أرِب بالطِّبّ / أرِب في الطِّبّ : صار ماهرًا بصيرًا فيه ، درِب عليه
أَرِبَ إِلَيْهِ : احْتَاجَ ، افْتَقَرَ
أَرِبَ الدَّهْرُ : اِشْتَدَّ
أَرِبَ بِمَالِهِ : بَخَلَ بِهِ
أَرِبَ عليه بكذا : قوىَ واستعان
أَرِبَ إليه : احتاج وافتقر ، فهو أَرِبٌ ، وأَريبٌ
أَرْبُ: (اسم)
الأَرْبُ : الدَّهاءُ والفطنةُ والبَصَرُ بالأُمور
الأَرْبُ : صغار البهائم ساعةَ تُولَد
أَرَّبَ: (فعل)
أَرَّبَ : شَحَّ وحَرَص
أَرَّبَ الشيْءَ : أَرَبه
أَرَّبَه : وفَّره وكَمَّله
أَرَّبَ الذبيحةَ : قطعَها إِرْباً إِرْباً
أَرَّبَ العُضْوَ : قطعه كاملا
أَرَّبَ فلاناً : جعله أَرِيباً
أُرَب: (اسم)
أُرَب : جمع أُرْبة
مَأْرِب: (اسم)
مَأْرِب : مدينة كانت باليمن ، أُقيم بها السدّ المشهور ، وهو سَدّ مأْرِب
مأرَب: (اسم)
المأْرَب : أَرَب ؛ بُغية وحاجة مُلحَّة له مَأْرَب في هذا الأمر ،
,
مآرب أخرى
حاجات و منافع أخرى سورة : طه ، آية رقم : 18
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
أرب
" الإِرْبَةُ والإِرْبُ : الحاجةُ . وفيه لغات : إِرْبٌ وإِرْبَةٌ وأَرَبٌ ومَأْرُبةٌ ومَأْرَبَة . وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : كان رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِه أَي لحاجَتِه ، تعني أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان أَغْلَبَكم لِهَواهُ وحاجتِه أَي كان يَمْلِكُ نَفْسَه وهَواهُ . وقال السلمي : الإِرْبُ الفَرْجُ ههنا . قال : وهو غير معروف . قال ابن الأَثير : أَكثر المحدِّثين يَرْوُونه بفتح الهمزة والراءِ يعنون الحاجة ، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراءِ ، وله تأْويلان : أَحدهما أَنه الحاجةُ ، والثاني أَرادت به العُضْوَ ، وعَنَتْ به من الأَعْضاءِ الذكَر خاصة . وقوله في حديث الـمُخَنَّثِ : كانوا يَعُدُّونَه من غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ أَي النِّكاحِ . والإِرْبَةُ والأَرَبُ والـمَأْرَب كله كالإِرْبِ . وتقول العرب في المثل : مَأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي . وهي الآرابُ والإِرَبُ . والـمَأْرُبة والـمَأْرَبةُ مثله ، وجمعهما مآرِبُ . قال اللّه تعالى : ولِيَ فيها مآرِبُ أُخرى . وقال تعالى : غَيْرِ أُولي الإرْبةِ مِن الرِّجال . وأَرِبَ إِليه يَأْرَبُ أَرَباً : احْتاجَ . وفي حديث عمر ، رضي اللّه تعالى عنه ، أَنه نَقِمَ على رجل قَوْلاً ، قاله ، فقال له : أَرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تَحْتاجَ . وقال في التهذيب : أَرِبْتَ من ذِي يَدَيْكَ ، وعن ذي يَدَيْكَ . وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : أَرِبْتَ في ذي يَدَيْكَ ، معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج . وقال أَبو عبيد في قوله أَرِبْتَ عن ذِي يَدَيْك : أَي سَقَطَتْ آرابُكَ من اليَدَيْنِ خاصة . وقيل : سَقَطَت مِن يدَيْكَ . قال ابن الأثير : وقد جاءَ في رواية أُخرى لهذا الحديث : خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ ، وهي عبارة عن الخَجَل مَشْهورةٌ ، كأَنه أَراد أَصابَكَ خَجَلٌ أَو ذَمٌّ . ومعنى خَرَرْتَ سَقَطْتَ . وقد أَرِبَ الرجلُ ، إِذا احتاج إِلى الشيءِ وطَلَبَه ، يَأْرَبُ أَرَباً . قال ابن مقبل : وإِنَّ فِينا صَبُوحاً ، إِنْ أَرِبْتَ بِه ، * جَمْعاً بِهِيّاً ، وآلافاً ثمَانِينا جمع أَلف أَي ثمَانِين أَلفاً . أَرِبْتَ به أَي احْتَجْتَ إِليه وأَرَدْتَه . وأَرِبَ الدَّهْرُ : اشْتَدَّ . قال أَبو دُواد الإِيادِيُّ يَصِف فرساً . أَرِبَ الدَّهْرُ ، فَأَعْدَدْتُ لَه * مُشْرِفَ الحاركِ ، مَحْبُوكَ الكَتَد ؟
قال ابن بري : والحارِكُ فَرْعُ الكاهِلِ ، والكاهِلُ ما بَيْنَ الكَتِفَيْنِ ، والكَتَدُ ما بين الكاهِلِ والظَّهْرِ ، والـمَحْبُوكُ الـمُحْكَمُ الخَلْقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْكَمْتَ نَسْجَه . وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه ؛ وقولهم أَرِبَ الدَّهْرُ : كأَنَّ له أَرَباً يَطْلُبُه عندنا فَيُلِحُّ لذلك ، عن ابن الاعرابي ، وقوله أَنشده ثعلب : أَلَم تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى ، * إِذا جاءَ قانِصُها تُجْلَبُ إلَيْهِ ، وما ذاكَ عَنْ إرْبةٍ * يكونُ بِها قانِصٌ يأْرَبُ وَضَع الباءَ في موضع إِلى وقوله تعالى . غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ مِنَ الرِّجال ؛ قال سَعِيد بن جُبَيْر : هو الـمَعْتُوهُ . والإِرْبُ والإِرْبةُ والأُرْبةُ والأَرْبُ : الدَّهاء . (* قوله « والارب الدهاء » هو في المحكم بالتحريك وقال في شرح القاموس عازياً للسان هو كالضرب .) والبَصَرُ بالأُمُورِ ، وهو من العَقْل . أَرُبَ أَرابةً ، فهو أَرِيبٌ مَن قَوْم أُرَباء . يقال : هو ذُو إِرْبٍ ، وما كانَ الرَّجل أَرِيباً ، ولقد أَرُبَ أَرابةً . وأرِبَ بالشيءِ : دَرِبَ به وصارَ فيه ماهِراً بَصِيراً ، فهو أَربٌ . قال أَبو عبيد : ومنه الأَرِيبُ أَي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ . قال قَيْسُ بن الخَطِيم : أَرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ لَـمَّا رأَيْتُها ، * على الدَّفْعِ ، لا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ أَي كانت له إِرْبَةٌ أَي حاجةٌ في دفع الحَربِ . وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً ، مِثال صَغُرَ يَصْغُرُ صِغَراً ، وأَرابةً أَيضاً ، بالفتح ، إِذا صار ذا دَهْيٍ . وقال أَبو العِيالِ الهُذَلِيّ يَرْثي عُبَيْدَ بن زُهْرةً ، وفي التهذيب : يمدح رجلاً : يَلُفٌّ طَوائفَ الأَعْدا * ءِ ، وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ابن شُمَيْل : أَرِبَ في ذلك الأَمرِ أَي بَلَغَ فيه جُهْدَه وطاقَتَه وفَطِنَ له . وقد تأَرَّبَ في أَمرِه . والأُرَبَى ، بضم الهمزة : الدَّاهِيةُ . قال ابن أَحمر : فلَمَّا غَسَى لَيْلي ، وأَيْقَنْتُ أَنـَّها * هي الأُرَبَى ، جاءَتْ بأُمّ حَبَوْكَرا والمُؤَارَبَةُ : الـمُداهاةُ . وفلان يُؤَارِبُ صاحِبَه إِذا داهاه . وفي الحديث : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذَكَر الحَيَّاتِ فقال : مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وشَرَّهُنّ وإٍرْبَهُنَّ ، فليس منَّا . أَصْلُ الإِرْب ، بكسر الهمزة وسكون الراء : الدَّهاء والـمَكْر ؛ والمعنى مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيةَ شَرِّهنَّ ، فليس منَّا أَي من سنتنا . قال ابن الأَثير : أَي مَنْ خَشِيَ غائلَتها وجَبُنَ عن قتْلِها ، لِلذي قيل في الجاهلية إِنها تُؤْذِي قاتِلَها ، أَو تُصِيبُه بخَبَلٍ ، فقد فارَقَ سُنَّتَنا وخالَفَ ما نحنُ عليه . وفي حديث عَمْرو بن العاص ، رضي اللّه عنه ، قال : فَأَرِبْتُ بأبي هريرة فلم تَضْرُرْنِي إِرْبَةٌ أَرِبْتُها قَطُّ ، قَبْلَ يَوْمَئذٍ . قال : أَرِبْتُ به أَي احْتَلْتُ عليه ، وهو من الإِرْبِ الدَّهاءِ والنُّكْرِ . والإِرْبُ : العَقْلُ والدِّينُ ، عن ثعلب . والأَرِيبُ : العاقلُ . ورَجُلٌ أَرِيبٌ من قوم أُرَباء . وقد أَرُبَ يَأْرُبُ أحْسَنَ الإِرْب في العقل . وفي الحديث : مُؤَاربَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعَناء ، أَي إِنَّ الأَرِيبَ ، وهو العاقِلُ ، لا يُخْتَلُ عن عَقْلِه . وأَرِبَ أَرَباً في الحاجة ، وأَرِبَ الرَّجلُ أَرَباً : أَيِسَ . وأَرِبَ بالشيءِ : ضَنَّ بِهِ وشَحَّ . والتَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ . وأَرِبْتُ بالشيءِ أَي كَلِفْتُ به ، وأَنشد لابن الرِّقاعِ : وما لامْرِئٍ أَرِبٍ بالحَيا * ةِ ، عَنْها مَحِيصٌ ولا مَصْرِفُ أَي كَلِفٍ . وقال في قول الشاعر : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهمُومِ ، بِجَسْرةٍ ، * عَيْرانةٍ بالرِّدْفِ ، غَيْرِ لَجُونِ أَي عَلِقْتُها ولَزِمْتُها واسْتَعَنْتُ بها على الهُمومِ . والإِرْبُ : العُضْوُ الـمُوَفَّر الكامِل الذي لم يَنقُص منه شيءٌ ، ويقال لكلّ عُضْوٍ إِرْبٌ . يقال : قَطَّعْتُه إِرْباً إِرْباً أَي عُضْواً عُضْواً . وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ . وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبة ، فأَكَلَها ، وصلّى ، ولم يَتَوَضَّأْ . الـمُؤَرَّبَةُ : هي الـمُوَفَّرة التي لم يَنْقُص منها شيءٌ . وقد أَرَّبْتُه تَأْرِيباً إِذا وفَّرْته ، مأْخوذ من الإِرْب ، وهو العُضْو ، والجمع آرابٌ ، يقال : السُّجُود على سَبْعة آرابٍ ؛ وأَرْآبٌ أَيضاً . وأرِبَ الرَّجُل إِذا سَجَدَ . (* قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » لم تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع التضعيف .) على آرابِه مُتَمَكِّناً . وفي حديث الصلاة : كان يَسْجُدُ على سَبْعةِ آرابٍ أَي أَعْضاء ، واحدها إرْب ، بالكسر والسكون . قال : والمراد بالسبعة الجَبْهةُ واليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ . والآرابُ : قِطَعُ اللحمِ . وأَرِبَ الرَّجُلُ : قُطِعَ إِرْبُه . وأَرِبَ عُضْوُه أَي سَقَطَ . وأَرِبَ الرَّجُل : تَساقَطَتْ أَعْضاؤُه . وفي حديث جُنْدَبٍ : خَرَج برَجُل أُرابٌ ، قيل هي القَرْحَةُ ، وكأَنَّها مِن آفاتِ الآرابِ أَي الأَعْضاءِ ، وقد غَلَبَ في اليَد . فأَمـَّا قولُهم في الدُّعاءِ : ما لَه أَرِبَتْ يَدُه ، فقيل قُطِعَتْ يَدُه ، وقيل افْتَقَر فاحْتاجَ إِلى ما في أَيدي الناس . ويقال : أَرِبْتَ مِنْ يَدَيْكَ أَي سَقَطتْ آرَابُكَ من اليَدَيْنِ خاصَّةً . وجاء رجل إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : دُلَّني على عَمَل يُدْخِلُني الجَنَّةَ . فقال : أَرِبٌ ما لَهُ ؟ معناه : أَنه ذو أَرَبٍ وخُبْرةٍ وعِلمٍ . أَرُبَ الرجل ، بالضم ، فهو أَرِيبٌ ، أَي صار ذا فِطْنةٍ . وفي خبر ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : أَنَّ رجلاً اعترض النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لِيَسْأَلَه ، فصاح به الناسُ ، فقال عليه السلام : دَعُوا الرَّجلَ أَرِبَ ما لَه ؟، قال ابن الأَعرابي : احْتاجَ فَسَأَلَ ما لَه . وقال القتيبي في قوله أَرِبَ ما لَه : أَي سَقَطَتْ أَعْضاؤُه وأُصِيبت ، قال : وهي كلمة تقولها العرب لا يُرادُ بها إِذا قِيلت وقُوعُ الأَمْرِ كما يقال عَقْرَى حَلْقَى ؛ وقَوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه . قال ابن الأَثير : في هذه اللفظة ثلاث رِوايات : إِحداها أَرِبَ بوزن عَلِمَ ، ومعناه الدُّعاء عليه أَي أُصِيبَتْ آرابُه وسقَطَتْ ، وهي كلمة لا يُرادُ بها وقُوعُ الأَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ اللّهُ ، وإِنما تُذكَر في معنى التعجب . قال : وفي هذا الدعاء من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قولان : أَحدهما تَعَجُّبُه من حِرْصِ السائل ومُزاحَمَتِه ، والثاني أَنه لَـمَّا رآه بهذه الحال مِن الْحِرص غَلَبه طَبْعُ البَشَرِيَّةِ ، فدعا عليه . وقد ، قال في غير هذا الحديث : اللهم إِنما أَنا بَشَرٌ فَمَن دَعَوْتُ عليه ، فاجْعَلْ دُعائي له رَحْمةً . وقيل : معناه احْتاجَ فسأَلَ ، مِن أَرِبَ الرَّجلُ يَأْرَبُ إِذا احتاجَ ، ثم ، قال ما لَه أَي أَيُّ شيءٍ به ، و ما يُرِيدُ . قال : والرواية الثانية أَرَبٌ مَّا لَه ، بوزن جمل ، أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل ، أَي له حاجة يسيرة . وقيل معناه حاجة جاءَت به فحذَفَ ، ثم سأَل فقال ما لَه . قال : والرواية الثالثة أَرِبٌ ، بوزن كَتِفٍ ، والأَرِبُ : الحاذِقُ الكامِلُ أَي هو أَرِبٌ ، فحذَف المبتدأَ ، ثم سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه . وروى المغيرة بن عبداللّه عن أَبيه : أَنه أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه سلم ، بِمِنىً ، فَدنا منه ، فَنُحِّيَ ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : دَعُوه فأَرَبٌ مَّا لَهُ . قال : فَدَنَوْتُ . ومعناه : فحاجَةٌ ما لَه ، فدَعُوه يَسْأَلُ . قال أَبو منصور : وما صلة . قال : ويجوز أَن يكون أَراد فَأَرَبٌ منالآرابِ جاءَ به ، فدَعُوه . وأَرَّبَ العُضْوَ : قَطَّعه مُوَفَّراً . يقال : أَعْطاه عُضْواً مُؤَرَّباً أَي تامّاً لم يُكَسَّر . وتَأْرِيبُ الشيءِ : تَوْفِيرُه ، وقيل : كلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ ، وكلُّ مُوَفَّر مُؤَرَّبٌ . والأُرْبِيَّةُ : أَصل الفخذ ، تكون فُعْلِيَّةً وتكون أُفْعولةً ، وهي مذكورة في بابها . والأُرْبةُ ، بالضم : العُقْدةُ التي لا تَنْحَلُّ حتى تُحَلَّ حَلاًّ . وقال ثعلب : الأُرْبَةُ : العُقْدةُ ، ولم يَخُصَّ بها التي لا تَنْحَلُّ . قال الشاعر : هَلْ لَكِ ، يا خَدْلةُ ، في صَعْبِ الرُّبَهْ ، * مُعْتَرِمٍ ، هامَتُه كالحَبْحَب ؟
قال أَبو منصور : قولهم الرُّبَة العقدة ، وأَظنُّ الأَصل كان الأُرْبَة ، فحُذفت الهمزة ، وقيل رُبةٌ . وأَرَبَها : عَقَدها وشَدَّها . وتَأْرِيبها : إِحْكامُها . يقال : أَرِّبْ عُقْدتَك . أَنشد ثعلب لكِناز بن نُفَيْع يقوله لجَرِير : غَضِبْتَ علينا أَنْ عَلاكَ ابنُ غالِبٍ ، * فَهَلاَّ ، على جَدَّيْكَ ، في ذاك ، تَغْضَبْ هما ، حينَ يَسْعَى الـمَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّه ، * أَناخَا ، فَشَدّاك العِقال الـمُؤَرَّبْ واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ : اشْتَدَّ . وقول أَبي زُبَيْد : على قَتِيل مِنَ الأَعْداءِ قد أَرُبُوا ، * أَنِّي لهم واحِدٌ نائي الأَناصِير ؟
قال : أَرُبُوا : وَثِقُوا أَني لهم واحد . وأَناصِيري ناؤُونَ عني ، جمعُ الأَنْصارِ . ويروى : وقد عَلموا . وكأَنّ أَرُبُوا من الأَرِيب ، أَي من تَأْرِيب العُقْدة ، أَي من الأَرْب . وقال أَبو الهيثم : أَي أَعجبهم ذاك ، فصار كأَنه حاجة لهم في أَن أَبْقَى مُغْتَرِباً نائِياً عن أَنْصاري . والمُسْتَأْرَبُ : الذي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيره من النَّوائِب بآرابِه من كل ناحية . ورجل مُسْتَأْرَبٌ ، بفتح الراءِ ، أَي مديون ، كأَن الدَّين أَخَذ بآرابه . قال : وناهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّةٍ رَهِقٍ ، * مُسْتَأْرَبٍ ، عَضَّه السُّلْطانُ ، مَدْيُونُ وفي نسخة : مُسْتَأْرِب ، بكسر الراءِ . قال : هكذا أَنشده محمد بن أَحمد المفجع : أَي أَخذه الدَّين من كل ناحية . والـمُناهَزةُ في البيع : انْتِهازُ الفُرْصة . وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه . والرَّهِقُ : الذي به خِفَّةٌ وحِدّةٌ . وقيل : الرَّهِقُ : السَّفِه ، وهو بمعنى السَّفِيه . وعَضَّهُ السُّلْطانُ أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عليه الأَمْرَ . والتِّرْعِيةُ : الذي يُجِيدُ رِعْيةَ الإِبلِ . وفلان تِرْعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَسَنُ القِيام به . وأَورد الجوهري عَجُزَ هذا البيت مرفوعاً . قال ابن بري : هو مخفوض ، وذكر البيت بكماله . وقولُ ابن مقبل في الأُرْبةِ : لا يَفْرَحُون ، إِذا ما فازَ فائزُهم ، * ولا يُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَر ؟
قال أَبو عمرو : أَراد إِحْكامَ الخَطَرِ من تأْرِيبِ العُقْدة . والتَّأْرِيبُ : تَمَامُ النَّصيبِ . قال أَبو عمرو : اليَسر ههنا الـمُخاطَرةُ . وأَنشد لابن مُقبل : بِيض مَهاضِيم ، يُنْسِيهم مَعاطِفَهم * ضَرْبُ القِداحِ ، وتأْرِيبٌ على الخَطَرِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره : شُمّ مَخامِيص يُنْسِيهم مَرادِيَهُمْ وقال : قوله شُمّ ، يريد شُمَّ الأُنُوفِ ، وذلك مـما يُمدَحُ به . والـمَخامِيصُ : يريد به خُمْصَ البُطونِ لأَن كثرة الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ . والـمَرادِي : الأَرْدِيةُ ، واحدتها مِرْداةٌ . وقال أَبو عبيد : التَّأْرِيبُ : الشُّحُّ والحِرْصُ . قال : والمشهور في الرواية : وتأْرِيبٌ على اليَسَرِ ، عِوضَاً من الخَطَرِ ، وهو أَحد أيْسارِ الجَزُور ، وهي الأَنْصِباءُ . والتَّأَرُّبُ : التَّشَدُّد في الشيءِ ، وتَأَرَّب في حاجَتِه : تَشَدَّد . (* قوله « ولا أثر الدوار إلخ » هذا البيت أورده الصاغاني في التكملة وضبطت الدال من الدوار بالفتح والضم ورمز لهما بلفظ معاً اشارة إِلى أَنه روي بالوجهين وضبطت المآلي بفتح الميم .) والأُرْبَةُ : قِلادةُ الكَلْبِ التي يُقاد بها ، وكذلك الدابَّة في لغة طيئ . أَبو عبيد : آرَبْتُ على القومِ ، مثال أَفْعَلْتُ ، إِذا فُزْتَ عليهم وفَلَجْتَ . وآرَبَ على القوم : فَازَ عَلَيهم وفَلَجَ . قال لبيد : قَضَيْتُ لُباناتٍ ، وسَلَّيْتُ حاجةً ، * ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ مُؤْرِبِ أَي نَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِقَمْرةِ غالب يَسْلُبُها . وأَرِبَ عليه : قَوِيَ . قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : ولَقَدْ أَرِبْتُ ، على الهُمُومِ ، بجَسْرةٍ * عَيْرانةٍ ، بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ اللَّجُونُ : مثل الحَرُونِ . والأُرْبانُ : لغة في العُرْبانِ . قال أَبو عليّ : هو فُعْلانٌ من الإِرْبِ . والأُرْبُونُ : لغة في العُرْبُونِ . وإِرابٌ : مَوْضِع (* قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع .) أَو جبل معروف . وقيل : هو ماءٌ لبني رِياحِ بن يَرْبُوعٍ . ومَأْرِبٌ : موضع ، ومنه مِلْحُ مَأْرِبٍ . "