وصف و معنى و تعريف كلمة متصف:


متصف: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ميم (م) و تاء (ت) و صاد (ص) و فاء (ف) .




معنى و شرح متصف في معاجم اللغة العربية:



متصف

جذر [تصف]

  1. مُتَّصَف: (اسم)
    • مُتَّصَف : اسم المفعول من إِتَّصَفَ
  2. مُتَّصِف: (اسم)
    • مُتَّصِف : فاعل من إِتَّصَفَ
  3. اِتَّصَفَ: (فعل)
    • اتَّصفَ / اتَّصفَ بـ يتَّصف ، اتِّصافًا ، فهو مُتَّصِف ، والمفعول مُتَّصَف به
    • اِتِّصَفَ الوَلَدُ : صَارَ مَعْرُوفاً بِحُسْنِ صِفَاتِهِ
    • اِتَّصَفَ بالأخْلاَقِ الحَمِيدَةِ : تَحَلَّى بِهَا وَعُرِفَ بِهَا
    • اتَّصف الشَّيءُ أمكن وصفُهُ أعراضٌ يتّصف بها المَرَض
    • اتَّصَفَ أَمكن وصفُه
    • و اتَّصَفَ صار منعوتًا مُتَواصَفًا بين العَرَب مُمَدَّحًا
,


  1. اتَّصفَ
    • اتَّصفَ / اتَّصفَ بـ يتَّصف ، اتِّصافًا ، فهو مُتَّصِف ، والمفعول مُتَّصَف به :-
      اتَّصف الشَّيءُ أمكن وصفُهُ :- أعراضٌ يتّصف بها المَرَض .
      اتَّصف فلانٌ بكذا : صار منعوتًا بصفة أو بصفات معيَّنة ، تميَّز بها :- اتَّصف بالكرم :-
      اتَّصف بالصِّفات الحميدة : تحلَّى بها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. مُتَصَلِّبٌ
    • جمع : ـون ، ـات .[ ص ل ب ]. ( فاعل مِنْ تَصَلَّبَ ). :- مُتَصَلِّبٌ فِي مَوَاقِفِهِ :- : مَنْ كَانَ مُتَشَدِّدًا عَنِيداً فِي مَوَاقِفِهِ . :- رَأْيٌ مُتَصَلِّبٌ .

    المعجم: الغني

  2. تصعَّبَ
    • تصعَّبَ يتصعَّب ، تصعُّبًا ، فهو مُتصعِّب ، والمفعول مُتصعَّب ( للمتعدِّي ) :-
      تصعَّب الأمرُ استصعَبَ ، صار صَعْبًا غير سهل :- تصعَّب الموقفُ ، - تصعّب الحصولُ على النُّقود .
      تصعَّب الأمرَ : استصعبه ، وجده ، عَدّه صَعْبًا غير سهل :- تصعَّب التِّلميذُ الدَّرسَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تصعَّدَ


    • تصعَّدَ / تصعَّدَ في يتصعَّد ، تصعُّدًا ، فهو مُتصعِّد ، والمفعول مُتصعَّد ( للمتعدِّي ) :-
      تصعَّد النَّفَسُ صعُب مخرجُه .
      تصعَّد السَّائلُ : تحوَّل إلى بُخار ؛ تبخَّر .
      تصعَّد الجبلَ : صَعِده شيئًا فشيئًا :- تصعَّد المتسلّقُ قمّةَ الجبل .
      تصعَّد في الشَّيء : مضى فيه على مَشَقَّة ، تكلَّف صعودَه :- { يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَاءِ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تصعَّرَ
    • تصعَّرَ يتصعّر ، تصعُّرًا ، فهو مُتصِّعر :-
      تصعَّر خَدُّه مال تيهًا وكبرًا .
      تصعَّر فلانٌ : تاه على النَّاس إعجابًا وتكبُّرًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تصعلكَ
    • تصعلكَ يتصعلك ، تصعلُكًا ، فهو مُتصعلِك :-
      تصعلك الشَّخصُ افتقر ، عاش عيشة الصُّعلوك ، أي : الفقير الذي لا يملك شيئًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تصفَّحَ


    • تصفَّحَ / تصفَّحَ في يتصفَّح ، تصفُّحًا ، فهو مُتصفِّح ، والمفعول مُتصفَّح :-
      تصفَّح النَّاسَ نظر فيهم وتأمّلهم ليتعرّف أمورَهم :- تصفَّح وجوهَ النَّاس .
      تصفَّح الكتابَ / تصفَّح في الكتاب :
      1 - نظر في صفحاته وتأمّله :- تصفَّح مجموعة من الكتب الفلسفيّة ، - تصفّح القضيّةَ .
      2 - نظر في صفحاته ولم يقرأه بتمعُّن ، قرأه قراءة سطحيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تصقَّرَ
    • تصقَّرَ يتصقَّر ، تصقُّرًا ، فهو مُتصقِّر :-
      تصقَّر الشَّخصُ اصطاد بالصَّقْر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مُتصلِّب
    • مُتصلِّب :-
      اسم فاعل من تصلَّبَ / تصلَّبَ في .
      • الشَّخصيَّة المُتصلِّبة : ( علوم النفس ) نمط من أنماط الشَّخصيّة يتَّصف بالتَّصلُّب بالرَّأي والمواقف ، وهو على صلة بالتَّطرّف في الرَّأي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. تصلَّبَ
    • تصلَّبَ / تصلَّبَ في يتصلَّب ، تصلُّبًا ، فهو مُتصلِّب ، والمفعول مُتَصَلَّب فيه :-
      تصلَّبَ عُودُ الشَّجرة تشدَّد وتقوَّى ، فقد لِينَه ، صار صُلبًا :- تصلّبتِ التُّربة .
      تصلَّبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه : تشدَّد فيه وأصرَّ عليه ، أصبح قاسيًا :- تصلَّب في موقفه السِّياسيّ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. مُتَّصِلٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ص ل ]. ( فاعل مِن اِتَّصَلَ ). :- عَمَلٌ مُتَّصِلُ الْحَلَقَاتِ :- : مُتَوَاصِلٌ ، مُتَتَابِعٌ . :- الأَفْعَالُ الْمَحْمُودَةُ مُتَّصِلَةُ النَّفْعِ وَالشَّرَفِ وَالفَضِيلَةِ . ( الجاحظ ).

    المعجم: الغني

  11. ‏ الحديث المتصل ‏
    • ‏ هو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا بسماع كل راو من رواته ممن فوقه إلى منتهاه . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ‏ المد المتصل ‏
    • ‏ المد المتصل هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  13. اتَّصلَ
    • اتَّصلَ إلى / اتَّصلَ بـ يتَّصل ، اتِّصالاً ، فهو مُتَّصِل ، والمفعول مُتَّصَل إليه :-
      اتَّصل إلى بني فلان وصَل إليهم ؛ انتمى إليهم وانتسب .
      اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ : ارتبط ، التأم به :- اتَّصل طريقٌ بآخر ، - بيتي يتصل ببيتك : يلاصقه ويجاوره :-
      اتَّصل الحديثُ : لم ينقطع .
      اتَّصل فلانٌ بفلانٍ : اجتمع به ، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره ، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه :- اتَّصل به تليفونيًّا / هاتفيًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. تصلَّى
    • تصلَّى / تصلَّى بـ يتصلَّى ، تصَلَّ ، تصلّيًا ، فهو مُتصلٍّ ، والمفعول مُتصلًّى :-
      تصلَّى الرَّجلُ النَّارَ / تصلَّى الرَّجلُ بالنَّارِ اصطلى بها ؛ استدفأ أو قاسَى حرَّها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. صلب
    • " الصُّلْبُ والصُّلَّبُ : عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب ، والجمع : أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ ؛

      أَنشد ثعلب : أَما تَرَيْني ، اليَوْمَ ، شَيْخاً أَشْيَبَا ، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبا جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً ؛ كقول جرير :، قال العَواذِلُ : ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا وقال حُمَيْدٌ : وانْتَسَفَ ، الحالِبَ من أَنْدابِه ، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَصْلابِه كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً .
      وحكى اللحياني عنِ العرب : هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ .
      والصُّلْب من الظَّهْر ، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب ؛ والصَّلَبُ ، بالتحريك ، لغة فيه ؛ قال العَجاج يصف امرأَة : رَيَّا العظامِ ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ ، في صَلَبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم ، إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ وفي حديث سعيد بن جبير : في الصُّلْب الديةُ .
      قال القُتَيْبِـيُّ : فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الصُّلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً ، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ .
      وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم : تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم ، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق قيل : أَراد بالصَّالَب الصُّلْب ، وهو قليل الاستعمال .
      ويقال للظَّهْر : صُلْب وصَلَب وصالَبٌ ؛

      وأَنشد : كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ وفي الحديث : إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً ، خَلَقَها لَـهُم ، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم .
      الأَصْلابُ : جَمْعُ صُلْب وهو الظهر .
      والصَّلابَةُ : ضدُّ اللِّين .
      صَلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ وصُلْب وصُلَّب وصلب .
      (* قوله « وصلب » هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله .) أَي شديد .
      ورجل صُلَّبٌ : مثل القُلَّبِ والـحُوَّل ، ورجل صُلْبٌ وصَلِـيبٌ : ذو صلابة ؛ وقد صَلُب ، وأَرض صُلْبَة ، والجمع صِلَبَة .
      ويقال : تَصَلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ .
      وقولهم في الراعي : صُلْبُ العَصا وصَلِـيبُ العَصا ، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل ؛ قال الراعي : صَلِـيبُ العَصا ، بادِي العُروقِ ، تَرَى له ، * عَلَيْها ، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ ، إِصْبَعا وأَنشد : رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ ، أَو صُلْبُ العَصا من رجالِكِ أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها ، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب .
      وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ فضربوه بِعِصِـيِّها .
      وصَلَّبَه : جعله صُلْباً وشدَّه وقوَّاه ؛ قال الأَعشى : مِن سَراةِ الـهِجانِ صَلَّبَها العُضُّ ، * وَرَعْيُ الـحِمى ، وطُولُ الـحِـيالِ أَي شدّها .
      وسَراةُ المال : خِـياره ، الواحد سَرِيّ ؛ يقال : بعيرٌ سَرِيّ ، وناقة سَرِيَّة .
      والـهِجانُ : الخِـيارُ من كل شيءٍ ؛ يُقال : ناقة هِجانٌ ، وجَمَل هِجانٌ ، ونوقٌ هِجان .
      قال أَبو زيد : الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ .
      والعُضُّ : عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى .
      وقوله : رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة ، وهو مرعى إِبل الملوك ، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه .
      والحِـيال : مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ .
      وفي حديث العباس : إِنَّ الـمُغالِبَ صُلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ اللّهِ .
      ومكان صُلْب وصَلَبٌ : غَليظٌ حَجِرٌ ، والجمع : صِلَبَةٌ .
      والصُّلْبُ من الأَرض : الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد ، والجمع صِلَبَةٌ ، مثل قُلْب وقِلَبَة .
      والصَّلَب أَيضاً : ما صَلُبَ من الأَرض .
      شمر : الصَّلَب نَحْوٌ من الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ .
      وقال غيره : الصَّلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي ، وجمعه أَصْلاب ؛ قال رؤبة : نغشى قَرًى ، عارِيةً أَقْراؤُه ، تَحْبُو ، إِلى أَصْلابِه ، أَمْعاؤُه الأَصمعي : الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّلَب الشديدُ الـمُنْقادُ ، والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار .
      وقوله : تَحْبُو أَي تَدْنو .
      وقال ابن الأَعرابي : الأَصْلاب : ما صَلُب من الأَرض وارْتَفَعَ ، وأَمْعاؤُه : ما لانَ منه وانْخَفَضَ .
      والصُّلْب : موضع بالصَّمَّان ، أَرْضُهُ حجارةٌ ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ ، وبين ظَهراني الصُّلْب وقِفافِه ، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ .
      (* قوله « عذبة المنابت » كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة .) كَثِـيرةُ العُشْبِ ، وربما ، قالوا : الصُّلْبانِ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سُقْنا به الصُّلْبَيْنِ ، فالصَّـمَّانا فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّلْب ، فَثَنَّى للضرورة ، كما ، قالوا : رامَتانِ ، وإِنما هي رامة واحدة .
      وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ ، فَيُسَمَّيانِ بها .
      وصَوْتٌ صَلِـيبٌ وجَرْيٌ صَلِـيب ، على المثل .
      وصَلُبَ على المالِ صَلابة : شَحَّ به ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلابَـةً ، * على المالِ ، مَنْزورُ العَطاءِ ، مُثَرِّبُ الليث : الصُّلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ ؛

      وأَنشد : ذو مَيْعَة ، إِذا ترامى صُلْبُه والصُّلَّبُ والصُّلَّبِـيُّ والصُّلَّبَة والصُّلَّبِـيَّة : حجارة الـمِسَنِّ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : كحَدِّ السِّنان الصُّلَّبِـيِّ النَّحِـيض أَراد بالسنان الـمِسَنَّ .
      ويقال : الصُّلَّبِـيُّ الذي جُليَ ، وشُحِذ بحجارة الصُّلَّبِ ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ ؛ قال الشماخ : وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه ، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوق والصُّلُّبُ : الشديد من الحجارة ، أَشَدُّها صَلابَـةً .
      ورُمْحٌ مُصَلَّبٌ : مَشْحوذ بالصَّلَّـبـيّ .
      وتقول : سِنانٌ صُلُّبِـيٌّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُون .
      والصَّلِـيب : الودك ، وفي الصحاح : ودكُ العِظامِ .
      قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها : كأَني ، إِذْ غَدَوْا ، ضَمَّنْتُ بَزِّي ، * من العِقْبانِ ، خائِتَـةً طَلُوبا جَرِيمَةَ ناهِضٍ ، في رأْسِ نِـيقٍ ، * تَرى ، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ ، صَلِـيبا أَي ودَكاً ، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً .
      يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ .
      وجَرِيمَة : بمعنى كاسِـبَة ، يقال : هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم .
      والناهِضُ : فَرْخُها .
      وانتصاب قوله طَلُوبا : على النَّعْتِ لخائتَة .
      والنِّيقُ : أَرْفَعُ مَوْضِـعٍ في الجَبَل .
      وصَلَبَ العِظامَ يَصْلُبُها صَلْباً واصْطَلَبَها : جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم به ، وهو الاصْطِلابُ ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه ؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ : واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه ، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَلِبُ احْتَلَّ : بمعنى حَلَّ .
      والبَرْكُ : الصَّدْرُ ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله : يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه ، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ .
      وفي الحديث : أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّلُب ؛ قيل : هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به .
      يقال اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك .
      والصُّلُبُ جمع صَليب ، والصَّلِـيبُ : الوَدَكُ .
      والصَّلِـيبُ والصَّلَبُ : الصديد الذي يَسيلُ من الميت .
      والصَّلْبُ : مصدر صَلَبَه يَصْلُبه صَلْباً ، وأَصله من الصَّلِـيب وهو الوَدَكُ .
      وفي حديث عليّ : أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـيبِ الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن ، فَـأَبـى عليهم ، وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه .
      والصَّلْبُ ، هذه القِتْلة المعروفة ، مشتق من ذلك ، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل .
      وقد صَلَبه يَصْلِـبُه صَلْباً ، وصَلَّبه ، شُدِّدَ للتكثير .
      وفي التنزيل العزيز : وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه .
      وفيه : ولأُصَلِّـبَنَّكم في جُذُوعِ النَّخْلِ ؛ أَي على جُذُوعِ النخل .
      والصَّلِـيبُ : الـمَصْلُوبُ .
      والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل .
      وقال الليث : الصَّلِـيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً ، والجَمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ ؛ قال جَريرٌ : لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ، * على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشامُ وصَلَّب الراهبُ : اتَّخَذ في بِـيعَته صَليباً ؛ قال الأَعشى : وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ ، * بَناهُ وصَلَّبَ فيه وصارا صارَ : صَوَّرَ .
      عن أَبي عليّ الفارسي : وثوب مُصَلَّبٌ فيه نَقْشٌ كالصَّلِـيبِ .
      وفي حديث عائشة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان إِذا رَأَى التَّصْلِـيبَ في ثَوْب قَضَبه ؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّصْلِـيبِ منه .
      وفي الحديث : نَهَى عن الصلاة في الثوب الـمُصَلَّبِ ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّلْبان .
      وفي حديث عائشة أَيضاً : فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِـيباً ، فقالت : نَحِّيه عَني .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُصَلَّبةَ .
      وفي حديث جرير : رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَلَّباً .
      والصَّلِـيبانِ : الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ ؛ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلَّبَها .
      وفي مَقْتَلِ عمر : خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ ، فَصَلَّب بين عَيْنَيْه ، أَي ضربه على عُرْضِهِ ، حتى صارت الضَّرْبة كالصَّلِـيب .
      وفي بعض الحديث : صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر ، رضي اللّه عنه ، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي ، فلما صَلَّى ،، قال : هذا الصَّلْبُ في الصلاة .
      كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُلِبَ مُدَّ يَدُه ، وباعُهُ على الجِذْعِ .
      وهيئةُ الصَّلْب في الصلاة : أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه ، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام .
      والصَّلِـيبُ : ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل .
      قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ : الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين .
      وقيل : الصَّلِـيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ أَحدهما على الآخر .
      وبعير مُصَلَّبٌ ومَصْلُوب : سِمَتُه الصَّليب .
      وناقة مَصْلُوبة كذلك ؛

      أَنشد ثعلب : سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُلْبةٌ ، * تَمَطَّت به مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ وإِبلٌ مُصَلَّبة .
      أَبو عمرو : أَصْلَبَتِ الناقةُ إِصْلاباً إِذا قامت ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها ، وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها .
      والتَّصْلِـيبُ : ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة .
      ويكره للرجل أَن يُصَلِّي في تَصْلِـيبِ العِمامة ، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض .
      يقال : خِمار مُصَلَّبٌ ، وقد صَلَّبَتِ المرأَة خمارَها ، وهي لِـبْسةٌ معروفة عند النساءِ .
      وصَلَّبَتِ التَّمْرَةُ : بَلَغَت اليُبْسَ .
      وقال أَبو حنيفة :، قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِـيَّةٌ مُصَلِّبةٌ ، هكذا حكاه مُصَلِّبةٌ ، بالهاءِ .
      ويقال : صَلَّبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ ، فهو مُصَلِّب ، بكسر اللام ، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ ، فهو مُصَقِّر .
      أَبو عمرو : إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِـيب ، وقد صَلَّبَ ؛

      وأَنشد المازني في صفة التمر : مُصَلِّبة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ ، من لَبَنٍ ، صَخْرا أَوْتَكَى : تَمر الشِّهْريزِ .
      ولَبَنٌ : اسم جبل بعَيْنِه .
      شمر : يقال صَلَبَتْه الشَّمسُ تَصْلِـبُه وتَصلُبُه صَلْباً إِذا أَحْرَقته ، فهو مَصْلُوب : مُحْرَق ؛ وقال أَبو ذؤَيب : مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَصْلِـبُه ، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـيدِ مَرْضُوخُ وفي حديث أَبي عبيدة : تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُصَلِّبةٌ أَي صُلْبة .
      وتمر المدينة صُلْبٌ .
      ويقال : تَمْرٌ مُصَلِّب ، بكسر اللام ، أَي يابس شديد .
      والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض ، تذكَّر وتؤَنث .
      ويقال : أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ ، والأَول أَفصح ، ولا يكادون يُضِـيفون ؛ وقد صَلَبَتْ عليه ، بالفتح ، تَصْلِبُ ، بالكسر ، أَي دامت واشتدت ، فهو مَصْلوب عليه .
      وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـباً قيل : صَلَبَتْ عليه .
      قال ابن بُزُرْجَ : العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ ؛

      وأَنشد : يَرُوعُكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ وقال غيره : الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد ، وليس معها برد .
      وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة ؛

      أَنشد ثعلب : عُقاراً غَذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ ، * لها سَوْرَةٌ ، في رأْسِه ، ذاتُ صالِبِ والصُّلْبُ : القُوَّة .
      والصُّلْبُ : الـحَسَبُ .
      قال عَدِيّ بن زيد : اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ ، * فَوقَ ما أَحْكَى بصُلْبٍ وإِزارْ فِسِّر بهما جميعاً .
      والإِزار : العَفاف .
      ويروى : فوقَ من أَحْكأَ صُلْباً بـإِزارْ أَي شَدَّ صُلْباً : يعني الظَّهْرَ .
      بـإِزار : يعني الذي يُؤْتَزَر به .
      والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ : صَلِـيباً .
      ورأَيت حاشية في بعض النسخ ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث ، ما صورته : الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع ،، قال : وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ .
      الليثُ : والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه ؛ قال الأَزهري : وما أُراه عربيّاً : والصُّلْبُ : اسمُ أَرض ؛ قال ذو الرمة : كأَنه ، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها ، * بالصُّلْبِ ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها ، كَلِبُ والصُّلَيبُ : اسمُ موضع ؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ : لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ ، * عَفا عَهْدُه بين الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  16. صعل


    • " الصَّعْلة من النَّخْل : التي فيها عَوَجٌ وهي جَرْداء أُصولِ السَّعَف ؛ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو ؛

      وأَنشد : لا تَرْجُوَنَّ بذي الآطامِ حامِلَةً ، ما لم تَكُن صَعْلَةً صَعْباً مَراقِيها

      ويقال للنخلة إِذا دَقَّتْ صَعْلة ؛ قال ابن بري : والصَّعْلة من النخل الطويلة ؛ قال : وهي مذمومة لأَنها إِذا طالت ربما تَعْوَجُّ ؛ قال ذَكْوان العِجْلي : بعِيدة بيْن الزَّرْع لا ذات حُشْوَةٍ صِغارٍ ، ولا صَعْلٍ سَريعٍ ذَهابُه ؟

      ‏ قال : والجَمْع صَعْلٌ .
      والصَّعْلُ والأَصْعَلُ : الدَّقيق الرأْس والعنق ، والأُنثى صَعْلة وصَعْلاء ، يكون في الناس والنعام والنخل ، وقد صَعِلَ صَعَلاً واصْعالَّ ؛ قال العجاج يصفُ دَقَل السفينة وهو الذي يُنْصَب في وَسَطه الشِّراع : ودَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبيُّ ، صَعْلٌ من السَّاجِ ورُبَّانِيُّ أَراد بالصَّعْل الطَّوِيل ، وإِنما يصف مع طوله استواء أَعلاه بوسطه ولم يَصِفْه بدِقَّة الرأْس .
      رأَيت في حاشية نسخة من التهذيب على قوله صَعْل من الساج ، قال : صوابه من السَّامِ ، بالميم ، شجر يُتَّخَذُ منه دَقَلُ السُّفُن .
      وفي حديث عليٍّ : اسْتَكْثِروا من الطَّواف بهذا البيت قبل أَن يَحُولَ بينكم وبينه من الحَبَشة رَجُلٌ أَصْعَلُ أَصْمَع ؛ وفي حديث آخر له : كأَنِّي برَجُلٍ من الحَبَشة أَصْعَلَ أَصْمَعَ قاعدٍ عليها وهي تُهْدَم ؛ قال الأَصمعي : قوله أَصْعَل هكذا يروى ، فأَما كلام العرب فهو صَعْلٌ ، بغير أَلف ، وهو الصغير الرأْس .
      وقد ورد في حديث آخر في هَدْم الكعبة : كأَنِّي به صَعْلٌ يَهْدِم الكعبةَ ، وأَصحاب الحديث يَرْوونه أَصْعَل .
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَد في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : لم تُزْرِ به صَعْلةٌ ؛ قال أَبو عبيد : الصَّعْلة صِغَرُ الرأْس ، ويقال : هي أَيضاً الدِّقّة والنُّحول والخِفَّة في البدن ؛ قال الشاعر يصف عَيْراً : نَفى عنها المَصِيفَ وصارَ صَعْلاً يقول : خَفَّ جِسْمُه وضَمُر ؛ وقال الراجز : جاريَةٌ لاقتْ غُلاماً عَزَبا ، أَزَلَّ صَعْلَ النَّسَوَيْن أَرْقَبا وفي صفة الأَحْنف : كان صَعْلَ الرأْس .
      وقال أَبو نصر : الأَصْعَلُ الصغير الرأْس ، وقال غيره : الصَّعَل الدِّقَّة في العُنُق والبدن كُلِّه ؛ قال ابن بري : الذي ذكره الأَصمعي رجُلٌ صَعْلٌ وامرأَة صَعْلَةٌ لا غير ؛

      قال : وحَكى غيره وامرأَة صَعْلاءُ ، والرجل على هذا أَصْعَلُ .
      ويقال : رَجُلٌ صَعْلُ الرأْس إِذا كان صغير الرأْس ، ولذلك يقال للظَّلِيم صَعْلٌ لأَنه صغير الرأْس .
      والصَّعْلة : النَّعامة ؛ عن يعقوب ، ولم يعين أَيّ نعامة هي .
      والصَّاعِل : النَّعَامُ الخفيف .
      وقال شَمِر : الصَّعْل من الرِّجال الصغيرُ الرأْس الطويلُ العُنُق الدَّقِيقُهُما .
      وحِمارٌ صَعْلٌ : ذاهِبُ الوَبَر ؛ قال ذو الرمة : بها كُلُّ خَوّارٍ إِلى كُلِّ صَعلةٍ ضَهُولٍ ، ورَفْضِ المُذْرِعاتِ القَرَاهِب وهذا البيت اسْتَشْهَدَ الجوهري بصدره كما ذكرناه على قوله .
      وحِمَار صَعْلٌ : ذاهب الوَبَر .
      قال ابن بري : الصَّعْلة في بيته النَّعَامة ، والخَوَّارُ : الثَّورُ الوحشي الذي له خُوَارٌ وهو صوته ، وضَهُول : تَذْهَب وتَرْجَع ، والمُذْرِعات من البقر : التي معها أَولادُها ، يقال : ذَرَعٌ ، وجَمْعُه ذِرْعانٌ .
      والصَّعَلُ : الدِّقَّة ؛ قال الكميت : رَهْطٌ من الهِنْدِ في أَيدِيهِمُ صَعَلُ (* قوله « في أيديهم » كذا أنشده الجوهري ، قال في التكملة : والرواية في أبدانهم ، وصدر البيت : كأنها وهي سطع للمشبهها )"

    المعجم: لسان العرب

  17. صعر
    • " الَّصعَر : مَيَلٌ في الوَجْهِ ، وقيل : الصَّعَرُ المَيَل في الخدِّ خاصة ، وربما كان خِلْقة في الإِنسان والظَّليم ، وقيل : هو مَيَلٌ في العُنُق وانْقِلاب في الوجه إِلى أَحد الشقَّين ‏ .
      ‏ وقد صَعَّرَ خَدَّه وصاعَرَه : أَمالهُ من الكِبْرِ ؛ قال المُتَلَمِّس واسمه جَرير بن عبد المسيح : وكُنَّا إِذا الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، أَقَمْنا لَهُ من مَيلِهِ فَتَقَوَّما يقول : إِذا أَمال متكبِّرٌ خدَّه أَذْلَلْناهُ حتى يتقوَّم مَيْلُه ، وقيل : الصَّعَرُ داءٌ يأْخذ البعير فيَلْوِي منه عُنُقَه ويُميلُه ، صَعِرَ صَعَراً ، وهو أَصْعَر ؛ قال أَبو دَهْبَل : أَنشده أَبو عمرو بن العلاء : وتَرَى لهَا دَلاًّ إِذا نَطَقَتْ ، تَرَكَتْ بَناتِ فؤادِه صُعْرا وقول أَبي ذؤيب : فَهُنَّ صُعْرٌ إِلى هَدْرِ الفَنِيقِ ولم يُجْرَ ، ولم يُسْلِهِ عَنْهُنَّ إِلقاحُ عدَّاه بإِلى لأَنه في معنى مَوائِلَ ، كأَنه ، قال : فَهُنَّ مَوائِلُ إِلى هَدْر الفَنيق ‏ .
      ‏ ويقال : أَصاب البعيرَ صَعَرٌ وصَيَدٌ أَي أَصابه دَاءٌ يَلْوي منه عُنُقه ‏ .
      ‏ ويقال للمتكبِّر : فيه صَعَرٌ وَصَيَدٌ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الصَّعَر والصَّعَلُ صِغَرُ الرأْس ‏ .
      ‏ والصَّعَرُ : التَّكَبُّرُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كلُّ صَعَّارٍ مَلْعون ؛ أَي كل ذي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ ، وقيل : الصَّعَّارُ المتكبر لأَنه يَمِيل بِخَدِّه ويُعْرِض عن الناس بوجهه ، ويروى بالقاف بدل العين ، وبالضاد المعجمة والفاء والزاي ، وسيذكر في موضعه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : ولا تُصَعِّرْ خَدَّك للناس ، وقرئ : ولا تُصاعِرْ ؛ قال الفراء : معناهما الإِعراض من الكِبْرِ ؛ وقال أَبو إِسحق : معناه لا تُعْرِض عن الناس تكبُّراً ، ومجازُه لا تلزم خدَّك الصَّعَر ‏ .
      ‏ وأَصْعَره : كصَعَّرَه ‏ .
      ‏ والتَّصْعِيرُ : إِمالَةُ الخدِّ عن النظر إِلى الناس تَهاوُناً من كِبْرٍ كأَنه مُعرِضٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : يأْتي على الناس زَمان ليس فيهم إِلاَّ أَصْعَرُ أَو أَبْتَر ؛ يعني رُذالة الناس الذين لا دين لهم ، وقيل : ليس فيهم إِلا ذاهب بنفسه أَو ذَلِيل ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَثير : الأَصْعَرُ المُعْرِض بوجهه كِبراً ‏ .
      ‏ وفي حديث عمَّار : لا يَلي الأَمْرَ بعدَ فلانٍ إِلا كلُّ أَصْعَر أَبْتَر أَي كلُّ مُعْرِض عن الحق ناقِص ‏ .
      ‏ ولأُقِيمَنَّ صَعَرك أَي مَيْلك ، على المثَل ‏ .
      ‏ وفي حديث تَوْبَةِ كَعْب : فأَنا إِليه أَصْعَر أَي أَمِيل ‏ .
      ‏ وفي حديث الحجاج : أَنه كان أَصْعَرَ كُهاكِهاً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومَحْشَك أَمْلِحِيه ، ولا تُدَافي على زَغَبٍ مُصَعَّرَةٍ صِغَار ؟

      ‏ قال : فيها صَعَرٌ من صِغَرها يعني مَيَلاٌ ‏ .
      ‏ وقَرَبٌ مُصْعَرٌّ : شديدٌ ؛

      قال : وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَرًّا ، أَذا الهِدَانُ حارَ واسْبَكَرَّا والصَّيْعَرِيَّةُ : اعْتِراضٌ في السَّير ، وهو من الصَّعَرِ ‏ .
      ‏ والصَّيْعَرِيَّةُ : سِمَة في عنق الناقة خاصَّة ‏ .
      ‏ وقال أَبو علي في التذكرة : الصَّيْعَرِيَّة وَسْم لأَهل اليَمن ، لم يكن يُوسم إِلا النُّوق ؛ قال وقول المُسَيَّب بن عَلَس : وقد أَتَنَاسَى الهَمَّ عند احْتِضَارِه بِناجٍ ، عليه الصَّيْعَرِيَّة ، مُكْدَم (* وينسب هذا البيت إِلى المتلمّس ) ‏ .
      ‏ يدلُّ على أَنه قد يُوسَم بها الذُّكُور ‏ .
      ‏ وقال أَبو عبيد : الصَّيْعَريَّة سِمَة في عُنُق البعير ، ولما سَمعَ طَرَفَةُ هذا البيت من المسيَّب ، قال له : اسْتَنْوَقَ الجمَلُ أَي أَنك كنتَ في صفة جَمل ، فلما قلت الصَّيْعَرِيَّة عُدْت إِلى ما تُوصَف به النُّوق ، يعني أَن الصَّيْعَرِيَّة سِمَة لا تكون إِلا للإِناث ، وهي النُّوق ‏ .
      ‏ وأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ : قانئٌ ‏ .
      ‏ وصَعْرَرَ الشيءَ فَتَصَعْرَرَ : دَحْرَجَه فتَدَحْرَجَ واسْتَدَارَ ؛ قال الشاعر : يَبْعَرْن مِثْل الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ وقد صَعْرَرْت صُعْرُورَة ، والصُّعْرُورَةُ : دُحْرُوجَة الجُعَلِ يَجمَعُها فَيُدِيرُها ويدفعها ، وقد صَعْرَرَها ، والجمع صَعارِير ‏ .
      ‏ وكلُّ حمل شجرة تكون مثلَ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ وشِبْهِه مما فيه صَلابَةٌ ، فهو صُعْرُورٌ ، وهو الصَّعارِيرُ ‏ .
      ‏ والصُّعْرُور : الصَّمْغُ الدَّقِيق الطويل الملْتَوِي ، وقيل : هو الصَّمْغ عامَّة ، وقيل : الصَّعارِير صمغ جامد يشبِه الأَصابِع ، وقيل : الصُّعْرُور القِطعة من الصَّمْغ ؛ قال أَبو حنيفة : الصُّعْرُورَة ، بالهاء ، الصَّمْغَة الصَّغيرة المُسْتَدِيرة ؛

      وأَنشد : ‏ إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه ، ولم يَجِدُوا إِلا الصَّعارِيرَ مَطْعَما ذهَب بالعَبْسِيِّ مَجْرَى الجِنْس كأَنه ، قال : أَوْرَقَ العَبْسِيُّون ، ولولا ذلك لقال : ولم يَجِدْ ، ولم يَقُلْ : ولم يَجِدُوا ، وعَنى أَن مُعَوَّله في قوتِه وقوتِ بَنَاته على الصَّيْدِ ، فإِذا أَوْرَقَ لم يجدْ طَعاماً إِلا الصَّمْغ ، قال : وهم يَقْتاتون الصَّمْغ ‏ .
      ‏ والصَّعَرُ : أَكلُ الصَّعارِير ، وهو الصَّمْغ ، قال أَبو زيد : الصُّعْرُور ، بغير هاء ، صَمْغَة تطول وتَلتَوِي ، ولا تكون صُعْرُورَةً إِلا مُلْتَوِيَة ، وهي نحو الشّبر ‏ .
      ‏ وقال مرَّة عن أَبي نصْر : الصُّعْرُورُ يكون مثلَ القَلَم وينعطِف بمنزلة القَرْن ‏ .
      ‏ والصَّعَارِيرُ : الأَباخِس الطِّوال ، وهي الأَصابع ، واحدها أَبْخَس ‏ .
      ‏ والصَّعارِير : اللبَنُ المصمَّغ في اللبَإ قبل الإِفْصاح ‏ .
      ‏ والاصْعِرارُ : السَّيرُ الشديد ؛ يقال : اصْعَرَّت الإِبل اصْعِراراً ، ويقال : اصْعَرَّت الإِبل واصْعَنْفَرَت وتَمَشْمَشَتْ وامْذَقَرَّت إِذا تفرَّقت ‏ .
      ‏ وضرَبه فاصْعَنْرَرَ واصْعَرَّر ، بإِدغام النون في الراء ، أَي استدار من الوجع مكانه وتقبَّض ‏ .
      ‏ والصَّمْعَرُ : الشديد ، والميم زائدة ؛ يقال : رجل صَمْعَرِيٌّ ‏ .
      ‏ والصَّمْعَرَةُ : الأَرض الغلِيظة ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو : الصَّعارِيرُ ما جَمَدَ من اللَّثَا ‏ .
      ‏ وقد سَمَّوْا أَصْعَرَ وصُعَيراً وصَعْرانَ ، وثَعْلَبَةُ بن صُعَيرٍ المازِني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. صقر
    • " الصَّْرُ : الطائر الذي يُصاد به ، من الجوارح .
      ابن سيده : والصَّقْرُ كل شيء يَصيد من البُزَاةِ والشَّواهينِ وقد تكرر ذكره في الحديث ، والجمع أَصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقَارَةٌ .
      والصُّقْرُ : جَمْعُ الصُّقُور الذي هو جمع صَقْرٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كَأَنَّ عَيْنَيْهِ ، إِذا تَوَقَّدَا ، عَيْنَا قَطَامِيٍّ منَ الصُّقْرِ بَدَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : فسره ثعلب بما ذكرنا ؛ قال : وعندي أَن الصُّقْرَ جمع صَقْرٍ كما ذهب إِليه أَبو حنيفة من أَن زُهْواً جمع زَهْو ، قال : وإِنما وجهناه على ذلك فراراً من جمع الجمع ، كما ذهب الأَخفش في قوله تعالى : فرُهُنٌ مَقْبُوضَة ، إِلى أَنه جمع رَهْنٍ لا جمع رِهَان الذي هو جمع رَهْنٍ هَرَباً من جمع الجمع ، وإِن كان تكسير فَعْلٍ على فُعْلٍ وفُعُلٍ قليلاً ، والأُنثى صَفْرَةٌ .
      والصَّقْرُ : اللبن الشديد الحُمُوضَة .
      يقال : حَبَانا بِصَقْرَةٍ تَزْوِي الوجه ، كما يقال بِصَرْبَةٍ ؛ حكاهما الكسائي .
      وما مَصَلَ من اللَّبن فامَّازَتْ خُثَارَته وصَفَتْ صَفْوَتُه فإِذا حَمِضَتْ كانت صِبَاغاً طيِّباً ، فهو صَقْرَة .
      قال الأَصمعي : إِذا بلغ اللبن من الحَمَضِ ما ليس فوقه شيء ، فهو الصَّقْرُ .
      وقال شمر : الصَّقْر الحامض الذي ضربته الشمس فَحَمِضَ .
      يقال : أَتانا بِصَقْرَةٍ حامضة .
      قال : مِكْوَزَةُ : كأَن الصَّقْرَ منه .
      قال ابن بُزُرج : المُصْقَئِرُّ من اللبن الذي قد حَمِضَ وامتنع .
      والصَّقْرُ والصَّقْرَةُ : شدة وقعِ الشمس وحِدَّةُ حرّها ، وقيل : شدة وقْعِها على رأْسه ؛ صَقَرَتْهُ صَقْراً : آذاه حَرُّها ، وقيل : هو إِذا حَمِيَتْ عليه ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذَابَت الشمْسُ ، اتَّقَى صَقَرَاتِها بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ وصَقَرَ النَّارَ صَقْراً وصَقَّرَهَا : أَوْقَدَها ؛ وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ : جاؤوا بها مَرَّةً على الأَصل ومَرَّةً على المضارَعة .
      وأَصْقَرَت الشمس : اتَّقَدَتْ ، وهو مشتق من ذلك .
      وصَقَرَهُ بالعصا صَقْراً : ضربه بها على رأْسه .
      والصَّوْقَرُ والصَّاقُورُ : الفأْس العظيمة التي لها رأْس واحد دقيق تكسر به الحجارة ، وهو المِعْوَل أَيضاً .
      والصَّقْر : ضرب الحجارة بالمِعْوَل .
      وصَقَرَ الحَجَرَ يَصْقُرُهُ صَقْراً : ضربه بالصَّاقُور وكسره به .
      والصَّاقُورُ : اللِّسان .
      والصَّاقِرَةُ : الداهية النازلة الشديدة كالدَّامِغَةِ .
      والصَّقْرُ والصَّقَرُ : ما تَحَلَّب من العِنَب والزبيب والتمر من غير أَن يُعْصَر ، وخص بعضهم من أَهل المدينة به دِبْسَ التمر ، وقيل : هو ما يسيل من الرُّطَب إِذا يبسَ .
      والصَّقْرُ : الدِّبس عند أَهل المدينة .
      وصَقَّرَ التمر : صبَّ عليه الصَّقْرَ .
      ورطب صَقِرٌ مَقِرٌ : صَقِرٌ ذو صَقْرٍ ومَقِرٌ إِتباع ، وذلك التمر الذي يصلح للدِّبس .
      وهذا التمر أَصْقَرُ مَنْ هذا أَي أَكْثَرُ صَقْراً ؛ حكاه أَبو حنيفة وإِن لم يك له فِعْل .
      وهو كقولهم للسانين (* قوله : « للسانين » هكذا بالأَصل ).
      وقد تقدم مراراً .
      والمُصَقَّرُ من الرطب : المُصَلِّبُ يُصَبُّ عليه الدّبس ليَلينَ ، وربما جاء بالسين ، لأَنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إِذا كان في الكلمة قاف أَو طاء أَو عين أَو خاء مثل الصَّدْع والصِّماخ والصِّراط والبُصاق .
      قال أَبو منصور : والصَّقْر ، عند البَحْرَانِيِّينَ ، ما سال من جِلالِ التمر التي كُنِزَتْ وسُدِّك بعضُها فوق بعض في بيت مُصَرَّج تحتها خَوابٍ خُضْر ، فينعصر منها دِبْس خامٌ كأَنه العسل ، وربما أَخذوا الرُّطَب الجَيِّد ملقوطاً من العِذْقِ فجعلوه في بَساتِيقَ وصَبّوا عليه من ذلك الصَّقْر ، فيقال له رُطَب مُصَقِّر ، ويبقى رُطباً طيباً طول السنة وقال الأَصمعي : التَّصْقِيرُ أَن يُصَب على الرُّطَب الدِّبْسُ فيقال رُطَب مُصَقَّر ، مأْخوذ من الصَّقْرِ ، وهو الدِّبْس .
      وفي حديث أَبي حَثْمَةَ : ليس الصَّقْر في رؤوس النَّحل .
      قال ابن الأَثير : هو عسل الرُّطَب ههنا ، وهو الدِّبْس ، وهو في غير هذا اللَّبَنُ الحامض .
      وماء مُصْقَرٌّ : متغير .
      والصَّقَر : ما انْحَتَّ من ورق العِضاهِ والعُرْفُطِ والسَّلَمِ والطَّلْح والسَّمُر ، ولا يقال له صَقَرٌ حتى يَسْقط .
      والصَّقْرُ : المَاءُ الآجِنُ .
      والصَّاقُورَةُ : باطن القِحْف المُشْرِفُ على الدِّماغ ، وفي التهذيب : والصَّاقُور باطن القِحْفِ المُشْرِف فوق الدِّماغ كأَنه قَعْرُ قَصْعة .
      وصَاقُورَةُ والصَّاقُورَةُ : اسم السماء الثَّالثة .
      والصَّقَّارُ : النَّمَّامُ .
      والصَّقَّار : اللَّعَّانُ لغير المُسْتَحِقين .
      وفي حديث أَنس : مَلْعُون كلّ صَقَّارٍ قيل : يا رسولُ الله ، وما الصَّقِّار ؟، قال : نَشْءٌ يكونون في آخر الزمن تَحِيْتُهم بينهم إِذا تلاقوا التَّلاعُن .
      التهذيب عن سهل بن معاذ عن أَبيه : أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأُمة على شَريعَةٍ ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ ، ويَكْثُرْ فيهم الخُبْثُ ، ويَظْهَرْ فيهم السَّقَّارُونَ ، قالوا : وما السَّقَّارُون يا رسولُ الله ؟، قال : نَشَأٌ يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إِذا تلاقوا التلاعنَ ، وروي بالسين وبالصاد ، وفسره بالنَّمَّامِ .
      قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون أَراد به ذا الكْبرِ والأُبَّهَةِ بأَنه يميل بخدّه .
      أَبو عبيدة : الصَّقْرَانِ دَائِرتانِ من الشَّعر عند مؤخر اللِّبْدِ من ظهر الفرس ، قال : وحدُّ الظهر إِلى الصَّقْرين .
      الفراء : جاء فلان بالصُّقَرِ والبُقَرِ والصُّقارَى والبُقارَى إِذا جاءَ بالكَذِب الفاحش .
      وفي النوادر : تَصَقَّرْت بموضع كذا وتشكلت وتنكفت (* قوله : « وتشكلت وتنكفت » كذا بالأَصل وشرح القاموس ).
      بمعنى تَلَبَّثْت .
      والصَّقَّار : الكافر .
      والصَّقَّار : الدَّبِّاس ، وقيل : السَّقَّار الكافر ، بالسين .
      والصَّقْرُ : القِيَادَةُ على الحُرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه الصَّقِّار الذي جاء في الحديث .
      والصَّقُّور : الدَّيُّوث ، وفي الحديث : لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّور يوم القيامة صَرْفاً ولا عَدْلاً ؛ قال ابن الأَثير : هو بمعنى الصَّقَّار ، وقيل : هو الدَّيُّوث القَوَّاد على حُرَمه .
      وصَقَرُ : من أَسماء جهنم ، نعوذ بالله منها ، لغة في سَقَر .
      والصَّوْقَرِيرُ : صَوْت طائر يُرَجِّع فتسمع فيه نحو هذه النَّغْمَة .
      وفي التهذيب : الصَّوْقَرِيرُ حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه يسمع في صوته نحو هذه النغمة .
      وصُقارَى : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. صعب
    • " الصَّعْبُ : خلاف السَّهْل ، نقيض الذَّلُول ؛ والأُنثى صَعْبَة ، بالهاءِ ، وجمعها صِعاب ؛ ونساءٌ صَعْبات ، بالتسكين لأَنه صفة .
      وصَعُب الأَمر وأَصْعَبَ ، عن اللحياني ، يَصْعُب صُعوبة : صار صَعْباً .
      واسْتَصْعَب وتَصَعَّب وصعَّبه وأَصْعَبَ الأَمرَ : وافقه صَعْباً ؛ قال أَعْشى باهلة : لا يُصْعِبُ الأَمرَ ، إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه ، * وكلّ أَمرٍ ، سِوى الفَحْشاء ، يأْتَمِرُ واسْتَصْعَبَ عليه الأَمرُ أَي صَعُب .
      واستصْعَبه : رآه صَعْباً ؛ ويقال : أَخذ فلان بكْراً من الإِبل ليقتَضِـيَه ، فاستَصعَب عليه استِصعاباً .
      وفي حديث ابن عباس : فلما رَكِبَ الناسُ الصَّعْبَة والذلُولَ ، لم نأْخذْ من الناس إِلاَّ ما نعرِفُ أَي شدائدَ الأُمور وسُهُولَها .
      والمراد : تَرَكَ الـمُبالاةَ بالأَشياءِ والاحتراز في القول والعمل .
      والصَّعْبُ من الدوابّ : نقيض الذَّلُول ؛ والأُنثى : صَعْبة ، والجمع صِعاب .
      وأُصْعِبَ الجمَلُ : لم يُرْكب قط ؛ وأَصْعَبه صاحبُه : تركه وأَعفاه من الركوب ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سَنامُه في صُورةٍ من ضُمْرِهِ ، * أَصعَبَه ذُو جِدَةٍ في دَثْر ؟

      ‏ قال ثعلب : معناه في صورة حَسَنَة من ضُمْره أَي لم يضعه أَن كان ضامراً ؛ وفي الصحاح : تركه فلم يركبه ، ولم يَمْسَسْه حَبْل حتى صار صَعْباً .
      وفي حديث جبير : من كان مُصْعِـباً فليرجع أَي من كان بعيره صعباً غير منقاد ولا ذلول .
      يُقال : أَصْعَب الرجل فهو مُصْعِب .
      وجمل مُصْعَب إِذا لم يكن مُنَوَّقاً ، وكان مُحَرَّم الظهر .
      وقال ابن السكيت : الـمُصْعَبُ الفحل الذي يُودَعُ من الركوب والعمل للفِحْلة .
      والـمُصْعَب : الذي لم يمسسه حبل ، ولم يُركب .
      والقَرْم : الفحل الذي يُقْرَم أَي يودع ويُعْفَى من الركوب ، وهو الـمُقْرَمُ والقَريعُ والفَنِـيقُ ؛ وقول أَبي ذؤَيب : كَـأَنَّ مَصاعِـيبَ ، زُبِّ الرُّؤو * سِ ، في دارِ صَرْمٍ تَلاقَى ، مُريحا أَراد : مَصاعِب جمع مُصْعَب ، فزاد الياءَ ليكون الجزءُ فعولن ، ولو لم يأْتِ بالياءِ لكان حسناً .
      ويقال : جمال مَصاعِبُ ومَصاعِـيبُ .
      وقوله : تَلاقى مُريحا ، إِنما ذكَّرَ على إِرادة القطيع .
      وفي حديث حنفان : صَعابِـيبُ ، وهم أَهل الأَنابيب .
      الصعابيب : جمع صُعْبوب ، وهم الصِّعاب أَي الشدائد .
      والصَّاعِبُ : من الأَرضين ذاتُ النَّقَل والحجارة تُحْرَثُ .
      والمُصْعَبُ : الفحل ، وبه سمي الرجل مُصْعَباً .
      ورجل مُصْعَب : مسوَّد ، من ذلك .
      ومصعب : اسم رجل ، منه أَيضاً .
      وصَعْب : اسم رجل غلب على الحيّ .
      وصَعْبَة وصُعَيْبَة : اسما امرأَتين .
      وبنو صَعْب : بَطْن .
      والـمُصْعَبان : مُصْعَب بنُ الزبير ، وابنه عيسى بنُ مُصْعَب .
      وقيل : مُصْعَبُ بن الزبير ، وأَخوه عبداللّه .
      وكان ذو القرنين الـمُنْذِرُ بن ماءِالسماءِ يُلَقَّبُ بالصَّعْب ؛ قال لبيد : والصَّعْبُ ، ذو القَرْنَينِ ، أَصْبَح ثاوِياً * بالـحِنو ، في جَدَثٍ ، أُمَيْمَ ، مُقِـيم وعَقَبَة صَعْبَة إِذا كانت شاقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. صفق
    • " الصَّفْق : الضرب الذي يسمع له صوت ، وكذلك التَّصْفِيقُ .
      ويقال : صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء .
      وفي الحديث : التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء ؛ المعنى إِذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه .
      وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً : ضربه ، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها .
      وصفَقه بالسيف إِذا ضربه ؛ قال الراجز : كأَنها بَصْرِية صوافق واصْطَفَقَ القومُ : اضطربوا .
      وتصافَقُوا : تبايعوا .
      وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً : ضرب بيده على يده ، وذلك عند وجوب البيع ، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى ؛ حكاه سيبويه اسْماً ؛ قال السيرافي : يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى ، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير ؛ قال سيبويه : هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر ، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها ، قال : وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت ، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة .
      ويقال : رَبِحَت صَفْقَتُك ، للشِّراء ، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ .
      وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده .
      وفي حديث ابن مسعود : صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً ؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة ، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه ، وهو على وجهين : أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم ، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً ، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إِذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي .
      ويقال : إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه ؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة .
      والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ .
      وفي الحديث : إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله ، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان ، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين .
      ومنه حديث ابن عمر : أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه .
      والتَّصْفِيقُ باليد : التصويت بها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير ؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى : وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً ؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمسلمين في القراءة والصلاة ، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب .
      وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه ؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً : حتى إِذا طُرِحَ النَّصِيبُ ، وأَصْفَقَتْ يدُه بِجِلْدةِ ضَرْعِها وحُوارِها وأَنشد أَبو عمرو : يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّى ، نَضْحَ الأَداوَى الصَّفَقَ المُصْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ .
      يقال : هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه ؛ وقال أَبو كبير الهذلي : أَحَلا وإِن يُصْفَقْ لأَهل حَظِيرة ، فيها المُجَهْجهُ والمنَارةُ تُرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح .
      يقال : أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي ؛ يقول : إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً ، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار ، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ .
      وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق : ضرب بهما .
      وانْصَفَقَ الثوبُ : ضربَتْه الريح فَنَاسَ .
      الليث : يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ ؛

      وأَنشد : ‏ وأُخْرَى تُصَفِّقُها كلُّ رِيحٍ سَرِيعٍ ، لدَى الجَوْرِ ، إِرْغانُها والصَّفْقةُ : الاجتماعُ عى الشيء .
      وأَصْفَقُوا على الأَمر : اجتمعوا عليه ، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك ؛ قال زهير : رأَيت بني آلِ امرِئِ القَيْس أَصْفَقُوا علينا ، وقالوا : إِنَّنا نَحْنُ أَكثرُ وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها : فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه ، وروي فانْصَفَقَتْ له .
      وفي حديث جابر : فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء ؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه .
      وأَصْفَقُوا له : حَشَدُوا .
      وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ .
      وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً : أَقبلوا .
      وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه ؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة : أَثِيبي أَخا ضارُورة أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّديقِ أَواصِرُهْ

      ويقال : اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك ؛ وقال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً في المُنْصَفَق ، حتى تردَّى أَربعٌ في المُنْعَفَق وانصَفَقُوا : رجعوا .
      ويقال : صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إِذا صرفها .
      والصَّفْقُ والصَّفَقُ : الجانبُ والناحية ؛

      قال : لا يَكْدَحُ الناسُ لهنَّ صَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب .
      وصَفْقُ الجبلِ : صَفْحُه وناحِيَتُه ؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني : وما نُطْفَةٌ في رأْسِ نيقٍ تمنَّعتْ بعَنْقاءَ من صَعْب ، حَمَتْها صُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها .
      وصافَقَت الناقةُ : نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى ، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب .
      وتَصَفَّقَ الرجلُ : تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب ؛ قال القطامي : وأَبَيْنَ شَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَرّةٍ ، وأَبَى تَقَلُّبُ دهرِك المُتَصَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إِذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض .
      وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له ؛ قال رؤبة : لَمّا رأَيْتُ الشَّعرَّ قد تَأَلَّقا ، وفِتْنَةً تَرْمي بِمَنْ تَصَفَّقَا ، هَنَّا وهَنَّا عن قِذافٍ أَخْلَق ؟

      ‏ قال شمر : تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد .
      والمُصَافِقُ من الإِبل : الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة ، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت ؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها : وحامِلة حَياًًّ ، ولَيْسَتْ بِحيَّةٍ إِذا مخَضَتْ يوماً به لم تُصَافِق وصَفْقَا العُنُقِ : ناحيتاه .
      وصفقا الفرس : خدّاه .
      وصَفْقُ الجبل : وجهه في أَعلاه .
      وهو فوق الحضيض .
      وصَفَّقَ الشرابَ : مزجَه ، فهو مُصَفَّقٌ .
      وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه : حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عَلَيْهِمُ ، بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ وقال الأَعشى : وشَمول تَحْسَبُ العَيْنُ ، إِذا صُفِّقَتْ ، وَرْدَتَها نَوْرَ الذُّبَحْ الفراء : صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إِذا مَلأْته .
      والتَّصْفِيقُ : تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : إِذا صُفِّقَتْ بَعْدَ إِزْبادِها وصَفَقَت الريحُ الماءَ : ضرَبَتْه فصَفَّتْه ، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب .
      وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إِذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه .
      يقال : صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه .
      وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إِذا صَرَمَتْه واختلفت عليه ؛ قال ابن مقبل : وكأَنما اعْتَنَقَتْ صَبِيرَ غَمامةٍ ، بُعْدَى تُصَفِّقُه الرِّياحُ زُلال ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال ، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق ، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم .
      وصِفاقُ البطنِ : الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة ؛ قال زهير : أَمين صَفاة لم يُخَرَّق صِفاقه بِمِنْقَبِه ، ولم تُقَطَّعْ أَباجِلُهْ والجمع صُفُقٌ ، لا يُكسَّر على غير ذلك ؛ قال زهير : حتى يَؤُوبَ بها عُوجاً مُعَطَّلةً ، تَشْكُو الدَّوابرَ والأَنْساءَ والصُّفُقا وبعض يقول : جلد البطن كله صِفاقٌ .
      ابن شميل : الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ ، ومَراقُّ البطن : صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن ، قال : ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم .
      وقال الأَصمعي : الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن ، وهو الذي إِذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُِ .
      وقال أَبو عمرو : الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ ؛ وقال بشر : مُذَكَّرة كأَنّ الرَّحْلَ منها ، على ذي عانةٍ ، وافي الصِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ .
      وقال الأَصمعي في كتاب الفرس : الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر ؛

      وأَنشد للجعدي : لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول : ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق .
      وفي حديث عمر : أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ ، فقضى بنصف ثلث الدية ؛ الصِّفاقُ : جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم .
      والصَّفَقُ : الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ .
      والصَّفَقُ ، بالتحريك : الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ ؛ قال ابن بري : شاهده قول أَبي محمد الفقعسي : يَنْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ ا لمُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا والمُسَرّى : المُسْتَسِرُّ في البدن .
      ويقال : وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر ؛ وصَفَّق القربة : فعل بها ذلك .
      وقال أَبو حنيفة : الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه .
      وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها : ملأَها ؛ عن اللحياني .
      وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه ، كلاهما : أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه ؛ قال عدي بن زيد : متَّكِئاً تُصْفَقُ أَبْوابُه ، يسْعَى عليه العبْدُ بالكُوب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وهما بمعنى الفتح .
      وقال النضر : سَفَقْت الباب وصَفَقْته ، قال : وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إِذا فتحته ؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً ، قال : والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته ، قال : وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله .
      وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح .
      وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب : أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته ، وقال غيره : هي الإِجافةُ دون الإغْلاق .
      الأَصمعي : صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً ، ولم يذكر أَصْفَقْته .
      ومِصْراعا الباب : صَفْقاه .
      والصَّفْقُ : الرَّدُّ والصَّرْفُ ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ .
      وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم : لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة ؛ هم الخَولُ بلغة اليمن .
      يقال : صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً .
      وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم .
      والتَّصْفيق : أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته ؛ ومنه قوله : وزَللِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ وفي النوادر : والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال ، والصُّفُقُ الجمع .
      والخَريقُ من الوادي : شاطئُه ، والجمع خُرُقٌ .
      وناقة خَرِيقٌ : غزيرة .
      وثوب صَفِيق : مَتِين بيّن الصَّفاقة ، وقد صَفُقَ صَقاقةً : كثُف نسجه ، وأَصْفَقَه الحائك .
      وثوب صَفِيق وسَفِيق : جيّدُ النسج .
      والصَّفِيقُ : الجَلْدُ .
      والصَّفُوق : الصَّعُود المُنْكرة ، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ .
      وصافَقَ بين قميصين : لَبِس أَحدَهما فوق الآخر .
      والدِّيكُ الصَّفّاقُ : الذي يضرب بجناحيه إِذا صوّت .
      وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً : صرَفها .
      وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً : ذهب .
      وفي حديث لقمان بن عاد أَنه ، قال : خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً ؛ قال الأَصمعي : الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم ، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق ؛ قال أَبو منصور : روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي ، قال : والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه ، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات ، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء ، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب ، وقيل : الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها .
      وانْصَفَقَ القومُ إِذا انصرفوا .
      وصَفَقَ القومُ في البلاد إِذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى ؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ : إِنّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ ، وزَلَلِ النِّيَّةِ والتَّصْفِيقِ ، رِعْيةَ مَوْلىً ناصِحٍ شَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل : أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً .
      وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً : حلبها في اليوم مرّة ؛

      قال : أَوْدَى بنو غَنْمٍ بأَلْبانِ العُصُمْ بالمُصْفقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ وأَنشد ابن الأَعرابي : وقالوا : عليكم عاصِماً يُعْتَصَمْ به ، رُوَيْدَك حتى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه ؛ والأِصْفاق : أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة .
      وفي الصحاح : أَصْفَقْتُ الغنمَ إِذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة .
      والصافِقةُ : الداهيةُ ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي : قِفِي تُخْبِرينا ، أَو تَعُلِّي تَحِيّةً لنا ، أَو تُشِيبي قَبْلَ إحْدَى الصَّوافق والصَّفائِقُ : صَوارِفُ الخطوب وحوادثها ، الواحدة صَفيقة ؛ وقال كثيِّر : وأَنْتِ المُنَى ، يا أُمَّ عَمْروا ، لو انَّنا نَنالُك ، أَو تُدْنِي نَواكِ الصَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : أَخ لكَ مَأْمون السَّجِيّاتِ خِضْرِم ، إِذا صَفَقَتْه في الحُروب الصَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إِذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ .
      واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إِذا أَجابَ بعضها بعضاً ؛ قال ابن الطَّثَرِيّة : ويوم كظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرَ طُولَه دَمُ الزِّقِّ عنّا ، واصْطفاقُ المَزاهِر ؟

      ‏ قال ابن بري : نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة ، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. صعد
    • " صَعِدَ المكانَ وفيه صُعُوداً وأَصْعَدَ وصَعَّدَ : ارتقى مُشْرِفاً ؛ واستعاره بعض الشعراء للعرَض الذي هو الهوى فقال : فأَصْبَحْنَ لا يَسْأَلْنَهُ عنْ بِما بِهِ ، أَصَعَّدَ ، في عُلْوَ ، الهَوَى أَمْ تَصَوَّبَا أَراد عما به ، فزاد الباء وفَصَل بها بين عن وما جرَّته ، وهذا من غريب مواضعها ، وأَراد أَصَعَّدَ أَم صوّب فلما لم يمكنه ذلك وضع تَصوَّب موضع صَوَّبَ .
      وجَبَلٌ مُصَعِّد : مرتفع عال ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : يأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعِّدَةٍ شُمٍّ ، بِهِنَّ فُرُوعُ القَانِ والنَّشَمِ والصَّعُودُ : الطريق صاعداً ، مؤنثة ، والجمع أَصْعِدةٌ وصُعُدٌ .
      والصَّعُودُ والصَّعُوداءُ ، ممدود : العَقَبة الشاقة ، قال تميم بن مقبل : وحَدَّثَهُ أَن السبيلَ ثَنِيَّةٌ صَعُودَاءُ ، تدعو كلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدا وأَكَمَة صَعُودٌ وذاتُ صَعْداءَ : يَشتدّ صُعودها على الراقي ؛

      قال : وإِنَّ سِياسَةَ الأَقْوامِ ، فاعْلَم ، لهَا صَعْدَاءُ ، مَطْلَعُها طَوِيلُ والصَّعُودُ : المشقة ، على المثل .
      وفي التنزيل : سأُرْهِقُه صَعُوداً ؛ أَي على مشقة من العذاب .
      قال الليث وغيره : الصَّعُودُ ضد الهَبُوط ، والجمع صعائدُ وصُعُدٌ مثل عجوز وعجائز وعُجُز .
      والصَّعُودُ : العقبة الكؤود ، وجمعها الأَصْعِدَةُ .
      ويقال : لأُرْهِقَنَّكَ صَعُوداً أَي لأُجَشِّمَنَّكَ مَشَقَّةً من الأَمر ، وإِنما اشتقوا ذلك لأَن الارتفاع في صَعُود أَشَقُّ من الانحدار في هَبُوط ؛ وقيل فيه : يعني مشقة من العذاب ، ويقال بل جَبَلٌ في النار من جمرة واحدة يكلف الكافرُ ارتقاءَه ويُضرب بالمقامع ، فكلما وضع عليه رجله ذابت إِلى أَسفلِ وَرِكِهِ ثم تعود مكانها صحيحة ؛ قال : ومنه اشتق تَصَعَّدَني ذلك الأَمرُ أَي شق عليّ .
      وقال أَبو عبيد في قول عمر ، رضي الله عنه : ما تَصَعَّدَني شيءٌ ما تَصَعَّدَتْني خِطْبَةُ النكاح أَي ما تكاءَدتْني وما بَلَغَتْ مني وما جَهَدَتْني ، وأَصله من الصَّعُود ، وهي العقبة الشاقة .
      يقال : تَصَعَّدَهُ الأَمْرُ إِذا شق عليه وصَعُبَ ؛ قيل : إِنما تَصَعَّبُ عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظَرِ بعضهم إِلى بعض ، ولأَنهم إِذا كان جالساً معهم كانوا نُظَراءَ وأَكْفاءً ، وإِذا كان على المنبر كانوا سُوقَةً ورعية .
      والصَّعَدُ : المشقة .
      وعذاب صَعَدٌ ، بالتحريك ، أَي شديد .
      وقوله تعالى : نَسْلُكه عذاباً صَعَداً ؛ معناه ، والله أَعلم ، عذاباً شاقّاً أَي ذا صَعَد ومَشَقَّة .
      وصَعَّدَ في الجبل وعليه وعلى الدرجة : رَقِيَ ، ولم يعرفوا فيه صَعِدَ .
      وأَصْعَد في الأَرض أَو الوادي لا غير : ذهب من حيث يجيء السيل ولم يذهب إِلى أَسفل الوادي ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه لعبد الله بن همام السلولي : فإِمَّا تَرَيْني اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتي ، أُصَعِّدُ سَيْراً في البلادِ وأُفْرِعُ فإِنما ذهب إِلى الصُّعود في الأَماكن العالية .
      وأُفْرِعُ ههنا : أَنْحَدِرُ لأَنّ الإِفْراع من الأَضْداد ، فقابل التَّصَعُّدَ بالتَّسَفُّل ؛ هذا قول أَبي زيد ؛ قال ابن بري : إِنما جعل أُصَعِّدُ بمعنى أَنحدر لقوله في آخر البيت وأُفرع ، وهذا الذي حمل الأَخفشَ على اعتقاد ذلك ، وليس فيه دليل لأَن الإِفراع من الأَضداد يكون بمعنى الانحدار ، ويكون بمعنى الإِصعاد ؛ وكذلك صَعَّدَ أَيضاً يجيء بالمعنيين .
      يقال : صَعَّدَ في الجبل إِذا طلع وإِذا انحدر منه ، فمن جعل قوله .
      أُصَعِّدُ في البيت المذكور بمعنى الإِصعاد كان قوله أُفْرِعُ بمعنى الانحدار ، ومن جعله بمعنى الانحدار كان قوله أُفرع بمعنى الإِصعاد ؛ وشاهد الإِفراع بمعنى الإِصعاد قول الشاعر : إِني امْرُؤٌ مِن يَمانٍ حين تَنْسُبُني ، وفي أُمَيَّةَ إِفْراعِي وتَصْويبي فالإِفراع ههنا : الإِصعاد لاقترانه بالتصويب .
      قال : وحكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : أَصْعَدَ في الجبل ، وصَعَّدَ في الأَرض ، فعلى هذا يكون المعنى في البيت أُصَعِّدُ طَوْراً في الأَرض وطَوْراً أُفْرِعُ في الجبل ، ويروى : « وإِذ ما تريني اليوم » وكلاهما من أَدوات الشرط ، وجواب الشرط في قوله إِمَّا تريني في البيت الثاني : فَإِنيَ مِنْ قَوْمٍ سِواكُمْ ، وإِنما رِجاليَ فَهْمٌ بالحجاز وأَشْجَعُ وإِنما انتسب إِلى فَهْمٍ وأَشجع ، وهو من سَلول بن عامر ، لأَنهم كانوا كلهم من قيس عيلان بن مضر ؛ ومن ذلك قول الشماخ : فإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطِي ، لا يَدْهَمَنَّكَ إِفْراعِي وتَصْعِيدِي وفي الحديث في رَجَزٍ : فهو يُنَمِّي صُعُداً أَي يزيدُ صُعوداً وارتفاعاً .
      يقال : صَعِدَ إِليه وفيه وعليه .
      وفي الحديث : فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وصَوَّبه أَي نظر إِلى أَعلاي وأَسفلي يتأَملني .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَنما يَنْحَطُّ في صَعَد ؛ هكذا جاءَ في رواية يعني موضعاً عالياً يَصْعَدُ فيه وينحطّ ، والمشهور : كأَنما ينحط في صَبَبٍ .
      والصُّعُدُ ، بضمتين : جمع صَعُود ، وهو خلاف الهَبُوط ، وهو بفتحتين ، خلاف الصَّبَبِ .
      وقال ابن الأَعرابي : صَعِدَ في الجبل واستشهد بقوله تعالى : إِليه يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ؛ وقد رجع أَبو زيد إِلى ذلك فقال : اسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ إِذا نَفَرَت فَصَعِدَتِ الجبال ، ذَكره في الهمز .
      وفي التنزيل : إِذ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ على أَحَدٍ ؛ قال الفراء : الإِصْعادُ في ابتداء الأَسفار والمخارج ، تقول : أَصْعَدْنا من مكة ، وأَصْعَدْنا من الكوفة إِلى خُراسان وأَشباه ذلك ، فإِذا صَعِدْتَ في السُّلَّمِ وفي الدَّرَجَةِ وأَشباهه قُلْتَ : صَعِدْتُ ، ولم تقل أَصْعَدْتُ .
      وقرأَ الحسن : إِذ تَصْعَدُون ؛ جعل الصُّعودَ في الجبل كالصُّعُود في السلم .
      ابن السكيت : يقال صَعِدَ في الجبل وأَصْعَدَ في البلاد .
      ويقال : ما زلنا في صَعود ، وهو المكان فيه ارتفاع .
      وقال أَبو صخر : يكون الناس في مَباديهم ، فإِذا يَبِسَ البقل ودخل الحرّ أَخذوا إِلى حاضِرِهِم ، فمن أَمَّ القبلة فهو مُصْعِدٌ ، ومن أَمَّ العراق فهو مُنْحَدِرٌ ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو صخر كلام عربي فصيح ، سمعت غير واحد من العرب يقول : عارَضْنا الحاجَّ في مَصْعَدِهم أَي في قَصْدِهم مكةَ ، وعارَضْناهم في مُنْحَدَرِهم أَي في مَرْجِعهم إِلى الكوفة من مكة .
      قال ابن السكيت : وقال لي عُمارَة : الإِصْعادُ إِلى نجد والحجاز واليمن ، والانحدار إِلى العراق والشام وعُمان .
      قال ابن عرفة : كُلُّ مبتدئ وجْهاً في سفر وغيره ، فهو مُصْعِدٌ في ابتدائه مُنْحَدِرٌ في رجوعه من أَيّ بلد كان .
      وقال أَبو منصور : الإِصْعادُ الذهاب في الأَرض ؛ وفي شعر حسان : يُبارينَ الأَعِنَّةَ مُصْعِداتٍ أَي مقبلات متوجهات نحوَكم .
      وقال الأَخفش : أَصْعَدَ في البلاد سار ومضى وذهب ؛ قال الأَعشى : فإِنْ تَسْأَلي عني ، فَيَا رُبَّ سائِلٍ حَفِيٍّ عَن الأَعشى ، به حَيْثُ أَصْعَدا وأَصْعَدَ في الوادي : انحدر فيه ، وأَما صَعِدَ فهو ارتقى .
      ويقال : أَصْعَدَ الرجلُ في البلاد حيث توجه .
      وأَصْعَدَتِ السفينةُ إِصْعاداً إِذا مَدَّت شِراعَها فذهبت بها الريح صَعَداً .
      وقال الليث : صَعِدَ إِذا ارتقى ، وأَصْعَدَ يُصْعِدُ إِصْعاداً ، فهو مُصْعِدٌ إِذا صار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ أَو نَهَر أَو واد ، أَو أَرْفَعَ (* قوله « او أرفع إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه ، ولعل فيه سقطاً والأصل أو أرض أَرفع بقرينة قوله الأخرى وقال الأساس أصعد في الأرض مستقبل أرض أخرى ): من الأُخرى ؛ قال : وصَعَّدَ في الوادي يُصَعّدُ تَصْعِيداً وأَصْعَدَ إِذا انحدر فيه .
      قال الأَزهري : والاصِّعَّادُ عندي مثل الصُّعُود .
      قال الله تعالى : كأَنما يَصَّعِّد في السماء .
      يقال : صَعِدَ واصَّعَّدَ واصَّاعَدَ بمعنى واحد .
      ورَكَبٌ مُصْعِدٌ : ومُصَّعِّدٌ : مرتفع في البطن منتصب ؛

      قال : تقول ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ : لا خافضٍ جِدّاً ، ولا مُصَّعِّد وتصَعَّدني الأَمرُ وتَصاعَدني : شَقَّ عليَّ .
      والصُّعَداءُ ، بالضم والمدّ : تنفس ممدود .
      وتصَعَّدَ النَّفَسُ : صَعُبَ مَخْرَجُه ، وهو الصُّعَداءُ ؛ وقيل : الصُّعَداءُ النفَسُ إِلى فوق ممدود ، وقيل : هو النفَسُ بتوجع ، وهو يَتَنَفَّسُ الصُّعَداء ويتنفس صُعُداً .
      والصُّعَداءُ : هي المشقة أَيضاً .
      وقولهم : صَنَعَ أَو بَلَغَ كذا وكذا فَصاعِداً أَي فما فوق ذلك .
      وفي الحديث : لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحة الكتاب فَصاعِداً أَي فما زاد عليها ، كقولهم : اشتريته بدرهم فصاعداً .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذته بدرهم فصاعداً ؛ حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إِياه ، ولأَنهم أَمِنوا أَن يكون على الباء ، لأَنك لو قلت أَخذته بِصاعِدٍ كان قبيحاً ، لأَنه صفة ولا يكون في موضع الاسم ، كأَنه ، قال أَخذته بدرهم فزاد الثمنُ صاعِداً أَو فذهب صاعداً .
      ولا يجوز أَن تقول : وصاعداً لأَنك لا تريد أَن تخبر أَن الدرهَم مع صاعِدٍ ثَمَنٌ لشيء كقولك بدرهم وزيادة ، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَولاً ثم قَرَّرْتَ شيئاً بعد شيء لأَثْمانٍ شَتَّى ؛ قال : ولم يُرَدْ فيها هذا المعنى ولم يُلْزِم الواوُ الشيئين أَن يكون أَحدهما بعد الآخر ؛ وصاعِدٌ بدل من زاد ويزيد ، وثم مثل الفاء إِلاَّ أَنّ الفاء أَكثر في كلامهم ؛ قال ابن جني : وصاعداً حال مؤكدة ، أَلا ترى أَن تقديره فزاد الثمنُ صاعِداً ؟ ومعلوم أَنه إِذا زاد الثمنُ لم يمكن إِلا صاعِداً ؛ ومثله قوله : كَفى بالنَّأْيِ من أَسْماءَ كافٍ غير أَن للحال هنا مزية أَي في قوله فصاعداً لأَن صاعداً ناب في اللفظ عن الفعل الذي هو زاد ، وكاف ليس نائباً في اللفظ عن شيء ، أَلا ترى أَن الفعل الناصب له ، الذي هو كفى ملفوظ به معه ؟ والصعيدُ : المرتفعُ من الأَرض ، وقيل : الأَرض المرتفعة من الأَرض المنخفضةِ ، وقيل : ما لم يخالطه رمل ولا سَبَخَةٌ ، وقيل : وجه الأَرض لقوله تعالى : فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً ؛ وقال جرير : إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بِصَعِيد أَرْضٍ ، بَكَتْ من خُبْثِ لُؤْمِهِم الصَّعيدُ وقال في آخرين : والأَطْيَبِينَ من التراب صَعيدا وقيل : الصَّعِيدُ الأَرضُ ، وقيل : الأَرض الطَّيِّبَةُ ، وقيل : هو كل تراب طيب .
      وفي التنزيل : فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّباً ؛ وقال الفراء في قوله : صَعيداً جُرزُاً : الصعيد التراب ؛ وقال غيره : هي الأَرض المستوية ؛ وقال الشافعي : لا يَقع اسْمُ صَعيد إِلاّ على تراب ذي غُبار ، فأَما البَطْحاءُ الغليظة والرقيقة والكَثِيبُ الغليظ فلا يقع عليه اسم صعيد ، وإِن خالطه تراب أَو صعيد (* قوله « تراب أو صعيد إلخ » كذا بالأصل ولعل الأولى تراب أو رمل أو نحو ذلك ) أَو مَدَرٌ يكون له غُبار كان الذي خالطه الصعيدَ ، ولا يُتَيَمَّمُ بالنورة وبالكحل وبالزِّرْنيخ وكل هذا حجارة .
      وقال أَبو إِسحق : الصعيد وجه الأَرض .
      قال : وعلى الإِنسان أَن يضرب بيديه وجه الأَرض ولا يبالي أَكان في الموضع ترابٌ أَو لم يكن لأَن الصعيد ليس هو الترابَ ، إِنما هو وجه الأَرض ، تراباً كان أَو غيره .
      قال : ولو أَن أَرضاً كانت كلها صخراً لا تراب عليه ثم ضرب المتيمم يدَه على ذلك الصخر لكان ذلك طَهُوراً إِذا مسح به وجهه ؛ قال الله تعالى : فَتُصْبِح صعيداً ؛ لأَنه نهاية ما يصعد إِليه من باطن الأَرض ، لا أَعلم بين أَهل اللغة خلافاً فيه أَن الصعيد وجه الأَرض ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو إِسحق أَحسَبه مذهَبَ مالك ومن ، قال بقوله ولا أَسْتَيْقِنُه .
      قال الليث : يقال للحَديقَةِ إِذا خَرِبت وذهب شَجْراؤُها : قد صارت صعيداً أَي أَرضاً مستوية لا شَجَرَ فيها .
      ابن الأَعرابي : الصعيدُ الأَرضُ بعينها .
      والصعيدُ : الطريقُ ، سمي بالصعيد من التراب ، والجمع من كل ذلك صُعْدانٌ ؛ قال حميد بن ثور : وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُه ، ويَفْنى بهِ الماءُ إِلاَّ السَّمَلْ وصُعُدٌ كذلك ، وصُعُداتٌ جمع الجمع .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : إِياكم والقُعُودَ بالصُّعُداتِ إِلاَّ مَنْ أَدَّى حَقَّها ؛ هي الطُّرُقُ ، وهي جمع صُعُدٍ وصُعُدٌ جمعُ صَعِيد ، كطريق وطرُق وطُرُقات ، مأْخوذ من الصَّعيدِ وهو التراب ؛ وقيل : هي جمع صُعْدَةٍ كظُلْمة ، وهي فِناءُ باب الدار ومَمَرُّ الناس بين يديه ؛ ومنه الحديث : ولَخَرَجْتم إِلى الصُّعْداتِ تَجْأَرُونَ إِلى الله .
      والصَّعِيدُ : الطريقُ يكون واسعاً وضَيِّقاً .
      والصَّعيدُ : الموضعُ العريضُ الواسعُ .
      والصَّعيدُ : القبر .
      وأَصْعَدَ في العَدْو : اشْتَدَّ .
      ويقال : هذا النبات يَنْمي صُعُداً أَي يزداد طولاً .
      وعُنُقٌ صاعِدٌ أَي طويل .
      ويقال فلان يتتبع صُعَداءَه أَي يرفع رأْسه ولا يُطأْطِئُه .
      ويقال للناقة : إِنها لفي صَعِيدَةِ بازِلَيْها أَي قد دنت ولمَّا تَبْزُل ؛ وأَنشد : سَديسٌ في صَعِيدَةِ بازِلَيْها ، عَبَنَّاةٌ ، ولم تَسْقِ الجَنِينا والصَّعْدَةُ : القَناة ، وقيل : القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إِلى التثقيف ؛ قال كعب بن جُعَيْل يصف امرأَةً شَبَّهَ قَدَّها بالقَناة : فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها ، لاحَتِ السَّاقُ بِخَلْخالٍ زجِلْ صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائرٍ ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال آخر : خَريرُ الرِّيحِ في قَصَبِ الصِّعادِ وكذلك القَصَبَةُ ، والجمع صِعادٌ ، وقيل : هي نحو من الأَلَّةِ ، والأَلَّةُ أَصغر من الحَرْبَةِ ؛ وفي حديث الأَحنف : إِنَّ على كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا .
      أَن يَخْضِبَ الصَّعْدَةَ أَو تَنْدَقَّا
      ، قال : الصَّعْدةُ القناة التي تنبت مستقيمة .
      والصَّعْدَةُ من النساء : المستقيمةُ القامة كأَنها صَعْدَةُ قَناةٍ .
      وجوارٍ صَعْداتٌ ، خفيفةٌ لأَنه نعت ، وثلاثُ صَعَداتٍ للقنا ، مُثَقَّلة لأَنه اسم .
      والصَّعُودُ من الإِبل : التي وَلَدَتْ لغير تمام ولكنها خَدَجَتْ لستة أَشهر أَو سبعة فَعَطَفَتْ على ولدِ عامِ أَوَّلَ ، وقيل : الصَّعُود الناقة تُلْقي ولَدها بعدما يُشْعِرُ ، ثم تَرْأَمُ ولدَها الأَوّل أَو وَلَدَ غيرها فَتَدِرُّ عليه .
      وقال الليث : الصَّعُود الناقة يموت حُوارُها فَتَرْجِعُ إِلى فصيلها فَتَدِرُّ عليه ، ويقال : هو أَطيب للبنها ؛ وأَنشد لخالد بن جعفر الكلابي يصف فرساً : أَمَرْتُ لها الرِّعاءَ ، ليُكْرِمُوها ، لها لَبَنُ الخلِيَّةِ والصَّعُودِ
      ، قال الأَصمعي : ولا تكون صَعُوداً حتى تكون خادِجاً .
      والخَلِيَّةُ : الناقة تَعْطِف مع أُخرى على ولد واحد فَتَدِرَّانِ عليه ، فَيَتَخلى أَهلُ البيت بواحدة يَحْلُبُونها ، والجمع صَعائد وصُعُدٌ ؛ فأَما سيبويه فأَنكر الصُّعُدَ .
      وأَصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدَها ، بالأَلف ، وصَعَّدَها : جعلها صَعُوداً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والصُّعُد : شجر يُذاب منه القارُ .
      والتَّصْعِيدُ : الإِذابة ، ومنه قيل : خلٌّ مُصَعَّدٌ وشرابٌ مُصَعَّدٌ إِذا عُولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعماً ولوناً .
      وبَناتُ صَعْدَةَ : حَميرُ الوَحْش ، والنسبة إِليها صاعِديّ على غير قياس ؛ قال أَبو ذؤَيب : فَرَمَى فأَلحَق صاعِدِيَّاً مِطْحَراً بالكَشْحِ ، فاشتملتْ عليه الأَضْلُعُ وقيل : الصَّعْدَةُ الأَتان .
      وفي الحديث : أَنه خرج على صَعْدَةٍ يَتْبَعُها حُذاقيٌّ ، عليها قَوْصَفٌ لم يَبْق منها إِلا قَرْقَرُها ؛ الصَّعْدَةُ : الأَتان الطويلة الظهر .
      والحُذاقِيُّ : الجَحْشُ .
      والقَوْصَفُ : القَطيفة .
      وقَرْقَرُها : ظَهْرُها .
      وصعَيدُ مصر : موضعٌ بها .
      وصَعْدَةُ : موضع باليمن ، معرفة لا يدخلها الأَلف واللام .
      وصُعادى وصُعائدُ : موضعان ؛ قال لبيد : عَلِهَتْ تَبَلَّدُ ، في نِهاءِ صُعائِدٍ ، سَبْعاً تؤَاماً كاملاً أَيامُها "

    المعجم: لسان العرب

  22. صفح
    • " الصَّفْحُ : الجَنْبُ .
      وصَفْحُ الإِنسان : جَنْبُه .
      وصَفْحُ كل شيءٍ : جانبه .
      وصَفْحاه : جانباه .
      وفي حديث الاستنجاء : حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج .
      وصَفْحُه : ناحيته .
      وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطَجَعُه ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَةُ الرجل : عُرْضُ وجهه .
      ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه .
      وفي الحديث : غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن ؛ وفي شعر عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه .
      ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه ، هذه عن اللحياني .
      وصَفْحُ السيف وصُفْحُه : عُرْضُه ، والجمع أَصفاح .
      وصَفْحَتا السيف : وجهاه .
      وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً ، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً ؛ وضربه بصُفْح السيف ، والعامة تقول بصَفْحِ السيف ، مفتوحة ، أَي بعُرْضه ؛ وقال الطِّرِمّاح : فلما تنَاهتْ ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ ؛ يقال : أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه ، فهو مُصْفِحٌ ، والسيف مُصْفَحٌ ، يُرْوَيان معاً .
      وقال رجل من الخوارج : لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات ؛ يقول : نضربكم بحدّها لا بعُرْضها ؛ وقال الشاعر : بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ، أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله « بحيث مناك القرط إلخ » هكذا هو في الأصل بهذا الضبط .) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً ، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه .
      وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح : عريض ؛ وتقول : وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض ، مِن أَصْفَحْتُه ؛ قال الأَعشى : أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ ، إِن نُسِبْنا ، وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ ؟ يعني العِراض ؛

      وأَنشد : وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ، إِذا ضاقتْ ، عن الموتِ ، الصُّدورُ وقال بعضهم : المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس ، له جوانب .
      ورجل مُصْفَح الوجه : سَهْلُه حَسَنُه ؛ عن اللحياني : وصَفِيحةُ الوجه : بَشَرَةُ جلده .
      والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ : الخَدَّان ، وهما اللَّحْيانِ .
      والصَّفْحانِ من الكَتِف : ما انْحَدَر عن العين (* قوله « ما انحدر عن العين » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، ولعله العنق .) من جانبيهما ، والجمع صِفاحٌ .
      وصَفْحَتا العُنُق : جانباه .
      وصَفْحَتا الوَرَقِ : وَجْهاه اللذان يُكتبان .
      والصَّفِيحة : السيف العريض ؛ وقال ابن سيده : الصَّفيحة من السيوف العريضُ .
      وصَفائِحُ الرأْس : قبائِلُه ، واحِدتُها صَفيحة .
      والصفائح : حجارة رِقاقٌ عِراض ، والواحد كالواحد .
      والصُّفَّاحُ ، بالضم والتشديد : العَرِيضُ ؛ قال : والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح ، الواحدة صُفَّاحة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها .
      وابن حَوْبٍ : رجلٌ مجهود محتاج لأَن ال حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة .
      ووَجْهُ كل شيء عريض : صَفِيحةٌ .
      وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما : صُفَّاحة ، والجمع صُفَّاحٌ ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح ؛ ومنه قول النابغة : ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال للحجارة العريضة صَفائح ، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ ؛ قال لبيد : وصَفائِحاً صُمّاً ، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب : أَلواحه .
      والصُّفَّاحُ من الإِبل : التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها ، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح .
      وصَفْحَة الرجل : عُرْضُ صدرِه .
      والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه ، فطال ما بين جبهته وقفاه ؛ وقيل : المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه ؛ قال أَبو زيد : من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً ، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه ، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ ، ولا يقال : رُؤَاسِيّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش ؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة : أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه .
      وتَصْفِيحُ الشيء : جَعْلُه عريضاً ؛ ومنه قولهم : رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها .
      والمُصَفَّحاتُ : السيوف العريضة ، وهي الصَّفائح ، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل ؟

      ‏ قال الأَزهري : شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ ؛ وقال ابن سيده : المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها ؛ ويروى بكسر الفاء ، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج ، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن .
      والتَّصفيح مثل التصفيق .
      وصَفَّحَ الرجلُ بيديه : صَفَّق .
      والتَّصْفيح للنساء : كالتصفيق للرجال ؛ وفي حديث الصلاة : التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ، ويروى أَيضاً بالقاف ؛ التصفيح والتصفيق واحد ؛ يقال : صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه ؛ قال ابن الأَثير : هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى ، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً ، قال : سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام ؛ وروى بيت لبيد : كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن ، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ ، أَراد بها السيوف العريضة ؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها .
      والمُصافَحةُ : الأَخذ باليد ، والتصافُحُ مثله .
      والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه ؛ وصُفْحا كفيهما : وَجْهاهُما ؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء ، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه .
      وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ : معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة .
      وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما : نصبهما ؛

      قال : يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا ، صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد : صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه ، فَقَلَبَ ؛ وقيل : هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله ؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري ، قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذكره ، ثم ، قال : وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان ، فهو مَصْفُوح أَي عريض ، قال : وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه ، ونصب كلباً على التفسير ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها ، كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما .
      وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً : عَرَضَهم واحداً واحداً ، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف .
      وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه : نظر فيه ؛ قال الليث : صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً .
      وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم : نظر إِليهم طالباً لإِنسان .
      وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها : نظرها مُتَعَرِّفاً لها .
      وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : صَفَحْنا الحُمُولَ ، للسَّلامِ ، بنَظْرَةٍ ، فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب .
      وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته .
      وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه ؛ وفي التهذيب : ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ ، بمعنى واحد .
      وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً : وَلَّى لَبَنُها ، ابن الأَعرابي : الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها ؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً .
      وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه : سأَله فمنعه ؛ قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ ، ويُصْفَحُ

      ويقال : أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه .
      وفي حديث أُم سلمة : أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم ، فقلت للخادم : ارفعيها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر ، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه .
      قال ابن الأَثير : يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته ، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه .
      وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه ، كلاهما : رَدَّه .
      وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً : أَعرض عن ذنبه .
      وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفُوٌّ .
      والصَّفُوحُ : الكريم ، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه .
      واستْصَْفَحَه ذنبه : استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه .
      وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل ، فمعناه العَفُوُّ ؛ يقال : صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به ؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته ؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله : العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً .
      والصَّفُوحُ في نعت المرأَة : المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً ، فأَحدهما ضدُّ الآخر .
      ونصب قوله صَفْحاً في قوله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله « لأن معنى قوله أنعرض إلخ » كذا بالأصل .) عنكم الصَّفْحَ ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه ؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها : صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم ؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه .
      والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة .
      وقال الأَزهري في قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم ؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً ؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه : صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً ، فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً : سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان .
      والمُصْفَحُ : المُمالُ عن الحق ؛ وفي الحديث : قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه ، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه ؛ وفي حديث حذيفة أَنه ، قال : القلوب أَربعة : فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان ، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن ، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان ، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ ، وهو لأَيهما غَلَبَ ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان : يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه .
      وصَفْحُ كل شيء : وجهه وناحيته ، وهو معنى الحديث الآخر : من شَرِّ الرجال ذو الوجهين ، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق .
      وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين ؛ قال الأَزهري : وقال شمر فيما قرأْت بخطه : القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين ؛ وقال ابن بُزُرْجٍ : المُصْفَحُ المقلوب ؛ يقال : قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه ؛ والمُصْفَحُ : المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه .
      ويقال : صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى : ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ ؛ فسره فقال : لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف ، وقيل : للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم .
      والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر : السادسُ ، ويقال له : المُسْبِلُ أَيضاً ؛ أَبو عبيد : من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى .
      وصَفْحٌ : اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة ، وله حديث عند العرب معروف ؛ وأَما قول بشر : رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ ، لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله « بالجباه » كذا بالأصل بهذا الضبط .
      وفي ياقوت الجباة ، بفتح الجيم ونقط الهاء ، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة : وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر .) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً ؛ يقول : غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ .
      وصِفاحُ نَعْمانَ : جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه ؛ ونَعْمانُ : جبل بين مكة والطائف ؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء ، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة .
      وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى : هو من أَسماء السماء ، وفي حديث عليّ وعمار : الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. وصل
    • " وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً ، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران .
      ابن سيده : الوَصْل خلاف الفَصْل .
      وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً وصُلَةً ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، قال : لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير مطَّرد ، قال : وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف إِنما هي الفاء التي هي الواو ، وقال أَبو علي : الضمَّة في الصُّلَة ضمة الواو المحذوفة من الوُصْلة ، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو في يَجُدُ ، ووَصَّلَهُ كلاهما : لأَمَهُ .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من مَضَى بعضها ببعض ، لعلهم يَعْتَبرون .
      واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء : لم ينقطع ؛ وقوله أَنشده ابن جني : قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ ، وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ إِنما أَراد اتَّصَلَتْ ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سُحَيْراً ، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ معناه : أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل ، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا يَجْري ولا يَتَّصِل ، والثَّغَبُ : مَسِيلٌ دَقيقٌ ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي .
      ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه : انتهى إِليه وبَلَغه ؛ قال أَبو ذؤيب : تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً ، وتُؤْلِفُ الجِوارَ ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ووَصَّله إِليه وأَوْصَله : أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه .
      وفي حديث النعمان بن مُقَرِّن : أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من السُّرْعة .
      وفي الحديث : رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي مَوْصولاً ، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ ؛ قال ابن الأَثير : كذا شرح ، قال : ولو جعل على بابه لم يَبْعُد .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : صِلوا السيوفَ بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل ؛ قال ابن الأَثير : أَي إِذا قَصُرت السيوف عن الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم بالنَّبْل ؛ قال : ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير : يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا ، حتى إِذا طَعَنُوا ضارَبَهُمْ ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا وفي الحديث : كان اسمُ نَبْلِه ، عليه السلام ، المُوتَصِلة ؛ سميت بها تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه الواو وأَشباهها في التاء ، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك ، وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد .
      وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ : بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يالَ فلان وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ ؛ أَي يَتَّصِلون ؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا إِليهم .
      واتَّصَلَ الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ قال الأَعشى : إِذا اتَّصَلَتْ ، قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وبَكْرٌ سَبَتْها ، والأُنُوفُ رَواغِمُ (* قوله « قالت لبكر » في المحكم والتهذيب :، قالت أَبكر إلخ ).
      أَي إِذا انتَسَبَتْ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا الذين يَصِلون إِلى قوم ؛ أَي يَنتَسِبون .
      قال الأَزهري : والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إِذا ، قال يالَ بني فلان ابن السكيت : الاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان .
      وقال أَبو عمرو : الاتصالُ دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً ، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن فلان .
      وفي الحديث : مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهلية ، وهي قولهم يالَ فلان ، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك .
      يقال : وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى .
      وفي حديث أُبَيٍّ : أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل .
      والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة ؛ قال أَبو عبيد : هذا في الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً .
      وروي في حديث آخر : أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً ، قال : وقد رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر ، وما لم يكن الوَصْل (* قوله « وما لم يكن الوصل » أي الموصول به شعراً إلخ ) شعراً فلا بأْس به .
      وروي عن عائشة أَنها ، قالت : ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون ، ولا بأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد ، وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها ، فإِذا أَسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيادة ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له : ما سمعت بأَعْجَب من ذلك .
      ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه ، وكذلك وَصَل حَبْله وَصْلاً وصِلةً ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها ، وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل وواصَلَ حَبْله : كوَصَله .
      والوُصْلة : الاتِّصال .
      والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء .
      قال الليث : كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل .
      ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً .
      وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة .
      ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً ، وهذا غير واقع .
      ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره .
      وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم تُفْطِر أَياماً تِباعاً ؛ وقد نهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الوِصال في الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً ، وفيه النهي عن المُواصَلة في الصَّلاة ، وقال : إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل : ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى قَدِم علينا الشافعيُّ ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما سأَله عن المُواصَلة في الصلاة ، فقال الشافعي : هي في مواضع : منها أَن يقول الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن يسكُت الإِمام ، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير ، ومنها السلامُ عليكم ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية ، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا يُجْمَع بينهما ، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو بواو .
      وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه بحُرْمة .
      وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه .
      وفي حديث عُتْبة والمقدام : أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين ، وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا .
      والوَصْل : ضد الهجران .
      والتَّواصُل : ضد التَّصارُم .
      وفي الحديث : مَن أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه ، تكرّر في الحديث ذكر صِلة الرَّحِم ؛ قال ابن الأَثير : وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم ، وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا ، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه .
      يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر .
      وفي حديث جابرٍ : إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً ، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في مَعاشه .
      ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً .
      والصِّلة : الجائزة والعطيَّة .
      والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ .
      ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله .
      والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل .
      ابن سيده : والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل .
      ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه ؛ قال الغَنَوِي : كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ ، ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ ويروى : وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي : ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ ، وقد عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا وُصِل بالميت ، ثم ، قال : وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت ويَتَّصِل به ، قال : هذا قول ابن السكيت ، قال ابن سيده : والمعنى فيه عندي على غير الدُّعاء إِنما يُريد : ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به وإِن كان الآن حَيًّا ، وقال الباهلي : يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ ، وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ ، ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي ، قال أَبو العباس : يعني لَوْح المَقابر يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت (* قوله « موضع للميت » لعله موضع لاسم الميت ) بَياضاً ، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه .
      والأَوْصال : المَفاصِل .
      وفي صِفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان فَعْمَ الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء ، الواحدُ وِصْل .
      والمَوْصِل : المَفْصِل .
      ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ قال أَبو النجم : ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ منه بِعجْزٍ ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ الجَيْحَل : الصُّلْب الضَّخْم .
      والوِصْلانِ : العَجُز والفَخِذ ، وقيل : طَبَق الظهر .
      والوِصْل والوُصْل : كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط بغيره ولا يُوصَل به غيره ، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ ، بالدال ، والجمع أَوْصال وجُدُول ، وقيل : الأَوْصال مجتَمَع العظام ، وكلّه من الوَصْل .
      ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله .
      والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة .
      وفي الحديث : أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً تُبَّعٌ ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن .
      وفي حديث عمرو :، قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله ؛ القتيبي : الوَصائل ثياب يمانية ، وقيل : ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية ، ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه ، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب ، والوَذِيلة قطعة من الفضة ، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ والمَذِيَّةُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء ، يقول : ما زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به عنها ، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل .
      وقوله عز وجل : ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ ؛ قال المفسرون : الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً وأُنثى ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم .
      والوَصِيلة التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة .
      وقال أَبو عرفة وغيره : الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا ، فإِن كان السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء ، وإِن كانت أُنثى تُرِكتْ في الغنم ، وإِن كانت أُنثى وذكَراً ، قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح وكان لَحْمُها (* قوله « وكان لحمها » في نسخة لبنها ) حَراماً على النساء ؛ وفي الصحاح : الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً
      ، قالوا وَصَلَتْ أَخاها ، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها النساء وكان للرجال ، وجرَتْ مَجْرَى السائبة .
      وروي عن الشافعي ، قال : الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها ، وزاد بعضهم : تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال : هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن بأَخٍ له معه ، وزاد بعضهم فقال : قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها في خمسة وفي سبعة .
      والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها ، قال : لم يُرِد بالوَصِيلة ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ كَلأٍ ؛ قال : وفي الأُولى يقول لبيد : ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً ، يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك (* قوله « سميت بذلك إلخ » عبارة المحكم : سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها ، والوصائل ثياب يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك ، واحدتها وصيلة ) واحدتها وَصِيلة .
      وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ
      ، قال الأَخفش : يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل ، أَلا ترى أَن قول العجاج : قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ لا وَصْل معه ؛ وأَن قول الآخر : يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما ، وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا إِنما فيه وَصْل لا غير ، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن يأْتي بعد الرَّوِيٍّ ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ ، فأَجْمَل القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله ، وجمعه ابن جني على وُصُول ، وقياسُه أَن لا يُجْمَع .
      والصِّلةُ : كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به .
      وليلة الوَصْل : آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ .
      والمَوْصِل : أَرض بين العِراق والجزيرة ؛ وفي التهذيب : ومَوْصِل كُورة معروفة ؛ وقول الشاعر : وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا ، والعِراقُ لنا ، والمَوْصِلانِ ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ يريد المَوْصِل والجزيرة .
      والمَوْصولُ : دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع الناسَ .
      والمَوْصول من الدوابّ : الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ ، لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ ووَاصِل : اسم رجل ، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع الواوين .
      ومَوْصول : اسم رجل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : أَغَرَّكَ ، يا مَوْصولُ ، منها ثُمالةٌ ، وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ ؟ أَراد تُؤام فأَبدل .
      واليَأْصُول : الأَصْلُ ؛ قال أَبو وجزة : يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى متصف في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّصفَ/ اتَّصفَ بـ يتَّصف، اتِّصافًا، فهو مُتَّصِف، والمفعول مُتَّصَف به • اتَّصف الشَّيءُ: أمكن وصفُهُ "أعراضٌ يتّصف بها المَرَض". • اتَّصف فلانٌ بكذا: صار منعوتًا بصفة أو بصفات معيَّنة، تميَّز بها "اتَّصف بالكرم"| اتَّصف بالصِّفات الحميدة: تحلَّى بها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: