الوعْظ والإرشاد: مجموعة القواعد والأصول المنهجيَّة التي يقوم عليها تكوين الخُطَب الدِّينيّة وإلقاؤها
,
أضرار اتّعاظية
أضرار يفرض على المسيء التعويض عنها ليكون عبرة لغيره ، وتعني بالانجليزية: exemplary damages
المعجم: مالية
عظظ
"العَطُّ: شقُّ الثوب وغيره عَرضاً أَو طُولاً من غير بَيْنُونة،وربما لم يقيد ببينُونة. عَطَّ ثوبَه يَعُطُّه عَطّاً، فهو مَعْطُوطٌ وعَطِيطٌ، واعْتَطَّه وعَطَّطه إِذا شقَّه، شدِّد للكثرة. والانْعِطاطُ: الانْشِقاق، وانْعَطَّ هو؛ قال أَبو النجم: كأَنَّ، تَحْتَ دِرْعِها المُنْعَطِّ،شَطّاً رَمَيْتَ فَوْقَه بشَطْ وقال المتنخل: بضَرْبٍ في القَوانِسِ ذي فُرُوغٍ،وطَعْنٍ مِثْلِ تعْطِيطِ الرِّهاطِ
ويروى: في الجماجِِمِ ذي فُضُولٍ، ويروى: تَعْطاط. والرَّهْطُ: جلد يشقَّق تَلْبَسه الصبيان والنساء. وقال ابن بري: الرِّهاط جُلود تشقَّق سيوراً. والعَطَوَّطُ: الطويل. والأَعطّ: الطويل. وقال ابن بري: العُطُطُ المَلاحِفُ المُقَطَّعةُ؛ وقول المتنخل الهذلي: وذلك يَقْتُلُ الفِتْيانَ شَفْعاً،ويَسْلُبُ حُلَّةَ الليْثِ العَطاطِ وقال ابن بري: هو لعمرو بن معديكرب، قيل: هو الجَسِيم الطويل الشُّجاع. والعَطاط: الأَسد والشجاع. ويقال: لَيْثٌ عَطاطٌ، وشجاع عَطاط: جسيم شديد، وعَطَّه يَعُطُّه عَطّاً إِذا صرعه. ورجل مَعْطُوطٌ مَعْتُوتٌ إِذا غُلِبَ قولاً وفعلاً. وانْعَطَّ العُودُ انْعِطاطاً إِذا تثنى من غير كسر. والعَطَوَّطُ: الانْطلاقُ السريع كالعَطَوَّدِ. والعَطَوَّدُ: الشديدُ من كل شيء. والعُطْعُط: الجَدْي، ويقال له العُتْعُتُ أَيضاً. والعَطْعَطَةُ: حكاية صوت. والعَطْعَطَةُ: تَتابُعُ الأَصوات واختلافُها في الحرب، وهي أَيضاً حكاية أَصوات المُجّانِ إِذا، قالوا: عِيطِ عِيطِ،وذلك إِذا غَلب قوم قوماً. يقال: هم يُعَطْعِطُون وقد عَطْعَطُوا. وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: إِنه ليُعَطْعِطُ الكلامَ. وعَطْعَطَ بالذئب:، قال له عاطِ عاطِ. "
المعجم: لسان العرب
,
حِرْصُ
ـ حِرْصُ : الجَشَعُ ، وقد حَرَصَ وحَرِصَ ، فَهو حَريصٌ من حُرَّاصٍ وحُرَصاءَ . ـ حَرَصةُ : مُسْتَقِرُّ وسَطِ كلِّ شيءٍ . ـ حارِصةُ : السَّحابَةُ تَقْشِرُ وجْهَ الأرضِ بِمَطَرِها ، كالحَريصةِ ، والشَّجَّةُ تَشُقُّ الجِلْدَ قليلاً ، كالحَرْصةِ ، ـ حَرْصُ : الشَّقُّ ، وثَوْبٌ حَريصٌ . ـ حَرْصةُ : تَفَرُّقُ الشُّخْبِ في الإِناءِ لاِتِّساعِ خَرْقٍ في الطُّبيِ ، من جَرْحٍ يَحْصُلُ من الصِّرارِ . ـ حِرْصِيانُ : باطِنُ جِلْدِ البَطْنِ ، وباطِنُ جِلْدِ الفيلِ ، وجِلْدَةٌ حَمْراءُ تُقْشَرُ بعدَ السَّلْخِ ، ج : حِرْصِياناتُ ، فِعلِيانٌ ، ـ من الحَرْصِ : القَشْرِ . ـ حُرِصَ المَرْعَى : لم يُتْرَكْ منه شيءٌ . ـ إنه لَيَتَحَرَّصُ غَداءَهُم وعَشاءَهُم : يَتَحَيَّنُهُما . ـ احْتَرَصَ : حَرَصَ ، وجَهِدَ .
المعجم: القاموس المحيط
لِيتر
لِيتر :- جمع لِيترات : لِتْر ؛ وحدة مكيال السَّعة للسوائل في النِّظام المتريّ ، ويساوي ألفَ سنتيمتر ( ديسيمتر ) مكعّب :- ليتر من الماء / الزيت / الدم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
ليتر
ليتر 1 - وحدة كيل تقاس به سعة السوائل
المعجم: الرائد
ليت
" لاتَه حَقَّه يَليتُه لَيْتاً ، وأَلاتَه : نَقَصه ، والأُولى أَعلى . وفي التنزيل العزيز : وإِن تُطيعُوا اللهَ ورَسُولَه لا يَلِتْكُمْ من أَعمالكم شيئاً ؛ قال الفراء : معناه لا يَنْقُصْكم ، ولا يَظْلِمْكم من أَعمالكم شيئاً ، وهو من لاتَ يَلِيتُ ؛ قال : والقُرَّاءُ مجتمعون عليها . قال الزجاج : لاتَه يَلِيتُه ، وأَلاتَه يُلِيتُه ، وأَلَته يَأْلِتُه إِذا نَقَصَه ، وقُرئ قوله تعالى : وما لِتْناهم ، بكسر اللام ، مِن عَمَلِهمْ مِن شيء ؛ قال : لاتَه عن وَجْهه أَي حَبَسَه ؛ يقول : لا نُقْصانَ ولا زيادة ؛ وقيل في قوله : وما أَلَتْناهم ؛ قال : يجوز أَن يكون من أَلَتَ ومن أَلاتَ ؛
قال : ويكون لاتَه يَلِيتُه إِذا صَرَفه عن الشيء ؛ وقال عُرْوة بن الوَرْد : ومُحْسِبةٍ ما أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها ، تَنَفَّسَ عنْها حَيْنُها ، فهي كالشَّوي فأَعْجَبَنِي إِدامُها وسَنامُها ، فبِتُّ أُلِيتُ الحَقَّ ، والحَقُّ مُبْتَلِي أَنشده شمر وقال : أُلِيتُ الحقَّ أُحِيلُه وأَصْرِفُه ، ولاتَه عن أَمْره لَيْتاً وأَلاتَهُ : صَرَفه . ابن الأَعرابي : سمعت بعضهم يقول : الحمد لله الذي لا يُفاتُ ولا يُلاتُ ولا تَشْتَبهُ عليه الأَصوات ؛ يُلاتُ : من أَلاتَ يُلِيتُ ، لغة في لاتَ يَلِيتُ إِذا نَقَصَ ، ومعناه : لا يُنْقَصُ ولا يُحْبسُ عنه الدُّعاء ؛ وقال خالد بنُ جَنْبةَ : لا يُلاتُ أَي لا يَأْخُذُ فيه قولُ قائل أَي لا يُطيعُ أَحَداً . قال : وقيل للأَسدِيَّة ما المُداخَلَةُ ؟ فقالت : أَن تُلِيتَ الإِنسانَ شيئاً قد عَمِلَهُ أَي تَكْتُمَه وتأْتي بِخَبرٍ سواه . ولاتَه لَيْتاً : أَخْبَرَه بالشيء على غير وجهه ؛ وقيل : هو أَن يُعَمِّيَ عليه الخَبَر ، فيُخْبرَه بغير ما سأَله عنه :، قال الأَصمعي : إِذا عَمَّى عليه الخَبَر ، قيل : قد لاتَه يَليتُه لَيْتاً : ويقال : ما أَلاتَه من عَمَله شيئاً أَي ما نَقَصَه ، مثل أَلَته ؛ عنه ، وأَنشد لعَدِيّ بن زيد : ويَاْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يُلِتْ ، كأَنَّ ، بِحافاتِ النِّهاءِ ، المَزَارِعَا قوله : أَعْنَى أَنْبَتَ . والوَلِيُّ : المَطَرُ تَقَدَّمه مطَرٌ ، والضمير في يَأْكُلْنَ يَعُودُ على حُمُرٍ ، ذكرها قبل البيت . وقوله تعالى : ولاتَ حِينَ مَنَاصٍ ؛ قال الأَخْفَش : شَبَّهوا لاتَ بلَيْسَ ، وأَضمروا فيها اسمَ الفاعل ، قال : ولا يكون لاتَ إِلاَّ مع حِينَ . قال ابن بري : هذا القول نسبه الجوهري للأَخفش ، وهو لسيبويه لأَنه يرى أَنها عاملة عمل ليس ، وأَما الأَخفش فكان لا يُعْمِلُها ، ويَرْفَعُ ما بعدها بالابتداء إِن كان مرفوعاً ، وينصبه بإِضمار فعلٍ إِن كان منصوباً ؛ قال : وقد جاء حذف حين من الشعر (* قوله « من الشعر » كذا ، قال الجوهري أيضاً . وقال في المحكم انه ليس بشعر . (؛ قال مازنُ بن مالك : حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لَكَ مَقْرُوع . فحذف الحين وهو يريده . وقرأَ بعضهم : ولاتَ حِينُ مَنَاصٍ ؛ فرفع حين ، وأَضْمَر الخَبر ؛ وقال أَبو عبيد : هي لا ، والتاء إِنما زِيدت في حين ، وكذلك في تَلانَ وأَوانَ ؛ كُتِبَتْ مفردة ؛ قال أَبو وَجْزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ ، والمُطْعِمُونَ زَمانَ أَينَ المُطْعِمُ ؟
قال ابن بري صواب إِنشاده : العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِنْ عاطِفٍ ، والمُنْعِمُونَ زَمانَ أَيْنَ المُنْعِمُ ؟ واللاَّحِفُونَ جِفانَهُمْ قَمْعَ الذُّرَى ، والمُطْعِمُونَ زَمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ ؟
قال المُؤَرِّجُ : زيدت التاء في لات ، كما زيدت في ثُمَّت ورُبَّت . واللَّيتُ ، بالكسر : صَفْحة العُنُق ؛ وقيل : اللِّيتان صَفْحَتا العُنُق ؛ وقيل : أَدْنَى صَفْحَتَي العُنُق من الرأْس ، عليهما يَنْحَدِرُ القُرْطَانِ ، وهما وراء لِهْزِمَتَي اللَّحْيَيْن ؛ وقيل : هما موضع المِحْجَمَتَيْن ؛ وقيل : هما ما تَحْتَ القُرْطِ من العُنُق ، والجمع أَلْياتٌ ولِيتَةٌ . وفي الحديث : يُنْفَخُ في الصور فلا يَسمَعُه أَحدٌ إِلا أَصْغَى لِيتاً أَي أَمَالَ صَفْحة عُنُقِه . ولِيتُ الرَّمْلِ : لُعْطُه ، وهو ما رَقَّ منه وطالَ أَكثر من الإِبطِ . واللَّيتُ : ضَربٌ من الخَزَمِ . ولَيْتَ ، بفتح اللام : كلمةُ تَمنٍّ ؛ تقول : ليتني فَعَلْتُ كذا وكذا ، وهي من الحروف الناصبة ، تَنْصِبُ الاسمَ وتَرْفَعُ الخبر ، مثل كأَنَّ وأَخواتها ، لأَِنها شابهت الأَفعال بقوَّة أَلفاظها واتصال أَكثر المضمرات بها وبمعانيها ، تقول : ليت زيداً ذاهبٌ ؛ قال الشاعر : يا لَيْتَ أَيامَ الصِّبا رَواجِعَا فإِنما أَراد : يا لَيْتَ أَيام الصِّبا لنا رواجع ، نصبه على الحال ؛
قال : وحكى النحويون أَن بعض العرب يستعملها بمنزلة وَجَدْتُ ، فيُعَدِّيها إِلى مفعولين ، ويُجْريها مُجْرَى الأَفعال ، فيقول : ليت زيداً شاخصاً ، فيكون البيت على هذه اللغة ؛ ويقال : لَيْتي ولَيْتَنِي ، كما ، قالوا : لعَلِّي ولَعَلَّنِي ، وإِنِّي وإِنَّنِي ؛ قال ابن سيده : وقد جاء في الشعر لَيْتي ؛ أَنشد سيبويه لزيدِ الخَيْلِ : تَمَنَّى مِزْيَدٌ زَيْداً ، فلاقَى أَخاً ثِقَةً ، إِذا اخْتَلَفَ العَوَالي كمُنْيَةِ جابرٍ إِذ ، قال : لَيْتِي أُصادِفُه ، وأُتْلِفُ جُلَّ مَالِي ولاتَهُ عن وَجْهِه يَلِيتُه ويَلُوتُه لَيْتاً أَي حَبَسه عن وَجْهه وصَرَفه ؛ قال الراجز : وليلةٍ ذاتِ نَدًى سَرَيْتُ ، ولم يَلِتْنِي عن سُراها لَيْتُ وقيل : معنى هذا لم يَلِتْني عن سُراها أَنْ أَتَنَدَّم فأَقول لَيْتَني ما سَرَيْتُها ؛ وقيل : معناه لم يَصْرِفْني عن سُراها صارِفٌ إِن لم يَلِتْني لائِت ، فوضع المصدر موضع الاسم ؛ وفي التهذيب : إِن لم يَثْنِني عنها نَقْصٌ ، ولا عَجْزٌ عنها ، وكذلك : أَلاته عن وَجْهه ، فَعَلَ وأَفْعَلَ ، بمعنًى . "
المعجم: لسان العرب
فقه
" الفِقْهُ : العلم بالشيء والفهمُ له ، وغلبَ على عِلْم الدين لسِيادَتِه وشرفه وفَضْلِه على سائر أَنواع العلم كما غلب النجمُ على الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَل ؛ قال ابن الأَثير : واشْتِقاقهُ من الشَّقِّ والفَتْح ، وقد جَعَله العُرْفُ خاصّاً بعلم الشريعة ، شَرَّفَها الله تعالى ، وتَخْصيصاً بعلم الفروع منها . قال غيره : والفِقْهُ في الأَصل الفَهْم . يقال : أُوتِيَ فلانٌ فِقْهاً في الدين أَي فَهْماً فيه . قال الله عز وجل : ليَتفَقَّهوا في الدين ؛ أَي ليَكونوا عُلَماء به ، وفَقَّهَه اللهُ ؛ ودعا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابن عباس فقال : اللهم عَلِّمْه الدِّينَ وفَقِّهْه في التأْويل أَي فَهِّمْه تأْويلَه ومعناه ، فاستجاب الله دُعاءه ، وكان من أَعلم الناس في زمانه بكتاب الله تعالى . وفَقِه فِقْهاً : بمعنى عَلِم عِلْماً . ابن سيده : وقد فَقُه فَقاهَةً وهو فَقِيهٌ من قوم فُقَهاءَ ، والأُنثى فَقِيهة مِنْ نِسْوةٍ فقائِهَ . وحكى اللحياني : نسوة فُقَهاء ، وهي نادرة ، قال : وعندي أَن قائل فُقَهاء من العرب لم يَعْتَدَّ بهاء التأْنيث ، ونظيرها نسوة فُقَراء . وقال بعضهم : فَقُه الرجل فَقَهاً وفِقْهاً وفَقِه (* قوله « وفقه » بعد قوله « وفقهاً » كذا بالأصل . وبالوقوف على عبارة ابن سيده تعلم أن فقه كعلم ليس من كلام البعض وان كان لغة في فقه بالضم ولعلها تكررت من النساخ ). وفَقِه الشيءَ : عَلِمَه . وفَقَّهَه وأَفْقَهَه : عَلَّمه . وفي التهذيب : وأَفْقَهْتُه أَنا أَي بَيَّنْتُ له تَعَلُّم الفِقْه . ابن سيده : وفَقِهَ عنه ، بالكسر ، فَهِمَ . ويقال : فَقِهَ فلانٌ عني ما بَيَّنْتُ له يَفْقَه فِقْهاً إذا فَهِمَه . قال الأَزهري :، قال لي رجل من كلاب وهو يَصِف لي شيئاً فلما فرغ من كلامه ، قال أَفَقِهْتَ ؟ يريد أَفَهِمْتَ . ورجل فَقُهٌ : فَقِيهٌ ، والأُنثى فَقُهةٌ . ويقال للشاهد : كيف فَقاهَتُك لما أَشْهَدْناك ، ولا يقال في غير ذلك . الأَزهري : وأَما فَقُه ، بضم القاف ، فإنما يستعمل في النعوت . يقال : رجل فَقِيهٌ ، وقد فَقُهَ يَفْقُه فَقاهةَ إذا صارَ فَقيهاً وسادَ الفُقَهاءَ . وفي حديث سَلْمان : أَنه نزل على نَبَطِيَّةٍ بالعراق فقال لها : هل هنا مكانٌ نَظيف أُصَلي فيه ؟ فقالت : طَهِّرْ قَلْبَك وصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ، فقال سلمان : فَقِهَتْ أَي فَهِمَتْ وفَطِنَتْ للحقِّ والمَعْنى الذي أَرادَتْ ، وقال شمر : معناه أَنها فَقِهَتْ هذا المعنى الذي خاطَبَتْه ، ولو ، قال فَقُهَتْ كان معناه صارَت فَقيهةً . يقال : فَقِهَ عَنِّي كلامي يَفْقَه أَي فَهِمَ ، وما كان فَقيهاً ولقد فَقُه وفَقِه . وقال ابن شميل : أعجبني فَقاهَتُه أَي فِقْهُه . ورجل فَقيهٌ : عالمٌ . وكل عالم بشيء فهو فَقيهٌ ؛ من ذلك قولهم : فلان ما يَفْقَه وما يَنْقَه ؛ معناه لا يَعْلم ولا يَفْهَم . ونَقِهْتُ الحديثَ أَنْقَهُه إذا فَهِمْته . وفَقِيه العرب : عالمُ العرب . وتَفَقَّه : تَعاطى الفِقْهَ . وفاقَهْتُه إذا باحَثْته في العلم . والفِقْهُ : الفِطْنةُ . وفي المثل : خيرُ الفِقْه ما حاضَرْت به ، وشَرُّ الرَّأْي الدَّبَريُّ . وقال عيسى بن عمر :، قال لي أَعرابي شَهِدْتُ عليك بالفِقهِ أَي الفِطْنةِ . وفَحْلٌ فَقيهٌ : طَبٌّ بالضِّراب حاذِقٌ . وفي الحديث : لعَنَ اللهُ النائحةَ والمُسْتَفْقِهةَ ؛ هي التي تُجاوِبُها في قولها لأَنها تتَلَقَّفُه وتتَفَهَّمُه فتُجيبها عنه . ابن بري : الفَقْهةُ المَحالةُ في نُقْرة القفا ؛ قال الراجز : وتَضْرِب الفَقْهةَ حتى تَنْدَلِ ؟
قال : وهي مقلوبة من الفَهْقة . "
المعجم: لسان العرب
سأل
" سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً (* قوله « وسأله » ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه ؛
وقوله ، قال أبو ذؤيب : أساءلت ، كذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : وساءله مساءلة ، قال أبو ذؤيب إلخ )، قال أَبو ذؤيب : أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار ، أَم لم تُسائِل عن السَّكْنِ ، أَم عن عَهْده بالأَوائِل ؟ وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ ، والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ ويَتَسايَلانِ ، وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز ، فإِذا حذفوا الهمزة ، قالوا مَسَلَةٌ . وتَساءلوا : سَأَل بعضُهم بعضاً . وفي التنزيل العزيز : واتَّقُوا الله الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام ، وقرئ : تَساءَلُون به ، فمن قرأَ تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت فيها ، قال : ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء الثانية كراهية للإِعادة ، ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به . وقوله تعالى : كان على ربك وَعْداً مَسْؤولاً ؛ أَراد قولَ الملائكة : رَبَّنا وأَدْخِلْهُم جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم (* قوله « وجمع السائل إلخ » عبارة شرح القاموس : وجمع السائل سألة ككاتب وكتبة وسؤال كرمّان ) الفقير سُؤّال . وفي الحديث : للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على فَرَس ؛ السائل : الطالب ، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض لك ، وأَن لا تجيبه (* قوله « وأن لا تجيبه » هكذا في الأصل ، وفي النهاية : وأن لا تجيبه ) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس ، فإِنه قد يكون له فرس ووراءه عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة ، أَو يكون من الغُزاة أَو من الغارمين وله في الصدقة سَهْم . "
المعجم: لسان العرب
أخذ
" الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول . أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم . وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى . والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟
قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها . يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح . والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها . وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها . وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) . وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي . فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم . التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه . والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر . يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ . وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم . معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم . الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه . والأَخيذُ : المأْخُوذُ . والأَخيذ : الأَسير . والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي . وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر . والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ . وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه . وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه . وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب . وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به . يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به . وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا . يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده . وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه . وآخَذَه : كأَخَذَه . وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه . وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته . وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) . الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم . والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) . فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره . وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء . والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ . وآخَذَه : رَقاه . وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده . ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس . وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً . والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ . قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً . وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ . قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ . والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان . والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً . والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ . والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه . وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة . والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء . وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها . وأَخذ في كذا أَي بدأَ . ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛
قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح . وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية . قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟
قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً . قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب . وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما . والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ . وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم . أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟
قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن . والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ . والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً . ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل . ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد . والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره . أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً . وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل . "