وصف و معنى و تعريف كلمة مالحة:


مالحة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ميم (م) و ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح مالحة في معاجم اللغة العربية:



مالحة

جذر [الح]

  1. إِلحاح: (اسم)
    • طَلَبَ مُسَاعَدَتَهُ بِإلْحَاحٍ : بِإلْحَافٍ وَإصْرَارٍ
  2. إِلحاح: (اسم)
    • إلحاح : مصدر أَلَحَّ
  3. مَلَحَ: (فعل)
    • ملَحَ يَملَح ، مَلْحًا ، فهو مالِح ، والمفعول مَمْلوح
    • ملَح الطَّعامَ وغيرَه : جعل فيه مِلحًا بقدر مقبول وسائغ
    • مَلَحَ القِدْرَ : جَعَلَ فيها مِلْحًا بقَدَر
    • مَلَحَ الطَّائِرُ : كَثُرَتْ سُرْعَةُ خَفَقَانِهِ بِجَنَاحَيْهِ
    • مَلَحَ اللَّهُ فِيهِ : أَيْ جَعَلَ حَيَاتَهُ سَعِيدَةً
    • مَلَحَت فلانةُ لفلان : أرضعت له
    • مَلَحَ الماشيةَ : أطعمها سبخة الملح
    • مَلَحَ الشاةَ : نتف صُوفَها بالماءِ الحارِّ
  4. مَلُحَ: (فعل)

    • ملُحَ يملُح ، مُلُوحَةً ، و مَلاَحَةً ، فهو مليح ومالحٌ و مُلآحٌ ، ومُلاّحٌ والجمع : مِلاَحٌ
    • مَلُحَ مَنْظَرُهُ : حَسُنَ وَرَاقَ
    • مَلُحَ الْمَاءُ : صَارَ مِلْحاً غَيْرَ عَذْبٍ
    • شيء مالح : محتوٍ على الملح أو منتج له ،
  5. مَلِحَ: (فعل)
    • ملِحَ يَملَح ، مَلَحًا ومُلْحَةً ، فهو أَملحُ ، وهي ملحاءُ
    • مَلِحَ الشيءُ : اشتدَّت زُرقتُه حتَّى تضرب إِلى البياض
    • مَلِحَ الحيوانُ : كان في رجله داءٌ وعيب
    • مَلِحَ الكَبْشُ : خالط بياضَه سوادٌ ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ ( حديث )
  6. مَلْح: (اسم)
    • مَلْح : مصدر مَلَحَ
  7. مَلَّحَ: (فعل)
    • ملَّحَ يملِّح ، تمليحًا ، فهو مُمَلِّح ، والمفعول مُمَلَّح
    • مَلَّحَ الطَّعَامَ : كَثَّرَ مِلْحَهُ
    • مَلَّحَ الشَّاعِرُ : أَنْتَجَ شِعْراً جَيِّداً
    • مَلَّحَتِ الإبلُ : سَمِنَتْ
    • مَلَّحَ الدابةَ : حَكَّ المِلْحَ على حنكها
  8. مَلح: (اسم)
    • الجمع : أملاح
    • مصدر ملَحَ
    • المَلْحُ : مِلْح ؛ كلوريد الصّوديوم يستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاّحات ويمكن استخراجُه من طبقات الأرض المِلْحيّة مَلْح الطعام ،
    • المَلْحُ : المُلَح من الأخبار


  9. مُلَح: (اسم)
    • مُلَح : جمع مُلحة
  10. مُلَحّ: (اسم)
    • مُلَحّ : اسم المفعول من أَلَحَّ
  11. مُلِحّ: (اسم)
    • اسم فاعل من ألحَّ على / ألحَّ في
    • موظَّف مُلِحّ : كثير الإلحاح
    • عاجل أكيد ضروري
  12. مُلِحّ: (اسم)
    • مُلِحّ : فاعل من أَلَحَّ
  13. مُلْح: (اسم)
    • مُلْح : جمع أَملَح


  14. مِلَح: (اسم)
    • مِلَح : جمع مِلْح
  15. مِلح: (اسم)
    • الجمع : أملاح
    • المِلْحُ : مِلْح ؛ كلوريد الصّوديوم يستخرج من ماء البحر بعد ترقيده وتبخيره في الملاّحات ويمكن استخراجُه من طبقات الأرض المِلْحيّة مَلْح الطعام ،
    • ماءٌ مِلْحٌ : خلاف العذب
    • وبئرٌ مِلْحةٌ : ليست عذبة
    • سَمَك مِلْح : مليح ، مقدّد ،
    • فلانٌ مِلْحُه على ركبتيه : لا وفاءَ له ، أو سَيِّىءَ الخُلُق يغضب من أَدنى شىءٍ
    • المِلْحُ : الحُسْن
    • المِلْحُ : الحرمةُ والذِّمام
    • ملح صَخْريّ : كلوريد الصوديوم الطبيعيّ على شكل كتل أو صخور
    • مِلْحُ الأَرْضِ : أَي الْمُفْلِحُونَ
  16. مالِح: (اسم)
    • فاعل مِنْ مَلَحَ
    • طَعَامٌ مَالِحٌ : مَا كَانَ بِهِ مِلْحٌ زَائِدٌ
  17. مالِح: (اسم)
    • مالِح : فاعل من مَلَحَ
,
  1. ملح
    • " المِلْح : ما يطيب به الطعام ، يؤنث ويذكر ، والتأْنيث فيه أَكثر .
      وقد مَلَحَ القِدْرَ (* قوله « وقد ملح القدر إلخ » بابه منع وضرب وأَما ملح الماء فبابه كرم ومنع ونصر كما في القاموس .) يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحاً وأَملَحَها : جعل فيها مِلْحاً بقَدَرٍ .
      ومَلَّحها تَمْليحاً : أَكثر مِلْحها فأَفسدها ، والتمليح مثله .
      وفي الحديث : إِن الله تعالى ضرب مَطْعَم ابن آدم للدنيا مثلاً وإِن مَلَحه أَي أَلقى فيه المِلْح بقَدْر الإِصلاح .
      ابن سيده عن سيبويه : مَلَحْتُه ومَلَّحْته وأَمْلَحْته بمعنىً ؛ ومَلَح اللحمَ والجلدَ يَمْلَحُه مَلْحاً ، كذلك ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تُشْلي الرَّمُوحَ ، وهِيَ الرَّمُوحُ ، حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ وقال أَبو ذؤيب : يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصحراء فائِرُه ، كأَنه سَبِطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ يعني البحر شبّه السَّرابَ به .
      وتقول : مَلَحْتُ الشيءَ ومَلَّحْته ، فهو مملوح مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ .
      والمِلْحُ والمَلِيح خلاف العَذْب من الماء ، والجمع مِلْحَةٌ ومِلاح وأَمْلاح ومِلَح ؛ وقد يقال : أَمواهٌ مِلْح ورَكيَّة مِلْحة وماء مِلْح ، ولا يقال مالح إِلاَّ في لغة رديئة .
      وقد مَلُحَ مُلُوحة ومَلاحة ومَلَح يَمْلَح مُلوحاً ، بفتح اللام فيهما ؛ عن ابن الأَعرابي ، فإِن كان الماء عذباً ثم مَلُحَ ، قال : أَمْلَحَ ؛ وبقلة مالِحة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ماء مالحٌ كمِلْحٍ ، وإِذا وصفت الشيءَ بما فيه من المُلوحة قلت : سمك مالح وبقلة مالحة .
      قال ابن سيده : وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، وأَنا أَشرب ماءَ المِلْح أَي الشديدَ المُلوحة .
      الأَزهري عن أَبي العباس : أَنه سمع ابن الأَعراب ؟

      ‏ قال : ماء أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق ، وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطائر ، وهو الماء المالح ؛ قال وأَنشدنا : بَحْرُكَ عَذْبُ الماءِ ، ما أَعَقَّهُ رَبُّك ، والمَحْرُومُ من لم يُسْقَهُ أَراد : ما أَقَعَّه من القُعاع ، وهو الماء المِلْحُ فقلَب .
      ابن شميل :، قال يونس : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول ماء مالح ، ويقال سَمك مالح ، وأَحسن منهما : سَمك مَلِيح ومَمْلوح ؛ قال الجوهري : ولا يقال مالح ، قال : وقال أَبو الدُّقَيْش : يقال ماء مالِح ومِلْحٌ ؛ قال أَبو منصور : هذا وإِن وُجد في كلام العرب قليلاً لغة لا تنكر ؛ قال ابن بري : قد جاء المالِح في أَشعار الفصحاء كقول الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يصف أُتُناً وحماراً : تخالُه من كَرْبِهِنَّ كالِحا ، وافْتَرَّ صاباً ونَشُوقاً مالِحا وقال غَسَّان السَّلِيطيّ : وبِيضٍ غِذاهُنَّ الحَليبُ ، ولم يكنْ غِذاهُنَّ نِينانٌ من البحر مالِحُ أَحَبُّ إِلينا من أُناسٍ بقَرْيةٍ ، يَموجُونَ مَوْجَ البحرِ ، والبحرُ جامحُ وقال عمر بن أَبي ربيعة : ولو تَفلتْ في البحرِ ، والبحرُ مالحٌ ، لأَصْبَحَ ماءُ البحرِ من رِيقها عَذْب ؟

      ‏ قال ابن بري : وجدت هذا البيت المنسوب إِلى عمر ابن أَبي ربيعة في شعر أَبي عُيَيْنَةَ محمد بن أَبي صُفْرة في قصيدة أَوّلها : تَجَنَّى علينا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا ، وكانوا لنا سِلْماً ، فصاروا لنا حَرْبا وقال أَبو زِياد الكلابي : صَبَّحْنَ قَوًّا ، والحِمامُ واقِعُ ، وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ وقال جرير : إِلى المُهَلَّبِ جَدَّ اللهُ دابِرَهُمْ أَمْسَوا رَماداً ، فلا أَصلٌ ولا طَرَفُ كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بِصَلاً ، ثم اشْتَوَوا كَنْعَداً من مالحٍ جَدَفو ؟

      ‏ قال وقال ابن الأَعرابي : يقال شيء مالح كما يقال حامض ؛ قال ابن بري : وقال أَبو الجَرَّاحِ : الحَمْضُ المالح من الشجر .
      قال ابن بري : ووجه جواز هذا من جهة العربية أَن يكون على النسب ، مثل قولهم ماء دافق أَي ذو دَفْق ، وكذلك ماء مالح أَي ذو مِلْح ، وكما يقال رجل تارِسٌ أَي ذو تُرْس ، ودارِع أَي ذو دِرْع ؛ قال : ولا يكون هذا جارياً على الفعل ؛ ابن سيده : وسَمك مالح ومَليح ومَمْلوح ومُمَلَّح وكره بعضهم مَليحاً ومالحاً ، ولم يَرَ بيتَ عُذافِرٍ حُجَّةً ؛ وهو قوله : لو شاءَ رَبي لم أَكُنْ كَرِيَّا ، ولم أَسُقْ لِشَعْفَرَ المَطِيَّا بِصْرِيَّةٍ تزوَّجت بِصْرِيَّا ، يُطْعِمُها المالحَ والطَّرِيَّا وقد عارض هذا الشاعرَ رجلٌ من حنيفة فقال : أَكْرَيْتُ خَرْقاً ماجداً سَرِيَّا ، ذا زوجةٍ كان بها حَفِيَّا ، يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا وأَمْلَح القومُ : وَرَدُوا ماء مِلْحاً .
      وأَملَحَ الإِبلَ : سقاها ماء مِلْحاً .
      وأَمْلَحَتْ هي : وردت ماء مِلْحاً .
      وتَمَلَّحَ الرجلُ : تَزَوَّدَ المِلْحَ أَو تَجَرَ به ؛ قال ابن مقبل يصف سحاباً : تَرَى كلَّ وادٍ سال فيه ، كأَنما أَناخَ عليه راكبٌ مُتَمَلِّحُ والمَلاَّحَةُ : مَنْبِتُ المِلْح كالبَقَّالة لمنبت البَقْل .
      والمَمْلَحةُ : ما يجعل فيه الملح .
      والمَلاَّح : صاحب المِلْح ؛ حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد : حتى تَرَى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ ما حَوْلَها ، كمُعَرَّسِ المَلاَّحِ ويروى الحَجَرات .
      والمَلاَّحُ : النُّوتيّ ؛ وفي التهذيب : صاحب السفينة لملازمته الماءَ المِلْح ، وهو أَيضاً الذي يتعهد فُوهَةَ النهر ليُصْلحه وأَصله من ذلك ، وحِرْفَتُه المِلاحَةُ والمُلاَّحِيَّةُ ؛

      وأَنشد الأَزهري للأَعشى : تَكافَأَ مَلاَّحُها وَسْطَها ، من الخَوْفِ ، كَوْثَلَها يَلتَزِمْ ابن الأَعرابي : المِلاحُ الريح التي تجري بها السفينة وبه سمي المَلاَّحُ مَلاَّحاً ، وقال غيره : سمي السَّفَّانُ مَلاَّحاً لمعالجته الماءَ المِلْحَ بإِجراء السفن فيه ؛ ويقال للرجل الحديد : مِلْحُه على رُكْبتيه ؛ قال مِسكينٌ الدَّارِميّ : لا تَلُمْها ، إِنها من نِسْوَةٍ مِلحُها مَوْضوعةٌ فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَنث فإِما أَن يكون جمعَ مِلْحة ، وإِما أَن يكون التأْنيث في المِلْح لغة ؛ وقال الأَزهري : اختلف الناس في هذا البيت فقال : ‏ الأَصمعي : هذه زِنجِيَّة والمِلْح شحمها ههنا وسِمَنُ الزِّنْج في أَفخاذها ؛ وقال شمر : الشحم يسمى مِلْحاً ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : ملحُها موضوعة فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال : هذه قليلة الوفاء ، والمِلْحُ ههنا يعني المِلْحَ .
      يقال : فلان مِلْحُه على ركبتيه إِذا كان قليل الوفاء .
      قال : والعرب تحلف بالمِلْح والماء تعظيماً لهما .
      ومَلَحَ الماشيةَ مَلْحاً ومَلَّحها : أَطعمها سَبِخَةَ المِلْح ، وهو مِلْح وتُراب ، والملح أَكثر ، وذلك إِذا لم يقدر على الحَمْضِ فأَطعمها هذا مكانه .
      والمُلاَّحَة : عُشبة من الحُمُوضِ ذات قُضُبٍ وورقٍ مَنْبِتُها القِفافُ ، وهي مالحة الطعم ناجعة في المال ، والجمع مُلاَّحٌ .
      الأَزهري عن الليث : المُلاَّحُ من الحَمْضِ ؛

      وأَنشد : يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوي القَرْمَل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : المُلاَّحُ من بقول الرياض ، الواحدة مُلاَّحة ، وهي بقلة غَضَّة فيها مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ ؛ وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي النَّجِيبِ الرَّبَعِيِّ في وصفه روضةً : رأَيتُها تَنْدى من بُهْمَى وصُوفانَةٍ ويَنَمَةٍ ومُلاَّحةٍ ونَهْقَةٍ .
      والمُلاَّحُ ، بالضم والتشديد : من نبات الحَمْضِ ؛ وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون مُلاَّحَها ويَرْعَوْنَ سِراحَها : المُلاَّح : ضرب من النبات ، والسِّراحُ : جمع سَرْح ، وهو الشجرُ ؛ وقال ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : المُلاَّحُ حَمْضَة مثل القُلاَّم فيه حمرة يؤكل مع اللبن يُتَنَقَّلُ به ، وله حب يجمع كما يجمع الفَثُّ ويُخْبز فيؤكل ، قال : وأَحْسِبُه سمي مُلاَّحاً للَّوْن لا للطعم ؛ وقال مَرَّةً : المُلاَّحُ عُنْقُود الكَباثِ من الأَراك سمي به لطعمه ، كأَن فيه من حرارته مِلْحاً ، ويقال : نبتٌ مِلْح ومالح للحَمْضِ .
      وقَلِيبٌ مَليح أَي ماؤه مِلْح ؛ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشّرَ العَضُدَينِ حَجْلاً ، هَدُوجاً بين أَقْلِبةٍ مِلاحِ والمِلْحُ : الحُسْنُ من المَلاحة .
      وقد مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلْحاً أَي حَسُنَ ، فهو مَليح ومُلاحٌ ومُلاَّح .
      والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح ؛

      قال : تَمْشي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاَّحِ ، أُجِمَّ حتى هَمَّ بالصِّياحِ يعني فرجها ، وهذا المثال لما أَرادوا المبالغة ، قالوا : فُعَّال فزادوا في لفظه لزيادة معناه ؛ وجمع المَلِيحِ مِلاحٌ وجمع مُلاحٍ ومُلاَّحٍ مُلاحُون ومُلاَّحُونَ ، والأُنثى مَلِيحة .
      واستَمْلَحه : عَدَّه مَلِيحاً ؛ وقيل : جمع المَلِيح مِلاحٌ وأَمْلاح ؛ عن أَبي عمرو ، مثل شَرِيف وأَشْراف .
      وفي حديث جُوَيرية : وكانت امرأَة مُلاحةً أَي شديدة المَلاحة ، وهو من أَبنية المبالغة .
      وفي كتاب الزمخشري : وكانت امرأَة مُلاحة أَي ذات مَلاحة ، وفُعالٌ مبالغة في فعيل مثل كريم وكُرام وكبير وكُبارٍ ، وفُعَّالٌ مَشدّداً أَبلغ منه .
      التهذيب : والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح .
      وقالوا : ما أُمَيْلِحَه فَصَغَّروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأَنهم ، قالوا مُلَيْحٌ ، ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أُحَيْسِنَه ؛ قال الشاعر : يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاناً عَطَونَ لنا ، من هؤُلَيَّاءِ ، بين الضَّالِ والسَّمُرِ والمُلْحة والمُلَحةُ : الكلمة المَليحة .
      وأَمْلَح : جاء بكلمة مَليحة .
      الليث : أَمْلَحْتَ يا فلانُ بمعنيين أَي جئت بكلمة مَلِيحة وأَكثرت مِلْحَ القِدْرِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت لها امرأَة : أَزُمُّ جَمَلي هل عليَّ جُناحٌ ؟، قالت : لا ، فلما خرجت ، قالوا لها : إِنها تعني زوجها ، قالت : رُدُّوها عليَّ ، مُلْحةٌ في النار اغسلوا عني أَثرها بالماء والسِّدْرِ ؛ المُلْحَة : الكلمة المليحة ، وقيل : القبيحة .
      وقولها : اغسلوا عني أَثرها تعني الكلمة التي أَذِنَتْ لها بها ، ردُّوها لأُعلمها أَنه لا يجوز .
      قال أَبو منصور : الكلام الجيد مَلَّحْتُ القِدْر إِذا أَكثرت مِلْحَها ، بالتشديد ، ومَلَّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بشيء مَلِيح .
      والمُلْحَةُ ، بالضم : واحدة المُلَحِ من الأَحاديث .
      قال الأَصمعي : بَلَغْتُ بالعلم ونِلْتُ بالمُلَح ؛ والمَلْح : المُلَحُ من الأَخبار ، بفتح الميم .
      والمِلْحُ : العلم .
      والمِلْحُ : العلماء .
      وأَمْلِحْني بنفسك : زَيِّنِّي ؛ التهذيب : سأَل رجل آخر فقال : أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عند فلان بنفسك أَي تُزَيِّنَني وتُطْريَني .
      الأَصمعي : الأَمْلَحُ الأَبْلَقُ بسواد وبياض .
      والمُلْحة من الأَلوان : بياض تشوبه شعرات سود .
      والصفة أَمْلَح والأُنثى مَلْحاء .
      وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد : فهو أَمْلح ، وكبش أَمْلَحُ : بَيِّنُ المُلْحةِ والمَلَح .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ بكبشين أَمْلَحَينِ فذبحهما ؛ وفي التهذيب : ضَحَّى بكبشين أَملحين ؛ قال الكسائي وأَبو زيد وغيرهما : الأَمْلَح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أَكثر .
      وقد امْلَحَّ الكبش امْلِحاحاً : صار أَمْلَح ؛ وفي الحديث : يُؤْتى بالموت في صورة كبش أَمْلَح ؛ ويقال : كبش أَمْلَحُ إِذا كان شعره خَلِيساً .
      قال أَبو دُبْيانَ ابنُ الرَّعْبَلِ : أَبْغَضُ الشيوخ إِليَّ الأَقْلَحُ الأَملَحُ الحَسُوُّ الفَسُوُّ .
      وفي حديث خَبَّاب : لكنْ حمزةُ لم يكن له إِلاَّ نَمِرةٌ مَلْحاءُ أَي بُرْدَة فيها خطوط سود وبيض ، ومنه حديث عبيد بن خالد (* قوله « ومنه حديث عبيد بن خالد إلخ » نصه كما بهامش النهاية : كنت رجلاً شاباً بالمدينة فخرجت في بردين وأَنا مسبلهما فطعنني رجل من خلفي ، اما باصبعه واما بقضيب كان معه ، فالتفت إلخ .): خرجت في بردين وأَنا مُسْبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إِنما هي مَلْحاء ، قال : وإِن كانت مَلْحاء أَما لك فيَّ أُسْوَةٌ ؟ والمَلْحاء من النِّعاج : الشَّمطاءُ تكون سوداء تُنْفِذها شعرةٌ بيضاء .
      والأَمْلَحُ من الشَّعَرِ نحو الأَصْبَح وجعل بعضهم الأَمْلَح الأَبيضَ النقيَّ البياض وقيل : المُلْحة بياض إِلى الحمرة ما هو كلون الظبي ؛ أَبو عبيدة : هو الأَبيض الذي ليس بخالص فيه عُفْرة .
      ورجل أَمْلَحُ اللحية إِذا كان يعلو شعرَ لحيته بياضٌ من خِلْقةٍ ، ليس من شيب ، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالمُلحَة ؛

      أَنشد ثعلب : لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْوُبا ، حتى اكتَسَى الشيبُ قِناعاً أَشْهَبا ، أَمْلَح لا لَذًّا ولا مُحَبَّبا وقيل : هو الذي بياضه غالب لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت .
      والمُلْحة والمَلَحُ : في جميع شعر الجسد من الإِنسان وكلِّ شيء بياضٌ يعلو السواد .
      والمُلْحة : أَشدُّ الزَّرَق حتى يَضْرِب إِلى البياض ؛ وقد مَلِح مَلَحاً وامْلَحَّ وأَمْلَح ؛ الأَزهري : الزُّرْقَةُ إِذا اشتدّت حتى تضرب إِلى البياض قيل : هو أَمْلَحُ العين ، ومنه كتيبة مَلْحاءُ ؛ وقال حَسانُ بن ربيعة الطائي : وإِنا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حتى تُوَالِّي ، والسُّيُوفُ لنا شُهود ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور من الرواية : وأَنا نضرب الملحاء ، بفتح الهمزة ؛ وقبله : لقد عَلِمَ القبائلُ أَن قومي ذَوو حَدٍّ ، إِذا لُبِسَ الحَديد ؟

      ‏ قال : ومعنى قوله حتى تولي أَي حتى تفرّ مولية يعني كتيبة أَعدائه ، وجعل تفليل السيوف شاهداً على مقارعة الكتائب ويروى : لها شهود ، فمن روى لنا شهود فإِنه جعل فُلولَها شُهوداً لهم بالمقارعة ، ومن روى لها أَراد أَن السيوف شهود على مقارعتها ، وذلك تفليلها .
      ومَِلْحانُ : جُمادَى الآخرة ؛ سمي بذلك لابيضاضه بالثلج ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ جُمْراً جُنُوبُها ، لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ ، واليومُ أَشْهَبُ شَِيبْانُ : جُمادَى الأُولى وقيل : كانون الأَول .
      ومَِلْحانُ : كانون الثاني ، سمي بذلك لبياض الثلج .
      الأَزهري : عمرو بن أَبي عمرو : شِيبانُ ، بكسر الشين ، ومَِلْحان من الأَيام إِذا ابيضت الأَرض من الجَلِيتِ والصَّقِيعِ .
      الجوهري : يقال لبعض شهور الشتاء مَِلْحانُ لبياض ثلجه .
      والمُلاَّحِيُّ ، بالضم وتشديد اللام : ضرب من العنب أَبيض في حبه طول ، وهو من المُلْحة ؛ وقال أَبو قيس ابنُ الأَسْلَت : وقد لاحَ في الصبحِ الثرَيَّا كما ترى ، كعُنْقودِ مُلاَّحِيَّةٍ ، حين نَوَّرا ابن سيده : عنب مُلاحِيٌّ أَبيض ؛ قال الشاعر : ومن تَعاجيبِ خَلْقِ اللهِ غاطِيَةٌ ، يُعْصَرُ منها مُلاحِيٌّ وغِرْبِيب ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو حنيفة مُلاَّحِيّ ، وهي قليلة .
      وقال مرة : إِنما نسبه إِلى المُلاَّحِ ، وإِنما المُلاَّحُ في الطَّعْم ، والمُلاحِيُّ من الأَراك الذي فيه بياض وشُهْبة وحُمْرة ؛

      وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقيْلِيّ : فما أُمُّ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ خَلا لَها ، بقُرَّى ، مُلاحِيٌّ من المَرْدِ ناطِفُ والمُلاحِيُّ : تِينٌ صِغار أَمْلَحُ صادق الحلاوة ويُزَبَّبُ .
      وامْلاحَّ النخلُ : تلوَّن بُسْرُه بحمرة وصفرة .
      وشجرةٌ مَلْحاء : سقط ورقها وبقيت عيدانها خُضْراً .
      والمَلْحاء من البعير : الفِقَرُ التي عليها السَّنامُ ؛ ويقال : هي ما بين السَّنامِ إِلى العَجُز ؛ وقيل : المَلْحاء لَحْمُ مُسْتَبْطِنِ الصُّلْبِ من الكاهل إِلى العجز ؛ قال العجاج : موصولة المَلْحاءِ في مُسْتَعْظمِ ، وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ والمَلْحاءُ : ما انْحَدَرَ عن الكاهل إِلى الصلب ؛ وقوله : رَفَعُوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا ، لا يبالونَ فارسَ المَلْحاءِ يعني بفارس المَلْحاءِ ما على السَّنام من الشحم .
      التهذيب : والمَلْحاءُ وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز ، وهي من البعير ما تحت السَّنام ، قال : وفي المَلْحاءِ سِتّ مَحالاتٍ والجمع مَلْحاوات .
      الفرّاء : المَلِيحُ الحليم والراسِبُ والمِرَبُّ الحليم .
      ابن الأَعرابي : المِلاحُ المِخْلاة .
      وجاء في الحديث : أَن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأْسه في مِلاح وعَلَّقه ؛ المِلاحُ : المِخْلاة بلغى هذيل ؛ وقيل : هو سِنانُ الرمح ، قال : والمِلاحُ السُّترة .
      والمِلاحُ : الرمح .
      والمِلاحُ : أَن تَهُبَّ الجَنُوبُ بعد الشَّمال .
      ويقال : أَصبنا مُلْحةً من الربيع أَي شيئاً يسيراً منه .
      وأَصاب المالُ مُلْحَةً من الربيع : لم يستمكن منه فنال منه شيئاً يسيراً .
      والمِلْحُ : السِّمَنُ القليل .
      وأَمْلَحَ البعيرُ إِذا حمل الشحم ، ومُلِح ، فهو مَمْلوحٌ إِذا سمن .
      ويقال : كان ربيعنا مَمْلوحاً ، وكذلك إِذا أَلْبَنَ القومُ وأَسْمَنُوا .
      ومُلِّحَت الناقة ، فهي مُمَلَّحٌ : سمنَت قليلاً ؛ ومنه قول عروة بن الورد : أَقَمْنا بها حِيناً ، وأَكثرُ زادِنا بقيةُ لَحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ وجَزُورٌ مُمَلَّحٌ : فيها بقية من سمن ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفاً مُصَهَّرَةً ، في الرأْسِ منها وفي الرِّجْلَيْنِ تَمْلِيحُ أَي سِمَنٌ ؛ يقول : لا شحم لها إِلا في عينها وسُلاماها ؛ كما ، قال : ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْ ؟

      ‏ قال : أَول ما يبدأُ السِّمَنُ في اللسان والكَرِش ، وآخر ما يبقى في السُّلامَى والعين .
      وتَمَلَّحتِ الإِبلُ : كَمَلَّحَتْ ، وقيل : هو مقلوب عن تَحَلَّمَتْ أَي سمنت ، وهو قول ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : ولا أُرى للقلب هنا وجهاً ،
      ، قال : وأُرى مَلَحتِ الناقةُ ، بالتخفيف ، لغة في مَلَّحتْ .
      وتَمَلَّحَت الضِّبابُ : كَتَحَلَّمت أَي سمنت .
      ومَلَّحَ القِدْرَ : جعل فيها شيئاً من شحم .
      التهذيب عن أَبي عمرو : أَمْلَحْتُ القِدْرَ ، بالأَلف ، إِذا جعلت فيها شيئاً من شحم .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : الصادقُ يُعْطى ثلاثَ خصال : المُلْحَةَ والمَهابةَ والمحبةَ ؛ الملحة ، بالضم : البركة .
      يقال : كان ربيعنا مَمْلُوحاً فيه أَي مُخْصِباً مباركاً ، وهي من مَلَّحَتِ الماشيةُ إِذا ظهر فيها السِّمَنُ من الربيع ، والمِلْحُ : البركة ؛ يقال : لا يُبارِك الله فيه ولا يُمَلِّحُ ، قاله ابن الأَنباري .
      وقال ابن بُزُزْجٍ : مَلَحَ الله فيه فهو مَمْلوحٌ فيه أَي مبارك له في عيشه وماله ؛
      ، قال أَبو منصور : أَراد بالمُلْحة البركة .
      وإِذا دُعِيَ عليه قيل : لا مَلَّحَ الله فيه ولا بارك فيه وقال ابن سيده في قوله : الصادق يُعْطى المُلْحةَ ، قال : أُراه من قولهم تَمَلَّحَتِ الإِبلُ سمنت فكأَنه يريد الفضل والزياجة .
      وفي حديث عمرو ابن حُرَيْثٍ (* قوله « وفي حديث عمرو بن حريث إلخ » صدره كما بهامش النهاية ، قال عبد الملك لعمرو بن حريث : أي الطعام أَكلت أحب اليك ؟، قال : عناق قد أجيد إلخ .): عَناقٌ قد أُجيدَ تَمْلِيحُها وأُحْكِمَ نُضْجُها ؛ ابن الأَثير : التمليح ههنا السَّمْطُ ، وهو أَخذ شعرها وصوفها بالماء ؛ وقيل : تمليحها تسمينها من الجزور المُمَلَّح وهو السمين ؛ ومنه حديث الحسن : ذكرت له التوراة فقال : أَتريدون أَن يكون جلدي كجلد الشاة المَمْلوحة ؟ يقال : مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتها إِذا سَمَطْتها .
      والمِلْحُ : الرَّضاعُ ؛ قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها : وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم ، وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال : أَرجو أَن تَرْعَوْا ما شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل وما بَسَطتْ من جلود قوم كأَنَّ جلودهم قد يبست فسمنوا منها ؛ قال ابن بري : صوابه أَغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة الروي وأَوَّلها : أَلا حَنَّتِ المِرْقالُ واشْتاقَ رَبُّها ؟ تَذَكَّرُ أَرْماماً ، وأَذْكُرُ مَعْشَرِ ؟

      ‏ قال : يقول إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به ، وكانوا استاقوا له نَعماً كان يسقيهم لبنها ؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح أَن ابن الأَعرابي أَنشد هذا البيت في نوادره : وما بَسَطتْ من جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ الجوهري : والمَلْح ، بالفتح ، مصدر قولك مَلَحْنا لفلان مَلْحاً أَرْضعناه ؛ وقول الشاعر : لا يُبْعِد اللهُ رَبُّ العِبا دِ والمِلْح ما وَلَدَت خالِدَهْ يعني بالمِلْح الرَّضاع ؛ قال أَبو سعيد : المِلْحُ في قول أَبي الطَّمَحانِ الحرمة والذِّمامُ .
      ويقال : بين فلان وفلان مِلْحٌ ومِلْحَةٌ إِذا كان بينهما حرمة ، فقال : أَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم بها .
      قال أَبو العباس : العرب تُعَظِّمُ أَمر المِلح والنار والرماد .
      الأَزهري : وقولهم مِلْح فلان على رُكْبَتيه فيه قولان : أَحدهما أَنه مُضَيِّعٌ لحقِّ الرضاع غير حافظ له فأَدنى شيء يُنْسيه ذِمامَه كما أَن الذي يضع المِلْح على ركبتيه أَدنى شيء يُبَدِّدُه ؛ والقول الآخر أَنه سَيء الخلق يغضب من أَدنى شيء كما أَنَّ المِلح على الرُّكْبة يَتَبَدَّدُ من أَدنى شيء .
      وروي قوله : والمِلح ما ولدت خالده ، بكسر الحاء ، عطفه على قوله لا يبعد الله وجعل الواو واو القسم .
      ابن الأَعرابي : المِلْحُ اللبنُ .
      ابن سيده : مَلَحَ رَضعَ .
      الأَزهري يقال : مَلَحَ يَمْلَحُ ويَمْلُحُ إِذا رضع ، ومَلَح الماءُ ومَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحةً .
      والمِلاحُ : المُراضَعة ؛ الليث : المِلاحُ الرَّضاعُ ، وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ : أَنهم كلموا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سَبْيِ عَشائرهم فقال خطيبُهم : إِنا لو كنا مَلَحْنا للحرث بن أَبي شَمِر أَو للنعمان بن المنذِرِ ثم نزل مَنْزِلك هذا منا لحفظ ذلك لنا ، وأَنت خير المكفولين فاحفظ ذلك ؛ قال الأَصمعي : في قوله مَلَحْنا أَي أَرْضَعْنا لهما ، وإِنما ، قال الهَوازِنيُّ ذلك لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان مُسْتَرضَعاً فيهم أَرضعته حليمة السعدية .
      والمُمَالَحة : المُراضعة والمُواكلة .
      قال ابن بري :، قال أَبو القاسم الزجاجي لا يصح أَن يقال تَمالَحَ الرجلان إِذا رضع كل واحد منهما صاحبه ، هذا مُحال لا يكون ، وإِنما المِلْحُ رَضاع الصبي المرأَةَ وهذا ما لا تصح فيه المفاعلة ، فالمُمَالحة لفظة مولَّدة وليست من كلام العرب ، قال : ولا يصح أَن يكون بمعنى المواكلة ويكون مأْخوذاً من المِلْح لأَن الطعام لا يخلو من الملح ، ووجه فساد هذا القول أَن المفاعلة إِنما تكون مأْخوذة من مصدر مثل المُضاربة والمقاتلة ، ولا تكون مأْخوذة من الأَسماء غير المصادر ، أَلا ترى أَنه لا يحسن أَن يقال في الاثنين إِذا أَكلا خبزاً بينهما مُخَابزَة ، ولا إِذا أَكلا لحماً بينهما مُلاحَمة ؟ وفي الحديث : لا تُحَرِّمُ المَلْحةُ والمَلْحتان أَي الرَّضْعة والرَّضْعتان ، فأَما بالجيم ، فهو المصَّة وقد تقدمت .
      والمَِلْح ، بالفتح والكسر : الرَّضْعُ .
      والمَلَحُ : داء وعيب في رجل الدابة ؛ وقد مَلِحَ مَلَحاً ، فهو أَمْلَحُ .
      والمَلَحُ ، بالتحريك .
      وَرَم في عُرْقوب الفرس دون الجَرَدِ ، فإِذا اشتدَّ ، فهو الجَرَدُ .
      والمَلْحُ : سرعة (* قوله « والملح سرعة إلخ » يقال ملح الطائر كمنع كثرت سرعة خفقانه كما في القاموس .) خَفَقانِ الطائر بجناحيه ؛

      قال : مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِن ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : قلت للأَصمعي أَتراه مقلوباً من اللَّمْح ؟، قال : لا ، إِنما يقال لَمَحَ الكوكَبُ ولا يقال مَلَح ، فلو كان مقلوباً لَجَاز أَن يقال مَلَح .
      والأَمْلاحُ : موضع ؛ قال طَرَفَةُ بن العَبْد : عَفا من آلِ لَيْلَى السَّهْبُ ، فالأَمْلاحُ ، فالغَمْرُ وهذه كلها أَسماء أَماكن .
      ابن سيده : ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ : كلها مواضع ؛
      ، قال جرير : كأَنَّ سَلِيطاً في جَواشِنِها الحَصى ، إِذا حَلَّ ، بينَ الأَمْلَحَيْنِ ، وَقِيرُها قوله في جواشِنَها الحضى أَي كأَنَّ أَفْهاراً في صدورهم ، وقيل : أَراد أَنهم غلاظ كأَنَّ في قلوبهم عُجَراً ؛ قال الأَخطل : بمُرْتَجِزٍ داني الرِّبابِ كأَنه ، على ذاتِ مِلْحٍ ، مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها وبنو مُلَيْحٍ : بطن ، وبنو مِلْحانَ كذلك .
      والأُمَيْلِحُ : موضع في بلاد هُذَيل كانت به وقعة ؛ قال المتنخل : لا يَنْسَأُ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا يومَ الأُمَيْلِح ، لا غابُوا ولا جَرَحوا يقول : لم يغيبوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا ، ولا جَرَحوا أَي ولا قاتلوا إِذ كانوا معنا .
      ويقال للنَّدَى الذي يسقط بالليل على البَقْل : أَمْلَحُ ، لبياضه ؛ وقول الراعي يصف إِبلاً : أَقامتْ به حَدَّ الربيعِ ، وَجارُها أَخُو سَلْوَةٍ ، مَسَّى به الليلُ ، أَمْلَحُ يعني الندى ؛ يقول : أَقامت بذلك الموضع أَيام الربيع ، فما دام الندى ، فهو في سلوة من العيش ، وإِنما ، قال مَسَّى به لأَنه يسقط بالليل ؛ أَراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش .
      والمَلْحاءُ والشَّهْباء : كتيبتان كانتا لأَهل جَفْنَة ؛ قال الجوهري : والمَلْحاء كتيبة كانت لآل المُنْذِر ؛ قال عمرو بن شاسٍ الأَسَدِيّ : يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ ، بعدَما تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمرِ ذي البَزْلِ والكوكبُ : الرئيسُ المُقَدَّم .
      والبَزْل : الشدة .
      ومُلْحةُ : اسم رجل .
      ومُلْحةُ الجَرْمِيّ : شاعر من شعرائهم .
      ومُلَيْحٌ ، مصغراً : حَيّ من خُزاعة والنسبة إِليهم مُلَحِيٌّ مثال هُذَليٍّ .
      التهذيب : والمِلاحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى عليها دواء ثم تُلْصَقَ على الحياء فيَبرَأَ .
      وقال أَبو الهيثم : تقول العرب للذي يَخْلِطُ كذباً بصِدْقٍ : هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرْتَثِئُ إِذا خَلَط كذباً بحق ، ويَمْتَلِحُ مثله ، فإِذا ، قالوا فلان يَمْتَلِح ، فهو الذي لا يُخْلِصُ الصدق ، وإِذا ، قالوا عند فلان كذب قليل ، فهو الصَّدُوق الذي لا يكذب ، وإِذا ، قالوا إِن فلاناً يَمْتَذِقُ ، فهو الكذوب .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى مالحة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
ألاحَ/ ألاحَ بـ يُليح، ألِحْ، إلاحةً، فهو مُلِيح، والمفعول مُلاح به • ألاح الهلالُ: لاح؛ بدا وظهر| ألاح البرقُ: أومض. • ألاح الشَّخْصُ بثوبه: أخذ طرفَه بيده ثمَّ أداره ليراه غيره من مكان بعيد، أشار به| ألاح بحقِّه: ذهب به.


معجم اللغة العربية المعاصرة
ألحَّ على/ ألحَّ في يُلِحّ، ألْحِحْ/ أَلِحَّ، إلحاحًا، فهو مُلِحّ، والمفعول مُلَحٌّ عليه • ألحَّ الشَّخْصُ على الشَّيءِ/ ألحَّ الشَّخصُ في الشَّيء: واظب عليه "ألحَّ على طلب فرصة عَمَل- ألحَّ على تنفيذ المشروع- ألحَّ في السُّؤال: ألحف فيه، دام عليه- رجاه في إلحاح".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: