وصف و معنى و تعريف كلمة لنا:


لنا: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح لنا في معاجم اللغة العربية:



لنا

جذر [لنا]

  1. لا طاقة لنا
    • لا قدرة و لا قوّة لنا
      سورة : البقرة ، آية رقم : 249

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. لا طاقة لنا به
    • لا قدرة لنا على القيام به
      سورة : البقرة ، آية رقم : 286

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. لنا


    • ابن بري : اللُّنةُ جُمادى الآخرة ؛

      قال : من لُنةٍ حتى تُوافيها لُنَهْ

    المعجم: لسان العرب

,
  1. لَنْ
    • ـ لَنْ : حَرْفُ نَصْبٍ ونَفْيٍ واسْتِقبالٍ ، وليس أصلُه '' لا ''، فأُبْدِلَتِ الألِفُ نُوناً ، خِلافاً للفراءِ ، ولاَ '' لاَ أنْ ''، فَحُذِفَتِ الهمزةُ تَخفيفاً ، والألفُ للساكنَيْنِ ، خلافاً للخَليلِ والكِسائيِّ . ولا تُفِيدُ تَوْكِيداً للنَّفْيِ ولا تَأْبيدَه ، خِلافاً للزَّمَخْشَرِيِّ فيهما ، وهُما دَعْوَى بلا دليلٍ . ولو كانت للتَّأْبيدِ ، لم يُقَيَّدْ مَنْفِيُّها باليوم في قوله : { فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنْسِيًّا }، ولَكانَ ذِكْرُ الأبَدِ في قوله تعالى : { ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبْداً } تَكْراراً ، والأصْلُ عَدَمُهُ . وتَأْتِي للدعاءِ ، كقولِهِ : لَنْ تزالوا كَذالكُمْ ثم لا زِلْـ **** ـتُ لَكُمْ خالِداً خُلُودَ الجِبالِ , قيلَ : ومنه : { قال رَبِّ بما أنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أكونَ ظهِيراً للمُجْرِمينَ }، ويُلَقَّى القَسَمُ بها ، كقَوْلِ أبي طالِبٍ : والله لَنْ يَصِلُوا إليك بِجَمْعِهِمْ **** حتى أُوَسَّدَ في التُّرابِ دَفِيناً . وقد يُجْزَمُ بها ، كقولِه : فَلَنْ يَحْلُ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنْظَرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لِنبلوهم
    • لِنختبرَهم مع علمنا بحالهم
      سورة : الكهف ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  3. لَنبْلُونّكم
    • لنختبرنّكم و نحن أعلم بأموركم
      سورة : البقرة ، آية رقم : 155

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. لناكبون
    • لعادِلون عن الحق زائغون
      سورة : المؤمنون ، آية رقم : 74

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. لنبلونّـكم
    • لنختبرنّكم بالتكاليف الشاقة
      سورة : محمد ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. لنـُـبذ بالعراء
    • لـَـطرح من بَــْطن الحوت بالأرض الفضاء المُهلِكة
      سورة : القلم ، آية رقم : 49

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. لن
    • ل ن : لَنْ حرف لنفي الاستقبال ويُنصب به تقول لن تقوم

    المعجم: مختار الصحاح

  8. لَنْ
    • لَنْ : حرف نصبٍ ونفي واستقبال : نحو : لن أعمَل هذا أبداً .
      وتأتي للدُّعاء كما أَتت :- لا :- لذلك ، كقول الأعشى :

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. لَنْ
    • 1 . : حَرْفُ نَصْبٍ وَنَفْيٍ وَاسْتِقْبَالٍ يَنْصِبُ الْفِعْلَ الْمُضَارِعَ : :- لَنْ تَخْرُجَ مَادَامَ الْمَطَرُ يَهْطِلُ . :- لَنْ يَتَرَاجَعَ .
      2 . تَأْتِي للِدُّعَاءِ : :- لَنْ تَزَالَ رَحِيمَ الضُّعَفَاءِ .

    المعجم: الغني

  10. لَنْ
    • لَنْ :-
      حرف نفي ونصب واستقبال يدخل على المضارع فينصبه ، وينفي معناه ، ويُحَوِّله من الحاضر إلى المستقبل ، وقد يكون نفي الفعل على سبيل التأبيد :- لن يجود البخيلُ ، - { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } - { لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. لَن
    • لن
      1 - حرف نصب ونفي واستقبال ، نحو : « لن ينجح الكسلان ». وتأتي للدعاء ، نحو : « لن تزال نصير الضعيف »

    المعجم: الرائد

  12. لنْ تـُحصوه


    • لنْ تـُـطيقـوا ضَبْط وَقتِ قِـيامه
      سورة : المزمل ، آية رقم : 20

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  13. لنْ تغنِيَ . .
    • لن تدفع . .
      سورة : المجادلة ، آية رقم : 17

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  14. لنْ يَحور
    • لن يرْجع إلى ربّـه تكْذيبا بالبَعْث
      سورة : الانشقاق ، آية رقم : 14

    المعجم: كلمات القران

  15. لنْ يَنـْقلب
    • لن يعود إلى المدينة
      سورة : الفتح ، آية رقم : 12


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  16. لن تبور
    • لم تكسُدَ و تفسُدَ ، أوَ لن تهلِك
      سورة : فاطر ، آية رقم : 29

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  17. لن يستنكِف
    • لن يأنف و يترفّع و يستكبر
      سورة : النساء ، آية رقم : 172

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  18. لنْ تغني عنهم
    • لنْ تدفع عنهم أو تجزي عنهم
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 116

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  19. لن يغنوا عنك
    • لن يدفعوا عنك
      سورة : الجاثية ، آية رقم : 19

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  20. لنْ يجيرني من الله
    • لنْ يمنعَني من عذابه إنْ عَصَـيتـُـه
      سورة : الجن ، آية رقم : 22

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  21. لانَ
    • لانَ / لانَ لـ يَلين ، لِنْ ، لِينًا ولَيَانًا وليونةً ، فهو لَيِّن ، والمفعول ملين له :-
      لانَ الشَّخْصُ وغيرُه
      1 - سهُل وانقاد :- رَجُلٌ لا يَلين ، - من لانت كلمتُه وَجَبَتْ محبّتُه [ مثل ]، - { ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ }: تذعن وتقبل بعد التأبِّي والإنكار :-
      • لانت شوكتُه : ذلّ ، ضعف ، - لانت عريكتُه : انقاد ، أذعن ، استسلم ، - لان جانبُه : صار رقيقًا ، حسن المعاملة .
      2 - رَفَه عيشُه ويسُر
      لان جِلْدُه : تنعّم .
      لانَ الحديدُ وغيرُه : كان قابلاً للانثناء ، عكسه صلُب :- لانت العضلاتُ ، - غصن ليِّن .
      لانَ لفلانٍ : عامله بلطف ورحمة ، سهل له وانقاد :- { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ } .
      • لانَت له الأمورُ : سهلت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  22. لن
    • " لن : حرف ناصب للأَفعال ، وهو نَفْيٌ لقولك سيفعل ، وأَصلها عند الخليل لا أَنْ ، فكثر إِستعمالها فحذفت الهمزة تخفيفاً ، فالتقت أَلف لا ونون أَن ، وهما ساكنان ، فحذفت الأَلف من لا لسكونها وسكون النون بعدها ، فخلطت اللام بالنون وصار لهما بالإمتزاج والتركيب الذي وقع فيهما حكم آخر ، يدلك على ذلك قول العرب : زيداً لن أَضرب ، فلو كان حكم لن المحذوفة الهمزة مُبَقّىً بعد حذفها وتركيب النون مع لام لا قبلها ، كما كان قبل الحذف والتركيب ، لما جاز لزيد أَن يتقدم على أَن ، لأَنه كان يكون في التقدير من صلة أَن المحذوفة الهمزة ، ولو كان من صلتها لما جاز تقدمه عليها على وجه ، فهذا يدلك أَن الشيئين إذا خُلِطا حدَثَ لهما حكمٌ ومعنىً لم يكن لهما قل أَن يتمزجا ، أَلا ترى أَن لولا مركبة من لو ولا ، ومعنى لو امتناع الشيء لامتناع غيره ، ومعنى لا النفي والنهي ، فلما ركبا معاً حدث معنى آخر وهو امتناع الشيء لوقوع غيره ؟ فهذا في أَن بمنزلة قولنا كأَنَّ ، ومصحح له ومُؤَنَّسٌ به ورادٌّ على سيبويه ما أَلزمه الخليل من أَنه لو كان الأَصل لا أَن لما جاز زيداً لن أَضرب ، لامتناع جواز تقدم الصلة على الموصول ، وحِجاج الخليل في هذا ما قَدَّمنا ذكره لأَن الحرفين حدث لهما بالتركيب نحوٌ لم يكن لهما مع الانفراد .
      الجوهري : لن حرف لنفي الاستقبال ، وتنصب به تقول : لن يقوم زيد .
      التهذيب :، قال النحويون لن تنصب المستقبل ، واختلفوا في علة نصبه إياه ، فقال : ‏ أَبو إسحق النحوي : روي عن الخليل فيه قولان : أَحدهما أَنها نصبت كما نصبت أَن وليس ما بعدها بصلة لها لأَن لن تَفْعَلَ نَفْيُ سيفعل فيقدم ما بعدها عليها نحو قولك زيداً لن أَضرب كما تقول زيداً لم أَضرب ، وروى سيبويه عن بعض أَصحاب الخليل أَنه ، قال الأَصل في لن لا أَن ، ولكن الحذف وقع استخفافاً ، وزعم سيبويه أَن هذا ليس بجيد ولو كان كذلك لم يجز زيداً لن أَضرب ، وهذا جائز على مذهب سيبويه وجميع النحويين البصريين ؛ وحكى هشام عن الكسائي في لن مثل هذا القول الشاذ عن الخليل ولم يأْخذ به سيبويه ولا أَصحابه .
      وقال الليث : زعم الخليل في لن أَنه لا أَن فوُصِلَتْ لكثرتها في الكلام ، أَلا ترى أَنها تشبه في المعنى لا ولكنها أَو كد ؟ تقول : لن يُكْرِمَك زيد ، معناه كأَنه كان يطمع في إكرامه فنفيت ذلك ووَكَّدْتَ النفي بلن ، فكانت أَوجب من لا .
      وقال الفراء : الأَصل في لن ولم لا ، فأَبدلوا من أَلف لا نوناً وجحدوا بها المستقبل من الأَفعال ونصبوه بها ، وأَبدلوا من أَلف لا ميماً وجحدوا بها المستقبل الذي تأْويله المُضِيُّ وجزموه بها .
      قال أَبو بكر : وقال بعضهم في قوله تعالى : فلا يُؤْمِنُوا حتى يَرَوُا العذابَ الأَليمَ ، فلَنْ يُؤْمنوا ، فأُبدلت الأَلف من النون الخفيفة ؛ قال : وهذا خطأٌ ، لأَن لن فرع للا ، إذ كانت لا تَجْحَدُ الماضيَ والمستقبلَ والدائم والأَسماءَ ، ولن لا تجحد إلا المستقبل وحده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. نكب
    • " نَكَبَ عن الشيءِ وعن الطريق يَنْكُب نَكْباً ونُكُوباً ، ونَكِبَ نَكَباً ، ونَكَّبَ ، وتَنَكَّبَ : عَدَلَ ؛

      قال : إِذا ما كنتَ مُلْتَمِساً أَيامَى ، * فَنَكِّبْ كلَّ مُحْتِرةٍ صَناعِ وقال رجل من الأَعراب ، وقد كَبِرَ ، وكان في داخل بيته ، ومَرَّتْ سَحابةٌ : كيفَ تَراها يا بُنَيَّ ؟، قال : أَراها قد نَكَّبَتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ ؛

      وأَنشد الفارسي : هما إِبلانِ ، فيهما ما عَلِمْتُمُ ، * فَعَنْ أَيِّها ، ما شِئْتُمُ ، فتَنَكَّبُوا عدَّاه بعن ، لأَن فيه معنى اعْدلوا وتباعَدُوا ، وما زائدة .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول نَكَبَ فلانٌ عن الصواب يَنْكُبُ نُكُوباً إِذا عَدَل عنه .
      ونَكَّبَ عن الصواب تنكيباً ، ونَكَّبَ غيرَه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال لِـهُنَيّ مولاه : نَكِّبْ عنا ابن أُمّ عَبدٍ أَي نَحِّه عنا .
      وتَنَكَّبَ فلانٌ عنا تَنَكُّباً أَي مال عنا .
      الجوهري : نَكَّبه تَنْكيباً أَي عَدَل عنه واعتزله .
      وتَنَكَّبَه أَي تَجَنَّبَه .
      ونَكَّبَه الطريقَ ، ونَكَّبَ به : عَدَلَ .
      وطريقٌ يَنْكُوبٌ : على غير قَصْدٍ .
      والنَّكَبُ ، بالتحريك : الـمَيَلُ في الشيءِ .
      وفي التهذيب : شِـبْهُ مَيَل في الـمَشْي ؛

      وأَنشد : عن الـحَقِّ أَنْكَبُ أَي مائلٌ عنه ؛ وإِنه لَـمِنْكابٌ عن الـحَقِّ .
      وقامةٌ نَكْبَاءُ : مائلة ، وقِـيَمٌ نُكْبٌ .
      والقامةُ : البَكْرَةُ .
      وفي حديث حَجَّة الوداع : فقال بأُصْبُعه السَّبَّابة يَرْفَعُها إِلى السماءِ ، ويَنْكُبُها إِلى الناس أَي يُميلُها إِليهم ؛ يريد بذلك أَن يُشْهِدَ اللّهَ عليهم .
      يقال : نَكَبْتُ الإِناءَ نَكْباً ونَكَّبْتُه تَنْكيباً إِذا أَماله وكَبَّه .
      وفي حديث الزكاة : نَكِّبُوا عن الطَّعام ؛ يُريد الأَكُولةَ وذواتِ اللبن ونحوَهما أَي أَعْرِضُوا عنها ، ولا تأْخذوها في الزكاة ، ودَعُوها لأَهلها ، فيقال فيه : نَكَبَ ونَكَّبَ .
      وفي حديث آخر : نَكِّبْ عن ذات الدَّرِّ .
      وفي الحديث الآخر ، قال لوَحْشِـيٍّ : تَنَكَّبْ عن وَجْهي أَي تَنَحَّ ، وأَعْرِضْ عني .
      والنَّكْبَاءُ : كلُّ ريحٍ ؛ وقيل كلُّ ريح من الرياح الأَربع انْحَرَفَتْ ووقَعَتْ بين ريحين ، وهي تُهلِكُ المالَ ، وتحْبِسُ القَطْرَ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً ، وقال أَبو زيد : النَّكْبَاءُ التي لا يُخْتَلَفُ فيها ، هي التي تَهُبُّ بين الصَّبَا والشَّمَال .
      والجِرْبِـيَاءُ : التي بينَ الجَنُوب والصَّبَا ؛ وحكى ثعلبٌ عن ابن الأَعرابي : أَنَّ النُّكْبَ من الرياح أَربعٌ : فنَكْبَاءُ الصَّبا والجَنُوبِ مِهْيَافٌ مِلْوَاحٌ مِـيباسٌ للبَقْلِ ، وهي التي تجيءُ بين الريحين ، قال الجوهري : تسمى الأَزْيَبَ ؛ ونَكْبَاءُ الصَّبا والشَّمَال مِعْجَاجٌ مِصْرَاد ، لا مَطَر فيها ولا خَيْرَ عندها ، وتسمى الصَّابِـيةَ ، وتسمى أَيضاً النُّكَيْبَاءَ ، وإِنما صَغَّروها ، وهم يريدون تكبيرها ، لأَنهم يَسْتَبْرِدُونها جِدّاً ؛ ونَكْبَاءُ الشَّمَال والدَّبُور قَرَّةٌ ، وربما كان فيها مطر قليل ، وتسمى الجِرْبِـياءَ ، وهي نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ ؛ ونَكْبَاءُ الجَنُوبِ والدَّبُور حارَّة مِهْيافٌ ، وتسمى الـهَيْفَ ، وهي نَيِّحَةُ النُّكَيْبَاءِ ، لأَن العرب تُناوِحُ بين هذه النُّكْبِ ، كما ناوحُوا بين القُوم من الرياحِ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً .
      ودَبور نَكْبٌ : نَكْباءُ .
      الجوهري : والنَّكْباءُ الريح الناكبة ، التي تَنْكُبُ عن مَهَابِّ الرياحِ القُومِ ، والدَّبُور ريح من رياح القَيْظِ ، لا تكون إِلا فيه ، وهي مِهْيَافٌ ؛ والجَنوبُ تَهُبُّ كلَّ وقت .
      وقال ابنُ كِناسَةَ : تَخرج النَّكْباءُ ما بين مَطْلَعِ الذِّراع إِلى القُطْب ، وهو مَطْلَع الكَواكب الشامية ، وجعَلَ ما بين القُطْبِ إِلى مَسْقَطِ الذراع ، مَخْرَجَ الشَّمال ، وهو مَسْقَطُ كل نجم طَلَعَ من مَخْرج النَّكْباءِ ، من اليمانية ، واليمانية لا ينزل فيها شمس ولا قمر ، إِنما يُهْتَدَى بها في البر والبحر ، فهي شامية .
      قال شمر : لكل ريح من الرياح الأَربع نَكْباءُ تُنْسَبُ إِليها ، فالنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الصَّبا هي التي بينها وبين الشمال ، وهي تشبهها في اللِّينِ ، ولها أَحياناً عُرامٌ ، وهو قليل ، إِنما يكون في الدهر مرة ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الشَّمال ، وهي التي بينها وبين ال دَّبُور ، وهي تُشْبِـهها في البَرْد ، ويقال لهذه الشَّمال : الشامِـيَّةُ ، كلُّ واحدة منها عند العرب شامية ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الدَّبُور ، هي التي بينها وبين الجَنُوب ، تجيءُ من مغيب سُهَيْل ، وهي تُشْبِه الدَّبور في شِدَّتها وعَجاجِها ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الجَنوب ، هي التي بينها وبين الصَّبا ، وهي أَشْبَهُ الرِّياح بها ، في رقتها وفي لينها في الشتاءِ .
      وبعير أَنْكَبُ : يَمْشي مُتَنَكِّباً .
      والأَنْكَبُ من الإِبل : كأَنما يَمشي في شِقٍّ ؛

      وأَنشد : أَنْكَبُ زَيَّافٌ ، وما فيه نَكَبْ ومَنْكِـبا كلِّ شيءٍ : مُجْتَمَعُ عَظْمِ العَضُدِ والكتِفِ ، وحَبْلُ العاتِق من الإِنسانِ والطائرِ وكلِّ شيءٍ .
      ابن سيده : الـمَنْكِبُ من الإِنسان وغيره : مُجْتَمَعُ رأْسِ الكَتِفِ والعَضُدِ ، مذكر لا غير ، حكى ذلك اللحياني .
      قال سيبويه : هو اسم للعُضْو ، ليس على المصدر ولا المكان ، لأَن فِعْلَه نَكَبَ يَنكُبُ ، يعني أَنه لو كان عليه ، لقال : مَنْكَبٌ ؛ قال : ولا يُحْمَل على باب مَطْلِـع ، لأَنه نادر ، أَعني بابَ مَطْلِـع .
      ورجل شديدُ الـمَناكِبِ ، قال اللحياني : هو من الواحد الذي يُفَرَّقُ فيجعل جميعاً ؛ قال : والعرب تفعل هذا كثيراً ، وقياسُ قول سيبويه ، أَن يكونوا ذهبوا في ذلك إِلى تعظيم العضو ، كأَنهم جعلوا كل طائفة منه مَنْكِـباً .
      ونَكِبَ فلانٌ يَنْكَبُ نَكَباً إِذا اشْتَكى مَنْكِـبَهُ .
      وفي حديث ابن عمر : خِـيارُكم أَلْيَنُكُمْ مَناكِبَ في الصلاة ؛ أَراد لزُومَ السكينة في الصلاة ؛ وقيل أَراد أَن لا يَمْتَنِـعَ على من يجيءُ ليدخل في الصف ، لضيق المكان ، بل يُمَكِّنُه من ذلك .
      وانْتَكَبَ الرجلُ كِنانَتَهُ وقَوْسَه ، وتَنَكَّبها : أَلْقاها على مَنْكِـبِه .
      وفي الحديث : كان إِذا خَطَبَ بالـمُصَلَّى ، تَنَكَّبَ على قَوْسٍ أَو عَصاً أَي اتَّكأَ عليها ؛ وأَصله مِن تَنَكَّبَ القوسَ ، وانْتَكَبها إِذا عَلَّقها في مَنْكبه .
      والنَّكَبُ ، بفتح النون والكاف : داءٌ يأْخذ الإِبلَ في مَناكبها ، فَتَظْلَعُ منه ، وتمشي مُنْحَرِفةً .
      ابن سيده : والنَّكَبُ ظَلَعٌ يأْخذ البعيرَ من وَجَع في مَنْكِـبه ؛ نَكِبَ البعيرُ ، بالكسر ، يَنْكَبُ نَكَباً ، وهو أَنْكَبُ ؛

      قال : يَبْغِـي فيُرْدِي وخَدانَ الأَنْكَبِ الجوهري :، قال العَدَبَّسُ : لا يكون النَّكَبُ إِلا في الكَتِفِ ؛ وقال رجلٌ من فَقْعَسٍ : فهَلاَّ أَعَدُّوني لـمِثْلي تَفاقَدُوا ، * إِذا الخَصْمُ ، أَبْزى ، مائِلُ الرأْسِ أَنكَب ؟

      ‏ قال : وهو من صِفَةِ الـمُتَطاوِل الجائرِ .
      ومَناكِب الأَرضِ : جبالُها ؛ وقيل : طُرُقها ؛ وقيل : جَوانِـبُها ؛ وفي التنزيل العزيز : فامْشُوا في مَناكِـبها ؛ قال الفراء : يريد في جوانبها ؛ وقال الزجاج : معناه في جبالها ؛ وقيل : في طُرُقها .
      قال الأَزهري : وأَشبَهُ التفسير ، واللّه أَعلم ، تفسير من ، قال : في جبالها ، لأَن قوله : هو الذي جَعَل لكم الأَرضَ ذَلُولاً ، معناه سَهَّلَ لَكم السُّلوكَ فيها ، فأَمكنكم السلوك في جبالها ، فهو أَبلغ في التذليل .
      والـمَنْكِبُ من الأَرض : الموضعُ المرتفع .
      وفي جَناح الطائرِ عِشْرُونَ ريشةً : أَوَّلُها القَوادِمُ ، ثم الـمَناكِبُ ، ثم الخَوافي ، ثم الأَباهِرُ ، ثم الكُلى ؛ قال ابن سيده : ولا أَعْرِفُ للـمَناكب من الريش واحداً ، غير أَن قياسه أَن يكون مَنْكِـباً . غيره : والـمَناكِبُ في جَناحِ الطائر أَربعٌ ، بعد القَوادِم ؛ ونَكَبَ على قومه يَنْكُبُ نِكابَةً ونُكوباً ، الأَخيرة عن اللحياني ، إِذا كان مَنْكِـباً لهم ، يعتمدون عليه .
      وفي المحكم عَرَفَ عليهم ؛ قال : والـمَنْكِبُ العَرِيفُ ، وقيل : عَوْنُ العَريفِ .
      وقال الليث : مَنْكِبُ القوم رأْسُ العُرَفاءِ ، على كذا وكذا عريفاً مَنْكِبٌ ، ويقال له : النِّكابةُ في قومه .
      وفي حديث النَّخَعِـيِّ : كان يَتَوَسَّطُ العُرَفاءَ والـمَناكِب ؛ قال ابن الأَثير : الـمَناكِبُ قومٌ دون العُرَفاءِ ، واحدُهم مَنْكِبٌ ؛ وقيل : الـمَنْكِبُ رأْسُ العُرفاءِ .
      والنِّكابةُ : كالعِرافَةِ والنِّقابة .
      ونَكَبَ الإِناءَ يَنْكُبُه نَكْباً : هَراقَ ما فيه ، ولا يكون إِلاَّ من شيءٍ غير سَيّالٍ ، كالتراب ونحوه .
      ونَكَبَ كِنانَتَه يَنْكُبُها نَكْباً : نَثَرَ ما فيها ، وقيل إِذا كَبَّها ليُخْرِجَ ما فيها من السِّهام .
      وفي حديث سَعْدٍ ، قال يوم الشُّورَى : إِني نَكَبْتُ قرَني .
      (* قوله « اني نكبت قرني » القرن بالتحريك جعبة صغيرة تقرن الى الكبيرة والفالج السهم الفائز في النضال .
      والمعنى اني نظرت في الآراء وقلبتها فاخترت الرأي الصائب منها وهو الرضى بحكم عبدالرحمن .)، فأَخَذْتُ سَهْمِي الفالِـجَ أَي كَبَبْتُ كِنانَتي .
      وفي حديث الحجاج : أَن أَمير المؤْمنين نَكَبَ كنانَتَه ، فَعَجَم عِـيدانَها .
      والنَّكْبَةُ : الـمُصيبةُ من مَصائب الدهر ، وإِحْدى نَكَباتِه ، نعوذ باللّه منها .
      والنَّكْبُ : كالنَّكْبَة ؛ قال قَيْسُ بن ذُرَيْح : تَشَمَّمْنَه ، لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَه ، * إِذا سُفْنَهُ ، يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ

      وجمعه : نُكُوبٌ .
      ونَكَبه الدهرُ يَنْكُبه نَكْباً ونَكَباً : بلغ منه وأَصابه بنَكْبةٍ ؛ ويقال : نَكَبَتْهُ حوادثُ الدَّهْر ، وأَصابَتْه نَكْبَةٌ ، ونَكَباتٌ ، ونُكُوبٌ كثيرة ، ونُكِبَ فلانٌ ، فهو مَنْكُوبٌ .
      ونَكَبَتْه الحجارةُ نَكْباً أَي لَثَمَتْه .
      والنَّكْبُ : أَن يَنْكُبَ الحجرُ ظُفْراً ، أَو حافراً ، أَو مَنْسِماً ؛ يقال : مَنْسِمٌ مَنْكوبٌ ، ونَكِـيبٌ ؛ قال لبيد : وتَصُكُّ الـمَرْوَ ، لـمَّا هَجَّرَتْ ، * بِنَكِـيبٍ مَعِرٍ ، دامي الأَظَلّ الجوهري : النَّكِـيبُ دائرةُ الحافِر ، والخُفِّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد .
      ونَكَبَ الـحَجرُ رِجْلَهُ وظُفْره ، فهو مَنْكُوبٌ ونَكِـيبٌ : أَصابه .
      ويقال : ليس دونَ هذا الأَمر نَكْبة ، ولا ذُياحٌ ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن الأَعرابي ، ثم فسره فقال : النَّكْبةُ أَن يَنْكُبه الـحَجَرُ ؛ والذُّياحُ : شَقٌّ في باطن القَدَم .
      وفي حديث قُدوم الـمُسْتَضْعَفين بمكة : فجاؤُوا يَسُوقُ بهم الوليدُ بن الوليد ، وسار ثلاثاً على قَدَمَيْه ، وقد نَكَبَتْه الـحَرَّةُ أَي نالته حجارتُها وأَصابته ؛ ومنه النَّكْبةُ ، وهو ما يُصيبُ الإِنسان من الـحَوادث .
      وفي الحديث : أَنه نُكِـبَتْ إِصبَعُه أَي نالتها الحجارة .
      ورجلٌ أَنْكَبُ : لا قَوْسَ معه .
      ويَنْكُوبٌ : ماءٌ معروفٌ ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. نصح
    • " نَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ .
      والناصحُ : الخالص من العسل وغيره .
      وكل شيءٍ خَلَصَ ، فقد نَصَحَ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه : فأَزالَ مُفْرِطَها بأَبيضَ ناصِحٍ ، من ماءِ أَلْهابٍ ، بهنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو : الناصح الناصع في بيت ساعدة ، قال : وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي بماء غدير مملوء .
      والنُّصْح : نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً ، وهو باللام أَفصح ؛ قال الله تعالى : وأَنْصَحُ لكم .
      ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ ، والاسم النصيحة .
      والنصيحُ : الناصح ، وقوم نُصَحاء ؛ وقال النابغة الذبياني : نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا رَسُولي ، ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي

      ويقال : انْتَصَحْتُ فلاناً وهو ضدّ اغْتَشَشْتُه ؛ ومنه قوله : أَلا رُبَّ من تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ، ومُنْتَصِحٍ بادٍ عليك غَوائِلُهْ تَغْتَشُّه : تَعْتَدُّه غاشّاً لك .
      وتَنْتَصِحُه : تَعْتَدُّه ناصحاً لك .
      قال الجوهري : وانْتَصَحَ فلان أَي قبل النصيحة .
      يقال : انْتَصِحْني إِنني لك ناصح ؛

      وأَنشده ابن بري : تقولُ انْتَصِحْنُ إِنني لك ناصِحٌ ، وما أَنا ، إِن خَبَّرْتُها ، بأَمِين ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا وَهَمٌ منه لأَن انتصح بمعنى قبل النصيحة لا يتعدَّى لأَنه مطاوع نصحته فانتصح ، كما تقول رددته فارْتَدَّ ، وسَدَدْتُه فاسْتَدَّ ، ومَدَدْتُه فامْتَدَّ ، فأَما انتصحته بمعنى اتخذته نصيحاً ، فهو متعدّ إِلى مفعول ، فيكون قوله انتصحْني إِنني لك ناصح ، يعني اتخذني ناصحاً لك ؛ ومنه قولهم : لا أُريد منك نُصْحاً ولا انتصاحاً أَي لا أُريد منك أَن تنصحني ولا أَن تتخذني نصيحاً ، فهذا هو الفرق بين النُّصْح والانتصاح .
      والنُّصْحُ : مصدر نَصَحْتُه .
      والانتصاحُ : مصدر انْتَصَحْته أَي اتخذته نصيحاً ، ومصدر انْتَصَحْتُ أَيضاً أَي قبلت النصيحة ، فقد صار للانتصاح معنيان .
      وفي الحديث : إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم ؛ قال ابن الأَثير : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له ، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها .
      وأَصل النُّصْحِ : الخلوص .
      ومعنى النصيحة لله : صحة الاعتقاد في وحدانيته وإِخلاص النية في عبادته .
      والنصيحة لكتاب الله : هو التصديق به والعمل بما فيه .
      ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أَمر به ونهى عنه .
      ونصيحة الأَئمة : أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا .
      ونصيحة عامّة المسلمين : إِرشادهم إِلى المصالح ؛ وفي شرح هذا الحديث نظرٌ وذلك في قوله نصيحة الأَئمة أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ، فأَيّ فائدة في تقييد لفظه بقوله يطيعهم في الحق مع إِطلاق قوله ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ؟ وإِذا منعه الخروج إِذا جاروا لزم أَن يطيعهم في غير الحق .
      وتَنَصَّح أَي تَشَبَّه بالنُّصَحاء .
      واسْتَنْصَحه : عَدَّه نصيحاً .
      ورجل ناصحُ الجَيْب : نَقِيُّ الصدر ناصح القلب لا غش فيه ، كقولهم طاهر الثوب ، وكله على المثل ؛ قال النابغة : أَبْلِغِ الحرثَ بنَ هِنْدٍ بأَني ناصِحُ الجَيْبِ ، بازِلٌ للثوابِ وقومٌ نُصَّح ونُصَّاحٌ .
      والتَّنَصُّح : كثرة النُّصْحِ ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ : إِياكم وكثرةَ التَّنَصُّح فإِنه يورث التُّهَمَة .
      والتوبة النَّصُوح : الخالصة ، وقيل : هي أَن لا يرجع العبد إِلى ما تاب عنه ؛ قال الله عز وجل : توبةً نَصُوحاً ؛ قال الفراء : قرأَ أَهل المدينة نَصُوحاً ، بفتح النون ، وذكر عن عاصم نُصُوحاً ، بضم النون ؛ وقال الفراء : كأَنّ الذين قرأُوا نُصُوحاً أَرادوا المصدر مثل القُعود ، والذين قرأُوا نَصُوحاً جعلوه من صفة التوبة ؛ والمعنى أَن يُحَدّث نفسه إِذا تاب من ذلك الذنب أَن لا يعود إِليه أَبداً ، وفي حديث أُبيّ : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح فقال : هي الخالصة التي لا يُعاوَدُ بعدها الذنبُ ؛ وفَعُول من أَبنية المبالغة يقع على الذكر والأُنثى ، فكأَنَّ الإِنسانَ بالغ في نُصْحِ نفسه بها ، وقد تكرّر في الحديث ذكر النُّصْح والنصيحة .
      وسئل أَبو عمرو عن نُصُوحاً فقال : لا أَعرفه ؛ قال الفراء وقال المفضَّل : بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً ؛ وقال أَبو إِسحق : توبةٌ نَصُوح بالغة في النُّصْح ، ومن قرأَ نُصُوحاً فمعناه يَنْصَحُون فيها نُصوحاً .
      وقال أَبو زيد : نَصَحْتُه أَي صَدَقْتُه ؛ ومنه التوبة النصوح ، وهي الصادقة .
      والنِّصاحُ : السِّلكُ يُخاط به .
      وقال الليث : النِّصاحة السُّلوك التي يخاط بها ، وتصغيرها نُصَيِّحة .
      وقميص مَنْصُوح أَي مَخِيط .
      ويقال للإِبرة : المِنْصَحة فإِذا غَلُظَتْ ، فهي الشعيرة .
      والنُّصْحُ : مصدر قولك نَصَحْتُ الثوبَ إِذا خِطْتَه .
      قال الجوهري : ومنه التوبة النصوح اعتباراً بقوله ، صلى الله عليه وسلم : من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأَ .
      ونَصَحَ الثوبَ والقميص يَنْصَحُه نَصْحاً وتَنَصَّحه : خاطه .
      ورجل ناصح وناصِحِيٌّ ونَصَّاحٌ : خائط .
      والنِّصاحُ : الخَيْطُ وبه سمي الرجل نِصاحاً ، والجمع نُصُحٌ ونِصاحةٌ ، الكسرة في الجمع غير الكسرة في الواحد ، والأَلف فيه غير الأَلف ، والهاء لتأْنيث الجمع .
      والمِنْصَحة : المِخْيَطة .
      والمِنْصَحُ : المِخْيَطُ .
      وفي ثوبه مُتَنَصِّحٌ لم يُصلحه أَي موضع إِصلاح وخياطة ، كما يقال : إِن فيه مُتَرَقَّعاً ؛ قال ابن مقبل : ويُرْعِدُ إِرعادَ الهجِينِ أَضاعه ، غَداةَ الشَّمالِ ، الشُّمْرُخُ المُتَنَصَّحُ وقال أَبو عمرو : المُتَنَصَّحُ المَخيطُ ، وأَنشد بيت ابن مقبل .
      وأَرض مَنْصوحة : متصلة بالغيت كما يُنْصَحُ الثوبُ ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وهذه عبارة رديئة إِنما المَنْصُوحة الأَرض المتصلة النبات بعضه ببعض ، كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاص النبات خيطت حتى اتصل بعضها ببعض .
      قال النضر : نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحاً إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ ؛ وقال غيره : نَصَحَ الغيثُ البلادَ ونَضَرها بمعنى واحد ؛ وقال أَبو زيد : الأَرض المنصوحة هي المَجُودةُ نُصِحتْ نَصْحاً .
      ونَصَحَ الرجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إِذا شرب حتى يَرْوى ؛ وكذلك نَصَحتِ الإِبلُ الشُّرْبَ تَنْصَحُ نُصُوحاً : صَدَقَتْه .
      وأَنْصَحْتُها أَنا : أَرويتها ؛

      قال : هذا مَقامِي لكِ حتى تَنْصَحِي رِيّاً ، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ ‏

      ويروى : ‏ حتى تَنْضَحِي ، بالضاد المعجمة ، وليس بالعالي .
      البَلاطُ : القاعُ .
      وأَنْصَح الإِبلَ : أَرْواها .
      والنِّصاحاتُ : الجلودُ ؛ قبال الأَعشى يصف شَرْباً : فتَرى القومَ نَشاوى كلَّهُمْ ، مثلما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَح ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَراد بالرُّبَحِ الرُّبَعَ في قول بعضهم ؛ وقال ابن سيده : الرُّبَحُ من أَولاد الغنم ، وقيل : هو الطائر الذي يسمى بالفارسية زاغ ؛ وقال المُؤَرِّج : النِّصاحاتُ حبال يجعل لها حَلَقٌ وتنصب للقُرود إِذا أَرادوا صيدها : يَعْمدُ رجل فيجعلُ عِدّة حبال ثم يأْخذ قرداً فيجعله في حبل منها ، والقرود تنظر إِليه من فوق الجبل ، ثم يتنحى الحابل فتنزل القرود فتدخل في تلك الحبال وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه ، ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشِبَ في الحبال ؛ قال وهو قول الأَعشى : مثلما مدّت نصاحات الرب ؟

      ‏ قال : والرُّبَحُ القرود وأَصلها الرُّباح .
      وشَيْبَةُ بن نِصاحٍ : رجل من القرّاء .
      والنَّصْحاء ومَنْصَح : موضعان ؛ قال ساعدة بن جؤية (* قوله « قال ساعدة بن جؤية لهن إلخ » قبله : ولو أنه إذ كان ما حمَّ واقعاً بجانب من يخفى ومن يتودّد والأصاغي ، بالصاد المهملة والغين المعجمة : موضع ، كما أنشده ياقوت في مادته .
      لهنَّ بما بين الأَصاغِي ومَنْصَحٍ تَعاوٍ ، كما عَجَّ الحَجِيحُ المُبَلِّدُ "

    المعجم: لسان العرب

  25. نبذ
    • " النَّبْذُ : طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك .
      نَبَذْتُ الشيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك ، ونَبَّذته ، شدد للكثرة .
      ونبذت الشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته ؛ ومنه الحديث : فنبذ خاتمه ، فنبذ الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده .
      وكلُّ طرحٍ : نَبْذٌ ؛ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً .
      والنبيذ : معروف ، واحد الأَنبذة .
      والنبيذ : الشيء والمنبوذ : والنبيذ : ما نُبِذَ من عصير ونحوه .
      وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذا تخذته ، والعامة تقول أَنْبَذْتُ .
      وفي الحديث : نَبَّذوا وانْتَبَذُوا .
      وحكى اللحياني : نبذ تمراً جعله نبيذاً ، وحكى أَيضاً : أَنبذ فلان تمراً ؛ قال : وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَن الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً .
      والنبذ : الطرح ، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم .
      وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك .
      يقال : نبذت التمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً ، فصرف من مفعول إِلى فعيل .
      وانتبذته : اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنه يقال له نبيذ ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ خمر .
      ونبذ الكتاب وراء ظهره : أَلقاه .
      وفي التنزيل : فنبذوه وراء ظهورهم ؛ وكذلك نبذ إِليه القول .
      والمنبوذ : ولد الزنا لأَنه يُنبذ على الطريق ، وهم المَنَابذة ، والأُنثى منبوذة ونبيذة ، وهم المنبوذون لأَنهم يُطْرحون .
      قال أَبو منصور : المنبوذ الذي تنبذه والدته في الطريق حين تلده فيلتقطه رجل من المسلمين ويقوم بأَمره ، وسواء حملته أُمّه من زنا أَو نكاح ولا يجوز أَن يقال له ولد الزنا لما أَمكن في نسبه من الثبات .
      والنبيذة والمنبوذة : التي لا تؤكل من الهزال ، شاة كانت أَو غيرها ، وذلك لأَنها تنبذ .
      ويقال للشاة المهزولة التي يهملها أَهلوها : نبيذة .
      ويقال لما يُنْبَثُ من تراب الحفرة : نبيثة ونبيذة ، والجمع النبائث والنبائذ .
      وجلس نَبْذةً ونُبْذَةً أَي ناحية .
      وانتبذ عن قومه : تنحى .
      وانتبذ فلان إِلى ناحية أَي تنحى ناحية ؛ قال الله تعالى في قصة مريم : فانتبذت من أَهلها مكاناً شرقيّاً .
      والمنتبذ : المتنحي ناحية ؛ قال لبيد : يَجْتابُ أَصْلاً ، قالصاً ، مُتَنَبّذاً بِعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَميلُ هَيَامُها (* قوله « متنبذاً » هكذا بالأصل الذي بأيدينا ، وهو كذلك في عدة من نسخ الصحاح المعتمدة في مواضع منه وهو لا يناسب المستشهد عليه ، وهو قوله : والمنتبذ المتنحي إلخ ، فلعله محرف عن المتنبذ وهو كذلك في شرح القاموس .) وانتبذ فلان أَي ذهب ناحية .
      وفي الحديث : أَنه مر بقبر مُنْتَبِذ عن القبور أَي منفرد بعيد عنها .
      وفي حديث آخر : انتهى إِلى قبر منبوذ فصلى عليه ؛ يروى بتنوين القبر وبالإِضافة ، فمع التنوين هو بمعنى الأَول ، ومع الإِضافة يكون المنبوذ اللقيط أَي بقبر إِنسان منبوذ رمته أُمّه على الطريق .
      وفي حديث الدجال : تلده أُمّه وهي مَنْبُوذة في قبرها أَي مُلْقاة .
      والمنابذة والانتباذ : تحيز كل واحد من الفريقين في الحرب .
      وقد نابذهم الحربَ ونَبَذَ إِليهم على سواء يَنْبِذ أَي نابذهم الحرب .
      وفي التنزيل : فانبذ إِليهم على سواء ؛ قال اللحياني : على سواء أَي على الحق والعدل .
      ونابذه الحرب : كاشفه .
      والمُنابذة : انتباذ الفريقين للحق ؛ تقول : نابذناهم الحرب ونبذنا إِليهم الحرب على سواء .
      قال أَبو منصور : المنابذة أَن يكون بين فريقين مختلفين عهد وهدنة بعد القتال ، ثم أَراد نفض ذلك العهد فينبذ كل فريق منهما إِلى صاحبه العهد الذي تهادنا عليه ؛ ومنه قوله تعالى : وإِما تخافن من قوم خيانة فانبذ إِليهم على سواء ؛ المعنى : إِن كان بينك وبين قوم هدنة فخفت منهم نقضاً للعهد فلا تبادر إِلى النقض حتى تلقي إِليهم أَنك قد نقضت ما بينك وبينهم ، فيكونوا معك في علم النقض والعود إِلى الحرب مستوين .
      وفي حديث سلمان : وإِن أَبيتم نابذناكم على سواء أي كاشفناكم وقاتلناكم على طريق مستقيم مستوفي العلم بالمنابذة منا ومنكم بأَن نظهر لهم العزم على قتالهم ونخبرهم به إِخباراً مكشوفاً .
      والنبذ : يكون بالفعل والقول في الأَجسام والمعاني ؛ ومنه نبذ العهد إِذا نقضه وأَلقاه إِلى من كان بينه وبينه .
      والمنابذة في التَّجْر : أَن يقول الرجل لصاحبه : انْبِذ إِليّ الثوب أَو غيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك فقد وجب البيع بكذا وكذا .
      وقال اللحياني : المنابذة أَن ترمي إِليه بالثوب ويرمي إِليك بمثله ؛ والمنابذة أَيضاً : أَن يرمي إِليك بحصاة ؛ عنه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن المنابذة أَن يقول الرجل لصاحبه انبذ إِليّ الثوب أَو غيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك وقد وجب البيع بكذا وكذا .
      قال : ويقال إِنما هي أَن تقول إِذا نبذت الحصاة إِليك فقد وجب البيع ؛ ومما يحققه الحديث الآخر : أَنه نهى عن بيع الحصاة فيكون البيع معاطاة من غير عقد ولا يصح .
      ونبيذة البئر : نَبِيثَتُها ، وزعم يعقوب أَن الذال بدل من الثاءِ .
      والنَّبْذ : الشيء القليل ، والجمع أَنباذ .
      ويقال : في هذا العِذْق نَبْذٌ قليل من الرُّطَب ووخْرٌ قليل ، وهو أَن يُرْطب في الخطيئة (* قوله « أن يرطب في الخطيئة » أَي أن يقع ارطابه أي العذق في الجماعة القائمة من شماريخه أَو بلحه فإن الخطيئة القليل من كل شيء .) بعد الخطيئة .
      ويقال : ذهب ماله وبقي نَبْذٌ منه ونُبْذَةٌ أَي شيء يسير ؛ وبأَرض كذا نَبْذٌ من مال من كلإٍ .
      وفي رأْسه نَبْذٌ من شَيْب .
      وأَصاب الأَرض نَبْذٌ من مطر أَي شيء يسير .
      وفي حديث أَنس : إِنما كان البياض في عنفقته وفي الرأْس نَبْذٌ أَي يسير من شيب ؛ يعني به النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث أُمّ عطيَّة : نُبْذَةُ قُسْطٍ وأَظفارٍ أَي قِطْعَةٌ منه .
      ورأَيت في العِذْقِ نَبْذاً من خُضْرَة وفي اللحية نَبْذاً من شيب أَي قليلاً ؛ وكذلك القليل من الناس والكلإِ .
      والمِنْبَذَةُ : الوِسادَةُ المُتَّكَأُ عليها ؛ هذه عن اللحياني .
      وفي حديث عديّ بن حاتم : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر له لما أَتاه بِمِنْبَذَةٍ وقال : إِذا أَتاكم كريم قوم فأَكرموه ؛ وسميت الوِسادَةُ مِنْبَذَةً لأَنها تُنْبَذُ بالأَرض أَي تطرح للجلوس عليها ؛ ومنه الحديث : فأَمر بالسَّتْرِ أَنْ يُقْطَعَ ويُجْعَلَ له منه وسادتان منبوذتان .
      ونَبَذَ العِرْقُ يَنْبِذُ نَبْذاً : ضرب ، لغة في نبض ، وفي الصحاح : يَنْبِذُ نَبَذاناً لغة في نبض ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لنا في قاموس معاجم اللغة

لسان العرب
ابن بري اللُّنةُ جُمادى الآخرة قال من لُنةٍ حتى تُوافيها لُنَهْ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: