وصف و معنى و تعريف كلمة ماتو:


ماتو: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على ميم (م) و ألف (ا) و تاء (ت) و واو (و) .




معنى و شرح ماتو في معاجم اللغة العربية:



ماتو

جذر [اتو]

  1. مَتا: (فعل)
    • مَتَا مَتْوًا
    • مَتَا الحبْلَ وغيرَه : مدَّه
    • مَتَا فلانًا بالعصا : ضَرَبَهُ بها
    • مَتَا في الأرض : جدَّ وأسرع
  2. ماتّ: (اسم)
    • ماتّ : فاعل من مَتَّ
,
  1. ماثَه
    • ـ ماثَه مَوْثاً ومَوَثاناً : خَلَطَهُ ، ودافَهُ فانْماثَ انْمِياثاً .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. مَاثَتِ
    • مَاثَتِ الأرضُ مَاثَتِ مَيْثًا : لانت وسهُلت ، فهي مَيْثاءُ .
      و مَاثَتِ الشيءَ : أَذابه .
      يقال : ماث المِلْحَ في

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. مَاتَنَهُ
    • مَاتَنَهُ باراه وباعَدَهُ في الغاية .
      و مَاتَنَهُ عارَضَهُ في جَدَلٍ أَو خصومة .
      ويقال : ماتَنَهُ في الشِّعر : عارض و غالبه .
      وبينهما مُماتَنَةٌ : مباراة .
      ويقال : سار سيْرًا مُماتِنًا : شديدًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. ماتينيه
    • ماتينيه :-
      حفلة موسيقيّة أو مسرحيّة تُقام نهارًا وبخاصّة بعد الظُّهر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. مَاتَّهُ
    • مَاتَّهُ : ذكَّرَه المَتَاتَ : القَرابة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. مَاثَ
    • مَاثَ الشئَ مَاثَ ُ مَوْثًا ، ومَوَثانًا : مَرسَه بيده .
      حتى تنحَلَّ أَجزاؤه .
      و مَاثَ في الماءِ : خلطه وأَذابه

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ماتِن
    • ماتن
      1 - ماتن : واضع متن الكتاب وأصله ، مؤلف الكتاب .

    المعجم: الرائد

  8. الماتِنُ
    • الماتِنُ الماتِنُ ( في اصَطلاح المؤلفين ) : واضعُ أصلِ الكتاب ، وهو خِلافُ الشارح .


    المعجم: المعجم الوسيط

  9. ماتَن
    • ماتن - مماتنة
      1 - ماتنه في الشعر : عارضه ، غالبه ، 2 - ماتنه : ماطله . 3 - ماتنه باراه في الغاية . 4 - ماتنه : فعل به مثل ما يفعل به .

    المعجم: الرائد

  10. ماث
    • ماث - يميث ، ميثا
      1 - ماث الشيء في الماء : أذابه فيه . 2 - ماثت الأرض : كانت سهلة لينة .

    المعجم: الرائد

  11. ماث
    • ماث - يموث ، موثا وموثانا
      1 - ماث الشيء بالشيء : خلطه به . 2 - ماث الشيء في الماء : أذابه فيه .


    المعجم: الرائد

  12. متن
    • " المَتْنُ من كل شيء : ما صَلُبَ ظَهْرُه ، والجمع مُتُون ومِتَانٌ ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : أَنَّى اهتَدَيْتِ ، وكُنتِ غيرَ رَجِيلةٍ ، والقومُ قد قطَعُوا مِتَانَ السَّجْسج أَراد مِتانَ السَّجاسِج فوضع الواحد موضع الجمع ، وقد يجوز أَن يريد مَتْنَ السَّجْسَجِ فجمع على أَنه جعل كلَّ جزء منه مَتْناً .
      ومَتْنُ كل شيء : ما ظهر منه .
      ومَتْنُ المَزادة : وجهُها البارزُ .
      والمَتْنُ : ما ارتفع من الأَرض واستوَى ، وقيل : ما ارتفع وصَلُبَ ، والجمع كالجمع .
      أَبو عمرو : المُتُونُ جوانب الأَرض في إِشْراف .
      ويقال : مَتْنُ الأَرض جَلَدُها .
      وقال أَبو زيد : طَرَّقوا بينهم تَطْريقاً ومَتَّنُوا بينهم تمتيناً ، والتَّمْتِين : أَن يجعلوا بين الطرائق مُتُناً من شَعَر ، واحدها مِتانٌ .
      ومَتَّنُوا بينهم : جعلوا بين الطرائق مُتُناً من شعر لئلا تُخرّقه أَطرافُ الأَعمدة .
      والمَتْنُ والمِتانُ : ما بين كل عمودين ، والجمع مُتُنٌ .
      والتَّمْتِينُ والتِّمْتِين والتِّمْتانُ : الخَيْط (* قوله « والتمتان الخيط » ضبطه المجد بكسر التاء والصاغاني بفتحها ) الذي يُضَرَّبُ به الفُسْطاطُ ؛ قال ابن بري : التَّمْتِينُ ، على وزن تَفْعِيل ، خُيوط تُشدُّ بها أَوْصالُ الخِيام .
      ابن الأَعرابي : التَّمْتِينُ تَضريبُ المَظَالِّ والفَساطِيطِ بالخُيوطِ .
      يقال : مَتِّنْها تمتِيناً .
      ويقال : مَتِّنْ خِباءَكَ تمتيناً أَي أَجِدْ مَدَّ أَطْنابه ، قال : وهذا غير معنى الأَول .
      وقال الحِرْمازي : التَّمْتِين أَن تقول لمن سابقك تقَدَّمني إِلى موضع كذا وكذا ثم أَلْحَقك ، فذلك التَّمتين .
      يقال : مَتَّنَ فلانٌ لفلان كذا وكذا ذراعاً ثم لَحِقَه .
      والمَتْنُ : الظَّهْرُ ، يذكر ويؤنث ؛ عن اللحياني ، والجمع مُتونٌ ، وقيل : المَتْنُ والمَتْنةُ لغتان ، يذكر ويؤنث ، لَحمتان مَعصُوبتان بينهما صُلْبُ الظهر مَعْلُوَّتان بعَقَب .
      الجوهري : مَتْنا الظهر مُكتَنَفا الصُّلْبِ عن يمين وشمال من عَصَبٍ ولحم ، يذكر ويؤنث ، وقيل : المَتْنانِ والمَتْنَتانِ جَنَبَتا الظهر ، وجمعُهما مُتُون ، فمَتْنٌ ومُتُون كظهْرٍ وظُهُور ، ومَتْنَة ومُتُونٌ كمَأْنةٍ ومُؤُون ؛ قال امرؤ القيس يصف الفرس في لغة من ، قال مَتْنة : لها مَتْنَتانِ خَظَاتا ، كما أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ ومَتَنه مَتْناً : ضَرب مَتْنه .
      التهذيب : مَتَنْتُ الرجل مَتْناً إِذا ضربته ، ومَتَنه مَتْناً إِذا مَدَّه ، ومَتَنَ به مَتْناً إِذا مضى به يومه أَجمع ، وهو يَمْتُنُ به .
      ومَتْنُ الرُّمح والسهم : وسطُهُما ، وقيل : هو من السهم ما دون الزَّافِرة إِلى وسطه ، وقيل : ما دون الريش إِلى وسطه .
      والمَتْنُ : الوَتر .
      ومَتَنه بالسَّوْط مَتْناً : ضربه به أَيَّ موضع كان منه ، وقيل : ضربه به ضرباً شديداً .
      وجِلْدٌ له مَتْنٌ أَي صَلابة وأَكْلٌ وقُوَّة .
      ورجل مَتْنٌ : قَوِيٌّ صُلْب .
      ووَتَرٌ مَتِين : شديد .
      وشيء متين : صُلْب .
      وقوله عز وجل : إِن الله هو الرَّزَّاقُ ذو القُوَّة المَتِين : معناه ذو الاقتدار والشِّدَّة ، القراءة بالرفع ، والمَتِينُ صفة لقوله ذو القُوَّة ، وهو الله تبارك وتقَدَّس ، ومعنى ذو القُوَّة المَتِينُ ذو الاقتدار الشديد ، والمَتِينُ في صفة الله القَوِيُّ ؛ قال ابن الأَثير : هو القوي الشديد الذي لا يلحقه في أَفعاله مشقةٌ ولا كُلْفة ولا تعَبٌ ، والمَتانةُ : الشِّدَّة والقُوَّة ، فهو من حيث أَنه بالغ القدرة تامُّها قَوِيّ ، ومن حيث أَنه شديد القُوَّة متِينٌ ؛ قال ابن سيده : وقرئ المَتينِ بالخفض على النعت للقُوَّة ، لأَن تأْنيث القُوَّة كتأْنيث الموعظة من قوله تعالى : فمن جاءه مَوْعِظَة ؛ أَي وَعْظٌ .
      والقوّة : اقْتدارٌ .
      والمَتِينُ من كل شيء : القَوِيُّ .
      ومَتُنَ الشيء ، بالضم ، مَتَانةً ، فهو مَتِين أَي صُلْبٌ .
      قال ابن سيده : وقد مَتُنَ مَتانة ومَتَّنه هو .
      والمُماتَنة : المُباعدة في الغاية .
      وسير مُماتِنٌ : بعيد .
      وسار سيراً مُماتِناً أَي بعيداً ، وفي الصحاح أَي شديداً .
      ومَتَن به مَتْناً : سار به يومه أَجمع .
      وفي الحديث : مَتَنَ بالناس يوم كذا أَي سار بهم يومه أَجمع .
      ومَتَنَ في الأَرض إِذا ذهب .
      وتَمْتِينُ القَوْس بالعَقَب والسقاء بالرُّبِّ : شَدُّه وإِصلاحُه بذلك .
      ومَتَنَ أُنْثَيَي الدابة والشاة يَمْتُنُهما مَتْناً : شَقَّ الصَّفْنَ عنهما فسلَّهما بعروقهما ، وخصَّ أَبو عبيد به التَّيسَ .
      الجوهري : ومَتَنْتُ الكَبشَ شققت صَفْنه واستخرجت بيضته بعروقها .
      أَبو زيد : إِذا شققتَ الصَّفَنَ وهو جلدة الخُصْيَتين فأَخرجتهما بعروقهما فذلك المَتْنُ ، وهو مَمْتُون ، ورواه شمر الصَّفْن ، ورواه ابن جَبَلة الصَّفَن .
      والمَتْنُ : أَن تُرَضَّ خُصْيتا الكبش حتى تسترخيا .
      وماتَنَ الرجلَ : فعَلَ به مثل ما يفعل به ، وهي المُطاولة والمُماطَلة .
      وماتَنه : ماطَله .
      الأُمَوِيّ : مَثَنْته بالأَمر مَثْناً ، بالثاء ، أَي غَتَتُّه به غَتّاً ؛ قال شمر : لم أَسمع مَثَنْته بهذا المعنى لغير الأُموي ؛ قال أَبو منصور : أَظنه مَتَنْته مَتْناً ، بالتاء لا بالثاء ، مأْخوذ من الشيء المَتينِ وهو القوي الشديد ، ومن المُماتنة في السير .
      ويقال : ماتَنَ فلانٌ فلاناً إِذا ‏ عارضه في جَدَلٍ أَو خصومة .
      قال ابن بري : والمُماتَنة والمِتانُ هو أَن تُباقيه (* قوله : تباقيه ؛ هكذا في الأصل ، ولم نجد فعل باقى في المعاجم التي بين أيدينا ).
      في الجَرْي والعطية ؛ وقال الطرماح : أَبَوْا لِشَقائِهم إِلاّ انْبِعاثي ، ومِثْلي ذو العُلالةِ والمِتانِ ومَتَنَ بالمكان مُتُوناً : أَقام .
      ومَتَنَ المرأَةَ : نكحها ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. أتم
    • " الأَتْمُ من الخُرَز : أَن تُفْتَق خُرْزَتان فتَصِيرا واحدة ، والأتُومُ من النساء : التي التَقى مَسْلَكاها عند الافْتِضاض ، وهي المُفْضاة ، وأَصلُه أَتَمَ يأْتِمُ إِذا جمع بين شيئين ، ومنه سمي المَأْتَمُ لاجتماع النساء فيه ؛ قال الجوهري : وأَصله في السِّقاء تَنْفَتِق خُرْزَتان فَتَصيران واحدة ؛

      وقال : أَيا ابنَ نخّاسِىَّة أَتُومِ وقيل الأَتُومُ الصغيرة الفَرْج ؛ والمَأْتم كل مُجْتَمَعٍ من رجال أَو نساء في حُزْن أَو فَرَحٍ ؛

      قال : حتى تَراهُنَّ لَدَيْه قُيّما ، كما تَرى حَوْلَ الأَمِير المَأْتَما فالمَأْتَمُ هنا رِجالٌ لا مَحالةَ ، وخصَّ بعضهم به النساء يجتمعن في حُزْن أَو فرَح ‏ .
      ‏ وفي الحديث : فأَقاموا عليه مَأْتَماً ؛ المَأْتَمُ في الأَصل : مُجْتَمَعُ الرجال والنساء في الغَمِّ والفَرَح ، ثم خصَّ به اجتماع النساء للموت ، وقيل : هو الشَّوابُّ منهنَّ لا غير ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ الجوهري : المَأْتم عند العرب النِّساء يجتمعن في الخير والشر ؛ وقال أَبو حَيَّة النُّمَيْرِيّ : رِمَتْهُ أَناةٌ من رَبِيعةِ عامِرٍ ، نَؤُومُ الضُّحى في مَأْتَمٍ أَيّ مأْتَمِ فهذا لا مَحالة مَقام فَرَح ؛ وقال أَبو عطاء السِّنْدي : عَشِيَّة قام النائحاتُ ، وشُقِّقت جُيوبٌ بأَيْدي مَأْتَمٍ وخُدُودُ أَي بأَيدي نِساءٍ فهذا لا مَحالة مَقام حُزْن ونَوْح ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وخصَّ بعضهم بالمَأْتَم الشوابَّ من النِّساء لا غير ، قال : وليس كذلك ؛ وقال ابن مقبل في الفَرَح : ومَأْتَمٍ كالدُّمى حور مَدامِعها ، لم تَيْأَس العَيْشَ أَبكاراً ولا عُونا (* قوله « تيأس » كذا في التهذيب بمثناة تحتية ) ‏ .
      ‏ قال أبو بكر : والعامة تَغْلَط فتظنُّ أَن المأْتم النَّوْح والنياحة ، وإِنما المَأْتَمُ النساء المجتَمِعات في فَرَح أَو حُزْن ؛

      وأَنشد بيت أَبي عَطاء السِّنْدي : عَشِيَّة قام النائحاتُ ، وشُقِّقت جُيوبٌ بأَيْدي مَأْتَمٍ وخُدُودُ فجعل المأْتم النساء ولم يجعله النِّياحة ؛ قال : وكان أَبو عطاء فصيحاً ، ثم ذكر بيت ابن مقبل : ومَأْتمٍ كالدُّمى حور مَدامِعها ، لم تيْأَس العَيْشَ أَبكاراً ولا عُونا وقال : أَراد ونِساء كالدُّمى ؛

      وأَنشد الجوهري بيت أَبي حَيَّة النميري : رَمَتْهُ أَناةٌ من رَبيعةِ عامِرٍ ، نَؤُومُ الضُّحى في مَأْتَمٍ أَيّ مَأْتَمِ يريد في نِساء أَي نِساء ، والجمع المَآتِم ، وهو عند العامَّة المُصيبة ؛ يقولون : كنّا في مَأْتَمِ فلان والصواب أَن يقال : كُنّا في مَناحة فلان ‏ .
      ‏ قال ابن بري : لا يمتنع أَن يقَع المَأْتَم بمعنى المَناحةِ والحزْن والنَّوْحِ والبُكاءِ لأَن النساء لذلك اجْتَمَعْنَ ، والحُزْن هو السبب الجامع ؛ وعلى ذلك قول التيمي في منصور بن زِياد : والناسُ مَأْتَمُهُم عليه واحدٌ ، في كل دار رَنَّةٌ وزَفِيرُ وقال زيد الخيل : أَفي كلِّ عامٍ مَأْتَمٌ تَبْعَثُونَه على مِحْمَرٍ ، ثَوَّبْتُموه وما رضَا وقال آخر : أَضْحى بَناتُ النَّبِّي ، إِذْ قُتلوا ، في مَأْتَمٍ ، والسِّباعُ في عُرُسِ (* قوله « النبي » كذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس : السبي ) ‏ .
      ‏ أَي هُنَّ في حُزْن والسِّباع في سُرورٍ ؛ وقال الفرزدق : فَما ابْنُكِ إِلا ابنٌ من الناس ، فاصْبِري فَلن يُرْجِع المَوْتَى حَنِينُ المَآتِمِ فهذا كله في الشرّ والحُزْن ، وبيت أَبي حية النميري في الخير ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وزعم بعضهم أَن المأْتَم مشتقٌّ من الأَتْمِ في الخُرْزَتَيْنِ ، ومن المرأَة الأَتُوم ، والتقاؤهما أَنَّ المَأْتَم النساء يجتمعن ويَتقابلن في الخير والشرِّ ‏ .
      ‏ وما في سيره أَتَمٌ ويَتَمٌ أَي إِبطاء ‏ .
      ‏ وخطب فما زال على .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏‏ .
      ‏ (* كذا بياض بالأصل المعول عليه قدر هذا ) ‏ .
      ‏ شيء واحد ‏ .
      ‏ والأُتُم : شجر يشبه شجر الزيْتون ينبت بالسَّراة في الجبال ، وهو عِظام لا يحمل ، واحدته أُتُمة ، قال : حكاها أَبو حنيفة ‏ .
      ‏ والأَتْم : موضع ؛ قال النابغة : فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْمِ ، شُعْثاً ، يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإِ التُّؤامِ وقيل : اسم واد ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : أُكَلَّفُ ، أَن تَحُلَّ بنو سُلَيم بطونَ الأَتْمِ ؛ ظُلْم عَبْقَري ؟

      ‏ قال : وقيل الأَتْمُ اسم جبل ؛ وعليه قول خُفاف ابن نُدْبة يصف غَيثاً : عَلا الأَتْمَ منه وابلٌ بعد وابِلٍ ، فقد أُرْهقَتْ قِيعانُه كل مُرْهَق "

    المعجم: لسان العرب

  14. موت
    • " الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى ‏ .
      ‏ غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة ‏ .
      ‏ والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ ‏ .
      ‏ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛

      قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ‏ .
      ‏ ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل ‏ .
      ‏ قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ‏ .
      ‏ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ ‏ .
      ‏ وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ ‏ .
      ‏ قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ ‏ .
      ‏ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد ‏ .
      ‏ والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع ‏ .
      ‏ قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل ‏ .
      ‏ وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛

      وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة ‏ .
      ‏ وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟

      ‏ قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين ‏ .
      ‏ والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛ ‏

      يقال : ‏ ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ ‏ .
      ‏ والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته ‏ .
      ‏ والمَوْتُ : السُّكونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل ‏ .
      ‏ وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء ‏ .
      ‏ وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ ‏ .
      ‏ وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛

      قال : إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ ، فأَسْكُنَ اليومَ ، وأَسْتَريحُ ‏

      ويروى : ‏ فأَقْعُدَ اليوم ‏ .
      ‏ وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ ‏ .
      ‏ وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل ‏ .
      ‏ وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور ‏ .
      ‏ سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً ‏ .
      ‏ وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ ‏ .
      ‏ قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى ‏ .
      ‏ وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال ‏ .
      ‏ وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم ‏ .
      ‏ والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية ‏ .
      ‏ الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم ‏ .
      ‏ المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع ‏ .
      ‏ وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ ‏ .
      ‏ وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ‏ .
      ‏ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ ‏ .
      ‏ والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له ‏ .
      ‏ المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها ‏ .
      ‏ ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ ‏ .
      ‏ وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ‏ .
      ‏ ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان ‏ .
      ‏ والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه ‏ .
      ‏ والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ ‏ .
      ‏ وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه ‏ .
      ‏ والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران ‏ .
      ‏ والمُوتة : الغَشْيُ ‏ .
      ‏ والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية ‏ .
      ‏ وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ ‏ .
      ‏ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ‏ .
      ‏ ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ ‏ .
      ‏ والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته ‏ .
      ‏ وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين ‏ .
      ‏ يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو ‏ .
      ‏ واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ ‏ .
      ‏ وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت ‏ .
      ‏ والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ ‏ .
      ‏ ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام ‏ .
      ‏ وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز ‏ .
      ‏ وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. أتي
    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ماتو في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
الإتاوَةُ: الخراج؛ والجمع الأتاوي. قال الجعديّ: مَواليَ حِلْفٍ لا

مَوالي قَرابةٍ=ولكنْ قَطيناً يسألون الأتاويا تقول منه: أَتَو}تُهُ آتُوه أَتْواً وإتاوَةً. قال الشاعر: ففي كلِّ أسواق العراق إتاوةٌ=وفي كلِّ ما باع امرؤٌ مَكْسُ دِرهَم ويقال للسِقاء إذا مَخِضَ وجاء الزُبْدُ: قد جاء أَتْوُهُ. ولفلانٍ أَتْوٌ، أي عطاء. ويقال: ما أحسَن أَتْوَ يَدَي هذه الناقة، وأَتْيَ أيضاً، أي رَجْعَ يديها في السير. والإيتاء: الإعطاء. والإتاء: البركة والنَماء، وحملُ النخلِ تقول منه: أَتَتِ النخلةُ تأتو إناء. وأنشد ابن السكيت: هنا لك لا أبالي نَخْلَ بَعْلٍ   ولا سَقْي وإنْ عَظُمَ الإتاء


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: