وصف و معنى و تعريف كلمة ليفرشخا:


ليفرشخا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على لام (ل) و ياء (ي) و فاء (ف) و راء (ر) و شين (ش) و خاء (خ) و ألف (ا) .




معنى و شرح ليفرشخا في معاجم اللغة العربية:



ليفرشخا

جذر [فرشخ]

  1. فرشخ
    • فرشخ
      1-سكون البرد أو نحوه، إنكساره

    المعجم: الرائد

  2. فرشخ
    • فرشخ - فرشخة
      1-فتح ما بين رجليه

    المعجم: الرائد

  3. فَرْشَخَةُ
    • ـ فَرْشَخَةُ: السَّعَةُ، قالَ أبو زِيادٍ: إذا احْتَبَسَ المَطَرُ اشْتَدَّ البَرْدُ،
      ـ إذا مُطِرَ الناسُ كان لِلْبَرْدِ فَرْشَخٌ: سُكونٌ.


    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. فَرَسُ
    • ـ فَرَسُ ، للذَّكَرِ والأُنثى ، أو هي فَرَسَةٌ ، ج : أفْراسٌ وفُروسٌ .
      ـ راكِبُهُ فارِسٌ : صاحِبُ فرَسٍ ، كَلاَبِنٍ ، ج : فَوارِسُ شاذٌّ .
      ـ ‘‘ هُما كفَرَسَيْ رِهانٍ ’‘: يُضْرَبُ لاثْنينِ يَسْتَبِقانِ إلى غايَةٍ فَيَسْتَوِيانِ . وهذا التَّشْبيهُ في الابتِداءِ ، لأنَّ النِّهايَةَ تُجَلِّي عن السَّابِقِ لامَحالَةَ .
      ـ فَوارِسُ : حِبالُ رَمْلٍ بالدَّهْناءِ . ويقالُ : مَرَّ فارِسٌ على بَغْلٍ ، وكذا على كلِّ ذي حافِرٍ ، أو لا يقالُ .
      ـ رَبيعةُ الفَرَسِ : في ح م ر .
      ـ فَرَسانُ : جَزيرةٌ مأهُولَةٌ ببَحْرِ اليمنِ ، ولَقَبُ قَبيلَةٍ ليس بأَبٍ ولا أُمٍّ ، وإنما هُمْ أخْلاطٌ من تَغْلِبَ ، اصْطَلَحُوا على هذا الاسمِ .
      ـ عَبْدِيدٌ الفَرَسانِيُّ : من رِجالِهم .
      ـ فارِسُ وفَرُوسُ وفَرَّاسُ : الأسَدُ .
      ـ فَرَسَ فَريسَتَهُ يَفْرِسُها : دَقَّ عُنُقَها .
      ـ كُلُّ قَتْلٍ : فَرْسٌ .
      ـ فَريسُ : القَتيلُ ، ج : فًرْسَى ، وحَلْقَةٌ من خَشَبٍ في طَرَفِ الحَبْلِ ، فارِسيَّتُه جَنْبَر .
      ـ فَريسُ بنُ ثَعْلَبَةَ : تابِعِيُّ .
      ـ أبو فِراسٍ : كُنْيَةُ الفَرَزْدَقِ والأسَدِ ورَبيعةَ بنِ كَعْبٍ الصَّحابيِّ .
      ـ فراسُ بنُ يَحْيَى الهَمْدانِيُّ : كوفِيٌّ مُكَتِّبٌ محدِّثٌ .
      ـ فارِسُ : الفُرْسُ ، أو بِلادُهُم .
      ـ فَرْسَةُ : رِيحُ الحَدَبِ ، لأنَّها تَفْرِسُ الظَّهْرَ .
      ـ فَرْسٌ : موضع لِهُذَيْلٍ ، أو بلد من بِلادِهِم .
      ـ فِرْسُ : نَبْتٌ ، أو هو القَضْقاضُ ، أو البَرْوَقُ ، أو الحَبَنُ .
      ـ فَرَاسُ : تَمْرٌ أسْوَدُ ، وليسَ بالشَّهْرِيز .
      ـ فَرِسَ : دامَ على أكْلِهِ ، ورَعَى الفِرْسَ .
      ـ فِراسَةُ : اسمٌ من التَّفَرُّسِ ،
      ـ فَراسَةُ : الحِذْقُ برُكُوبِ الخَيْلِ وأمْرِها ، كالفُرُوسَةِ والفُروسِيَّةِ ، وقد فَرُسَ .
      ـ فِرْسِنُ للبعيرِ : كالحافِرِ للفَرَسِ ، مُؤَنَّثَةٌ ، والنونُ زائِدةٌ .
      ـ فِرْناسُ : رئيسُ الدَّهاقينِ ، ج : فَرانِسةٌ ، والأسَدُ ، كالفُرانِسِ ، والشديدُ الشُّجاعُ .
      ـ فِرْناسٌ : رجُلٌ من بني سَلِيطٍ .
      ـ أفْرَسَ عن بَقِيَّةِ مالٍ : أخَذَهُ وتَرَكَ منه بَقِيَّةً ،
      ـ أفْرَسَ الرَّاعِي : غَفَلَ فأخَذَ الذِّئْبُ شاةً من غَنَمِهِ ،
      ـ أفْرَسَ الرجُلُ الأسَدَ حِمارَهُ : تَرَكَهُ له ليَفْتَرِسَه ، ويَنْجُوَ هو .
      ـ تَفَرَّسَ : تَثَبَّتَ ، ونَظَرَ ، وأرى الناسَ أنه فارسٌ .
      ـ افْتَرَسَهُ : اصْطادَهُ .
      ـ فَرْنَسَةُ المرأة : حُسْنُ تَدْبيرها لأُمُورِ بَيْتها .
      ـ فَرْسيسُ الصُّغْرى والكُبْرَى : قَرْيتانِ بِمصْرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لِيفُ
    • ـ لِيفُ النَّخْلِ : معروف ، القِطْعَةُ : لِيفَةُ .
      ـ لِفْتُ الطَّعامَ أليفُه : أكَلْتُه .
      ـ لَيَّفْتُ اللِّيفَ : عَمِلْتُه ،
      ـ لَيَّفْتُ الفَسيلَةُ : غَلُظَتْ وكثُرَ ليفُها .
      ـ رجلٌ لِيفانِيٌّ : لِحْيانِيٌّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. نَخَلَهُ
    • ـ نَخَلَهُ وتَنَخَّلَهُ وانْتَخَلَهُ : صَفَّاهُ واخْتَارَهُ .
      ـ نُخَالَةُ : ما يُنْخَلُ به منه ، وما نُخلَ من الدَّقيقِ ، وما بقِيَ في المُنْخُلِ مما يُنْخَلُ ، وإذا طُبِخَتْ بالماء أو ماءِ الفُجْلِ وضُمِّدَ بها لَسْعَةُ العَقْرَبِ أبْرَأتْ .
      ـ مُنْخُلُ ومُنْخَلُ : ما يُنْخَلُ به .
      ـ النَّخْلَ : معروف ، كالنَّخيلِ ، ويُذَكَّرُ ، واحِدَتُهُ : نَخْلَةٌ ، ج : نَخيلٌ . وتَنْخيلُ الثَّلْجِ والوَدْقِ ، وضَرْبٌ من الحَلْيِ ، وموضع .
      ـ نُخَيْلَةٌ : مَوْلاةٌ لعائِشَة رضي اللّهُ تعالى عنها ، والطَّبيعةُ ، والنَّصيحَةُ ، وموضع بالباديَةِ ، وموضع بالعِرَاقِ ، مَقْتَلُ علِيٍّ والخَوَارِجِ .
      ـ أَبو نُخَيْلَةَ العُكْلِيُّ والسَّعْدِيُّ : راجِزانِ ، والبَجَلِيُّ واللِّهْبِيُّ : صَحابِيَّانِ .
      ـ مُنَخَّلُ : شاعِرٌ . ومنه '' لا أفْعَلُه حتى يَؤُوبَ المُنَخَّلُ ''.
      ـ مُنْتَخِلُ : لَقَبُ مالِكِ بنِ عُوَيْمِرٍ الهُذَلِيِّ الشاعِرِ ،
      ـ نُخَيْلُ : موضع بالشامِ ، وعَيْنٌ قُرْبَ المدينةِ ، ومَوْضِعَانِ آخَرَانِ .
      ـ ذو النَّخِيلِ : موضع بين المُغَمَّسِ وأثْبِرَةَ ، وموضع باليمن .
      ـ نَخْلَةُ الشامِيَّةُ واليمانِيَّةُ : وادِيانِ على لَيْلَةٍ من مكةَ ـ شَرَّفَها اللّهُ تعالى ، وخَمْسَةُ مَواضِعَ أُخَرُ .
      ـ ذو النَّخْلَةِ : المَسِيحُ بنُ مَرْيَمَ عليهما السلامُ .
      ـ بَنُو نَخْلانَ : بَطْنٌ من ذي كَلاعٍ .
      ـ عِمْرَانُ بنُ سَعِيدٍ النَّخْلِيُّ : تابِعِيُّ ،
      ـ إبراهيمُ بنُ محمدٍ النَّخْلِيُّ : له تاريخٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  4. الخَلُّ
    • ـ الخَلُّ : ما حَمُضَ من عَصيرِ العِنَبِ وغَيْرِهِ ، عَرَبِيٌّ صَحيحٌ ، والطائِفَةُ منه : خَلَّةٌ ، وأجْوَدُهُ خَلُّ الخَمْرِ ، مُرَكَّبٌ من جَوْهَرَيْنِ حارٍّ وبارِدٍ ، نافِعٌ للمَعِدَةِ واللِّثَةِ والقُروحِ الخَبيثةِ والحِكَّةِ ونَهْشِ الهَوامِّ وأكْلِ الأفْيونِ وحَرْقِ النارِ وأوجاعِ الأسْنانِ ، وبُخارُ حارِّه للاِسْتِسْقاءِ وعُسْرِ السَّمْعِ والدَّوِيِّ والطَّنينِ . والطريقُ يَنْفُذُ في الرَّمْلِ ، أو النافِذُ بين رَمْلَتَيْنِ ، أو النافِذُ في الرَّمْلِ المُتَرَاكِمِ ، ج : أخُلُّ وخِلالٌ ، والنحيفُ المُخْتَلُّ الجِسْمِ ، كالخَليلِ ، والثَّوبُ البالي ، وعِرْقٌ في العُنُقِ ، وفي الظَّهْرِ ، وابنُ المَخاضِ ، كالخَلَّةِ ، وهي : خَلَّةُ أيضاً ، والقليلُ الريشِ من الطيرِ ، والحَمْضُ ، والمَهْزولُ ، والسَّمينُ ، ضِدٌّ ، والفَصيلُ ، والشَّرُّ ، والشَّقُّ في الثَّوبِ .
      ـ رِمالُ الخَلِّ : قُرْبَ لينَةَ .
      ـ محمدُ بنُ المُبارَكِ بنِ الخَلِّ : فقيهٌ .
      ـ خَلَّةُ : الثُّقْبَةُ الصغيرةُ ، أو عامٌّ ، والرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ ، والخَمْرُ ، أو حامِضَتُها ، أو المُتَغَيِّرَةُ بِلا حُموضَةٍ ، ج : خَلٌّ ، وقرية باليمنِ ، والمرأةُ الخفيفةُ ، ومكانَةُ الإِنسانِ الخاليَةُ بعدَ مَوتِهِ .
      ـ خَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأشْرِبَةِ تَخْليلاً : حَمُضَتْ وفَسَدَتْ ،
      ـ خَلَّلَ العصيرُ : صار خَلاًّ ، كاخْتَلَّ ،
      ـ خَلَّلَ الخَمْرَ : جَعَلَها خَلاًّ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ،
      ـ خَلَّلَ البُسْرَ : وضَعَه في الشمسِ ثم نَضَحَه بالخَلِّ ، فَجَعَلَهُ في جَرَّةٍ .
      ـ '' ما لَه خَلٌّ ولا خَمْرٌ '': خيرٌ ولا شرٌّ .
      ـ اختِلالُ : اتِّخاذُ الخَلِّ .
      ـ خَلاَّلُ : بائِعُهُ .
      ـ خُلَّةُ : شَجَرَةٌ شاكَةٌ ،
      ـ خُلَّةُ من العَرْفَجِ : مَنْبِتُهُ ومُجْتَمَعُه ، وما فيه حَلاوَةٌ من النَّبْتِ ، وكلُّ أرضٍ لم يكن بها حَمْضٌ ، ج : خُلَلُ .
      ـ إبِلٌ خُلِّيَّةٌ ومُخِلَّةٌ ومُخْتَلَّةٌ : تَرْعاها .
      ـ أخَلُّوا : رَعَتْها إبِلُهُم .
      ـ خَلَّ الإِبِلَ ، وأخَلَّها : حَوَّلَها إليها .
      ـ اخْتَلَّتِ الإِبِلُ : احْتَبَسَتْ فيها .
      ـ خَلَلُ : مُنْفَرَجُ ما بين الشَّيْئَيْنِ ،
      ـ خَلَلُ من السَّحابِ : مَخارِجُ الماءِ ، كخِلالِهِ .
      ـ هو خِلَلُهُم وخِلالُهُم وخَلالُهُم : بينهمْ .
      ـ خِلالُ الدارِ : ما حَوالَيْ حُدودِها ، وما بين بُيوتِها .
      ـ تَخَلَّلَهُم : دَخَلَ بينهم ،
      ـ تَخَلَّلَ الشيءُ : نَفَذَ ،
      ـ تَخَلَّلَ المَطَرُ : خَصَّ ولم يكنْ عامّاً ،
      ـ تَخَلَّلَ القومَ : دَخَلَ خِلالَهم ،
      ـ تَخَلَّلَ الرُّطَبَ : طَلَبَه بين خِلالِ السَّعَفِ ، ذلك الرُّطَبُ : خُلالٌ وخُلالَةٌ .
      ـ ئئخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه : أسالَ الماءَ بينهُما .
      ـ خَلَّ الشيءَ ، فهو مَخْلولٌ وخَليلٌ ، وتَخَلَّلَهُ : ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ .
      ـ خِلالُ : ما خلَّه به ، ج : أخِلَّةٌ ، وما تُخَلَّلُ به الأسْنَانُ ، وعودٌ يُجْعَلُ في لسانِ الفَصِيلِ لِئَلاَّ يَرْضَعَ .
      ـ خَلَّهُ : شَقَّ لِسانَه فأدْخَلَ فيه ذلك العودَ ،
      ـ خَلَّ الكِساءَ : شَدَّهُ بِخِلالٍ .
      ـ ذو الخِلالِ : أبو بَكْرٍ الصِدِّيقُ ، رضي الله عنه ، لأنَّه تَصَدَّقَ بِجَميعِ مالِهِ وخَلَّ كِساءَهُ بِخلالٍ .
      ـ محمدُ بنُ أحمدَ الخِلالِيُّ : محدِّثٌ ،
      ـ خَلاَّلِيُّ : إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلاَّلِيُّ .
      ـ اخْتَلَّه بالرُّمْحِ : نَفَذَهُ وانْتَظَمه .
      ـ تَخَلَّلَهُ به : طَعَنَه طَعْنَةً إثْرَ أُخْرَى .
      ـ عَسْكَرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ : غيرُ مُتَضامٍّ .
      ـ خَلَلُ : الوَهْنُ في الأمرِ ، والرِّقَّةُ في الناسِ ، والانْتِشارُ ، والتَّفَرُّقُ في الرأيِ .
      ـ أمْرٌ مُخْتَلٌّ : واهٍ .
      ـ أخَلَّ بالشيءِ : أجْحَفَ ،
      ـ أخَلَّ بالمَكانِ وغيرِهِ : غابَ عنه وتَرَكَهُ ،
      ـ أخَلَّ الوالي بالثُّغورِ : قَلَّلَ الجُنْدَ بها ،
      ـ أخَلَّ بالرجُلِ : لم يَفِ له .
      ـ خَلَّةُ : الحاجَةُ ، والفَقْرُ ، والخَصاصَةُ ، وفي المَثَلِ : '' الخَلَّهْ تَدْعو إلى السَّلَّهْ ''، أي : إلى السَّرِقَةِ .
      ـ خَلَّ وأُخِلَّ : احْتاجَ .
      ـ رجُلٌ مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَليلٌ وأخَلُّ : مُعْدِمٌ فَقيرٌ .
      ـ اخْتَلَّ إليه : احْتاجَ .
      ـ ما أخَلَّكَ الله إليه : ما أحْوَجَكَ .
      ـ أخَلُّ : الأفْقَرُ .
      ـ خَلَّةُ : الخَصْلَةُ ، ج : خِلالٌ ،
      ـ خُلَّةُ : الخَليلَةُ ، والصَّداقَةُ المُخْتَصَّةُ لا خَلَلَ فيها ، تكونُ في عَفافٍ ، وفي دَعارَةٍ ، ج : خِلالٌ ، والاسمُ : الخُلولَةُ والخِلالَةُ والخُلالَةُ والخِلالَةُ ، وقد خالَّهُ مُخالَّةً وخِلالاً .
      ـ إنه لَكَريمُ الخِلِّ والخِلَّةِ : المُصادَقَةِ والإِخاءِ .
      ـ خُلَّةُ : الصَّديقُ ، للذَكَرِ والأنْثَى ، والواحِدِ والجَميعِ .
      ـ خُلُّ وخِلُّ : الصَّديقُ المُخْتَصُّ ، أو لا يُضَمُّ إلاَّ مَعَ وُدٍّ ، يقالُ : كانَ لي وُدّاً وخُلاًّ ، ج : أخْلالٌ ، كالخَلِيلِ ، ج : أخِلاَّءُ وخُلاَّنُ .
      ـ خَليلُ : الصادِقُ ، أو مَن أصْفَى المَوَدَّةَ وأصَحَّها ، وهي : خَليلَةٌ ، جَمْعُها : خَليلاتٌ وخَلائِلُ . وسَيْفُ سَعيدِ بنِ زَيْدِ ابنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ ، رضي الله تعالى عنه ، واسمُ مَدينة إبراهيمَ الخَليلِ ، صَلواتُ الله وسَلامُه عليه ، وهو خَليلِيٌّ .
      ـ خَليلُكَ : قَلْبُكَ ، أو أنْفُكَ .
      ـ خَلَّ : خَصَّ ، ضِدُّ عَمَّ ،
      ـ خَلَّ لحْمُهُ يَخِلُّ ويَخُلُّ خَلاًّ وخُلولاً ، واخْتَلَّ : نَقَصَ وهُزِلَ .
      ـ خِلَلُ وخِلالُ وخُلالَةُ : بَقِيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسْنانِ ، الواحِدَةُ : خِلَّةٌ ، وخِلَلَةٌ ، وقد تَخَلَّلَهُ .
      ـ مُخْتَلُّ : الشَّديدُ العَطَشِ .
      ـ مُخَلِّلُ : لَقَبُ نافِعِ بنِ خَليفَةَ الغَنَوِيِّ الشاعِرِ .
      ـ خَلالُ : البَلَحُ .
      ـ أخَلَّتِ النَّخْلَةُ : أطْلَعَتْهُ ، وأساءَتِ الحَمْلَ أيضاً ، ضِدٌّ .
      ـ خُلالُ : عَرَضٌ يَعْرِضُ في كلِّ حُلْوٍ فَيُغَيِّرُ طَعْمَهُ إلى الحُموضَةِ .
      ـ خِلَّةُ : جَفْنُ السيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ ، أو بِطانَةٌ يُغَشَّى بها جَفْنُ السيفِ ، والسَّيْرُ يكونُ في ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ ، وكلُّ جِلْدَةٍ مَنْقوشَةٍ ، ج : خِلَلٌ وخِلالٌ ، جج : أخِلَّةٌ .
      ـ خَلْخَلُ وخُلْخُلُ وخَلْخالُ : حَلْيٌ معروف .
      ـ مُخَلْخَلُ : مَوْضِعُهُ من الساقِ .
      ـ تَخَلْخَلَتْ : لَبِسَتْه .
      ـ ثَوبٌ خَلْخالٌ وخَلْخَلٌ : رقيقٌ .
      ـ خَلْخالٌ : بلد بأَذْرَبيجانَ قُرْبَ السُّلْطانيَّةِ .
      ـ خَلْخَلَ العَظْمَ : أَخَذَ ما عليه من اللَّحْمِ .
      ـ خَليلانُ : مُغَنٍّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. لِـيَـفْجُر أمامه
    • لِيَـدزم على فجوره مُدّة عُـمْره
      سورة : القيامة ، آية رقم : 5

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. ليَفتنونك


    • ليوقِعونك في الفتنة و ليصرفونك
      سورة : الاسراء ، آية رقم : 73

    المعجم: كلمات القران

  7. الصغيرةُ
    • الصغيرةُ : الذَّنْب القليل . والجمع : صغائر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. النَّخْلة
    • النَّخْلة : شجرة من الفصيلة النخلية كثيرة في بلاد العرب ولا سيما الحجاز والعراق ومصر ، ويُزرَع لثمره المعروف بالبلح والتمر ، أو للزينة . والجمع : نَخْلٌ ونخيل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. ليّفت الأمّ طفلها
    • غسلته وحكَّت جِلْدَه باللِّيفة :- ليَّف الأوعيةَ وغيرَها



    المعجم: عربي عامة

  10. ليّفت النّخْلة الصّغيرة ونحوها
    • غلُظت وكثُر ليفُها .

    المعجم: عربي عامة

  11. لَيَّفَتِ
    • لَيَّفَتِ الفَسِيلةُ : غلُظَتْ وكثُر لِيفُها .
      و لَيَّفَتِ الشيءَ : غَسَلَهُ بالليف .
      و لَيَّفَتِ اللِّيفَ : عَمِلَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الأجراس الصغيرة
    • اسم أطلق على سبع شركات إقليمية عند تجزئة شركة AT & T الأمريكية ، وتعني بالانجليزية : Baby bells

    المعجم: مالية



  13. البورصة الصغيرة
    • اسم ، وتعني بالانجليزية : little board

    المعجم: مالية

  14. ليف
    • " اللَّيف : لِيف النخل معروف ، القطعة منه ليفة .
      ولَيَّفَت الفَسِيلة : غَلُظت وكثر لِيفها وقد لَيَّفه المُلَيِّف تَلْييفاً ، وأَجود الليف ليف النارَجِيل ، وهو جَوْز الهِند ، تجيء الجَوزة ملفوفة فيه وهي بائنة من قشرها يقال لها الكِنْبار ، وأَجود الكِنبار يكون أَسود شديد السواد ، وذلك أَجود اللِّيف وأَقواه مَسَداً وأَصْبره على ماء البحر وأَكثره ثمناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. نخل
    • " نَخَل الشيءَ يَنْخُله نَخْلاً وتَنَخَّله وانتَخَله : صَفَّاه واختارَه ؛ وكل ما صُفِّيَ ليُعْزَل لُبابُه فقد انتُخِل وتُنُخِّل ، والنُّخالة : ما تُنُخِّل منه .
      والنَّخْل : تَنْخِيلُك الدقيقَ بالمُنْخُل لِتَعْزِل نخالته عن لُبابه .
      والنُّخالة أَيضاً : ما نُخِل من الدقيق .
      ونَخْلُ الدقيق : غَرْبَلتُه .
      والنُّخالة أَيضاً : ما بَقي في المُنْخُل مما يُنْخَل ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وكلُّ ما نُخِل فما يبقى فلم يَنْتَحِلْ نُخالةٌ ، وهذا على السلب .
      والمُنْخُل والمُنْخَل : ما يُنْخَل به ، لا نظير له إِلاَّ قولهم مُنْصُل ومُنْصَل ، وهو أَحد ما جاء من الأَدوات على مُفْعل ، بالضم .
      وأَما قولهم فيه مُنْغُل ، فعَلى البدل للمضارعة .
      وانتَخَلْتُ الشيء : استقصبت أَفضله ، وتَنَخَّلْتُه : تَخَيَّرْته .
      ورجل ناخِلُ الصَّدْر أَي ناصحٌ .
      وإِذا نخلْت الأَدوية لتَسْتَصْفي أَجودَها قلت : نَخَلْت وانْتَخَلْت ، فالنَّخْل التَّصْفِية ، والانتِخالُ الاختيار لنفسك أَفضله ، وكذلك التَّنَخُّل ؛

      وأَنشد : تنَخَّلْتُها مَدْحاً لقومٍ ، ولم أَكنْ لِغيرهمُ ، فيما مضَى ، أَتَنَخَّل وانتَخَلْت الشيء : استَقْصَيْت أَفضَله ، وتنَخَّلْته : تخيَّرته .
      وفي الحديث : لا يقبل الله من الدعاء إِلاَّ الناخِلة أَي المنخولة الخالصة ، فاعلة بمعنى مفعولة كماءٍ دافِق ؛ وفيه أَيضاً : لا يقبلُ الله إِلا نخائلَ القلوب أَي النِّيّات الخالصة .
      يقال : نخَلْتُ له النصيحة إِذا أَخلصتها .
      والنَّخْلُ : تَنْخيلُ الثَّلج والوَدْق ؛ تقول : انتَخَلتْ ليلتُنا الثلجَ أَو مطراً غير جَوْد .
      والسَّحاب يَنْخُل البرَدَ والرَّذاذَ ويَنْتَخِلُه .
      والنَّخلة : شجرة التمر ، الجمع نَخْل ونَخِيل وثلاث نَخَلات ، واستعار أَبو حنيفة النخْلَ لشجر النارَجيل تحمِل كَبائِس فيها الفَوْفَل (* قوله « لشجر النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل » كذا في الأصل .
      وعبارة المحكم : لشجر النارجيل وما شاكله ، فقال : أخبرت ان شجرة الفوفل نخلة مثل نخلة النارجيل تحمل كبائس فيها الفوفل إلخ .
      ففي عبارة الأصل سقط ظاهر ) أَمثال التمر ؛ وقال مرة يصف شجر الكاذِي : هو نخْلة في كل شيء من حِليتها ، وإِنما يريد في كل ذلك أَنه يشبه النَّخْلة ، قال : وأَهل الحجاز يؤنثون النخل ؛ وفي التنزيل العزيز : والنخلُ ذاتُ الأَكمام ؛ وأَهل نجد يذكِّرون ؛ قال الشاعر في تذكيره : كنَخْل من الأَعْراض غير مُنَبَّق ؟

      ‏ قال : وقد يُشْبِه غيرُ النَّخْل في النِّبْتة النَّخْلَ ولا يسمى شيء منه نَخْلاً كالدَّوْم والنارَجيل والكاذِي والفَوْفَل والغَضَف والخَزَم .
      وفي حديث ابن عمر : مَثَل المؤمن كمثَل النَّحْلة ، والمشهور في الرواية : كمثل النَّخْلة ؛ بالخاء المعجمة ، وهي واحدة النَّخْل ، وروي بالحاء المهملة ، يريد نحْلة العسَل ، وقد تقدم .
      وأَبو نَخْلة : كنية ؛ قال أَنشده بن جني عن أَبي علي : أُطْلُبْ ، أَبا نخْلة ، مَنْ يأْبُوكا فقد سأَلنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ ، فكلُّهم يَنْفِيكا وأَبو نُخَيلة : شاعر معروف كُنِّي بذلك لأَنه وُلِد عند جِذْع نخلة ، وقيل : لأَنه كانت له نُخَيْلة يَعْتَهِدها ؛ وسماه بَخْدَجٌ الشاعر النُّخَيْلات فقال يهجوه : لاقى النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مِنِّي ، وشَلاًّ لِلِّئام مِشْقَذا (* قوله « للئام » هو رواية المحكم هنا ، وروايته في حنذ : للاعادي ).
      ونَخْلة : موضع ؛ أَنشد الأَخفش : يا نخْلَ ذاتِ السِّدْر والجَراوِلِ ، تَطاوَلي ما شئتِ أَن تَطاوَلي ، إِنَّا سَنَرْمِيكِ بكلِّ بازِلِ جمع بين الكسرة والفتحة .
      ونُخَيْلةُ : موضع بالبادية .
      وبَطن نَخْلة بالحجاز : موضع بين مكة والطائف .
      ونَخْل : ماءٌ معروف .
      وعَين نَخْل : موضع ؛ قال : من المتعرِّضات بعَيْن نخْل ، كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِها سَدِينُ وذو النُّخَيْل : موضع ؛

      قال : قَدَرٌ أَحَلَّكِ ذا النُّخَيْل ، وقد أَرى وأبيَّ مالكِ ذو النُّخَيْل بدار (* قوله : وأبيّ مالك ذو النخيل ؛ هكذا في الأصل ).
      أَبو منصور : في بلاد العرب واديان يُعرفان بالنَّخْلتَين : أَحدهما باليمامة ويأْخذ إِلى قُرى الطائف ، والآخر يأْخذ إِلى ذات عِرْق .
      والمُنَخَّل ، بفتح الخاء مشددة : اسم شاعر ؛ ومن أَمثال العرب في الغائب الذي لا يُرْجى إِيابُه : حتى يَؤُوبَ المُنَخَّل ، كما يقال : حتى يؤُوبَ القارِظ العَنزيّ ؛ قال الأَصمعي : المُنَخَّل رجل أُرسل في حاجة فلم يرجِع ، فصار مثلاً يضرب في كل من لا يرجى ؛ يقال : لا أَفعله حتى يؤُوب المنَخَّل .
      والمتنخِّل : لقب شاعر من هذيل ، وهو مالك بن عُوَيمِر أَخي بني لِحْيان من هذيل .
      وبنو نَخْلان : بطن من ذي الكَلاع ؛ وقول الشاعر : رأَيتُ بها قضيباً فوق دِعْصٍ ، عليه النَّخْل أَيْنَع والكُروم فالنَّخْل ، قالوا : ضرْب من الحُليّ ، والكُرومُ : القلائد ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فدي


    • " فَدَيْتُه فِدًى وفِداء وافْتَدَيْتُه ؛ قال الشاعر : فلَوْ كانَ مَيْتٌ يُفْتَدَى ، لَفَدَيْتُه بما لم تَكُنْ عَنْهُ النُّفُوسُ تَطِيبُ وإِنه لَحَسَنُ الفِدْيةِ .
      والمُفاداةُ : أَن تدفع رجلاً وتأْخذ رجلاً .
      والفِداء : أَن تَشتريه ، فَدَيْته بمالي فِداء وفَدَيْتُه بِنَفْسي .
      وفي التنزيل العزيز : وإن يأْتُوكم أُسارى تَفْدُوهم ؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر أُسارى بأَلف ، تَفْدُوهم بغير أَلف ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب الحضرمي أُسارى تُفادُوهم ، بأَلف فيهما ، وقرأَ حمزة أَسْرى تَفْدُوهم ، بغير أَلف فيهما ؛ قال أَبو معاذ : من قرأَ تَفدوهم فمعناه تَشتَرُوهم من العَدُوِّ وتُنْقِذوهم ، وأَما تُفادُوهم فيكون معناه تُماكِسُون مَن هم في أَيديهم في الثمن ويُماكِسُونكم .
      قال ابن بري :، قال الوزير ابن المعري فَدَى إِذا أَعطى مالاً وأَخذ رجلاً ، وأَفدى إِذا أَعطى رجلاً وأَخذ مالاً ، وفادى إِذا أَعطى رجلاً وأَخذ رجلاً ، وقد تكرر في الحديث ذكر الفِداء ؛ الفِداء ، بالكسر والمد والفتح مع القصر : فَكاكُ الأَسير ؛ يقال : فَداه يَفْدِيه فِداءً وفَدًى وفاداهُ يُفاديه مُفاداة إِذا أَعطى فِداءه وأَنقذه .
      فَداه بنفسه وفدَّاه إِذا ، قاله له : جُعلت فَداك .
      والفِدْيةُ : الفِداء .
      وروى الأَزهري عن نُصَير ، قال : يقال فادَيت الأَسِير وفادَيت الأُسارى ، قال : هكذا تقوله العرب ، ويقولون : فَدَيْتُه بأَبي وأُمي وفَدَيتُه بمالي كأَنه اشتريته وخَلَّصتُه به إِذا لم يكن أَسيراً ، وإِذا كان أَسيراً مملوكاً قلت فادَيْته ، وكان أَخي أَسيراً ففادَيته ؛ كذا تقوله العرب ؛ وقال نُصَيب : ولَكِنَّني فادَيْتُ أُمِّي ، بَعْدَما عَلا الرأْسَ منها كَبْرةٌ ومَشِيب ؟

      ‏ قال : وإِذا قلت فَدَيت الأَسير فهو أَيضاً جائز بمعنى فديته مما كان فيه أَي خلصته منه ، وفاديت أَحسن في هذا المعنى .
      وقوله عز وجل : وفَدَيناه بذِبْح عظِيم أَي جعلنا الذِّبح فِداء له وخَلَّصناه به من الذَّبح .
      الجوهري : الفِداء إِذا كسر أَوله يمدّ ويقصر ، وإِذا فتح فهو مقصور ؛ قال ابن بري : شاهد القصر قول الشاعر : فِدًى لك عَمِّي ، إِنْ زَلِجْتَ ، وخالي ‏

      يقال : ‏ قُمْ : فِدًى لك أَبي ، ومن العرب من يكسر فِداءٍ ، بالتنوين ، إِذا جاور لام الجر خاصة فيقول فِداءٍ لك لأَنه نكرة ، يريدون به معنى الدعاءِ ؛ وأَنشد الأَصمعي للنابغة : مَهْلاً فداءٍ لك الأَقْوامُ كُلُّهُمُ ، وما أُثَمِّرُ من مال ومن وَلَدِ

      ويقال : فَداه وفاداه إِذا أَعطى فِداءَه فأَنْقَذه ، وفَداه بنفسه وفَدّاهُ يُفَدِّيه إِذا ، قال له جُعِلت فَداك .
      وتَفادَوا أَي فَدى بعضهم بعْضاً .
      وافْتَدَى منه بكذا وتَفادى فلان من كذا إِذا تَحاماه وانزَوى عنه ؛ وقال ذو الرمة : مُرِمّين مِنْ لَيْثٍ عَليْه مَهابةٌ ، تَفادى اللُّيُوثُ الغُلْبُ منه تَفادِيا (* قوله « مرمين » هو من أرمّ القوم أَي سكتوا .) والفِدْية والفَدَى والفِداءُ كله بمعنى .
      قال الفراء : العرب تَقْصُرُ الفِداء وتمده ، يقال : هذا فِداؤك وفداك ، وربما فتحوا الفاء إِذا قصروا فقالوا فَداك ، وقال في موضع آخر : من العرب من يقول فَدًى لك ، فيفتح الفاء ، وأَكثر الكلام كسر أَولها ومدّها ؛ وقال النابغة وعَنَى بالرَّبِّ النعمان بن المنذر : فَدًى لَكَ مِنْ رَبٍّ طَريفِي وتالِدِ ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري : فِداء إِذا كُسرت فاؤُه مُدَّ ، وإِذا فُتِحَت قصر ؛ قال الشاعر : مَهْلاً فِداءً لك يا فَضالَهْ ، أَجِرَّه الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ وأَنشد الأَصمعي : فِدًى لك والِدِي وفَدَتْكَ نَفْسِي ومالي ، إِنه مِنكُم أَتاني فكسر وقصر ؛ قال ابن الأَثير : وقول الشاعر : فاغْفِرْ فِداءً لك ما اقْتَفَيْن ؟

      ‏ قال : إِطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة ، لأَنه إِنما يُفْدَى من المَكارِه مَن تلحقه ، فيكون المراد بالفداء التعظيم والإِكبار لأَن الإِنسان لا يُفَدِّي إِلا من يعظمه فَيَبْذُل نفسه له ، ويروى فداءٌ ، بالرفع على الابتداء ، والنصب على المصدر ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : يَلْقَمُ لَقْماً ويُفَدِّي زادَه ، يَرْمِي بأَمْثال القَطا فُؤادَ ؟

      ‏ قال : يبقي زاده ويأْكل من مال غيره ؛ قال ومثله : جَدْح جُوَيْنٍ مِنْ سَوِيقٍ ليس لَه وقوله تعالى : فمن كان منكم مَريضاً أَو به أَذًى من رأْسه ففِدْية مِن صيام أَو صدَقة أَو نُسك ؛ إِنما أَراد فمن كان منكم مريضاً أَو به أَذًى من رأْسه فحلَق فعليه فدية ، فحذف الجملة من الفعل والفاعل والمفعول للدلالة عليه .
      وأَفْداه الأَسيرَ : قَبِلَ منه فِدْيَته ؛ ومنه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، لقريش حين أُسِرَ عثمان بن عبدالله ، الحَكَم بن كَيْسان : لا نُفْدِيكموهما حتى يَقْدَمَ صاحبانا ، يعني سعْد بن أَبي وقَّاص وعُتْبةَ بن غَزْوان .
      والفَداء ، ممدود بالفتح : الأَنبار ، وهو جماعة الطعام من الشعير والتمر والبُر ونحوه .
      والفَداء : الكُدْس من البُر ، وقيل : هو مَسْطَحُ التمر بلغة عبد القيس ؛

      وأَنشد يصف قرية بقلَّة الميرة : كأَنَّ فَداءها ، إِذ جَرَّدُوه وطافُوا حَوْلَه ، سُلَكٌ يَتِيمُ (* قوله « فداءها » هو بالفتح ، وأَما ضبطه في حرد بالكسر فخطأ .) شبه طعام هذه القرية حين جُمع بعد الحَصاد بسُلَك قد ماتت أُمه فهو يتيم ، يريد أَنه قليل حقير ، ويروى سُلَفٌ يتيم ، والسُّلَفُ : ولد الحَجل ، وقال ابن خالويه في جمعه الأَفْداء ، وقال في تفسيره : التمر المجموع .
      قال شمر : الفَداء والجُوخانُ واحد ، وهو موضع التمر الذي يُيَبَّس فيه ، قال : وقال بعض بني مُجاشِع الفَداء التمر ما لم يُكْنَز ؛

      وأَنشد : مَنَحْتَني ، مِنْ أَخْبَثِ الفَداءِ ، عُجْرَ النَّوَى قَليلَةَ اللِّحاءِ ابن الأَعرابي : أَفْدَى الرجلُ إِذا باعَ ، وأَفْدَى إِذا عظُم بدنُه .
      وفَداء كل شيء حَجْمه ، وأَلفه ياء لوجود ف د ي وعدم ف د و .
      الأَزهري :، قال أَبو زيد في كتاب الهاء والفاء إِذا تعاقبا : يقال للرجل إِذا حدَّث بحديث فعدَل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره خُذ على هِدْيَتِك أَي خُذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه ؛ هكذا رواه أَبو بكر عن شمر وقيده في كتابه بالقاف ، وقِدْيَتُك ، بالقاف ، هو الصواب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. فجر
    • " الفَجْر : ضوء الصباح وهو حُمْرة الشمس في سواد الليل ، وهما فَجْرانِ : أَحدهما المُسْتطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذَنَبَ السِّرْحان ، والآخر المُسْتطير وهو الصادق المُنتَشِر في الأُفُقِ الذي يُحَرِّم الأَكل والشرب على الصائم ولا يكون الصبحُ إِلا الصادقَ .
      الجوهري : الفَجْر في آخر الليل كالشَّفَقِ في أَوله .
      ابن سيده : وقد انْفَجَر الصبح وتَفَجَّر وانْفَجَر عنه الليلُ .
      وأَفْجَرُوا : دخلوا في الفَجْر كما تقول : أَصبحنا ، من الصبح ؛

      وأَنشد الفارسي : فما أَفْجَرَتْ حتى أَهَبَّ بسُدْفةٍ عَلاجيمُ ، عَيْنُ ابْنَيْ صُباحٍ تُثيرُها وفي كلام بعضهم : كنت أَحُلّ إِذا أَسحرْت ، وأَرْحَلُ إِذا أَفْجَرْت .
      وفي الحديث : أُعَرّسُ إِذا أَفْجَرْت ، وأَرْتَحِل إِذا أَسْفَرْت أَي أَنزل للنوم والتعريس إِذا قربت من الفجر ، وأَرتحل إِذا أَضاء .
      قال ابن السكيت : أَنت مُفْجِرٌ من ذلك الوقت إِلى أَن تطلع الشمس .
      وحكى الفارسي : طريقٌ فَجْرٌ واضح : والفِجار : الطُّرُقُ مثل الفِجاج .
      ومُنْفَجَرُ الرمل : طريق يكون فيه .
      والفَجْر : تَفْجيرُكَ الماء ، والمَفْجَرُ : الموضع يَنْفَجِرُ منه .
      وانْفَجَر الماءُ والدمُ ونحوهما من السيّال وتَفَجَّرَ : انبعث سائلاً .
      وفَجَرَه هو يَفْجُره ، بالضم ، فَجْراً فانْفَجَرَ أَي بَجَسه فانْبَجَس .
      وفَجَّره : شُدّد للكثرة ؛ وفي حديث ابن الزبير : فَجَّرْت بنفسك أَي نسبتها إِلى الفُجورِ كما يقال فَسَّقْته وكَفَّرْته .
      والمَفْجَرةُ والفُجْرةُ ، بالضم : مُنْفَجَر الماء من الحوض وغيره ، وفي الصحاح : موضع تَفَتُّح الماء .
      وفَجْرَة الوادي : مُتَّسعه الذي ينفجر إِليه الماء كثُجْرتَه .
      والمَفْجَرة : أَرض تطمئنّ فتنفجر فيها أَوْدِية .
      وأَفْجَرَ يَنْبُوعاً من ماء أَي أَخرجه .
      ومَفاجر الوادي : مَرَافضه حبث يرفضُّ إِليه السيل .
      وانْفَجَرَتْ عليهم الدواهي : أَتتهم من كل وجه كثيرة بَغْتة ؛ وانْفَجَر عليهم القومُ ، وكله على التشبيه .
      والمُتَفَجِّر : فرس الحرث بن وَعْلَةَ كأَنه يَتَفَجَّرُ بالعرق .
      والفَجَر : العطاء ولكرم والجود والمعروف ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطاعيمُ للضَّيْفِ حين الشِّتا ءِ ، شُمُّ الأُنوفِ ، كثِيرُو الفَجَرْ وقد تَفَجَّرَ بالكَرم وانْفَجَرَ .
      أَبو عبيدة : الفَجَر الجود الواسع والكرم ، من التَّفَجُّرِ في الخير ؛ قال عمرو بن امرئ القيس الأَنصاري يخاطب مالك بن العجلان : يا مالِ ، والسَّيِّدُ المُعَمَّمُ قد يُبْطِرُه ، بَعْدَ رأْيهِ ، السَّرَفُ نَحْنُ بما عندنا ، وأَنت بما عِندك راضٍ ، والرأْي مختلفُ يا مالِ ، والحَقُّ إِن قَنِعْتَ به ، فالحقُّ فيه لأَمرِنا نَصَفُ خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ ، والحقُّ ، يا مالِ ، غيرُ ما تَصِفُ إِنَّ بُجَيْراً مولىً لِقَوْمِكُمُ ، والحَقُّ يُوفى به ويُعْتَرَف ؟

      ‏ قال ابن بري : وبيت الاستشهاد أَورده الجوهري : خالفتَ في الرأْي كلَّ ذي فَجَرٍ ، والبَغْيُ ، يا مالِ ، غيرُ ما تَصف ؟

      ‏ قال : وصواب إِنشاده : والحق ، يا مال ، غير ما تص ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَنه كان لمالك بن العَجْلان مَوْلى يقال له بُجَيْر ، جلس مع نَفَرٍ من الأَوْس من بني عمرو بن عوف فتفاخروا ، فذكر بُجَيْر مالك بن العجلان وفضله على قومه ، وكان سيد الحيَّيْنِ في زمانه ، فغضب جماعة من كلام بُجير وعدا عليه رجل من الأَوس يقال له سُمَيْر بن زيد ابن مالك أَحد بني عمرو بن عوف فقتله ، فبعث مالك إِلى عمرو بن عوف أَن ابعثوا إِليَّ بسُمَيْر حتى أَقتله بَمَوْلايَ ، وإِلا جَرَّ ذلك الحرب بيننا ، فبعثوا إِليه : إِنا نعطيك الرضا فخذ منا عَقْله ، فقال : لا آخذ إِلا دِيَةَ الصَّريحِ ، وكانت دية الصَّريح ضعف دية المَوْلى ، وهي عشر من الإِبل ، ودِيةُ المولى خمس ، فقالوا له : إِن هذا منك استذلال لنا وبَغْيٌ علينا ، فأَبى مالك إِلا أَخْذَ دِيَةِ الصريح ، فوقعت بينهم الحرب إِلى أَن اتفقوا على الرضا بما يحكم به عمرو بن امرئ القيس ، فحكم بأَن يُعْطى دية المولى ، فأَبى مالك ، ونَشِبَت الحرب بينهم مدة على ذلك .
      ابن الأَعرابي : أَفْجَر الرجلُ إِذا جاء بالفَجَرِ ، وهو المال الكثير ، وأَفْجَرَ إِذا كذب ، وأَفْجَرَ إِذا عصى ، وأَفْجَرَ إِذا كفر .
      والفَجَرُ : كثرة المال ؛ قال أَبو مِحْجن الثقفي : فقد أَجُودُ ، وما مَالي بذي فَجَرٍ ، وأَكْتُم السرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ ‏

      ويروى : ‏ بذي قَنَعٍ ، وهو الكثرة ، وسيأْتي ذكره .
      والفَجَر : المال ؛ عن كراع .
      والفَاجرُ : الكثير المالِ ، وهو على النسب .
      وفَجَرَ الإِنسانُ يَفْجُرُ فَجْراً وفُجوراً : انْبَعَثَ في المعاصي .
      وفي الحديث : إِن التُّجَّار يُبْعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى الله ؛ الفُجَّار : جمع فاجِرٍ وهو المْنْبَعِث في المعاصي والمحارم .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي عنهما ، في العُمْرة : كانوا يَرَوْنَ العمرة في أَشهر الحج من أَفْجَرِ الفُجورِ أَي من أَعظم الذنوب ؛ وقول أَبي ذؤيب : ولا تَخْنُوا عَلَيَّ ولا تَشِطُّوا بقَوْل الفَجْرِ ، إِنَّ الفَجْر حُوبُ يروى : الفَجْر والفَخْر ، فمن ، قال الفَجْر فمعناه الكذب ، ومن ، قال الفَخر فمعناه التَّزَيُّد في الكلام .
      وفَجَرَ فُجُوراً أَي فسق .
      وفَجَر إِذا كذب ، وأَصله الميل .
      والفاجرُ : المائل ؛ وقال الشاعر : قَتَلْتُم فتًى لا يَفْجُر اللهَ عامداً ، ولا يَحْتَويه جارُه حين يُمْحِلُ أَي لا يَفْجُر أَمرَ الله أَي لا يميل عنه ولا يتركه .
      الهوزاني : الافْتِجارُ في الكلام اخْتِراقُه من غير أَن تَسْمعه من أَحد فَتَتَعَلَّمَهُ ؛

      وأَنشد : ‏ نازِعِ القومَ ، إِذا نازَعْتَهُمْ ، بأَرِيبٍ أَو بِحَلاَّفٍ أَيَلْ يَفْجُرُ القولَ ولم يَسْمَعْ به ، وهو إِنْ قيلَ : اتَّقِ اللهَ ، احْتَفَلْ وفَجَرَ الرجلُ بالمرأَة يَفْجُر فُجوراً : زنا .
      وفَجَرَت المرأَة : زنت .
      ورجل فاجِرٌ من قوم فُجَّارٍ وفَجَرَةٍ ، وفَجورٌ من قوم فُجُرٍ ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ؛ وقوله عز وجل : بل يريد الإِنسان ليَفْجُرَ أَمامَهُ ؛ أَي يقول سوف أَتوب ؛ ويقال : يُكْثرُ الذنوبَ ويؤخّر التوبة ، وقيل : معناه أَنه يسوِّف بالتوبة ويقدم الأَعمال السيئة ؛ قال : ويجوز ، والله أَعلم ، ليَكْفُر بما قدّامه من البعث .
      وقال المؤرج : فَجَرَ إِذا ركب رأْسه فمضى غير مُكْتَرِثٍ .
      قال : وقوله ليَفْجُرَ ، ليمضي أَمامه راكباً رأْسه .
      قال : وفَجَرَ أَخطأَ في الجواب ، وفَجَرَ من مرضه إِذا برأَ ، وفَجَرَ إِذا كلَّ بصرُه .
      ابن شميل : الفُجورُ الركوب إِلى ما لا يَحِلُّ .
      وحلف فلان على فَجْرَةَ واشتمل على فَجْرَةَ إِذا ركب أَمراً قبيحاً من يمين كاذبة أَو زِناً أَو كذب .
      قال الأَزهري : فالفَجْرُ أَصله الشق ، ومنه أُخِذَ فَجْرُ السِّكْرِ ، وهو بَثْقُه ، ويسمى الفَجْرُ فَجْراً لانْفِجارِه ، وهو انصداع الظلمة عن نور الصبح .
      والفُجورُ : أَصله الميل عن الحق ؛ قال لبيد يخاطب عمه أَبا مالك : فقلتُ : ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِكَ ، واعْلَمَنْ بأَنك ، إِنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ ، عاثِرُ فأَصْبَحْتَ أَنَّى تأْتِها تَبْتَئِسْ بها ، كِلا مَرْكَبَيها ، تحتَ رِجْلِكَ ، شاجِرُ فإِن تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدِّماً غليظاً ، وإِن أَخَّرْتَ فالكِفْلُ فاجِرُ يقول : مَقْعد الرديف مائل .
      والشاجر : المختلف .
      وأَحْناءَ طَيرِك أَي جوانب طَيْشِكَ .
      والكاذب فاجرٌ والمكذب فاجرٌ والكافر فاجرٌ لميلهم عن الصدق والقصد ؛ وقول الأَعرابي لعمر : فاغفر له ، اللهمَّ ، إِن كان فَجَرْ أَي مال عن الحق ، وقيل في قوله : ليَفْجُرَ أَمامه : أَي ليُكَذِّبَ بما أَمامه من البعث والحساب والجزاء .
      وقول الناس في الدعاء : ونَخْلَع ونترك مَنْ يَفْجُرُك ؛ فسره ثعلب فقال : مَنْ يَفْجُرُك من يعصيك ومن يخالفك ، وقيل : من يضع الشيء في غير موضعه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً استأْذنه في الجهاد فمنعه لضعف بدنه ، فقال له : إِن أَطلقتني وإِلا فَجَرْتُكَ ؛ قوله : وإِلا فَجَرْتُكَ أَي عصيتك وخالفتك ومضيت إِلى الغَزْوِ ، يقال : مال من حق إِلى باطل .
      ابن الأَعرابي : الفَجُور والفاجِرُ المائل والساقط عن الطريق .
      ويقال للمرأَة : يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ ، يريد : يا فاجِرةُ .
      وفي حديث عائشة (* قوله « وفي حديث عائشة » كذا بالأصل .
      والذي في النهاية : عاتكة ،) رضي اللَّه عنها : يا لَفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة ولا يستعمل إِلا في النداء غالباً .
      وفَجارِ : اسم للفَجْرَة والفُجورِ مثل قَطامِ ، وهو معرفة ؛ قال النابغة : إِنا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا : فَحَمَلْتُ بَرَّةَ ، واحتملتَ فَجار ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني : فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ ، وفَجْرَةُ علم غير مصروف ، كما أَن بَرَّةَ كذلك ؛ قال : ووقول سيبويه إِنها معدولة عن الفَجْرَةِ تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ ، وذلك أَن سيبويه أَراد أَن يعرِّف أَنه معدول عن فَجْرَةَ علماً فيريك ذلك فعدل عن لفظ العلمية المراد إِلى لفظ التعريف فيها المعتاد ، وكذلك لو عدلتَ عن بَرَّةَ قلت بَرَارِ كما قلت فَجارِ ، وشاهد ذلك أَنهم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة وقاطمة ، وهما علمان ، فكذلك يجب أَن تكون فَجارِ معدولة عن فَجْرَةَ علماً أَيضاً .
      وأَفْجَرَ الرجلَ : وجده فاجِراً .
      وفَجَرَ أَمرُ القوم : فسد .
      والفُجور : الرِّيبة ، والكذب من الفُجُورِ .
      وقد ركب فلان فَجْرَةَ وفَجارِ ، لا يُجْرَيان ، إِذا كذب وفَجَرَ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُورِ ، وهما في النار ؛ يريد الميل عن الصدق وأَعمال الخير .
      وأَيامُ الفِجارِ : أَيامٌ كانت بين قَيْسٍ وقريش .
      وفي الحديث : كنت أَيام الفِجارِ أَنْبُلُ على عمومتي ، وقيل : أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت بين العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَحَلُّوا الحُرُمات .
      الجوهري : الفِجارُ يوم من أَيام العرب ، وهي أَربعة أَفْجِرَةٍ كانت بين قريش ومَن معها من كِنانَةَ وبين قَيْس عَيْلان في الجاهلية ، وكانت الدَّبْرة على قيس ، وإِنما سَمَّتْ قريش هذه الحرب فِجاراً لأَنها كانت في الأَشهر الحرم ، فلما قاتلوا فيها ، قالوا : قد فَجَرْنا فسميت فِجاراً .
      وفِجاراتُ العرب : مفاخراتها ، واحدها فِجارٌ .
      والفِجاراتُ أَربعة : فِجار الرجل ، وفِجار المرأَة ، وفِجار القِرْد ، وفِجار البَرَّاضِ ، ولكل فِجار خبر .
      وفَجَرَ الراكبُ فُجوراً : مال عن سرجه .
      وفَجَرَ ؛ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : اسْتَحْمَلَه أَعرابي وقال : إِن ناقتي قد نَقِبتْ ، فقال له : كذبتَ ، ولم يحمله ، فقال : أَقْسَمَ بال أَبو حَفْصٍ عُمَرْ : ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ ، فاغفر له ، اللهمَّ ، إِن كان فَجَرْ أَي كذب ومال عن الصدق .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لأَن يُقَدَّمَ أَحدُكم فتُضْرَب عُنُقُه خير له من أَن يَخُوض غَمَراتِ الدنيا ، يا هادي الطريق جُرْتَ ، إِنما الفَجْر أَو البحر ؛ يقول : ان انتظرت حتى يضيء لك الفجرُ أَبْصَرْتَ قصدك ، وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على المكروه ؛ يضرب الفَجْر والبحر مثلاً لغمرات الدنيا ، وقد تقدم البحرُ في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. صغر
    • " الصِّغَرُ : ضد الكبر .
      ابن سيده : الصِّغَر والصَّغارةُ خِلاف العِظَم ، وقيل : الصِّغَر في الجِرْم ، والصَّفارة في القَدْر ؛ صَغُرَ صَغارةً وصِغَراً وصَغِرَ يَصْغَرُ صَغَراً ؛ بفتح الصاد والغين ، وصُغْراناً ؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي : فهو صَغِير وصُغار ، بالضم ، والجمع صِغَار .
      قال سيبويه : وافق الذِين يقولون فَعِيلاً الذين يقولون فُعالاً لاعتِقابِهما كثيراً ، ولم يقولوا صُغَراء ، اسْتَغْنوا عنه بِفِعال ، وقد جُمع الصَّغِير في الشعر على صُغَراء ؛

      أَنشد أَبو عمرو : وللكُبَراءِ أَكْلٌ حيث شاؤوا ، وللصُّغَراء أَكْلٌ واقْتِثامُ والمَصْغُوراءُ : اسم للجمع .
      والأَصاغِرَة : جمع الأَصْغَر .
      قال ابن سيده : إِنما ذكرت هذا لأَنه مِمَّا تلحقه الهاء في حدِّ الجمع إذ ليس منسوباً ولا أَعجميّاً ولا أَهل أَرض ونحوَ ذلك من الأَسباب التي تدخلها الهاء في حدّ الجمع ، لكن الأَصْغَر لما خرج على بناء القَشْعَم وكانوا يقولون القَشاعِمَة أَلحقُوه الهاء ، وقد ، قالوا الأَصاغِر ، بغير هاء ، إِذ قد يفعلون ذلك في الأَعجمي نحو الجَوارِب والكَرابِج ، وإِنما حملهم على تكسيره أَنه لم يتمكَّن في باب الصفة .
      والصُّغْرَى : تأْنيث الأَصْغَر ، والجمع الصُّغَرُ ؛ قال سيبويه : يقال نِسْوَة صُغَرُ ولا يقال قوم أَصاغِر إِلا بالأَلف واللام :، قال : وسمعنا العرب تقول الأَصاغِر ، وإِن شئت قلت الأَصْغَرُون .
      ابن السكيت : ومن أَمثال العرب : المرْء بِأَصْغَرَيْهِ ؛ وأَصْغَراه قلْبُه ولسانه ، ومعناه أَن المَرْءَ يعلو الأُمور ويَضْبِطها بِجَنانه ولسانه .
      وأَصْغَرَه غيره وصَغَّره تَصْغِيراً ، وتَصْغِيرُ الصَّغِير صُغَيِّر وصُغَيِّير ؛ الأُولى على القياس والأُخرى على غير قياس ؛ حكاها سيبويه .
      واسْتَصْغَره : عَدَّه صَغِيراً .
      وصَغَّرَه وأَصْغَرَه : جعلَه صَغِيراً .
      وأَصْغَرْت القِرْبَة : خَرزَتُها صَغِيرة ؛ قال بعض الأَغفال : شُلَّتْ يَدا فارِيَةٍ فَرَتْها ، لَوْ خافَتِ النَّزْع لأَصْغَرَتْها ويروى : لو خافَتِ السَّاقي لأَصْغَرَتْها والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيراً ويكون شفقة ويكون تخصيصاً ، كقول الحُباب بن المنذِر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ وهو مفسر في موضعه .
      والتصغير يجيء بمعانٍ شتًى : منها ما يجيء على التعظيم لها ، وهو معنى قوله : فأَصابتها سُنَيَّة حمراء ، وكذلك قول الأَنصاري : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ، ومنه الحديث : أَتتكم الدُّهَيْماءُ ؛ يعني الفتنة المظلمة فصغَّرها تهويلاً لها ، ومنها أَن يصغُر الشيء في ذاته كقولهم : دُوَيْرَة وجُحَيْرَة ، ومنها ما يجيء للتحقير في غير المخاطب ، وليس له نقص في ذاته ، كقولهم : هلك القوم إِلا أَهلَ بُيَيْتٍ ، وذهبت الدراهم إِلا دُرَيْهِماً ، ومنها ما يجيء للذم كقولهم : يا فُوَيْسِقُ ، ومنها ما يجيء للعَطْف والشفقة نحو : يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ ؛ ومنه قول عمر : أَخاف على هذا السبب (* قوله : « هذا السبب » هكذا في الأَصل من غير نقط ).
      وهو صُدَيِّقِي أَي أَخصُّ أَصدقائي ، ومنها ما يجيء بمعنى التقريب كقولهم : دُوَيْنَ الحائط وقُبَيْلَ الصبح ، ومنها ما يجيء للمدح ، من ذلك قول عمر لعبدالله : كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً .
      وفي حديث عمرو بن دينا ؟

      ‏ قال : قلت لِعُرْوَةَ : كَمْ لَبِثَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة ؟

      ‏ قال : عشراً ، قلت : فابن عباس يقول بِضْعَ عشرةَ سنةً ، قال عروة : فصغَّره أَي استصغر سنَّه عن ضبط ذلك ، وفي رواية : فَغَفَّرَهُ أَي ، قال غفر الله له ، وسنذكره في غفر أَيضاً .
      والإِصغار من الحنين : خلاف الإِكبار ؛ قالت الخنساء : فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ ، لها حَنينانِ : إِصْغارٌ وإِكْبارُ فَإِصْغارُها : حَنِينها إِذا خَفَضته ، وإِكْبارُها : جَنِينها إِذا رَفَعته ، والمعنى لها حَنِينٌ ذو صغار وحَنِينٌ ذُو كبار .
      وأَرضٌ مُصْغِرَة : نَبْتها صغير لم يَطُل .
      وفلان صِغْرَة أَبَوَيْهِ وصِغْرَةُ ولَد أَبويه أَي أَصْغَرهُمْ ، وهو كِبْرَة وَلَدِ أَبيه أَي أَكبرهم ؛ وكذلك فلان صِغْرَةُ القوم وكِبْرَتُهم أَي أَصغرُهم وأَكبرهم .
      ويقول صبيٌّ من صبيان العرَب إِذ نُهِيَ عن اللَّعِب : أَنا من الصِّغْرَة أَي من الصِّغار .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما صَغَرَني إِلا بسنة أَي ما صَغُرَ عَنِّي إِلا بسنة .
      والصَّغار ، بالفتح : الذل والضَّيْمُ ، وكذلك الصُّغْرُ ، بالضم ، والمصدر الصَّغَرُ ، بالتحريك .
      يقال : قُمْ على صُغْرِك وصَغَرِك .
      الليث : يقال صَغِرَ فلان يَصْغَرُ صَغَراً وصَغاراً ، فهو صاغِر إِذا رَضِيَ بالضَّيْم وأَقَرَّ بِهِ .
      قال الله تعالى : حتى يُعْطُوا الجزْية عن يَدٍ وهُمْ صاغِرون ؛ أَي أَذِلاَّءُ .
      والمَصْغُوراء : الصَّغار .
      وقوله عز وجل : سَيُصِيب الذين أَجْرَمُوا صَغار عند الله ؛ أَي هُمْ ، وإِن كانوا أَكابر في الدنيا ، فسيصيبهم صَغار عند الله أَي مَذَلَّة .
      وقال الشافعي ، رحمه الله ، في قوله عز وجل : عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُون ؛ أَي يجري عليهم حُكْمُ المسلمين .
      والصَّغار : مصدر الصَّغِير في القَدْر .
      والصَّاغِرُ : الراضي بالذُّلِّ والضيْمِ ، والجمع صَغَرة .
      وقد صَغُرَ (* قوله : « وقد صغر إلخ » من باب كرم كما في القاموس ومن باب فرح أَيضاً كما في المصباح كما أَنه منهما بمعنى ضد العظم ).
      صَغَراً وصُغْراً وصَغاراً وصَغارَة وأَصْغَرَه : جعله صاغِراً .
      وتَصاغَرَتْ إِليه نفسُه : صَغُرت وتَحاقَرَتْ ذُلاًّ ومَهانَة .
      وفي الحديث : إِذا قلتَ ذلك تَصاغَرَ حتى يكون مثلَ الذُّباب ؛ يعني الشيطان ، أَي ذَلَّ وَامَّحَقَ ؛ قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون من الصِّغَر والصَّغارِ ، وهو الذل والهوان .
      وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر ، رضي الله عنهما : بِرَغْمِ المُنافِقين وصَغَر الحاسِدين أَي ذُلِّهِم وهَوانِهم .
      وفي حديثِ المُحْرِم : يقتل الحيَّة بصَغَرٍ لَها .
      وصَغُرَتِ الشمسُ : مالَتْ للغروب ؛ عن ثعلب .
      وصَغْران : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. فتن
    • " الأَزهري وغيره : جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار ، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ ، وفي الصحاح : إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه ، ودينار مَفْتُون ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحْراقُ ، ومن هذا قوله عز وجل : يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ ؛ أَي يُحْرَقون بالنار ‏ .
      ‏ ويسمى الصائغ الفَتَّان ، وكذلك الشيطان ، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار : الفَتِينُ ، وقيل في قوله : يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ ، قال : يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم ‏ .
      ‏ ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الفِتْنة الاختبار ، والفِتْنة المِحْنة ، والفِتْنة المال ، والفِتْنة الأَوْلادُ ، والفِتْنة الكُفْرُ ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء ، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار ؛ وقيل : الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏ .
      ‏ يقال : فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها ‏ .
      ‏ ابن سيده : الفِتْنة الخِبْرَةُ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين ؛ أي خِبْرَةً ، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها ، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم ، قالوا : الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار ؟ فصارت فتنة لهم ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين ، يقول : لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا ، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏ .
      ‏ ويقال : فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ ، وأَهل الحجاز يقولون : فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها ، وأَهل نجد يقولون : أَفْتَنَتْه ؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين : لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً ، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ ، وقال الأَصمعي : هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ ، وأَجازه أَبو زيد ؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً : إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي ، قال : حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة ، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم ، قالت : مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير ، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول : لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً ، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد : كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : إِعجابُك بالشيء ، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً ، فهو فاتِنٌ ، وأَفْتَنَه ؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة : يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة ؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً : لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به ، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : فتَنَه جعل فيه فِتْنةً ، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه ‏ .
      ‏ قال سيبويه : إِذا ، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ ، وإِذا ، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى أَبو زيد : أُفْتِنَ الرجلُ ، بصيغة ما لم يسم فاعله ، أَي فُتِنَ ‏ .
      ‏ وحكى الأَزهري عن ابن شميل : افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان ، قال : وهذا صحيح ، قال : وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد : فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور ، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً ، وقال أَبو السَّفَر : أَفْتَنْتُه إِفْتاناً ، فهو مُفْتَنٌ ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله ، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ ‏ .
      ‏ قال تعالى : وفتَنَّاك فُتُوناً ‏ .
      ‏ وقد فتَنَ وافْتَتَنَ ، جعله لازماً ومتعدياً ، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً ‏ .
      ‏ والفُتُون أَيضاً : الافْتِتانُ ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ ومنه قولهم : قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ ؛ قال الشاعر : رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ : الفِتْنة ، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون ؛ قال أَبو عبيدة : معنى الباء الطرح كأَنه ، قال أَيُّكم المَفْتُونُ ؛ قال أَبو إِسحق : ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً ، ولا ذلك جائز في العربِية ، وفيه قولان للنحويين : أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ ، مصدر على المفعول ، كما ، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه ، قال بأَيِّكم الفُتون ، وهو الجُنون ، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر ، أَقامَ الباء مقام في ؛ وفي الصحاح : إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى : قل كفى بالله شهيداً ؛ قال : والمَفْتُون الفِتْنةُ ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول ، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره ؛ قال : وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك ، لأَن الأَول في معنى الظرف ، قال ابن بري : إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان ، وليس بمصدر ، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ ‏ .
      ‏ وافْتَتَنَ في الشيء : فُتِن فيه ‏ .
      ‏ وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن : أَراد الفُجُور بهنَّ ‏ .
      ‏ والفِتْنة : الضلال والإِثم ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : المُضِلُّ عن الحق ‏ .
      ‏ والفاتِنُ : الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ ، صفة غالبة ‏ .
      ‏ وفي حديث قَيْلَة : المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ ؛ الفَتَّانُ : الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي ، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان ‏ .
      ‏ قال : والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ ، وجمع الفَتَّان فُتَّان ، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها ، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين ، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم ، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة ، ومن الأَول قوله في الحديث : أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل : فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم ؛ استعملتموها في الفِتْنة ، وقيل : أَنَمْتُموها ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : وفتَنَّاكَ فُتُوناً ؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي ؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج ، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ ؛ قال الزجاج : وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال : لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر ، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم ‏ .
      ‏ وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه ، ومنه قوله عز وجل : وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك ؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً ، قال بعضهم : معناه أَمالته عن القصد ، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ : فسره ثعلب فقال : لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار ، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به ، وقيل : الفِتْنةُ الإِضلال في قوله : ما أَنتم عليه بفاتنين ؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم ؛ قال الفراء : أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ : الجُنون ، وكذلك الفُتُون ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر ، كذلك ، قال أَهل التفسير ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والفِتْنةُ الكُفْر ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : الفَضِيحة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ومن يرد الله فِتْنَتَه ؛ قيل : معناه فضيحته ، وقيل : كفره ، قال أَبو إِسحق : ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه ‏ .
      ‏ والفِتْنة : العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق ، رضي الله تعالى عنه ، فأَعتقه ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : ما يقع بين الناس من القتال ‏ .
      ‏ والفِتْنةُ : القتل ؛ ومنه قوله تعالى : إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا ؛ قال : وكذلك قوله في سورة يونس : على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم ؛ أَي يقتلهم ؛ وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم ، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا ، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ وقوله ، عليه السلام : ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء ؛ يقول : أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏ .
      ‏ والفِتْنةً : الاختِبارُ ‏ .
      ‏ وفتَنَه يَفْتِنُه : اختَبَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين : قيل : معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد ، وقيل : يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه ‏ .
      ‏ والفَتْنُ : الإِحرَاق بالنار ‏ .
      ‏ الشيءَ في الناريَفْتِنُه : أَحرقه ‏ .
      ‏ والفَتِينُ من الأَرض : الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة ، والجمع فُتُنٌ ‏ .
      ‏ وقال شمر : كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون ، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة ؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ : غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ ، على آبارِها ، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة ، وقال بعضهم : الواحدة فَتِينة ، وجمعها فَتِين ؛ قال الكميتُ : ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ ، كالفَتِينا (* قوله « من الحلاف » كذا بالأصل بهذا الضبط ، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة ) ‏ .
      ‏ فحذف الهاء وترك النون منصوبة ، ورواه بعضهم : كالفِتِىنَا ‏ .
      ‏ ويقال : واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ ‏ .
      ‏ وحكى ابن بري : يقال فِتُونَ في الرفع ، وفِتِين في النصب والجر ، وأَنشد بيت الكميت ‏ .
      ‏ والفِتْنَةُ : الإِحْراقُ ‏ .
      ‏ وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ الصَّدْرِ : الوَسْواسُ ‏ .
      ‏ وفِتْنة المَحْيا : أَن يَعَْدِلَ عن الطريق ‏ .
      ‏ وفِتْنَةُ المَمات : أَنْ يُسْأَلَ في القبر ‏ .
      ‏ وقوله عزَّ وجل : إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا ؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان ‏ .
      ‏ وفي حديث الحسن : إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات ؛ قال : فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم ، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم ، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم ، جَزاؤُهم فِتْنةٌ ‏ .
      ‏ قال الله تعالى : أَلم ، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ ؛ جاءَ في التفسير : وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره ، وقيل : وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم ؛ وكذلك قوله تعالى : ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم ؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ : إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر ؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب ، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه ‏ .
      ‏ ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً ، وهو قليل :، قال ابن الأَثير : وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه ، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء ‏ .
      ‏ وفَتَّانَا القَبْرِ : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث الكسوف : وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور ؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير ، من الفتنةِ الامتحان ، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال : أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً ؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل : إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة ، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ ‏ .
      ‏ وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ ؛ قال نابغة بني جَعْدة : هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه ، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد : فَتْنٌ ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ : إِمّا على نَفْسِي وإِما لها ، والعَيْشُ فِتْنَان : فَحُلْوٌ ومُر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الفِتْنُ الناحية ، ورواه غيره : فَتْنانِ ، بفتح الفاء ، أَي حالان وفَنَّانِ ، قال ذلك أَبو سعيد ، قال : ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ ‏ .
      ‏ والفِتانُ ، بكسر الفاء : غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ ؛ قال لبيد : فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي ، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. أمم
    • " الأمُّ ، بالفتح : القَصْد .
      أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه ؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ ، الأَخيراتان على البَدل ؛

      قال : فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه : قَصَدْته ؛ قال رؤبة : أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ ، مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه ).
      وتَيَمَّمْتُهُ : قَصَدْته .
      وفي حديث ابن عمر : مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم .
      يقال : أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً ، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه .
      قال : ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد ، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة ، فإِنه يرجع إِلى أَصله (* قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ).
      ما هو بمعناه ؛ ومنه الحديث : كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ، ويروى يَتَيَمَّمون ، وهو بمعناه ؛ ومنه حديث كعب بن مالك : وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث كعب بن مالك : فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت .
      وفي حديث كعب بن مالك : ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم .
      وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة ، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي ، من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك .
      قال ابن السكيت : قوله : فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً ، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب .
      ابن سيده : والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل ، وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به .
      ابن السكيت : يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً ، قال : ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه ، بالتشديد ، قال : ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته .
      قال : والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا ، وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب ، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي ؛ قال الأَعشى : تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه ، من الأَرض ، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني : يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ، ثم ذكَر سائر اللغات .
      ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة ؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء .
      ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه ؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة : يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له : هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم : واليَمامة القَصْد ؛ قال المرَّار : إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها ، تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها ، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ : دَلِيلٌ هادٍ ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك ، وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ .
      والإِمَّةُ : الحالةُ ، والإِمَّة والأُمَّةُ : الشِّرعة والدِّين .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ؛ قاله اللحياني ، وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز : على إِمَّةٍ .
      قال الفراء : قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ، وهي مثل السُّنَّة ، وقرئ على إِمَّةٍ ، وهي الطريقة من أَمَمْت .
      يقال : ما أَحسن إِمَّتَهُ ، قال : والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك ؛

      وأَنشد لعديّ بن زيد : ثم ، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبور ؟

      ‏ قال : أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه .
      والأُمَّةُ والإِمَّةُ : الدَّينُ .
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين ، أي كانوا على دينٍ واحد .
      قال أَبو إِسحق : وقال بعضهم في معنى الآية : كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار .
      وقال آخرون : كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين .
      وقال آخرون : الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ .
      قال أَبو منصور (* قوله « قال أبو منصور إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله ، قال أبو منصور : الأمة فيما فسروا إلخ ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين .
      والأُمَّةُ : الطريقة والدين .
      يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له ؛ قال الشاعر : وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟ وقوله تعالى : كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ ؛ قال الأَخفش : يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ ؛

      وأَنشد للنابغة : حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً ، وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟ والإِمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ .
      والإِمَّة : النِّعْمة ؛ قال الأَعشى : ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ ، وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ : الهَيْئة ؛ عن اللحياني .
      والإِمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن .
      وقال ابن الأَعرابي : الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه : فهلْ لكُمُ فيكُمْ ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ .
      قال شمر : وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ وأَنشد : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ

      ويقال : ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر : فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول : ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت ، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت ؛ قال ابن بري : ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش ، بفتح الهمزة ، والأَمُّ : القَصْد .
      وقال ابن بُزُرْج :، قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق .
      والأَمُّ : العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش .
      ابن سيده : والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ .
      وتَأَمَّم به وأْتَمَّ : جعله أَمَّةً .
      وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإِمامةُ .
      والإِمامُ : كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين .
      ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم ، قالت طائفة : بكتابهم ، وقال آخرون : بنَبيّهم وشَرْعهم ، وقيل : بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله .
      وسيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمامُ أُمَّتِه ، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها .
      ورئيس القوم : أَمِّهم .
      ابن سيده : والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة .
      وفي التنزيل العزيز : فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر ، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم .
      الأَزهري : أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ ، بهمزة واحدة ، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ ، بهمزيتن ، قال : وكل ذلك جائز .
      قال ابن سيده : وكذلك قوله تعالى : وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة ، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً ، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة ، فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى ، فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة ؛ فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه ، وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة ، وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة ، بهمزتين ، شاذ لا يقاس عليه ؛ الجوهري : الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة ، وأَصله أَأْمِمَة ، على أَفْعِلة ، مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها ، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين ، قال : ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز ، قال : وتصغيرها أُوَيْمة ، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً ، وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب ، وإِمامُ كلِّ شيء : قَيِّمُهُ والمُصْلِح له ، والقرآنُ إِمامُ المُسلمين ، وسَيدُنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمام الأَئِمَّة ، والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ ، وإِمامُ الجُنْد قائدهم .
      وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه ، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين .
      وقال أَبو إِسحق : إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا : هذا أَوَمُّ من هذا ، وبعضهم يقول : هذا أَيَمُّ من هذا ، قال : والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة ، فقيل أَئِمَّة ، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء ، قال : ومن ، قال هذا أَيَمُّ من هذا ، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء ، والذي ، قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة ، كما ، قال في جمع آدَم أَوادم ، قال : وهذا هو القياس ، قال : والذي جَعَلها ياء ، قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً ، وهذا مذهب الأَخفش ، والأَول مذهب المازني ، قال : وأَظنه أَقْيَس المذهَبين ، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق ، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما ، قال : ولا أَقول إِنها غير جائزة ، قال : والذي بَدَأْنا به هو الاختيار .
      ويقال : إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا .
      وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً .
      وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به .
      والإِمامُ : المِثالُ ؛ قال النابغة : أَبوه قَبْلَه ، وأَبو أَبِيه ، بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب : ما يَتعلَّم كلَّ يوم .
      وإِمامُ المِثال : ما امْتُثِلَ عليه .
      والإِمامُ : الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء ، وهو من ذلك ؛

      قال : وخَلَّقْتُه ، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء ؛ يصف سَهْماً ؛ يدل على ذلك قوله : قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ ، عن القَصْدِ ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح : الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء .
      وإِمامُ القِبلةِ : تِلْقاؤها .
      والحادي : إمامُ الإِبل ، وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها .
      والإِمامُ : الطريقُ .
      وقوله عز وجل : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز ، يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ .
      والإِمامُ : الصُّقْعُ من الطريق والأَرض .
      وقال الفراء : وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين ، يقول : في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع .
      والأَمامُ : بمعنى القُدّام .
      وفلان يَؤمُّ القومَ : يَقْدُمهم .
      ويقال : صَدْرك أَمامُك ، بالرفع ، إِذا جَعَلْته اسماً ، وتقول : أَخوك أَمامَك ، بالنصب ، لأَنه صفة ؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً : فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ : خَلْفُها وأَمامُها (* قوله « فعدت كلا الفرجين » هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة ، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج ، ومثله كذلك في معلقة لبيد ).
      يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ .
      وكِلا فَرْجَيها : وهو خَلْفُها وأَمامُها .
      تَحْسِب أَنه : الهاء عِمادٌ .
      مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها .
      وقال أَبو بكر : معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم ، أُخِذ من الأَمامِ .
      يقال : فُلانٌ إِمامُ القوم ؛ معناه هو المتقدّم لهم ، ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين ، ويكون الكتابَ ، قال الله تعالى : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم ، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ ؛ قال الله تعالى : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، ويكون الإِمامُ المِثالَ ، وأَنشد بيت النابغة : بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال ؛ وقال لبيد : ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل : إِمامُ السَّفْر .
      وقوله عز وجل : وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً ؛ قال أَبو عبيدة : هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله : في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ .
      وقل : الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، وقيل : هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم ق ؟

      ‏ قالوا إِمامان ، وإِنما هو جمع مُكَسَّر ؛ قال ابن سيده : أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي ، قال : وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً ، قال : والأُمَّةُ الإِمامُ .
      الليث : الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ ؛ يقال : فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة ؛ قال أَبو منصور : الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ ؛ يقال : فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة ، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به ، على البدَل كراهية التضعيف ؛

      وأَنشد يعقوب : نَزُورُ امْرأً ، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي ، وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ : القَرْن من الناس ؛ يقال : قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ .
      وأُمَّةُ كل نبي : مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ .
      الليث : كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه ، وقيل : أُمة محمد ، صلى الله عليهم وسلم ، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر ، قال : وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة .
      وقال غيره : كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة ، والأُمَّةُ : الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ .
      وفي التنزيل العزيز : وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم ؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً ، يُريدُ ، والله أعلم ، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك .
      وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ .
      وفي الحديث : لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها ، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم ، وورد في رواية : لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها ؛ يعني بها الكلاب .
      والأُمُّ : كالأُمَّةِ ؛ وفي الحديث : إن أَطاعُوهما ، يعني أبا بكر وعمر ، رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم ، وقيل ، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه ، في الدُّعاء عليه ، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان ، فهو أُمَّةٌ وحده .
      وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن ، على نبينا وعليه السلام ، أُمَّةً ؛ والأُمَّةُ : الرجل الذي لا نظِير له ؛ ومنه قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله ؛ وقال أبو عبيدة : كان أُمَّةً أي إماماً .
      أَبو عمرو الشَّيباني : إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة : فلان بإِمَّةٍ ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة ، وأصل هذا الباب كله من القَصْد .
      يقال : أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته ، فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد ، ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه ، ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس ؛ قال النابغة : وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي : ذو إمَّةٍ ، فمن ، قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن ، قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه ، قال : ومعنى الأُمَّةِ القامة (* قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك ).
      وأُمُّ الكِتاب : فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة ، وقال الزجاج : أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب ، وقيل : اللَّوْحُ المحفوظ .
      التهذيب : أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض ، وجاء في الحديث : أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي (* قوله « وأم شملة الشمس » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في مادة شمل : أن أم شملة كنية الدنيا والخمر )، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ ، وأُم لَيْلى الخَمْر ، ولَيْلى النَّشْوة ، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا ، وأُم جرذان النخلة ، وأُم رَجيه النحلة ، وأُمُّ رياح الجرادة ، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة ، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة ، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ ، وكذلك شَعْواء ، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا ، وهي أُمُّ وافِرَةَ ، وأُمُّ وافرة البيره (* قوله « وأم خبيص إلخ »، قال شارح القاموس قبلها : ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا ، لكن في القاموس : أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست )، وأُم سمحة العنز ، ويقال للقِدْر : أُمُّ غياث ، وأُمُّ عُقْبَة ، وأُمُّ بَيْضاء ، وأُمُّ رسمة ، وأُمُّ العِيَالِ ، وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة ، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه ، وأُمُّ خبيص (* قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ ).
      يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك ، وقيل : فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة .
      وفي الحديث : اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث ؛ وقال شمر : أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث ، قال : وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض ، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر .
      ابن شميل : الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ .
      والمَأْمُومُ من الإبِل : الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ ؛ قال الراجز : ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ، ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ، ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ

      ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ .
      والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه ، وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ ؛ قال أَبو إسحق : معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه ، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة ، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار .
      وفي الحديث : إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب ؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب ، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى .
      وفي الحديث : بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة ؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ؛ ومنه قوله : بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم .
      والأُمِّيُّ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛

      قال : ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا ، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان ، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب ، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً ، تارة بعد أُخْرَى ، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه ، وكان "

    المعجم: لسان العرب



معنى ليفرشخا في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* فرشخ فرشخة. فتح ما بين رجليه.
الرائد
* فرشخ. سكون البرد أو نحوه، إنكساره.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: