-
لَنْ
- ـ لَنْ : حَرْفُ نَصْبٍ ونَفْيٍ واسْتِقبالٍ ، وليس أصلُه '' لا ''، فأُبْدِلَتِ الألِفُ نُوناً ، خِلافاً للفراءِ ، ولاَ '' لاَ أنْ ''، فَحُذِفَتِ الهمزةُ تَخفيفاً ، والألفُ للساكنَيْنِ ، خلافاً للخَليلِ والكِسائيِّ . ولا تُفِيدُ تَوْكِيداً للنَّفْيِ ولا تَأْبيدَه ، خِلافاً للزَّمَخْشَرِيِّ فيهما ، وهُما دَعْوَى بلا دليلٍ . ولو كانت للتَّأْبيدِ ، لم يُقَيَّدْ مَنْفِيُّها باليوم في قوله : { فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنْسِيًّا }، ولَكانَ ذِكْرُ الأبَدِ في قوله تعالى : { ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبْداً } تَكْراراً ، والأصْلُ عَدَمُهُ . وتَأْتِي للدعاءِ ، كقولِهِ : لَنْ تزالوا كَذالكُمْ ثم لا زِلْـ **** ـتُ لَكُمْ خالِداً خُلُودَ الجِبالِ , قيلَ : ومنه : { قال رَبِّ بما أنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أكونَ ظهِيراً للمُجْرِمينَ }، ويُلَقَّى القَسَمُ بها ، كقَوْلِ أبي طالِبٍ : والله لَنْ يَصِلُوا إليك بِجَمْعِهِمْ **** حتى أُوَسَّدَ في التُّرابِ دَفِيناً . وقد يُجْزَمُ بها ، كقولِه : فَلَنْ يَحْلُ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنْظَرُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
لَنبْلُونّكم
- لنختبرنّكم و نحن أعلم بأموركم
سورة : البقرة ، آية رقم : 155
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لناكبون
- لعادِلون عن الحق زائغون
سورة : المؤمنون ، آية رقم : 74
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنبلونّـكم
- لنختبرنّكم بالتكاليف الشاقة
سورة : محمد ، آية رقم : 31
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنـُـبذ بالعراء
- لـَـطرح من بَــْطن الحوت بالأرض الفضاء المُهلِكة
سورة : القلم ، آية رقم : 49
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لا طاقة لنا
- لا قدرة و لا قوّة لنا
سورة : البقرة ، آية رقم : 249
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لا طاقة لنا به
- لا قدرة لنا على القيام به
سورة : البقرة ، آية رقم : 286
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لن
- ل ن : لَنْ حرف لنفي الاستقبال ويُنصب به تقول لن تقوم
المعجم: مختار الصحاح
-
لَنْ
- لَنْ : حرف نصبٍ ونفي واستقبال : نحو : لن أعمَل هذا أبداً .
وتأتي للدُّعاء كما أَتت :- لا :- لذلك ، كقول الأعشى :
المعجم: المعجم الوسيط
-
لَنْ
- 1 . : حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ وَاسْتِقْبَالٍ يَنْصِبُ الْفِعْلَ الْمُضَارِعَ : :- لَنْ تَخْرُجَ مَادَامَ الْمَطَرُ يَهْطِلُ . :- لَنْ يَتَرَاجَعَ .
2 . تَأْتِي للِدُّعَاءِ : :- لَنْ تَزَالَ رَحِيمَ الضُّعَفَاءِ .
المعجم: الغني
-
لَنْ
- لَنْ :-
حرف نفي ونصب واستقبال يدخل على المضارع فينصبه ، وينفي معناه ، ويُحَوِّله من الحاضر إلى المستقبل ، وقد يكون نفي الفعل على سبيل التأبيد :- لن يجود البخيلُ ، - { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } - { لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لَن
- لن
1 - حرف نصب ونفي واستقبال ، نحو : « لن ينجح الكسلان ». وتأتي للدعاء ، نحو : « لن تزال نصير الضعيف »
المعجم: الرائد
-
لنْ تـُحصوه
- لنْ تـُـطيقـوا ضَبْط وَقتِ قِـيامه
سورة : المزمل ، آية رقم : 20
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنْ تغنِيَ . .
- لن تدفع . .
سورة : المجادلة ، آية رقم : 17
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنْ يَحور
- لن يرْجع إلى ربّـه تكْذيبا بالبَعْث
سورة : الانشقاق ، آية رقم : 14
المعجم: كلمات القران
-
لنْ يَنـْقلب
- لن يعود إلى المدينة
سورة : الفتح ، آية رقم : 12
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لن تبور
- لم تكسُدَ و تفسُدَ ، أوَ لن تهلِك
سورة : فاطر ، آية رقم : 29
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لن يستنكِف
- لن يأنف و يترفّع و يستكبر
سورة : النساء ، آية رقم : 172
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنْ تغني عنهم
- لنْ تدفع عنهم أو تجزي عنهم
سورة : آل عمران ، آية رقم : 116
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لن يغنوا عنك
- لن يدفعوا عنك
سورة : الجاثية ، آية رقم : 19
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لنْ يجيرني من الله
- لنْ يمنعَني من عذابه إنْ عَصَـيتـُـه
سورة : الجن ، آية رقم : 22
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
لانَ
- لانَ / لانَ لـ يَلين ، لِنْ ، لِينًا ولَيَانًا وليونةً ، فهو لَيِّن ، والمفعول ملين له :-
• لانَ الشَّخْصُ وغيرُه
1 - سهُل وانقاد :- رَجُلٌ لا يَلين ، - من لانت كلمتُه وَجَبَتْ محبّتُه [ مثل ]، - { ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ }: تذعن وتقبل بعد التأبِّي والإنكار :-
• لانت شوكتُه : ذلّ ، ضعف ، - لانت عريكتُه : انقاد ، أذعن ، استسلم ، - لان جانبُه : صار رقيقًا ، حسن المعاملة .
2 - رَفَه عيشُه ويسُر
• لان جِلْدُه : تنعّم .
• لانَ الحديدُ وغيرُه : كان قابلاً للانثناء ، عكسه صلُب :- لانت العضلاتُ ، - غصن ليِّن .
• لانَ لفلانٍ : عامله بلطف ورحمة ، سهل له وانقاد :- { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ } .
• لانَت له الأمورُ : سهلت .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
لنا
- ابن بري : اللُّنةُ جُمادى الآخرة ؛
قال : من لُنةٍ حتى تُوافيها لُنَهْ
المعجم: لسان العرب
-
لن
- " لن : حرف ناصب للأَفعال ، وهو نَفْيٌ لقولك سيفعل ، وأَصلها عند الخليل لا أَنْ ، فكثر إِستعمالها فحذفت الهمزة تخفيفاً ، فالتقت أَلف لا ونون أَن ، وهما ساكنان ، فحذفت الأَلف من لا لسكونها وسكون النون بعدها ، فخلطت اللام بالنون وصار لهما بالإمتزاج والتركيب الذي وقع فيهما حكم آخر ، يدلك على ذلك قول العرب : زيداً لن أَضرب ، فلو كان حكم لن المحذوفة الهمزة مُبَقّىً بعد حذفها وتركيب النون مع لام لا قبلها ، كما كان قبل الحذف والتركيب ، لما جاز لزيد أَن يتقدم على أَن ، لأَنه كان يكون في التقدير من صلة أَن المحذوفة الهمزة ، ولو كان من صلتها لما جاز تقدمه عليها على وجه ، فهذا يدلك أَن الشيئين إذا خُلِطا حدَثَ لهما حكمٌ ومعنىً لم يكن لهما قل أَن يتمزجا ، أَلا ترى أَن لولا مركبة من لو ولا ، ومعنى لو امتناع الشيء لامتناع غيره ، ومعنى لا النفي والنهي ، فلما ركبا معاً حدث معنى آخر وهو امتناع الشيء لوقوع غيره ؟ فهذا في أَن بمنزلة قولنا كأَنَّ ، ومصحح له ومُؤَنَّسٌ به ورادٌّ على سيبويه ما أَلزمه الخليل من أَنه لو كان الأَصل لا أَن لما جاز زيداً لن أَضرب ، لامتناع جواز تقدم الصلة على الموصول ، وحِجاج الخليل في هذا ما قَدَّمنا ذكره لأَن الحرفين حدث لهما بالتركيب نحوٌ لم يكن لهما مع الانفراد .
الجوهري : لن حرف لنفي الاستقبال ، وتنصب به تقول : لن يقوم زيد .
التهذيب :، قال النحويون لن تنصب المستقبل ، واختلفوا في علة نصبه إياه ، فقال : أَبو إسحق النحوي : روي عن الخليل فيه قولان : أَحدهما أَنها نصبت كما نصبت أَن وليس ما بعدها بصلة لها لأَن لن تَفْعَلَ نَفْيُ سيفعل فيقدم ما بعدها عليها نحو قولك زيداً لن أَضرب كما تقول زيداً لم أَضرب ، وروى سيبويه عن بعض أَصحاب الخليل أَنه ، قال الأَصل في لن لا أَن ، ولكن الحذف وقع استخفافاً ، وزعم سيبويه أَن هذا ليس بجيد ولو كان كذلك لم يجز زيداً لن أَضرب ، وهذا جائز على مذهب سيبويه وجميع النحويين البصريين ؛ وحكى هشام عن الكسائي في لن مثل هذا القول الشاذ عن الخليل ولم يأْخذ به سيبويه ولا أَصحابه .
وقال الليث : زعم الخليل في لن أَنه لا أَن فوُصِلَتْ لكثرتها في الكلام ، أَلا ترى أَنها تشبه في المعنى لا ولكنها أَو كد ؟ تقول : لن يُكْرِمَك زيد ، معناه كأَنه كان يطمع في إكرامه فنفيت ذلك ووَكَّدْتَ النفي بلن ، فكانت أَوجب من لا .
وقال الفراء : الأَصل في لن ولم لا ، فأَبدلوا من أَلف لا نوناً وجحدوا بها المستقبل من الأَفعال ونصبوه بها ، وأَبدلوا من أَلف لا ميماً وجحدوا بها المستقبل الذي تأْويله المُضِيُّ وجزموه بها .
قال أَبو بكر : وقال بعضهم في قوله تعالى : فلا يُؤْمِنُوا حتى يَرَوُا العذابَ الأَليمَ ، فلَنْ يُؤْمنوا ، فأُبدلت الأَلف من النون الخفيفة ؛ قال : وهذا خطأٌ ، لأَن لن فرع للا ، إذ كانت لا تَجْحَدُ الماضيَ والمستقبلَ والدائم والأَسماءَ ، ولن لا تجحد إلا المستقبل وحده .
"
المعجم: لسان العرب
-
نكب
- " نَكَبَ عن الشيءِ وعن الطريق يَنْكُب نَكْباً ونُكُوباً ، ونَكِبَ نَكَباً ، ونَكَّبَ ، وتَنَكَّبَ : عَدَلَ ؛
قال : إِذا ما كنتَ مُلْتَمِساً أَيامَى ، * فَنَكِّبْ كلَّ مُحْتِرةٍ صَناعِ وقال رجل من الأَعراب ، وقد كَبِرَ ، وكان في داخل بيته ، ومَرَّتْ سَحابةٌ : كيفَ تَراها يا بُنَيَّ ؟، قال : أَراها قد نَكَّبَتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ ؛
وأَنشد الفارسي : هما إِبلانِ ، فيهما ما عَلِمْتُمُ ، * فَعَنْ أَيِّها ، ما شِئْتُمُ ، فتَنَكَّبُوا عدَّاه بعن ، لأَن فيه معنى اعْدلوا وتباعَدُوا ، وما زائدة .
قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول نَكَبَ فلانٌ عن الصواب يَنْكُبُ نُكُوباً إِذا عَدَل عنه .
ونَكَّبَ عن الصواب تنكيباً ، ونَكَّبَ غيرَه .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال لِـهُنَيّ مولاه : نَكِّبْ عنا ابن أُمّ عَبدٍ أَي نَحِّه عنا .
وتَنَكَّبَ فلانٌ عنا تَنَكُّباً أَي مال عنا .
الجوهري : نَكَّبه تَنْكيباً أَي عَدَل عنه واعتزله .
وتَنَكَّبَه أَي تَجَنَّبَه .
ونَكَّبَه الطريقَ ، ونَكَّبَ به : عَدَلَ .
وطريقٌ يَنْكُوبٌ : على غير قَصْدٍ .
والنَّكَبُ ، بالتحريك : الـمَيَلُ في الشيءِ .
وفي التهذيب : شِـبْهُ مَيَل في الـمَشْي ؛
وأَنشد : عن الـحَقِّ أَنْكَبُ أَي مائلٌ عنه ؛ وإِنه لَـمِنْكابٌ عن الـحَقِّ .
وقامةٌ نَكْبَاءُ : مائلة ، وقِـيَمٌ نُكْبٌ .
والقامةُ : البَكْرَةُ .
وفي حديث حَجَّة الوداع : فقال بأُصْبُعه السَّبَّابة يَرْفَعُها إِلى السماءِ ، ويَنْكُبُها إِلى الناس أَي يُميلُها إِليهم ؛ يريد بذلك أَن يُشْهِدَ اللّهَ عليهم .
يقال : نَكَبْتُ الإِناءَ نَكْباً ونَكَّبْتُه تَنْكيباً إِذا أَماله وكَبَّه .
وفي حديث الزكاة : نَكِّبُوا عن الطَّعام ؛ يُريد الأَكُولةَ وذواتِ اللبن ونحوَهما أَي أَعْرِضُوا عنها ، ولا تأْخذوها في الزكاة ، ودَعُوها لأَهلها ، فيقال فيه : نَكَبَ ونَكَّبَ .
وفي حديث آخر : نَكِّبْ عن ذات الدَّرِّ .
وفي الحديث الآخر ، قال لوَحْشِـيٍّ : تَنَكَّبْ عن وَجْهي أَي تَنَحَّ ، وأَعْرِضْ عني .
والنَّكْبَاءُ : كلُّ ريحٍ ؛ وقيل كلُّ ريح من الرياح الأَربع انْحَرَفَتْ ووقَعَتْ بين ريحين ، وهي تُهلِكُ المالَ ، وتحْبِسُ القَطْرَ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً ، وقال أَبو زيد : النَّكْبَاءُ التي لا يُخْتَلَفُ فيها ، هي التي تَهُبُّ بين الصَّبَا والشَّمَال .
والجِرْبِـيَاءُ : التي بينَ الجَنُوب والصَّبَا ؛ وحكى ثعلبٌ عن ابن الأَعرابي : أَنَّ النُّكْبَ من الرياح أَربعٌ : فنَكْبَاءُ الصَّبا والجَنُوبِ مِهْيَافٌ مِلْوَاحٌ مِـيباسٌ للبَقْلِ ، وهي التي تجيءُ بين الريحين ، قال الجوهري : تسمى الأَزْيَبَ ؛ ونَكْبَاءُ الصَّبا والشَّمَال مِعْجَاجٌ مِصْرَاد ، لا مَطَر فيها ولا خَيْرَ عندها ، وتسمى الصَّابِـيةَ ، وتسمى أَيضاً النُّكَيْبَاءَ ، وإِنما صَغَّروها ، وهم يريدون تكبيرها ، لأَنهم يَسْتَبْرِدُونها جِدّاً ؛ ونَكْبَاءُ الشَّمَال والدَّبُور قَرَّةٌ ، وربما كان فيها مطر قليل ، وتسمى الجِرْبِـياءَ ، وهي نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ ؛ ونَكْبَاءُ الجَنُوبِ والدَّبُور حارَّة مِهْيافٌ ، وتسمى الـهَيْفَ ، وهي نَيِّحَةُ النُّكَيْبَاءِ ، لأَن العرب تُناوِحُ بين هذه النُّكْبِ ، كما ناوحُوا بين القُوم من الرياحِ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً .
ودَبور نَكْبٌ : نَكْباءُ .
الجوهري : والنَّكْباءُ الريح الناكبة ، التي تَنْكُبُ عن مَهَابِّ الرياحِ القُومِ ، والدَّبُور ريح من رياح القَيْظِ ، لا تكون إِلا فيه ، وهي مِهْيَافٌ ؛ والجَنوبُ تَهُبُّ كلَّ وقت .
وقال ابنُ كِناسَةَ : تَخرج النَّكْباءُ ما بين مَطْلَعِ الذِّراع إِلى القُطْب ، وهو مَطْلَع الكَواكب الشامية ، وجعَلَ ما بين القُطْبِ إِلى مَسْقَطِ الذراع ، مَخْرَجَ الشَّمال ، وهو مَسْقَطُ كل نجم طَلَعَ من مَخْرج النَّكْباءِ ، من اليمانية ، واليمانية لا ينزل فيها شمس ولا قمر ، إِنما يُهْتَدَى بها في البر والبحر ، فهي شامية .
قال شمر : لكل ريح من الرياح الأَربع نَكْباءُ تُنْسَبُ إِليها ، فالنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الصَّبا هي التي بينها وبين الشمال ، وهي تشبهها في اللِّينِ ، ولها أَحياناً عُرامٌ ، وهو قليل ، إِنما يكون في الدهر مرة ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الشَّمال ، وهي التي بينها وبين ال دَّبُور ، وهي تُشْبِـهها في البَرْد ، ويقال لهذه الشَّمال : الشامِـيَّةُ ، كلُّ واحدة منها عند العرب شامية ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الدَّبُور ، هي التي بينها وبين الجَنُوب ، تجيءُ من مغيب سُهَيْل ، وهي تُشْبِه الدَّبور في شِدَّتها وعَجاجِها ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الجَنوب ، هي التي بينها وبين الصَّبا ، وهي أَشْبَهُ الرِّياح بها ، في رقتها وفي لينها في الشتاءِ .
وبعير أَنْكَبُ : يَمْشي مُتَنَكِّباً .
والأَنْكَبُ من الإِبل : كأَنما يَمشي في شِقٍّ ؛
وأَنشد : أَنْكَبُ زَيَّافٌ ، وما فيه نَكَبْ ومَنْكِـبا كلِّ شيءٍ : مُجْتَمَعُ عَظْمِ العَضُدِ والكتِفِ ، وحَبْلُ العاتِق من الإِنسانِ والطائرِ وكلِّ شيءٍ .
ابن سيده : الـمَنْكِبُ من الإِنسان وغيره : مُجْتَمَعُ رأْسِ الكَتِفِ والعَضُدِ ، مذكر لا غير ، حكى ذلك اللحياني .
قال سيبويه : هو اسم للعُضْو ، ليس على المصدر ولا المكان ، لأَن فِعْلَه نَكَبَ يَنكُبُ ، يعني أَنه لو كان عليه ، لقال : مَنْكَبٌ ؛ قال : ولا يُحْمَل على باب مَطْلِـع ، لأَنه نادر ، أَعني بابَ مَطْلِـع .
ورجل شديدُ الـمَناكِبِ ، قال اللحياني : هو من الواحد الذي يُفَرَّقُ فيجعل جميعاً ؛ قال : والعرب تفعل هذا كثيراً ، وقياسُ قول سيبويه ، أَن يكونوا ذهبوا في ذلك إِلى تعظيم العضو ، كأَنهم جعلوا كل طائفة منه مَنْكِـباً .
ونَكِبَ فلانٌ يَنْكَبُ نَكَباً إِذا اشْتَكى مَنْكِـبَهُ .
وفي حديث ابن عمر : خِـيارُكم أَلْيَنُكُمْ مَناكِبَ في الصلاة ؛ أَراد لزُومَ السكينة في الصلاة ؛ وقيل أَراد أَن لا يَمْتَنِـعَ على من يجيءُ ليدخل في الصف ، لضيق المكان ، بل يُمَكِّنُه من ذلك .
وانْتَكَبَ الرجلُ كِنانَتَهُ وقَوْسَه ، وتَنَكَّبها : أَلْقاها على مَنْكِـبِه .
وفي الحديث : كان إِذا خَطَبَ بالـمُصَلَّى ، تَنَكَّبَ على قَوْسٍ أَو عَصاً أَي اتَّكأَ عليها ؛ وأَصله مِن تَنَكَّبَ القوسَ ، وانْتَكَبها إِذا عَلَّقها في مَنْكبه .
والنَّكَبُ ، بفتح النون والكاف : داءٌ يأْخذ الإِبلَ في مَناكبها ، فَتَظْلَعُ منه ، وتمشي مُنْحَرِفةً .
ابن سيده : والنَّكَبُ ظَلَعٌ يأْخذ البعيرَ من وَجَع في مَنْكِـبه ؛ نَكِبَ البعيرُ ، بالكسر ، يَنْكَبُ نَكَباً ، وهو أَنْكَبُ ؛
قال : يَبْغِـي فيُرْدِي وخَدانَ الأَنْكَبِ الجوهري :، قال العَدَبَّسُ : لا يكون النَّكَبُ إِلا في الكَتِفِ ؛ وقال رجلٌ من فَقْعَسٍ : فهَلاَّ أَعَدُّوني لـمِثْلي تَفاقَدُوا ، * إِذا الخَصْمُ ، أَبْزى ، مائِلُ الرأْسِ أَنكَب ؟
قال : وهو من صِفَةِ الـمُتَطاوِل الجائرِ .
ومَناكِب الأَرضِ : جبالُها ؛ وقيل : طُرُقها ؛ وقيل : جَوانِـبُها ؛ وفي التنزيل العزيز : فامْشُوا في مَناكِـبها ؛ قال الفراء : يريد في جوانبها ؛ وقال الزجاج : معناه في جبالها ؛ وقيل : في طُرُقها .
قال الأَزهري : وأَشبَهُ التفسير ، واللّه أَعلم ، تفسير من ، قال : في جبالها ، لأَن قوله : هو الذي جَعَل لكم الأَرضَ ذَلُولاً ، معناه سَهَّلَ لَكم السُّلوكَ فيها ، فأَمكنكم السلوك في جبالها ، فهو أَبلغ في التذليل .
والـمَنْكِبُ من الأَرض : الموضعُ المرتفع .
وفي جَناح الطائرِ عِشْرُونَ ريشةً : أَوَّلُها القَوادِمُ ، ثم الـمَناكِبُ ، ثم الخَوافي ، ثم الأَباهِرُ ، ثم الكُلى ؛ قال ابن سيده : ولا أَعْرِفُ للـمَناكب من الريش واحداً ، غير أَن قياسه أَن يكون مَنْكِـباً . غيره : والـمَناكِبُ في جَناحِ الطائر أَربعٌ ، بعد القَوادِم ؛ ونَكَبَ على قومه يَنْكُبُ نِكابَةً ونُكوباً ، الأَخيرة عن اللحياني ، إِذا كان مَنْكِـباً لهم ، يعتمدون عليه .
وفي المحكم عَرَفَ عليهم ؛ قال : والـمَنْكِبُ العَرِيفُ ، وقيل : عَوْنُ العَريفِ .
وقال الليث : مَنْكِبُ القوم رأْسُ العُرَفاءِ ، على كذا وكذا عريفاً مَنْكِبٌ ، ويقال له : النِّكابةُ في قومه .
وفي حديث النَّخَعِـيِّ : كان يَتَوَسَّطُ العُرَفاءَ والـمَناكِب ؛ قال ابن الأَثير : الـمَناكِبُ قومٌ دون العُرَفاءِ ، واحدُهم مَنْكِبٌ ؛ وقيل : الـمَنْكِبُ رأْسُ العُرفاءِ .
والنِّكابةُ : كالعِرافَةِ والنِّقابة .
ونَكَبَ الإِناءَ يَنْكُبُه نَكْباً : هَراقَ ما فيه ، ولا يكون إِلاَّ من شيءٍ غير سَيّالٍ ، كالتراب ونحوه .
ونَكَبَ كِنانَتَه يَنْكُبُها نَكْباً : نَثَرَ ما فيها ، وقيل إِذا كَبَّها ليُخْرِجَ ما فيها من السِّهام .
وفي حديث سَعْدٍ ، قال يوم الشُّورَى : إِني نَكَبْتُ قرَني .
(* قوله « اني نكبت قرني » القرن بالتحريك جعبة صغيرة تقرن الى الكبيرة والفالج السهم الفائز في النضال .
والمعنى اني نظرت في الآراء وقلبتها فاخترت الرأي الصائب منها وهو الرضى بحكم عبدالرحمن .)، فأَخَذْتُ سَهْمِي الفالِـجَ أَي كَبَبْتُ كِنانَتي .
وفي حديث الحجاج : أَن أَمير المؤْمنين نَكَبَ كنانَتَه ، فَعَجَم عِـيدانَها .
والنَّكْبَةُ : الـمُصيبةُ من مَصائب الدهر ، وإِحْدى نَكَباتِه ، نعوذ باللّه منها .
والنَّكْبُ : كالنَّكْبَة ؛ قال قَيْسُ بن ذُرَيْح : تَشَمَّمْنَه ، لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَه ، * إِذا سُفْنَهُ ، يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ
وجمعه : نُكُوبٌ .
ونَكَبه الدهرُ يَنْكُبه نَكْباً ونَكَباً : بلغ منه وأَصابه بنَكْبةٍ ؛ ويقال : نَكَبَتْهُ حوادثُ الدَّهْر ، وأَصابَتْه نَكْبَةٌ ، ونَكَباتٌ ، ونُكُوبٌ كثيرة ، ونُكِبَ فلانٌ ، فهو مَنْكُوبٌ .
ونَكَبَتْه الحجارةُ نَكْباً أَي لَثَمَتْه .
والنَّكْبُ : أَن يَنْكُبَ الحجرُ ظُفْراً ، أَو حافراً ، أَو مَنْسِماً ؛ يقال : مَنْسِمٌ مَنْكوبٌ ، ونَكِـيبٌ ؛ قال لبيد : وتَصُكُّ الـمَرْوَ ، لـمَّا هَجَّرَتْ ، * بِنَكِـيبٍ مَعِرٍ ، دامي الأَظَلّ الجوهري : النَّكِـيبُ دائرةُ الحافِر ، والخُفِّ ؛
وأَنشد بيت لبيد .
ونَكَبَ الـحَجرُ رِجْلَهُ وظُفْره ، فهو مَنْكُوبٌ ونَكِـيبٌ : أَصابه .
ويقال : ليس دونَ هذا الأَمر نَكْبة ، ولا ذُياحٌ ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن الأَعرابي ، ثم فسره فقال : النَّكْبةُ أَن يَنْكُبه الـحَجَرُ ؛ والذُّياحُ : شَقٌّ في باطن القَدَم .
وفي حديث قُدوم الـمُسْتَضْعَفين بمكة : فجاؤُوا يَسُوقُ بهم الوليدُ بن الوليد ، وسار ثلاثاً على قَدَمَيْه ، وقد نَكَبَتْه الـحَرَّةُ أَي نالته حجارتُها وأَصابته ؛ ومنه النَّكْبةُ ، وهو ما يُصيبُ الإِنسان من الـحَوادث .
وفي الحديث : أَنه نُكِـبَتْ إِصبَعُه أَي نالتها الحجارة .
ورجلٌ أَنْكَبُ : لا قَوْسَ معه .
ويَنْكُوبٌ : ماءٌ معروفٌ ؛ عن كراع .
"
المعجم: لسان العرب