وصف و معنى و تعريف كلمة مآق:


مآق: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على ميم (م) و ألف المدة (آ) و قاف (ق) .




معنى و شرح مآق في معاجم اللغة العربية:



مآق

جذر [مآق]

  1. مَآقٍ: (اسم)
    • مَآقٍ : جمع مُوْقي
  2. مَآقٍ: (اسم)
    • مَآقٍ : جمع مُؤْقُ
  3. مَآقٍ: (اسم)
    • مَآقٍ : جمع مَاقي
  4. مَآقٍ: (اسم)

    • مَآقٍ : جمع مُؤْقي
  5. مآق: (اسم)
    • جمع مُؤْقي ومَأْقى
    • المآقي : مجاري الدُّموع من العين ، أي : من طرفها ممّا يلي الأنف
  6. آقَ: (فعل)
    • آقَ آقَ أَوْقًا :
    • آقَ عليه : مال
    • آقَ : ظهر وأَشرف
    • آقَ : أتاه بالشؤم
  7. مَأْقُ: (اسم)
    • الجمع : آمَاق ، و أَمْآقٌ
    • المَأْقُ ، وَالمَاقُ : طَرَفُ العَين ممَّا يلي الأنفَ ، وهو مجرى الدَّمْع
  8. مَأق: (اسم)
    • مَأق : مصدر مَئِقَ


  9. مَئِقَ: (فعل)
    • مَئِقَ مَأقًا فهو مَئِقٌ
    • مَئِقَ الصَّبِيُّ : أخَذَتْهُ المَأقَةُ
    • مَئِقَ الرَّجُلُ : كاد يبكي من شدَّة الغَيْظ
  10. ماقي: (اسم)
    • المَآقي : مَجَارى الدَّمع من العين
,
  1. مَأْقُ
    • ـ مَأْقُ العَيْنِ ، ومُؤْقُها ومُؤْقِيها وماقِيها وماقُها ومُوقِئُها ومَأْقِيها ومُوقُها وأُمْقُها ومُقْيَتُها ، الإِبِلِ وسُوقٍ : طَرَفُها مما يَلِي الأَنْفَ ، وهو مَجْرَى الدَّمْعِ من العَيْنِ ، أو مُقَدَّمُها ، أو مُؤَخَّرُها ، ج : آماقٌ وأمْآقٌ ومَواقٍ ومَآقٍ .
      ـ مَأَقَةُ : شِبْهُ الفُواقِ ، كأنه نَفَسٌ يَنْقَلِعُ من الصَّدْرِ عندَ البُكاءِ والنَّشِيجِ ، مَئِقَ وامْتَأَقَ .
      ـ مُؤْقُ من الأَرَضيننَ : نَواحيها الغامِضَةُ ، ج : أَمْآقٌ .
      ـ امْتَأَقَ غَضَبُه : اشْتَدَّ .
      ـ أمْأقَ : دَخَلَ في المَأَقَةِ ،
      ـ الحديثُ : '' ما لم تُضْمِروا الإِمْآقَ '': الغَيْظَ والبُكاءَ مما يَلْزَمُكُم من الصَّدَقَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مآقٍ
    • مآقٍ :-
      مفرد مُؤْقي ومَأْقى
      • المآقي : مجاري الدُّموع من العين ، أي : من طرفها ممّا يلي الأنف :- نزلت الدموعُ من المآقي ، - جفَّت مآقيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. مأق
    • " المَأْقة : الحِقْد .
      والمَأْقة والمَأْق ، مهموز : ما يأْخذ الصبي بعد البكاء ، مَئِقَ يَمْأَق مَأَقاً ، فهو مَئِق ، وامْتَأَق مثله .
      والمَأَقة ، بالتحريك : شبه الفُواق يأْخذ الإنسان عند البكاء والنَّشيج كأَنه نفس يقلعه من صدره ؛ وروى ابن القطاع المَأَقة ، بالتحريك : شدَّة الغيظ والغضب ؛ وشاهد المَأْقة ، بسكون الهمزة ، قول النابغة الجعدي : وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ مَأْقَةٍ ، متى يَدْنُ رِسْلُهما يُشْعَب فمأْقة على هذا ومأَقة مثل رَحْمَة ورَحَمَةٍ ، وأَما التَّأَقَةُ فهي شدة الغضب ، فذكر أَبو عمرو أَنها بالتحريك .
      وقال الليحياني : مَئِقَت المرأَة مَأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي .
      ومَئِق الرجل : كاد يبكي من شدَّة الغيظ أو بكى ، وقيل : بكى واحْتدَّ .
      وأَمأَق إمآقاً : دخل في المَأْقة كما تقول أَكأَبَ دخل في الكَأْبة .
      وامْتَأَق إليه بالبكاء : أَجهش إليه به .
      الأَصمعي : امْتَأَق غضبهُ امْتِئاقاً إذا اشتدّ .
      وقَدِم فلان علينا فامْتأَقْنا إليه : وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة .
      ابن السكيت : المَأْق شدة البكاء .
      وقالت أُم تأَبَّط شرّاً تؤبّن ولدها : ما أَبَتُّه مَئِقاً أَي باكياً ؛

      وأَنشد لرؤبة : كأَنَّما ععوْلتها بعد التَّأَقْ غَوْلةُ ثَكْلى ، وَلْوَلت بعد المأَقْ الليث : المُؤق من الأرض والجمع الأمْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها ؛

      وأَنشد : ‏ تُفْضي إلى نازِحةِ الأَمْآق وقال غيره : المَأْقةُ الأَنَفَةُ وشدة الغضب والحميَّة .
      والإمْآق : نكث العهد من الأنفَة .
      وفي كتاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لبعض الوُفود من اليمانيين : ما لم تضمروا الإماق وتأْكلوا الرِّماق ؛ ترك الهمز من الإمْآق ليوازن به الرماق ، يقول : لكم الوفاء بما كتبت لكم ما لم تأْتوا بالمَأْقة فتغْدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي في أَعناقكم ؛ وفي الصحاح : يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النَّكْثِ والغدر ، لأنهما من نتائج الأنَفَة والحمِيَّةِ أن تسمعوا وتطيعوا ؛ قال الزمخشري : وأَوجه من هذا أن يكون الإماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من المُوق بمعنى الحُمْقِ ، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله تعالى .
      أَبو زيد : مَأَق الطعامُ والحُمْقُ إذا رخُص ، وفي المثل : أَنت تَئِق وأَنا مَئِق فكيف نَتَّفِق ؟ وقد تقدم ذكره في ترجمة تأَق ، وهو مثل يضرب في سوء الاتفاق والمعاشرة .
      ومُؤق العين ومُوقُها ومُؤقِيها ومَأْقيها : مؤخرها ، وقيل مقدمها ، وجمع المُؤق والمُوق والمَأْق آماق ، وجمع المُؤقي والمَأْقي مآقٍ على القياس ، وفي وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جمعها تعليل دقيق .
      ومُوقِئ العين وماقِئُها : مؤخرها وقيل مقدمها .
      أَبو الهيثم : في حرف العين الذي يلي الأَنف لغات خمس : مُؤق ومَأْق ، مهموزان ويجمعان أَمآقاً ؛ وأنشد ابن بري لشاعر : فارَقْتُ لَيْلى ضَلَّةً ، فنَدِمْتُ عند فِرَاقها فالعين تُذْرِي دَمْعها ، كالدُّرِّ من أَمْآقِها وقد يترك همزها فيقال مُوق ومَاق ، ويجمعان أَمْواقاً إلا في لغة من قلب فقال آماق ؛ وأنشد ابن بري للخنساء : ترى آماقها الدهرَ تَدْمع

      ويقال : مُؤقٍ على مُفْعل في وزن مُؤبٍ ، ويجمع هذا مآقي ؛

      وأَنشد لحسان : ما بالُ عَيْنِك لا تَنام ، كأَنَّما كُحِلَت مآقيها بكُحل الإثْمِدِ ؟ وقال آخر : والخيل تطعن شَزْراً في مآقيها وقال حميد الأَرقط : كأَنما عَيْناهِ في وَقْبَيْ حَجَرْ ، بين مآق لم تُخَرَّقْ بالإبَرْ وقال مُعَقِّرٌ في مفرده : ومَأْقي عَيْنها حَذِل نَطُوف وقال مزاحم العقيلي في تثنيته : أَتَحْسِبُها تُصَوِّب مَأْقِييَهْا ؟ غَلبتُك ، والسماء وما بَناها ويروى : أَتَزْعُمها يُصَوَّب ماقِياها

      ويقال : هذا ماقي العين على مثال قاضي البلدة ، ويهمز فيقال مَأْقي ، وليس لهذا نظير في كلام العرب فيما ، قال نصير النحوي ، لأن أَلف كل فاعل من بنات الأربعة مثل داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعالٍ لا يهمز ، وحكي الهمز في مَأْقي خاصة .
      الفراء في باب مَفْعَل : ما كان من ذوات الياء والواو من دَعَوْت وقَضَيْت فالمفَعْلَ فيه مفتوح ، اسماً كان أَو مصدراً ، إلا المَأْقي من العين فإن العرب كسرت هذا الحرف ، قال : وروي عن بعضهم أَنه ، قال في مَأْوَى الإبل مَأْوي ، فهذان نادران لا يقاس عليهما .
      اللحياني : القلب في مَأْق فيمَنْ لغته مَأْقٌ ومُؤق أَمْقُ العين ، والجمع آماق ، وهي في الأصل أَمْآق فقلبت ، فلما وحدوا ، قالوا أَمْق لأَنهم وجدوه في الجمع كذلك ، قال : ومن ، قال مَأْقي جعله مَواقي ؛

      وأَنشد : كأَنَّ اصْطِفاق المَأْقِيَيْنِ بطرفها نَثِيرُ جُمانٍ ، أخطأَ السَّلْك ناظِمُه وفي الحديث : أَنه كان يمسح المَأْقِيَين ، وهي تثنية المأْقي ؛ وقال الشاعر : فظَلَّ خليلي مُسْتَكِيناً كأَنه قَذىً ، في مَواقي مُقْلَتيْهِ يُقَلْقِلُ جمع ماقي ؛ وقالت الخنساء في مفرده : ما إنْ يَجفّ لها من عَبْرةٍ ماقي وقال الليث : مُؤق العين مؤخرة ومَأْقُها مقدمها ، رواه عن أَبي الدقيش .
      قال : وروي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يكتحل من قِبَلِ مُؤقه مرة ومن قبَلِ مأْقِهِ مرة ، يعني مقدم العين ومؤخرها .
      قال الزهري : وأَهل اللغة مجمعون على أَن المُؤق والمَأْق حرف العين الذي يلي الأَنف وأََن الذي يلي الصدغ يقال له اللَّحاظ ، والحديث الذي استشهد به غير معروف .
      الجوهري : مُؤق العين طرفها مما يلي الأنف ، ولَحاظها طرفها الذي يلي الأُذن ، والجمع آماق وأَمْآق أَيضاً مثل آبار وأَبآر .
      ومأْقي العين : لغة في مُؤقِ العين ، وهو فَعْلي وليس بمَفْعِل لأَن الميم من نفس الكلمة ، وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق فلم يجدوا له نظيراً يلْحقونه به ، لأَن فَعْلي بكسر اللام نادر لا أُخت لها فأُلحق بمَفْعِل ، ولهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم كما جمعوا مَسِيلَ الماء أَمْسِلَةً ومُسْلاناً ، وجمعوا المَصير مُصْراناً ، تشبيهاً لهما بفَعْيَل على التوهم .
      قال ابن السكيت : ليس في ذوات الأَربعة مَفْعِل ، بكسر العين ، إلا حرفان : مأْقي العين ومَأْوِي الإبل ؛ قال الفراء : سمعتهما والكلام كله مَفْعَل ، بالفتح ، نحو رميته مَرْمىً ودعوته مَدْعىً وغزوته مَغْزىً ، قال : وظاهر هذا القول ، إن لم يُتَأَوَّل على ما ذكرناه ، غلط ؛ وقال ابن بري عند قوله : وإنما زيد في آخره الياء للإلحاق ، قال : الياء في مَأْقِي العين زائدة لغير إلحاق كزيادة الواو في عَرْقُوَةٍ وتَرْقُوَةٍ ، وجمعها مَآقٍ على فَعالٍ كَعَراقٍ وتَراقٍ ، ولا حاجة إلى تشبيه مَأْقي العين بمَفْعِل في جمعه كما ذكر في قوله ، فلهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهم لما قدمتُ ذكره ، فيكون مأْق بمنزلة عَرْقٍ جمع عَرْقُوَةٍ ، وكما أَن الياء في عَرْقِي ليست للإلحاق كذلك الياء في مأْقي ليست للإلحاق ، وقد يمكن أَن تكون الياء في مأْقي بدلاً من واو بمنزلة عَرْقٍ ، والأصل عَرْقُوٌ ، فانقلبت الواو ياء لتطرفها وانضمام ما قبلها ؛ وقال أبو علي : فلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير وقال ابن بري أيضاً بعدما حكاه الجوهري عن ابن السكيت : إنه ليس في ذوات الأربعة مَفْعِل ، بكسر العين ، إلا حرفان : مأْقِي العين ومَأْوِي الإبل ؛ قال : هذا وهم من ابن السكيت لأَنه قد ثبت كون الميم أَصلاً في قولهم مُؤْق ، فيكون وزنها فَعْلِي على ما تقدم ، ونظير مَأْقي مَعْدِي فيمن جعله من مَعَدَ أَي أَبعد ووزنه فَعْلي .
      وقال ابن بري : يقال في المُؤْق مُؤْقٍ ومَأْقٍ ، وتثبيت الياء فيهما مع الإضافة والألف واللام .
      قال أبو علي : وأَما مُؤقِي فالياء فيه للإلحاق ببُرْثُنٍ ، وأَصلُه مؤقُوٌ بزيادة الواو للإلحاق كعُنْصُوَةٍ ، إلا أَنها قلبت كما قلبت في أدْلٍ ، وأما مَأْقي العين فوزنه فَعْلِي ، زيدت الياء فيه لغير إلحاق كما زيدت الواو في تَرْقُوةٍ ، وقد يحتمل أن تكون الياء فيه منقلبة عن الواو فتكون للإلحاق بالواو ، فيكون وزنه في الأصل فَعْلُوٌ كتَرْقُوٍ ، إلا أَن الواو قلبت ياء لما بنيت الكلمة على التذكير ، انقعر كلام أبي علي .
      قال ابن بري : وماقئ على فاعل جمعه مَواقِئُ وتثنيته ماقِئَان ؛ وأَنشد أَبو زيد : يا مَنْ لِعَيْنٍ لم تَذق تَغْميضا ، وماقِئَيْنِ اكتحلا مَضِيضَ ؟

      ‏ قال أَبو علي : من ، قال مَاقٍ فالأصل ماقئٌ ووزنه فالع ، وكذلك جمعه مَواقٍ ووزنه فوالع ، فأخرت الهمزة وقلبت ياء ، والدليل على ذلك ما حكي عن أبي زيد أن قوماً يحققون الهمزة فيقولون مَقِئ العين .
      وقال اللحياني : يقال مُؤْق وأَمواق ومُوق أيضاً ، بغير همز ، وجمعه مَواقٍ ؛ قال : وسمعت مُوقئ

      وجمعه مَواقِئُ ، وأُمْقاً وجمعه آماق ، قال الشيخ : ويقال أُمْق مقلوب ، وأصله مُؤق وآماق على القلب من آمْآق ، قال : فهذه إحدى عشرة لفظة على هذا الترتيب : مُؤقٌ ومَأْقٌ ومُؤْقٍ ومَأْقٍ ومَاقٍ ومَاقِئٌ ومَاقٌ ومُوقٍ ومُوقئ وأُمْقٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أكَلَهُ
    • ـ أكَلَهُ أكلاً ومَأكَلاً ، فهو آكِلٌ وأكيلٌ من أكَلَةٍ .
      ـ أَكْلَةُ : المَرَّةُ ،
      ـ أُكْلَةُ : اللُّقْمَةُ ، والقُرْصَة ، والطُّعْمَةُ ، ج : أُكَلُ .
      ـ ذو الأُكْلَةِ : حَسَّانُ بنُ ثابِتٍ ، رضي الله تعالى عنه ،
      ـ إِكْلَةُ : هَيْئَتُه ، والغِيبَةُ ، والحِكَّةُ ، كالأُكالِ والأَكِلَةِ والأُكالُ .
      ـ رجُلٌ أُكَلَةٌ وأَكِيلُ وأَكولُ : بمعنىً .
      ـ آكَلَهُ الشيءَ : أطْعَمَهُ إِياهُ ودَعاهُ عليه ، كأَكَّلَهُ تأكيلاً ،
      ـ آكَلَ فلاناً مواكَلَةً وإِكالاً : أكَلَ معه ، كَواكَلَهُ في لُغَيَّةٍ ،
      ـ آكَلَ بينَهُم : حَمَلَ بعضُهم على بعضٍ ،
      ـ آكَلَ النَّخْلُ والزَّرْعُ : أطْعَمَ ،
      ـ آكَلَ فلانٌ فلاناً : أمْكَنَهُ منه .
      ـ اسْتَأكَلَهُ الشيءَ : طَلَبَ إليه أن يَجْعَلَهُ له أُكْلَةً .
      ـ يَسْتَأكلُ الضُّعَفاءَ : يأخُذُ أموالَهم .
      ـ أُكْلُ ، وأُكُلُ : التَّمْرُ والرِزْقُ ، والحَظُّ من الدُّنْيا ، والرأيُ ، والعَقْلُ ، والحَصافَةُ ، وصَفاقَةُ الثوبِ ، وقُوَّتُهُ .
      ـ أَكيلُ وأَكيلَةُ : شاةٌ تُنْصَبُ لِيُصادَ بها الذِّئبُ ونحوُهُ ، كالأُكولَةِ ، وهي قَبيحَةٌ ، والمأكولِ والمُؤاكِلِ ، وما أكَلَهُ السَّبُعُ من الماشِية ، كالأَكِيلةِ .
      ـ أُكولَةُ : العاقِرُ من الشِّياه ، والشَّاةُ تُعزَلُ لِلأَكْلِ .
      ـ مأْكَلَةُ ، ومأْكُلَةُ : المِيرَةُ ، وما أُكِلَ ، ويوصَفُ به فيقالُ : شاةٌ مَأكُلَةٌ .
      ـ ذوُو الآكالِ ، لا الآكالُ ، ووَهِمَ الجَوهرِيُّ : سادَةُ الأَحْياءِ . الآخذِينَ لِلمِرْباعِ .
      ـ آكالُ المُلُوكِ : مآكِلُهُمْ ،
      ـ آكالُ من الجُنْدِ : أطْماعُهُم .
      ـ آكِلَةُ : الراعِيةُ .
      ـ آكِلَةُ اللَّحْمِ : السِّكِّينُ ، والعَصا المُحَدَّدَةُ ، والنارُ ، والسِّياطُ .
      ـ مِئْكَلَةُ : القَصْعَةُ الصغيرةُ تُشْبعُ الثلاثةَ ، والبُرْمَةُ الصغيرةُ ، وكلُّ ما أُكِلَ فيه .
      ـ أكِلَ العُضْوُ والعُودُ ، وائْتَكَلَ وتأكَّلَ : أكَلَ بعضُه بعضاً ، والاسمُ : أُكالُ وإِكالُ .
      ـ أَكِلَةُ : داءٌ في العُضْوِ يَأْتَكِلُ منه .
      ـ تأكَّلَ منه : غَضِبَ وهاجَ ، كائْتَكَلَ ،
      ـ تأكَّلَ الكُحْلُ ، والصَّبِرُ ، والفِضَّةُ ، والسيفُ ، والبَرْقُ : اشْتَدَّ بَريقُه .
      ـ أكِلَتِ الناقةُ ، أكالاً : نَبَتَ وبَرُ جَنينها فَوَجَدَتْ حِكَّةً وأذًى في بَطْنِها ، وهي أكِلَةٌ ، وبها أُكالٌ ،
      ـ أكِلَتِ الأَسْنانُ : تَكَسَّرَتْ .
      ـ آكِلُ : المَلِكُ .
      ـ مأكوالُ : الرَّعِيَّةُ .
      ـ مُؤْكَلُ : المَرْزوقُ .
      ـ مِئْكالُ : المِلْعَقَةُ .
      ـ أكَلَني رأسي إِكْلَةً ، وأُكالاً وأَكالاً : حَكَّني .
      ـ ائْتَكَلَ غَضَباً : احْتَرَقَ وتَوَهَّجَ .
      ـ أكَّلَ مالي تأكيلاً وشَرَّبَهُ : أطْعَمَهُ الناسَ .
      ـ ظَلَّ مالي يُؤَكِّلُ ويُشَرِّب : يَرْعَى كيفَ شاءَ .
      ـ '' أُمِرْتُ بقَرْيَةٍ تأكُلُ القُرَى '': يَفْتَحُ أهْلُها القُرَى ، ويَغْنَمونَ أموالَها ، فجَعَلَ ذلك أكلاً منها ، أو هذا تَفْضيلٌ لها ، كقولِهم : هذا حديثٌ يأكُلُ الأحاديثَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَأْلُ
    • ـ مَأْلُ ومَئِلُ : الرجُلُ السَّمينُ الضَّخْمُ ، وهي : مَأْلَةٌ ومَئِلَةٌ . وقد مَأَلَ ومَئِلَ ، مُؤُولَةً ومآلَةً .
      ـ جاءَ أمرٌ ما مألَ له مَأْلاً وما مأَلَ مَأْلَه : لم يَسْتَعِدَّ له ولم يَشْعُرْ به .
      ـ المَألَة : الرَّوْضَةُ ، والرَّحَى ، ج : مِئالٌ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. أَصْرُ
    • ـ أَصْرُ : الكَسْرُ ، والعَطْفُ ، والحَبْسُ ، وأن تَجْعَلَ للبيتِ إصاراً ، وفِعْلُ الكُلِّ : أَصَرَ ،
      ـ إِصْرُ : العَهْدُ ، والذَّنْبُ ، والثِّقَلُ ، وما عَطَفَكَ على الشيءِ ، وأن تَحْلِفَ بطَلاقٍ أو عِتْقٍ أو نَذْرٍ ، وثَقْبُ الأُذُنِ ، ج : آصارٌ وإصْرانٌ .
      ـ آصِرَةُ : الرَّحِمُ ، والقَرابَةُ ، والمِنَّةُ ، ج : أواصِرُ ، وحَبْلٌ صغيرٌ يُشَدُّ به أسْفَلُ الخِباءِ ، كالإِصارِ والإِصارَةِ والأَيْصَرِ .
      ـ مَأْصَرُ والمَأْصِرُ : المَحْبِسُ ، ج : مآصِرُ ، والعامَّةُ تقولُ : مَعاصِرُ .
      ـ إِصارُ : وتِدُ الطُّنُبِ ، والزَّنْبيلُ ، والحَشيشُ ، وكِساءٌ يُحْتَشُّ فيه ، كالأَيْصَرِ فيهما ، ج : أُصُرٌ وآصِرَةٌ .
      ـ أَصيرُ : المُتقارِبُ ، والمُلْتَفُّ من الشَّعْرِ ، والكثيفُ الطَّويلُ من الهُدْبِ .
      ـ مُؤاصِرُ : الجارُ .
      ـ مُتآصِرونَ : المُتجاوِرونَ .
      ـ ائْتَصَرَ النَّبْتُ : طالَ ، وكَثُرَ ،
      ـ ائْتَصَرَتِ الأرضُ : اتَّصَلَ نَبْتُها ،
      ـ ائْتَصَرَ القومُ : كَثُرَ عَدَدُهُمْ . ***

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الأكَمَةُ
    • ـ الأكَمَةُ : التَّلُّ من القُفِّ من حجارَةٍ واحدةٍ ، أَو هي دونَ الجبالِ ، أَو المَوْضِعُ يكونُ أَشَدَّ ارْتِفاعاً مما حَوْلَه ، وهو غليظٌ لا يَبْلُغُ أَن يكونَ حَجَراً
      ـ ج : أكَمٌ ، وأُكُم وكأَجْبُل وإكِام وآكَام وأَكْمةٌ ، وموضع قُرْبَ الحاجِرِ ، يقالُ له : أَكَمَةُ العِشْرِقِ .
      ـ اسْتَأْكَمَ المَوْضِعُ : صار أَكَماً .
      ـ المَأْكَمُ والمَأْكَمَةُ ، والمأْكِمُ والمأْكِمَةُ : وَصَلَتا بين العَجُزِ والمَتْنَيْنِ ، جَمْعُه : مآكِمُ .
      ـ المُؤاكَمَةُ والمُؤَكِّمَةُ : العظيمةُ المَأْكَمَتَيْنِ .
      ـ أُكِمَتِ الأرضُ : أُكِلَ جميعُ ما فيها .
      ـ أُكَام : جَبلٌ .
      ـ التأكيمُ : غِلَظُ الكَفَلِ .
      ـ اسْتَأْكَمَ مَجْلِسَه : اسْتَوْطَأهُ .
      ـ المَأْكومُ : الكَمِدُ غَمّاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. المآقي
    • مجاري الدُّموع من العين ، أي

    المعجم: عربي عامة

  6. المَآقي


    • المَآقي : مَجَارى الدَّمع من العين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. مَأْكَلَة
    • مأكلة - ج ، مآكل
      1 - مأكلة : ما أكل ، طعام . 2 - مأكلة : مرتزق ، عمل .

    المعجم: الرائد

  8. مأكل
    • مأكل - ج ، مآكل
      1 - مصدر أكل . 2 - أكل . 3 - كسب ، ربح .

    المعجم: الرائد

  9. مئكلة
    • مئكلة - ج ، مآكل
      1 - مئكلة : كل ما أكل فيه . 2 - مئكلة : قصعة صغيرة . 3 - مئكلة : طعام .



    المعجم: الرائد

  10. مَآلٌ
    • [ أ و ل ]. ( مصدر آل ).
      1 . :- مَآلُهُ الفَشَلُ :- : نِهَايَتُهُ ، نَتِيجَتُهُ .
      2 . :- مَآلُ الكَلاَمِ :- : مَفَادُهُ .
      3 . :- مَآلُ النَّفْسِ :- : مَرْجِعُهَا .

    المعجم: الغني

  11. مآل
    • مآل :-
      مصدر ميميّ من آلَ إلى
      • في الحال وفي المآل : في الحاضر والمستقبل ، - مآل الكلام : مَفَاده ، مقصده ، مغزاه ، مضمونه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. مآل
    • مآل
      1 - مصدر آل . 2 - نتيجة : « مآل الكلام » : 3 - مرجع ، مصير : « مآل النفس »

    المعجم: الرائد

  13. آل
    • آل - يؤول ، أولا ومآلا
      1 - آل اليه : رجع . 2 - آل عنه : ارتد عنه .

    المعجم: الرائد

  14. أفر
    • " الأَفْرُ : العَدْوُ ‏ .
      أَفَرَ يَأْفِرُ أَفْراً وأُفُوراً : عَدَا وَوَثَبَ ؛ وأَفَرَ أَفْراً ، وأَفِرَ أَفَراً : نَشِطَ ‏ .
      ‏ ورجل أَفَّارٌ ومِئفَرٌ إِذا كان وَثَّاباً جَيِّدَ العَدْوِ ‏ .
      ‏ وأَفَرَ الظَّبْيُ وغيره ، بالفتح ، يَأْفِرُ أُفُوراً أَي شَدَّ الإِحْضَارَ ‏ .
      ‏ وأَفَرَ الرَّجلُ أَيضاً أَي خَفَّ في الخِدْمَةِ ‏ .
      ‏ وأَفِرَتِ الإِبل أَفْراً واسْتَأْفَرَت اسْتِئْفَاراً إِذا نَشِطَتْ وسَمِنَتْ ‏ .
      ‏ وأَفِرَ البعيرُ ، بالكسر ، يأْفَرُ أَفَراً أَي سَمِنَ بعد الجَهْدِ ‏ .
      ‏ وأَفَرَتِ القِدْرُ تَأْفِرُ أَفْراً : اشتد غليانها حتى كأَنها تنِزُّ ؛ وقال الشاعر : بَاخُوا وقِدْرُ الحَرْبِ تَغلي أَفْرا والمِئْفَرُ من الرجال : الذي يسعى بين يدي الرجل ويَخْدمهُ ، وإِنه لَيَأْفِرُ بين يديه ، وقد اتخذه مِئفَراً ‏ .
      ‏ والمِئفَرُ : الخادم ‏ .
      ‏ ورجل أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرانُ أَفْرانُ أَي بَطِرٌ ، وهو إِتباع ‏ .
      ‏ وأُفُرَّة الشَّرِّ ( قوله « وأفرّة الشر إلخ » بضم أوله وثانيه وفتح ثالثه مشدداً ، وبفتح الأول وضم الثاني وفتح الثالث مشدداً أيضاً ، وزاد في القاموس أفرَّة بفتحات مشدد الثالث على وزن شربة وجربة مشدد الباء فيهما ) ‏ .
      ‏ والحَرِّ والشِّتاء ، وأَفُرَّتُه : شدَّته ‏ .
      ‏ وقال الفراء : أُفُرَّة الصيف أَوّله ‏ .
      ‏ ووقع في أُفُرَّةٍ أَي بلِية وشدة ‏ .
      ‏ والأُفُرّة الجماعة ذاتُ الجَلَبَةِ ، والناس في أُفُرَّة ، يعني الاختلاطَ ‏ .
      ‏ وأَفَّارٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. مكل
    • " المُكْلة والمَكْلة : جَمَّةُ البئر ، وقيل : أَول ما يُستقَى من جَمَّتِها .
      والمُكْلة : الشيء القليل من الماء يبقى في البئر أَو الإِناء فهو من الأَضداد ، وقد مَكَلَت الرَّكِيَّة تَمْكُل مُكُولاً ، فهو مَكُول فيهما ، والجمع مُكُلٌ .
      وحكى ابن الأَعرابي : قَلِيبٌ مُكُلٌ كعُطُل ، ومَكِلٌ كنَكِدٍ ، ومُمْكَلة ومَمْكُولة كل ذلك التي قد نَزَح ماؤها ، وقيل : المَكُول من الآبار التي يقلُّ ماؤها فتَسْتَجِمُّ حتى يجتمع الماء في أَسفلها ، واسمذلك الماء المُكْلة .
      والمَكَل : اجتماع ل الماء في البئر .
      الليث : مَكَلَت البئر إذا اجتمع الماء في وسطها وكثر ، وبئر مَكُولٌ وجَمَّة مَكول .
      ابن الأَعرابي : المِمْكَلُ الغَدير القليل الماء .
      الجوهري : مَكِلَت البئر أَي قَلَّ ماؤها واجتمع في وسطها ، وقيل : إِذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً إِلى وقت النَّزْح الثاني فاسم ذلك مَكْلة ومُكْلة .
      يقال : أَعْطني مَكلةَ رَكيَّتك أَي جَمَّة ركيتك ، والبئر مَكول ، والجمع مُكُل ؛ ومنه قول أُحَيْحة بن الجُلاح : صَحَوْت عن الصِّبا واللَّهْوُ غُولُ ، ونَفْسُ المرءِ آوِنةً مَكُولُ أَي قليلة الخير مثل البئر المَكُول .
      والمَكُوليُّ : اللئيم ؛ عن أَبي العَميْثَل الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. أكم
    • " الأَكَمَةُ : معروفة ، والجمع أَكَماتٌ وأَكَمٌ ، وجمع الأَكَمِ إِكامٌ مثل جَبَلٍ وجِبالٍ ، وجمع الإِكامِ أُكُم مثل كتابٍ وكُتُبٍ ، وجمع الأُكُم آكامٌ مثل عُنُقٍ وأَعْناقٍ ، كما تقدّم في جمع تَمْرة ‏ .
      ‏ قال : يقال أَكمة وأَكَم مثل ثَمَرة وثَمَر ، وجمع أَكَمَةٍ أُكُم كخَشَبَة وخُشُبٍ ، وإِكام كرَحَبةٍ ورِحاب ، ويجوز أَن يكون آكام كجَبَل وأَجْبالٍ ، غيره : الأَكَمَةُ تَلٌّ من القُفِّ وهو حَجر واحد ‏ .
      ‏ ابن سيده الأَكَمَة القُفُّ من حجارة واحدة ، وقيل : هو دون الجبال ، وقيل : هو الموضع الذي هو أَشدُّ ارتفاعاً ممَّا حَوْلَه وهو غليظ لا يبلغ أَن يكون حَجَراً ، والجمع أَكَمٌ وأُكُمٌ وأُكْمٌ وإِكامٌ وآكامٌ وآكُمٌ كأَفْلُسٍ ؛ الأَخيرة عن ابن جني ‏ .
      ‏ ابن شميل : الأَكَمَةُ قُفٌّ غير أَن الأَكَمةَ أَطْول في السماء وأَعظم ‏ .
      ‏ ويقال : الأَكَمُ أَشْرافٌ في الأَرض كالرَّوابي ‏ .
      ‏ ويقال : هو ما اجتمع من الحِجارة في مكانٍ واحد ، فَرُبَّما غَلُظَ وربما لم يَغْلُظ ‏ .
      ‏ ويقال : الأَكَمَةُ ما ارتَفَعَ عن القُفِّ مُلَمْلَمٌ مُصَعَّدٌ في السماء كثير الحجارة ‏ .
      ‏ وروى ابن هانئ عن زَيْد بن كَثْوة أَنه ، قال : من أَمثالهم : حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمَةِ ما وَراءها ؛ قالَتْها امرأَة كانت واعَدَتْ تَبَعاً لها أَن تأْتِيَهُ وراء الأَكَمة إِذا جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً ، فَبَيْنا هي مُعِيرةٌ في مَهْنَة أَهْلِها إِذ نَسَّها شَوْقٌ إِلى مَوْعِدها وطال عليها المُكْث وضَجِرت (* قوله « وضجرت » في التهذيب : وصخبت ) ‏ .
      ‏ ، فخرج منها الذي كانت لا تريد إِظْهارَه وقالت : حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمة ما وَراءها يقال ذلك عند الهُزْء بكل مَنْ أَخبر عن نفسه ساقِطاً مَا لا يريد إِظْهارَه ‏ .
      ‏ واسْتَأْكَم الموضعُ : صار أَكَماً ؛ قال أَبو نخيلة : بين النَّقَا والأَكَم المُسْتَأْكِمِ وفي حديث الاسْتِسْقاء : على الإِكامِ والظِّرابِ ومَنابتِ الشجَرِ ؛ الإِكامُ : جمع أَكَمة وهي الرابِيَة ‏ .
      ‏ والمَأْكَمَةُ : العَجِيزةُ ‏ .
      ‏ والمَأْكَمان والمَأْكَمَتان : اللَّحْمَتان اللتان على رُؤوس الوَرِكَيْن ، وقيل : هما بَخَصَتان مُشْرِفتان على الحَرْقَفَتَيْنِ ، وهما رُؤوس أَعالي الوَرِكَيْن عن يمين وشمال ، وقيل : هما لَحْمتان وَصَلَتا ما بين العَجُز والمَتْنَيْن ، والجمع المَآكِمُ ؛

      قال : إِذا ضَرَبَتْها الرِّيح في المِرْطِ أَشْرَفَتْ مَآكِمُها ، والزُّلُّ في الرِّيحِ تُفْضَحُ وقد يُفْرَد فيقال مَأْكَمٌ ومَأْكِمٌ ومَأْكَمَةٌ ومَأْكِمَةٌ ؛

      قال : أَرَغْت به فَرْجاً أَضاعَتْه في الوَغى ، فَخَلَّى القُصَيْرى بين خَصْر ومَأْكَمِ وحكى اللحياني : إِنه لعَظيمُ المَآكِمِ كأنهم جعلوا كل جزء منه مَأْكَماً ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : إِذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجْعل يَدَهُ على مَأْكَمتَيْه ؛ قال ابن الأَثير : هما لَحْمتان في أَصل الوَرِكَيْن ، وقيل : بين العَجُز والمَتْنَيْن ، قال : وتفتح كافُها وتكْسَر ؛ ومنه حديث المُغِيرة : أَحْمَر المَأْكَمَةِ ؛ قال ابن الأَثير : لم يرد حُمْرة ذلك الموضع بعينه ، وإِنما أَراد حُمْرَة ما تحتها من سَفِلَته ، وهو ما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها بها ؛ ومثله قولهم في السَّبِّ : يا ابن حَمْراء العِجَانِ ومَرْأَة مُؤَكِّمَةٌ : عظيمة المَأْكِمَتَيْن ‏ .
      ‏ وأُكِمَتِ الأَرضُ : أُكِلَ جميعُ ما فيها ‏ .
      ‏ وإُِكامٌ : جبل بالشام ؛ وروي بيت امرئ القيس : بين حامِرٍ * وبين إِكام (* قوله « بين حامر » عبارة ياقوت معجمه بعد أن ذكر أن حامراً عدّة مواضع : وحامراً أيضاً واد في رمال بني سعد ، وحامر أيضاً موضع في ديار غطفان ، ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله : أحار ترى برقاً أريك وميضه * كلمع اليدين في حبيّ مكلل قعدت له وصحبتي بين حامر * وبين إكام بعدما متأمل وقال عند التكلم على إكام بكسر الهمزة موضع الشام ، وأنشد البيت الثاني ‏ .
      ‏ ويروى أيضاً : بين ضارجٍ وبين العُذيب بدل بين حامر وبين إكام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. مأل
    • " رجل مَأْلٌ ومَئِلٌ : ضَخم كثير اللحم تارّ ، والأُنثى مَأْلَةٌ ومَئِلةٌ ، وقد مَأَلَ يَمْأَلُ : تَمَـَّلأَ وضخُم ؛ التهذيب : وقد مَثِلْتَ تمْأَل ومَؤُلْتَ تَمْؤُل .
      وجاءه أَمْرٌ ما مَأَلَ له مَأْلاً وما مَأَلَ مَأْلَهُ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، أَي لم يستعدَّ له ولم يشعُر به ؛ وقال يعقوب : ما تَهيَّأَ له .
      ومَوْأَلة : اسم رجل فيمن جعله من هذا الباب ، وهو عند سيبويه مَفْعَل شاذ ، وتعليله مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. أكل
    • " أَكَلْت الطعام أَكْلاً ومَأْكَلا .
      ابن سيده : أَكَل الطعام يأْكُلُه أَكْلاً فهو آكل والجمع أَكَلة ، وقالوا في الأمر كُلْ ، وأَصله أُؤْكُلْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغنى عن الهمزة الزائدة ، قال : ولا يُعْتَدّ بهذا الحذد لقِلَّته ولأَنه إِنما حذف تخفيفاً ، لأَن الأَفعال لا تحذف إِنما تحذف الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ وأَخٍ وما جرى مجراه ، وليس الفعل كذلك ، وقد أُخْرِجَ على الأَصل فقيل أُوكُل ، وكذلك القول في خُذْ ومُر .
      والإِكْلة : هيئة الأَكْل .
      والإِكْلة : الحال التي يأْكُل عليها متكئاً أَو قاعداً مثل الجِلْسة والرَّكْبة .
      يقال : إِنه لحَسَن الإِكْلة .
      والأَكْلة : المرة الواحدة حتى يَشْبَع .
      والأُكْلة : اسم للُّقْمة .
      وقال اللحياني : الأَكْلة والأُكْلة كاللَّقْمة واللُّقْمة يُعْنَى بها جميعاً المأْكولُ ؛

      قال : من الآكِلِين الماءَ ظُلْماً ، فما أَرَى يَنالون خَيْراً ، بعدَ أَكْلِهِمِ المَاءَ فإِنما يريد قوماً كانوا يبيعون الماءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه ، فاكتفى بذكر الماء الذي هو سبب المأْكول عن ذكر المأْكول .
      وتقول : أَكَلْت أُكْلة واحدة أَي لُقْمة ، وهي القُرْصة أَيضاً .
      وأَكَلْت أَكلة إِذا أَكَل حتى يَشْبَع .
      وهذا الشيء أُكلة لك أَي طُعْمة لك .
      وفي حديث الشاة المسمومة : ما زَالَتْ أُكْلة خَيْبَرَ تُعَادُّني ؛ الأُكْلة ، بالضم : اللُّقمة التي أَكَل من الشاة ، وبعض الرُّواة بفتح الأَلف وهو خطأ لأَنه ما أَكَل إِلاّ لُقْمة واحدة .
      ومنه الحديث الآخر : فليجعل في يده أُكْلة أَو أُكْلتين أَي لُقْمة أَو لُقْمتين .
      وفي الحديث : أَخْرَجَ لنا ثلاثَ أُكَل ؛ هي جمع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف ، وهي القُرَص من الخُبْز .
      ورجل أُكَلة وأَكُول وأَكِيل : كثير الأَكْلِ .
      وآكَلَه الشيءَ : أَطعمه إِياه ، كلاهما على المثل (* قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلاهما إلخ » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً نظير ما بعده بدليل قوله كلاهما ) وآكَلَني ما لم آكُل وأَكَّلَنِيه ، كلاهما : ادعاه عليَّ .
      ويقال : أَكَّلْتني ما لم آكُلْ ، بالتشديد ، وآكَلْتَني ما لم آكُل أَيضاً إِذا ادَّعيتَه عليَّ .
      ويقال : أَليس قبيحاً أَن تُؤَكِّلَني ما لم آكُلْ ؟ ويقال : قد أَكَّل فلان غنمي وشَرَّبَها .
      ويقال : ظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب .
      والرجل يَسْتأْكِل قوماً أَي يأْكل أَموالَهم من الإِسْنات .
      وفلان يسْتَأْكِل الضُّعفاء أَي يأْخذ أَموالهم ؛ قال ابن بري وقول أَبي طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لَك ، سَيِّداً مَحُوطَ الذِّمَارِ غَيْرَ ذِرْبٍ مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل أَموالَ الناس .
      واسْتَأْكَلَه الشيءَ : طَلَب إِليه أَن يجعله له أُكْلة .
      وأَكَلَت النار الحَطَبَ ، وآكَلْتُها أَي أَطْعَمْتُها ، وكذلك كل شيءٍ أَطْعَمْتَه شيئاً .
      والأُكْل : الطُّعْمة ؛ يقال : جَعَلْتُه له أُكْلاً أَي طُعْمة .
      ويقال : ما هم إِلاَّ أَكَلة رَأْسٍ أَي قليلٌ ، قَدْرُ ما يُشْبِعهم رأْسٌ واحد ؛ وفي الصحاح : وقولهم هم أَكَلة رأْس أَي هم قليل يشبعهم رأْس واحد ، وهو جمع آكل .
      وآكَلَ الرجلَ وواكله : أَكل معه ، الأَخيرة على البدل وهي قليلة ، وهو أَكِيل من المُؤَاكلة ، والهمز في آكَلَه أَكثر وأَجود .
      وفلان أَكِيلي : وهو الذي يأْكل معك .
      الجوهري : الأَكِيل الذي يُؤَاكِلُكَ .
      والإِيكال بين الناس : السعي بينهم بالنَّمائم .
      وفي الحديث : من أَكَل بأَخيه أُكْلَة ؛ معناه الرجل يكون صَدِيقاً لرجل ثم يذهب إِلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجيزه عليه بجائزة فلا يبارك الله له فيها ؛ هي بالضم اللقمة ، وبالفتح المرَّة من الأَكل .
      وآكَلْته إِيكالاً : أَطْعَمْته .
      وآكَلْته مُؤَاكلة : أَكَلْت معه فصار أَفْعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ، ولا تقل واكلته ، بالواو .
      والأَكِيل أَيضاً : الآكل ؛ قال الشاعر : لَعَمْرُك إِنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْبٍ بَطِيءُ النَّضْج ، مَحْشُومُ الأَكِيل وأَكِيلُكَ : الذي يُؤَاكِلك ، والأُنثى أَكِيلة .
      التهذيب : يقال فلانة أَكِيلي للمرأة التي تُؤَاكلك .
      وفي حديث النهي عن المنكر : فلا يمنعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه ؛ الأَكيل والشَّرِيب : الذي يصاحبك في الأَكل والشرب ، فعِيل بمعنى مُفاعل .
      والأُكْل : ما أُكِل .
      وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنها : وبَعَج الأَرضَ فَقاءَت أُكْلَها ؛ الأَكْل ، بالضم وسكون الكاف : اسم المأْكول ، وبالفتح المصدر ؛ تريد أَن الأَرض حَفِظَت البَذْر وشَرِبت ماءَ المطر ثم قَاءَتْ حين أَنْبتت فكَنَت عن النبات بالقَيء ، والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أَغْرَى إِليها من الجيوش .
      ويقال : ما ذُقْت أَكَالاً ، بالفتح ، أَي طعاماً .
      والأَكَال : ما يُؤْكَل .
      وما ذاق أَكَالاً أَي ما يُؤْكَل .
      والمُؤْكِل : المُطْعِم .
      وفي الحديث : لعن الله آكل الرِّبا ومُؤْكِلَه ، يريد به البائع والمشتري ؛ ومنه الحديث : نهى عن المُؤَاكَلة ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُهْدِي إِليه شيئاً ليؤَخِّره ويُمْسك عن اقتضائه ، سمي مُؤَاكَلة لأَن كل واحد منهما يُؤْكِل صاحبَه أَي يُطْعِمه .
      والمَأْكَلة والمَأْكُلة : ما أُكِل ، ويوصف به فيقال : شاة مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والمَأْكُلة : ما جُعل للإِنسان لا يحاسَب عليه .
      الجوهري : المَأْكَلة والمَأْكُلة الموضع الذي منه تَأْكُل ، يقال : اتَّخَذت فلاناً مَأْكَلة ومَأْكُلة .
      والأَكُولة : الشاة التي تُعْزَل للأَكل وتُسَمَّن ويكره للمصدِّق أَخْذُها .
      التهذيب : أَكُولة الراعي التي يكره للمُصَدِّق أَن يأْخذها هي التي يُسَمِّنها الراعي ، والأَكِيلة هي المأْكولة .
      التهذيب : ويقال أَكَلته العقرب ، وأَكَل فلان عُمْرَه إِذا أَفناه ، والنار تأْكل الحطب .
      وأَما حديث عمر ، رضي الله عنه : دَعِ الرُّبَى والماخِض والأَكُولة ، فإِنه أَمر المُصَدِّق بأَن يَعُدَّ على رب الغنم هذه الثلاث ولا يأْخذها في الصدقة لأَنها خِيار المال .
      قال أَبو عبيد : والأَكولة التي تُسَمَّن للأَكل ، وقال شمر :، قال غيره أَكولة غنم الرجل الخَصِيُّ والهَرِمة والعاقِر ، وقال ابن شميل : أَكولة الحَيِّ التي يَجْلُبون يأْكلون ثمنها (* قوله « على مثل مسحاة إلخ » هو عجز بيت صدره كما في شرح القاموس : إذا سل من غمد تأكل اثره ) وقال اللحياني : ائتَكَل السيف اضطرب .
      وتأَكَّل السيف تَأَكُّلاً إِذا ما تَوَهَّج من الحدَّة ؛ وقال أَوس بن حجر : وأَبْيَضَ صُولِيًّا ، كأَنَّ غِرَارَه تَلأْلُؤُ بَرْقٍ في حَبِيٍٍّّ تَأَكَّلا وأَنشده الجوهري أَيضاً ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : وأَبيض هنديّاً ، لأَن السيوف تنسب إِلى الهند وتنسب الدُّروع إِلى صُول ؛ وقبل البيت : وأَمْلَسَ صُولِيًّا ، كَنِهْيِ قَرَارةٍ ، أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْخَ رِيحٍ فأَحْفَلا وتَأَكَّل السَّيْفُ تَأَكُّلاً وتأَكَّل البرقُ تَأَكُّلاً إِذا تلأْلأَ .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ أَي أَنها مُتأَكِّلة .
      وقال أَبو زيد : في الأَسنان القادحُ ، وهو أَن تَتَأَكَّلَ الأَسنانُ .
      يقال : قُدِحَ في سِنِّه .
      الجوهري : يقال أَكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا احْتَكَّت فذهبت .
      وفي أَسنانه أَكَلٌ ، بالتحريك ، أَي أَنها مؤْتكِلة ، وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكَّلت .
      والإِكْلَةُ والأُكال : الحِكَّة والجرب أَيّاً كانت .
      وقد أَكَلني رأْسي .
      وإِنه ليَجِدُ في جسمه أَكِلَةً ، من الأُكال ، على فَعِلة ، وإِكْلَةً وأُكالاً أَي حكة .
      الأَصمعي والكسائي : وجدت في جسدي أُكَالاً أَي حكة .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول : جِلْدي يأْكُلُني إِذا وجد حكة ، ولا يقال جِلْدي يَحُكُّني .
      والآكَال : سادَةُ الأَحياء الذين يأْخذون المِرْباعَ وغيره .
      والمَأْكَل : الكَسْب .
      وفي الحديث : أُمِرْت بقربة تَأْكُل القُرَى ؛ هي المدينة ، أَي يَغْلِب أَهلُها وهم الأَنصار بالإِسلام على غيرها من القُرَى ، وينصر اللهُ دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنِّمهم إِياها فيأْكلونها .
      وأَكِلَتِ الناقةُ تَأْكَل أَكَلاً إِذا نبت وَبَرُ جَنينها في بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكَّة في بطنها ؛ وناقة أَكِلة ، على فَعِلة ، إِذا وجدت أَلماً في بطنها من ذلك .
      الجوهري : أَكِلَت الناقةُ أَكالاً مثل سَمِع سَمَاعاً ، وبها أُكَال ، بالضم ، إِذا أَشْعَرَ وَلَدُها في بطنها فحكَّها ذلك وتَأَذَّتْ .
      والأُكْلة والإِكْلة ، بالضم والكسر : الغيبة .
      وإِنه لذو أُكْلة للناس وإِكْلة وأَكْلة أَي غيبة لهم يغتابهم ؛ الفتح عن كراع .
      وآكَلَ بينهم وأَكَّل : حمل بعضهم على بعض كأَنه من قوله تعالى : أَيحب أَحدكم أَن يأْكل لحم أَخيه ميتاً ؛ وقال أَبو نصر في قوله : أَبا ثُبَيْتٍ ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِل معناه تأْكل لحومنا وتغتابنا ، وهو تَفْتَعِل من الأَكل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. أطر
    • " الأَطْرُ : عَطْفُ الشيءِ تَقْبِضُ على أَحَدِ طَرَفَيْهِ فَتُعَوِّجُه ؛ أَطَرَه يأْطِرُهُ ويأْطُرُه أَطراً فَانْأَطَرَ انْئِطاراً وأَطَّرَه فَتَأَطَّر : عطَفه فانعطف كالعُود تراه مستديراً إِذا جمعت بين طرفيه ؛ قال أَبو النجم يصف فرساً : كَبْداءُ قَعْشَاءُ على تَأْطِيرِها وقال المغيرة بن حَبْنَاءَ التميمي : وأَنْتُمْ أُناسٌ تَقْمِصُونَ من القَنا ، إِذا ما رَقَى أَكْتَافَكُمْ وتَأَطَّرا أَي إِذا انْثنى ؛

      وقال : تأَطَّرْنَ بالمِينَاءِ ثُمَّ جَزَعْنَه ، وقدْ لَحَّ مِنْ أَحْمالِهنَّ شُجُون وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ذكر المظالم التي وقعت فيها بنو إِسرائيل والمعاصي فقال : لا والذي نفسي بيده حتى تأْخذوا على يَدَي الظالم وتَأْطِرُوهُ على الحق أَطْراً ؛ قال أَبو عمرو وغيره : قوله تَأْطِرُوه على الحق يقول تَعْطِفُوه عليه ؛ قال ابن الأَثير : من غريب ما يحكى في هذا الحديث عن نفطويه أَنه ، قال : بالظاء المعجمة من باب ظأَر ، ومنه الظِّئْرُ وهي المرضِعَة ، وجَعَلَ الكلمة مقلوبةً فقدّم الهمزة على الظاء وكل شيء عطفته على شيء ، فقد أَطَرْته تَأْطِرُهُ أَطْراً ؛ قال طرفة يذكر ناقة وضلوعها : كأَنَّ كِناسَيْ ضالَةٍ يَكْنُفانِها ، وأَطْرَ قِسِيٍّ ، تحتَ صُلْبٍ مُؤَبَّد شبه انحناء الأَضلاع بما حُني مِن طرَفي القَوْس ؛ وقال العجاج يصف الإِبل : وباكَرَتْ ذَا جُمَّةٍ نَمِيرا ، لا آجِنَ الماءِ ولا مَأْطُورا وعَايَنَتْ أَعْيُنُها تامُورَا ، يُطِيرُ عَنْ أَكتافِها القَتِير ؟

      ‏ قال : المأْطور البئر التي قد ضَغَطَتْها بئر إِلى جنبها ‏ .
      ‏ قال : تَامُورٌ جُبَيْل صَغير ‏ .
      ‏ والقَتِيرُ : ما تطاير من أَوْبارِها ، يَطِيرُ مِنْ شِدَّة المزاحَمَة ‏ .
      ‏ وإِذا كان حالُ البِئر سَهْلاً طُوي بالشجر لئلا ينهدم ، فهو مأْطور ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَ الرُّمحُ : تَثَنَّى ؛ ومنه في صفة آدم ، عليه السلام : أَنه كان طُوالاً فَأَطَرَ اللهُ منه أَي ثَنَاه وقَصَّره ونَقَصَ من طُوله ‏ .
      ‏ يقال : أَطَرْتُ الشيء فَانْأَطَرَ وتَأَطَّرَ أَي انْثَنَى ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود : أَتاه زياد بن عَديّ فأَطَرَه إِلى الأَرض أَي عَطَفَه ؛ ويروى : وَطَدَه ، وقد تقدّم ‏ .
      ‏ وأَطْرُ القَوْسِ والسَّحاب : مُنحناهُما ، سمي بالمصدر ؛

      قال : وهاتِفَةٍ ، لأَطْرَيْها حَفِيفٌ ، وزُرْقٌ ، في مُرَكَّبَةٍ ، دِقاقُ ثنَّاه وإن كان مصدراً لأَنه جعله كالاسم ‏ .
      ‏ أَبو زيد : أَطَرْتُ القَوْسَ آطِرُها أَطْراً إِذا حَنَيْتَها ‏ .
      ‏ والأَطْرُ : كالاعْوِجاج تراه في السحاب ؛ وقال الهذلي : أَطْرُ السَّحاب بها بياض المِجْدَل ؟

      ‏ قال : وهو مصدر في معنى مفعول ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَ بالمكان : تَحَبَّسَ ‏ .
      ‏ وتَأَطَّرَتِ المرأَةُ تَأَطُّراً : لزمت بيتها وأَقامت فيه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة : تَأَطَّرْنَ حَتى قُلْنَ : لَسْنَ بَوارِحاً ، وذُبْنَ كما ذابَ السَّدِيفُ المُسَرْهَدُ والمأْطورة : العُلْبَة يُؤْطَرُ لرأْسها عُودٌ ويُدارُ ثم يُلْبَسُ شَفَتَها ، وربما ثُنِيَ على العود المأْطور أَطرافُ جلد العلبة فَتَجِفُّ عليه ؛ قال الشاعر : وأَوْرَثَكَ الرَّاعِي عُبَيْدٌ هِرَاوَةً ، ومَأْطُورَةً فَوْقَ السَّوِيَّةِ مِنْ جِلد ؟

      ‏ قال : والسوية مرْكبٌ من مراكب النساء ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : التأْطير أَن تبقى الجارية زماناً في بيت أَبويها لا تتزوَّج ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ : ما أَحاط بالظُّفُرِ من اللحم ، والجمعُ أُطَرٌ وإِطارٌ ؛ وكُلُّ ما أَحاط بشيء ، فَهُوَ لَهُ أُطْرَةٌ وإِطارٌ ‏ .
      ‏ وإِطارُ الشَّفَةِ : ما يَفْصِلُ بينها وبين شعرات الشارب ، وهما إِطارانِ ‏ .
      ‏ وسئل عمر ابن عبد العزيز عن السُّنَّة في قص الشارب ، فقال : نَقُصُّهُ حتى يَبْدُوَ الإِطارُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الإِطارُ الحَيْدُ الشاخص ما بين مَقَصِّ الشارب والشفة المختلطُ بالفم ؛ قال ابن الأَثير : يعني حرف الشفة الأَعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة ‏ .
      ‏ وإِطارُ الذَّكَرِ وأُطْرَتُه : حَرْفُ حُوقِه ‏ .
      ‏ وإِطارُ السَّهْم وأُطْرتُه : عَقَبَةٌ تُلْوى عليه ، وقيل : هي العَقَبَةُ التي تَجْمَعُ الفُوقَ ‏ .
      ‏ وأَطَرَه يَأْطِرُهُ أَطْراً : عمل له إِطاراً ولَفَّ على مَجْمَعِ الفُوقِ عَقَبَةً ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ ، بالضم : العَقَبَةُ التي تُلَفُّ على مجمع الفُوقِ ‏ .
      ‏ وإِطارُ البيتِ : كالمِنطَقَة حَوله ‏ .
      ‏ والإِطارُ : قُضْبانُ الكرم تُلْوى للتعريش ‏ .
      ‏ والإِطارُ : الحلقة من الناس لإِحاطتهم بما حَلَّقُوا به ؛ قال بشر بن أَبي خازم : وحَلَّ الحَيُّ ، حَيُّ بني سُبَيْعٍ ، قُراضِبَةً ، ونَحْنُ لَهم إِطارُ أَي ونحن مُحْدِقُون بهم ‏ .
      ‏ والأُطْرَةُ : طَرَفُ الأَبْهَرِ في رأْس الحَجَبَةِ إِلى منتهى الخاصرة ، وقيل : هي من الفرس طَرَفُ الأَبْهَرِ ‏ .
      ‏ أَبو عبيدة : الأُطْرَةُ طَفِطَفَة غليظة كأَنها عَصَبَةٌ مركبة في رأْس الحَجَبَةِ وضِلَعِ الخَلْفِ ، وعند ضِلَعِ الخَلْفِ تَبِينُ الأُطْرَةُ ، ويستحب للفرس تَشنُّجُ أُطْرتِهِ ؛ وقوله : كأَنَّ عَراقِيبَ القَطا أُطُرٌ لهَا ، حَدِيثٌ نَواحِيها بِوَقْعٍ وصُلَّبِ يصف النِّصَالَ ‏ .
      ‏ والأُطُرُ على الفُوقِ : مثل الرِّصافِ على الأَرْعاظِ ‏ .
      ‏ الليث : والإِطارُ إِطارُ الدُّفّ ‏ .
      ‏ وإِطارْ المُنْخُلِ : خَشَبُهُ ‏ .
      ‏ وإِطارُ الحافر : ما أَحاط بالأَشْعَرِ ، وكلُّ شيء أَحاط بشيء ، فهو إِطارٌ له ؛ ومنه صفة شعر عليّ : إِنما كان له إِطارٌ أَي شعر محيط برأْسه ووسطُه أَصلَعُ ‏ .
      ‏ وأُطْرَة الرَّمْلِ : كُفَّتُه ‏ .
      ‏ والأَطِيرُ : الذَّنْبُ ، وقيل : هو الكلام والشرّ يجيء من بعيد ، وقيل : إِنما سمي بذلك لإِحاطته بالعُنُق ‏ .
      ‏ ويقال في المثل : أَخَذَني بأَطِيرِ غيري ؛ وقال مسكين الدارمي : أَبَصَّرْتَني بأَطِير الرِّجال ، وكلَّفْتَني ما يَقُولُ البَشَرْ ؟ وقال الأَصمعي : إِن بينهم لاَّواصِرَ رَحِمٍ وأَواطِرَ رَحِمٍ وعَواطِفَ رَحِمٍ بمعنى واحد ؛ الواحدة آصِرةٌ وآطِرَةٌ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ : فَأَطَرْتُها بين نسائي أَي شققتها وقسمتها بينهنُّ ، وقيل : هو من قولهم طار له في القسمة كذا أَي وقع في حصته ، فيكون من فصل الطاء لا الهمزة ‏ .
      ‏ والأُطْرَة : أَن يُؤخذ رمادٌ ودَمٌ يُلْطَخ به كَسْرُ القِدْرِ ويصلح ؛

      قال : قد أَصْلَحَتْ قِدْراً لها بأُطْرَهْ ، وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ "

    المعجم: لسان العرب

  20. أشر
    • " الأَشَرُ : المَرَح ‏ .
      ‏ والأَشَرُ : البَطَرُ ‏ .
      أَشِرَ الرجلُ ، بالكسر ، يَأْشَرُ أَشَراً ، فهو أَشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرانُ : مَرِحَ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزكاة وذكر الخيل : ورجلٌ اتَّخَذَها أَشَراً ومَرَحاً ؛ البَطَرُ ‏ .
      ‏ وقيل : أَشَدُّ البَطَر ‏ .
      ‏ وفي حديث الزكاة أَيضاً : كأَغَذِّ ما كانت وأَسمنه وآشَرِهِ أَي أَبْطَرِه وأَنْشَطِه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعضهم ، والرواية : وأَبْشَرِه ‏ .
      ‏ وفي حديث الشعْبي : اجتمع جَوارٍ فَأَرِنَّ وأَشِرْنَ ‏ .
      ‏ ويُتْبعُ أَشِرٌ فيقال : أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرَانُ أَفْرانُ ، وجمع الأَشِر والأَشُر : أَشِرون وأَشُرون ، ولا يكسَّران لأَن ال تكسير في هذين البناءَين قليل ، وجمع أَشْرانَ أَشارى وأُشارى كسكران وسُكارى ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لمية بنت ضرار الضبي ترثي أَخاها : لِتَجْرِ الحَوادِثُ ، بَعْدَ امْرِئٍ بوادي أَشائِنَ ، إِذْلالَها كَريمٍ نثاهُ وآلاؤُه ، وكافي العشِيرَةِ ما غالَها تَراه على الخَيْلِ ذا قُدْمَةٍ ، إِذا سَرْبَلَ الدَّمُ أَكْفالهَا وخَلَّتْ وُعُولاً أُشارى بها ، وقدْ أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها أَي صَرَعَها ، وهو بالزاي ، وغَلِطَ بعضهم فرواه بالراء ‏ .
      ‏ وإِذْلالها : مصدرُ مقدَّرٍ كأَنه ، قال تُذِلُّ إِذْلالها ‏ .
      ‏ ورجل مِئْشِيرٌ وكذلك امرأَةٌ مِئْشيرٌ ، بغير هاء ‏ .
      ‏ وناقة مِئْشِير وجَواد مِئْشِير : يستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ وقول الحرث بن حلِّزة : إِذْ تُمَنُّوهُمُ غُروراً ، فَساقَتْهُمْ إِلَيْكُمْ أُمْنِيَّةٌ أَشْراءُ هي فَعْلاءُ من الأَشَر ولا فعل لها ‏ .
      ‏ وأَشِرَ النخل أَشَراً كثُر شُرْبُه للماء فكثرت فراخه ‏ .
      ‏ وأَشَرَ الخَشَبة بالمِئْشار ، مهموز : نَشَرها ، والمئشار : ما أُشِرَ به ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : يقال للمِئشار الذي يقطع به الخشب مِيشار ، وجمعه مَواشِيرُ من وَشَرْتُ أَشِر ، ومِئْشارٌ جمعه مآشِيرُ من أَشَرْت آشِرُ ‏ .
      ‏ وفي حديث صاحب الأُخْدود : فوضع المِئْشارَ على مَفْرَِقِ رأْسه ؛ المِئْشارُ ، بالهمز : هو المِنْشارُ ، بالنون ، قال : وقد يترك الهمز ‏ .
      ‏ يقال : أَشَرْتُ الخَشَبة أَشْراً ، ووَشَرْتُهَا وَشْراً إِذا شَقْقْتَها مثل نَشَرْتُها نشراً ، ويجمع على مآشيرَ وموَاشير ؛ ومنه الحديث : فقطعوهم بالمآشير أَي بالمناشير ؛ وقول الشاعر : لَقَدْ عَيَّلَ الأَيتامَ طَعْنَةُ ناشِرَه ، أَناشِرَ لا زالَتْ يَمِينُك آشرَه أَراد : لا زالتْ يَمينُك مأْشُورة أَو ذاتَ أَشْر كما ، قال عز وجل : خُلِقَ من ماء دافق ؛ أَي مدفوق ‏ .
      ‏ ومثلُ قوله عز وجل : عيشة راضية ؛ أَي مَرْضِيَّة ؛ وذلك أَن الشاعر إِنما دعا على ناشرة لا له ، بذلك أَتى الخبر ، وإِياه حكت الرواة ، وذو الشيء قد يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً ؛ قال ابن بري : هذا البيت لنائِحةِ هَمّام ابن مُرَّةَ بن ذُهْل بن شَيْبان وكان قتله ناشرة ، وهو الذي رباه ، قتله غدراً ؛ وكان همام قد أَبْلي في بني تَغْلِبَ في حرب البسوس وقاتل قتالاً شديداً ثم إِنه عَطِشَ فجاء إِلى رحله يستسقي ، وناشرة عند رحله ، فلما رأَى غفلته طعنه بحربة فقتله وهَرَب إِلى بني تغلب ‏ .
      ‏ وأُشُرُ الأَسنان وأُشَرُها : التحريز الذي فيها يكون خِلْقة ومُسْتَعملاً ، والجمع أُشُور ؛

      قال : لها بَشَرٌ صافٍ وَوَجْهٌ مُقَسَّمٌ ، وغُرُّ ثَنَايا ، لم تُفَلَّلْ أُشُورُها وأُشَرُ المِنْجَل : أَسنانُه ، واستعمله ثعلب في وصف المِعْضاد فقال : المِعْضاد مثل المنْجل ليست له أُشَر ، وهما على التشبيه ‏ .
      ‏ وتأْشير الأَسنان : تحْزيزُها وتَحْديدُ أَطرافها ‏ .
      ‏ ويقال : بأَسنانه أُشُر وأُشَر ، مثال شُطُب السيف وشُطَبِه ، وأُشُورٌ أَيضاً ؛ قال جميل : سَبَتْكَ بمَصْقُولٍ تَرِفُّ أُشُوره وقد أَشَرَتِ المرأَة أَسنْانها تأْشِرُها أَشْراً وأَشَّرَتْها : حَزَّزتها ‏ .
      ‏ والمُؤُتَشِرَة والمُسْتأْشِرَة كلتاهما : التي تدعو إِلى أَشْر أَسنانها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لُعِنتَ المأْشورةُ والمستأْشِرة ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الواشِرَةُ المرأَة التي تَشِرُ أَسنانها ، وذلك أَنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها حتى يكون لها أُشُر ، والأُشُر : حِدَّة ورِقَّة في أَطراف الأَسنان ؛ ومنه قيل : ثَغْر مؤُشَّر ، وإِنما يكون ذلك في أَسنان الأَحداث ، تفعله المرأَة الكبيرة تتشبه بأُولئك ؛ ومنه المثل السائر : أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فَكَيْفَ أَرْجُوكِ (* قوله : « أرجوك » كذا بالأَصل المعوّل عليه والذي في الصحاح والقاموس والميداني سقوطها وهو الصواب ويشهد له سقوطها في آخر العبارة ) ‏ .
      ‏ بِدُرْدُرٍ ؟ وذلك أَن رجلاً كان له ابن من امرأَة كَبِرَت فأَخذ ابنه يوماً يرقصه ويقول : يا حبذا دَرادِرُك فعَمَدت المرأَة إِلى حَجَر فهتمت أَسنانها ثم تعرضت لزوجها فقال لها : أَعْيَيْتِني بأُشُر فكيف بِدُرْدُر ‏ .
      ‏ والجُعَلُ : مُؤَشَّر العَضُدَيْن ‏ .
      ‏ وكلُّ مُرَقَّقٍ : مُؤَشَّرٌ ؛ قال عنترة يصف جُعلاً : كأَنَّ مؤَشَّر العَضُدَيْنِ حَجْلاً هَدُوجاً ، بَيْنَ أَقْلِبَةً مِلاحِ والتَّأْشِيرة : ما تَعَضُّ به الجَرادةُ ‏ .
      ‏ والتَّأْشِير : شوك ساقَيْها ‏ .
      ‏ والتَّأْشْيرُ والمِئْشارُ : عُقْدة في رأْس ذنبها كالمِخْلبين وهما الأُشْرَتان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. أصر
    • " أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً : كسره وعَطَفه .
      والأَصْرُ والإِصْرُ : ما عَطَفك على شيء .
      والآصِرَةُ : ما عَطَفك على رجل من رَحِم أَو قرابة أَو صِهْر أَو معروف ، والجمع الأَواصِرُ .
      والآصِرَةُ : الرحم لأَنها تَعْطِفُك .
      ويقال : ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة أَي ما يَعْطِفُني عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابة ؛ قال الحطيئة : عَطَفُوا عليّ بِغَير آ صِرَةٍ فقد عَظُمَ الأَواصِرْ أَي عطفوا عليّ بغير عَهْد أَو قَرَابَةٍ .
      والمآصِرُ : هو مأْخوذ من آصِرَةِ العهد إِنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به ؛ ويقال للشيء الذي تعقد به الأَشياء : الإِصارُ ، من هذا .
      والإِصْرُ : العَهْد الثقيل .
      وفي التنزيل : وأَخذتم على ذلكم إصْري ؛ وفيه : ويضع عنهم إصْرَهم ؛ وجمعه آصْارً لا يجاوز به أَدني العدد .
      أَبو زيد : أَخَذْت عليه إِصْراً وأَخَذْتُ منه إِصْراً أَي مَوْثِقاً من الله تعالى .
      قال الله عز وجل : ربَّنا ولا تَحْمِلْ علينا إِصْراً كما حملته على الذين من قبلنا ؛ الفرّاء : الإِصْرُ العهد ؛ وكذلك ، قال في قوله عز وجل : وأَخذتم على ذلكم إِصري ؛ قال : الإِصر ههنا إِثْمُ العَقْد والعَهْدِ إِذا ضَيَّعوه كما شدّد على بني إِسرائيل .
      وقال الزجاج : ولا تحمل علينا إِصْراً ؛ أَي أَمْراً يَثْقُل علينا كما حملته على الذين من قبلنا نحو ما أُمِرَ به بنو إِسرائيل من قتل أَنفسهم أَي لا تمنحنّاَ بما يَثْقُل علينا أَيضاً .
      وروي عن ابن عباس : ولا تحمل علينا إِصراً ، قال : عهداً لا نفي به وتُعَذِّبُنا بتركه ونَقْضِه .
      وقوله : وأَخذتم على ذلكم إِصري ، قال : مِيثاقي وعَهْدي .
      قال أَبو إِسحق : كلُّ عَقْد من قَرابة أَو عَهْد ، فهو إِصْر .
      قال أَبو منصور : ولا تحمل علينا إِصراً ؛ أَي عُقُوبةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ علينا .
      وقوله : ويَضَعُ عنهم إِصْرَهم ؛ أَي ما عُقِدَ من عَقْد ثقيل عليهم مثل قَتْلِهم أَنفسهم وما أَشْبه ذلك من قَرض الجلد إِذا أَصابته النجاسة .
      وفي حديث ابن عمر : من حَلَف على يمين فيها إِصْر فلا كفارة لها ؛ يقال : إِن الإِصْرَ أَنْ يَحْلف بطلاق أَو عَتاق أَو نَذْر .
      وأَصل الإِصْر : الثِّقْل والشَّدُّ لأَنها أَثْقَل الأَيمان وأَضْيَقُها مَخْرَجاً ؛ يعني أَنه يجب الوفاء بها ولا يُتَعَوَّضُ عنها بالكفارة .
      والعَهْدُ يقال له : إِصْر .
      وفي الحديث عن أَسلم بن أَبي أَمامَة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : من غَسَّلَ يوم الجمعة واغْتَسلَ وغدا وابْتَكر ودَنا فاستْمَع وأَنْصَت كان له كِفْلانِ من الأَجْر ، ومن غَسّل واغْتسل وغدا وابْتَكر ودنا ولَغَا كان له كِفْلانِ مِنَ الإِصْر ؛ قال شمر : في الإِصْر إثْمُ العَقْد إذا ضَيَّعَه .
      وقال ابن شميل : الإصْرُ العهد الثقيلُ ؛ وما كان عن يمين وعَهْد ، فهو إِصْر ؛ وقيل : الإِصْرُ الإِثْمُ والعقوبةُ لِلَغْوِه وتَضْييِعهِ عَمَلَه ، وأَصله من الضيق والحبس .
      يقال : أَصَرَه يَأْصِرُه إِذا حَبَسه وضَيَّقَ عليه .
      والكِفْلُ : النصيب ؛ ومنه الحديث : من كَسَب مالاً من حَرام فَأَعْتَقَ منه كان ذلك عليه إِصْراً ؛ ومنه الحديث الآخر : أَنه سئل عن السلطان ، قال : هو ظلُّ الله في الأَرض فإِذا أَحسَنَ فله الأَجرُ وعليكم الشُّكْر ، وإِذا أَساءَ فعليه الإِصْرُ وعليكم الصَّبْر .
      وفي حديث ابن عمر : من حلف على يمين فيها إِصْر ؛ والإِصر : الذَّنْب والثَّقْلُ ، وجمعه آصارٌ .
      والإِصارُ : الطُّنُبُ ، وجمعه أُصُر ، على فُعُل .
      والإِصارُ : وَتِدٌ قَصِيرُ الأَطْنَابِ ، والجمع أُصُرٌ وآصِرَةٌ ، وكذلك الإِصارَةُ والآصِرَةُ .
      والأَيْصَرُ : جُبَيْلٌ صغير قَصِير يُشَدُّ به أَسفَلُ الخباء إِلى وَتِدٍ ، وفيه لغةٌ أَصارٌ ، وجمع الأَيْصَر أَياصِرُ .
      والآصِرَةُ والإِصارُ : القِدُّ يَضُمُّ عَضُدَيِ الرجل ، والسين فيه لغة ؛ وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الأَعرابي : لَعَمْرُكَ لا أَدْنُو لِوَصْلِ دَنِيَّةِ ، ولا أَتَصَبَّى آصِراتِ خَلِيلِ فسره فقال : لا أَرْضَى من الوُدّ بالضعيف ، ولم يفسر الآصِرَةَ .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما عنى بالآصرة الحَبْلَ الصغير الذي يُشدّ به أَسفلُ الخِباء ، فيقول : لا أَتعرّض لتلك المواضع أَبْتَغي زوجةَ خليل ونحو ذلك ، وقد يجوز أَن يُعَرِّضَ به : لا أَتَعَرَّضُ لمن كان من قَرابة خليلي كعمته وخالته وما أَشبه ذلك .
      الأَحمر : هو جاري مُكاسِري ومُؤَاصِري أَي كِسْرُ بيته إِلى جَنْب كِسْر بيتي ، وإِصارُ بيتي إِلى جنب إِصار بَيْته ، وهو الطُّنُبُ .
      وحَيٌّ مُتآصِرُون أَي متجاورون .
      ابن الأَعرابي : الإِصْرانِ ثَقْبَا الأُذنين ؛

      وأَنشد : إِنَّ الأُحَيْمِرَ ، حِينَ أَرْجُو رِفْدَه غَمْراً ، لأَقْطَعُ سَيِّءُ الإِصْرانِ جمع على فِعْلان .
      قال : الأَقْطَعُ الأَصَمُّ ، والإِصرانُ جمع إِصْرٍ .
      والإِصار : ما حواه المِحَشُّ من الحَشِيش ؛ قال الأَعشى : فَهذا يُعِدُّ لَهُنَّ الخَلا ، ويَجْمَعُ ذا بَيْنَهُنَّ الإِصارا والأَيْصَر : كالإِصار ؛

      قال : تَذَكَّرَتِ الخَيْلُ الشِّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ ، وكُنَّا أُناساً يَعْلِفُون الأَياصِرا ورواه بعضهم : الشعير عشية .
      والإِصارُ : كِساء يُحَشُّ فيه .
      وأَصَر الشيءَ يأْصِرُه أَصْراً : حبسه ؛ قال ابن الرقاع : عَيْرانَةٌ ما تَشَكَّى الاَّصْرَ والعَمَلا وكَلأٌ آصِرٌ : حابِس لمن فيه أَو يُنْتَهَى إِليه من كثرته .
      الكسائي : أَصَرني الشيءُ يأْصِرُني أَي حبسني .
      وأَصَرْتُ الرجلَ على ذلك الأَمر أَي حبسته .
      ابن الأَعرابي : أَصَرْتُه عن حاجته وعما أَرَدْتُه أَي حبسته ، والموضعُ مَأْصِرٌ ومأْصَر ، والجمع مآصر ، والعامة تقول معاصر .
      وشَعَرٌ أَصِير : مُلْتَفٌّ مجتمع كثير الأَصل ؛ قال الراعي : ولأَتْرُكَنَّ بحاجِبَيْكَ عَلامةً ، ثَبَتَتْ على شَعْرٍ أَلَفَّ أَصِيرِ وكذلك الهُدْب ، وقيل : هو الطَّويلُ الكثيف ؛

      قال : لِكُلِّ مَنامَةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ المنامة هنا : القَطِيفةُ يُنام فيها .
      والإِصارُ والأَيْصَر : الحشيش المجتمع ، وجمعه أَياصِر .
      والأَصِيرُ : المتقارب .
      وأْتَصَر النَّبْتُ ائْتِصاراً إِذا الْتَفَّ .
      وإِنَّهم لَمُؤْتَصِرُو العَدَدِ أَي عددهم كثير ؛ قال سلمة بن الخُرْشُب يصف الخيل : يَسُدُّونَ أَبوابَ القِبابِ بِضُمَّر إلى عُنُنٍ ، مُسْتَوثِقاتِ الأَواصِرِ يريد : خيلاً رُبِطَتْ بأَفنيتهم .
      والعُنُنُ : كُنُفٌ سُتِرَتْ بها الخيلُ من الريح والبرد .
      والأَواصِرُ : الأَواخي والأَواري ، واحِدَتُها آصِرَة ؛ وقال آخر : لَها بالصَّيْفِ آصِرَةٌ وَجُلٌّ ، وسِتٌّ مِنْ كَرائِمِها غِرارُ وفي كتاب أَبي زيد : الأَباصِرُ الأَكْسِيَة التي مَلَؤُوها من الكَلإِ وشَدُّوها ، واحِدُها أَيْصَر .
      وقال : مَحَشٌّ لا يُجَزُّ أَيْصَرُه أَي من كثرته .
      قال الأَصمعي : الأَيْصَرُ كساء فيه حشيش يقال له الأَيْصَر ، ولا يسمى الكساءُ أَيْصَراً حين لا يكونُ فيه الحَشِيش ، ولا يسمى ذلك الحَشِيشُ أَيْصَراً حتى يكون في ذلك الكساء .
      ويقال : لفلان مَحَشٌّ لا يُجَزُّ أَيصره أَي لا يُقْطَع .
      والمَأْصِر : محبس يُمَدُّ على طريق أَو نهر يُؤْصَرُ به السُّفُنُ والسَّابِلَةُ أَي يُحْبَس لتؤخذ منهم العُشور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. نشر
    • " النَّشْر : الرِّيح الطيِّبة ؛ قال مُرَقِّش : النَّشْر مِسْك ، والوُجُوه دَنا نِيرٌ ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ أَراد : النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ والمسك جوهر ، وقوله : والوُجوه دنانير ، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما أَراد مثل الدنانير ، وكذلك ، قال : وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر ، وعَمَّ أَبو عبيد به فقال : الَّشْر الريح ، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن ، وقال أَبو الدُّقَيْش : النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم ؛ قال امرؤُ القيس : كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ وفي الحديث : خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه ، يعني ريحَ المسك ؛ النَّشْر ، بالسكون : الريح الطيبة ، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه .
      ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير : أَحياه ؛ قال الأَعشى : حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا : يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها ؛ قرأَها ابن عباس : كيف نُنْشِرُها ، وقرأَها الحسن : نَنْشُرها ؛ وقال الفراء : من قرأَ كيف نُنشِرها ، بضم النون ، فإِنْشارُها إِحياؤها ، واحتج ابن عباس بقوله تعالى : ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ ، قال : ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ ، والوجه أَن يقال : أَنشَرَ الله الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم ؛

      وأَنشد الأَصمَعي لأَبي ذؤيب : لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيح ؟

      ‏ قال : وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ .
      وقال الزجاج : يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما ، قال تعالى : وإِليه النُّشُور .
      وفي حديث الدُّعاء : لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور .
      يقال : نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت ، وأَنْشَره الله أَي أَحياه ؛ ومنه يوم النُّشُور .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور ، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة ، وهي أَرض المَحْشَر ؛ ومنه الحديث : لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم (* قوله « الا م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا في الأصل وشرح القاموس .
      والذي في النهاية والمصباح : الا ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء ، قال ابن الأَثير : ويروى بالزاي .
      وقوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين يَدَيْ رَحمتِه ، وقرئ : نُشْراً ونَشْراً .
      والنَّشْر : الحياة .
      وأَنشر اللهُ الريحَ : أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً ، فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل ، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً ، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء ، ونَشَراً شاذّة ؛ عن ابن جني ، قال : وقرئ بها وعلى هذا ، قالوا ماتت الريح سكنتْ ؛

      قال : إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ ، فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ وقال الزجاج : من قرأَ نَشْراً فالمعنى : وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً ، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور ، قال : وقرئ بُشُراً ، بالباء ، جمع بَشِيرة كقوله تعالى : ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات .
      ونَشَرتِ الريحُ : هبت في يوم غَيْمٍ خاصة .
      وقوله تعالى : والنَّاشِراتِ نَشْراً ، قال ثعلب : هي الملائكة تنشُر الرحمة ، وقيل : هي الرياح تأْتي بالمطر .
      ابن الأَعرابي : إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل : قد نَشَرت ولا يكون إِلا في يوم غيم .
      ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً : أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ .
      وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها .
      والنَّشْرُ : أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام ، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً .
      قال أَبو حنيفة : ولا يضر النَّشْرُ الحافِرَ ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب ، وقيل : لا يكون إِلا من العُشْب ، وقد نَشَرت الأَرض .
      وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض .
      الصحاح : والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ ، وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم ؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك .
      وفي حديث مُعاذ : إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ ، قال : أَراه يعني رُبعَ العُشْر .
      قال أَبو عبيدة : نَشْر الأَرض ، بالسكون ، ما خرج من نباتها ، وقيل : هو في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ ، وهو رديء للرّاعية ، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة .
      والنَّشْر : انتِشار الورَق ، وقيل : إِيراقُ الشَّجَر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق ، وأَن يكون إِيراقَ الشجر ، وأَن يكون الرائحة الطيّبة ، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي .
      والنَّشْر : الجَرَب ؛ عنه أَيضاً .
      الليث : النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ منه الإِبل إِذا رعته ؛

      وأَنشد لعُمير بن حباب : أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً ، ولو تَرى مَقالتَه في الغَيب ، ساءَك ما يَفْرِي مَقالتُه كالشَّحْم ، ما دام شاهِداً ، وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ يَسرُّك بادِيهِ ، وتحت أَدِيمِه نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ من الضِّغْن ، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر وفِينا ، وإِن قيل اصطلحنا ، تَضاغُنٌ كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني ، فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي يقول : ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر ، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها ؛ قال أَبو منصور : وقيل : النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى ، قال : وهذا هو الصواب .
      يقال : نَشِرَ الجرَب يَنْشَر نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه .
      وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها الجَرب ؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب .
      ابن الأَعرابي : النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ .
      والنَّشْر : مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً .
      الجوهري : نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه ، ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر .
      والنَّشْر أَيضاً : مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار نَشْراً .
      والنَّشْر : خلاف الطيّ .
      نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً ونَشَّره : بَسَطه .
      وصحف مُنَشَّرة ، شُدّد للكثرة .
      وفي الحديث : أَنه لم يخرُج في سَفَر إِلا ، قال حين ينهَض من جُلوسه : اللهم بك انتَشَرت ؛ قال ابن الأَثير : أَي ابتدأْت سفَري .
      وكلُّ شيء أَخذته غضّاً ، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته ، ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ ، ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة .
      وفي الحديث : إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف ؛ هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به .
      والنَّشِيرُ : الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه .
      وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر : انْبَسَط .
      وانْتَشَر النهارُ وغيره : طال وامْتدّ .
      وانتشَر الخبرُ : انْذاع .
      ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته .
      والنَّشَر : أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل فترعى .
      والنَّشَر : أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ، ويقال : اتق على إِبلك النَّشَر ، ويقال : أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر ، ويقال : رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين .
      واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً .
      وانتشَرت الإِبلُ والغنم : تفرّقت عن غِرّة من راعيها ، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً ، وهي النَّشَر .
      والنَّشَر : القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس .
      وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين .
      وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنَّشَر ، بالتحريك : المُنتشِر .
      وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك ، كقولهم : لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فرَدَّ نَشَر الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول .
      أَبو العباس : نَشَرُ الماء ، بالتحريك ، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء .
      وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إِذا توضأَ فقال : ويلك أَتملك نَشَر الماء ؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم .
      وفي حديث الوضوء : فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء ، قال الخطابي : المحفوظ اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت ، قال : فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه .
      وانتشَر الرجل : أَنعظ .
      وانتشَر ذكَرُه إِذا قام .
      ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً : نَحتها ، وفي الصحاح : قطعها بالمِنْشار .
      والنُّشارة : ما سقط منه .
      والمِنْشار : ما نُشِر به .
      والمِنْشار : الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ ، وهي ذات الأَصابع .
      والنواشِر : عَصَب الذراع من داخل وخارج ، وقيل : هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع ، وقيل : هي العَصَب التي في ظاهرها ، واحدتها ناشرة .
      أَبو عمرو والأَصمعي : النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع ؛ قال زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ الجوهري : النَّاشِرة واحدة النَّواشِر ، وهي عروق باطن الذراع .
      وانتِشار عَصَب الدابة في يده : أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه .
      قال أَبو عبيدة : الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب ، قال : والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية .
      قال : وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى .
      شمر : أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر ، وقال بعضهم : أَرض ناشرة بهذا المعنى .
      ابن سيده : والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها واحداً .
      والنُّشرةُ : رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً ، وقد نَشَّر عنه ، قال : وربما ، قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ : كأَنه نُشْرة .
      والتَّنْشِير : من النُّشْرة ، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية .
      قال الكلابي : وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً ، ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة .
      وفي الحديث : أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال : هي من عَمَل الشيطان ؛ النُّشرة ، بالضم : ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا من الجِن ، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي يُكشَف ويُزال .
      وقال الحسن : النُّشْرة من السِّحْر ؛ وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً .
      وناشِرة : اسم رجل ؛

      قال : لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ أَناشِرَ ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْ أَراد : يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء ، وقيل : إِنما أَراد طعنة ناشِر ، وهو اسم ذلك الرجل ، فأَلحق الهاء للتصريع ، قال : وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا أَناشِر ، بالترخيم ، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك : تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ ، ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ في البحر ، والبحرُ له تَخْمِيمُ ، وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ تَلْهَمُه جَهْلاً ، وما يَرِيمُ يقول : النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به ، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا ، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه .
      ابن الأَعرابي : امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة ،
      ، قال : ومن المَنْشُورة قوله تعالى : نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه ؛ أَي سَخاء وكَرَماً .
      والمَنْشُور من كُتب السلطان : ما كان غير مختوم .
      ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً : أَبقتْ من علفها ؛ عن ثعلب ، وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها ، قال : فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ ، قال : وهذا بناء لا يُعرف .
      الجوهري : النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف ، فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أول
    • " الأَوْلُ : الرجوع ‏ .
      آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً : رَجَع ‏ .
      ‏ وأَوَّل إِليه الشيءَ : رَجَعَه ‏ .
      ‏ وأُلْتُ عن الشيء : ارتددت ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من صام الدهر فلا صام ولا آل أَي لا رجع إِلى خير ، والأَوْلُ الرجوع ‏ .
      ‏ في حديث خزيمة السلمي : حَتَّى آل السُّلامِيُّ أَي رجع إِليه المُخ ‏ .
      ‏ ويقال : طَبَخْت النبيذَ حتى آل إلى الثُّلُث أَو الرُّبع أَي رَجَع ؛

      وأَنشد الباهلي لهشام : حتى إِذا أَمْعَرُوا صَفْقَيْ مَباءَتِهِم ، وجَرَّد الخَطْبُ أَثْباجَ الجراثِيم آلُوا الجِمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ، على المَناكِبِ رَيْعٌ غَيْرُ مَجْلُوم قوله آلوا الجِمَال : ردُّوها ليرتحلوا عليها ‏ .
      ‏ والإِيَّل والأُيَّل : مِنَ الوَحْشِ ، وقيل هو الوَعِل ؛ قال الفارسي : سمي بذلك لمآله إِلى الجبل يتحصن فيه ؛ قال ابن سيده : فإِيَّل وأُيَّل على هذا فِعْيَل وفُعيْل ، وحكى الطوسي عن ابن الأَعرابي : أَيِّل كسَيِّد من تذكِرة أَبي علي ‏ .
      ‏ الليث : الأَيِّل الذكر من الأَوْعال ، والجمع الأَيايِل ، وأَنشد : كأَنَّ في أَذْنابِهنَّ الشُّوَّل ، من عَبَسِ الصَّيْف ، قُرونَ الإِيَّل وقيل : فيه ثلاث لغات : إِيَّل وأَيَّل وأُيَّل على مثال فُعَّل ، والوجه الكسر ، والأُنثى إِيَّلة ، وهو الأَرْوَى ‏ .
      ‏ وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله : دَبَّره وقدَّره ، وأَوَّله وتَأَوَّله : فَسَّره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ولَمَّا يأْتهم تأْويلُه ؛ أَي لم يكن معهم علم تأْويله ، وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه ، وقيل : معناه لم يأْتهم ما يؤُول إِليه أَمرهم في التكذيب به من العقوبة ، ودليل هذا قوله تعالى : كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس : اللهم فَقِّهه في الدين وعَلِّمه التَّأْويل ؛ قال ابن الأَثير : هو من آلَ الشيءُ يَؤُول إِلى كذا أَي رَجَع وصار إِليه ، والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأَصلي إِلى ما يَحتاج إِلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يكثر أَن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم وبحمدك يَتَأَوَّل القرآنَ ، تعني أَنه مأْخوذ من قوله تعالى : فسبح بحمد ربك واستغفره ‏ .
      ‏ وفي حديث الزهري ، قال : قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُتِمُّ في السَّفَر يعني الصلاة ؟، قال : تأَوَّلَت (* قوله « قال تأولت إلخ » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ وفي الأساس : وتأملته فتأولت فيه الخير أي توسعته وتحرَّيته ) كما تأَوَّل عثمانُ ؛ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أَتَمَّ الصلاة بمكة في الحج ، وذلك أَنه نوى الإِقامة بها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما التأْويل فهو تفعيل من أَوَّل يُؤَوِّل تأْويلاً وثُلاثِيُّه آل يَؤُول أَي رجع وعاد ‏ .
      ‏ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن التأْويل فقال : التأْويل والمعنى والتفسير واحد ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : يقال أُلْتُ الشيءَ أَؤُوله إِذا جمعته وأَصلحته فكان التأْويل جمع معاني أَلفاظ أَشكَلَت بلفظ واضح لا إشكال فيه ‏ .
      ‏ وقال بعض العرب : أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه ، وإِذا دَعَوا عليه ، قالوا : لا أَوَّل اللهُ عليك شَمْلَك ‏ .
      ‏ ويقال في الدعاء للمُضِلِّ : أَوَّل اللهُ عليك أَي رَدَّ عليك ضالَّتك وجَمَعها لك ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إِذا تَحَرَّيته وطلبته ‏ .
      ‏ الليث : التأَوُّل والتأْويل تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إِلاّ ببيان غير لفظه ؛

      وأَنشد : نحن ضَرَبْناكم على تنزيله ، فاليَوْمَ نَضْرِبْكُم على تَأْويلِه (* قوله « بالنصب » يعني فتح الهمزة ) من أَبوال الأُرْوِيَّة إِذا شربته المرأَة اغتلمت ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : الأُيَّل هو ذو القرن الأَشعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي ‏ .
      ‏ ابن سيده : والأُيَّل بقية اللبن الخاثر ، وقيل : الماء في الرحم ، قال : فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة : وقد شَرِبَتْ من آخر الليل إِيَّلاً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لبن إِيَّل ، وزعموا أَنه يُغْلِم ويُسَمِّن ، قال : ويروى أُيَّلاً ، بالضم ، قال : وهو خطأٌ لأَنه يلزم من هذا أُوَّلاً ‏ .
      ‏ قال أَبو الحسن : وقد أَخطأَ ابن حبيب لأَن سيبوبه يرى البدل في مثل هذا مطرداً ، قال : ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل ، وقد وَهِم ابن حبيب أَيضاً في قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر ، لأَن أُيَّلا في هذه الرواية مثْلُها في إِيّلا ، فيريد لبن أُيَّل كما ذهب إِليه في إِيَّل ، وذلك أَن الأُيَّل لغة في الإِيَّل ، فإِيَّل كحِثْيَل وأُيَّل كَعُلْيَب ، فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة ‏ .
      ‏ قال : وذهب بعضهم إِلى أَن أُيَّلاً في هذا البيت جمع إِيَّل ، وقد أَخْطأَ من ظن ذلك لأَن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّل على فُعَّل ولا حكاه أَحد ، لكنه قد يجوز أَن يكون اسماً للجمع ؛ قال وعلى هذا وَجَّهت أَنا قول المتنبي : وقِيدَت الأُيَّل في الحِبال ، طَوْع وهُوقِ الخَيْل والرجال غيره : والأُيَّل الذَّكَر من الأَوعال ، ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن ، وكذلك الإِيَّل ، بكسر الهمزة ، قال ابن بري : هو الأَيِّل ، بفتح الهمزة وكسر الياء ، قال الخليل : وإِنما سمي أَيِّلاً لأَنه يَؤُول إِلى الجبال ، والجمع إِيَّل وأُيَّل وأَيايل ، والواحد أَيَّل مثل سَيِّد ومَيِّت ‏ .
      ‏ قال : وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب موافقاً لهذا القول الإِيَّل جمع أَيِّل ، بفتح الهمزة ؛ قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير : أَجِعِثْنُ ، قد لاقيتُ عِمْرَانَ شارباً ، عن الحَبَّة الخَضْراء ، أَلبان إِيَّل ولو كان إِيَّل واحداً لقال لبن إِيَّل ؛ قال : ويدل على أَن واحد إِيَّل أَيِّل ، بالفتح ، قول الجعدي : وقد شَرِبت من آخر الليل أَيِّلا ؟

      ‏ قال : وهذه الرواية الصحيحة ، قال : تقديره لبن أَيِّل ولأَن أَلبان الإِيَّل إِذا شربتها الخيل اغتَلَمت ‏ .
      ‏ أَبو حاتم : الآيل مثل العائل اللبن المختلط الخاثر الذي لم يُفْرِط في الخُثورة ، وقد خَثُرَ شيئاً صالحاً ، وقد تغير طَعمه إِلى الحَمَض شيئاً ولا كُلَّ ذلك ‏ .
      ‏ يقال : آل يؤول أَوْلاً وأُوُولاً ، وقد أُلْتُهُ أَي صببت بعضه على بعض حتى آل وطاب وخَثُر ‏ .
      ‏ وآل : رَجَع ، يقال : طبخت الشراب فآل إِلى قَدْر كذا وكذا أَي رجع ‏ .
      ‏ وآل الشيءُ مآ لاً : نَقَص كقولهم حار مَحاراً ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيالاً : أَصلحته وسُسْتُه ‏ .
      ‏ وإِنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه ‏ .
      ‏ أَبو الهيثم : فلان آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال (* قوله « ومراقح مال » الذي في الصحاح وغيره من كتب اللغة : رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له ، قال : وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال ‏ .
      ‏ والإِيَالة : السِّياسة ‏ .
      ‏ وآل عليهم أَوْلاً وإِيَالاً وإِيَالة : وَليَ ‏ .
      ‏ وفي المثل : قد أُلْنا وإِيل علينا ، يقول : ولَينا وَوُلي علينا ، ونسب ابن بري هذا القول إِلى عمر وقال : معناه أَي سُسْنا وسِيسَ علينا ، وقال الشاعر : أَبا مالِكٍ فانْظُرْ ، فإِنَّك حالب صَرَى الحَرْب ، فانْظُرْ أَيَّ أَوْلٍ تَؤُولُها وال المَلِك رَعِيَّته يَؤُولُها أَوْلاً وإِيالاً : ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم ‏ .
      ‏ وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيالاً : سُقْتها ‏ .
      ‏ التهذيب : وأُلْتُ الإِبل صَرَرْتها فإذا بَلَغَتْ إِلى الحَلْب حلبتها ‏ .
      ‏ والآل : ما أَشرف من البعير ‏ .
      ‏ والآل : السراب ، وقيل : الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا ، فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار ، وقال ثعلب : الآل في أَوّل النهار ؛

      وأَنشد : إِذ يَرْفَعُ الآلُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحياني : السَّرَاب يذكر ويؤنث ؛ وفي حديث قُسّ بن ساعدَة : قَطَعَتْ مَهْمَهاً وآلاً فآلا الآل : السَّراب ، والمَهْمَهُ : القَفْر ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الآل والسراب واحد ، وخالفه غيره فقال : الآل من الضحى إِلى زوال الشمس ، والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر ، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً ، وآلُ كل شيء : شَخْصه ، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له ؛ وقال يونس : تقول العرب الآل مُذ غُدْوة إِلى ارتفاع الضحى الأَعلى ، ثم هو سَرَابٌ سائرَ اليوم ؛ وقال ابن السكيت : الآل الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى ، والسَّراب الذي يَجْري على وجه الأَرض كأَنه الماء وهو نصف النهار ؛ قال الأَزهري : وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه ‏ .
      ‏ الجوهري : الآل الذي تراه في أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب ؛ قال الجعدي : حَتَّى لَحِقنا بهم تُعْدي فَوارِسُنا ، كأَنَّنا رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلا أَراد يرفعه الآل فقلبه ، قال ابن سيده : وجه كون الفاعل فيه مرفوعاً والمفعول منصوباً باسمٍ (* قوله « أنت في ضحائك » هكذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس : أنت من الفحائل ) بين القَفْعاء والتأْويل ، وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم ، فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِلى أَنه بهيمة إِلا أَنه مُخْصِب مُوَسَّع عليه ضربوا له هذا المثل ؛

      وأَنشد غيره لأَبي وَجْزَة السعدي : عَزْبُ المَراتع نَظَّارٌ أَطاعَ له ، من كل رَابِيَةٍ ، مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له : نَبَت له كقولك أَطَاعَ له الوَرَاقُ ، قال : ورأَيت في تفسيره أَن التأْويل اسم بقلة تُولِعُ بقر الوحش ، تنبت في الرمل ؛ قال أَبو منصور : والمَكْر والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما ، قال : وأَما التأْويل فإِني ما سمعته إِلاَّ في شعر أَبي وجزة هذا وقد عرفه أَبو الهيثم وأَبو سعيد ‏ .
      ‏ وأَوْل : موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ ، سَقَى الأَصْلَ مِنكما مَفِيضُ الرُّبى ، والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما وأُوال وأَوَالُ : قربة ، وقيل اسم موضع مما يلي الشام ؛ قال النابغة الجعدي : أَنشده سيبويه : مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ، ودَانَه ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهلِها وأَوَال صرفه للضرورة ؛

      وأَنشد ابن بري لأُنَيف بن جَبَلة : أَمَّا إِذا استقبلته فكأَنَّه للعَيْنِ جِذْعٌ ، من أَوال ، مُشَذَّبُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى مآق في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
مآق [ جمع ] : مف مؤقي ومأقى• المآقي : مجاري الدموع من العين ، أي : من طرفها مما يلي الأنف نزلت الدموع من المآقي - جفت مآقيه .


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: