وصف و معنى و تعريف كلمة متوك:


متوك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ميم (م) و تاء (ت) و واو (و) و كاف (ك) .




معنى و شرح متوك في معاجم اللغة العربية:



متوك

جذر [توك]

  1. مَتَكَ: (فعل)
    • مَتَكَ مَتكًا
    • مَتَكَ الشيءَ : قَطَعَهُ
,
  1. مُتَوَكِّئٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ك أ ]. ( فاعل مِنْ تَوَكَّأَ ). :- سَارَ مُتَمَهِّلاً مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ :- : مُعْتَمِداً عَلَيْهَا .

    المعجم: الغني

  2. توكَّأَ
    • توكَّأَ على يتوكَّأ ، توكُّؤًا ، فهو مُتوكِّئ ، والمفعول مُتوكَّأ عليه :-
      توكَّأ الشَّخصُ على الشَّيءِ اتَّكأ عليه ، اعتمد عليه :- توكَّأ على الحائط ، - { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. مُتَوَقِّعٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ق ع ]. ( فاعل مِنْ تَوَقَّعَ ). :- مُتَوَقِّعٌ حُدُوثَ كَوَارِثَ :- : مُدْرِكُ لِمَا سَيَحْدُثُ .

    المعجم: الغني

  4. توقَّفَ
    • توقَّفَ / توقَّفَ على / توقَّفَ عن / توقَّفَ في يتوقّف ، توقُّفًا ، فهو مُتوقِّف ، والمفعول مُتوقَّف عليه :-
      توقّف المطرُ انقطع :- توقَّف التّصفيق ، - استمرَّ توقُّف المحادثات بين الجانبين ، - بدون توقُّف :-
      • توقَّفت السَّاعة : تعطَّلت ، - توقَّف نَفَسُه : مات .
      توقَّف على كذا : اعتمد عليه :- تنفيذ هذا القرار يتوقّف على موافقته ، - مستوى المعيشة يتوقّف على حجم الإنتاج ، - يتوقَّف نجاح المشروع على العاملين فيه .
      توقَّف عن الأمرِ : كَفَّ عنه وامتنع :- توقّف عن الكذب / الكلام ، - توقّفتِ الجريدةُ / الصحيفة عن الصدور .
      توقَّف في الأمرِ : تريَّث فيه وانتظر :- توقَّف القاضي في اتِّخاذ الحكم .
      توقَّف في المكان : تمكَّث فيه وانتظر :- توقّف في المطار / الميناء ، - توقَّف القطار في المحطّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. توكَّزَ
    • توكَّزَ على يتوكَّز ، توكُّزًا ، فهو مُتوكِّز ، والمفعول مُتوكَّز عليه :-
      توكَّز الشَّخصُ على العَصا توكّأ عليها ، اعتمد عليها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. مُتَوَكِّلٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ و ك ل ]. ( فاعل مِنْ تَوَكَّلَ ). :- مُتَوَكِّلٌ عَلَى الله :- : مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِ . آل عمران آية 122 وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ( قرآن ).

    المعجم: الغني

  7. توقَّى
    • توقَّى / توقَّى من يتوقَّى ، تَوَقَّ ، توقّيًا ، فهو مُتوقٍّ ، والمفعول مُتوقًّى :-
      توقَّى الشَّيءَ / توقَّى من الشَّيء اتَّقاه ، حذره وتجنّبه :- توقَّى المؤمن غضَبَ الله ، - توقَّى الخطرَ / الضَّربات ، - وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ [ حديث ]، - { وَمَنْ تَوَقَّ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مُتوكِّد
    • متوكد
      1 - متوكد : مستعد للأمر .

    المعجم: الرائد



  9. توكَّلَ
    • توكَّلَ / توكَّلَ بـ / توكَّلَ على / توكَّلَ في يتوكّل ، توكُّلاً ، فهو مُتوكِّل ، والمفعول مُتوكَّل به :-
      توكَّل الشَّخصُ
      1 - مُطاوع وكَّلَ : قبِل الوكالة ، أي التَّفويض :- توكَّل المحامي بالدِّفاع عن المتَّهم .
      2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) وثق بما عند الله ويئِسَ مما في أيدي النَّاس .
      توكَّل الشَّخصُ بالأمرِ : ضمن القيام به :- توكَّل برعاية اليتامى / بالإشراف على العُمَّال .
      توكَّلَ على الله : اتَّكل ، اعتمد عليه واستسلم إليه ثقة برحمته وكرمِه :- اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ [ حديث ]، - { وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } .
      توكَّل فلانٌ في الأمر : أظهر العجز واعتمد على غيره فيه :- توكَّل على المهندسين في بناء الدَّار .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. المُتَوَكِّدُ
    • المُتَوَكِّدُ : القائمُ المستعدُّ للأُمور .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. توكَّدَ
    • توكَّدَ يتوكَّد ، توكُّدًا ، فهو مُتوكِّد :-
      توكَّدَ العهدُ بينهما مُطاوع وكَّدَ : تأكّد ، توثّق وترسَّخ واشتدَّ :- توكَّدت الصَّداقةُ بينهما ، - لا يشرع في عمل إلاّ إذا كان مُتوكِّدًا من إنجازه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  12. وكأ
    • " تَوَكَّأَ على الشيءِ واتَّكَأَ : تَحَمَّلَ واعتمَدَ ، فهو مُتَّكِئٌ .
      والتُكأَةُ : العَصا يُتَّكَأُ عليها في المشي .
      وفي الصحاح : ما يُتَكَأُ عليه .
      يقال : هو يَتَوَكَّأُ على عصاه ، ويَتَّكِئُ .
      أَبو زيد : أَتْكَأْتُ الرجُلَ إِتْكاءً إِذا وَسَّدْتَه حتى يَتَّكِئَ .
      وفي الحديث : هذا الأَبيضُ الـمُتَّكِئُ الـمُرْتَفِقُ ؛ يريد الجالِسَ الـمُتَمَكِّنَ في جلوسه .
      وفي الحديث : التُّكَأَةُ مِن النَّعْمةِ .
      التُكَأَةُ ، بوزن الهُمَزة : ما يُتَّكَأُ عليه .
      ورجل تُكَأَةٌ : كثير الاتِّكاءِ ، والتاءُ بدل من الواو وبابها هذا الباب ، والموضعُ مُتَّكَأٌ .
      وأَتْكَأَ الرَّجُلَ : جَعل له مُتَّكَأً ، وقُرئَ : وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً .
      وقال الزجاج : هو ما يُتَّكَأُ عليه لطَعام أَو شراب أَو حديثٍ .
      وقال المفسرون في قوله تعالى : وأَعْتَدَتْ لهنَّ مُتَّكَأً ، أَي طعاماً ، وقيل للطَّعامِ مُتَّكَأٌ لأَنَّ القومَ إِذا قَعَدوا على الطعام اتَّكَؤُوا ، وقد نُهِيَتْ هذه الأُمَّةُ عن ذلك .
      قال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : آكُلُ كما يأَكُلُ العَبْدُ .
      وفي الحديث : لا آكُلُ مُتَّكِئاً .
      الـمُتَّكِئُ في العَرَبِيَّةِ كُلُّ مَن اسْتَوَى قاعِداً على وِطاءٍ مُتَمَكِّناً ، والعامّةُ لا تعرف الـمُتَّكِئَ إِلاّ مَنْ مالَ في قُعُودِه مُعْتَمِداً على أَحَدِ شِقَّيْه ؛ والتاءُ فيه بدل من الواو ، وأَصله من الوِكاءِ ، وهو ما يُشَدُّ به الكِيسُ وغيره ، كأَنه أَوْكَأَ مَقْعَدَتَه وشَدَّها بالقُعود عَلى الوِطاءِ الذي تحْتَه .
      قال ابن الأَثير : ومعنى الحديث : أَنـِّي إِذا أَكَلْتُ لم أَقْعُدْ مُتَمَكِّناً فِعْلَ مَن يُرِيدُ الاسْتِكْثارَ منه ، ولكِنْ آكُلُ بُلْغةً ، فيكون قُعُودي له مُسْتَوْفِزاً .
      قال : ومَن حَمَل الاتِّكاءَ على المَيْلِ إِلى أَحَد الشّقَّيْنِ تأَوَّلَه على مَذْهَب الطِّبِّ ، فإِنه لا يَنْحَدِرُ في مَجاري الطعامِ سَهْلاً ، ولا يُسِيغُه هَنِيئاً ، ورُبَّما تأَذَّى به .
      وقال الأَخفش : مُتَّكَأً هو في معنى مَجْلِسٍ .
      ويقال : تَكِئَ الرجلُ يَتْكَأُ تَكَأً ؛ والتُّكَأَةُ ، بوزن فُعَلةٍ ، أَصله وُكَأَةٌ ، وإِنما مُتَّكَأٌ ، أَصله مُوتَكَأٌ ، مثل مُتَّفَقٍ ، أَصله مُوتَفَقٌ .
      وقال أَبو عبيد : تُكَأَةٌ ، بوزن فُعَلةٍ ، وأَصلُهُ وُكَأَة ، فَقُلِبت الواو تاءً في تُكَأَةٍ ، كما ، قالوا تُراثٌ ، وأَصله وُراثٌ .
      واتَّكَأْتُ اتِّكَاءً ، أَصله اوتَكَيْتُ ، فأُدغمت الواو في التاءِ وشُدّدت ، وأَصل الحرف وكَّأَ يُوَكِّئُ تَوْكِئةً .
      وضربه فأَتْكَأَه ، على أَفْعَله ، أَي أَلقاه على هيئة الـمُتَّكِئِ .
      وقيل : أَتْكَأَه أَلقاه على جانبه الأَيسر .
      والتاءُ في جميع ذلك مبدلة من واو .
      أَوْكَأْتُ فلاناً إِيكاءً إِذا نصبت له مُتَّكَأً ، وأَتْكَأْته إِذا حَمَلْتَه على الاتِّكاءِ .
      ورجل تُكَأَةٌ ، مثل هُمَزة : كثير الاتِّكاءِ .
      الليث : تَوَكَّأَتِ الناقةُ ، وهو تَصَلُّقُها عند مَخاضِها .
      والتَّوَكُّؤُ : التَّحامُل على العَصا في الـمَشْي .
      وفي حديث الاسْتِسْقاءِ ، قال جابِرٌ ، رضي اللّه عنه : رأُيتُ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، يُواكِئُ أَي يَتَحامَلُ على يَدَيْهِ إِذا رَفَعَهما ومدّهما في الدُّعاءِ .
      ومنه التَّوَكُّؤُ على العَصا ، وهو التَّحامُلُ عليها .
      قال ابن الأَثير : هكذا ، قال الخطابي في مَعالِم السُّنَن ، والذي جاءَ في السُّنَن ، على اخْتِلاف رواياتِها ونسخها ، بالباء الموحدة .
      قال : والصحيح ما ذكره الخطابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. وقي
    • " وقاهُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً : صانَه ؛ قال أَبو مَعْقِل الهُذليّ : فَعادَ عليكِ إنَّ لكُنَّ حَظّاً ، وواقِيةً كواقِيةِ الكِلابِ وفي الحديث : فَوقَى أَحَدُكم وجْهَه النارَ ؛ وَقَيْتُ الشيء أَقِيه إذا صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأَذى ، وهذا اللفظ خبر أُريد به الأمر أي لِيَقِ أَحدُكم وجهَه النارَ بالطاعة والصَّدَقة .
      وقوله في حديث معاذ : وتَوَقَّ كَرائَمَ أَموالِهم أَي تَجَنَّبْها ولا تأْخُذْها في الصدَقة لأَنها تَكرْمُ على أَصْحابها وتَعِزُّ ، فخذ الوسَطَ لا العالي ولا التَّازِلَ ، وتَوقَّى واتَّقى بمعنى ؛ ومنه الحديث : تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ أَي اسْتَبْقِ نَفْسك ولا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ من الآفات واتَّقِها ؛ وقول مُهَلْهِل : ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقالت : يا عَدِيًّا ، لقد وَقَتْكَ الأَواقي (* قوله « ودم عليه » هو في الأصل كالمحكم بتذكير الضمير .) وقوله تعالى : إِلا أَن تتقوا منهم تُقاةً ؛ يجوز أَن يكون مصدراً وأَن يكون جمعاً ، والمصدر أَجود لأَن في القراءة الأُخرى : إِلا أَن تَتَّقُوا منهم تَقِيَّةً ؛ التعليل للفارسي .
      التهذيب : وقرأَ حميد تَقِيَّة ، وهو وجه ، إِلا أَن الأُولى أَشهر في العربية ، والتُّقى يكتب بالياء .
      والتَّقِيُّ : المُتَّقي .
      وقالوا : ما أَتْقاه لله ؛ فأَما قوله : ومَن يَتَّقْ فإِنَّ اللهَ مَعْهُ ، ورِزْقُ اللهِ مُؤْتابٌ وغادي فإِنما أَدخل جزماً على جزم ؛ وقال ابن سيده : فإِنه أَراد يَتَّقِ فأَجرى تَقِفَ ، مِن يَتَّقِ فإِن ، مُجرى عَلِمَ فخفف ، كقولهم عَلْمَ في عَلِمَ .
      ورجل تَقِيٌّ من قوم أَتْقِياء وتُقَواء ؛ الأَخيرة نادرة ، ونظيرها سُخَواء وسُرَواء ، وسيبويه يمنع ذلك كله .
      وقوله تعالى :، قالت إِني أَعوذُ بالرحمن منكَ إِن كنتَ تَقِيّاً ؛ تأْويله إِني أَعوذ بالله ، فإِن كنت تقيّاً فسَتَتَّعِظ بتعَوُّذي بالله منكَ ، وقد تَقيَ تُقًى .
      التهذيب : ابن الأَعرابي التُّقاةُ والتَّقِيَّةُ والتَّقْوى والاتِّقاء كله واحد .
      وروي عن ابن السكيت ، قال : يقال اتَّقاه بحقه يَتَّقيه وتَقاه يَتْقِيه ، وتقول في الأَمر : تَقْ ، وللمرأَة : تَقي ؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي : زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها ، تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُو بنى الأَمر على المخفف ، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في المستقبل ، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي ، فحذفت التاء الأُولى ، وعليه ما أُنشده الأَصمعي ، قال : أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة : جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها خِفافاً ، كلُّها يَتَقي بأَثر أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه ؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين الشاطِبي ، رحمه الله ، قال :، قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى اللهَ رجل فعَل خَيْراً ؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل ، فيحذفون ويخفقون ، قال : وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ ، على لغة من ، قال تَعْلَمُ وتِعْلَمُ ، وتِعْلَمُ ، بالكسر : لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب ، وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ هُذيل فيقولون تَعْلَم ، والقرآن عليها ، قال : وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم ، بالكسر ، قال : نقلته من نوادر أَبي زيد .
      قال أَبو بكر : رجل تَقِيٌّ ، ويُجمع أَتْقِياء ، معناه أَنه مُوَقٍّ نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح ، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي أَقيها ؛ قال النحويون : الأَصل وَقُويٌ ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كم ؟

      ‏ قالوا مُتَّزِر ، والأَصل مُوتَزِر ، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء وأَدغموها في الياء التي بعدها ، وكسروا القاف لتصبح الياء ؛ قال أَبو بكر : والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل ، فأَدغموا الياء الأُولى في الثانية ، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما ، قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء ، ومن ، قال هو فَعُول ، قال : لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه ، قال أَبو منصور : اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى ، على افتعل ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي ، بفتح التاء فيهما مخففة ، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي ؛ قال ابن بري : أَدخل همزة الوصل على تَقى ، والتاء محركة ، لأَنَّ أَصلها السكون ، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل لتحرك التاء ؛ قال أَبو أَوس : تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه يَداكَ ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد ، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف رُمْحاً ؛ وقال الأَسدي : ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني ، ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ الرَّبيسُ : الدَّاهي المُنْكَر ، يقال : داهِيةٌ رَبْساء ، ومن رواها بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف ؛ قال ابن بري : والصحيح في هذا البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي ، بفتح التاء لا غير ، قال : وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً ، وقال : يلزم أَن يقال في الأَمر اتْقِ ، ولا يقال ذلك ، قال : وهذا هو الصحيح .
      التهذيب .
      اتَّقى كان في الأَصل اوْتَقى ، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل اتَّقى ، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه ، وإِذا ، قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه صار تَقِيّاً ، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي .
      ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ بمعنى واحد .
      وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : واحدة التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى ، وهذان الحرفان نادران ؛ قال الأَزهري : وأَصل الحرف وَقى يَقي ، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية ، قال : ولذلك كتبتها في باب التاء .
      وفي الحديث : إِنما الإِمام جُنَّة يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى بقُوّته ، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية ، وتقديرها اوْتَقى ، فقلبت وأُدغمت ، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فقالوا اتَّقى يَتَّقي ، بفتح التاء فيهما .
      (* قوله « فقالوا اتقي يتقي بفتح التاء فيهما » كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى .
      ولعله فقالوا : تقى يتقي ، بألف واحدة ، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما .
      ويؤيده ما في نسخ النهاية عقبه : وربما ، قالوا تقى يتقي كرمى يرمي .) وفي الحديث : كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به وقُمْنا خَلْفَه وِقاية .
      وفي الحديث : قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ ؟

      ‏ قال : نَعَمْ ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ ؛ التَّقِيَّةُ والتُّقاةُ بمعنى ، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك .
      قال : والتَّقْوى اسم ، وموضع التاء واو وأَصلها وَقْوَى ، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ ، وقال في موضع آخر : التَّقوى أَصلها وَقْوَى من وَقَيْتُ ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء ، ثم تركت التاءُ في تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ والاتِّقاءِ ، قال : والتُّفاةُ جمع ، ويجمع تُقِيّاً ، كالأُباةِ وتُجْمع أُبِيّاً ، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ ، على فَعُولٍ ، فقلبت الواو الأُولى تاء كما ، قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج ، قالوا : والثانية قلبت ياء للياءِ الأَخيرة ، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ ، وقيل : تَقيٌّ كان في الأَصل وَقِيّاً ، كأَنه فَعِيل ، ولذلك جمع على أَتْقِياء .
      الجوهري : التَّقْوى والتُّقى واحد ، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا .
      وحكى ابن بري عن القزاز : أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى .
      والتُّقاةُ : التَّقِيَّةُ ، يقال : اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً ؛ قال ابن بري : جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى .
      والوِقايةُ التي للنساءِ ، والوَقايةُ ، بالفتح لغة ، والوِقاءُ والوَقاءُ : ما وَقَيْتَ به شيئاً .
      والأُوقِيَّةُ : زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً ، وإن جعلتها فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب ؛ وقال اللحياني : هي الأُوقِيَّةُ وجمعها أَواقِيُّ ، والوَقِيّةُ ، وهي قليلة ، وجمعها وَقايا .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ ؛ فسرها مجاهد فقال : الأُوقِيَّة أَربعون درهماً ، والنَّشُّ عشرون .
      غيره : الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ ، قال الأَزهري : واللغة أُوقِيَّةٌ ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ .
      وفي حديث آخر مرفوع : ليس فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ ؛ قال أَبو منصور : خمسُ أَواقٍ مائتا دِرْهم ، وهذا يحقق ما ، قال مجاهد ، وقد ورد بغير هذه الرواية : لا صَدَقة في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي ، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ وأَثافِيَّ وأثافٍ ، قال : وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها زائدة ، قال : وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً ، وهي في غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً ، وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد .
      قال الجوهري : الأُوقيَّة في الحديث ، بضم الهمزة وتشديد الياء ، اسم لأَربعين درهماً ، ووزنه أُفْعولةٌ ، والأَلف زائدة ، وفي بعض الروايات وُقِية ، بغير أَلف ، وهي لغة عامية ، وكذلك كان فيما مضى ، وأَما اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أَسباع درهم ، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار ، والجمع الأَواقي ، مشدداً ، وإِن شئت خففت الياء في الجمع .
      والأَواقِي أَيضاً : جمع واقِيةٍ ؛ وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ : لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي ، وقد تقدّم في صدر هذه الترجمة ، قال : وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل ، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً .
      وسَرْجٌ واقٍ : غير مِعْقَر ، وفي التهذيب : لم يكن مِعْقَراً ، وما أَوْقاه ، وكذلك الرَّحْل ، وقال اللحياني : سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء ، مدود ، وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ .
      ووَقَى من الحَفَى وَقْياً : كوَجَى ؛ قال امرؤ القيس : وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى ، كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِ

      ويقال : فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره ، وقد وَقَى يَقِي ؛ عن الأَصمعي ، وقيل : فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظِ الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ ؛ قال ابن أَحمر : تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها ، شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُدِ أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها .
      وفرس واقِيةٌ : للتي بها ظَلْعٌ ، والجمع الأَواقِي .
      وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً .
      قال ابن بري : والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر ؛ قال أَفيون التغْلبي : لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي ، إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيا

      ويقال للشجاع : مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا .
      وَقِ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه ، مثل ارْقَ على ظَلْعِك ، وقد يقال : قِ على ظَلْعِك أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك ، فتقول : قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً .
      التهذيب : أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ : الواقِي الصُّرَدُ مثل القاضِي ؛ قال مُرَقِّش : ولَقَدْ غَدَوْتُ ، وكنتُ لا أَغْدُو ، على واقٍ وحاتِمْ فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ ، والأَيامِنُ كالأَشائِم ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه ، فشُبّه بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ .
      والواقِي : الصُّرَدُ ؛ قال خُثَيْمُ بن عَدِيّ ، وقيل : هو للرَّقَّاص (* قوله « للرقاص إلخ » في التكملة : هو لقب خثيم بن عدي ، وهو صريح كلام رضي الدين بعد ) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر ، قال ابن بري : وهو الصحيح : وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوةٍ بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِمُ وليس بِهَيَّابٍ ، إِذا شَدَّ رَحْلَه ، يقول : عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ ، ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً ، إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِمُ ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي ، رحمه الله ، قال : وفي جمهرة النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ ، قال : وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ : وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجوة بناها له مجدٌ أَشم قُماقم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته ، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير معروف .
      قال الجوهريّ : ويقال هو الواقِ ، بكسر القاف بلا ياء ، لأَنه سمي بذلك لحكاية صوته .
      وابن وَقاء أَو وِقاء : رجل من العرب ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. وكز
    • " وَكَزَهُ وَكْزاً : دفعه وضربه مثل نَكَزَه .
      والوَكْزُ : الطعن .
      ووَكَزَه أَيضاً : طعنه بجُمْعِ كفه .
      وفي التنزيل العزيز : فَوَكَزَه موسى فَقَضَى عليه ، وقيل : وَكَزَه أَي ضربه بجُمْعِ يده على ذَقَنِه .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : فَوَكَزَ الفِرْعَوْنِيَّ فقتله أَي نَخَسه .
      وفي حديث المعراج : إِذ جاء جبريل ، عليه السلام ، فَوَكَزَ بين كَتِفَيَّ ؛ الزجاج : الوَكْزُ أَن يضرب بجُمْع كفه ، وقيل : وكَزَه بالعصا .
      وروى ابن الفَرَج عن بعضهم : رمح مَرْكُوزٌ ومَوْكوزٌ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : والشَّوْكُ في أَخْمَصِ الرِّجْلَيْنِ مَوْكُوزُ وفي التهذيب : يقال وَكَزْتُ أَنفه أَكِزُه إِذا كسرت أَنفه ، ووَكَعْت أَنفَه فأَنا أَكَعُه مثل وَكَزْتُه .
      الكسائي : وَكَزْتُه ونَكَزْتُه ونَهَزْتُه ولَهَزْتُه بمعنى واحد .
      ووَكَزْتْهُ الحية : لدغته .
      ووَكَزَ وَكْزاً ووَكَزَ في عَدْوِه من فَزَع أَو نحوه ؛ حكاه ابن دريد ، قال : وليس بثَبَتٍ .
      ووَكْزٌ : موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فإَنَّ بأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى ، فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَيْنِ من وَبِعانِ "

    المعجم: لسان العرب

  15. وكد
    • " وَكَّدَ العَقْدَ والعَهْدَ : أَوثَقَه ، والهمز فيه لغة .
      يقال : أَوْكَدْتُه وأَكَّدْتُه وآكَدْتُه إِيكاداً ، وبالواو أَفصح ، أَي شَدَدْتُه ، وتَوَكَّدَ الأْمر وتأَكَّدَ بمعنًى .
      ويقال : وَكَّدْتُ اليَمِينَ ، والهمْزُ في العَقْد أَجْوَدُ ، وتقول : إِذا عَقَدْتَ فأَكِّدْ ، وإِذا حَلَفْتَ فَوَكِّدْ .
      وقال أَبو العباس : التوكيدُ دخل في الكلام لإِخراج الشَّكّ وفي الأَعْدادِ لإِحاطةِ الأَجْزاء ، ومن ذلك ن تقول ؛ كلَّمني أَخوك ، فيجوز أَن يكون كلمك هو أَو أَمَر غلامه بأَن يكلمك ، فإِذا قلت كلمني أَخوك تَكْليماً لم يجز أَن يكون المكلّم لك الا هو .
      ووَكَّدَ الرَّحْلَ والسَّرْجَ توكيداً : شَدَّه .
      والوكائِدُ : السُّيورُ التي يُشَدُّ بها ، واحدها وِكادٌ وإِكادٌ .
      والسُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوس تسمى : المَياكِيدَ ولا تسمى التَّواكِيدَ .
      ابن دريد : الوكائِدُ السُّيور التي يُشدُّ بها القربوس إِلى دَفَّتَيِ السَّرج ، الواحدِ وكاد وإِكاد ؛ وفي شعر حميد بن ثور : تَرَى العُلَيْفِيَّ عليه مُوكَدَا أَي مُوثَقاً شدِيدَ الأَسْرِ ، ويروى مُوفَدا ، وقد تقدم .
      والوِكادُ : حبل يُشَدُّ به البقر عند الحَلْب .
      ووكَدَ بالمكان يَكِدُ وُكُوداً إِذا أَقام به .
      ويقال : ظَلَّ مُتَوَكِّداً بأَمر كذا ومُتَوكِّزاً ومتَحَرِّكاً أَي قائِماً مُسْتَعِدًّا .
      ويقال : وَكَدَ يَكِدُ وَكْداً أَي أَصابَ .
      وَوَكَدَ وَكْدَه : قَصَدَ قَصْدَه وفَعَلَ مثلَ فِعْلِه .
      وما زالَ ذاكَ وَكْدي أَي مُرادي وهَمِّي .
      ويقال : وكَدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا مارَسَه وقَصَده ؛ قال الطرمَّاح : ونُبِّئْتُ أَنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَةً فَقِيرَةَ أُمّ السُّوءِ أَنْ لم يَكِدْ وَكْدي معناه : أَن لم يَعْمَلْ عَمَلي ولم يَقْصِدْ قَصْدي ولم يُغْنِ غَنائي .
      ويقال : ما زال ذلك وُكْدي ، بضم الواو ، أَي فِعْلي ودَأْبي وقَصْدي ، فكأَنّ الوُكْدَ اسم ، والوَكْد المصدرُ .
      وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم : قد أَوْكَدَتاه يَداه وأَعْمَدَتاه رِجلاهُ ؛ أَوْكَدتاه : حَمَلتاه .
      ويقال : وَكدَ فلان أَمراً يَكِدُه وَكْداً إِذا ‏ قصده وطلبه .
      وفي حديث علي : الحمد لله الذي لا يَفِرُه المَنْعُ ولا يَكِدُه الإِعْطاءُ أَي لا يَزِيدُه المنع ولا يَنْقُصُه الإِعطاء .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. وكل
    • " في أَسماء الله تعالى الوَكِيلُ : هو المقيم الكفيل بأَرزاق العباد ، وحقيقته أَنه يستقلُّ بأَمر المَوْكول إِليه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن لا تَتَّخِذوا من دُوني وكِيلاً ؛ قال الفراء : يقال رَبًّا ويقال كافِياً ؛ ابن الأَنباري : وقيل الوَكِيلُ الحافظ ، وقال أَبو إِسحق : الوَكِيلُ في صفة الله تعالى الذي توَكَّل بالقيام بجميع ما خَلَق ، وقال بعضهم : الوَكِيلُ الكفيل ونِعْمَ الكَفِيل بأَرزاقِنا ، وقال في قولهم حَسْبُنا الله ونِعْم الوَكِيلُ : كافِينا اللهُ ونِعْمَ الكافي ، كقولك : رازقنا اللهُ ونِعْم الرازق ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم في الوَكِيل بمعنى الرَّبِّ : وداخِلةٍ غَوْراً ، وبالغَوْرِ أُخرِجتْ ، وبالماء سِيقَتْ ، حين حانَ دُخولُها ثَوَتْ فيه حَوْلاً مُظلِماً جارياً لها ، فسُرَّتْ به حَقًّا وسُرَّ وَكِيلُها داخِلة غَوْراً : يعني جَنِين الناقة غارَ في رَحِمِ الناقة ، وبالغَوْر أُخْرِجت : بالرَّحِم أُخْرجت من البطن ، بالماء سِيقَتْ إِلى الرَّحم حين حَمَلتْه ، سُرَّت يعني الأُمّ بالجنين ، وسُرَّ وكيلُها : يعني رَبَّ الناقة سَرَّه خُروجُ الجَنين .
      والمُتَوَكِّل على الله : الذي يعلم أَن الله كافِلٌ رزقه وأَمْرَه فيرْكَن إِليه وحْدَه ولا يتوَكَّل على غيره .
      ابن سيده : وَكِلَ بالله وتوَكَّل عليه واتَّكَل استَسْلم إِليه ، وتكرّر في الحديث ذكر التَّوكُّل ؛ يقال : توكَّل بالأَمر إِذا ضَمِن القِيامَ به ، ووَكَلْت أَمري إِلى فلان أَي أَلجَأْتُه إِليه واعتمدت فيه عليه ، ووَكَّل فلانٌ فلاناً إِذا استَكْفاه أَمرَه ثِقةً بكِفايتِه أَو عَجْزاً عن القِيام بأَمر نفسه .
      ووَكَل إِليه الأَمرَ : سلَّمه .
      ووَكَلَه إِلى رأْيه وَكْلاً ووُكُولاً : تركه ؛

      وأَنشد ابن بري لراجز : لمَّا رأَيت أَنَّني راعِي غَنَمْ ، وإِنَّما وكْلٌ على بعضِ الخَدَمْ عَجْزٌ وتَعْذِيرٌ ، إِذا الأَمرُ أَزَمْ أَراد أَنَّ التوكُّل على بعض الخدَم عَجْزٌ .
      ورجل وَكَلٌ ، بالتحريك ، ووُكَلة مثل هُمَزة وتُكَلة على البدَل ومُواكِل : عاجِزٌ كثير الاتكال على غيره .
      يقال : وُكَلةٌ تُكَلةٌ أَي عاجز يَكِل أَمره إِلى غيره ويَتَّكِل عليه ؛ قالت امرأَة : ولا تكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ الوَكَل : الذي يَكِلُ أَمره إِلى غيره ؛ قال ابن بري : وهذه المرأَة هي مَنْفوسة بنت زيد الخيل ؛ قال : والرَّجَز إِنما هو لزوجها قيس بن عاصم ، وهو : أَشْبِهْ أَبا أُمِّكَ ، أَو أَشبِهْ عَمَلْ ، ولا تَكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ يُصْبِحُ في مَضْجَعه قد انْجَدَلْ ، وارْقَ إِلى الخَيْرات زَنْأً في الجَبَلْ وأَما الذي ، قالته مَنْفوسة فإِنها ، قالته في ولدها حكيم : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا أَمّا أَبي فَلَنْ تَنال ذاكا تَقْصُر أَنْ تَنالَه يَداكا وقال أَبو المُثلم أَيضاً : حامِي الحَقيقةِ لا وانٍ ولا وَكَل اللحياني : رجل وَكَلٌ إِذا كان ضعيفاً ليس بنافِذٍ .
      ويقال : رجل مُواكِل أَي لا تجده خفيفاً ، بغير همز .
      ويقال : فيه وَكالٌ أَي بُطْءٌ وبَلادة .
      وفي الحديث : كان إِذا مشى عُرِف في مشيه أَنه غير غَرِضٍ ولا وَكَل ؛ الوَكَلُ والوَكِلُ : البليدُ والجبان ، وقيل : العاجز الذي يَكِلُ أَمره إِلى غيره .
      وفي مَقْتَل الحسين ، عليه السلام ، قال سنان قاتلُه للحجَّاج : وَلَّيْتُ رأْسَه (* قوله « وليت رأسه » ضبط في الأصل والنهاية بفتح التاء والظاهر انه بضمها ) امْرَأً غير وَكَل ، وفي رواية : وكَلْتُه إِلى غير وَكَل ، يعني نفسَه .
      ويقال : قد اتَّكَل عليك فلان وأَوْكَل عليك فلان بمعنى واحد .
      ويقال : قد أَوْكَلْت على أَخيك العمل أَي خلَّيته كلّه .
      ورجل وُكَلةٌ إِذا كان يَكِلُ أَمرِه إِلى الناس .
      وواكَلْت فلاناً مُواكلةً إِذا اتَّكَلْت عليه واتَّكَل هو عليك .
      والوَكالُ : الضعف ؛ قال أَبو الطَّمَحان القَيْنِيُّ : إِذا واكَلْتَه لم يُواكِل وقال أَبو طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لكَ ، سَيِّداً يَحُوطُ الذِّمارَ غير ذَرْبٍ مُواكِل وواكَلَتِ الدابةُ وِكالاً : أَساءت السيرَ ؛ وقيل : المُواكِلُ من الدوابّ المُرْكِحُ إِلى التأَخُّر .
      وتواكَلَ القوم مُواكَلةً ووِكالاً : اتَّكَل بعضهم على بعض .
      أَبو عمرو : المُواكِلُ من الخيل الذي يَتَّكِل على صاحبه في العَدْو .
      وفي حديث الفضل بن العباس وابن ربيعة : أَتَياه يسأَلانه السِّقاية فتَواكَلا الكلامَ أَي اتَّكَل كلُّ واحد منهما على الآخر فيه .
      يقال : اسْتَعَنْت القومَ فتَواكَلوا أَي وكلَني بعضُهم إِلى بعض ؛ ومنه حديث ابن يَعْمَر : فظننت أَنه سيَكِلُ الكلامَ إِليَّ ؛ ومنه حديث لُقْمان : وإِذا كان الشأْنُ اتَّكَل أَي إِذا وقع الأَمر لا يَنْهَض فيه ويَكِله إِلى غيره .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُواكلة ؛ قيل : هو من الاتِّكال في الأُمور وأَن يَتَّكل كلُّ واحد منهما على الآخر .
      يقال : رجل وُكَلَةٌ إِذا كثُر منه الاتِّكال على غيره فنُهي عنه لما فيه من التَّنافُر والتقاطُع ، وأَن يَكِل صاحبه إِلى نفسه ولا يُعينه فيما يَنُوبُه ، وقيل : إِنما هو مُفاعلة من الأَكْل ، والواو مُبْدَلة من الهمزة ، وقد تقدّم .
      وفرس واكِلٌ : يَتَّكِلُ على صاحبه في العَدْوِ ويحتاج إِلى الضرْب .
      ويقال : دابَّة فيها وِكالٌ شديد ووَكالٌ شديد ، بالفتح والكسر .
      ووَكَلَتِ الدابةُ : فَتَرَت ؛ قال القطامي : وَكَلَتْ فقلْت لها : النَّجاءَ تَناوَلي بِيَ حاجتَي ، وتَجَنَّبي هَمْدانا والوَكِيلُ : الجَريءُ ، وقد يكون الوَكِيلُ للجمع ، وكذلك الأُنثى ، وقد وَكَّله على الأَمْر ، والاسم الوَكالة والوِكَالةُ .
      ووَكِيلُ الرجل : الذي يَقوم بأَمره ، سمِّي وَكِيلاً لأَن مُوَكِّله قد وَكَل إِليه القيامَ بأَمره فهو مَوْكولٌ إِليه الأَمرُ .
      والوَكِيلُ ، على هذا القول : فَعِيل بمعنى مفعول .
      وتقول : اللهم لا تَكِلْنا إِلى أَنفسنا .
      وفي حديث الدعاء : لا تَكِلْني إِلى نفسي طَرْفةَ عَيْنٍ فَأَهْلِكَ .
      وفي الحديث : ووَكَلَها إِلى الله أَي صَرَف أَمْرَها إِليه .
      وفي الحديث : مَنْ توَكَّل بما بين لَحْيَيْه ورِجْلَيْهِ توَكَّلْت له بالجنَّة ؛ قيل : هو بمعنى تكَفَّل .
      الجوهري : الوَكِيلُ معروف .
      يقال : وَكَّلْته بأَمر كذا تَوْكِيلاً .
      والتَّوَكُّل : إِظْهارُ العَجْزِ والاعْتماد على غيرك ، والاسم التُّكْلان .
      واتَّكَلْت على فلان في أَمري إِذا اعتمدته ، وأَصله اوْتَكَلْت ، قلبت الواوُ ياء لانكسار ما قبلها ثم أُبدلت منها التاء فأُدغمت في تاء الافتعال ، ثم بُنِيَت على هذا الإِدغام أَسماءٌ من المِثال ، وإِن لم تكن فيها تلك العلة ، توهُّماً أَن التاء أَصلية لأَن هذا الإِدغام لا يجوز إِظهاره في حال ، فمِنْ تلك الأَسماء التُّكَلة والتُّكْلان والتُّخَمة والتُّهَمة والتُّجاهُ والتُّراثُ والتَّقْوَى ، وإِذ صغَّرت قلت تُكَيْلةٌ وتُخَيْمة ، ولا تُعيد الواو لأَن هذه حروف أُلْزِمَت البدَل فبقيت في التصغير والجمعِ .
      ووَكَلَه إِلى نفسه وَكْلاً ووُكُولاً ، وهذا الأَمر مَوْكولٌ إِلى رأْيِك ؛ وقوله (* اي النابغة ، وعجز البيت : وليلٍ أقاسِيهِ بَطِيء الكَواكب ): كِلِيني لَهمٍّ ، يا امَيْمةَ ، ناصِبِ أَي دَعِيني .
      ومَوْكَل ، بالفتح : اسم جبل ؛ وقال ثعلب : هو اسم بيت كانت المُلوك تنزِله .
      وغُرْفَةُ مَوْكَل : موضع باليمن ؛ ذكره لبيد فقال يصف الليالي : وغَلَبْنَ أَبْرَهَةَ الذي أَلْفَيْنَهُ قد كان خُلِّدَ فوق غُرْفةِ مَوْكَل وجاء مَوْكَل على مَفْعَل نادراً في بابه ، والقِياس مَوْكِلٌ ؛ قال الجوهري : وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ؛

      وأَنشد ابن بري للأَسود : وأَسبابُه أَهْلَكْنَ عاداً ، وأَنزلت عَزِيزاً تغنَّى فوق غُرْفَةِ مَوْكَلِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. وقف
    • " الوُقوف خلاف الجُلوس ، وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً ، فهو واقف ، والجمع وُقْف ووُقوف ، ويقال : وقَفتِ الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً ، ووقَفْتها أَنا وَقْفاً .
      ووقَّفَ الدابةَ : جعلها تَقِف ؛ وقوله : أَحْدَثُ مَوْقِف من أُم سَلْمٍ تَصَدِّيها ، وأَصْحابي وُقوفُ وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد أُمِلَّتْ ، بَراهُنَّ الإناخةُ والوَجِيفُ إنما أَراد وُقوف لإبلهم وهم فوقها ؛ وقوله : أَحدث موقف من أُم سلم إنما أَراد أَحدث مواقفَ هي لي من أُم سلْم أَو من مواقِفِ أُم سلْم ، وقوله تَصَدِّيها إنما أَراد مُتصدّاها ، وإنما قلت هذا لأُقابل الموقف الذي هو الموضع بالمُتصدَّى الذي هو الموضع ، فيكون ذلك مقابلة اسم باسم ، ومكان بمكان ، وقد يكون موقفي ههنا وُقوفي ، فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه أَي أَنه مصدر حينئذ ، فقابل المصدر بالمصدر ؛ قال ابن بري : ومما جاء شاهداً على أَوقفت الدابة قول الشاعر : وقولها ، والرِّكابُ مُوقَفةٌ : أَقِمْ علينا أَخي ، فلم أُقِمِ وقوله : قلت لها : قِفِي لنا ، قالت : قافْ إنما أَراد قد وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف .
      قال ابن جني : ولو نقل هذا الشاعر إلينا شيئاً من جملة الحال فقال مع قوله ، قالت قاف : وأَمسكَت زمام بعيرها أَو عاجَته علينا ، لكان أَبين لما كانوا عليه وأَدل ، على أَنها أَرادت قفي لنا قفي لنا أَي تقول لي قفي لنا متعجبة منه ، وهو إذا شاهَدها وقد وقَفَتْ علم أَن قولها قاف إجابةٌ له لا رَدّ لقوله وتعَجُّب منه في قوله قفي لنا .
      الليث : الوَقْف مصدر قولك وقَفْتُ الدابةَ ووقَفْت الكلمة وقْفاً ، وهذا مُجاوِز ، فإذا كان لازماً قلت وقفَتْ وُقوفاً .
      وإذا وقَّفْت الرجلَ على كلمة قلت : وقَّفْتُه تَوْقيفاً .
      ووقَف الأَرض على المساكين ، وفي الصحاح للمساكين ، وقْفاً : حبسَها ، ووقفْتُ الدابةَ والأَرضَ وكلَّ شيء ، فأَما أَوقف في جميع ما تقدّم من الدواب والأَرضين وغيرهما فهي لغة رَديئة ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : إلا أَني لو مررت برجل واقف فقلت له : ما أَوْقَفَك ههنا ، لرأَيته حسَناً .
      وحكى ابن السكّيت عن الكسائي : ما أَوقَفك ههنا وأَيُّ شيء أَوقفك ههنا أَي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوف ، وقيل : وقَف وأَوقَف سواء .
      قال الجوهري : وليس في الكلام أَوقفْت إلا حرف واحد أَوقَفْت عن الأَمر الذي كنت فيه أَي أَقْلَعْت ؛ قال الطرماح : قَلَّ في شَطِّ نَهْروانَ اغْتِماضِي ، ودَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ جامِحاً في غَوايَتي ، ثم أَوقَفْتُ رِضاً بالتُّقَى ، وذُو البِرِّ راض ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو عمرو كلمتهم ثم أَوقفْت أَي سكتُّ ، وكل شيء تُمسك عنه تقول أَوقفت ، ويقال : كان على أَمْر فأَوقَف أَي أَقصَر .
      وتقول : وقفْت الشيء أَقِفه وقْفاً ، ولا يقال فيه أَوقفت إلا على لغة رديئة .
      وفي كتابه لأَهل نجْرانَ : وأن لا يُغيَّرَ واقِف من وِقِّيفاه ؛ الواقف : خادم البِيعة لأَنه وقَف نفسَه على خِدْمتها ، والوِقِّيفى ، بالكسر والتشديد والقصر : الخدمة ، وهي مصدر كالخِصِّيصى والخِلِّيفى .
      وقوله تعالى : ولو ترى إذ وُقِفوا على النار ، يحتمل ثلاثة أَوجه : جائز أَن يكونوا عاينوها ، وجائز أَن يكونوا عليها وهي تحتهم ، قال ابن سيده : والأَجود أَن يكون معنى وُقفوا على النار أُدخلوها فعرَفوا مِقدار عذابها كما تقول : وقفْت على ما عند فلان تريد قد فَهِمته وتبيَّنْته .
      ورجل وقّاف : مُتَأَنٍّ غير عَجِل ؛

      قال : وقد وقَفَتْني بينَ شكٍّ وشُبْهِةٍ ، وما كنت وقّافاً على الشُّبُهات وفي حديث الحسن : إن المؤمن وقّاف مُتَأَنٍّ وليس كحاطِب الليل ؛ والوقّاف : الذي لا يستعجل في الأَمور ، وهو فَعّال من الوُقوف .
      والوقّاف : المُحْجِم عن القتال كأَنه يَقِف نفسه عنه ويعوقها ؛ قال دريد : وإنْ يَكُ عبدُ اللّه خلَّى مكانَه ، فما كان وقَّافاً ، ولا طائشَ اليدِ وواقَفه مُواقفة ووِقافاً : وقفَ معه في حرب أَو خُصومة .
      التهذيب : أَوقفت الرجلَ على خِزْيِه إذا كنت لا تحبسه بيدك ، فأَنا أُوقِفه إيقافاً ، قال : وما لك تَقِف دابتك تحبسها بيدك .
      والمَوْقِفُ : الموضع الذي تقِف فيه حيث كان .
      وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ : وُقوفهم بالمواقِف .
      والتوْقيف : كالنَّصّ ، وتواقفَ الفريقان في القِتال .
      وواقَفْته على كذا مُواقفة ووِقافاً واسْتَوْقَفْته أَي سأَلته الوقُوف .
      والتوقُّف في الشيء : كالتلَوُّم فيه .
      وأَوقفت الرجل على كذا إذا لم تحبسه بيدك .
      والواقفة : القدَم ، يمانية صفة غالبة .
      والمِيقَف والمِيقاف : عُودأَو غيره يسكَّن به غلَيان القِدر كأَنّ غليانها يُوقف بذلك ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والمَوْقُوف من عَروض مَشْطُور السَّريع والمُنْسَرِح : الجزء الذي هو مفعولان ، كقوله : يَنْضَحْنَ في حافاتِها بالأَبْوالْ فقوله بالأَبوال مفعولانْ أَصله مفعولاتُ أُسكنت التاء فصار مفعولاتْ ، فنقل في التقطيع إلى مفعولان ، سمي بذلك لأَن حركة آخره وُقِفَت فسمي موقوفاً ، كما سميت مِنْ وقَطْ وهذه الأَشياء المبنية على سكون الأَواخِر موقوفاً .
      ومَوْقِفُ المرأَةِ : يداها وعيناها وما لا بدّ لها من إظهاره .
      الأَصمعي : بدا من المرأَة مَوقِفُها وهو يداها وعيناها وما لا بدَّ لها من إظهاره .
      ويقال للمرأَة : إنها لحسَنة الموقفين ، وهما الوجه والقدَم .
      المحكم : وإنها لجميلة مَوْقِف الراكِب يعني عينيها وذراعيها ، وهو ما يراه الراكب منها .
      ووقَّفَتِ المرأَةُ يديها بالحِنّاء إذا نقَّطت في يديها نُقَطاً .
      ومَوْقِف الفرس : ما دخَل في وسَط الشاكلة ، وقيل : مَوْقفاه الهَزْمتان اللتان في كَشْحَيه .
      أَبو عبيد : الموقفان من الفرس نُقْرتا خاصرتيه .
      يقال : فرس شديد الموقِفين كما يقال شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ إذا كان عظيم الجنبين ؛ قال الجعدي : شدِيدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأَنما به نَفَسٌ ، أَو قد أَراد ليَزْفِرا وقال : فَلِيق النَّسا حَبِط الموقفين ، يَسْتَنُّ كالصدَعِ الأَشْعَبِ وقيل : موقف الدابة ما أَشرف من صُلبه على خاصرته .
      التهذيب :، قال بعضهم فرس مُوَقَّف وهو أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما منقوشتان ببياض ولو سائره ما كان .
      والوَقِيفةُ : الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الكلاب إلى صخرة لا مَخلَص لها منها في الجبل فلا يمكنها أَن تنزل حتى تصاد ؛

      قال : فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً من وَقِيفةٍ مُطَرَّدةٍ مما تَصيدُكَ سَلْفَعُ وفي رواية : تَسَرَّطُها مما تصيدك .
      وسَلْفَعُ : اسم كلبة ، وقيل : الوقيفة الطَّريدة إذا أَعْيَت من مُطاردة الكلاب .
      وقال الجوهري : الوقيفة الوَعِل ؛ قال ابن بري : وصوابه الوقيفة الأُرْوِيّة .
      وكلُّ موضع حبسَته الكلاب على أَصحابه ، فهو وَقِيفة .
      ووقَّف الحديث : بيَّنه .
      أَبو زيد : وقَّفت الحديث توقيفاً وبيَّنته تبييناً ، وهما واحد .
      ووقَّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه .
      ويقال : وقَّفته على الكلمة توقيفاً .
      والوَقْف : الخَلْخال ما كان من شيء من الفضة والذَّبْل وغيرهما ، وأَكثر ما يكون من الذبل ، وقيل : هو السِّوار ما كان ، وقيل : هو السوار من الذَّبل والعاج ، والجمع وقُوف .
      والمَسَكُ إذا كان من عاج فهو وقْف ، وإذا كان من ذَبْل فهو مَسَك ، وهو كهيئة السِّوار .
      يقال : وقَّفَت المرأَة توقيفاً إذا جعلت في يديها الوقْف .
      وحكى ابن بري عن أَبي عمرو : أَوقَفَت الجاريةُ ، جعلت لها وقْفاً من ذَبْل ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً على الوقْف السوار من العاج لابن مُقْبل : كأَنه وقْفُ عاجٍ بات مَكْنُونا (* قوله « مكنونا » كذا بالأصل وكتب بازائه : منكفتاً ، وهو الذي في شرح القاموس .) والتوْقِيف : البياض مع السواد .
      ووُقُوف القوسِ : أَوتارُها المشدودة في يدها ورجلها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقال أَبو حنيفة : التوْقِيف عقَب يُلْوَى على القوس رَطباً لَيّناً حتى يصير كالحَلْقة ، مشتق من الوقْف الذي هو السوار من العاج ؛ هذه حكاية أَبي حنيفة ، جعل التوقيف اسماً كالتَّمْتين والتنْبيت ؛ قال ابن سيده : وأَبو حنيفة لا يؤمن على هذا ، إنما الصحيح أَن يقول : التوقيف أَن يُلْوى العَقَبُ على القوس رطباً حتى يصير كالحلقة ، فيُعَبَّر عن المصدر بالمصدر ، إلاَّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة ممن يعرف مثل هذا ، قال : وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأَحمله على الأَوسع الأَشيع .
      والتوقيف أَيضاً : لَيُّ العَقَب على القوس من غير عيب .
      ابن شميل : التوقيف أَن يُوَقِّف على طائفَي القوس بمضائغ من عَقَب قد جعلهن في غِراء من دماء الظِّباء فيجئن سوداً ، ثم يُغْلى على الغِراء بصَدإِ أَطراف النَّبْل فيجيء أَسود لازقاً لا ينقطع أَبداً .
      ووقْفُ الترس : المستدير بحافته ، حديداً كان أَو قَرْناً ، وقد وقَّفه .
      وضَرع مُوقَّف : به آثار الصِّرار ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إبْلُ أَبي الحَبْحاب إبْلٌ تُعْرَفُ ، يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّف ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا رواه ابن الأَعرابي مجفف ، بالجيم ، أَي ضَرْع كأَنه جُفٌّ وهو الوَطْب الخَلَقُ ، ورواه غيره محفَّف ، بالحاء ، أَي ممتلئ قد حَفَّت به .
      يقال : حَفَّ القوم بالشيء وحفَّفوه أَحدقوا به .
      والتوقيفُ : البياض مع السواد .
      ودابة موقَّفة توقِيفاً وهو شِيَتُها .
      ودابة موقَّفة : في قوائمها خُطوط سود ؛ قال الشماخ : وما أَرْوَى ، وإنْ كَرُمَتْ علينا ، بأَدْنَى من مُوقَّفة حَرُونِ واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف في العُقاب فقال : مُوقَّفة القَوادِم والذُّنابَى ، كأَنَّ سَراتها اللَّبَن الحَلِيبُ أَبو عبيد : إذا أَصاب الأَوْظِفة بياض في موضع الوقْف ولم يعْدها إلى أَسفل ولا فوق فذلك التوقيف .
      ويقال : فرس موقَّف .
      الليث : التوقيف في قوائم الدابة وبقر الوحش خُطوط سود ؛

      وأَنشد : شَيْباً موقَّفا .
      وقال آخر : لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ رَكُوبٌ ، بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَريرُ ورجل موقَّف : أَصابته البَلايا هذه عن اللحياني .
      ورجل موقَّف على الحق : ذَلول به .
      وحمار موقَّف ؛ عنه أَيضاً : كُوِيتْ ذراعاه كَيّاً مستديراً ؛

      وأَنشد : ‏ كَوَيْنا خَشْرَماً في الرأْس عَشْراً ، ووقَّفْنا هُدَيْبةً ، إذ أَتانا اللحياني : المِيقَفُ والمِيقافُ العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكَّن به غليانها ، وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ ؛ قال : والإدامة ترك القِدْر على الأَثافي بعد الفراغ .
      وفي حديث الزبير وغَزوة حُنَيْن : أَقبلت معه فوقفت حتى اتَّقَفَ الناسُ كلهم أَي حتى وقَفُوا ؛ اتَّقف مطاوع وقَف ، تقول : وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته فاتَّعَد ، والأَصل فيه اوْتَقف ، فقلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها ، ثم قلبت الياء تاءً وأُدْغمت في تاء الافتعال .
      وواقفٌ : بطن من الأَنصار من بني سالم بن مالك بن أَوْس .
      اين سيده : وواقف بطن من أَوس اللاَّتِ .
      والوقّاف : شاعر معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. وقع
    • " وقَع على الشيء ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً : سقَطَ ، ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك ، وأَوْقَعَه غيرُه ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً ، ووَقَعَ المطرُ بالأَرض ، ولا يقال سَقَطَ ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكاه سيبويه فقال : سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا .
      ومَواقِعُ الغيثِ : مَساقِطُه .
      ويقال : وقَع الشيءُ مَوْقِعَه ، والعرب تقول : وقَعَ رَبِيعٌ بالأرض يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ .
      قال الجوهري : ولا يقال سَقَطَ .
      ويقال : سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ .
      ويقال : سمعت لحَوافِرِ الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً ؛ وقول أَعْشَى باهِلةَ : وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ به ، وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ إِنما هو مصدر كالمَجْلُودِ والمَعْقُول .
      والمَوْقِعُ والمَوْقِعةُ : موضِعُ الوُقُوع ؛ حكى الأَخيرةَ اللحياني .
      وَوِقاعةُ السّترِ ، بالكسر : مَوْقِعُه إِذا أُرسل .
      وفي حديث أُم سلمةَ أَنها ، قالت لعائشة ، رضي الله عنهما : اجْعَلي بَيْتَكِ حِصْنَكِ وَوِقاعةَ السِّتْرِ قَبْرَكِ ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين ، وقال ابن الأَثير : الوِقاعةُ ، بالكسر ، موضعُ وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الأَرض إِذا أُرْسِلَ ، وهي مَوْقِعُه ومَوْقِعَتُه ، ويروى بفتح الواو ، أَي ساحةَ الستْرِ .
      والمِيقَعةُ : داءٌ يأْخذ الفصيل كالحَصْبةِ فيَقَعُ فلا يكاد يقوم .
      ووَقْعُ السيفِ ووَقْعَتُه ووُقُوعُه : هِبَّتُه ونُزُولُه بالضَّرِيبة ، والفعل كالفعل ، ووَقَعَ به ماكر يَقَعُ وُقُوعاً ووَقِيعةً : نزل .
      وفي المثل : الحِذارُ أَشدُّ من الوَقِيعةِ ؛ يضرب ذلك للرجل يَعْظُمُ في صَدْرِه الشيءُ ، فإِذا وقع فيه كان أَهْوَنَ مما ظنّ ، وأَوْقَعَ ظَنَّه على الشيء ووَقَّعَه ، كلاهما : قَدَّرَه وأَنْزَلَه .
      ووَقع بالأَمر : أَحدثه وأَنزله .
      ووَقَعَ القولُ والحكْمُ إِذا وجَب .
      وقوله تعالى : وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لهم دابةً ؛ قال الزجاج : معناه ، والله سبحانه أَعلم ، وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لهم دابة من الأَرض ، وأَوْقَعَ به ما يَسُوءُهُ كذلك .
      وقال عز وجل : ولَمّا وقَع عليهم الرِّجْزُ ، معناه أَصابَهم ونزَلَ بهم .
      ووَقَعَ منه الأَمْرُ مَوْقِعاً حسَناً أَو سَيِّئاً : ثبت لديه ، وأَمّا ما ورد في الحديث : اتَّقُوا النارَ ولو بِشِقّ تمرة فإِنها تَقَعُ من الجائِعِ مَوْقِعَها من الشبْعانِ ، فإِنه أَراد أَنَّ شقّ التمرةِ لا يَتَبَيَّنُ له كبيرُ مَوْقِعٍ من الجائع إِذا تناوَلَه كما لا يتبين على شِبَعِ الشبعانِ إِذا أَكله ، فلا تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به ، وقيل : لأَنه يسأَل هذا شقَّ تمرة وذا شق تمرة وثالثاً ورابعاً فيجتمع له ما يَسُدُّ به جَوْعَتَه .
      وأَوْقَعَ به الدهرُ : سَطا ، وهو منه .
      والوَقِعةُ : الدّاهِيةُ .
      والواقِعةُ : النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ ، والواقعةُ : اسم من أَسماء يوم القيامة .
      وقوله تعالى : إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس لِوَقْعَتِها كاذبةٌ ، يعني القيامةَ .
      قال أَبو إِسحق : يقال لكل آت يُتَوَقَّعُ قد وقَعَ الأَمْرُ كقولك قد جاء الأَمرُ ، قال : والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ .
      والوَقْعةُ والوَقِيعةُ : الحْربُ والقِتالُ ، وقيل : المَعْرَكةُ ، والجمع الوَقائِعُ .
      وقد وقَعَ بهم وأَوْقَعَ بهم في الحرب والمعنى واحد ، وإِذا وقَعَ قومٌ بقوم قيل : واقَعُوهم وأَوْقَعُوا بهم إِيقاعاً .
      والوَقْعةُ والواقِعةُ : صَدْمةُ الحرب ، وواقَعُوهم في القتالِ مُواقَعةً وَوِقاعاً .
      وقال الليث : الوقْعَةُ في الحرب صَدْمةٌ بعد صَدْمةٍ .
      ووَقائِعُ العرب : أَيّامُ حُرُوبِهم .
      والوِقاعُ : المُواقَعةُ في الحَرْبِ ؛ قال القطامي : ومَنْ شَهِدَ المَلاحِمَ والوِقاعا والوَقْعةُ : النَّوْمة في آخِرِ اليل .
      والوَقْعةُ : أَن يَقْضِيَ في كلّ يومٍ حاجةً إِلى مثل ذلك من الغَدِ ، وهو من ذلك .
      وتَبَرَّزَ الوَقْعةَ أَي الغائِطَ مَرَّةً في اليوم .
      قال ابن الأَعرابي ويعقوب : سئل رجل عن سَيْرِه كيف كان سَيْرُكَ ؟، قال : كنت آكُل الوجْبةَ ، وأَنْجو الوَقْعةَ ، وأُعَرِّسُ إِذا أَفْجَرْتُ ، وأَرْتَحِلُ إثذا أَسْفَرْتُ ، وأَسِيرُ المَلْعَ والخَبَبَ والوَضْعَ ، فأَتَيْتُكم لِمُسْيِ سَبْع ؛ الوَجْبةُ : أَكْلة في اليوم إِلى مثلها من الغَدِ ، ابن الأَثير : تفسيره الوَقْعةُ المرّةُ من الوُقُوعِ السُّقُوطِ ، وأَنْجُو من النَّجْو الحَدَثِ أَي آكُلُ مرَّةً واحدة وأُحْدِثُ مرة في كل يومٍ ، والمَلْعُ فوقَ المَشْيِ ودُونَ الخَبَبِ ، والوَضْعُ فوق الخبب ؛ وقوله لِمُسْي سبع أَي لِمَساء سبع .
      الأَصمعي : التوْقِيعُ في السير شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِلى فوق .
      ووَقَّعَ القومُ تَوْقِيعاً إِذا عَرَّسوا ؛ قال ذو الرمة : إِذا وقَّعُوا وهْناً أَناخُوا مَطِيَّهُمْ وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان على شجر أَو مُوكِناً ؛ قال الأَخطل : كأَنّما كانُوا غُراباً واقِعا ، فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواعِقا (* قوله « الصواعقا » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في صقع : الصواقعا شاهداً على أنها لغة لتميم في الصواعق .) ووَقَعَ الطائِرُ يَقَعُ وُقُوعاً ، والاسم الوَقْعةُ : نزلَ عن طَيَرانِه ، فهو واقِعٌ .
      وإِنه لَحَسَنُ الوِقْعةِ ، بالكسر .
      وطير وُقَّعٌ ووُقُوعٌ : واقِعةٌ ؛ وقوله : فإِنَّك والتَّأْبِينَ عُرْوةَ بَعْدَما دَعاكَ ، وأَيْدِينا إِليه شَوارِعُ ، لَكَالرَّجُلِ الحادِي ، وقد تَلَعَ الضُّحَى ، وطَيْرُ المَنايا فوْقَهُنَّ أَواقِعُ إِنما أَراد وواقِعٌ جَمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الأُولى .
      ووَقِيعةُ الطائِر ومَوْقَعَتُه ، بفتح القاف : موضع وُقُوعه الذي يَقَعُ عليه ويَعْتادُ الطائِرُ إِتْيانَه ، وجمعها مَواقِعُ .
      ومِيقَعةُ البازِي : مكان يأْلَفُه فيقع عليه ؛

      وأَنشد : كأَنَّ مَتْنَيْهِ من النَّفِيّ مَواقِع الطَّيْرِ على الصُّفِيّ شبه ما انتشر من ماء الاستقاء بالدلو على متنيه بمواقع الطير على الصَّفا إِذا زَرَقَتْ عليه .
      وقال الليث : المَوْقِعُ موضع لكل واقِعٍ .
      تقول : إِنَّ هذا الشيء لَيَقَعُ من قلبِي مَوْقِعاً ، يكون ذلك في المَسرّةِ والمَساءةِ .
      والنَّسْرُ الواقِعُ : نَجْمٌ سمي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه من خلفه ، وقيل : سمي واقِعاً لأَنّ بِحِذائِه النَّسْرَ الطائر ، فالنسرُ الواقِعُ شامِيٌّ ، والنَّسْرُ الطائرُ حَدّه ما بين النجوم الشامية واليمانية ، وهو مُعْتَرِضٌ غير مستطيل ، وهو نَيِّرٌ ومعه كوكبان غامِضان ، وهو بينهما وقّاف كأَنهما له كالجناحين قد بسَطَهما ، وكأَنه يكاد يطير وهو معهما مُعْتَرِضٌ مُصْطَفّ ، ولذلك جعلوه طائراً ، وأَمّا الواقِعُ فهو ثلاثةُ كواكِبُ كالأَثافي ، فكوكبان مختلفان ليسا على هيئة النسر الطائر ، فهما له كالجناحين ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ .
      وإِنه لواقِعُ الطيْرِ أَي ساكِنٌ لَيِّنٌ .
      ووَقَعَتِ الدّوابُّ ووَقَّعَتْ : رَبَضَتْ .
      ووَقَعَتِ الإِبلُ ووَقَّعَتْ : بَرَكَتْ ، وقيل : وَقَّعَتْ ، مشدّدة ، اطمأَنت بالأَرض بعد الريّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : حتى إِذَا وَقَّعْنَ بالأَنْباتِ ، غيرَ خَفِيفاتِ ولا غِراثِ وإِنما ، قال غير خفيفات ولا غِراث لأَنها قد شَبِعَتْ ورَوِيَتْ فَثَقُلَتْ .
      والوَقِيعةُ في الناس : الغِيبةُ ، ووَقَعَ فيهم وُقُوعاً ووَقِيعةً : اغْتابهم ، وقيل : هو أَن يذكر في الإِنسان ما ليس فيه .
      وهو رجل وَقّاعٌ ووَقّاعةٌ أَي يَغْتابُ الناسَ .
      وقد أَظْهَرَ الوقِيعةَ في فلان إِذا عابَهُ .
      وفي حديث ابن عمر : فوَقَعَ بي أَبي أَي لامَنِي وعَنَّقَنِي .
      يقال : وقَعْت بفلان إِذا لُمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِبْتَه وذَمَمْتَه ؛ ومنه حديث طارقٍ : ذهَب رجل ليَقَعَ في خالد أَي يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتابَه .
      ووَقاعِ : دائِرةٌ على الجاعِرَتَيْن أَو حيثُما كانت عن كَيٍّ ، وقيل : هي كَيّةٌ تكون بين القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ ؛ قال عوفُ بن الأَحوص : وكتُ ، إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ ، دَلَفْتُ له فأَكْوِيهِ وَقاعِ وهذا البيت نسبه الأَزهري لقيس بن زهير .
      قال الكسائي : كوَيْتُه وقاعِ ، قال : ولا تكون إِلا دارةً حيث كانت يعني ليس لها موضع معلوم .
      وقال شمر : كَواهُ وَقاعِ إِذا كَوَى أُمّ رأْسِه .
      يقال : وَقَعْتُه أَقَعُه إِذا كَوَيْتَه تلك الكَيّةَ ، ووَقَعَ في العَمَلِ وُقُوعاً : أَخذ .
      وواقَعَ الأُمورَ مُواقَعةً ووِقاعاً : داناها ؛ قال ابن سيده وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : ويُطْرِقُ إِطْراقَ الشُّجاعِ وعِنْدَه ، إِذا عُدَّتِ الهَيْجا ، وِقاعُ مُصادِفِ إِنما هو من هذا ، قال : وأَما ابن الأَعرابي فلم يفسره .
      والوِقاعُ : مُواقَعةُ الرجلِ امرأَتَه إِذا باضَعَها وخالَطَها .
      وواقَعَ المرأَة ووَقَعَ عليها .
      جامَعَها ؛ قال ابن سيده : وأَراهما عن ابن الأَعرابي .
      والوَقائِعُ : المنَاقِعُ ؛ أَنشد ابن بري : رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائِعِ والوَقِيعُ : مناقع الماء ، وقال أَبو حنيفة : الوَقِيعُ من الأَرضِ الغليظُ الذي لا يُنَشِّفُ الماء ولا يُنْبِتُ بَيِّنُ الوَقاعةِ ، والجمع وُقُعٌ .
      والوَقِيعةُ : مكان صْلْبٌ يُمْسِكُ الماء ، وكذلك النُّقْرةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وجمعها وَقائِعُ ؛

      قال : إِذا ما اسْتَبالُوا الخيلَ كانتْ أَكُفُّهُمْ وَقائِعَ للأَبْوالِ ، والماءُ أَبْرَدُ يقول : كانوا في فَلاةٍ فاسْتَبالُوا الخيلَ في أَكفهم فشربوا أَبواها من العطش .
      وحكى ابن شميل : أَرضٌ وَقِيعةٌ لا تكاد تُنَشِّفُ الماءَ من القِيعانِ وغيرها من القفافِ والجبالِ ، قال : وأَمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيِّنةُ الوَقاعةِ ، قال : وسمعت يعقوب بن مَسْلَمَةَ الأَسدِيّ يقول : أَوْقَعَتِ الروضةُ إِذا أَمْسَكَتِ الماءَ ؛

      وأَنشدني فيه : مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَنْوَرا والوَقِيعةُ : نُقْرةٌ في متن حجر في سَهْل أَو جبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ، وهي تصغر وتعظم حتى تُجاوِزَ حَدَّ الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطاً ؛ قال ابن أَحمر : الزَّاجِرُ العِيسَ في الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ ، في أَنْصافِها السَّمَلُ والوَقْعُ ، بالتسكين : المكان المرتفع من الجبل ، وفي التهذيب : الوَقْعُ المكان المرتفع وهو دون الجبل .
      الحصَى الصِّغارُ ، واحدتها وَقْعةٌ .
      والوَقْعُ ، بالتحريك : الحجارةُ ، واحدتها وَقَعةٌ ؛ قال الذبياني : بَرَى وَقَعُ الصَّوانِ حَدَّ نُسُورِها ، فَهُنَّ لِطافٌ كالصِّعادِ الذَّوائِدِ (* قوله « الذوائد » بهامش الأصل صوابه : الذوابل .) والتوْقِيعُ : رَمْيٌ قريب لا تُباعِدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء ، وكذلك توْقِيعُ الأَرْكانِ .
      والتوْقِيعُ : الإِصابة ؛ أَنشد ثعلب : وقد جَعَلَتْ بَوائِقُ من أُمورٍ تُوَقِّعُ دُونَه ، وتَكُفُّ دُوني والتَّوَقُّعُ : تَنَظُّرُ الأَمْرِ ، يقال : تَوَقَّعْتُ مَجِيئَه وتَنَظَّرْتُه .
      وتَوَقَّعَ الشيءَ واسْتَوْقَعَه : تَنَظَّرَه وتَخَوَّفَه .
      والتوْقِيعُ : تَظَنِّي الشيءِ وتَوهُّمُه ، يقال : وَقِّعْ أَي أَلْقِ ظَنَّكَ على شيء ، والتوْقِيعُ بالظنّ والكلام والرَّمْيِ يَعْتَمِدُه ليَقَعَ عليه وَهْمُه .
      والوَقْعُ والوَقِيعُ : الأَثَرُ الذي يخالفُ اللوْنَ .
      والتوقيعُ : سَحْجٌ في ظهر الدابةِ ، وقيل : في أَطرافِ عظامِ الدّابّةِ من الركوب ، وربما انْحَصَّ عنه الشعَرُ ونَبَتَ أَبيضَ ، وهو من ذلك .
      والتوْقِيعُ : الدَّبَرُ .
      وبعير مُوَقَّعُ الظهرِ : به آثارُ الدَّبَرِ ، وقيل : هو إِذا كان به الدَّبَرُ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للحكم بن عَبْدَلٍ الأَسدِيّ : مِثْل الحِمارِ المُوَقَّعِ الظَّهْرِ ، لا يُحْسِنُ مَشْياً إِلاَّ إِذا ضُرِبا وفي الحديث : قَدِمَتْ عليه حلمةُ فشَكَتْ إِليه جَدْبَ البلادِ ، فلكم لها خديجةَ فَأَعْطَتْها أَربعين شاةً وبعيراً مُوَقَّعاً للظَّعِينةِ ؛ المُوَقَّعُ : الذي بظَهْرِه آثار الدِّبر لكثرة ما حُمِلَ عليه ورُكِبَ ، فهو ذَلُولٌ مجرّبٌ ، والظَّعِينةُ : الهُوْدَجُ ههنا ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : مَنْ يَدُلُّني على نَسِيجِ وحْدِه ؟، قالوا : ما نعلمه غيرَكَ ، فقال : ما هي إِلا إِبلٌ مُوَقَّعٌ ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الإِبلِ المُوَقَّعةِ في العيْبِ بدَبَر ظهورها ؛

      وأَنشد الأَزهري : ولم يُوَقَّعْ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ والتوْقِيعُ : إِصابةُ المَطر بعضَ الأَرضِ وإِخطاؤه بعضاً ، وقيل : هو إِنباتُ بعضها ، دون بعض ؛ قال الليث : إِذا أَصابَ الأَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ ، فذلك تَوْقِيعٌ في نَبْتِها .
      والتوْقِيعُ في الكتابِ : إِلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه ، وقيل : هو مُشْتَقٌّ من التوْقِيعِ الذي هو مخالفةُ الثاني للأَوّلِ .
      قال الأَزهري : تَوْقِيعُ الكاتِب في الكتاب المَكْتُوبِ أَن يُجْمِلَ بين تَضاعِيفِ سُطُوره مَقاصِدَ الحاجة ويَحْذِفَ الفُضُولَ ، وهو مأْخوذ من تَوْقِيعِ الدَّبَرِ ظهرَ البعير ، فكأَنّ المُوَقِّع في الكتاب يُؤَثِّر في الأَمر الذي كُتِبَ الكتابُ فيه ما يُؤَكِّدُه ويُوجبه .
      والتوْقِيعُ : ما يُوَقَّعُ في الكتابِ .
      ويقال : السُّرُورُ تَوْقِيع جائزٌ .
      ووَقَعَ الحدِيدَ والمُدْيةَ والسيفَ والنصلَ يَقَعُها وَقْعاً : أَحَدَّها وضَرَبَها ؛ قال الأَصمعي : يقالُ ذلك إِذا فعلته بين حجرين ؛ قال أَبو وجزة العسدي : حَرَّى مُوَقَّعة ماجَ البَنانُ بها على خِضَمٍّ ، يُسَقَّى الماءَ ، عجَّاجِ أَراد بالحَرَّى المِرْماةَ العَطْشَى .
      ونَصْلٌ وقِيعٌ : محدّد ، وكذلك الشَّفْرةُ بغير هاء ؛ قال عنترة : وآخَرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ، وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه الأَصمعي : وفي البَجَلِيّ ، فقال له أَعرابي كان بالمِرْبَدِ : أَخْطَأْتَ (* قوله « أخطأت إلخ » في مادة بجل من الصحاح : وبجلة بطن من سليم والنسبة اليهم بجلي بالتسكين ، ومنه قول عنترة : وفي البجلي إلخ .) يا شيخُ ما الذي يَجْمَعُ بين عَبْسٍ وبَجِيةَ ؟ والوَقِيعُ من السيوف : ما شُحِذَ بالحجر .
      وسكِّينٌ وقِيعٌ أَي حدِيدٌ وُقِعَ بالميقَعةِ ، يقال : قَعْ حَدِيدك ؛ قال الشماخ : يُباكِرْنَ العِضاه بمُقْنَعاتٍ ، نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ ووَقَعْتُ السِّكِّينَ : أَحْدَدْتُها .
      وسكين مُوَقَّعٌ أَي مُحَدَّدٌ .
      واسْتَوْقَعَ السيفُ : احتاجَ إِلى الشَّحْذِ .
      والمِيقَعةُ : ما وُقِعَ به السيف ، وقيل : المِيقَعةُ المِسَنُّ الطويل .
      والتوْقِيعُ : إِقْبالُ الصَّيْقَلِ على السيف بِمِيقَعَتِه يُحَدّده ، ومِرْماةٌ مُوَقَّعةٌ .
      والمِيقَعُ والمِيقَعةُ ، كلاهما : المِطْرَقةُ .
      والوَقِيعةُ : كالمِيقَعةِ ، شاذٌّ لأَنها آلة ، والآلةُ إِنما تأْتي على مِفْعل ؛
      ، قال الهذلي : رَأَى شَخْصَ مَسْعُودِ بن سَعْدٍ ، بكَفِّه حدِيدٌ حدِيثٌ ، بالوَقِيعةِ مُعْتَدِي وقول الشاعر : دَلَفْتُ له بأَبْيَضَ مَشْرَفِيّ ، كأَنَ ، على مَواقِعِه ، غُبارا يعني به مَواقِعَ المِيقَعةِ وهي المِطْرَقةُ ؛

      وأَنشد الجوهري لابن حِلِّزة : أَنْمِي إِلى حَرْفٍ مُذَكَّرةٍ ، تَهِصُ الحَصى بمَواقِعٍ خْنْسِ ويروى : بمنَاسِمٍ مُلْسِ .
      وفي حديث ابن عباس : نَزَل مع آدم ، عليه السلام ، المِيقَعةُ والسِّنْدانُ والكَلْتبانِ ؛ قال : المِيقَعةُ المِطْرقةُ ، والجمع المَواقِع ، والميم زائدة والياء بدل من الواو قلبت لكسرة الميم .
      والمِيقَعةُ : خشبة القَصّارِ التي يَدُقُّ عليها .
      يقال : سيف وَقِيعٌ وربما وُقِّعَ بالحجارة .
      وفي الحديث : ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشْتَكٍ ، وأَصل الوَقَعِ الحجارةُ المحَددة .
      والوَقَعُ : الحَفاءُ ؛ قال رؤبة : لا وَقَعٌ في نَعْلِه ولا عَسَمْ والوَقِعُ : الذي يشتكي رجله من الحجارة ، والحجارةُ الوَقَعُ .
      ووَقِعَ الرجلُ والفرسُ يَوْقَعُ وقَعاً ، فهو وَقِعٌ : حَفِيَ من الحجارة أَو الشوْك واشتكى لحمَ قدميه ، زاد الأَزهري : بعد غَسْلٍ من غِلَظِ الأَرض والحجارة .
      وفي حديث أُبَيٍّ :، قال لرجل لو اشتريْتَ دابة تَقِيكَ الوَقَعَ ؛ هو بالتحريك أَن تُصيب الحجارةُ القَدَمَ فتُوهِنَها .
      يقال : وَقِعْتُ أَوْقَعُ وَقَعاً ؛ ومنه قول أَبي المِقْدامِ واسمه جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ : يا لَيْتَ لي نَعْلَيْنِ من جِلْدِ الضَّبُعْ ، وشُرُكاً مِنَ اسْتِها لا تَنْقَطِعُ ، كلَّ الحِذاءِ يَحْتَذِي الحافي الوَقِعْ
      ، قال الأَزهري : معناه أَنَّ الحاجةَ تَحْمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء قَدَرَ عليه ، قال : ونحوٌ منه قولهم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطُّحْلُبِ .
      ووقِعَتِ الدابةُ تَوْقَعُ إِذا أَصابها داء ووَجَعٌ في حافرها من وَطْء على غِلظٍ ، والغِلظ هو الذي يَبرِي حَدَّ نُسورِها ، وقد وَقَّعه الحجرُ تَوْقِيعاً كما يُسَنُّ الحديد بالحجارة .
      ووَقَّعَتِ الحجارةُ الحافِرُ فقطعت سنابِكَه تَوْقِيعاً ، وحافر وَقِيعٌ : وَقَعَتْه الحجارةُ فغَضَّتْ منه .
      وحافر مَوْقوعٌ : مثل وَقِيعٍ ؛ ومنه قول رؤْبة : لأْم يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقا ، بكلِّ موْقُوعِ النُّسورِ أَخْلَقا (* قوله « لأم إلخ » عكس الجوهري البيت في مادة دملق وتبعه المؤلف هناك .) وقدم موْقوعةٌ : غليظةٌ شديدة ؛ وقال الليث في قول رؤبة : يَرْكَبُ قَيْناه وقِيعاً ناعِلا الوقِيعُ : الحافرُ المحَدَّد كأَنه شُحِذَ بالأَحجار كما يُوقَعُ السيفُ إِذا شُحِذ ، وقيل : الوقِيعُ الحافرُ الصُّلْبُ ، والناعِلُ الذي لا يَحْفى كأَنَّ عليه نعْلاً .
      ويقال : طريق مُوَقَّعٌ مُذَلَّلٌ ، ورجل مُوَقَّعٌ مُنَجَّذٌ ، وقيل : قد أَصابته البلايا ؛ هذه عن اللحياني ، وكذلك البعير ؛
      ، قال الشاعر : فما مِنْكُمُ ، أَفْناءَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ ، بِغارَتِنا ، إِلا ذَلُولٌ مُوَقَّعُ أَبو زيد : يقال لغِلافِ القارورةِ الوَقْعةُ والوِقاعُ ، والوِقْعةُ للمجمع .
      والواقِعُ : الذي يَنْفُرُ الرَّحى وهم الوَقَعةُ .
      والوَقْعُ : السحابُ الرَّقيق ، وأَهل الكوفة يسمون الفِعْل المتعدِّي واقِعاً .
      والرِيقاعُ : من إِيقاعِ اللحْنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الأَلحانَ ويبنيها ، وسمى الخليل ، رحمه الله ، كتاباً من كتبه في ذلك المعنى كتاب الإِيقاعِ .
      والوَقَعةُ : بَطْنٌ من العرب ، قال الأَزهري : هم حيّ من بني سعد بن بكر ؛ وأَنشد الأَصمعي : من عامِرٍ وسَلولٍ أَوْ مِنَ الوَقَعهْ ومَوْقوعٌ : موضع أَو ماء .
      وواقِعٌ : فرسٌ لربيعة ابنِ جُشَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى متوك في قاموس معاجم اللغة

لسان العرب
أَحمق تائِكٌ شديد الحمق ولا فعل له قال ابن سيده لذلك لم أَخص به الواو دون الياء ولا الياء دون الواو


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: