-
ماخَ
- ـ ماخَ الغَضَبُ يَموخُ : سَكَنَ .
ـ ماخُ : محَلَّةٌ بِبُخارَى ، وجَدٌّ لأِحْمَدَ بنِ خَنْبٍ البُخارِي ، ويُقالُ فيه : ماخَكَ .
ـ ماخانُ : عَلَمٌ ، وقرية بمروَ .
ـ ماخُوانُ : أُخْرَى .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَاخِلُ
- ـ مَاخِلُ : الهارِبُ ، كالمالِخِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَخَطَ
- ـ مَخَطَ السَّهمُ مُخُوطاً : نَفَذَ ،
ـ مَخَطَ السَّيْفَ : سَلَّهُ ، كامْتَخَطَهُ ،
ـ مَخَطَ الجَمَلُ به : أسْرَعَ ، ونَزَعَ ، ومَدَّ ،
ـ مَخَطَ الفحلُ الناقةَ : ألَحَّ عليها في الضِّرابِ ،
ـ مَخَطَ المُخاطَ : رَماهُ ، وهو السائِلُ من الأَنْفِ .
ـ هذه الناقةُ مَخَطَها بنو فلانٍ : نُتِجَتْ عندهم ، وذلك أنَّ الحُوارَ إذا فارقَ الناقةَ ، مَسَحَ الناتِجُ غِرْسَه وما على أنْفِه من السابِياء ، فذلك المَخْطُ ، ثم قيلَ لِلناتِجِ : ماخِطٌ .
ـ مَخْطُ : الثوبُ القصيرُ ، والرَّمادُ ، والسَّيْرُ السريعُ ، وشَبَهُ الوَلَدِ بأبِيه .
ـ مُخاطةُ وخُمَّيْطُ : شَجَرٌ ، فارِسيَّتُه : السِّبِسْتانُ .
ـ مُخاطُ الشيطانِ : الذي يُتَرَاءَى في عَيْنِ الشمسِ للناظِرِ في الهَواءِ بالهاجِرَة .
ـ امْتَخَطَ : اسْتَنْثَرَ ، كتَمَخَّطَ ،
ـ امْتَخَطَ ما في يَدِه : نَزَعَه ، واخْتَلَسَه .
ـ تَمْخيطُ : أن تَمْسَحَ من أنْفِ السَّخْلَةِ ما عليه .
ـ مَخِطُ : السَّيِّدُ الكريمُ ، ج : أمْخاطٌ .
ـ أمْخَطَ السَّهْمَ : أنْفَذَهُ .
ـ تَمَخَّطَ : اضْطَرَبَ في مَشْيِه ، يَسْقُطُ مَرَّةً ، ويَتَحاملُ أُخْرَى .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَخَضَ
- ـ مَخَضَ اللَّبَنَ يَمْخُضُهُ ، مُثَلَّثَةَ الآتي : أخَذَ زُبْدَهُ ، فهو مَخيضٌ ومَمْخُوضٌ ، وقد تَمَحَّضَ ،
ـ مَخَضَ الشيءَ : حَرَّكَهُ شديداً ،
ـ مَخَضَ البعيرُ : هَدَرَ بِشِقْشِقَتِهِ ،
ـ مَخَضَ الدَّلْوَ : نَهَزَ بها في البئرِ .
ـ مِمْخَضُ : السِّقَاء .
ـ مَخِضَتْ ومَخَضَتْ ومُخِضَتْ مَخاضاً ومِخاضاً ، ومَخَّضَتْ تَمْخِيضاً : أخَذَها الطَّلْقُ .
ـ ماخِضُ من النساء والإِبِلِ والشاء : المُقْرِبُ ، ج : مواخِضُ ومُخَّضٌ .
ـ أمْخَضَ : مَخَضَتْ إبِلُه .
ـ مَخاضُ : الحَوامِلُ من النُّوقِ ، أو العِشارُ التي أتى عليها من حَمْلِها عَشَرَةُ أشْهُرٍ ، الواحِدَةُ : خَلِفَةٌ ، نادرٌ ، أو الإِبِلُ حينَ يُرْسَلُ فيها الفَحْلُ حتى تَنْقَطِعَ عن الضِّرَابِ ، جمعٌ بلا واحدٍ .
ـ الفَصِيلُ إذا لَقِحَتْ أُمُّهُ : ابنُ مَخاضٍ ، والأُنْثَى : بِنْتُ مَخاضٍ ، أو ما دَخَلَ في السَّنَةِ الثانِيَةِ ، لأنَّ أُمَّهُ لَحِقَتْ بالمَخَاضِ ، أي : الحوامِلِ ، وإن لم تَكُنْ حامِلاً ، أو ما حَمَلَتْ أُمُّهُ ، أو حَمَلَتِ الإِبِلُ التي فيها أُمُّهُ وإن لم تَحْمِلْ هي ، ج : بَناتُ مخَاضٍ ، وقد تَدْخُلُهُما ألْ . وإنَّمَا سُمِّيَتْ ابنَ مَخاضٍ في السَّنَةِ الثانِيَةِ ، لأنَّهُمْ كانوا يَحْمِلُونَ الفُحُولَ على الإِناثِ .
ـ تَمَخَّضَتِ الشاةُ : لَقِحَتْ ، وهي ماخِضٌ ومَخُوضٌ ،
ـ تَمَخَّضَ الدَّهْرُ بالفِتْنَةِ : أتى بها ، كأنَّهُ من المَخَاضِ .
ـ مَخِيضٌ : موضع قُرْبَ المَدينَةِ .
ـ مُسْتَمْخِضُ : اللبنُ البَطيء الرَّوْبِ .
ـ أمْخَضَ اللبنُ وامْتَخَضَ : تَحَرَّكَ في المِمْخَضَةِ .
ـ إِمْخَاضُ : الحَلِيبُ ما دامَ في المِمْخَضَةِ .
ـ مَخَاضٌ : نَهْرٌ قُرْبَ المَعَرَّةِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
مخَرَ
- مخَرَ يمخَر ويمخُر ، مَخْرًا ومُخُورًا ، فهو ماخِر :-
• مخَرتِ السَّفينةُ جرت في البحر بدفع الماء ، جرت تشقّ الماءَ مندفعة مع إحداث صوت :- مخَرتِ السَّفينةُ عُبابَ البحر ، - رأينا السّفنَ تمخَر في القناة .
• مخَر السَّابِحُ : شقَّ الماءَ بيديه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ماخِط
- ماخط
1 - « سهم ماخط » : نافذ .
المعجم: الرائد
-
مَاخِرَةٌ
- جمع : مَوَاخِرُ . [ م خ ر ].: السَّفِينَةُ . النحل آية 14 وَتَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ( قرآن ).
المعجم: الغني
-
ماخِرة
- ماخِرة :-
جمع مَوَاخِرُ :
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل مخَرَ .
2 - سفينة تشقُّ الماءَ مع صوت :- { وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ماخِرة
- ماخرة
1 - سفينة ، جمع : مواخر
المعجم: الرائد
-
المَاخِرَةُ
- المَاخِرَةُ : السفينة . والجمع : مواخر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مخَطَ
- مخَطَ يمخُط ، مَخْطًا ، فهو ماخِط ، والمفعول مَمْخوط :-
• مخَط المُخاطَ رماه أو دفعه من أنْفِه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ماخِض
- ماخِض :-
جمع ماخضات ومُخّض ومواخِضُ : اسم فاعل من مخِضَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ماخِض
- ماخض
1 - جمع : مخض ومواخض ، 2 - حامل دنا ولادها وأخذها الطلق
المعجم: الرائد
-
مخِضَ
- مخِضَ يمخَض ، مَخْضًا ومَخاضًا ، فهو ماخِض :-
• مخِضتِ الحامِلُ قَرُب وِلادُها وأخذها الطَّلْق ، أخذها وجعُ الولادة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مخَضَ
- مخَضَ يَمخَض ويَمخُض ويَمخِض ، مَخْضًا ، فهو ماخِض ، والمفعول مَمْخوض ومخيض :-
• مخَض اللَّبنَ خضَّه ، أخرج زُبْدَه بوضع الماء فيه وتحريكه .
• مخَض السَّائلَ : حرَّكه شديدًا :- مخض الماءَ في الزجاجة .
• مخَض الرَّأيَ : قلّبه وتدبّر عواقبَه حتى ظهر له الصَّوابُ :- مخَض المحاضرُ كلَّ جوانب القضيَّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مخض
- " مَخِضَتِ المرأَةُ مَخاضاً ومِخاضاً ، وهي ماخِضٌ ، ومُخِضَت ، وأَنكرها ابن الأَعرابي فإِنه ، قال : يقال مَخِضَتِ المرأَةُ ولا يقال مُخِضَتْ ، ويقال : مَخَضْتُ لبنها .
الجوهري : مَخِضَت الناقة ، بالكسر ، تَمْخَضُ مَخاضاً مثل سمع يسمع سماعاً ، ومَخَّضَت : أَخذها الطلق ، وكذلك غيرها من البهائم .
والمَخاضُ : وَجعُ الوِلادةِ .
وكلُّ حامل ضرَبها الطلْقُ ، فهي ماخِضٌ .
وقوله عزّ وجلّ : فأَجاءها المَخاضُ إِلى جِذْعِ النخلةِ ، المَخاضُ وجَعُ الوِلادةِ وهو الطلْق .
ابن الأَعرابي وابن شميل : ناقةٌ ماخِضٌ ومَخُوضٌ وهي التي ضربها المَخاضُ ، وقد مَخِضَت تَمْخَضُ مَخاضاً ، وإِنها لتَمَخَّضُ بولدها ، وهو أَن يَضْرِبَ الولدُ في بطنها حتى تُنْتَجَ فتَمْتَخِضَ .
يقال : مَخِضَتْ ومُخِضَت وتَمَخَّضَتْ وامْتَخَضَت .
وقيل : الماخِضُ من النساء والإِبل والشاء المُقْرِبُ ، والجمع مَواخِضُ ومُخَّضٌ ؛
وأَنشد : ومَسَدٍ فَوْقَ مَحالٍ نُغَّضِ ، تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ وأَنشد : مَخَضْتِ بها ليلةً كلَّها ، فجئْتِ بها مُؤْيِداً خَنْفَقِيقا ابن الأَعرابي : ناقة ماخِضٌ وشاةٌ ماخِضٌ وامرأَةٌ ماخِضٌ إِذا دَنا وِلادُها وقد أَخذها الطلْقُ والمَخاضُ والمِخاضُ .
نُصَيْرٌ : إِذا أَرادت الناقة أَن تَضَعَ قيل مَخِضَت ، وعامَّةُ قيس وتميم وأَسد يقولون مِخِضَتْ ، بكسر الميم ، ويفعلون ذلك في كل حرف كان قبل أَحد حروف الحلق في فِعِلْت وفِعِيل ، يقولون بِعيرٌ وزِئيرٌ وشِهِيقٌ ، ونِهِلَتِ الإِبِلُ وسِخِرْت منه .
وأَمْخَضَ الرجلُ : مَخِضَت إِبلُه .
قالت ابنة الخُسِّ الإِيادِيّ لأَبيها : مَخِضَت الفُلانِيّةُ لناقةِ أَبيها ، قال : وما عِلْمُكِ ؟، قالت : الصَّلا راجّ ، والطَّرْفُ لاجّ ، وتَمْشِي وتَفاجّ ، قال : أَمْخَضَتْ يا بنتي فاعْقِلي ؛ راجٌّ : يَرْتَجُّ .
ولاجٌّ : يَلَجُّ في سُرعةِ الطرْف .
وتفاجُّ : تُباعِدُ ما بين رِجْلَيْها .
والمَخاضُ : الحَوامِلُ من النوق ، وفي المحكم : التي أَولادُها في بُطونها ، واحدتها خَلِفةٌ على غير قياس ولا واحد لها من لفظها ، ومنه قيل للفَصِيل إِذا استكْمَل السنة ودخل في الثانية : ابن مَخاض ، والأُنثى ابنة مخاض .
قال ابن سيده : وإِنما سميت الحَواملُ مَخاضاً تفاؤُلاً بأَنها تصير إِلى ذلك وتسْتَمْخِضُ بولدها إِذا نُتِجَت .
أَبو زيد : إِذا أَردت الحَوامِلَ من الإِبل قلت نُوق مخاض ، واحدتها خَلِفة على غير قياس ، كما ، قالوا لواحدة النساء امرأَة ، ولواحدة الإِبل ناقةٌ أَو بعير .
الأَصمعي : إِذا حَمَلْت الفحلَ على الناقة فلَقِحَت ، فهي خَلِفة ، وجمعها مَخاض ، وولدُها إِذا استكمل سنة من يومَ ولد ودخول السنةِ الأُخْرى ابن مخاض ، لأَنَّ أُمه لَحِقَت بالمَخاض من الإِبل وهي الحَوامِلُ .
وقال ثعلب : المَخاضُ العِشار يعني التي أَتى عليها من حملها عشرة أَشهر ؛ وقال ابن سيده : لم أَجد ذلك إِلا له أَعني أَن يعبر عن المخاض بالعشار .
ويقال للفصيل إِذا لقحت أُمه : ابنُ مَخاض ، والأُنثى بنت مخاض ، وجمعها بنات مخاض ، لا تُثَنَّى مَخاضٌ ولا تُجْمَعُ لأَنهم إِنما يريدون أَنها مضافة إِلى هذه السِّن الواحدة ، وتدخله الأَلف والأَلف للتعريف ، فيقال ابن المخاض وبنت المخاض ؛ قال جرير ونسبه ابن بري للفرزدق في أَماليه : وجَدْنا نَهْشَلاً فَضَلَتْ فُقَيْماً ، كفَضْلِ ابن المَخاضِ على الفَصِيلِ وإِنما سموا بذلك لأَنهم فضَلُوا عن أُمهم وأُلحقت بالمخاض ، سواء لَقِحَت أَو لم تَلْقَح .
وفي حديث الزكاة : في خمس وعشرين من الإِبل بنتُ مَخاض ؛ ابن الأَثير : المخاض اسم للنُّوق الحوامل ، وبنتُ المخاض وابن المخاض : ما دخل في السنة الثانية لأَن أُمه لَحِقت بالمخاض أَي الحواملَ ، وإِن لم تكن حاملاً ، وقيل : هو الذي حَمَلَت أُمه أَو حملت الإِبل التي فيها أُمُّه وإِن لم تحمل هي ، وهذا هو معنى ابن مخاض وبنت مخاض ، لأَنَّ الواحد لا يكون ابن نوق وإِنما يكون ابن ناقة واحدة ، والمراد أَن تكون وضعتها أُمها في وقتٍ مّا ، وقد حملت النوق التي وَضَعْنَ مع أُمها وإِن لم تكن أُمها حاملاً ، فنسَبَها إِلى الجماعة بحُكم مُجاوَرَتِها أُمها ، وإِنما سمي ابن مخاض في السنة الثانية لأَنّ العرب إِنما كانت تحملُ الفُحول على الإِناث بعد وضعها بسنة ليشتدَّ ولدُها ، فهي تحمل في السنة الثانية وتَمْخَضُ فيكون ولدُها ابنَ مخاض .
وفي حديث الزكاة أَيضاً : فاعْمِدْ إِلى شاةٍ مُمتلئةٍ مَخاضاً وشحْماً أَي نِتاجاً ، وقيل : أَراد به المَخاضَ الذي هو دُنُوُّ الولادة أَي أَنها امتلأَت حَمْلاً وسمناً .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : دَعِ الماخِضَ والرُّبَّى ؛ هي التي أَخذها المخاض لتضَعَ .
والمَخاضُ : الطلْقُ عند الولادة .
يقال : مَخِضَتِ الشاةُ مَخْضاً ومِخاضاً إِذا دنا نتاجها .
وفي حديث عثمان ، رضي اللّه عنه : أَنّ امرأَة زارَتْ أَهْلَها فمخِضت عندهم أَي تحرَّك الولدُ عندهم في بطنها للوِلادةِ فضرَبَها المَخاضُ .
قال الجوهري : ابن مَخاضٍ نكرة فإِذا أَرْدتَ تعْريفه أَدخلت عليه الأَلف واللام إِلا أَنه تعريف جنس ، قال : ولا يقال في الجمع إِلا بناتُ مخاض وبناتُ لَبُون وبناتُ آوى .
ابن سيده : والمَخاضُ الإِبلُ حين يُرْسَلُ فيها الفحلُ في أَوّل الزمان حتى يَهْدِرَ ، لا واحد لها ، قال : هكذا وُجِدَ حتى يهدر ، وفي بعض الروايات : حتى يَفْدِرَ أَي يَنْقَطِعَ عن الضِّراب ، وهو مَثَلٌ بذلك .
ومَخَضَ اللبنَ يَمْخَضُه ويَمْخِضُه ويَمْخُضُه مَخْضاً ثلاث لغات ، فهو مَمْخُوضٌ ومَخِيضٌ : أَخذ زُبْده ، وقد تَمَخَّضَ .
والمَخِيضُ والمَمْخُوض : الذي قد مُخِضَ وأُخذ زُبده .
وأَمْخَضَ اللبنُ أَي حانَ له أَن يُمْخَضَ .
والمِمْخَضةُ : الإِبْرِيجُ ؛
وأَنشد ابن بري : لقد تَمَخَّضَ في قَلْبي مَوَدَّتُها ، كما تَمَخَّضَ في إِبْرِيجه اللَّبَنُ والمِمْخَضُ : السِّقاءُ وهو الإِمْخاضُ ، مثل به سيبويه وفسَّره السيرافي ، وقد يكون المَخْضُ في أَشياءَ كثيرة فالبعير يَمْخُضُ بشِقْشِقَتِه ؛
وأَنشد : يَجْمَعْنَ زَأْراً وهَدِيراً مَخْضَا (* قوله « يجمعن » كذا في الأَصل ، والذي في شرح القاموس : يتبعن ، قاله يصف القروم .) والسَّحابُ يَمْخُضُ بمائه ويَتَمَخَّضُ ، والدهر يَتَمَخَّضُ بالفِتْنةِ ؛
قال : وما زالتِ الدُّنْيا تخُونُ نَعِيمَها ، وتُصْبِحُ بالأَمْرِ العَظيمِ تَمخَّضُ
ويقال للدنيا : إِنها تَتَمَخَّضُ بِفِتْنةٍ مُنكرة .
وتَمَخَّضَتِ الليلةُ عن يوم سَوءٍ إِذا كان صَباحُها صَباحَ سوء ، وهو مثَل بذلك ، وكذلك تمخَّضتِ المَنُونُ وغيرها ؛
قال : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حاملةٍ تَمامُ على أَنَّ هذا قد يكون من المَخاض ؛ قال : ومعنى هذا البيت أَنَّ المَنِيَّةَ تَهَيَّأَتْ لأَن تَلِدَ له الموتَ يعني النعمانَ بن المنذر أَو كسرى .
والإِمْخاضُ : ما اجتمع من اللبن في المَرْعَى حتى صار وِقْرَ بعير ، ويجمع على الأَماخِيضِ .
يقال : هذا إِحْلابٌ من لبن وإِمْخاضٌ من لبن ، وهي الأَحالِيبُ والأَماخِيضُ ، وقيل : الإِمخاض اللبنُ ما دام في المِمْخَضِ .
والمُسْتَمْخِضُ : البَطِيءُ الرَّوبِ من اللبن ، فإِذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَرُوب ، وإِذا رابَ ثمَ مَخَضَه فعاد مَخْضاً فهو المُسْتَمْخِضُ ، وذلك أَطيبُ أَلبانِ الغنم .
وقال في موضع آخر : وقد اسْتَمْخَضَ لبنُك أَي لا يكادُ يروب ، وإِذا استمخَضَ اللبنُ لم يكد يخرج زُبده ، وهو من أَطيب اللبن لأَن زُبده اسْتُهْلِكَ فيه .
واستمخضَ اللبنُ أَيضاً إِذا أَبْطأَ أخذه الطَّعْم بعد حَقْنِه في السِّقاء .
الليث : المَخْضُ تحريكُك المِمْخَض الذي فيه اللبن المَخِيض الذي قد أُخِذَتْ زُبدته .
وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ أَي تحرَّك في المِمْخضة ، وكذلك الولد إِذا تحرَّك في بطن الحامل ؛ قال عمرو بن حسَّان أَحد بني الحَرِث بن هَمَّام بن مُرَّة يخاطب امرأَته : أَلا يا أُمَّ عَمْروٍ ، لا تَلُومِي وابْقِي ، إِنَّما ذا الناسُ هامُ أَجِدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ ، اطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ وكِسْرَى ، إِذْ تَقَسَّمَه بَنُوه بأَسْيافٍ ، كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حاملة تَمامُ فجعل قوله تَمَخَّضَت يَنُوبُ مَنابَ قوله لَقِحَتْ بولد لأَنها ما تمخضت بالولد إِلاَّ وقد لَقِحت .
وقوله أَنَى أَي حانَ وِلادته لتمام أَيام الحمل .
قال ابن بري : المشهور في الرّواية : أَلا يا أُمَّ قيس ، وهي زوجته ، وكان قد نزل به ضَيْف يقال له إِسافٌ فعقَر له ناقة فلامَتْه ، فقال هذا الشعر ، وقد رأَيت أَنا في حاشية من نسخ أَمالي ابن برّيّ أَنه عقر له ناقتين بدليل قوله في القصيدة : أَفي نابَيْنِ نالَهُما إِسافٌ تأَوَّهُ طَلَّتي ما إِنْ تَنامُ ؟ ومَخَضْتُ بالدَّلْوِ إِذا نَهَزْتَ بها في البئر ؛
وأَنشد : إِنَّ لَنا قَلِيذَماً هَمُوما ، يَزِيدُها مَخْضُ الدِّلا جُمُوما
ويروى : مَخْجُ الدِّلا .
ويقال : مَخَضْتُ البئرَ بالدلو إِذا أَكثرتَ النزْعَ منها بدِلائكَ وحرَّكتها ؛
وأَنشد الأَصمعي : لتَمْخَضَنْ جَوْفَكِ بالدُّليِّ وفي الحديث : أَنه مُرَّ عليه بجنازةٍ تُمْخَض مَخْضاً أَي تُحَرَّكُ تحريكاً سريعاً .
والمَخِيضُ : موضع بقرب المدينة .
ابن بزرج : تقول العرب في أَدْعِيَة يَتداعَوْن بها : صَبَّ اللّه عليك أُمّ حُبَيْنٍ ماخِضاً ، تعني الليل .
"
المعجم: لسان العرب
-
مخر
- " مَخَرَتِ السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً : جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت ، وقيل : استقبلتِ الريح في جريتها ، فَهي ماخِرَةٌ .
ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إِذا استقبلتَ بها الريح .
وفي التنزيل : وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ ؛ يعني جَوارِيَ ، وقيل : المواخر التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة ، وقيل : هي التي تسمع صوت جريها ، وقيل : هي التي تشق الماء ، وقال الفراء في قوله تعالى مواخر : هو صوت جري الفلك بالرياح ؛
يقال : مَخَرَتْ تَمْخُرُ وتَمْخَرُ ؛ وقيل : مواخِرَ جوارِيَ .
والماخِرُ : الذي يشق الماء إِذا سبَح ؛ قال أَحمد بن يحيى : الماخرة السفينة التي تَمْخَرُ الماء تدفعه بصدرها ؛
وأَنشد ابن السكيت : مُقَدِّمات أَيْدِيَ المَواخِرِ يصف نساء يتصاحبن ويستعن بأَيديهن كأَنهن يسبحن .
أَبو الهيثم : مَخْرُ السفينةِ شَقُّها الماء بصدرها .
وفي الحديث : لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشامَ أَربعين صباحاً ؛ أَراد أَنها تدخل الشام وتخوضه وتَجُوسُ خِلالَه وتتمكن فيه فشبهه بمَخْرِ السفينةِ البحرَ .
وامتخر الفرسُ الريحَ واستمخرها : قابلها بأَنفه ليكون أَرْوَحَ لنَفْسِه ؛ قال الراجز يصِفُ الذِّئْبَ : يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لمْ يسْمَعِ ، بمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ وفي الحديث : إِذا أَراد أَحدُكم البَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ أَي فلينظُرْ من أَين مَجْراها فلا يستقبلَها كي لا تَرُدَّ عليه البول ويَتَرَشَّشَ عليه بَوْلُه ولكن يستدبرُها .
والمَخْرُ في الأَصل : الشَّقُّ .
مَخَرَتِ السفينةُ الماءَ : شقَّتْه بِصَدْرها وجَرَتْ .
ومَخَرَ الأَرضَ إِذا شقها للزراعة .
وقال ابن شميل في حديث سراقة : إِذا أَتيتم الغائط فاسْتَمْخِرُوا الريح ؛ يقول : اجعلوا ظُهورَكُم إِلى الريحِ عند البول لأَنه إِذا ولاها ظهره أَخذَتْ عن يمينه ويساره فكأَنه قد شقها به .
وفي حديث الحرث بن عبد الله بن السائب ، قال لنافع ابن جبير : من أَين ؟، قال : خرجتُ أتَمَخَّرُ الريحَ ، كأَنه أَراد أَسْتَنْشِقُها .
وفي النوادر : تَمَخَّرَتِ الإِبلُ الريحَ إِذا استَقْبَلَتْها واستنْشَتْها ، وكذلك تَمَخَّرت الكلأَ إِذا استقبلَتْه .
ومَخَرْتُ الأَرضَ أَي أَرْسَلْتُ فيها الماء .
ومَخَرَ الأَرضَ مَخْراً : أَرْسَلَ في الصيْفِ فيها الماءَ لِتَجُودَ ، فهي مَمْخُورَةٌ .
ومَخَرَتِ الأَرضُ : جادَت وطابَتْ من ذلكَ الماءِ .
وامْتَخَرَ الشيءَ : اخْتارَه .
وامْتَخَرْتُ القومَ أَي انتَقَيْتُ خِيارَهُم ونُخْبَتَهم ؛ قال الراجز : مِنْ نُخْبَةِ الناسِ التي كانَ امْتَخَرْ وهذا مِخْرَةُ المال أَي خِيارُه .
والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ ، بكسر الميم وضمها : ما اخْتَرْتَه ، والكَسْرُ أَعلى .
ومَخَرَ البيْتَ يَمْخَرُه مَخْراً : أَخَذَ خِيارَ متاعِه فذهب به .
ومَخَرَ الغُرْزُ الناقَةَ يَمْخَرُها مَخْراً إِذا كانت غَزِيرَةً فأُكْثِرَ حَلْبُها وجَهَدَها ذلكَ وأَهْزَلَها .
وامْتَخَرَ العَظْمَ : استخرَجَ مُخَّه ؛ قال العجاج : مِنْ مُخَّةِ الناس التي كان امْتَخر واليُمْخُور واليَمْخُور : الطويل من الرجال ، الضمُّ على الإِتباع ، وهو من الجمال الطَّوِيلُ العُنُقِ .
وعُنُقٌ يَمْخُورٌ : طويلٌ .
وجَمَلٌ يَمْخُورُ العُنُقِ أَي طويله ؛ قال العجاج يصف جملاً : في شَعْشَعانٍ عُنُق يَمْخُور ، حابي الحُيودِ فارِض الحُنْجور وبعض العرب يقول : مَخَرَ الذئبُ الشاةَ إِذا شَقَّ بَطْنَها .
والماخُورُ : بَيْتُ الريبة ، وهو أَيضاً الرجل الذي يَلي ذلك البيتَ ويقود إِليه .
وفي حديث زياد حين قَدِمَ البصرةَ أَميراً عليها : ما هذه المَواخِيرُف الشرابُ عليه حَرامٌ حتى تُسَوَّى بالأَرضِ هَدْماً وإِحْراقاً ؛ هي جمع ماخُورٍ ، وهو مَجْلِسُ الرِّيبَةِ ومَجْمَعُ أَهلِ الفِسْقِ والفَسادِ وبُيوتُ الخَمَّارِينَ ، وهو تعريب مَيْ خُور ، وقيل : هو عربي لتردّد الناس إِليه من مَخْرِ السفينةِ الماءِ .
وبَناتُ مَخْرٍ : سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقاقٌ بِيضٌ حسانٌ وهُنَّ بنات المَخْرِ ؛ قال طرفة : كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ ، كما أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وكل قطعة منها على حيالها : بنات مخر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَن بناتِ المَخْرِ ، في كُرْزِ قَنْبَرٍ ، مَوَاسِقُ تَحْدُوهُنَّ بالغَوْرِ شَمْأَلُ إِنما عنى ببناتِ المَخْر النَّجْمَ ؛ شبَّهَه في كُرْزِ هذا العَبْدِ بهذا الضَّرْبِ من السَّحابِ ؛ قال أَبو علي : كان أَبو بكر محمد بن السَّرِيِّ يَشْتَقُّ هذا من البُخارِ ، فهذا يَدُلُّك على أَنّ الميم في مَخْرٍ بدل من الباء في بَخْر ؛ قال : ولو ذَهَب ذاهِبٌ إِلى أَن الميم في مخر أَصْلٌ أَيضاً غَيْرُ مُبْدَلَةٍ على أَن تجعله من قوله عزَّ اسمه : وترى الفُلك فيه مواخِرَ ، وذلك أَن السحابَ كأنها تَمْخَرُ البحر لأَنها فيما تَذْهَبُ إِليْهِ عنه تَنْشَأُ ومنه تَبْدَأُ ، لكان مصيباً غيرَ مُبْعِدٍ ؛ أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب : شَرِبْنَ بِماء البَحْرِ ، ثم تَرَفَّعَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ "
المعجم: لسان العرب
-
مخل
- " ابن الأَعرابي : الخافِلُ الهارِب ، وكذلك الماخِل والمالِخُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
مخط
- " مَخَطه يَمْخَطُه مَخْطاً أَي نَزَعَه ومَدَّه .
ويقال : مَخَطَ في القوس .
ومَخَط السهْمُ يَمْخَطُ ويَمْخُطُ مُخُوطاً .
نَفَذ وأَمْخَطَه هو .
ويقال : رماه بسهم فأَمْخَطَه من الرَّمِيّة إِذا أَنْفَذَه .
ومَخَطَ السهمُ أَي مَرَق .
وأَمْخَطْتُ السهمَ : أَنفذْته ، وربما ، قالوا : امْتَخَط ما في يده نزعَه واخْتَلَسه .
والمَخْطُ : السَّيَلانُ والخُروجُ .
وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرابٍ : يأْخذ رِجل الناقة ويضرب بها الأَرض فيَغْسِلُها ضِراباً ، وهو من ذلك لأَنه بكثرة ضِرابه يستخرج ما في رَحِم الناقة من ماء وغيره .
والمُخاط : ما يسيل من الأَنف .
والمُخاطُ من الأَنف كاللُّعابِ من الفم ، والجمع أُمْخِطةٌ لا غير .
ومَخَطْتُ الصبيَّ مَخْطاً ومخطَه يَمْخُطُه مَخْطاً وقد مَخَطَه من أَنفه أَي رَمَى به .
وامْتَخَطَ هو وتَمَخَّطَ امْتِخاطاً أَي اسْتَنْثر .
ومَخَطه بيده : ضَربه .
والماخِط : الذي ينْزِعُ الجِلْدةَ الرَّقيقة عن وجه الحُوار .
ويقال : هذه ناقة إِنما مَخَطها بنو فلان أَي نُتِجَتْ عندهم ، وأَصل ذلك أَن الحُوار إِذا فارق الناقة مَسَح النّاتجُ عنه غِرْسَه وما على أَنفه من السّابِياء ، فذلك المَخْط ، ثم قيل للنّاتج ماخِطٌ ؛ وقال ذو الرِمّةِ : وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ حَرَجٍ مَهْريّةٍ ، مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ (* قوله « وانم » هو بالواو في الأَصل والأَساس ، وأَنشده شارح القاموس بالفاء جواب إِذا في البيت قبله .) العِيدُ : قوم من بني عُقَيْل يُنسَب إِليهم النَّجائبُ .
ابن الأَعرابي : المَخْطُ شبه الولد بأَبيه ، تقول العرب : كأَنما مَخَطه مَخْطاً .
ويقال للسهام التي تتَراءَى في عين الشمس للناظر في الهواء عند الهاجِرة : مُخاطُ الشيطانِ ، ويقال له لُعابُ الشمس ورِيقُ الشمس ، كل ذلك سُمِعَ عن العرب .
ومَخَط في الأَرض مَخْطاً إِذا مضى فيها سريعاً .
ويقال : بُرْد مَخْطٌ ووَخْطٌ قصِير ، وسَيْر مَخْط ووخط : سريع شَديد ؛
وقال : قَدْ رابَنا من سَيْرنا تَمَخُّطه ، أَصْبَحَ قد زايَلَه تَخَمُّطه (* قوله « من سيرنا » وقوله « تخمطه » كذا بالأَصل ، والذي في شرح القاموس عن الصاغاني من شيخنا : وتخبطه بالباء .) قيل : تَمَخُّطه اضْطِرابُه في مِشْيته يسقط مَرة ويتحامل أُخرى .
والمَخْطُ : اسْتِلالُ السَّيفِ .
وامْتَخَطَ سيفَه : سَلَّه من غِمْده .
وامْتَخَط رُمْحَه من مَرْكزه : انتزعه .
وامْتَخَطَ الشيءَ : اخْتَطَفَه .
والمَخِطُ : السيِّد الكريم ، والجمع مَخِطون ؛ وقول رؤْبة : وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجالِ المُخَّطِ مَكانُها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ كسَّره على توهم فاعل ؛ قال أَبو منصور ورأَيت في شعر رؤْبة : وإِنَّ أَدْواءَ الرجال النُّخَّطِ بالنون .
قال : ولا أَعرف المخَّط في تفسيره .
والمُخاطةُ : شجرة تُثْمر ثَمراً حُلْواً لَزِجاً يؤْكل .
"
المعجم: لسان العرب
-
أخذ
- " الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول .
أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم .
وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى .
والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟
قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها .
يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح .
والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها .
وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها .
وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) .
وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي .
فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم .
التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه .
والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر .
يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ .
وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم .
معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم .
الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه .
والأَخيذُ : المأْخُوذُ .
والأَخيذ : الأَسير .
والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي .
وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر .
والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ .
وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه .
وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه .
وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب .
وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به .
يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به .
وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا .
يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده .
وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه .
وآخَذَه : كأَخَذَه .
وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه .
وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته .
وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) .
الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم .
والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) .
فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره .
وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء .
والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ .
وآخَذَه : رَقاه .
وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده .
ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس .
وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً .
والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ .
قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً .
وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ .
قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ .
والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان .
والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً .
والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ .
والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه .
وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة .
والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء .
وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها .
وأَخذ في كذا أَي بدأَ .
ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛
قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح .
وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية .
قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟
قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً .
قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب .
وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما .
والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ .
وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم .
أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟
قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن .
والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ .
والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً .
ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل .
ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد .
والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره .
أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً .
وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل .
"
المعجم: لسان العرب