بكسر الشين ، جمع اشتية ، فصل من فصول السنة يكون فيه الطقس باردا أول الشتاء من حين يلبس الناس الحشو والفرو وآخره من حين استغنائهم . عن ذلك. (فقهية)
أشتى الشّتاء:
جاء وأقبل ''أشتى الشِّتاءُ مع هلال رمضان''.
رقاد الشِّتاء:
فتور الحياة وانكماشها مدّة الشتاء بالنسبة للنبات وبعض الحيوانات.
قَضَى مَشْتـىً قَارِساً:
أَيَّاماً مِنْ زَمَانِ الشِّتَاءِ.
هجْمة الشّتاء أو الصّيف:
شدَّة البرد أو الحرّ ''هَجْمَة الصَّيف أشدّ من هَجْمَة الشّتاء هذا العام''.
اِشْتَدَّ هَوْفُ الشِّتَاءِ:
الرِّيحُ البَارِدَةُ.
اِنْهَالَ عَلَيْهِ شَتْماً:
اِنْصَبَّ عَلَيْهِ، أثْقَلَهُ، كَالَ لَهُ.
الهَجْمَةُ من الشتاء:
شِدَّةُ برده.
انصرمَ الشتاءُ:
انقضى.
انهال القوم عليه شتما وضربا:
تتابعوا عليه يسبُّونه ويؤذونه.
أخْدَجَتِ الشتوَةُ:
قل مطرُها.
,
الشِتاءُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ الشِتاءُ، والشاتاةُ: أحَدُ أرْباعِ الأزْمِنَةِ الأُولَى، جَمْعُ شَتْوةٍ، أو هُما بمعنًى، ج: شُتِيٌّ وأشْتِيَةٌ، والمَوْضِعُ: المَشْتا والمَشْتاةُ، والنِسْبَةُ: شَتْوِيٌّ، وشَتَوِيٌّ. ومَطَرُهُ: الشَّتِيُّ والشَّتَوِيُّ ـ مَشْتا ومَشْتاةُ: مَوْضِعُ الشِتاءُ والشاتاةُ ـ شَتِيُّ وشَتَوِيُّ: مَطَرُ الشِّتاءُ. ـ شَتَا بالبَلَدِ: أقام به شِتاءً، كشَتَّى وتَشَتَّى، ـ شَتَا القومُ: أجْدَبُوا في الشِتاءِ، كأَشْتَوْا. ـ شِتاءُ: بَرَدٌ. ـ ويومٌ شاتٍ، وغَداةٌ شاتِيَةٌ. ـ أشْتَوْا: دَخَلُوا في الشِّتاءِ. ـ وعامَلَهُ مُشاتاةًوشِتاءً. ـ شَتا: المَوْضِعُ الخَشِنُ، وصَدْرُ الوادي، ـ شِتاءُ: القَحْطُ.
مَشتى(المعجم الرائد)
مشتى - و مشتاةج، مشات 1- مشتى : زمان الشتاء. 2- مشتى : موضع الشتاء. 3- مشتى : موضع الإقامة في الشتاء.
شَتْوة(المعجم اللغة العربية المعاصر)
شَتْوة :- جمع شَتَواتوشَتْوات: 1 - اسم مرَّة من شتا/ شتا بـ: :-أحبَّ مدينتنا من أوّل شَتْوة له بها. 2 - شتاء :-ملابس الشَّتْوَة.
مَشتًى(المعجم اللغة العربية المعاصر)
مَشتًى :- جمع مَشاتٍ: 1 - اسم مكان من شتا/ شتا بـ: مكان يُقضى فيه الشِّتاء :-مشتاه في الجنوب ومصيفُه في الشّمال. 2 - اسم زمان من شتا/ شتا بـ: وقت الشِّتاء :-مشتاه في أواخر فصل الشِّتاء.
مَشتاة(المعجم اللغة العربية المعاصر)
مَشتاة :- جمع مَشاتٍ: 1 - اسم مكان من شتا/ شتا بـ: مشتًى, مكان يُقضى فيه الشِّتاء. 2 - اسم زمان من شتا/ شتا بـ: زمنُ الشِّتاء.
الشّتاء(المعجم عربي عامة)
أوّل فصول السَّنة، يليه الرّبيع، ويبدأ من 21 ديسمبر/ كانون الأوّل، وينتهي في 20 مارس/ آذار، وفيه تنخفض معدَّلات درجات الحرارة :-يشتدُّ البرد في الشتاء- {إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} :- ° ظِلّ الشِّتاء
الشِّتَاءُ : أحَدُ فُصُول السنة الأربعةِ، يبتدئ جغرافيًا في الثاني والعشرين من ديسمبر، وينتهي في الحادي والعشرين من مارس. و الشِّتَاءُ القَحْطُ والمجاعة. والجمع : أشْتِيَة.
شَتوة(المعجم الرائد)
شتوة 1-1- المرة من شتا. 2- شتاء. 3- مطرة. 4- «صاحب الشتوة» : من يلجأ إليه فيها.
شدَّة البرد أو الحرّ :-هَجْمَة الصَّيف أشدّ من هَجْمَة الشّتاء هذا العام.
أظلّ الشّتاء النّاس(المعجم عربي عامة)
دنا منهم وقرُب :-أظلّه الشَّهرُ- أظلّكم فلان
انهال القوم عليه شتما وضربا(المعجم عربي عامة)
تتابعوا عليه يسبُّونه ويؤذونه.
شتا الشّتاء(المعجم عربي عامة)
بَرَد :-شتا اليومُ
كان الشّتاء باردا(المعجم عربي عامة)
ثبتت له البرودة في الزمن الماضي، وكان هنا فعل ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأوّل اسمًا له وينصب الثاني خبرًا له :-كان على حقّ- {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}
هجم البرد أو الشّتاء(المعجم عربي عامة)
دخَل، أتى بسرعة.
شتا(المعجم لسان العرب)
"ابن السكيت: السَّنة عند العرب اسمٌ لاثْنَي عشَر شهراً؛ ثم قسموا السَّنة فجعلوها نصفين: ستة أَشهر وستة أَشهر، فبدؤوا بأَوَّل السنة أَول الشتاء لأَنه ذكَرٌ والصيف أُنثى، ثم جعلوا الشتاء نصفين: فالشَّتَويُّ أَوَّله والربيع آخره، فصار الشَّتْويُّ ثلاثة أشهر والربيع ثلاثة أَشهر، وجعلوا الصيف ثلاثة أشهر والقَيْظ ثلاثة أَشهر، فذلك اثنا عشر شهراً.غيره:الشتاء معروف أَحد أَرباعِ السنة، وهي الشَّتْوة، وقيل: الشِّتاءُ جمع شَتْوةٍ. قال الجوهري: وجمعُ الشِّتاء أَشْتْيِة. قال ابن بري: الشِّتاءُ اسمٌ مفرد لا جمعٌ بمنزلة الصيف لأَنه أَحد الفصول الأَربعة، ويدلُّك على ذلك قولُ أَهلِ اللغة أَشْتيْنا دخَلْنا في الشِّتاء، وأَصَفْنا دخَلْنا في الصيف، وأَما الشَّتْوةَ فإنما هي مصدر شَتا بالمكان شَتْواًوشَتْوةً للمرة الواحدة، كما تقولُ: صافَ بالمكانَ صَيْفاً وصَيْفةً واحدةً، والنسبة إلى الشتاء شَتْويٌّ، على غير قياس. وفي الصحاح: النسبة إليها شَتْويٌّ وشَتَويٌّ مثل خَرْفيٍّ وخَرَفِيٍّ؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكونوا نسَبوا إلى الشَّتْوَة ورَفضوا النَّسب إلى الشِّتاء، وهو المَشْتَى والمَشْتاةُ، وقد شَتا الشِّتاءُيَشْتُو، ويومٌ شاتٍ مثلُ يومٍ صائف، وغداةٌ شاتيةٌ كذلك. وأَشْتَوْا: دَخلوا في الشِّتاء، فإن أَقامُوهُ في موضع قيل: شَتَوْا؛ قال طَرَفة: حيْثُما قاظُوا بنَجْدٍ، وشَتَوْا عند ذاتِ الطَّلْحِ من ثِنْيَي وُقُرْ وتَشَتَّى المكانَ: أَقامَ به في الشَّتْوةِ. تقول العرب: من قاظَ الشَّرَفَ وتَرَبَّعَ الحَزْنَ وتشَتَّى الصَّمّانَ فقد أَصابَ المَرْعى. ويقال: شَتَوْنا الصَّمّانَ أَي أَقَمْنا بها في الشَّتاء. وتَشَتيَّنا الصَّمّان أَي رَعَيْناها في الشِّتاء. وهذه مَشاتِينا ومَصايِفُنا ومَرابِعُنا أَي منَازِلُنا في الشِّتاء والصَّيْف والرَّبيعِ. وشَتَوْتُ بموضِع كذا وتَشَتَّيْتُ: أَقمتُ به الشِّتاءَ. وهذا الذي يُشَتِّيني أَي يَكْفِيني لِشِتائي؛ وقال يصف بَتّاً له: مَنْ يَكُ ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي، مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي، تَخِذْتُه مِن نَعَجاتٍ سِتِّ وحكى أَبو زيد: تَشَتَّيْنا من الشِّتاء كتَصيَّفْنا من الصْيفِ . والمُشْتي، بتخفيف التاء، من الإبل: المُرْبِعُ، والفَصيلُ شَتْوِيٌّ وشَتَوِيٌّ وشَتِيٌّ؛ عن ابن الأَعرابي. وفي الصحاح: الشَّتِيُّ على فعيل، والشَّتَوِيُّ مطَر الشتاء، والشّتِيُّ مطَرُ الشتاءِ، وفي التهذيب: المَطَر الذي يقع في الشِّتاء؛ قال النَّمِرُ بن توْلَبٍ يصف روضة: عَزَبَتْ وباكَرَها الشَّتِيُّ بدِيمَةٍ وَطْفاءَ، تَمْلَؤُها إلى أَصْبارِه؟
قال ابن بري: والشَّتْوِيُّ منسوبٌ إلى الشَّتْوَةِ؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ النَّدى الشَّتْوِيَّ يَرْفَضُّ ماؤُهُ على أَشْنَبِ الأَنْيابِ، مُتَّسِقِ الثَّغْرِ وعامَلَه مُشاتاةً: من الشِّتاءِ. غيرهُ: وعامَله مُشاتاةًوشِتاءً، وشِتاءَ ههنا منصوبٌ على المصدر لا على الظَّرْف. وشَتا القومُ يَشْتُون: أَجْدَبوا في الشِّتاءِ خاصَّة، قال: تَمَنَّى ابنُ كُوزٍ، والسَّفاهَةُ كاسْمِها، ليَنْكِحَ فِينا، إنْ شَتَوْنا، لَيالِي؟
قال أَبو منصور: والعربُ تسمِّي القَحِطَ شِتاءً لأَنَّ المَجاعاتِ أَكثرُ ما تُصِيبهُم في الشِّتاء البارِدِ؛ وقال الحُطَيْئة وجعل الشتاءَ قَحْطاً: إذا نَزَلَ الشِّتاءُ بدارِ قَوْمٍ، تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِمُ الشِّتاءُ أَراد بالشتاءِ المَجاعَةَ. وفي حديث أُمِّ معبد حينَ قَصَّتْ أَمْرَ النبي، صلى الله عليه وسلم، مارّاً بها، قالت: والناسُ مُرْمِلُون مُشْتُون؛ المُشْتِي: الذي أصابتْهُ المَجاعَة، والأَصلُ في المُشْتِي الداخلُ في الشِّتاء كالمُرْبِعِ والمُصْيِفِ الداخِل في الرَّبِيعِ والصيَّفِ، والعربُ تجعلُ الشِّتاءَ مَجاعةً لأَن الناسَ يلْتَزِمونَ فيه البُيوتَ ولا يَخرُجون للانْتِجاعِ، وأَرادتْ أُمُّ معبد أَن الناسَ كانوا في أَزْمةٍ ومجاعة وقِلَّةِ لَبَنٍ. قال ابن الأَثير: والرواية المشهورة مُسْنِتِينَ، بالسين المهملة والنون قبل التاء، وهو مذكور في موضعه. ويقال: أَشْتَى القومُ فهم مُشْتُونَ إذا أَصابَتْهُم مَجاعةٌ . ابن الأَعرابي: الشَّتا المَوْضِعُ الخَشِنُ. والشَّثا، بالثاء: صَدْرُ الوادي. ابن بري:، قال أَبو عمرو الشَّتْيانُ جماعة الجَرادِ والخَيل والرُّكْبانِ؛
وأَنشد لعنترة الطائي: وخَيْلٍ كشَتْيانِ الجَرادِ، وزَعْتُها بطَعْنٍ على اللَّبّاتِ ذي نَفَحانِ"
شأي(المعجم لسان العرب)
"الشَّأْوُ: الطَّلَقُ والشَّوْطُ. والشَّأْوُ: الغَايةُ والأَمَدُ،وفي الحديث: فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ شَأْواً؛ الشّأْوُ: الشَّوْطُ والمَدَى؛ ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما:، قال لخالد ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال: تَرَكْتُمَا سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً، وفي رواية: شأْواً مُغَرَّباً ومُغَرِّباً، والمُغَرَّبُ والمُغَرِّبُ البَعِيدُ، ويريد بقوله تَرَكْتُما خالداً وابْنَ الزُّبَيْر. والشَّأْوُ: السَّبْقُ، شَأَوْتُ القَوْمَ شَأْواً: سَبَقْتُهم. وشَأَيْتُ القَوْمَ شَأْياً: سبَقْتُهم؛ قال امرؤ القيس: فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه،وقالَ صِحابي: قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُب؟
قال ابن بري: الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع عَقْدِ عذاره، فأَغْنَتْ عن الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ رجلٍ وضَيْعَتَه؛
وأَنشد أَبو القاسم الزجاجي: شَأَتْكَ المَنازِلُ بالأَبْرَقِ دَوارِسَ كالوَحْيِ في المُهْرَقِ أَي أَعْجَلَتْك من خَرابها إذ صارَتْ كالخَطِّ في الصحيفة. وشَآني الشيءُ شَأْواً: أَعْجَبَني، وقيل حزَنَنِي؛ قال الحَرِثُ بن خالد المخزومي:مَرَّ الحُمُولُ فَمَا شَأَوْنَكَ نَقْرَةً،ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ وقيل: شآنِي طَرَّبَنِي، وقيل: شاقَنِي؛ قال ساعدة: حتَّى شَآها كَلِيلٌ، مَوْهِناً، عَمِلٌ؛ باتَتْ طِراباً، وباتَ اللَّيْل لَمْ يَنَمِ شَآها أَي شاقَها وطَرَّبَها بوزن شَعاها. الأَصمعي: شَآنِي الأَمْرُ مثلُ شَعاني، وشاءني مثل شاعَنِي إذا حَزَنَك، وقد جاء الحَرِثُ بنُ خالد في بيته باللغتين جميعاً. وشُؤْتُه أَشُوءُهُ أَي أَعْجَبْتُه. ويقال: شُؤتُ به أَي أُعْجِبْتُ به. ابن سيده: وشَآني الشيءُ شَأْياً حَزَنَني وشاقَني؛ قال عَدِيُّ ابن زيد: لَمْ أُغَمِّضْ له وشَأْيي به مَّا،ذاكَ أَنِّي بصَوْبِهِ مَسْرورُ
ويقال: عَدا الفَرَسُ شَأْواً أَو شَأْوَيْنِ أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْن. وشَآهُ شَأْواً إذا سَبَقَه. ويقال: تَشاءَى ما بينهم بوزن تَشاعى أَي تَباعَدَ؛ قال ذو الرُّمَّة يمدح بِلالَ بنَ أَبي بُرْدَة: أَبوكَ تَلافى الدِّينَ والناسَ بَعْدَما تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكِسْرِ فشَدَّ إصارَ الدِّينِ، أَيّامَ أَذْرُحٍ،ورَدَّ حروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ ابن سيده: وشاءَني الشيءُ سبَقَني. وشاءَني: حَزنَني، مقْلوبٌ من شَآني، قال: والدليل على أَنَّهُ مقلوبٌ منه أَنه لا مصدَرَ له، لم يقولوا شاءَني شَوْءاً كما، قالوا شَآني شَأْواً، وأَما ابن الأَعرابي فقال: هما لغتان، لأَنه لم يكن نحوِيّاً فيَضْبِط مثلَ هذا؛ وقال الحَرِثُ بنُ خالد المخزومي فجاء بهما: مَرَّ الحُمولُ فما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً،ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ تَحْتَ الخُدورِ، وما لَهُنَّ بَشاشَةٌ،أُصُلاً، خَوارِجَ مِنْ قَفا نَعْمانِ يقول: مَرَّت الحُمول وهي الإبل عليها النساءُ فما هَيَّجْنَ شَوْقَك،وكنتَ قبل ذلك يهيجُ وجْدُك بهِنَّ إذا عايَنْتَ الحُمولَ، والأَظْعانُ: الهَوادِجُ وفيها النِّساءُ، والأُصُلُ: جَمْعُ أَصيلٍ، ونَعْمانُ: مَوْضِعٌ معروفٌ، والبشاشة: السُّرورُ والابْتِهاج؛ يريد أَنه لم يَبْتَهِجْ بهِنَّ إذ مَرَرن عليه لأَنه قد فارق شبابَه وعَزَفَتْ نفْسُه عن اللَّهْوِ فلم يَبْتَهِجْ لمُرورِهِنَّ به، وقوله: وما شأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي لم يُحرِّكْنَ مِن قَلْبِكَ أَدْنى شيءٍ. وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوْءاً: سُرِرْتُ. وشاءَني الشيءُ يشوءُني ويشَيئُني: شاقَني، مَقْلوبٌ من شآني؛ حكاه يعقوب؛
وأَنشد: لقد شاءَنا القومُ السِّراعُ فأَوعَبوا أَراد: شآنا، والدليلُ على أَنه مقلوبٌ أَنه لا مصدر له. وشاءاهُ على فاعَلَه أَي سابقه. وشاءَه: مثل شآهُ على القلبِ أَي سَبَقَه. ورجلٌ شيِّئانٌ بوزنِ شَيِّعان: بعيدُ النظرِ، ويُنْعَتُ به الفرس، وهو يحتمل أَن يكون مقلوباً من شَأَى الذي هوسبق لأَن نظره يَسْبِقُ نَظَر غيره، ويحتمل أَن يكون من مادَّةٍ على حِيالِها كشاءني الذي هو سَرَّني؛ قال العجاج: مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ وشيءٌ مُتَشاءٍ: مختلِفٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب: لَعَمْري لقد أَبْقَتْ وقيعةُ راهِطٍ،لِمَرْوانَ، صَدْعاً بَيِّناً مُتَشائِي؟
قال ابن سيده: لم يُفَسِّره. واشْتَأَى: اسْتَمَع. أَبو عبيد: اشْتأََيْتُ اسْتَمَعْت؛
وأَنشد للشماخ: وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس بَيْنَهُما،إذا هُما اشْتأَتا للسمع، تَهْميلُ (* قوله «تهميل» هكذا في نسخة بيدنا غير معول عليها، وفي شرح القاموس: تسهيل). واشْتأَى: اسْتَمَع، وقال المُفَضَّل: سَبَقَ. ابن الأَعرابي: الشَّأَى الفسادُ مثلُ الثَّأَى، قال: والشَّأَى التَّفْريقُ. يقال: تَشاءَى القَوْمُ إذا تَفَرَّقوا. التهذيب في هذه الترجمة أَيضاً: ومن أَمثالهم شرٌّ ما أَشاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوبٍ، وشَرٌّ ما أَجاءَكَ أَي أَلجَأَكَ. وقد أُشِئْتُ إلى فُلانٍ وأُجِئْتُ إليه أَي أُلْجِئْتُ إليه. الليث: المَشيئة مصدرُ شاءَ يَشاءُ مَشيئَةً: وشَأْوُ الناقةِ: بَعْرُها، والسين أَعلى. الليث: شَأْوُ الناقةِ زِمامُها وشَأْوُها بَعْرُها؛ قال الشماخ يصف عَيْراً وأَتانه: إذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ، هَوى لَهُ مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَيْنِ أَفْلَجُ وقال الأَصمعي: أَصْلُ الشَّأْوِ زَبيلٌ من تُرابٍ يُخْرَجُ مِنَ البِئْر، ويقال للزَّبيلِ المِشْآة، فَشَبَّه ما يُلْقيهِ الحِمارُ والأَتانُ من رَوْثِهِما به؛ وقال الشماخ في الشأْوِ بمعنى الزِّمام: ما إن يَزالُ لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها،مُجَرّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ، مَجْدولُ
ويقال للرجل إذا تَرَكَ الشيءَ ونَأَى عنه: ترَكَه شَأْواً مُغَرَّباً،وهَيْهاتَ ذلك شَأْوٌ مُغَرَّبٌ؛ قال الكميت: أَعَهْدَكَ من أُولى الشَّبيبَةِ تَطْلُبُ على دُبُرٍ، هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ وقال المازني في قوله: يُصْبِحْنَ، بَعْدَ الطَّلَقِ التَّجْريدِ،شَوائِياً للسَّائِقِ الغِرِّيدِ التجريد: المتجرد الماضي، والشَّوائي: الشَّوائِقُ، وقول الحرث بن خالد: فَِما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي ما شُقْنَكَ ولقد نَراك وأَنتَ تَشْتاق إلَيْهِن فقد كَبِرْتَ وصِرْتَ لا يَشُقْنَك إذا مَرَرْنَ. والشَّأْوُ: ما أُخْرِجَ من تُرابِ البِئْرِ بمِثْل المِشْآةِ. وشَأَوْتُ البِئرَ شَأْواً: نَقَّيْتُها وأَخْرَجْت تُرابَها، واسمُ ذلك التراب الشَّأْوُ أَيضاً. وحكى اللحياني: شَأَوْتُ البِئْرَ أَخْرَجْت منها شَأْواً أو شَأْوَيْن من تراب. والمِشْآةُ: الشيءُ الذي تُخْرِجهُ به، وقال غيره: المِشْآةُ الزَّبيلُ يُخرَجُ به تُراب البئر، وهو على وزن المِشْعاةِ، والجَمْع المَشائي؛
قال: لولا الإلَهُ ما سَكنَّا خَضَّما،ولا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّما وقُيَّمٌ: جمع قائمٍ مثل صُيَّمٍ، قال: وقياسه قُوَّم وصُوَّم. وشَأَوْتُ من البئر إذا نزَعْتَ منها التُّراب. اللحياني: إنه لَبَعيدُ الشَّأْوِ أي الهِمَّة، والمعْرُوفُ السين. "
قال: وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ، بعدما يَظُنَّانِ، كلَّ الظَّنِّ، أَنْ لا تَلاقِيا وفي التنزيل العزيز: يومئذ يَصْدُر الناسُ أَشْتاتاً؛ قال أَبو إِسحق: أَي يَصْدُرُونَ متفرِّقين، منهم مَن عَمِلَ صالحاً، ومِنهم مَن عمل شرّاً. الأَصمعي: شَّتَّ بقلبي كذا وكذا أَي فَرَّقه. ويقال: أَشَتَّ بي قومي أَي فَرَّقُوا أَمْري. ويقال: شَتُّوا أَمْرَهم أَي فَرَّقوه. وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ إِذا انْتَشَر. ويقال: جاء القوم أَشْتاتاً، وشَتاتَ شَتاتَ. ويقال: وقعوا في أَمْرٍ شَتٍّ وشَتَّى. ويقال: إِني أَخافُ عليكم الشَّتاتَ أَي الفُرْقة. وثَغْرٌ شَتِيتٌ: مُفَرَّقٌ مُفَلَّج؛ قال طرفة: عن شَتِيتٍ كأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ وأَمْرٌ شَتُّ أَي مَتَفَرِّقٌ. وشَتَّ الأَمْرُ يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً: تَفَرَّقَ. واسْتَشَتَّ مثلُه، وكذلك التَّشَتُّتُ. وشَتَّته تَشْتِيتاً: فَرَّقه. والشَّتِيتُ: المُتَفَرِّقُ؛ قال رؤْبة يصف إِبلاً: جاءَتْ مَعاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا،وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتا وقومٌ شَتَّى: مُتَفَرِّقون؛ وأَشياء شَتَّى. وفي الحديث: يَهْلِكُون مَهْلَكاً واحداً، ويَصْدُرونَ مَصادِرَ شَتَّى. وفي الحديث في الأَنبياء: وأُمهاتُهُم شَتَّى أَي دينُهم واحدٌ وشرائعُهم مختلفة؛ وقيل: أَراد اختلاف أَزمانهم. وجاءَ القَوْم أَشْتاتاً: مُتَفَرِّقين، واحدُهم شَتَّ. والحمد لله الذي جمعنا من شَتٍّ أَي تَفْرقةٍ. وإِنَّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من الناس وشَتَّى أَي فِرَقاً؛ وقيل: يجمع ناساً ليسوا من قبيلة واحدة. وشَتَّانَ ما زيدٌ وعمرٌو، وشَتَّانَ ما بينهما أَي بَعُدَ ما بينهما؛ وأَبَى الأَصمَعيُّ شَتَّانَ ما بينهما؛ قال أَبو حاتم فأَنشدته قولَ ربيعةَ الرَّقِّيِّ: لَشَتَّانَ ما بين اليَزِيدَينِ في النَّدَى: يَزيدِ سُلَيْمٍ، والأَغَرَّ بنِ حاتِم (* قوله «يزيد سليم» كذا في التهذيب. والذي في المحكم: يزيد أَسيد اهـ. وضُبطا بالتصغير.) فقال: ليس بفصيح يُلْتَفَتُ إِليه؛ وقال في التهذيب: ليس بحجة، إِنما هو مولَّد؛ والجة الجَيِّدُ قولُ الأَعشى: شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها،ويَوْمُ حَيَّانَ، أَخي جابِرِ معناه: تَباعَدَ الذي بينهما. التهذيب: يقال شَتَّانَ ما هما. وقال الأَصْمَعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما. قال ابن بري في بيت ربيعة الرَّقِّيِّ: إِنه يمدح يزيدَ ابنَ حاتِم بن قَبِيصة بن المُهَلَّبِ، ويهجُو يزيدَ ابنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيّ؛ وبعده: فَهَمُّ الفَتى الأَزْدِيّ إِتْلافُ مالِه،وهَمُّ الفَتى القَيْسِيِّ جمعُ الدَّراهِمِ فلا يَحْسَبُ التِّمْتامُ أَني هَجَوْتُه،ولكَنَّني فَضَّلْتُ أَهلَ المكارِم؟
قال ابن بري: وقول الأَصمعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما، ليس بشيءٍ،لأَِنَّ ذلك قد جاء في أَشعار الفُصَحاء من العرب؛ من ذلك قول أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَليِّ: فإِنْ أَعَفُ، يوماً، عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي،فإِنَّ العَصا كانتْ لغيرك تُقْرَعُ وشَتَّانَ ما بيني وبينَكَ، إِنَّني، على كلِّ حالٍ، أَسْتَقِيمُ، وتَظْلَع؟
قال: ومثله قولُ البَعِيثِ: وشَتَّانَ ما بيني وبين ابنِ خالدٍ،أُمَيَّةَ، في الرِّزْق الذي يَتَقَسَّمُ وقال آخر: شَتَّانَ ما بيني وبين رُعاتِها،إِذا صَرْصَرَ العُصْفُورُ في الرُّطَبِ الثَّعْدِ وقال الأَحْوَصُ: شَتَّانَ، حينَ يَنُِثُّ الناسُ فِعْلَهُما،ما بين ذِي الذَّمِّ، والمحمودِ إِن حُمِد؟
قال: ويقال شَتَّانَ بينهما، مِن غير ذكر ما؛ قال حَسَّان بن ثابت: وشَتَّانَ بينكما في النَّدَى،وفي البأْسِ، والخُبْرِ والمَنظَرِ وقال آخر: أُخاطِبُ جَهْراً، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ،وشَتَّانَ بين الجَهْرِ،والمَنْطِقِ الخَفْتِ وقال جميل: أُرِيدُ صَلاحَها، وتُريد قَتْلي،وشَتَّا بين قَتْلي والصَّلاحِ فحذف نون شتان لضرورة الشعر. وشَتَّانَ: مصروفة عن شَتُتَ، فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء، وتلك الفتحة تدل على أَنه مصروف عن الفعل الماضي، وكذلك وَشْكانَ وسَرْعانَ مصروف من وَشُكَ وسَرُعَ؛ تقول: وَشْكانَ ذا خُروجاً،وسَرْعانَ ذا خُروجاً وأَصله وَشُكَ ذا خُروجاً، وسَرُع ذا خُروجاً؛ روى ذلك كله ابن السكيت عن الأَصمعي. أَبو زيد: شَتَّانَ منصوب على كل حال،لأَِنه ليس له واحد؛ وقال في قوله: شَتَّانَ بَيْنُهُما في كلِّ مَنْزِلةٍ،هذا يُخافُ وهذا يُرْتَجى أَبدا فرفع البين، لأَن المعنى وقَع له، قال: ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع،فيقول: شَتَّانَ بينَهما، ويُضْمِر ما، كأَنه يقول شَتَّ الذي بينهما، كقوله تعالى: لقد تَقَطَّع بَيْنَكم؛ قال أَبو بكر: شَتَّانَ أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك. فمن، قال: شَتَّانَ، رفع الأَخَ بشَتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَ على الأَخ،وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن، قال: شَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، رَفَعَ الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَبَ عليه،ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية شَتٍّ. والشَّتُّ: المُتَفَرِّق، وتثنيته: شَتَّانِ، وجمعه: أَشْتاتٌ. ومن، قال: شَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شَتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك؛ ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً. قال ابن جني: شَتَّانَ وشَتَّى، كسَرْعانَ وسَكْرى؛ يعني أَن شَتَّى ليس مؤنثَ شَتَّان، كَسَكْرانَ وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قَصْدٍ ولا إِيثارٍ، لتَقاوُدِهما. "