وصف و معنى و تعريف كلمة ليقنوهم:


ليقنوهم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على لام (ل) و ياء (ي) و قاف (ق) و نون (ن) و واو (و) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح ليقنوهم في معاجم اللغة العربية:



ليقنوهم

جذر [قنو]

  1. أُقَن : (اسم)
    • أُقَن : جمع أُقْنَةُ
  2. لَقَن : (اسم)
    • اللَّقَنُ : شبهُ طَسْتٍ من نُحاس أَو صُفْر ضيِّقُ القاعِ متَّسعُ الأعلى
    • مصدر لقِنَ
  3. لَقُنَ : (فعل)
    • لَقُنْتُ، أَلْقُنُ، مصدر لَقَانَةٌ
    • لَقُنَ الوَلَدُ : كَانَ عَاقِلاً ذَكِيّاً
  4. لَقِن : (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لقِنَ
    • هو ثَقِفٌ لَقِنٌ: فَهِمٌ حَسَنُ التَّلَقُّن لما يسمعه


  5. لَقِن : (اسم)
    • لَقِن : فاعل من لقِنَ
  6. لقِنَ : (فعل)
    • لقِنَ يَلقَن ، لَقَنًا ولَقَانةً ، فهو لَقِن ، والمفعول مَلْقون
    • لقِن المعنى/ لقِن الدرسَ :فهِمه سريعًا لقِن الأصمُّ حديثهم من حركات شفاههم وأيديهم
    • لقِن منه الكلامَ: أخذه من لفظه وفَهِمَهُ
    • لَقِنَ الوَلَدُ : عَقَلَ، ذَكا
  7. لقَّنَ : (فعل)
    • لقَّنَ يلقِّن ، تلقينًا ، فهو مُلقِّن ، والمفعول مُلقَّن
    • لقَّنه الكلامَ: ألقاه عليه ليُعيدَه، فهَّمه إيّاه، درّبَه وعلّمه بالتكرار
    • لقَّنه درسًا: نصحَه بشدّة وبصورة مباشرة، أملى عليه ما يتّعظ به
    • لقَّن الممثِّلَ على المسرح: ذكَّره ما يقوله بصوت خَفيّ
    • لقَّن المحتَضرَ: نطق أمامه بالشَّهادتين لينطق بهما، لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ(حديث): والمراد بالموتى هنا المُحْتَضَرُون
    • لقَّن الميِّتَ: ذكَّرهَ عَقِبَ دفنه ما يجيب به المَلَكَيْن حين يسألانه
,
  1. طَرْفُ
    • ـ طَرْفُ : العَيْنُ ، لا يُجْمَعُ ، لأَنه في الأصْلِ مَصْدَرٌ ، أو اسمٌ جامعٌ للبَصَرِ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ، وقيلَ : أطْرافٌ ، وكَوْكبانِ يَقْدُمانِ الجَبْهَةَ ، سُمِّيا بذلك لأَنَّهُما عَيْنا الأَسَدِ ، يَنْزِلُهما القَمَرُ ، واللَّطْمُ باليَدِ ، والرَّجُلُ الكَريمُ ، ومُنْتَهَى كُلِّ شيءٍ .
      ـ بَنُو طَرْفٍ : قَوْمٌ باليَمَنِ ،
      ـ طِرْفُ : الكَريمُ الطَّرَفَيْنِ مِنَّا ، ج : أطْرافٌ ، ومن غَيْرنا ج : طُروفٌ ، والكَريمُ من الخَيْلِ ، أو الكَريمُ الأَطْرافِ من الآباءِ والأُمَّهاتِ ، أو نَعْتٌ للذُّكورِ خاصَّةً ، ج : طُروفٌ وأطْرافٌ ، أو المُسْتَطْرِفُ الذي ليس من نِتاجِ صاحِبِه ، وهي طِرْفَةٌ ، وما كان في أكْمامِهِ من النَّباتِ ، والحَديثُ من المالِ ، كالطَّارِفِ والطَّريفِ والمُطْرِف ، والرَّجُلُ لا يَثْبُتُ على صُحْبَةِ أحَدٍ لِمَلَلِهِ ، والجَمَلُ يَنْتَقِلُ من مَرْعىً إلى مَرْعىً .
      ـ رَجُلٌ طِرْفٌ في نَسَبِهِ : حَديثُ الشَّرَفِ ، كأنَّهُ مُخَفَّفٌ من طَرِفٍ ، والرَّغيبُ العَيْنِ الذي لا يَرَى شيئاً إِلاَّ أحبَّ أنْ يكونَ له .
      ـ امرأةٌ طِرْفُ الحَديثِ : حَسَنَتُهُ ، يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ سَمِعَهُ ،
      ـ طُرْفُ : جَمْعُ طِرافٍ وطَريفٍ .
      ـ طَرْفَةُ : نَجْمٌ ، ونُقْطَةٌ حَمْراءُ من الدَّمِ تَحْدُثُ في العَيْنِ من ضَرْبَةٍ وغيرِها ، وسِمَةٌ لا أطْرافَ لَها ، إِنَّما هي خَطُّ .
      ـ طَرْفاءُ : شَجَرٌ ، وهي أرْبَعَةُ أصْناف ، منها الأَثْلُ ، الواحدَةُ : طَرْفاءَةٌ وطَرَفَةٌ ، وبها لُقِّبَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ ، واسْمُهُ : عَمْرٌو ، أو لُقِّبَ بِقَوْلِه : لا تُعْجِلا بالبُكاءِ اليَوْمَ مُطَّرِفا **** ولا أميرَيْكُما بالدارِ إِذْ وقَفَا ، وفي الشُّعَراءِ : طَرَفةُ الخُزَيمِيُّ من بَني خُزَيمةَ بنِ رَواحَةَ ، وطَرَفَةُ العامِرِيُّ من بني عامِرِ بنِ رَبيعَةَ ، وطَرَفَةُ ابنُ ألاءَةَ بنِ نَضْلَةَ الفَلَتانِ بنِ المنْذِرِ ، وطَرَفَةُ بنُ عَرْفَجَة الصَّحابِيُّ ، أُصيبَ أنْفُهُ يَوْمَ الكُلابِ ، فاتَّخَذَها من وَرِقٍ ، فأنْتَنَ ، فَرُخِّصَ له في الذَّهَبِ .
      ـ مَسْجِدُ طَرَفَةَ : معروف .
      ـ تَميمُ بنُ طَرَفَةَ : مُحَدِّثٌ .
      ـ امرَأةٌ مَطْروفَةٌ بالرِجالِ : طَمَحَتْ عَيْنُها إِلَيْهِمْ ، أو لا تَنْظُرُ إِلاَّ إِلَيْهِمْ .
      ـ مَطْروفٌ : عَلَمٌ .
      ـ جاءَ بطارِفَةِ عَيْنٍ : بمالٍ كَثيرٍ .
      ـ طَوارِفُ : العُيونُ ،
      ـ طَوارِفُ من السِباعِ : التي تَسْتَلِبُ الصَّيْدَ ،
      ـ طَوارِفُ من الخِباءِ : ما رَفَعْتَ من جَوانِبِهِ لِلنّظَرِ إلى خارجٍ .
      ـ طَرَفَهُ عنه يَطرِفُهُ : صَرَفَهُ ، ورَدَّهُ ،
      ـ طَرَفَ بَصَرَهُ : أطْبَقَ أحَدَ جَفْنَيْهِ على الآخَرِ .
      ـ طَرَفَ بِعَيْنِهِ : حَرَّكَ جَفْنَيْها ، المَرَّةُ منه : طَرْفَةٌ ،
      ـ طَرَفَ عَيْنَهُ : أصابها بشيءٍ فَدَمَعَتْ ، وقد طُرِفَتْ ، فهي مَطْروفَةٌ ، والاسْمُ : الطُّرْفَةُ .
      ـ ما بَقِيَتْ منهم عَيْنٌ تَطْرِفُ : ماتوا وقُتِلوا .
      ـ طُرْفَةُ : الاسْم من الطَّريف والمُطْرِفِ والطارِفِ : للمالِ المُسْتَحْدَثِ .
      ـ طَرِيفُ : ضِدُّ القُعْدُدِ ، وقد طَرُفَ فيهما ، والغَريبُ من الثَّمَرِ وغيرِه .
      ـ طَريفٌ بنُ مُجالِدٍ : تابِعِيٌّ ، وُثِّقَ ، أو صَحابِيٌّ ،
      ـ طَريفٌ بنُ تميمٍ العَنْبَرِي : شاعِرٌ ،
      ـ طَريفٌ بنُ شِهابٍ : ضَعيفٌ .
      ـ طَريفَةُ من النَّصِيِّ : إذا ابْيَضَّ ، أو إذا اعْتَمَّ وتَمَّ .
      ـ أرْضٌ مَطْروفَةٌ : كثيرَتُها .
      ـ طُرَيْفَةُ : ماءَةٌ بأسْفَلِ أرْمامِ ،
      ـ طُرَيْفَةُ بنُ حاجِزٍ : صَحابيٌّ .
      ـ طُرَيْفٌ : موضع بالبَحْرَيْنِ ، واسْمٌ ،
      ـ طِرْيَفُ : موضع باليَمَنِ .
      ـ طَرائِفُ : بِلادٌ قَريبةٌ من أعْلامِ صُبْحٍ ، وهي جِبالٌ مُتَناوِحَةٌ .
      ـ طَرَفُ : الناحِيَةُ ، وطائِفَةٌ مِنَ الشيءِ ، والرجلُ الكَريمُ .
      ـ أَطْرافُ : الجَمْعُ ،
      ـ الأَطْرافُ من البَدَنِ : اليَدانِ والرِجْلانِ والرأسُ ،
      ـ أَطْرافُ من الأرض : أشْرافُها وعُلَماؤُها ،
      ـ أَطْرافُ مِنكَ : أبَواكَ ، وإِخْوَتُكَ وأعْمامُكَ ، وكُلُّ قَريبٍ مَحْرَمٍ .
      ـ '' لا يَدْرِي أيُّ طَرَفَيْهِ أطْوَلُ '': ذَكَرِهِ ولِسانِهِ ، أو نَسَبِ أبيهِ وأُمِّهِ .
      ـ لا يَمْلِكُ طَرَفَيْهِ : فَمَهُ واسْتَهُ إذا شَرِبَ الدَّواءَ أو سَكِرَ .
      ـ أطْرافُ العَذارَى : ضَرْبٌ من العِنَبِ .
      ـ ذو الطَّرَفَيْنِ : من الحَيَّاتِ ، لها إِبْرَتانِ إِحْداهُما في أنْفِها والأُخْرَى في ذَنَبِها ، تَضْرِبُ بهما فلا تُطْني .
      ـ طَرَفاتُ : بَنو عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ ، قُتِلوا بصِفِّينَ ، وهُم : طَريفٌ وطَرَفَةُ ومُطَرِّفٌ .
      ـ طَرِفَتِ الناقةُ : رَعَتْ أطْرافَ المَرْعَى ، ولم تَخْتَلِطْ بالنُّوقِ ، كتَطَرَّفَتْ ، والطَّرِفُ ،
      ـ طَرِفُ : ضِدُّ القُعْدُدِ ، ومَنْ لا يَثْبُتُ على امرأةٍ ولا صاحبٍ ، وموضع على ستَّةٍ وثلاثينَ ميلاً من المَدينةِ .
      ـ ناقةٌ طَرِفَةٌ : لا تَثْبُتُ على مَرْعىً واحِدٍ ، وتَحاتَّ مُقَدَّمُ فيها هَرَماً ،
      ـ في الحديثِ : '' كان إذا اشْتَكَى أحَدٌ من أهلِ بَيْتِه ، لم تَزَلِ البُرْمَةُ على النارِ حتى يأتِيَ على أحَدِ طَرَفَيْه '': البُرْءِ أو المَوْتِ ، لأنهما غايَتا أمْر العَليلِ .
      ـ طِرافُ : بَيْتٌ من أدَمٍ ، وما يُؤْخَذُ من أطْرافِ الزَّرْعِ ، والسِبابُ .
      ـ تَوارَثوا المَجْدَ طِرافاً : عن شَرَفٍ .
      ـ مِطْرافُ : الناقةُ التي لا تَرْعَى مَرْعىً حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَهُ .
      ـ مُطْرَفُ : رِداءٌ من خَزٍّ مُرَبَّعٌ ، ذو أعْلامٍ ، ج : مَطارفُ .
      ـ طَرَّافُ : عَلَمٌ .
      ـ أطْرَفَ البَلَدُ : كثُرَتْ طَريفَتُه ،
      ـ أطْرَفَ الرجُلُ : طابَقَ بين جَفْنَيْهِ ،
      ـ أطْرَفَ فلاناً : أعْطاهُ ما لم يُعْطِ أحَدٌ قَبْلَكَ ، الاسمُ : الطُّرْفَةُ .
      ـ مُطْرَفٌ : لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ عُثْمانَ لحُسْنِهِ .
      ـ فَعَلْتُهُ في مُطَرَّفِ الأَيَّامِ ، وفي مُسْتَطْرَفِها : في مُسْتَأنَفِها .
      ـ مُطَرَّفُ من الخَيْلِ : الأَبْيَضُ الرأسِ والذَّنَبِ ، أو أسْوَدُهُما وسائِرُهُ مُخالِفٌ ذلك ،
      ـ مُطَرَّفَةُ : الشاةُ اسْوَدَّ طَرَفُ ذَنَبِها ، وسائِرُها أبْيَضُ .
      ـ طَرَّفَ تَطْريفاً : قاتَلَ حَوْلَ العَسْكَرِ ، لأنه يَحْمِلُ على طَرَفٍ منهم ، وبه سُمِّيَ الرجُلُ : مُطَرِّفاً ،
      ـ طَرَّفَ البَعيرُ : ذَهَبَتْ سِنُّهُ ،
      ـ طَرَّفَ على الإِبِلِ : رَدَّ على أطرافها ،
      ـ طَرَّفَ الخَيْلَ : رَدَّ أوائِلَها ،
      ـ طَرَّفَتِ المرأةُ بَنانَها : خَضَبَتْ .
      ـ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله ابنِ مُطَرِّفٍ : شيخُ البخارِيِّ ،
      ـ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الشخِّيرِ : تابعيٌّ .
      ـ مُطَرِّفُ ابنُ طَريفٍ ، وابنُ مَعْقِلٍ ، وابنُ مازِنٍ : محدِّثونَ .
      ـ اطَّرَفْتُ الشيءَ : اشْتَرَيْتُه حَديثاً .
      ـ اخْتَضَبَتِ المرأةُ تَطاريفَ : أطْرافَ أصابعها ،
      ـ اسْتَطْرَفَه : عَدَّه طَريفاً ،
      ـ اسْتَطْرَفَ الشيءَ : اسْتَحْدَثَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَطَعَهُ
    • ـ قَطَعَهُ ، قَطْعاً ومَقْطَعاً وتِقِطَّاعاً : أبانَهُ ،
      ـ قَطَعَ النَّهْرُ قَطْعاً وقُطوعاً : عَبَرَهُ أو شَقَّه ،
      ـ قَطَعَ فلاناً بالقَطيع : ضَرَبَهُ به ،
      ـ قَطَعَ بالحُجَّة : بَكَّتَه ، كأَقْطَعَه ،
      ـ قَطَعَ لسانَه : أسْكَتَه بإحسانِه إليه ،
      ـ قَطَعَ ماءُ الرَّكِيَّة قُطوعاً وقَـطاعاً وقِـطاعاً : ذَهَبَ ، كانْقَطَع ، وأقْطَعَ ،
      ـ قَطَعَ الطيرُ قُطوعاً وقَطاعاً وقِـطاعاً : خَرَجَتْ من بلاد البَرْدِ إلى الحَرِّ ، فهي قَواطِعُ ذَواهِبُ أو رَواجِعُ ،
      ـ قَطَعَ رَحِمَهُ قَطْعاً وقَطيعَةً ، فهو رجلٌ قُطَعٌ وقُطَعَةٌ : هَجَرَهَا ، وعَقَّها .
      ـ بينَهما رَحِمٌ قَطْعاءُ : إذا لم تُوصَلْ ،
      ـ قَطَعَ فلانٌ الحَبْلَ : اخْتَنَقَ ، ومنه قوله تعالى : { ثم ليَقْطَعْ }، أي : ليَخْتَنِقْ ،
      ـ قَطَعَ الحَوْضَ : مَلأَهُ إلى نِصْفِه ثم قَطَعَ عنه الماءَ ،
      ـ قَطَعَ عُنُقَ دابَّتِه : باعَها .
      ـ قَطَعَنِي الثَّوْبُ : كفانِي لتَقْطِيعِي ، كقَطَّعَنِي وأقْطَعَنِي .
      ـ قًطِعُ وقَطُعَ قَطاعةً : لم يَقْدِرْ على الكلامِ ،
      ـ قًطِعُ لسانُهُ : ذهَبَتْ سَلاطَتُهُ ،
      ـ قَطِعَتِ اليدُ ، قَطَعاً وقَطعَةً وقُطْعاً : انْقَطَعَتْ بداءٍ عَرَضَ لها .
      ـ أقْطوعةُ : شيءٌ تَبْعَثُه الجاريةُ إلى أُخْرَى عَلامَةَ أنها صارَمَتْها .
      ـ لَبَنٌ قاطِعٌ : حامِضٌ .
      ـ قُطِعَ بزيدٍ ، فهو مقْطوعٌ به : عَجَزَ عن سَفَرِه بأيِّ سَبَبٍ كان ، أو حِيلَ بينَه وبين ما يُؤَمِّلُه .
      ـ مَقْطوعُ : شِعْرٌ في آخرِهِ وَتِدٌ ، فأُسْقِطَ ساكِنُه ، وسُكِّنَ مُتَحَرِّكهُ .
      ـ ناقةٌ قَطوعٌ : يُسْرِعُ انْقِطاعُ لَبَنِها .
      ـ قُطَّاعُ الطريقِ : اللُّصوصُ ، كالقُطْعِ .
      ـ قَطِعُ : من يَنْقَطِعُ صَوْتُه .
      ـ مِقْطاعُ : من لا يَثْبُتُ على مُؤاخاةٍ ، وبئرٌ يَنْقَطِعُ ماؤُها سريعاً .
      ـ قَطيعُ : الطائفةُ من الغَنَمِ والنَّعَم ، ج : الأَقْطاعُ ، والقُطْعانُ ، والقِطاعُ ، والأَقاطِيعُ على غيرِ قِياسٍ ، والسَّوْطُ المُنْقَطِعُ طَرَفُه ، والنَّظيرُ ، والمِثْلُ ، ج : قُطَعاءُ ، والقضِيبُ تُبْرَى منه السِّهامُ ، ج : قُطْعانٌ وأقْطِعَةٌ وقِطاعٌ وأقْطُعٌ وأقاطِعُ وقُطُعٌ ، وما تَقَطَّعَ من الشجرِ ، كالقِطْعِ ، والكثيرُ الاحْتِراقِ .
      ـ هو قَطيعُ القِيامِ : مُنْقَطِعٌ ، مَقْطوعُ القِيامِ ضَعْفاً أو سِمَناً ،
      ـ امرأةٌ قَطيعُ الكلامِ : غيرُ سَلِيطةٍ ، وقد قَطُعَتْ ،
      ـ هو قَطيعُهُ : شَبيهُه في خُلُقِه وقَدِّه .
      ـ قَطيعةُ : الهِجْرانُ ، كالقَطْعِ ، ومَحالُّ ببَغْدادَ أقْطَعَها المنصورُ أُناساً من أعْيانِ دَوْلَتِه ، لِيَعْمُرُوها ويَسْكُنوها ، وهي : قَطيعةُ إسحاقَ الأزْرَقِ ،
      قَطيعةُ أمِّ جعفرٍ زُبَيْدَةَ بنتِ جعفرِ بنِ المنصورِ ، ومنها : إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ المحدِّثُ ،
      و قَطيعةُ بني جِدارٍ ، بَطْنٍ من الخَزْرَجِ ، وقد يُنْسَبُ إلى هذه القَطيعةِ جِدارِيٌّ ،
      و قَطيعةُ الدقيقِ ، ومنها : أحمدُ ابنُ جعفرِ بنِ حَمْدانَ المُحَدِّثُ ، وقَطيعَتَا الرَّبيعِ بنِ يونُسَ الخَارِجَةُ والدَّاخِلَةُ ، ومنها : إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ ابنِ يَعْمُرَ المُحَدِّثُ ،
      و قَطيعةُ رَيْسانَةَ ،
      و قَطيعةُ زُهَيْرٍ ،
      و قَطيعةُ العَجَمِ بَيْنَ بابِ الحَلْبَةِ وبابِ الأَزَجِ ، منها : أحمدُ ابنُ عُمَرَ ، وابْنُهُ مُحمدٌ الحافِظانِ ،
      و قَطيعةُ العَكِّيِّ ،
      و قَطيعةُ عيسى بنِ عَليٍّ عمِّ المَنْصورِ ، ومنها : إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الهَيْثَمِ ،
      و قَطيعةُ الفُقَهاءِ ، وهذه بالكَرْخ ، منها : إبراهيمُ بنُ منصورٍ المحدِّثُ ،
      و قَطيعةُ أبي النَّجْمِ ،
      و قَطيعةُ النصارَى .
      مَقْطَعُ الرَّمْلِ : حيثُ لا رمْلَ خَلْفَه ، ج : مَقاطِعُ .
      ـ مَقاطِعُ الأوْدِيَةِ : مآخيرُها ،
      ـ مَقاطِعُ من الأنْهارِ : حيثُ يُعْبَرُ فيه منها ،
      ـ مَقاطِعُ من القرآنِ : مَواضِعُ الوُقُوفِ .
      ـ مَقْطَعُ : مَوْضِعُ القَطْعِ ، كالقُطْعَةِ والقُطَعَةِ .
      ـ مَقْطَعُ الحَقِّ : مَوْضِعُ الْتِقاءِ الحُكْمِ فيه ،
      ـ مَقْطَعُ الحَقِّ : ما يُقْطَعُ به الباطِلُ .
      ـ مِقْطَعٌ : ما يُقْطَعُ به الشيءُ .
      ـ قِطْعُ : نَصْلٌ صَغيرٌ عَريضٌ ، ج : أقْطُعٌ وأقطاعٌ وقِطاعٌ ، وظُلْمَةُ آخِرِ الليلِ ، أو القِطْعَةُ منه ، كالقِطَع ، أو من أوَّلِهِ إلى ثُلُثِهِ ، والرَّديءُ من السِّهامِ ، والبِساطُ ، أو النُّمْرُقَةُ ، أو طِنْفِسَةٌ يَجْعَلُها الراكِبُ تَحْتَهُ وتُغَطِّي كَتِفَيِ البعيرِ ، ج : قُطوعٌ وأقْطاعٌ .
      ـ ثوبٌ قِطْعٌ وأقْطاعٌ : مَقْطوعٌ .
      ـ قُطْعُ : البُهْرُ ، وانقِطاعُ النَّفَسِ ، قُطِعَ فهو مَقْطُوعٌ ، وجَمْعُ الأقْطَعِ والقَطيعِ .
      ـ أصابَهُم قُطْعٌ وقُطْعَةٌ ، أو تُكسَرُ الأولَى : إذا انْقَطَعَ ماءُ بِئْرِهِم في القَيْظِ .
      ـ قِطْعَةُ : الطائِفةُ من الشيءِ ، وبلا لام ، مَعْرِفَةً : الأُنْثَى من القَطا ، ****
      ـ قُطْعَةُ : بَقِيَّةُ يَدِ الأَقْطَعِ ، وطائِفَةٌ تُقْطَعُ مِنَ الشيء ، كالقُطاعَةِ ، أو هذه مُخْتَصَّةٌ بالأَديمِ ، والحُوَّارَى ونُخَالَتُهُ ، والطائِفَةُ من الأرضِ إذا كانت مَفْروزَةً ، ولُثْغَةٌ في طَيِّئٍ ، كالعَنْعَنَةِ في تَمِيمٍ ؛ وهو أنْ يَقُولَ : يا أبا الحَكَا ، يُريدُ يا أبا الحَكَمِ .
      ـ بنُو قُطْعَةَ : حَيٌّ ، والنِّسْبَةُ : قُطْعِيٌّ ،
      ـ قُطَيْعَةٌ : ابنُ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ ، أبو حَيٍّ ، ولَقَبُ عَمْرِو بن عُبَيْدَةَ بن الحارِثِ بن سامَةَ بن لُؤَيٍّ .
      ـ قُطَعاتُ الشَّجَرِ ، وقُطَعاتٌ وقُطُعاتٌ : أطْرافُ أُبَنِها التي تَخْرُجُ منها إذا قُطِعَتْ .
      ـ قُطَاعَةُ : اللُّقْمَةُ ، وما سَقَطَ من القَطْعِ .
      ـ قُطَيْعاءُ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ ، أو الشِّهْريزُ .
      ـ اتَّقُوا القُطَيْعاءَ : أن يَنْقَطِعَ بعضُكم من بعضٍ .
      ـ أَقْطَعُ : المَقْطُوعُ اليَدِ ، ج : قُطْعَانٌ ، والأَصَمُّ ، والحَمامُ في بَطْنِهِ بَياضٌ .
      ـ مَدَّ ومَتَّ إلينا بِثَدْيٍ غيرِ أقْطَعَ : تَوَسَّلَ بِقَرابَةٍ قَريبَةٍ .
      ـ قاطِعُ : المِقْطَعُ الذي يُقْطَعُ به الثوبُ والأَديمُ ونحوُهُما ، كالقِطاعِ ،
      ـ قِطاعُ : الدَّراهِمُ .
      ـ هذا زَمَنُ القِطاعِ ، والقَطاعُ : الصِّرامِ .
      ـ أقْطَعَه قَطِيعَةً : طائِفَةً من أرضِ الخَرَاجِ ،
      ـ أقْطَعَ فلاناً قُضْبَاناً : أذِنَ له في قَطعِهَا ،
      ـ أقْطَعَتِ الدَّجاجَةُ : أقَفَّتْ ،
      ـ أقْطَعَ النَّخْلُ : أصْرَمَ ،
      ـ أقْطَعَ القومُ : انْقَطَعَتْ عنهم مِيَاهُ السماءِ ،
      ـ أقْطَعَ فلاناً : جاوَزَ به نَهْرَاً ،
      ـ أقْطَعَ فلانٌ : انْقَطَعَتْ حُجَّتُه ، فهو مُقْطِعٌ ،
      ـ مَقطَع : البَعِيرُ الذي جَفَرَ عن الضِّرابِ ، ومن لا يُريدُ النِساءَ ، ومن لا دِيوانَ له ، والبَعيرُ قامَ من الهُزالِ ، والغَريبُ أُقْطِعَ عن أهْلِهِ ، والرجُلُ يُفْرَضُ لِنُظَرَائِهِ ويُتْرَكُ هو ، والمَوْضِعُ الذي يُقْطَعُ فيه النَّهْرُ .
      ـ تَقْطيعُ الرجُلِ : قَدُّهُ وقامَتُهُ ،
      ـ تَقْطيعُ في الشِّعْرِ : وَزْنُهُ بأجْزاءِ العَرُوضِ ،
      ـ تَقْطيعُ : مَغَصٌ في البَطْنِ .
      ـ قَطَّعَ الخَيْلَ تَقْطيعاً : سَبَقَها ،
      ـ قَطَّعَ اللّهُ تعالى عليه العذابَ : لَوَّنَهُ وجَزَّأهُ ،
      ـ قَطَّعَ الخَمْرَ بالماءِ : مَزَجَها
      ـ تَقَطَّعَتْ : امْتَزَجَتْ .
      ـ مُقَطَّعَةُ ومُقَطَّعاتُ : القِصارُ من الثيابِ ، الواحدُ : ثَوْبٌ ، ولا واحدَ له من لَفْظِه ، أو بُرودٌ عليها وشْيٌ ،
      ـ مُقَطَّعَةُ من الشِّعْرِ : قِصارُه وأراجيزُه .
      ـ حديدُ مُقَطَّعُ : المُتَّخَذُ سِلاحاً ، ويقالُ للقَصيرِ : مُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ ،
      ـ مُقَطَّعُ الأسحارِ : للأرْنَبِ في : س ح ر .
      ـ مُتَقَطِّعَةُ من الغُرَرِ : التي ارْتَفَعَ بَياضُها من المَنْخَرَيْنِ حتى تَبْلُغَ الغُرَّةُ عَيْنَيْهِ .
      ـ انْقُطِعَ به ، مَجْهُولاً : عَجَزَ عن سَفَرِه .
      ـ مُنْقَطَعُ الشيءِ : حيثُ يَنْتَهِي إليه طَرَفُه .
      ـ هو مُنْقَطِعُ القَرِينِ : عَديمُ النَّظيرِ .
      ـ قاطَعا : ضِدُّ ، واصَلا ،
      ـ قاطَعا فلانٌ فلاناً بسَيْفَيْهِمَا : نَظَرا أيُّهُمَا أقْطَعُ .
      ـ اقْتَطَعَ من مَالِهِ قِطْعَةً : أَخَذَ منه شيئاً .
      ـ جاءَت الخَيْلُ مُقْطَوْطِعَاتٍ : سِراعاً بعضُهَا في إثْرِ بعضٍ .
      ـ قَطَعُ : جمعُ قُطَعَةٍ ، وهي بَقِيَّةُ يَدِ الأقْطَعِ .
      ـ قُطَعُ : القاطِعُ لِرَحمِهِ ، وجمعُ قُطْعَةٍ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. ليقن
    • ليقن - ليقنة
      1 - ليقن الشيء : طلاه بالليقونة

    المعجم: الرائد

  4. ليقطع طرفا
    • ليُهلِك طائفة
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 127

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. ثم ليقضوا تـفـثهم
    • ثم ليزيلوا بالتحلل أوساخهم أو ثم ليؤدوا مناسكهم
      سورة : الحج ، آية رقم : 29


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. ثم ليقطع
    • ثم ليختنق به حتى يموت
      سورة : الحج ، آية رقم : 15

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. قضي
    • " القَضاء : الحُكْم ، وأَصله قَضايٌ لأَنه من قَضَيْت ، إِلا أَنَّ الياء لما جاءت بعد الأَلف همزت ؛ قال ابن بري : صوابه بعد الأَلف الزائدة طرفاً همزت ، والجمع الأَقْضِيةُ ، والقَضِيَّةُ مثله ، والجمع القَضايا على فَعالَى وأَصله فَعائل .
      وقَضَى عليه يَقْضي قَضاء وقَضِيَّةً ، الأَخيرة مصدر كالأُولى ، والاسم القَضِيَّة فقط ؛ قال أَبو بكر :، قال أَهل الحجاز القاضي معناه في اللغة القاطِع للأُُمور المُحِكم لها .
      واسْتُقْضِي فلان أَي جُعِل قاضِياً يحكم بين الناس .
      وقَضَّى الأَميرُ قاضِياً : كما تقول أَمرَ أَميراً .
      وتقول : قَضى بينهم قَضِيَّة وقَضايا .
      والقَضايا : الأَحكام ، واحدتها قَضِيَّةٌ .
      وفي صلح الحُدَيْبِيةِ : هذا ما قاضى عليه محمد ، هو فاعَلَ من القَضاء الفَصْلِ والحُكْم لأَنه كان بينه وبين أَهل مكة ، وقد تكرر في الحديث ذكر القَضاء ، وأَصله القَطْع والفصل .
      يقال : قَضَى يَقْضِي قَضاء فهو قاضٍ إِذا حَكَم وفَصَلَ .
      وقَضاء الشيء : إِحْكامُه وإِمْضاؤُه والفراغ منه فيكون بمعنى الخَلْق .
      وقال الزهري : القضاء في اللغة على وجوه مرجعها إِلى انقطاع الشيء وتمامه .
      وكلُّ ما أُحْكِم عمله أَو أُتِمَّ أَو خُتِمَ أَو أُدِّيَ أَداء أَو أُوجِبَ أَو أُعْلِمَ أَو أُنْفِذَ أَو أُمْضِيَ فقد قُضِيَ .
      قال : وقد جاءت هذه الوجوه كلها في الحديث ، ومنه القَضاء المقرون بالقَدَر ، والمراد بالقَدَر التقدير ، وبالقَضاء الخَلق كقوله تعالى : فقَضاهن سبع سموات ؛ أَي خلقهن ، فالقَضاء والقَدَرُ أَمران مُتَلازمان لا يَنْفك أَحدهما عن الآخر ، لأَن أَحدهما بمنزلة الأَساس وهو القَدر ، والآخر بمنزلة البناء وهو القَضاء ، فمن رام الفَصْل بينهما فقد رام هَدْمَ البناء ونَقْضه .
      وقَضَى الشيءَ قَضاء : صنَعه وقَدَّره ؛ ومنه قوله تعالى : فقَضاهن سبع سموات في يومين ؛ أَي فخلقهن وعَمِلهن وصنعهن وقطَعَهن وأَحكم خلقهن ، والقضاء بمعنى العمل ، ويكون بمعنى الصنع والتقدير .
      وقوله تعالى : فاقْضِ ما أَنتَ قاضٍ ؛ معناه فاعمل ما أَنت عامل ؛ قال أَبو ذؤيب : وعَلَيْهِما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّع ؟

      ‏ قال ابن السيرافي : قَضاهما فَرغ من عملهما .
      والقضاء : الحَتْم والأَمْرُ .
      وقَضَى أَي حَكَمَ ، ومنه القضاء والقَدر .
      وقوله تعالى : وقَضَى ربُّك أَن لا تعبدوا إِلاَّ إِياه ؛ أَي أَمَر ربك وحَتم ، وهو أَمر قاطع حَتْم .
      وقال تعالى : فلما قَضَينا عليه الموت ؛ وقد يكون بمعنى الفراغ ، تقول : قَضَيت حاجتي .
      وقَضى عليه عَهْداً : أَوصاه وأَنفذه ، ومعناه الوصية ، وبه يفسر قوله عز وجل : وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ؛ أَي عَهِدْنا وهو بمعنى الأَداء والإنْهاء .
      تقول : قَضَيْتُ دَيْني ، وهو أَيضاً من قوله تعالى : وقَضَينا إلي بني إسرائيل في الكتاب ، وقوله : وقَضَيْنا إليه ذلك الأمر : أَي أَنْهَيْناه إليه وأَبْلَغْناه ذلك ، وقَضى أَي حكم .
      وقوله تعالى : ولا تَعْجَلْ بالقُرآن من قبل أَن يُقْضَى إليك وَحْيُه ؛ أَي من قبل أَن يُبَيَّن لك بيانه .
      الليث في قوله : فلما قَضَيْنا عليه الموت ؛ أَي أَتْمَمْنا عليه الموت .
      وقَضَى فلان صلاته أَي فَرَغَ منها .
      وقَضَى عَبْرَتَه أَي أَخرج كل ما في رأْسِه ؛ قال أَوس : أَمْ هَل كَثِيرُ بُكىً لم يَقْضِ عَبْرَتَه ، إثرَ الأَحبَّةِ يومَ البَيْنِ ، مَعْذُور ؟ أي لم يُخْرِج كلَّ ما في رأْسه .
      والقاضِيةُ : المَنِيَّة التي تَقْضِي وَحِيًّا .
      والقاضيةُ : المَوت ، وقد قَضَى قَضاء وقُضِيَ عليه ؛ وقوله : تَحنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابةٍ ، وأُخِفي الذي لولا الأَسا لقَضاني معناه قَضَى عَليَّ ؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : سَمَّ ذَرارِيحَ جَهِيزاً بالقَضِي فسره فقال : القَضِي الموت القاضي ، فإما أَن يكون أَراد القَضي ، بالتخفيف ، وإما أَن يكون أَراد القَضِيّ فحذف إحدى الياءين كما ، قال : أَلم تَكُنْ تَحْلِف باللهِ العَلي ، إنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِي ؟ وقَضَى نَحْبَه قَضاء : مات ؛ وقوله أَنشده يعقوب للكميت : وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا إما أَن يكون في معنى يَقْضِي ، وإما أَن يكون أَن الموت اقتضاه فقضاه دينه ؛ وعليه قول القطامي : في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي الموتَ صاحبُه ، إذا الصَّراريُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي يَقْضِي الموتَ ما جاءه يَطْلُب منه وهو نفْسُه .
      وضَرَبَه فَقَضى عليه أَي قتله كأَنه فَرَغَ منه .
      وسَمٌّ قاضٍ أَي قاتل .
      ابن بري : يقال قَضَى الرجلُ وقَضَّى إذا مات ؛ قال ذو الرمة : إذا الشَّخْصُ فيها هَزَّه الآلُ أَغْمَضَتْ عليهِ ، كإغْماضِ المُقَضِّي هُجُولُها

      ويقال : قَضَى عَليَّ وقَضاني ، بإِسقاط حرف الجر ؛ قال الكلابي : فَمَنْ يَكُ لم يَغْرَضْ فإني وناقَتي ، بِحَجْرٍ إلى أَهلِ الحِمَى ، غَرِضان تَحِنُّ فَتُبْدِي ما بها من صَبابَة ، وأُخْفِي الذي لولا الأَسا لقَضاني وقوله تعالى : ولو أَنزلنا مَلَكاً لقُضِيَ الأمر ثم لا يُنْظَرون ؛ قال أَبو إسحق : معنى قُضِيَ الأمر أُتِم إهْلاكُهم .
      قال : وقَضى في اللغة على ضُروب كلُّها ترجع إلى معنى انْقِطاعِ الشيء وتَمامِه ؛ ومنه قوله تعالى : ثم قَضَى أَجَلاً ؛ معناه حَتَم بذلك وأَتَمَّه ، ومنه الإعْلام ؛ ومنه قوله تعالى : وقَضَينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ؛ أَي أَعْلَمْناهم إعلاماً قاطعاً ، ومنه القَضاء للفَصْل في الحُكْم وهو قوله : ولَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لقُضِيَ بينهم ؛ أَي لفُصِلَ الحُكْم بينهم ، ومثل ذلك قولهم : قد قَضَى القاضِي بين الخُصومِ أَي قد قَطَع بينهم في الحكم ، ومن ذلك : قد قَضَى فلان دَيْنه ، تأْويله أَنه قد قَطَع ما لغَريمه عليه وأَدَّاه إليه وقَطَعَ ما بينه وبينه .
      واقْتَضَى دَيْنه وتَقاضاه بمعنى .
      وكلُّ ما أُحْكِمَ فقد قُضِيَ .
      تقول : قد قَضَيْتُ هذا الثوبَ ، وقد قَضَيْتُ هذه الدار إذا عَمِلْتها وأَحْكَمْتَ عَمَلَها ، وأَما قوله : قم اقْضوا إليَّ ولا تنظرونِ ، فإن أَبا إسحق ، قال : ثم افْعلُوا ما تُريدون ، وقال الفراء : معناه ثم امْضُوا إليَّ كما يقال قد قَضىَ فلان ، يريد قد مات ومَضى ؛ وقال أَبو إسحق : هذا مثل قوله في هود : فكِيدُوني جميعاً ثم لا تُنْظِرُونِ ؛ يقول : اجْهَدُوا جَهْدَكم في مُكايَدَتي والتَّأَلُّب عليَّ ، ولا تُنْظِرُونِ أَي ولا تُمْهِلوني ؛ قال : وهذا من أَقوى آيات النبوة أن يقول النبي لقومه وهم مُتعاوِنون عليه افعلوا بي ما شئتم .
      ويقال : اقتتل القوم فقَضَّوْا بينهم قَواضِيَ وهي المَنايا ؛ قال زهير : فقَضَّوا مَنايا بينَهم ثم أَصْدَرُوا (* قوله « قضاؤها » هذا هو الصواب وضبطه في ح وج بغيره خطأ .؟

      ‏ قال ابن سيده : هو عندي من قَضَّى ككِذّابٍ من كَذَّبَ ، قال : ويحتمل أَن يريد اقتضاؤها فيكون من باب قِتَّالٍ كما حكاه سيبويه في اقْتِتالِ .
      والانْقِضاء : ذَهاب الشيء وفَناؤه ، وكذلك التَّقَضِّى .
      وانقضى الشيء وتَقَضَّى بمعنى .
      وانْقِضاء الشيء وتَقَضِّيه : فَناؤه وانْصِرامُه ؛ قال : وقَرَّبُوا للْبَيْن والتَّقَضِّي من كلِّ عَجَّاجٍ تَرى للغَرْضِ ، خَلْفَ رَحى حَيْزُومِه كالغَمْضِ أَي كالغمض الذي هو بطن الوادي ؛ فيقول ترى للغَرْضِ في جَنْبِه أَثراً عظيماً كبطن الوادي .
      والقَضاة : الجِلدة الرَّقيقةُ التي تكون على وجه الصبيّ حين يولد .
      والقِضَةُ ، مخففةً : نِبْتةٌ سُهْلِيَّةٌ وهي منقوصة ، وهي من الحَمْض ، والهاء عوض ، وجمعها قِضًى ؛ قال ابن سيده : وهي من معتلّ الياء ، وإنما قَضَيْنا بأَن لامها ياء لعدم ق ض و ووجود ق ض ي .
      الأصمعي : من نبات السهل الرِّمْثُ والقِضةُ ، ويقال في جمعه قِضاتٌ وقِضُون .
      ابن السكيت : تجمع القِضةُ قِضِينَ ؛

      وأَنشد أَبو الحجاج : بِساقَيْنِ ساقَيْ ذي قِضِينَ تَحُشُّه بأَعْوادِ رَنْدٍ ، أَو أَلاوِيةً شُقْرا وقال أُمية بن أَبي الصَّـلْت : عَرَفْتُ الدَّارَ قد أَقْوَتْ سِنينا لِزَيْنَبَ ، إذْ تَحُلُّ بذي قِضِينا وقِضةُ أَيضاً : موضع كانت به وقعة تحْلاق اللِّمَمِ ، وتَجمع على قِضاة وقِضين ، وفي هذا اليوم أَرسلت بنو حنيفة الفِنْد الزَّمَّانيِّ إلى أَولاد ثعلبة حين طلبوا نصرهم على بني تَغْلِب ، فقال بنو حنيفة : قد بعثنا إليكم بأَلف فارس ، وكان يقال له عَدِيد الأَلف ، فلما قدم على بني ثعلب ؟

      ‏ قالوا له : أَين الألف ؟، قال أَنا ، أَما تَرضَوْن أَني أَكون لكم فِنْداً ؟ فلما كان من الغد وبرزوا للقِتال حمل على فارس كان مُرْدِفاً لآخر فانتظمهما وقال : أَيا طَعْنَةَ ما شَيْخٍ كبِيرٍ يَفَنٍ بالي أَبو عمرو : قَضَّى الرجل إذا أَكل القَضا وهو عَجَم الزبيب ، قال ثعلب : وهو بالقاف ؛ قاله ابن الأعرابي .
      أَبو عبيد : والقَضَّاء من الدُّروع التي قد فُرغ من عملها وأُحْكمت ، ويقال الصُّلْبة ؛ قال النابغة : وكلُّ صَمُوتٍ نَثْلةٍ تُبَّعِيَّةٍ ، ونَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضَْاءَ ذائِ ؟

      ‏ قال : والفعل من القَضَّاء قَضَيْتها ؛ قال أَبو منصور : جعل القَضَّاء فَعَّالاً من قَضى أَي أَتَمَّ ، وغيره يجعل القَضّاء فَعْلاء من قَضَّ يَقَضُّ ، وهي الجَديدُ الخَشِنةُ ، من إقْضاضِ المَضْجَع .
      وتَقَضَّى البازي أَي انْقَضَّ ، وأَصله تَقَضَّضَ ، فلما كثرت الضادات أُبدلت من إحداهن ياء ؛ قال العجاج : إذا الكرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ ، تَقَضِّى البازي إذا البازي كَسَرْ وفي الحديث ذكر دار القَضاء في المدينة ، قيل : هي دارُ الإمارة ، قال بعضهم : هو خطأٌ وإنما هي دار كانت لعمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بيعت بعد وفاته في دَينه ثم صارت لمَرْوان ، وكان أَميراً بالمدينة ، ومن ههنا دخل الوهم على من جعلها دار الإمارة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. قول
    • " القَوْل : الكلام على الترتيب ، وهو عند المحقِّق كل لفظ ، قال به اللسان ، تامّاً كان أَو ناقصاً ، تقول :، قال يقول قولاً ، والفاعل قائل ، والمفعول مَقُول ؛ قال سيبويه : واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً ، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد ، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق ، وعمرو من قولك قام عمرو ، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول ، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال ، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له ، وكان القَوْل دليلاً عليها ، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه ، فإِن قيل : فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام ، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا ؟ فالجواب : أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام ، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله ؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل ، وقام هذه نفسها قَوْل ، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه ، فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه ، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه ، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه ، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق ، فاعلمه .
      وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان ؛ قال أَبو النجم :، قالت له الطيرُ : تقدَّم راشدا ، إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا وقال آخر :، قالت له العينانِ : سمعاً وطاعةً ، وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب وقال آخر : امتلأَ الحوض وقال : قَطْني وقال الآخر : بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج ، قالت الدُّلَّح الرِّواءُ : إِنِيهِ إِنِيهِ : صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد ؛ ومثله أَيضاً : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً ، وإِن لم يكن صوتاً ، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز ، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير ، والحوض له غَطِيط ، والأَنْساع لها أَطِيط ، والسحاب له دَوِيّ ؟ فأَما قوله :، قالت له العَيْنان : سَمْعاً وطاعة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت ، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة ؛ قال ابن جني : وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله : لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى ، أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي (* قوله « تمنحه إلخ » صدره كما في مادة سوك : أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل ).
      قال : وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي : وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل وأُعرِضُ عن مولاي ، لو شئت سَبَّني ، وما كلّ حين حلمه بأَصِيل وما أَنا ، للشيء الذي ليس نافِعِي ويَغْضَب منه صاحبي ، بِقَؤُول ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه خليلٌ ، وما قَلْبي له بخَلِيل وامرأَة قَوَّالة : كثيرة القَوْل ، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل .
      ابن شميل : يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان .
      والتِّقْولةُ ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته .
      وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ : مِنْطِيقٌ .
      ويقال : كثُر القالُ والقِيلُ .
      الجوهري : القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع ؛ قال رؤبة : فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي ، أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ ، وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح .
      التهذيب : العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال ؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة ، وذلك أَنه جعل القال مصدراً ، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه ، قال عن قيلٍ وقَوْلٍ ؟ يقال على هذا : قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً ، قال : وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله : ذلك عيسى بنُ مريم ، قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ ؛ فهذ من هذا كأَنه ، قال :، قالَ قَوْلَ الحق ؛ وقال الفراء : القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ ، قال : والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه ، قال قَوْلَ اللهِ .
      الجوهري : وكذلك القالةُ .
      يقال : كثرتْ ، قالةُ الناس ، قال : وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ ، بالفتح ، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى .
      الفراء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال ، قال : فكانتا كالاسمين ، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم : أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ قال ابن الأَثير : معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا ، قال : وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير ، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال ، وقيل : القالُ الابتداء ، والقِيلُ الجواب ، قال : وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان ، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه ، وهو كحديثه الآخر : بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ ، وقال أَبو عبيد : إِنه جعل القال مصدراً كأَنه ، قال : نهى عن قيلٍ وقوْلٍ ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان ، وقيل : أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً ، وقيل : أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه ؛ ومنه الحديث : أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض ؛ ومنه الحديث : فَفَشَتِ القالةُ بين الناس ، قال : ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ .
      الليث : تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون ، قال وقيل له ، ويقال : بل هما اسمان مشتقان من القَوْل ، ويقال : قِيلَ على بناء فِعْل ، وقُيِل على بناء فُعِل ، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء ، وكذلك قوله تعالى : وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم .
      الفراء : بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ‏ وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ ، وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ بمعنى وقِيلَ : وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل ، كِلاهما : ادّعى عليه ، وكذلك أَقاله ما لم يقُل ؛ عن اللحياني .
      قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول ؛ عن اللحياني أَيضاً ، قال : والإتمام لغة أَبي الجراح .
      وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ .
      قال شمر : تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول ، قال : قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل .
      وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له : ما تقول في عثمان وعلي ، رضي الله عنهما ؟ فقال : أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى ؛ ثم قرأَ : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ( الآية ).
      وفي حديث علي ، عليه السلام : سمع امرأَة تندُب عمَر فقال : أَما والله ما ، قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما ، قالت فيه .
      وتَقَوَّل قَوْلاً : ابتدَعه كذِباً .
      وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي ، قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ ؛ ومنه قوله تعالى : ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل .
      وكلمة مُقَوَّلة : قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة .
      والمِقْوَل : اللسان ، ويقال : إِنَّ لي مِقْوَلاً ، وما يسُرُّني به مِقْوَل ، وهو لسانه .
      التهذيب : أَبو الهيثم في قوله تعالى : زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا ، قال : اعلم أَنُ العرب تقول :، قال إِنه وزعم أَنه ، فكسروا الأَلف في ، قال على الابتداء وفتحوها في زعم ، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها ، تقول زعمت عبدَ الله قائماً ، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول : هل تَقُوله خارجاً ، ومتى تَقُوله فعَل كذا ، وكيف تقوله صنع ، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً ، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن ، وكذلك تقول : متى تَقُولني خارجاً ، وكيف تَقُولك صانعاً ؟ وأَنشد : فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا
      ، قال الكميت : عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا وكِنْدَة ، بالقوارِصِ ، مُجْلِبينا ؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل ؛ قال هدبة بن خَشْرم : متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما ؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ ؛ وقال عمرو بن معديكرب : عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي ، إِذا أَنا لم أَطْعُنْ ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة : أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ ، فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا ؟
      ، قال : وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين ، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول .
      وفي الحديث : أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه ؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام ؛ ومنه الحديث : لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال : البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ ، قال : وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده ، تقول : قلْت زيد قائم ، وأَقول عمرو منطلق ، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً ، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك : متى تَقُول عمراً ذاهباً ، وأَتَقُول زيداً منطلقاً ؟ أَبو زيد : يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك ، خمسة أَوجُه .
      الليث : يقال انتشَرَت لفلان في الناس ، قالةٌ حسنة أَو ، قالةٌ سيئة ، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ ، والقالُ في موضع قائل ؛ قال بعضهم لقصيدة : أَنا ، قالُها أَي قائلُها .
      قال : والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس .
      والمِقْوَل : القَيْل بلغة أَهل اليمن ؛ قال ابن سيده : المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء ، وأَصله قَيِّل ؛ وقِيلَ : هو دون الملك الأَعلى ، والجمع أَقْوال .
      قال سيبويه : كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل ، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة ، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيمان عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ .
      قال الجوهري : أَصل قَيْل قَيِّل ، بالتشديد ، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه ، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً ، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً ؛ التهذيب : وهم الأَقْوال والأَقْيال ، الواحد قَيْل ، فمن ، قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل ، ومن ، قال أَقْوال بناه على الأَصل ، وأَصله من ذوات الواو ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه : من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة ، وفي رواية : إِلى الأَقْيال العَباهِلة ؛ قال أَبو عبيدة : الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم ، واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره ، وقال غيره : سمي الملك قَيْلاً لأَنه إِذا ، قال قولاً نفَذ قولُه ؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً : ثم دانَتْ ، بَعْدُ ، الرِّبابُ ، وكانت كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث ، قال : الأَقْوال جمع قَيْل ، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل ، حذفت عينه ، قال : ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت ، قال : وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح ، والشائع المَقِيس أَرْواح .
      وفي الحديث : سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه : تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز ، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد ؛ قال ابن الأَثير : معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه ، كما يُقال : فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه ، وقيل : معناه حَكَم به ، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم .
      وفي الحديث : قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم ، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله ، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم ، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا ، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه ، قال : وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه ، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه .
      واقْتال قَوْلاً : اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر .
      واقْتالَ عليهم : احْتَكَم ؛

      وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة : فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي ، وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ
      ، قال أَبو عبيد : سمعت الهيثم بن عدي يقول : سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة : العَرُوس تَحْتَفِل ، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل ؛ قال : تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها .
      الجوهري : اقْتال عليه أَي تحكَّم ؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ : ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ ، وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله : وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى ، فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة بِبَرِّيَّةٍ ، تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى : ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا ؛ وقول لبيد : وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه ، ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ أَي ولا يقولها ؛ قال ابن بري : صوابه فإِنَّ الله ، بالفاء ؛ وقبله : حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ والقالُ : القُلَةُ ، مقلوب مغيَّر ، وهو العُود الصغير ، وجمعه قِيلان ؛ قال : وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ الجوهري : القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة ؛

      وأَنشد : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ ، بينَهُم ، نَزْوُ القُلاة ، قلاها ، قالُ ، قالِينا
      ، قال ابن بري : هذا البيت يروى لابن مقبل ، قال : ولم أَجده في شعره .
      ابن بري : يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به ، ويقال : اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر ؛ قال الراجز : فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا ، وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي : العرب تقول ، قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه ، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه ؛

      وأَنشد : نحن ضربناه على نِطَابه ، قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به أَي قَتَلْناه ، والنَّطابُ : حَبْل العاتِقِ .
      وقوله في الحديث : فقال بالماء على يَده ؛ وفي الحديث الآخر : فقال بِثَوبه هكذا ، قال ابن الأَثير : العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول ، قال بِيَده أَي أَخذ ، وقال برِجْله أَي مشى ؛ وقد تقدَّم قول الشاعر : وقالت له العَيْنانِ : سمعاً وطاعة أَي أَوْمَأَتْ ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب ، وقال بثوب أَي رفَعَه ، وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ ، قال : ما يَقُولُ ذو اليدين ؟، قالوا : صدَق ، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا ؛ قال : ويقال ، قال بمعنى أَقْبَلَ ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك .
      وفي حديث جريج : فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه ؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. طرف
    • " الطَّرْفُ : طرْفُ العين .
      والطرْفُ : إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن .
      ابن سيده : طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً : لَحَظَ ، وقيل : حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ .
      والطرْفُ : تحريك الجُفُون في النظر .
      يقال : شَخَصَ بصرُه فما يَطْرِفُ .
      وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه كلاهما إذا أَصاب طرْفَه ، والاسم الطُّرْفةُ .
      وعين طَريفٌ : مَطْروفة .
      التهذيب وغيره : الطَّرْفُ اسم جامع للبصر ، لا يثنى ولا يُجمع لأَنه في الأَصل مصدر فيكون واحداً ويكون جماعة .
      وقال تعالى : لا يَرْتدّ إليهم طَرْفُهُم .
      والطرْفُ : إصابَتُك عَيناً بثوب أَو غيره .
      يقال : طُرِفَتْ عينُه وأَصابَتْها طُرْفةٌ وطَرَفَها الحزنُ بالبكاء .
      وقال الأَصمعي : طُرِفَتْ عينُه فهي تُطْرَفُ طَرْفاً إذا حُرِّكَتْ جُفونُها بالنظر .
      ويقال : هو بمكان لا تراه الطَّوارِفُ ، يعني العيون .
      وطَرَف بصَره يَطْرِفُ طرْفاً إذا أطْبَقَ أَحدَ جَفْنيهِ على الآخر ، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ .
      يقال : أَسْرَعُ من طرْفةِ عين .
      وفي حديث أُم سَلَمة :، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأَطْرافِ ؛ أَرادتْ بغَضِّ الأَطْرافِ قَبْضَ اليدِ والرِّجْلِ عن الحَركةِ والسيْر ، تعني تسكين الأَطْرافِ وهي الأَعْضاء ؛ وقال القُتيبي : هي جمع طرْف العين ، أَرادت غضّ البصر .
      وقال الزمخشري : الطرف لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر ، ولو جمع لم يسمع في جمعه أَطْرافٌ ، قال : ولا أَكاد أَشُكُّ في أَنه تصحيف ، والصواب غَضُّ الإطْراق أَي يَغْضُضْن من أَبْصارِهن مُطْرِقاتٍ رامِياتٍ بأَبصارهن إلى الأَرض .
      وجاء من المال بطارِفةِ عين كما يقال بعائرةِ عين .
      الجوهري : وقولهم جاء فلان بطارفة عين أَي جاء بمال كثير .
      والطِّرْف ، بالكسر ، من الخيل : الكريمُ العَتِيقُ ، وقيل : هو الطويل القوائم والعُنُق المُطَرَّفُ الأُذنينِ ، وقيل : هو الذي ليس من نِتاجكو والجمع أَطرافٌ وطُرُوفٌ ، والأَُنثى بالهاء .
      يقال : فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوفٍ ، قال أَبو زيد : وهو نعت للذكور خاصّة .
      وقال الكسائي : فرس طِرْفةٌ ، بالهاء للأُنثى ، وصارمةٌ وهي الشديدة .
      وقال الليث : الطِّرْفُ الفَرَسُ الكريمُ الأَطرافِ يعني الآباء والأُمّهات .
      ويقال : هو المُسْتَطْرِفُ ليس من نتاج صاحِبه ، والأَنثى طِرْفةٌ ؛

      وأَنشد : وطِرفة شَدَّتْ دِخالاً مُدْمَجا والطِّرْفُ والطَّرْفُ : الخِرْقُ الكريم من الفِتْيان والرّجال ، وجمعهما أَطْراف ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القوْمِ لم يكن طَعامُهُمُ حَبّاً ، بِزُغْمَةَ ، أَسْمَرا يعني العَدَس لأَن لونه السُّمْرَةُ .
      وزُغْمَةُ : موضع وهو مذكور في موضعه ؛ وقال الشاعر : أَبْيَض من غَسّانَ في الأَطْرافِ الأَزهري : جعل أَبو ذؤيب الطِّرْفَ الكريم من الناس فقال : وإنَّ غلاماً نِيلَ في عَهْدِ كاهلٍ لَطِرْفٌ ، كنَصْلِ السَّمهَرِيِّ صريحُ (* قوله « صريح » هو بالصاد المهملة هنا ، وأَنشده في مادة قرح بالقاف ، وفسره هناك ، والقريح والصريح واحد .) وأَطْرَفَ الرجلَ : أَعْطاه ما لم يُعْطِه أَحداً قبله .
      وأَطْرفت فلاناً شيئاً أَي أَعطيته شيئاً لم يَمْلِك مثله فأَعجبه ، والاسم الطُّرفةُ ؛ قال بعض اللُّصوص بعد أَن تابَ : قُلْ للُّصُوص بَني اللَّخْناء يَحْتَسِبُوا بُرَّ العِراق ، ويَنْسَوْا طُرْفةَ اليَمنِ وشيء طَريفٌ : طَيِّب غريب يكون ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وقال خالد بن صفوان خيرُ الكلامِ ما طَرُفَتْ معانيه ، وشَرُفَت مَبانِيه ، والتَذّه آذانُ سامعِيه .
      وأَطْرَفَ فلان إذا جاء بطُرْفةٍ .
      واسْتَطرَف الشيءَ أَي عَدَّه طَريفاً .
      واسْتَطْرَفْت الشيءَ : استحدثته .
      وقولهم : فعلت ذلك في مُسْتطرَفِ الأَيام أَي في مُسْتَأْنَف الأَيام .
      واسْتَطْرَفَ الشيءَ وتَطَرَّفه واطَّرَفَه : اسْتفادَه .
      والطَّرِيفُ والطارِفُ من المال : المُسْتَحْدثُ ، وهو خِلافُ التَّالِد والتَّلِيدِ ، والاسم الطُّرْفةُ ، وقد طَرُفَ ، بالضم ، وفي المحكم : والطِّرْفُ والطَّرِيفُ والطارفُ المال المُسْتَفاد ؛ وقول الطرماح : فِدًى لِفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ وزِمَّانَ التِّلادُ مع الطِّرافِ يجوز أَن يكون جمع طَريف كظَريفٍ وظِرافٍ ، أَو جمع طارِفٍ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، ويجوز أَن يكون لغة في الطَّريف ، وهو أَقيس لاقترانه بالتلاد ، والعرب تقول : ما له طارِفٌ ولا تالدٌ ولا طرِيفٌ ولا تليدٌ ؛ فالطارفُ والطريفُ : ما اسْتَحْدَثْت من المالِ واسْتَطْرفته ، والتِّلادُ والتلِيدُ ما ورِئْتَه عن الآباء قديماً .
      وقد طَرُفَ طَرافةً وأَطْرَفَه : أَفاده ذلك ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : تَئِطُّ وتَأْدُوها الإفال مُرِبَّةً بأَوْطانِها من مُطرَفاتِ الحَمائِل (* قوله « تئط » هو في الأصل هنا بهمز ثانيه مضارع أط ، وسيأتي تفسيره في أدي .) مُطْرَفاتٌ : أَطْرِفُوها غنيمةً من غيرهم .
      ورجل طِرْفٌ ومُتَطَرِّفٌ ومُسْتَطْرِفٌ : لا يثبت على أَمْرٍ .
      وامرأَة مَطْرُوفةٌ بالرجال إذا كانت لا خير فيها ، تَطْمَحُ عَيْنُها إلى الرجال وتَصْرف بَصَرَها عن بعلها إلى سواه .
      وفي حديث زياد في خُطبته : إنَّ الدنيا قد طَرَفَتْ أَعْيُنكم أَي طَمَحتْ بأَبصاركم إليها وإلى زُخْرُفِها وزينتها .
      وامرأَة مَطْروفَةٌ : تَطْرِفُ الرجالَ أَي لا تَثْبُت على واحد ، وُضِع المفعول فيه موضع الفاعل ؛ قال الحُطيئة : وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِه ، بَغَى الودَّ من مَطْرُوفةِ العينِ طامِح وفي الصحاح : من مطروفة الودّ طامح ؛ قال أَبو منصور : وهذا التفسير مخالف لأَصل الكلمة .
      والمطروفة من النساء : التي قد طَرفها حبُّ الرِّجال أَي أَصاب طَرْفَها ، فهي تَطْمَحُ وتُشْرِفُ لكل من أَشْرَفَ لها ولا تَغُضُّ طَرْفَها ، كأَنما أَصابَ طرْفَها طُرفةٌ أَو عُود ، ولذلك سميت مطروفة ؛ الجوهري : ورجل طَرْفٌ (* قوله « ورجل طرف » أورده في القاموس فيما هو بالكسر ، وفي الأصل ونسخ الصحاح ككتف ، قال في شرح القاموس : وهو القياس .) لا يَثبتُ على امرأَة ولا صاحب ؛

      وأَنشد الأَصمعي : ومَطْروفةِ العَيْنَينِ خَفَّاقةِ الحَشَى ، مُنَعَّمةٍ كالرِّيمِ طابتْ فَطُلَّتِ وقال طَرَفة يذكر جارية مُغَنِّية : إذا نحنُ قلنا : أَسْمِعِينا ، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْروفةً لم تَشَدَّدِ (* قوله « مطروفة » تقدم انشاده في مادة شدد : مطروقة بالقاف تبعاً للاصل .؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المَطروفةُ التي أَصابتها طُرفة ، فهي مطروفة ، فأَراد كأَنَّ في عينيها قَذًى من اسْتِرْخائها .
      وقال ابن الأعرابي : مَطْروفة منكسرة العين كأَنها طُرِفَتْ عن كل شيء تنظر إليه .
      وطَرَفْتُ عينه إذا أَصَبْتها بشيء فَدَمِعَتْ ، وقد طُرِفَتْ عينه ، فهي مطروفة .
      والطَّرْفةُ أَيضاً : نقطة حمراء من الدم تحدُث في العين من ضربة وغيرها .
      وفي حديث فُضَيْلٍ : كان محمد بن عبد الرحمن أَصْلع فَطُرِفَ له طرْفة ؛ أَصل الطَّرْفِ : الضرب على طرَف العين ثم نقل إلى الضرب على الرأْس .
      ابن السكيت : يقال طَرَفْتُ فلاناً أَطرِفه إذا صَرَفْتَه عن شيء ، وطَرفه عنه أَي صَرفه وردّه ؛

      وأَنشد لعمر ابن أَبي ربيعة : إنك ، واللّهِ ، لَذُو مَلَّةٍ ، يَطْرِفُك الأَدنى عن الأَبْعَدِ أَي يَصْرِفك ؛ الجوهري : يقول يَصْرِفُ بصرَك عنه أَي تَسْتَطرِفُ الجَديد وتَنْسى القديم ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده : يَطْرِفك الأَدنى عن الأَقْدَم ؟

      ‏ قال : وبعده : قلتُ لها : بل أَنت مُعْتَلّةٌ في الوَصْلِ ، يا هِند ، لكي تَصْرِمي وفي حديث نظر الفجأَة : وقال اطْرِفْ بصرك أَي اصْرِفْه عما وقع عليه وامْتَدَّ إليه ، ويروى بالقاف ، وسيأْتي ذكره .
      ورجل طَرِفٌ وامرأَة طَرِفةٌ إذا كانا لا يثبتان على عهد ، وكلُّ واحد منهما يُحِبُّ أَن يَسْتَطْرِفَ آخر غير صاحبه ويَطَّرِفَ غير ما في يده أَي يَسْتَحْدِثَ .
      واطَّرَفْت الشيء أَي اشتريته حديثاً ، وهو افْتَعَلْت .
      وبعير مُطَّرَفٌ : قد اشترى حديثاً ؛ قال ذو الرّمّة : كأَنَّني من هَوى خَرْقاء مُطَّرَفٌ ، دامي الأَظلِّ بعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ أَراد أَنه من هَواها كالبعير الذي اشتُري حديثاً فلا يزال يَحِنُّ إلى أُلاَّفِه .
      قال ابن بري : المُطَّرف الذي اشتري من بلد آخر فهو يَنْزِعُ إلى وطنه ، والسَّأْوُ : الهِمّة ، ومَهْيُومٌ : به هُيامٌ .
      ويقال : هائم القلب .
      وطَرَفه عنا شُغل : حبسه وصَرَفه .
      ورجل مَطْروف : لا يثبت على واحدة كالمَطْروفةِ من النساء ؛ حكاه ابن الأعرابي : وفي الحَيِّ مَطْروفٌ يُلاحظُ ظِلّه ، خَبُوطٌ لأَيْدي اللاَّمِساتِ ، رَكُوضُ والطِّرْفُ من الرجال : الرَّغِيبُ العين الذي لا يرى شيئاً إلا أَحَبَّ أَن يكون له .
      أَبو عمرو : فلان مَطْروف العين بفلان إذا كان لا ينظر إلا إليه .
      واسْتَطْرَفَتِ الإبلُ المَرْتَع : اختارتْه ، وقيل : اسْتأْنَفَتْه .
      وناقة طَرِفةٌ ومِطْرافٌ : لا تَكاد تَرْعى حتى تَسْتَطْرِفَ .
      الأَصمعي : المِطْرافُ التي لا تَرْعى مَرْعًى حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَه .
      الأَصمعي : ناقة طَرِفةٌ إذا كانت تُطْرِفُ الرِّياضَ رَوْضةً بعد رَوْضةٍ ؛

      وأَنشد : إذا طَرِفَتْ في مَرْتَعٍ بَكَراتُها ، أَو اسْتَأْخَرَتْ عنها الثِّقالُ القَناعِسُ ‏

      ويروى : ‏ إذا أَطْرَفَتْ .
      والطرَفُ : مصدر قولك طَرِفَتِ الناقة ، بالكسر ، إذا تَطَرَّفت أَي رَعَتْ أَطرافَ المرعى ولم تَخْتَلِطْ بالنوق .
      وناقة طَرِفة : لا تثبت على مرعى واحد .
      وسِباعٌ طوارِفُ : سوالِبُ .
      والطريفُ في النسب : الكثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر .
      ابن سيده : رجل طَرِفٌ وطَريف كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ليس بذي قُعْدُدٍ ، وفي الصحاح : نَقِيضُ القُعدد ، وقيل : هو الكثير الآباء في الشرف ، والجمع طُرُفٌ وطُرَفٌ وطُرّافٌ ؛ الأَخيران شاذان ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي في الكثير الآباء في الشرَف للأَعشى : أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، طَرِفُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وقد طَرُفَ ، بالضم ، طَرافةً .
      قال الجوهري : وقد يُمْدَحُ به .
      والإطْرافُ : كثرة الآباء .
      وقال اللحياني : هو أَطْرَفُهم أَي أَبْعَدُهم من الجد الأَكبر .
      قال ابن بري : والطُّرْفى في النسب مأْخوذ من الطرف ، وهو البُعْدُ ، والقُعْدى أَقرب نسباً إلى الجد من الطُّرفى ، قال : وصحَّفه ابن ولاَّد فقال : الطُّرْقى ، بالقاف .
      والطرَفُ ، بالتحريك : الناحية من النواحي والطائفة من الشي ، والجمع أَطراف .
      وفي حديث عذاب القبر : كان لا يَتَطَرَّفُ من البَوْلِ أَي لا يَتباعَدُ ؛ من الطرَف : الناحية .
      وقوله عز وجل : أَقِمِ الصلاةَ طَرَفي النهارِ وزُلَفاً من الليل ؛ يعني الصلوات الخمس فأَحدُ طَرَفي النهار صلاة الصبح والطرَفُ الآخر فيه صلاتا العَشِيِّ ، وهما الظهر والعصر ، وقوله وزُلَفاً من الليل يعني صلاة المغرب والعشاء .
      وقوله عز وجل : ومن الليل فسَبِّحْ وأَطْراف النهارِ ؛ أَراد وسبح أَطراف النهار ؛ قال الزجاج : أَطْرافُ النهار الظهر والعصر ، وقال ابن الكلبي : أَطراف النهار ساعاته .
      وقال أَبو العباس : أَراد طرفيه فجمع .
      ويقال : طَرَّفَ الرجل حول العسكر وحول القوم ، يقال : طرَّف فلان إذا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طَرَف منهم فيردُّهم إلى الجُمْهور .
      ابن سيده : وطرَّف حول القوم قاتَل على أَقصاهم وناحيتهم ، وبه سمي الرجل مُطَرِّفاً .
      وتطرَّفَ عليهم : أَغار ، وقيل : المُطَرِّف الذي يأْتي أَوائل الخيل فيردُّها على آخرها ، ويقال : هو الذي يُقاتِل أَطراف الناس ؛ وقال ساعِدةُ الهذلي : مُطَرِّف وَسْطَ أُولى الخَيْلِ مُعْتَكِر ، كالفَحْلِ قَرْقَرَ وَسْطَ الهَجْمةِ القَطِم وقال المفضَّل : التطريفُ أَن يردّ الرجل عن أُخْريات أَصحابه .
      ويقال : طرَّفَ عنا هذا الفارسُ ؛ وقال متمم : وقد عَلِمَتْ أُولى المغِيرة أَنَّنا نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقصاتِ السَّوابقا وقال شمر : أَعْرِفُ طَرَفَه إذا طَرَدَه .
      ابن سيده : وطَرَفُ كل شي مُنتهاه ، والجمع كالجمع ، والطائفة منه طَرَفٌ أَيضاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : عليكم بالتَّلْبِينةِ ، وكان إذا اشْتكى أَحدُهم لم تُنْزَلِ البُرمة حتى يأْتي على أَحد طَرَفَيْه أَي حتى يُفِيق من عِلَّتِه أَو يموت ، وإنما جَعَل هذين طرفيه لأَنهما منتهى أَمر العليل في علته فهما طرَفاه أَي جانباه .
      وفي حديث أَسماء بنت أَبي بكر :، قالت لابنها عبداللّه : ما بي عَجَلة إلى الموت حتى آخُذَ على أحد طَرَفَيْكَ : إما أَن تُسْتَخْلَفَ فتَقَرَّ عيني ، وإمَّا أَن تُقْتَل فأَحْتَسِبَك .
      وتَطَرَّف الشيءُ : صار طرَفاً .
      وشاةٌ مُطرَّفةٌ : بيضاء أَطرافِ الأُذنين وسائرها أَسود ، أَو سَوْداؤها وسائرها أَبيض .
      وفرس مُطرَّف : خالَفَ لونُ رأْسِه وذنبه سائر لَونه .
      وقال أَبو عبيدة : من الخيل أَبْلَقُ مُطرَّف ، وهو الذي رأْسه أَبيض ، وكذلك إن كان ذنبه ورأْسه أَبيضين ، فهو أَبلق مطرَّف ، وقيل : تَطْريفُ الأُذنين تأْلِيلُهما ، وهي دِقّة أَطْرافهما .
      الجوهري : المُطَرَّف من الخيل ، بفتح الراء ، هو الأَبيض الرأْس والذنب وسائره يخالف ذلك ، قال : وكذلك إذا كان أَسود الرأْس والذنب ، قال ويقال للشاة إذا اسْوَدَّ طرفُ ذَنبها وسائرها أَبيض مُطرَّفة .
      والطَّرَفُ : الشَّواةُ ، والجمع أَطْراف .
      والأَطْرافُ : الأَصابع ، وفي التهذيب : اسم الأَصابع ، وكلاهما من ذلك ، قال : ولا تفرد الأَطْرافُ إلا بالإضافة كقولك أَشارت بَطرَفِ إصبَعِها ؛

      وأَنشد الفراء : يُبْدِينَ أَطْرافاً لِطافاً عَنَمَه ؟

      ‏ قال الأزهري : جعل الأَطراف بمعنى الطرَف الواحد ولذلك ، قال عَنَمَه .
      ويقال : طَرَّفَت الجارية بَنانَها إذا خضَبت أَطْراف أَصابعها بالحِنَّاء ، وهي مُطَرَّفة ، وفي الحديث : أَنَّ إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، جُعل في سَرَبٍ وهو طِفْل وجُعِل رِزْقه في أَطْرافه أَي كان يَمَصُّ أَصابعه فيجد فيها ما يُغَذِّيه .
      وأَطرافُ العَذارَى : عِنب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط يشبَّه بأَصابع العذارى المُخَضَّبة لطوله ، وعُنقودُه نحو الذراع ، وقيل : هو ضرب من عنب الطائف أَبيض طوال دقاق .
      وطَرَّفَ الشيءَ وتَطَرَّفه : اخْتاره ؛ قال سويد بن كراع العُكلِيُّ : أُطَرِّفُ أَبكاراً كأَنَّ وُجوهَها وجُوهُ عَذارى ، حُسِّرَتْ أَن تُقَنَّعا وطرَفُ القومِ : رئيسهم ، والجمعُ كالجمع .
      وقوله عز وجل : أَوَلم يَرَوْا أَنَّا نأْتي الأَرضَ نَنْقُصها من أَطرافها ؛ قال : معناه موتُ علمائها ، وقيل : موت أَهلها ونقصُ ثمارها ، وقيل : معناه أَوَلم يروا أَنَّا فتحنا على المسلمين من الأَرض ما قد تبيَّن لهم ، كما ، قال : أَوَلم يروا أَنَّا نأْتي الأَرض ننقصها من أَطرافها أَفَهُم الغالبون ؛ الأَزهري : أَطرافُ الأَرض نواحِيها ، الواحد طَرَف وننقصها من أَطرافها أَي من نواحِيها ناحيةً ناحيةً ، وعلى هذا من فسّر نقْصَها من أَطرافها فُتوح الأَرضين ، وأَما من جعل نقصها من أَطرافها موت علمائها ، فهو من غير هذا ، قال : والتفسير على القول الأَوَّل .
      وأَطراف الرجال : أَشرافُهم ، وإلى هذا ذهب بالتفسير الآخر ؛ قال ابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القومِ لم يكنْ طَعامهُمُ حَبّاً ، بِزغْبةَ أَغْبَرَا وقال الفرزدق : واسْأَلْ بنا وبكم ، إذا ورَدَتْ مِنًى ، أَطرافَ كلِّ قَبِيلةٍ مَنْ يُمْنَعُ يريد أَشْراف كل قبيلة .
      قال الأَزهري : الأَطراف بمعنى الأَشراف جمع الطرَفِ أَيضاً ؛ ومنه قول الأَعشى : هم الطُّرُفُ البادُو العدوِّ ، وأَنتُمُ بقُصْوَى ثلاثٍ تأْكلون الرَّقائِص ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : الطُّرُفُ في هذا البيت بيت الأَعشى جمع طَرِيفٍ ، وهو المُنْحَدِر في النسب ، قال : وهو عندهم أَشرف من القُعْدُد .
      وقال الأَصمعي : يقال فلان طَريفُ النسب والطَّرافة فيه بَيِّنة وذلك إذا كان كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ، وفي الحديث : فمال طَرَفٌ من المشركين على رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي قِطعة منهم وجانب ؛ ومنه قوله تعالى : ليقطع طَرَفاً من الذين كفروا .
      وكلُّ مختار طَرَف ، والجمع أَطراف ؛ قال : ولمَّا قَضَيْنا مِنْ مِنًى كلَّ حاجةٍ ، ومَسَّحَ بالأَرْكانِ منْ هو ماسِحُ أَخَذْنا بأَطْرافِ الأَحاديثِ بَينَنا ، وسالتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأباطِح ؟

      ‏ قال ابن سيده : عنَى بأَطراف الأَحاديث مُختارها ، وهو ما يتعاطاه المحبون ويتَفاوَضُه ذوو الصبابة المُتَيَّمون من التعريض والتَّلْوِيحِ والإيماء دون التصريح ، وذلك أَحْلى وأَخفُّ وأَغْزَل وأَنسبُ من أَن يكونَ مشافَهة وكشْفاً ومُصارَحة وجهراً .
      وطَرائفُ الحديث : مُختاره أَيضاً كأَطرافه ؛
      ، قال : أَذْكُرُ مِن جارَتي ومَجْلِسِها طَرائفاً من حديثها الحَسَنِ ومن حديثٍ يَزِيدُني مِقَةً ، ما لِحَدِيثِ المَوْموقِ من ثَمَنِ أَراد يَزِيدُني مِقة لها .
      والطَّرَفُ : اللحمُ .
      والطرَفُ : الطائفةُ من الناس .
      تقول : أَصَبْتُ طَرَفاً من الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : ليَقْطَعَ طرَفاً من الذين كفروا ؛ أي طائفة .
      وأَطرافُ الرجلِ : أَخوالُه وأَعمامه وكلُّ قَرِيبٍ له مَحْرَمٍ .
      والعرب تقول : لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ ، ومعناه لا يُدْرى أَيُّ والدَيْه أَشرف ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء .
      ويقال : لا يُدرى أَنَسَبُ أَبيه أَفضل أَم نسَبُ أُمّه .
      وقال أَبو الهيثم : يقال للرجل ما يَدرِي فلان أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ أَي أَيُّ نصفَيه أَطول ، أَلطَّرَفُ الأَسفل من الطَّرَف الأَعلى ، فالنصف الأَسفلُ طَرَف ، والأَعْلى طرَف ، والخَصْرُ ما بين مُنْقَطع الضُّلُوع إلى أَطراف الوَرِكَيْنِ وذلك نصف البدن ، والسّوْءةُ بينهما ، كأَنه جاهل لا يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْ نفسِه أَطولُ .
      ابن سيده : ما يَدْرِي أَي طرفيه أَطول يعني بذلك نسَبه من قِبَل أَبيه وأُمه ، وقيل : طرَفاه لِسانُه وفَرجُه ، وقيل : اسْتُه وفمُه لا يَدرِي أَيُّهما أَعفُّ ؛ ويُقَوِّيه قول الراجز : لو لم يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ ، في صَدْرِه ، مَثْلُ قَفا الكَبْشُ الأَجَمّ يقول : لولا أَنه سَلَحَ وقاء لقامَ في صَدْرِه من الطعام الذي أَكل ما هو أَغْلظُ وأَضْخَمُ من قَفا الكَبْشِ الأَجَمِّ .
      وفي حديث طاووسٍ : أَنَّ رجلاً واقَعَ الشرابَ الشدِيد فَسُقِي فَضَريَ فلقد رأْيتُه في النِّطَع وما أَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْه أَسْرَعُ ؛ أَراد حَلْقَه ودُبرَه أَي أَصابه القَيْء والإسْهال فلم أَدرِ أَيهما أَسرع خروجاً من كثرته .
      وفي حديث قَبِيصةَ ابن جابر : ما رأَيتُ أَقْطَعَ طرَفاً من عمرو بن العاص ؛ يريد أَمْضَى لساناً منه .
      وطرَفا الإنسان : لسانه وذَكرُه ؛ ومنه قولهم : لا يُدرى أَيُّ طرفيه أَطول .
      وفلان كريم الطرَفين إذا كان كريم الأَبوَيْن ، يراد به نسَبُ أَبيه ونسب أُّمه ؛

      وأَنشد أَبو زيد لعَوْن ابن عبداللّه بن عُتْبة بن مسعود : فكيفَ بأَطرافي ، إذا ما شَتَمْتَني ، وما بعدَ شَتْمِ الوالِدِينَ صُلُوحُ (* قوله « فكيف بأطرافي إلخ » تقدم في صلح كتابته باطراقي بالقاف والصواب ما هنا .) جمعهما أَطرافاً لأَنه أَراد أَبويه ومن اتصل بهما من ذويهما ، وقال أَبو زيد في قوله بأَطرافي ، قال : أَطْرافُه أَبواه وإخوته وأَعمامه وكل قريب له محرم ؛ الأَزهري : ويقال في غير هذا فلان فاسد الطرَفين إذا كان خَبيثَ اللسان والفرج ، وقد يكون طرَفا الدابة مُقدّمَها ومؤخّرها ؛ قال حُمَيد بن ثور يصف ذئباً وسُرعته : تَرى طَرَفَيْه يَعْسِلانِ كِلاهُما ، كما اهْتَزَّ عُودُ الساسَمِ المتتايِعُ أَبو عبيد : ويقال فلان لا يَملِك طرَفيه ، يعنون اسْته وفمه ، إذا شَرِب دواءً أَو خمراً فقاء وسَكِر وسَلَحَ .
      والأَسودُ ذو الطَّرَفين : حَيّة له إبرتان إحداهما في أَنفه والأُخرى في ذنبه ، يقال إنه يضرب بهما فلا يُطْني الأَرض .
      ابن سيده : والطرَفانِ في المَديد حذف أَلف فاعلاتن ونونِها ؛ هذا قول الخليل وإنما حكمه أَن يقول : التَّطْريفُ حذف أَلف فاعلاتن ونونها ، أَو يقول الطرَفانِ الأَلف والنون المحذوفتان من فاعلاتن .
      وتَطَرَّفَتِ الشمسُ : دَنَت للغروب ؛ قال : دَنا وقَرْنُ الشمس قد تَطَرَّفا والطِّرافُ : بَيْت من أَدَم ليس له كِفاء وهو من بيوت الأَعراب ؛ ومنه الحديث : كان عَمرو لمعاوية كالطِّراف المَمدود .
      والطوارفُ من الخِباء : ما رَفَعْت من نواحيه لتنظر إلى خارج ، وقيل : هي حِلَقٌ مركبة في الرُّفوف وفيها حِبال تُشدُّ بها إلى الأَوتاد .
      والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ : واحد المَطارِفِ وهي أَرْدِية من خز مُرَبَّعة لها أَعْلام ، وقيل : ثوب مربع من خزّ له أَعلام .
      الفراء : المِطْرَفُ من الثياب ما جعل في طَرَفَيْه عَلمانِ ، والأَصل مُطرَف ، بالضم ، فكسروا الميم ليكون أَخف كما ، قالوا مِغْزَل وأَصله مُغْزَل من أُغْزِلَ أَي أُدير ، وكذلك المِصْحَفُ والمِجْسَد ؛ وقال الفراء : أَصله الضم لأَنه في المعنى مأْخوذ من أُطرِفَ أَي جُعل في طرَفه العَلَمان ، ولكنهم اسْتَثْقَلوا الضمة فكسروه .
      وفي الحديث : رأَيت على أبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، مِطْرَفَ خزٍّ ؛ هو بكسر الميم وفتحها وضمها ، الثوب الذي في طرفيه علمان ، والميم زائدة .
      الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر قَدِمَ من سفَر : هل وراءك طَريفةُ خَبَرٍ تُطْرِفُناه ؟ يعني خبراً جديداً ، ومُغَرِبَّةُ خبَرٍ مثله .
      والطُّرْفةُ : كل شيء استحدَثْته فأَعجبك وهو الطريفُ وما كان طَريفاً ، ولقد طَرُفَ يَطْرُفُ .
      والطَّريفةُ : ضَرب من الكلإِ ، وقيل : هو النَّصِيُّ إذا يَبِسَ وابْيَضَّ ، وقيل : الطَّريفةُ الصِّلِّيانُ وجميع أَنواعهما إذا اعْتَمَّا وتَمَّا ، وقيل : الطريفة من النبات أَوَّل شيء يَسْتَطرِفه المالُ فيرعاه ، كائناً ما كان ، وسميت طريفة لأَن المالَ يَطَّرِفُه إذا لم يجد بقلاً .
      وقيل : سميت بذلك لكرمها وطَرافَتِها واسْتطراف المال إياها .
      وأُطْرِفَتِ الأَرضُ : كثرت طريفتها .
      وأَرض مطروفة : كثيرة الطريفة .
      وإبل طَرِفَةٌ : تَحاتَّتْ مَقادِمُ أَفواهِها من الكِبَر ، ورجل طريفٌ بَيِّنُ الطَّرافة : ماضٍ هَشٌّ .
      والطَّرَفُ : اسم يُجْمع الطَّرْفاء وقلما يستعمل في الكلام إلا في الشعر ، والواحدة طَرَفةٌ ، وقياسه قَصَبة وقصَب وقَصْباء وشجرة وشجر وشَجْراء .
      ابن سيده : والطرَفةُ شجرة وهي الطَّرَفُ ، والطرفاء جماعةُ الطرَفةِ شجرٌ ، وبها سمي طَرَفَةُ بن العَبْد ، وقال سيبويه : الطرْفاء واحد وجمع ، والطرفاء اسم للجمع ، وقيل : واحدتها طرفاءة .
      وقال ابن جني : من ، قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ، ومن ، قال طرفاءة فالتاء عنده للتأْنيث ، وأَما الهمزة على قوله فزائدة لغير التأْنيث ، قال : وأَقوى القولين فيها أَن تكون همزة مُرْتَجَلَةً غير منقلبة ، لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها تنقلب عن أَلف التأْنيث لا غير نحو صَحْراء وصَلْفاء وخَبْراء والخِرْشاء ، وقد يجوز أَن تكون عن حرف علة لغير الإلحاق فتكون في الألف لا في الإلحاق كأَلف عِلباء وحِرْباء ، قال : وهذا مما يؤكِّد عندك حالَ الهاء ، أَلا ترى أَنها إذا أَلحَقت اعتَقَدت فيما قبلها حُكماً ما فإذا لم تُلْحِقْ جاز الحكم إلى غيره ؟ والطَّرْفاء أَيضاً : مَنْبِتُها ، وقال أَبو حنيفة : الطرْفاء من العضاه وهُدْبُه مثل هدب الأَثْلِ ، وليس له خشب وإنما يُخرج عِصِيّاً سَمْحة في السماء ، وقد تتحمض بها الإبل إذا لم تجد حَمْضاً غيره ؛ قال : وقال أَبو عمرو الطرفاء من الحَمْض ، قال وبها سمي الرجل طَرَفة .
      والطَّرْفُ من مَنازِل القمر : كوكبان يَقْدُمانِ الجَبهةَ وهما عَينا الأَسد ينزلهما القمر .
      وبنو طَرَفٍ : قوم من اليمن .
      وطارِفٌ وطَريفٌ وطُرَيْفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ : أَسماء .
      وطُرَيْف : موضع ، وكذلك الطُّرَيْفاتُ ؛ قال : رَعَتْ سُميراء إلى إرْمامِها ، إلى الطُّرَيْفات ، إلى أَهْضامِها وكان يقال لبني عَدِيّ بن حاتم الطَّرَفاتُ قُتِلوا بِصِفِّينَ ، أَسماؤهم : طَريفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. قطع
    • " القَطْعُ : إِبانةُ بعض أَجزاء الجِرْمِ من بعضٍ فَضْلاً .
      قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وقَطِيعةً وقُطوعاً ؛

      قال : فما بَرِحَتْ ، حتى اسْتبانَ سقابها قُطُوعاً لِمَحْبُوكٍ من اللِّيفِ حادِرِ والقَطْعُ : مصدر قَطَعْتُ الحبْلَ قَطْعاً فانْقَطَع .
      والمِقْطَعُ ، بالكسر : ما يُقْطَعُ به الشيء .
      وقطَعه واقتطَعه فانقطَع وتقطَّع ، شدد للكثرة .
      وتقطَّعوا أَمرهم بينهم زُبُراً أَي تقَسَّمُوه .
      قال الأَزهري : وأَما قوله : وتقطَّعوا أَمرهم بينهم زُبراً فإِنه واقع كقولك قَطَّعُوا أَمرهم ؛ قال لبيد في الوجه اللازم : وتَقَطَّعَتْ أَسْبابُها ورِمامُها أَي انْقَطَعَتْ حِبالُ مَوَدَّتِها ، ويجوز أَن يكون معنى قوله : وتقطَّعوا أَمرهم بينهم ؛ أَي تفرقوا في أَمرهم ، نصب أَمرهم بنزع في منه ؛ قال الأَزهري : وهذا القول عندي أَصوب .
      وقوله تعالى : وقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنّ ؛ أَي قَطَعْنَها قَطْعاً بعد قَطْعٍ وخَدَشْنَها خدشاً كثيراً ولذلك شدد ، وقوله تعالى : وقطَّعْناهم في الأَرض أُمَماً ؛ أَي فرّقْناهم فِرَقاً ، وقال : وتَقَطَّعَتْ بهم الأَسبابُ ؛ أَي انْقَطَعَتْ أَسْبابُهم ووُصَلُهُم ؛ قول أَبي ذؤَيب : كأَنّ ابْنةَ السَّهْمِيّ دُرَّةُ قامِسٍ لها ، بعدَ تَقْطِيعِ النُّبُوح ، وَهِيجُ أَراد بعد انْقِطاعِ النُّبُوحِ ، والنُّبُوحُ : الجماعات ، أَراد بعد الهُدُوِّ والسكون بالليل ، قال : وأَحْسَبُ الأَصل فيه القِطْع وهو طائفة من الليل .
      وشيءٌ قَطِيعٌ : مقطوعٌ .
      والعرب تقول : اتَّقُوا القُطَيْعاءَ أَي اتقوا أَن يَتَقَطَّعَ بعضُكم من بعض في الحرب .
      والقُطْعةُ والقُطاعةُ : ما قُطِعَ من الحُوّارَى من النُّخالةِ .
      والقُطاعةُ ، بالضم : ما سقَط عن القَطْعِ .
      وقَطَعَ النخالةَ من الحُوّارَى : فَصَلَها منه ؛ عن اللحياني .
      وتَقاطَعَ الشيءُ : بانَ بعضُه من بعض ، وأَقْطَعَه إِياه : أَذن له في قطعه .
      وقَطَعاتُ الشجرِ : أُبَنُها التي تَخْرُجُ منها إِذا قُطِعَت ، الواحدة قَطَعَةٌ .
      وأَقْطَعْتُه قُضْباناً من الكَرْمِ أَي أَذِنْتُ له في قَطْعِها .
      والقَطِيع : الغُصْنُ تَقْطَعُه من الشجرة ، والجمع أَقْطِعةٌ وقُطُعٌ وقُطُعاتٌ وأَقاطِيعُ كحديثٍ وأَحاديثَ .
      والقِطْعُ من الشجر : كالقَطِيعِ ، والجمع أَقطاعٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : عَفا غيرُ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِينُه ، وأَقْطاعُ طُفْيٍ قد عَفَتْ في المَعاقِلِ والقِطْعُ أَيضاً : السهم يعمل من القَطِيعِ والقِطْعِ اللذين هما المَقْطُوعُ من الشجر ، وقيل : هو السهم العَرِيضُ ، وقيل : القِطْعُ نصل قَصِيرٌ عَرِيضُ السهم ، وقيل : القِطْعُ النصل القصير ، والجمع أَقْطُعٌ وأَقْطاعٌ وقُطُوعٌ وقِطاعٌ ومَقاطِيعُ ، جاء على غير واحده نادراً كأَنه إِنما جمع مِقْطاعاً ، ولم يسمع ، كما ، قالوا مَلامِحَ ومَشابِهَ ولم يقولوا مَلْمَحَةً ولا مَشْبَهةً ؛ قال بعض الأَغفالِ يصف دِرْعاً : لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ، وتَهْزَأُ بالمَعابِلِ والقِطاعِ وقال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : وشَقَّتْ مَقاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَه ، إِذا يَسْمَعُ الصوتَ المُغَرِّدَ يَصْلِدُ والمِقْطَعُ والمِقْطاعُ : ما قَطَعْتَه به .
      قال الليث : القِطْعُ القضيبُ الذي يُقْطَعُ لبَرْيِ السِّهامِ ، وجمعه قُطْعانٌ وأَقْطُعٌ ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤَيب : ونَمِيمَةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ ، في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُع ؟

      ‏ قال : أَراد السِّهامَ ، قال الأَزهري : وهذا غلط ، قال الأَصمعي : القِطْعُ من النِّصالِ القصير العريضُ ، وكذلك ، قال غيره ، سواء كان النصل مركباً في السهم أَو لم يكن مركباً ، سُمِّيَ قِطْعاً لأَنه مقطوعٌ من الحديث ، وربما سَمَّوْه مقطوعاً ، والمَقاطِيعُ جمعه ؛ وسيف قاطِعٌ وقَطَّاعٌ ومِقْطَعٌ .
      وحبل أَقْطاعٌ : مقطوعٌ كأَنهم جعلوا كل جزء منه قِطْعاً ، وإِن لم يتكلم به ، وكذلك ثوب أَقْطاعٌ وقِطْعٌ ؛ عن اللحياني .
      والمَقْطُوعُ من المديد والكامل والرَّجَزِ : الذي حذف منه حرفان نحو فاعلاتن ذهب منه تن فصار محذوفاً فبقي فاعلن ثم ذهب من فاعِلن النون ثم أُسكنت اللام فنقل في التقطيع إِلى فعْلن ، كقوله في المديد : إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتةٌ ، أُخْرِجَتْ من كِيسِ دِهْقانِ فقوله قاني فعْلن ، وكقوله في الكامل : وإِذا دَعَوْنَكَ عَمَّهُنَّ ، فإِنَّه نَسَبٌ يَزِيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَبالا فقوله نَخَبالا فعلاتن وهو مقطوع ؛ وكقوله في الرجز : دار لِسَلْمَى ، إِذ سُلَيْمَى جارةٌ ، قَفْرٌ تُرى آياتها مِثْلَ الزُّبُرْ (* قوله « دار لسلمى إلخ » هو موفور لا مقطوع فلا شاهد فيه كما لا يخفى .) وكقوله في الرجز : القَلْبُ منها مُسْتَرِيحٌ سالِمٌ ، والقلبُ مِنِّي جاهِدٌ مَجْهُودُ فقوله مَجْهُود مَفْعُولُنْ .
      وتَقْطِيعُ الشعر : وَزْنه بأَجزاء العَرُوضِ وتَجْزئته بالأَفعالِ .
      وقاطَعَ الرجُلانِ بسيفيهما إِذا نظرا أَيُّهما أَقْطَعُ ؛ وقاطَعَ فلان فلاناً بسيفيهما كذلك .
      ورجل لَطّاع قَطّاعٌ : يَقْطَعُ نصف اللُّقْمةِ ويردّ الثاني ، واللَّطّاعُ مذكور في موضعه .
      وكلامٌ قاطِعٌ على المَثَلِ : كقولهم نافِذٌ .
      والأَقْطَعُ : المقطوعُ اليَدِ ، والجمع قُطْعٌ وقُطْعانٌ مثل أَسْوَدَ وسُودانٍ .
      ويَدٌ قَطعاءُ : مقطوعةٌ ، وقد قَطَعَ وقطِعَ قَطعاً .
      والقَطَعَةُ والقُطْعةُ ، بالضم ، مثل الصَّلَعةِ والصُّلْعةِ : موضع القَطْعِ من اليد ، وقيل : بقيّةُ اليدِ المقطوعةِ ، وضربَه بقَطَعَتِه .
      وفي الحديث : أَنَّ سارِقاً سَرَقَ فَقُطِعَ فكان يَسْرِقُ بقَطَعَتِه ، بفتحتين ؛ هي الموضعُ المقطوعُ من اليد ، قال : وقد تضم القاف وتسكن الطاء فيقال : بقُطْعَتِه ، قال الليث : يقولون قُطِعَ الرجلُ ولا يقولون قُطِعَ الأَقْطَعُ لأَنَّ الأَقْطَعَ لا يكون أَقْطَعَ حتى يَقْطَعَه غيره ، ولو لزمه ذلك من قبل نفسه لقيل قَطِعَ أَو قَطُعَ ، وقَطَعَ الله عُمُرَه على المَثَلِ .
      وفي التنزيل : فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظَلَموا ؛ قال ثعلب : معناه استُؤْصِلُوا من آخرهم .
      ومَقْطَعُ كل شيءٍ ومُنْقَطَعُه : آخره حيث يَنْقَطِعُ كمَقاطِعِ الرِّمالِ والأَوْدِيةِ والحَرَّةِ وما أَشبهها .
      ومَقاطِيعُ الأَوديةِ : مآخيرُها .
      ومُنْقَطَعُ كلِّ شيءٍ : حيث يَنْتَهي إِليه طَرَفُه .
      والمُنْقَطِعُ : الشيءُ نفسُه .
      وشرابٌ لذيذُ المَقْطَعِ أَي الآخِر والخاتِمَةِ .
      وقَطَعَ الماءَ قَطْعاً : شَقَّه وجازَه .
      وقطَعَ به النهرَ وأَقْطَعَه إِياه وأَقطَعَه به : جاوَزَه ، وهو من الفصل بين الأَجزاء .
      وقَطَعْتُ النهر قَطْعاً وقُطُوعاً : عَبَرْتُ .
      ومَقاطِعُ الأَنهار : حيث يُعْبَرُ فيه .
      والمَقْطَعُ : غايةُ ما قُطِعَ .
      يقال : مَقْطَعُ الثوبِ ومَقْطَعُ الرمْلِ للذي لا رَمْلَ وراءه .
      والمَقْطَعُ : الموضع الذي يُقْطَعُ فيه النهر من المَعابرِ .
      ومَقاطِعُ القرآنِ : مواضعُ الوقوفِ ، ومَبادِئُه : مواضعُ الابتداءِ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، حين ذَكَر أَبا بكر ، رضي الله عنه : ليس فيكم مَنْ تَقَطَّعُ عليه (* قوله « تقطع عليه » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : دونه ) الأَعْناقُ مثلَ أَبي بكر ؛ أَراد أَن السابِقَ منكم الذي لا يَلْحَقُ شَأْوَه في الفضل أَحدٌ لا يكون مِثْلاً لأَبي بكر لأَنه أَسْبَقُ السابقين ؛ وفي النهاية : أَي ليس فيكم أَحدٌ سابقٌ إِلى الخيراتِ تَقَطَّعُ أَعْناقُ مُسابقِيه حتى لا يَلْحَقَه أَحدٌ مِثْلَ أَبي بكر ، رضي الله عنه .
      يقال للفرَس الجَوادِ : تَقَطَّعَت أَعناقُ الخيْلِ عليه فلم تَلْحَقْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للبَعِيثِ : طَمِعْتُ بِلَيْلى أَن تَرِيعَ ، وإِنَّما تُقَطِّعُ أَعناقَ الرِّجالِ المَطامِعُ وبايَعْتُ لَيْلى في الخَلاءِ ، ولم يَكُنْ شُهُودي على لَيْلى عُدُولٌ مَقانِعُ ومنه حديث أَبي ذر : فإِذا هي يُقَطَّعُ دونَها السَّرابُ أَي تُسْرِعُ إِسْراعاً كثيراً تقدمت به وفاتت حتى إن السراب يظهر دونها أَي من ورائها لبعدها في البر .
      ومُقَطَّعاتُ الشيء : طرائقُه التي يتحلَّلُ إِليها ويَتَرَكَّبُ عنها كَمُقَطَّعاتِ الكلامِ ، ومُقَطَّعاتُ الشعْرِ ومَقاطِيعُه : ما تَحَلَّل إِليه وترَكَّبَ عنه من أَجْزائِه التي يسميها عَرُوضِيُّو العرب الأَسْبابَ والأَوْتادَ .
      والقِطاعُ والقَطاعُ : صِرامُ النخْلِ مِثْلُ الصِّرامِ والصَّرامِ .
      وقَطَعَ النخلَ يَقْطَعُه قَطْعاً وقِطاعاً وقَطاعاً ؛ عن اللحياني : صرَمه .
      قال سيبويه : قَطَعْتُه أَوْصَلْتُ إِليه القَطْعَ واستعملته فيه .
      وأَقْطَعَ النخلُ إِقْطاعاً إِذا أَصرَمَ وحانَ قِطاعُه .
      وأَقْطَعْتُه : أَذِنْتُ له في قِطاعه .
      وانْقَطَعَ الشيءُ : ذهَب وقْتُه ؛ ومنه قولهم : انْقَطَعَ البَرْدُ والحرُّ .
      وانْقَطَع الكلامُ : وَقَفَ فلم يَمْضِ .
      وقَطَعَ لسانه : أَسْكَتَه بإِحسانِه إِليه .
      وانْقَطَعَ لسانه : ذهبت سَلاطَتُه .
      وامرأَة قَطِيعُ الكلامِ إِذا لم تكن سَلِيطةً .
      وفي الحديث لما أَنشده العباس ابن مِرْداسٍ أَبياته العينية : اقْطَعُوا عني لِسانه أَي أَعْطُوه وأَرْضُوه حتى يسكت ، فكنى باللسانِ عن الكلامِ .
      ومنه الحديث : أَتاه رجل فقال : إِني شاعر ، فقال : يا بلال ، اقْطَعْ لسانه فأَعطاه أَربعين درهماً .
      قال الخطابي : يشبه أَن يكون هذا ممن له حق في بيت المال كابن السبيل وغيره فتعرّض له بالشعر فأَعطاه لحقه أَو لحاجته لا لشعره .
      وأَقْطَعَ الرجلُ إِذا انْقَطَعَت حُجَّتُه وبَكَّتُوه بالحق فلم يُجِبْ ، فهو مُقْطِعٌ .
      وقَطَعَه قَطْعاً أَيضاً : بَكَّتَه ، وهو قَطِيعُ القولِ وأَقْطَعُه ، وقد قَطَعَ وقَطِعَ قَطاعةً .
      واقْطَعَ الشاعِرُ : انْقَطَعَ شِعْرُه .
      وأَقْطََعَت الدجاجةُ مثل أَقَفَّت : انْقَطَعَ بيضُها ، قال الفارسيّ : وهذا كما عادلوا بينهما بأَصْفَى .
      وقُطِعَ به وانْقُطِعَ وأُقْطِعَ وأَقْطَعَ : ضَعُفَ عن النكاح .
      وأُقْطِعَ به إِقْطاعاً ، فهو مُقْطَعٌ إِذا لم يُرِدِ النساءَ ولم يَنْهَض عُجارِمُه .
      وانْقُطِعَ بالرجل والبعيرِ : كَلاَّ .
      وقفطِعَ بفلان ، فهو مَقْطُوعٌ به ، وانْقُطِعَ به ، فهو مُنْقَطَعٌ به إِذا عجز عن سفره من نَفَقَةٍ ذهبت ، أَو قامَت عليه راحِلَتُه ، أَو أَتاه أَمر لا يقدر على أَن يتحرك معه ، وقيل : هو إِذا كان مسافراً فأُبْدِعَ به وعَطِبَت راحلته وذَهَبَ زادُه وماله .
      وقُطِعَ به إِذا انْقَطَعَ رَجاؤُهُ .
      وقُطِعَ به قَطْعاً إِذا قُطِعَ به الطريقُ .
      وفي الحديث : فَخَشِينا أَن يُقْتَطَعَ دُونَنا أَي يُؤْخَذَ ويُنْفَرَدَ به .
      وفي الحديث : ولو شئنا لاقْتَطَعْناهم .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد أَن يَقْطَعَ بَعْثاً أَي يُفْرِدَ قوماً يبعثُهم في الغَزْوِ ويُعَيِّنَهُم من غيرهم .
      ويقال للغريب بالبلد : أُقْطِعَ عن أَهله إِقْطاعاً ، فهو مُقْطَعٌ عنهم ومُنْقَطِعٌ ، وكذلك الذي يُفْرَضُ لنظرائه ويترك هو .
      وأَقْطَعْتُ الشيء إِذا انْقَطَعَ عنك يقال : قد أَقْطَعْتُ الغَيْثَ .
      وعَوْدٌ مُقْطَعٌ إِذا انْقَطَعَ عن الضِّراب .
      والمُقْطَعُ ، بفتح الطاءِ : البعير إِذا جَفَرَ عن الصواب ؛ قال النمر بن تَوْلَبٍ يصف امرأَته : قامَت تَباكَى أَن سَبَأْتُ لِفِتْيةٍ زِقًّا وخابِيَةً بِعَوْدٍ مُقْطَعِ وقد أُقْطِعَ إِذا جَفَرَ .
      وناقةٌ قَطُوعٌ : يَنْقَطِعُ لبنها سريعاً .
      والقَطْعُ والقَطِيعةُ : الهِجْرانُ ضِدُّ الوصل ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ، وهو على المثل .
      ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه ومِقْطاعٌ : لا يثبت على مُؤاخاةٍ .
      وتَقَاطَعَ القومُ : تَصارَمُوا .
      وتَقَاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ : تَحاصَّتْ .
      وقَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً وقَطِيعةً وقَطَّعَها : عَقَّها ولم يَصِلْها ، والاسم القَطِيعةُ .
      ورجل قُطَعَةٌ وقُطَعٌ ومِقْطَعٌ وقَطَّاعٌ : يَقْطَعُ رَحِمَه .
      وفي الحديث : من زَوَّجَ كَرِيمَةً من فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها ، وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالي أَن يضاجعها .
      وفي حديث صِلَةِ الرَّحِمِ : هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ ؛ القَطِيعَةُ : الهِجْرانُ والصَّدُّ ، وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ ، ويريد به ترك البر والإِحسان إِلى الأَهل والأَقارب ، وهي ضِدّ صِلَة الرَّحمِ .
      وقوله تعالى : أَن تفسدوا في الأَرض وتُقَطِّعُوا أَرحامَكم ؛ أَي تعُودوا إِلى أَمر الجاهلية فتفسدوا في الأَرض وتَئِدُوا البناتِ ، وقيل : تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بني هاشم وبنو هاشم قريشاً .
      ورَحِمٌ قَطعاءُ بيني وبينك إِذا لم توصل .
      ويقال : مَدّ فلان إِلى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ ، بالتاء ، أَي تَوَسَّلَ إِليه بقرابة قريبة ؛ وقال : دَعاني فلم أُورَأْ بِه ، فأَجَبْتُه ، فَمَدّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا والأُقْطوعةُ : ما تبعثه المرأَة إِلى صاحبتها علامة للمُصارَمةِ والهِجْرانِ ، وفي التهذيب : تبعث به الجارية إِلى صاحبها ؛

      وأَنشد : وقالَتْ لِجارِيَتَيْها : اذْهَبا إِليه بأُقْطُوعةٍ إِذْ هَجَرْ والقُطْعُ : البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ .
      ورجل قَطِيعٌ : مَبْهُورٌ بَيّنُ القَطاعةِ ، وكذلك الأُنثى بغير هاء .
      ورجل قَطِيعُ القيام إِذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ .
      وامرأَة قَطُوعٌ وقَطِيعٌ : فاتِرةُ القِيامِ .
      وقد قَطُعَتِ المرأَةُ إِذا صارت قَطِيعاً .
      والقُطْعُ والقُطُعُ في الفرس وغيره : البُهْرُ وانْقِطاعُ بعض عُرُوقِه .
      وأَصابه قُطْعٌ أَو بُهْر : وهو النفَس العالي من السمن وغيره .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه أَصابه قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ في الحَسا فيأْكله ؛ قال الكسائي : القُطْعُ الدَّبَرُ (* قوله « القطع الدبر » كذا بالأصل .
      وقوله « لأبي جندب » بهامش الأصل بخط السيد مرتضى صوابه : وإني إذا ما الصبح آنست ضوءه * يعاودني قطع علي ثقيل والبيت لأبي خراش الهذلي ).
      وأَنشد أَبو عبيد لأَبي جندب الهذلي : وإِنِّي إِذا ما آنسٌ .
      .
      .
      * مُقْبَلاً ،(* كذا بياض بالأصل ولعله : وإني إذا ما آنس شمت مقبلاً ،) يُعاوِدُني قُطْعٌ جَواه طَوِيلُ يقول : إِذا رأَيت إِنساناً ذكرته .
      وقال ابن الأَثير : القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه .
      والقُطْعُ : البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره .
      يقال : قُطِعَ الرجلُ ، فهو مقطوعٌ ، ويقال للفرس إِذا انْقَطَعَ عِرْقٌ في بطنه أَو شَحْمٌ : مقطوعٌ ، وقد قُطِعَ .
      واقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً ، يقال : اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم فلان .
      والقِطْعةُ من الشيء : الطائفةُ منه .
      واقْتَطَعَ طائفة من الشيء : أَخذها .
      والقَطِيعةُ : ما اقْتَطَعْتَه منه .
      وأَقْطَعَني إِياها : أَذِنَ لي في اقْتِطاعِها .
      واسْتَقْطَعَه إِياها : سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها .
      وأَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي طائفة من أَرض الخراج .
      وأَقْطَعَه نهراً : أَباحَه له .
      وفي حديث أَبْيَضَ بن حَمّالٍ : أَنه اسْتَقْطَعَه المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقْطَعَه إِياه ؛ قال ابن الأَثير : سأَله أَن يجعله له إِقطاعاً يتملَّكُه ويسْتَبِدُّ به وينفرد ، والإِقطاعُ يكون تمليكاً وغير تمليك .
      يقال : اسْتَقْطَعَ فلان الإِمامَ قَطيعةً فأَقْطَعَه إِيّاها إِذا سأَلَه أَن يُقْطِعَها له ويبنيها مِلْكاً له فأَعطاه إِياها ، والقَطائِعُ إِنما تجوز في عَفْوِ البلاد التي لا ملك لأَحد عليها ولا عِمارةَ فيها لأَحد فيُقْطِعُ الإِمامُ المُسْتَقْطِعَ منها قَدْرَ ما يتهيَّأْ له عِمارَتُه بإِجراء الماء إِليه ، أَو باستخراج عين منه ، أَو بتحجر عليه للبناء فيه .
      قال الشافعي : ومن الإِقْطاعِ إِقْطاعُ إِرْفاقِ لا تمليكٍ ، كالمُقاعَدةِ بالأسواق التي هي طُرُقُ المسلمين ، فمن قعد في موضع منها كان له بقدر ما يَصْلُحُ له ما كان مقيماً فيه ، فإِذا فارقه لم يكن له منع غيره منه كأَبنية العرب وفساطِيطِهمْ ، فإِذا انْتَجَعُوا لم يَمْلِكُوا بها حيث نزلوا ، ومنها إِقْطاعُ السكنى .
      وفي الحديث عن أُمّ العلاءِ الأَنصارية ، قالت : لما قَدِمَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، المدينةَ أَقْطَع الناسَ الدُّورَ فطار سَهْمُ عثمانَ ابن مَظْعُونٍ علَيّ ؛ ومعناه أَنزلهم في دُورِ الأَنصارِ يسكنونها معهم ثم يتحوّلون عنها ؛ ومنه الحديث : أَنه أَقْطَعَ الزبير نخلاً ، يشبه أَنه إِنما أَعطاه ذلك من الخُمُسِ الذي هو سَهْمُه لأَنَّ النخل مالٌ ظاهِرُ العين حاضِرُ النفْعِ فلا يجوز إِقْطاعُه ، وكان بعضهم يتأَوّل إِقْطاعَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، المهاجرين الدُّورَ على معنى العارِيّةِ ، وأَما إِقْطاعُ المَواتِ فهو تمليك .
      وفي الحديث في اليمين : أَو يَقْتَطِعَ بها مالَ امرئٍ مُسْلِمٍ أَي يأْخذه لنفسه متملكاً ، وهو يَفْتَعِلُ من القَطْعِ .
      ورجل مُقْطَعٌ : لا دِيوانَ له .
      وفي الحديث : كانوا أَهلَ دِيوانٍ أَو مُقْطَعِينَ ، بفتح الطاء ، ويروى مُقْتَطِعينَ لأَن الجند لا يَخْلُونَ من هذين الوجهين .
      وقَطَعَ الرجلُ بحبل يَقْطَعُ قَطْعاً : اخْتَنَقَ به .
      وفي التنزيل : فَلْيَمْدُدْ بسبب إِلى السماء ثم ليَقْطَعْ فلينظر ؛ قالوا : لِيَقْطَعْ أَي لِيَخْتَنِقْ لأَن المُخْتَنِقَ يَمُدّ السبب إِلى السقف ثم يَقْطَعُ نفسَه من الأَرض حتى يختنق ، قال الأَزهري : وهذا يحتاج إِلى شرح يزيد في إِيضاحه ، والمعنى ، والله أَعلم ، من كان يظن أَن لن ينصر الله محمداً حتى يظهره على الدين كله فليمت غيظاً ، وهو تفسير قوله فليمدد بسَبَبٍ إِلى السماء ، والسببُ الحبل يشدّه المختنق إِلى سَقْفِ بيته ، وسماءُ كل شيء سقفه ، ثم ليقطع أَي ليمد الحبل مشدُوداً في عنقه مدّاً شديداً يُوَتِّرُه حتى ينقطع فيموت مختنقاً ؛ وقال الفراء : أَراد ليجعل في سماء بيته حبلاً ثم ليختنق به ، فذلك قوله ثم ليقطع اختناقاً .
      وفي قراءة عبد الله : ثم ليقطعه ، يعني السبب وهو الحبل ، وقيل : معناه ليمد الحبل المشدود في عنقه حتى ينقطعَ نفَسُه فيموتَ .
      وثوبٌ يَقْطَعُكَ ويُقْطِعُكَ ويُقَطِّعُ لك تَقْطِيعاً : يَصْلُح عليك قميصاً ونحوَه .
      وقال الأَزهري : إِذا صلح أَن يُقْطَعَ قميصاً ، قال الأَصمعي : لا أَعرف هذا ثوب يَقْطَعُ ولا يُقَطِّعُ ولا يُقَطِّعُني ولا يَقْطَعُني ، هذا كله من كلام المولّدين ؛ قال أَبو حاتم : وقد حكاه أَبو عبيدة عن العرب .
      والقُطْعُ : وجَعٌ في البطن ومَغَسٌ .
      والتقطِيعُ مَغَسٌ يجده الإِنسان في بطنه وأَمْعائِه .
      يقال : قُطِّعَ فلان في بطنه تَقْطِيعاً .
      والقَطِيعُ : الطائفة من الغنم والنعم ونحوه ، والغالب عليه أَنه من عشر إِلى أَربعين ، وقيل : ما بين خمس عشرة إِلى خمس وعشرين ، والجمع أَقْطاعٌ وأَقْطِعةٌ وقُطْعانٌ وقِطاعٌ وأَقاطِيعُ ؛ قال سيبويه : وهو مما جمع على غير بناء واحده ، ونظيره عندهم حديثٌ وأَحاديثُ .
      والقِطْعةُ : كالقَطِيع .
      والقَطِيعُ : السوط يُقْطَعُ من جلد سير ويعمل منه ، وقيل : هو مشتق من القَطِيعِ الذي هو المَقْطُوعُ من الشجر ، وقيل : هو المُنْقَطِعُ الطرَف ، وعَمَّ أَبو عبيد بالقَطِيعِ ، وحكى الفارسي : قَطَعْتُه بالقَطِيع أَي ضربته به كم ؟

      ‏ قالوا سُطْتُه بالسوط ؛ قال الأَعشى : تَرى عَينَها صَغْواءَ في جَنْبِ مُوقِها ، تُراقِبُ كَفِّي والقَطِيعَ المُحَرَّم ؟

      ‏ قال ابن بري : السوط المُحَرَّمُ الذي لم يُليَّن بَعْد .
      الليث : القَطِيعُ السوط المُنْقَطِعُ .
      قال الأَزهري : سمي السوط قَطِيعاً لأَنهم يأْخذون القِدّ المُحَرَّمَ فيَقْطَعونه أَربعة سُيُور ، ثم يَفْتِلونه ويَلْوُونه ويتركونه حتى يَيْبَسَ فيقومَ قِياماً كأَنه عَصاً ، سمي قَطِيعاً لأَنه يُقْطَعُ أَربع طاقات ثم يُلْوى .
      والقُطَّعُ والقُطَّاعُ : اللُّصوص يَقْطَعون الأَرض .
      وقُطَّاعُ الطريق : الذين يُعارِضون أَبناءَ السبيل فيَقْطَعون بهم السبيلَ .
      ورجل مُقَطَّعٌ : مُجَرَّبٌ .
      وإِنه لحسَنُ التقْطِيع أَي القَدِّ .
      وشيء حسن التقْطِيعِ إِذا كان حسن القَدِّ .
      ويقال : فلان قَطِيعُ فلان أَي شَبيهُه في قَدِّه وخَلْقِه ، وجمعه أَقْطِعاءُ .
      ومَقْطَعُ الحقِّ : ما يُقْطَعُ به الباطل ، وهو أَيضاً موضع التِقاءِ الحُكْمِ ، وقيل : هو حيث يُفْصَلُ بين الخُصومِ بنص الحكم ؛ قال زهير : وإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ : يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ ويقال : الصوْمُ مَقْطَعةٌ للنكاح .
      والقِطْعُ والقِطْعةُ والقَطِيعُ والقِطَعُ والقِطاعُ : طائفة من الليل تكون من أَوّله إِلى ثلثه ، وقيل للفزاريِّ : ما القِطْعُ من الليل ؟ فقال : حُزْمةٌ تَهُورُها أَي قِطْعةٌ تَحْزُرُها ولا تَدْرِي كمْ هِيَ .
      والقِطْعُ : ظلمة آخر الليل ؛ ومنه قوله تعالى : فأَسْرِ بأَهلك بقِطْعٍ من الليل ؛ قال الأَخفش : بسواد من الليل ؛ قال الشاعر : افْتَحي الباب ، فانْظُري في النُّجومِ ، كَمْ عَلَيْنا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ وفي التنزيل : قِطَعاً من الليل مظلماً ، وقرئ : قِطْعاً ، والقِطْعُ : اسم ما قُطِعَ .
      يقال : قَطَعْتُ الشيءَ قَطْعاً ، واسم ما قُطِعَ فسقط قِطْعٌ .
      قال ثعلب : من قرأَ قِطْعاً ، جعل المظلم من نعته ، ومن قرأَ قِطَعاً جعل المظلم قِطَعاً من الليل ، وهو الذي يقول له البصريون الحال .
      وفي الحديث : إِنَّ بين يَدَيِ الساعة فِتَناً كقِطْعِ الليل المُظْلِمِ ؛ قِطْعُ الليلِ طلئفةٌ منه وقِطْعةٌ ، وجمع القِطْعةِ قِطَعٌ ، أَراد فتنة مظلمة سوْداءَ تعظيماً لشأْنها .
      والمُقَطَّعاتُ من الثيابِ : شِبْه الجِبابِ ونحوها من الخَزِّ وغيره .
      وفي التنزيل : قُطِّعَتْ لهم ثيابٌ من نار ؛ أَي خِيطَتْ وسُوِّيَتْ وجُعِلَتْ لبَوساً لهم .
      وفي حديث ابن عباس في صفة نخل الجنة ، قال : نخل الجنة سَعَفُها كِسْوةٌ لأَهل الجنة منها مُقَطَّعاتُهم وحُلَلُهم ؛ قال ابن الأَثير : لم يكن يَصِفُها بالقِصَر لأَنه عيب .
      وقال ابن الأَعرابي : لا يقال للثياب القِصار مُقَطَّعاتٌ ، قال شمر : ومما يقوِّي قوله حديث ابن عباس في وصف سَعَفِ الجنة لأَنه لا يصف ثياب أَهل الجنة بالقَصَرِ لأَنه عيب ، وقيل : المقطَّعات لا واحد لها فلا يقال لجملة للجُبّةِ القصيرة مُقَطَّعةٌ ، ولا للقَمِيصِ مُقَطَّعٌ ، وإِنما يقال الثياب القصار مُقَطَّعات ، وللواحد ثوب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعليه مُقَطَّعاتٌ له ؛ قال ابن الأَثير : أَي ثياب قصار لأَنها قُطِعَتْ عن بلوغ التمام ، وقيل : المُقَطَّع من الثياب كلُّ ما يُفَصَّلُ ويُخاطُ من قميصٍ وجِبابٍ وسَراوِيلاتٍ وغيرها ، وما لا يقطع منها كالأَردية والأُزُر والمَطارِفِ والرِّياطِ التي لم تقطع ، وإِنما يُتَعَطَّفُ بها مرَّة ويُتَلَفَّعُ بها أُخرى ؛

      وأَنشد شمر لرؤبة يصف ثوراً وحشيّاً : كأَنَّ نِصْعاً فَوْقَه مُقَطَّعا ، مُخالِطَ التَّقْلِيصِ ، إِذْ تَدَرَّعا (* وقوله « كأن إلخ » سيأتي في نصع : تخال بدل كأن .؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : يقول كأَنَّ عليه نِصْعاً مُقَلَّصاً عنه ، يقول : تخال أَنه أُلْبِسَ ثوباً أَبيض مقلصاً عنه لم يبلغ كُراعَه لأَنها سُود لست على لونه ؛ وقول الراعي : فَقُودُوا الجِيادَ المُسْنِفاتِ ، وأَحْقِبوا على الأَرْحَبِيّاتِ الحَديدَ المُقَطَّعا يعني الدروع .
      والحديدُ المُقَطَّعُ : هو المتخذ سلاحاً .
      يقال : قطعنا الحديد أَي صنعناه دُروعاً وغيره من السِّلاح .
      وقال أَبو عمرو : مُقَطَّعاتُ الثياب والشِّعرْ قِصارُها .
      والمقطَّعات : الثياب القصار ، والأَبياتُ القِصارُ ، وكل قصيرٍ مُقَطَّعٌ ومُتَقَطِّعٌ ؛ ومنه حديث ابن عباس : وقتُ صلاةِ الضُّحى إِذا تقَطَّعتِ الظِّلالُ ، يعين قَصُرَتْ لأَنها تكون ممتدة في أَول النهار ، فكلما ارتفعت الشمسُ تَقَطَّعَتِ الظِّلالُ وقصرت ، وسميت الأَراجيز مُقَطِّعاتِ لقصرها ، ويروى أَن جرير بن الخَطَفى كان بينه وبين رؤبة اختلاف في شيء فقال : أَما والله لئن سَهِرْتُ له ليلة لأَدَعَنَّه وقلَّما تغني عنه مقطَّعاته ، يعني أَبيات الرجز .
      ويقال للرجُل القصير : إِنه لَمُقَطَّعٌ مُجَذَّرٌ .
      والمِقْطَعُ : مثالٌ يُقْطَعُ عليه الأَديم والثوب وغيره .
      والقاطِعُ : كالمِقْطَعِ اسم كالكاهل والغارِبِ .
      وقال أَبو الهيثم : إِنما هو القِطاعُ لا القاطِعُ ، قال : وهو مثل لِحافٍ ومِلْحَفٍ وقِرامٍ ومِقْرَمٍ وسِرادٍ ومِسْرَدٍ .
      والقِطْعُ : ضرب من الثياب المُوَشَّاةِ ، والجمع قُطوعٌ .
      والمُقَطَّعاتُ : بُرود عليها وشْيٌ مُقَطَّعٌ .
      والقِطْعُ : النُّمْرُقةُ أَيضاً .
      والقِطْعُ : الطِّنْفِسةُ تكون تحت الرَّحْلِ على كَتِفَيِ البعير ، والجمع كالجمع ؛ قال الأَعشى : أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها ، تَكَشَّفُ عن مَناكِبها القُطوع ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر لعبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاص يمدح معاوية ويقال لِزيادٍ الأَعْجَمِ ؛ وبعده : بأَبيَضَ مِنْ أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ ، كأَنَّ جَبِينَه سَيْفٌ صَنِيعُ وفي حديث ابن الزبير والجِنِّيِّ : فجاء وهو على القِطع فنَفَضَه ، وفُسِّرَ القِطْعُ بالطِّنْفِسةِ تحت الرَّحْلِ على كتفي البعير .
      وقاطَعَه على كذا وكذا من الأَجْرِ والعَمَلِ ونحوه مُقاطعةً .
      قال الليث : ومُقَطَّعةُ الشعَر هناتٌ صِغار مثل شعَرِ الأَرانِبِ ؛ قال الأَزهري : هذا ليس بشيء وأُراه إِنما أَراد ما يقال للأَرْنَبِ السريعة ؛ ويقال للأَرنب السريعة : مُقَطِّعةُ الأَسْحارِ ومقطِّعةُ النِّياطِ ومقطِّعةُ السحورِ كأَنها تَقْطَعُ عِرْقاً في بطن طالبها من شدّةِ العَدْوِ ، أَو رِئاتِ من يَعْدُو على أَثرها ليصيدها ، وهذا كقولهم فيها مُحَشِّئةُ الكِلاب ، ومن ، قال النِّياطُ بُعْدُ المَفازةِ فهي تَقْطَعُه أَيضاً أَي تُجاوِزُه ؛ قال يصف الأَرنب : كأَنِّي ، إِذْ مَنَنْتُ عليكَ خَيْري ، مَنَنْتُ على مُقَطِّعةِ النِّياطِ وقال الشاعر : مَرَطى مُقَطِّمةٍ سُحُورَ بُغاتِها مِنْ سُوسِها التَّوْتِيرُ ، مهما تُطْلَبِ ويقال لها أَيضاً : مُقَطِّعةُ القلوب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنِّي ، إِذْ مَنَنْتُ عليكَ فَضْلي ، مَنَنْتُ على مُقَطِّعةِ القُلُوبِ أُرَيْنِبِ خُلّةٍ ، باتَتْ تَغَشَّى أَبارِقَ ، كلُّها وَخِمٌ جَدِيب ويقال : هذا فرس يُقَطِّعُ الجَرْيَ أَي يجري ضُرُوباً من الجَرْيِ لِمَرحِه ونشاطِه .
      وقَطَّعَ الجَوادُ الخيلَ تَقْطِيعاً : خَلَّفَها ومضى ؛ قال أَبو الخَشْناءِ ، ونسبه الأَزهري إِلى الجعدي : يُقَطِّعُهُنَّ بِتَقْرِيبه ، ويَأْوي إِلى حُضُرٍ مُلْهِبِ ويقال : جاءت الخيل مُقْطَوْطِعاتٍ أَي سِراعاً بعضها في إِثر بعض .
      وفلان مُنْقَطِعُ القَرِينِ في الكرم والسّخاء إِذا لم يكن له مِثْلٌ ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ في الشرّ والخُبْثِ ؛ قال الشماخ : رأَيْتُ عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو إِلى الخَيْراتِ ، مُنْقَطِعَ القَرِينِ أَبو عبيدة في الشِّياتِ : ومن الغُرَرِ المُتَقَطِّعةُ وهي التي ارْتَفَعَ بياضُها من المَنْخَرَيْنِ حتى تبلغ الغُرَّةُ عينيه دون جَبْهته .
      وقال غيره : المُقَطَّعُ من الحَلْي هو الشيء اليسيرُ منه القليلُ ، والمُقَطَّعُ من الذَّهَبِ اليسِيرِ كالحَلْقةِ والقُرْطِ والشَّنْفِ والشَّذْرةِ وما أَشبهها ؛ ومنه الحديث : أَنه نَهى عن لُبْسِ الذهب إِلا مُقَطَّعاً ؛ أَراد الشيء اليسير وكره الكثير الذي هو عادة أَهل السَّرَفِ والخُيَلاء والكِبْر ، واليسيرُ هو ما لا تجب فيه الزكاة ؛ قال ابن الأَثير : ويشبه أَن يكون إِنما كره استعمال الكثير منه لأَن صاحبه ربما بَخِلَ بإِخراج زكاته فيأْثم بذلك عند منْ أَوْجَب فيه الزكاةَ .
      وقَطَّعَ عليه العذابَ : لوَّنَه وجَزَّأَه ولَوَّنَ عليه ضُرُوباً من العذاب .
      والمُقَطَّعاتُ : الدِّيارُ .
      والقَطِيعُ : شبيه بالنظير .
      وأَرض قَطِيعةٌ : لا يُدْرى أَخُضْرَتُها أَكثر أَم بياضُها الذي لا نبات به ، وقيل : التي بها نِقاطٌ من الكَلإِ .
      والقُطْعةُ : قِطْعةٌ من الأَرض إِذا كانت مَفْروزةً ، وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : ورثت من أَبي قُطْعةً .
      قال ابن السكيت : ما كان من شيء قُطِعَ من شيء ، فإِن كان المقطوعُ قد يَبْقى منه الشيء ويُقْطَعُ قلت : أَعطِني قِطْعةً ، ومثله الخِرْقةُ ، وإِذا أَردت أَن تجمع الشيء بأَسره حتى تسمي به قلت : أَعْطِني قُطْعةً ، وأَما المرة من الفِعْل فبالفتح قَطَعْتُ قَطْعةً ، وقال الفراء : سمعت بعض العرب يقول غَلَبَني فلان على قُطْعةٍ من الأَرض ، يريد أَرضاً مَفْروزةً مثل القِطْعةِ ، فإِن أَردت بها قِطْعةً من شيء قُطِعَ منه قلت قِطْعةٍ .
      وكل شيء يُقْطَعُ منه ، فهو مَقْطَع .
      والمَقْطَعُ : موضع القَطْعِ .
      والمَقْطعُ : مصدر كالقَطْعِ .
      وقَطَّعْتُ الخمر بالماء إِذا مَزَجْتَه ، وقد تَقَطَّعَ فيه الماءُ ؛ وقال ذو الرمة : يُقَطِّعُ مَوْضُوعَ الحَدِيثِ ابْتِسامُها ، تَقَطُّعَ ماءِ المُزْنِ في نُزَفِ الخَمْر موضوعُ الحديثِ : مَحْفُوظُه وهو أَن تخْلِطَه بالابْتِسام كما يُخْلَطُ الماءُ بالخَمْرِ إِذا مُزِجَ .
      وأَقْقَعَ القومُ (* قوله « القوم » بهامش الأصل صوابه : القرم .) إِذا انْقَطَعَتْ مِياهُ السماء فرجَعوا إِلى أَعدادِ المياهِ ؛ قال أَبو وَجْزةَ : تَزُورُ بيَ القومَ الحَوارِيّ ، إِنهم مَناهلُ أَعدادٌ ، إِذا الناسُ أَقْطَعوا وفي الحديث : كانت يهودُ قوماً لهم ثِمارٌ لا تُصِيبها قُطْعةٌ أَي عَطَشٌ بانْقِطاعِ الماءِ عنها .
      ويقال : أَصابت الناسَ قُطْعةٌ أَي ذَهَبَتْ مِياهُ رَكاياهُم .
      ويقال للقوم إِذا جَفَّتْ مِياهُهم قُطْعةٌ مُنْكَرةٌ .
      وقد قَطَعَ ماءُ قَلِيبِكُم إِذا ذهَب أَو قلّ ماؤه .
      وقَطَعَ الماءُ قُطُوعاً وأَقْطَعَ ؛ عن ابن الأَعرابي : قلَّ وذهب فانْقَطَعَ ، والاسم القُطْعةُ .
      يقال : أَصابَ الناسَ قُطْعٌ وقُطْعةٌ إِذا انْقَطَعَ ماءُ بئرهم في القيظ .
      وبئر مِقْطاعٌ : يَنْقَطِعُ ماؤها سريعاً .
      ويقال : قَطَعْتُ الحوْضَ قَطْعاً إِذا مَلأْتَه إِلى نصْفِه أَو ثُلثه ثم قَطَعْتُ الماء ؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر الإِبل : قَطَعْنا لَهُنَّ الحوْضَ فابْتَلَّ شَطْرُه بِشِرْبٍ غشاشٍ ، وهْوَ ظَمْآنُ سائِرُهْ أَي باقِيه .
      وأَقْطَعَت السماء بموضع كذا إِذا انْقَطعَ المطر هناك وأَقْلَعَتْ .
      يقال : مَطَرَتِ السماءُ ببلد كذا وأَقْطَعَتْ ببلد كذا .
      وقَطَعَتِ الطَّيْرُ قَطاعاً وقِطاعاً وقُطوعاً واقْطوطعَت : انْحَدَرَت من بلاد البرد إِلى بلاد الحر .
      والطير تَقْطَعُ قُطُوعاً إِذا جاءت من بلد إِلى بلد في وقت حر أَو برد ، وهي قَواطِعُ .
      ابن السكيت : كان ذلك عند قَطاعِ الطير وقَطاعِ الماءِ ، وبعضهم يقول قُطُوعِ الطير وقُطوعِ الماء ، وقَطاعُ الطير : أَن يجيء من بلد إِلى بلد ، وقَطاعُ الماء : أَن َينْقَطِعَ .
      أَبو زيد : قطَعَتِ الغِرْبانُ إِلينا في الشتاء قُطُوعاً ورجعت في الصيف رُجُوعاً ، والطير التي تقيم ببلد شِتاءَها وصَيْفها هي الأَوابدُ ، ويقال : جاءَت الطير مُقْطَوْطِعاتٍ وقَواطِعَ بمعنى واحد .
      والقُطَيْعاءُ ، ممدود مثال الغُبَيْراءِ : التمر الشِّهْرِيزُ ، وقال كراع : هو صِنْفٌ من التمر فلم يُحَلِّه ؛ قال : باتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعاءَ جارَهُمْ ، وعِنْدَهُمُ البَرْنيُّ في جُلَلٍ دُسْمِ وفي حديث وفد عبد القيس : تَقْذِفُونَ فيه من القُطَيْعاءِ ، قال : هو نوع من التمر ، وقيل : هو البُسْرُ قبل أَن يُدْرِكَ .
      ويقال : لأَقْطَعَنَّ عُنُقَ دابتي أَي لأَبيعنها ؛

      وأَنشد لأَعرابي تزوج امرأَة وساق إِليها مَهْرَها إِبلاً : أَقُولُ ، والعَيْساءُ تَمْشي والفُصُلْ في جِلّةٍ منها عَرامِيسٌ عُطُلْ : قَطَّعَتِ الأَحْراجُ أَعناقَ الإِبلْ ابن الأَعرابي : الأَقْطَعُ الأَصم ؛ قال وأَنشدني أَبو المكارم : إِنَّ الأُحَيْمِرَ ، حين أَرْجُو رِفْدَه عُمُراً ، لأَقْطَعُ سَيِّءُ الإِصْران ؟

      ‏ قال : الإِصْرانُ جمع إِصْرٍ وهو الخِنَّابةُ ، وهو شَمُّ الأَنْفِ .
      والخِنَّابَتانِ : مَجْرَيا النفَسِ من المَنْخَرَيْنِ .
      والقُطْعَةُ في طَيِّءٍ كالعَنْعَنة في تَميمٍ ، وهو أَن يقول : يا أَبا الحَكا ، يريد يا أَبا الحَكَمِ ، فيَقْطَعُ كلامه .
      ولبن قاطِعٌ أَي حامِضٌ .
      وبنو قُطَيْعةَ : قبيلة حيٌّ من العرب ، والنسبة إِليهم قُطَعِيٌّ .
      وبنو قُطْعةَ : بطن أَيضاً .
      قال الأَزهري : في آخر هذه الترجمة : كلّ ما مر في هذا الباب من هذه الأَلفاظ فالأَصل واحد والمعاني مُتَقارِبةٌ وإِن اختلفت الأَلفاظ ، وكلام العرب يأْخذ بعضه برقاب بعض ، وهذا دليل على أَنه أَوسع الأَلسنة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ليقنوهم في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**قِنْوٌ**،** قُنْوٌ** \- ج:** أَقْنَاءٌ**،** قِنْوَانٌ**. [ق ن ي]. "قِنْوُ النَّخْلَةِ" : جِذْعُهَا بِمَا فِيهِ مِنَ الرُّطَبِ.**![الأنعام آية 99]**** وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَة**! ( قرآن).
معجم اللغة العربية المعاصرة
تِقْنَويَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى تِقْن: على غير قياس "استخدم معطيات العصر العلميَّة والتِقْنَويَّة في أبحاثه". 2- مصدر صناعيّ من تِقْن: "التِقْنَويَّة والمبادأة من أهم عوامل النصر في المعارك الحديثة".


معجم اللغة العربية المعاصرة
قنا يقنو ، اقن ، قنوا وقنوا ، فهو قان ، والمفعول مقنو ( للمتعدي ) • قنا لون الشيء : اشتدت حمرته ، كان أحمر قانيا . • قنا المال : جمعه وامتلكه واتخذه لنفسه لا للتجارة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقنى يقني ، أقن ، إقناء ، فهو مقن ، والمفعول مقنى• أقناه الله : رزقه وأعطاه ما يدخره بعد الكفاية وأرضاه { وأنه هو أغنى وأقنى } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اقتنى يقتني ، اقتن ، اقتناء ، فهو مقتن ، والمفعول مقتنى• اقتنى دارا : امتلكها ، اتخذها لنفسه اقتنى سيارة / مالا / لوحة / أشياء ثمينة ° اقتنى الحياء : لزمه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إقناء [ مفرد ] : مصدر أقنى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اقتناء [ مفرد ] : مصدر اقتنى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قان [ مفرد ] : ج قانون وقناة : اسم فاعل من قنا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قنا [ جمع ] : ( نت ) جنس زهر من فصيلة القنويات ومن وحيدات الفلقة ساقه قوية ، أوراقه كبيرة بيضوية الشكل ، وأزهاره مختلفة اللون ، يستخرج منه صبغ أحمر ، يزرع في الحدائق للتزيين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قناة [ مفرد ] : ج قنوات : 1 - رمح أجوف ° اعوجت قناته : كبر في السن وشاخ - صلب القناة : قوي لا يتزعزع - غمز قناة فلان : جربه واختبره - كسر قناة فلان : أضعفه وأذله - لانت قناته : خضع واستسلم . 2 - مجرى للماء يكون تحت الأرض أو فوقها تنقل المياه فيه من مكان إلى آخر قناة السويس : قناة عربية موصلة بين البحرين المتوسط - [ 1866 ] - والأحمر ° قنوات الاتصال بين الدولتين . 3 - نطاق من الأطوال الموجية يبث الإرسال التلفزيوني من خلاله ° عصر القنوات المفتوحة : عصر تنعدم فيه القيود على الاتصالات فيمكن لأي فرد أن يتصل مع الآخرين - قنوات محلية / قنوات إقليمية : قنوات إذاعية تخصص عادة للمحطات التي تخدم منطقة محيطة بالعاصمة . 4 - ( شر ) أنبوب أو مجرى يخرج الإفرازات وخاصة من الغدد قناة صفراوية ° قناة الأذن : صماخ الأذن . • قناة مبيض : ( شر ) مجرى أنبوبي ينقل البيوض من المبيض إلى خارج الجسم الحيواني . • قناة إستاكيوس : ( شر ) قناة رفيعة تصل بين الأذن الوسطى والحنجرة لتوحيد ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن . • القناة الهضمية : ( شر ) قناة في جوف الجسم تتصل بها أعضاء الجهاز الهضمي تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النازل ، وتضم البلعوم والمريء والمعدة والأمعاء . • قناة دمعية : ( شر ) ما يصل وعاء الدموع بالمنخرين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قنو [ مفرد ] : مصدر قنا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قنو / قنو [ مفرد ] : ج أقناء وقنوان وقنوان وقنوان : سباطة ، عذق بما فيه من الرطب ، وهو من النخل كالعنقود من العنب { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } [ ق ] - { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } [ ق ] - { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قنو [ مفرد ] : مصدر قنا .
الرائد
* قنو. 1-مص. قنا. 2-سواد.
الرائد
* قنو. عنقود النخل، عذق، ج أقناء وقنوان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: