وصف و معنى و تعريف كلمة محروت:


محروت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ميم (م) و حاء (ح) و راء (ر) و واو (و) و تاء (ت) .




معنى و شرح محروت في معاجم اللغة العربية:



محروت

جذر [حرت]

  1. حَرَتَ: (فعل)
    • حَرَتَ حَرْتاً
    • حَرَتَه : أَكله قَضْمًا
    • حَرَتَ : قطع قطعًا مُستدِيرًا
    • حَرَتَه : دلكه دَلْكًا شَديدًا
  2. حَرْت: (اسم)
    • حَرْت : مصدر حَرَتَ
,
  1. حَرْتُ
    • ـ حَرْتُ : الدَّلْكُ الشَّديدُ ، والقَطْعُ المُسْتَديرُ ، وصَوتُ قَضْم الدَّابَّةِ .
      ـ مَحْروتُ : أصْلُ الأَنْجُذانِ .
      ـ حُرْتَةُ : أخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدَلِ إذا أخَذَ بالأَنْفِ .
      ـ حُرَتَةُ : الأَكولُ .
      ـ حَرِتَ : ساءَ خُلُقُه .
      ـ حَرَاتُ : صَوْتُ التِهابِ النارِ .
      ـ حَوْريتُ : موضع ، ولا نَظيرَ لها .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. حرت
    • " الحَرْتُ : الدَّلْكُ الشديد .
      حَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً : دَلَكه دَلْكاً شديداً .
      وحَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً : قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً ، كالفَلْكة ونحوها .
      قال الأَزهري : لا أَعرف ما ، قال الليث في الحَرْثِ ، أَنه قَطْعُ الشيء مستديراً ، قال : وأَظنه تصحيفاً ، والصواب خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته ، بالخاء ، لأَن الخُرْتة هي الثَّقْبُ المستدير .
      ورُوي عن أَبي عمرو أَنه ، قال : الحُرْتة ؛ بالحاء ، أَخْذُ لَذْعةِ الخَرْدَل ، إِذا أَخَذَ بالأَنف ؛ قال : والخُرْتةُ ، بالخاء ، ثَقْبُ الشَّعِيرةِ ، وهي المِسَلَّة .
      ابن الأَعرابي : حَرِتَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقه .
      والمَحْروتُ : أِصلُ الأَنْجُذانِ ، وهو نباتٌ ؛ قال امرؤُ القيس : قايَظْنَنا يأْكُلْن فِينا قِدًّا ، ومَحْرُوتَ الخِمال واحدته : مَحْروتة ؛ وقلّما يكون مفعول اسماً ، إِنما بابه أَن يكون صفة ، كالمَضْروب والمَشْؤُوم ، أَو مصدراً كالمَعْقُول والمَيْسُور .
      ابن شميل : المَحْرُوتُ شجرةٌ بيضاء ، تُجْعَلُ في المِلْح ، لا تُخالِطُ شيئاً إِلاَّ غَلَب رِيحُها عليه ، وتَنْبُتُ في البادية ، وهي ذكية الريح جدّاً ، والواحدة مَحْرُوتة .
      الجوهري : رجل حُرَتَةٌ : كثير الأَكل ، مثال هُمَزة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حِرُ
    • ـ حِرُ وحِرَةُ : أصْلُهُما : حِرْحٌ ، الجمع : أحْراحٌ وحِرونَ ، والنِّسْبَةُ : حِرِيٌّ وحِرَحِيُّ وحَرِحٌ .
      ـ حَرِحُ : المُوْلَعُ بها .
      ـ حَرَحَها : أصابَ حِرَها ، وهي مَحْروحةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَرْبُ
    • ـ حَرْبُ : معروف ، وقد تُذَكَّرُ ، الجمع : حُروبٌ .
      ـ دارُ الحَرْبِ : بِلادُ المُشْرِكينَ الذين لا صُلْحَ بينَنا وبَيْنَهُمْ .
      ـ رَجُلٌ حَرْبٌ ومِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ : شَديدُ الحَرْبِ شُجَاعٌ .
      ـ رجُلٌ حَرْبٌ : عَدُوُّ مُحارِبٌ ، وإن لم يكنْ مُحارِباً ، لِلذَّكرِ والأُنْثَى ، والجَمعِ والواحدِ . وقَومٌ مِحْرَبَةٌ . وحارَبَهُ مُحارَبَةً وحِراباً ، وتَحَارَبُوا ، واحْتَرَبُوا .
      ـ حَرْبَةُ : الأَلَّةُ ، الجمع : حِرابٌ ، وفَسادُ الدِّينِ ، والطَّعْنَةُ ، والسَّلَبُ .
      ـ وبِلا لامٍ : موضع ببلاد هُذَيْلٍ ، أو بالشامِ ، ويومُ الجُمعةِ ، الجمع : حَرَباتٌ وحَرْباتٌ ،
      ـ حِرْبَةُ : هَيْئَةُ الحَرْبِ .
      ـ حَرَبَهُ حَرَباً : سَلَبَ مالَهُ ، فَهْوَ مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ ، الجمع : حَرْبَى وحُرَباءُ .
      ـ حَرِيبَتُهُ : مالُهُ الذي سُلِبَهُ ، أو مالُهُ الذي يعيشُ به . ولما مات حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ ، قالوا : واحَرْبَا ، ثم ثَقَّلُوا فقالوا : واحَرَبَا ، أو هيَ من : حَرَبَهُ : سَلَبَهُ .
      ـ حَرِبَ : كَلِبَ ، واشْتَدَّ غَضَبهُ ، فهو حَرِبٌ من حَرْبَى ، وحَرَّبْتُهُ تَحْرِيباً .
      ـ حَرَبُ : الطَّلْعُ ، واحدتُهُ حَرَبَةٌ .
      ـ أَحْرَبَ النَّخْلُ : أطْلَعَ .
      ـ حَرَّبَهُ تَحْرِيباً : أطْعَمَهُ إياهُ ،
      ـ حَرَّبَهُ السِّنانَ : حَدَّدَهُ .
      ـ حُرْبَةُ : وِعاءٌ كالجُوالِقِ والغِرَارَة ، أو وِعاءٌ زادِ الراعي .
      ـ مِحْرَابُ : الغُرْفَةُ ، وصَدْرُ البَيْتِ ، وأكْرَمُ مَواضِعِهِ ، ومقامُ الإمامِ من المسجِدِ ، والمَوضِعُ يَنْفَرِدُ به المَلِكَ فَيَتَبَاعَدُ عَنِ الناسِ ، والأَجَمَةُ ، وعُنُقُ الدابَّة .
      ـ مَحارِيبُ بَني إسرائيلَ : مساجِدُهُم التي كانوا يَجْلِسونَ فيها .
      ـ حِرْباءُ : مسمارُ الدِّرْعِ ، أو رأسُهُ في حَلْقَةِ الدِّرْعِ ، والظَّهْرُ ، ( أو لَحْمُهُ أو سِنْسِنُهُ )، وذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ ، أو دُوَيبَّةٌ نحوُ العَظايَةِ تَسْتَقْبِلُ الشمسَ برأسِها ،
      ـ أرضٌ مُحَرْبِئَةٌ : كثيرتُها ، والأرضُ الغَلِيظَةُ .
      ـ حَرْبَى : قرية ، و بلد بِبَغْدَاد .
      ـ حَرْبِيَّةُ : مَحَلَّةٌ بها ، بَناها حَرْبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّاونْدِيُّ قائِدُ المَنْصُورِ .
      ـ وَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ : صَحابِيُّ ،
      ـ حَرْبُ بنُ الحارِثِ : تابِعِيُّ . وعَلِيٌ ، وأحمدُ ، ومُعاوِيَةُ أولادُ حَرْبٍ .
      ـ حَرْبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وقَيْسٍ ، وخالِدٍ ، وشَدَّادٍ ، وشُرَيْحٍ ، وزُهَيْرٍ ، وأبِي العالِيَةِ ، وصَبِيحٍ ، ومَيْمُونٍ صاحِبِ الأَعْمِيَةِ ، ومَيْمُونٍ أبي الخَطَّابِ ، وهذا مما وَهِمَ فيه البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ فَجَعَلاهُما واحِداً : مُحَدِّثونَ .
      ـ حارِبٌ : موضع بِحَوْرانِ الشَّامِ .
      ـ أحْرَبَهُ : دَلَّهُ على ما يَغْنَمُهُ من عَدُوٍّ ،
      ـ أحْرَبَهُ الحَرْبَ : هَيَّجَها .
      ـ تَحْرِيبُ : التَّحْرِيشُ ، والتَّحْدِيدُ .
      ـ مُحَرَّبُ ومُتَحَرِّبُ : الأَسَدُ .
      ـ مُحارِبُ : قَبيلَةٌ .
      ـ الحارِثُ الحَرَّابُ : مَلِكٌ لِكِنْدَةَ .
      ـ عُتَيْبَةُ بنُ الحَرَّابِ : شاعِرٌ .
      ـ حُرَبُ : ابنُ مَظّةَ في مَذْحِجٍ ، فَرْدٌ .
      ـ احْرَنْبى : احْرَنْبَأَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الحَرُّ


    • ـ الحَرُّ : ضدُّ البردِ ، كالحُرورِ والحرارةِ ، ج : حُرورٌ وأحارِرُ ، وحَرِرْتَ يا يومُ ، كَمَلِلْتَ وفَرَرْتَ ومَرَرْتَ ، وزجْرٌ للبعيرِ يقالُ له : الحَرُّ ، كما يقالُ للضأنِ : الحَيْهِ ، وجمعُ الحَرَّة لأرضٍ ذاتِ حجارَةٍ نَخِرَةٍ سُودٍ ، كالحِرَارِ والحَرَّاتِ والحَرِّينَ والأَحَرِّينَ ،
      ـ بعيرٌ حَرِّيٌّ : يَرْعَى فيها .
      ـ حُرُّ : خِلافُ العبدِ ، وخيارُ كُلِّ شيءٍ ، والفرسُ العتيقُ ، ورجُلٌ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ ، والحُرورةِ والحَرارِ والحُرِّيَّةِ ، ج : أحرارٌ وحِرارٌ ، وفَرْخُ الحمامةِ ، وولَدُ الظَّبْيَةِ ، وولدُ الحَيَّةِ ، والفعلُ الحَسَنُ ، ورُطَبُ الأَزاذِ ، والصَّقْرُ ، والبازِي ، وابنُ يوسفَ الثَّقَفِيُّ ، وإليه ينسبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوصلِ ، ووادٍ بنجدٍ ، وآخرُ بالجزيرةِ ،
      ـ الحُرُّ بنُ قيسٍ ، والحُرُّ بنُ مالكٍ : صحابيانِ
      ـ حُرُّ من الطينِ والرَّملِ : الطَّيِّبُ ،
      ـ حُرُّ من الوجهِ : ما بَدَا ،
      ـ حُرُّ من الرَّملِ : وسَطُهُ ،
      ـ حُرُّ من الفرسِ : سوادٌ في ظاهِرِ أُذنيهِ .
      ـ جُمَيْلُ حُرٍّ وحِرٍّ : طائرٌ .
      ـ ساقُ حُرٍّ : ذَكَرُ القَمَارِي .
      ـ حُرَّانِ : الحُرُّ وأخوهُ أُبَيُّ .
      ـ حِرَّانِ : فَرْجُ المرأةِ ، لُغَةٌ في المُخَفَّفةِ ، وذُكِرَ في ح ر ح .
      ـ حَرَّةُ : البَثْرَةُ الصَّغيرةُ ، والعذابُ المُوجِعُ ، والظُّلْمَةُ الكثيرةُ ، وموضعُ وقْعَةِ حُنَيْنٍ ، وموضع بِتَبُوكَ ، وبِنَقَدَةَ ، وبينَ المدينةِ والعَقيقِ ، وقِبْلِيَّ المدينةِ ، وبِبِلادِ عَبْسٍ ، وببلادِ فَزَارَةَ ، وبِبِلادِ بني القَيْنِ ، وبالدَّهْناءِ ، وبعاليةِ الحِجازِ ، وقربَ فَيْدٍ ، وبِجِبالِ طيئٍ ، وبأرضِ بارِقٍ ، وبنجدٍ قربَ ضَرِيَّةَ ، وموضع لبني مُرَّةَ ، وقربَ خَيْبَرَ وهي حَرَّةُ النارِ ، وبظاهِرِ المدينةِ تحتَ واقِمٍ ، وبها كانَتْ وقعةُ الحَرَّةِ أيامَ يَزيدَ ، وبالبُرَيك في طريقِ اليمنِ ، وحَرَّةُ غَلاَّسٍ ولُبْنٍ ولَفْلَفٍ وشورانَ والحمارَةِ وجَفْلٍ وميطانَ ومَعْشرٍ وليْلَى وعَبَّادٍ والرَّجْلاءِ وقَمْأَةَ : مَواضِعُ بالمدينةِ .
      ـ حُرَّانِ : الكريمةُ ، وضدُّ الأَمَةِ ، ج : حرائِرُ ،
      ـ حُرَّانِ من الذِّفْرَى : مجالُ القُرطِ ،
      ـ حُرَّانِ من السحابِ : الكثيرةُ المطرِ .
      ـ أبو حُرَّةَ الرقاشيُّ : معروف .
      ـ باتتْ بلَيْلَةِ حُرَّةٍ : إذا لم يقْدِرْ بَعْلُها على افْتضاضها ، وهي أولُ ليلةٍ من الشهرِ ، ويقالُ : ليلةٌ حُرَّةٌ وصْفاً .
      ـ حَرَّ يَحَرُّ حَراراً وحَرَّةً : عطِشَ ، فهو حَرَّانُ ، وهي حَرَّى ،
      ـ حَرَّ الماءَ حَرَّاً : أسخنَه . ورماه اللُه بالحِرَّةِ تحتَ القِرَّةِ ، كُسِرَ للازدواجِ .
      ـ حرارةُ : أحمدُ بنُ عليٍّ المحدثُ الرَّحَّالُ ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بن حرارةَ البَرْذَعِيُّ : حدثَ .
      ـ حَرَّانُ : لقب أحمدَ بن محمدٍ المَصِيصيِّ الشاعِرِ ،
      ـ وبلا لام : بلد بِجزيرةِ ابن عمرَ ، منه الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أبي معشرٍ ، وقد ينسبُ إليه : حَرْنانِيُّ ، بنونينِ ، وقريتانِ بالبحرينِ : كُبْرَى وصُغْرَى ، وقرية بِحلبَ ، وبِغُوطَةِ دِمَشقَ ، ورملةٌ بالباديةِ ،
      ـ حُرَّانٌ : سكَّةٌ بأصفهانَ .
      ـ نهشَلُ بنُ حَرِّيٍّ : شاعِرٌ ،
      ـ نصرُ بنُ سيَّارِ بنِ رافعِ بنِ حَرِّيٍّ : من تَبعِ التابعينَ ،
      ـ مالكُ بنُ حَرِّيٍّ : تابعيٌّ .
      ـ حريرُ : من تَداخَلَتْه حرارةُ الغَيْظِ أو غيرِهِ ، كالمحرورِ ، وفرسُ ميمونِ بنِ موسى المَرْئِيِّ ،
      ـ أُمُّ الحريرِ : مولاةُ طلحةَ بنِ مالكٍ ،
      ـ حَرِيرةُ : دقيقٌ يطبخُ بلبنٍ أو دسمٍ ،
      ـ حَرَّ : طَبخهُ ، وواحدةُ الحريرِ من الثيابِ .
      ـ حَرور : الريحُ الحارَّةُ بالليلِ ، وقد تكونُ بالنهارِ ، وحَرُّ الشمسِ ، والحَرُّ الدائِمُ ، والنارُ .
      ـ حُرَيرٌ : شيخُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ المَوْصِليِّ ،
      ـ قَيسُ بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيرٍ : صحابيٌّ .
      ـ حُرِّيَّةُ : الأرضُ اللينةُ الرمليةُ ،
      ـ حُرِّيَّةُ من العربِ : أشرافُهم .
      ـ حُرَيْرَةُ : موضع قربَ نَخلةَ .
      ـ حُرَيرٌ : بلد قربَ آمِدَ .
      ـ حَروراءُ وحَرورى : قرية بالكوفةِ ، وهو حَرُوريٌّ ، بَيِّنُ الحَرُوريَّةِ ، وهُمْ نَجْدَةُ وأصحابُهُ .
      ـ تَحريرُ الكتابِ وغيرِهِ : تقويمُهُ ،
      ـ تَحريرُ للرقبةِ : إعتاقُها .
      ـ مُحَرَّرُ بنُ عامرٍ : صحابيٌّ ، وابنُ قَتَادَةَ كانَ يُوصِي بنيهِ بالإِسلام ، وابنُ أبي هريرةَ : تابعيٌّ .
      ـ مُحَرَّرُ دارمٍ : ضربٌ من الحياتِ .
      ـ استحَرَّ القتلُ : اشتدَّ .
      ـ هو أحرُّ حُسناً منه : أرقُّ منه رقَّةَ حُسْنٍ .
      ـ حارُّ من العملِ : شاقُّهُ وشديدهُ ، وشعَرُ المَنْخَرَيْنِ .
      ـ أحرَّ النهارُ : صار حارّاً ،
      ـ أحرَّ الرجلُ : صارتْ إبلُهُ حِراراً ، أي : عطاشاً .
      ـ حَرْحارٌ : موضع ببلادِ جهينةَ .
      ـ محمدُ بنُ خالدٍ الحَرَوَّرِيُّ : محدثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. حرِجَ
    • حرِجَ / حرِجَ إلى / حرِجَ على يَحرَج ، حَرَجًا ، فهو حَرِج ، والمفعول محروج إليه :-
      حرِج الصَّدرُ ضاق فلم ينشرح لخير :- { يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرِجًا } [ قرآن ]: شديد الضِّيق .
      حرِج إليه : لجأ إليه عن ضيق مُضطرًّا :- أُغلقت في وجهه الأبوابُ فحرِج إلى جاره .
      حرِج عليه الأمرُ : حرُم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. محروث
    • هو أصل الأنجذان وقد ذكرته في الألف وهو بالتاء بنقطتين من فوقها .

    المعجم: الأعشاب

  6. مَحروبة


    • محروبة
      1 - المحروبة من النساء : التي سلبت ولدها

    المعجم: الرائد

  7. المَحْروبة
    • المَحْروبة المَحْروبة امرأةٌ محْرُوبة : سُلِبَتْ ولَدَها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. حرَبَ
    • حرَبَ يَحرُب ، حَرْبًا ، فهو حارب ، والمفعول مَحْروب :-
      • حرَبه بالحَرْبةِ طعَنه بها :- أخذ المقاتلُ يحرُب كلَّ من يقابله لنفاد ذخيرته .
      حرَب الشَّخصَ : سلَبه جميعَ ما يملك :- حرَب قطّاعُ الطُّرق المسافرين .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. حرَثَ


    • حرَثَ يَحرُث ويَحرِث ، حَرْثًا ، فهو حارِث ، والمفعول مَحْروث :-
      حرَث الأرضَ شقّها بالمحراث ؛ ليزرعها أو ليبذر فيها الحبّ :- { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ } :-
      يحرث في البحر : يأتي عملاً دون فائدة .
      حرَث النَّارَ : حرّكها بالمحراث .
      حرَث المالَ : كسبه وجمعه .
      حرَث الشَّيءَ : بحث فيه وعُنِيَ به ، قتَله بحثًا .
      • حرَثتِ الخيلُ الأرضَ : داستها حتى صارت كالمحروثة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. حرَدَ
    • حرَدَ يَحرِد ، حَرْدًا ، فهو حارد ، والمفعول مَحْرود :-
      • حرَده قصده :- { وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. حرِدَ
    • حرِدَ على يَحرَد ، حَرَدًا ، فهو حَرِد ، والمفعول محرود عليه :-
      حرِد عليه غضِب واغتاظ فتحرَّش بالذي غاظه وهمَّ به :- الحكيمُ مَنْ لا يَحرَد ، - { وَغَدَوْا عَلَى حَرَدٍ قَادِرِينَ } [ قرآن ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. محرور
    • محرور
      1 - محرور : الذي دخلته حرارة الغضب أو الحمى أو غيرهما .



    المعجم: الرائد

  13. المَحْرور
    • المَحْرور : المَغيظ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. مَحْرُورٌ
    • جمع : ون ، ات . [ ح ر ر ]. ( مفعول مِنْ حَرَّ ).
      1 . :- وَلَدٌ مَحْرُورٌ :- : مَنْ أَصَابَتْهُ حَرَارَةُ الْحَرِّ .
      2 . :- رَجُلٌ مَحْرُورٌ :- : مُهَيَّجٌ .

    المعجم: الغني

  15. حَرَّ 1
    • حَرَّ 1 حَرَرْتُ ، يَحُرّ ، احْرُر / حُرّ ، حَرًّا ، فهو حارّ ، والمفعول مَحْرور :-
      حرَّ الشَّيءَ سخَّنه ، رفع درجةَ حرارته :- حَرَرْتُ الماءَ / الطّعام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  16. حرَّ 3
    • حرَّ 3 حَرِرْتُ ، يَحَرّ ، احْرَرْ / حَرّ ، حَرًّا وحُرورًا ، فهو حارّ ، والمفعول محرور ( للمتعدِّي ) :-
      حرَّ النَّهارُ اشتدّ حرُّه ، سَخُن ، ارتفعت درجةُ حرارته .
      حرَّ الماءَ : سخَّنه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. حرب
    • " الحَرْبُ : نَقِيضُ السِّلم ، أُنثى ، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها مُقاتَلَةٌ حَرْبٌ ، هذا قول السيرافي ، وتصغيرها حُرَيْبٌ بغير هاءٍ ، روايةً عن العَرَب ، لأَنها في الأَصل مصدر ؛ ومثلها ذُرَيْعٌ وقُوَيْسٌ وفُرَيْسٌ ، أُنثى ، ونُيَيْبٌ وذُوَيْد ، تصغير ذَوْدٍ ، وقُدَيْرٌ ، تصغير قِدْرٍ ، وخُلَيْقٌ .
      يقال : مِلْحَفةٌ خُلَيْقٌ ؛ كل ذلك تأْنيث يُصغَّر بغير هاءٍ .
      قال : وحُرَيْبٌ أَحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْب .
      وحكى ابن الأَعرابي فيها التذكير ؛

      وأَنشد : وهْوَ ، إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه ، * كَرْهُ اللِّقاءِ تَلْتَظِي حِرابُ ؟

      ‏ قال : والأَعرَفُ تأْنِيثُها ؛ وإِنما حكاية ابن الأَعرابي نادرة .
      قال : وعندي أَنه إِنما حَمَله على معنى القَتْل ، أَو الهَرْج ، وجمعها حُرُوبٌ .
      ويقال : وقَعَتْ بينهم حَرْبٌ .
      الأَزهري : أَنَّثُوا الحَرْبَ ، لأَنهم ذهَبُوا بها إلى الـمُحارَبةِ ، وكذلك السِّلْمُ والسَّلْمُ ، يُذْهَبُ بهما إِلى الـمُسالمةِ فتؤَنث .
      ودار الحَرْب : بلادُ المشركين الذين لا صُلْح بينهم وبين المسلمِين .
      وقد حاربَه مُحارَبةً وحِراباً ، وتحَارَبُوا واحْترَبُوا وحارَبُوا بمعنى .
      ورجُلٌ حَرْبٌ ومِحْرَبٌ ، بكسر الميم ، ومِحْرابٌ : شَديدُ الحَرْبِ ، شُجاعٌ ؛ وقيل : مِحْرَبٌ ومِحْرابٌ : صاحب حَرْبٍ .
      وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْرَبٌ أَي مُحارِبٌ لعَدُوِّه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : فابعثْ عليهم رجُلاً مِحْرَباً ، أَي مَعْرُوفاً بالحَرْب ، عارِفاً بها ، والميم مكسورة ، وهو من أَبْنية الـمُبالغة ، كالمِعْطاءِ ، من العَطاءِ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، قال في عليّ ، كرم اللّه وجهه : ما رأَيتُ مِحْرَباًمِثلَه .
      وأَنا حَرْبٌ لمن حارَبَني أَي عَدُوّ .
      وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أَي مُحارِبُه .
      وفلانٌ حَرْبٌ لي أَي عَدُوٌّ مُحارِبٌ ، وإِن لم يكن مُحارِباً ، مذكَّر ، وكذلك الأَنثى .
      قال نُصَيْبٌ : وقُولا لها : يا أُمَّ عُثمانَ خُلَّتي ! * أَسِلْمٌ لَنا في حُبِّنا أَنـْتِ أَم حَرْبُ ؟ وقوم حَرْبٌ : كذلك .
      وذهب بعضهم إِلى أَنه جمَع حارِبٍ ، أَو مُحارِبٍ ، على حذف الزائد .
      وقوله تعالى : فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِن اللّهِ ورسولِه ، أَي بِقَتْلٍ .
      وقوله تعالى : الذين يُحارِبونَ اللّهَ ورسولَه ، يعني الـمَعْصِيةَ ، أَي يَعْصُونَه .
      قال الأَزهريّ : أَما قولُ اللّه تعالى : إِنما جَزاءُ الذين يُحارِبُونَ اللّهَ ورسولَه ، الآية ، فإِنَّ أَبا إِسحق النَّحْوِيَّ زعَم أَنّ قولَ العلماءِ : إِنَّ هذه الآيةَ نزلت في الكُفَّارِ خاصَّةً .
      وروي في التفسير : أَنَّ أَبا بُرْدةَ الأَسْلَمِيَّ كان عاهَدَ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا يَعْرِضَ لمن يريدُ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بسُوءٍ ، وأن لا يَمنَعَ من ذلك ، وأَن النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يمنعُ مَن يريد أَبا بُرْدةَ ، فمرّ قومٌ بأَبي بُرْدةَ يريدون النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فعَرَضَ أَصحابهُ لهم ، فقَتَلوا وأَخَذوا المالَ ، فأَنزل اللّه على نبِيِّه ، وأَتاه جبريلُ فأَعْلَمَه أَنّ اللّهَ يأْمُرُه أَنّ مَن أَدْرَكَه منهم قد قَتَلَ وأَخَذ المالَ قَتَله وصَلَبه ، ومَن قَتَل ولم يأْخذِ المالَ قَتَلَه ، ومَن أَخَذ المالَ ولم يَقْتُل قَطَعَ يَدَه لأَخْذه المال ، ورِجْلَه لإِخافةِ السَّبِيلِ .
      والحَرْبةُ : الأَلَّةُ دون الرُّمْحِ ، وجمعها حِرابٌ .
      قال ابن الأَعرابي : ولا تُعَدُّ الحَرْبةُ في الرِّماح .
      والحاربُ : الـمُشَلِّحُ .
      والحَرَب بالتحريك : أَن يُسْلَبَ الرجل ماله .
      حَرَبَه يَحْرُبه إِذا أَخذ ماله ، فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ ، مِن قوم حَرْبى وحُرَباءَ ، الأَخيرة على التشبيه بالفاعل ، كما حكاه سيبويه ، مِن قولهم قَتِيلٌ وقُتَلاءُ .
      وحَرِيبتُه : مالهُ الذي سُلِبَه ، لا يُسَمَّى بذلك إِلاّ بعدما يُسْلَبُه .
      وقيل : حَرِيبةُ الرجل : مالهُ الذي يَعِيشُ به .
      تقول : حَرَبَه يَحْرُبُه حَرَباً ، مثل طَلَبَه يَطْلُبه طَلَباً ، إِذا أَخذَ مالَه وتركه بلا شيءٍ .
      وفي حديث بَدْرٍ ، قال الـمُشْرِكُونَ : اخْرُجوا إِلى حَرائِبكُم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في الروايات ، بالباءِ الموحدة ، جمع حَريبة ، وهو مالُ الرَّجل الذي يَقُوم به أَمْرُه ، والمعروف بالثاءِ المثلثة حَرائِثكُم ، وسيأْتي ذكره .
      وقد حُرِبَ مالَه أَي سُلِبَه ، فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ .
      وأَحْرَبَه : دلَّه على ما يَحْرُبُه .
      وأَحْرَبْتُه أَي دَلَلْتُه على ما يَغْنَمُه مِن عَدُوٍّ يُغِيرُ عليه ؛ وقولُهم : واحَرَبا إِنما هو من هذا .
      وقال ثعلب : لـمَّا ماتَ حَرْبُ بن أُمَيَّة بالمدينة ، قالوا : واحَرْبا ، ثم ثقلوها فقالوا : واحَرَبا .
      قال ابن سيده : ولا يُعْجِبُني .
      الأَزهري : يقال حَرِبَ فُلان حَرَباً ، فالحَرَبُ : أَن يُؤْخَذَ مالُه كلُّه ، فهو رَجُل حَرِبٌ أَي نزَلَ به الحَرَبُ ، وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ .
      والحَرِيبُ : الذي سُلِبَ حَريبَته .
      ابن شميل في قوله : اتَّقُوا الدَّينَ ، فإِنَّ أَوَّله هَمٌّ وآخِرَه حَرَبٌ ، قال : تُباعُ دارهُ وعَقارُه ، وهو من الحَريبةِ .
      مَحْرُوبٌ : حُرِبَ دِينَه أَي سُلِبَ دِينَه ، يعني قوله : فإِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه ، وقد روي بالتسكين ، أَي النزاع .
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ : وإِلاَّ تَرَكْناهم مَحْرُوبِينَ أَي مَسْلُوبِين مَنْهُوبِينَ .
      والحَرَبُ ، بالتحريك : نَهْبُ مالِ الإِنسانِ ، وترْكُه لا شيءَ له .
      وفي حديث الـمُغِيرة ، رضي اللّه عنه : طَلاقُها حَرِيبةٌ أَي له منها أَولادٌ ، إِذا طَلَّقَها حُرِبُوا وفُجِعُوا بها ، فكأَنهم قد سُلِبُوا ونُهِبُوا .
      وفي الحديث : الحارِبُ الـمُشَلِّح أَي الغاصِبُ الناهِبُ ، الذي يُعَرِّي الناسَ ثِيابَهم .
      وحَرِبَ الرَّجلُ ، بالكسر ، يَحْرَبُ حَرَباً : اشْتَدَّ غَضَبُه ، فهو حَرِبٌ من قَوْمٍ حَرْبى ، مثل كَلْبى .
      الأَزهري : شُيُوخٌ حَرْبى ، والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ بالكَلْبى والكَلِبِ .
      وأَنشد قول الأَعشى : وشُيوخٍ حَرْبى بَشَطَّيْ أَرِيكٍ ؛ * ونِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَّعال ؟

      ‏ قال الأَزهري : ولم أَسمع الحَرْبى بمعنى الكَلْبَى إِلاَّ ههنا ؛

      قال : ولعله شَبَّهه بالكَلْبَى ، أَنه على مِثاله وبنائِه .
      وحَرَّبْتُ عليه غيرِي أَي أَغْضَبْتُه .
      وحَرَّبَه أَغْضَبَه .
      قال أَبو ذؤَيب : كأَنَّ مُحَرَّباً مِن أُسْدِ تَرْجٍ * يُنازِلُهُم ، لِنابَيْهِ قَبِيبُ وأَسَدٌ حَرِبٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، أَنه كتَب إلى ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لما رأَيتَ العَدُوَّ قد حَرِبَ أَي غَضِبَ ؛ ومنه حديث عُيَيْنَةَ ابن حِصْنٍ : حتى أُدْخِلَ على نِسائه ، من الحَرَبِ والحُزْنِ ، ما أُدْخِلَ على نِسائي .
      وفي حديث الأَعشى الحِرمازِيّ : فخَلَفْتني بِنزاعٍ وَحَرَبٍ أَي بخُصومة وغَضَبٍ .
      وفي حديث ابن الزُّبير ، رضي اللّه عنهما ، عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ : يريد أَن يُحَرِّبَهم أَي يَزِيدَ في غَضَبِهم على ما كان من إِحراقها .
      والتَّحْرِيبُ : التَّحْرِيشُ ؛ يقال : حَرَّبْتُ فلاناً تَحْرِيباً إِذا حَرَّشْته تَحْرِيشاً بإِنْسان ، فأُولِعَ بِه وبعَداوَته .
      وحَرَّبْتُه أَي أَغْضَبْتُه .
      وحَمَلْتُه على الغَضَب ، وعَرَّفْتُه بما يَغْضَب منه ؛ ويروى بالجيم والهمزة ، وهو مذكور في موضعه .
      والحَرَبُ كالكَلَبِ .
      وقَوْمٌ حَرْبى كَلْبى ، والفِعْلُ كالفِعْلِ .
      والعَرَبُ تقول في دُعائها على الإِنسانِ : ما لَه حَرِبُ وَجَرِبَ .
      وسِنانٌ مُحَرَّبٌ مُذَرَّبٌ إِذا كان مُحَدَّداً مُؤَلَّلاً .
      وحَرَّبَ السَّنانَ : أَحَدَّه ، مثل ذَرَّبَه ؛ قال الشاعر : سَيُصْبحُ في سَرْحِ الرِّبابِ ، وَراءَها ، * إِذا فَزِعَتْ ، أَلفا سِنانٍ مُحَرَّبِ والحَرَبُ : الطَّلْعُ ، يَمانِيةٌ ؛ واحدته حَرَبَةٌ ، وقد أَحْرَبَ النخلُ .
      وحَرَّبَهُ إِذا أَطْعَمَه الحَرَبَ ، وهو الطَّلْع .
      وأَحْرَبَه : وجده مَحْروباً .
      الأَزهريّ : الحَرَبةُ : الطَّلْعَةُ إِذا كانت بِقِشْرِها ؛ ويقال لِقِشْرِها إِذا نُزع : القَيْقاءة .
      والحُرْبةُ : الجُوالِقُ ؛ وقيل : هي الوِعاءُ ؛ وقيل : هِي الغِرارةُ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : وصاحِبٍ صاحَبْتُ غَيرِ أَبْعَدا ، * تَراهُ ، بَينَ الحُرْبَتَينِ ، مُسْنَدا والمِحْرابُ : صَدْرُ البَيْتِ ، وأَكْرَمُ مَوْضِعٍ فيه ، والجمع الـمَحارِيبُ ، وهو أَيضاً الغُرْفةُ .
      قال وضَّاحُ اليَمَنِ : رَبَّةُ مِحْرابٍ ، إِذا جِئْتُها ، * لم أَلْقَها ، أَو أَرْتَقي سُلَّما وأَنشد الأَزهري قول امرئ القيس : كَغِزلانِ رَمْلٍ في مَحارِيبِ أَقْوا ؟

      ‏ قال : والمِحْرابُ عند العامة : الذي يُقِيمُه النّاس اليَوْمَ مَقام الإِمامِ في الـمَسْجد ، وقال الزجاج في قوله تعالى : وهل أَتاكَ نبَأُ الخَصْمِ إِذْ تَسَوَّروا المِحْرابِ ؛ قال : المِحْرابُ أَرْفَعُ بَيْتٍ في الدَّارِ ، وأَرْفَعُ مَكانٍ في الـمَسْجِد .
      قال : والمِحْرابُ ههنا كالغُرْفةِ ، وأَنشد بيت وضَّاحِ اليَمَنِ .
      وفي الحديث : أَنّ النبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بَعَثَ عُروة بن مَسْعودٍ ، رضي اللّه عنه ، إِلى قومِه بالطَّائِف ، فأَتاهم ودَخَل مِحْراباً له ، فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر ، ثم أَذَّن للصَّلاةِ .
      قال : وهذا يدل على أَنه غُرْفةٌ يُرْتَقَى إِليها .
      والمَحارِيب : صُدُور الـمَجالِس ، ومنه سُمّي مِحْرابُ الـمَسْجِد ، ومنه مَحارِيبُ غُمْدانَ باليَمَنِ .
      والمِحْرابُ : القِبْلةُ .
      ومِحْرابُ الـمَسْجِد أَيضاً : صَدْرُه وأَشْرَفُ موضع فيه .
      ومَحارِيبُ بني إِسرائيلَ : مَسَاجِدُهم التي كانوا يَجلسون فيها ؛ وفي التهذيب : التي يَجْتَمِعُون فيها للصلاة .
      وقولُ الأَعشى : وَتَرَى مَجْلِساً ، يَغَصُّ به المِحْـ * ـرابُ ، مِلْقَوْمِ ، والثِّيابُ رِقاق ؟

      ‏ قال : أُراهُ يعني الـمَجْلِسَ .
      وقال الأَزهري : أَراد مِنَ القوم .
      وفي حديث أَنس ، رضي اللّه عنه ، أَنه كان يَكْرَه الـمَحارِيبَ ، أَي لم يكن يُحِبُّ أَن يَجْلِسَ في صَدْرِ الـمَجْلِس ، ويَترَفَّعَ على الناسِ .
      والمَحارِيبُ : جمع مِحْرابٍ .
      وقول الشاعر في صفة أَسد : وَما مُغِبٌّ ، بِثِنْيِ الحِنْوِ ، مُجْتَعِلٌ * في الغِيلِ ، في جانِبِ العِرِّيسِ ، محْرابا جعَلَه له كالمجلِسِ .
      وقوله تعالى : فخرَجَ على قومِهِ مِن المِحْرابِ ، قالوا : من المسجِدِ .
      والمِحْرابُ : أَكْرَمُ مَجالِس الـمُلوكِ ، عن أَبي حنيفة .
      وقال أَبو عبيدة : المِحْرابُ سَيِّدُ الـمَجالِس ، ومُقَدَّمُها وأَشْرَفُها .
      قال : وكذلك هو من المساجد .
      الأَصمعي : العَرَبُ تُسَمِّي القَصْرَ مِحْراباً ، لشَرَفِه ، وأَنشد : أَو دُمْية صُوِّرَ مِحْرابُها ، * أَو دُرَّة شِيفَت إِلى تاجِر أَراد بالمِحْرابِ القَصْر ، وبالدُّمْيةِ الصورةَ .
      وروى الأَصمعي عن أَبي عَمْرو بن العَلاءِ : دخلتُ مِحْراباً من مَحارِيب حِمْيرَ ، فَنَفَحَ في وجْهِي رِيحُ المِسْكِ .
      أَراد قَصْراً أَو ما يُشْبِههُ .
      وقيل : المِحْرابُ الموضع الذي يَنْفَرِدُ فيه الـمَلِكُ ، فيَتَباعَدُ من الناسِ ؛ قال الأَزهري : وسُمِّي المِحْرابُ مِحْراباً ، لانْفِراد الإِمام فيه ، وبُعْدِه من الناس ؛ قال : ومنه يقال فلان حَرْبٌ لفلان إِذا كان بينهما تَباعُدٌ ؛ واحتج بقوله : وحارَبَ مِرْفَقُها دَفَّها ، * وسامَى به عُنُقٌ مِسْعَرُ أَراد : بَعُدَ مِرْفَقُها من دَفِّها .
      وقال الفرَّاءُ في قوله عز وجل : من مَحاريبَ وتَماثِيلَ ؛ ذُكِرَ أَنها صُوَرُ الأَنبياء والملائكة ، كانت تُصَوَّرُ في المساجد ، ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً .
      وقال الزجاج : هي واحدةُ الـمِحْراب الذي يُصَلَّى فيه .
      الليث : المِحْرابُ عُنُقُ الدَّابة ؛ قال الراجز : كأَنها لَـمَّا سما مِحْرابُها وقيل : سُمِّيَ المِحْرابُ مِحْراباً لأَنَّ الإِمام إِذا قام فيه ، لم يأْمَنْ أَن يَلْحَنَ أَو يُخْطِئَ ، فهو خائفٌ مكاناً ، كأَنه مَأْوى الأَسَدِ ، والمِحْرابُ : مَأْوَى الأَسَدِ .
      يقال : دخَل فلان على الأَسَدِ في مِحْرابِه ، وغِيلِه وعَرينِه .
      ابن الأَعرابي : المِحْرابُ مَجْلِسُ الناسِ ومُجْتَمَعُهم .
      والحِرْباءُ : مِسْمارُ الدّرْع ، وقيل : هو رأْسُ المِسْمارِ في حَلْقةِ الدِّرْع ، وفي الصحاح والتهذيب : الحِرْباءُ مَسامِيرُ الدُّروعِ ؛ قال لبيد : أَحْكَمَ الجِنْثيُّ ، من عَوْراتِها ، * كلَّ حِرباءٍ ، إِذا أُكْرِهَ صَلّ ؟

      ‏ قال ابن بري : كان الصواب أَن يقول : الحِرْباء مِسمارُ الدِّرْع ، والحَرابِيُّ مَسامِيرُ الدُّروعِ ، وإِنما تَوْجِيهُ قول الجوهري : أَن تُحْمَل الحِرْباءُ على الجنس ، وهو جمع ، وكذلك قوله تعالى : والذين اجْتَنَبُوا الطاغُوتَ أَن يَعْبُدوها ؛ وأَراد بالطاغوت جَمْعَ الطَّواغِيت ؛ والطاغُوت : اسم مفرد بدليل قوله تعالى : وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به .
      وحمل الحِرْباء على الجنس وهو جمع في المعنى ، كقوله سبحانه : ثم اسْتَوَى إِلى السماءِ فَسَوَّاهنَّ ، فجَعل السماء جِنساً يدخُل تحته جميعُ السموات .
      وكما ، قال سبحانه : أَوِ الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النِّساء ؛ فإِنه أَراد بالطفل الجنس الذي يدخل تحته جميع الأَطفال .
      والحِرْباءُ : الظَّهْرُ ، وقيل : حَرابيُّ الظَّهْرِ سَناسِنُه ؛ وقيل : الحَرابيُّ : لَحْمُ الـمَتْنِ ، وحَرابِيُّ الـمَتْنِ : لَحْماتُه ، وحَرابِيُّ الـمَتْنِ : لحْمِ الـمَتْنِ ، واحدها حِرْباء ، شُبِّه بِحرْباءِ الفَلاة ؛ قال اَوْسُ بن حَجَر : فَفارَتْ لَهُمْ يَوْماً ، إِلى اللَّيلِ ، قِدْرُنا ، * تَصُكُّ حَرابِيَّ الظُّهُورِ وتَدْسَع ؟

      ‏ قال كُراع : واحد حَرابِيِّ الظُّهورِ حِرْباءٌ ، على القِياس ، فدَلَّنا ذلك على أَنه لا يَعْرِفُ له واحداً مِن جِهة السَّماعِ .
      والحِرْباء : ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ ؛ وقيل : هو دُوَيْبَّةٌ نحو العظاءةِ ، أَو أَكبر ، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ برَأْسه ويكون معها كيف دارت ، يقال : إِنه إِنما يفعل ذلك ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): حرب : الحَرْبُ : نَقِيضُ السِّلم ، أُنثى ، وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها

      .
      .
      .

      .
      .
      . ليَقِيَ جَسَدَه برَأْسِه ؛ ويَتَلَوَّنُ أَلواناً بحرّ الشمس ، والجمع الحَرابِيُّ ، والأُنثى الحِرباءةُ .
      قال : حِرْباء تَنْضُب ، كما يقال : ذِئْبُ غَضًى ؛ قال أَبو دُوادٍ الإِياديُّ : أَنَّى أُتِيحَ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبةٍ ، * لا يُرْسِلُ الساقَ إِلاَّ مُـمْسكاً ساق ؟

      ‏ قال ابن بري : هكذا أَنشده الجوهري ، وصواب إِنشاده : أَنَّى أُتِيحَ لها ، لأَنه وصف ظُعُناً ساقَها ، وأَزْعَجها سائقٌ مُجِدٌّ ، فتعجب كيف أُتِيحَ لَها هذا السائقُ الـمُجِدُّ الحازِمُ ، وهذا مَثَل يُضرب للرجل الحازم ، لأَن الحرباءَ لا تُفارِق الغُصن الأَوّل ، حتى تَثْبُت على الغُصْن الآخر ؛ والعَرَبُ تَقُول : انْتَصَبَ العُودُ في الحِرباءِ ، على القَلْبِ ، وإِنما هو انْتَصَب الحِرْباء في العُود ؛ وذلك أَنّ الحِرباء يَنْتَصِبُ على الحجارةِ ، وعلى أَجْذالِ الشجَر ، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ ، فإِذا زَالَت زَالَ مَعَها مُقابِلاً لَها .
      الأَزهري : الحِرْباء دويبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ ، ذاتُ قَوائمَ أَرْبَع ، دَقيقَةُ الرأْسِ ، مُخطَّطةُ الظهرِ ، تَسْتَقْبِلُ الشمسَ نَهارَها .
      قال : وإِناثُ الحَرابيِّ يقال لها : أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ ، الواحدة أُم حُبَيْنٍ ، وهي قَذِرة لا تأْكلها العَرَب بَتَّةً .
      وأَرضٌ مُحَرْبِئةٌ : كثيرة الحرْباء .
      قال : وأُرَى ثَعْلَباً ، قال : الحِرْباء الأَرضُ الغَلِيظة ، وإِنما المعروف الحِزباء ، بالزاي .
      والحرِثُ الحرّابُ : ملِكٌ من كِنْدةَ ؛ قال : والحرِثُ الحَرَّابُ حَلَّ بعاقِلٍ * جَدَثاً ، أَقامَ به ، ولمْ يَتَحَوَّلِ وقَوْلُ البُرَيْقِ : بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحرَّابةٍ ، * لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمِ يجوز أَن يكون أَراد جَماعةً ذاتَ حِرابٍ ، وأَن يَعْنَي كَتيبةً ذاتَ انْتِهاب واسْتِلابٍ .
      وحَرْبٌ ومُحارِبٌ : اسْمان .
      وحارِبٌ : موضع بالشام .
      وحَرْبةُ : موضع ، غير مصروف ؛ قال أبو ذؤَيب : في رَبْرَبٍ ، يَلَقٍ حُورٍ مَدامِعُها ، * كَأَنَّهُنَّ ، بجَنْبَيْ حَرْبةَ ، البَرَدُ ومُحاربٌ : قبيلة من فِهْر .
      الأَزهري : في الرباعي احْرَنْبَى الرَّجلُ : تَهيَّأَ للغَضَبِ والشَّرِّ .
      وفي الصحاح : واحْرَنْبَى ازْبَأَرَّ ، والياء للالحاق بافْعَنْلَلَ ، وكذلك الدِّيكُ والكَلْبُ والهِرُّ ، وقد يُهْمز ؛ وقيل : احْرَنْبَى اسْتَلْقَى على ظَهْرِه ، ورَفَعَ رجْلَيْهِ نحوَ السَّماء .
      والمُحْرَنْبي : الذي يَنامُ على ظَهرهِ ويرفَعُ رجْلَيه إِلى السَّماءِ .
      الأَزهري : الـمُحْرَنْبِي مثل الـمُزْبَئِرّ ، في المعنى .
      واحْرَنْبَى الـمَكانُ إِذا اتَّسَعَ .
      وشيخ مُحْرَنْبٍ .
      قد اتَّسَع جلْدُه .
      ورُوِيَ عن الكسائي ، أَنه ، قال : مَرَّ أَعرابي بآخَر ، وقد خالَط كَلْبةً صارِفاً فَعَقدت على ذكَره ، وَتَعَذَّر عليه نَزْعُ ذكَره من عُقْدَتها ، فقال له المارُّ : جأْ جَنْبَيْها تَحْرَنْبِ لَكَ أَي تَتَجافَ عن ذَكَرك ، فَفَعَلَ وخَلَّتْ عنه .
      والمُحْرَنْبِي : الذي إِذا صُرِعَ ، وَقعَ على أَحد شِقَّيْه ؛ أَنشد جابر الأَسدي : إِنِّي ، إِذا صُرِعْتُ ، لا أَحْرَنْبي ، * ولا تَمَسُّ رِئَتايَ جَنْبي وَصفَ نَفْسَه بأَنَّه قَوِيّ ، لأَنَّ الضَّعِيفَ هو الذي يَحْرَنْبِي .
      وقال أَبو الهيثم في قول الجعدي : إِذا أَتَى مَعْرَكاً منها تعرّفُه ، * مُحْرَنْبِياً ، عَلَّمَتْه الـمَوْتَ ، فانْقَفَل ؟

      ‏ قال : الـمُحْرَنْبِي الـمُضْمِر على داهيةٍ في ذاتِ نَفْسِه .
      ومثل للعرب : ترَكْته مُحْرَنْبِياً لِيَنْباق .
      وقوله : عَلَّمَتْه ، يعني الكِلابَ علَّمتِ الثَّورَ كيف يَقْتُلُ ، ومعنى عَلَّمَتْه : جَرَّأَتْه على الـمَثَلِ ، لَـمَّا قَتَلَ واحِداً بعد واحد ، اجْتَرَأَ على قَتْلِها .
      انْقَفَلَ أَي مَضَى لِما هُوَ فيه .
      وانْقَفَل الغُزاةُ إِذا رَجَعُوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حرث
    • " الحَرْثُ والحِراثَةُ : العَمل في الأَرض زَرْعاً كان أَو غَرْساً ، وقد يكون الحَرْثُ نفسَ الزَّرْع ، وبه فَسَّر الزجاجُ قوله تعالى : أَصابت حَرْثَ قوم ظَلَمُوا أَنْفُسَهم فأَهْلَكَتْه .
      حَرَثَ يَحْرُثُ حَرْثاً .
      الأَزهري : الحَرْثُ قَذْفُكَ الحَبَّ في الأَرض لازْدِراعٍ ، والحَرْثُ : الزَّرْع .
      والحَرَّاثُ : الزَّرَّاعُ .
      وقد حَرَث واحـْتَرثَ ، مثل زَرَعَ وازْدَرَع .
      والحَرْثُ : الكَسْبُ ، والفعلُ كالفعل ، والمصدر كالمصدر ، وهو أَيضاً الاحْتِراثُ .
      وفي الحديث : أَصْدَقُ الأَسماءِ الحارِثُ ؛ لأَن الحارِثَ هو الكاسِبُ .
      واحْتَرَثَ المالَ : كَسَبه ؛ والإِنسانُ لا يخلو من الكَسْب طبعاً واخْتياراً .
      الأَزهري : والاحْتِراثُ كَسْبُ المال ؛ قال الشاعر يخاطب ذئباً : ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَكَ يُهْزَلِ والحَرْثُ : العَمَلُ للدنيا والآخرة .
      وفي الحديث : احْرُثْ لدُنْياك كأَنك تَعيش أَبداً ، واعْمل لآخرتك كأَنك تَموتُ غَداً ؛ أَي اعْمَلْ لدُنْياك ، فخالَفَ بين اللفظين ؛ قال ابن الأَثير : والظاهر من لفظ هذا الحديث : أَمّا في الدنيا فالحَثُّ على عمارتها ، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُنَ فيها ، ويَنْتَفِع بها من يجيءُ بعدك كما انْتَفَعْتَ أَنتَ بعمل مَن ان قبلك وسَكَنْتَ فيما عَمَر ، فإِن الإِنسان إِذا عَلِمَ أَنه يَطُول عُمْرُه أَحْكَم ما يَعْمله ، وحَرَصَ على ما يَكْتَسبه ؛ وأَما في جانب الآخرة ، فإِنه حَثَّ على الإِخلاص في العمل ، وحضور النيَّة والقلب في العبادات والطاعات ، والإِكثار منها ، فإِن من يعلم أَنه يموت غداً ، يُكثر من عبادته ، ويُخْلِصُ في طاعته ، كقوله في الحديث الآخر : صَلِّ صلاةً مُودِّع ؛ وقال بعضُ أَهل العلم : المراد من هذا إِلى الحديث غيرُ السابق إِلى الفهم من ظاهره ، لأَنه ، عليه السلام ، إِنما نَدَبَ إِلى الزُّهْد في الدنيا ، والتقليل منها ، ومِن الانهماك فيها ، والاستمتاع بلذاتها ، وهو الغالب على أَوامره ونواهيه ، صلى الله عليه وسلم ، فيما يتعلق بالدنيا ، فكيف يَحُثُّ على عِمارتها والاستكثار منها ؟ وإِنما أَراد ، والله أَعلم ، أَن الإِنسان إِذا علم أَنه يعيش أَبداً ، قَلَّ حِرْصُه ، وعلم أَن ما يريده لا يَفُوته تَحْصِيلُه بترك الحِرْص عليه والمُبادرةِ إِليه ، فإِنه يقول : إِن فاتني اليومَ أَدركته غَداً ، فإِني أَعيش أَبداً ، فقال عليه السلام : اعْمَلْ عَمَلَ من يَظُنُّ أَنه يُخَلَّد ، فلا تَحْرِصْ في العمل ؛ فيكون حَثّاً على الترك ، والتقليل بطريق أَنيقةٍ من الإِشارة والتنبيه ، ويكون أَمره لعمل الآخرة على ظاهره ، فيَجْمَع بالأَمرين حالةً واحدةً ، وهو الزهدُ والتقليل ، لكن بلفظين مختلفين ؛ قال : وقد اختصر الأَزهري هذا المعنى فقال : معنى هذا الحديث تقديمُ أَمر الآخرة وأَعمالها ، حِذارَ الموت بالفَوْت ، على عَمل الدنيا ، وتأْخيرُ أَمر الدنيا ، كراهيةَ الاشْتغال بها عن عمل الآخرة .
      والحَرْثُ : كَسْبُ المال وجَمْعُه .
      والمرأَةُ حَرْثُ الرجل أَي يكون وَلَدُه منها ، كأَنه يَحْرُثُ ليَزْرَعَ وفي التنزيل العزيز : نساؤُكم حَرْثٌ لكم ، فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتم .
      قال الزجاج : زعم أَبو عبيدة أَنه كناية ؛ قال : والقول عندي فيه أَن معنى حَرْثٌ لكم : فيهنَّ تَحْرُثُون الوَلَد واللِّدَة ، فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتُم أَي ائْتُوا مواضعَ حَرْثِكم ، كيف شِئْتُم ، مُقْبِلةً ومُدْبرةً .
      الأَزهري : حَرَثَ الرجلُ إِذا جَمَع بين أَربع نسوة .
      وحَرَثَ أَيضاً إِذا ‏ تَفَقَّه وفَتَّشَ .
      وحَرَثَ إِذا اكْتَسَبَ لعياله واجْتَهَدَ لهم ، ‏

      يقال : ‏ هو يَحْرُث لعياله ويَحْتَرثُ أَي يَكْتَسِب .
      ابن الأَعرابي : الحَرْثُ الجماع الكثير .
      وحَرْثُ الرجل : امرأَتُه ؛

      وأَنشد المُبَرّد : إِذا أَكلَ الجَرادُ حُروثَ قَوْمٍ ، فَحَرْثي هَمُّه أَكلُ الجَرادِ والحَرْثُ : مَتاعُ الدنيا .
      وفي التنزيل العزيز : من كانَ يُريد حَرْثَ الدنيا ؛ أَي من كان يريد كَسْبَ الدنيا .
      والحَرْثُ : الثَّوابُ والنَّصِيبُ .
      وفي التنزيل العزيز : من كان يُريدُ حَرْثَ الآخرة نَزِدْ له في حَرْثه .
      وحَرَثْتُ النار : حَرَّكْتها .
      والمِحْراثُ : خَشبة تُحَرَّك بها النارُ في التَّنُّور .
      والحَرْثُ : إِشْعالُ النار ، ومِحْراثُ النار : مِسْحَاتُها التي تُحَرَّك بها النار .
      ومِحْراثُ الحَرْب : ما يُهَيِّجها .
      وحَرَثَ الأَمْرَ : تَذَكَّره واهْتاجَ له ؛ قال رؤْبة : والقَوْلُ مَنْسِيٌّ إِذا لم يُحْرَثِ والحَرَّاثُ : الكثير الأَكل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحَرَثَ الإِبلَ والخَيْلَ ، وأَحرَثَها : أَهْزَلها .
      وحَرَثَ ناقتَه حَرْثاً وأَحْرَثَها إِذا سار عليها حتى تُهْزَلَ .
      وفي حديث بَدْرٍ : اخْرُجُوا إِلى مَعايشكم وحَرائِثكم ، واحدُها حَريثةٌ ؛ قال الخطابي : الحَرائِثُ أَنْضاءُ الإِبل ؛ قال : وأَصله في الخيل إِذا هُزِلَتْ ، فاستعير للإِبل ؛ قال : وإِنما يقال في الإِبل أَحْرَفْناها ، بالفاء ؛ يقال : ناقة حَرْفٌ أَي هَزيلةٌ ؛ قال : وقد يراد بالحرائثِ المَكاسِبُ ، من الاحْتراثِ الاكتساب ؛ ويروى حَرَائبكم ، بالحاء والباء الموحدة ، جمعُ حَريبةٍ ، وهو مالُ الرجل الذي يقوم بأَمره ، وقد تقدَّم ، والمعروف بالثاء .
      وفي حديث معاوية أَنه ، قال للأَنصار : ما فَعَلَتْ نواضِحُكم ؟، قالوا : حَرَثْناها يوم بَدْرٍ ؛ أَي أَهْزَلناها ؛ يقال : حَرَثْتُ الدابةَ وأَحْرَثْتُها أَي أَهْزَلْتها ، قال ابن الأَثير : وهذا يخالف قول الخطابي ، وأَراد معاوية بذكر النَّواضِح تَقْريعاً لهم وتعريضاً ، لأَنهم كانوا أَهل زَرْع وسَقْيٍ ، فأَجابوه بما أَسْكتَه ، تعريضاً بقتل أَشياخه يوم بَدْر .
      الأَزهري : أَرض مَحْروثة ومُحْرَثة : وَطِئَها الناسُ حتى أَحْرَثُوها وحَرَثُوها ، ووُطِئَتْ حتى أَثاروها ، وهو فسادٌ إِذا وُطِئَتْ ، فهي مُحْرَثة ومَحْروثة تُقْلَبُ للزَرْع ، وكلاهما يقال بَعْدُ .
      والحَرْثُ : المَحَجَّةُ المَكْدُودة بالحوافر .
      والحُرْثةُ : الفُرضةُ التي في طَرَف القَوْس للوَتر .
      ويقال : هو حَرْثُ القَوْسِ والكُظْرة ، وهو فُرْضٌ ، وهي من القوس حَرْثٌ .
      وقد حَرَثْتُ القَوسَ أَحْرُثُها إِذا هيَّأْتَ مَوْضِعاً لعُرْوة الوَتَر ؛ قال : والزَّنْدة تُحْرَثُ ثم تُكْظَرُ بعد الحَرْثِ ، فهو حَرْثٌ ما لم يُنْفَذ ، فإِذا أُنْفِذَ ، فهو كُظْر .
      ابن سيده : والحَرَاثُ مَجْرى الوَتَر في القوس ، وجمعه أَحْرِثة .
      ويقال : احْرُثِ القرآن أَي ادْرُسْه وحَرَثْتُ القرآن أَحْرُثُه إِذا أَطَلْتَ دِراستَه وتَدَبَّرْتَه .
      والحَرْثُ : تَفْتِيشُ الكتاب وتَدبُّره ؛ ومنه حديث عبد الله : احْرُثُوا هذا القرآن أَي فَتِّشُوه وثَوِّروه .
      والحَرْثُ : التَّفْتِيش .
      والحُرْثَةُ : ما بين مُنْتَهى الكَمَرة ومَجْرَى الخِتان .
      والحُرْثَة أَيضاً : المَنْبِتُ ، عن ثعلب ؛ الأَزهري : الحَرْثُ أَصلُ جُرْدانِ الحمار ؛ والحِرَاثُ : السَّهم قبل أَن يُراش ، والجمع أَحْرِثة ؛ الأَزهري الحُرْثة : عِرقٌ في أَصل أُدافِ الرَّجل .
      والحارِثُ : اسم ؛ قال سيبويه :، قال الخليل إِن الذين ، قالوا الحَرث ، إِنما أَرادوا أَن يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه ، ولم يجعلوه سمي به ، ولكنهم جعلوه كأَنه وَصفٌ له غَلَب عليه ؛ قال : ومن ، قال حارِثٌ ، بغير أَلف ولام ، فهو يُجْريه مُجْرى زيدٍ ، وقد ذكرنا مثل ذلك في الحسن اسم رجل ؛ قال ابن جني : إِنما تَعَرَّفَ الحَرثُ ونحوُه من الأَوْصاف الغالبة بالوَضْع دون اللام ، وإِنما أُقِرَّتِ اللامُ فيها بعد النَّقْل وكونها أَعلاماً ، مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل ، وجمع الأَول : الحُرَّثُ والحُرَّاثُ ، وجمع حارِث حُرَّثٌ وحَوارِثُ ؛ قال سيبويه : ومن ، قال حارث ، قال في جمعه : حَوارِث ، حيث كان اسماً خاصًّا ، كزَيْد ، فافهم .
      وحُوَيْرِثٌ ، وحُرَيثٌ وحُرْثانُ ، وحارِثةُ ، وحَرَّاثٌ ، ومُحَرَّثٌ : أَسماءٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو اسم جَدِّ صَفْوانَ بن أُمية بن مُحَرَّثٍ ، وصَفوانُ هذا أَحدُ حُكَّامِ كِنانَة ، وأَبو الحارث : كنيةُ الأَسَد .
      والحارثُ : قُلَّة من قُلَلِ الجَوْلانِ ، وهو جبل بالشأْم في قول النابغة الذبْياني يَرْثِي النُّعمان ابن المنذر : بكَى حارِثُ الجَوْلانِ من فَقْدِ رَبِّه ، وحَوْرانُ منه خائفٌ مُتضَائِلُ قوله : من فَقْد رَبِّه ، يعني النعمان ؛ قال ابن بري وقوله : وحَوْرانُ منه خائفٌ مُتَضائل كقول جرير : لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ ، تَوَاضَعَتْ سُورُ المدينة ، والجِبالُ الخُشَّعُ والحارثان : الحارثُ بن ظالم بن حَذيمةَ بن يَرْبُوع بن غَيْظِ بنِ مُرَّة ، والحارثُ بن عوفِ بن أَبي حارثة ابن مُرَّة بن نُشْبَة بن غَيْظِ بنِ مرَّة ، صاحب الحَمَالة .
      قال ابن بري : ذكر الجوهري في الحارثين الحارِثَ بن ظالم بن حَذيمة بالحاء غير المعجمة .
      ابن يَرْبُوع ، قال : والمعروف عند أَهل اللغة جَذيمة ، بالجيم .
      والحارِثان في باهلة : الحارِثُ بن قُتَيْبة ، والحارثُ بن سَهْم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة .
      وقولهم : بَلْحَرث ، لبَني الحرث بن كَعْب ، مِن شواذِّ الإِدغام ، لأَن ال نون واللام قريبا المَخْرَج ، فلما لم يمكنهم الإِدغامُ بسكون اللام ، حذفوا النون كما ، قالوا : مَسْتُ وظَلْتُ ، وكذلك يفعلون بكل قبيلة تَظْهَر فيها لام المعرفة ، مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم ، فأَما إِذا لم تَظْهَر اللامُ ، فلا يكون ذلك .
      وفي الحديث : وعليه خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّة ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في بعض طُرُق البخاري ومسلم ؛ قيل : هي منسوبة إلى حُرَيْثٍ ، رجلٍ من قُضاعة ؛ قال : والمعروف جُونِيَّةٌ ، وهو مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. حرت
    • " الحَرْتُ : الدَّلْكُ الشديد .
      حَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً : دَلَكه دَلْكاً شديداً .
      وحَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً : قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً ، كالفَلْكة ونحوها .
      قال الأَزهري : لا أَعرف ما ، قال الليث في الحَرْثِ ، أَنه قَطْعُ الشيء مستديراً ، قال : وأَظنه تصحيفاً ، والصواب خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته ، بالخاء ، لأَن الخُرْتة هي الثَّقْبُ المستدير .
      ورُوي عن أَبي عمرو أَنه ، قال : الحُرْتة ؛ بالحاء ، أَخْذُ لَذْعةِ الخَرْدَل ، إِذا أَخَذَ بالأَنف ؛ قال : والخُرْتةُ ، بالخاء ، ثَقْبُ الشَّعِيرةِ ، وهي المِسَلَّة .
      ابن الأَعرابي : حَرِتَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقه .
      والمَحْروتُ : أِصلُ الأَنْجُذانِ ، وهو نباتٌ ؛ قال امرؤُ القيس : قايَظْنَنا يأْكُلْن فِينا قِدًّا ، ومَحْرُوتَ الخِمال واحدته : مَحْروتة ؛ وقلّما يكون مفعول اسماً ، إِنما بابه أَن يكون صفة ، كالمَضْروب والمَشْؤُوم ، أَو مصدراً كالمَعْقُول والمَيْسُور .
      ابن شميل : المَحْرُوتُ شجرةٌ بيضاء ، تُجْعَلُ في المِلْح ، لا تُخالِطُ شيئاً إِلاَّ غَلَب رِيحُها عليه ، وتَنْبُتُ في البادية ، وهي ذكية الريح جدّاً ، والواحدة مَحْرُوتة .
      الجوهري : رجل حُرَتَةٌ : كثير الأَكل ، مثال هُمَزة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. حرح
    • " الحِرُ ، مخفف ، وأَصله حِرْحٌ ، فحذف على حد الحذف في شَفَةٍ ، والجمع أَحْراح لا يُكَسَّرُ على غير ذلك ؛

      قال : إِني أَقُود جَمَلاً مِمْراحا ، ذا قُبَّة مُوقَرَةٍ أَحْراحا

      ويروى : ‏ مملوءَة ، وقالوا : حِرَةٌ ؛ قال الهذلي : جُراهِمةٌ لها حِرَةُ وَثيلٌ أَبو الهيثم : الحِرُّ حِرُ المرأَة ، مشدَّد الراء كأَنَّ الأَصلَ حِرْحٌ ، فثقلت الحاء الأَخيرة مع سكون الراء ، فثقلوا الراء وحذفوا الحاء ، والدليل على ذلك جمعُهم الحِرَّ أَحْراحاً ؛ وقد حَرِحَ الرجلُ (* قوله « وقد حرح الرجل » أي أولع بالمرأة ، وبابه فرح .
      وقوله : ويقال حرحت المرأة إلخ بابه منع ، كما في القاموس .)، ويقال : حَرَحْتُ المرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها ، وهي مَحْروحة ، واستثقلت العرب حاءً قبلها حرف ساكن ، فحذفوها وشددوا الراء .
      أَبو زيد : من أَمثالهم : احْمِلْ حِرَكَ أَوْ دَعْ ؛ قالته امرأَة أَدَلَّتْ على زوجها عند الرحيل ، تَحُثُّه على حملها ولو شاءَت لركبت ؛ وأَنشد : كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَهْ : أَسْوَدَهُ وأَحْمَرَهْ ، والشَّعَراتِ المُنْفِذاتِ مَشْفَرَهْ (* قوله « والشعرات المنفذات إلخ » هكذا في الأصل .) وفي حديث أَشراط الساعة : يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحرير ؛ هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء ، وقال : الحِرُ ، بتخفيف الراء ، ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد ، وعلى التخفيف يكون في حرح ، وقد روي بالخاء والزاي ، وهو ضرب من ثياب الإِبْرَيْسَم معروف ، وقالوا : جرُونَ كما ، قالوا في جمع المنقوص لِدُون ومِئُونَ ، والنسبة إِليه حِرِيٌّ ، وإِن شئت حِرَحِيّ ، فتفتح عين الفعل كما فتحوها في النسبة إِلى يَدٍ وغَدٍ ، قالوا : غَدَوِيٌّ ويَدَوِيّ ، وإِن شئت قلت : حَرِحٌ كما ، قالوا رجل سَتِهٌ ، ورجل حَرِحٌ : يحب الأَحْراحَ ؛ قال سيبويه : هو على النسب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. حرج
    • " الحِرْجُ والحَرَجُ : الإِثمُ .
      والحارجُ : الآثم ؛ قال ابن سيده : أُراه على النسب ، لأَنه لا فعل له .
      والحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ : الكافُّ عن الإِثم .
      وقولهم : رجل مُتَحَرِّجٌ ، كقولهم : رجلٌ مُتَأَثِّمٌ ومُتَحَوِّبٌ ومُتَحَنِّثٌ ، يُلْقِي الحَرَجَ والحِنْثَ والحُوبَ والإِثم عن نفسه .
      ورجلٌ مُتَلَوِّمٌ إِذا تربص بالأَمر يريد القاء الملامة عن نفسه ؛ قال الأَزهري : وهذه حروف جاءَت معانيها مخالفة لأَلفاظها ؛ وقال :، قال ذلك أَحمد بن يحيى .
      وأَحْرَجَه أَي آثمه .
      وتَحَرَّجَ : تأَثَّم .
      والتحريج : التضييق ؛ وفي الحديث : حَدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حَرَجَ .
      قال ابن الأَثير : الحَرَجُ في الأَصل الضيق ، ويمقع على الإِثم والحرام ؛ وقيل : الحَرَجُ أَضْيَقُ الضِّيقِ ؛ فمعناه أَي لا بأْس ولا إِثم عليكم أَن تحدّثوا عنهم ما سمعتم ، وإِن استحال أَن يكون في هذه الأُمة مثل ما روي أَن ثيابهم كانت تطول ، وأَن النار كانت تنزل من السماء فتأْكل القُرْبانَ وغير ذلك ، لا أَن تَتَحَدَّثَ عنهم بالكذب .
      ويشهد لهذا التأْويل ما جاء في بعض رواياته فإِن فيهم العجائب ؛ وقيل : معناه أَن الحديث عنهم إِذا أَديته على ما سمعته ، حقّاً كان أَو باطلاً ، لم يكن عليك إِثم لطول العهد ووقوع الفَتْرَةِ ، بخلاف الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه إِنما يكون بعد العلم بصحة روايته وعدالة رواته ؛ وقيل : معناه أَن الحديث عنهم ليس على الوجوب لأَن قوله ، عليه السلام ، في أَوّل الحديث : بَلِّغُوا عَنِّي ؛ على الوجوب ، ثم أَتبعه بقوله : وحدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حرج عليكم إِن لم تحدِّثوا عنهم .
      قال : ومن أَحاديث الحرج قوله ، عليه السلام ، في قتل الحيات : فَلْيُحَرِّجْ عليها ؛ هو أَن يقول لها : أَنت في حَرَجٍ أَي في ضيق ، إِن عُدْتِ إِلينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل .
      قال : ومنها حديث اليتامى : تَحَرَّجُوا أَن يأْكلوا معهم ؛ أَي ضَيَّقُوا على أَنفسهم .
      وتَحَرَّجَ فلانٌ إِذا فعل فعلاً يَتحَرَّجُ به ، مِن الحَرَج ، الإِثم والضيق ؛ ومنه الحديث : اللَّهم إِني أُحَرِّجُ حَقَّ الضعيفَين : اليتيم والمرأَة أَي أُضيقه وأُحرمه على مَن ظلمهما ؛ وفي حديث ابن عباس في صلاة الجمعة : كَرِهَ أَن يُحْرِجَهم أَي يوقعهم في الحَرَج .
      قال ابن الأَثير : وورد الحَرَجُ في أَحاديث كثيرة وكلها راجعة إِلى هذا المعنى .
      ورجلٌ حَرَجٌ وحَرِجٌ : ضَيِّق الصَّدْرِ ؛

      وأَنشد : لا حَرِجُ الصَّدْرِ ولا عَنِيفُ والحَرَجُ : الضِّيق .
      وحَرِجَ صدره يَحْرَجُ حَرَجاً : ضاق فلم ينشرح لخير ، فهو حَرِجٌ وحَرَجٌ ، فمن ، قال حَرِج ، ثَنَّى وجَمَعَ ، ومَن ، قال حَرَجٌ أَفرد ، لأَنه مصدر .
      وقوله تعالى : يَجْعَلْ صَدْرَه ضَيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً ؛ قال الفراء : قرأَها ابن عباس (* قوله « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل .) وعمر ، رضي الله عنهما ، حَرَجاً ، وقرأَها الناس حَرِجاً ؛ قال : والحَرَجُ فيما فسر ابن عباس هو الموضع الكثير الشجر الذي لا يصل إِليه الراعيةُ ؛ قال : وكذلك صدر الكافر لا يصل إِليه الحكمةُ ؛ قال : وهو في كسره ونصبه بمنزلة الوَحَدِ والوَحِدِ ، والفَرَدِ والفَرِدِ ، والدَّنَفِ والدَّنِفِ .
      وقال الزجاج : الحَرَجُ في اللغة أَضْيَقُ الضِّيقِ ، ومعناه أَنه ضَيِّقٌ جدًّا .
      قال : ومَ ؟

      ‏ قال رجل حَرَجُ الصدر فمعناه ذو حَرَجٍ في صدره ، ومن ، قال حَرِجٌ جعلَهُ فاعِلاً ؛ وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ ، ودَنِفٌ نَعْتٌ ؛ الجوهري : ومكان حَرَجٌ وحَرِجٌ أَي مكان ضيق كثير الشجر .
      والحَرِجُ : الذي لا يكاد يَبْرَح القتالَ ؛

      قال : مِنَّا الزُّوَينُ الحَرِجُ المُقَاتِلُ والحَرِجُ : الذي لا ينهزم كأَنه يَضِيقُ عليه العُذْرُ في الانهزام .
      والحَرِجُ : الذي يهاب أَن يتقدَّم على الأَمر ، وهذا ضيق أَيضاً .
      وحَرِجَ إِليه : لَجَأَ عن ضِيقٍ .
      وأَحْرَجَه إِليه : أَلْجَأَهُ وضَيَّق عليه .
      وحَرَّجَ فلانٌ على فلانٍ إِذا ضَيَّقَ عليه ، وأَحْرَجْتُ فلاناً : صيرته إِلى الحَرَجِ ، وهو الضيق ، وأَحْرَجْتُهُ : أَلْجَأْتُهُ إِلى مَضِيقٍ ، وكذلك أَحْجَرْتُهُ وأَحْرَدْتُهُ ، بمعنىً واحدٍ ؛ ويقال : أَحْرَجَني إِلى كذا وكذا فَحَرِجْتُ إِليه أَي انضممتُ .
      وأَحْرَجَ الكلبَ والسَّبُعَ : أَلجَأَهُ إِلى مَضِيقٍ فَحَمَلَ عليه .
      وحَرِجَ الغُبارُ ، فهو حَرِجٌ : ثار في موضع ضَيِّقٍ ، فانضم إِلى حائط أَو سَنَدٍ ؛

      قال : وغَارَةٍ يَحْرَجُ القَتامُ لَها ، يَهْلِكُ فيها المُناجِدُ البَطَل ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال الليث : يقال للغبار الساطع المنضم إِلى حائط أَو سَنَدٍ قد حَرِجَ إِليه ؛ وقال لبيد : حَرِجاً إِلى أَعْلامِهِنَّ قَتَامُها ومكانٌ حَرِجٌ وحَرِيجٌ ؛

      قال : ومَا أَبْهَمَتْ ، فَهُوَ حَجٌّ حَرِيجْ وحَرِجَتْ عينُه تحْرَجُ حَرَجاً أَي حَارَتْ ؛ قال ذو الرمة : تَزْدَادُ لِلْعَيْنِ إِبْهاجاً إِذا سَفَرَتْ ، وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حينَ تَنْتَقِبُ وقيل : معْناه أَنها لا تنصرف ولا تَطْرِفُ من شدة النظر .
      الأَزهري : الحَرَجُ أَن ينظر الرجل فلا يستطيع أَن يتحرك من مكانه فَرَقاً وغيظاً .
      وحَرِجَ عليه السُّحورُ إِذا أَصبح قبل أَن يتسحر ، فحرم عليه لضيق وقته .
      وحَرِجَتِ الصلاةُ على المرأَة حَرَجاً : حرمت ، وهو من الضيق لأَن الشيء إِذا حرم فقد ضاق .
      وحَرِجَ عليَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً أَي حرم .
      ويقال : أَحْرَجَ امرأَته بطلقة أَي حَرَّمَها ؛ ويقال : أَكَسَعَهَا بالمُحْرِجَات ؟ يريد بثلاث تطليقات .
      الأَزهري : وقرأَ ابن عباس ، رضي الله عنهما : وحَرْثٌ حِرْجٌ أَي حرام ؛ وقرأَ الناس : وحَرْثٌ حِجْرٌ .
      الجوهري : والحِرْجُ لغةٌ في الحَرَجِ ، وهو الإِثم ؛ قال : حكاه يونس .
      والحَرَجَةُ : الغَيْضَةُ لضيقها ؛ وقيل : الشجر الملتف ، وهي أَيضاً الشجرة تكون بين الأَشجار لا تصل إِليها الآكِلَةُ ، وهي ما رَعَى من المال .
      والجمع من كل ذلك : حَرَجٌ وأَحْرَاجٌ وحَرَجَاتٌ ؛ قال الشاعر : أَيا حَرَجَاتِ الحَيِّ ، حِينَ تَحَمَّلُوا ، بذِي سَلَمٍ ، لا جَادَكُنَّ ربِيعُ وحِرَاجٌ ؛ قال رؤبة : عَاذَا بِكُمْ مِنْ سَنَةٍ مِسْحَاجِ ، شَهْبَاءَ تُلْقِي وَرَقَ الحِراجِ وهي المَحاريجُ .
      وقيل : الحَرَجَةُ تكون من السَّمُرِ والطَّلْحِ والعَوسَجِ والسَّلَمِ والسَّدْرِ ؛ وقيل : هو ما اجتمع من السدر والزيتون وسائر الشجر ؛ وقيل : هي موضع من الغيضة تلتف فيه شجرات قدر رمية حجر ؛ قال أَبو زيد : سمِّيت بذلك لالتفافها وضيق المسلك فيها .
      وقال الجوهري : الحَرَجَةُ مُجْتَمَعُ شجر .
      قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم : الحِراجُ غِياضٌ من شجر السلَم ملتفةٌ ، لا يقدر أَحدٌ أَن يَنْفُذَ فيها ؛ قال العجاج : عَاينَ حَيًّا كالحِرَاجِ نَعَمُهْ ، يَكُونُ أَقْصَة شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ وفي حديث حنين : حتى تركوه في حَرَجَةٍ ؛ الحَرَجَة ، بالفتح والتحريك : مجتمع شجر ملتف كالغيضة .
      وفي حديث معاذ بن عمرو : نظرتُ إِلى أَبي جهلٍ في مثل الحَرَجَةِ .
      والحديث الآخر : إِنَّ مَوْضِعَ البيت كان في حَرَجَةٍ وعِضَاه .
      وحِراجُ الظلماء : ما كَثُفَ والتفَّ ؛ قال ابن ميادة : أَلا طَرَقَتْنا أُمُّ أَوْسٍ ، ودُونَها حِراجٌ مِنَ الظَّلْماءِ ، يَعْشَى غُرابُها ؟ خص الغرابَ لحدّة البصر ، يقول : فإِذا لم يبصر فيها الغرابُ مع حدّة بصره فما ظنك بغيره ؟ والحَرَجَةُ : الجماعة من الإِبل ، قال ابن سيده : والحَرَجَةُ مائة من الإِبل .
      وركب الحَرَجَةَ أَي الطريق ؛ وقيل : معظمه ، وقد حكيت بجيمين .
      والحَرَجُ : سرير يحمل عليه المريض أَو الميت ؛ وقيل : هو خشب يُشدُّ بعضه إِلى بعض ؛ قال امرؤُ القيس : فَإِمَّا تَرَيْني في رِحَالَةِ جَابِرٍ على حَرَجٍ ، كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفاني ابن بري : أَراد بالرِّحالة الخَشَبَ الذي يحمل عليه في مرضه ، وأَراد بالأَكفان ثيابه التي عليه لأَنه قدَّر أَنها ثيابه التي يدفن فيها .
      وخَفْقُها ضَرْبُ الريح لها .
      وأَراد بجابر جابرَ بنَ حُنَيٍّ التَغْلَبيَّ ، وكان معه في بلاد الروم ، فلما اشتدّت علَّته صنع له من الخشب شيئاً كالقَرِّ يحمل فيه ؛ والقَرُّ : مَرْكب من مراكب الرجال بين الرحل والسرج .
      قال : كذا ذكره أَبو عبيد ، وقال غيره : هو الهودج .
      الجوهري : الحَرَجُ خشبٌ يُشدُّ بعضه إِلى بعض تحمل فيه الموتى ، وربما وضع فوق نعش النساء .
      قال الأَزهري : وحَرَجُ النعشِ شَجَارٌ من خشب جعل فوق نعش الميت ، وهو سريره .
      قال الأَزهري : وأَما قول عنترة يصف ظَليماً وقُلُصَة : يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رَأْسِهِ ، وكَأَنَّهُ حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ هذا يصف نعامة يتبعها رِئالُها ، وهو يبسط جناحيه ويجعلها تحته .
      قال ابن سيده : والحَرَجُ مَرْكَبٌ للنساء والرجال ليس له رأْس .
      والحَرَجُ والحِرْجُ : الشَّحَصُ .
      والحَرَجُ من الإِبل : التي لا تُركب ولا يضربها الفحل ليكون أَسمن لها إِنما هي مُعَدَّةٌ ؛ قال لبيد : حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَل ؟

      ‏ قال الأَزهري : هذا قول الليث ، وهو مدخول .
      والحَرَجُ والحُرْجُوجُ : الناقة الجسيمة الطويلة على وجه الأَرض ؛ وقيل : الشديدة ، وقيل : هي الضامرة ، وجمعها حَراجِيجُ .
      وأَجاز بعضهم : ناقة حُرْجُجٌ ، بمعنى الحُرْجُوجِ ، وأَصل الحُرْجُوجِ حُرْجُجٌ ، وأَصل الحُرْجُجِ حُرْجٌ ، بالضم .
      وفي الحديث : قَدِمَ وَفْدُ مَذْحِجَ على حَرَاجِيجَ ، جميع حُرْجُوجٍ وحُرْجِيجٍ ، وهي الناقة الطويلة ؛ وقيل الضامرة ، وقيل : الحُرْجُوجُ الوَقَّادَةُ الحادَّة القلب ؛

      قال : أَذَاكَ ولَمْ تَرْحَلْ إِلى أَهْلِ مَسْجِدٍ ، بِرَحْلِيَ ، حُرْجُوجٌ عليها النَّمَارِقُ والحُرْجُوجُ : الريح الباردة الشديدة ؛ قال ذو الرمة : أَنْقَاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَها ، مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ وحَرَجَ الرَّجُلُ أَنْيابَهُ يَحْرُجُها حَرْجاً : حَكَّ بعضَها إِلى بعض من الحَرَدِ ؛ قال الشاعر : ويوْمٌ تُحْرَجُ الأَضْرَاسُ فيهِ لأَبْطالِ الكُمَاةِ ، به أُوَامُ والحِرْجُ ، بكسر الحاء : القطعة من اللحم ، وقيل : هي نصيب الكلب من الصيد وهو ما أَشبه الأَطرافَ من الرأْس والكُراعِ والبَطْن ، والكلابُ تطمع فيها .
      قال الأَزهري : الحِرْجُ ما يُلقى للكلب من صيده ، والجمع أَحْرَاجٌ ؛ قال جَحْدرٌ يصف الأَسد : وتَقَدُّمِي لِلَّيْثِ أَمْشِي نحْوَهُ ، حَتَّى أُكَابِرَهُ على الأَحْرَاجِ وقال الطرماح : يَبْتَدِرْنَ الأَحْراجَ كالثَّوْلِ ، والحِرْ جُ لِرَبِّ الكِلابِ يَصْطَفِدُهْ يَصْطَفِدُه أَي يَدَّخِرُه ويجعله صَفَداً لنَفْسِهِ ويختاره ؛ شبَّه الكلاب في سرعتها بالزنابير ، وهي الثَّوْلُ .
      وقال الأَصمعي : أَحْرِجْ لِكلبكَ من صَيْدِه فإِنه أَدْعَى إِلى الصَّيْدِ .
      وقال المفضل : الحِرْجُ حِبَالٌ تُنصب للسبع ؛ قال الشاعر : وشَرُّ النَّدامَى مَن تَبِيتُ ثيابُهُ مُجَفَّفَةً ، كأَنَّها حِرْجُ حابِلِ والحِرْجُ : الوَدَعَةُ ، والجمع أَحْرَاجٌ وحِراجٌ ؛ وقول الهذلي : أَلم تَقْتُلوا الحِرْجَينِ ، إِذ أَعْرَضَا لكمْ يَمُرَّان بالأَيْدِي اللِّحاءَ المُضَفَّرَا ؟ إِنما عَنَى بالحِرْجَينِ رجلين أَبيضين كالوَدَعَةِ ، فإِما أَن يكون البياضُ لَوْنَهما ، وإِما أَن يكون كَنَى بذلك عن شرفهما ، وكان هذان الرجلان قد قَشَرَا لحاءَ شجر الكعبة ليتخفَّرا بذلك .
      والمضفر : المقتول كالضفيرة .
      والحِرْجُ : قلادة الكلب ، والجمع أَحْرَاجٌ وحِرَجَةٌ ؛

      قال : بِنَواشِطٍ غُضْفٍ يُقَلِّدُها الأَ حْرَاجَ ، فَوْقَ مُتُونِها لُمَعُ الأَزهري : ويقال ثلاثة أَحْرِجَةٍ ، وكَلْبٌ مُحَرَّجٌ ، وكِلاب مُحَرَّجَةٌ أَي مُقَلَّدَةٌ ؛

      وأَنشد في ترجمة عضرس : مَحَرَّجَةٌ حُصٌّ كَأَنَّ عُيُونها ، إِذا أَيَّهَ القَنَّاصُ بالصَّيْدِ ، عَضْرَسُ (* قوله « إِذا أَيه » كذا بالأَصل بهذا الضبط بمعنى صاح ، وفي شرح القاموس والصحاح إِذا أَذن ، والضمير في عيونها يعود على الكلاب ، وتحرفت في شرح القاموس بعيونه .) مُحَرَّجَةٌ : مُقَلَّدَةٌ بالأَحْرَاج ، جمع حِرْجٍ للوَدَعةِ .
      وحُصٌّ : قد انْحَصَّ شَعَرُها ، وقال الأَصمعي في قوله : طاوي الحَشَا قَصُرَتْ عنه مُحَرَّجَة ؟

      ‏ قال : مُحَرَّجَةٌ : في أَعناقها حِرْجٌ ، وهو الوَدَعُ .
      والوَدَعُ : خرز يعلق في أَعناقها .
      الأَزهري : والحِرْجُ القلادة لكل حيوان .
      قال : والحِرْجُ : الثياب التي تُبسط على حبل لِتَجَفَّ ، وجمعها حِراجٌ في جميعها .
      والحِرْجُ : جماعة الغنم ، عن كراع ، وجمعه أَحْرَاجٌ .
      والحُرْجُ : موضعٌ معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. حرد
    • " الحَرْدُ : الجِد والقصد .
      حَرَدَ يَحْرِد ، بالكسر ، حَرْداً : قصد .
      وفي التنزيل : وغدوا على حرد قادرين ؛ والحَرْدُ : المنع ، وقد فسرت الآية على هذا ، وحَرَّد الشيءَ : منعه ؛

      قال : كأَن فِداءها ، إِذا حَرَّدوُه أَطافوا حولَه .
      سلَكٌ يتيم ‏

      ويروى : ‏ جَرَّدوه أَي نقوه من التبن .
      ابن الأَعرابي : الحَرْدُ : القصد ، والحَرْدُ : المنع ، والحَرْدُ الغيظ والغضب ، قال : ويجوز أَن يكون هذا كله معنى قوله : وغدوا على حرد قادرين ؛ قال : وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان اسمها حَرْدَ ؛ وقال الفراء : وغدوا على حرد ، يريد على حَدٍّ وقُدْرة في أَنفسهم .
      وتقول للرجل : قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ حَرْدَكَ ؛ قال وأَنشدت : وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ ، يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يريد : يقصد قصدها .
      قال وقال غيره : وغدوا على حرد قادرين ، قال : منعوا وهم قادرون أَي واجدون ، نصب قادرين على الحال .
      وقال الأَزهري في كتاب الليث : وغدوا على حرد ، قال : على جدّ من أَمرهم ، قال : وهكذا وجدته مقيداً والصواب على حَدٍّ أَي على منع ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء .
      ورجل حَرْدانُ : متنحٍّ معتزل ، وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم حُرَداءَ .
      وامرأَة حَريدَةٌ ، ولم يقولوا حَرْدَى .
      وحيّ حَريد : منفرد معتزل من جماعة القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله ، إِما من عزتهم وإِما من ذلتهم وقلتهم .
      وقالوا : كل قليل في كثير : حَريدٌ ؛ قال جرير : نَبني على سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا ، لا نستجير ، ولا نَحُلُّ حَريدٍا يعني إِنَّا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً ، الصحاح : حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً أَي تنحى وتحوّل عن قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم ؛ قال الأَعشى يصف رجلاً شديد الغيرة على امرأَته ، فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته : إِذا نزل الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ حَرِيدَ المَحَلِّ ، غَويّاً غَيُورا والجَحِيش : المتنحي عن الناس أَيضاً .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً إِذا ترك قومه وتحوّل عنهم .
      وفي حديث صعصعة : فرفع لي بيت حَريدٌ أَي منتبذ متنح عن الناس ، من قولهم : تحرّد الجمل إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك ، وهو حريد فريد .
      وكَوْكَبٌ حريدٌ : طلع منفرداً ، وفي الصحاح : معتزل عن الكواكب ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ؛ قال ذو الرمة : يعتسفان الليلَ ذا السُّدودِ ، أَمّاً بكل كوكب حَرِيدِ ورجل حَريد : فَريد وحيدٌ .
      والمُنحَرِد : المنفرد ، في لغة هذيل ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنه كوكب في الجوّ منحرد ورواه أَبو عمرو بالجيم وفسره منفرد ، وقال : هو سهيل ؛ ومنه التحريد في الشعر ولذلك عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير ، وحَمرِدَ عليه حَرْداً : كلاهما غضب ؛ قال ابن سيده : فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً .
      ورجل حَرِدٌ وحارد : غضبان .
      الأَزهري : الحِرْدُ جَزْمٌ ، والحَرَدُ لغتان .
      يقال : حَرِدَ الرجل ، فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به ، فهو حارد ؛

      وأَنشد : أُسودُ شَرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَساقَيْن سُمّاً ، كلُّهُنَّ حَوارِد ؟

      ‏ قال أَبو العباس ، وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة : الذي سمعنا من العرب الفصحاء في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً ، بتحريك الراء ؛ قال أَبو العباس : وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال : صحيحة ، إِلا أَن المفضَّل أَخبر أَن من العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً ، والتسكين أَكثر والأُخرى فصيحة ؛ قال : وقلما يلحن الناس في اللغة .
      الجوهري : الحَرَدُ الغضب ؛ وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي : هو مخفف ؛

      وأَنشد للأَعرج المغني : إِذا جياد الخيل جاءت تَرْدِي ، مملوءةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخر : يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَ ؟

      ‏ قال ابن السكيت : وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ ، بالكسر ، فهو حارد وحَرْدَانُ ؛ ومنه قيل : أَسد حارد وليوث حوارد ؛ قال ابن بري : الذي ذكره سيبويه حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً ، بسكون الراء ، إِذا غضب .
      قال : وكذلك ذكره الأَصمعي وابن دريد وعلي بن حمزة ؛ قال : وشاهده قول الأَشهب بن رميلة : أُسُودُ شرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ وحارَدَتِ الإِبل حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت ؛

      أَنشد ثعلب : سَيَرْوِي عقيلاً رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ ، تَمَطَّتْ به ، مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ مصلوبة : موسومة .
      وناقة مُحارِدٌ ومُحارِدَة : بَيِّنَةُ الحِرادِ ؛ واستعاره بعضهم للنساء فقال : وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها ؛ وحارَدْنَ إِلاَّ مَا شَرِبْنَ الحَمائما يقول : انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه فيشربنه ، وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول عَقَر أَجوافهن .
      وناقة مُحارِدٌ ، بغير هاء : شديدة الحِراد ؛ وقال الكميت : وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكن ، لعُقْبَةِ قِدرِ المُسْتَعيرينَ ، مُعْقِبُ النكد : التي ماتت أَولادها .
      والجلاد : الغلاظ الجلود ، القصار الشعور ، الشداد الفصوص ، وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ ، والخُورُ أَغزر وأَضعف .
      والحارد : القليلة اللَّبن من النُّوق .
      والحَرُودُ من النوق : القليلة الدرِّ .
      وحاردت السنة : قلّ ماؤها ومطرها ، وقد استعير في الآنية إِذا نَفِدَ شرابها ؛

      قال : ولنا باطيةٌ مملوءةٌ ، جَونَةٌ يتعها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ ، فُتّ عن حاجِبِ أُخرى طهينُها البرزي : إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به .
      والحَرَدُ : داء في القوائم إِذا مشى البعيرُ نفَض قوائمه فضرب بهن الأَرض كثيراً ؛ وقيل : هو داء يأْخذ الإِبل من العِقالِ في اليدين دون الرجلين .
      بعير أَحْرَدُ وقد حَرِدَ حَرَداً ، بالتحريك لا غير ؛ وبعير أَحْرَدُ : يخبط بيديه إِذا مِشى خلفه ؛ وقيل : الحَرَدُ أَن ييبس عَصَبُ احدى اليدين من العِقال وهو فصيل ، فإِذا مَشى ضرب بهما صدرَه ؛ وقيل : الأَحْرَدُ الذي إِذا مشى رفع قوائمه رفعاً شديداً ووضعها مكانها من شدة قَطافَتِه ، يكون في الدواب وغيرها ، والحَرَدُ مصدره .
      الأَزهري : الحَرَدُ في البعير حادث ليس بخلقة .
      وقال ابن شميل : الحَرَدُ أَن تنقطع عَصَبَةُ ذراع البعير فَتَسترخي يده فلا يزال يخفق بها أَبداً ، وإِنما تنقطع العصبة من ظاهر الذراع فتراها إِذا مشى البعير كأَنها تَمُدُّ مَدّاً من شدة ارتفاعها من الأَرض ورخاوتها ، والحَرَدُ ابنما يكون في اليد ، والأَحْرَدُ يُلَقِّفُ ؛ قال : وتلقيقه شدّة رفعه يده كأَنما يَمُدّ مدّاً كما يَمُدُّ دَقَّاقُ الأَرز خشبته التي يدُق بها ، فذلك التلقيف .
      يقال : جمل أَحْرَدُ وناقة حَرْداءُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما دُعيتمْ لِلطِّعانِ أَجَبْتُمُ ، كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ الجوهري : بعير أَحرد وناقة حرداء ، وذلك أَن يسترخي عصب إِحدى يديه من عِقال أَو يكون خلقة حتى كأَنه ينفضها إِذا مشى ؛ قال الأَعشى : وأَذْرَتْ برجليها النَّفيَّ ، وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْردِ ورجل أَحرد إِذا ثقلت عليه الدرع فلم يستطع الانبساطَ في المشي ، وقد حَرِدَ حَرَداً ؛

      وأَنشد الأَزهري : إِذا ما مشى في درعه غيرَ أَحْرَدِ والمُحَرَّدُ من كل شيء : المُعَوَّجُ .
      وتَحْرِيد الشيء : تعويجه كهيئة الطاق .
      وحَبْلٌ مُحَرَّد إِذا ضُفِرَ فصارت له حروف لاعوجاجه .
      وحَرَّدَ حبله : أَدرج فَتْلَه فجاء مستديراً ، حكاه أَبو حنيفة .
      وقال مرة : حبل حَرِدٌ من الحَرَدِ غير مُستوي القُوَى .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للحبل إِذا اشتدت غارةُ قُواه حتى تتعقد وتتراكب : جاء بحبل فيه حُرُودٌ ، وقد حرّد حبله .
      والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ : حياصة الحظيرة التي تُشَدُّ على حائط القصب عَرْضاً ؛ قال ابن دريد : هي نبطية وقد حَرَّده تحريداً ، والجمع الحَراديُّ .
      الأَزهري : حَرَّدَ الرجُلُ إِذا أَوى إِلى كوخ .
      ابن الأَعرابي : يقال لخشب السقف الرَّوافِدُ ، ويقال لما يلقى عليها من أَطيان القصب حَرادِيُّ .
      وغُرْفَةٌ مُحَرَّدَةٌ : فيها حراديّ القصب عَرْضاً .
      وبيت مُحَزّد : مسنَّم ، وهو الذي يقال له بالفارسية كُوخ ، والحُرْدِيُّ من القصب ، نَبَطِيٌّ معرَّب ، ولا يقال الهُرْدِيُّ .
      وحَرِدَ الوَتَرُ حَرَداً ، فهو حَرِدٌ إِذا كان بعضُ قُواه أَطولَ من بعض .
      والمُحَرَّدُ من الأَوتار : الحَصَدُ الذي يظهر بعض قواه على بعض وهو المُعَجَّرُ .
      والحِرْدُ : قطعة من السَّنام ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع بهذا لغير الليث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ المعى .
      حكى الزهري : أَن بَريداً من بعض الملوك جاء يسأَله عن رجل معه ما مع المرأَة كيف يُوَرَّثُ ؟، قال : من حيث يخرج الماء الدافق ؛ فقال في ذلك قائلهم : ومُهِمَّةٍ أَعيا القضاةَ قضاؤها ، تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ مِثلَ الجاهل عَجَّلْتَ قبل حنيذها بِشِوائها ، وقطعتَ مُحْرَدَها بِحُكْمٍ فاصل المحرَدُ : المُقَطَّعُ .
      يقال : حردت من سَنام البعير حَرْداً إِذا قطعت منه قطعة ؛ أَراد أَنك عجلت الفتوى فيها ولم تستأْن في الجواب ، فشبهه برجل نزل به ضيف فعجل قراه بما قطع له من كَبِد الذبيحة ولحمها ، ولم يحبسه على الحنيذ والشواء ؛ وتعجيل القرى عندهم محمود وصاحبه ممدوح .
      والحِرْدُ ، بالكسر : مَبْعَرُ البعير والناقة ، والجمع حُرود .
      وأَحرادُ الإِبل : أَمعاؤها ، وخليق أَن يكون واحدها حِرْداً لواحد الحُرود التي هي مباعرها لأَن المباعر والأَمعاء متقاربة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها ، إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَهْ تنبض : تضطرب .
      متغناة : متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية ، والقاراة في القارية .
      الأَصمعي : الحُرود مباعر الإِبل ، واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة ، بكسر الحاء .
      قال شمر وقال ابن الأَعرابي : الحُرود الأَمعاء ؛ قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع : بُنِيَتْ على كَرِشٍ ، كأَنَّ حُرودَها مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ ، أُمِرَّ قُواها ورجل حُرْدِيٌّ : واسع الأَمعاء .
      وقال يونس : سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول : مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد ؟ أَي المحتاج .
      وتحرّد الأَديمُ : أَلقى ما عليه من الشعر .
      وقَطاً حُرْدٌ : سِراعٌ ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك ؛ قال : ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء ؛ قال : ومن هذا قول من ، قال في قوله تعالى : وغدوا على حَرْدٍ قادرين ، أَي على منع وبخل .
      والحَريد : السمك المُقَدَّد ؛ عن كراع .
      وأَحراد ، بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة : بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث .
      أَبو عبيدة : حرداء ، على فعلاء ممدودة ، بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به : ومنه قول الفرزدق : لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ ، ما زَعْمُ نَهْشَل وأَحْرادها ، أَن قد مُنُوا بِعَسِير (* قوله « لعمر أبيك إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس : لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل * عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل * وأحرادها أن قد منوا بعسير ) فجمعهم على الأَحراد كما ترى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. حرر
    • " الحَرُّ : ضِدُّ البَرْدِ ، والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس من وجهين : أَحدهما بناؤه ، والآخر إِظهار تضعيفه ؛ قال ابن دريد : لا أَعرف ما صحته .
      والحارُّ : نقيض البارد .
      والحَرارَةُ : ضِدُّ البُرُودَةِ .
      أَبو عبيدة : السَّمُومُ الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل ، والحَرُورُ : الريح الحارَّة بالليل وقد تكون بالنهار ؛ قال العجاج : ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ سَبائِباً ، كَسَرَقِ الحَريرِ الجوهري : الحَرُورُ الريح الحارَّة ، وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار ؛ وأَنشد ابن سيده لجرير : ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ ، كأَنَّنا لَدَى فَرَسٍ مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم مستن الحرور : مشتدّ حرها أَي الموضع الذي اشتدّ فيه ؛ يقول : نزلنا هنالك فبنينا خِباءً عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف يذب عن نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ ، شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ عند تحركه لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس .
      والحَرُورُ : حر الشمس ، وقيل : الحَرُورُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه ، وهو يكون بالنهار والليل ، والسَّمُوم لا يكون إِلا بالنهار .
      وفي التنزيل : ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال ثعلب : الظل ههنا الجنة والحرور النار ؛ قال ابن سيده : والذي عندي أَن الظل هو الظل بعينه ، والحرور الحرّ بعينه ؛ وقال الزجاج : معناه لا يستوي أَصحاب الحق الذين هم في ظل من الحق ، وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ دائم ليلاً ونهاراً ، وجمع الحَرُور حَرائِرُ ؛ قال مُضَرِّسٌ : بِلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها ، وفاضَتْ عليها شَمْسُهُ وحَرائِرُهْ وتقول (* قوله : « وتقول إِلخ » حاصله أنه من باب ضرب وقعد وعلم كما في القاموس والمصباح وغيرهما ، وقد انفرد المؤلف بواحدة وهي كسر العين في الماضي والمضارع ): حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ حَرّاً وقد حَرَرْتَ يا يوم تَحُرُّ ، وحَرِرْتَ تَحِرُّ ، بالكسر ، وتَحَرُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، حَرّاً وحَرَّةً وحَرارَةً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ ؛ وقد تكون الحَرارَةُ للاسم ، وجمعها حينئذ حَراراتٌ ؛ قال الشاعر : بِدَمْعٍ ذِي حَراراتٍ ، على الخَدَّيْنِ ، ذي هَيْدَبْ وقد تكون الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن الأَوَّل أَقرب .
      قال الجوهري : وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي .
      الكسائي : شيء حارٌّ يارٌّ جارٌّ وهو حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ .
      وقال اللحياني : حَرِرْت يا رجل تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً ؛ قال ابن سيده : أُراه إِنما يعني الحَرَّ لا الحُرِّيَّةَ .
      وقال الكسائي : حَرِرْتَ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير .
      وقال ابن الأَعرابي : حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ ، وحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً من حُرِّيَّة الأَصل ، وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ حَرَّةً عَطِشَ ؛ قال الجوهري : فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل .
      وفي حديث الحجاج : أَنه باع مُعْتَقاً في حَرارِه ؛ الحرار ، بالفتح : مصدر من حَرَّ يَحَرُّ إِذا صار حُرّاً ، والاسم الحُرِّيَّةُ .
      وحَرَّ يَحِرُّ إِذا سَخُنَ ماء أَو غيره .
      ابن سيده : وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي حَرّاً وقُرّاً ؛ والحِرَّةُ والحَرارَةُ : العَطَشُ ، وقيل : شدته .
      قال الجوهري : ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إِذا عطش في يوم بارد ، ويقال : إِنما كسروا الحرّة لمكان القرَّة .
      ورجل حَرَّانُ : عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ وحَرارَى وحُرارَى ؛ الأَخيرتان عن اللحياني ؛ وامرأَة حَرَّى من نسوة حِرَارٍ وحَرارَى : عَطْشى .
      وفي الحديث : في كل كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ ؛ الحَرَّى ، فَعْلَى ، من الحَرِّ وهي تأْنيث حَرَّان وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبِسَتْ من العَطَشِ ، قال ابن الأَثير : والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد حَرَّى أَجراً ، وقيل : أَراد بالكبد الحرى حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده حرى إِذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان ، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر : في كل كبد حارّة أَجر ، والحديث الآخر : ما دخل جَوْفي ما يدخل جَوْفَ حَرَّانِ كَبِدٍ ، وما جاء في حديث ابن عباس : أَنه نهى مضارِبه أَن يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ ، وفي حديث آخر : في كل كبد حرى رطبة أَجر ؛ قال : وفي هذه الرواية ضعف ، فأَما معنى رطبة فقيل : إِن الكبد إِذا ظمئت ترطبت ، وكذا إِذا أُلقيت على النار ، وقيل : كنى بالرطوبة عن الحياة فإِن الميت يابس الكبد ، وقيل : وصفها بما يؤول أَمرها إِليه .
      ابن سيده : حَرَّتْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ حَرَّةً وحَرارَةً وحَراراً ؛

      قال : وحَرَّ صَدْرُ الشيخ حتى صَلاَّ أَي التهبتِ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ ، واسْتَحَرَّتْ ، كلاهما : يبست كبده من عطش أَو حزن ، ومصدره الحَرَرُ .
      وفي حديث عيينة بن حِصْنٍ : حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ ؛ يعني حُرْقَةَ القلب من الوجع والغيظ والمشقة ؛ ومنه حديث أُم المهاجر : لما نُعِيَ عُمَرُ ، قالت : واحَرَّاه فقال الغلام : حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ ، وأَحَرَّها اللهُ .
      والعرب تقول في دعائها على الإِنسان : ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي أَعطشه وقيل : معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه .
      وأَحَرَّ الرجلُ ، فهو مُحِرٌّ أَي صارت إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً .
      ورجل مُحِرٌّ : عطشت إِبله .
      وفي الدعاء : سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ يريد العطش مع البرد ؛ وأَورده ابن سيده منكراً فقال : ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في يوم بارد ؛ وقال اللحياني : هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد .
      وقال ابن دريد : الحِرَّةُ حرارة العطش والتهابه .
      قال : ومن دعائهم : رماه الله بالحِرَّةِ والقِرَّةِ أَي بالعطش والبرد .
      ويقال : إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً .
      والحَرارَةُ : حُرْقَة في الفم من طعم الشيء ، وفي القلب من التوجع ، والأَعْرَفُ الحَرْوَةُ ، وسيأْتي ذكره .
      وقال ابن شميل : الفُلْفُلُ له حَرارَة وحَراوَةٌ ، بالراء والواو .
      والحَرَّة : حرارة في الحلق ، فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة ثم الجَأْزُ ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ ، وهو عند خروج الروح .
      وامرأَة حَرِيرَةٌ : حزينة مُحْرَقَةُ الكبد ؛ قال الفرزدق يصف نساء سُبِينَ فضربت عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ : خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً ، ودارَتْ عَلَيْهِنَّ المُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ وفي التهذيب : المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ ؛ وحَرِيراتٌ أَي محرورات يَجِدْنَ حَرارَة في صدورهن ، وحَرِيرَة في معنى مَحْرُورَة ، وإِنما دخلتها الهاء لما كانت في معنى حزينة ، كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى رَشِيدَة .
      قال : والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة .
      والمُكَتَّبَةُ : السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن .
      واسْتَحَرَّ القتلُ وحَرَّ بمعنى اشتدَّ .
      وفي حديث عمر وجَمْع القرآن : إِن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن ؛ أَي اشتدَّ وكثر ، وهو استفعل من الحَرِّ : الشِّدَّةِ ؛ ومنه حديث عليٍّ : حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ الموتُ .
      وأَما ما ورد في حديث علي ، عليه السلام : أَنه ، قال لفاطمة : لو أَتَيْتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَلته خادماً يَقِيكَ حَرَّ ما أَنتِ فيه من العمل ، وفي رواية : حارَّ ما أَنت فيه ، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما ، كما أَن البرد مقرون بالراحة والسكون .
      والحارُّ : الشاق المُتْعِبُ : ومنه حديث الحسن بن علي ، قال لأَبيه لما أَمره بجلد الوليد بن عقبة : وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها أَي وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه ، والقارّ : ضد الحارّ .
      والحَرِيرُ : المَحْرُورُ الذي تداخلته حَرارَةُ الغيظ وغيره .
      والحَرَّةُ : أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار .
      والحَرَّةُ من الأَرضين : الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها مطرت ، والجمع حَرَّاتٌ وحِرَارٌ ؛ قال سيبويه : وزعم يونس أَنهم يقولون حَرَّةٌ وحَرُّونَ ، جمعوه بالواو والنون ، يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ لأَنها مؤنثة مثلها ؛ قال : وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون حَرَّةٌ وإِحَرُّونَ يعني الحِرارَ كأَنه جمع إِحَرَّةٍ ولكن لا يتكلم بها ؛

      أَنشد ثعلب لزيد بن عَتاهِيَةَ التميمي ، وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد انهزم ولحق بالكوفة ، وكان عليّ ، رضي الله عنه ، قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل خمسمائة خمسمائة من بيت مال البصرة ، فلما قدم زيد على أَهله ، قالت له ابنته : أَين خمس المائة ؟ فقال : إِنَّ أَباكِ فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ ، لما رأَى عَكّاً والاشْعَرِيين ، وقَيْسَ عَيْلانَ الهَوازِنيين ، وابنَ نُمَيرٍ في سراةِ الكِنْدِين ، وذا الكَلاعِ سَيِّدَ اليمانين ، وحابساً يَسْتَنُّ في الطائيين ، قالَ لِنَفْسِ السُّوءِ : هَلْ تَفِرِّين ؟ لا خَمْسَ إِلا جَنْدَلُ الإِحَرِّين ، والخَمْسُ قد جَشَّمْنَكِ الأَمَرِّين ، جَمْزاً إِلى الكُوفةِ من قِنِّسْرِينْ ‏

      ويروى : ‏ قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ .
      وقال ابن سيده : معنى لا خمس ما ورد في حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما التَقَوْا بعد ذلك ، قال أَصحاب علي ، رضوان الله عليه : لا خمس إِلا جندل الإِحرِّين أَرادوا : لا خمسمائة ؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ ، قال : شهدنا مع عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا خمسمائة خمسمائة ، فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات .
      قال ابن الأَثير : ورواه بعضهم لا خِمس ، بكسر الخاء ، من وِردِ الإِبل .
      قال : والفتح أَشبه بالحديث ، ومعناه ليس لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة ، والإِحَرِّينَ : جمع الحَرَّةِ .
      قال بعض النحويين : إِن ، قال قائل ما بالهم ، قالوا في جمع حَرَّةٍ وإِحَرَّةَ حَرُّونَ وإِحَرُّون ، وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة ، وليست حَرَّة ولا إِحَرَّة مما حذف منه شيء من أُصوله ، ولا هو بمنزلة أَرض في أَنه مؤَنث بغير هاء ؟ فالجواب : إِن الأَصل في إِحَرَّة إِحْرَرَةٌ ، وهي إِفْعَلَة ، ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد ، فأَسكنوا الأَوَّل منهما ونقلوا حركته إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده ، فلما دخل على الكلمة هذا الإِعلال والتوهين ، عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو والنون فقالوا : إِحَرُّونَ ، ولما فعلوا ذلك في إِحَرَّة أَجروا عليها حَرَّة ، فقالوا : حَرُّونَ ، وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت إِحَرَّة من لفظها ومعناها ، وإِن شئت قلت : إِنهم قد أَدغموا عين حَرَّة في لامها ، وذلك ضرب من الإِعلال لحقها ؛ وقال ثعلب : إِنما هو الأَحَرِّينَ ، قال : جاء به على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو أَحَرُّ من غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين .
      والحَرَّةُ : أَرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة كانت بها وقعة .
      وفي حديث جابر : فكانت زيادة رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم الحَرَّةِ ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر ذكر الحرّة ويومها في الحديث وهو مشهور في الإِسلام أَيام يزيد بن معاوية ، لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين ندبهم لقتال أَهل المدينة من الصحابة والتابعين ، وأَمَّر عليهم مسلم بن عقبة المرّي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد .
      وفي التهذيب : الحَرَّة أَرض ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار .
      وقال ابن شميل : الحَرَّة الأَرض مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل البُروك كأَنما شُيِّطَتْ بالنار ، وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس بأَسود ، وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها .
      وقال ابن الأَعرابي : الحرّة الرجلاء الصلبة الشديدة ؛ وقال غيره : هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض .
      وقال أَبو عمرو : تكون الحرّة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع فذلك الكُرَاعُ .
      وأَرض حَرِّيَّة : رملية لينة .
      وبعير حَرِّيٌّ : يرعى في الحَرَّةِ ، وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد ، حَرَّةُ النار لبني سُليم ، وهي تسمى أُم صَبَّار ، وحَرَّة ليلَى وحرة راجِل وحرة واقِم بالمدينة وحرة النار لبني عَبْس وحرة غَلاَّس ؛ قال الشاعر : لَدُنْ غُدْوَةٍ حتى استغاث شَريدُهُمْ ، بِحَرَّةِ غَلاَّسٍ وشِلْوٍ مُمزَّقِ والحُرُّ ، بالضم : نقيض العبد ، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      والحُرَّة : نقيض الأَمة ، والجمع حَرائِرُ ، شاذ ؛ ومنه حديث عمر ، قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد : لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء .
      وحَرَّرَهُ : أَعتقه .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ مُحَرَّرٍ ؛ أَي أَجر مُعْتَق ؛ المحرَّر : الذي جُعل من العبيد حرّاً فأُعتق .
      يقال : حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً ، بالفتح ، أَي صار حُرّاً ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : فأَنا أَبو هريرة المُحَرَّرُ أَي المُعْتَقُ ، وحديث أَبي الدرداء : شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُحَرَّرُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه فإِذا أَراد فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ (* قوله : « ادّعوا رقه » فهو محرر في معنى مسترق .
      وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه ووهبوه وتناقلوه تناقل الملك ، قال الشاعر : فباعوه عبداً ثم باعوه معتقاً ، * فليس له حتى الممات خلاص كذا بهامش النهاية ).
      وفي حديث أَبي بكر : فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا حُرَّ بوادي عوف ؛ قال : هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني ، كان يقال له ذلك لشرفه وعزه ، وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد والخَوَل ، وسنذكر قصته في ترجمة عوف ، وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه ، قال لمعاوية : حاجتي عَطاءُ المُحَرَّرينَ ، فإِن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم ؛ أَراد بالمحرّرين الموالي وذلك أَنهم قوم لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم ، والديوان إِنما كان في بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان ، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من ضعفهم وحاجتهم وتأَلفاً لهم على الإِسلام .
      وتَحْرِيرُ الولد : أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد .
      وقوله تعالى : إِني نذرت لك ما في بطني مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ منِّي ؛ قال الزجاج : هذا قول امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك ، وكان ذلك جائزاً لهم ، وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم ، فكان الرجل ينذر في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم ، ولم يكن ذلك النذر في النساء إِنما كان في الذكور ، فلما ولدت امرأَة عمران مريم
      ، قالت : رب إِني وضعتها أُنثى ، وليست الأُنثى مما تصلح للنذر ، فجعل الله من الآيات في مريم لما أَراده من أَمر عيسى ، عليه السلام ، أَن جعلها متقبَّلة في النذر فقال تعالى : فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ .
      والمُحَرَّرُ : النَّذِيرُ .
      والمُحَرَّرُ : النذيرة ، وكان يفعل ذلك بنو إِسرائيل ، كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما حَرَّرَه أَي جعله نذيرة في خدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركها في دينه .
      وإِنه لَحُرٌّ : بَيِّنُ الحُرِّية والحَرورَةِ والحَرُورِيَّةِ والحَرارَة والحَرارِ ، بفتح الحاء ؛ قال : فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني فراقَكِ ، لم أَبْخَلْ ، وأَنتِ صَدِيقُ فما رُدَّ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ ، ولا رُدَّ من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ والكاف في أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها ؛ قال شمر : سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به ؛ وقال ثعلب :، قال أَعرابيّ ليس لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء .
      والحُرُّ من الناس : أَخيارهم وأَفاضلهم .
      وحُرِّيَّةُ العرب : أَشرافهم ؛ وقال ذو الرمة : فَصَارَ حَياً ، وطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزالى أَي على أَشرافهم .
      قال : والهزالَى مثل السُّكارى ، وقيل : أَراد الهزال بغير إِمالة ؛ ويقال : هو من حُرِّيَةِ قومه أَي من خالصهم .
      والحُرُّ من كل شيء : أَعْتَقُه .
      وفرس حُرٌّ : عَتِيقٌ .
      وحُرُّ الفاكهةِ : خِيارُها .
      والحُرُّ : رُطَبُ الأَزَاذ .
      والحُرُّ : كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره .
      وحُرُّ كل أَرض : وسَطُها وأَطيبها .
      والحُرَّةُ والحُرُّ : الطين الطَّيِّبُ ؛ قال طرفة : وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً ، تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ ، دِعْصٌ له نَدُّ وحُرُّ الرمل وحُرُّ الدار : وسطها وخيرها ؛ قال طرفة أَيضاً : تُعَيِّرُني طَوْفِي البِلادَ ورِحْلَتِي ، أَلا رُبَّ يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك وطينٌ حُرٌّ : لا رمل فيه .
      ورملة حُرَّة : لا طين فيها ، والجمع حَرائِرُ .
      والحُرُّ : الفعل الحسن .
      يقال : ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل ؛ قال طرفة : لا يَكُنْ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً ، ليس هذا مِنْكِ ، ماوِيَّ ، بِحُرّ أَي بفعل حسن .
      والحُرَّةُ : الكريمة من النساء ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبْبُ سُخاماً ، تَكُفُّه بِخِلالِ
      ، قال الأَزهري : وأَما قول امرئ القيس : لَعَمْرُكَ ما قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ ، ولا مُقْصِرٍ ، يوماً ، فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ إِلى أَهله أَي صاحبه .
      بحرّ : بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه ؛ والمعنى أَن قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في فعله ؛ ويقال لأَوّل ليلة من الشهر : ليلةُ حُرَّةٍ ، وليلةٌ حُرَّةٌ ، ولآخر ليلة : شَيْباءُ .
      وباتت فلانة بليلةِ حُرَّةٍ إِذا لم تُقْتَضَّ ليلة زفافها ولم يقدر بعلها على اقْتِضاضِها ؛ قال النابغة يصف نساء : شُمْسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةٍ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ الأَزهري : الليث : يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر فيها على اقْتضاضها ليلةُ حُرَّةٍ ؛ يقال : باتت فلانةُ بليلة حُرَّةٍ ؛ وقال غير الليث : فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي بِلَيْلَةٍ شَيْبَاءَ .
      وسحابةٌ حُرَّةٌ : بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر .
      الجوهري : الحُرَّةُ الكريمة ؛ يقال : ناقة حُرَّةٌ وسحابة حُرَّة أَي كثيرة المطر ؛ قال عنترة : جادَتْ عليها كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ ، فَتَرَكْنَ كلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ أَراد كل سحابة غزيرة المطر كريمة .
      وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين : جَيِّدُها .
      وفي الحديث : ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحُسن إِلا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان أَحَرَّ حُسْناً منه ؛ يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ .
      وأَحْرارُ البُقُول : ما أُكل غير مطبوخ ، واحدها حُرٌّ ؛ وقيل : هو ما خَشُنَ منها ، وهي ثلاثة : النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ ؛ وقال أَبو الهيثم : أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ ، وذُكُورُها ما غَلُظَ منها وخَشُنَ ؛ وقيل : الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ .
      وحُرُّ الوجه : ما أَقبل عليك منه ؛ قال : جَلا الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوهِ فأَسْفَرَتْ ، وكان عليها هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ وقيل : حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما ؛ وقيل : حُرُّ الوجه الخَدُّ ؛ ومنه يقال : لَطَمَ حُرَّ وجهه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً لطم وجه جارية فقال له : أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها ؟ والحُرَّةُ : الوَجْنَةُ .
      وحُرُّ الوجه : ما بدا من الوجنة .
      والحُرَّتانِ : الأُذُنانِ ؛ قال كعب بن زهير : قَنْواءُ في حُرَّتَيْها ، للبَصِير بها عِتْقٌ مُبينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ وحُرَّةُ الذِّفْرَى : موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها ؛ وأَنشد : في خُشَشَاوَيْ حُرَّةِ التَّحْرِيرِ يعني حُرَّةَ الذِّفْرَى ، وقيل : حُرَّةَ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة الذفرى أَسيلتها ، يكون ذلك للمرأَة والناقة .
      والحُرُّ : سواد في ظاهر أُذن الفرس ؛ قال : بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِراحٍ سَبُوقُ والحُرَّانِ : السَّودان في أَعلى الأُذنين .
      وفي قصيد كعب بن زهير : قنواء في حرتيها البيت ؛ أَراد بالحرّتين الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم الأَصل .
      والحُرُّ : حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ ، والجانُّ في هذه الصفة ؛ وقيل : هو ولد الحية اللطيفة ؛ قال الطرماح : مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ ، كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات ، وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ في هذا البيت الحية ، وقال : الحرّ ههنا الصَّقْر ؛ قال الأَزهري : وسأَلت عنه أَعرابيّاً فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي ؛ وقيل : الحرّ الجانُّ من الحيات ، وعم بعضهم به الحية .
      والحُرُّ : طائر صغير ؛ الأَزهري عن شمر : يقال لهذا الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ جُمَيِّلُ حُرٍّ .
      والحُرُّ : الصقر ، وقيل : هو طائر نحوه ، وليس به ، أَنْمَرُ أَصْقَعُ قصير الذنب عظيم المنكبين والرأْس ؛ وقيل : إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو يصيد .
      والحُرُّ : فرخ الحمام ؛ وقيل : الذكر منها .
      وساقُ حُرٍّ : الذَّكَرُ من القَمَارِيِّ ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامَةٌ ، دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما وقيل : الساق الحمام ، وحُرٌّ فرخها ؛ ويقال : ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي ؛ ورواه أَبو عدنان : ساق حَرّ ، بفتح الحاء ، وهو طائر تسميه العرب ساق حرّ ، بفتح الحاء ، لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول : ساق حرّ ، وبناه صَخْرُ الغَيّ فجعل الاسمين اسماً واحداً فقال : تُنادي سَاقَ حُرَّ ، وظَلْتُ أَبْكي ، تَلِيدٌ ما أَبِينُ لها كلاما وقيل : إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول : ساق حرّ ساق حرّ ، وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما ، قال ابن سيده ، وعلله فقال : لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها .
      وقال الأَصمعي : ظن أَن ساق حر ولدها وإِنما هو صوتها ؛ قال ابن جني : يشهد عندي بصحة قول الأَصمعي أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق حر ، فقال : سَاقَ حُرٍّ إِن كان مضافاً ، أَو ساقَ حُرّاً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة ، فتركه إِعرابه يدل على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق حر ساق حر ؛ وأَما قول حميد بن ثور : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحَةَ وتَرَنُّما البيت ؛ فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت ، ولكن الصوت قد يضاف أَوّله إِلى آخره ، وكذلك قولهم خازِ بازِ ، وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ ؛ قال والرواية الصحيحة في شعر حميد : وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ، دعت ساق حر في حمام تَرَنَّما وقال أَبو عدنان : يعنون بساق حر لحن الحمامة .
      أَبو عمرو : الحَرَّةُ البَثْرَةُ الصغيرة ؛ والحُرُّ : ولد الظبي في بيت طرفة : بين أَكْنافِ خُفَافٍ فاللِّوَى مُخْرِفٌ ، تَحْنُو لِرَخْص الظِّلْفِ ، حُرّ والحَرِيرَةُ بالنصب (* قوله : « بالنصب » أراد به فتح الحاء ): واحدة الحرير من الثياب .
      والحَرِيرُ : ثياب من إِبْرَيْسَمٍ .
      والحَرِيرَةُ : الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق ، وقيل : هو الدقيق الذي يطبخ بلبن ، وقال شمر : الحَرِيرة من الدقيق ، والخَزِيرَةُ من النُّخَال ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم الحَرِيرَة ثم الحَسْوُ .
      وفي حديث عمر : ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك ؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك منه حَرِيرَةً .
      وحَرَّ الأَرض يَحَرُّها حَرّاً : سَوَّاها .
      والمِحَرُّ : شَبَحَةٌ فيها أَسنان وفي طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان ، وفي أَعلى الشبحة نقران فيهما عُود معطوف ، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان في الأَرض حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان المنخفض .
      وتحرير الكتابة : إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ .
      وتَحْرِيرُ الحساب : إِثباته مستوياً لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ .
      وتَحْرِيرُ الرقبة : عتقها .
      ابن الأَعرابي : الحَرَّةُ الظُّلمة الكثيرة ، والحَرَّةُ : العذاب الموجع .
      والحُرَّانِ : نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إِذا انتصب الفرقدان اعترضا ، فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا .
      والحُرَّانِ : الحُرُّ وأَخوه أُبَيٌّ ، قال : هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما أَشهر من الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر ؛ قال المنخّل اليشكري : أَلا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَني مُغَلْغَلَةً ، وخصَّ بها أُبَيَّا فإِن لم تَثْأَرَا لي مِنْ عِكَبٍّ ، فلا أَرْوَيْتُما أَبداً صَدَيَّا يُطَوِّفُ بي عِكَبٌّ في مَعَدٍّ ، ويَطْعَنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا
      ، قال : وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل اليشكري ، وكان يأْتيها إِذا ركب النعمان ، فلاعبته يوماً بقيد جعلته في رجله ورجلها ، فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال ، فأَخذ المنخل ودفعه إِلى عِكَبٍّ اللَّخْمِيّ صاحب سجنه ، فتسلمه فجعل يطعن في قفاه بالصُّمُلَّةِ ، وهي حربة كانت في يده .
      وحَرَّانُ : بلد معروف .
      قال الجوهري : حرَّان بلد بالجزيرة ، هذا إِذا كان فَعْلاناً فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون .
      وحَرُوراءُ : موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه الحَرُورِيَّةُ من الخوارج لأَنه كان أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً ، وهو من نادر معدول النسب ، إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ ؛ قال الجوهري : حَرُوراءُ اسم قرية ، يمد ويقصر ، ويقال : حَرُورويٌّ بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ .
      ومنه حديث عائشة وسُئِلَتْ عن قضاء صلاة الحائض فقالت : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ هم الحَرُورِيَّةُ من الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ ، وكان عندهم من التشديد في الدين ما هو معروف ، فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها بالحرورية ، وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها ؛ وقيل : أَرادت أَنها خالفت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين .
      قال الأَزهري : ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ .
      وحَرِّيٌّ : اسم ؛ ونَهْشَلُ بن حَرِّيٍّ .
      والحُرَّانُ : موضع ؛ قال : فَسَاقانُ فالحُرَّانُ فالصِّنْعُ فالرَّجا ، فَجَنْبَا حِمًى ، فالخانِقان فَحَبْحَبُ وحُرَّيَات : موضع ؛ قال مليح : فَراقَبْتُه حتى تَيامَنَ ، واحْتَوَتْ مطَِافِيلَ مِنْهُ حُرَّيَاتُ فأَغْرُبُ والحَرِيرُ : فحل من فحول الخيل معروف ؛ قال رؤبة : عَرَفْتُ من ضَرْب الحَرِيرِ عِتْقا فيه ، إِذا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا الحَرِيرُ : جد هذا الفرس ، وضَرْبُه : نَسْلُه .
      وحَرِّ : زجْرٌ للمعز ؛ قال : شَمْطاءُ جاءت من بلادِ البَرِّ ، قد تَرَكَتْ حَيَّهْ ، وقالت : حَرِّ ثم أَمالتْ جانِبَ الخِمَرِّ ، عَمْداً ، على جانِبِها الأَيْسَرِّ
      ، قال : وحَيَّهْ زجر للضأْن ، وفي المحكَم : وحَرِّ زجر للحمار ، وأَنشد الرجز .
      وأَما الذي في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ : الحِرُ والحَرِيرُ :، قال ابن الأَثير : هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال : الحِرُ ، بتخفيف الراء ، الفرج وأَصله حِرْحٌ ، بكسر الحاء وسكون الراء ، ومنهم من يشدد الراء ، وليس بجيد ، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر ، قال : والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ ، بالخاء والزاي ، وهو ضرب من ثياب الإِبريسم معروف ، وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود ، ولعله حديث آخر كما ذكره أَبو موسى ، وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى محروت في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـُ حَرْتاً: أكله قَضْماً. وـ قطعه قطعاً مُستدِيراً. وـ دلكه دَلْكاً شديداً.( الحُرَتَةُ ): الأَكول.
الصحاح في اللغة
الحَرْتُ: الدَلكُ الشديد. وقد حَرَتَهُ يَحْرُتَه. ورجل حُرَتَةٌ: كثير الأكلِ. والمَحروتُ: أصل الأنْجُدانِ.
تاج العروس

الحَرْتُ : الدَّلْكُ الشَّدِيدُ حَرَتَ الشَّيْءَ يَحْرُتُهُ حَرْتاً . الحَرْتُ : القَطْعُ المُسْتَدِيرُ كالفَلْكَة ونَحْوِها . قال الأَزهريّ : لا أَعرف ما قال اللَّيْثُ في الحَرْت : إِنّه قَطْعُ الشَّيْءِ مُستدِيراً قال : وأَظُنُّه تصحيفاً والصَّوابُ خَرَتَ الشّيْءَ يَخْرُتُهُ بالخاءِ ؛ لأَنّ الخُرْتَةَ هي الثَّقْب المستديرُ كما سيأْتي . الحَرْتُ : صَوْتُ قَضْمِ الدَّابَّةِ العَلَفَ ونَحْوَهُ نقله الصّاغانيّ . والمَحْرُوتُ : أَصْلُ الأَنْجُذَانِ وهو نباتٌ كما يأْتي في نجذ واحدتُه مَحْرُوتَةٌ وقَلّما يكونُ مفعولٌ اسماً إِنما بابُه أَن يكون صِفَةً كالمضروب والمشؤوم أَو مصدرا كالمعقول والميْسور . وعن ابن شُمَيْل : المَحْرُوت : شَجَرَةٌ بيضاءُ تُجْعَلُ في المِلْح لا تُخَالِطُ شَيْئاً إِلاّ غَلَبَ رِيحُهَا عليه وتَنْبُت في البادية وهو ذَكِيَّةُ الرِّيح جِدًّا والواحدة مَحروتةٌ . والحُرْتَةُ بالضَّمِّ عن أَبي عَمْرٍو : أَخْذُ لَذْعَةِ الخَرْدَلِ إِذا أَخَذَ بالأَنْفِ والثّابِتُ في رِوايته بالخاءِ . في الصِّحاحِ : رجلٌ حُرَتَةٌ كهُمَزَةِ وهو الأَكُولُ . عن ابن الأَعرابيّ : حَرِتَ الرَّجُلُ كسَمِعَ : إِذا ساءَ خُلُقُه . الحَرَاتُ كسَحَاب : صَوْتُ الْتِهابِ النّارِ نقله الصّاغانيُّ . وحَوْرِيتُ : ع ولا نَظِيرَ لَهَا سوى صَوْلِيت ذكرهما أَبو حَيّان في شرح التَّسْهيل وابنُ عُصْفُور في المُمْتَع ولم يفسّراهما واتّفقا على أَنّ وَزْنَهما فَعْلِيت وبحث ابْنُ عُصفور أَنّ أَصلهما الكسرُ فخُفِّف وردُّه أَبو حيّان بأَنّه لم يُسْمَع كسرُهما حتّى يُدَّعَى التّخفيف : واقتصر في الإِرشاد على ذكر صَوْليت قاله شيخنا وصريحُ كلامهما أَنّ التّاءَ زائدة ؛ لأَنّهما وزَنَاهُما بفَعْلِيت وكلام المصنِّف مصرّح بأَنّ التّاءَ من أُصول الكلمة فافْهَمْ

تاج العروس

الحَرتَكُ كجَعْفَرٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسان وقالَ ابنُ عبّادٍ : الصَّغِيرُ الجِسمِ ونَصُّ المُحِيطِ : الحَرتَكُ بمنزلة الحَتَك وهما الصِّغارُ من الناس كذا قالَ من النّاسِ والجَمْعُ : الحَراتِكُ وقالَ في تَركِيب ح ت ك : الحَتَكُ : فِراخُ النَّعام فتأَمل . قلتُ : وأَبو الحَسَن محمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ نَيّار الحِرتَكِي بالكسرِ : إِمامُ جامعِ البَصْرةِ ذكره ابنُ الجَزَرِيِّ في طَبقاتِ القُرّاءِ وضَبَطه

لسان العرب
الحَرْتُ الدَّلْكُ الشديد حَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً دَلَكه دَلْكاً شديداً وحَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً كالفَلْكة ونحوها قال الأَزهري لا أَعرف ما قال الليث في الحَرْثِ أَنه قَطْعُ الشيء مستديراً قال وأَظنه تصحيفاً والصواب خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته بالخاء لأَن الخُرْتة هي الثَّقْبُ المستدير ورُوي عن أَبي عمرو أَنه قال الحُرْتة بالحاء أَخْذُ لَذْعةِ الخَرْدَل إِذا أَخَذَ بالأَنف قال والخُرْتةُ بالخاء ثَقْبُ الشَّعِيرةِ وهي المِسَلَّة ابن الأَعرابي حَرِتَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقه والمَحْروتُ أِصلُ الأَنْجُذانِ وهو نباتٌ قال امرؤُ القيس قايَظْنَنا يأْكُلْن فِينا قِدًّا ومَحْرُوتَ الخِمال واحدته مَحْروتة وقلّما يكون مفعول اسماً إِنما بابه أَن يكون صفة كالمَضْروب والمَشْؤُوم أَو مصدراً كالمَعْقُول والمَيْسُور ابن شميل المَحْرُوتُ شجرةٌ بيضاء تُجْعَلُ في المِلْح لا تُخالِطُ شيئاً إِلاَّ غَلَب رِيحُها عليه وتَنْبُتُ في البادية وهي ذكية الريح جدّاً والواحدة مَحْرُوتة الجوهري رجل حُرَتَةٌ كثير الأَكل مثال هُمَزة
الرائد
* حرت يحرت: حرتا. 1-الشيء: دلكه دلكا شديدا. 2-الشيء: قطعه مستديرا.
الرائد
* حرت يحرت: حرتا. ساء خلقه.
الرائد
* حرت. 1-مص. حرت. 2-صوت قضم الدابة العلف أو نحوه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: