وصف و معنى و تعريف كلمة متضح:


متضح: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على ميم (م) و تاء (ت) و ضاد (ض) و حاء (ح) .




معنى و شرح متضح في معاجم اللغة العربية:



متضح

جذر [تضح]

  1. مُتَّضِح: (اسم)
    • مُتَّضِح : فاعل من إِتَّضَحَ
  2. اِتَّضَحَ: (فعل)
    • اتَّضحَ يتَّضح ، اتِّضاحًا ، فهو مُتَّضِح
    • اِتَّضَحَ الهِلاَلُ : بَانَ ، ظَهَرَ
    • اِتَّضَحَتِ الحَقِيقَةُ : اِنْكَشَفَتْ لِلْعِيَانِ ، اِنْجَلَت اِتَّضَحَ مِنْ كَلاَمِهِ أَنَّهُ بَرِيءٌ لَمْ يَتَّضِحْ كَلاَمُ الخَطِيبِ إِلاَّ فِي آخِرِ خُطْبَتِهِ
    • اتَّضح الأمرُ وضَح ؛ بان وظَهَر ، زال تعقيدُه أو غموضُه اتَّضح الطَّريقُ ،
  3. تَضّحَّى: (فعل)
    • تَضّحَّى : أَكلَ في الضُّحى
    • تَضّحَّى : تَغذَّى
,


  1. اتَّضحَ
    • اتَّضحَ يتَّضح ، اتِّضاحًا ، فهو مُتَّضِح :-
      اتَّضح الأمرُ وضَح ؛ بان وظَهَر ، زال تعقيدُه أو غموضُه :- اتَّضح الطَّريقُ ، - يتَّضح من كلامه أنَّه صادق ، - اتَّضحت له الحقيقةُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. مُتَضَرِّرٌ
    • جمع : ون ، ات . [ ض ر ر ]. ( فاعل مِنْ تَضَرَّرَ ).
      1 . :- مُتَضَرِّرٌ مِنَ الخَسَارَةِ الَّتِي لَحِقَتْهُ :- : مُصَابٌ بِضَرَرٍ وَأَذىً .

    المعجم: الغني

  2. متُضَايِقٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ض ي ق ]. ( فاعل مِنْ تَضَايَقَ ). :- مُتَضَايِقٌ مِنْ حَرَكَاتِهِ الْمُزْعِجَةِ :- : مُنْزَعِجٌ مِنْهَا .

    المعجم: الغني

  3. تضجَّرَ


    • تضجَّرَ مِن يتضجَّر ، تضجُّرًا ، فهو مُتضجِّر ، والمفعول مُتضجَّر منه :-
      تضجَّر من كثرة كلامه ضجِر ؛ تبرّم وقلق ، تضايق منه :- تضجَّر من طول الانتظار / من تصرُّفه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تضبَّبَ
    • تضبَّبَ يتضبَّب ، تضبُّبًا ، فهو مُتضبِّب :-
      تضبَّب الجوُّ وغيرُه امتلأ بالضَّباب :- أدَّت الشَّبُّورة الكثيفة إلى تضبُّب الرُّؤية : عدم وضوحها ، - يعاني البعضُ من مشكلة تضبُّب العدسات : عدم وضوح الصورة معها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تضخَّمَ
    • تضخَّمَ يتضخَّم ، تضخُّمًا ، فهو مُتضخِّم :-
      • تضخَّمت ثروتُه مُطاوع ضخَّمَ : عظُمت واتَّسعت :- تضخَّم المشروعُ / الإنتاجُ ، - تضخَّمتِ القضيَّةُ / لوزتاه / مشاكلُه ، - تضخَّم ذراعُه : تورَّم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تضرَّجَ


    • تضرَّجَ / تضرَّجَ بـ يتضرَّج ، تضرُّجًا ، فهو مُتضرِّج ، والمفعول مُتضرَّج به :-
      • تضرَّجتِ المرأةُ تبرّجت وتحسَّنت
      تضرَّج البرقُ : تشقَّق .
      تضرَّج الخدُّ : احمرَّ :- تضرَّج وجهُهُ خجلاً .
      تضرَّج بالدَّمِ : تلطَّخ :- تضرَّج المقاتلون بدمائهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تضرَّسَ
    • تضرَّسَ يتضرَّس ، تضرُّسًا ، فهو مُتضرِّس :-
      تضرَّس البِناءُ ونحوُه تعرَّج ، لم يَسْتَوِ ولم يتَّسق ، فبدا فيه ما يشبه الأضراس :- صفحة خدِّه عريضة مُتضرِّسة ، - أخذ في حسبانه تضرُّس المنطقة وقلّة المواصلات .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. تضرَّرَ
    • تضرَّرَ / تضرَّرَ بـ / تضرَّرَ من يتضرَّر ، تضرُّرًا ، فهو مُتضرِّر ، والمفعول مُتضرَّر به :-
      تضرَّر الشَّيءُ أصابه أذًى .
      تضرَّر بالحرب / تضرَّر من الحرب : أصابه بها أو منها ضرر :- تضرَّر الزَّرعُ بالمطر الغزير ، - تضرَّر المزارعون من الجفاف :-
      • على المُتضرِّر اللُّجوء إلى القضاء : عبارة قانونيّة شائعة تعني إبقاءَ كلّ شيء على ما هو عليه انتظارًا لحكم القضاء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. تضايقَ
    • تضايقَ / تضايقَ من يتضايق ، تضايُقًا ، فهو مُتضايِق ، والمفعول مُتضايَق منه :-
      تضايق القَومُ ضايق كلّ منهم الآخرَ :- تضايق الجيرانُ / الزُّملاءُ .
      تضايق من الحَرِّ : أظهر الضِّيقَ منه ، لم يحتمله :- تضايق ممّا سَمِع .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ضيق
    • " الضِّيقُ : نقيض السّعة ، ضاقَ الشيءُ يضيق ضِيقاً وضَيْقاً وتَضَيَّقَ وتَضايَقَ وضَيَّقَه هو ، وحكى ابن جني أَضاقَه ، وهو أَمر ضَيِّقٌ .
      أَبو عمر : الضَّيْقُ الشيء الضَّيِّقُ ، والضِّيقُ المصدر ، والمَضايِق : جمع المَضِيق .
      والضَّيْقُ أَيضاً : تخفيف الضَّيِّق ؛ قال الراجز : دُرْنا ودارَتْ بَكْرةٌ نَخِيسُ ، لا ضَيْقةُ المَجْرَى ولا مَرُوسُ والضَّيْقُ : جمع الضَّيقاة والضِّيقة وهي الفقر وسوء الحال ، وقد ضاقَ عن كل الشيء .
      يقال : لا يَسَعُني شيء ويَضِيق عنك .
      وضاقَ الرجلُ أَي بخل ، وضَيَّقْت عليك الموضع .
      وقولهم : ضِقْتُ به ذَرْعاً أَي ضاقَ ذرْعي به .
      وتَضايَقَ القومُ إِذا لم يتوسَّعوا في خُلُق أََو مكان .
      والضُّوقى والضِّيقى : تأْنيث الأَضْيَق ، صارت الياء واواً لسكونها وضمة ما قبلها .
      ويقال : ضاقَ المكانُ ، فهو ضَيِّق ، فرق بينهما ، ويقال في جمع ضائِقٍ ضاقَة ؛ قال زهير : يَكْرَهها الجُبَناءُ الضاقةُ العَطَنِ فهذا جمع ضائِقٍ ، ومثله سادَةٌ جمع سائِدٍ لا سيِّد ؛ ومكان ضَيِّقٌ وضَيْقٌ وضائِقٌ .
      وفي التنزيل : فلعلَّك تارِكَ بعضَ ما يُوحَى إِليك وضائقْ به صَدْرُك .
      وهو في ضِيقٍ من أَمره وضَيْقٍ أَي في أَمر ضَيِّقٍ ، والنعت ضَيِّقٌ ، والاسم ضَيْق .
      ويقال : في صدر فلان ضِيقٌ علينا وضَيْقٌ .
      والضَّيْق : الشكَ يكون في القلب من قوله تعالى : ولا تكُ في ضَيْقٍ ممّا يَمْكُرون .
      وقال الفراء : الضَّيْقُ ما ضاق عنه صدرُك ، والضِّيقُ ما يكون في الذي يتسَّع ويضيق مثل الدار والثوب ؛ وإِذا رأَيت الضَّيْقَ قد وقع في موضع الضَّيق كان على أَمرين : أَحدهما أَن يكون جمعاً للضَّيْقةِ كما ، قال الأَعشى : فلئن رَبُّك ، من رحمته ، كَشَفَ الضَّيْقةَ عنا وفَسَح والوجه الآخر أَن يراد به شيء ضَيِّق فيكون ضَيق مخففاً ، وأَصله التشديد ، ومثله هَيْن ولَيْن .
      وأَضاقَ الرجلُ ، فهو مُضِيق إِذا ضاقَ عليه مَعاشُه .
      وأَضاقَ أَي ذهب مالُه .
      التهذيب : والضَّيَقِ ، بفتح الياء ، الشك ، والضَّيْقُ بهذا المعنى أَكثرُ .
      والضِّيقةُ : مثل الضِّيق .
      والمَضِيقُ : ما ضاقَ من الأَماكن والأُمور ؛

      قال : مَنْ شَا يُدَلِّي النفسَ في هُوَّة ضَنْكٍ ، ولكن مَنْ له بالمَضِيق ؟ أَي بالخروج من المَضيق .
      وقالوا : هي الضِّيقى والضُّوقى على حد ما يَعْتَوِرُ هذا النوع من المُعاقَبة .
      وقال كراع : الضُّوقى جمع ضَيَّقة ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك لأَن فُعْلى ليست من أَبنية الجموع إِلا أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء كبُهْماة وبُهْمى ؛ وقالت امرأَة لضَرَّتها وهي تُسامِيها : ما أَنت بالخُورَى ولا الضُّوقى حِرَا الضُّوقى : فُعْلى من الضِّيق وهي في الأَصل الضُّيْقى ، فقلبت الياء واواً من أَجل الضمة ، والخُورَى فُعْلى من الخير ، وكذلك الكوسى من الكَيْس .
      والضِّيقةُ : ما بين كل نجمين .
      والضِّيقةُ : كوكبان كالمُلْتَزِقَينِ صغِيران بين الثُّرَيا والدَّبَران .
      وضِيقة : منزلة للقمر بلزق الثريّا مما يلي الدبران وهو مكان نحْسٌ على ما تزعم العرب ؛ قال الأَخطل : فهلاَّ زَجَرْتِ الطير ، لَيلة جِئْتِه ، بِضِيقةَ بَيْنَ النَّجْمِ والدَّبَرانِ يذكر امرأَة وَسِيمةً تزوَّجها رجل دميم ، والمرأَة هي بَرَّة أَبي هانئ التغلبي والرجل سعيد بن بنان التغلبي ، وقال الأَخطل في ذلك ؛ قال ابن قتيبة : وربما قَصُر القمر عن الدَّبَرانِ فنزل بالضِّيقة وهما النجمان الصغيران المتقاربان بين الثريّا والدَّبران ؛ حكي هذا القول عن أَبي زياد الكلابي ؛ قال أَبو منصور : جعل ضِيقةَ معرفة لأَنه جعله اسماً علماً لذلك الموضع ولذلك لم يصرفه ، وأَنشده أَبو عمرو بِضِيقةِ بكسر الهاء ، جعله صفة ولم يجعله اسماً للموضع ؛ أَراد بضِيقَةِ ما بين النجم والدبران .
      والضَّيْقة والضِّيقة : القمر "

    المعجم: لسان العرب

  11. ضحح
    • " الضِّحُّ : الشمس ، وقيل : هو ضوؤها ، وقيل : هو ضوؤها إِذا استمكن من الأَرض ، وقيل : هو قَرْنُها يصيبك ، وقيل : كلُّ ما أَصابته الشمس ضِحٌّ ؛ وفي الحديث : لا يَقْعُدَنَّ أَحدُكم بين الضِّحِّ والظِّلِّ فإِنه مَقْعَدُ الشيطان أَي نصفه في الشمس ونصفه في الظل ؛ قال ذو الرمة يصف الحِرْباء : غدا أَكْهَبَ الأَعلى وراحَ كأَنه ، من الضِّحِّ واستقبالهِ الشمسَ ، أَخْضَرُ أَي واستقباله عينَ الشمس .
      الأَزهري :، قال أَبو الهيثم : الضِّحُّ نقيض الظل ، وهو نور الشمس الذي في السماء على وجه الأَرض ، والشمس هو النور الذي في السماء يَطْلُعُ ويَغْرُب ، وأَما ضوؤه على الأَرض فضِحٌّ ؛ قال : وأَصله الضِّحْيُ فاستثقلوا الياء مع سكون الحاء فَثَقَّلُوها ، وقالوا الضِّحُّ ، قال : ومثله العبدُ القِنُّ أَصله قِنْيٌ ، من القِنْيَةِ ؛ ومن أَمثال العرب : جاء بالضِّحِّ والرّيحِ .
      وضَحْضَحَ الأَمرُ إِذا تبين ؛ قال الأَصمعي : هو مثلُ الضَّحْضاح يَنْتَشِر على وجه الأَرض .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : الضِّحُّ كان في الأَصل الوِضْحُ ، وهو نور النهار وضَوْءُ الشمس ، فحذفت الواو وزيدت حاءٌ مع الحاء الأَصلية فقيل : الضِّحُّ ؛ قال الأَزهري : والصواب أَن أَصله الضِّحْيُ مِن ضَحِيَتِ الشمسُ ؛ قال الأَزهري في كتابه : وكذلك القِحَّةُ أَصلها الوِقْحَةُ فأُسقطت الواو وبُدِّلت الحاء مكانها فصارت قِحَّة بحاءَين .
      وجاء فلان بالضِّحِّ والريح إِذا جاء بالمال الكثير ؛ يعنون إِنما جاء بما طلعت عليه الشمس وجَرَت عليه الريح يعني من الكثرة ، ومن ، قال : الضِّيح والريح في هذا المعنى فليس بشيء وقد أَخطأَ عند أَكثر أَهل اللغة ، وإِنما قلنا عند أَكثر أَهل اللغة لأَن أَبا زيد قد حكاه ، وإِنما الضِّيحُ عند أَهل اللغة لغة الضِّحِّ الذي هو الضوء وسيذكر ؛ وفي حديث أَبي خَيْثَمة : يكون رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في الضِّحِّ والريح وأَنا في الظل أَي يكون بارزاً لحرّ الشمس وهبوب الرياح ؛ قال : والضِّحُّ ضوء الشمس إِذا استمكن من الأَرض ، وهو كالقَمْراء للقمر ؛ قال ابن الأَثير : هكذا هو أَصل الحديث ومعناه ، وذكر الهروي فقال : أَراد كثرة الخيل والجيش ؛ ابن الأَعرابي : الضِّحُّ ما ضَحا للشمس ، والريحُ ما نالته الريحُ .
      وقال الأَصمعي : الضِّحُّ الشمس بعينها ؛

      وأَنشد : أَبيَض أَبْرَزَه للضِّحِّ راقِبُه ، مُقَلَّد قُضُبَ الرَّيْحانِ مَفْغُوم وفي حديث عَيَّاش بن أَبي ربيعة : لما هاجر أَقْسَمَتْ أُمُّه بالله لا يُظِلُّها ظِلٌّ ولا تزال في الضِّحِّ والريح حتى يرجع إِليها ؛ وفي الحديث : لو مات كَعْبٌ عن الضِّحِّ والريحِ لَوَرِثَه الزبير ؛ أَراد : لو مات عما طلعت عليه الشمس وجرت عليه الريح ، كَنَى بهما عن كثرة المال ؛ وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد آخَى بين الزبير وبين كعب بن مالك .
      قال ابن الأَثير : ويروى عن الضِّيح والريح .
      والضِّحُّ : ما بَرَزَ من الأَرض للشمس .
      والضِّحُّ : البَراز الظاهرُ من الأَرض ، ولا جمع لكل شيء من ذلك .
      والضَّحْضَحُ والضَّحْضاحُ : الماء القليل يكون في الغدير وغيره ، والضَّحْلُ مثله ، وكذلك المُتَضَحْضِحُ ؛

      وأَنشد شمر لساعدة بن جُؤَيَّة : واسْتَدْبَرُوا كلَّ ضَحْضاحٍ مُدَفِّئَةٍ ، والمُحْصَناتِ وأَوزاعاً من الصَرَمِ (* قوله « واستدبروا » أي استاقوا .
      والضحضاح : الإبل الكثيرة .
      والمدفئة ذات الدفء .
      والأَوزاع : الضروب المتفرقة ، كما فسره صاحب الأساس .
      والصرم جمع صرمة : القطعة من الإبل نحو الثلاثين .
      فحينئذ حق البيت أن ينشد عند قوله الآتي قريباً وإِبل ضحضاح كثيرة .) وقيل : هو الماء اليسير ؛ وقيل : هو ما لا غَرَقَ فيه ولا له غَمْرٌ ؛ وقيل : هو الماءُ إِلى الكعبين إِلى أَنصاف السُّوقِ ؛ وقول أَبي ذؤيب : يَحُشُّ رَعْداً كَهَدْرِ الفَحْلِ ، يَتْبَعُه أُدْمٌ ، تَعَطَّفُ حَوْلَ الفَحلِ ، ضَحْضاح ؟

      ‏ قال خالد بن كُلْثوم : ضَحْضاحٌ في لغة هذيل كثير لا يعرفها غيرهم ؛ يقال : عنده إِبل ضَحْضاحٌ ، قال الأَصمعي : غَنَمٌ ضَحْضَاحٌ وإِبلٌ ضَحْضاحٌ كثيرة ؛ وقال الأَصمعي : هي المنتشرة على وجه الأَرض ؛ ومنه قوله : تُرَى بُيوتٌ ، وتُرَى رِماحُ ، وغَنَمٌ مُزَنَّمٌ ضَحْضاح ؟

      ‏ قال : الأَصمعي : هو القليل على كل حال ، وأَراد هنا جماعة إِبل قليلة .
      وقد تَضَحْضَحَ الماءُ ؛ قال ابن مُقْبل : وأَظْهَرش في عِلانِ رَقْدٍ ، وسَبْلُه عَلاجِيمُ ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ (* قوله « وأَظهر في علان إلخ » أَي نزل السحاب في هذا المكان وقت الظهر .) وماء ضَحْضاحٌ أَي قريب القعر .
      وفي حديث أَبي المِنْهال : في النار أَوديةٌ في ضَحْضاح ؛ شَبَّه قِلَّةَ النار بالضَّحْضاحِ من الماء فاستعاره فيه ؛ ومنه الحديث الذي يروى في أَبي طالب : وجدته في غمرات من النار فأَخْرَجْتُه إِلى ضَحْضاحٍ ؛ وفي رواية : إِنه في ضَحْضاحٍ من نار يَغْلي منه دِماغُه .
      والضَّحْضاحُ في الأَصل : ما رَقَّ من الماء على وجه الأَرض ما يبلغ الكعبين واستعاره للنار .
      والضَّحْضَحُ والضَّحْضَحةُ والتَّضَحْضُحُ : جَرْيُ السَّراب .
      وضَحْضَحَ السَّراب وتَضَحْضَحَ إِذا تَرَقْرَقَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. ضرر
    • " في أَسماء الله تعالى : النَّافِعُ الضَّارُّ ، وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو خالق الأَشياء كلِّها : خيرِها وشرّها ونفعها وضرّها .
      الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان : ضد النفع .
      والضَّرُّ المصدر ، والضُّرّ الاسم ، وقيل : هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد ، فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد ، وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً ، كقولك : ضَرَرْتُ ضَرّاً ؛ هكذا تستعمله العرب .
      أَبو الدُّقَيْش : الضَّرّ ضد النفع ، والضُّر ، بالضم ، الهزالُ وسوء الحال .
      وقوله عز وجل : وإِذا مسّ الإِنسانَ الضُّرُّ دعانا لِجَنْبه ؛ وقال : كأَن لم يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مسَّه ؛ فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو شدّة في بدن فهو ضُرّ ، وما كان ضدّاً للنفع فهو ضَرّ ؛ وقوله : لا يَضُرّكم كيدُهم ؛ من الضَّرَر ، وهو ضد النفع .
      والمَضَرّة : خلاف المَنْفعة .
      وضَرَّهُ يَضُرّه ضَرّاً وضَرّ بِه وأَضَرّ بِه وضَارَّهُ مُضَارَّةً وضِراراً بمعنى ؛ والاسم الضَّرَر .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام ؛ قال : ولكل واحد من اللفظين معنى غير الآخر : فمعنى قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه ، وهو ضد النفع ، وقوله : ولا ضِرار أَي لا يُضَارّ كل واحد منهما صاحبه ، فالضِّرَارُ منهما معاً والضَّرَر فعل واحد ، ومعنى قوله : ولا ضِرَار أَي لا يُدْخِلُ الضرر على الذي ضَرَّهُ ولكن يعفو عنه ، كقوله عز وجل : ادْفَعْ بالتي هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه ولِيٌّ حَمِيمٌ ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا ضَرَرَ أَي لا يَضُرّ الرجل أَخاه فَيَنْقُصه شيئاً من حقه ، والضِّرارُ فِعَالٌ من الضرّ ، أَي لا يجازيه على إِضراره بإِدخال الضَّرَر عليه ؛ والضَّرَر فعل الواحد ، والضِّرَارُ فعل الاثنين ، والضَّرَر ابتداء الفعل ، والضِّرَار الجزاء عليه ؛ وقيل : الضَّرَر ما تَضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به ، والضِّرار أَن تَضُره من غير أَن تنتفع ، وقيل : هما بمعنى وتكرارهما للتأْكيد .
      وقوله تعالى : غير مُضَارّ ؛ مَنع من الضِّرَار في الوصية ؛ وروي عن أَبي هريرة : من ضَارَّ في وَصِيَّةٍ أَلقاه الله تعالى في وَادٍ من جهنم أَو نار ؛ والضِّرار في الوصية راجع إِلى الميراث ؛ ومنه الحديث : إِنّ الرجلَ يعمَلُ والمرأَة بطاعة الله ستين سنةً ثم يَحْضُرُهما الموتُ فَيُضَارِران في الوصية فتجبُ لهما النار ؛ المُضارَّةُ في الوصية : أَن لا تُمْضى أَو يُنْقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغير أَهلها ونحو ذلك مما يخالف السُّنّة .
      الأَزهري : وقوله عز وجل : ولا يُضَارَّ كاتب ولا شهيد ، له وجهان : أَحدهما لا يُضَارّ فَيُدْعى إِلى أَن يكتب وهو مشغول ، والآخر أَن معناه لا يُضَارِرِ الكاتبُ أَي لا يَكْتُبْ إِلا بالحق ولا يشهدِ الشّاهد إِلا بالحق ، ويستوي اللفظان في الإِدغام ؛ وكذلك قوله : لا تُضَارَّ والدةٌ بولدها ؛ يجوز أَن يكون لا تُضَارَرْ على تُفاعَل ، وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها فيدفعه إِلى مُرْضعة أُخرى ، ويجوز أَن يكون قوله لا تُضَارَّ معناه لا تُضَارِرِ الأُمُّ الأَبَ فلا ترضِعه .
      والضَّرَّاءُ : السَّنَة .
      والضَّارُوراءُ : القحط والشدة .
      والضَّرُّ : سوء الحال ، وجمعه أَضُرٌّ ؛ قال عديّ بن زيد العبّادي : وخِلالَ الأَضُرّ جَمٌّ من العَيْـ شِ يُعَفِّي كُلُومَهُنَّ البَواقي وكذلك الضَّرَرُ والتَّضِرَّة والتَّضُرَّة ؛ الأَخيرة مثل بها سيبويه وفسرها السيرافي ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مُحَلًّى بأَطْوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها ، على الضَّرّ ، رَاعي الضأْنِ لو يَتَقَوَّفُ إِنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز ؛ يقول : كرمُه وجوده يَبِينُ لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم ؟ والضَّرَّاءُ : نقيض السَّرَّاء .
      وفي الحديث : ابْتُلِينَا بالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنا ، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نَصْبِرْ ؛ قال ابن الأَثير : الضَّرَّاءُ الحالة التي تَضُرُّ ، وهي نقيض السَّرَّاء ، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما ، يريد أَنا اخْتُبِرْنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلما جاءتنا السَّرَّاءُ وهي الدنيا والسَّعَة والراحة بَطِرْنا ولم نصبر .
      وقوله تعالى : وأَخذناهم بالبأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قيل : الضَّرَّاءُ النقص في الأَموال والأَنفس ، وكذلك الضَّرَّة والضَّرَارَة ، والضَّرَرُ : النقصان يدخل في الشيء ، يقال : دخل عليه ضَرَرٌ في ماله .
      وسئل أَبو الهيثم عن قول الأَعشى : ثُمَّ وَصّلْت ضَرَّةً بربيع فقال : الضَّرَّةُ شدة الحال ، فَعْلَة من الضَّرّ ، قال : والضُّرّ أَيضاً هو حال الضَّرِيرِ ، وهو الزَّمِنُ .
      والضَّرَّاءُ : الزَّمانة .
      ابن الأَعرابي : الضَّرَّة الأَذاة ، وقوله عز وجل : غير أُولي الضَّرَر ؛ أَي غير أُولي الزَّمانة .
      وقال ابن عرفة : أَي غير من به عِلَّة تَضُرّه وتقطعه عن الجهاد ، وهي الضَّرَارَة أَيضاً ، يقال ذلك في البصر وغيره ، يقول : لا يَسْتَوي القاعدون والمجاهدون إِلا أُولو الضَّرَرِ فإِنهم يساوون المجاهدين ؛ الجوهري : والبَأْساءُ والضَّرَّاء الشدة ، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير ، قال الفراء : لو جُمِعَا على أَبْؤُسٍ وأَضُرٍّ كما تجمع النَّعْماء بمعنى النِّعْمة على أَنْعُم لجاز .
      ورجل ضَرِيرٌ بَيِّن الضَّرَارَة : ذاهب البصر ، والجمع أَضِرَّاءُ .
      يقال : رجل ضَرِيرُ البصرِ ؛ وإِذا أَضَرَّ به المرضُ يقال : رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة .
      وفي حديث البراء : فجاء ابن أُمّ مكتوم يشكو ضَرَارَتَه ؛ الضَّرَارَة ههنا العَمَى ، والرجل ضَرِيرٌ ، وهي من الضَّرّ سوء الحال .
      والضَّرِيرُ : المريض المهزول ، والجمع كالجمع ، والأُنثى ضَرِيرَة .
      وكل شيء خالطه ضُرٌّ ، ضَرِيرٌ ومَضْرُورٌ .
      والضَّرائِرُ : المَحاويج .
      والاضطِرَارُ : الاحتياج إِلى الشيء ، وقد اضْطَرَّه إِليه أَمْرٌ ، والاسم الضَّرَّة ؛ قال دريد بن الصمة : وتُخْرِجُ منهُ ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وَطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ أَي تَلأْلُؤَ عَضْب ، ويروى : ذَرِّيَّ عضب يعني فِرِنْدَ السيف لأَنه يُشَبَّه بمَدَبِّ النمْلِ .
      والضَّرُورةُ : كالضَّرَّةِ .
      والضِّرارُ : المُضَارَّةُ ؛ وليس عليك ضَرَرٌ ولا ضَرُورةٌ ولا ضَرَّة ولا ضارُورةٌ ولا تَضُرّةٌ .
      ورجل ذو ضارُورةٍ وضَرُورةٍ أَي ذُو حاجةٍ ، وقد اضْطُرَّ إِلى الشَّيءِ أَي أُلْجئَ إِليه ؛ قال الشاعر : أَثِيبي أَخا صارُورةٍ أَصْفَقَ العِدى عليه ، وقَلَّتْ في الصَّدِيق أَواصِرُهْ الليث : الضّرُورةُ اسمٌ لمصْدرِ الاضْطِرارِ ، تقول : حَمَلَتْني الضّرُورَةُ على كذا وكذا .
      وقد اضْطُرّ فلان إِلى كذا وكذا ، بِناؤُه افْتَعَلَ ، فَجُعِلَت التاءُ طاءً لأَنَّ التاءَ لم يَحْسُنْ لفْظُه مع الضَّادِ .
      وقوله عز وجل : فمن اضطُرّ غيرَ باغٍ ولا عادٍ ؛ أَي فمن أُلْجِئَ إِلى أَكْل الميْتةِ وما حُرِّم وضُيِّقَ عليه الأَمْرُ بالجوع ، وأَصله من الضّرَرِ ، وهو الضِّيقُ .
      وقال ابن بزرج : هي الضارُورةُ والضارُوراءُ ممدود .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّه نهى عن بيع المُضْطَرّ ؛ قال ابن الأَثير : هذا يكون من وجهين : أَحدُهما أَنْ يُضْطَرّ إِلى العَقْدِ من طَرِيقِ الإِكْراهِ عليه ، قال : وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعَقِدُ ، والثاني أَنْ يُضْطَرَّ إِلى البليعِ لِدَيْن رَكِبَه أَو مَؤونةٍ ترْهَقُه فيَبيعَ ما في يَدِه بالوَكْسِ للضَّرُروةِ ، وهذا سبيلُه في حَقِّ الدِّينِ والمُروءةِ أَن لا يُبايَعَ على هذا الوجْهِ ، ولكن يُعَان ويُقْرَض إِلى المَيْسَرَةِ أَو تُشْتَرى سِلْعَتُه بقِيمتها ، فإِنْ عُقِدَ البَيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه صحَّ ولم يُفْسَخْ مع كراهةِ أَهلِ العلْم له ، ومعنى البَيْعِ ههنا الشِّراءُ أَو المُبايَعةُ أَو قَبُولُ البَيْعِ .
      والمُضْطَرُّ : مُفْتَعَلٌ من الضّرِّ ، وأَصْلُه مضْتَرَرٌ ، فأُدْغِمَت الراءُ وقُلِبَت التاءُ طاءً لأَجْلِ الضادِ ؛ ومنه حديث ابن عمر : لا تَبْتَعْ من مُضْطَرٍّ شَيْئاً ؛ حملَه أَبو عُبَيْدٍ على المُكْرَهِ على البَيْعِ وأَنْكَرَ حَمْلَه على المُحْتاج .
      وفي حديث سَمُرَةَ : يَجْزِي من الضَّارُورة صَبُوحٌ أَو غَبُوق ؛ الضارروةُ لغةٌ في الضّرُورةِ ، أَي إِنَّما يَحِلّ للمُضْطَرّ من المَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما يسُدُّ الرَّمَقَ غَداءً أَو عَشاءً ، وليس له اين يَجْمعَ بينهما .
      والضَّرَرُ : الضِّيقُ .
      ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ .
      ومكانٌ ضَرَرٌ : ضَيِّقٌ ؛ ومنه قول ابن مُقْبِل : ضِيف الهَضْبَةِ الضَّرَر وقول الأَخطل : لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجٍّ أَضاةٌ ، ماؤها ضَرَرٌ يَمُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ نَمِيرٌ في ضِيقٍ ، وأَرادَ أَنَّه غَزِيرٌ كثيرٌ فَمجارِيه تَضِيقُ به ، وإِن اتَّسَعَتْ .
      والمُضِرُّ : الدَّاني من الشيْءِ ؛ قال الأَخْطل : ظَلَّتْ ظِياءٌ بَني البَكَّاءِ راتِعَةً ، حتى اقْتُنِصْنَ على بُعْدٍ وإِضْرار وفي حديث معاذ : أَنَّه كان يُصَلِّي فأَضَرَّ به غُصْنٌ فمَدَّ يَده فكَسَرَهُ ؛ قوله : أَضَرَّ به أَي دنا منه دُنُوّاً شديداً فآذاه .
      وأَضَرَّ بي فلانٌ أَي دَنا منّي دُنُوّاً شديداً وأَضَرَّ بالطريقِ : دنَا منه ولم يُخالِطْه ؛ قال عبدالله بن عَنْمة (* قوله : « ابن عنمة » ضبط في الأصل بسكون النون وضبط في ياقوت بالتحريك ).
      الضَّبِّي يَرْثي بِسْطَامَ ابْنَ قَيْسٍ : لأُمِّ الأَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنَّتْ غداةَ أَضَرَّ بالحسَنِ السَّبيلُ ؟ (* قوله : « غداة » في ياقوت بحيث ).
      يُقَسِّمُ مالَه فِينا فَنَدْعُو أَبا الصَّهْبا ، إِذا جَنَحَ الأَصِيلُ الحَسَنُ : اسمُ رَمْلٍ ؛ يَقُولُ هذا على جهة التعجُّبِ ، أَي وَيْلٌ لأُمِّ الأَرْضِ ماذا أَجَنَّت من بِسْطام أَي بحيث دَنَا جَبَلُ الحَسَنِ من السَّبِيلِ .
      وأَبو الصهباء : كُنْيَةُ بسْطام .
      وأَضَرَّ السيْلُ من الحائط : دَنَا منه .
      وسَحابٌ مُضِرٌّ أَي مُسِفٌّ .
      وأَضَرَّ السَّحابُ إِلى الأَرْضِ : دَنَا ، وكلُّ ما دَنا دُنُوّاً مُضَيَّقاً ، فقد أَضَرَّ .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّه أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كانَ له ؛ هذه الكلمةُ يَسْتَعْمِلُها العرَبُ ظاهرُها الإِباحَةُ ومعناها الحَضُّ والتَّرْغِيبُ .
      والضَّرِيرُ : حَرْفُ الوادِي .
      يقال : نَزَلَ فلانٌ على أَحدِ ضِرِيرَي الوادِي أَي على أَحَدِ جانِبَيْهِ ، وقال غيرُه : بإِحْدَى ضَفَّتَيْه .
      والضَّرِيرانِ : جانِبا الوادِي ؛ قال أَوس بن حَجَر : وما خَلِيجٌ من المَرُّوتِ ذُو شُعَبٍ ، يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ واحِدُهما ضَرِيرٌ وجمعُه أَضِرَّةٌ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ على الشرِّ ومُقَاساةٍ له .
      والضَّرِيرُخ من النَّاسِ والدوابِّ : الصبُورُ على كلّ شيء ؛ قال : باتَ يُقاسي كُلَّ نابٍ ضِرزَّةٍ ، شَدِيدة جَفْنِ العَيْنِ ذاتِ ضَريرِ وقال : أَما الصُّدُور لا صُدُورَ لِجَعْفَرٍ ، ولكنَّ أَعْجازاً شديداً ضَرِيرُها الأَصمعي : إِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ والشِّدَةِ إِذا كان ذا صبرٍ عليه ومُقَاساةٍ ؛ وأَنشد : وهمَّامُ بْنُ مُرَّةَ ذو ضَرِيرِ يقال ذلك في الناس والدوابِّ إِذا كان لها صبرٌ على مقاساةِ الشرِّ ؛ قال الأَصمعي في قول الشاعر : بمُنْسَحَّةِ الآباطِ طاحَ انْتِقالُها بأَطْرافِها ، والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُه ؟

      ‏ قال : ضريرُها شدَّتُها ؛ حكاه الباهِليُّ عنه ؛ وقول مليح الهذلي : وإِنِّي لأَقْرِي الهَمَّ ، حين يَنوبني ، بُعَيدَ الكَرَى منه ، ضَرِيرٌ مُحافِلُ أَراد مُلازِم شَدِيد .
      وإِنَّه لَضِرُّ أَضْرارٍ أَي شَدِيدُ أَشِدَّاءَ ، وضِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ إِذا كان داهِيَةً في رأْيه ؛ قال أَبو خراش : والقوم أَعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ بها ، لكِنَّ عُرْوةَ فيها ضِرُّ أَضْرارِ أَي لا يستنقذه ببَأْسهه وحِيلَهِ .
      وعُرْوةُ : أَخُو أَبي خِراشٍ ، وكان لأَبي خراشٍ عند قُرْطٍ مِنَّةٌ ، وأَسَرَتْ أَزد السَّراةِ عُرْوةَ فلم يحمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه في أَخيه : إِذا لَبُلَّ صَبِيُّ السَّيْفِ من رَجُلٍ من سادةِ القَومِ ، أَوْ لالْتَفَّ بالدَّار الفراء : سمعت أَبَا ثَروانَ يقول : ما يَضُرُّكَ عليها جارِيَةً أَي ما يَزِيدُكَ ؛ قال : وقال الكسائي سمعتهم يقولون ما يَضُرُّكَ على الضبِّ صَبْراً ، وما يَضِيرُكَ على الضبِّ صَبْراً أَي ما يَزِيدُكَ .
      ابن الأَعرابي : ما يَزِيدُك عليه شيئاً وما يَضُرُّكَ عليه شيئاً ، واحِدٌ .
      وقال ابن السكيت في أَبواب النفي : يقال لا يَضُرُّك عليه رجلٌ أَي لا تَجِدُ رجلاً يَزِيدُكَ على ما عند هذا الرجل من الكفاية ، ولا يَضُرُّكَ عليه حَمْلٌ أَي لا يَزِيدُك .
      والضَّرِيرُ : اسمٌ للْمُضَارَّةِ ، وأَكْثُر ما يُسْتَعْمَل في الغَيْرةِ .
      يقال : ما أَشَدَّ ضَرِيرَه عَلَيها .
      وإِنه لذُو ضَرِيرٍ على امرأَته أَي غَيْرة ؛ قال الراجز يصف حماراً : حتى إِذا ما لانَ مِنْ ضَرِيرِه وضارّه مُضارَّةً وضِراراً : خالَفَه ؛ قال نابغةُ بنِي جَعْدة : وخَصْمَيْ ضِرارٍ ذَوَيْ تُدْارَإِ ، متى باتَ سِلْمُها يَشْغَبا وروُي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قيل له : أَنَرَى رَبَّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال : أَتُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشمْسِ في غيرِ سَحابٍ ؟

      ‏ قالوا : لا ، قال : فإِنَّكم لا تُضارُّون في رُؤْيتِه تباركَ وتعالى ؛ قال أَبو منصور : رُوِي هذا الحرفُ بالتشديد من الضُّرّ ، أَي لا يَضُرُّ بعضُكم بَعْضاً ، وروي تُضارُونَ ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ .
      ومعناهما واحدٌ ؛ ضارَهُ ضَيْراً فضَرَّه ضَرّاً ، والمعنى لا يُضارُّ بعْضُكم بعْضاً في رُؤْيَتِهِ أَي لا يُضايِقُه ليَنْفَرِدَ برُؤْيتِه .
      والضرَرُ : الضِّيقُ ، وقيل : لا تُضارُّون في رُؤْيته أَي لا يُخالِفُ بعضُكم بعضاً فيُكَذِّبُه .
      يقال : ضارَرْت الرجُلَ ضِراراً ومُضارَّةً إِذا خالَفْته ، قال الجوهري : وبعضُهم يقول لا تَضارّون ، بفتح التاء ، أَي لا تَضامُّون ، ويروى لا تَضامُّون في رُؤْيته أَي لا يَنْضمُّ بعضُكم إِلى بعْضٍ فيُزاحِمُه ويقولُ له : أَرِنِيهِ ، كما يَفْعَلُون عند ، النَّظَرِ إِلى الهِلالِ ، ولكن يَنْفَردُ كلٌّ منهم برُؤْيته ؛ ويروى : لا تُضامُون ، بالتخفيف ، ومعناه لا يَنالُكْم ضَيْمٌ في رؤيته أَي تَرَوْنَه حتى تَسْتَوُوا في الرُّؤْيَةِ فلا يَضِيم بعضُكم بعْضاً .
      قال الأَزهري : ومعاني هذه الأَلفاظِ ، وإِن اخْتلفت ، مُتَقارِبةٌ ، وكلُّ ما رُوِي فيه فهو صحيحٌ ولا يَدْفَعُ لَفْظٌ منها لفظاً ، وهو من صحاح أَخْبارِ سيّدِنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وغُرَرِها ولا يُنْكِرُها إِلاَّ مُبْتَدِعٌ صاحبُ هَوًى ؛ وقال أَبو بكر : مَنْ رواه : هل تَضارُّون في رؤيته ، مَعْناه هل تَتَنازَعون وتَخْتَلِفون ، وهو تَتَفاعلُونَ من الضَّرارِ ، قال : وتفْسيرُ لا تُضارُّون لا يقعُ بِكُم في رؤيته ضُرٌّ ، وتُضارُون ، بالتخفيف ، من الضَّيْرِ ، وهو الضُّرُّ ، وتُضامُون لا يَلْحَقُكم في رؤيته ضَيْمٌ ؛ وقال ابنُ الأَثير : رُوِيَ الحديثُ بالتخفيف والتَّشْديد ، فالتشْديدُ بمعنى لا تَتَخالَفُون ولا تَتَجادلُون في صِحّةِ النَّظر إِليه لِوُضُوحِه وظُهُوره ، يقال : ضارَّةُ يُضارُّه مِثْل ضَرَّه يَضُرُّه ، وقيل : أَرادَ بالمُضارّةِ الاجْتِمَاعَ والازْدحامَ عند النَّظرِ إِليه ، وأَما التخْفيفُ فهو من الضَّيرِ لُغَة في الضرِّ ، والمَعْنَى فيه كالأَوّل ، قال ابن سيده : وأَما مَنْ رواه لا تُضارُون في رؤيته على صيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعلُه فهو من المُضايقَةِ ، أَي لا تَضامُّون تَضامّاً يَدْنُو به بعضُكم من بعضٍ فتُضايَقُون .
      وضَرَّةُ المَرْأَةِ : امرأَةُ زَوْجِها .
      والضَّرَّتان : امرأَتا الرجُلِ ، كلُّ واحدَةٍ منهما ضَرَّةٌ لصاحِبَتِها ، وهو من ذلك ، وهُنَّ الضرائِرُ ، نادِرٌ ؛ قال أَبو ذُؤَيب يصِفُ قُدُوراً : لَهُنَّ نَشُيجٌ بالنَّضِيل كأَنَّها ضَرائِرُ جِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وهي الضِّرُّ .
      وتزوَّجَ على ضِرٍّ وضُرٍّ أَي مُضارَّة بينَ امْرَأَتينِ ، ويكون الضِّرُّ للثَّلاثِ .
      وحَكى كُراعٌ : تَزوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّكُنَّ لَها ، فإِذا كان كذلك فهو مَصْدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو جَمْعٌ لا واحدَ له .
      والإِضْرارُ : التزْويجُ على ضَرَّةٍ ؛ وفي الصحاح : أَنْ يتزوّجَ الرجلُ على ضَرَّةِ ؛ ومنه قيل : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضِرٌّ .
      والضِّرُّ ، بالكَسْرِ : تزوُّجُ المرأَةِ على ضَرَّةٍ .
      يقال : نكَحْتُ فُلانة على ضُرٍّ أَي على امرأَةٍ كانت قبْلَها .
      وحكى أَبو عبدالله الطُّوَالُ : تَزَوَّجْتُ المرأَةَ على ضِرٍّ وضُرٍّ ، بالكسر والضمِّ .
      وامرأَةٌ مُضِرٌّ أَيضاً : لها ضرائر ، يقالُ فلانٌ صاحبُ ضِرٍّ ، ويقال : امرأَةٌ مُضِرٌّ إِذا كان لها ضَرَّةٌ ، ورجلٌ مُضِرٌّ إِذا كان له ضَرائرُ ، وجمعُ الضَّرَّةِ ضرائرُ .
      والضَّرَّتانِ : امرأَتانِ للرجل ، سُمِّيتا ضَرَّتَينِ لأَنَّ كلَّ زاحدةٍ منهما تُضارُّ صاحِبتَها ، وكُرِهَ في الإِسْلامِ أَن يقالَ لها ضَرَّة ، وقيل : جارةٌ ؛ كذلك جاء في الحديث .
      الأَصمعي : الإِضْرارُ التزْوِيجُ على ضَرَّةٍ ؛ يقال منه : رجلٌ مُضِرٌّ وامرأَةٌ مُضرٌّ ، بغير هاء .
      ابن بُزُرج : تزوج فلانٌ امرأَةً ، إِنَّها إِلى ضَرَّةِ غِنًى وخَيرٍ .
      ويقال : هو في ضَرَرِ خَيرٍ وإِنه لفي طَلَفَةِ خيرٍ وضفَّة خير وفي طَثْرَةِ خيرٍ وصَفْوَةٍ من العَيْشِ .
      وقوله في حديث عَمْرو بن مُرَّةَ : عند اعْتِكارِ الضرائرِ ؛ هي الأُمُور المُخْتَلِفَةُ كضرائرِ النساءِ لا يَتَّفِقْنِ ، واحِدتُها ضَرَّةٌ .
      والضَّرَّتانِ : الأَلْيةُ من جانِبَيْ عَظْمِها ، وهُما الشَّحْمتان ، وفي المحكم : اللَّحْمتانِ اللَّتانِ تَنْهَدلانِ من جانِبَيْها .
      وضَرَّةُ الإِبْهام : لَحْمَةٌ تحتَها ، وقيل : أَصْلُها ، وقيل : هي باطنُ الكَفِّ حِيالَ الخِنْصَرِ تُقابِلُ الأَلْيةَ في الكَفِّ .
      والضَّرَّةُ : ما وَقَع عليه الوطْءُ من لَحْمِ باطنِ القَدَمِ مما يَلي الإِبْهامَ .
      وضَرَّةُ الضَّرْعِ : لَحْمُها ، والضَّرْعُ يذكّر ويؤنث .
      يقال : ضَرَّةٌ شَكْرَى أَي مَلأَى من اللَّبَنِ .
      والضَّرَّةُ : أَصلُ الضرْعِ الذي لا يَخْلُو من اللَّبَن أَو لا يكادُ يَخْلُو منه ، وقيل : هو الضرْعُ كلُّه ما خَلا الأَطباءَ ، ولا يسمى بذلك إِلاَّ أَن يكونَ فيه لَبنٌ ، فإِذا قَلَصَ الضرْعُ وذهَبَ اللَبنُ قيل له : خَيْفٌ ، وقيل : الضَّرَّةُ الخِلْفُ ؛ قال طرفة يصف نعجة : من الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : له بصَرِيحٍ ضَرَّةُ الشاةِ مُزبِد ؛ الضَّرَّةُ : أَصْلُ الضرْعِ .
      والضرَّةُ : أَصْلُ الثَّدْيِ ، والجمعُ من ذلك كُلِّه ضرائرُ ، وهو جَمْعٌ نادِرٌ ؛ أَنشد ثعلب : وصار أَمْثَالَ الفَغَا ضَرائِرِي إِنما عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه الأَشياءِ المُتَقَدّمَةِ .
      والضرَّةُ : المالُ يَعْتَمِدُ عليه الرجلُ وهو لغيره من أقارِبه ، وعليه ضَرَّتانِ من ضأْنٍ ومعَزٍ .
      والضرَّةُ : القِطْعَةُ من المال والإِبلِ والغنمِ ، وقيل : هو الكثيرُ من الماشيةِ خاصَّةً دُون العَيْرِ .
      ورجلٌ مُضِرٌّ : له ضَرَّةٌ من مالٍ .
      الجوهري : المُضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرَّةٌ من المال ؛ قال الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ الأَسَدِيّ جاهِليّ يَهْجُو ابن عمِّه رضوان : تَجانَفَ رِضْوانُ عن ضَيْفِه ، أَلَمْ يَأْتِ رِضْوانَ عَنِّي النُّدُرْ ؟ بِحَسْبك في القَوم أَنْ يَعْلَمُوا بأَنَّك فيهمْ غَنيٌّ مُضِرْ وقد علم المَعْشَرُ الطَّارِحون بأَنَّكَ ، للضَّيْفِ ، جُوعٌ وقُرْ وأَنتَ مَسِيخٌ كَلَحْمِ الحُوار ، فلا أَنَتَ حُلْوٌ ، ولا أَنت مُرْ والمَسِيخ : الذي لا طَعْمَ له .
      والضَّرّة : المالُ الكثيرُ .
      والضَّرّتانِ : حَجَر الرّحى ، وفي المحكم : الرحَيانِ .
      والضَّرِير : النفْسُ وبَقِيَّةُ الجِسْمِ ؛ قال العجاج : حامِي الحُمَيَّا مَرِس الضَّرِيرِ ويقال : ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت شَدِيدةَ النفْسِ بَطِيئةَ اللُّغُوبِ ، وقيل : الضَّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ : مُضِرَّةٌ بالإِبل في شِدَّةِ سَيْرِها ؛ وبه فُسِّرَ قولُ أُمَيَّة بن عائذٍ الهذلي : تُبارِي ضَرِيسٌ أُولاتِ الضَّرِير ، وتَقْدُمُهُنّ عَتُوداً عَنُونا وأَضَرَّ يَعْدُو : أَسْرَعَ ، وقيل : أَسْرعَ بَعْضَ الإِسْراعِ ؛ هذه حكاية أَبي عبيد ؛ قال الطوسي : وقد غَلِظَ ، إِنما هو أَصَرَّ .
      والمِضْرارُ من النِّساءِ والإِبِلِ والخَيْلِ : التي تَنِدُّ وتَرْكَبُ شِدْقَها من النَّشاطِ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَنشد : إِذْ أَنت مِضْرارٌ جَوادُ الخُضْرِ ، أَغْلَظُ شيءٍ جانباً بِقُطْرِ وضُرٌّ : ماءٌ معروف ؛ قال أَبو خراش : نُسابِقُِم على رَصَفٍ وضُرٍّ ، كدَابِغةٍ ، وقد نَغِلَ الأَدِيمُ وضِرارٌ : اسمُ رجلٍ .
      ويقال : أَضَرَّ الفرسُ على فأْسِ اللَّجامَ إِذا أَزَمَ عليه مثل أَضَزَّ ، بالزاي .
      وأَضَرَّ فلانٌ على السَّيرِ الشديدِ أَي صَبَرَ .
      وإِنه لَذُو ضَرِيرٍ على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة له ؛ قال جرير : طَرَقَتْ سَوَاهِمَ قد أَضَرَّ بها السُّرَى ، نَزَحَتْ بأَذْرُعِها تَنائِفَ زُورَا من كلِّ جُرْشُعَةِ الهَواجِرِ ، زادَها بُعْدُ المفاوِزِ جُرْأَةً وضَرِيرَا من كلِّ جُرْشُعَة أَي من كل ناقةٍ ضَخْمَةٍ واسعةِ الجوفِ قَوِيَّةٍ في الهواجر لها عليها جُرْأَةٌ وصبرٌ ، والضمير في طَرَقَتُْ يعُودُ على امرأَة تقدّم ذكرُها ، أَي طَرقَتَهْم وهُمْ مسافرون ، أَراد طرقت أَصْحابَ إِبِلٍ سَوَاهِمَ ويُريدُ بذلك خيالَها في النَّومِ ، والسَّواهِمُ : المَهْزُولةُ ، وقوله : نَزَحَتْ بأَذْرُعِها أَي أَنْفَدَت طُولَ التنائف بأَذْرُعِها في السير كما يُنْفَذُ ماءُ البِئْرِ بالنَّزْحِ .
      والزُّورُ : جمع زَوْراءَ .
      والتَّنائِفُ : جمع تَنُوفَةٍ ، وهي الأَرْضُ القَفْرُ ، وهي التي لا يُسارُ فيها على قَصْدٍ بل يأْخذون فيها يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. ضخم
    • " الضَّخْمُ : الغليظُ من كل شيءٍ .
      والضُّخامُ ، بالضم : العظيمُ من كل شيء ، وقيل : هو العظيمُ الجِرْم الكثيرُ اللحْمِ ، والجمع ضِخامٌ ، بالكسر ، والأُنثى ضَخْة ، والجمع ضَخْماتٌ ، ساكنة الخاء لأَنه صفة ، وإنما يُحَرَّك إذا كان اسماً مثل جَفَنات وتَمَرات .
      وفي التهذيب : والأَسماء تُجْمَع على فَعَلات نحو شَرْبة وشَرَبات وقَرْية وقَرَيات وتمرة وتَمَرات ، وبناتُ الواو في الأسماء تُجْمع على فعْلات نحو جَوْزة وجَوْزات ، لأَنه إن ثُقِّل صارت الواو أَلِفاً ، فتُرِكَت الواو على حالِها كراهة الالتباس ، قال : ويُسْتعار فيقال أَمرٌ ضَخْمٌ وشأنٌ ضَخْمٌ .
      وطريقٌ ضَخْمٌ : واسعٌ ؛ عن اللحياني .
      وقد ضَخُمَ الشيءُ ضِخَماً وضَخامةً وهذا أَضخم منه ، وقد شُدِّد في الشعر لأَنهم إذا وقفوا على اسم شدَّدُوا آخره إذا كان ما قبله متحركاً كالأَضْخَمّ والضِّخَمّ والإضْخَمّ ؛ قال ابن سيده : فأَما ما أَنشده سيبويه من قول رؤبة : ضَخْم يُحِبُّ الخُلُقَ الأضْخَمّا فعلى أَنه وَقَفَ على الأَضْخَمِّ ، بالتشديد ، كلغة من ، قال رأيت الحَجَرّْ ، وهذا محمدّْ وعامِرّْ وجَعْفَرّْ ، ثم احتاج فأَجراه في الوصل مُجْراه في الوقف ، وإنما اعْتَدَّ به سيبويه ضرورةً لأَن أَفْعَلاً مُشدَّداً عَدَمٌ في الصفات والأسماء ، وأَما قوله : ويرْوى الإضْخَمَّا فليس مُوَجهاً على الضرورة ، لأَن إفْعَلاًّ موجودٌ في الصفات وقد أَثبته هو فقال : إرْزَبٌّ صفةٌ ، مع أَنه له وَجَّهَه على الضرورة التَناقَضَ ، لأنه قد أَثبت أَن إفْعَلاً مخفَّفاً عدَمٌ في الصفات ، ولا يَتَوَجَّه هذا على الضرورة ، إلاَّ أَن تُثْبِت إفْعَلاً مخففاً في الصفات ، وذلك ما قد نَفاه هو ، وكذلك قوله : ويُرْوى الضِّخَمّا ، لا يتوجه على الضرورة ، لأَن فِعَلاً موجودٌ في الصفة وقد أَثبته هو فقال : والصِّفةٌ خِدَبٌّ ، مع أَنه لو وجهه على الضرورة لَتناقَضَ ، لأَن هذ إنما يتجه على أَن في الصفات فِعَلاً ، وقد نفاه أَيضاً إلاّ في المعتلِّ وهو قولهم : مكانٌ سِوىً ، فثبت من ذلك أَن الشاعر ل ؟

      ‏ قال الإضْخَمّا والضِّخَمّا كان أَحْسَنَ ، لأَنهما لا يَتَّجِهان على الضرورة ، لكن سيبويه أشعَرك أَنه قد سَمِعه على هذه الوجوه الثلاثة ، قال : والأَضْخَمُّ ، بالفتح ، عندي في هذا البيت على أَفْعَلَ المُقْتضِيةِ للمُفاضَلة ، وأَن اللامَ فيها عَقِيبُ مِنْ ، وذلك أَذْهَبُ في المدح ، ولذلك احتمل الضرورة لأَن أَخَوَيْه لا مُفاضَلَة فيهما .
      قال ابن سيده : وأَما قولُ أهلِ اللغة شيءٌ أَضخَمُ فالذي أَتَصَوَّرُه في ذلك أَنهم لم يَشْعُروا بالمُفاضلةِ في هذا البيت ، فجعلوه من باب أَحْمَر ، قال : ويدلُّك على المُفاضَلة أَنهم لم يَجِيئُوا به في بيت ولا مَثَلٍ مُجَرَّداً من اللام فيما علمناه من مشهور أشعارهم ، على أَن الذي حكاه أَهل اللغة لا يمتنع ، فإن قلت : فإن للشاعر أَن يقول الأَضْخَمَ مخففاً ، قيل : لا يكون ذلك لأَن ال قطعة من مَكْشوفِ مَشْطورِ السريع ، والشَّطْرُ على ما قُلْتُ أَنت من الضرب الثاني منه وذلك مُسَدَّسٌ ؛ وبيته : هاجَ الْهَوَى رَسْمٌ بذاتِ الغَضى ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ فإن قلت : فإن هذا قد يجوز على أَن تَطْوي مفعولن وتنقُلَه في التقطيع إلى فاعلن ، قيل : لا يجوز ذلك في هذا الضرب لأَنه لا يجتمع فيه الطي والكشف ، وقول الأَخفش في ضِخَمّا : وهذا أَشدُّ لأَنه حرك الخاء وثقل الميم ، يريد أَنه غيَّر بناء ضَخْم ، وهذا التحريف كثيرٌ عنهم فاشٍ مع الضرورة في استعمالهم ؛ ألا ترى أنهم ، قالوا في قول الزَّفَيان : بِسَبْحَلِ الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُور أَراد سِبَحْل كقول المرأة لِبِنْتِها : سِبَحْلة رِبَحْلة تَنْمي نَباتَ النَّخْلة .
      وهذا البيت الذي أَنشده سيبويه لرؤبة أورده ابنُ سيده والجوهريُّ وغيرُهما : ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُق الأضْخمَّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه ضَخْماً ، بالنصب ، لأَن قبله : ثمَّتَ حيثُ حَيَّةٌ أَصَمَّا والأُضْخُومةُ : عُظَّامةُ المرأةِ وهي الثوب تَشُدُّه المرأة على عجيزتها لتُظَنَّ أَنها عَجْزاء .
      والمِضْخَمُ : الشديدُ الصَّدْمِ والضَّرْبِ .
      والمِضْخَمُ : السَّيِّدُ الضخم الشريفُ .
      والضِّخَمَّةُ : العَرِيضةُ الأَرِيضةُ الناعِمةُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد لعائذ بن سعد العَنْبريّ يَصِفُ وِرْدَ إبِله : حُمْراً ، كأَنَّ خاضِباً منها خَضَبْ ذُرَى ضِخَمَّاتٍ ، كأَشْباه الرُّطَبْ وبنو عَبْدِ بن ضَخْمٍ : قبيلةٌ من العرَبِ العارِبة دَرَجُوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. ضرس
    • " الضِّرْسُ : السِّنُّ ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ .
      وقال ابن سيده : الضِّرْسُ السن ، يذكر ويؤَنث ، وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه ؛

      وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ : فَفُقِئَتْ عينٌ وطَنَّتْ ضِرسُ فقال : إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه ؛

      وأَنشد أَبو زيد في أُحْجِيَّةٍ : وسِرْبِ سِلاحٍ قد رأَينا وُجُوهَهُ إِناثاً أَدانيه ، ذُكُوراً أَواخِرُه السرب : الجماعة ، فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة ، وهما مؤنثان ، وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ ؛ وقال الشاعر : وقافية بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والضِّرْسِ زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك ؛ قال أَبو الحسن الأَخفش : ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت ، وأَكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس ، وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها ، وقبل : إِنما يعني بها السين ، وقيل : إِنما يعني بها الضاد .
      والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ قال الشاعر يصف قُراداً : وما ذَكَرٌ فإِن يَكْبُرْ فأُنْثَى ، شَدِيدُ الأَزْم ، ليس له ضُرُوسُ ؟ لأَنه إِذا كان صغيراً كان قُراداً ، فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده : ليس بذي ضُرُوسِ ، قال : وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي ، وهو لغة في القُراد ، وهو مذكر ، فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها ؛ وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي : وخَيْلٍ في الوَغَى بإِزاءِ خَيْلٍ ، لُهامٍ جَحْفَلٍ لَجِبِ الخَمِيسِ وليسُوا باليهود ولا النَّصارَى ، ولا العَرَبِ الصُّراحِ ولا المَجُوسِ إِذا اقْتَتَلوا رأَيتَ هناكَ قَتْلى ، بلا ضَرْبِ الرِّقابِ ولا الرُّؤوس وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما يستحكم الإِنسان .
      والضَّرْسُ : العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ .
      وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إِذا عَضَضْتَه بأَضْراسِك .
      والضَّرْسُ : أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض .
      ابن سيده : والضَّرَسُ ، بالتحريك ، خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض ، ضَرِسَ ضَرَساً ، فهو ضَرِسٌ ، وأَضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه ، بالكسر .
      وفي حديث وَهْبٍ : أَن وَلَدَ زِناً في بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال : يا رب يأْكل أَبوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا ؟ أَنت أَكرم من ذلك .
      فقبل قُرْبانه ؛ الحَمْضُ : من مراعي الإِبل إِذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها ؛ والضَّرَسُ ، بالتحريك : ما يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض ؛ المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما .
      وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً : عَضَّه .
      والضَّرْسُ : تعليم القِدْح ، وهو أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه .
      ويقال : ضَرَسْتُ السَّهْمَ إِذا عَجَمْتَه ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ : وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ، به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ وهذا البيت أَورده الجوهري : وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ وأَورده غيره كما أَوردناه ؛ قال ابن بري وصواب إِنشاده : وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ صُلْ ؟

      ‏ قال : وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة ؛ وقال طرفة يصف سهماً من سهام الميسر : وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه على النار ، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ فوصفه بالصفرة .
      والمَضْبُوحُ : المُقَوِّمُ على النار ، وحِوارُه : رُجُوعُه .
      والمُجْمِدُ : المُفيضُ ، ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك الوقت من شهور البرد .
      والعَقْبُ : مصدر عَقَبْتُ السَّهم إِذا لَوَيتَ عليه شيئاً ، وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه .
      وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم .
      وقِدْحٌ مُضَرِّسٌ : غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس .
      الليث : التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضِّرس ؛ وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي : أَتانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ ، يُخادِعُني فيها بِجِنِّ ضِراسِها فقال الباهلي : الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك ، وقيل : أَراد بِحِدثانِ نتاجها ، ومن هذا قيل : ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ حالِبَها .
      ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ : إِتباعٌ له .
      والضَّرْسُ : صَمْتُ يوم إِلى الليل .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللَّه عنهما : أَنه كره الضَّرْسَ ، وأَصله من العَضِّ ، كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ .
      وثوبٌ مُضَرَّسٌ : مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ ؛ قال أَبو قِلابَةَ الهُذَليّ : رَدْعُ الخَلُوقِ بِجِلْدِها فكأَنَّه رَيْطٌ عِتاقٌ ، في الصَّوانِ ، مُضَّرَّسُ أَي مُوَشًّى ، حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ ، ومَرّةً على المعنى فقال عتاق .
      ويقال : رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ .
      وتَضارَسَ البِناءُ إِذا لم يِسْتَوِ ، وفي المحكم : تَضَرَّسَ البناءُ إِذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ .
      وضَرَسَهم الزمانُ : اشتدّ عليهم .
      وأَضْرَسَه أَمر كذا : أَقلقه .
      وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته .
      والرجلُ مُضَرَّس أَي قد جَرَّبَ الأُمورَ .
      شمر : رجل مُضَرَِّسٌ إِذا كان قد سافر وجَرَّب وقاتَلَ .
      وضارَسْتُ الأُمورَ : جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها .
      وضَرِسَ بنو فلان بالحرب إِذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا .
      ويقال : أَصبح القومُ ضَراسى إِذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا أَكلوه من الجوع ، ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين ، وواحدُ الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً : عَضَتْه .
      وحَرْبٌ ضَرُوسٌ : أَكول ، عَضُوضٌ .
      وناقة ضَرُوسٌ : عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق ، وقيل : هي العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها ، ومنه قولهم في الحَرْب : قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها ، وقيل : هي التي تَعَضُّ حالبها ؛ ومنه قولهم : هي بِجِنِّ ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها ؛ وقال بِشْرٌ : عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا بشَهْباءَ ، لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته : مَضَغَها ولم يبتلعها .
      وضَرَسَتْه الخُطُوب ضَرْساً : عَجَمَتْه ، على المَثَل ؛ قال الأَخطل : كَلَمْحِ أَيْدي متَاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ ، يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو ، وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ .
      والمُضَرَّس من الرجال : الذي قد أَصابته البلايا ؛ عن اللحياني ، كأَنها أَصابته بأَضراسِها ، وقيل : المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما ، قالوا المُنَجَّذُ ، وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ ، والجمع أَضْراسٌ ، وكلُّه من الضَّرْسِ .
      والضِّرسُ : الرجل الخَشِنُ .
      والضَّرْسُ ، كفُّ عينِ البُرْقُع .
      والضَّرْسُ : طول القيام في الصلاة .
      والضَّرُسُ : عَضُّ العِدْلِ ، والضِّرْسُ : الفِنْدُ في الجَبَلِ .
      والضَّرْسُ : سُوء الخُلُق .
      والضِِّرْسُ : الأَرض الخَشِنَة .
      والضَّرْسُ : امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة .
      والضِّرْسُ : الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إِذا أُكلت جُذُولُهُ ؛

      وأَنشد : رَعَتْ ضِرساً بصحراءِ التَّناهِي ، فأَضْحَتْ لا تُقِيمُ على الجُدُوبِ أَبو زيد : الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع .
      والضَّرَسُ : غَضَبُ الجُوعِ .
      ورجل ضَرِسٌ : غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس .
      وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ ، وأَوّل ما غزا عليه أُحُداً ؛ الضَّرِس : الصَّعْبُ السيء الخُلُق .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه ، في الزبير : هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ .
      ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ .
      ومنه الحديث في صفة عَليٍّ ، رضي اللَّه عنه : فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ ، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء ، فهو أَحد الضروس ، وهي الآكام الخشنة ، أَي إِلى جبل من حديد ، ومعنى قوله إِذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئَ فحذف الجار واستتر الضمير ، ومنه حديثه الآخر : كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة .
      يقال : فلان ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية ، وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره لذلك ؛ ومنه حديثه الآخر : لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور .
      وتَضارَسَ القومُ : تَعادَوْا وتَحارَبوا ، وهو من ذلك .
      والضِّرْسُ : الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ ، وقيل : الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة الوَطء ، إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت ، وهي الضُّروس ، وإِنما ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة .
      وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة : فيها كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة .
      والضَّرِيسُ : الحجارة التي هي كالأَضراس .
      التهذيب : الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب ، والضَّرْس طَيُّ البئر بالحجارة .
      الجوهري : والضُّرُوس ، بضم الضاد ، الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر ؛ قال ابن مَيَّادَةَ : إِما يَزالُ قائلٌ أَبِنْ ، أَبِنْ دَلْوَكَ عن حدِّ الضُّرُوسِ واللَّبِنْ وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إِذا كُوِيَتْ بالضَّرُِيس ، وهي الحجارة ، وقد ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً ، وقيل : أَن تسدَّ ما بين خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء .
      والضَّرْسُ : أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ .
      ورَيْط مُضَرَّس : فيه ضَرْبٌ من الوَشْي ، وفي المحكم : فيه كَصُورِ الأَضراس .
      قال أَبو رِياش : إِذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدًّا فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزًّا ليقع ذلك القِدُّ عليه إِذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ ، فذلك هو الضَّرْسُ ، وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه .
      وجَرِيرٌ ضَرِسٌ : ذو ضِرْسٍ .
      والضَّرْسُ : أَن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّلل به .
      فيقال : جمل مَضْرُوسُ الجَرير .
      والضِّرْسُ : المطرة القليلة .
      والضِّرْسُ : المطر الخفيف .
      ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة ، وقيل : هي الأَمطار المتفرّقة ، وقيل : هي الجَوْدُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، واحدها ضِرْسٌ .
      والضِّرسُ : السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها .
      والضِّرْسُ : المَطَرُ ههنا وههنا .
      قال الفراء : مررنا بضِرْسٍ من الأَرض ، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم .
      وناقةٌ ضَرُوسٌ : لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. ضرج
    • " ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه : لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة ، وقد يكون بالصُّفرة ؛ قال يصف السَّراب على وجه الأَرض : في قَرْقَرٍ بِلُعاب الشمس مَضْرُوج يعني السراب .
      وضَرَّجَه فَتَضَرَّج ، وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج : مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة ؛ وقيل : الإِضْريجُ صِبغ أَحمر ، وثوبٌ مُضَرَّج ، من هذا ؛ وقيل : لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ .
      وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ .
      وفي الحديث : مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً .
      وكل شيء تَلَطَّخ بشيء ، بِدَمٍ أَو غيره ، فقد تَضَرَّج ؛ وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع .
      ويقال : ضَرَّج أَنْفَه بدم إِذا أَدْماه ؛ قال مُهَلْهِل : لَوْ بِأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ، ضُرِّجَ ما أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ : وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب .
      وقال اللحياني : الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر ؛

      وأَنشد : وأَكْسِيةُ الإِضْريجِ فَوْقَ المَشاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً ؛ وقيل : هو الخز الأَصفر ؛ وقيل : هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى .
      اللَّيثُ : الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده .
      والإِضْريجُ : ضرب من الأَكسية أَصفر .
      وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج ، وضَرَّجه فتَضَرَّج : شقَّه .
      والضَّرْج : الشَّقُّ ؛ قال ذو الرُّمة يصف نساء : ضَرَجْنَ البُرُودَ عن تَرائب حُرَّةٍ أَي شَقَقْنَ ، ويروى بالحاء أَي أَلقين .
      وفي حديث المرأَة : صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ .
      وتَضَرَّج الثوبُ : انشقَّ ؛ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل : أَوْسَعْنَ من أَنيابه المَضارِجِ والمَضَارِج : المَشاقُّ .
      وتَضَرَّح الثوب إِذا تَشَقَّقَ .
      وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إِذا صَبَغْته بالحرة ، وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ .
      وفي الحديث : وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع .
      والمَضارِجُ : الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز ؛ قاله أَبو عبيد : واحدُها مِضْرَج .
      وعينٌ مَضْرُوجة : واسعة الشَّقِّ نَجْلاء ؛ قال ذو الرمة : تَبَسَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى ، وفَتَّرْنَ عن أَبصارِ مَضْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق : اتَّسَعت .
      والانْضِراج : الاتِّساع ؛ قال الشاعر : أَمَرْتُ له بِرَاحِلةٍ وبُرْدٍ كَريمٍ ، في حَواشِيه انْضِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم : تَباعد ما بينهم .
      وانْضَرَج الشجر : انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه .
      وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إِذا انفتحت ، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها ، قيل : انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ .
      والانْضِراج : الانْشقاق ؛ قال ذو الرمة : مِمَّا تَعالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصَّيْفِ ، وانْضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت : ارتفعت .
      وذَوائبها : سَفاها .
      والأَكامِيم جمع أَكْمام ، وأَكْمام جمع كِمٍّ ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ .
      وضَرَجَ النار يَضْرِجها : فتح لها عيناً ؛ رواه أَبو حنيفة .
      وانضَرَجَتِ العُقاب : انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً .
      وانْضَرَج البازي عن الصيد إِذا انْقَضَّ ؛ قال امرؤ القيس : كَتَيْسِ الظِّباء الأَعْفَرِ ، انْضَرَجَتْ لَهُ عُقابٌ ، تَدَلَّتْ من شَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل : انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له ؛ وقيل : أَخَذَتْ في شِقٍّ .
      أَبو سعيد : تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه .
      ويقال : خير ما ضُرِّج به الصدقُ ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب .
      وفي النوادر : أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إِذا أَرْخَتْه .
      وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة ؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ .
      والإِضْريج : الجَيِّد من الخيل .
      أَبو عبيدة : الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق ؛ قال أَبو دُواد : ولقد أَغْتَدِي ، يُدافِع رُكْنِي أَجْوَلِيٌّ ذُو مَيْعَةٍ ، إِضْرِيجُ وقال : الإِضْريج الواسِع اللَّبَان ؛ وقيل : الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ .
      وعَدْوٌ ضَرِيجٌ : شديد ؛ قال أَبو ذؤيب : جِرَاءٌ وَشَدٌّ كالحَريق ضَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة : ضَرْب من الطير .
      وضَارِج : اسم موضع معروف ؛ قال امرؤ القيس : تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ ، يَفِيءُ عليها الظِّلُّ ، عَرْمَضُها طام ؟

      ‏ قال ابن بَرِّي : ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر ، قال : وكيف ذلك ؟، قالوا : أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء ، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين ، وهما : ولَّمَّا رأَتْ أَن الشَّرِيعة هَمُّها ، وأَنَّ البَياض من فَرائِصِها دَامي ، تيَمَّمتِ العَين التي عند ضارِج ، يفيءُ عليها الطّلح ، عَرمَضها طامي فقال الراكب : من يقول هذا الشعر ؟، قال : امرؤ القيس بن حجر ، قال : والله ما كذب ، هذا ضارِج عندكم ، قال : فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء ، كما ذكَر ، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح ، فشربْنا رِيَّنا ، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها ، منسيٌّ في الآخرة خامل فيها ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار ؛ وقوله : ولما رأَتْ أَن الشَّريعة هَمُّها الشَّريعة : مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ .
      وهمُّها : طلبها ، والضمير في رأَتْ للحُمُر ؛ يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة ، وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها ، عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه .
      وضارِج : موضع في بلاد بني عَبْس .
      والعَرْمَض : الطُّحْلُب .
      وطامي : مرتفع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. ضبب


    • " الضَّبُّ : دُوَيْبَّة من الحشرات معروف ، وهو يشبه الوَرَلَ ؛ والجمع أَضُبٌّ مثل كَفٍّ وأَكُفٍّ ، وضِـبابٌ وضُبَّانٌ ، الأَخيرة عن اللحياني .
      قال : وذلك إِذا كَثُرَتْ جِدّاً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا الفرق ، لأَنَّ فِعَالاً وفُعْلاناً سواء في أَنهما بناءَان من أَبنية الكثرة ، والأُنثى : ضَبَّة .
      وأَرض مَضَبَّةٌ وضَبِـبَةٌ : كثيرةُ الضِّباب .
      التهذيب : أَرضٌ ضَبِـبَةٌ ؛ أَحدُ ما جاءَ على أَصله .
      قال أَبو منصور : الوَرَلُ سَبْطُ الخَلْق ، طويلُ الذَّنَب ، كأَنَّ ذَنبه ذنبُ حَيَّة ؛ ورُبَّ وَرَلٍ يُرْبي طُولُه على ذراعين .
      وذَنَبُ الضَّبِّ ذو عُقَد ، وأَطولُه يكون قَدْرَ شِبْر .
      والعرب تَسْتَخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ولا تأْكله ، وأَما الضَّبُّ فإِنهم يَحْرِصُون على صَيْده وأَكله ؛ والضَّبُّ أَحْرَشُ الذَّنَب ، خَشِنُه ، مُفَقَّرُه ، ولونُه إِلى الصُّحْمَةِ ، وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سَواداً ؛ وإِذا سَمِنَ اصْفَرَّ صَدْرُه ، ولا يأْكل إِلاَّ الجَنادِبَ والدَّبـى والعُشْبَ ، ولا يأْكل الـهَوامَّ ؛ وأَما الوَرَلُ فإِنه يأْكل العقارب ، والحيات ، والـحَرابِـيَّ ، والخنافس ، ولحمه دُرْياق ، والنساء يَتَسَمَّنَّ بلحمه .
      وضَبِـبَ البلدُ ،.
      (* قوله « وضبب البلد » كفرح وكرم اهـ القاموس .) وأَضَبَّ : كثُرَت ضِـبابُه ؛ وهو أَحدُ ما جاءَ على الأَصْل من هذا الضرب .
      ويقال : أَضَبَّتْ أَرضُ بني فلانٍ إِذا كثر ضِـبَابُها .
      وأَرضٌ مُضِـبَّةٌ ومُرْبِعةٌ : ذات ضِـبابٍ ويَرابِـيعَ .
      ابن السكيت : ضَبِـبَ البلدُ كثُرَتْ ضِـبابُه ؛ ذكره في حروف أَظهر فيها التضعيف ، وهي متحركة ، مثل قَطِطَ شعرُه ومَشِشَتِ الدابةُ وأَلِلَ السِّقاءُ .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً أَتى النبـيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : إِني في غَائطٍ مُضِـبَّةٍ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في الرواية ، بضم الميم وكسر الضاد ، والمعروف بفتحهما ، وهي أَرْضٌ مَضَبَّة مثل مَـأْسَدَة ومَذْأَبة ومَرْبَعَة أَي ذات أُسود وذِئاب ويَرابِـيعَ ؛ وجمع الـمَضَبَّة مَضَابُّ .
      فأَما مُضِـبَّة : فهو اسم فاعل من أَضَبَّ ، كأَغَدَّتْ ، فهي مُغِدَّة .
      فإِن صحت الرواية فهي بمعناها .
      قال : ونحوُ هذا البناء الحديثُ الآخر : لم أَزَلْ مُضِـبّاً بَعْدُ ؛ هو من الضَّبِّ : الغَضَب والـحِقْد أَي لم أَزل ذا ضَبٍّ .
      ووقعنا في مَضابَّ مُنْكَرةٍ : وهي قِطَع من الأَرض كثيرةُ الضِّباب ، الواحدة مَضَبَّة .
      قال الأَصمعي : سمعت غيرَ واحدٍ من العربِ يقول : خرجنا نصطاد الـمَضَبَّة أَي نَصيدُ الضِّبابَ ، جمعوها على مَفْعَلة ، كما يقال للشُّيوخ مَشْيَخة ، وللسُّيوف مَسْيَفَةٌ .
      والمُضَبِّبُ : الحارِشُ الذي يَصُبُّ الماء في جُحْرِه حتى يَخرُجَ ليأْخذَه .
      والمُضَبِّبُ : الذي يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرة الضِّبَاب حتى يُذْلِقَها فَتَبرُزَ فيَصِـيدَها ؛ قال الكميت : بغَبْيَةِ صَيْفٍ لا يُؤَتِّي نِطافَها * لِـيَبْلُغَها ، ما أَخْطَـأَتْهُ ، الـمُضَبِّبُ يقول : لا يحتاج الـمُضَبِّبُ أَن يُؤَتِّي الماءَ إِلى جِحَرتها حتى يستخرج الضِّبابَ ويَصِـيدَها ، لأَن الماءَ قد كثر ، والسيلُ قد عَلاَ الزُّبى ، فكفاه ذلك .
      وضَبَّبْتُ على الضَّبِّ إِذا حَرَشْتَه ، فخرَجَ إِليك مُذَنِّباً ، فأَخَذْتَ بذَنَبه .
      والضَّبَّةُ : مَسْكُ الضَّبِّ يُدْبَغُ فيُجْعَلُ فيه السَّمْن .
      وفي المثل : أَعَقُّ من ضَبٍّ ، لأَنه ربما أَكل حُسُولَه .
      وقولهم : لا أَفْعَلُه حتى يَحنَّ الضَّبُّ في أَثَر الإِبل الصَّادِرَة ، ولا أَفْعَلُه حتى يَرِدَ الضَّبُّ الماءَ ؛ لأَن الضبَّ لا يَشْرَبُ الماءَ .
      ومن كلامهم الذي يَضَعُونه على أَلسنة البهائم ، قالت السمكةُ : وِرْداً يا ضَبُّ ؛ فقال : أَصْبَحَ قلبي صَرِدا ، * لا يَشْتَهِـي أَن يَرِدَا ، إِلاَّ عَراداً عَرِدا ، * وصِلِّيانـــــــاً بــــــَرِدَا ،.
      وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا (* قوله « وصلياناً بردا »، قال في التكملة تصحيف من القدماء فتبعهم الخلف .
      والرواية زرداً أي بوزن كتف وهو السريع الازدراد .) والضَّبُّ يكنى أَبا حِسْلٍ ؛ والعرب تُشَبِّه كَفَّ البخيل إِذا قَصَّرَ عن العطاءِ بكفِّ الضَّبِّ ؛ ومنه قول الشاعر : مَناتِـينُ ، أَبْرامٌ ، كأَنَّ أَكُفَّهُم * أَكُفُّ ضِـبابٍ أُنْشِقَتْ في الـحَبائِلِ وفي حديث أَنس : أَن الضَّبَّ لَـيَموتُ هُزالاً في جُحْرِه بذَنْبِ ابن آدم أَي يُحْبَسُ المطر عنه بشُـؤْم ذنوبهم .
      وإِنما خص الضَّبَّ ، لأَنـَّه أَطْوَلُ الحيوان نَفَساً وأَصْبَرُها على الجُوع .
      ويروى : أَن الـحُبارَى بَدَل الضَّب لأَنها أَبعدُ الطير نَجْعَـةً .
      ورجل خَبٌّ ضَبٌّ : مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَرِبٌ .
      والضَّبُّ والضِّبُّ : الغَيْظُ والـحِقْدُ ؛ وقيل : هو الضِّغْن والعَداوة ، وجَمْعه ضِـباب ؛ قال الشاعر : فما زالتْ رُقاكَ تَسُلُّ ضِغْني ، * وتُخْرِجُ ، من مَكامِنها ، ضِبابي وتقول : أَضَبَّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه أَي أَضْمره .
      وأَضَبَّ الرجلُ على حِقْدٍ في القلب ، وهو يُضِبُّ إِضْباباً .
      ويقال للرجل إِذا كان خَبّاً مَنُوعاً : إِنه لَخَبٌّ ضَبٌّ .
      قال : والضَّبُّ الـحِقْد في الصَّدْر .
      أَبو عمرو : ضَبَّ إِذا حَقَد .
      وفي حديث علي ، كرّم اللّه وجهه : كلٌّ منهما حاملُ ضَبٍّ لصاحبه .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فغَضِبَ القاسمُ وأَضَبَّ عليها .
      وضَبَّ ضَبّاً ، وأَضَبَّ به : سَكَتَ مثلُ أَضْـبَـأَ ، وأَضَبَّ على الشيءِ ، وضَبَّ : سكت عليه .
      وقال أَبو زيد : أَضَبَّ إِذا تكلم ، وضَبَّ على الشيءِ وأَضَبَّ وضَبَّبَ : احْتواه .
      وأَضَبَّ الشيءَ : أَخفاه .
      وأَضَبَّ على ما في يديه : أَمسكه .
      وأَضَبَّ القومُ : صاحوا وجَلَّبُوا ؛ وقيل : تكلموا أَو كَلَّم بعضُهم بعضاً .
      وأَضَبُّوا في الغارة : نَهَدوا واسْتَغارُوا .
      وأَضَبُّوا عليه إِذا أَكثروا عليه ؛ وفي الحديث : فلما أَضَبُّوا عليه أَي أَكثروا .
      ويقال : أَضَبُّوا إِذا تكلموا متتابعاً ، وإِذا نَهَضُوا في الأَمر جميعاً .
      وأَضَبَّ فُلانٌ على ما في نفسه أَي سكت .
      الأَصمعي : أَضَبَّ فلانٌ على ما في نفسه أَي أَخرجه .
      قال أَبو حاتم : أَضَبَّ القومُ إِذا سكتوا وأَمسكوا عن الحديث ، وأَضَبُّوا إِذا تَكَلَّموا وأَفاضُوا في الحديث ؛ وزعموا أَنه من الأَضداد .
      وقال أَبو زيد : أَضَبَّ الرَّجلُ إِذا تكلم ، ومنه يقال : ضَبَّتْ لِثَتُه دماً إِذا سالتْ ، وأَضْبَبْتُها أَنا إِذا أَسَلْتُ منها الدم ، فكأَنه أَضَبَّ الكلام أَي أَخرجه كما يُخْرجُ الدَّمَ .
      وأَضَبَّ النَّعَمُ : أَقبلَ وفيه تَفَرُّقٌ .
      والضَّبُّ والتَّضْبيبُ : تغطية الشيء ودخول بعضه في بعض .
      والضَّبابُ : نَـدًى كالغيم .
      وقيل : الضَّبابةُ سَحابة تُغَشِّي الأَرضَ كالدخان ، والجمع : الضَّبابُ .
      وقيل : الضَّبابُ والضَّبابةُ نَـدًى كالغُبار يُغشِّي الأَرضَ بالغَدَواتِ .
      ويقال : أَضَبَّ يَومُنا ، وسماءٌ مُضِـبَّةٌ .
      وفي الحديث : كنتُ مع النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في طريق مكة ، فأَصابَتْنا ضَبابة فَرَّقت بين الناس ؛ هي البُخار الـمُتَصاعِدُ من الأَرض في يوم الدَّجْنِ ، يصير كالظُّلَّة تَحْجُبُ الأَبْصارَ لظلمتها .
      وقيل : الضَّبابُ هو السحاب الرقيق ؛ سمي بذلك لِتَغْطيته الأُفُق ، واحدتُه ضَبابة .
      وقد أَضَبَّتِ السَّماءُ إِذا كان لها ضَبَابٌ .
      وأَضَبَّ الغيمُ : أَطْبَقَ .
      وأَضَبَّ يومُنا : صار ذا ضَبابٍ .
      وأَضَبَّتِ الأَرضُ : كثر نباتُها .
      ابن بُزُرْج : أَضَبَّتِ الأَرضُ بالنبات : طَلَعَ نباتُها جميعاً .
      وأَضَبَّ القومُ : نَهَضوا في الأَمر جميعاً .
      وأَضَبَّ الشَّعَرُ : كَثُرَ .
      وأَضَبَّ السِّقاءُ : هُريقَ ماؤُه من خَرْزَةٍ فيه ، أَو وَهْيَةٍ .
      وأَضْبَبْتُ على الشيءِ : أَشْرَفْتُ عليه أَن أَظْفَرَ به .
      قال أَبو منصور : وهذا من ضَبَـأَ يَضْبَـأُ ، وليس من باب المضاعف .
      وقد جاءَ به الليث في باب المضاعف .
      قال : والصواب الأَول ، وهو مرويّ عن الكسائي .
      وأَضَبَّ على الشَّيءِ : لَزِمَه فلم يُفارقْه ، وأَصلُ الضَّبِّ اللُّصُوق بالأَرض .
      وضَبَّ النَّاقَةَ يَضُبُّها : جَمَعَ خِلْفَيْها في كَفِّه للـحَلْب ؛ قال الشاعر : جَمَعْتُ له كَفَّـيَّ بالرُّمْحِ طاعِناً ، * كما جَمَعَ الخِلْفَينِ ، في الضَّبِّ ، حالِبُ

      ويقال : فلان يَضُبُّ ناقَتَه ، بالضم ، إِذا حَلبَها بِخَمْسِ أَصابعَ .
      والضَّبُّ أَيضاً : الـحَلْبُ بالكَفِّ كلها ؛ وقيل : هذا هو الضَّفُّ ، فأَما الضَّبُّ فأَن تَجْعَل إِبْهامَكَ على الخِلْفِ ، ثم تَرُدَّ أَصابعك على الإِبهام والخِلْفِ جميعاً ؛ هذا إِذا طالَ الخِلْفُ ، فإِن كان وَسَطاً ، فالبَزْمُ بمَفْصِل السبَّابة وطَرَفِ الإِبهام ، فإِن كان قَصيراً ، فالفَطْرُ بطَرفِ السبَّابة والإِبهام .
      وقيل : الضَّبُّ أَنْ تَضُمَّ يَدَكَ على الضَّرْع وتُصَيِّر إِبهامَك في وَسَطِ راحتك .
      وفي حديث موسى وشُعَيب ، عليهما السلام : ليس فيها ضَبُوبٌ ولا ثَعُولٌ .
      الضَّبُوب : الضَّيِّقَة ثَقْبِ الإِحْليل .
      والضَّبَّةُ : الـحَلْبُ بِشِدَّةِ العصر .
      وقوله في الحديث : إِنما بَقِـيَتْ من الدُّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ ؛ يعني في القِلَّةِ وسُرعَةِ الذهاب .
      قال أَبو منصور : الذي جاء في الحديث : إِنما بَقِـيَتْ من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الإِناء ، بالصاد غير معجمة ، هكذا رواه أَبو عبيد وغيره .
      والضَّبُّ : القَبْضُ على الشيء بالكَف .
      ابن شميل : التَّضْبيب شِدَّةُ القبض على الشيء كيلا يَنْفَلِتَ من يده ؛ يقال : ضَبَّـبْتُ عليه تَضبيباً .
      والضَّبُّ : داء يأْخذ في الشفة ، فترمُ ، أَو تَجْسَـأُ ، أَو تَسيلُ دماً ؛

      ويقال تَجْسَـأُ بمعنى تَيْبَسُ وتَصْلُب .
      والضَّبِـيبَةُ : سَمْنٌ ورُبٌّ يُجْعَل للصبـي في العُكَّةِ يُطْعَمُه .
      وضَبَّـبْتُه وضَبَّـبْتُ له : أَطْعَمْتُه الضَّبيبةَ ؛ يقال : ضَبِّـبُوا لصَبيِّكم .
      وضَبَّـبْتُ الخَشَبَ ونحوه : أَلْبَسْته الـحَديدَ .
      والضَّبَّةُ : حديدةٌ عَريضةٌ يُضَبَّبُ بها البابُ والخَشَبُ ، والجمع ضِـبابٌ ؛ قال أَبو منصور : يقال لها الضَّبَّةُ والكَتيفةُ ، لأَنها عَريضَة كهيئة خَلْقِ الضَّبِّ ؛ وسميت كَتيفة لأَنها عُرِّضَتْ على هيئة الكَتِفِ .
      وضَبَّ الشيءُ ضَبّاً : سالَ كَبَضَّ .
      وضَبَّتْ شَفَتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبوباً : سالَ منها الدمُ ، وانحلَبَ رِيقُها .
      وقيل : الضَّبُّ دون السَّيلانِ الشديد .
      وضَبَّتْ لثته تَضِبُّ ضَبّاً : انْحَلَبَ رِيقُها ؛ قال : أَبَيْنا ، أَبَيْنا أَنْ تَضِبَّ لِثاتُكُمْ ، * على خُرَّدٍ مِثْلِ الظِّباءِ ، وجامِلِ وجاء : تَضِبُّ لِثَتُه ، بالكسر ، يُضْرَبُ ذلك مثلاً للحريص على الأَمر ؛ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِم : وبَني تميمٍ ، قد لَقِـينا منْهُمُ * خَيْلاً ، تَضِبُّ لِثاتُها للمَغْنَمِ وقال أَبو عبيدة : هو قَلْبُ تَبِضُّ أَي تَسِـيلُ وتَقْطُر .
      وتَرَكْتُ لِثَتَه تَضِبُّ ضَبِـيباً من الدَّمِ إِذا سالتْ .
      وفي الحديث : ما زال مُضِـبّاً مُذِ اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبَّتْ لِثاتُه دماً .
      وضَبَّ فَمُه يَضِبُّ ضَبّاً : سال ريقه .
      وضَبَّ الماءُ والدَّمُ يَضِبُّ ، بالكسر ، ضَبِـيباً : سالَ .
      وأَضْبَبْتُه أَنا ، وجاءَنا فلانٌ تَضِبُّ لِثَتُه إِذا وُصِفَ بشِدَّةِ النَّهَمِ للأَكل والشَّبَقِ للغُلْمة ، أَو الـحِرْصِ على حاجته وقضائها ؛ قال الشاعر : أَبينا ، أَبينا أَن تَضِبَّ لِثاتُكم ، * على مُرْشِقات ، كالظِّباءِ ، عَواطِـيا يُضْرَبُ هذا مثلاً للحريص النَّهِم .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يُفْضِـي بيديه إِلى الأَرض إِذا سجد ، وهما تَضِـبَّانِ دَماً أَي تَسِـيلان ؛ قال : والضَّبُّ دون السَّـيَلانِ ، يعني أَنه لم يَرَ الدَّمَ القاطرَ ناقِضاً للوضوء .
      يقال : ضَبَّتْ لِثاتُه دماً أَي قَطَرَتْ .
      والضَّبُوبُ من الدَّوابِّ : التي تَبُول وهي تَعْدو ؛ قال الأَعشى : مَتى تَـأْتِنا ، تَعْدُو بِسَرجِكَ لَقْوةٌ * ضَبُوبٌ ، تُحَيِّـينا ، ورأْسُك مائل وقد ضَبَّتْ تَضِبُّ ضُبوباً .
      والضَّبُّ : وَرَمٌ في صَدْرِ البعير ؛ قال : وأَبِـيتُ كالسَّـرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ، * فإِذا تَحَزْحَزُ عن عِدَاءٍ ، ضَجَّتِ وقيل : هو أَن يحزَّ مِرْفَقُ البعير في جِلْدِه ؛ وقيل : هو أَن يَنْحَرِفَ الـمِرفَقُ حتى يَقع في الجنب فيَخْرِقَه ؛ قال : ليس بِذي عَرْكٍ ، ولا ذِي ضَبِّ والضَّبُّ أَيضاً : وَرَمٌ يكون في خُفِّ البعير ، وقيل : في فِرْسِنه ؛
      تقول منه : ضَبَّ يَضَبُّ ؛ بالفتح ، فهو بعير أَضَبُّ ، وناقة ضَبَّاءُ بَيِّنةُ الضَّبَبِ .
      والتَّضَبُّب : انْفِتاقٌ من الإِبطِ وكثرةٌ من اللحم ؛ تقول : تَضَبَّبَ الصبـيُّ أَي سَمِنَ ، وانْفَتَقَتْ آباطُه وقَصُرَ عُنُقه .
      الأُمَوِيُّ : بعير أَضَبُّ وناقة ضَبَّاءُ بَـيِّنةُ الضَّبَبِ ، وهو وجَع يأْخذ في الفِرْسِنِ .
      وقال العَدَبَّسُ الكِنانِـيُّ : الضاغِطُ والضَّبُّ شيءٌ واحد ، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط وكثرةٌ من اللحم .
      والتَّضَبُّبُ : السِّمَنُ حين يُقْبِلُ ؛ قال أَبو حنيفة يكون في البعير والإِنسان .
      وضَبَّبَ الغلامُ : شَبَّ .
      والضَّبُّ والضَّبَّةُ : الطَّلْعةُ قبلَ أَن تَنْفَلِقَ عن الغَريضِ ، والجمعُ ضِـبابٌ ؛ قال البَطِـينُ التَّيْمِـيُّ ، وكان وصَّافاً للنَّحل : يُطِفْنَ بفُحَّالٍ ، كأَنَّ ضِـبابَهُ * بُطُونُ الـمَوالي ، يومَ عِـيدٍ ، تَغَدَّتِ يقول : طَلْعُها ضَخْمٌ كأَنه بُطونُ موالٍ تَغَدَّوْا فتَضَلَّعُوا .
      وضَبَّةُ : حَيٌّ من العرب .
      وضَبَّةُ بنُ أُدٍّ : عَمُّ تَميم بن مُرٍّ .
      الأَزهري ، في آخر العين مع الجيم :، قال مُدرِكٌ الجَعْفَريّ : يقال فَرِّقُوا لِضَوالِّكُم بُغْياناً يُضِـبُّونَ لها أَي يَشْمَعِطُّونَ ؛ فسُئِل عن ذلك ، فقال : أَضَبُّوا لفُلانٍ أَي تَفَرَّقُوا في طَلَبه ؛ وقد أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهم أَي في ضالَّتِهم أَي تفَرَّقوا في طلبها .
      وضَبٌّ : اسم رجل .
      وأَبو ضَبٍّ : شاعر من هُذَيْل .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ضبب : الضَّبُّ : دُوَيْبَّة من الحشرات معروف ، وهو يشبه الوَرَلَ ؛

      .
      .
      .

      .
      .
      . والضِّبابُ : اسم رجل ، وهو أَبو بطن ، سمي بجمع الضَّبِّ ؛ قال : لَعَمْري ! لقَد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوهُ ، * وبعضُ البَنِـينَ غُصَّةٌ وسُعالُ والنَّسَبُ اليه ضِـبابيٌّ ، ولا يُرَدُّ في النَّسَب إِلى واحده لأَنه جُعِل اسماً للواحد كما تقول في النسب إِلى كِلابٍ : كِلابيّ .
      وضَبابٌ والضَّبابُ : اسم رجل أَيضاً ، الأَول عن الأَعرابي ؛ وأَنشد : نَكِدْتَ أَبَا زَبِـينةَ ، إِذ سأَلْنا * بحاجَتِنا ، ولم يَنْكَدْ ضَبابُ وروى بيت امرئِ القيس : وعَلَيْكِ ، سَعْدَ بنَ الضَّبابِ ، فسَمِّحِي * سَيْراً إِلى سَعْدٍ ، عَلَيْكِ بسَعْدِ
      ، قال ابن سيده : هكذا أَنشده ابن جني ، بفتح الضاد .
      وأَبو ضَبٍّ من كُناهم .
      والضُّبَيْبُ : فرسٌ معروف من خيل العرب ، وله حديث .
      وضُبَيْبٌ : اسم وادٍ .
      وامرأةٌ ضِبْضِبٌ : سمينة .
      ورجلٌ ضُباضِبٌ ، بالضم : غليظ سمين قصيرٌ فَحَّاش جَرِيءٌ .
      والضُّباضِبُ : الرجلُ الجَلْد الشديد ؛ وربما استعمل في البعير .
      أَبو زيد : رجل ضِبْضِبٌ ، وامرأَةٌ ضِبْضِـبةٌ ، وهو الجريءُ على ما أَتى ؛ وهو الأَبلَخُ أَيضاً ، وامرأَة بَلْخاءُ : وهي الجَرِيئَة التي تَفْخَرُ على جيرانها .
      وضَبٌّ : اسم الجَبَل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أَصْلِه ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى متضح في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّضحَ يتَّضح، اتِّضاحًا، فهو مُتَّضِح • اتَّضح الأمرُ: وضَح؛ بان وظَهَر، زال تعقيدُه أو غموضُه "اتَّضح الطَّريقُ- يتَّضح من كلامه أنَّه صادق- اتَّضحت له الحقيقةُ".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: