وصف و معنى و تعريف كلمة مبتاع:


مبتاع: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ميم (م) و باء (ب) و تاء (ت) و ألف (ا) و عين (ع) .




معنى و شرح مبتاع في معاجم اللغة العربية:



مبتاع

جذر [بتع]

  1. مُبْتاع: (اسم)
    • مُبْتاع : فاعل من إِبتاعَ
  2. مُبْتاع: (اسم)
    • مُبْتاع : اسم المفعول من إِبتاعَ
  3. اِبتاعَ: (فعل)
    • ابتاعَ يبتاع ، ابْتَعْ ، ابتياعًا ، فهو مُبْتاع ، والمفعول مُبْتاع
    • اِبْتَاعَ المتَاعَ : اِشْتَرَاهُ مَاذَا يُفِيدُكَ مَالُكَ وَأنْتَ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَبْتَاعَ بِهِ لَوَازِمَ العَيْشِ ( أ الريحاني )
    • اِبْتَاعَ لَهُ البَضَائِعَ : نَابَ عَنْهُ فِي شِرَائِهَا
  4. بَتَعَ: (فعل)

    • بَتَعَ بُتُوعًا
    • بَتَعَ في الأرضِ : تبعد
    • بَتَعَ منه : انقطع
  5. بَتِعَ: (فعل)
    • بَتِعَ بَتَعًا فهو بَتِعٌ ، وهي بَتِعة ، وهو أبْتَعُ ، وهي بَتْعَاء والجمع : يُتْعٌ
    • بَتِعَ الإنسانُ : طال
    • بَتِعَ الحيوانُ : اشتدت مفاصَله
    • بَتِعَ عُنُقُه : اشتدّ مَغرِزُها وطال
    • بَتَعَ العَسَلَ : صيَر بتْعًا ، نَبِيذُ العَسَل
    • بَتِعَ فلانٌ عليه يأمر : قطعه دونه ، ولم يُشاوِرْهُ فيه
    • بَتَعَ الخَمْرَ والنَبِيذ : اتخذهما من العسل
,
  1. ابتاعَ
    • ابتاعَ يبتاع ، ابْتَعْ ، ابتياعًا ، فهو مُبْتاع ، والمفعول مُبْتاع :-
      ابتاع السِّلْعةَ وغيرها اشتراها :- ابتاعه بثمن كبير .
      ابتاع له الشَّيءَ : ناب عنه في شرائه ، اشتراه له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. بَأْسُ
    • ـ بَأْسُ : العذابُ ، والشِّدَّةُ في الحَرْبِ ، بَؤُسَ بأْساً ، فهو بَئِيسٌ : شُجاعٌ .
      ـ بَئِسَ بُؤْساً وبُؤُوساً وبَأساً وبُؤْسَى وبَئِيسَى : اشْتَدَّت حاجَتُهُ .
      ـ بَأْساء وأبْؤُسُ : الداهيةُ ، ومنه : ‘‘ عسَى الغُوَيْرُ أبْؤُساً ’‘ أي : داهيةً .
      ـ بَيْأَسُ : الشديدُ ، والأسَدُ .
      ـ عَذابٌ بِئْسٌ وبَئِيسٌ وبَيْأَسٌ : شديدٌ .
      ـ بِئْسَ رَجُلاً زيدٌ : فِعْلٌ ماضٍ لا يَتَصَرَّفُ ، لأنهُ أُزِيلَ عن مَوْضِعِهِ ، وفيه لُغاتٌ تُذْكَرُ في نِعْمَ .
      ـ بَناتُ بِئْس : الدواهي .
      ـ مُبْتَئِسُ : الكارِه الحَزِينُ .
      ـ تَباؤسُ : التَّفاقُرُ ، وأن يُرِيَ تَخَشُّعَ الفُقَرَاء إخْباتاً وتَضَرُّعاً .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. مُبْتَدِئٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ب د أ ]. ( فاعل مِن اِبْتَدَأَ ). :- لاَ يَزَالُ مُبْتَدِئاً فيِ العَمَلِ :- : حَدِيثَ العَهْدِ بِالعَمَلِ ، أَيْ فِي بِدَايَةِ مُزَاوَلَتِهِ لَهُ . :- الفَضْلُ لِلْمُبْتَدِي وَإِنْ أَحْسَنَ الْمُقْتَدِي .

    المعجم: الغني

  3. ابتدأَ
    • ابتدأَ / ابتدأَ بـ يبتدئ ، ابْتِداءً ، فهو مُبتدِئ ، والمفعول مُبتدَأ :-
      ابتدأ الأمرَ / ابتدأ بالأمر بدأَه ، فعلَه قبل غيره ، قدَّمه ، افتتحه :- ابتدأ المحاضر محاضرته بعرض أفكاره ، - ابتدأ كلامه بالتحيّة :-
      ابتداء السَّنة / ابتداء الرَّبيع : أوّلها ، بدايتها ، - ابتداءً من : بدءًا أو بدايةً مِنْ ، اعتبارًا من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أبتَّ
    • أبتَّ يُبتّ ، أبْتِتْ / أَبِتَّ ، إبتاتًا ، فهو مُبِتّ ، والمفعول مُبَتّ :-
      أبتَّ الصِّيامَ قطعَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. مبتدئة
    • إبتدأ يبتدأ إبتداءا ، فهو مبتدئ وهي مبتدئة ، ولغة الابتداء هو أول الشيء ، والمبتدئة بالشيء هي من كانت في أوله . واصطلاحا ; هي من ترى دم الحيض لأول مرة .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  6. مُبتدِئ
    • مُبتدِئ :-
      1 - اسم فاعل من ابتدأَ / ابتدأَ بـ .
      2 - من يبتدئ في تعلّم علم أو فنّ ، شخص قليل الخبرة :- مبتدئ في السّلاح .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. المُبتدِرُ
    • المُبتدِرُ : الأسد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. مُبْتَدَأٌ


    • [ ب د أ ].
      1 . :- مُبْتَدَأُ العَمَلِ :- : أَوَّلُهُ .
      2 . :- الْمُبْتَدَأُ فِي النَّحْوِ هُوَ الاسْمُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ ابْتِدَاءُ الكَلاَمِ نَحْوُ :- : :- البَيْتُ جَمِيلٌ .

    المعجم: الغني

  9. مُبْتدأ
    • مُبْتدأ :-
      1 - اسم مفعول من ابتدأَ / ابتدأَ بـ .
      2 - ما يُبْتَدَأ به ، ما يأتي أولاً .
      3 - ( النحو والصرف ) اسم صريح أو مؤوّل مجرّد من العوامل اللفظيّة العاملة غير الزائدة ، مُخَبَرٌ عنه ، فهو المسند إليه في الجملة الاسميّة :- تتكوّن الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. مُباينة
    • مُباينة :-
      مصدر باينَ / باينَ بـ .
      • حرف المباينة : ( النحو والصرف ) حرف إضراب يبطل ما قبله ويثبت ما بعده ، فهو يظهر مخالفة ما بعده لما قبله .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. مُبتدأ
    • مبتدأ
      1 - مبتدأ : أول . 2 - مبتدأ : إسم يكون به ابتداء الكلام ، نحو : « الصدق منجاة ». فـ « الصدق » مبتدأ ، و « منجاة » خبره . وهما مرفوعان .



    المعجم: الرائد

  12. ابتأسَ
    • ابتأسَ يبتئس ، ابتئاسًا ، فهو مُبتئِس :-
      ابتأس الشَّخصُ
      1 - حَزِنَ واكتَأَب واغتمّ :- { فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } .
      2 - خافَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. ابتدرَ
    • ابتدرَ يبتدر ، ابتدارًا ، فهو مبتدِر ، والمفعول مبتدَر :-
      ابتدرَ القومُ أمرًا تسارعوا إليه :- ابتدَر المتحاربون الهجومَ .
      ابتدر الشَّخصَ بالسُّؤال ونحوه : عاجله به :- ابتدره بالسّؤال عن صحته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. بايَن
    • باين - مباينة
      1 - باينه : فارقه . 2 - باينه : خالفه .

    المعجم: الرائد



  15. مبتدع
    • من ابتدع يبتدع فهو مبتدع ، ولغة هو المخترع . واصطلاحا ; هو الذي أتى ببدعة في الدين ، والبدعة هي الأمر الذي يكون خلاف ما شرعه الله تعالى .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. مبتدع
    • ‏ أي محدث ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. مُبْتَدِعٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ب د ع ]. ( فاعل مِن اِبْتَدَعَ ).
      1 . :- مُبْتَدِعُ آلَةٍ :- : مُخْتَرِعُهَا .
      2 . :- مُبْتَدِعٌ فِي الكَلاَمِ :- : مُجَدِّدٌ . :- مَنْ جَرَى عَلَى لِسَانِهِ كَلاَمٌ يَسْتَحْسِنُهُ فَلاَ يَعْجَبَنَّ بِهِ إِعْجَابَ الْمُبْتَدِعِ .
      3 . :- رَجُلٌ مُبْتَدِعٌ :- : مَنْ يَأْتِي بِالبِدَعِ .

    المعجم: الغني

  18. باينَ
    • باينَ / باينَ بـ يباين ، مباينةً ، فهو مُبايِن ، والمفعول مُبايَن :-
      باين فلانًا هجرَه وفارَقه .
      باين الشَّيءَ : خالَفه وغايَره :- يُباين الإسلامُ كلّ الأفكار الوضيعة .
      باين بالشَّيء : أظهره وأعلنه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. ابتدعَ
    • ابتدعَ / ابتدعَ في يبتدع ، ابْتِداعًا ، فهو مُبتدِع ، والمفعول مُبتدَع ( للمتعدِّي ) :-
      ابتدع الشَّخصُ أتى بِبِدْعة :- ابتدع القرامطةُ في الدين الإسلاميّ ما ليس فيه .
      ابتدع الشَّيءَ / ابتدع في الشَّيءِ : بَدَعَه ، ابتكره واستحدثه ، أنْشَأه على غير مثالٍ سابقٍ :- ابتدع الطبُّ أسلوبًا جديدًا في تشخيص الأمراض ، - يبتدع الرسَّامون طرائق جديدة في الرَّسم ، - ابتدع آلة / نظامًا : اخترع ، ابتكر ، - هو مبتدع وليس مقلِّدًا ، - { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. بأس
    • " الليث : والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب .
      والبَأْسُ : العذاب .
      والبأْسُ : الشدة في الحرب .
      وفي حديث علي ، رضوان اللَّه عليه : كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ؛ يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة .
      ابن الأَعرابي : البأْسُ والبَئِسُ ، على مثال فَعِلٍ ، العذاب الشديد .
      ابن سيده : البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك ، ولا بَأْسَ أَي لا خوف ؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ : يقولُ ليَ الحَدَّادُ ، وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ : لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس ، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً ، أَلا ترى أَن فيها : وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس ، مهموزاً ، لما جاز أَن يجمع بين بأْس ، ههنا مخففاً ، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف .
      والبَئِسُ : كالبَأْسِ .
      وإِذا ، قال الرجل لعدوّه : لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه ، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك ، قال شاعرهم : شَرَيْنَا النَّوْمَ ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب ، تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ : لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم : لا بأْس ؛ قال الأَزهري : كذا وجدته في كتاب شمر .
      وفي الحديث : نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس ، يعني الدنانير والدراهم المضروبة ، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها ، إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها ، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى ، وقيل : لأَن فيه إِضاعة المال ، وقيل : إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً ، فأَما للنفقة فلا ، وقيل : كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً ، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه .
      ورجلٌ بَئِسٌ : شجاع ، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً .
      أَبو زيد : بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً ؛ حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز ، فهو بَئِيسٌ ، على فَعِيل ، أَي شجاع .
      وقوله عز وجل : سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد ؛ قيل : هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر ، رضي اللَّه عنه ، في أَيام مُسَيْلمة ، وقيل : هم هَوازِنُ ، وقيل : هم فارس والروم .
      والبُؤْسُ : الشدة والفقر .
      وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته ، فهو بائِسٌ أَي فقير ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً ، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِد ؟

      ‏ قال : وهو اسم وضع موضع المصدر ؛ قال ابن بري : البيت للفرزدق ، وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة ؛ وقبله : إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ ، على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة : تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر ، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً ؛ ومنه حديث عَمَّار : بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها ؛ ومنه الحديث : كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ ؛ يعني عند الناس ، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد .
      قال سيبويه : وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء ، وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره .
      والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة : كالبُؤس ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم : فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ ، والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى : أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قال الزجاج : البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس .
      وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ ؛ الأخيرة نادرة ، قال ابن جني : هو ‏ .
      ‏ (* قوله « وبئسما دأبت » كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ .) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت ، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت .
      وبئس : كلمة ذم ، ونِعْمَ : كلمة مدح .
      تقول : بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ ، وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما ، فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً ، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً ، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا ، وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم ، إِن شاء اللَّه تعالى .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللَّه عنها : بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم ، وهو ضد نعم في المدح ، قال الزجاج : بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم ، إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس ، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح ، وبئس مستوفية لجميعي الذم ، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه ، وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً ، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً ، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد ، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس ، وهذا قول الخليل ، ومن العرب من يصل بئس بما ، قال اللَّه عز وجل : ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم .
      وروي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ .
      والعرب تقول : بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا ، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل : بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس ؛ وروى جميع النحويين : بئسما تزويجٌ ولا مَهْر ، والمعنى فيه : بئس تزويج ولا مهر ؛ قال الزجاج : بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس .
      وفي التنزيل العزيز : بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون ؛ قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة : بعذابٍ بَئِيسٍ ، علة فَعِيلٍ ، وقرأَ ابن كثير : بِئِيس ، على فِعِيلٍ ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر : بِئْسٍ ، علة فِعْلٍ ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة : بِيْسٍ ، بغير همز .
      قال ابن سيده : عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد ، وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ ، وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ ، وبابهما يوجهان العلة (* قوله « يوجهان العلة إلخ » كذا بالأصل .) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة ، فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض .
      وبيس كخِيس : يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك ، وليس بشيء .
      وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ .
      والأَبْؤُسُ : جمع بَؤُسٍ ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ .
      والأَبْؤُسُ أَيضاً : الداهية .
      وفي المثل : عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً .
      وقد أَبْأَسَ إبْآساً ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بنوكُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوار ؟

      ‏ قال ابن بري : الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس ، وهو بمعنى الأَبْؤُس (* قوله « وهو بمعنى الأبؤس » كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس .) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ .
      يقال : بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ ، قال : وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية ، قال : صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد ، وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ : عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره ، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء .
      قال ابن الكلبي : التقدير فيه : عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً ، قال : وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها : ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك ، فقالت : عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ ، وعسى ههنا إِشفاق ؛ قال سيبويه : عسى طمع وإِشفاق ، يعني أَنها طمع في مثل قولك : عسى زيد أَن يسلم ، وإِشفاق مثل هذا المثل : عسى الغوير أَبؤُساً ، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي ؛ صلى اللَّه عليه وسلم : عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه ، فهذا إِشفاق لا طمع ، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به ؛ قال ابن الأَعرابي : هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر ، ويشهد بصحة قوله قول عمر ، رضي اللَّه عنه ، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ ؛ وقال الأَصمعي : هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر ؛ قال : وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ؛ هو جمع بأْس ، وانتصب على أَنه خبر عسى .
      والغُوَيْرُ : ماء لكَلْبٍ ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. بدع
    • " بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
      وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
      والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
      وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
      والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال .
      ابن السكيت : البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قِيام رمضانَ : نِعْمتِ البِدْعةُ هذه .
      ابن الأَثير : البِدْعةُ بدْعتان : بدعةُ هُدى ، وبدْعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار ، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح ، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة ، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال : مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها ، وقال في ضدّه : مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها ، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، قال : ومن هذا النوع قول عمر ، رضي الله عنه : نعمتِ البِدْعةُ هذه ، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسُنَّها لهم ، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر ، رضي الله عنهما ، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم : اقْتَدُوا باللذين من بعدي : أَبي بكر وعمر ، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر : كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة ، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة ، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ .
      وقال أَبو عَدْنان : المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه .
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد .
      ويقال : ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً ، قال الأَحوص : فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ : انْظُرِيني ، ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ ، قال اللهِ تعالى : ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة : إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا ، فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه : نَسَبه إِلى البِدْعةِ .
      واسْتَبْدَعَه : عدَّه بَديعاً .
      والبَدِيعُ : المُحْدَثُ العَجيب .
      والبَدِيعُ : المُبْدِعُ .
      وأَبدعْتُ الشيء : اخْتَرَعْته لاعلى مِثال .
      والبَديع : من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء ، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه ، والله تعالى كما ، قال سبحانه : بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق ، قال أَبو إِسحق : يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع ، وأَبدعَ : أَكثر في الكلام من بَدَع ، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر ، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه .
      قال الليث : وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ ، بالنصب على وجه التعجب لِما ، قال المشركون على معنى : بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم ، فنصبه على التعجب ، قال : والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا ؛ فأَما قراءة العامة فالرفع ، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه ، قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب ، والتعجبُ فيه غير جائز ، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن ؟

      ‏ قال أَذكر بديع السموات والأَرض .
      وسِقاء بَديع : جديد ، وكذلك زِمام بديع ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي : يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ : أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد .
      قال الأَزهري : فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول .
      وحَبلٌ بَديع : جَديد أَيضاً ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والبديع من الحِبال : الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه ؛ ومنه قول الشماخ : وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ : الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه ؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب ، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير ، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت : زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ .
      والبديعُ : المُبْتَدِع والمُبْتَدَع .
      وشيء بِدْعٌ ، بالكسر ، أَي مُبتدَع .
      وأَبدْعَ الشاعرُ : جاء بالبديعِ .
      الكسائي : البِدْعُ في الخير والشرّ ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً ، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء ، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً ؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع ؛ عن الأَخفش .
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ : بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال ، وأَبْدَعت هي : كَلَّت أَو عَطِبَت ، وقيل : لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع .
      يقال : أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت ، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ : كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به ؛ قال ابن بري : شاهده قول حُميد الأَرقط : لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه ، وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي .
      وقال اللحياني : يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به ، وأَبدَعَ به ظهرُه ؛ قال الأَفْوه : ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى ، تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي : فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع ، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها ؛ ومنه الحديث : كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها ؟ وبعضهم يرويه : أُبْدِعَت وأُبْدِعَ ، على ما لم يسمّ فاعله ، وقال : هكذا يستعمل ، والأَول أَوجه وأَقيس .
      وفي المثل : إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك .
      قال أَبو سعيد : أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه .
      قال الأَصمعي : بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث : فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت .
      وأَبْدَعُوا به : ضربوه .
      وأَبدَع يميناً : أَوجَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبدَع بالسفر وبالحج : عزَم عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. بدر
    • " بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً : أَسْرَعْتُ ، وكذلك بادَرْتُ إِليه .
      وتَبادَرَ القومُ : أَسرعوا .
      وابْتَدَروا السلاحَ : تَبادَرُوا إِلى أَخذه .
      وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه : عاجَلَهُ ؛ وقول أَبي المُثَلَّمِ : فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها ، فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل .
      وبادَرَهُ إِليه : كَبَدَرَهُ .
      وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ : عَجِلَ إِليَّ واستبق .
      واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ .
      وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم : بمعنى بادَرَ وبَدَرَ .
      ويقال : ابْتَدَرَ القومُ أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه فَيَغْلِبُ عليه .
      وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره .
      وفي حديث اعتزال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نساءَه ، قال عُمَرُ : فابْتَدَرَتْ عيناي ؛ أَي سالتا بالدموع .
      وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول الزمان ، فهو أَغزر لها وأَكرم .
      والبادِرَةُ : الحِدَّةُ ، وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل .
      وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه ؛ يقال : أَخشى عليك بادِرَتَهُ .
      وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما احْتَدَّ .
      والبادِرَةُ : البَدِيهةُ .
      والبادِرَةُ من الكلام : التي تَسْبِقُ من الإِنسان في الغضب ؛ ومنه قول النابغة : ولا خَيْرَ في حِلْمٍ ، إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف : شَباتُه .
      وبادِرَةُ النَّبات : رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه .
      وبادِرَةُ الحِنَّاءِ : أَولُ ما يَبْدأُ منه .
      والبادِرَةُ : أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً .
      وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ؛ وحَدْرَةٌ : مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وبَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنظر ، وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ ؛ قال امرؤ القيس : وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل : عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هي الحديدة النظر ، وقيل : هي المدوّرة العظيمة ، والصحيح في ذلك ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      والبَدْرُ : القَمَرُ إِذا امْتَلأَ ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس ، وفي المحكم : لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً ؛ وقال الجوهري : سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، وسمي بدراً لتمامه ، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها .
      وقوله في الحديث عن جابر : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ ببدر فيه خَضِراتٌ من البُقول ؛ قال ابن وهب : يعني بالبَدْرِ الطبقَ ، شبه بالبَدْرِ لاستدارته ؛ قال الأَزهري : وهو صحيح .
      قال : وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر ، وجمعُ البَدْر بُدُورٌ .
      وأَبْدَرَ القومُ : طلع لهم البَدْرُ ؛ ونحن مُبْدِرُونَ .
      وأَبْدَرَ الرجلُ إِذا سرى في ليلة البَدْرِ ، وسمي بَدْراً لامتلائه .
      وليلةُ البَدْر : ليلةُ أَربع عشرة .
      وبَدْرُ القومِ : سَيِّدُهم ، على التشبيه بالبَدْرِ ؛ قال ابن أَحمر : وَقَدْ نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ، ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى البَدْءَ .
      والبادِرُ : القمر .
      والبادِرَةُ : الكلمةُ العَوْراءُ .
      والبادِرَةُ : الغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ ؛ يقال : احذروا بادِرَتَهُ .
      والبَدْرُ : الغلامُ المبادِر .
      وغلامٌ بَدْرٌ : ممتلئ .
      وفي حديث جابر : كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ .
      يقال : بَدَرَ الغلامُ إِذا تم واستدار ، تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله ، وقيل : إِذا احمرّ البُسْرُ يقال له : قد أَبْدَرَ .
      والبَدْرَةُ : جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ ، والجمع بُدورٌ وبِدَرٌ ؛ قال الفارسي : ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ وهِضَبٌ .
      الجوهري : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وللسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن بَدْرَةٌ ، وللسَّمنِ مِسْأَدٌ ، فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ ، وللسمن نِحْيٌ .
      والبَدْرَةُ : كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف ، سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجمع البُدورُ ، وثلاثُ بَدرات .
      أَبو زيد : يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ ، فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ .
      والبادِرَتانِ من الإِنسان : لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ ، وقيل : هما جانبا الكِرْكِرَةِ ، وقيل : هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها ؛ قال الشاعر : تَمْري بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل ، وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ نادَّةً ، فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد تفعل ذلك عند العطش .
      والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره : اللحمة التي بين المنكب والعُنق ، والجمعُ البَوادِرُ ؛ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ : هَلاَّ سأَلْتِ ، ابنةَ العَبْسِيِّ : ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ ، إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ مُحَمَّراً بَوادِرُها ، زُوراً ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول : هلاَّ سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من فرسانها عليها ، ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر دَهَشاً وحَيْرَةً ؛ وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي .
      وفي الحديث : أَنه لما أُنزلت عليه سورة : اقرأْ باسم ربك ، جاء بها ، صلى الله عليه وسلم ، تُرْعَدُ بَوادِرُه ، فقال : زَمِّلُوني زَمِّلُوني ، قال الجوهري : في هذا الموضع البَوادِرُ من الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق ؛ قال ابن بري : وهذا القول ليس بصواب ، والصواب أَن يقول البوادر جمع بادرة : اللحمة التي بين المنكب والعنق .
      والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ؛ وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه ، وبذلك فسره الجوهري .
      البَيْدَرُ : الموضع الذي يداس فيه الطعام .
      وبَدْرٌ : ماءٌ بِعَيْنِهِ ، قال الجوهري : يذكر ويؤنث .
      قال الشَّعْبي : بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ؛ ومنه يومُ بَدْرٍ .
      وبَدْرٌ : اسمُ رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. بين
    • " البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين : يكون البَينُ الفُرْقةَ ، ويكون الوَصْلَ ، بانَ يَبِينُ بَيْناً وبَيْنُونةً ، وهو من الأَضداد ؛ وشاهدُ البَين الوَصل قول الشاعر : لقد فَرَّقَ الواشِينَ بيني وبينَها ، فقَرَّتْ بِذاكَ الوَصْلِ عيني وعينُها وقال قيسُ بن ذَريح : لَعَمْرُك لولا البَيْنُ لا يُقْطَعُ الهَوى ، ولولا الهوى ما حَنَّ لِلبَيْنِ آلِفُ فالبَينُ هنا الوَصْلُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في رفع بين قول الشاعر : كأَنَّ رِماحَنا أَشْطانُ بئْرٍ بَعيدٍ بينُ جالَيْها جَرُورِ وأَنشد أَيضاً : ويُشْرِقُ بَيْنُ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويكون البَينُ اسماً وظَرْفاً مُتمكِّناً .
      وفي التنزيل العزيز : لقد تقَطَّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تَزْعُمون ؛ قرئَ بينكم بالرفع والنصب ، فالرفع على الفعل أَي تقَطَّع وَصْلُكم ، والنصبُ على الحذف ، يريدُ ما بينكم ، قرأَ نافع وحفصٌ عن عاصم والكسائي بينَكم نصباً ، وقرأَ ابن كَثير وأَبو عَمْروٍ وابنُ عامر وحمزة بينُكم رفعاً ، وقال أَبو عمرو : لقد تقطَّع بينُكم أَي وَصْلُكم ، ومن قرأَ بينَكم فإن أَبا العباس روى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : معناه تقطَّع الذي كانَ بينَكم ؛ وقال الزجاج فيمَنْ فتَحَ المعنى : لقد تقطَّع ما كنتم فيه من الشَّركة بينَكم ، ورُوي عن ابن مسعودٍ أَنه قرأَ لقد تقطَّع ما بينَكم ، واعتمد الفراءُ وغيرُه من النحويين قراءةَ ابن مسعود لِمَنْ قرأَ بينَكم ، وكان أَبو حاتم يُنْكِر هذه القراءةَ ويقول : من قرأَ بينَكم لم يُجِزْ إلا بمَوْصول كقولك ما بينَكم ، قال : ولا يجوز حذفُ الموصول وبقاء الصلةِ ، لا تُجيزُ العربُ إنّ قامَ زيدٌ بمعنى إنّ الذي قام زيدٌ ، قال أَبو منصور : وهذا الذي ، قاله أَبو حاتم خطأ ، لأَن الله جَلّ ثناؤه خاطَبَ بما أَنزَل في كتابه قوماً مشركين فقال : ولقد جئتمونا فُرادَى كما خَلقْناكم أَوّلَ مرّةٍ وترَكتم ما خوّلناكم وراءَ ظُهوركم وما نرَى معكم شُفعاءَكم الذين زعمتم أَنهم فيكم شركاءُ لقد تقطّع بينَكم ؛ أَراد لقد تقطع الشِّرْكُ بينكم أَي فيما بينَكم ، فأَضمرَ الشركَ لما جرَى من ذِكْر الشُّركاء ، فافهمه ؛ قال ابن سيده : مَن قرأَ بالنصب احتمل أَمرين : أَحدُهما أَن يكونَ الفاعلُ مضمَراً أَي لقد تقطَّع الأَمرُ أَو العَقْدُ أَو الودُّ بينََكم ، والآخرُ ما كان يراهُ الأَخفشُ من أَن يكونَ بينكم ، وإن كان منصوبَ اللفظ مرفوعَ الموضِع بفعله ، غيرَ أَنه أُقِرّتْ عليه نَصْبةُ الظرف ، وإن كان مرفوعَ الموضع لاطِّراد استعمالهم إياه ظرفاً ، إلا أَن استعمالَ الجملة التي هي صفةٌ للمبتدأ مكانَه أَسهلُ من استعمالِها فاعِلةً ، لأَنه ليس يَلزمُ أَن يكون المبتدأُ اسماً محضاً كلزوم ذلك في الفاعل ، أَلا ترى إلى قولهم : تسمعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ أَي سماعُك به خيرٌ من رؤْيتك إياه .
      وقد بانَ الحيُّ بَيْناً وبَيْنونةً ؛

      وأَنشد ثعلب : فهاجَ جوىً في القَلْب ضَمَّنه الهَوَى بَبَيْنُونةٍ ، يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ والمُبايَنة : المُفارَقَة .
      وتَبايَنَ القومُ : تَهاجَرُوا .
      وغُرابُ البَين : هو الأَبْقَع ؛ قال عنترة : ظَعَنَ الذين فِراقَهم أَتَوَقَّعُ ، وجَرَى ببَيْنِهمُ الغُرابُ الأَبْقَعُ حَرِقُ الجَناحِ كأَنَّ لحْيَيْ رأْسِه جَلَمانِ ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ وقال أَبو الغَوث : غرابُ البَيْنِ هو الأَحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلينِ ، فأَما الأَسْود فإِنه الحاتِمُ لأَنه يَحْتِمُ بالفراق .
      وتقول : ضربَه فأَبانَ رأْسَه من جسدِه وفَصَلَه ، فهو مُبِينٌ .
      وفي حديث الشُّرْب : أَبِنِ القَدَحَ عن فيك أَي افْصِلْه عنه عند التنفُّس لئلا يَسْقُط فيه شيءٌ من الرِّيق ، وهو من البَينِ البُعْد والفِراق .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : ليس بالطويل البائِن أَي المُفْرِطِ طُولاً الذي بَعُدَ عن قَدِّ الرجال الطِّوال ، وبانَ الشيءُ بَيْناً وبُيوناً .
      وحكى الفارسيُّ عن أَبي زيد : طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائنةَ ، وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بمال فيكونَ له على حِدَةٍ ، ولا تكونُ البائنةُ إلا من الأَبوين أَو أَحدِهما ، ولا تكونُ من غيرهما ، وقد أَبانَه أَبواه إِبانةً حتى بانَ هو بذلك يَبينُ بُيُوناً .
      وفي حديث الشَّعْبي ، قال : سمعتُ النُّعْمانَ بن بَشيرٍ يقول : سمعتُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وطَلَبَتْ عَمْرةُ إلى بشير بن سعدٍ أَن يُنْحِلَني نَحْلاً من ماله وأَن يَنْطلِقَ بي إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيُشْهدَه فقال : هل لك معه ولدٌ غيرُه ؟

      ‏ قال : نعم ، قال : فهل أَبَنْتَ كلَّ واحد منهم بمثل الذي أَبَنتَ هذا ؟ فقال : لا ، قال : فإني لا أَشهَدُ على هذا ، هذا جَورٌ ، أَشهِدْ على هذا غيري ، أعْدِلوا بين أَولادكم في النُِّحْل كما تُحِبُّون أَن يَعْدلوا بينكم في البرِّ واللُّطف ؛ قوله : هل أَبَنْتَ كلَّ واحد أَي هل أَعْطَيْتَ كلَّ واحدٍ مالاً تُبِينُه به أَي تُفْرِدُه ، والاسم البائنةُ .
      وفي حديث الصديق :، قال لعائشة ، رضي الله عنهما : إني كنتُ أَبَنْتكِ بنُحْل أَي أَعطيتُكِ .
      وحكى الفارسي عن أَبي زيد : بانَ وبانَه ؛

      وأَنشد : كأَنَّ عَيْنَيَّ ، وقد بانُوني ، غَرْبانِ فَوقَ جَدْوَلٍ مَجْنونِ وتبَايَنَ الرجُلانِ : بانَ كلُّ واحد منهما عن صاحبه ، وكذلك في الشركة إذا انفصلا .
      وبانَت المرأَةُ عن الرجل ، وهي بائنٌ : انفصلت عنه بطلاق .
      وتَطْليقةٌ بائنة ، بالهاء لا غير ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، أَي تَطْليقةٌ (* قوله « وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي تطليقة إلخ » هكذا بالأصل ، ولعل فيه سقطاً ).
      ذاتُ بَيْنونةٍ ، ومثله : عِيشةٌ راضيةٌ أَي ذاتُ رِضاً .
      وفي حديث ابن مسعود فيمن طَلق امرأَتَه ثمانيَ تَطْلِيقاتٍ : فقيل له إنها قد بانَتْ منك ، فقال : صدَقُوا ؛ بانَتِ المرأَةُ من زوجِها أَي انفصلت عنه ووقع عليها طلاقُه .
      والطَّلاقُ البائِنُ : هو الذي لا يَمْلِك الزوجُ فيه استِرْجاعَ المرأَةِ إلا بعَقْدٍ جديدٍ ، وقد تكرر ذكرها في الحديث .
      ويقال : بانَتْ يدُ الناقةِ عن جَنْبِها تَبِينُ بُيوناً ، وبانَ الخلِيطُ يَبينُ بَيْناً وبَيْنونةً ؛ قال الطرماح : أَآذَنَ الثاوي بِبَيْنُونة ابن شميل : يقال للجارية إذا تزوَّجت قد بانَت ، وهُنّ قد بِنَّ إذا تزوَّجْنَ .
      وبَيَّن فلانٌ بِنْثَه وأَبانَها إذا زوَّجَها وصارت إلى زوجها ، وبانَت هي إذا تزوجت ، وكأَنه من البئر البعيدة أَي بَعُدَتْ عن بيت أَبيها .
      وفي الحديث : مَنْ عالَ ثلاثَ بناتٍ حتى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ ؛ يَبِنَّ ، بفتح الياء ، أَي يتزوَّجْنَ .
      وفي الحديث الآخر : حتى بانُوا أَو ماتوا .
      وبئرٌ بَيُونٌ : واسعةُ ما بين الجالَيْنِ ؛ وقال أَبو مالك : هي التي لا يُصيبُها رِشاؤُها ، وذلك لأَن جِرابَ البئر مستقيم ، وقيل : البَيُونُ البئرُ الواسعة الرأْسِ الضَّيِّقَة الأَسْفَل ؛

      وأَنشد أَبو علي الفارسي : إِنَّك لو دَعَوْتَني ، ودُوني زَوْراءُ ذاتُ مَنْزعٍ بَيُونِ ، لقُلْتُ : لَبَّيْه لمنْ يَدْعوني فجعلها زَوْراءَ ، وهي التي في جِرابِها عَوَجٌ ، والمَنْزَعُ : الموضعُ الذي يَصْعَدُ فيه الدَّلْوُ إذا نُزِع من البئر ، فذلك الهواء هو المَنْزَعُ .
      وقال بعضهم : بئرٌ بَيُونٌ وهي التي يُبِينُ المُسْتَقي الحبل في جِرابِها لِعَوَجٍ في جُولها ؛ قال جرير يصف خيلاً وصَهِيلَها : يَشْنِفْنَ للنظرِ البعيد ، كأَنما إرْنانُها ببَوائنُ الأَشْطانِ أَراد كأَنها تَصْهَل في ركايا تُبانُ أَشْطانُها عن نواحيها لِعَوَجٍ فيها إرنانها ذوات (* قوله « ارنانها ذوات إلخ » كذا بالأصل .
      وفي التكملة : والبيت للفرزدق يهجو جريراً ، والرواية إرنانها أي كأنها تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إلخ .
      وقول الصاغاني : والرواية إرنانها يعني بكسر الهمزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بخلاف رواية الجوهري فإنها أذنابها ، وقد عزا الجوهري هذا البيت لجرير كما هنا فقد رد عليه الصاغاني من وجهين ).
      الأَذنِ والنَّشاطِ منها ، أَراد أَن في صهيلِها خُشْنة وغِلَظاً كأَنها تَصْهَل في بئرٍ دَحُول ، وذلك أَغْلَظُ لِصَهيلِها .
      قال ابن بري ، رحمه الله : البيت للفرزدق لا لجرير ، قال : والذي في شعره يَصْهَلْنَ .
      والبائنةُ : البئرُ البعيدةُ القعر الواسعة ، والبَيونُ مثلُه لأَن الأَشْطانَ تَبِينُ عن جرابِها كثيراً .
      وأَبانَ الدَّلوَ عن طَيِّ البئر : حادَ بها عنه لئلا يُصيبَها فتنخرق ؛

      قال : دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنينُها ، لم تَرَ قَبْلي ماتِحاً يُبينُها وتقول : هو بَيْني وبَيْنَه ، ولا يُعْطَفُ عليه إلا بالواو لأَنه لا يكون إلا من اثنين ، وقالوا : بَيْنا نحن كذلك إذ حَدَثَ كذا ؛ قال أَنشده سيبويه : فبَيْنا نحن نَرْقُبُه ، أَتانا مُعَلّق وَفْضةٍ ، وزِناد راعِ إنما أَراد بَيْنَ نحن نَرْقبُهُ أَتانا ، فأَشْبَعَ الفتحة فحدَثتْ بعدها أَلفٌ ، فإِن قيل : فلِمَ أَضافَ الظرفَ الذي هو بَيْن ، وقد علمنا أَن هذا الظرفَ لا يضاف من الأَسماء إلا لما يدلُّ على أَكثر من الواحد أَو ما عُطف عليه غيره بالواو دون سائر حروف العطف نحو المالُ بينَ القومِ والمالُ بين زيدٍ وعمرو ، وقولُه نحن نرقُبُه جملةٌ ، والجملة لا يُذْهَب لها بَعْدَ هذا الظرفِ ؟ فالجواب : أَن ههنا واسطة محذوفةٌ وتقدير الكلام بينَ أَوقاتِ نحن نرْقُبُه أَتانا أَي أَتانا بين أَوقات رَقْبَتِنا إياه ، والجُمَلُ مما يُضافُ إليها أَسماءُ الزمان نحو أَتيتك زمنَ الحجاجُ أَميرٌ ، وأَوانَ الخليفةُ عبدُ المَلِك ، ثم إنه حذف المضافُ الذي هو أَوقاتٌ ووَليَ الظرف الذي كان مضافاً إلى المحذوف الجملة التي أُقيمت مُقامَ المضاف إليها كقوله تعالى : واسأَل القرية ؛ أَي أَهلَ القرية ، وكان الأَصمعيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صلَح في موضعه بَيْنَ ويُنشِد قول أَبي ذؤيب بالكسر : بَيْنا تَعَنُّقِه الكُماةَ ورَوْغِه ، يوماً ، أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ وغيرُه يرفعُ ما بعدَ بَيْنا وبَيْنَما على الابتداء والخبر ، والذي يُنْشِدُ برَفع تَعنُّقِه وبخفْضِها (* قوله « الأشاحم » هكذا في الأصل ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده ثعلب ، ويروى : تُبَيِّن بالفتى شُحوب .
      والتَّبْيينُ : الإيضاح .
      والتَّبْيين أَيضاً : الوُضوحُ ؛ قال النابغة : إلاَّ الأَوارِيّ لأْياً ما أُبَيِّنُها ، والنُّؤْيُ كالحَوض بالمظلومة الجلَد يعني أَتَبيَّنُها .
      والتِّبْيان : مصدرٌ ، وهو شاذٌّ لأَن المصادر إنما تجيء على التَّفْعال ، بفتح التاء ، مثال التَّذْكار والتَّكْرار والتَّوْكاف ، ولم يجيءْ بالكسر إلا حرفان وهما التِّبْيان والتِّلقاء .
      ومنه حديث آدم وموسى ، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام : أَعطاكَ اللهُ التوراةَ فيها تِبْيانُ كلِّ شيءٍ أَي كشْفُه وإيضاحُه ، وهو مصدر قليل لأَن مصادرَ أَمثاله بالفتح .
      وقوله عز وجل : وهو في الخِصام غيرُ مُبين ؛ يريد النساء أَي الأُنثى لا تكاد تَسْتَوفي الحجةَ ولا تُبينُ ، وقيل في التفسير : إن المرأَة لا تكاد تحتجُّ بحُجّةٍ إِلا عليها ، وقد قيل : إنه يعني به الأَصنام ، والأَوّل أَجود .
      وقوله عز وجل : لا تُخْرِجوهُنَّ من بيوتهنّ ولا يَخْرُجْنَ إلا أَن يأْتِين بفاحِشةٍ مُبَيِّنة ؛ أَي ظاهرة مُتَبيِّنة .
      قال ثعلب : يقول إذا طلَّقها لم يحِلّ لها أَن تَخْرُجَ من بيته ، ولا أَن يُخْرجها هو إلا بحَدٍّ يُقام عليها ، ولا تَبينُ عن الموضع الذي طُلِّقت فيه حتى تنقضي العدّة ثم تخرُج حيث شاءت ، وبِنْتُه أَنا وأَبَنتُه واسْتَبنْتُه وبَيَّنْتُه ؛ وروي بيت ذي الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المَرَئِيّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأَدَم العَوارا أَي تُبَيِّنُها ، ورواه عليّ بن حمزة : تُبيِّن نِسبةُ ، بالرفع ، على قوله قد بَيَّنَ الصبحُ لذي عَينين .
      ويقال : بانَ الحقُّ يَبينُ بَياناً ، فهو بائنٌ ، وأَبانَ يُبينُ إبانة ، فهو مُبينٌ ، بمعناه .
      ومنه قوله تعالى : حم والكتاب المُبين ؛ أَي والكتاب البَيِّن ، وقيل : معنى المُبين الذي أَبانَ طُرُقَ الهدى من طرق الضلالة وأَبان كلَّ ما تحتاج إليه الأُمّة ؛ وقال الزجاج : بانَ الشيءُ وأَبانَ بمعنى واحد .
      ويقال : بانَ الشيءُ وأَبَنتُه ، فمعنى مُبين أَنه مُبينٌ خيرَه وبرَكَته ، أَو مُبين الحقَّ من الباطل والحلالَ من الحرام ، ومُبينٌ أَن نُبُوَّةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حقٌّ ، ومُبين قِصَصَ الأَنبياء .
      قال أَبو منصور : ويكون المستبين أَيضاً بمعنى المُبين .
      قال أَبو منصور : والاسْتِبانةُ يكون واقعاً .
      يقال : اسْتَبنتُ الشيءَ إذا تأَملتَه حتى تَبيَّن لك .
      قال الله عز وجل : وكذلك نُفصِّل الآيات ولِتَستبين سبيلَ المجرمين ؛ المعنى ولتستبينَ أَنت يا محمد سبيلَ المجرمين أَي لتزدادَ استِبانة ، وإذا بانَ سبيلُ المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين ، وأَكثرُ القراء قرؤُوا : ولتَستبينَ سبيلُ المجرمين ؛ والاسْتبانة حينئذٍ يكون غير واقع .
      ويقال : تبَيَّنْت الأَمر أَي تأَمَّلته وتوسَّمْتُه ، وقد تبيَّنَ الأَمرُ يكون لازِماً وواقِعاً ، وكذلك بَيَّنْته فبَيَّن أَي تَبَيَّن ، لازمٌ ومتعدّ .
      وقوله عز وجل : وأَنزلنا عليكَ الكتاب تِبْياناً لكلّ شيءٍ ؛ أَي بُيِّن لك فيه كلُّ ما تحتاج إليه أَنت وأُمتُك من أَمر الدِّين ، وهذا من اللفظ العامِّ الذي أُريد به الخاصُّ ، والعرب تقول : بَيَّنْت الشيءَ تَبْييناً وتِبْياناً ، بكسر التاء ، وتِفْعالٌ بكسر التاء يكون اسماً ، فأَما المصدر فإِنه يجيء على تَفْعال بفتح التاء ، مثل التَّكْذاب والتَّصْداق وما أَشبهه ، وفي المصادر حرفان نادران : وهما تِلْقاء الشيء والتِّبْيان ، قال : ولا يقاس عليهما .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَلا إنَّ التَّبيين من الله والعَجَلة من الشيطان فتبيَّنُوا ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره التَّبْيين التثبُّتُ في الأَمر والتَّأَني فيه ، وقرئ قوله عز وجل : إذا ضَرَبتم في سبيل الله فتبيَّنُوا ، وقرئ : فتثبَّتوا ، والمعنيان متقاربان .
      وقوله عز وجل : إنْ جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا ، وفتَثبَّتُوا ؛ قرئ بالوجهين جميعاً .
      وقال سيبويه في قوله : الكتاب المُبين ،
      ، قال : وهو التِّبيان ، وليس على الفعل إنما هو بناءٌ على حدة ، ولو كان مصدراً لفُتِحتْ كالتَّقْتال ، فإنما هو من بيَّنْتُ كالغارة من أَغَرْت .
      وقال كراع : التِّبيان مصدرٌ ولا نظير له إلا التِّلقاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وبينهما بَينٌ أَي بُعْد ، لغة في بَوْنٍ ، والواو أَعلى ، وقد بانَه بَيْناً .
      والبَيانُ : الفصاحة واللَّسَن ، وكلامٌ بيِّن فَصيح .
      والبَيان : الإفصاح مع ذكاء .
      والبَيِّن من الرجال : الفصيح .
      ابن شميل : البَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج .
      وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً .
      ورجل بَيِّنٌ : فصيح ، والجمع أَبْيِناء ، صحَّت الياء لسكون ما قبلها ؛

      وأَنشد شمر : قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبيُّ ، ويَلْتَئي على البَيِّنِ السَّفّاكِ ، وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي يُبْطئ ، من اللأْي وهو الإبطاء .
      وحكى اللحياني في جمعه أَبْيان وبُيَناء ، فأَما أَبْيان فكميِّت وأَموات ، قال سيبويه : شَبَّهوا فَيْعِلاً بفاعل حين ، قالوا شاهد وأَشهاد ، قال : ومثله ، يعني ميِّتاً وأَمواتاً ، قيِّل وأَقيال وكَيِّس وأَكياس ، وأَما بُيِّناء فنادر ، والأَقيَس في ذلك جمعُه بالواو ، وهو قول سيبويه .
      روى ابنُ عباس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنّ من البيان لسِحْراً وإنّ من الشِّعر لحِكَماً ؛
      ، قال : البَيان إظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ ، وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللَّسَن ، وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ ، وقيل : معناه إن الرجُلَ يكونُ عليه الحقُّ ، وهو أَقْوَمُ بحُجَّتِه من خَصْمِه ، فيَقْلِبُ الحقَّ بِبَيانِه إلى نَفْسِه ، لأَن معنى السِّحْر قَلْبُ الشيءِ في عَيْنِ الإنسانِ وليس بِقَلْبِ الأَعيانِ ، وقيل : معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي الفصاحة أَنه يَمْدَح الإنسانَ فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قولِه وحُبِّه ، ثم يذُمّه فيُصدّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله وبُغْضِهِ ، فكأَنه سَحَرَ السامعين بذلك ، وهو وَجْهُ قوله : إن من البيانِ لسِحْراً .
      وفي الحديث عن أَبي أُمامة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الحياءُ والعِيُّ شُعْبتان من الإيمانِ ، والبَذاءُ والبيانُ شُعْبتانِ من النِّفاق ؛ أَراد أَنهما خَصْلتان مَنْشَؤهما النِّفاق ، أَما البَذاءُ وهو الفُحْشُ فظاهر ، وأَما البيانُ فإنما أَراد منه بالذّم التعمُّق في النُّطْق والتفاصُحَ وإظهارَ التقدُّم فيه على الناس وكأَنه نوعٌ من العُجْب والكِبْرِ ، ولذلك ، قال في رواية أُخْرى : البَذاءُ وبعضُ البيان ، لأَنه ليس كلُّ البيانِ مذموماً .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : خَلَق الإنْسان علَّمَه البيانَ ؛ قيل إنه عنى بالإنسان ههنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، علَّمَه البيان أَي علَّمه القرآنَ الذي فيه بيانُ كلِّ شيء ، وقيل : الإنسانُ هنا آدمُ ، عليه السلام ، ويجوز في اللغة أَن يكون الإنسانُ اسماً لجنس الناس جميعاً ، ويكون على هذا علَّمَه البيانَ جعَله مميَّزاً حتى انفصل الإنسانُ ببيَانِه وتمييزه من جميع الحيوان .
      ويقال : بَيْنَ الرجُلَين بَيْنٌ بَعيدٌ وبَوْنٌ بعيد ؛ قال أَبو مالك : البَيْنُ الفصلُ (* قوله « البين الفصل إلخ » كذا بالأصل ).
      بين الشيئين ، يكون إمّا حَزْناً أَو بقْرْبه رَمْلٌ ، وبينَهما شيءٌ ليس بحَزنٍ ولا سهلٍ .
      والبَوْنُ : الفضلُ والمزيّةُ .
      يقال : بانه يَبونُه ويَبينُه ، والواوُ أَفصحُ ، فأَما في البُعْد فيقال : إن بينهما لَبَيْناً لا غير .
      وقوله في الحديث : أَولُ ما يُبِينُ على أَحدِكم فَخِذُه أَي يُعْرب ويَشهد عليه .
      ونخلةٌ بائنةٌ : فاتَتْ كبائسُها الكوافيرَ وامتدّت عراجِينُها وطالت ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لحَبيب القُشَيْري : من كل بائنةٍ تَبينُ عُذوقَها عنها ، وحاضنةٍ لها مِيقارِ قوله : تَبينُ عذوقَها يعني أَنها تَبين عذوقَها عن نفسها .
      والبائنُ والبائنةُ من القِسِيِّ : التي بانتْ من وتَرِها ، وهي ضد البانِية ، إلا أَنها عيب ، والباناةُ مقلوبةٌ عن البانِية .
      الجوهري : البائنةُ القوسُ التي بانت عن وَتَرِها كثيراً ، وأَما التي قد قرُبَتْ من وَتَرِها حتى كادت تلْصَق به فهي البانيةُ ، بتقديم النون ؛ قال : وكلاهما عيب .
      والباناةُ : النَّبْلُ الصِّغارُ ؛ حكاه السُّكَّريّ عن أَبي الخطاب .
      وللناقة حالِبانِ : أَحدُهما يُمْسِك العُلْبة من الجانب الأَيمن ، والآخرُ يحلُب من الجانب الأَيْسر ، والذي يَحْلُب يسمَّى المُسْتَعْلي والمُعَلِّي ، والذي يُمْسِك يسمَّى البائنَ .
      والبَيْنُ : الفراق .
      التهذيب : ومن أَمثال العرب : اسْتُ البائنِ أَعْرَفُ ، وقيل : أَعلمُ ، أَي مَنْ وَلِيَ أَمْراً ومارَسَه فهو أَعلم به ممن لم يُمارِسْه ، قال : والبائن الذي يقومُ على يمين الناقة إذا حلبَها ، والجمع البُيَّنُ ، وقيل : البائنُ والمُسْتَعْلي هما الحالبان اللذان يَحْلُبان الناقةَ أَحدُهما حالبٌ ، والآخر مُحْلِب ، والمُعينُ هو المُحْلِب ، والبائن عن يمين الناقة يُمْسِك العُلْبةَ ، والمُسْتَعْلي الذي عن شِمالها ، وهو الحالبُ يَرْفع البائنُ العُلْبةَ إليه ؛ قال الكميت : يُبَشِّرُ مُسْتعلِياً بائنٌ ، من الحالبَيْنِ ، بأَن لا غِرار ؟

      ‏ قال الجوهري : والبائنُ الذي يأْتي الحلوبةَ من قِبَل شمالها ، والمُعَلِّي الذي يأْتي من قِبل يمينها .
      والبِينُ ، بالكسر : القطعةُ من الأَرض قدر مَدِّ البصر من الطريق ، وقيل : هو ارتفاعٌ في غِلَظٍ ، وقيل : هو الفصل بين الأَرْضَيْن .
      والبِينُ أَيضاً : الناحيةُ ، قال الباهلي : المِيلُ قدرُ ما يُدْرِكُ بصره من الأَرضُ ، وفَصْلٌ بَيْنَ كلّ أَرْضَيْن يقال له بِينٌ ،
      ، قال : وهي التُّخومُ ، والجمعُ بُيونٌ ؛ قال ابن مُقْبِل يُخاطِبُ الخيالَ : لَمْ تَسْرِ لَيْلى ولم تَطْرُقْ لحاجتِها ، من أَهلِ رَيْمانَ ، إلا حاجةً فينا بِسَرْوِ حِمْيَر أَبْوالُ البِغالِ به ، أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلكَ البِينا (* قوله « بسرو »، قال الصاغاني ، والرواية : من سرو حمير لا غير ).
      ومَن كسَر التاءَ والكافَ ذهَب بالتأْنيث إلى ابنة البكريّ صاحبة الخيال ، قال : والتذكير أَصْوَبُ .
      ويقال : سِرْنا ميلاً أَي قدر مدّ البَصَرِ ، وهو البِينُ .
      وبِينٌ : موضعٌ قريب من الحيرة .
      ومُبِينٌ : موضع أَيضاً ، وقيل : اسمُ ماءٍ ؛
      ، قال حَنْظلةُ بن مصبح : يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ ، على مبينٍ جَرَدِ القَصيمِ التارك المَخاضَ كالأُرومِ ، وفَحْلَها أَسود كالظَّليمِ جمع بين النون والميم ، وهذا هو الإكْفاء ؛ قال الجوهري : وهو جائز للمطْبوع على قُبْحِه ، يقول : يا رِيَّ ناقتي على هذا الماء ، فأَخرَجَ الكلامَ مُخْرَجَ النداء وهو تعجُّب .
      وبَيْنونةُ : موضع ؛

      قال : يا رِيحَ بَيْنونةَ لا تَذْمِينا ، جئْتِ بأَلوانِ المُصَفَّرِينا (* قوله « بألوان » في ياقوت : بأرواح ).
      وهُما بَيْنونَتانِ بَيْنونةُ القُصْوَى وبَينونة الدُّنيا ، وكِلْتاهما في شِقِّ بني سعدٍ بَيْنَ عُمانَ ويَبْرِين .
      التهذيب : بَيْنونة موضعٌ بينَ عُمان والبحرَيْن وبيءٌ .
      وعَدَنُ أَبْيَنَ وإِبْيَن : موضعٌ ، وحكى السيرافي : عَدَن أَبْيَن ، وقال : أَبْيَن موضع ، ومثَّل سيبويه بأَبْيَن ولم يُفَسِّرْهُ ، وقيل : عَدَن أَبْيَن اسمُ قريةٍ على سيفِ البحر ناحيةَ اليمن .
      الجوهري : أَبْيَنُ اسمُ رجلٍ ينسب إليه عَدَن ، يقال : عَدَنُ أَبْيَنَ .
      والبانُ : شجرٌ يَسْمُو ويَطُول في اسْتِواءٍ مثل نَبات الأَثْل ، وورَقُه أَيضاً هدبٌ كهَدَب الأَثْل ، وليس لخَشَبه صلابةٌ ، واحدتُه بانةٌ ؛ قال أَبو زياد : من العِضاه البانُ ، وله هَدَبٌ طُوالٌ شديدُ الخُضْرة ، وينبت في الهِضَبِ ، وثمرتُه تُشبه قُرونَ اللُّوبياء إلا أَن خُضْرَتَها شديدةٌ ، ولها حبٌّ ومن ذلك الحبِّ يُسْتَخْرَج دُهْنُ البانِ .
      التهذيب : البانةُ شجرةٌ لها ثمرة تُرَبَّبُ بأَفاوِيه الطيِّب ، ثم يُعْتَصر دُهْنها طِيباً ، وجمعها البانُ ، ولاسْتِواءِ نباتِها ونباتِ أَفنانِها وطُولِها ونَعْمَتِها شَبَّه الشُّعَراءُ الجاريةَ الناعمة ذاتَ الشِّطاطِ بها فقيل : كأَنها بانةٌ ، وكأَنها غُصْنُ بانٍ ؛ قال قيس بن الخَطيم : حَوْراءَ جَيداء يُسْتَضاءُ بها ، كأَنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ ابن سيده : قَضَينا على أَلف البانِ بالياء ، وإن كانت عيناً لغلبةِ ( ب ي ن ) على ( ب و ن ).
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مبتاع في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
في الأرضِ ـَ بُتُوعاً: تباعد. و ـ منه: انقطع. و ـ العَسَلَ ـِ بَتْعاً: صَيَّره بِتْعاً. و ـ الخَمْرَ والنَّبِيذَ: اتخذهما من العسل.بَتِعَ: الإنسانُ ـَ بَتَعاً: طال. و ـ الحيوانُ: اشتدَّت مفاصله. و ـ عُنُقُه: اشتدّ مَغْرِزُها وطال. فهو بَتِعٌ، وهي بَتِعَة، وهو أَبْتَعُ، وهي بَتْعَاء. ( ج ) بُتْعٌ. و ـ فلانٌ عليه بأمر: قطعه دونه، ولم يُشَاورْهُ فيهأَبْتَعُ: يقال: رُسْغٌ أَبْتَعُ: ممتلئ. و ـ كلمة يؤكَّد بها بعد أجْمَع. يقال: جاء القوم كلُّهم أجْمَعُون أبْتَعون، والنساء كلُّهُنَّ جُمَعُ بُتَعُ، والقَبيلةُ كلها جمعاءُ بَتْعاءُ.البَتَّاعُ: بائع البِتْعِ. و ـ صانعه.البِتْعُ: نَبِيذُ العَسَل.
مختار الصحاح
ب ت ع : أَبْتَعُ كلمة يؤكد بها يقال جاءوا أجمعون أكتعون أبتعون
الصحاح في اللغة
البَتَعُ: طولُ العنُقِ مع شِدَّةِ مَغرِزِه، تقول منه بَتِعَ بالكسر، وفرسٌ بَتِعٌ والأنثى بِتِعَةٌ. والبِتْعُ والبِتَعُ: نبيذُ العسلِ. وأَبْتَعُ: كلمةٌ يُؤَكَّدُ بها. تقول جاءوا أجمعون أكْتَعونَ أَبْتَعونَ.
تاج العروس

البِتْعُ بالكَسْرِ وكعِنَبٍ مِثَالُ قِمْعٍ وقِمَع : نَبِيذُ العَسَلِ كَما في الصّحاحِ وزادَ غَيْرُهُ : المُشْتَدُّ . وفِي العَيْنِ : نَبِيذٌ يُتَّخَذُ من عَسَلٍ كَأَنَّهُ الخَمْرُ صَلابَةً يُكْرَهُ شُرْبُهُ أَوْ هو سُلالَةُ العِنَبِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ . وقالَ بَعْضُهُمُ : سُمِّيَ بذلِكَ لشِدَّةٍ فيه من البَتَعِ وهو شِدَّةُ العُنُقِ . أَو بالكَسْرِ : الخَمْرُ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : الخَمْرُ المُتَخَذُ من العَسَلِ فأَوْقَعَ الخَمْرَ عَلَى العَسلِ وهي لُغَةٌ يَمانِيَّةٌ . وفي الحَدِيثِ : سُئِل النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ عن البِتْع فَقَال : كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فهو حَرَامٌ وعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه أَنَّهُ خَطَبَ فقالَ : خَمْرُ المَدِينَةِ من البُسْرِ والتَّمْرِ وخَمْرُ أَهْلِ فارِسَ من العِنَبِ وخَمْرُ أَهْلِ اليَمَنِ البِتْعُ وهو من العَسَلِ وخَمْرُ الحَبَشِ السُّكْرُكَةُ

والبَتِعُ : الطَّوِيلُ من الرِّجَالِ ظاهِرُ سِيَاقِهِ أَنَّهُ بالكَسْرِ وهو خَطَأٌ والصَّوَابُ فيه البَتِعُ ككَتِفٍ وامْرَأَةٌ بَتِعَةٌ : طَوِيلَةٌ كما في اللِّسَانِ . والبَتَعُ بالتَّحْرِيكِ : طُولُ العُنُقِ مع شِدَّةِ مَغْرِزِهَا : تَقُولُ منهُ : بَتِعَ الفَرَسُ كفَرِحَ بَتَعاً فهو بَتِعٌ ككَتِفٍ وهي بَتِعَةٌ قالَهُ الأَصْمَعِيّ . وقَدْ سَهَا هُنَا عن اصْطِلاحِهِ وهو قَوْلُه : وهي بهاءٍ . ويُقَالُ أَيْضاً : عُنُقٌ بَتِعٌ وبَتِعَةٌ : شَدِيدَةٌ . وقيل : مُفْرِطَةٌ في الطُّولِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : البَتِعُ : الطَّوِيلُ العُنُقِ والتَّلِعُ : الطويل الظهر وقال ابن شميل مِن الأَعْنَاقِ البَتِعُ وهو الغَلِيظُ الكَثِيرُ اللَّحْمِ الشَدِيدُ . وقالَ : ومنها الرَّهِيفُ وهو الدَّقِيقُ . ويُقَالُ : البَتَعُ فِي العُنُق : شِدَّتُهُ والتَّلَعُ : طُولُهُ . وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لسَلامَةَ بنِ جَنْدَل يَصِفُ فَرَساً :

يَرْقَى الدَّسِيعُ إِلَى هادٍ لَهُ بَتِعٍ ... في جُؤْجُؤٍ كمَدَاكِ الطَّيبِ مَخْضُوبِ وقالَ اللَّيْثُ : رُسْغٌ أَبْتَعُ أَي مُمْتَلِئٌ . وأَنْشَدَ لرُؤْبَة :

" وقَصَباً فَعْماً ورُسْغاً أَبْتَعَا قالَ الصّاغَانِيُّ : ولَيْسَ لِرُؤْبَةَ كما قالَ اللَّيْثُ . وقالَ ابنُ بَرِّيّ : كَذَا وَقَعَ وأَظُنُّهُ : وَجيداً أَبْتَعَا

وقالَ اللَّيْثُ أَيْضاً : البَتِعُ ككَتِفٍ : الشَّدِيدُ المَفَاصِلِ والمَوَاصِل مَنَ الجَسَدِ . وقال غَيْرُهُ : والبَتِعُ من الرِّجَالِ كذلِكَ وفِعْلُهُ بَتِعَ كفَرِحَ وهو بَتِعٌ وأَبْتَعُ : اشْتَدَّتْ مَفَاصِلُهُ وهي بَتْعَاءُ وج : بُتْعٌ بالضَّمِّ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : بَتَعَ في الأَرْضِ : تَبَاعَدَ . قالَ : وبَتِع مِنْهُ بُتُوعاً بالضَّمِّ : انْقَطعَ كانْبَتَعَ وهذِه عَنْ أَبِي مِحْجَنٍ كانْبَتَلَ . وبَتَعَ النَّبِيذَ يَبْتِعُ من حَدِّ ضَرَبَ : اتَّخَذَهُ وصَنَعَهُ كنَبَذَهُ يَنْبِذُه قالَهُ ابنُ عَبّادٍ

وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : بَتِعَ فُلانٌ بِأَمْرٍ لَمْ يُؤَامِرْنِي فيه كفَرِحَ أَيْ قَطَعَه دُونِي . قال أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ :

" بانَ الخَلِيطُ وكانَ البَيْنُ بَائِجَةًولَمْ نَخَفْهُمْ عَلَى الأَمْرِ الَّذِي بَتِعُوا وشَفَةٌ بَاثِعَةٌ بالمُثَلَّثَةِ لا غَيْر ووَهْمَ مَنْ قَالَ بالمُثَنَّاة وهو ابنُ عَبّادٍ في المُحِيطِ وقَدْ رَدَّ عَلَيْه الصّاغَانِيُّ . وتَقُولُ : جَاءُوا كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ أَكْتَعُونَ أَبْصَعُون أَبْتَعُونَ وهيَ إِتْبَاعَاتٌ لأَجْمَعِينَ لا يَجِئْنَ إِلاَّ عَلَى إِثْرَهَا وفي العُبَابِ : بِأَثَرِهِ أَوْ تَبْدَأُ بِأَيَّتِهِنَّ شِئْتَ بَعْدَهَا قالَهُ ابنُ كَيْسَانَ وفي الصّحاح : وأَبْتَعُ : كَلِمَةٌ يُؤَكَّدُ بِهَا تَقُولُ : جَاءُوا أَجْمَعُونَ أَكْتَعُون أَبْتَعُونَ . إِنتهى

والنِّسَاءُ كُلُّهُنًّ جُمَعُ كُتَعُ بُصَعُ بُتعُ والقَبِيلَة كُلُّها جَمْعَاءُ كَتْعَاءُ بَصْعَاءُ بَتْعَاءُ . وهذا التَّرْتِيبُ غَيْرُ لازِمٍ وإِنَّمَا اللاَّزِمُ لذَاكِرِ الجَمِيعِ أَنْ يُقَدِّمَ كُلاًّ ويُولِيَهُ المَصُوغَ مِنْ ج م ع ثُمَّ يأْتِيَ بالبواقي كَيْفَ شَاءَ إِلاَّ أَنَّ تَقْدِيمَ ما صِيغَ من ك ت ع عَلَى البَاقِين وتَقْدِيمَ ما صِيغَ من ب ص ع على ب ت ع هو المُخْتارُ وقَالَ الجَوْهَرِيّ في ب ص ع : أَبْصَعُ كَلِمَةٌ يُؤَكّدُ بِها تَقُول : أَخَذْتُ حَقِّي أَجْمَعَ أَبْصَع والأُنْثَى جَمْعاءُ بَصْعَاءُ . وجاءَ القَوْمُ أَجْمَعُون أَبْصَعُونَ . ورَأَيْتُ النِّسْوَةَ جُمَعَ بُصَعَ وهو تَوْكِيدٌ مُرَتَّبٌ لا يُقَدَّمُ عَلَى أَجْمَعَ وقالَ ابْنُ سِيدَه : وإِنَّما جاءُوا بها إِتْباعاً لأَجْمَعَ لأَنَّهُمْ عَدَلُوا عن إِعادَةِ جَمِيعِ حُرُوفِ أَجْمَعَ إِلَى إِعَادَةِ بَعْضِهَا وهو العَيْنُ تَحَاشِياً مِنَ الإِطَالَةِ بتَكْرِيرِ الحُرُوفِ كُلِّهَا . قالَ الأَزْهَرِيُّ : ولا يُقَالُ أَبْصَعُونَ حَتَّى يَتَقَدَّمَهُ أَكْتَعُونَ ورُوِيَ عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ : الكَلِمَةُ تُؤَكَّدُ بِثَلاَثَةِ تَوَاكِيدَ يُقَال : جاءَ القَوْمُ أَكْتَعُونَ أَبْتَعُونَ أَبْصَعُونَوحَكَى الفَرَّاءُ : أَعْجَبَنِي القَصْرُ أَجْمَعَ والدَّارُ جَمْعَاءَ بالنَّصْبِ حالاً ولَمْ يُجِزْ في أَجْمَعِينَ وجُمَعَ إِلاَّ التَّوْكِيدَ . وأَجازَ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ حَالِيَّةَ أَجْمَعِينَ وهو الصَّحيحُ . وبالوَجْهَيْن رُوِيَ الحَدِيثُ فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعِينَ وأَجمَعُون . عَلَى أَنَّ بَعْضَهُمْ جَعَلَ أَجْمَعِينَ تَوْكِيداً لِضَمِيرٍ مُقَدَّرٍ مَنْصُوبٍ كَأَنَّهُ قالَ : أَعْنِيكُمْ أَجْمَعِينَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : البَتَّاع كشَدَّادٍ : الخَمَّارُ بلُغَةِ اليَمَنِ

والبَتْعُ بالفَتْحِ : القُوَّةُ والشِّدَّةُ وهو باتِعٌ . وبَتْعَةُ بالفَتْحِ : جَبَلٌ لبَنِي نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ فيه قُبُورٌ لِقَوْم من عادٍ كذَا في المُعْجَمِ . قُلْتُ : ويَأْتِي ذِلِكَ لِلْمُصَنِّفِ في ت ب ع بتَقْدِيم التّاءِ على الباءِ . وهو تَصْحِيفٌ قَلَّدَ فيه الصّاغَانِيُّ والصَّوابُ ذِكْرُه هُنَا

لسان العرب
البَتِعُ الشديد المَفاصِل والمَواصِل من الجسد بَتِعَ بَتَعاً فهو بَتِعٌ وأَبْتَعُ اشْتَدَّت مفاصله قال سلامة بن جَنْدل يَرْقى الدَّسِيعُ إِلى هادٍ له بَتِعٍ في جُؤْجُؤٍ كمَداكِ الطِّيب مَخْضُوبِ وقال رؤبة وقَصَباً فَعْماً ورُسْغاً أَبْتَعا قال ابن بري كذا وقع وأَظنه وجيداً والبَتَعُ طُول العُنق مع شدَّة مَغْرِزه يقال عُنق أَبْتَع وبَتِع تقول منه بَتِع الفرَسُ بالكسر فهو فرس بَتِع والأُنثى بَتِعةٌ وعُنُق بَتِعةٌ وبَتِعٌ شديدة وقيل مُفْرِطةُ الطُّول قال كلّ عَلاةٍ بَتِعٍ تَلِيلُها ورجل بَتِعٌ طويل وامرأة بَتِعة كذلك ابن الأَعرابي البَتِعُ الطويلُ العُنقِ والتَّلِعُ الطويلُ الظهْرِ وقال ابن شميل من الأَعْناقِ البَتِعُ وهو الغليظ الكثير اللحم الشديد قال ومنها المُرْهَف وهو الدقيق ولايكون إِلا لِفَتِيق ويقال البَتَعُ في العنق شدَّته والتَّلَعُ طوله ويقال بَتِعَ فلان عليَّ بأَمْر لم يُؤامِرْني فيه إِذا قطَعَه دُونك قال أَبو وَجْزة السَّعْدي بانَ الخَلِيطُ وكان البَيْنُ بائجةً ولم نَخَفْهُم على الأَمْرِ الذي بَتِعُوا بَتِعُوا أَي قَطَعوا دُوننا أَبو محجن الانْبِتاع والانْبِتال الانْقِطاع والبِتْعُ والبِتَعُ مثل القِمْعِ والقِمَعِ نَبيذ يُتَّخَذ من عسَل كأَنه الخَمر صَلابة وقال أَبو حنيفة البتع الخمر المتخذة من العسل فأَوقع الخمر على العسل والبِتْعُ أَيضاً الخمر يَمانية وبَتَعَها خَمَّرَها والبَتَّاع الخَمَّار وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّه سئل عن البِتْعِ فقال كلُّ مُسْكرٍ حرام قال هو نبيذُ العَسل وهو خمر أَهل اليمن وأَبْتَعُ كلمة يؤكّد بها يقال جاء القوم أَجْمعون أَكْتعون أَبْصعون أَبْتَعون وهذا من باب التوكيد
الرائد
* بتع يبتع: بتوعا. 1-في الأرض: تباعد. 2-منه: انقطع، فارقه.
الرائد
* بتع يبتع: بتعا 1-العسل: صنع منه «بتعا»، أي نبيذا. 2-النبيذ: صنعه من العسل.
الرائد
* بتع يبتع: بتعا. 1-طال. 2-إشتدت مفاصله. 3-ت العنق: طالت واشتد مغرزها.
الرائد
* بتع. مص. بتع. 2-طول العنق مع شدة مغرزها.
الرائد
* بتع. 1-مص. بتع. 2-قوة.
الرائد
* بتع. نبيذ العسل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: