وصف و معنى و تعريف كلمة مبغاها:


مبغاها: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ميم (م) و باء (ب) و غين (غ) و ألف (ا) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح مبغاها في معاجم اللغة العربية:



مبغاها

جذر [بغا]

  1. بَغا : (فعل)
    • بَغَا، يَبْغُو، مصدر بَغْوٌ
    • بَغَى عَلَيْهِ : جَنَى عَلَيْهِ
  2. بَغْي : (اسم)
    • بَغْي : مصدر بَغَى
  3. بَغي : (اسم)
    • مصدر بَغَى
    • أَتَى البَغْيَ: الجَوْرَ، الظُّلْمَ النحل آية 90وَيَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ والبَغْيِ ( قرآن)
    • أَكْثَرَ مِنَ الْبَغْيِ : مِنَ الفَسَادِ
    • جَاءَ تَصَرُّفُهُ بَغْياً : خُرُوجاً عَنِ القَانُونِ
    • البَغْيُ الكِبْرُ والاستطالة
    • البَغْيُ :فساد الجُرح
    • بَرئَ الجُرحُ على بَغْي: إِذا التأَم على فساد
    • أهل البَغْي: هم أهل البدع والخوارج الذين يسعون بالفساد ويعادون أهل السُّنَّة ويحاربونهم
  4. بَغيّ : (اسم)
    • الجمع : بَغايا
    • البَغِيُّ : الفاجرة تتكسّب بفجورها ، مريم آية 20 قالَتْ أَنَّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (قرآن)


  5. مَبَاغٍ : (اسم)
    • مَبَاغٍ : جمع مَبغى
,
  1. بغا
    • "بَغَى الشيءَ بَغْواً: نَظَراً إليه كيف هو.
      والبَغْوُ: ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم.
      والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً.
      والبََغْوة: الثمرة قبل أَن تَنْضَج؛ وفي التهذيب: قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها، والجمع بَغْوٌ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً، وقيل: البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة.
      والبَغْوة: ثمرةُ العِضاه، وكذلك البَرَمَةُ.
      قال ابن بري: البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ.
      وفي حديث عمر،رضي الله عنه: أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال: رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها؛ قال ابن الأَثير:، قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها، قال: وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ، قال: والصواب بَغْوَتَها، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة.
      والبُغَةُ: ما بين الرُّبَع والهُبَع؛ وقال قطرب: هو البُعَّة، بالعين المشدّدة، وغلطوه في ذلك.
      وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف: طَلَبَه؛

      وأَنشد غيره: فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته، وكذلك كل طَلِبَة، بُغاءً، بالضم والمد؛

      وأَنشد الجوهري:لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً.
      يقال: فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها.
      وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ: انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين، جمع باغ كراع ورُعْيان.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، في الهجرة: لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال: من أَنتم؟ فقال: ‏أَبو بكر: باغٍ وهادٍ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة.
      وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه، كل ذلك: طلبه؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي: ولكنَّما أَهلي بوادٍ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال: أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْنِ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها،وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله «جاء بهما بعد حرف اللين إلخ» كذا بالأصل، والذي في المحكم: بغير حرف إلخ).
      المعوَّض مما حذف، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ، والاسم البُغْيَةُ.
      وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين.
      ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى.
      وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك.
      وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب.
      وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور.
      وقال بعضهم: بُغْيَةً وبُغىً.
      والبُغْيَةُ: الحاجة.
      الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها؛ قال أَبو ذؤيب: بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله «الاناجيج» كذا في الأصل والتهذيب).
      والبَغِيَّةُ: الطَّلِبَةُ، وكذلك البِغْية.
      يقال: بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك.
      ويقال: أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً.
      ويقال: اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي.
      والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ: ما ابْتُغِي.
      والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّة.
      والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ؛ قال ابن أَحمر:أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ،كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَ؟

      ‏قالوا: أَراد كيف لا تُحِسُّونَ.
      والبِغْية والبُغْية: الحاجة المَبْغِيَّة، بالكسر والضم، يقال: ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة،فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها، والبُغْية الحاجة نفسها؛ عن الأَصمعي.
      وأَبغاه الشيءَ: طلبه له أَو أَعانه على طلبه، وقيل: بَغاه الشيءَ طلبه له، وأَبغاه إياه أَعانه عليه.
      وقال اللحياني: اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له.
      والباغي: الطالِبُ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ.
      وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبته لك؛ ومنه قول الشاعر: وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ: جعلتك له طالباً.
      وقولهم: يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة، تقول: بَغَيْتُه فانْبَغَى، كما تقول: كسرته فانكسر.
      وفي التنزيل العزيز: يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم؛ أَي يَبْغُون لكم، محذوف اللام؛ وقال كعب بن زهير: إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ،بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير، وهي الدواهي، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب.
      الأَصمعي: ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء،وإذا، قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي.
      وفي الحديث: ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها.
      يقال: ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي.
      وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب.
      ومنه الحديث: ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها، بهمز الوصل والقطع؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه خرج في بُغاء إبل؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء.
      الكسائي: أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك.
      وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك.
      وقوله: يَبْغُونَها عِوَجاً؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض؛ ومثله قول الأَعشى: حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف: لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع: أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً.
      يقال: بَغَيتُ الشيءَ طلبته، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه.
      الزجاج: يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا، وكأَنه، قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى.
      وانْبَغى الشيءُ: تيسر وتسهل.
      وقوله تعالى: وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر.
      وقال ابن الأَعرابي: وما ينبغي له وما يَصْلُح له.
      وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ.
      والبِغْيةُ في الولد: نقِيضُ الرِّشْدَةِ.
      وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء، بالكسر والمدّ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ: عَهَرَتْ وزَنَتْ، وقيل: البَغِيُّ الأَمَةُ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة، وقيل: البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة، حرة كانت أَو أَمة.
      وفي التنزيل العزيز: وما كانت أُمُّكِ بغيّاً؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ؛ عن الأَخفش، وأُم مريم حرَّة لا محالة، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال: بَغَتِ المرأَةُ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة.
      وقال أَبو عبيد: البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ.
      يقال: قامت على رؤُوسهم البَغايا، يعني الإماءَ، الواحدة بَغِيٌّ، والجمع بغايا.
      وقال ابن خالويه: البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة؛ قال الأَعشى: يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ، كالبُسْتانِ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد: ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر، إماءً كنّ أَو حرائر.
      وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني.
      وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ.
      وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت.
      وفي التنزيل العزيز: ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء؛ والبِغاء: الفُجُور، قال: ولا يراد به الشتم، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن.
      قال اللحياني: ولا يقال رجل بَغيّ.
      وفي الحديث: امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب، أَي فاجرة، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم، وإن كان في الأَصل ذمّاً، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب.
      والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدةِ في الولد؛ يقال: هو ابن بِغْيَةٍ؛

      وأَنشد: لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ،فيَغلِبُها فَحْلٌ، على النسل، مُنْجِ؟

      ‏قال الأَزهري: وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ،وقد قيل: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتح أَفصح اللغتين، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح.
      قال: وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث، قال: ولا أُبْعِدُه عن الصواب.
      والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش؛ قال طُفَيل: فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت.
      يقول: ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة، وقيل: إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع: على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا،وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

      ويقال: جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم.
      والبَغْيُ: التَّعَدِّي.
      وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً: عَدَل عن الحق واستطال.
      الفراء في قوله تعالى: قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق، البَغْي الإستطالة على الناس؛ وقال الأَزهري: معناه الكبر، والبَغْي الظُّلْم والفساد، والبَغْيُ معظم الأَمر.
      الأَزهري: وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ، قيل فيه ثلاثة أَوجه:، قال بعضهم: فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه، وقيل: غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه، وقيل: غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته.
      قال: ومعنى البَغْي قصدُ الفساد.
      ويقال: فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم.
      والفِئَةُ الباغيةُ: هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل.
      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعَمَّار: وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل: فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ.
      وفي حديث ابن عمر:، قال لرجل أَنا أُبغضك، قال: لِمَ؟، قال: لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ؛ أَراد التطريب فيه، والتمديد من تجاوُز الحد.
      وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: علا عليه وظلمه.
      وفي التنزيل العزيز: بَغَى بعضُنا على بعض.
      وحكى اللحياني عن الكسائي: ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله؛ قال: وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها.
      وقوم بُغاء (* قوله «وقوم بغاء» كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس).
      وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعض؛ عن ثعلب.
      وبَغَى الوالي: ظلم.
      وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ.
      وقال اللحياني: بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده.
      وفي التنزيل العزيز: ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله، وفيه: والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون.
      والبَغْيُ: أَصله الحسد، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه.
      وبَغَى بَغْياً: كَذَب.
      وقوله تعالى: يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب، فما على هذا إستفهام، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد.
      وبَغَى في مِشْيته بَغْياً: اخْتال وأَسرع.
      الجوهري: والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس.
      غيره: والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح.
      بَغَى بَغْياً: مَرِحَ واختال، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه.
      قال الخليل: ولا يقال فرس باغٍ.
      والبَغْيُ: الكثير من المَطَر.
      وبَغَتِ السماء: اشتد مطرها؛ حكاه أَبو عبيد.
      وقال اللحياني: دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها، وفي التهذيب: دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا.
      وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد.
      وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ.
      وفي حديث أَبي سَلَمة: أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد.
      وجَمَل باغٍ: لا يُلْقِح؛ عن كراع.
      وبَغَى الشيءَ بَغْياً: نظر إليه كيف هو.
      وبغاه بَغْياً: رَقبَه وانتَظره؛ عنه أَيضاً.
      وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ.
      وحكى اللحياني: ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي.
      وقالوا: إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا.
      ويقال للمرأَة الجميلة: إنك لجميلة ولا تُباغَيْ، وللنساء: ولا تُباغَيْنَ.
      وقال: والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين.
      وقال أَبو زيد: العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا،ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه؛ قال: وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد، قال: وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ.
      قال الأَزهري: وهذا من البَوْغِ، والأَول من البَغْي، وكأَنه جاء مقلوباً.
      وحكى الكسائي: إنك لعالم ولا تُبَغْ، قال: وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه؟ وقال آخر: مَن هذا المَبيغُ عليه؟، قال: ومعناه لا يُحْسَدُ.
      ويقال: إنه لكريم ولا يُباغُ؛ قال الشاعر: إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً،فلقد أَراك، ولا تُباغُ، لَئِيما وفي التثنية: لا يُباغانِ، ولا يُباغُونَ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ.
      وفي حديث النَّخَعِي: أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال: ‏النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. بَغَيْتُهُ
    • ـ بَغَيْتُهُ أبْغيهِ بُغاء وبُغًى وبُغْيَةً، وبِغْيَةً: طَلَبْتُهُ، كابْتَغَيْتُهُ وتَبَغَّيْتُهُ واسْتَبْغَيْتُهُ.
      ـ بَغِيَّةُ: ما ابْتُغِيَ، كالبُـغْيَةِ، والبِغْيَةُ، والضالَّةُ المَبْغِيَّةُ.
      ـ أبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَهُ له، كَبَغَاهُ إيَّاهُ، كَرَماهُ، أَو أَعانَهُ على طَلَبِهِ.
      ـ اسْتَبْغَى القَوْمَ فَبَغَوْهُ، اسْتَبْغَى له: طَلَبُوا له.
      ـ باغِالطَّالِبُ,ج: بُغاةٌ وبُغيانٌ.
      ـ انْبَغَى الشيءُ: تَيَسَّرَ، وتَسَهَّلَ.
      ـ إنَّهُ لَذُو بُغايَةٍ: كَسوبٌ.
      ـ بَغَتِ الأَمَةُ تَبْغِي بَغْياً، وباغَتْ مُباغاةً وبِغاءً، فهي بَغِيٌّ وبَغُوٌّ: عَهَرَتْ.
      ـ بَغِيُّ: الأَمَةُ، أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ.
      ـ بَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ،
      ـ بَغَى في مِشْيَتِهِ: اخْتالَ، وأسرعَ،
      ـ بَغَى الشيءَ: نَظَرَ إليه كَيفَ هو، ورَقَبَهُ، وانْتَظَرَهُ،
      ـ بَغَى السَّماءُ: اشْتَدَّ مَطَرُها.
      ـ بَغْيُ: الكثيرُ من البَطَرِ.
      ـ جَمَلٌ باغٍ: لا يُلْقِحُ.
      ـ وما انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ، وما ابْتَغَى. وما يَنْبَغِي وما يَبْتَغِي.
      ـ فِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ.
      ـ بَغايا: الطَّلائِعُ، تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ.
      ـ مُبْتَغِالأَسَدُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. بَعْضُ
    • ـ بَعْضُ كُلِّ شيءٍ : طائفةٌ منه ، ج : أبْعاضٌ ، ولا تَدْخُلُهُ اللامُ ، خِلافاً لابنِ دَرَسْتَوَيْهِ . أبو حاتِمٍ : اسْتَعْمَلَها سِيبَوَيْهِ والأخْفَشُ في كتابَيْهما ، لقِلَّةِ عِلْمِهِما بهذا النَّحْوِ .
      ـ بَعوضَةُ : البَقَّةُ ، ج : بعوضٌ ، وماءٌ لبنِي أسَدٍ .
      ـ بُعِضوا : آذاهُمْ .
      ـ لَيْلَةٌ بَعِضَةٌ ومَبْعُوضَةٌ ، وأرْضٌ بَعِضَةٌ : كثيرتُهُ .
      ـ أبْعَضُوا : صارَ في أرْضِهِم البعوضُ .
      ـ كَلَّفَنِي مُخَّ البَعوضِ : ما لا يكونُ .
      ـ بُعْضوضَةُ : دُوَيبَّةٌ كالخُنْفَساءِ .
      ـ الغِرْبانُ تَتَبَعْضَضُ : يَتَناوَلُ بعضُها بعضاً .
      ـ بَعَّضْتُه تَبْعيضاً : جَزَّأْتُهُ ، فَتَبَعَّضَ : تَجَزَّأَ
      ـ تَبَعَّضَ : تَجَزَّأَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. بُغْبُغُ
    • ـ بُغْبُغُ : البئرُ القَريبةُ الرِشاءِ .
      ـ بُغَيْبِغُ : لمُصَغَّرِه ، وتَيْسُ الظباءِ السَّمينُ ،
      ـ بُغَيْبِغَةُ : ضَيْعَةٌ بالمدينةِ ، أو عَيْنٌ غَزيرةٌ كثيرةُ النَّخْلِ لآل رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ عَدا طَلَقاً بُغَيْبِغاً : إذا كان لا يُبْعِدُ فيه .
      ـ بَغَّ الدَّمُ : هاجَ .
      ـ بُغُّ : الجَمَلَ الصغيرُ ، وهي : بُغَّةٌ .
      ـ بَغْبَغَةُ : حكايةُ ضَرْبٍ من الهَديرِ ، والغَطيطُ في النَّوْمِ ، والدَّوْسُ ، والوَطْءُ .
      ـ مُبَغْبِغُ : المُخَلِّطُ ، والسريعُ العَجِلُ .
      ـ قَرَبٌ مُبَغْبَغٌ ، مُبَغْبِغٌ : قَريبٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَعَجَهُ
    • ـ بَعَجَهُ : شَقَّهُ ، كبَعَّجَهُ ، فهو مَبْعُوجٌ وبَعيجٌ .
      ـ بَعَجَهُ الحُبُّ : أوْقَعَهُ في الحُزْنِ ، وأَبْلَغَ إليهِ الوَجْدَ .
      ـ رَجُلٌ بَعِجَ : كأَنَّه مَبْعُوجُ البَطْنِ مِنْ ضَعْفِ مَشْيِهِ .
      ـ انْبَعَجَ : انْشَقَّ ،
      ـ انْبَعَجَ السَّحابُ : انْفَرَجَ مِنَ الوَدْقِ ، كتَبَعَّجَ ،
      ـ باعِجَةُ : مُتَّسَعُ الوادِي .
      ـ باعِجَةُ القِرْدانِ : موضع معروف .
      ـ امرأةٌ بَعيجٌ : بَعَجَتْ بَطْنَها لِزَوْجِها ، ونَثَرَتْ .
      ـ بَعَجَ بَطْنَهُ لكَ : بالَغَ في نُصْحِكَ .
      ـ بَعْجَةُ بنُ زَيْدٍ : صحابِيٌّ ، وابنُ عبدِ اللَّهِ تابِعيٌّ .
      ـ بُعْجَةُ بنُ قَيْسٍ : وَلِيَ صَدَقاتِ كَلْبٍ للمَنْصُورِ .
      ـ بنُو بُعْجَةَ : قبيلَةٌ معروف .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. مَبْغَاةٌ
    • [ ب غ ي ]. ن : مَبْغىً .


    المعجم: الغني

  5. مَبْغاة
    • مَبْغاة :-
      1 - اسم مكان من بغَى 3 : مكان الطّلب :- بغيت المالَ من مبغاته .
      2 - ما يُطْلب :- ما هي مبغاتُك في السّفر ؟ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. مَبغى
    • مبغى - و مبغاةج ، مباغ
      1 - مبغى : نوع الطلب . 2 - مبغى : مكان الطلب . 3 - مبغى : طلب .

    المعجم: الرائد

  7. بعُدَ
    • بعُدَ / بعُدَ بـ / بعُدَ عن / بعُدَ من يَبعُد ، بُعْدًا ، فهو بَعيد ، والمفعول مَبعُود به :-
      بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بَعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا / بعُد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا نأى ، صار بعيدًا ، عكس قَرُبَ :- بعُدت القريةُ عن العاصمة ، - البعيد عن العين بعيد عن القلب [ مثل ]: يضرب للدّلالة على أن الانقطاع عن الأهل وعدم الاتصال الدائم بهم يؤدِّيان إلى الإهمال والنسيان ، - { وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيد } - { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا . وَنَرَاهُ قَرِيبًا } :-
      بَعُد عن الشّرِّ : تجنّبه وتحاشاه .
      بعُد الرَّجلُ : هَلَكَ :- { أَلاَ بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعُدَتْ ثَمُودُ } [ قرآن ] .
      • بعُدت المسافةُ : امتدت وطالت :- { وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ } :-? بعُد عنّا : أقام بعيدًا ، على مسافة ما .
      بعُد بأهله وغيرهم : جعلهم بعيدًا :- بَعُدت بي المصاعبُ عن هدفي المنشود .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  8. بعَضَ
    • بعَضَ يبعَض ، بَعْضًا ، فهو باعِض ، والمفعول مَبْعوض :-
      بعَض البعوضُ الشَّخصَ لسعه وآذاه ، ولا تقال لغير البعوض .
      بعَض الشَّخصُ اللَّحمَ : جعله أقسامًا :- بعَض الأب قطعةَ الحلوى ووزَّعها على أولاده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. بعَجَ
    • بعَجَ يَبعَج ، بَعْجًا ، فهو باعِج ، والمفعول مبعوج وبَعيج :-
      بعَج البطنَ وغيرَها شقّها وأخرج ما بداخلها :- بعج الكيسَ ، - بعج الأرضَ : شقّها لينبش عمّا فيها :-
      بعج له بطنَه : أفضى إليه بالسرّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. بعِدَ
    • بعِدَ / بعِدَ عن / بعِدَ من يَبعَد ، بُعْدًا وبَعَدًا ، فهو باعِد ، والمفعول مَبْعُود عنه :-
      بعِد الشَّخصُ بعُد ، هَلَك ومات :- { أَلاَ بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ } .
      بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ / بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ عن كذا / بعِد الشَّيءُ أو الشَّخصُ من كذا : بعُد ، نأى ، عكس قَرُب :- { وَلَكِنْ بَعِدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ } [ قرآن ] .
      بعِد عن النَّار : أقام بعيدًا على مسافة ما .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. بعض

    • " بَعْضُ الشيء : طائفة منه ، والجمع أَبعاض ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه ، واستعمل الزجاجي بعضاً بالأَلف واللام فقال : وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً ، وعلى استعمال الجماعة لهُ مُسامحة ، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة .
      قال أَبو حاتم : قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع : العِلْمُ كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل ، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار وقال : الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف ولامٍ .
      وفي القرآن العزيز : وكلٌّ أَتَوْه داخِرين .
      قال أَبو حاتم : ولا تقول العرب الكل ولا البعض ، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب .
      وقال الأَزهري : النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل ، وإِنَّ أَباهُ الأَصمعيُّ .
      ويقال : جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً ، وبَعْضٌ مذكر في الوجوه كلها .
      وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ : فرّقه أَجزاء فتفرق .
      وقيل : بَعْضُ الشيء كلُّه ؛ قال لبيد : أَو يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفوسِ حِمامُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن البَعْضَ في معنى الكل ، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض النفوس نَفْسَه .
      قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى : أَجمع أَهل النحو على أَن البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول لبيد : أَو يعتلق بعض النفوس حمامها فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه .
      وقوله تعالى : تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة ، بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً وأُصبعين وأَصابع .
      قال : وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى الكلام الأَول ، ومعناه جزاء كأَنه ، قال : وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي .
      وقال : قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون : إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم ، إِنه كان وَعَدَهم بشيئين : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال : يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة .
      وقال الليث : بعض العرب يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما ، من ذلك قوله تعالى : وإِن يَكُ صادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم ؛ يريد يصبكم الذي يعدكم ، وقيل في قوله بَعْضُ الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم ، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل الكُهَّان ، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب ؛

      وأَنشد : فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا عنِ المَوتِ ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل ، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ ؛ وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر : لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ ، عِبْتُكما بِبَعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال .
      وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي يعدكم : من لطيف المسائل أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِذا وَعَدَ وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه ، فمن أَين جاز أَن يقول بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم ؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر .
      وليس في هذا معنى الكل وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل ؛ ومثل هذا قول الشاعر : قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَعْضَ حاجتِه ، وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ لأَن القائل إِذا ، قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة ، وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه ، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون ، قال لهم : أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم ، وفي بعض ذلك هلاكُكم ، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم .
      والبَعُوض : ضَرْبٌ من الذباب معروف ، الواحدة بَعُوضة ؛ قال الجوهري : هو البَقّ ، وقوم مَبْعُوضُونَ .
      والبَعْضُ : مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً : عَضَّه وآذاه ، ولا يقال في غير البَعُوض ؛ قال يمدح رجلاً بات في كِلّة : لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ ، إِذا ما خافَ بَعْضُ القومَ بَعْضا قوله بَعْضا : أَي عَضّاً .
      وأَبو دِثَار : الكِّلة .
      وبُعِضَ القومُ : آذاهم البَعُوضُ .
      وأَبْعَضُوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ .
      وأَرض مَبْعَضة ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ ، وهو البَعُوضُ ؛ قال الشاعر : يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها ، كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ وقال ذو الرمة : كما ذبّبَتْ عَذْراء ، وهي مُشِيحةٌ ، بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل مُشيحة : حَذِرة .
      والمُشِحُ في لغة هذيل : المُجدُّ ؛ وإِذا أَنشد الهذلي هذا البيت أَنشده : كما ذببت عذراء غير مشيحة وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي : ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها ، أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها ، لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ .
      والبَعُوضة : موضع كان للعرب فيه يوم مذكور ؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم : على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي ، لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى ورَمْل البَعُوضة : معروفة بالبادية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بغر
    • " ابن الأَعرابي : البَغْرُ والبَغَرُ الشرب بلا رِيّ ‏ .
      البغر ، بالتحريك : داء أَو عطش ؛ قال الأَصمعي : هو داء يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تَرْوَى وتَمْرضُ عنه فتموت ؛ قال الفرزدق : فَقُلْتُ : ما هو إِلا السَّامُ تَرْكَبُه ، كَأَنَّما المَوْتُ في أَجْنَادِهِ البَغَرُ والبَحَرُ مثله ؛

      وأَنشد : وسِرْتَ بِقِيقاةٍ ، فَأَنْتَ بَغِيرُ اليزيدي : بَغِرَ بَغَراً إِذا أَكثر من الماء فلم يَرْوَ ، وكذلك مَجَرَ مَجْراً ‏ .
      ‏ وبَغَرَ الرجلُ بَغْراً وبَغِرَ ، فهو بَغِرٌ وبَغِيرٌ : لم يَرْوَ ، وأَخذه من كثرة الشرب داء ، وكذلك البعير ، والجمع بَغارَى وبُغارَى ‏ .
      ‏ وماءٌ مَبْغَرَةٌ : يصيب عنه البَغَرُ ‏ .
      ‏ والبَغْرَةُ : قوة الماء ‏ .
      ‏ وبَغَرَ النجمُ يَبْغُرُ بُغوراً أَي سقط وهاج بالمطر ، يعني بالنجم الثريا ‏ .
      ‏ وبَغَرَ النَّوْءُ إِذا هاج بالمطر ؛

      وأَنشد : بَغْرَة نَجْمٍ هاج ليلاً فَبَغَرْ وقال أَبو زيد : يقال هذه بَغْرَةُ نَجْمِ كذا ، ولا تكون البَغْرَةُ إِلا مع كثرة المطر ‏ .
      ‏ والبَغْرُ والبَغَرُ والبَغْرَةُ : الدُّفْعَةُ الشديدة من المطر ؛ بَغِرَتِ السماء بَغَراً ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : بُغِرَتِ الأَرْضُ أَصابها المطر فَلَيَّنَها قبل أَن تُحْرَثَ ، وإِن سقاها أَهلها ، قالوا : بَغَرْناها بَغْراً ‏ .
      ‏ والبَغْرَةُ : الزرع يزرع بعد المطر فيبقى فيه الثَّرَى حتى يُحْقِلَ ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان بَغْرَةٌ من العطاء لا تَعِيضُ إِذا دام عطاؤه ؛ قال أَبو وجزة ؛ سَحَّتْ لأَبْناءِ الزُّبَيْرِ مآثِرٌ في المَكْرُمَاتِ ، وبَغْرَةٌ لا تُنْجِمُ

      ويقال : تفرّقت الإِبل وذهب القوم شَغَرَ بَغَرَ ، وذهب القوم شَغَرَ مَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ وشِغَرَ مِغَرَ أَي متفرّقين في كل وجه ‏ .
      ‏ وعُيِّرَ رجلٌ من قريش فقيل له : مات أَبوكَ بَشَماً ، وماتت أُمُّكَ بَغَراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. بغغ
    • " البَغْبَغةُ والبَغْباغُ : حكاية بعض الهَدِير ؛

      قال : برَجْسِ بَغْباغِ الهَدِيرِ البَهْبهِ (* قوله « برجس » بهامش الأصل في نسخة : بزجر .) والبُغَيْبِغُ ، على لفظ التصغير : التَّيْسُ من الظِّباء إِذا كان سَمِيناً .
      وبَغَّ الدمُ إِذا هاجَ .
      ومَشْرَبٌ بُغَيْبِغٌ : كثير الماءِ .
      وماءٌ بُغَيْبِغٌ : قَرِيبُ الرِّشاءِ .
      والبُغَيْبِغُ : البِئرُ القَرِيبُ الرّشاءِ .
      ابن الأَعرابي : بئْرٌ بُغْبُغٌ وبُغَيْبِغٌ قريب الرشاِ ؛ قال الشاعر : سيا رُبَّ ماءٍ لَك بالأَجْبالِ ، أَجبالِ سَلْمَى الشُّمَّخِ الطِّوالِ بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالعِقالِ ، طامٍ عليه ورقُ الهدالِ لقرب رِشائه يعني أَنه يُنزع بالعِقال لقِصَر الماء لأَن العقال قصير ؛ وقال أَبو محمد الحَذْلَمِي : فَصَيَّحَتْ بُغَيْبِغاً تُعادِيهْ ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ عافِيه : وارِدُه .
      والبُغَيْبِغةُ : ضَيْعةٌ بالمدينة لآل جعفر .
      التهذيب : وبُغَيْبِغةُ ماءٌ لآل روسل الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهي عين كثيرة النخل غزيرة الماء .
      والبَغْبَغةُ : شُرْبُ الماء .
      والمُبَغْبِغُ : السرِيعُ العَجِلُ ؛

      وأَنشد ابن بري لرؤبة : يَشْتَقُّ بَعْدَ الطَّلَقِ المُبَغْبِغِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بعق
    • " البُعاقُ : شدّة الصوت ، وقد بَعَقَ الرجلُ وغيره وانْبَعَقَ وبعَقَت الإبلُ بُعاقاً .
      والباعِقُ : المُؤَذن ، وقد بَعَقَ بُعاقاً ؛ وأنشد : تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كي لا يَفُوتَني ، من المَقْلةِ البَيْضاء ، تَقْرِيظُ باعِ ؟

      ‏ قال : يعني ترجيع المؤذن إذا رجَّع في أذانه ؛ قال الأَزهري : ورواه غيره تفريط ناعق ، من نَعَق الرّاعي بغنمه ، ولعلهما لغتان .
      وانْبَعَق الشيء : اندَرأَ مُفاجأَة وأَنت لا تشعُر من حيث لم تحتسبه ، وهو الانْبِعاق ؛ وأَنشد : بَيْنما المَرْء آمِناً راعَه را ئعُ حَتْفٍ ، لم يَخْشَ منه انْبِعاقَهْ والباعِقُ : المطر يُفاجِئ بوابل .
      ومطر بُعاقٌ وبِعاقٌ : مُنْدفِع بالماء ، وقد تَبَعَّق يتَبَعَّق وانْبَعَقَ يَنْبَعِق .
      وسيْلٌ بُعاق وبِعاق : شديد الدفْعة ؛ قال أبو حنيفة : هو الذي يَجْرُف كل شيء .
      وأرض مَبْعُوقة : أصابها البُعاق .
      والبعاقُ : المطر الذي يَتبَعَّق بالماء تبعُّقاً ؛ وأنشد ابن بري : تبَعَّقَ فيه الوابِلُ المُتَهَطِّلُ وبعَقَ الناقةَ : نَحَرَها وأسالَ دمَها .
      وفي حديث حُذيفة أنه ، قال : ما بقي من المُنافقين إلا أربعة ، فقال رجل : فأَين الذين يُبَعِّقُون لِقاحَنا ويَنقُبون بيوتنا ؟ فقال حُذيْفةُ : أُولئك هم الفاسقون ؛ قال أبو عبيد : قوله يبعقون لقاحنا يعني أنهم ينْحَرون إبلنا ويُسيلون دِماءها .
      يقال : انبعق المطرُ إذا سال لكثرته .
      وفي حديث الاسْتِسقاء : جَمُّ البُعاق ؛ هو بالضم ، المطر الكثير الغزير الواسع .
      وبعقْت الإبلَ : نحرْتُها ، وتَبعَّقَت : أفاضَتْ بها (* قوله « وتبعقت أفاضت بها » كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة ).
      قال الأزهري : وفي نوادر الأَعراب انْبعَق فلان كذا وكذا انْبِعاقاً إذا أَخذه من تلقاء نفسه ، فهو مُنْبعِق .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : الانبعاق فيما لا ينبغي من شقاشِق الشيطان .
      وفي الحديث : إن الله يكره الانْبِعاقَ في الكلام ، فرحم الله امْرأً أوجَز في كلامه ؛ أَي التوسُّعَ فيه والتكثُّر منه ، ويروى : التبعُّقَ في الكلام .
      والبُعاق ، بالضم : سحاب يتصبب بشدّة .
      وقد انْبعَقَ المُزْن إذا انْبعَجَ بالمطر ، وتَبَعَّق مثله ؛ قال رؤبة : وَجُود مَرْوانَ ، إذا تَدَفَّقا ، جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ ، إذ تَبَعَّقا والبَعْقُ والبَعْجُ : الشَّقُّ .
      وبعَّقْت زِقَّ الخمر تَبْعِيقاً أي شققْتُه .
      "


    المعجم: لسان العرب

  15. بعج
    • " بَعَجَ بَطْنَه بالسكين يَبْعَجُه بَعْجاً ، فهو مَبْعُوجٌ وبَعِيجٌ ، وبَعَّجه : شَقَّهُ فزال ما فيه من موضعه وبدا متعلقاً .
      وفي حديث أُمِّ سُليم : إِنْ دنا مِنِّي أَحدٌ أَبْعَجْ بَطْنَه بالخَنْجَرِ أَي أَشُقُّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فذلك أَعْلَى مِنْكَ فَقْداً لأَنه كريمٌ ، وَبَطْنِي بالكرامِ بَعِيجُ (* قوله « فذلك أعلى منك فقداً » كذا بالأصل وفي شرح القاموس قدراً .) ورجلٌ بَعِيجٌ من قوم بَعْجَى ، والأَنثى بَعِيجٌ ، بغير هاء ، من نسوة بَعْجَى ، وقد انْبَعَجَ هو .
      وبطنٌ بَعِجٌ : مُنْبَعِجٌ ؛ أُراه على النَّسَب .
      وامرأَة بعِيجٌ أَي بَعَجَتْ بطْنَها لزوجها ونَثَرَتْ .
      ورجلٌ بَعِجٌ : ضعيفٌ ، كأَنه مبعوج البطن مِن ضَعْف مَشْيه ؛ قال الشاعر : لَيْلَةَ أَمْشي ، علَى مُخاطَرَةٍ ، مَشْياً رُويَداً ، كَمِشيَةِ البَعِجِ والانْبِعَاجُ : الانشقاق .
      وتقول : بَعَجَهُ حُبُّ فلان إذا اشتَدَّ وَجْدُهُ وحَزِنَ له .
      قال الأَزهري : لَعَجَهُ حُبه أَصوبُ من بَعَجَهُ لأَن البَعْجَ الشَّقُّ .
      يقال : بَعَجَ بَطْنَه بالسكين إِذا شقه وخَضْخَضَهُ فيه ؛ قال الهذلي : كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيجُ شَبَّه ظُباتِ النِّصال بنار جمر سُخِىَ فَظَهَرَتْ حُمْرَتُه ؛ يقال : اسْخُ النار أَي افتح عينها .
      وفي الحديث : إِذا رأَيتَ مكةَ قد بُعِجَتْ كظَائمَ ، وساوى بناؤُها رؤوسَ الجبال ، فاعْلَم أَنَّ الأَمْرَ قد أَظَلَّكَ ؛ بُعِجَتْ أَي شُقَّت ، وفُتِحت كظائمُها بَعْضُها في بعض ، واسْتُخْرِجَ منها عيونها .
      وبَعَجْتُ بطني لفلان : بالغت في نصيحته ؛ قال الشماخ : بَعَجْتُ إِليه البَطْنَ حتى انْتَصَحْتُه ، وما كلُّ مَنْ يُفْشَى إِليه بِناصِحِ وقيل في قول أَبي ذؤَيب : وبطني بالكرام بعيج أَي نُصْحي لهم مبذول .
      وفي حديث عَمْرٍو وَوَصَفَ عمر ، رضي الله عنه ، فقال : إِن ابن حَنْتَمَةَ بَعَجَتْ له الدنيا مِعَاها .
      هذا مثل ضربه ؛ أَراد أَنها كشفت له عما كان فيها من الكنوز والأَموال والفيء ، وحنتمة أُمُّه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في صفة عمر ، رضي الله عنه : بَعَجَ الأَرضَ وبَجَعَها أَي شقَّها وأَذلَّها ؛ كَنَتْ به عن فتوحه .
      وتَبَعَّجَ السحابُ وانْبَعَجَ بالمطر : انْفَرَجَ عن الوَدْقِ والوَبْلِ الشديد ؛ قال العجاج : حَيْثُ اسْتَهَلَّ المُزْنُ أَو تَبَعَّجَا وتَبَعَّجَتِ السماءُ بالمطر ، كذلك ؛ وكلُّ ما اتسع فقد انْبَعَجَ .
      وبَعَّجَ المطرُ تَبْعِيجاً في الأَرض : فَحَصَ الحجارةَ لشدَّة وَقْعِهِ .
      وباعِجَةُ الوادي : حيث يَنْبَعِجُ فيَتَّسِع ، والباعِجَة : أَرْضٌ سَهْلَةٌ تُنْبِتُ النَّصِيَّ ؛ وقيل : الباعِجَةُ آخر الرَّمْلِ ، والسُّهولَةُ إِلى القُفِّ .
      والبَوَاعِجُ : أَماكِنُ في الرَّمل تَسْتَرِقُّ ، فإِذا نبت فيها النَّصِيُّ كان أَرَقَّ له وأَطيبَ ؛ وقال الشاعر يصف فرساً : فأَنَى له بالصَّيْفِ ظِلٌّ باردٌ ، ونَصِيُّ باعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ وَبَعَجَهُ الأَمْرُ : حَزَبَه .
      وباعِجَةُ القِرْدانِ : موضعٌ معروف ؛ قال أَوس بن حَجَر : وبَعْدَ لَيَالِينا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ، فبَاعِجَةِ القِرْدانِ ، فالمُتَثَلَّمِ وبنُو بَعْجَةَ : بطنٌ .
      وابنُ باعِج : رجلٌ ؛ قال الراعي : كَأَنَّ بقايا الجَيْشِ ، جَيْشِ ابنِ باعِجٍ ، أَطافَ بِرُكْنٍ ، من عَمايَة ، فاخِرِ وباعِجَةُ : اسم موضع .
      ويقال : بَعَجْتُ هذه الأَرض عَذاةً طيبةَ الأَرض (* قوله « طيبة الأرض » عبارة الأساس : طيبة التربة .) أَي تَوَسَّطْتُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. بغا
    • " بَغَى الشيءَ بَغْواً : نَظَراً إليه كيف هو .
      والبَغْوُ : ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي ، وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم .
      والبَغْوَةُ : الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً .
      والبََغْوة : الثمرة قبل أَن تَنْضَج ؛ وفي التهذيب : قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها ، والجمع بَغْوٌ ، وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً ، وقيل : البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة .
      والبَغْوة : ثمرةُ العِضاه ، وكذلك البَرَمَةُ .
      قال ابن بري : البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال : رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها ؛ قال ابن الأَثير :، قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها ، قال : وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ ، قال : والصواب بَغْوَتَها ، وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج ، ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة .
      والبُغَةُ : ما بين الرُّبَع والهُبَع ؛ وقال قطرب : هو البُعَّة ، بالعين المشدّدة ، وغلطوه في ذلك .
      وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً ؛ الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف : طَلَبَه ؛

      وأَنشد غيره : فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر ، إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ ، وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته ، وكذلك كل طَلِبَة ، بُغاءً ، بالضم والمد ؛

      وأَنشد الجوهري : لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً .
      يقال : فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها .
      وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ : انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين ، جمع باغ كراع ورُعْيان .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، في الهجرة : لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال : من أَنتم ؟ فقال : ‏ أَبو بكر : باغٍ وهادٍ ؛ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق ، وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة .
      وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه ، كل ذلك : طلبه ؛ قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي : ولكنَّما أَهلي بوادٍ ، أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال : أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْنِ ، أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها ، وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين (* قوله « جاء بهما بعد حرف اللين إلخ » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : بغير حرف إلخ ).
      المعوَّض مما حذف ، وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ ، والاسم البُغْيَةُ .
      وقال ثعلب : بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً ، فجعلهما مصدرين .
      ويقال : بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته ، يريد المَأْتَي والمَبْغَى .
      وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك .
      وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه ، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب .
      وقال اللحياني : بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً ، مقصور .
      وقال بعضهم : بُغْيَةً وبُغىً .
      والبُغْيَةُ : الحاجة .
      الأَصمعي : بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها ؛ قال أَبو ذؤيب : بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من الـ فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ (* قوله « الاناجيج » كذا في الأصل والتهذيب ).
      والبَغِيَّةُ : الطَّلِبَةُ ، وكذلك البِغْية .
      يقال : بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك .
      ويقال : أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً .
      ويقال : اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي .
      والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ : ما ابْتُغِي .
      والبَغِيّةُ : الضالة المَبْغِيَّة .
      والباغي : الذي يطلب الشيء الضالَّ ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ ؛ قال ابن أَحمر : أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ ، كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَ ؟

      ‏ قالوا : أَراد كيف لا تُحِسُّونَ .
      والبِغْية والبُغْية : الحاجة المَبْغِيَّة ، بالكسر والضم ، يقال : ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة ، فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها ، والبُغْية الحاجة نفسها ؛ عن الأَصمعي .
      وأَبغاه الشيءَ : طلبه له أَو أَعانه على طلبه ، وقيل : بَغاه الشيءَ طلبه له ، وأَبغاه إياه أَعانه عليه .
      وقال اللحياني : اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له .
      والباغي : الطالِبُ ، والجمع بُغاة وبُغْيانٌ .
      وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبته لك ؛ ومنه قول الشاعر : وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً ، وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ : جعلتك له طالباً .
      وقولهم : يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة ، تقول : بَغَيْتُه فانْبَغَى ، كما تقول : كسرته فانكسر .
      وفي التنزيل العزيز : يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم ؛ أَي يَبْغُون لكم ، محذوف اللام ؛ وقال كعب بن زهير : إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ ، بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير ، وهي الدواهي ، ومعنى بَغَى ههنا طَلَب .
      الأَصمعي : ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي ، ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء ، وإذا ، قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي .
      وفي الحديث : ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها .
      يقال : ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي .
      وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب .
      ومنه الحديث : ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها ، بهمز الوصل والقطع ؛ هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه خرج في بُغاء إبل ؛ جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء .
      الكسائي : أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه ، فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك ، وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك .
      وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك .
      وقوله : يَبْغُونَها عِوَجاً ؛ أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً ، فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض ؛ ومثله قول الأَعشى : حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ ، يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ ؛ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف : لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً ، إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً .
      يقال : بَغَيتُ الشيءَ طلبته ، وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه ، وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه .
      الزجاج : يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا ، وكأَنه ، قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه ، ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى .
      وانْبَغى الشيءُ : تيسر وتسهل .
      وقوله تعالى : وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له ؛ أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر .
      وقال ابن الأَعرابي : وما ينبغي له وما يَصْلُح له .
      وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ .
      والبِغْيةُ في الولد : نقِيضُ الرِّشْدَةِ .
      وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء ، بالكسر والمدّ ، وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ : عَهَرَتْ وزَنَتْ ، وقيل : البَغِيُّ الأَمَةُ ، فاجرة كانت أَو غير فاجرة ، وقيل : البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة ، حرة كانت أَو أَمة .
      وفي التنزيل العزيز : وما كانت أُمُّكِ بغيّاً ؛ أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ ؛ عن الأَخفش ، وأُم مريم حرَّة لا محالة ، ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال : بَغَتِ المرأَةُ ، فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة .
      وقال أَبو عبيد : البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ .
      يقال : قامت على رؤُوسهم البَغايا ، يعني الإماءَ ، الواحدة بَغِيٌّ ، والجمع بغايا .
      وقال ابن خالويه : البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت ، والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت ، والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ ، كالبُسْتانِ ، تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْـ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد : ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب ، ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر ، إماءً كنّ أَو حرائر .
      وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني .
      وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ .
      وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء ؛ والبِغاء : الفُجُور ، قال : ولا يراد به الشتم ، وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن .
      قال اللحياني : ولا يقال رجل بَغيّ .
      وفي الحديث : امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب ، أَي فاجرة ، ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم ، وإن كان في الأَصل ذمّاً ، وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب .
      والبِغْيةُ : نقيض الرِّشْدةِ في الولد ؛ يقال : هو ابن بِغْيَةٍ ؛

      وأَنشد : لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ ، فيَغلِبُها فَحْلٌ ، على النسل ، مُنْجِ ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ ، وقد قيل : زِنْيةٍ ورِشْدةٍ ، والفتح أَفصح اللغتين ، وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح .
      قال : وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث ، قال : ولا أُبْعِدُه عن الصواب .
      والبَغِيَّةُ : الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش ؛ قال طُفَيل : فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا ، وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت .
      يقول : ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة ، وقيل : إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع ؛ وقال النابغة في البغايا الطَّلائع : على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا ، وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ

      ويقال : جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والبَغْيُ : التَّعَدِّي .
      وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً : عَدَل عن الحق واستطال .
      الفراء في قوله تعالى : قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق ، البَغْي الإستطالة على الناس ؛ وقال الأَزهري : معناه الكبر ، والبَغْي الظُّلْم والفساد ، والبَغْيُ معظم الأَمر .
      الأَزهري : وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ ، قيل فيه ثلاثة أَوجه :، قال بعضهم : فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه ، وقيل : غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه ، وقيل : غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته .
      قال : ومعنى البَغْي قصدُ الفساد .
      ويقال : فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم .
      والفِئَةُ الباغيةُ : هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَمَّار : وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل : فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً ؛ أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً ، وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ .
      وفي حديث ابن عمر :، قال لرجل أَنا أُبغضك ، قال : لِمَ ؟، قال : لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ ؛ أَراد التطريب فيه ، والتمديد من تجاوُز الحد .
      وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً : علا عليه وظلمه .
      وفي التنزيل العزيز : بَغَى بعضُنا على بعض .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض ؛ أَراد وللبَغْي ولم يعلله ؛ قال : وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها .
      وقوم بُغاء (* قوله « وقوم بغاء » كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم ، وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس ).
      وتَباغَوْا : بَغَى بعضُهم على بعض ؛ عن ثعلب .
      وبَغَى الوالي : ظلم .
      وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ .
      وقال اللحياني : بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده .
      وفي التنزيل العزيز : ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله ، وفيه : والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون .
      والبَغْيُ : أَصله الحسد ، ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه .
      وبَغَى بَغْياً : كَذَب .
      وقوله تعالى : يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا ؛ يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب ، فما على هذا إستفهام ، ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد .
      وبَغَى في مِشْيته بَغْياً : اخْتال وأَسرع .
      الجوهري : والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس .
      غيره : والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح .
      بَغَى بَغْياً : مَرِحَ واختال ، وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه .
      قال الخليل : ولا يقال فرس باغٍ .
      والبَغْيُ : الكثير من المَطَر .
      وبَغَتِ السماء : اشتد مطرها ؛ حكاه أَبو عبيد .
      وقال اللحياني : دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها ، وفي التهذيب : دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا .
      وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً : فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد .
      وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ .
      وفي حديث أَبي سَلَمة : أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد .
      وجَمَل باغٍ : لا يُلْقِح ؛ عن كراع .
      وبَغَى الشيءَ بَغْياً : نظر إليه كيف هو .
      وبغاه بَغْياً : رَقبَه وانتَظره ؛ عنه أَيضاً .
      وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ .
      وحكى اللحياني : ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي .
      وقالوا : إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين ، وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا ، وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا .
      ويقال للمرأَة الجميلة : إنك لجميلة ولا تُباغَيْ ، وللنساء : ولا تُباغَيْنَ .
      وقال : والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين .
      وقال أَبو زيد : العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ ، وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا ، وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا ، ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه ؛ قال : وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد ، قال : وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ .
      قال الأَزهري : وهذا من البَوْغِ ، والأَول من البَغْي ، وكأَنه جاء مقلوباً .
      وحكى الكسائي : إنك لعالم ولا تُبَغْ ، قال : وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه ؟ وقال آخر : مَن هذا المَبيغُ عليه ؟، قال : ومعناه لا يُحْسَدُ .
      ويقال : إنه لكريم ولا يُباغُ ؛ قال الشاعر : إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً ، فلقد أَراك ، ولا تُباغُ ، لَئِيما وفي التثنية : لا يُباغانِ ، ولا يُباغُونَ ، والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ ، ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ .
      وفي حديث النَّخَعِي : أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال : ‏ النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مبغاها في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَغَا** \- [ب غ و]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** بَغَا**،** يَبْغُو**، مص. بَغْوٌ. "بَغَى عَلَيْهِ" : جَنَى عَلَيْهِ.
لسان العرب
بَغَى الشيءَ بَغْواً نَظَراً إليه كيف هو والبَغْوُ ما يخرج من زَهْرةِ القَتادِ الأَعْظَمِ الحجازي وكذلك ما يخرج من زَهْرَة العُرْفُط والسَّلَم والبَغْوَةُ الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً والبََغْوة الثمرة قبل أَن تَنْضَج وفي التهذيب قبل أَن يَسْتَحْكِم يُبْسُها والجمع بَغْوٌ وخص أَبو حنيفة بالبَغْوِ مَرَّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئاً وقيل البَغْوَة التمْرة التي اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة والبَغْوة ثمرةُ العِضاه وكذلك البَرَمَةُ قال ابن بري البَغْوُ والبَغْوَة كل شجر غَضٍّ ثَمرهُ أَخْضَر صغير لم يَبْلُغْ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه مرَّ برجل يقطع سَمُراً بالبادية فقال رَعَيْتَ بَغْوَتَها وبَرَمَتَها وحُبْلَتها وبَلَّتها وفَتْلَتَها ثم تَقْطَعُها قال ابن الأَثير قال القتيبي يرويه أَصحاب الحديث مَعْوَتَها قال وذلك غلط لأَن المَعْوَةَ البُسْرَة التي جرى فيها الإرْطابُ قال والصواب بَغْوَتَها وهي ثمرة السَّمُرِ أول ما تخرج ثم تصير بعد ذلك بَرَمَةً ثم بَلَّة ثم فَتْلة والبُغَةُ ما بين الرُّبَع والهُبَع وقال قطرب هو البُعَّة بالعين المشدّدة وغلطوه في ذلك وبَغَى الشيءَ ما كان خيراً أَو شرّاً يَبْغِيه بُغاءً وبُغىً الأَخيرة عن اللحياني والأُولى أَعرف طَلَبَه وأَنشد غيره فلا أَحْبِسَنْكُم عن بُغَى الخَيْر إني سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ وهو آكِلي وبَغَى ضالَّته وكذلك كل طَلِبَة بُغاءً بالضم والمد وأَنشد الجوهري لا يَمْنَعَنَّك من بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم وبُغايةً أَيضاً يقال فَرِّقوا لهذه الإبلِ بُغياناً يُضِبُّون لها أَي يتفرَّقون في طلبها وفي حديث سُراقة والهِجْرةِ انْطَلِقوا بُغياناً أَي ناشدين وطالبين جمع باغ كراع ورُعْيان وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه في الهجرة لقيهما رجل بكُراعِ الغَمِيم فقال من أَنتم ؟ فقال أَبو بكر باغٍ وهادٍ عَرَّضَ بِبُغاء الإبل وهداية الطريق وهو يريد طلبَ الدِّينِ والهدايةَ من الضلالة وابتغاه وتَبَغَّاه واسْتَبْغاه كل ذلك طلبه قال ساعدة ابن جُؤيَّة الهُذَلي ولكنَّما أَهلي بوادٍ أَنِيسُه سِباغٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وقال أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْ نِ أُمُّهما هي الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها وتَسْتَبْغِي فما تُبْغَى جاء بهما بعد حرف اللين ( * قوله « جاء بهما بعد حرف اللين إلخ » كذا بالأصل والذي في المحكم بغير حرف إلخ ) المعوَّض مما حذف وبَيَّنَ بمعنى تَبَيَّنَ والاسم البُغْيَةُ وقال ثعلب بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً فجعلهما مصدرين ويقال بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته يريد المَأْتَي والمَبْغَى وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه وذلك إذا لم يجد ما طَلَب وقال اللحياني بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً مقصور وقال بعضهم بُغْيَةً وبُغىً والبُغْيَةُ الحاجة الأَصمعي بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها قال أَبو ذؤيب بغايةً إنما تَبْغي الصحاب من ال فِتْيانِ في مثله الشُّمُّ الأَناجِيجُ ( * قوله « الاناجيج » كذا في الأصل والتهذيب ) والبَغِيَّةُ الطَّلِبَةُ وكذلك البِغْية يقال بَغِيَّتي عندك وبَغْيتي عندك ويقال أَبْغِني شيئاً أَي أَعطني وأَبْغِ لي شيئاً ويقال اسْتَبْغَيْتُ القوم فَبَغَوْا لي وبَغَوْني أَي طَلَبوا لي والبِغْية والبُغْيَةُ والبَغِيَّةُ ما ابْتُغِي والبَغِيّةُ الضالة المَبْغِيَّة والباغي الذي يطلب الشيء الضالَّ وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ قال ابن أَحمر أَو باغيان لبُعْرانٍ لنا رَقصَتْ كي لا تُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَا قالوا أَراد كيف لا تُحِسُّونَ والبِغْية والبُغْية الحاجة المَبْغِيَّة بالكسر والضم يقال ما لي في بني فلان بِغْيَة وبُغْية أَي حاجة فالبِغْيَة مثل الجلْسة التي تَبْغِيها والبُغْية الحاجة نفسها عن الأَصمعي وأَبغاه الشيءَ طلبه له أَو أَعانه على طلبه وقيل بَغاه الشيءَ طلبه له وأَبغاه إياه أَعانه عليه وقال اللحياني اسْتَبْغَى القومَ فَبَغَوْه وبغَوْا له أَي طلبوا له والباغي الطالِبُ والجمع بُغاة وبُغْيانٌ وبَغَيْتُك الشيءَ طلبته لك ومنه قول الشاعر وكم آمِلٍ من ذي غِنىً وقَرابةٍ لِتَبْغِيَه خيراً وليس بفاعِل وأبْغَيْتُك الشيءَ جعلتك له طالباً وقولهم يَنْبَغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال المطاوعة تقول بَغَيْتُه فانْبَغَى كما تقول كسرته فانكسر وفي التنزيل العزيز يَبْغُونكم الفِتْنة وفيكم سَمَّاعُون لهم أَي يَبْغُون لكم محذوف اللام وقال كعب بن زهير إذا ما نُتِجْنا أَرْبَعاً عامَ كَفْأَةٍ بَغاها خَناسيراً فأَهْلَكَ أَرْبعا أَي بَغَى لها خَناسير وهي الدواهي ومعنى بَغَى ههنا طَلَب الأَصمعي ويقال ابْغِني كذا وكذا أَي أطلبه لي ومعنى ابْغِني وابْغِ لي سواء وإذا قال أَبْغِني كذا وكذا فمعناه أَعِنِّي على بُغائه واطلبه معي وفي الحديث ابْغِني أَحجاراً أَسْتَطبْ بها يقال ابْغِني كذا بهمزة الوصل أَي اطْلُبْ لي وأَبْغِني بهمزة القطع أَي أَعنَّي على الطلب ومنه الحديث ابْغُوني حَديدةً أَسْتَطِبْ بها بهمز الوصل والقطع هو من بَغَى يَبْغِي بُغاءً إذا طلب وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه خرج في بُغاء إبل جعلوا البُغاء على زنة الأَدْواء كالعُطاس والزُّكام تشبيهاً لشغل قلب الطالب بالداء الكسائي أَبْغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك أَعنته على طلبه فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد بَغَيْتُك وكذلك أعْكَمْتُك أَو أَحْمََلْتُك وعَكَمْتُك العِكْم أَي فعلته لك وقوله يَبْغُونَها عِوَجاً أَي يَبْغُون للسبيل عوجاً فالمفعول الأَول منصوب بإسقاط الخافض ومثله قول الأَعشى حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحها ذُؤالُ نَبْهانَ يَبْغِي صَحْبَه المُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ وقال واقِدُ بن الغِطرِيف لئن لَبَنُ المِعْزَى بماء مَوَيْسِلِ بَغانيَ داءً إنني لَسَقِيمُ وقال الساجع أَرْسِل العُراضاتِ أَثَراً يَبْغِينك مَعْمَراً أَي يَبْغِينَ معمراً يقال بَغَيتُ الشيءَ طلبته وأَبْغَيْتُك فَرساً أَجْنَبْتُك إياه وأَبْغَيْتُك خيراً أَعنتك عليه الزجاج يقال انْبَغَى لفلان أَن يفعل كذا أَي صَلَحَ له أَن يفعل كذا وكأَنه قال طَلَبَ فِعْلَ كذا فانْطَلَبَ له أَي طاوعه ولكنهم اجْتزَؤوا بقولهم انْبَغَى وانْبَغى الشيءُ تيسر وتسهل وقوله تعالى وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له أَي ما يتسهل له ذلك لأَنا لم نعلمه الشعر وقال ابن الأَعرابي وما ينبغي له وما يَصْلُح له وإنه لذُو بُغايةٍ أَي كَسُوبٌ والبِغْيةُ في الولد نقِيضُ الرِّشْدَةِ وبَغَتِ الأَمة تَبْغِي بَغْياً وباغَتْ مُباغاة وبِغاء بالكسر والمدّ وهي بَغِيٌّ وبَغُوٌ عَهَرَتْ وزَنَتْ وقيل البَغِيُّ الأَمَةُ فاجرة كانت أَو غير فاجرة وقيل البَغِيُّ أَيضاً الفاجرة حرة كانت أَو أَمة وفي التنزيل العزيز وما كانت أُمُّكِ بغيّاً أَي ما كانت فاجرة مثل قولهم ملْحَفَة جَدِيدٌ عن الأَخفش وأُم مريم حرَّة لا محالة ولذلك عمَّ ثعلبٌ بالبِغاء فقال بَغَتِ المرأَةُ فلم يَخُصَّ أَمة ولا حرة وقال أَبو عبيد البَغايا الإماءُ لأَنهنَّ كنَّ يَفْجُرْنَ يقال قامت على رؤُوسهم البَغايا يعني الإماءَ الواحدة بَغِيٌّ والجمع بغايا وقال ابن خالويه البِغاءُ مصدر بَغَتِ المرأَة بِغاءً زَنَت والبِغاء مَصْدَرُ باغت بِغاء إذا زنت والبِغاءُ جمع بَغِيٍّ ولا يقال بغِيَّة قال الأَعشى يَهَبُ الْجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبُسْ تانِ تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيةَ الإضْ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذا الأَذْيالِ أَراد ويَهَبُ البغايا لأَن الحرة لا توهب ثم كثر في كلامهم حتى عَمُّوا به الفواجر إماءً كنّ أَو حرائر وخرجت المرأَة تُباغِي أَي تُزاني وباغَتِ المرأَة تُباغِي بِغاءً إذا فَجَرَتْ وبغَتِ المرأَةُ تَبْغِي بِغاء إذا فَجرَت وفي التنزيل العزيز ولا تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء والبِغاء الفُجُور قال ولا يراد به الشتم وإن سُمِّينَ بذلك في الأَصل لفجورهن قال اللحياني ولا يقال رجل بَغيّ وفي الحديث امرأَة بَغِيّ دخلت الجنة في كَلْب أَي فاجرة ويقال للأَمة بَغِيٌّ وإن لم يُرَدْ به الذَّم وإن كان في الأَصل ذمّاً وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالحِرانِ والشِّرادِ لأَن الزناعيب والبِغْيةُ نقيض الرِّشْدةِ في الولد يقال هو ابن بِغْيَةٍ وأَنشد لدَى رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو بَغِيَّةٍ فيَغلِبُها فَحْلٌ على النسل مُنْجِب قال الأَزهري وكلام العرب هو ابن غَيَّة وابن زَنيَة وابن رَشْدَةٍ وقد قيل زِنْيةٍ ورِشْدةٍ والفتح أَفصح اللغتين وأَما غَيَّة فلا يجوز فيه غير الفتح قال وأَما ابن بِغْية فلم أَجده لغير الليث قال ولا أُبْعِدُه عن الصواب والبَغِيَّةُ الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش قال طُفَيل فأَلْوَتْ بَغاياهُم بنا وتباشَرَتْ إلى عُرْضِ جَيْشٍ غَيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ أَلْوَتْ أَي أَشارت يقول ظنوا أَنَّا عِيرٌ فتباشروا علم يَشْعُروا إلا بالغارة وقيل إن هذا البيت على الإماء أَدَلُّ منه على الطَّلائع وقال النابغة في البغايا الطَّلائع على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآمِ ويقال جاءت بَغِيَّةُ القوم وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم والبَغْيُ التَّعَدِّي وبَغَى الرجلُ علينا بَغْياً عَدَل عن الحق واستطال الفراء في قوله تعالى قل إنما حرَّم ربِّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والإثم والبَغْيَ بغير الحق البَغْي الإستطالة على الناس وقال الأَزهري معناه الكبر والبَغْي الظُّلْم والفساد والبَغْيُ معظم الأَمر الأَزهري وقوله فمن اضْطُر غيرَ باغِ ولا عادٍ قيل فيه ثلاثة أَوجه قال بعضهم فمن اضْطُرَّ جائعاً غير باغٍ أَكْلَها تلذذاً ولا عاد ولا مجاوزٍ ما يَدْفَع به عن نفسه الجُوعَ فلا إثم عليه وقيل غير باغٍ غير طالب مجاوزة قدر حاجته وغيرَ مُقَصِّر عما يُقيم حالَه وقيل غير باغ على الإمام وغير مُتَعدٍّ على أُمّته قال ومعنى البَغْي قصدُ الفساد ويقال فلان يَبْغي على الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم والفِئَةُ الباغيةُ هي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعَمَّار وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتله الفئةُ الباغية وفي التنزيل فلا تَبْغُوا عليهن سبيلاً أي إن أَطَعْنكم لا يَبْقَى لكم عليهن طريقٌ إلا أَن يكون بَغْياً وجَوْراً وأَصلُ البَغْي مجاوزة الحدّ وفي حديث ابن عمر قال لرجل أَنا أُبغضك قال لِمَ ؟ قال لأَنك تَبْغِي في أَذانِكَ أَراد التطريب فيه والتمديد من تجاوُز الحد وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً علا عليه وظلمه وفي التنزيل العزيز بَغَى بعضُنا على بعض وحكى اللحياني عن الكسائي ما لي وللبَغِ بعضُكم على بعض أَراد وللبَغْي ولم يعلله قال وعندي أَنه استثقل كسرة الإعراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها على الساكن قبلها وقوم بُغاء ( * قوله « وقوم بغاء » كذا بالأصل بهمز آخره بهذا الضبط ومثله في المحكم وسيأتي عن التهذيب بغاة بالهاء بدل الهمز وهو المطابق للقاموس ) وتَباغَوْا بَغَى بعضُهم على بعض عن ثعلب وبَغَى الوالي ظلم وكلُّ مجاوزة وإفراط على المقدار الذي هو حد الشيء بَغْيٌ وقال اللحياني بَغَى على أَخيه بَغْياً حسده وفي التنزيل العزيز ثم بُغِيَ عليه ليَنْصُرَنَّه الله وفيه والذين إذا أَصابهم البَغْيُ هم ينتصرون والبَغْيُ أَصله الحسد ثم سمي الظلم بَغْياً لأَن الحاسد يظلم المحسود جُهْدَه إراغَةَ زوالِ نعمةِ الله عليه عنه وبَغَى بَغْياً كَذَب وقوله تعالى يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا يجوز أَن يكون ما نَبْتَغي أَي ما نطلب فما على هذا إستفهام ويجوز أَن يكون ما نكْذب ولا نَظْلِم فما على هذا جَحْد وبَغَى في مِشْيته بَغْياً اخْتال وأَسرع الجوهري والبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ في الفَرس غيره والبَغْيُ في عَدْوِ الفرس اختيالٌ ومَرَح بَغَى بَغْياً مَرِحَ واختال وإنه ليَبْغِي في عَدْوِه قال الخليل ولا يقال فرس باغٍ والبَغْيُ الكثير من المَطَر وبَغَتِ السماء اشتد مطرها حكاه أَبو عبيد وقال اللحياني دَفَعْنا بَغْيَ السماء عنا أَي شدَّتَها ومُعْظَم مطرها وفي التهذيب دَفَعْنا بَغْيَ السماء خَلفَنا وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إلى فساد وبَرِئَ جُرْحُه على بَغْي إذا برئَ وفيه شيء من نَغَلٍ وفي حديث أَبي سَلَمة أَقام شهراً يداوي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْي ولا يَدْري به أَي على فساد وجَمَل باغٍ لا يُلْقِح عن كراع وبَغَى الشيءَ بَغْياً نظر إليه كيف هو وبغاه بَغْياً رَقبَه وانتَظره عنه أَيضاً وما يَنْبَغِي لك أَن تَفْعَل وما يَبْتَغِي أَي لا نَوْلُكَ وحكى اللحياني ما انْبَغَى لك أَن تفعل هذا وما ابْتَغَى أَي ما ينبغي وقالوا إنك لعالم ولا تُباغَ أَي لا تُصَبْ بالعين وأَنتما عالمان ولا تُباغَيا وأَنتم علماء ولا تُباغَوْا ويقال للمرأَة الجميلة إنك لجميلة ولا تُباغَيْ وللنساء ولا تُباغَيْنَ وقال والله ما نبالي أَن تُباغيَ أَي ما نبالي أَن تصيبك العين وقال أَبو زيد العرب تقول إنه لكريم ولا يُباغَهْ وإنهما لكريمان ولا يُباغَيا وإنهم لكرام ولا يُباغَوْا ومعناه الدعاء له أَي لا يُبْغَى عليه قال وبعضهم لا يجعله على الدعاء فيقول لا يُباغَى ولا يُباغَيان ولا يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد قال وبعضهم يقول لا يُباغُ ولا يُباغان ولا يُباغُونَ قال الأَزهري وهذا من البَوْغِ والأَول من البَغْي وكأَنه جاء مقلوباً وحكى الكسائي إنك لعالم ولا تُبَغْ قال وقال بعض الأَعراب مَنْ هذا المَبُوغُ عليه ؟ وقال آخر مَن هذا المَبيغُ عليه ؟ قال ومعناه لا يُحْسَدُ ويقال إنه لكريم ولا يُباغُ قال الشاعر إِما تَكَرّمْ إنْ أَصَبْتَ كَريمةً فلقد أَراك ولا تُباغُ لَئِيما وفي التثنية لا يُباغانِ ولا يُباغُونَ والقياس أَن يقال في الواحد على الدعاء ولا يُبَغْ ولكنهم أَبوا إلاَّ أَن يقولوا ولا يُباغْ وفي حديث النَّخَعِي أَن إبراهيم بن المُهاجِر جُعِلَ على بيت الوَرِقِ فقال النخعي ما بُغِي له أَي ما خير له
الرائد
* بغا يبغو: بغوا. (بغو) عليه: جنى عليه، ظلمه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: