تطرَّفَ / تطرَّفَ في يَتطرّف ، تطرُّفًا ، فهو مُتطرِّف ، والمفعول مُتطرَّف ( للمتعدِّي ) :- • تطرَّف الشَّيءُ مُطاوع طرَّفَ : أتى الطّرْفَ ، أي منتهى الشيء ، صار طرْفًا :- غُصن متطرِّف . • تطرَّفت الشَّمسُ : أوشكت أن تغرب . • تطرَّف الشَّيءَ : أخذه من أطرافه :- تطرّف رغيفًا . • تطرَّف في إصدار أحكامه : جاوز حدّ الاعتدال ولم يتوسّط :- حزب سياسيّ متطرّف ، - تسعى الدّولة جاهدةً في محاربة التطرّف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
طرف
" الطَّرْفُ : طرْفُ العين . والطرْفُ : إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن . ابن سيده : طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً : لَحَظَ ، وقيل : حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ . والطرْفُ : تحريك الجُفُون في النظر . يقال : شَخَصَ بصرُه فما يَطْرِفُ . وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه كلاهما إذا أَصاب طرْفَه ، والاسم الطُّرْفةُ . وعين طَريفٌ : مَطْروفة . التهذيب وغيره : الطَّرْفُ اسم جامع للبصر ، لا يثنى ولا يُجمع لأَنه في الأَصل مصدر فيكون واحداً ويكون جماعة . وقال تعالى : لا يَرْتدّ إليهم طَرْفُهُم . والطرْفُ : إصابَتُك عَيناً بثوب أَو غيره . يقال : طُرِفَتْ عينُه وأَصابَتْها طُرْفةٌ وطَرَفَها الحزنُ بالبكاء . وقال الأَصمعي : طُرِفَتْ عينُه فهي تُطْرَفُ طَرْفاً إذا حُرِّكَتْ جُفونُها بالنظر . ويقال : هو بمكان لا تراه الطَّوارِفُ ، يعني العيون . وطَرَف بصَره يَطْرِفُ طرْفاً إذا أطْبَقَ أَحدَ جَفْنيهِ على الآخر ، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ . يقال : أَسْرَعُ من طرْفةِ عين . وفي حديث أُم سَلَمة :، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنهما : حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأَطْرافِ ؛ أَرادتْ بغَضِّ الأَطْرافِ قَبْضَ اليدِ والرِّجْلِ عن الحَركةِ والسيْر ، تعني تسكين الأَطْرافِ وهي الأَعْضاء ؛ وقال القُتيبي : هي جمع طرْف العين ، أَرادت غضّ البصر . وقال الزمخشري : الطرف لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر ، ولو جمع لم يسمع في جمعه أَطْرافٌ ، قال : ولا أَكاد أَشُكُّ في أَنه تصحيف ، والصواب غَضُّ الإطْراق أَي يَغْضُضْن من أَبْصارِهن مُطْرِقاتٍ رامِياتٍ بأَبصارهن إلى الأَرض . وجاء من المال بطارِفةِ عين كما يقال بعائرةِ عين . الجوهري : وقولهم جاء فلان بطارفة عين أَي جاء بمال كثير . والطِّرْف ، بالكسر ، من الخيل : الكريمُ العَتِيقُ ، وقيل : هو الطويل القوائم والعُنُق المُطَرَّفُ الأُذنينِ ، وقيل : هو الذي ليس من نِتاجكو والجمع أَطرافٌ وطُرُوفٌ ، والأَُنثى بالهاء . يقال : فرس طِرْفٌ من خيل طُرُوفٍ ، قال أَبو زيد : وهو نعت للذكور خاصّة . وقال الكسائي : فرس طِرْفةٌ ، بالهاء للأُنثى ، وصارمةٌ وهي الشديدة . وقال الليث : الطِّرْفُ الفَرَسُ الكريمُ الأَطرافِ يعني الآباء والأُمّهات . ويقال : هو المُسْتَطْرِفُ ليس من نتاج صاحِبه ، والأَنثى طِرْفةٌ ؛
وأَنشد : وطِرفة شَدَّتْ دِخالاً مُدْمَجا والطِّرْفُ والطَّرْفُ : الخِرْقُ الكريم من الفِتْيان والرّجال ، وجمعهما أَطْراف ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي لابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القوْمِ لم يكن طَعامُهُمُ حَبّاً ، بِزُغْمَةَ ، أَسْمَرا يعني العَدَس لأَن لونه السُّمْرَةُ . وزُغْمَةُ : موضع وهو مذكور في موضعه ؛ وقال الشاعر : أَبْيَض من غَسّانَ في الأَطْرافِ الأَزهري : جعل أَبو ذؤيب الطِّرْفَ الكريم من الناس فقال : وإنَّ غلاماً نِيلَ في عَهْدِ كاهلٍ لَطِرْفٌ ، كنَصْلِ السَّمهَرِيِّ صريحُ (* قوله « صريح » هو بالصاد المهملة هنا ، وأَنشده في مادة قرح بالقاف ، وفسره هناك ، والقريح والصريح واحد .) وأَطْرَفَ الرجلَ : أَعْطاه ما لم يُعْطِه أَحداً قبله . وأَطْرفت فلاناً شيئاً أَي أَعطيته شيئاً لم يَمْلِك مثله فأَعجبه ، والاسم الطُّرفةُ ؛ قال بعض اللُّصوص بعد أَن تابَ : قُلْ للُّصُوص بَني اللَّخْناء يَحْتَسِبُوا بُرَّ العِراق ، ويَنْسَوْا طُرْفةَ اليَمنِ وشيء طَريفٌ : طَيِّب غريب يكون ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وقال خالد بن صفوان خيرُ الكلامِ ما طَرُفَتْ معانيه ، وشَرُفَت مَبانِيه ، والتَذّه آذانُ سامعِيه . وأَطْرَفَ فلان إذا جاء بطُرْفةٍ . واسْتَطرَف الشيءَ أَي عَدَّه طَريفاً . واسْتَطْرَفْت الشيءَ : استحدثته . وقولهم : فعلت ذلك في مُسْتطرَفِ الأَيام أَي في مُسْتَأْنَف الأَيام . واسْتَطْرَفَ الشيءَ وتَطَرَّفه واطَّرَفَه : اسْتفادَه . والطَّرِيفُ والطارِفُ من المال : المُسْتَحْدثُ ، وهو خِلافُ التَّالِد والتَّلِيدِ ، والاسم الطُّرْفةُ ، وقد طَرُفَ ، بالضم ، وفي المحكم : والطِّرْفُ والطَّرِيفُ والطارفُ المال المُسْتَفاد ؛ وقول الطرماح : فِدًى لِفَوارِسِ الحَيَّيْنِ غَوْثٍ وزِمَّانَ التِّلادُ مع الطِّرافِ يجوز أَن يكون جمع طَريف كظَريفٍ وظِرافٍ ، أَو جمع طارِفٍ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، ويجوز أَن يكون لغة في الطَّريف ، وهو أَقيس لاقترانه بالتلاد ، والعرب تقول : ما له طارِفٌ ولا تالدٌ ولا طرِيفٌ ولا تليدٌ ؛ فالطارفُ والطريفُ : ما اسْتَحْدَثْت من المالِ واسْتَطْرفته ، والتِّلادُ والتلِيدُ ما ورِئْتَه عن الآباء قديماً . وقد طَرُفَ طَرافةً وأَطْرَفَه : أَفاده ذلك ؛
أَنشد ابن الأعرابي : تَئِطُّ وتَأْدُوها الإفال مُرِبَّةً بأَوْطانِها من مُطرَفاتِ الحَمائِل (* قوله « تئط » هو في الأصل هنا بهمز ثانيه مضارع أط ، وسيأتي تفسيره في أدي .) مُطْرَفاتٌ : أَطْرِفُوها غنيمةً من غيرهم . ورجل طِرْفٌ ومُتَطَرِّفٌ ومُسْتَطْرِفٌ : لا يثبت على أَمْرٍ . وامرأَة مَطْرُوفةٌ بالرجال إذا كانت لا خير فيها ، تَطْمَحُ عَيْنُها إلى الرجال وتَصْرف بَصَرَها عن بعلها إلى سواه . وفي حديث زياد في خُطبته : إنَّ الدنيا قد طَرَفَتْ أَعْيُنكم أَي طَمَحتْ بأَبصاركم إليها وإلى زُخْرُفِها وزينتها . وامرأَة مَطْروفَةٌ : تَطْرِفُ الرجالَ أَي لا تَثْبُت على واحد ، وُضِع المفعول فيه موضع الفاعل ؛ قال الحُطيئة : وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِه ، بَغَى الودَّ من مَطْرُوفةِ العينِ طامِح وفي الصحاح : من مطروفة الودّ طامح ؛ قال أَبو منصور : وهذا التفسير مخالف لأَصل الكلمة . والمطروفة من النساء : التي قد طَرفها حبُّ الرِّجال أَي أَصاب طَرْفَها ، فهي تَطْمَحُ وتُشْرِفُ لكل من أَشْرَفَ لها ولا تَغُضُّ طَرْفَها ، كأَنما أَصابَ طرْفَها طُرفةٌ أَو عُود ، ولذلك سميت مطروفة ؛ الجوهري : ورجل طَرْفٌ (* قوله « ورجل طرف » أورده في القاموس فيما هو بالكسر ، وفي الأصل ونسخ الصحاح ككتف ، قال في شرح القاموس : وهو القياس .) لا يَثبتُ على امرأَة ولا صاحب ؛
وأَنشد الأَصمعي : ومَطْروفةِ العَيْنَينِ خَفَّاقةِ الحَشَى ، مُنَعَّمةٍ كالرِّيمِ طابتْ فَطُلَّتِ وقال طَرَفة يذكر جارية مُغَنِّية : إذا نحنُ قلنا : أَسْمِعِينا ، انْبَرَتْ لنا على رِسْلِها مَطْروفةً لم تَشَدَّدِ (* قوله « مطروفة » تقدم انشاده في مادة شدد : مطروقة بالقاف تبعاً للاصل .؟
قال ابن الأَعرابي : المَطروفةُ التي أَصابتها طُرفة ، فهي مطروفة ، فأَراد كأَنَّ في عينيها قَذًى من اسْتِرْخائها . وقال ابن الأعرابي : مَطْروفة منكسرة العين كأَنها طُرِفَتْ عن كل شيء تنظر إليه . وطَرَفْتُ عينه إذا أَصَبْتها بشيء فَدَمِعَتْ ، وقد طُرِفَتْ عينه ، فهي مطروفة . والطَّرْفةُ أَيضاً : نقطة حمراء من الدم تحدُث في العين من ضربة وغيرها . وفي حديث فُضَيْلٍ : كان محمد بن عبد الرحمن أَصْلع فَطُرِفَ له طرْفة ؛ أَصل الطَّرْفِ : الضرب على طرَف العين ثم نقل إلى الضرب على الرأْس . ابن السكيت : يقال طَرَفْتُ فلاناً أَطرِفه إذا صَرَفْتَه عن شيء ، وطَرفه عنه أَي صَرفه وردّه ؛
وأَنشد لعمر ابن أَبي ربيعة : إنك ، واللّهِ ، لَذُو مَلَّةٍ ، يَطْرِفُك الأَدنى عن الأَبْعَدِ أَي يَصْرِفك ؛ الجوهري : يقول يَصْرِفُ بصرَك عنه أَي تَسْتَطرِفُ الجَديد وتَنْسى القديم ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده : يَطْرِفك الأَدنى عن الأَقْدَم ؟
قال : وبعده : قلتُ لها : بل أَنت مُعْتَلّةٌ في الوَصْلِ ، يا هِند ، لكي تَصْرِمي وفي حديث نظر الفجأَة : وقال اطْرِفْ بصرك أَي اصْرِفْه عما وقع عليه وامْتَدَّ إليه ، ويروى بالقاف ، وسيأْتي ذكره . ورجل طَرِفٌ وامرأَة طَرِفةٌ إذا كانا لا يثبتان على عهد ، وكلُّ واحد منهما يُحِبُّ أَن يَسْتَطْرِفَ آخر غير صاحبه ويَطَّرِفَ غير ما في يده أَي يَسْتَحْدِثَ . واطَّرَفْت الشيء أَي اشتريته حديثاً ، وهو افْتَعَلْت . وبعير مُطَّرَفٌ : قد اشترى حديثاً ؛ قال ذو الرّمّة : كأَنَّني من هَوى خَرْقاء مُطَّرَفٌ ، دامي الأَظلِّ بعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ أَراد أَنه من هَواها كالبعير الذي اشتُري حديثاً فلا يزال يَحِنُّ إلى أُلاَّفِه . قال ابن بري : المُطَّرف الذي اشتري من بلد آخر فهو يَنْزِعُ إلى وطنه ، والسَّأْوُ : الهِمّة ، ومَهْيُومٌ : به هُيامٌ . ويقال : هائم القلب . وطَرَفه عنا شُغل : حبسه وصَرَفه . ورجل مَطْروف : لا يثبت على واحدة كالمَطْروفةِ من النساء ؛ حكاه ابن الأعرابي : وفي الحَيِّ مَطْروفٌ يُلاحظُ ظِلّه ، خَبُوطٌ لأَيْدي اللاَّمِساتِ ، رَكُوضُ والطِّرْفُ من الرجال : الرَّغِيبُ العين الذي لا يرى شيئاً إلا أَحَبَّ أَن يكون له . أَبو عمرو : فلان مَطْروف العين بفلان إذا كان لا ينظر إلا إليه . واسْتَطْرَفَتِ الإبلُ المَرْتَع : اختارتْه ، وقيل : اسْتأْنَفَتْه . وناقة طَرِفةٌ ومِطْرافٌ : لا تَكاد تَرْعى حتى تَسْتَطْرِفَ . الأَصمعي : المِطْرافُ التي لا تَرْعى مَرْعًى حتى تَسْتَطْرِفَ غيرَه . الأَصمعي : ناقة طَرِفةٌ إذا كانت تُطْرِفُ الرِّياضَ رَوْضةً بعد رَوْضةٍ ؛
وأَنشد : إذا طَرِفَتْ في مَرْتَعٍ بَكَراتُها ، أَو اسْتَأْخَرَتْ عنها الثِّقالُ القَناعِسُ
ويروى : إذا أَطْرَفَتْ . والطرَفُ : مصدر قولك طَرِفَتِ الناقة ، بالكسر ، إذا تَطَرَّفت أَي رَعَتْ أَطرافَ المرعى ولم تَخْتَلِطْ بالنوق . وناقة طَرِفة : لا تثبت على مرعى واحد . وسِباعٌ طوارِفُ : سوالِبُ . والطريفُ في النسب : الكثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر . ابن سيده : رجل طَرِفٌ وطَريف كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ليس بذي قُعْدُدٍ ، وفي الصحاح : نَقِيضُ القُعدد ، وقيل : هو الكثير الآباء في الشرف ، والجمع طُرُفٌ وطُرَفٌ وطُرّافٌ ؛ الأَخيران شاذان ؛
وأَنشد ابن الأعرابي في الكثير الآباء في الشرَف للأَعشى : أَمِرُونَ ولاَّدُونَ كلَّ مُبارَكٍ ، طَرِفُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وقد طَرُفَ ، بالضم ، طَرافةً . قال الجوهري : وقد يُمْدَحُ به . والإطْرافُ : كثرة الآباء . وقال اللحياني : هو أَطْرَفُهم أَي أَبْعَدُهم من الجد الأَكبر . قال ابن بري : والطُّرْفى في النسب مأْخوذ من الطرف ، وهو البُعْدُ ، والقُعْدى أَقرب نسباً إلى الجد من الطُّرفى ، قال : وصحَّفه ابن ولاَّد فقال : الطُّرْقى ، بالقاف . والطرَفُ ، بالتحريك : الناحية من النواحي والطائفة من الشي ، والجمع أَطراف . وفي حديث عذاب القبر : كان لا يَتَطَرَّفُ من البَوْلِ أَي لا يَتباعَدُ ؛ من الطرَف : الناحية . وقوله عز وجل : أَقِمِ الصلاةَ طَرَفي النهارِ وزُلَفاً من الليل ؛ يعني الصلوات الخمس فأَحدُ طَرَفي النهار صلاة الصبح والطرَفُ الآخر فيه صلاتا العَشِيِّ ، وهما الظهر والعصر ، وقوله وزُلَفاً من الليل يعني صلاة المغرب والعشاء . وقوله عز وجل : ومن الليل فسَبِّحْ وأَطْراف النهارِ ؛ أَراد وسبح أَطراف النهار ؛ قال الزجاج : أَطْرافُ النهار الظهر والعصر ، وقال ابن الكلبي : أَطراف النهار ساعاته . وقال أَبو العباس : أَراد طرفيه فجمع . ويقال : طَرَّفَ الرجل حول العسكر وحول القوم ، يقال : طرَّف فلان إذا قاتل حول العسكر لأنه يحمل على طَرَف منهم فيردُّهم إلى الجُمْهور . ابن سيده : وطرَّف حول القوم قاتَل على أَقصاهم وناحيتهم ، وبه سمي الرجل مُطَرِّفاً . وتطرَّفَ عليهم : أَغار ، وقيل : المُطَرِّف الذي يأْتي أَوائل الخيل فيردُّها على آخرها ، ويقال : هو الذي يُقاتِل أَطراف الناس ؛ وقال ساعِدةُ الهذلي : مُطَرِّف وَسْطَ أُولى الخَيْلِ مُعْتَكِر ، كالفَحْلِ قَرْقَرَ وَسْطَ الهَجْمةِ القَطِم وقال المفضَّل : التطريفُ أَن يردّ الرجل عن أُخْريات أَصحابه . ويقال : طرَّفَ عنا هذا الفارسُ ؛ وقال متمم : وقد عَلِمَتْ أُولى المغِيرة أَنَّنا نُطَرِّفُ خَلْفَ المُوقصاتِ السَّوابقا وقال شمر : أَعْرِفُ طَرَفَه إذا طَرَدَه . ابن سيده : وطَرَفُ كل شي مُنتهاه ، والجمع كالجمع ، والطائفة منه طَرَفٌ أَيضاً . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : عليكم بالتَّلْبِينةِ ، وكان إذا اشْتكى أَحدُهم لم تُنْزَلِ البُرمة حتى يأْتي على أَحد طَرَفَيْه أَي حتى يُفِيق من عِلَّتِه أَو يموت ، وإنما جَعَل هذين طرفيه لأَنهما منتهى أَمر العليل في علته فهما طرَفاه أَي جانباه . وفي حديث أَسماء بنت أَبي بكر :، قالت لابنها عبداللّه : ما بي عَجَلة إلى الموت حتى آخُذَ على أحد طَرَفَيْكَ : إما أَن تُسْتَخْلَفَ فتَقَرَّ عيني ، وإمَّا أَن تُقْتَل فأَحْتَسِبَك . وتَطَرَّف الشيءُ : صار طرَفاً . وشاةٌ مُطرَّفةٌ : بيضاء أَطرافِ الأُذنين وسائرها أَسود ، أَو سَوْداؤها وسائرها أَبيض . وفرس مُطرَّف : خالَفَ لونُ رأْسِه وذنبه سائر لَونه . وقال أَبو عبيدة : من الخيل أَبْلَقُ مُطرَّف ، وهو الذي رأْسه أَبيض ، وكذلك إن كان ذنبه ورأْسه أَبيضين ، فهو أَبلق مطرَّف ، وقيل : تَطْريفُ الأُذنين تأْلِيلُهما ، وهي دِقّة أَطْرافهما . الجوهري : المُطَرَّف من الخيل ، بفتح الراء ، هو الأَبيض الرأْس والذنب وسائره يخالف ذلك ، قال : وكذلك إذا كان أَسود الرأْس والذنب ، قال ويقال للشاة إذا اسْوَدَّ طرفُ ذَنبها وسائرها أَبيض مُطرَّفة . والطَّرَفُ : الشَّواةُ ، والجمع أَطْراف . والأَطْرافُ : الأَصابع ، وفي التهذيب : اسم الأَصابع ، وكلاهما من ذلك ، قال : ولا تفرد الأَطْرافُ إلا بالإضافة كقولك أَشارت بَطرَفِ إصبَعِها ؛
قال الأزهري : جعل الأَطراف بمعنى الطرَف الواحد ولذلك ، قال عَنَمَه . ويقال : طَرَّفَت الجارية بَنانَها إذا خضَبت أَطْراف أَصابعها بالحِنَّاء ، وهي مُطَرَّفة ، وفي الحديث : أَنَّ إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، جُعل في سَرَبٍ وهو طِفْل وجُعِل رِزْقه في أَطْرافه أَي كان يَمَصُّ أَصابعه فيجد فيها ما يُغَذِّيه . وأَطرافُ العَذارَى : عِنب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط يشبَّه بأَصابع العذارى المُخَضَّبة لطوله ، وعُنقودُه نحو الذراع ، وقيل : هو ضرب من عنب الطائف أَبيض طوال دقاق . وطَرَّفَ الشيءَ وتَطَرَّفه : اخْتاره ؛ قال سويد بن كراع العُكلِيُّ : أُطَرِّفُ أَبكاراً كأَنَّ وُجوهَها وجُوهُ عَذارى ، حُسِّرَتْ أَن تُقَنَّعا وطرَفُ القومِ : رئيسهم ، والجمعُ كالجمع . وقوله عز وجل : أَوَلم يَرَوْا أَنَّا نأْتي الأَرضَ نَنْقُصها من أَطرافها ؛ قال : معناه موتُ علمائها ، وقيل : موت أَهلها ونقصُ ثمارها ، وقيل : معناه أَوَلم يروا أَنَّا فتحنا على المسلمين من الأَرض ما قد تبيَّن لهم ، كما ، قال : أَوَلم يروا أَنَّا نأْتي الأَرض ننقصها من أَطرافها أَفَهُم الغالبون ؛ الأَزهري : أَطرافُ الأَرض نواحِيها ، الواحد طَرَف وننقصها من أَطرافها أَي من نواحِيها ناحيةً ناحيةً ، وعلى هذا من فسّر نقْصَها من أَطرافها فُتوح الأَرضين ، وأَما من جعل نقصها من أَطرافها موت علمائها ، فهو من غير هذا ، قال : والتفسير على القول الأَوَّل . وأَطراف الرجال : أَشرافُهم ، وإلى هذا ذهب بالتفسير الآخر ؛ قال ابن أَحمر : عليهنَّ أَطرافٌ من القومِ لم يكنْ طَعامهُمُ حَبّاً ، بِزغْبةَ أَغْبَرَا وقال الفرزدق : واسْأَلْ بنا وبكم ، إذا ورَدَتْ مِنًى ، أَطرافَ كلِّ قَبِيلةٍ مَنْ يُمْنَعُ يريد أَشْراف كل قبيلة . قال الأَزهري : الأَطراف بمعنى الأَشراف جمع الطرَفِ أَيضاً ؛ ومنه قول الأَعشى : هم الطُّرُفُ البادُو العدوِّ ، وأَنتُمُ بقُصْوَى ثلاثٍ تأْكلون الرَّقائِص ؟
قال ابن الأَعرابي : الطُّرُفُ في هذا البيت بيت الأَعشى جمع طَرِيفٍ ، وهو المُنْحَدِر في النسب ، قال : وهو عندهم أَشرف من القُعْدُد . وقال الأَصمعي : يقال فلان طَريفُ النسب والطَّرافة فيه بَيِّنة وذلك إذا كان كثير الآباء إلى الجدّ الأَكبر ، وفي الحديث : فمال طَرَفٌ من المشركين على رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي قِطعة منهم وجانب ؛ ومنه قوله تعالى : ليقطع طَرَفاً من الذين كفروا . وكلُّ مختار طَرَف ، والجمع أَطراف ؛ قال : ولمَّا قَضَيْنا مِنْ مِنًى كلَّ حاجةٍ ، ومَسَّحَ بالأَرْكانِ منْ هو ماسِحُ أَخَذْنا بأَطْرافِ الأَحاديثِ بَينَنا ، وسالتْ بأَعْناقِ المَطِيِّ الأباطِح ؟
قال ابن سيده : عنَى بأَطراف الأَحاديث مُختارها ، وهو ما يتعاطاه المحبون ويتَفاوَضُه ذوو الصبابة المُتَيَّمون من التعريض والتَّلْوِيحِ والإيماء دون التصريح ، وذلك أَحْلى وأَخفُّ وأَغْزَل وأَنسبُ من أَن يكونَ مشافَهة وكشْفاً ومُصارَحة وجهراً . وطَرائفُ الحديث : مُختاره أَيضاً كأَطرافه ؛ ، قال : أَذْكُرُ مِن جارَتي ومَجْلِسِها طَرائفاً من حديثها الحَسَنِ ومن حديثٍ يَزِيدُني مِقَةً ، ما لِحَدِيثِ المَوْموقِ من ثَمَنِ أَراد يَزِيدُني مِقة لها . والطَّرَفُ : اللحمُ . والطرَفُ : الطائفةُ من الناس . تقول : أَصَبْتُ طَرَفاً من الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : ليَقْطَعَ طرَفاً من الذين كفروا ؛ أي طائفة . وأَطرافُ الرجلِ : أَخوالُه وأَعمامه وكلُّ قَرِيبٍ له مَحْرَمٍ . والعرب تقول : لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ ، ومعناه لا يُدْرى أَيُّ والدَيْه أَشرف ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء . ويقال : لا يُدرى أَنَسَبُ أَبيه أَفضل أَم نسَبُ أُمّه . وقال أَبو الهيثم : يقال للرجل ما يَدرِي فلان أَيُّ طَرَفَيْه أَطولُ أَي أَيُّ نصفَيه أَطول ، أَلطَّرَفُ الأَسفل من الطَّرَف الأَعلى ، فالنصف الأَسفلُ طَرَف ، والأَعْلى طرَف ، والخَصْرُ ما بين مُنْقَطع الضُّلُوع إلى أَطراف الوَرِكَيْنِ وذلك نصف البدن ، والسّوْءةُ بينهما ، كأَنه جاهل لا يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْ نفسِه أَطولُ . ابن سيده : ما يَدْرِي أَي طرفيه أَطول يعني بذلك نسَبه من قِبَل أَبيه وأُمه ، وقيل : طرَفاه لِسانُه وفَرجُه ، وقيل : اسْتُه وفمُه لا يَدرِي أَيُّهما أَعفُّ ؛ ويُقَوِّيه قول الراجز : لو لم يُهَوْذِلْ طَرَفاهُ لَنَجَمْ ، في صَدْرِه ، مَثْلُ قَفا الكَبْشُ الأَجَمّ يقول : لولا أَنه سَلَحَ وقاء لقامَ في صَدْرِه من الطعام الذي أَكل ما هو أَغْلظُ وأَضْخَمُ من قَفا الكَبْشِ الأَجَمِّ . وفي حديث طاووسٍ : أَنَّ رجلاً واقَعَ الشرابَ الشدِيد فَسُقِي فَضَريَ فلقد رأْيتُه في النِّطَع وما أَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْه أَسْرَعُ ؛ أَراد حَلْقَه ودُبرَه أَي أَصابه القَيْء والإسْهال فلم أَدرِ أَيهما أَسرع خروجاً من كثرته . وفي حديث قَبِيصةَ ابن جابر : ما رأَيتُ أَقْطَعَ طرَفاً من عمرو بن العاص ؛ يريد أَمْضَى لساناً منه . وطرَفا الإنسان : لسانه وذَكرُه ؛ ومنه قولهم : لا يُدرى أَيُّ طرفيه أَطول . وفلان كريم الطرَفين إذا كان كريم الأَبوَيْن ، يراد به نسَبُ أَبيه ونسب أُّمه ؛
وأَنشد أَبو زيد لعَوْن ابن عبداللّه بن عُتْبة بن مسعود : فكيفَ بأَطرافي ، إذا ما شَتَمْتَني ، وما بعدَ شَتْمِ الوالِدِينَ صُلُوحُ (* قوله « فكيف بأطرافي إلخ » تقدم في صلح كتابته باطراقي بالقاف والصواب ما هنا .) جمعهما أَطرافاً لأَنه أَراد أَبويه ومن اتصل بهما من ذويهما ، وقال أَبو زيد في قوله بأَطرافي ، قال : أَطْرافُه أَبواه وإخوته وأَعمامه وكل قريب له محرم ؛ الأَزهري : ويقال في غير هذا فلان فاسد الطرَفين إذا كان خَبيثَ اللسان والفرج ، وقد يكون طرَفا الدابة مُقدّمَها ومؤخّرها ؛ قال حُمَيد بن ثور يصف ذئباً وسُرعته : تَرى طَرَفَيْه يَعْسِلانِ كِلاهُما ، كما اهْتَزَّ عُودُ الساسَمِ المتتايِعُ أَبو عبيد : ويقال فلان لا يَملِك طرَفيه ، يعنون اسْته وفمه ، إذا شَرِب دواءً أَو خمراً فقاء وسَكِر وسَلَحَ . والأَسودُ ذو الطَّرَفين : حَيّة له إبرتان إحداهما في أَنفه والأُخرى في ذنبه ، يقال إنه يضرب بهما فلا يُطْني الأَرض . ابن سيده : والطرَفانِ في المَديد حذف أَلف فاعلاتن ونونِها ؛ هذا قول الخليل وإنما حكمه أَن يقول : التَّطْريفُ حذف أَلف فاعلاتن ونونها ، أَو يقول الطرَفانِ الأَلف والنون المحذوفتان من فاعلاتن . وتَطَرَّفَتِ الشمسُ : دَنَت للغروب ؛ قال : دَنا وقَرْنُ الشمس قد تَطَرَّفا والطِّرافُ : بَيْت من أَدَم ليس له كِفاء وهو من بيوت الأَعراب ؛ ومنه الحديث : كان عَمرو لمعاوية كالطِّراف المَمدود . والطوارفُ من الخِباء : ما رَفَعْت من نواحيه لتنظر إلى خارج ، وقيل : هي حِلَقٌ مركبة في الرُّفوف وفيها حِبال تُشدُّ بها إلى الأَوتاد . والمِطْرَفُ والمُطْرَفُ : واحد المَطارِفِ وهي أَرْدِية من خز مُرَبَّعة لها أَعْلام ، وقيل : ثوب مربع من خزّ له أَعلام . الفراء : المِطْرَفُ من الثياب ما جعل في طَرَفَيْه عَلمانِ ، والأَصل مُطرَف ، بالضم ، فكسروا الميم ليكون أَخف كما ، قالوا مِغْزَل وأَصله مُغْزَل من أُغْزِلَ أَي أُدير ، وكذلك المِصْحَفُ والمِجْسَد ؛ وقال الفراء : أَصله الضم لأَنه في المعنى مأْخوذ من أُطرِفَ أَي جُعل في طرَفه العَلَمان ، ولكنهم اسْتَثْقَلوا الضمة فكسروه . وفي الحديث : رأَيت على أبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، مِطْرَفَ خزٍّ ؛ هو بكسر الميم وفتحها وضمها ، الثوب الذي في طرفيه علمان ، والميم زائدة . الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر قَدِمَ من سفَر : هل وراءك طَريفةُ خَبَرٍ تُطْرِفُناه ؟ يعني خبراً جديداً ، ومُغَرِبَّةُ خبَرٍ مثله . والطُّرْفةُ : كل شيء استحدَثْته فأَعجبك وهو الطريفُ وما كان طَريفاً ، ولقد طَرُفَ يَطْرُفُ . والطَّريفةُ : ضَرب من الكلإِ ، وقيل : هو النَّصِيُّ إذا يَبِسَ وابْيَضَّ ، وقيل : الطَّريفةُ الصِّلِّيانُ وجميع أَنواعهما إذا اعْتَمَّا وتَمَّا ، وقيل : الطريفة من النبات أَوَّل شيء يَسْتَطرِفه المالُ فيرعاه ، كائناً ما كان ، وسميت طريفة لأَن المالَ يَطَّرِفُه إذا لم يجد بقلاً . وقيل : سميت بذلك لكرمها وطَرافَتِها واسْتطراف المال إياها . وأُطْرِفَتِ الأَرضُ : كثرت طريفتها . وأَرض مطروفة : كثيرة الطريفة . وإبل طَرِفَةٌ : تَحاتَّتْ مَقادِمُ أَفواهِها من الكِبَر ، ورجل طريفٌ بَيِّنُ الطَّرافة : ماضٍ هَشٌّ . والطَّرَفُ : اسم يُجْمع الطَّرْفاء وقلما يستعمل في الكلام إلا في الشعر ، والواحدة طَرَفةٌ ، وقياسه قَصَبة وقصَب وقَصْباء وشجرة وشجر وشَجْراء . ابن سيده : والطرَفةُ شجرة وهي الطَّرَفُ ، والطرفاء جماعةُ الطرَفةِ شجرٌ ، وبها سمي طَرَفَةُ بن العَبْد ، وقال سيبويه : الطرْفاء واحد وجمع ، والطرفاء اسم للجمع ، وقيل : واحدتها طرفاءة . وقال ابن جني : من ، قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث ، ومن ، قال طرفاءة فالتاء عنده للتأْنيث ، وأَما الهمزة على قوله فزائدة لغير التأْنيث ، قال : وأَقوى القولين فيها أَن تكون همزة مُرْتَجَلَةً غير منقلبة ، لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها تنقلب عن أَلف التأْنيث لا غير نحو صَحْراء وصَلْفاء وخَبْراء والخِرْشاء ، وقد يجوز أَن تكون عن حرف علة لغير الإلحاق فتكون في الألف لا في الإلحاق كأَلف عِلباء وحِرْباء ، قال : وهذا مما يؤكِّد عندك حالَ الهاء ، أَلا ترى أَنها إذا أَلحَقت اعتَقَدت فيما قبلها حُكماً ما فإذا لم تُلْحِقْ جاز الحكم إلى غيره ؟ والطَّرْفاء أَيضاً : مَنْبِتُها ، وقال أَبو حنيفة : الطرْفاء من العضاه وهُدْبُه مثل هدب الأَثْلِ ، وليس له خشب وإنما يُخرج عِصِيّاً سَمْحة في السماء ، وقد تتحمض بها الإبل إذا لم تجد حَمْضاً غيره ؛ قال : وقال أَبو عمرو الطرفاء من الحَمْض ، قال وبها سمي الرجل طَرَفة . والطَّرْفُ من مَنازِل القمر : كوكبان يَقْدُمانِ الجَبهةَ وهما عَينا الأَسد ينزلهما القمر . وبنو طَرَفٍ : قوم من اليمن . وطارِفٌ وطَريفٌ وطُرَيْفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ : أَسماء . وطُرَيْف : موضع ، وكذلك الطُّرَيْفاتُ ؛ قال : رَعَتْ سُميراء إلى إرْمامِها ، إلى الطُّرَيْفات ، إلى أَهْضامِها وكان يقال لبني عَدِيّ بن حاتم الطَّرَفاتُ قُتِلوا بِصِفِّينَ ، أَسماؤهم : طَريفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ . "
المعجم: لسان العرب
معنى متطرف في قاموس معاجم اللغة
الرائد
* متطرف. (طرف) 1-فا. 2-الذي يتجاوز حد الاعتدال في رأي أو عمل.