الدَّرْبَكَةُ : الاخْتِلاطُ والزِّحامُ . والدَّرابُكَّةُ بالفتحِ وضَمِّ المُوَحَّدَة وتشدِيدِ الكافِ المَفْتُوحة : آلَةٌ يُضْرَبُ بها مُعَرَّبَةٌ مولَّدَة . ومما يستدرك عليه : د ر ج ك
دَرِيجَك بالفتح وكَسر الراءِ : قريةٌ بمروَ ويُقال في النِّسبَةِ إِليها دَرِيجَكِيٌ ودَرِيجَقِيٌ بالكافِ والقافِ نَقَله ابنُ السّمْعاني
فُنْدُورَجُ من قُرَى نَيْسَابورَ ومنها أَبو الحَسن عليُّ بنُ نَصر بن محمّد ابن عبد الصّمد الأَديب سمع أَبا بكرٍ عبدَ الغافر الشِّيرُوئِيّ وعنه أَبو سَعد السّمعانيّ وكتب الإِنشاءَ بديوان السُّلطان
" دَرَجَ " الرَّجُلُ والضَّبُّ يَدْرُجُ " دُرُوجاً " بالضّمّ أَي مَشَى كذا في الصّحاح . دَرَجَ الشّيخٌ والصَّبِىُّ يَدْرُجُ دَرْجاً و " دَرَجَاناً " محرّكةً ودَرِيجاً فهو دارِجٌ إِذا " مَشَى " كلٌّ منهما مَشْياً ضَعيفاً ودَبَّا والدَّرَجَانُ : مِشْيَةُ الشَّيْخِ والصَّبيِّ . ويقال للصَّبِيِّ إِذا دَبَّ وأَخَذَ في الحَرَكَة : دَرَحَ وقوله :
" يَا لَيْتَنِي قَدْ زُرْتُ غَيْرَ خَارِجِ
" أُمَّ صَبِىٍّ قَدْ حَبَا ودَارِجِ إِنّمَا أَرادَ أُمَّ صَبِىٍّ حابٍ ودَارِجٍ وجَازَ له ذلك لأَن قَدْ تُقَرِّبُ المَاضِيَ مِنَ الحَالِ حتَّى تُلْحِقَه بِحُكْمِه أَو تَكادُ أَلاَ تَراهُم يَقولونَ قد قَامَتِ الصَّلاةُ قبل حَالِ قِيامِها دَرَجَ " القَوْمُ " إِذا " انْقَرَضُوا كانْدَرَجُوا " ويقال للقومِ إِذا مَاتُوا ولمْ يُخَلِّفُوا عَقِباً : قد دَرَجُوا . وقبيلةٌ دَارِجَةٌ إِذا انْقَرَضَتْ ولم يَبْقَ لها عَقبٌ . وفي المثل " أُكذبُ مَن دَجَّ ودَرَجَ " أي أَكذَبُ الأَحياء والأَمواتِ . قيلَ : دَرَجَ " فُلانٌ " مَات و " لمْ يُخَلَّفْ نَسْلاً " وليس كلُّ مَنْ ماتَ دَرَجَ . أَبو طالب : في قولهم " أَحْسَنُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ " فَدَبَّ : مَشَى ودَرَجَ : مَاتَ وفي حديث كَعْبٍ " قال له عُمَرُ : لأَيِّ ابْنَىْ آدَمَ كان النَّسْلُ ؟ فقال : ليس لواحد منهما نَسْل أَمَّا المَقتولُ فدَرَجَ وأَما القاتِلُ فهَلَكَ نَسْلُهُ في الطوفَانِ دَرَجَ أَي مَاتَ . وأَدْرَجَهم اللهُ : أَفْنَاهُمْ . ويقال دَرَجَ قَرْنٌ بَعْد قَرْنٍ أَي فَنَوْا . وأَنشد ابن السِّكّيت للأَخطل :
" قَبِيلَةٌ بِشِرَاكِ النَّعْلِ دَرِاجَةٌإِنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لَهُمْ أَثرُ
وكان أَصْل هذا من دَرَجْت الثَّوْبَ إِذا طوَيْته كأَنَّ هؤلاءِ لمّا ماتُوا ولم يُخَلِّفُوا عَقِباً طَوَوْا طَرِيقَ النَّسْلِ والبَقَاءِ كذا في اللِّسان فهو مَجَازٌ ولم يُشِرْ إِليه الزَّمَخْشَرِيّ . دَرَجَ " : مَضَى لسبِيلِه كدَرِجَ كسَمِعَ " . وفُلاَنٌ عَلَى دَرَجِ كَذَا أَي على سَبيلِهِ . دَرَجَت " النَّاقَةُ " إِذا " جَازَت السَّنَةَ ولم تُنْتَجُ كأَدْرَجَتْ " . وهي مُدْرِجٌ : جَاوَزَتِ الوَقْتَ الَّذي ضُرِبَتْ فِيه فإِن كان ذلك لها عادةً فهي مِدْرَاجٌ وقيل : المِدْرَاجُ : التي تَزيد على السَّنَةِ أَيّاماً ثلاثةً أَو أَربعةً أَو عَشرةً ليس غيرُ . دَرَجَ الشْىءَ يَدْرُجه دَرْجاً " طَوَى " وأَدْخَلَه " كَدَرَّج " تَدْرِيجاً و " أَدْرَجَ " والرُّبَاعيّ أَفصحُها . والإِدْرَاجُ : لَفُّ الشَّىْءِ ويقال لما طَوَيْتَه : أَدْرَجْته لأَنه يُطْوَى عل وَجْهِه . وأَدْرَجْتُ الكِتَابَ : طَوَيْتُه . من المجاز : يقال : دَرِجَ الرَّجُلُ " كسَمِعَ " إِذا " صَعِدَ فِي المَرَاتِبِ " لأَن الدَّرَجَة بمعنَى المَنْزِلةِ والمَرْتَبَةِ . دَرِجَ إِذا " لَزِمَ المَحَجَّةَ " أَي الطَّرِيقَ الوَاضِحَ " مِنَ الدِّينِ أَو الكَلاَمِ " كُلُّه بكَسر العَيْن من فَعِلَ . " والدَّرَّاجُ - كشَدَّادِ - : النَّمَّامُ : عن اللِّحْيَانيّ . في الأَساس أَي يَدْرُجُ بينَ القومِ بالنَّمِيمَةِ . الدَّرَّاجُ أَيضاً " : القُنْفُذُ " لأَنّه يَدْرُج لَيلَتَه جَمعاءَ صِفَةٌ غالبةٌ . الدَّرّاجُ أَيضاً " : ع " قال زُهيرٌ :
" بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ كذا في اللسان وسيأْتي في كلامِ المصنّف قريباً . الدُّرَّاج " كرُمَّانٍ طائرٌ " شِبْهُ الحَيْقُطَانِ وهو من طَيْرِ العِرَاقِ أَرْقَطُ . وفي التهذيب : أَنْقَطُ قال ابنُ دُرَيْد : أَحسَبُه مُولَّداً وهي الدُّرَجَةُ مثالُ رُطَبَةٍ والدُّرَّجَةُ الأَخيرةُ عن سِيبويهِ . وفي الصّحاح : الدُّرَّاجُ والدُّرَّاجَةُ ضَرْبٌ من الطَّيْرِ للذَّكَر والأُنْثَى حتى تقول الحَيْقُطَانُ فيخْتَصُّ بالذَّكَر . " ودَرِجَ " الرجُلُ " كسَمِعَ : دَامَ على أَكْلِهِ " أَي الدُّرَّاجِ . " والدَّرُوجُ " كصَبورٍ " الرِّيحُ السَّرِيعَةُ المَرِّ " وقيل : هي التي تَدْرُجُ أَي تَمُرُّ مَرّاً ليس بالقَوِىِّ ولا الشَّديدِ يقال : رِيحٌ دَرُوجٌ وقِدْحٌ دَرُوجٌ وفي اللّسان : رِيجٌ دَرُوجٌ يَدْرُجُ مُؤَخَّرُهَا حتَّى يُرَى لها مِثْلُ ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرَّمْلِ واسم ذلك المَوْضعِ الدَّرَجُ . ويقال : اسْتَدْرَجَتِ المَحَاوِرُ المَحَالَ كما قالَ ذو الرُّمَّةِ :
" صَرِيفَ المَحَالِ اسْتَدْرَجَتْهَا المَحَاوِرُ أَي صَيَّرَتْهَا إِلى أَنْ تَدْرُجَ . " والمَدْرَجُ " والمَدْرَجَةُ " : المَسْلَكُ " والمَذْهَبُ . وفي الأَساس : اتَّخَذُوا دَارَهُ مَدْرَجَةً ومَدْرَجاً . وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ :
تَرَى أَثْرَهُ في صَفْيَحَتَيْةِ كَأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ هَمِيمُيُرِيد بأَثْرِه فرِنْدَه الذي تراه العينُ كأَنَّه أَرجُلُ النَّمْلِ وقد سبق تَفسيرُه في ش ب ث . وقال الرّاغبُ : يقال لقارِعةِ الطّريقِ : مَدْرَجَةٌ . " والدُّرْجُ : بالضّمّ حفْشُ النِّساءِ " وهو سُفَيْطٌ صَغِيرٌ تَدَّخِر فيه المرأَةُ طِيبَها وأَداتَهَا " الوَاحِدَةُ " دُرْجَة " بهاءٍ " ودِرَجَة وأَدْرَاجٌ " كِعنَبَةِ وأَتْرَاسٍ " وفي حديث عائشةَ رضى الله عنها " كُنَّ يَبْعَثْنَ بالدِّرَجَةِ فيها الكُرْسُفُ " . قال ابنُ الأَثير : هكذا يُرْوَى بكسرِ الدَّالِ وفتح الرّاءِ جمْع دُرْجٍ وهو كالسَّفَطِ الصغيرِ تَضعُ فيه المرأةُ خِفَّ مَتَاعِها وطِيبها وقال إِنما هو الدُّرْجَةُ تأْنِيثُ الدُّرْجِ . وقيل : إِنما هي الدُّرْجَةُ : بالضَّمّ وجمعها الدُّرَجُ وأَصلُه ما يُلَفُّ ويُدْخَل في حَياءِ النَّاقةِ كما سيأْتي . الدَّرْجُ " بالفتح : الّذي يُكْتَبُ فيه ويُحَرَّك " يُقَال أَنْفَذْتُه في دَرْجِ الكِتَابِ أَي في طَيِّه وجَعلَه في دَرْجِه ودَرْجُ الكَتابِ : طَيُّه ودَاخِلُه وفي دَرْجِ الكتابِ كذَا وكذَا . الدَّرَجُ " بالتَّحْرِيك : الطَّرِيقُ " والمَحَاجُّ وجمعُه أَدراجٌ . وفي اللّسَان : يقال للطّرِيقِ الّذي يَدْرُج فيه الغُلامُ والرِّيحُ وغيرُهما مَدْرَجٌ ومَدْرَجَةٌ ودَرَجٌ وجمعه أَدراجٌ أَي مَمَرٌّ ومَذْهَبٌ . يقال : خَلِّ دَرَجَ الضَّبِّ ودَرَجُة : طَرِيقُهُ أَي لا تَتعرَّضْ له لئلا يَسْلُكَ بين قَدَمَيْك فتَنْتَفِخَ . ورجَعَ فُلانٌ دَرَجَه أَي في طَرِيقه الذِي جاءَ فيهِ . ورَجَع فُلانٌ دَرَجَه إِذا رَجعَ في الأَمْرِ الّذي كَانَ تَرَكَ . وفي حديث أَبي أَيُّوبَ " قال لبعض المُنَافِقِين وقد دَخلَ المَسجِدَ " أَدْرَاجَكَ يا مُنَافِقُ " الأَدْرَاجُ جمعُ دَرَجٍ وهو الطّريق أَي اخْرُجْ مِن المَسجِد وخُذْ طرِيقَك الّذي جِئْتَ منه . " رَجَعَ أَدْرَاجَه " : عَادَ من حَيثُ جَاءَ " ويُكْسَر " نقله ابن منظورٍ عن ابنِ الأَعرابيّ كما يأْتي فلم يُصِبْ شِيخُنَا في تَخْطِئَةِ المُصَنِّف . وإِذَا لَمْ تَرَ الهِلالَ فَسَلِّمْ . ويقال استَمَرَّ فُلانٌ دَرَجَه وأَدْرَاجَه . وقال سِيبويهِ : وقالوا رَجَعَ فُلانٌ أَدْرَاجَه أَي رَجَعَ " فِي الطَّرِيق الذِي جَاءَ مِنْهُ " وفي نُسخَة : فيه . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : يقال للرَّجُل إِذا طَلبَ شَيْئاً فلم يَقْدِرْ عليه : رَجَعَ عَلى غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ ورَجَعَ على إِدْرَاجِه ورَجَعَ دَرْجَهُ الأَوَّلَ ومثلُه عَوْدَه على بَدْئِه ونَكَصَ على عَقِبَيْهِ وذلك إِذا رَجعَ ولم يُصِبْ شَيِئاً . ويقالُ : رَجَع فُلان على حَافِرَتِهِ وإِدْرَاجِه بِكسر الأَلف إِذا رَجعَ في طريقِه الأَوَّلِ . وفُلانٌ على دَرَجِ كَذا أَي على سَبيلِه . من المجاز : " ذَهَبَ دَمُهُ أَدْرَاجَ الرِّيَاحِ " أَي هَدَراً " . ودَرَجَت الرِّيحُ : تَرَكَتْ نَمَانِمَ في الرِّمْلِ . في التهذيب : " دَوَارِجُ الدَّابَّةِ " قَوَائِمُهَا " الوَاحِدةٌ دارِجَةٌ . " والدُّرْجَةُ بالضّمّ : شَىْءٌ " وعبارةُ التّهذيب : ويقال للخِرَقِ الّتي تُدْرَجُ إِدراجاً وتُلَفُّ وتُجْمَعُ ثمّ تُدَسُّ في حَياءِ النَّاقةِ الّتي يُريدون ظَأْرَهَا عَلَى وَلَدِ نَاقةٍ أُخْرَى فإِذا نُزِعَتْ مِن حَيائِهَا حَسِبَتْ أَنَّهَا وَلَدَتْ ولَداً فيُدْنَى منها وَلَدُ النّاقةِ الأُخْرَى فَتَرْأَمُهُ ويقال لتلك اللَّفِيفَةِ : الدُّرْجَةُ والجَزْمُ والوَثِيقَةُ . وعبارة المُحكمِ : والدُّرْجَةُ مُشَاقَةٌ وخِرَقٌ وغيرُ ذلك " يُدْرَجُ فَيُدْخَلُ " وفي نُسخة : ويُدْخَلُ " في حَيَاءِ النَّاقَةِ " ونصُّ المحكم : في رَحِمِ النَّاقَةِ " ودُبُرِهَا " ويُشَدُّ " وتُتْرَكُ أَيَّاماً مَشْدودةَ العَيْنِ والأَنْفِ فيَأْخذُهَا لذلك غَمٌّ كغَمِّ المَخَاضِ ثم يَحُلُّونَ الرِّباطَ عنها فيَخْرُج ذلك مِنها " ونصُّ المحكم : عنها " ويُلْطَخُ به وَلدُ غَيْرِهَا فتَظُنُّ " وتَرَى " أَنه وَلدُهَا " . وعبارة الجوهريّ : فإِذا أَلْقَتْه حَلُّوا عَيْنَيْهَا وقد هَيَّئُّوا له حُوَاراً فيُدْنُونَه إِليها فتَحْسَبه وَلَدَها " فَتَرْأَمُهُ " قال : ويقال لذلك الشىءِ الذِي يُشَدُّ به عَيناها : الغِمَامَةُ والذي يُشَدُّ به أَنْفُها : الصِّقَاعُ . والجَمْعُ الدُّرَجُ والأَدْرَاجُ قال عِمْرَانُبنُ حِطَّانَ : نُ حِطَّانَ :
جَمَادٌ لا يُرَادُ الرِّسْلُ مِنْهَا ... ولم يُجْعَلْ لَهَا دُرَجُ الظِّئارِ والجَمَادُ : النَّاقَةُ الَّتي لا لَبَنَ فيها وهو أَصْلَبُ لجِسْمِها . الدُّرْجَةُ " : خِرْقَةٌ يُوضَع فيها دَوَاءٌ فَيُدْخَلُ في حَيَائِهَا " أَي النّاقَةِ وذلك " إِذَا اشَتْكَتْ مِنْه " هكذا نَصَّ عليه ابنُ منظورٍ وغيرُه فلا أَدْرِي كيفَ قولُ شيخِنَا : قد أَنكره الجَماهِيرُ . دُرَجٌ " كصُرَدٍ " وقد تقدَّم الشاهِدُ عليه " وفي الحديث " المَرْوِىّ في الصَّحِيحينِ وغيرِهِمَا عن عائشةَ رضى الله عنها " كن : يَبْعَثْنَ بِالدُّرْجَةِ " بضمّ فسكونِ وهو مجازٌ لأَنهم " شَبَّهُوا الخِرَقَ تَحْتَشِى بها الحائضُ مَحْشُوَّةً بالكُرْسُفِ بدُرْجَةِ النَّاقَةِ " وقد تقدَّمَ تفسيرُهَا " ورُوِىَ : بِالدَّرَجَةِ كعِنَبَةٍ " قال ابنُ الأَثيرِ : هكذا يُرْوَى " وتَقَدَّمَ " أَنّ واحدَها الدُّرْجَةُ بمعنَى حِفْشِ النِّسَاءِ " وضَبَطَه " القاضي أَبو الوليد " البَاجِيُّ " في شَرْحِ المُوطَّإِ " بالتَّحْرِيكِ " كغيرِه " وكَأَنَّهُ وَهَمٌ " أَخذ ذلك من قولِ القاضِي عياض قال شيخُنَا وإِذا ثَبتَ رِوَايةً وصَحَّ لُغَةً فلا بُعْدَ ولا تَشْكِيكَ . " والدَّرَّاجَةُ كجَبَّانَةٍ : الحَالُ " وهي " الَّتِي يَدْرُجُ عَلَيْهَا الصَّبِيُّ إِذا مَشَى " هكذا نصٌّ عِبارةِ الجوهريّ . وقال غيرُه : الدَّرَّاجَةُ : العَجَلَةُ التي يَدِبُّ الشَّيخُ والصَّبِيُّ عليها . هي أَيضاً " الدَّبَّابَةُ " التي تُتَّخَذُ و " تُعْمَلُ لِحَرْبِ الحِصَارِ يَدْخُلُ تَحْتَهَا " وفي بعض الأُمهاتِ : فيها " الرِّجَالُ " وفي التَّهذيب : ويقال للدَّبَّابَات التي تُسَوَّى لحَرْبِ الحِصَارِ يَدْخُلُ تَحْتَهَا الرِّجالُ : " الدَّبَّاباتُ " والدَّرَّاجَاتُ " والدُّرْجَةُ بالضّمّ و " الدَّرَجَةُ " بالتَّحْرِيك و " الدُّرَجَة " كهُمَزَةٍ " الأَخِيرَة عن ثَعْلَبٍ " وتُشَدَّدُ جِيمُ هذه والأُدْرُجَّةُ كالأُسْكُفَّةِ : المِرْقَاةُ " التي يُتَوَصَّلُ مِنها إِلى سَطْحِ البَيْتِ . وَقَعَ فُلانٌ في دُرَّجٍ " كسُكَّرٍ " أَي " الأُمُور العَظِيمة الشَّاقّة " . الدِّرِّيجُ " كسِكِّينٍ : شَىءٌ كالطُّنْبُورِ " ذُو أَوْتَارٍ " يُضْرَبُ بِه " ومثلَه قال ابنُ سِيدَه " وَدَرَّجَني الطَّعَامُ والأَمْرُ تَدْرِيجاً : ضِقْتُ به ذَرْعاً " . وَدرَّجْتُ العَلِيلَ تَدْرِيجاً إِذا أَطعَمْته شَيْئاً قليلاً وذلك إِذَا نَقِهَ حتّى يَتَدَرَّجَ إِلى غَايَةِ أَكْلِه كَان قَبْلَ العِلَّةِ دَرَجَةً دَرَجَةً . رُوِىَ عن أَبي الهَيثمِ : امْتَنَعَ فُلانٌ مِن كذَا وكذَا حتَّى أَتاه فُلانٌ ف " اسْتَدْرَجَه " أَي " خَدَعَهُ " حَتَّى حَمَلَه علَى أَنْ دَرَجَ في ذلك . واسْتَدْرَجَه : رَقَّاهُ و " أَدْنَاهُ " منه على التَّدْرِيج فتَدَرَّجَ هو " كدَرَّجَه " إِلى كذا تَدْرِيجاً : عَوَّدَه إِيّاه كأَنَّما رَقَّاه مَنزِلَةً بعد أُخْرَى وهذا مَجاز . عن أَبي سعيد : اسْتَدْرَجَه كَلامِى أَي " أَقْلَقَهُ حتَّى تَرَكَه يَدْرُجُ على الأَرْضِ " قال الأَعشى :
" لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القَوْلُ حَتَّى تَهُزَّهُ وتَعْلَمَ أَنِّي مِنْكُمُ غَيْرُ مُلْجَمِيقال : استدْرَجَ فُلانٌ النَّاقَةَ إِذا " اسْتَتْبَع وَلَدَهَا بَعْدَ مَا أَلْقَتْه مِن بَطْنِها " هذا نصُّ كَلامِه والّذي في اللِّسان وغيرِه : ويقال : اسْتَدْرَجَتِ النَّاقَةُ وَلَدَهَا إِذا اسْتَتْبَعَتْهُ بعدَ ما تُلْقِيه مِن بَطْنِها . " واسْتِدْرَاجُ اللهِ تَعالى العَبْدَ " بمعنى " أَنَّه كُلَّمَا جَدَّدَ خَطِيئَةً جَدَّدَ له نِعْمَةً وأَنْسَاه الاسْتِغْفَارَ " وفي التنزيل العزيز " سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ " أَي سَنأْخُذُهم من حيث لا يَحْتَسِبون وذلك أَنّ اللهَ تعالى يَفتح عليهم من النَّعِيم ما يَغْتَبِطُون به فيَرْكَنُون إِليه ويَأْنَسون به فلا يَذْكرون المَوْتَ فَيأْخذُهُم على غِرَّتِهم أَغْفَلَ ما كَانُوا ولهذا قال عُمَر بنِ الخَطّابِ رضى الله عنه لما حُمِلَ إِليه كُنوزُ كِسْرَى : اللّهُمَّ إِني أَعوذُ بك أَن أَكون مُسْتَدْرَجاً فإِني أَسمعُك تقولُ " سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْث لا يَعْلَمُونَ " . قيل : اسْتِدْراجُ اللهِ تَعَالى العَبْدَ " : أَنْ يَأْخُذَه قَليلاً قَليلاً ولا يُبَاغِتَه " وبه فسَّرَ بعضُهُم الآيةَ المذكورة . عن أَبي عَمْرٍو " أَدْرَجَ الدَّلْوَ " إِدراجاً إِذا " مَتَحَ بها في رِفْقٍ " وأَنشد :
" يَا صَاحِبَيَّ أَدْرِجَا إِدْرَاجَا
" بِالدُّلْوِ لاَ تَنْضَرِجُ انْضِرَاجَا قال الرِّياشيّ : الإِدراج : النَّزْعُ قَلِيلاً قليلاً . أَدْرَجَ " بالنَّاقَةِ : صَرَّ أَخْلاَقَها " بالدُّرْجَة . الدُّرَجَةُ " كهُمَزَةٍ " وتُشدَّد الرّاءُ عن سيبويه قال ابن السِّكِّيت : هو " طائِرٌ " أَسْودُ باطِنِ الجَنَاحَينِ وظاهِرُهما أَغبرُ وهو على خِلْقَةِ القَطَا إِلاّ أَنها أَلطَفُ والّتشديد نقَله أَبو حَيَّانَ في شرح التّسهيلِ ورواه يَعْقوبُ بالتّخفيف . " وحَوْمَانةُ الدُّرَّاجِ " بالضّمّ " وقد تُفْتَح " لغةً " : ع " قال الصّاغانيّ في الّتكلمة : الدُّرَّاج بالضّمّ لغةٌ في الفتح وذَكَر بيتَ زُهَيْرٍ المشهورَ السابقَ ذِكْرُه ورَوَاهُ أَهلُ المدينةِ " بالدّرّاج فالمُتثلّم " ويُنْظَر هذا مع كلامِ المُصَنِّف آنفاً هل هما موضعٌ واحدٌ أَو موضعانِ . المُدَرَّج " كمُعَظَّمٍ : ع بَيْنَ ذَاتِ عِرْقٍ وعَرَفَاتٍ " . و " ابنُ دُرَّاجٍ كَرُمَّانٍ " هو " عَلِىُّ بنُ محمَّدٍ مُحَدِّثٌ " هكذا في نسختنا والذي في التكملة أَبو دُرَّاجٍ والدُّرَّجُ كقُبَّرٍ : الأُمورُ الّتي تُعْجِزُ " وقد مرّ ذلك في كلامِ المصنّف بعينه فهو تَكرارٌ . الدَّرَجُ " كجَبَلٍ : السَّفِيرُ بَينَ اثْنَيْنِ " يَدْرُج بينهما " للصُّلْحِ " . دُرَيْجٌ " كزُبَيْرٍ : جَدٌّ لِشُعَيْبِ ابنِ أَحْمَدَ " . " والدَّرَجَاتُ محرَّكَةً " جَمْعُ الدَّرَجَة وهي " الطَّبَقَاتُ مِن المَرَاتِبِ " بعضها فوق بعضٍ . يقال " دَرَجَتِ الرِّيحُ بالحَصَى أَي جَرَتْ عليه جَرْياً شَديداً " دَرَجَتْ في سَيْرِهَا . أَمَّا " اسْتَدْرَجَتْه " فمعناه " جَعَلْتُه كأَنَّه يَدْرُجُ بِنَفْسِه " علَى وَجْهِ الأَرْض من غيرِ أَن تَرفَعَه إِلى الهواءِ . " وتُرَابٌ دَارِجٌ : تُغَشِّيهِ الرِّيَاحُ " إِذا عَصفَتْ " رُسُومَ الدِّيارِ وتُثِيرُه " أَي تلك الرياحُ ذلك التُّرَابَ " وتَدْرُجُ به " في سَيْرِهَا ورِيحُ دَرُوجٌ وقد تقدَّم شىءٌ من ذلك
ومما بقى على المصنّف رحمه الله تعالى : الدَّرَجَةُ : الرِّفْعَةُ في المَنْزِلَة . ودَرَجَاتُ الجَنَّةِ مَنَازِلُ أَرْفَعُ مِن مَنَازِلَ . والدَّرِيجُ للقَطَا قال مُلَيْحٌ "
" يُطِفْنَ بِأَحْمَالِ الجِمَالِ غُدَيَّةًدرِيجَ القَطَا فِي القَزِّ غَيْرِ المُشَقَّقِ وكلّ بُرْجٍ مِن بُروجِ السماءِ ثلاثُونَ دَرَجَةً . والمَدَارِجُ : الثَّنَايَا الغِلاَظُ بين الجِبَالِ واحدتُها مَدْرَجَةٌ وهي المواضعُ التي يُدْرَج فيها أَي يُمْشَى ومنه قولُ ذِي البِجَادَيْنِ عبدِ اللهِ المُزَنِىّ :
" تَعَرَّضِى مَدَارِجاً وسُومِى
" تَعَرُّضَ الجَوْزَاءِ للنُّجُومِ
" هذا أَبُو القَاسِمِ فاسْتَقِيمِي والدَّوَارِجُ : الأَرْجُلُ قال الفرزدق :
" بَكَى المِنْبَرُ الشَّرْقِيُّ أَنْ قَامَ فَوْقَهخَطِيبٌ فُقَيْمِىُّ قَصِيرُ الدَّوَارِجِقال ابن سِيده : ولا أَعرِفُ له واحداً . وفي خُطْبةِ الحجّاجِ " ليس هذا بِعُشِّكِ فادْرُجِى " أي اذْهَبي وهو مَثلٌ يُضْرَبُ لمن يَتَعَرَّض إِلى شْىءٍ ليس منه وللمُطْمَئِنِّ في غيرِ وَقْته فيُؤْمَر بالجِدِّ والحَرَكةِ . ومن المجاز : هُمْ دَرَجُ السُّيُولِ . دَرَجُ السَّيْلِ وَمَدْرَجُهُ : مُنْحَدَرُهُ وطَرِيقُهُ في مَعَاطِف الأَوْدِيَة وأَنشد سيبويهِ :
أَنَصْبٌ لِلْمَنِيَّةِ تَعْتَرِيهِمْ ... رِجَالِي أَمْ هُمُ دَرَجَ السُّيُولِ ومَدارِجُ الأَكَمَةِ : طُرُقٌ مُعْتَرِضَةٌ فيها . والمَدْرَجَةُ : مَمَرُّ الأَشياءِ على الطّريق وغيرهِ . ومَدْرَجَةُ الطَّرِيقِ : مُعْظَمُه وسَنَنُه . وهذا الأَمرُ مَدْرَجةٌ لهذا أَي مُتَوَصَّلٌ به إِليه . ومن المجاز : امْشِ في مَدَارِج الحَقِّ . وعليكَ بالنَّحْوِ فإِنه مَدْرَجَةُ البَيان كذا في الأَساس . واستَدْرَجَه : اسْتَدْعَى هَلَكَتَه مِن دَرَج : مَاتَ . ورجُلٌ مِدْرَاجٌ : كثيرُ الإِدراجِ للثِّيابِ . وأَرْدَجَ المَيتَ في الكَفَنِ والقَبْرِ : أَدْخَلَه . وفي التّهذيب : المِدْرَاجُ : النَّاقَةُ الّتي تَجُرُّ الحَمْلَ إِذا أَتَتْ عَلَى مَصْرَبِها . والمُدْرِجُ والمِدْرَاجُ : الَّتي تُؤَخِّر جَهَازَها وتُدْرِجُ عَرَضَهَا وتُلْحِقُه بِحَقَبِها وهي ضِدُّ المِسْنَافِ جَمْعُه مَدَارِيجُ . وقال أَبو طالبٍ : الإِدراجُ : أَنْ يَضْمُرَ البَعِيرُ فيَضْطَرِبَ بِطَانُه حتَّى يَستأْخِرَ إِلى الحَقَبِ فيَسْتَأْخِرَ الحِمْلُ وإِنما يُسَنَّفُ بِالسِّنافِ مَخَافةَ الإِدْراجِ . ومن المجاز : يقال : هم دَرْجُ يَدِك أَي طَوْعُ يَدِك . وفي التهذيب : يقال : فُلانٌ دَرْجُ يَدَيْكَ وبنو فُلانٍ لا يَعْصُونَك لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع . وأَبُو دَرَّاجٍ : طائرٌ صغيرٌ . ومن المجاز : فُلانٌ تَدَرّج إِليه ومَدْرَجُ الرِّيحِ لَقَبُ عامرِ بن المَجْنُونِ الجَرْمِىّ الشاعر سَمَّوْه به لقولِه :
" أَعَرَفْتَ رَسْماً مِنْ سُمَيَّةَ بِاللَّوَىدَرَجَتْ عليهِ الرِّيحُ بَعْدَكَ فاسْتَوَى قاله ابن دُرَيْد في الوِشاح ومحمّد بن سلاَّم في طبقاته . ومن الأَمثال " مَنْ يَرُدُّ اللَّيْلَ عَلَى أَدْرَاجِه " . " مَنْ يَرُدُّ الفُرَاتَ عَنْ دِرَاجِه " ويُروى " عَنْ أَدْرَاجِه " رَاجِعِ الميدانيّ . وأَبو الحَسَن الصُّوفيّ الدَّرَّاج بغداديٌّ صَحِبَ إِبراهيمَ الخَوّاصَ ومات سنة 320 . وأَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ دَرَّاجٍ القَطَّانُ عن الحَسَن بنِ عَرَفَةَ وعنه أَبو حَفصِ بنُ شَاهِينَ . والبُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ إِسماعيلَ بنِ إِبراهِيمَ الدَّرجِىّ أَبو إِسحاقَ القُرشىّ الدِّمشقيّ حدَّث بالمعجم الكبيرِ للطَّبرانيّ وعنه الدِّمْياطيّ والبرزالِيّ مات سنة 681