وصف و معنى و تعريف كلمة ليظنها:


ليظنها: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و ياء (ي) و ظاء (ظ) و نون (ن) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح ليظنها في معاجم اللغة العربية:



ليظنها

جذر [ليظ]

  1. اِلْتَاظَ : (فعل)
    • الْتَاظَتْ عليه الحاجةُ: تعذَّرَت
  2. لاَظَ : (فعل)
    • لاَظَ لَوْظاً
    • لاَظَهُ : طَرَدَه وقد دنا منه
    • لاَظَهُ :عارضه
  3. لاَظَّ : (فعل)
    • لاَظَّ مُلاظَّة، ولِظاظًا
    • لاَظَّ في الحرب: واظب ولزِمَ القتالَ
,
  1. إِلْتَاظ
    • إلتاظ - التياظا
      1-إلتاظت الحاجة : تعذرت، امتنعت، صعبت


    المعجم: الرائد

,
  1. طَلَعَ
    • ـ طَلَعَ الكَوْكَبُ والشمسُ ، طُلوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً : ظَهَرَ ، كأَطْلَعَ ، وهما للمَوضِعِ أيضاً ،
      ـ طَلَعَ على الأمْرِ طُلوعاً : عَلِمَهُ ، كاطَّلَعَهُ ، وتَطَلَّعَهُ .
      ـ طَلَعَ فُلانٌ عَلَيْنا : أتَانَا ، كاطَّلَعَ ،
      طَلَعَ عنْهُمْ : غابَ ، ضِدٌّ ،
      ـ طَلَعَ سنُّ الصَّبِيِّ : بَدَت شَباتُها ،
      ـ طَلَعَ أرضَهُمْ : بَلغَهَا ،
      ـ طَلَعَ النَّخْلُ : خَرَجَ طَلْعُهُ ، كأَطْلَعَ ، وطَلَّعَ ،
      ـ طَلَعَ بِلادَهُ : قَصَدَها ،
      ـ طَلَعَ الجبَلَ : عَلاهُ ، كطَلِعَ .
      ـ حَيَّا اللّهُ طَلْعَتَهُ : رُؤْيَتَهُ ، أو وجْهَهُ .
      ـ طالِعُ : السهمُ يَقَعُ وراءَ الهَدَفِ ، والهِلالُ .
      ـ رجُلٌ طَلاَّعُ الثَّنايَا والأَنْجُدِ : مُجَرِّبٌ لِلْأُمُورِ ، رَكَّابٌ لَها ، يَعْلُوها ويَقْهَرُها بِمَعْرِفَتِهِ وتَجَارِبِهِ وجَوْدَةِ رأيِهِ ، والذي يَؤُمُّ مَعالِيَ الأُمُورِ .
      ـ طَلْعُ : المقْدارُ ، تقولُ : الجَيْشُ طَلْعُ ألْفٍ ،
      ـ طَلْعُ من النَّخْلِ : شيءٌ يَخْرُجُ كأنه نَعْلانِ مُطْبَقانِ ، والحَمْلُ بينهما مَنْضودٌ ، والطَّرَفُ مُحدَّدٌ ، أو ما يَبْدُو من ثَمَرَتِهِ في أوَّلِ ظُهُورِها ، وقِشْرُه يُسَمَّى : الكُفُرَّى ، وما في داخِلِهِ : الإِغْريضُ لبيَاضِهِ ،
      ـ طِلْعُ : الاسمُ من الاطِّلاعِ ، ومنه : اطَّلِعْ طِلْعَ العَدُوِّ ، والمكانُ المُشْرِفُ الذي يُطَّلَعُ منه ، والناحِيَةُ ، وكلُّ مُطْمَئِّنٍ من الأرضِ أو ذاتِ رَبْوةٍ ، والحَيَّةُ .
      ـ أطْلَعْتهُ طِلْعَ أمرِي : أَبْثَثْتُه سِرِّي .
      ـ طِلاعُ الشيءِ : مِلْؤُهُ ، ج : طُلْعٌ ،
      ـ نَفْسٌ طُلَعَةٌ : تُكْثِرُ التَّطَلُّعَ إلى الشيءِ .
      ـ امرأةٌ طُلَعَةٌ خُبَأَةٌ : تَطْلُعُ مَرَّةً ، وتَخْتَبِئُ أُخْرَى .
      ـ طُوَيْلِعٌ : عَلَمٌ ، وماءٌ لبني تَميمٍ بناحِيَةِ الصَّمَّانِ ، أو رَكيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحِيَةِ الشَّواجِنِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، قَريبَةُ الرِّشاءِ .
      ـ طَوْلَعُ والطُّلَعاءُ : القَيْءُ .
      ـ طَليعَةُ الجَيْشِ : من يُبْعَثُ ليَطَّلِعَ طِلْعَ العَدُوِّ ، للْوَاحِد والجَميعِ ، ج : طَلاِئعُ .
      ـ أطْلَعَ : قَاءَ ،
      ـ أطْلَعَ إليه مَعْروفاً : أسْدَى ،
      ـ أطْلَعَ الرَّامي : جازَ سَهْمُه من فَوقِ الغَرَضِ ،
      ـ أطْلَعَ فلاناً : أعْجَلَهُ ،
      ـ أطْلَعَ على سِرِّهِ : أظهَرَهُ .
      ـ نَخْلَةٌ مُطْلِعَةٌ : طالَتِ النَّخِيلَ .
      ـ طَلَّعَ كَيْلَهُ تَطْلِيعاً : مَلأَهُ .
      ـ اطَّلَعَ على باطِنِهِ : ظَهَرَ ،
      ـ اطَّلَعَ هذه الأرضَ : بَلَغَها .
      ـ مُطَّلَعُ : المَأْتَى ، وموضِعُ الاطِّلاعِ من إشْرافٍ إلى انحِدارٍ ، وقولُ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه : لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ : تَشْبيهٌ لما يُشْرَفُ عليه من أمْرِ الآخِرَةِ بذلك ،
      ـ في الحديثِ : '' مانَزَلَ من القرآنِ آيَةٌ إِلاَّ لَها ظَهْرٌ وبَطْنٌ ، ولكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ ، ولكلِّ حَدٍّ مُطَّلَع ''، أي : مَصْعَدٌ يُصْعَدُ إليه من مَعْرِفَةِ علْمِهِ ،
      ـ مُطَّلِعُ : القَوِيُّ العَالي القَاهِرُ .
      ـ طالَعَهُ طِلاعاً ومُطالَعَةً : اطَّلَعَ عليه ،
      ـ طالَعَ بالحالِ : عَرَضَها .
      ـ تَطَلَّعَ إلى وُرُودِهِ : اسْتَشْرَفَ ،
      ـ تَطَلَّعَ في مَشْيِهِ : زَافَ ،
      ـ تَطَلَّعَ المِكْيالُ : امْتَلأَ .
      ـ قَوْلُهُم : عافىَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يَتَطَلَّع في فَمِكَ ، أي : لَمْ يَتَعَقَّبْ كلامَكَ .
      ـ اسْتَطْلَعَهُ : ذَهَبَ به ،
      ـ اسْتَطْلَعَ رَأْيَ فُلانٍ : نَظَرَ ما عِنْدَهُ ، وما الذي يَبْرُزُ إليه من أمْرِهِ ،
      ـ قولُهُ تَعالى : { هَلْ أنْتُمْ مُطَّلِعونَ فاطَّلَعَ }، أي : هَلْ أنْتُمْ تُحِبُّونَ أنْ تَطَّلِعُوا فَتَعْلَمُوا أيْنَ مَنْزِلَتُكُم من مَنْزِلَةِ الجَهَنَّمِيِّينَ ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فَرَأى قَرينهُ في سَواءِ الجَحيمِ ،
      ـ قَرَأ جَماعاتٌ : { مُطْلِعُونَ }، كمُحْسِنُونَ ، { فأُطْلِعَ }.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَيَّطَهُ
    • لَيَّطَهُ : أَلصقه .
      ويقال : ليَّطَ الولَدَ بأبيه : أَلْحَقَهُ به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. ليُظهرَه
    • لِـيعليَه و يُقوّيَه
      سورة : الفتح ، آية رقم : 28



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. ليُظهره
    • ليُعليه
      سورة : التوبة ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. ليط
    • " لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوط ويَلِيط لَيْطاً ولِيطاً : لزِق .
      وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولِيطاً ، بالكسر ، يعني الحُبَّ اللازِقَ بالقلب ، وهو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ ، وحكى اللحياني به حُبّ الولد .
      وهذا الأَمر لا يَلِيطُ بصَفَري ولا يَلْتاطُ أَي لا يَعْلَقُ ولا يَلْزَقُ .
      والتاطَ فلان ولداً : ادَّعاه واستلحقه .
      ولاطَ القاضي فلاناً بفلان : أَلحقه به .
      وفي حديث عمر : أَنه كان يَلِيطُ أَولاد الجاهِلية بآبائهم ، وفي رواية : بمن ادَّعاهم في الإِسلام ، أَي يُلْحِقهم بهم .
      واللِّيطُ : قِشر القصب اللازق به ، وكذلك لِيطُ القَناةِ ، وكلُّ قِطْعة منه لِيطة .
      وقال أَبو منصور : لِيطُ العود القشر الذي تحت القشر الأَعلى .
      وفي كتابه لوائل ابن حُجْر : في التِّيعةِ شاة لا مُقْوَرّةُ الألْياطِ ؛ هي جمع لِيطٍ وهي في الأَصل القشر اللازق بالشجر ، أَراد غير مُسْترخِيةِ الجلود لهُزالها ، فاستعار اللِّيط للجلد لأَنه للحم بمنزلته للشجر والقصب .
      وإِنما جاء به مجموعاً لأَنه أَراد لِيط كل عُضو .
      واللِّيطةُ : قشْرة القَصبة والقوسِ والقناة وكلِّ شيء له مَتانة ، والجمع لِيطٌ كريشةٍ وريش ؛ وأَنشد الفارسي قول أَوس بن حَجر يصف قَوْساً وقَوّاساً : فَمَلَّك باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَ ؟

      ‏ قال : ملَّك ، شدَّد ، أَي ترك شيئاً من القِشر على قلب القوس ليتمالك به ، قال : وينبغي أَن يكون موضع الذي نصباً بمَلَّك ولا يكون جَرّاً لأَنّ القِشْر الذي تحت القوس ليس تحتها ، ويدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ ؛ وجمع اللِّيط لِياط ؛ قال جَسَّاسُ بن قُطيْبٍ : وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَلْياط ؟

      ‏ قال : وهي الجُلُودُ ههنا .
      وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال لابن عباس : بأَي شيء أُذَكِّي إِذا لم أَجد حَدِيدةً ؟، قال : بِلِيطةٍ فاليةٍ أَي قشرةٍ قاطعةٍ .
      واللِّيطُ : قشر القصَب والقَناة وكلِّ شيء كانت له صَلابةٌ ومَتانة ، والقِطْعةُ منه لِيطةٌ ؛ ومنه حديث أَبي إِِدْرِيسَ ، قال : دخلت على النبي (* قوله « على النبي إلخ » في النهاية على أنس ، رضي الله عنه ، إلى آخر ما هنا .)، صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأُتِيَ بعَصافِيرَ فذُبحَتْ بِلِيطةٍ ، وقيل : أَراد به القِطْعةَ المُحَدَّدةَ من القصب .
      وقوْسٌ عاتِكَةُ اللِّيطِ واللِّياطِ أَي لازِقَتُها .
      وتَلَيَّط لِيطةً : تَشظّاها .
      واللِّيطُ : قِشر الجُعَلِ ، واللَّيْطُ : اللَّوْنُ (* قوله « والليط لون » هو بالفتح ويكسر كما في القاموس .) وهو اللِّياطُ أَيضاً ؛

      قال : فصَبَّحَتْ جابِيةً صُهارِجا ، تَحْسَبُها لَيْطَ السماء خارِجا شبه خُضرة الماء في الصِّهْريج بجِلد السماء ، وكذلك لِيطُ القَوْسِ العربية تمسح وتمرّن حتى تصفرَّ ويصير لها لِيط ؛ وقال الشاعر يصف قوساً : عاتكة اللِّياط .
      ولِيطُ الشمس ولَيْطُها : لَوْنها إِذ ليس لها قِشْر ؛ قال أَبو ذُؤيْب : بِأَرْيِ التي تَأْرِي إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ ، إِذا اصْفَرَّ لِيطُ الشمْسِ حانَ انْقِلابُها (* قوله « تأري » في شرح القاموس تهوي .) والجمع أَلْياط ؛ أَنشد ثعلب : يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ ، وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ

      ويقال للإنسان اللّيِّن المَجَسّةِ : إِنه للَيِّنُ اللِّيط .
      ورجل لَيِّن اللّيطِ أي السجِيّةِ .
      واللِّياطُ : الرّبا ، سمي لِياطاً لأَنه شيء لا يحِلّ أُلصِق بشيء ؛ وكلُّ شيء أُلصق بشيء وأُضِيفَ إِليه ، فقد أُليِطَ به ، والرِّبا مُلْصَق برأْس المال .
      ومنه حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه كتَب لثَقِيفَ حينَ أَسْلَموا كِتاباً فيه : وما كان لهم من دَيْنٍ إِلى أَجَلِه فبلغ أَجَلَه فإِنّه لِياطٌ مُبرّأٌ من اللّه ، وإِنّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ ورَاء عُكاظَ فإِنه يُقْضى إِلى رأْسِه ويُلاطُ بِعُكاظ ولا يُؤخّر ؛ واللِّياطُ ، في هذا الحديث : الربا الذي كانوا يُرْبُونَه في الجاهلية ردّهم اللّه إِلى أَن يأْخذوا رُؤوسَ أَموالهم ويدَعُوا الفَضْل عليها .
      ابن الأَعرابي : جمع اللِّياطِ اللِّيالِيطُ ، وأَصله لوط .
      وفي حديث معاويةَ بن قُرَّةَ : ما يَسُرّني أَني طلَبْتُ المالَ خَلْفَ هذه اللاَّئطةِ وإِنّ لي الدنيا ؛ اللائطةُ : الأُسْطوانةُ ، سميت به لِلُزوقِها بالأَرض .
      ولاطَه اللّهُ لَيْطاً : لعنه اللّه ؛ ومنه قول أُمَيّةَ يصف الحية ودخُول إِبليس جَوْفَها : فَلاطَها اللّهُ إِذ أَغْوَتْ خَلِيفَتَه ، طُولَ اللَّيالي ، ولم يَجْعَلْ لها أَجَلا أَراد أَن الحية لا تموت بأَجَلها حتى تقتل .
      وشَيْطانٌ لَيْطانٌ : منه ، سُرْيانِيّة ، وقيل : شَيْطانٌ لَيْطانٌ إِتباع .
      وقال ابن بري :، قال القالي لَيطان كم لاطَ بقَلْبِه أَي لَصِقَ .
      أَبو زيد : يقال ما يَلِيطُ به النعيم ولا يَلِيقُ به معناه واحد .
      وفي حديث أَشْراطِ الساعةِ : ولتَقُومَنَّ وهو يَلُوطُ حوْضَه ، وفي رواية : يَلِيطُ حوضَه أَي يُطَيّنُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. طمن
    • " طَأْمَنَ الشيءَ : سَكَّنه .
      والطُّمَأْنِينَةُ : السُّكونُ .
      واطْمَأَنَّ الرجل اطْمِئناناً وطُمَأْنينة أَي سَكَن ، ذهب سيبويه إلى أَن اطْمَأَنَّ مقلوب ، وأَن أَصله من طَأْمَنَ ، وخالفه أَبو عمرو فرأَى ضِدَّ ذلك ، وحجة سيبويه أَن طَأْمَن غير ذي زيادة ، واطْمَأَنَّ ذو زيادة ، والزيادةُ إذا لحقت الكلمة لحقها ضرب من الوَهْنِ لذلك ، وذلك أَن مخالطتها شيء ‏ ليس ‏ من أَصلها مُزاحَمةٌ لها وتسوية في التزامه بينها وبينه ، وهو وإن تبلغ الزيادةُ على الأُصول فَحُشَ الحذفُ منها ، فإِنه على كل حال على صَدَدٍ من التَّوْهين لها ، إذ كان زيادةً عليها يحتاج إلى تحملها كما تتحامل بحذف ما حذف منها ، وإذا كان في الزيادة حرف من الإعلال كان ( كذا بياض بالأصل ) ‏ .
      ‏ أَن يكون القلب مع الزيادة أَولى ، وذلك أَن الكلمة إذا لحقها ضرب من الضعف أَسرع إليها ضعف آخر ، وذلك كحذفهم ياء حنيفة في الإضافة إليها لحذف يائها في قولهم حَنَفِيّ ، ولما لم يكن في حنيف تاء تحذف فتحذف ياؤُها ، جاء في الإضافة إليها على أَصله فقالوا حنيفي ، فإِن ، قال أَبو عمرو جَرْيُ المصدرِ على اطْمَأَنَّ يدل على أَنه هو الأَصل ، وذلك من قولهم الاطْمئنان ، قيل قولهم الطَّأْمَنة بإِزاء قولك الاطمئنان ، فمَصْدَرٌ بمصدرٍ ، وبقي على أَبي عمرو أَن الزيادة جرت في المصدر جريها في الفعل ، فالعلة في الموضعين واحدة ، وكذلك الطُّمَأْنينة ذات زيادة ، فهي إلى الاعتلال أَقرب ، ولم يُقْنِع أَبا عمرو أَن ، قال إنهما أَصلان متقاربان كجَذَبَ وجَبَذَ حتى مَكَّنَ خلافَه لصاحب الكتاب بأَن عَكَسَ عليه الأَمْرَ .
      وقوله عز وجل : الذين آمنوا وتَطْمَئِنُّ قُلوبُهم بذكر الله ؛ معناه إذا ذكر الله بوحدانيته آمنوا به غير شاكِّين .
      وقوله تعالى : قل لو كان في الأَرض ملائكةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ ؛ قال الزجاج : معناه مُسْتَوْطِنين في الأَرض .
      واطْمَأَنَّت الأَرضُ وتَطَأْمَنَتْ : انخفضت .
      وطَمْأَنَ ظهره وطَأْمَنَ بمعنى ، على القلب .
      التهذيب في الثلاثي : اطْمَأَنَّ قلبه إذا سكن ، واطْمَأَنَّتْ نفسه ، وهو مُطْمَئِنّ إلى كذا ، وذلك مُطْمَأَنٌّ ، واطْبَأَنَّ مثله على الإِبدال ، وتصغير مُطْمَئِنٍّ طُمَيْئِنٌ ، بحذف الميم من أَوله وإِحدى النونين من آخره .
      وتصغير طُمَأْنِينَةُ طُمَيْئِنَةٌ بحذف إحدى النونين من آخره لأَنها زائدة .
      وقيل في تفسير قوله تعالى : يا أَيتها النفس المُطْمَئِنَّة ؛ هي التي قد اطمَأَنَّتْ بالإِيمانِ وأَخْبَتَتْ لربها .
      وقولُه عز وجل : ولكن ليَطْمَئِنّ قلبي ؛ أَي ليسكن إلى المعاينة بعد الإِيمان بالغيب ، والاسم الطمَأْنينة .
      ويقال : طَامَنَ ظهره إذا حَنى ظهره ، بغير همز لأَن الهمزة التي في اطْمَأَنَّ أُدخلت فيها حِذَارَ الجمع بين الساكنين .
      قال أَبو إسحق في قوله تعالى : فإِذا اطْمَأْنَنْتُمْ فأَقِيمُوا الصلاة ؛ أَي إذا سكنت قلوبكم ، يقال : اطْمَأَنَّ الشيءُ إذا سكن ، وطَأْمَنْتُه وطَمْأَنْتُه إذا سكَّنْته ، وقد روي اطْبَأَنَّ .
      وطَأْمَنْتُ منه : سَكَّنْت .
      قال أَبو منصور : اطْمَأَنَّ ، الهمزة فيها مُجْتَلَبة لالتقاء الساكنين إذا قلت اطْمَأَنَّ ، فإِذا قلت طامَنْتُ على فاعَلْتُ فلا همز فيه ، والله أَعلم ، إلاَّ أَن يقول قائل : إن الهمزة لما لزمت اطْمَأَنَّ ، وهمزوا الطُّمَأْنينةَ ، همزوا كل فعل فيه ، وطَمَنَ غير مستعمل في الكلام ، والله أَعلم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. طهر
    • " الطُّهْرُ : نقيض الحَيْض .
      والطُّهْر : نقيض النجاسة ، والجمع أَطْهار .
      وقد طَهَر يَطْهُر وطَهُرَ طُهْراً وطَهارةً ؛ المصدرانِ عن سيبويه ، وفي الصحاح : طَهَر وطَهُر ، بالضم ، طَهارةً فيهما ، وطَهَّرْته أَنا تطهيراً وتطَهَّرْت بالماء ، ورجل طاهِر وطَهِرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : أَضَعْتُ المالَ للأَحْساب ، حتى خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثِّيَاب ؟

      ‏ قال ابن جني : جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر ، ثم استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم ، يَدُلُّك على ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء ، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه وبَدَلٌ منه ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو الحسن : ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً قد جاء في شعر أَبي ذؤيب ؛

      قال : فإِن بني ، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم ، نَثاهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، طَهِير ؟

      ‏ قال : كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة ، وسيُذكر في موضعه ، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى ؛ الأَخيرة نادرة ، وثيابٌ طَهارَى على غير قياس ، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ ، وأَوْجهُهم ، عند المَشَاهِد ، غُرّانُ وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر .
      والطُّهْر : نقيض الحيض ، والمرأَة طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ .
      ابن سيده : طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت من الحيض وغيرِه ، والفتح أَكثر عند ثعلب ، واسمُ أَيام طُهْرها (* هنا بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار ).. ‏ .
      ‏ وطَهُرت المرأَة ، وهي طاهرٌ : انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر ، فإِذا اغتسلت قيل : تَطَهَّرَت واطَّهَّرت ؛ قال الله عز وجل : وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه ، قال في قوله عز وجل : ولا تَقْرَبُوهنّ حتى يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله ؛ وقرئ : حتى يَطَّهَّرْن ؛ قال أَبو العباس : والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد انقطاع الدم ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن ، فصَيَّر معناهما مختلفاً ، والوجه أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد ، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ المَسِيسُ إِلا بالاغتسال ، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود : حتى يَتَطَهَّرْن ؛ وقال ابن الأَعرابي : طَهَرت المرأَةُ ، هو الكلام ، قال : ويجوز طَهُرت ، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت ، فإِذا انقطع عنها الدم قيل : طَهُرت تَطْهُر ، فهي طاهرٌ ، بلا هاء ، وذلك إِذا طَهُرَت من المَحِيض .
      وأَما قوله تعالى : فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا ؛ فإِن معناه الاستنجاء بالماء ، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك ، وقوله عز وجل : هُنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ أَي أَحَلُّ لكم .
      وقوله تعالى : ولهم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَة ؛ يعني من الحيض والبول والغائط ؛ قال أَبو إِسحق : معناه أَنهنّ لا يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل والشرب ، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به ، وهُنَّ مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة ، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة .
      وقوله عز وجل : أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين ؛ قال أَبو إِسحق : معناه طَهِّراهُ من تعليق الأَصْنام عليه ؛ الأَزهري في قوله تعالى : أَن طَهِّرَا بيتي ، يعني من المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة .
      وقوله تعالى : يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة ؛ من الأَدْناس والباطل .
      واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال : إِن الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر ؛ قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ جِدّاً ، لا أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه .
      وتَطَهَّرت المرأَة : اغتسلت .
      وطَهَّره بالماء : غَسَلَه ، واسمُ الماء الطَّهُور .
      وكلُّ ماء نظيف : طَهُورٌ ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به ، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ ، وليس كلُّ طاهرٍ طَهوراً .
      قال الأَزهري : وكل ما قيل في قوله عز وجل : وأَنْزَلْنا من السماء ماءً طهوراً ؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ ، لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به ، كالوَضُوء هو الماء الذي يُتَوضَّأُ به ، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به ، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام .
      وسُئِل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ماء البحر فقال : هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه ؛ أَي المُطَهِّر ، أَراد أَنه طاهر يُطَهِّر .
      وقال الشافعي ، رضي الله عنه : كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ غير الاسْتِقاء ، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه منه ، فهو طَهُور ، كما ، قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه ، وإِن كان طاهراً ، فليس بطَهُور .
      وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ ، قال ابن الأَثير : الطُّهور ، بالضم ، التطهُّرُ ، وبالفتح : الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء .
      والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور ؛ وقال سيبويه : الطَّهور ، بالفتح ، يقع على الماء والمَصْدر معاً ، قال : فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء وضمها ، والمراد بهما التطهر .
      والماء الطَّهُور ، بالفتح : هو الذي يَرْفَعُ الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه تَنَاهى في الطهارة .
      والماءُ الطاهر غير الطَّهُور ، وهو الذي لا يرفع الحدث ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل .
      والمِطْهَرةُ : الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به .
      والمِطْهَرةُ : الإِداوةُ ، على التشبيه بذلك ، والجمع المَطَاهِرُ ؛ قال الكميت يصف القطا : يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة ، فهو مِطْهَرةٌ .
      الجوهري : والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ ، والفتح أَعلى .
      والمِطْهَرَةُ : البيت الذي يُتَطَهّر فيه .
      والطَّهارةُ ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء : الاستنجاءُ والوُضوءُ .
      والطُّهارةُ : فَضْلُ ما تَطَهَّرت به .
      والتَّطَهُّرُ : التنزُّه والكَفُّ عن الإِثم وما لا يَجْمُل .
      ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه ؛ ومنه قول الله عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ : إِنَّهم أُناسٌ يَتَطَهَّرُون ؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور ، وقيل : يتنزّهون عن أَدْبار الرجال والنساء ؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً .
      والتطَهُّر : التنزُّه عما لا يَحِلُّ ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي يتنزَّهُون من الأَدناسِ .
      وفي الحديث : السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم .
      ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه ، والأُنثى طاهرة ، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق .
      ويقال : فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن دَنِسَ الأَخْلاق ؛ قال امرؤ القيس : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ وقوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر ؛ وعليه قول عنترة : فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه ، ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ أَي قَلْبَه ، وقيل : معنى وثيابك فطهر ، أَي نَفْسَك ؛ وقيل : معناه لا تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب .
      قال ابن سيده : ويقال للغادر دَنِسُ الثياب ، وقيل : معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه نجاسةٌ ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة ؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة الحدّ كالرَّجْمِ وغيره : طَهُورٌ للمُذْنِب ؛ وقيل معنى قوله : وثيابك فطهِّرْ ، يقول : عَملَك فأَصْلِح ؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله : وثيابك فطهّر ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ ؛

      وأَنشد قول غيلان : إِني بِحَمْد الله ، لا ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع الليث : والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً ، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى : لا يَمسُّه إِلا المطَهَّرون ؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به الملائكة ، وكلُّه على المَثَل ، وقيل : لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا الملائكة .
      وقوله عز وجل : أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهم ؛ أَي أَن يَهدِيَهم .
      وأَما قوله : طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه ، فالهاء فيه بدل من الحاء في طَحَره ؛ كما ، قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه .
      وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه ، وإِنما سمّاه المسلمون تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا : هذه طُهْرَةُ أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها ، فأَنْزل الله تعالى : صِبْغةَ الله ومَنْ أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً ؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه لا صِبْغَةَ النصارى ، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من صِبْغَةِ الأَوْلادِ .
      وفي حديث أُم سلمة : إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي في المكان القَذِر ، فقال لها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُه ما بعده ؛ قال ابن الأَثير : هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه شيء ، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل ؛ وقال مالك : هو أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً ، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب الثوب أَو بعضَ الجسد ، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً ؛ قال ابن الأَثير : وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. طلع
    • " طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً ، فهي طالِعةٌ ، وهو أَحَد ما جاء من مَصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ ، ومَطْلَعاً ، بالفتح ، لغة ، وهو القياس ، والكسر الأَشهر .
      والمَطْلِعُ : الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس ، وهو قوله : حتى إِذا بلغ مَطْلِعَ الشمس وجدها تَطْلُع على قوم ، وأَما قوله عز وجل : هي حتى مَطْلِعِ الفجر ، فإِن الكسائي قرأَها بكسر اللام ، وكذلك روى عبيد عن أَبي عمرو بكسر اللام ، وعبيد أَحد الرواة عن أَبي عمرو ، وقال ابن كثير ونافع وابن عامر واليزيدي عن أَبي عمرو وعاصم وحمزة : هي حتى مَطْلَع الفجر ، بفتح اللام ، قال الفراء : وأَكثر القراء على مطلَع ، قال : وهو أَقوى في قياس العربية لأَن المطلَع ، بالفتح ، هو الطلوع والمطلِع ، بالكسر ، هو الموضع الذي تطلع منه ، إِلا أَن العرب تقول طلعت الشمس مطلِعاً ، فيكسرون وهم يريدون المصدر ، وقال : إِذا كان الحرف من باب فعَل يفعُل مثل دخل يدخل وخرج يخرج وما أَشبهها آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين ، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين في مفعل ، من ذلك : المسجِدُ والمَطْلِعُ والمَغْرِبُ والمَشْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ والمَفْرِقُ والمَجْزِرُ والمسْكِنُ والمَنْسِكُ والمَنْبِتُ ، فجعلوا الكسر علامة للاسم والفتح علامة للمصدر ، قال الأَزهري : والعرب تضع الأَسماء مواضع المصادر ، ولذلك قرأَ من قرأَ : هي حتى مطلِع الفجر ، لأَنه ذَهَب بالمطلِع ، وإِن كان اسماً ، إِلى الطلوع مثل المَطْلَعِ ، وهذا قول الكسائي والفراء ، وقال بعض البصريين : من قرأَ مطلِع الفجر ، بكسر اللام ، فهو اسم لوقت الطلوع ، قال ذلك الزجاج ؛ قال الأَزهري : وأَحسبه قول سيبويه .
      والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ أَيضاً : موضع طلوعها .
      ويقال : اطَّلَعْتُ الفجر اطِّلاعاً أَي نظرت إِليه حين طلَع ؛

      وقال : نَسِيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ (* قوله « نسيم الصبا إلخ » صدره كما في الاساس : إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ) وآتِيكَ كل يوم طَلَعَتْه الشمسُ أَي طلَعت فيه .
      وفي الدعاء : طلعت الشمس ولا تَطْلُع بِنَفْسِ أَحد منا ؛ عن اللحياني ، أَي لا مات واحد منا مع طُلُوعها ، أَراد : ولا طَلَعَتْ فوضع الآتي منها موضع الماضي ، وأَطْلَعَ لغة في ذلك ؛ قال رؤبة : كأَنه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا وطِلاعُ الأَرضِ : ما طَلعت عليه الشمسُ .
      وطِلاعُ الشيء : مِلْؤُه ؛ ومنه حديث عمر ، رحمه الله : أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي طِلاعَ الأَرضِ ذهباً ؛ قيل : طِلاعُ الأَرض مِلْؤُها حتى يُطالِعَ أَعلاه أَعْلاها فَيُساوِيَه .
      وفي الحديث : جاءه رجل به بَذاذةٌ تعلو عنه العين ، فقال : هذا خير من طِلاعِ الأَرض ذهباً أَي ما يَمْلَؤُها حتى يَطْلُع عنها ويسيل ؛ ومنه قول أَوْسِ بن حَجَرٍ يصف قوساً وغَلَظَ مَعْجِسها وأَنه يملأُ الكف : كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا الكَتُوم : القَوْسُ التي لا صَدْعَ فيها ولا عَيْبَ .
      وقال الليث : طِلاعُ الأَرضِ في قول عمر ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ من الأَرض ، والقول الأَوَّل ، وهو قول أَبي عبيد : وطَلَعَ فلان علينا من بعيد ، وطَلْعَتُه : رُؤْيَتُه .
      يقال : حَيَّا الله طَلْعتك .
      وطلَع الرجلُ على القوم يَطْلُع وتَطَلَع طُلُوعاً وأَطْلَع : هجم ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وطلَع عليهم : أَتاهم .
      وطلَع عليهم : غاب ، وهو من الأَضْداد .
      وطَلعَ عنهم : غاب أَيضاً عنهم .
      وطَلْعةُ الرجلِ : شخْصُه وما طلَع منه .
      وتَطَلَّعه : نظر إِلى طَلْعَتِه نظر حُبٍّ أَو بِغْضةٍ أَو غيرهما .
      وفي الخبر عن بعضهم : أَنه كانت تَطَلَّعُه العين صورةً .
      وطَلِعَ الجبلَ ، بالكسر ، وطلَعَه يَطْلَعُه طُلُوعاً : رَقِيَه وعَلاه .
      وفي حديث السُّحور : لا يَهِيدَنَّكُمُ الطالِعُ ، يعني الفجر الكاذِب .
      وطَلَعَتْ سِنُّ الصبي : بَدَتْ شَباتُها .
      وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ طالِعٌ .
      وفي الحديث : هذا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد .
      وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على شيء ، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه ، والاسم الطَّلاعُ .
      واطَّلَعْتُ على باطِنِ أَمره ، وهو افْتَعَلْتُ ، وأَطْلَعَه على الأَمر : أَعْلَمَه به ، والاسم الطِّلْعُ .
      وفي حديث ابن ذي بزَن :، قال لعبد المطلب : أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه ؛ الطِّلع ، بالكسر : اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه .
      وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اطِّلاعاً واطَّلَعَه وتَطَلَّعَه : عَلِمَه ، وطالَعَه إِياه فنظر ما عنده ؛ قال قيس بم ذريح : كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ ، ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ وقوله تعالى : هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع ؛ القرَّاء كلهم على هذه القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ : هل أَنتم مُطْلِعونِ ، ساكنة الطاء مكسورة النون ، فأُطْلِعَ ، بضم الأَلف وكسر اللام ، على فأُفْعِلَ ؛ قال الأَزهري : وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين أَجمعين ووجهه ضعيف ، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل أَنتم مُطْلِعوه ، بلا نون ، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ ؛ وأَما قول الشاعر : هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه ، إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما فوجه الكلام والآمرون به ، وهذا من شواذ اللغات ، والقراء الجيدة الفصيحة : هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ ، ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم ، وقرأَ قارئ : هل أَنتم مُطْلِعُونَ ، بفتح النون ، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية ، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ ومُطْلِعُونَ ؛ يقال : طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى واحد .
      واسْتَطْلَعَ رأْيَه : نظر ما هو .
      وطالَعْتُ الشيء أَي اطَّلَعْتُ عليه ، وطالَعه بِكُتُبه ، وتَطَلَّعْتُ إِلى وُرُودِ كتابِكَ .
      والطَّلْعةُ : الرؤيةُ .
      وأَطْلَعْتُك على سِرِّي ، وقد أَطْلَعْتُ من فوق الجبل واطَّلَعْتُ بمعنى واحد ، وطَلَعْتُ في الجبل أَطْلُعُ طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ فيه حتى لا يراك صاحبُكَ .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ عنه .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي إِذا أَقْبَلْتَ عليه ؛ قال الأَزهري : هذا كلام العرب .
      وقال أَبو زيد في باب الأَضداد : طَلَعْتُ على القوم أَطلُع طُلُوعاً إِذا غِبْتَ عنهم حتى لا يَرَوْكَ ، وطلَعت عليهم إِذا أَقبلت عليهم حتى يروك .
      قال ابن السكيت : طلعت على القوم إِذا غبت عنهم صحيح ، جعل على فيه بمعنى عن ، كما ، قال الله عز وجل : ويل لمطففين الذين إِذا اكتالوا على الناس ؛ معناه عن الناس ومن الناس ، قال وكذلك ، قال أَهل اللغة أَجمعون .
      وأَطْلَعَ الرامي أي جازَ سَهْمُه من فوق الغَرَض .
      وفي حديث كسرى : أَنه كان يسجُد للطالِعِ ؛ هو من السِّهام الذي يُجاوِزُ الهَدَفَ ويَعْلُوه ؛ قال الأَزهري : الطالِع من السهام الذي يقَعُ وراءَ الهَدَفِ ويُعْدَلُ بالمُقَرْطِسِ ؛ قال المَرَّارُ : لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى ، ولا شاخِصاتٌ ، عن فُؤادي ، طَوالِعُ أَخبر أَنَّ سِهامَها تُصِيبُ فُؤادَه وليست بالتي تقصُر دونه أَو تجاوزه فتُخْطِئُه ، ومعنى قوله أَنه كان يسجد للطالع أَي أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخَص سهمُه فارتفع عن الرَّمِيّةِ وكان يطأْطئ رأْسه ليقوم السهم فيصيب الهدف .
      والطَّلِيعةُ : القوم يُبعثون لمُطالَعةِ خبر العدوّ ، والواحد والجمع فيه سواء .
      وطَلِيعةُ الجيش : الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العدوّ ، فهو الطِّلْعُ ، بالكسر ، الاسم من الاطّلاعِ .
      تقول منه : اطَّلِعْ طِلْعَ العدوّ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا غَزا بعث بين يديه طَلائِعَ ؛ هم القوم الذين يبعثون ليَطَّلِعُوا طِلْع العدوّ كالجَواسِيسِ ، واحدهم طَلِيعةٌ ، وقد تطلق على الجماعة ، والطلائِعُ : الجماعات ؛ قال الأَزهري : وكذلك الرَّبِيئةُ والشَّيِّفةُ والبَغِيَّةُ بمعنى الطَّلِيعةِ ، كل لفظة منها تصلح للواحد والجماعة .
      وامرأَة طُلَعةٌ : تكثر التَّطَلُّعَ .
      ويقال : امرأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ ، تَطْلُع تنظر ساعة ثم تَخْتَبئُ .
      وقول الزِّبْرِقانِ بن بَدْرٍ : إِن أَبْغَضَ كنائِني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ أَي التي تَطْلُعُ كثيراً ثم تَخْتَبِئُ .
      ونفس طُلَعةٌ : شَهِيّةٌ مُتَطَلِّعةٌ ، على المثل ، وكذلك الجمع ؛ وحكى المبرد أَن الأَصمعي أَنشد في الإِفراد : وما تَمَنَّيْتُ من مالٍ ولا عُمُرٍ إِلاَّ بما سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ وفي كلام الحسن : إِنَّ هذه النفوسَ طُلَعةٌ فاقْدَعوها بالمواعِظِ وإِلا نَزَعَتْ بكم إِلى شَرِّ غايةٍ ؛ الطُّلَعةُ ، بضم الطاء وفتح اللام : الكثيرة التطلّع إِلى الشيء أَي أَنها كثيرة الميْل إِلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها ، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام ، وهو بمعناه ، والمعروف الأَوَّل .
      ورجل طَلاَّعُ أَنْجُدٍ : غالِبٌ للأُمور ؛

      قال : وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّه ، وقد كانَ ، لولا القُلُّ ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وفلان طَلاَّعُ الثَّنايا وطَلاَّعُ أَنْجُدٍ إِذا كان يَعْلُو الأُمور فيَقْهَرُها بمعرفته وتَجارِبِه وجَوْدةِ رأْيِه ، والأَنْجُد : جمع النَّجْدِ ، وهو الطريق في الجبل ، وكذلك الثَّنِيَّةُ .
      ومن أَمثال العرب : هذه يَمِينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ ، وهي اليمين التي تَجْعل لصاحبها مَخْرَجاً ؛ ومنه قول جرير : ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيّةٌ ، ولا في يَمِينٍ غَيْرِ ذاتِ مَخارِمِ والمَخارِمُ : الطُّرُقُ في الجبال ، واحدها مَخْرِمٌ .
      وتَطَلَّعَ الرجلَ : غَلَبَه وأَدْرَكَه ؛

      أَنشد ثعلب : وأَحْفَظُ جارِي أَنْ أُخالِطَ عِرسَه ، ومَوْلايَ بالنَّكْراءِ لا أَتَطَلَّع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال تَطالَعْتَه إِذا طَرَقْتَه ووافَيْتَه ؛

      وقال : تَطالَعُني خَيالاتٌ لِسَلْمَى ، كما يَتَطالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ وقال : كذا أنشده أَبو علي .
      وقال غيره : إِنما هو يَتَطَلَّعُ لأَن تَفاعَلَ لا يتعدّى في الأكثر ، فعلى قول أَبي عليّ يكون مثل تَخاطأَتِ النَّبْلُ أَحشاءَه ، ومِثْلَ تَفاوَضْنا الحديث وتَعاطَيْنا الكأْسَ وتَباثَثْنا الأَسْرارَ وتَناسَيْنا الأَمر وتَناشَدْنا الأَشْعار ، قال : ويقال أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا بمعنى طَلَعَتْ ؛ قال الكميت : كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ ، في عِشائِها ، بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ والطِّلْعُ من الأَرَضِينَ : كلُّ مطمئِنٍّ في كلِّ رَبْوٍ إِذا طَلَعْتَ رأَيتَ ما فيه ، ومن ثم يقال : أَطْلِعْني طِلْعَ أَمْرِكَ .
      وطِلْعُ الأَكَمَةِ : ما إِذا عَلَوْتَه منها رأَيت ما حولها .
      ونخلة مُطَّلِعةٌ : مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ وكانت أَطول من سائرها .
      والطَّلْعُ : نَوْرُ النخلة ما دامِ في الكافُور ، الواحدة طَلْعةٌ .
      وطَلَعَ النخلُ طُلوعاً وأَطْلَعَ وطَلَّعَ : أَخرَج طَلْعَه .
      وأَطْلَعَ النخلُ الطَّلْعَ إِطْلاعاً وطَلَعَ الطَّلْعُ يَطْلُعُ طُلُوعاً ، وطَلْعُه : كُفُرّاه قبل أَن ينشقّ عن الغَرِيضِ ، والغَرِيضُ يسمى طَلْعاً أَيضاً .
      وحكى ابن الأَعرابي عن المفضل الضبّيّ أَنه ، قال : ثلاثة تُؤْكَلُ فلا تُسْمِنُ : وذلك الجُمَّارُ والطَّلْعُ والكَمْأَةُ ؛ أَراد بالطَّلْع الغَرِيض الذي ينشقّ عنه الكافور ، وهو أَوَّلُ ما يُرَى من عِذْقِ النخلة .
      وأَطْلَعَ الشجرُ : أَوْرَقَ .
      وأَطْلَعَ الزرعُ : بدا ، وفي التهذيب : طَلَعَ الزرعُ إِذا بدأَ يَطْلُع وظهَر نباتُه .
      والطُّلَعاءُ مِثالُ الغُلَواء : القَيْءُ ، وقال ابن الأَعرابي : الطَّوْلَعُ الطُّلَعاءُ وهو القيْءُ .
      وأَطْلَعَ الرجلُ إِطْلاعاً : قاءَ .
      وقَوْسٌ طِلاعُ الكَفِّ : يملأُ عَجْسُها الكفّ ، وقد تقدم بيت أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ وهذا طِلاعُ هذا أَي قَدْرُه .
      وما يَسُرُّني به طِلاعُ الأَرض ذهباً ، ومنه قول الحسن : لأَنْ أَعْلم أَنِّي بَرِيءٌ من النِّفاقِ أَحَبُّ إِليَّ من طِلاعِ الأَرض ذهباً .
      وهو بِطَلْعِ الوادِي وطِلْعِ الوادي ، بالفتح والكسر ، أَي ناحيته ، أُجري مجرى وزْنِ الجبل .
      قال الأَزهري : نَظَرْتُ طَلْعَ الوادي وطِلْعَ الوادي ، بغير الباء ، وكذا الاطِّلاعُ النَّجاةُ ، عن كراع .
      وأَطْلَعَتِ السماءُ بمعنى أَقْلَعَتْ .
      والمُطَّلَعُ : المَأْتى .
      ويقال : ما لهذا الأَمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه .
      ويقال : أَين مُطَّلَعُ هذا الأَمر أَي مَأْتاه ، وهو موضع الاطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ ؛ يريد به الموقف يوم القيامة أَو ما يُشْرِفُ عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت ، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه من موضع عالٍ .
      قال الأَصمعي : وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل إِلى المكان المشرف ، قال : وهو من الأَضداد .
      وفي الحديث في ذكر القرآن : لكل حرْف حَدٌّ ولكل حدٍّ مُطَّلَعٌ أَي لكل حدٍّ مَصْعَدٌ يصعد إِليه من معرفة علمه .
      والمُطَّلَعُ : مكان الاطِّلاعِ من موضع عال .
      يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه ؛ وأَنشد أَبو زيد (* قوله « وأنشد أبو زيد إلخ » لعل الأنسب جعل هذا الشاهد موضع الذي بعده وهو ما أنشده ابن بري وجعل ما أنشده ابن بري موضعه ): ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَت ثَنِيَّتُه ، إِلاَّ وَجَدْت سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا وقيل : معناه أَنَّ لكل حدٍّ مُنْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرْتَكِبُه أَي أَنَّ الله لم يحرِّم حُرْمةً إِلاَّ علم أَنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ ، قال : ويجوز أَن يكون لكل حدٍّ مَطْلَعٌ بوزن مَصْعَدٍ ومعناه ؛ وأَنشد ابن بري لجرير : إني ، إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ ، لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعُور ؟

      ‏ قال الليث : والطِّلاعُ هو الاطِّلاعُ نفسُه في قول حميد بن ثور : فكانَ طِلاعاً مِنْ خَصاصٍ ورُقْبةً ، بأَعْيُنِ أَعْداءٍ ، وطَرْفاً مُقَسَّم ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكان طِلاعاً أَي مُطالَعةً .
      يقال : طالَعْتُه طِلاعاً ومُطالَعةً ، قال : وهو أَحسن من أَن تجعله اطِّلاعاً لأَنه القياس في العربية .
      وقول الله عز وجل : نارُ اللهِ المُوقَدةُ التي تَطَّلِع على الأَفْئِدةِ ؛
      ، قال الفراءُ : يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة ، قال : والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى واحد ، والعرب تقول : متى طَلَعْتَ أَرْضنا أَي متى بَلَغْت أَرضنا ، وقوله تطَّلع على الأَفئدة ، تُوفي عليها فَتُحْرِقُها من اطَّلعت إِذا أَشرفت ؛ قال الأَزهري : وقول الفراء أَحب إِليَّ ، قال : وإِليه ذهب الزجاج .
      ويقال : عافى الله رجلاً لم يَتَطَلَّعْ في فِيكَ أَي لم يتعقَّب كلامك .
      أَبو عمرو : من أَسماء الحية الطِّلْعُ والطِّلُّ .
      وأَطْلَعْتُ إِليه مَعْروفاً : مثل أَزْلَلْتُ .
      ويقال : أَطْلَعَني فُلان وأَرْهَقَني وأَذْلَقَني وأَقْحَمَني أَي أَعْجَلَني .
      وطُوَيْلِعٌ : ماء لبني تميم بالشَّاجِنةِ ناحِيةَ الصَّمَّانِ ؛ قال الأَزهري : طُوَيْلِعٌ رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحية الشَّواجِنِ عَذْبةُ الماءِ قريبة الرِّشاءِ ؛ قال ضمرة ابن ضمرة : وأَيَّ فَتًى وَدَّعْتُ يومَ طُوَيْلِعٍ ، عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليه وسَلَّما (* قوله « وأي فتى إلخ » أنشد ياقوت في معجمه بين هذين البيتين بيتاً وهو : رمى بصدور العيس منحرف الفلا فلم يدر خلق بعدها أين يمما ) فَيا جازيَ الفِتْيانِ بالنِّعَمِ اجْزِه بِنُعْماه نُعْمَى ، واعْفُ إن كان مُجْرِما "

    المعجم: لسان العرب

  9. ظلم
    • " الظُّلْمُ : وَضْع الشيء في غير موضِعه .
      ومن أمثال العرب في الشَّبه : مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم ؛ قال الأصمعي : ما ظَلَم أي ما وضع الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل : من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً ؛ ومنه حديث أُمِّ سَلمَة : أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا عنه ؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ ، ومنه حديث الوُضُوء : فمن زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء .
      وفي التنزيل العزيز : الذين آمَنُوا ولم يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير : لم يَخْلِطوا إيمانهم بِشِرْكٍ ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ ، وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل : إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم .
      والظُّلْم : المَيْلُ عن القَصد ، والعرب تَقُول : الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ عنه أي لا تَجُرْ عنه .
      وقوله عزَّ وجل : إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم ؛ يعني أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك له ، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ ، لأنه جَعل النعمةَ لغير ربِّها .
      يقال : ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً ، فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر ، وهو ظالمٌ وظَلوم ؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ : إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي ، وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ وقوله عز وجل : إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ؛ أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم ، وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة ؛

      وقوله عز وجل : فَظَلَمُوا بها ؛ أي بالآيات التي جاءَتهم ، وعدّاه بالباء لأنه في معنى كَفَرُوا بها ، والظُّلمُ الاسمُ ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه إياه ؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ : وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ ، وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا وقال : تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ، لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ وتَظَلَّم منه : شَكا مِنْ ظُلْمِه .
      وتَظَلَّم الرجلُ : أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأنشد : كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ، وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا قولُ ابن الأعرابي ، قال : ولا أَدْري كيف ذلك ، إنما التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه ، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها .
      والمُتَظَلِّمُ : الذي يَشْكو رَجُلاً ظَلَمَهُ .
      والمُتَظَلِّمُ أيضاً : الظالِمُ ؛ ومنه قول الشاعر : نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم .
      وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي ؛ قال ابن بري : شاهده قول الجعدي : وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : وقال رافِعُ بن هُرَيْم ، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع ، والأول أَصح : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا أي ظالِمِينَ .
      ويقال : تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه ؛ ثعلب عن ابن الأعرابي أنه أنشد عنه : إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه ، تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال : أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه .
      قال أبو منصور : جَعَل التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم ؛

      قال : وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ : وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّم ؟

      ‏ قال أبو منصور : يريد نَخْوةَ الظالم .
      والظَّلَمةُ : المانِعونَ أهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهم ؛ يقال : ما ظَلَمَك عن كذا ، أي ما مَنَعك ، وقيل : الظَّلَمةُ في المُعامَلة .
      قال المُؤَرِّجُ : سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه : أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا .
      ويقال : ظَلَمْتُه فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم ؛ قال كُثَيْر : مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها يَدَاكَ ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ واظَّلَمَ وانْظَلَم : احْتَملَ الظُّلْمَ .
      وظَلَّمه : أَنْبأَهُ أنه ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم ؛

      قال : أَمْسَتْ تُظَلِّمُني ، ولَسْتُ بِظالمٍ ، وتُنْبِهُني نَبْهاً ، ولَسْتُ بِنائمِ والظُّلامةُ : ما تُظْلَمُهُ ، وهي المَظْلِمَةُ .
      قال سيبويه : أما المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك .
      وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه ؛

      قال : ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ ، وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ : ما تَطْلُبه عند الظّالم ، وهو اسْمُ ما أُخِذَ منك .
      التهذيب : الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي تَطْلُبها عند الظَّالم ؛ يقال : أَخَذَها مِنه ظُلامةً .
      ويقال : ظُلِم فُلانٌ فاظَّلَم ، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع منه ، وهو افتعال ، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء فيها ؛

      وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم : مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً وأَنْفاً حَمِيّاً ، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ وتَظالَمَ القومُ : ظلَمَ بعضُهم بعضاً .
      ويقال : أَظْلَمُ من حَيَّةٍ لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه .
      ويقولون : ما ظَلَمَك أن تَفْعَلَ ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ : أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه ، فقال أَبو الجَرَّاحِ : ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ ؛ وقول الشاعر :، قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ : ألا تَزُورُنا ، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ ؟

      ‏ قالَ : بَلى يا مَيُّ ، واليَوْمُ ظَلَم ؟

      ‏ قال الفرّاء : هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً ، وهو مَثَلٌ ؛ قال : ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع .
      قال أبو منصور : وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً ، قال : وأُراه قولَ المُفَضَّل ، قال : وهو شبيه بقول من ، قال في لا جرم أي حَقّاً يُقيمه مُقامَ اليمين ، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم : عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك ، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك ، وقوله عز وجل : آتَتْ أُكُلَها ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً ؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون ، قال : ما نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم .
      والظِّلِّيمُ ، بالتشديد : الكثيرُ الظُّلْم .
      وتَظَالَمتِ المِعْزَى : تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ ؛ ومنه قول السّاجع : وتَظالَمَتْ مِعْزاها .
      ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع .
      والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ : اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه ؛

      قال : وقائِلةٍ : ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ ؟ وفي المثل : أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ ؛ وأنشد ثعلب : وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْر ؟

      ‏ قال : هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه .
      وظَلَمَ وَطْبَه ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه .
      وظَلَمْتُ سِقائِي : سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب : ظَلَمْتُ ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْر ؟

      ‏ قال الأزهري : هكذا سمعت العرب تنشده : وفي ظَلْمِي ، بِنَصْب الظاء ، قال : والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ .
      وظَلَمَ القوْمَ : سَقاهم الظَّلِيمةَ .
      وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ، ظَلومٌ للسِّقاء ، مُكْرِمةٌ لِلأَحْماء .
      التهذيب : العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْرَجَ زُبْدُه ؛ وقال أبو عبيد : إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ ، قال : ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ ، وهو وَهَمٌ .
      وروى المنذري عن أبي الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما ، قالا : يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه .
      وقال ابن السكيت : ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه .
      والمَظْلُوم : اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ .
      الفراء : يقال ظَلَم الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه قبل ذلك ؛ قال : وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً : يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه عن الشَّواهِقِ ، فالوادي به شَرِقُ وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً : إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَد ؟

      ‏ قال : النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب ، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ بالحوض بالمظلومة ، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ .
      يقال : ظَلَمْتُ الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض .
      قال : وأَصلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه ؛ ومنه قول ابن مقبل : عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ أي وَضَعوا النحر في غير موضعه .
      وظُلِمَت الناقةُ : نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ .
      وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه فقد ظَلَمْتَهُ ، وأنشد بيت ابن مقبل : هُرْتُ الشَّقاشِقِ ، ظَلاَّمُون للجُزُر وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ ، فهو يَظْلِمُها ظَلْماً ؛

      وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً : أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً إباءً ، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ وظَلَم الأَرضَ : حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك ، وقيل : هو أن يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ : ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ ، حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ أي الموضع المظلوم .
      وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير موضع تَخْدِيدٍ ؛

      وأَنشد للحُوَيْدِرَة : ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ ، فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ مصدر بمعنى الإقْلاعِ ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ ، قال ومثله كثير مُقامٌ بمعنى الإقامةِ .
      وقال الباهلي في كتابه : وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم تُمْطَرْ .
      وفي الحديث : إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ .
      قال أبو منصور : المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ فيه للِرِّكابِ ، والإغْذاذُ الإسْراعُ .
      والأرضُ المَظْلومة : التي لم تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ ، وسُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ ، على العَيْشِ ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها .
      وقالوا : لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فَتَظْلِمَه .
      والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ ، أَوطُلِبَ منه ما لا يجدُه ، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه ، فهو مُظَّلِمٌ وهو يَظَّلِمُ وينظلم ؛ أَنشد سيبويه قول زهير : هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله عَفْواً ، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب ، وهو عنده يَفْتعِلُ ، ويروى يَظْطَلِمُ ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ .
      الجوهري : ظَلَّمْتُ فلاناً تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم ؛

      وأَنشد بيت زهير : ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ : من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول اظْطَلَمَ ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات ، ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم ، قال : وأَما اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما .
      قال ابن بري : جَعْلُ الجوهري انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ ، بالتشديد ، وَهَمٌ ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ ظَلَمْتُه ، بالتخفيف كما ، قال زهير : ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِم ؟

      ‏ قال : وأَما ظَلَّمْتُه ، بالتشديد ، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه فتَكَسَّرَ ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد ، وإنما يتعدّى إلى مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي ؛ ومثله قوله تعالى : ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ .
      وبيتٌ مُظَلَّمٌ : كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير مواضعها .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ مُظَلَّمٌ فانصرف ، صلى الله عليه وسلم ، ولم يدخل ؛ حكاه الهروي في الغريبين ؛
      ، قال ابن الأَثير : هو المُزَوَّقُ ، وقيل : هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة ،
      ، قال : وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى ، وقال الزمخشري : هو من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب ، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ ظَلْمٌ .
      ويقال : أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة بَرِيقه ؛ ومنه قول الشاعر : إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَم ؟

      ‏ قال : أَضاء أَي أَصاب ضوءاً ، أَظْلَم أصاب ظَلْماً .
      والظُّلْمَة والظُّلُمَة ، بضم اللام : ذهاب النور ، وهي خلاف النور ، وجمعُ الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات ؛ قال الراجز : يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُمات ؟

      ‏ قال ابن بري : ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة ، بإسكان اللام ، فأَما ظُلُمة فإنما يكون جمعها بالألف والتاء ، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي رحمه الله ، قال :، قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ ، ويقال في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ، ويجوز مُهَجات ، بالفتح ، ومُهْجاتٌ ، بالتسكين ، وهو أَضعفها ؛ قال : والناس يأْلَفُون مُهَجات ، بالفتح ، كأَنهم يجعلونه جمع مُهَجٍ ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم .
      والظَّلْماءُ : الظُّلْمة ربما وصف بها فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُظْلِمة .
      والظَّلامُ : إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا يُجْمعُ ، يَجْري مجرى المصدر ، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض ، وتجمع الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات .
      ابن سيده : وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن كان مُقْمِراً ، يقال : أَتيته ظَلاماً أي ليلاً ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفاً .
      وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل .
      وليلةٌ ظَلْمةٌ ، على طرحِ الزائد ، وظَلْماءُ كلتاهما : شديدة الظُّلْمة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ليلٌ ظَلْماءُ ؛ وقال ابن سيده : وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة ، كما حكي ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة ، قال : وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء .
      وأَظْلَم الليلُ : اسْوَدَّ .
      وقالوا : ما أَظْلَمه وما أَضوأَه ، وهو شاذ .
      وظَلِمَ الليلُ ، بالكسر ، وأَظْلَم بمعنىً ؛ عن الفراء .
      وفي التنزيل العزيز : وإذا أَظْلَمَ عليهم قاموا .
      وظَلِمَ وأَظْلَمَ ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء : فيه لغتان أَظْلَم وظَلِمَ ، بغير أَلِف .
      والثلاثُ الظُّلَمُ : أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ ؛ قال أَبو عبيد : في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ ، قال : والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ وظَلْماءُ .
      وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد : واحدةُ الدُّرَعِ والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة ؛ قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قالاه هو القياس الصحيح .
      الجوهري : يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ ظُلَمٌ لإظْلامِها على غير قياس ، لأَن قياسه ظُلْمٌ ، بالتسكين ، لأَنَّ واحدتها ظَلْماء .
      وأَظْلَم القومُ : دخلوا في الظَّلام ، وفي التنزيل العزيز : فإذا هم مُظْلِمُونَ .
      وقوله عزَّ وجل : يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور ؛ أَي يخرجهم من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ غير بَيِّنٍ .
      وليلة ظَلْماءُ ، ويوم مُظْلِمٌ : شديد الشَّرِّ ؛ أَنشد سيبويه : فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ ، لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ وأَمْرٌ مُظْلِم : لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له ؛ عن أَبي زيد .
      وحكى اللحياني : أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى ؛

      وأَنشد : أُولِمْتَ ، يا خِنَّوْتُ ، شَرَّ إيلام في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ ، حتى إنهم ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل ؛

      قال : بَني أَسَدٍ ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا ، إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر : شدائِدُه .
      وشَعرٌ مُظْلِم : شديدُ السَّوادِ .
      ونَبْتٌ مُظلِمٌ : ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه ؛

      قال : فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ، ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه ، وفي التهذيب : وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه .
      قال أَبو منصور : أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً ، قال : وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين : أَضاءَ السراجُ بنفسه إضاءةً ، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ ، وأَضأْتُ السِّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ .
      ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ ، بالتحريك ، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ ، وقيل : معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء ، وقيل : أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ ، وقال ثعلب : هو منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ ، قال : وإنه لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار ،
      ، قال : ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ ؛ الجوهري : لقِيتُه أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية ، قال : ولا يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ .
      والظَّلَمُ : الجَبَل ، وجمعه ظُلُومٌ ؛ قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ : تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها ، إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ ، ظُلُومُ وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم ؛ عن كراع ، أَي قدِمَ حقّاً ؛

      قال : إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ وقيل : معناه واليومُ ظَلَمنا ، وقيل : ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير موضعه .
      والظَّلْمُ : الثَّلْج .
      والظَّلْمُ : الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد ، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء ؛ قال كعب بن زهير : تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ ، إذا ابتسمَتْ ، كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ وقال الآخر : إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا بماءِ الظَّلْمِ ، طَيِّبَةِ الرُّضاب ؟

      ‏ قال : يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج .
      قال شمر : الظَّلْمُ بياضُ الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان .
      الجوهري : الظَّلْمُ ، بالفتح ، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها ، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف ؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ : بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ ، وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ وقيل : الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها ، والجمع ظُلُوم ؛

      قال : إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ ، وتبسَّمَتْ ثنايا لها كالبَرْقِ ، غُرٌّ ظُلُومُها وأَظْلَم : نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ ؛

      قال : إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها ، أَنارَ وأَظْلَما (* أضاء بدل أنار ).
      والظَّلِيمُ : الذكَرُ من النعامِ ، والجمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ ، قيل : سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير موضع تَدْحِيَةٍ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وهذا ما لا يُؤْخذُ .
      وفي حديث قُسٍّ : ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ ؛ هو جمع ظَلِيم .
      والظَّلِيمانِ : نجمان .
      والمُظَلَّمُ من الطير : الرَّخَمُ والغِرْبانُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
      وأَنشد : حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم ، من الطيرِ ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ والظِّلاَّمُ : عُشْبة تُرْعَى ؛ أَنشد أَبو حنيفة : رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ، عَمِيماً من الظِّلاَّمِ ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ ابن الأعرابي : ومن غريب الشجر الظِّلَمُ ، واحدتها ظِلَمةٌ ، وهو الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ ؛ قال الأَصمعي : هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً .
      وأَظْلَمُ : موضع ؛ قال ابن بري : أَظْلمُ اسم جبل ؛ قال أَبو وجزة : يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ ، ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما وكَهْفُ الظُّلم : رجل معروف من العرب .
      وظَلِيمٌ ونَعامَةُ : موضعان بنَجْدٍ .
      وظَلَمٌ : موضع .
      والظَّلِيمُ : فرسُ فَضالةَ بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ ، وفيه يقول : نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر "

    المعجم: لسان العرب

  10. ظهر
    • " الظَّهْر من كل شيء : خِلافُ البَطْن .
      والظَّهْر من الإِنسان : من لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره ، مذكر لا غير ، صرح بذلك اللحياني ، وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف ، والجمع أَظْهُرٌ وظُهور وظُهْرانٌ .
      أَبو الهيثم : الظَّهْرُ سِتُّ فقارات ، والكاهلُ والكَتَِدُ ستُّ فقارات ، وهما بين الكتفين ، وفي الرَّقبَة ست فقارات ؛ قال أَبو الهيثم : الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ ، قال الأَزهري : هذا في البعير ؛ وفي حديث الخيل : ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها ولا ظُهورها ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها مُنْقَطِعاً أَو يُجاهدَ عليها ؛ ومنه الحديث الآخر : ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ ظَهْرِها .
      وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ : أَنْعَمَ تَدْبِيرَه ، وكذلك يقول المُدَبِّرُ للأَمر .
      وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالباً مِجَنّي ، أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله ظَهْرَه معرفة ، فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله ، وإِن اختلف وجه التعريف ؛ قال سيبويه : هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم ، ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول ، فالبدل أَن يقول : ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه ، وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ والبطنُ ، وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه ، فهذا كله على البدل ؛ قال : وإِن شئت كان على الاسم بمنزلة أَجمعين ، يقول : يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما يصير أَجمعون توكيداً للقوم ، كأَنك قلت : ضُرِبَ كُلّه ؛ قال : وإِن شئت نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ ، قال : ولكنهم أَجازوا هذا كما أَجازوا دخلت البيتَ ، وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل ، قال : وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت : هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت تعني شيئاً على ظهره لم يجز ، ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن والسَّهْل والجَبَلِ ، كما لم يجز دخلتُ عبدَالله ، وكما لم يجز حذف حرف الجر إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ ، واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ والجبلَ بهذا ، كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ ؛ قال أَبو عبيد :، قال بعضهم الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله ، وقيل : الظهر الحديث والخبر ، والبطن ما فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه ، والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه ، أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون ؛ وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن قيل : ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل : أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف معناه ، وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره ، وقيل : قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير ، وقيل : أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعلم .
      والمُظَهَّرُ ، بفتح الهاء مشددة : الرجل الشديد الظهر .
      وظَهَره يَطْهَرُه ظَهْراً : ضرب ظَهْره .
      وظَهِرَ ظَهَراً : اشتكى ظَهْره .
      ورجل ظَهِيرٌ : يشتكي ظَهْرَه .
      والظَّهَرُ : مصدر قولك ظَهِرَ الرجل ، بالكسر ، إِذا اشتكى ظَهْره .
      الأَزهري : الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ ، ورجل مَظْهُورٌ .
      وظَهَرْتُ فلاناً : أَصبت ظَهْره .
      وبعير ظَهِير : لا يُنْتَفَع بظَهْره من الدَّبَرِ ، وقيل : هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره ؛ قال ابن سيده : رواه ثعلب .
      ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ : قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر : شديد الصَّدْر ، ومَصْدُور : يشتكي صَدْرَه ؛ وقيل : هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره ، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً .
      ورجل خفيف الظَّهْر : قليل العيال ، وثقيل الظهر كثير العيال ، وكلاهما على المَثَل .
      وأَكَل الرجُل أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها .
      قال : وأَكل أَكْلَةً إِن أَصبح منها لناتياً ، ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها ؛ يقول : سَمِنْتُ منها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى ، وقيل : أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال ؛ والظَّهْرُ قد يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ قَويٍّ من المال .
      قال مَعْمَرٌ : قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى ، ما ظَهْرُ غِنًى ؟، قال أَيوب : ما كان عن فَضْلِ عيال .
      وفي حديث طلحة : ما رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ ، قيل : عن ظهر يَدٍ ابْتدَاءً من غير مكافأَة .
      وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو يُنْفِقُ عليه .
      والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس .
      قال الفراء : العرب تقول : هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ لظاهرها الذي تراه .
      قال الأَزهري : وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه كَبَطْنه ، كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه ، ولما وَلِيَ غَيْرَك ظَهْرُه .
      فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه ، فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه الجسدَ وكان داخلاً ، والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ ؛ وكذلك ظِهارَة البِسَاطِ ؛ وبطانته مما يلي الأَرضَ .
      ويقال : ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً ، وجمع الظِّهارَة ظَهَائِر ، وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ ، بالكسر : نقيض البِطانة .
      وَظَهَرْتُ البيت : عَلَوْتُه .
      وأَظْهَرْتُ بفلان : أَعليت به .
      وتظاهر القومُ : تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه .
      وأَقْرانُ الظَّهْرِ : الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب ، مأْخوذ من الظَّهْرِ ؛ قال أَبو خِراشٍ : لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً ، ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ الأَصمعي : فلان قِرْنُ الظَّهْر ، وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم ؛ قال ذلك ابن الأَعرابي ، وأَنشد : فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه ، ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا ، ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِب ؟

      ‏ قال : أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه ، إِذا جاء اثنان وأَنت واحد غلباك .
      وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف ، وهو من الظَّهْر .
      ابن بُزُرج .
      أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه .
      والظَّهْرُ : الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على ظُهُورها .
      وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه ، كما يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ .
      وفي حديث عَرْفَجَة : فتناول السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به ؛ الظَّهْر : الإِبل التي يحمل عليها ويركب .
      يقال : عند فلان ظَهْر أَي إِبل ؛ ومنه الحديث : أَتأْذن لنا في نَحْر ظَهْرنا ؟ أَي إبلنا التي نركبها ؛ وتُجْمَعُ على ظُهْران ، بالضم ؛ ومنه الحديث : فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة .
      وفلانٌ على ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك ؛ قال يصف أَمواتاً : ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ ، تَرَوَّحُوا معي ، أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ والبعير الظَّهْرِيُّ ، بالكسر : هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه ، نسب إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس .
      يقال : اتَّخِذْ معك بعيراً أَو بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً ، والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ ، وفي الصحاح : ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد .
      وبَعير ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً ، وناقة ظهيره .
      وقال الليث : الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه ، والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً .
      وفي الحديث : فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ ، يعني شديد الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ ، وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ ؛ وقد ظَهَّر به واسْتَظَهْرَهُ .
      وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها : جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم يَخِفَّ لها ، ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها .
      وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر ، كقوله تعالى : فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم ، بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها ، وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك ؛ قال الفرزدق : تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي بظَهْرٍ ، فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها والظِّهْرِيُّ : الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه .
      والظِّهْرِيُّ : الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه ؛ ومنه قوله : واتَّخَذْتَمُوه وراءكم ظِهْرِيّاً ؛ أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه .
      ابن سيده : واتخذ حاجته ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر ، على غير قياس ، كم ؟

      ‏ قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه وراء ظهوركم ، قال : وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب ؛ وقال ثعلب في قوله تعالى : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً : نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم ؛ وقال الفراء : يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم ، يقول شعيب ، عليه السلام : عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه .
      وقال في أَثناء الترجمة : أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ ، وذلك لا ينجيكم من الله تعالى .
      يقال : اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً .
      ويقال للشيء الذي لا يُعْنَى به : قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ .
      وقولهم .
      ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها .
      وحاجتُه عندك ظاهرةٌ أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ .
      وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ : جعلها وراء ظَهْرِه ، أَصله اظْتَهر .
      أَبو عبيدة : جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي خَلْفِي ؛ ومنه قوله : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً ، وهو استهانتك بحاجة الرجل .
      وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني .
      وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ : قَوِيَ .
      وفي التنزيل العزيز : أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء ؛ أَي لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء ؛ وقوله : خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا ، أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ هو من ذلك ؛ قال ابن سيده : وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه ،
      ، قال : وليس بقوي ، وأَراد منها عازب ومنها مشغول ، وكل ذلك راجع إِلى معنى الظَّهْر .
      وأَما قوله عز وجل : ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر منها ؛ روي الأَزهري عن ابن عباس ، قال : الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ ، وقالت عائشة : الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة ، وقال ابن مسعود : الزينة الظاهرة الثياب .
      والظَّهْرُ : طريق البَرِّ .
      ابن سيده : وطريق الظَّهْره طريق البَرِّ ، وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر .
      والظَّهْرُ من الأَرض : ما غلظ وارتفع ، والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ .
      وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه ، فإن سال بمطر غيره قيل : سال دُرْأً ؛ وقال مرة : سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً ؛ قال الأَزهري : وأَحْسِبُ الظُّهْر ، بالضم ، أَجْودَ لأَنه أَنشد : ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً ، ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا : انحدرت منه إِليه ، وخص أَبو حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ : إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها .
      وفي كتاب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى أَبي عُبيدة : فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها يعني إِلى أَرض ذكرها ، أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم .
      وفي حديث عائشة : كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر ، تعني الشمس ، أَي تعلو السَّطْحَ ، وفي رواية : ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها ؛ ومنه قوله : وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا يعني مَصْعَداً .
      والظاهِرُ : خلاف الباطن ؛ ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً ، فهو ظاهر وظهِير ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ ، إِمَّا ذَكَرْتُهُم ، ثَناهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، ظَهِيرُ ويروى طهير ، بالطاء المهملة .
      وقوله تعالى : وذَروا ظاهِرَ الإِثم وباطِنَه ؛ قيل : ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ ، وباطنه الزنا ؛ قال الزجاج : والذي يدل عليه الكلام ، والله أَعلم ، أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً .
      والظاهرُ : من أَسماء الله عز وجل ؛ وفي التنزيل العزيز : هو الأَوّل والآخر والظاهر والباطن ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ؛ وقيل : عُرِفَ بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه .
      وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم ، بفتح النون ولا يكسر : بين أَظْهُرِهم .
      وفي الحديث : فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم ؛ قال ابن الأَثير : تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد لهم ، وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً ، ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه ، ومن جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم ، ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم مطلقاً .
      ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة أَو في الأَيام ، وهو من ذلك .
      وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه ، فهو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه .
      وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال بينكما ؛ عن ابن الأَعرابي .
      الأَزهري عن الفراء : فلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد ، قال : ولا يجوز بين ظَهْرانِينا ، بكسر النون .
      ويقال : رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر .
      قال الفراء : أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام .
      قال : وقال أَبو فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين .
      ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء : هو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه ؛ وأَنشد : أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا والظَّواهِرُ : أَشراف الأَرض .
      الأَصمعي : يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض وذلك ما ارتفع منها ، ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها .
      ويقال : هاجَتْ ظَواهِرُ الأَرض .
      ابن شميل : ظاهر الجبل أَعلاه ، وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه ، استوى أَو لم يستو ظاهره ، وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته ؛ قال مُهَلْهِلٌ : وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين ، كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره وقال الكميت : فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا حِ ، وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِر ؟

      ‏ قال خالد بن كُلْثُوم : مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل ، وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم نزول بظواهر جبالها ؛ ويقال : أَراد بالظواهر أَعلى مكة .
      وفي الحديث ذِكر قريشِ الظَّواهِرِ ، وقال ابن الأَعرابي : قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا بظُهور جبال مكة ، قال : وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر ، وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة .
      والظُّهارُ : الرّيشُ .
      قال ابن سيده : الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس والمَطَرَ من الجَناح ، وقيل : الظُّهار ، بالضم ، والظُّهْران من ريش السهم ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة ، هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ ، وهو أَجود الريش ، الواحد ظَهْرٌ ، فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس ، وأَما ظُهار فنادر ؛ قال : ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ ، والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب ، واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ أُخْرَى ، وهو أَجود ما يكون ، فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ .
      وقال الليث : الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر وهو في الجناح ، قال : ويقال : الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ ، ويجمع على الظُّهْرانِ ، وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو عَيْبٌ ، والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش ، والجمع الظُّهْرانُ ، والبُطْنان الجانب الطويل ، الواحد بَطْنٌ ؛ يقال : رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا تَرِشْهُ ببُطْنانٍ ، واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ ؛ وقد ظَهَّرت الريش السهمَ .
      والظَّهْرانِ : جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد : للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ ، فالبطن ما يلي منها الوَتَر ، وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ .
      وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين : لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق بينهما وطابقَ ، وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن ، وقيل : ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ بعضها على بعض .
      وفي الحديث : أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما فوق الأُخرى ، وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد ؛ وقول وَرْقاء بن زُهَير : رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ ، فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً ، ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ إِنما عنى بالحديد هنا الدرع ، فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي هو الحديد ؛ وقال أَبو النجم : سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها ، ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها ، وظاهِري بِجَلِفٍ عليه ؟

      ‏ قال ابن سيده : هو من هذا ، وقد قيل : معناه اسْتَظْهِري ، قال : وليس بقوي .
      واسْتَظَهْرَ به أَي استعان .
      وظَهَرْتُ عليه : أَعنته .
      وظَهَرَ عَليَّ : أَعانني ؛ كلاهما عن ثعلب .
      وتَظاهرُوا عليه : تعاونوا ، وأَظهره الله على عَدُوِّه .
      وفي التنزيل العزيز : وإن تَظَاهَرَا عليه .
      وظاهَرَ بعضهم بعضاً : أَعانه ، والتَّظاهُرُ : التعاوُن .
      وظاهَرَ فلان فلاناً : عاونه .
      والمُظاهَرَة : المعاونة ، وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان .
      والظَّهِيرُ : العَوْنُ ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤُنث والجمغ ، كما ، قال الله عز وجل : إِنَّا رسولُ رب العالمين .
      وفي التنزيل العزيز : وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً ؛ يعني بالكافر الجِنْسَ ، ولذلك أَفرد ؛ وفيه أَيضاً : والملائكة بعد ذلك ظهير ؛ قال ابن سيده : وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة : هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ ؛ والظَّهِيرُ : المُعِين .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : والملائكة بعد ذلك ظهير ، قال : يريد أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء .
      قال ابن سيده : ولو ، قال قائل إِن الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً ، ولكن حَسُنَ أَن يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله : والملائكة بعد ذلك ، أَي مع نصرة هؤلاء ، ظَهيرٌ .
      وقال الزجاج : والملائكة بعد ذلك ظهير ، في معنى ظُهَراء ، أَراد : والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي أَعوان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال : وحَسُنَ أُولئك رفيقاً ؛ أَي رُفَقاء ، فهو مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء ، أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في قوله : يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي ، إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ يعني لَسْنَ لي بأُمَراء .
      وأَما قوله عز وجل : وكان الكافر على ربه ظَهيراً ؛ قال ابن عَرفة : أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى .
      وقوله عز وجل : وظاهَرُوا على إِخراجكم ؛ أَي عاوَنُوا .
      وقوله : تَظَاهَرُونَ عليهم ؛ أَي تَتَعاونُونَ .
      والظِّهْرَةُ : الأَعْوانُ ؛ قال تميم : أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ ، وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ : الكسر عن كراع : كالظَّهْرِ .
      وهم ظِهْرَةٌ واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه .
      وظَاهرَ عليه : أَعان .
      واسْتَظَهَره عليه : استعانه .
      واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر : استعان .
      وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه : يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه .
      وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي : هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً ، بجزم الهاء ، وأَما الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره ، بكسر الظاء .
      الليث : رجل ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ ، ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت ظِهْريٌّ ، وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ .
      والظُّهُور : الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه .
      ابن سيده : الظُّهور الظفر ؛ ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه .
      وله ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم .
      وظَهَر بالشيء ظَهْراً : فَخَرَ ؛ وقوله : واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ أَي افْخَرْ به على غيره .
      وظَهَرْتُ به : افتخرت به وظَهَرْتُ عليه : يقال : ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه .
      وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب عليه .
      وظَهَرْتُ على الرجل : غلبته .
      وفي الحديث : فظَهَر الذين كان بينهم وبين رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع يدعو عليهم ؛ أَي غَلَبُوهم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، قالوا : والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى : فَغَدَرُوا بهم .
      وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا ، وقيل : معناه أَنه لا يلتفت إِليهم ؛ قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة : فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ ؟ أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم .
      وفلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم .
      والظَّهَرَةُ ، بالتحريك : ما في البيت من المتاع والثياب .
      وقال ثعلب : بيت حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة ، فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه ، والأَهَرَةُ ما بَطَنَ منه .
      ابن الأَعرابي : بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ والعَقارِ بمعنى واحد .
      وظَهَرَةُ المال : كَثْرَتُه .
      وأَظْهَرَنَا الله على الأَمر : أَطْلَعَ .
      وقوله في التنزيل العزيز : فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه ؛ أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه .
      يقال : ظَهَرَ على الحائط وعلى السَّطْح صار فوقه .
      وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه .
      ويقال : ظَهَرَ فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه .
      وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً : علاه .
      وقوله تعالى : ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون ، والمعارج الدَّرَجُ .
      وقوله عز وجل : فأَصْبَحُوا ظاهِرين ؛ أَي غالبين عالين ، من قولك : ظَهَرْتُ على فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته .
      يقال : أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين أَي أَعلاهم عليهم .
      والظَّهْرُ : ما غاب عنك .
      يقال : تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ ، والظَّهْر فيما غاب عنك ؛ وقال لبيد : عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها ويقال : حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه ، كما يقال : حَفِظَه عن ظَهْر قلبه .
      وفي الحديث : من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره ؛ أَي حفظه ؛ تقول : قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي .
      وظَهْرُ القَلْب : حِفْظُه عن غير كتاب .
      وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً .
      والظاهرةُ : العَين الجاحِظَةُ .
      النضر : لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت نُقْرَة العَيْن ، وهي خلاف الغائرة ؛ وقال غيره : العين الظاهرة هي الجاحظة الوَحْشَةُ .
      وقِدْرٌ ظَهْرٌ : قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ لِقِدَمِها ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها ، ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ وتَظَاهر القومُ ؛ تَدابَرُوا ، وقد تقدم أَنه التعاوُنُ ، فهو ضدّ .
      وقتله ظَهْراً أَي غِيْلَةً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وظَهَر الشيءُ بالفتح ، ظُهُوراً : تَبَيَّن .
      وأَظْهَرْتُ الشيء : بَيَّنْته .
      والظُّهور : بُدُوّ الشيء الخفيّ .
      يقال : أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه .
      ويقال : فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد .
      وقوله : إِن يَظْهَرُوا عليكم ؛ أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا .
      يقال : ظَهَرْت على الأَمر .
      وقوله تعالى : يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا ؛ أَي ما يتصرفون من معاشهم .
      الأَزهري : والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة .
      ابن شميل : الظُّهَارِيَّة أَن يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه .
      يقال : أَخذه الظُّهارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى .
      والظُّهْرُ : ساعة الزوال ، ولذلك قيل : صلاة الظهر ، وقد يحذفون على السَّعَة فيقولون : هذه الظُّهْر ، يريدون صلاة الظهر .
      الجوهري : الظهر ، بالضم ، بعد الزوال ، ومنه صلاة الظهر .
      والظَّهِيرةُ : الهاجرة .
      يقال : أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم الظَّهِيرة .
      وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم لنصف النهار ، سمي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدّة حرها ، وقيل : أُضيفت إِليه لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ ، وقيل : أَظْهَرُها حَرّاً ، وقيل : لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت .
      وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث ، وهو شدّة الحرّ نصف النهار ، قال : ولا يقال في الشتاء ظهيرة .
      ابن سيده : الظهيرة حدّ انتصاف النهار ، وقال الأَزهري : هما واحد ، وقيل : إِنما ذلك في القَيْظِ مشتق .
      وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة ، قال : ومُظْهِراً ، بالتخفيف ، هو الوجه ، وبه سمي الرجل مُظْهِراً .
      قال الأَصمعي : يقال أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى .
      ويقال : أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر .
      وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر .
      وأَظْهر القومُ : دخلوا في الظَّهِيرة .
      وأَظْهَرْنا .
      دخلنا في وقت الظُّهْر كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء ، ونجمع الظَّهيرة على ظَهائِرَ .
      وفي حديث عمر : أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال : كَذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر .
      وفي التنزيل العزيز : وحين تُظْهِرونَ ؛ قال ابن مقبل : وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ ، وسَيْلُه عَلاجِيمُ ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً ؛ أَلا ترى أَن قبل هذا : فأَضْحَى له جِلْبٌ ، بأَكنافِ شُرْمَةٍ ، أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ ويقال : هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل ، وقيل : ظاهرٌ عنك أَي ليس بلازم لك عَيْبُه ؛ قال أَبو ذؤيب : أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو ، فأَصْبَحتْ تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ، وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة والذكرِ القبيح .
      ويقال : ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا عَنِّي ، وفي النهاية : إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء ؛ وقيل لابن الزبير : يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها ؛ فقال متمثلاً : وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه فيَزيدُه نُبْلاً .
      وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه .
      وهذا أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك .
      والظِّهارُ من النساء ، وظاهَرَ الرجلُ امرأَته ، ومنها ، مُظاهَرَةً وظِهاراً إِذا ، قال : هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ ، وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر ، وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى .
      وقوله عز وجل : والذين يَظَّهَّرُون من نِسائهم ؛ قُرئ : يظاهِرُون ، وقرئ : يَظَّهَّرُون ، والأَصل يَتَظَهَّرُون ، والمعنى واحد ، وهو أَن يقول الرجل لامرأَته : أَنتِ عليّ كظَهْر أُمِّي .
      وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة ، وكان الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته ، وهو الظِّهارُ ، وأَصله مأْخوذ من الظَّهْر ، وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج ، وهذه أَولى بالتحريم ، لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب ، والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت ، فكأَنه إِذا ، قال : أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي ، أَراد : رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام كركُوب أُمي للنكاح ، فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب ، وأَقام الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب ، وهذا من لَطِيف الاستعارات للكناية ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها ، فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة ، قال : وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها إِلى السماء كان حراماً عندهم ، وكان أَهلُ المدينة يقولون : إِذا أُتِيت المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ ، فلِقَصْدِ الرجل المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر ، ثم لم يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه ؛ قال : وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ ويحترزون منها ، فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها ، كما قيل : آلى من امرأَته ، لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن .
      وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة : إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض ، فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي ؛ قال الأَزهري : ومعنى الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق ، وهو مأْخوذ من الظِّهْرِيّ ، وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك ، قال الأَزهري : واتخاذُ الظِّهْرِيّ من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه إِليه ، وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته ، فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة ، ثم يقال : استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ مُقامَ الاحتياط في كل شيء ، وقيل : سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن مَسَّت إِليه ؛ ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب : واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم ظِهْرِيّاً .
      وفي الحديث : أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا ؛ أَي يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأَضْياف وأَبناءِ السبيل .
      والظاهِرةُ من الوِرْدِ : أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار .
      ويقال : إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار .
      وقال شمر : الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر ؛ يقال : شاؤُهم ظَواهِرُ ، والظاهرةُ : أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً .
      وظاهرةُ الغِبِّ : هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل ، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ قليلاً .
      وظُهَيْرٌ : اسم .
      والمُظْهِرُ ، بكسر الهاء : اسمُ رجل .
      ابن سيده : ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم .
      والظَّهْرانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ : موضع من منازل مكة ؛ قال كثير : ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً بالله ، عند مَحارِم الرحمنِ بالراقِصات على الكلال عشيّة ، تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ العَرْمَضُ ههنا : صغارُ الأَراك ؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة : وروى ابن سيرين : أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً ومُعَقَّداً ؛ قال النضر : الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ ، وقيل : هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين .
      والمُعَقَّدُ : بُرْدٌ من بُرود هَجَر ، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران ، وهو واد بين مكة وعُسْفان ، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء ؛ وفي حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده ، صلى الله عليه وسلم : بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا ، وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا فغَضِبَ وقال : إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى ؟، قال : إِلى الجنة يا رسول الله ، قال : أَجَلْ إِن شاء الله .
      المَظْهَرُ : المَصْعَدُ .
      والظواهر : موضع ؛ قال كثير عزة : عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ ، فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت ، فالأَصافِرُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: