وصف و معنى و تعريف كلمة ليشاههن:


ليشاههن: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على لام (ل) و ياء (ي) و شين (ش) و ألف (ا) و هاء (ه) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح ليشاههن في معاجم اللغة العربية:



ليشاههن

جذر [ليش]

  1. أيش : (حرف/اداة)
    • أيْش : منحوت من (أَيّ شيء) ، بمعناه ، وقد تكلمت به العرب
  2. مَلَشَ : (فعل)
    • مَلَشَ مَلْشًا
    • مَلَشَ الشيءَ : فتشه بيده، كأَنَّه يطلُبُ فيه شيئًا
,
  1. ليس (المعجم لسان العرب)
    • "اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس.
      وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت عليه فلم تبرحه.
      وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة‎ ‎بن‎ الطَّبِيب: إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها.
      ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من قوم لِيسٍ.
      ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.
      والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح بَيْتَه، وهذا ذمٌّ.
      وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه.
      والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ كلَّ ما حُمِّلَ.
      بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.
      ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق.
      وتَلايَسْتُ عن كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه.
      وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق.
      الليث: اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا يَرُوعُه؛

      وأَنشد: أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر: تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر.
      وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ، والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛ وأَنشد:قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي وقال آخر: وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِي؟

      ‏قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها.
      قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.
      قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء،وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً (* قوله «وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه» هكذا بالأصل.) ليس مثلك،وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد.
      التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني بمعنى غيري.
      ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها‏ ليس ‏بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم،وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎مؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول: جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛ ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كم؟

      ‏قال الشاعر: لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ،لا نَرى فيه غَريبا،ليس إِيّايَ وإِيّا كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد.
      وفي الحديث أَنه، قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير: وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ (* قوله «فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ» هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد بسكون الياء لغة في صيد كفرح.) كما، قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء: يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها.
      وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ به من أَيْسَ ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما، قالوا مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما، قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا (* قوله «من حيث وليسا» كذا بالأَصل وشرح القاموس.)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.
      وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛ قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.
      "
  2. ليسوءوا وُجوهكم (المعجم قرآن)

    • ليُحزنوكم حزنا يبدو في وجوهكم
      سورة :الاسراء، آية رقم :7
  3. سنن (المعجم لسان العرب)
    • "السِّنُّ: واحدة الأَسنان.
      ابن سيده: السِّنُّ الضِّرْسُ، أُنْثَى.
      ومن الأَبَدِيّاتِ: لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً، وفي المحكم: أَي ما بقيت سِنُّه، يعني ولد الضَّبِّ، وسِنُّه لا تسقط أَبداً؛ وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ، واسمه هِنْدٌ، رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً، فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية: فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ، لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى،عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه، والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً.
      وحكى اللحياني عن المفضل: لا آتيك سِنِي حِسْلٍ.
      قال: وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة، وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً، والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ؛ الأَخيرة نادرة، مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة.
      وفي الحديث: إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها، وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا.
      وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه، قال: لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح، فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان، يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ، وجمع أَسْنان أَسِنَّة، يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى، ثم أَسِنَّة جمع الجمع.
      وقال أَبو سعيد: الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان، قال: والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين، فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة، وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ، وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم، وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير، ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً، قال: وهو وجه العربية، قال: ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة.
      والسِّنانُ: الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة.
      قال أَبو منصور: ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر، قال: والذي، قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن (* قوله «صحيح بين» الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا: أصح وأبين).
      وروي عن الفراء: السِّنُّ الأكل الشديد.
      قال أَبو منصور: وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً، ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً، ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ، ثم أَكِنَّة جمع الجمع، فهذا صحيح من جهة العربية، ويقويه حديث جابر بن عبدالله: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها؛ قال أَبو منصور: وهذا اللفظ يدل على صحة ما، قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان، والأَسْنان جمع السِّنِّ، وهو الأَكل والرَّعْي، وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً، وهو نادر أَيضاً.
      وقال الزمخشري: معنى قوله أَعطوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها أَعطوها ما تمتنع به من النحر لأَن صاحبها إذا أَحسن رَعْيَها سَمِنت وحَسُنت في عينه فيبخل بها من أَن تُنْحَر، فشبه ذلك بالأَسِنَّة في وقوع الامتناع بها، هذا على أَن المراد بالأَسنَّة جمع سِنَانٍ، وإن أُريد بها جمع سِنٍّ فالمعنى أَمْكنوها من الرَّعي؛ ومنه الحديث: أَعْطُوا السِّنَّ حظَّها من السّنِّ أَي أَعطوا ذوات السِّنِّ حظها من السِّنِّ وهو الرِّعْيُ.
      وفي حديث جابر: فأَمْكِنُوا الرِّكابَ أَسْناناً أَي تَرْعَى أَسْناناً.
      ويقال: هذه سِنٌّ، وهي مؤنثة، وتصغيرها سُنَيْنة، وتجمع أُسُنّاً وأَسْناناً.
      وقال القَنَاني: يقال له بُنَيٌّ سَنِينَةُ ابْنِك.
      ابن السكيت: يقال هو أَشبه شيء به سُنَّة وأُمَّةً، فالسُّنَّة الصُّورة والوجه، والأُمَّةُ القامة.
      والحديدة التي تحرث بها الأَرض يقال لها: السِّنَّة والسِّكَّة، وجمعها السِّنَنُ والسِّكَكُ.
      ويقال للفُؤُوس أَيضاً: السِّنَنُ.
      وسِنُّ القلم: موضع البَرْيِ منه.
      يقال: أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها وحَرِّفْ قَطَّتَك وأَيْمِنْها.
      وسَنَنْتُ الرجل سَنّاً: عَضَضْتُه بأَسناني، كما تقول ضَرَسْتُه.
      وسَنَنْتُ الرجلَ أَسُنُّه سَنّاً: كسرت أَسنانه.
      وسِنُّ المِنْجَل: شُعْبَة تحزيزه.
      والسِّنُّ من الثُّوم: حبة من رأْسه، على التشبيه.
      يقال: سِنَّةٌ من ثُوم أَي حبَّة من رأْس الثوم،وسِنَّة من ثومٍ فِصَّةٌ منه، وقد يعبر بالسِّنّ عن العُمُر، قال: والسِّنُّ من العمر أُنْثى،تكون في الناس وغيرهم؛ قال الأَعور الشَّنِّيُّ يصف بعيراً: قَرَّبْتُ مثلَ العَلَم المُبَنَّى،لا فانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنّا أَراد: وقد أَسنَّ بعضَ الإِسنان غير أَن سِنَّه لم تَفْنَ بعدُ، وذلك أَشدّ ما يكون البعير، أَعني إذا اجتمع وتمّ؛ ولهذا، قال أَبو جهل بن هشام: ما تِنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي؟ بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ سِنِّي (* قوله «بازل عامين إلخ» كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة).
      إِنما عَنى شدَّته واحْتناكه، وإنما، قال سِنّي لأَنه أَراد أَنه مُحْتَنِك، ولم يذهب في السِّنّ، وجمعها أَسْنان لا غير؛ وفي النهاية لابن الأَثير، قال: في حديث علي، عليه السلام: بازل عامين حديثُ سِنِّي.
      قال: أَي إِني شاب حَدَثٌ في العُمر كبير قوي في العقل والعلم.
      وفي حديث عثمان: وجاوزتُ أَسْنانَ أَهل بيتي أَي أَعمارهم.
      يقال: فلان سِنُّ فلان إذا كان مثله في السِّنِّ.
      وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ: لأُوطِئَنَّ أَسْنانَ العرب كَعْبَه؛ يريد ذوي أَسنانهم وهم الأَكابر والأَشراف.
      وأَسَنَّ الرجلُ: كَبِرَ، وفي المحكم: كَبِرَتْ سِنُّه يُسِنُّ إِسْناناً، فهو مُسِنٌّ.
      وهذا أَسَنُّ من هذا أَي أَكبر سِنّاً منه، عربية صحيحة.
      قال ثعلب: حدّثني موسى بن عيسى بن أَبي جَهْمَة الليثي وأَدركته أَسَنَّ أَهل البلد.
      وبعير مُسِنّ، والجمع مَسانُّ ثقيلة.
      ويقال: أَسَنَّ إذا نبتت سِنُّه التي يصير بها مُسِنَّاً من الدواب.
      وفي حديث معاذ، قال: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم،إلى اليمن فأَمرني أَن آخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً، والبقرَةُ والشاةُ يقع عليهما اسم المُسِنّ إذا أَثْنَتا،فإِذا سقطت ثَنِيَّتُهما بعد طلوعها فقد أَسَنَّتْ، وليس معنى إِسْنانها كِبَرَها كالرجل، ولكن معناه طُلوع ثَنِيَّتها، وتُثْني البقرةُ في السنة الثالثة، وكذلك المِعْزَى تُثْني في الثالثة، ثم تكون رَباعِيَة في الرابعة ثم سِدْساً في الخامسة ثم سَالِغاً في السادسة، وكذلك البقر في جميع ذلك.
      وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أَنه، قال: يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنَنْ، بفتح النون الأُولى، وفسره التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً، كقولك: لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً، ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً، وكذلك يقال: سُنَّتِ البَدَنة إذا نبتت أَسنانها، وسَنَّها الله؛ وقول الأَعشى: بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِينِ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ.
      أَي نَبت وصار سِنّاً؛ قال: هذا كله قول القتيبي، قال: وقد وَهِمَ في الرواية والتفسير لأَنه روى الحديث لم تُسْنَنْ، بفتح النون الأُولى، وإنما حفظه عن مُحَدِّث لم يَضْبِطْه، وأَهل الثَّبْتِ والضَّبْطِ رووه لم تُسْنِنْ، بكسر النون، قال: وهو الصواب في العربية، والمعنى لم تُسِنُّ،فأَظهر التضعيف لسكون النون الأَخيرة، كما يقال لم يُجْلِلْ، وإِنما أَراد ابن عمر أَنه لا يُضَحَّى بأُضحية لم تُثْنِ أَي لم تصر ثَنِيَّة، وإذا أَثْنَتْ فقد أَسَنَّتْ، وعلى هذا قول الفقهاء.
      وأَدنى الأَسْنان: الإِثْناءُ، وهو أَن تنبت ثَنِيَّتاها، وأَقصاها في الإِبل: البُزُول، وفي البقر والغنم السُّلُوغ، قال: والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جَبَلة ابن سُحَيْم، قال: سأَل رجل ابن عمر فقال: أَأُضَحِّي بالجَدَعِ؟ فقال: ضَحّ بالثَّنِيِّ فصاعداً، فهذا يفسر لك أَن معنى قوله يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنِنْ، أَراد به الإِثْناءَ.
      قال: وأَما خطأ القُتَيْبيّ من الجهة الأُخرى فقوله سُنِّنَتِ البدنة إذا نبتت أَسْنانُها وسَنَّها الله غيرُ صحيح، ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب، وقوله: لم يُلْبَنْ ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً وسَْناً خطأٌ أَيضاً، إنما معناهما لم يُطْعَمْ سمناً ولم يُسْقَ لبناً.
      والمَسَانُّ من الإِبل: خلافُ الأَفْتاءِ.
      وأَسَنَّ سَدِيسُ الناقة أَي نبت، وذلك في السنة الثانية؛

      وأَنشد بيت الأَعشى: بِحِقَّتِها رُبِطَت في اللَّجِينِ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ يقول: قيمَ عليها منذ كانتِ حِقَّةً إلى أَن أَسْدَسَتْ في إِطعامها وإِكرامها؛ وقال القُلاخُ: بِحِقِّه رُبِّطَ في خَبْطِ اللُّجُنْ يُقْفَى به، حتى السَّدِيسُ قد أَسَنّ وأَسَنَّها اللهُ أَي أَنْبَتها.
      وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه: أَنه خطب فذكر الربا فقال: إن فيه أَبواباً لا تَخْفى على أَحدٍ منها السَّلَمُ في السِّنِّ، يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان، أَراد ذوات السِّنّ.
      وسِنُّ الجارحة، مؤَنثة ثم استعيرت للعُمُر استدلالاً بها على طوله وقصره، وبقيت على التأْنيث.
      وسِنُّ الرجل وسَنينُه وسَنينَتُه: لِدَتُه، يقال: هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان قِرْنَه في السِّنّ.
      وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّه سَنّاً، فهو مَسْنون وسَنين وسَنَّته: أَحَدَّه وصَقَله.
      ابن الأَعرابي: السَّنّ مصدر سَنَّ الحديدَ سَنّاً.
      وسَنَّ للقوم سُنَّةً وسَنَناً.
      وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَنّاً إذا صَبَّها.
      وسَنَّ الإِبلَ يسُنُّها سَنّاً إذا أَحْسَن رِعْيَتها حتى كأَنه صقلها.
      والسَّنَنُ: اسْتِنان الإِبل والخيل.
      ويقال: تَنَحَّ عن سَننِ الخيل.
      وسَنَّنَ المَنْطِقَ: حَسَّنه فكأَنه صقَله وزينه؛ قال العجاج: دَعْ ذا، وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجاً والمِسَنُّ والسِّنانُ: الحجَر الذي يُسَنُّ به أَو يُسنُّ عليه، وفي الصحاح: حجَر يُحدَّد به؛ قال امرؤُ القيس: يُباري شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ،كَصَفْحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ
      ، قال: ومثله للراعي: وبيضٍ كسَتْهنَّ الأَسِنَّةُ هَفْوَةً،يُداوى بها الصادُ الذي في النّواظِرِ.
      وأَراد بالصادِ الصَّيَدَ، وأَصله في الإِبل داء يُصيبها في رؤوسها وأَعينها؛ ومثله للبيد: يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُباري ظِلَّهُ بأَسِيلٍ، كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ والزُّجُّ: جمع أَزَجَّ، وأَراد النعامَ، والأَزَجُّ: البعيد الخَطو،يقال: ظليم أَزجُّ ونعامة زَجَّاء.
      والسِّنانُ: سِنانُ الرمح، وجمعه أَسِنَّة.
      ابن سيده: سِنانُ الرمح حديدته لصَقالتها ومَلاستها.
      وسَنَّنَه: رَكَّبَ فيه السِّنان.
      وأَسَنْت المرحَ: جعلت له سِناناً، وهو رُمح مُسَنٌّ.
      وسَنَنْتُ السِّنانَ أَسُنُّه سَنّاً، فهو مَسنون إذا أَحدَدْته على المِسنِّ، بغير أَلف.
      وسَنَنتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته به.
      وسَنَّه يَسُنُّه سَنّاً: طعنه بالسِّنان.
      وسَنَّنَ إليه الرمح تسْنيناً: وَجَّهه إليه.
      وسَننْت السكين: أَحددته.
      وسَنَّ أَضراسَه سَنّاً: سَوَّكها كأَنه صَقَلها.
      واسْتَنَّ: استاك.
      والسَّنُونُ: ما استَكْتَ به.
      والسَّنين: ما يَسقُط من الحجر إذا حككته.
      والسَّنُونُ: ما تَسْتنُّ به من دواء مؤَلف لتقوية الأَسنان وتَطريتها.
      وفي حديث السواك: أَنه كان يَستنُّ بعودٍ من أَراك؛ الإستِنان: استعمالُ السواك، وهو افتِعال من الإسْنان، أَي يُمِرُّه عليها.
      ومنه حديث الجمعة: وأَن يَدَّهِن ويَسْتنَّ.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، في وفاة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: فأَخذتُ الجَريدة فسَننْتُه بها أَي سَوَّكته بها.
      ابن السكيت: سَنَّ الرجلُ إبله إذا أَحسن رِعْيتها والقيامَ عليها حتى كأَنه صقلها؛ قال النابغة: نُبِّئْتُ حِصْناً وحَيّاً من بني أَسَدٍ قاموا فقالوا: حِمانا غيرُ مقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهم، وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزيبِ (* قوله «وتعزيب» التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها).
      يقول: يا معشر مَعَدٍّ لا يغُرَّنكم عزُّكم وأَنَّ أَصغر رجل منكم يرعى إِبله كيف شاء، فإِن الحرث ابن حِصْن الغَسّاني قد عَتب عليكم وعلى حِصْن بن حُذيفة فلا تأْمنوا سَطوَته.
      وقال المؤرّج: سَنُّوا المالَ إذا أَرسلوه في الرِّعْي.
      ابن سيده: سَنَّ الإِبلَ يَسُنُّها سَنّاً إذا رعاها فأَسْمنها.
      والسُّنّة: الوجه لصَقالتِه ومَلاسته، وقيل: هو حُرُّ الوجه، وقيل: دائرته.
      وقيل: الصُّورة، وقيل: الجبهة والجبينان، وكله من الصَّقالة والأَسالة.
      ووجه مَسْنون: مَخروطٌ أَسيلٌ كأَنه قد سُنَّ عنه اللحم، وفي الصحاح: رجل مَسْنون: المصقول، من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ.
      ورجل مسنون الوجه: حَسَنُه سهْله؛ عن اللحياني.
      وسُنَّة الوجه: دوائره.
      وسُنَّةُ الوجه: صُورته؛ قال ذو الرمة: تُريك سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ، ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ ومثله للأَعشى: كَريماً شَمائِلُه من بني مُعاويةَ الأَكْرَمِينَ السُّنَنْ وأَنشد ثعلب: بَيْضاءُ في المِرْآةِ، سُنَّتُها في البيت تحتَ مَواضعِ اللّمْسِ وفي الحديث: أَنه حَضَّ على الصدقة فقام رجل قبيح السُّنَّة؛ السُّنَّةُ: الصورة وما أَقبل عليك من الوجه، وقيل: سُنّة الخدّ صفحته.
      والمَسْنونُ: المُصوَّر.
      وقد سَنَنْتُه أَسُنُّه سَنّاً إذا صوّرته.
      والمَسْنون: المُمَلَّس.
      وحكي أَن يَزيد بن معاوية، قال لأَبيه: أَلا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان يُشَبّبُ بابنتك؟ فقال معاوية: ما، قال؟ فقال:، قال: هي زَهْراءُ، مثلُ لُؤلؤةِ الغَوْ ـوَاص، مِيزَتْ من جوهرٍ مكنونِ فقال معاوية: صدق؛ فقال يزيد: إنه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سَناءٍ، من المَكارم، دُونِ
      ، قال: وصدق؛ قال: فأَين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْراءِ، تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسنونِ
      ، قال معاوية: كذب؛ قال ابن بري: وتُرْوَى هذه الأَبيات لأَبي دهبل، وهي في شعره يقولها في رَمْلةَ بنت معاوية؛ وأَول القصيد: طالَ لَيْلي، وبِتُّ كالمَحْزونِ،ومَلِلْتُ الثَّواءَ بالماطِرُونِ منها: عن يَساري، إذا دخَلتُ من البا ب، وإن كنتُ خارجاً عن يَميني فلذاكَ اغْترَبْتُ في الشَّأْم، حتى ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُّنونِ منها: تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوج والنَّدْ دَ صلاةً لها على الكانُونِ منها: قُبَّةٌ منْ مَراجِلٍ ضَرَّبَتْها،عندَ حدِّ الشِّتاءِ في قَيْطُونِ القَيْطُون: المُخْدَع، وهو بيت في بيت.
      ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرينٌ مُفارِقاً لقَرِينِ فبَكَتْ، خَشْيَةَ التَّفَرُّق للبَينِ، بُكاءَ الحَزينِ إِثرَ الحَزِينِ فاسْأَلي عن تَذَكُّري واطِّبا ئيَ، لا تَأْبَيْ إنْ هُمُ عَذَلُوني اطِّبائي: دُعائي، ويروى: واكْتِئابي.
      وسُنَّةُ الله: أَحكامه وأَمره ونهيه؛ هذه عن اللحياني.
      وسَنَّها الله للناس: بَيَّنها.
      وسَنَّ الله سُنَّة أَي بَيَّن طريقاً قويماً.
      قال الله تعالى: سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا من قبلُ؛ نَصَبَ سنة الله على إرادة الفعل أَي سَنَّ الله ذلك في الذين نافقوا الأَنبياءَ وأَرْجَفُوا بهم أَن يُقْتَلُوا أَين ثُقِفُوا أَي وُجِدُوا.
      والسُّنَّة: السيرة، حسنة كانت أَو قبيحة؛ قال خالد بن عُتْبة الهذلي: فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها،فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها وفي التنزيل العزيز: وما مَنَعَ الناسَ أَن يُؤمنوا إذا جاءهم الهُدى ويستغفروا رَبَّهم إلاَّ أَن تأْتيهم سُنَّةُ الأَوَّلين؛ قال الزجاج: سُنَّةُ الأَوَّلين أَنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون أَن، قالوا: اللهم إن كان هذا هو الحَقَّ من عندك فأَمْطِرْ علينا حجارةً من السماء.
      وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها: سِرْتُها، وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها.
      وفي الحديث: من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها،ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها، وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل: هو الذي سَنَّه؛ قال نُصَيْبٌ: كأَني سَنَنتُ الحُبَّ، أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي (* قوله «إذ أحببت إلخ» كذا في الأصل، وفي بعض الأمهات: أو بدل إذ).
      وقد تكرر في الحديث ذكر السُّنَّة وما تصرف منها، والأَصل فيه الطريقة والسِّيرَة، وإذا أُطْلِقَت في الشرع فإِنما يراد بها ما أَمَرَ به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً مما لم يَنْطق به الكتابُ العزيز، ولهذا يقال في أَدلة الشرع: الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث.
      وفي الحديث: إِنما أُنَسَّى لأِسُنَّ أَي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسْيانُ لأَسُوقَ الناسَ بالهداية إلى الطريق المستقيم، وأُبَيِّنَ لهم ما يحتاجون أَن يفعلوا إذا عَرَضَ لهم النسيانُ،
      ، قال: ويجوز أَن يكون من سَنَنْتُ الإِبلَ إذا أَحْسنت رِعْيتَها والقيام عليها.
      وفي الحديث: أَنه نزل المُحَصَّبَ ولم يَسُنَّهُ أَي لم يجعله سُنَّة يعمل بها، قال: وقد يَفْعل الشيء لسبب خاص فلا يعمّ غيره، وقد يَفْعل لمعنى فيزول ذلك المعنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبَعاً كقَصْرِ الصلاة في السفر للخوف، ثم استمرّ القصر مع عدم الخوف؛ ومنه حديث ابن عباس: رَمَلَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وليس بسُنَّة أَي أَنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لكافة الأُمّة ولكن لسبب خاص، وهو أَن يُرِيَ المشركين قوّة أَصحابه، وهذا مذهب ابن عباس، وغيره يرى أَن الرَّمَلَ في طواف القدوم سنَّة.
      وفي حديث مُحَلِّمِ ابن جَثَّامة: اسْنُنِ اليومَ وغَيِّرْ غداً أَي اعْمَلْ بسُنَّتك التي سَنَنْتها في القِصاصِ، ثم بعد ذلك إذا شئت أَن تغير فغير أَي تغير ما سَننْتَ، وقيل: تُغَيِّر من أَخذ الغِيَر وهي الدية.
      وفي الحديث: إن أَكبر الكبائر أَن تُقاتل أَهل صَفْقَتِك وتُبَدِّلَ سُنَّتَك؛ أَراد بتبديل السُّنة أَن يرجع أَعرابيّاً بعد هجرته.
      وفي حديث المجوس: سُنُّوا بهم سُنَّة أَهل الكتاب أَي خذوهم على طريقتهم وأَجْرُوهم في قبول الجزية مُجْراهم.
      وفي الحديث: لا يُنْقَضُ عَهْدُهم عن سُنَّةِ ماحِلٍ أَي لا ينقض بسَعْيِ ساع بالنميمة والإِفساد، كما يقال لا أُفْسِدُ ما بيني وبينك بمذاهب الأَشرار وطُرُقهم في الفساد.
      والسُّنَّة: الطريقة، والسَّنن أَيضاً.
      وفي الحديث: أَلا رجلٌ يَرُدُّ عَنَّا من سَنَنِ هؤلاء.
      التهذيب: السُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أَهل السُّنَّة؛ معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق.
      ويقال للخَطّ الأَسود على مَتْنِ الحمار: سُنَّة.
      والسُّنَّة: الطبيعة؛ وبه فسر بعضهم قول الأَعشى: كَرِيمٌ شَمَائِلُه من بَنِي مُعاويةَ الأَكْرَمينَ السُّنَنْ.
      وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك.
      وللطريق سَنَنٌ أَيضاً، وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه: نَهْجُه.
      يقال: خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه.
      والسُّنَّة أَيضاً: سُنَّة الوجه.
      وقال اللحياني: تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني.
      شمر: السُّنَّة في الأَصل سُنَّة الطريق،وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم.
      وسَنَّ فلانٌ طريقاً من الخير يَسُنُّه إِذا ابتدأَ أَمراً من البِرِّ لم يعرفه قومُه فاسْتَسَنُّوا به وسَلَكُوه، وهو سَنِين.
      ويقال: سَنَّ الطريقَ سَنّاً وسَنَناً، فالسَّنُّ المصدر، والسَّنَنُ الاسم بمعنى المَسْنون.
      ويقال: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وسُنَنه وسِنَنِه، ثلاث لغات.
      قال أَبو عبيد: سَنَنُ الطريق وسُنُنُه مَحَجَّتُه.
      وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجبل أَي عن وجهه.
      الجوهري: السَّنَنُ الطريقة.
      يقال: استقام فلان على سَنَنٍ واحد.
      ويقال: امْضِ على سَنَنِك وسُنَنِك أَي على وجهك.
      والمُسَنْسَِنُ: الطريق المسلوك،وفي التهذيب: طريق يُسْلَكُ.
      وتَسَنَّنَ الرجلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ: مضى على وجهه؛ وقول جرير: ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ، كأَننا لَدى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صائِم عنى بمُسْتَنِّها موضعَ جَرْي السَّرابِ، وقيل: موضع اشتداد حرها كأَنها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً، وقد يجوز أَن يكون (* قوله «وقد يجوز أن يكون إلخ» نص عبارة المحكم: وقد يجوز أن يعني مجرى الريح).
      مَخْرَجَ الريح؛ قال ابن سيده: وهو عندي أَحسن إلاَّ أَن الأَول قول المتقدِّمين، والاسم منه السَّنَنُ.
      أَبو زيد: اسْتَنَّت الدابةُ على وجه الأَرض.
      واسْتَنَّ دَمُ الطعنة إذا جاءت دُفْعةٌ منها؛ قال أَبو كبير الهذلي: مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة،تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وَطَعَنه طَعْنةً فجاء منها سَنَنٌ يَدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خرج الدمُ بحَمْوَتِه؛ وقول الأََعشى: وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ، يومَ اللِّقا ءِ، بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ
      ، قال شمر: يريدُ أُولى القومِ الذين يُسرعون إلى القتال، والسَّنَنُ القصد.
      ابن شميل: سَنَنُ الرجل قَصْدُهُ وهِمَّتهُ.
      واسْتَنَّ السَّرابُ: اضطرب.
      وسَنَّ الإِبلَ سَنّاً: ساقها سَوْقاً سريعاً، وقيل: السَّنُّ السير الشديد.
      والسَّنَنُ: الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإِقْباله وإِدْباره.
      وجاء سَنَنٌ من الخيل أَي شَوْطٌ.
      وجاءت الرياحُ سَنائِنَ إذا جاءت على وجه واحد وطريقة واحدة لا تختلف.
      ويقال: جاء من الخيل والإِبل سَنَنٌ ما يُرَدُّ وجْهُه.
      ويقال: اسْنُنْ قُرونَ فرسك أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقهُ فيَضْمُرَ، وقد سُنَّ له قَرْنٌ وقُرون وهي الدُّفَعُ من العَرَق؛ وقال زهير ابن أَبي سُلْمى: نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ تُسَنُّ، على سَنابِكِها، القُرونُ.
      والسَّنينة: الريح؛ قال مالك بن خالد (* قوله «قال مالك بن خالد إلخ» سقط الشعر من الأصل بعد قوله الرياح كما هو في التهذيب: أبين الديان غير بيض كأنها * فصول رجاع زفزفتها السنائن ).
      الخُنَعِيُّ في السَّنَائن الرِّياحِ: واحدتها سَنِينةٌ، والرِّجَاعُ جمع الرَّجْعِ، وهو ماءُ السماء في الغَدير.
      وفي النوادر: ريح نَسْناسة وسَنْسانَةٌ باردة، وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارداً.
      ويقول: نَسْناسٌ من دُخان وسَنْسانٌ، يريد دخان نار.
      وبَنى القومبيوتهم على سَنَنٍ واحد أَي على مثال واحد.
      وسَنَّ الطينَ: طَيَّنَ به فَخَّاراً أَو اتخذه منه.
      والمَسْنون: المُصَوَّرُ.
      والمَسْنون: المُنْتِن.
      وقوله تعالى: من حَمَأٍ مَسْنُونٍ؛ قال أَبو عمرو: أَي متغير منتن؛ وقال أَبو الهيثم: سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي تغير؛ وقال الزجاج: مَسْنون مَصْبوب على سُنَّةِ الطريق؛ قال الأَخفش: وإنما يتغير إذا أَقام بغير ماء جار، قال: ويدلك على صحة قوله أَن مسنون اسم مفعول جارٍ على سُنَّ وليس بمعروف، وقال بعضهم: مسنون طَوَّلَهُ، جعله طويلاً مستوياً.
      يقال: رجل مَسنون الوجه أَي حسن الوجه طويله؛ وقال ابن عباس: هو الرَّطْبُ، ويقال المُنْتِنُ.
      وقال أَبو عبيدة: المَسنونُ المَصبوب.
      ويقال: المسنون المَصْبوب على صورة، وقال: الوجه المَسنون سمِّي مَسنوناً لأَنه كالمخروط.
      الفراء: سمي المِسَنُّ مِسَنّاً لأَن الحديد يُسَنُّ عليه أَي يُحَكُّ عليه.
      ويقال للذي يسيل عند الحك: سَنِينٌ، قال: ولا يكون ذلك السائل إلا مُنْتِناً، وقال في قوله: من حمَأٍ مَسنون؛ يقال المحكوك، ويقال: هو المتغير كأَنه أُخذ من سَنَنْتُ الحجر على الحجَر، والذي يخرج بينهما يقال له السَّنِينُ، والله أََعلم بما أَراد.
      وقوله في حديث بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ: وكان زوجها سُنَّ في بئر أَي تغير وأَنْتنَ، من قوله تعالى: من حمَأٍ مسنون؛ أَي متغير، وقيل: أَراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ، وهو أَن يَدُورَ رأْسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه.
      وسَنَّتِ العينُ الدمعَ تَسُنُّه سَنّاً: صبته، واسْتَنَّتْ هي: انصب دمعها.
      وسَنَّ عليه الماءَ: صَبَّه، وقيل: أَرسله إرسالاً ليناً، وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنّاً كذلك إذا صبها عليه، ولا يقال شَنَّ.
      ويقال: شَنَّ عليهم الغارةَ إذا فرّقها.
      وقد شَنَّ الماءَ على شرابه أَي فرَّقه عليه.
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبَّه عليه صبّاً سَهْلاً.
      الجوهري: سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَي أَرسلته إِرسالاً من غير تفريق، فإِذا فرّقته بالصب قلت بالشين المعجمة.
      وفي حديث بول الأَعرابي في المسجد: فدعا بدلوٍ من ماء فسَنَّه عليه أَي صبه.
      والسَّنُّ.
      الصبُّ في سُهولة، ويروى بالشين المعجمة، وسيأْتي ذكره؛ ومنه حديث الخمر: سُنَّها في البَطْحاء.
      وفي حديث ابن عمر: كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي كان يصبه ولا يفرّقه عليه.
      وسَنَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الأَرض صبّاً سهلاً حتى صار كالمُسَنّاة.
      وفي حديث عمرو بن العاص عند موته: فسُنُّوا عليَّ الترابَ سَنّاً أَي ضعوه وضعاً سهلاً.
      وسُنَّت الأَرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ إذا أُكل نباتها؛ قال الطِّرِمّاحُ: بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه،حَنِينَ الجُِلْبِ في البلدِ السَّنِينِ.
      يعني المَحْلَ.
      وأَسْنان المنْجَل: أُشَرُهُ.
      والسَّنُونُ والسَّنِينة: رِمالٌ مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض، وقيل: هي كهيئة الحِبال من الرمل.
      التهذيب: والسَّنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض، واحدتها سَنِينة؛ قال الطرماح: وأَرْطاةِ حِقْفٍ بين كِسْرَيْ سَنائن وروى المؤرِّج: السِّنانُ الذِّبّانُ؛

      وأَنشد: أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةً،وما بَيْنَ عَيْنَيهِ وَنِيمُ سِنانِ؟
      ، قال: تأْزِيزاً ما رَمَتْه القدْر إذا فارت.
      وسَانَّ البعيرُ الناقةَ يُسانُّها مُسانَّةً وسِناناً: عارضها للتَّنَوُّخ، وذلك أَن يَطْرُدَها حتى تبرك، وفي الصحاح: إذا طَرَدَها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها؛ قال ابن مقبل يصف ناقته: وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى، وكأَنها فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا يقول: سانَّ ناقتَه ثم انتهى إلى العَدْوِ الشديد فأَرْقَلَ، وهو أَن يرتفع عن الذَّمِيلِ، ويروى هذا البيت أَيضاً لضابئِ بن الحرث البُرْجُمِيِّ؛ وقال الأَسدِيُّ يصف فحلاً: للبَكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا،طَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَا.
      ذارعاً: يقال ذَرَعَ له إذا وَضَعَ يده تحت عنقِه ثم خَنَقه، والعاضِدُ: الذي يأْخذ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ؛ يقول: يُطاوعه السِّنانُ كيف شاء.
      ويقال: سَنَّ الفَحْلُ الناقة يَسُنُّها إذا كبَّها على وجهها؛ قال: فاندَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها،فسَنَّها للوَجْهِ أَو دَرْباها أَي دفعها.
      قال ابن بري: المُسانَّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحلُ الناقةَ قَهْراً؛ قال مالك بن الرَّيْبِ: وأَنت إِذا ما كنتَ فاعِلَ هذه سِنَاناً، فما يُلْقَى لِحَيْنك مَصْرَعُ أَي فاعلَ هذه قهراً وابْتِساراً؛ وقال آخر: كالفَحْل أَرْقَلَ بعد طُولِ سِنَانِ ويقال: سَانَّ الفحلُ الناقَةَ يُسانُّها إذا كَدَمَها.
      وتَسانَّتِ الفُحُولِ إذا تَكادَمت.
      وسَنَنْتُ الناقةَ: سَيَّرتُها سيراً شديداً.
      ووقع فلان في سِنِّ رأْسِهِ أَي في عَدَدِ شعره من الخير والشر،وقيل: فيما شاء واحْتَكَم؛ قال أَبو زيد: وقد يُفَسَّرُ سنُّ رأْسه عَدَدُ شعره من الخير.
      وقال أَبو الهيثم: وقع فلان في سِنِّ رأْسِه وفي سِيِّ رأْسه وسَواءِ رأْسِه بمعنى واحد، وروى أَبو عبيد هذا الحرف في الأَمثال: في سِنِّ رأْسه، ورواه في المؤلَّف: في سِيِّ رأْسه؛ قال الأَزهري: والصواب بالياء أَي فيما سَاوَى رَأْسَه من الخِصْبِ.
      والسِّنُّ: الثور الوحشي؛ قال الراجز: حَنَّتْ حَنِيناً، كثُؤَاجِ السّنِّ،في قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ الليث: السَّنَّةُ اسم الدُّبَّة أَو الفَهْدَةِ.
      قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في الصادِقِ في حديثه وخبره: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه؛ ويقوله الإِنسانُ على نفسه وإن كان ضارّاً له؛ قال الأَصمعي: أَصله أَن رجلاً ساوَمَ رجلاً ببَكْرٍ أَراد شراءَه فسأَل البائعَ عن سِنِّه فأَخبره بالحق،فقال المشتري: صَدَقَني سِنَّ بكره، فذهب مثلاً، وهذا المثل يروى عن علي بن أَبي طالب، كرم الله وجهه، أَنه تكلم به في الكوفة.
      ومن أَمثالهم: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى؛ يضرب مثلاً للرجل يُدْخِلُ نفسه في قوم ليس منهم، والقَرْعى من الفِصَال: التي أَصابها قَرَعٌ، وهو بَثْرٌ، فإِذا اسْتَنَّتِ الفصال الصِّحَاحُ مَرَحاً نَزَتِ القَرْعَى نَزْوَها تَشَبَّهُ بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ.
      واسْتَنَّ الفَرَسُ: قَمَصَ.
      واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة.
      والاسْتنانُ: النَّشَاطُ؛ ومنه المثل المذكور: اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى، وقيل: اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ، قال: والأَول أَصح.
      وفي حديث الخيل: اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ؛ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه؛ ومنه الحديث: إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله.
      وفي حديث عمر،رضي الله عنه: رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به.
      والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ: حَرْفُ فَقْرةِ الظهر، وقيل: السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر، وهي مُشَاش الزَّوْرِ، وقيل: هي أَطراف الضلوع التي في الصدر.
      ابن الأَعرابي: السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ؛ وقال الجَرَنْفَشُ: كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي سَناسِناً، كحَلَقِ المِجَنِّ أَبو عمرو وغيره: السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر،واحدها سِنْسِنٌ؛ قال رؤبة: يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ
      ، قال الأَزهري: ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام، ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً، وقيل: هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع.
      وسُنْسُنُ: اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ.
      والسُّنَّةُ: ضرب من تمر المدينة معروفة.
      "
  4. سَنَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سَنَّ سَنَنْتُ ، يَسُنّ ، اسْنُنْ / سُنّ ، سَنًّا ، فهو سانّ ، والمفعول مَسْنون وسنين :-
      • سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه شحَذه، جعله حادًّا
      • سنّ أسنانَه: استعدّ للهجوم.
      • سنَّ اللهُ سُنَّةً: وضعها وبيَّنها :-تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بسنِّ القوانين.
      • سنَّ أمرًا:
      1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك :-مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] .
      2 - بيَّنه.
      • سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه السِّنان.
      • سنَّ أسنانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها.
  5. ليسوا سواءً (المعجم قرآن) - انظر التحليل و التفسير المفصل
    • ليس أهل الكتاب بمُستوين
      سورة :آل عمران، آية رقم :113


  6. تسنَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تسنَّى لـ يتسنَّى ، تَسنَّ ، تسنّيًا ، فهو مُتَسنٍّ ، والمفعول مُتسنًّى له :-
      • تسنَّى له القيامُ بعملٍ ما مُطاوع سنَّى: استطاع إنجازَه، تيسَّر له القيامُ به :-تسنّى له زيارة صديقه المريض.
  7. وسن (المعجم لسان العرب)
    • "قال الله تعالى: لا تأْخذه سِنَةٌ ولا نوم؛ أَي لا يأْخذه نُعاسٌ ولا نوم، وتأْويله أَنه لا يَغْفُل عن تدبير أَمر الخلق، تعالى وتَقَدَّسَ.
      والسِّنَةُ: النُّعَاس من غير نوم.
      ورجل وَسْنانُ ونَعْسانُ بمعنى واحد.
      والسِّنَةُ: نُعاسً يبدأْ في الرأْس، فإِذا صار إِلى القلب فهو نوم.
      وفي الحديث: وتُوقِظ الوَسْنانَ أَي النائم الذي ليس بمُسْتَغْرِقٍ في نومه.
      والوَسَنُ: أَول النوم، والهاء في السِّنَةِ عوض من الواو المحذوف.
      ابن سيده: السِّنَةُ والوَسْنَةُ والوَسَنُ ثَقْلَةُ النوم، وقيل: النُّعاس،وهو أَول النوم.
      وَسِنَ يَوْسَنُ وَسَناً، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ، والأَنثى وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ؛ قال الطِّرْمَّاحُ: كلّ مِكْسالٍ رَقُودِ الضُّحَى،وَعْثةٍ، مِيسانِ ليلِ التِّمام واستْتَوْسَنَ مثله.
      وامرأَة مِيسان، بكسر الميم: كأَن بها سِنَةً من رَزَانَتِها.
      ووَسِنَ فلان إِذا أَخذته سِنَةُ النُّعاس.
      ووَسِنَ الرجلُ،فهو وَسِنٌ أَي غُشِيَ عليه من نَتْنِ البئر مثل أَسِنَ، وأَوْسَنته البئرُ، وهي رَكِيَّةٌ مُوسِنَةٌ، عن أَبي زيد، يَوْسَنُ فيها الإِنسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأْخذه.
      وامرأَة وَسْنَى ووَسْنانةٌ: فاترة الطَّرْفِ،شبهت بالمرأَة الوَسْنَى من النوم؛ وقال ابن الرِّقاعِ: وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرنَّقَتْ في عَيْنهِ سِنَةٌ، وليس بنائِمِ ففرق بين السِّنَةِ والنوم، كما ترى، ووَسِنَ الرجلُ يَوْسَنُ وَسَناً وسِنَةً إِذا نام نومة خفيفة، فهو وسِنٌ.
      قال أَبو منصور: إِذا، قالت العرب امرأَة وَسْنَى فالمعنى أَنها كَسْلَى من النَّعْمة، وقال ابن الأَعرابي: امرأَة مَوْسُونةٌ، وهي الكَسْلَى،وقال في موضع آخر: المرأَة الكسلانة.
      ورُزِقَ فلانٌ ما لم يَحْلُمْ به في وسَنِهِ.
      وتوَسَّنَ فلان فلاناً إِذا أَتاه عند النوم، وقيل: جاءه حين اختلط به الوَسَنُ؛ قال الطرمّاحُ: أَذاك أَم ناشِطٌ تَوَسَّنَهُ جاري رَذاذٍ، يَسْتَنُّ مُنْجرِدُهْ؟ واوْسَنْ يا رجلُ ليلتك، والأَلف أَلف وصل.
      وتَوَسَّن المرأَة: أَتاها وهي نائمة.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً تَوسَّنَ جارية فجَلَدَهُ وهَمَّ بجَلْدها، فشهدنا أَنها مكرهة، أَي تغشَّاها وهي وَسْنَى قهراً أَي نائمة.
      وتوَسَّنَ الفحلُ الناقةَ: تسَنَّمَها.
      وقولهم: توَسَّنَها أَي أَتاها وهي نائمة يريدون به إِتيان الفحل الناقة.
      وفي التهذيب: توَسَّنَ الناقة إِذا أَتاها باركة فضربها؛ وقال الشاعر يصف سحاباً: بِكْر توَسَّن بالخَمِيلَةِ عُوناً استعار التَّوَسُّنَ للسحاب؛ وقول أَبي دُوَاد: وغَيْث توَسَّنَ منه الرِّيا حُ، جُوناً عِشاراً، وعُوناً ثِقالاً جعل الرِّياحَ تُلْقِحُ السحابَ، فضرب الجُونَ والعُون لها مثلاً.
      والجُونُ: جمع الجُونةِ، والعُونُ: جمع العَوَانِ.
      وما لم هَمٌّ ولا وَسَنٌ إِلا ذاك: مثل ما له حَمٌّ ولا سَمٌّ.
      ووَسْنَى: اسم امرأَة؛ قال الراعي:أَمِنْ آلِ وَسْنَى، آخرَ الليلِ، زائرُ ووادي الغُوَيْر، دوننا، فالسَّواجِرُ؟ ومَيْسانُ، بالفتح: موضع.
      "
  8. سنِيَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سنِيَ / سنِيَ إلى يَسْنَى ، اسْنَ ، سَنًا وسَنَاءً ، فهو سَنِيّ ، والمفعول مَسْنِيٌّ إليه :-
      • سَنِيَ البرقُ سَنَا؛ أضاء.
      • سَنِيَ إلى المعالي: سنا؛ علا وارتفع وارتقى.
  9. سنَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سنَّى يُسنِّي ، سَنِّ ، تَسْنِيَةً ، فهو مُسَنٍّ ، والمفعول مُسَنًّى :-
      • سنَّى الأمرَ/ سنَّى له الأمرَ سهَّله ويسَّره :-يسنِّي اللهُ الرِّزقَ لعباده.
  10. أسن (المعجم لسان العرب)

    • "الآسِنُ من الماء: مثلُ الآجِن.
      أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ ويأْسُنُ أَسْناً وأُسوناً وأَسِنَ، بالكسر، يأْسَنُ أَسَناً: تغيَّر غير أَنه شروبٌ، وفي نسخة: تغيَّرت ريحُه، ومياهٌ آسانٌ؛ قال عوْفُ بن الخَرِع: وتشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها،ولوْ ورَدَتْ ماءَ المُرَيرةِ آجِما أَرادَ آجِناً، فقلبَ وأَبدلَ.
      التهذيب: أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ أَسْناً وأُسوناً، وهو الذي لا يشربه أَحدٌ من نَتْنِه.
      قال الله تعالى: من ماءٍ غيرِ آسِنٍ؛ قال الفراء: غير متغيّرٍ وآجِنٍ، وروى الأَعمش عن شَقِي؟

      ‏قال:، قال رجل يقال له نَهيك بن سنان: يا أَبا عبد الرحمن، أَياءً تجدُ هذه الآية أَم أَلفاً من ماءٍ غيرِ آسِنٍ؟، قال عبد الله: وقد علمتُ القرآنُ كله غير هذه، قال: إني أَقرأُ المفصَّل في ركعة واحدة، فقال عبد الله: كهذِّ الشِّعْر، قال الشيخ: أَراد غيرَ آسِنٍ أَم ياسِنٍ، وهي لغة لبعض العرب.
      وفي حديث عمر: أَن قَبيصةَ بن جابر أَتاه فقال: إنِّي دَمَّيْتُ ظَبياً وأَنا مُحْرِم فأَصَبْتُ خُشَشَاءَه فأَسِنَ فمات؛ قال أَبو عبيد: قوله فأَسِنَ فمات يعني دِيرَ به فأَخذه دُوارٌ، وهو الغَشْيُ،ولهذا قيل للرجل إذا دخل بِئراً فاشتدَّت عليه ريحُها حتى يُصيبَه دُوارٌ فيسقط: قد أَسِنَ؛ وقال زهير: يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرَّا أَنامِلُه،يميدُ في الرُّمْحِ مَيْدَ المائحِ الأَسِن؟

      ‏قال أَبو منصور: هو اليَسِنُ والآَسِنُ؛ قال: سمعته من غير واحد من العرب مثلَ اليَزَنِيِّ والأَزَنِيّ، واليَلَنْدَدِ والأَلَنْدَدِ، ويروى الوَسِن.
      قال ابن بري: أَسِنَ الرجلُ من ريح البئر، بالكسر، لا غير.
      قال: والذي في شعره يميل في الرمح مثلَ المائح، وأَورده الجوهري: قد أَترك القرن، وصوابه يغادر القرن، وكذا في شعره لأَنه من صفة الممدوح؛ وقبله: أَلَمْ ترَ ابنَ سِنانٍ كيفَ فَضَّلَه،ما يُشْتَرى فيه حَمْدُ الناسِ بالثَّمن؟

      ‏قال: وإنّما غلَّط الجوهريّ قولُ الآخر: قد أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،كأَنَّ أَثوابَه مُجَّت بفِرْصاد وأَسِنَ الرجلُ أَسَناً، فهو أَسِنٌ، وأَسِنَ يأْسَنُ ووَسِنَ: غُشِيَ عليه من خُبْث ريحِ البئر.
      وأَسِنَ لا غير: استدارَ رأْسُه من ريح تُصيبه.
      أَبو زيد: ركيّة مُوسِنةٌ يَوْسَنُ فيها الإنسانُ وَسَناً، وهو غَشْيٌ يأْخذه، وبعضهم يهمز فيقول أَسِن.
      الجوهري: أَسِنَ الرجلُ إذا دخل البئر فأَصابته ريحٌ مُنْتِنة من ريح البئر أَو غير ذلك فغُشِيَ عليه أَو دار رأْسُه، وأَنشد بيت زهير أَيضاً.
      وتأَسَّنَ الماءُ: تغيّر.
      وتأَّسَّنَ عليّ فلانٌ تأَسناً: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ، ويروى تأَسَّرَ، بالراء.
      وتأَسَّنَ عَهْدُ فلان ووُدُّه إذا تغيَّر؛ قال رؤبة: راجَعَه عهداً عن التأّسُّن التهذيب: والأَسينةُ سَيْرٌ واحد من سُيور تُضْفَر جميعُها فتُجعل نِسعاً أَو عِناناً، وكلُّ قُوَّة من قُوَى الوَتَر أَسِينةٌ، والجمع أَسائِنُ.
      والأُسونُ: وهي الآسانُ (* قوله «والأسون وهي الآسان أيضاً» هذه الجملة ليست من عبارة التهذيب وهما جمعان لآسن كحمل لا لأسينة).
      أَيضاً.
      الجوهري: الأُسُن جمع الآسان، وهي طاقات النِّسْع والحَبْل؛ عن أَبي عمرو؛ وأَنشد الفراء لسعد بن زيد مناة: لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّة حِقْبةً،وقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّع؟

      ‏قال ابن بري: جعل قُوَى الوصْلِ بمنزلة قُوى الحبْل، وصواب قول الجوهري أَن يقول: والآسان جمع الأُسُن، والأُسُنُ جمع أَسينة، وتجمع أَسينة أَيضاً على أَسائنَ فتصير مثل سفينة وسُفُن وسَفائنَ، وقيل: الواحد إسْنٌ، والجمع أُسُونٌ وآسانٌ؛ قال: وكذا فسر بيت الطرماح: كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً،كإمْرارِ المُحَدْرَجِ ذي الأُسونِ

      ويقال: أَعطِني إسْناً من عَقَبٍ.
      والإسْنُ: العَقَبةُ، والجمعُ أُسونٌ؛ ومنه قوله: ولا أَخا طريدةٍ وإسْنِ وأَسَنَ الرجلُ لأَخيه يأْسِنُه ويأْسُنُه إذا كسَعَه برجلِه.
      أَبو عمرو: الأََسْنُ لُعْبة لهم يسمونها الضَّبْطَة والمَسَّة.
      وآسانُ الرجل: مَذاهبُه وأَخلاقُه؛ قال ضابئٌ البُرْجُمِيّ في الآسانِ الأَخلاق: وقائلةٍ لا يُبْعِدُ اللهُ ضابئاً،ولا تبْعَدَنْ آسانه وشمائله والآسانُ والإسانُ: الآثار القديمةُ.
      والأُسُن: بقيَّة الشحم القديم.
      وسَمِنت على أُسُنٍ أَي على أَثارةَ شحم قديم كان قبل ذلك.
      وقال يعقوب: الأُسُنُ الشحمُ القديم والجمع آسانٌ.
      الفراء: إذا أَبقيتَ من شحم الناقة ولحمها بقيةً فاسمُها الأُسُنُ والعُسُنُ، وجمعها آسانٌ وأَعْسانٌ.
      يقال: سَمِنَت ناقتُه عن أُسُنٍ أَي عن شحمٍ قديم.
      وآسانُ الثّيابِ: ما تقطَّع منها وبَلِيَ.
      يقال: ما بقي من الثوب إلا آسانٌ أَي بقايا، والواحد أُسُنٌ؛ قال الشاعر: يا أَخَوَيْنا من تَميمٍ، عَرِّجا نَسْتَخْبِر الرَّبْعَ كآسانِ الخَلَقْ.
      وهو على آسانٍ من أَبيه أَي مَشابِهَ، واحدُها أُسُنٌ كعُسُنٍ.
      وقد تأَسَّنَ أَباه إذا تَقَيّله.
      أَبو عمرو: تأَسَّنَ الرجلُ أَباه إذا أَخذ أَخْلاقَه؛ قال اللحياني: إذا نزَعَ إليه في الشَّبَه.
      يقال: هو على آسانٍ من أَبيه أَي على شَمائلَ من أَبيه وأَخْلاقٍ من أَبيه، واحدُها أُسُنٌ مثل خُلُقٍ وأَخلاق؛ قال ابن بري: شاهد تأَسَّنَ الرجلُ أَباه قول بشير الفريري: تأَسَّنَ زيدٌ فِعْلَ عَمْرو وخالدٍ،أُبُوّة صِدْقٍ من فريرٍ وبُحْتُر.
      وقال ابن الأَعرابي: الأُسُنُ الشبَهُ، وجمعُه آسانٌ؛

      وأَنشد: تعْرِفُ، في أَوْجُهِها البَشائِرِ،آسانَ كلِّ أَفِقٍ مُشاجِرِ.
      وفي حديث العباس في موت النبي، صلى الله عليه وسلم:، قال لعُمَرَ خَلِّ بيننا وبين صاحبنا فإنه يأْسَنُ كما يأْسَنُ الناسُ أَي يتغيَّر، وذلك أَن عمر كان قد، قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يَمُتْ ولكنه صَعِقَ كما صَعِقَ موسى، ومنعهم عن دَفْنِه.
      وما أَسَنَ لذلك يأْسُنُ أَسْناً أَي ما فَطَنَ.
      والتأَسُّنُ: التوهُّم والنِّسْيانُ.
      وأَسَنَ الشيءَ: أَثْبَتَه.
      والمآسِنُ: منابتُ العَرْفجِ.
      وأُسُنٌ: ماءٌ لبني تميم؛ قال ابن مقبل:، قالت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُنٍ: لا خَيْرَ في العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَر وروي عن ابن عمر: أَنه كان في بيتِه الميْسُوسَنُ، فقال: أَخْرِجُوه فإنه رِجْسٌ؛ قال شمر:، قال البكراوي المَيْسُوسَنُ شيء تجعله النساء في الغِسْلة لرؤوسهن.
      "
  11. شتر (المعجم لسان العرب)
    • "التهذيب: الشَّتَرُ انقلابٌ في جفن العين قلما يكون خلقة.
      والشَّتْرُ، مخففةً: فِعْلك بها.
      ابن سيده: الشَّتَرُ انقلاب جَفْنِ العين من أَعلى وأَسفل وتَشَنُّجُه، وقيل: هو أَن ينشَقَّ الجفن حتى ينفصل الحَتَارُ،وقيل: هو استرخاء الجفن الأَسفل؛ شَتِرَتْ عينُه شَتَراً وشَتَرَها يَشْتُرُها شَتْراً وأَشْتَرَها وشَتَّرَها.
      قال سيبويه: إِذا قلت شَتَرْتُهُ فإِنك لم تَعْرِضْ لِشتِرَ ولو عَرَضْتَ لِشترَ لقلتَ أَشْتَرْتُه.
      الجوهري: شَتَرْتُه أَنا مثل ثَرِم وثَرَمْتُه أَنا وأَشْتَرْتُه أَيضاً،وانشَتَرتْ عينُه.
      ورجل أَشْتَرُ: بَيِّنُ الشَّتَرِ، والأُنثى شَتْراء.
      وقد شَتِرَ يَشْتَرُ شَتَراً وشُتِرَ أَيضاً مثل أَفِنَ وأُفِنَ.
      وفي حديث قتادة: في الشَّتَرِ ربع الدية، وهو قطع الجفن الأَسفل والأَصل انقلابُه إِلى أَسفل.
      والشَّتْرُ: من عَروض الهَزَجِ أَن يدخله الخَرْمُ والقَبْضُ فيصير فيه مفاعيلن فاعل كقوله: قلتُ: لا تَخَفْ شيّا،فما يكونُ يأْتيكا وكذلك هو في جزء المضارع الذي هو مفاعيلن، وهو مشتق من شَتَرِ العين،فكأَن البيت قد وقع فيه من ذهاب الميم والياء ما صار به كالأَشْتَرِ العيْن.
      والشَّتَرُ: انشقاق الشفة السفلى، شَفَة شَتْراء.
      وشَتَّرَ بالرجل تَشْتِيراً: تَنَقَّصَه وعابه وسبَّه بنظم أَو نثر.
      وفي حديث عمر: لو قَدَرْتُ عليهما لشَتَّرْتُ بهما أَي أَسمعتهما القبيح،ويروى بالنون، من الشَّنَارِ، وهو العار والعيب.
      وشَتَرَه: جَرَحَهُ؛ ويروى بيت الأَخطل: رَكُوبٌ على السَّوْآتِ قد شَتَرَ اسْتَهُ مُزَاحَمَةُ الأَعداءِ، والنَّخْسُ في الدُّبُرْ وشَتَّرْت به تَشْتِيراً وسَمَّعْتُ به تسميعاً ونَدَّدْتُ به تنديداً،كل هذا إِذا أَسمعتَه القبيح وشتمتَه.
      قال أَبو منصور: وكذلك، قال ابن الأَعرابي وأَبو عمرو: شَتَّرْت، بالتاء؛ وكان شمر أَنكر هذا الحرف وقال: إِنما هو شَنَّرْتُ، بالنون؛

      وأَنشد: وباتَتْ تُوَقِّي الرُّوحَ، وهي حَرِيصَةٌ عليه، ولكنْ تَتَّقِي أَنْ تُشَنَّرَ؟

      ‏قال الأَزهري: جعله من الشَّنَارِ وهو العيب، والتاء صحيح عندنا.
      وقال ابن الأَعرابي: شَتِرَ انقطع، وشُتِرَ انقطع.
      وشَتَرَ ثوبه: مَزَّقَهُ.
      والأَشْتَرَانِ: مالك وابنه.
      وشُتَيْرُ بن خالد: رجل من أَعْلام العرب كان شريفاً؛

      قال: أَوَالِبَ لا فانْهَ شُتَيْرَ بنَ خالِدٍ عن الجَهْلِ لا يَغْرُرْكُمُ بِأَثَامِ وفي حديث علي، عليه السلام، يوم بدر: فقلتُ قريبٌ مَفَرُّ ابن الشَّتْرَاءِ؛ قال ابن الأَثير: هو رجل كان يقطع الطريق يأْتي الرُّفقة فيدنو منهم حتى إِذا هَمُّوا به نأَى قليلاً ثم عاوَدَهم حتى يصيب منهم غِرَّة،المعنى: أَن مَفَرَّه قريب وسيعود، فصار مثلاً.
      وشُتَيْرٌ: موضع؛

      أَنشد ثعلب:وعلى شُتَيْر راحَ مِنَّا رائحٌ،يأْتي قَبِيصَةَ كالفَنِيق المُقْرَمِ"
  12. شرح (المعجم لسان العرب)
    • "الشَّرْحُ والتَّشْريح: قَطْعُ اللحم عن العضو قَطْعاً، وقيل: قَطْعُ اللحم على العظم قطعاً، والقِطْعَةُ منه شَرْحة وشَرِيحة، وقيل: الشَّرِيحةُ القِطعةُ من اللحم المُرَقَّقَةُ.
      ابن شميل: الشَّرْحة من الظِّباء الذي يُجاء به يابِساً كما هو، لم يقَدَّدْ؛ يقال: خُذْ لنا شَرْحة من الظِّباء، وهو لحم مَشْرُوح؛ وقد شَرَحْتُه وشَرَّحْتُه؛ والتَّصْفِيفُ نَحْوٌ من التَّشْريح، وهو تَرْقِيقُ البَضْعة من اللحم حتى يَشِفَّ من رِقَّتِه ثم يُلْقَى على الجَمْر.
      والشَّرْحُ: الكَشْفُ؛ يقال: شَرَحَ فلان أَمره أَي أَوضحه، وشَرَح مسأَلة مشكلة: بَيَّنها، وشَرَح الشيءَ يَشْرَحُه شَرْحاً، وشَرَّحَه: فتحه وبَيَّنَه وكَشَفه.
      وكل ما فُتح من الجواهر، فقد شُرِحَ أَيضاً.
      تقول: شَرَحْتُ الغامِضَ إِذا فَسَّرْته؛ ومنه تَشْريحُ اللحم؛ قال الراجز: كم قد أَكلتُ كَبِداً وإِنْفَحهْ،ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه وكل سمين من اللحم ممتدّ، فهو شَرِيحة وشَرِيح.
      وشَرَح اللهُ صدرَه لقبول الخير يَشْرَحه شَرْحاً فانْشَرح: وَسَّعَه لقبول الحق فاتَّسَع.
      وفي التنزيل: فمن يُرِد اللهُ أَن يَهْدِيَه يَشْرَحْ صدرَه للإِسلام.
      وفي حديث الحسن، قال له عطاء: أَكان الأَنبياءُ يَشْرَحُون إِلى الدنيا مع علمهم بربهم؟ فقال له: نعم إِن لله تَرائك في خَلْقِه؛ أَراد: كانوا ينبسطون إِليها ويَشْرَحُونَ صدورَهم ويرغبون في اقتنائها رَغْبَةً واسعة.
      والمَشْرَحُ: متاع المرأَة؛

      قال: قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها،من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ وربما سمي شُرَيْحاً، وأُراه على ترخيم التصغير.
      والمَشْرَحُ: الرائق الاسْتُ (* قوله «والمشنرح الراشق الاست» كذا بالأصل.).
      وشَرَحَ جاريته إِذا سَلَقها على قفاها ثم غَشِيَها؛ قال ابن عباس: كان أَهل الكتاب لا يأْتون نساءهم إِلاّ على حَرْفٍ وكان هذا الحيّ من قريش يَشْرَحون النساءَ شَرْحاً؛ شَرَحَ جاريته إِذا وطئها نائمة على قفاها.
      والمَشْرُوحُ: السَّرابُ؛ عن ثعلب، والسين لغة.
      قال أَبو عمرو:، قال رجل من العرب لفتاه: أَبْغِني شارِحاً فإِنَّ أَشاءَنا مُغَوَّسٌ وإِني أَخاف عليه الطَّمْلَ؛ قال أَبو عمرو: الشارح الحافظ، والمُغَوَّسُ المُشَنَّخُ؛ قال الأَزهري: تَشْنِيخُ النخل تَنْقِيحُه من السُّلاَّء.
      والأَشاءُ: صِغارُ النخل؛ قال ابن الأَعرابي: الشَّرْحُ الحفظ، والشَّرْح الفتح، والشَّرْح البيان، والشَّرْح الفَهْم، والشَّرْحُ الاقْتِضاضُ للأَبكار؛ وشاهدُ الشارح بمعنى الحافظ قولُ الشاعر: وما شاكرٌ إِلاّ عصافيرُ قريةٍ،يقومُ إِليها شارِحٌ فَيُطيرُها والشارحُ في كلام أَهل اليمن: الذي يحفظ الزرع من الطيور وغيرها.
      وشُرَيْحٌ ومِشْرَحُ بن عاهانَ: اسمان.
      وبنو شُرَيح: بَطْنٌ.
      وشَراحِيلُ: اسم، كأَنه مضاف إِلى إِيل، ويقال شَراحِينُ أَيضاً بإِبدال اللام نوناً، عن يعقوب.
      "
  13. تَسَنَّتَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • تَسَنَّتَ كريمَة آلِ فلانٍ : تزوَّجَها في سنةِ القحْط، أَو تزوَّجَها وهو لئِيمٌ وهي كريمةٌ لكثرة ماله وقلَّةِ مالِهَا.
  14. سَنَّتَ (المعجم المعجم الوسيط)


    • سَنَّتَ القِدْرَ ونحوَها: طَرحَ فيها السَّنُّوت.
  15. سن (المعجم الرائد)
    • سن - ج، أسنان وأسنة وأسن
      1- سن : عمر. 2- سن : قطعة من العظم تنبت في فك الانسان وبعض الحيوانات. مؤنثة. 3- سن : كل جزء على هيئة السن محدد يكون في المنشار أو المشط أو المفتاح أو غيرها. 4- سن : حبة واحدة من رأس الثوم. 5- سن : موضع البري من القلم. 6- سن : حرف فقار الظهر. 7- سن : عشب.
  16. شفع (المعجم لسان العرب)
    • "الشفع: خلاف الوَتْر، وهو الزوج.
      تقول: كانَ وَتْراً فَشَفَعْتُه شَفْعاً.
      وشَفَعَ الوَتْرَ من العَدَدِ شَفْعاً: صيَّره زَوْجاً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي لسويد بن كراع وإِنما هو لجرير: وما باتَ قَوْمٌ ضامِنينَ لَنا دَماً فَيَشْفِينَا، إِلاَّ دِماءٌ شَوافِعُ أَي لم نَكُ نُطالِبُ بِدَمِ قتيل منّا قوماً فَنَشْتَفيَ إِلا بقتل جماعة، وذلك لعزتنا وقوتنا على إِدراك الثَّأْر.
      والشَّفِيعُ من الأَعْداد: ما كان زوجاً، تقول: كان وَتْراً فشَفَعْتُه بآخر؛ وقوله: لِنَفْسِي حدِيثٌ دونَ صَحْبي، وأَصْبَحَتْ تَزِيدُ لِعَيْنَيَّ الشُّخُوصُ الشَّوافِعُ لم يفسره ثعلب؛ وقوله: ما كانَ أَبْصَرَني بِغِرَّاتِ الصِّبا،فالآنَ قد شُفِعَتْ ليَ الأَشْباحُ معناه أَنه يحسَبُ الشخص اثنين لضَعْفِ بصره.
      وعين شافِعةٌ: تنظُر نَظَرَيْنِ.
      والشَّفْعُ: ما شُفِع به، سمي بالمصدر، والجمع شِفاعٌ؛ قال أَبو كبير: وأَخُو الإِباءَةِ، إِذْ رَأَى خُلاَّنَه،تَلَّى شِفاعاً حوْلَه كالإِذْخِرِ شَبَّهَهم بالإِذْخِرِ لأَنه لا يكاد ينبُتُ إِلا زَوْجاً زَوْجاً.
      وفي التنزيل: والشَّفْعِ والوَتْرِ.
      قال الأَسود بن يزيد: الشَّفْعُ يَوْمُ الأَضْحى، والوَتْرُ يومُ عَرَفةَ.
      وقال عطاء: الوتْرُ هو الله، والشفْع خلْقه.
      وقال ابن عباس: الوَتر آدمُ شُفِعَ بزَوْجَتِه، وقيل في الشفْع والوتْر: إِنّ الأَعداد كلها شَفْع وَوِتْر.
      وشُفْعةُ الضُّحى: رَكْعتا الضحى.
      وفي الحديث: مَنْ حافَظَ على شُفْعةِ الضُّحى غُفِرَ له ذنوبُه، يعني ركعتي الضحى من الشفْعِ الزَّوْجِ، يُرْوى بالفتح والضم، كالغَرْفة والغُرْفة، وإِنما سمّاها شَفْعة لأَنها أَكثر من واحدة.
      قال القتيبي: الشَّفْعُ الزَّوْجُ ولم أَسمع به مؤنثاً إِلا ههنا، قال: وأَحسَبُه ذُهِبَ بتأْنيثه إِلى الفَعْلةِ الواحدة أَو إِلى الصلاةِ.
      وناقة شافِعٌ: في بطنها ولد يَتْبَعُها أو يَتْبَعُها ولد بَشْفَعَها، وقيل: في بطنها ولو يَسْبعُها آخَرُ ونحو ذلك تقول منه: شَفَعَتِ الناقةُ شَفْعاً؛ قال الشاعر:وشافِعٌ في بَطْنِها لها وَلَدْ،ومَعَها مِن خَلْفِها لها ولَدْ وقال: ما كانَ في البَطْنِ طَلاها شافِعُ،ومَعَها لها وليدٌ تابِعُ وشاةٌ شَفُوعٌ وشافِعٌ: شَفَعها ولَدُها.
      وفي الحديث: أَن رسول الله،صلى الله عليه وسلم، بَعَثَ مُصَدِّقاً فأَتاه رجل بشاة شافِعٍ فلم يأْخُذْها فقال: ائْتِني بِمُعْتاطٍ؛ فالشافِعُ: التي معَها ولدها، سمّيت شافِعاً لأَن ولدها شَفَعها وشفَعَتْه هي فصارا شَفْعاً.
      وفي رواية: هذه شاةُ الشافِعِ بالإِضافة كقولهم صلاةُ الأُولى ومَسْجِدُ الجامِع.
      وشاةٌ مُشْفِعٌ: تُرْضِعُ كل بَهْمةٍ؛ عن ابن الأَعرابي.
      والشَّفُوعُ من الإِبل: التي تَجْمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ واحدة، وهي القَرُونُ.
      وشَفَعَ لي بالعَداوة: أَعانَ عَليّ؛ قال النابغة: أَتاكَ امرُؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بِغْضةً،له مِنْ عَدُوٍّ مِثْلُ ذلك شافِعُ وتقول: إِنَّ فلاناً ليَشْفَعُ لي بعَداوةٍ أَي يُضادُّني؛ قال الأَحوص: كأَنَّ مَنْ لامَني لأَصْرِمَها،كانُوا عَلَيْنا بِلَوْمِهِمْ شَفَعُوا معناه أَنهم كانوا أَغْرَوني بها حين لامُوني في هَواها، وهو كقوله: إِنَّ اللَّوْم إِغْراءُ وشَفَع لي يَشْفَعُ شَفاعةً وتَشَفَّعَ: طَلب.
      والشَّفِيعُ: الشَّافِعُ، والجمع شُفَعاء، واسْتَشْفَعَ بفُلان على فلان وتَشَفَّع له إِليه فشَفَّعَه فيه.
      وقال الفارسيّ: اسْتَشْفَعه طلَب منه الشَّفاعةَ أَي، قال له كُنْ لي شافِعاً.
      وفي التنزيل: من يَشْفَعْ شَفاعةً حسَنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كِفْلٌ منها.
      وقرأَ أَبو الهيثم: من يَشْفَعُ شَفاعةً حسَنة أَي يَزْدادُ عملاً إِلى عَمَل.
      وروي عن المبرد وثعلب أَنهما، قالا في قوله تعالى: مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عنده إِلاّ بإِذنه، قالا: الشفاعة الدُّعاءُ ههنا.
      والشَّفاعةُ: كلام الشَّفِيعِ لِلْمَلِكِ في حاجة يسأَلُها لغيره.
      وشَفَعَ إِليه: في معنى طَلَبَ إِليه.
      والشَّافِعُ: الطالب لغيره يَتَشَفَّعُ به إِلى المطلوب.
      يقال: تَشَفَّعْتُ بفلان إِلى فلان فَشَفّعَني فيه، واسم الطالب شَفِيعٌ؛ قال الأَعشى: واسْتَشْفَعَتْ مَنْ سَراةِ الحَيِّ ذا ثِقةٍ،فَقَدْ عَصاها أَبُوها والذي شَفَعا واسْتَشْفَعْتُه إِلى فلان أَي سأَلته أَن يَشْفَعَ لي إِليه؛ وتَشَفَّعْتُ إِليه في فلان فشَفَّعَني فيه تَشْفِيعاً؛ قال حاتم يخاطب النعمان:فَكَكْتَ عَدِيًّا كُلَّها من إِسارِها،فَأَفْضِلْ وشَفِّعْني بِقَيْسِ بن جَحْدَرِ وفي حديث الحُدُود: إِذا بَلَغَ الحَدُّ السلطانَ فَلَعَنَ اللهُ الشَّافِعَ والمُشَفِّعَ.
      وقد تكرر ذكر الشَّفاعةِ في الحديث فيما يتَعَلَّق بأُمُور الدنيا والآخرة، وهي السُّؤالُ في التَّجاوُزِ عن الذنوب والجَرائِمِ.
      والمُشَفِّعُ: الذي يَقْبَل الشفاعة، والمُشَفَّعُ: الذي تُقْبَلُ شَفاعَتُه.
      والشُّفْعَةُ والشُّفُعَةُ في الدَّارِ والأَرضِ: القَضاء بها لصاحِبها.
      وسئل أَبو العباس عن اشتِقاقِ الشُّفْعةِ في اللغة فقال: الشُّفْعَةُ الزِّيادةُ وهو أَنْ يُشَفِّعَك فيما تَطْلُب حتى تَضُمَّه إِلى ما عندك فَتَزِيدَه وتَشْفَعَه بها أَي أَن تزيده بها أَي أَنه كان وتراً واحداً فَضَمَّ إِليه ما زاده وشَفَعَه به.
      وقال القتيبي في تفسير الشُّفْعة: كان الرجل في الجاهلية إِذا أَراد بَيْعَ منزل أَتاه رجل فشَفَع إِليه فيما باعَ فَشَفَّعَهُ وجَعَله أَولى بالمَبِيعِ ممن بَعُدَ سَبَبُه فسميت شُفْعَةً وسُمِّي طالبها شَفِيعاً.
      وفي الحديث: الشُّفْعَةُ.
      في كُلّ ما يُقْسَمُ، الشفعة في الملك معروفة وهي مشتقة من الزيادة لأَن الشفِيع يضم المبيع إِلى ملكه فَيَشْفَعُه به كأَنه كان واحداً وتراً فصار زوجاً شفعاً.
      وفي حديث الشعبي: الشُّفْعة على رؤوس الرجال؛ هو أَن تكون الدَّار بين جماعة مختلفي السِّهام فيبيع واحد منهم نصيبه فيكون ما باع لشركائه بينهم على رؤوسهم لا على سِهامِهم.
      والشفِيعُ: صاحب الشُّفْعة وصاحبُ الشفاعةِ، والشُّفْعةُ: الجُنُونُ، وجمعها شُفَعٌ، ويقال للمجنون مَشْفُوعٌ ومَسْفُوعٌ؛ ابن الأَعرابي: في وجهه شَفْعةٌ وسَفْعةٌ وشُنْعةٌ ورَدَّةٌ ونَظْرةٌ بمعنى واحد.
      والشُّفْعةُ: العين.
      وامرأَة مَشْفُوعةٌ: مُصابةٌ من العين، ولا يوصف به المذكر.
      والأَشْفَعُ: الطوِيلُ.
      وشافِعٌ وشفِيعٌ: اسمان.
      وبنو شافِعٍ: من بني المطلب بنِ عَبد مناف،منهم الشافعيّ الفقيهُ الإِمام المجتهد، رحمه الله ونفعنا به.
      "
  17. شَفْعُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ شَفْعُ: خِلافُ الوَتْرِ، وهو الزَّوْجُ، وقد شَفَعَه، ويومُ الأَضْحَى، وقيلَ في قوله تعالى: {والشَّفْعِ والوَتْرِ}: هو الخَلْقُ؛ لقوله تعالى: {ومن كلِّ شَيءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ}، أو هو اللّهُ عز وجل لقوله تعالى: {ما يكونُ من نَجْوى ثلاثةٍ إلاَّ هو رابِعُهُم}.
      ـ عَيْنٌ شافِعَةٌ: تَنْظُرُ نَظَرَيْنِ.
      ـ شُفِعَتْ لي الأشْباحُ: أرَى الشَّخْصَ شَخْصَيْنِ لِضَعْفِ بَصَرِي وانْتِشارِهِ.
      ـ بنو شافعٍ: من بني المطَّلِبِ بنِ عبدِ مَنافٍ، منهم: الإِمامُ الشافِعِيُّ (رحمه الله تعالى)، ونَظَمَ نَسَبَهُ الرافِعِيُّ فقال: محمدٌ إِدْريسُ عباسٌ ومِن **** بَعْدِهِمُ عُثْمانُ إِبنُ شافِعْ
      وسائِبٌ إِبنُ عُبَيْدٍ سابِعٌ **** عبدُ يَزيدَ ثامِنٌ والتاسِعْ
      هاشِمٌ الموْلودُ إِبنُ المُطَّلِبْ **** عبدُ مَنافٍ للجميعِ تابِعْ
      ـ إنه لَيَشْفَعُ عَلَيَّ بالعَداوَة: يُعينُ عَلَيَّ، ويُضارُّنِي،
      ـ قوله تعالى: {من يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً}، أي: من يَزِدْ عَمَلاً إلى عَمَلٍ،
      ـ {لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ}: نَفْيٌ للشافِعِ، أي: مالَها شافِعٌ فَتَنْفَعَها شَفاعَتهُ،
      ـ شَفيعُ: صاحِبُ الشَّفاعَةِ، وصاحِبُ الشُّفْعَةِ، وهي أن تَشْفَعَ فيما تَطْلُبُ، فَتضُمَّهُ إلى ما عندَكَ فَتَشْفَعَهُ، أي: تزيدَهُ، وعندَ الفقهاءِ: حَقُّ تَمَلُّكِ الشِّقْصِ على شَريكهِ المُتَجَدِّدِ مِلْكُهُ قَهْرَاً بِعِوَضٍ.
      ـ قولُ الشَّعْبِيِّ: الشُّفْعَةُ على رُؤوُسِ الرِّجالِ، أي إذا كانت الدارُ بين جَماعَةٍ مُخْتَلِفِي السِّهامِ، فَباعَ واحدٌ نَصيبَهُ، فيكون ما باعَ لشُرَكائِهِ بينهم سواءً على رُؤوُسِهِم لا على سِهامِهِم.
      ـ شُفْعَةُ: الجُنونُ،
      ـ شُفْعَةُ من الضُّحَى، وشَفْعَةُ: ركْعَتاهُ.
      ـ مَشْفوعُ: المَجْنونُ.
      ـ ناقةٌ أو شاةٌ شافِعٌ: في بَطْنِها ولَدٌ يَتْبَعُها آخَرُ، سُمِّيَتْ شافِعاً، لأنَّ ولَدَها شَفَعَها أو شَفَعَتْه شَفْعاً، أو المَصْدَرُ من ذلك، الشِّفْعِ، كالضِّرِّ من الضَّرَّةِ.
      ـ شافِعُ: التَّيْسُ، أو هو من الضَّأنِ، كالتَّيْسِ من المِعْزَى، أو الذي إذا ألْقَحَ ألْقَحَ شَفْعاً لا وِتراً.
      ـ ناقةٌ شَفوعٌ: تَجْمَعُ بينِ مِحلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ واحدةٍ.
      ـ شَفِيعُ: جَدُّ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الملِكِ المُقْرِئ.
      ـ شُفَيْعُ: أبو صالِحِ بنُ إسحاقَ المُحْتَسِبُ المحدّثُ.
      ـ شَفائِعُ: ألوانُ الرِّعْيِ يَنْبُتُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ.
      ـ شَفَّعْتُه فيه تَشْفيعاً حين شَفَعَ شَفاعَةً: قَبِلْتُ شَفاعَتَهُ.
      ـ اسْتَشْفَعَه إلينا: سأله أن يَشْفَعَ.
  18. شَتْرُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ شَتْرُ: القَطْعُ، فِعْلُه شَتَرَ،
      ـ وبِلا لامٍ: والدُ عبدِ الرحمنِ المحدِّثِ الكوفِيِّ،
      ـ شَتَرُ: الانْقِطاعُ، وانْقِلابُ الجَفْنِ من أعْلَى وأسْفَلَ، وانْشِقاقُه، أو اسْتِرخاءُ أسْفَلِه، شَتِرتِ وشُتِرتِ العَيْنُ والرجُلُ، وانْشَتَرَتْ وشَتَرَها وأشْتَرَها وشَتَّرَها، وانْشِقاقُ الشَّفَةِ السُّفْلَى، ودُخُولُ الخَرْمِ والقَبْضِ في الهَزَجِ فيصيرُ مَفاعِيلُنْ فاعِلُنْ، وقَلْعَةٌ بأَرَّانَ بين بَرْدَعَةَ وكَنْجَةَ.
      ـ شَتِرَ به: سَبَّهُ.
      ـ شَتَرَهُ: غَتَّه وجَرَحَه.
      ـ شُتَيْرٌ: ابنُ شَكَلٍ، وابنُ نَهارٍ، تابِعِيَّانِ،
      ـ أُشْتُرُّ: لَقَبٌ.
      ـ شِتِّيْرُ: كثيرُ الشَّرِّ والعُيُوبِ، سَيِّئُ الخُلُقِ.
      ـ شُتْرَةُ: ما بينَ الإِصْبَعَيْنِ.
      ـ شَوْتَرَةُ: المرأةُ العَجْزاءُ.
      ـ أَشْتَرُ: مالِكُ بنُ الحَارِثِ النَّخَعِيُّ الشاعِرُ التابِعيُّ.
      ـ أَشْتَرانِ: هو وابْنُهُ إِبراهيمُ.
      ـ أحمدُ بنُ الأَشْتَرِيِّ، وعُمَرُ بنُ عَلِيٍّ الصوفِيُّ الأَشْتَرِيُّ: رَوَيا.
      ـ ابنُ الشَّتْراءِ: لِصٌّ.
      ـ نَقْبُ شتارٍ: بين البَلْقاءِ والمدينةِ.


  19. سهل (المعجم لسان العرب)
    • "السَّهْلُ: نَقيضُ الحَزْن، والنسبة إِليه سُهْلِيٌّ.
      ونَهَرٌ سَهِلٌ: ذو سِهْلَةٍ.
      والسُّهولة: ضد الحُزُونة، وقد سَهُل الموضعُ، بالضم.
      ابن سيده: السَّهْلُ كل شيء إِلى اللِّين وقِلة الخشونة، والنسب إِليه سُهْلِيٌّ، بالضم، على غير قياس.
      والسَّهِلُ: كالسَّهْل؛ قال الجعدي يصف سحاباً: حتى إِذا هَبَط الأَفْلاحَ وانْقَطَعَتْ عنه الجَنوبُ، وحَلَّ الغائطَ السَّهِلا وقد سَهُلَ سُهولةً.
      وسَهَّله: صَيَّره سَهْلاً.
      وفي الدعاء: سَهَّل اللهُ عليك الأَمرَ ولك أَي حَمَل مؤنَته عنك وخَفَّفَ عليك.
      والسَّهْل من الأَرض: نقيض الحَزن، وهو من الأَسماء التي أُجريت مُجْرى الظروف، والجمع سُهول.
      وأَرض سَهْلة، وقد سَهُلَتْ سُهولةً، جاؤوا به على بناء ضده، وهو قولهم حَزُنَتْ حُزُونةً.
      وأَسْهَلَ القومُ: صاروا في السَّهْل.
      وأَسْهَلَ القومُ إِذا نزلوا السَّهْل بعدما كانوا نازلين بالحَزْن.
      وفي حديث رمي الجمار: ثم يأْخذ ذاتَ الشِّمال فيُسْهِل فيقوم مُسْتقبلَ القبلة؛ أَسْهَلَ يُسْهِل إِذا صار إِلى السَّهْل من الأَرض، وهو ضد الحَزْن، أَراد أَنه صار إِلى بطن الوادي.
      وأَسْهَلوا إِذا استعملوا السُّهولة مع الناس،وأَحْزَنوا إِذا استعملوا الحُزونة؛ قال لبيد: فإِن يُسْهِلوا فالسَّهْلُ حَظِّي وطُرْقَتي،وإِن يُحْزِنوا أَرْكَبْ بهم كُلَّ مَرْكَب وقول غَيْلان الرَّبَعي يَصف حَلْبة: وأَسْهَلوهُنَّ دُقاقَ البَطْحا إِنما أَراد أَسْهَلوا بهنَّ في دُقاق البطحاء فحذف الحرف وأَوْصَل.
      وبعيرٌ سُهْليٌّ: يَرْعى في السُّهولة.
      والتسهيل: التيسير.
      والتَّساهُل: التسامُح.
      واسْتَسْهَلَ الشيءَ: عَدَّه سَهْلاً.
      وفي الحديث: من كَذَبَ عليّ مُتَعَمِّداً فقد اسْتَهَلَ مكانَه من جهنم أَي تَبَوَّأَ واتخذ مكاناً سَهْلاً من جهنَّم، وهو افْتَعَل من السَّهْل، وليس في جهنم سَهْلٌ أَعاذنا الله منها برحمته.
      ورَجُلٌ سَهْلُ الوجه؛ عن اللحياني ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه يُعْنى بذلك قلة لحمه وهو ما يُسْتَحْسَن.
      وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه سَهْل الخَدَّين صَلْتُهُما أَي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين،ورَجُلٌ سَهْلُ الخُلُق.
      والسِّهْلة والسِّهْل: تراب كالرمل يجيء به الماء.
      وأَرض سَهِلةٌ: كثيرة السِّهْلة، فإِذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة.
      قال أَبو منصور: لم أَسمع سَهِلة لغير الليث.
      ابن الأَعرابي: يقال لرَمْل البحر السِّهْلة؛ هكذ؟

      ‏قاله بكسر السين.
      أَبو عمرو بن العلاء: ينسب إِلى الأَرض السَّهْلة سُهْلِيٌّ، بضم السين.
      الجوهري: السِّهْلة، بكسر السين، رَمْلٌ ليس بالدُّقاق.
      وفي حديث أُم سلمة في مَقْتَل الحسين، عليه السلام: أَن جبريل، عليه السلام، أَتاه بسِهْلة أَو تراب أَحمر؛ السِّهْلة: رمل خَشِن ليس بالدّقاق الناعم.
      وإِسْهالُ البَطْن: كالخِلْفَة، وقد أُسْهِل الرَّجُلُ وأُسْهِل بطنُه،وأَسْهَله الدَّواءُ، وإِسْهالُ البطن: أَن يُسْهِله دَواءٌ، وأَسْهَل الدواءُ طبيعتَه.
      والسَّهْل: الغُرابُ.
      وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ: اسمان.
      وسُهَيْلٌ: كوكبٌ يَمانٍ.
      الأَزهري: سُهَيْلٌ كوكب لا يُرى بخُراسان ويُرى بالعراق؛ قال الليث: بَلَغَنا أَن سُهَيْلاً كان عَشَّاراً على طريق اليمن ظَلوماً فمسَخَه الله كوكباً.
      وقال ابن كُناسة: سُهَيْلٌ يُرى بالحجاز وفي جميع أَرض العرب ولا يُرى بأَرض أَرمِينِيَة، وبين رُؤية أَهل الحجاز سُهَيْلاً ورؤية أَهل العراق إِيَّاه عشرون يوماً؛ قال الشاعر: إِذا سُهَيْلٌ مَطْلَعَ الشَّمْسِ طَلَعْ،فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ، والحِقُّ جَذَعْ

      ويقال: إِنه يَطْلُع عند نَتاج الإِبل، فإِذا حالَتِ السَّنَةُ تَحَوَّلَت أَسنانُ الإِبل.
      "
  20. شَرَحَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ شَرَحَ: كَشَفَ، وقَطَعَ، كشَرَّحَ، وفَتَحَ، وفَهِمَ،
      ـ شَرَحَ البِكْرَ: افْتَضَّها، أو جامَعَها مُسْتَلْقِيَةً،
      ـ شَرَحَ الشيءَ: وَسَّعَهُ.
      ـ شَرْحَةُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، كالشَّريحَةِ والشَّريحِ،
      ـ شَرْحَةُ من الظِّباءِ: الذي يُجاءُ به يابساً كما هو لم يُقَدَّدْ.
      ـ مَشْروحُ: السَّرابُ.
      ـ مَشْرَحُ: الحِرُ، كالشُّرَيْحِ.
      ـ مِشْرَحٌ: ابنُ عاهانَ التابِعيُّ.
      ـ سَوْدَةُ بنتُ مِشْرَحٍ: صَحابِيَّةٌ، وقيل بالسِّينِ.
      ـ شَارِحُ: حافِظ الزَّرْع من الطُّيور.
      ـ شَراحيلُ: اسمٌ، ويقالُ: شَراحينُ.
      ـ شَرْحَةُ بنُ عَوَّةَ: من بني سامَةَ بنِ لُؤيٍّ.
      ـ بَنُو شَرْحٍ: بَطْنٌ.
      ـ شُرَاحَةٌ: هَمْدانِيَّةٌ أَقَرَّتْ بالزِّنى عندَ عَلِيٍّ، رضِيَ الله عنه، وأُمُّ سَهْلَةَ المُحَدِّثَةُ.
      ـ شُرَيْحٌ وشَرَّاحٌ: اسمانِ.
      ـ أبو محمدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أبي شُرَيْحٍ الأَنْصارِيُّ الشُّرَيْحِيُّ: صاحِبُ البَغَوِي،
      ـ عبد اللّهِ بنُ محمدٍ، وهِبَةُ الله بنُ عَلِيٍّ الشُّرَيْحِيَّانِ: مُحَدِّثانِ.
  21. سمع (المعجم لسان العرب)
    • "السَّمْعُ: حِسُّ الأُذن.
      وفي التنزيل: أَو أَلقى السمْع وهو شهيد؛ وقال ثعلب: معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً.
      قال اللحياني: وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر، والسِّمع: الاسم.
      والسَّمْعُ أَيضاً: الأُذن، والجمع أَسْماعٌ.
      ابن السكيت: السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره، يكون واحداً وجمعاً؛ وأَما قول الهذلي: فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه،وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه.
      وقوله تعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع؛ فسره ثعلب فقال: اسْمَعْ لا سَمِعْتَ.
      وقوله تعالى: إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع.
      وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه: اسْتَمَعَ له.
      وتسَمَّع إِليه: أَصْغى، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه، وقرئ: لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى.
      يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له، كله بمعنى لأَنه تعالى، قال: لا تَسْمَعوا لهذا القرآن، وقرئ: لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى،مخففاً.
      والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة: الأُذن،وقيل: المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها.
      يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ.
      والسامِعتانِ: الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ.
      والسامِعةُ: الأُذن؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته: مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما،كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ ‏

      ويروى: ‏وسامِعتانِ.
      وفي الحديث: ملأَ الله مَسامِعَه؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ؛ ومنه حديث أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع، يعني عن الآذان، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو، واحد الأعضاء، لا الى الأذن، فلذلك ذكّره.)، فيكون النزع منها أَبلغ.
      وقالوا: هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ، يرفع وينصب، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ.
      وقالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها؛

      قال: سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه، قال إِسماعاً كما، قال: وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك.
      قال سيبويه: وإِن شئت قلت سَمْعاً، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك.
      وقال اللحياني: سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك.
      قال سيبويه: وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً، جاؤوا بالمصدر على غير فعله، وهذا عنده غير مطرد،وتَسامَعَ به الناس.
      وقولهم: سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني، وكذلك قولهم: سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر: فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع؟

      ‏قال: وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ؛ ومنه قولهم: سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله.
      يقال: اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد: دَعَوْتُ اللهَ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله: أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب؛ ومنه الحديث: اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع؛ ومنه الحديث: سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر، وبالشرّ ليظهر الصبر.
      وفي حديث عمرو بن عَبْسة، قال له: أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ؟، قال: جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم.
      ومنه حديث الضحّاك: لما عرض عليه الإِسلام، قال: فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب.
      وقالوا: سَمْعاً وطاعة، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك.
      ورجل سَمِيعٌ: سامِعٌ، وعَدَّوْه فقالوا: هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك.
      والسميع: من صفاته عز وجل، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع، وإِن خفي، فهو يسمع بغير جارحة.
      وفَعِيلٌ: من أَبْنِيةِ المُبالغة.
      وفي التنزيل: وكان الله سميعاً بصيراً، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما، قال النبي، صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، وقال في موضع آخر: أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى؛ قال الأَزهري: والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه،ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف، قال: ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً؛ وقد، قال عمرو‎ ‎بن‎ معديكرب: أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني، وأَصحابي هُجُوعُ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ.
      ومُنادٍ سَمِيعٌ: مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ.
      والسَّمِيع: المَسْمُوعُ أَيضاً.
      والسَّمْعُ: ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه.
      ويقال: ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً.
      ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به.
      قال الله عز وجل: سَمّاعون للكذب، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين: أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس، والله أَعلم بما أَراد.
      وقوله عز وجل: ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما، قالوا: أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم، وفيه ثلاثة أَوجه: أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما، قال: في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم، ومثله كثير في كلام العرب، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ.
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد: ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها.
      قال الليث: يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك؛ قال الأَزهري: لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني، قال: وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء.
      والسِّمْعُ والسَّمْعُ؛ الأَخيرة عن اللحياني، والسِّماعُ، كله: الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ؛

      قال: أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

      ويقال: ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره.
      وقال اللحياني: هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ.
      ويقال: سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه.
      والسَّماعُ: ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به.
      وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع.
      والسَّماعُ: الغِناءُ.
      والمُسْمِعةُ: المُغَنِّيةُ.
      ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ؛ وقوله أَنشده ثعلب: ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ،وظِلٌّ مَدِيدٌ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال: المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة.
      والزَّمّارةُ: السّاجُور.
      وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً، وكل ذلك على التشبيه.
      وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً.
      وسَمَّعَ به: أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه.
      وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه.
      وسَمَّعَ بالرجل: أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه، وأَسمَعَ الناسَ إِياه.
      قال الأَزهري: ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به.
      أَبو زيد: شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً،ونَدَّدْتُ به، وسَمَّعْتُ به، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه.
      وفي الحديث: من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه، وروي: أَسامِعَ خَلْقِه، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ؛ وقال الأَزهري: من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه، بالنصب، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة، وقيل: أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه، وقيل: من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً، وقيل: يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه؛ ومنه الحديث: إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه؛ ومنه الحديث: قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان؟، قال: أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون.
      وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به،ومن يُرائي يُرائي اللهُ به.
      وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره؛ هذه عن اللحياني.
      وسَمَّعَ بفلان بالناس: نَوَّه بذكره.
      والسُّمْعةُ: ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى، وتقول: فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به.
      والتسْمِيعُ: التشْنِيعُ.
      وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن يعقوب، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ؛

      قال: إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى: كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ: المعترضةُ.
      والمِفَنَّةُ: التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب،‏

      ويروى: ‏سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً، بالضم، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ،وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما، وقال اللحياني: سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر.
      وقوله: أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب.
      ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ.
      وفي الدعاء: اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً،وسِمْعٌ لا بِلْغٌ، وسَمْعٌ لا بَلْغ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ، وقيل: معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ، وقيل: يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.
      الكسائي: إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه، قال: سِمْعٌ ولا بِلْغ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني.
      وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها: طُولُها وعَرْضها؛ قال أَبو عبيد: ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء.
      وحكى ابن الأَعرابي: أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو.
      وفي حديث قَيْلة: أَن أُختها، قالت: الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها، وفي النهاية: لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها.
      يقال: خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق، وقيل: أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى: واسأَل القريةَ، أَي أَهلها.
      ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو: أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها.
      وقال أَبو عبيد: معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها؛ وقال الزمخشري: هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه.
      قال ابن السكيت: يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد.
      وسَمِعَ له: أَطاعه.
      وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال: ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له.
      والمِسمَع: موضع العُروة من المَزادة، وقيل: هو ما جاوز خَرْتَ العُروة، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو؛ قال عبد الله بن أَوفى: نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا،كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ: جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء، يقال منه: أَسْمَعْتُ الدلو؛ قال الراجز: أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى،لا يُسْمِعُ الدَّلْو، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال: سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول: سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا.
      والمِسْمَعانِ: جانبا الغَرْب.
      والمِسمَعانِ: الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ.
      قال الأَزهريّ: وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها: أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها.
      قال الليث: السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض.
      والمِسْمَعانِ: جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة.
      والسِّمْعُ: سَبُع مُرَكَّبٌ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع.
      وفي المثل: أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ، وربما، قالوا: أَسمَعُ من سِمْع؛ قال الشاعر: تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً،أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ: الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر: كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل: هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ، طال أَو قَصُر، وقيل: هو المُنْكَمِشُ الماضي، وهو فَعَلْعَلٌ.
      وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه؛

      قال: ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي،إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي،كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس؛ قال ابن جني: لا يكون رويُّه إِلا النون، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة؟ وفي حديث علي: سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف، وهو في وصف الذئب أَشهر.
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ: كأَنها غُولٌ أَو ذئبة؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال: النساء أَرْبَع: فَرَبِيعٌ مَرْبَع، وجَمِيعٌ تَجْمَع، وشيطانٌ سَمَعْمَع، ويروى: سُمَّع، وغُلٌّ لا يُخْلَع، فقال: فَسِّرْ، قال: الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت.
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ: كأَنها غُول.
      والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ، قال: وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها، فإِن طلقتها ضاع ولدك، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك.
      والرأْس السَّمَعْمَعُ: الصغير الخفيف.
      وقال بعضهم: غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس؛ وأَنشد شمر: فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه،ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي: ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس.
      والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال: الطويل الدقيقُ،وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ.
      ومِسْمَعٌ: أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ، دخلت فيه الهاء للنسب.
      وقال اللحياني: المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ.
      وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ: أَسماء.
      وسِمْعانُ: اسم الرجل المؤمن من آل فرعون، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه، وقيل: كان اسمه حبيباً.
      والمِسْمَعانِ: عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ؛ هذا قول الأَصمعي؛ وأَنشد: ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ: بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة: هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي، وقال غيرهما: هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب.
      ودَيْرُ سَمْعانَ: موضع.
      "
  22. سَمْعُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ سَمْعُ: حِسُّ الأذُنِ، والأذُنُ، وما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه، والذِّكْرُ المَسْموعُ، كالسَّماعِ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ، ج: أسْماعٌ وأسْمُعٌ، جج: أسامِعُ، سمِع، سَمْعاً، أو السَّمْعُ: المَصْدَرُ، السِّمْعُ: الاسمُ، وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً، وتَسَمَّعَ واسَّمَّعَ.
      ـ سَمْعَةُ: فَعْلَةٌ من الإِسْماع، والسِّمْعَةُ: هَيْئَتُه.
      ـ سَمْعَكَ إليَّ: اسْمَعْ مِنِّي.
      ـ قالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني، وسَماعَها وسَماعَتَها، أي: إسْماعَها، وإن شِئْتَ قلْتَ: سَمْعاً، قال: ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ، وقالوا: أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَماعاً، جاؤوُا بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه،
      ـ قالوا: سَمْعاً وطاعةً: أمْري ذلك، وسَمْعُ أُذُنِي فلاناً يقولُ ذلك وسَمْعَةُ أُذُنِي، وأُذُنٌ سَمْعَةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعَةٌ وسَميعَةٌ وسَميعٌ، وسامِعَةٌ وسَمَّاعةٌ وسَموعٌ، وجمعُ الأخيرةِ: سُمُعٌ.
      ـ ما فَعَلَهُ رِياءً ولا سَمْعَةً، وسُمْعَةٌ وسَمَعَةٌ: وهي ما نُوِّهَ بذِكْرِهِ ليُرَى ويُسْمَعَ.
      ـ رجلٌ سِمْعٌ: يُسْمَعُ، أو يقالُ: هذا امْرُؤٌ ذو سِمْعٍ، وذو سَماعٍ،
      ـ في الدعاءِ: ''اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً'' و''اللهمَّ سَمْعاً لا بَلْغاً'': يُسْمَعُ ولاَ يَبْلُغُ، أو يُسْمَعُ ولا يُحْتاجُ إلى أن يُبَلَّغَ، أو يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ، أو هو كَلاَمٌ يقولُهُ من يَسْمَعُ خَبَراً لا يُعْجِبُهُ.
      ـ مِسْمَعُ: الأذُنُ، كالسامِعَةِ، ج: مَسامِعُ، وعُرْوَةٌ في وسَطِ الغَرْبِ يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ، وأبو قَبيلَةٍ، وهم المَسامِعَةُ، والخَشَبَتَانِ تُدخَلانِ في عُرْوَتَيِ الزِنْبيلِ إذا أُخْرِجَ به التُّرابُ من البِئْرِ.
      ـ مَسْمَعٌ: المَوْضِع الذي يُسْمَعُ منه.
      ـ هو مِنِّي بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ: بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُ كَلامَهُ.
      ـ هو بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها: إذا لم يُدْرَ أيْنَ تَوَجَّهَ، أو مَعْناهُ بَيْنَ سَمْعِ أهْلِ الأرْضِ، فَحُذِفَ المُضافُ، أو بِأَرْضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ، أي: لا يَسْمَعُ كلاَمَهُ أَحدٌ، ولا يُبْصِرُهُ أحَدٌ إلاَّ الأرْضُ القَفْرُ، أو سَمْعُها وبَصَرُها: طولُها وعَرْضُها، ويقالُ: ألْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها: إذا غَرَّرَ بها، وألْقاها حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو، أو حَيْثُ لا يُسْمَعُ صَوْتُ إنْسانٍ، ولا يُرَى بَصَرُ إنْسانٍ.
      ـ وسَمَّوْا: سَمْعونَ وسَمَاعَةَ وسِمْعانَ وسُمَيْعٌ.
      ـ دَيْرُ سِمْعانَ: موضع بِحَلَبَ، وموضع بِحِمْصَ به دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ سِمْعانَ،
      ـ سِمْعانِيُّ: أبو منصورٍ محدِّثٌ،
      ـ سَمْعانِيُّ والسِّمْعانِيُّ: الإِمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحمدٍ السَّمْعانِيُّ، وابْنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ.
      ـ سَميعُ: المُسْمِعُ والسامِعُ، والأسَدُ يَسْمَعُ الحِسَّ من بُعْدٍ.
      ـ أُمُّ سميعِ، وأُمُّ سَمْعِ: الدِماغُ.
      ـ سَمَعُ أَو سَمِعُ: هو ابنُ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ سَهْلٍ، أَبو قبيلةٍ من حِمَيْرَ منهم: أَبو رُهْمٍ أَحْزابُ بن أَسيدٍ، وشُفْعَةُ؛ التابِعيَّانِ، ومحمدُ بنُ عَمْرٍو من تابِعي التابعينَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيَّاشٍ المُحدِّثُ، أَو يقالُ في النِّسْبَةِ أَيضاً: سِماعِيٌّ.
      ـ السُّمَّعُ: الخفيفُ، ويوصَفُ به الغولُ.
      ـ سَمَعْمَعُ: الصغيرُ الرأسِ أَو اللِّحْيَةِ، والدَاهيةُ، والخفيفُ السريعُ، ويوصَفُ به الذئبُ، والمرأةُ الكالِحَةُ في وجْهِكَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِكَ، والرجلُ الطويلُ الدَّقيقُ.
      ـ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ، ونُظْرُنَّةُ ونِظْرِنَّةُ، وفي: ن ظ ر. ويقالُ فيها: سِمْعَنَةٌ، أي: مُسْتَمِعَةٌ سَمَّاعةٌ.
      ـ سِمْعُ: الذِكْرُ الجميلُ، ووَلَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ، وهي: سِمْعَةٌ، يَزْعُمونَ أنه لا يموتُ حَتْفَ أنْفِهِ، كالحَيَّةِ، وفي عَدْوِهِ أسرَعُ من الطَّيْرِ، ووَثْبَتُهُ تَزيدُ على ثلاثينَ ذِراعاً، وبلا لام: جَبَلٌ.
      ـ فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَكَ: لِتَسْمَعَه.
      ـ سَماعُ: بَطْنٌ.
      ـ سَماعُ: اسْمَعْ.
      ـ سُمَيْعِيَّةُ: قرية قُرْبَ مَكَّةَ.
      ـ أسْمَعَه: شَتَمَهُ،
      ـ أسْمَعَه الدَّلْوَ: جَعَلَ لها مِسْمَعَاً، وكذا الزِّنْبيل.
      ـ مُسْمِعُ: القَيْدُ،
      ـ مُسْمِعَةُ: المُغَنِّيَةُ.
      ـ تَسْميعُ: التَّشْنيعُ والتَّشْهيرُ، وإزَالةُ الخُمولِ بِنَشْرِ الذِّكْرِ، والإِسْماعُ.
      ـ مُسَمَّعُ: المُقَيَّدُ المُسَوْجَرُ.
      ـ استَمَعَ له، وإليه: أَصْغَى، وتَسامَعَ به الناسُ،
      ـ قولهُ تعالى: {واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ}، أَي: غيرَ مَقْبولٍ ما تقولُ، أَو اسْمَعْ لا أُسْمِعْتَ.


  23. سَهْلُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ سَهْلُ، وسَهِلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللين، والنِسْبَةُ: سُهْلِيٌّ، وقد سَهُلَ سَهالَةً.
      ـ سَهَّلَهُ تَسْهيلاً: يَسَّرَه.
      ـ سَهْلُ: الغُرابُ،
      ـ سَهْلُ من الأرضِ: ضِدُّ الحَزْنِ، ج: سُهولٌ، وقد سَهُلَتْ سُهولَةً.
      ـ بعيرٌ سُهْلِيٌّ: يَرْعَى فيه.
      ـ أسْهَلُوا: صاروا فيه.
      ـ رجُلٌ سَهْلُ الوجهِ: قَليلُ لَحْمِهِ.
      ـ سِهْلَةُ: تُرابٌ كالرَّمْلِ يَجيءُ به الماءُ.
      ـ أرضٌ سَهِلَةٌ: كثيرَتُها، ونَهْرٌ سَهِلٌ.
      ـ أُسْهِلَ الرجُلُ، وأُسْهِلَ بَطْنُه، وأسْهَلَهُ الدَّواءُ: ألانَ بَطْنَهُ.
      ـ ساهَلَهُ: ياسَرَهُ.
      ـ اسْتَسْهَلَهُ: عَدَّهُ سَهْلاً.
      ـ سُهَيْلٌ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، ووادٍ بها أيضاً، ونَجْمٌ عندَ طُلوعِه تَنْضَجُ الفَواكِهُ ويَنْقَضِي القَيْظُ،
      ـ سُهَيْلُ بنُ رافِعٍ، وابنُ عَمْرٍو الأَنْصارِيُّ، وابنُ بَيْضاءَ، وابنُ عامِرٍ، وابنُ عَمْرٍو القُرَشِيُّ، وابنُ عَدِيٍّ: صحابيُّونَ،
      ـ سُهَيْلُ بنُ أبي حَزْمٍ، وابنُ أبي صالح: محدِّثانِ ضعيفانِ.
      ـ سَهْلٌ: عِشرونَ صحابيّاً، ومئَةُ محدِّثٍ.
      ـ سُهَيْلَةُ: كذَّابٌ، وفي المَثَلِ: ''أكْذَبُ من سُهَيْلَةَ''.
      ـ سَهُولُ: المَشْوُ.
      ـ سَهْلَةُ: حصْنٌ بأبْيَنَ، واسمٌ، وباليمنِ: ناحيَةُ تُعْرَفُ بالسَّهْلَيْنِ.
      ـ بنُو سَهْلٍ: قرية بِصَنْعاءَ.
      ـ تَساهُلُ: التَّسامُحُ.
  24. شتَرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • شتَرَ يَشتِر ، شَتْرًا ، فهو شاتر ، والمفعول مَشْتور :-
      • شتَر ثوبَه قطعه ومزّقه.
      • شتَر فلانًا: جرحَه :-شتَر السِّكّينُ إصبعَ الجزّار.
  25. شفَعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • شفَعَ إلى / شفَعَ في2 / شفَعَ لـ يَشفَع ، شَفْعًا وشفاعةً ، فهو شافِع وشَفِيع ، والمفعول مشفوع إليه :-
      • شفَع إلى فلان توسّل إليه بوسيلة :-شفعت إلى الأستاذ ليغفر لزميلي.
      • شفَع في الأمر: كان وسيطاً فيه.
      • شفَع لفلان: سأل له العفو والتجاوزَ عن ذنبه، كان له شفيعًا :-اللّهمَّ اجعله لنا شفيعًا مُشفَّعًا: النبيّ محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، - {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ} - {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} .


معنى ليشاههن في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: