" فَهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى بَيْنَ عَالِجٍونَجْرَانَ تَصْرِيفَ الأَدِيبِ المُذَلَّلِ أذرب
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه أَذرب قال ابنُ الأَثِيرِ في حديث أبي بكر رضي الله عنه " لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ عَلَى الصُّوفِ الأَذْرَبِيِّ كَمَا يَأْلَمُ أَحَدُكم النَّوْمَ على حَسَكِ السَّعْدَانِ " الأَذْرَبِيُّ : منسوبٌ إلى أَذْرَبِيجَانَ على غَيْر قياس قال : هكذا يَقُولُه العَرَبُ والقِيَاسُ أَنْ يقولَ : أَذْرِيٌّ بغير يَاءٍ كما يقال في النَّسَبِ إلى رَامَهُرْمُزَ : رَامِيٌّ قال : وهو مُطَّرِدٌ في النسب إلى الأَسْمَاءِ المُرَكَّبَةِ وذكره الصَّغَانِيُّ
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : تَذْرَبُ : مَوْضعٌ قالَه ابن سِيدَه والعِلَّةُ في أَنَّ تَاءَهُ أَصْلِيَّةٌ ما تَقَدَّمَ في تَخْربَ علَى قَوْلِ ابنِ سِيدَه كذَا في لسان العرب وهذا مَحَلُّ ذِكْرِهِ وقد أَغْفَلَه المُؤَلِّفُ
ذَرِبَ كفَرِحَ يَذْرَبُ ذَرَباً وذَرَابَةً فهو ذَرِبٌ ككتِفٍ : حَدَّ قال شَبِيب يَصِفُ إبِلاً :
" كَأَنَّهَا مِنْ بُدُنٍ وإيفارْ
" دَبَّتْ عَلَيْهَا ذَرِبَاتُ الأَنْبَارْ ذَرِبَاتُ الانْبَارِ أَيْ حَدِيدَاتُ اللَّسْعِ والذَّرِبُ : الحَادُّ من كُلِّ شيْءٍ وذَرَبَ الحَدِيدَةَ كَمَنَعَ : أَحَدَّ هذا صريحٌ في أَن مضارعَه أَيضاً مفتوحُ العين ولا قائلَ به والقياس يُنَافِيه لأَنه غيرُ حَلْقِيّ اللاَّمِ ولا العينِ كما هو مُقَرَّرٌ في كُتبِ التَّصْرِيفِ والذي في لسان العرب وكتب الأَفعالِ والبُغْيَة لأَبي جعفر والمصباح للفيوميّ : أَنَّ ذَرَبَ الحَدِيدَةَ كَكَتَبَ يَذْرُبُهَا ذَرْباً : أَحَدَّهَا كَذَرَّبَ بالتشديد فهي مَذْرُوبَةٌ وقَوْم ذُرْبٌ بالضم أَي أَحِدَّاءُ فهو جمعٌ على غيرِ قياسٍ
والذِّرْبَةُ بالكَسْرِ كالقِرْبَةِ والذَّرِبَةُ : الصَّخَّابَةُ الحَدِيدَةُ السَّلِيطَةُ الفَاحِشَةُ الطَّوِيلَةُ اللِّسَانِ زَادَ ابنُ الأَثير : والفَاسِدَةُ الخَائِنَةُ والكُلُّ رَاجعٌ إلى مَعْنَى الحِدَّةِ وهُوَ ذِرْبٌ بالكَسْرِ بهذا المَعْنَى وهو مجاز وفيه تأْخيرُ المُذَكَّرِ عن المؤنث وهو مخالِفٌ لقاعِدتِه قال شيخُنَا وهذا لا يُجَابُ عنه ويمكنُ أَن يُوَجَّه أَنه لمّا كانت هذه الصفَة أَعْنِي الخِيَانَةَ في الفَرْجِ والصَّخَب والسَّلاَطَة لازمةٌ للمؤنث غالبةٌ عليه بخلاف المُذَكَّرِ قُدِّمَ عليه في الذِّكْرِ . وفي لسان العرب : في الحديث أَنَّ أَعْشَى بَنِي مازِنٍ قَدِم على النبيّ صلى الله عليه وسلم فأَنْشَدَه أَبياتاً فيها :
" يَا سَيِّدَ النَّاسِ ودَيَّانَ العَرَبْ
" إلَيْكَ أَشْكُو ذرْبَةً منَ الذِّرَبْ ومنها :
" تَكُدُّ رِجْلَيَّ مَسَامِيرُ الخَشَبْ
" وهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ وذكر ثعلب عن ابن الأَعْرَابيّ أَنَّ هذا الرجزَ للأَعْوَرِ بنِ قُرَادِ بنِ سُفْيَانَ من بَنِي الحِرْمَازِ وهو أَبُو شَيْبَانَ الحِرْمَازِيُّ أَعْشَى بَنِي حِرْمَازٍ قال أَبو منصور : أَرادَ بالذِّرْبَةِ امْرَأَتَهُ كَنَى بها عن فَسَادِهَا وخِيَانَتِهَا غيَّاهُ في فرْجِهَا وأَصْلُه من ذَرَبِ المَعِدَةِ وهو فَسَادُهَا : وذِرْبَة منقولٌ من ذَرِبَة كمِعْدَةٍ مِنْ مَعِدَةٍ وقيلَ : أَرَادَ سَلاَطَة لِسَانِهَا وفَسَادَ مَنْطِقِهَا مِنْ قَوْلِهم : ذَرِبَ لِسَانُه إذا كان حَادَّ اللِّسَانِ لاَ يُبَالِي مَا قَالَ . والذِّرْبَةُ : الغُدَّةُ ج ذِرَبٌ كقِرَبٍ عَلَى وَزْنِ عِنَبٍ قاله أَبو زيد
والذُّرَابُ كتُرَابٍ : السُّمُّ عن كراع اسْمٌ لا صِفَةٌ وسُمٌّ ذَرِبٌ : حَدِيدٌ
والتَّذْرِيبُ : التَّحْدِيدُ وسِنَانٌ مُذَرَّبٌ وسَيْفٌ مُذَرَّبٌ كَمُعَظَّمٍ وذَرِبٌ كَكَتِفٍ ومَذْرُوبٌ : مَسْمُومٌ أَي نُقِعَ في السُّمِّ ثم شُحِذَ وفي التهذيبِ : تَذْرِيبُ السَّيْفِ : أَنْ يُنْقَعَ في السُّمِّ فإذا أُنعِمَ سَقْيَه أُخْرِجَ فَشُحِذَ قال : ويَجُوزُ : ذَرَبْتُهُ فهو مَذْرُوبٌ قال :
لَقَدْ كانَ ابنُ جَعْدَةَ أَرْيَحِيّاً ... عَلَى الأَعْدَاءِ مَذْرُوبَ السِّنَانِ والذَّرِبُ ككَتِفٍ : إزْمِيلُ الإِسكاف وهي بالكَسْرِ إشْفَى له يَخِيطُ بِهَا والذِّرْبُ بالكَسْرِ كحِمْل : شيْءٌ يكونُ في عُنُقِ الإِنْسَانِ أَو عُنُقِ الدَّابَّةِ مِثْلُ الحَصَاةِ كالذِّرْبَةِ وهي الغُدَّةُ قالَهُ أَبو زيد وجَمْعُهُ ذِرَبَةٌ بالهَاءِ أَو الذِّرْبُ : دَاءٌ يكونُ في الكَبِدِ بَطِيءُ البُرْءِ
والذُّرْبُ بالضَّمِّ جَمْعُ ذَرِبٍ كَكَتِفٍ لِلْحَدِيدِ اللِّسَانِ يقال : قَوْمٌ ذُرْبٌ أَي أَحِدَّاءُ وقد تَقَدَّم وذَرَبُ اللِّسَانِ : حِدَّتُه ولسانٌ ذَرِبٌ ومَذْرُوبٌ وقال الراغب : أَصلُ مَعْنَى الذَّرَابَةِ : حِدَّةُ نَحْوِ السَّيْفِ والسِّنَانِ وقِيلَ : هِيَ أَنء تُسْقَى السُّمَّ وتُسْتَعَارُ لِطَلاَقَةِ اللِّسَانِ مع عَدَمِ اللُّكْنَةِ وهذا مَحْمُودٌ وأَمَّا بمَعْنَى السَّلاَطَةِ والصَّخَابَةِ فمَذْمُومٌ كالحِدَّةِ قال تعالى : " سَلقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ " نقله شيخُنَا وعن ابن الأَعْرَابيّ : أَذرَبَ الرَّجُلُ إذا فَصُحَ لِسَانُهُ بَعْدَ حَضْرَمَةٍ ولسَانٌ ذَرِبٌ : حَدِيدُ الطَّرَفِ وفيه ذَرَابَةٌ أَي حِدَّةٌ وذَرَبُهُ : حِدَّتُه
والذَّرَبُ مُحَرَّكَةً : فَسَادُ اللِّسَانِ وبَذَاؤُه في حديث حُذَيْفَةَ " كُنْتُ ذَرِبَ اللِّسَانِ عَلَى أَهْلِ ] " قال أَبُو بَكْرٍ في قولهم : فُلاَنٌ ذَرِبُ اللِّسَانِ سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ يقولُ : أَي فاسَدُ اللِّسَانِ قال : وهُوَ عَيْبٌ وذَمٌّ يقال : قَدْ ذَرِبَ لِسَانُ الرَّجُلِ يَذْرَبُ إذا فَسَدَ وأَنشد :
أَلَمْ أَكُ بَاذِلاً وُدِّي ونَصْرِي ... وأَصْرِفَ عَنْكُمُ ذَرَبِي ولَغْبِي اللَّغْبُ : الرَّدِيءُ مِنَ الكَلاَمِ وقيلَ : الذَّرِبُ اللِّسَانِ : الحَادُّهُ وهُوَ يَرْجِعُ إلَى الفَسَادِ وقِيلَ : الذَّرِبُ اللِّسَانِ : الشَّتَّامُ الفَاحِشُ وقال ابن شُمَيل : الذَّرِبُ اللِّسَانِ : الفَاحِشُ البَذِيءُ الذي لا يُبَالِي ما قال ج أَذْرَابٌ عن ابن الأَعْرَابيّ وأَنشد لِحَضْرَمِيِّ بنِ عَامِرٍ الأَسَدِيِّ :
ولَقَدْ طَوَيْتُكُمُ عَلَى بَلُلاَتِكُمْ ... وعَرَفْتُ مَا فِيكُمْ مِنَ الأَذْرَابِ على بَلُلاَتِكم أَي على ما فيكم من أَذًى وعَدَاوَةٍ وَرَوَاهُ ثعلب : الأَعْيَابِ جَمْع عَيْبٍ وفي الأَساس : ومن المجاز : فُلاَنٌ ذَرِبُ الخُلُقِ أَي فاسِدُه وفيهم أَذْرَابٌ أَي مَفَاسِدُ وذَرَّبْتُ فُلاَناً : هَيَّجْتُه وفُلان يُضَرِّبُ بيننا ويُذَرِّب
ومن المجاز : الذَّرَبُ : فَسَادُ الجُرْحِ واتّسَاعُهُ يقال : ذَرِبَ الجُرحُ ذَرَباً فهو ذَرِبٌ : فَسَدَ واتَّسَعَ ولم يَقْبَلِ البُرْءَ والدَّوَاءَ والذَّرَبُ هو سَيَلاَنُ صَدِيدِه أَي الجُرْحِ أو المعنيانِ متقاربانِ وعن ابن الأَعْرَابيّ : أَذْرَب الرَّجُلُ إذا فَسَدَ عَيْشُه والذَّرَبُ : فَسَادُ المَعِدَةِ وذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ تَذْرَبُ ذَرَباً كالذَّرَابَةِ والذُّرُوبَةِ بالضم فهي ذَرِبَةٌ وصَلاَحُهَا وهو ضِدٌّ وذَرَبُ المَعِدَةِ : حِدَّتُهَا عن الجُوعِ والذَّرَبُ : المَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه " مَا الطَّاعُونُ ؟ قَالَ : ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ " يقال : ذَرِبَ الجُرْحُ إذا لم يَقْبَلِ الدَّوَاءَ وفي الحديث " فِي أَلْبَانِ الإِبِلِ وأَبْوَالِهَا شِفَاءُ الذَّرَبِ " هو بالتَّحْرِيكِ : الداءُ الذي يَعْرِضُ لِلْمَعِدَةِ فَلاَ تَهْضِمُ الطَّعَامَ وتَفْسُدُ ولا تُمْسِكُه كذا في لسان العرب والذي في الأَساس : شِفَاءٌ لِلذَّرِبَةِ بُطُونُهُمْ
والذَّرَبُ : الصَّدَأُ نقله الصاغانيّ وذَرِبَ أَنْفُه ذَرَابَةً : قَطَرَوالذَّرَبُ : الفُحْشُ قاله أَبُو زيد وفي الصحاح قال : وليس من ذَرَبِ اللسانِ وحِدَّتِه وأَنشد :
اَرِحْنِي واسْتَرِحْ مِنِّي فإنِّي ... ثَقِيلٌ مَحْمِلِي ذَرِبٌ لِسَانِي وقال عَبِيدٌ
" وخِرْقٍ مِنَ الفِتْيَانِ أَكْرَمَ مَصْدَقاًمِنَ السَّيْفِ قَدْ آخَيْتُ لَيْسَ بِمَذْرُوبِ قال شَمرٌ : أَي ليس بفَاحِشٍ
وَرَمَاهُ بالذَّرَبِينَ بتَحْرِيكِ الأَوَّلَيْنِ وكَسْرِ المُوَحَّدَةِ أَي بالشَّرِّ والخِلاَفِ والدَّاهِيَةِ كالذَّرَبَيَّا
والتَّذْرِيبُ : حَمْلُ المَرْأَةِ طِفْلَهَا حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ عن ابن الأَعْرَابِيّ
وتَذْرَبُ كتَمْنَعُ : ع قال ابن دريد : هو فَعْلَلٌ والصواب أَنَّه تَفْعَلُ كما قاله الصاغانيّ
والمِذْرَبُ كمِنْبَرٍ : اللِّسَانُ لِحِدَّتِهِ
والذَّرَبَى كجَمَزَى والذَرَبَيَّا على فَعَلَيَّا بفَتْحِ الأَوَّلَيْنِ وتشدِيدِ التَّحْتِيَّةِ كما في الصحاح : العَيْبُ والذَّرَبَيَّا : الشَّرُّ والاخْتِلاَفُ والذَّرَبَّى مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً والذَربية والذَّرَبِينُ الدَّاهِيَةُ كالذَّرَبِيَّا قال الكميت :
رَمَانِيَ بالآفَاتِ مِنْ كُلِّ جانِبٍ ... وبالذَّرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وَشِيبُهَا والذِّرْيَبُ كطِرْيَمٍ أَي بكسر أَوّله وسكون ثانيه وفتح التحتيّة كذا في أَصلنا وفي بعض النسخ كحِذْيَمٍ وبه ضبط المصنْف طِرْيَمَ كما يأْتي له وفي بعضها كدِرْهم قال شيخُنَا : وهو الصواب لأَنه لا شُبْهَةَ فيه ولكن في وزنه بِطِرْيَمَ أَو حِذْيَم إشارة لموافقتهما في زيادة التحتية كما لا يخفى ويُوجد في بعض النسخ ككَرِيمٍ أَي على صيغة اسم الفاعل وهو خَطَأٌ : الزَّهْرُ الأَصْفَرُ أو هو الأَصْفَرُ من الزَّهْرِ وغيرِه قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ وَوَصَفَ نَبَاتاً
قَفْراً حَمَتْه الخَيْلُ حَتَّى كَأَنْ ... زَاهِرَهُ أُغْشِيَ بالذِّرْيَبِ وأَمَّا ما ورد في حديث أَبي بكرٍ رضي الله عنه " لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ عَلَى الصُّوفِ الأَذْرَبِيِّ كَمَا يَأْلَمُ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ " فإِنه وَرَدَ في تَفْسيره أَنه المنسوب إلى أَذْرَبِيجَانَ على غير قياسٍ قال ابن الأَثير : هكذا يقوله العَرَبُ والقِيَاسُ أَن يَقُولَ : أَذَرِيٌّ بغَيْرِ باءٍ أَي بالتَّحْرِيكِ كما يقال في النَّسَبِ إلى رَامَ هُرْمُزَ : رَامِيٌّ وقيل : أَذْرِيٌّ بسكون الذال لأَنَّ النسبةَ إلى الشَّطْرِ الأَوَّلِ وكُلٌّ قَدْ جَاءَ
قلتُ : وقد تَقَدَّم في أَذْرَبَ ذكْرُ هذا الكلامِ بعَيْنِه مُسْتَدْرَكاً على المؤلِّفِ فراجِعْه ثم إن قوله : والأَذْرَبِيُّ إلى أَذْرَبِيجَانَ ساقطٌ من بعض النسخ القديمة وثابتٌ في الأُصول المصحَّحة المتأَخرة قال شيخنا : وموضعه النُّونُ والأَلِفُ لأَنه أَعجميّ حروفُه كلها أَصليةٌ ولكنه أَهمل ذكره اكتفاءً بالتنبيه عليه هنا وقد اختلفوا في ضَبْطِهِ فالذي ذكره الجَلاَلُ في لب اللباب أَنه بفتح الهمزة والراءِ بينهما مُعْجَمَة
قلت : هكذا جاءَ في شعر الشماخ :
تَذَكَّرْتُهَا وَهْناً وقَد حالَ دُونَهَا ... قُرَى أَذْرَبِيجَانَ المَسَالِحُ والحَالِوزَادَ في التوشيح أَنه بفتح الهمزة والذال المعجمة وسكون الراءِ وكسر المُوَحَّدَةِ وزاد في المراصد وجْهاً ثالثاً وهو مَدُّ الهمزة مع فتح الذال وسكون الراءِ روى ذلك عن المُهلَّب وقال ياقوت : لا أَعرف المُهلّب هذا وهو إقْلِيمٌ واسعٌ مُشتملٌ على مُدُنٍ وقِلاعٍ وخَيْرَاتٍ بنواحي جِبالِ العراقِ غربيّ أَرْمِينِيَةَ مِنْ مَشْهُورِ مُدنِه تِبْرِيزُ وهي قَصَبَتُهَا وكانت قديماً المَرَاغَة ومن مُدُنِهَا : خُوَيٌّ وسَلَمَاسُ وأُرْمِيَةُ وأَرْدَبِيلُ ومَرَنْدُ وقد خَرِبَ غالِبُهضا قال ياقوت : وهو اسْمٌ اجتمعت فيه خَمْسُ مَوَانِعَ من الصَّرْفِ : العُجْمَةُ والتَّعْرِ ] فُ والتَّأْنِيثُ والتَّذْكِيرُ والتَّرْكِيبُ وإلْحَاقُ الأَلِفِ والنُّونِ ومع ذلك فإنه إذا زالت عنه إحدى هذه الموانع وهو التعريف صُرِفَ لأَن هذه الأَسبابَ لا تكون موانعَ من الصَّرْفِ إلاّ مَعَ العَلَمِيَّةِ فإذا زالت العَلمِيّة بَطَلَ حُكْمُ البَوَاقِي ومَعْنَاهُ : حَافِظث بَيْتِ النَّارِ لأَنَّ آذَرْ بِالفَهْلوِيَّةِ : النَّارُ وبايكان : الحَارِسُ