وصف و معنى و تعريف كلمة مشعوذ:


مشعوذ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ ذال (ذ) و تحتوي على ميم (م) و شين (ش) و عين (ع) و واو (و) و ذال (ذ) .




معنى و شرح مشعوذ في معاجم اللغة العربية:



مشعوذ

جذر [شعذ]

  1. مُشَعْوِذ: (اسم)
    • مُشَعْوِذ : فاعل من شَعوَذَ
  2. مُشَعوِذ: (اسم)
    • فاعل مِن شَعْوَذَ
    • رَجُلٌ مُشَعْوِذٌ : مُشَعْبِذٌ، مُحْتَالٌ، أَيْ مَنْ يَحْتَالُ عَلَى النَّاسِ وَيَفْتَرِي أَشْيَاءَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِتْيَانِهَا
  3. مُشعوَذ: (اسم)
    • المُشعْوَذ : المصاب بالشَّعوذة
  4. شَعوَذَ : (فعل)
    • شعوذَ يشعوذ ، شَعْوَذَةً ، فهو مُشَعْوِذ
    • شَعْوَذَ الرَّجُلُ : اِسْتَعْمَلَ الاحْتِيَالَ وَالْخِدَاعَ، أَيْ أَوْهَمَ أَنَّ مَا يَقُومُ بِهِ حَقٌّ وَصَحِيحٌ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ بَاطِلٌ
    • دجّال مُشَعْوِذ: من يقوم بأعمال احتياليَّة مُدَّعيًا أنّه يمتلك موهبة أو معرفة ولكنّه لا يمتلكها


  5. دجّال مُشَعْوِذ:
    • من يقوم بأعمال احتياليَّة مُدَّعيًا أنّه يمتلك موهبة أو معرفة ولكنّه لا يمتلكها.
  6. شَعْوَذَة : (اسم)
    • شَعْوَذَة : مصدر شَعوَذَ
  7. شَعوَذة : (اسم)
    • مصدر شَعْوَذَ
    • الشَّعْوَذَةُ : الاحْتِيَالُ وَالخِدَاعُ وَإِيهَامُ النَّاسِ
,
  1. مُشعوَذ
    • مشعوذ
      1- مشعوذ : خفيف اليد في أعمال السحر ونحوه. 2- مشعوذ : محتال.

    المعجم: الرائد

  2. مُشَعْوِذٌ
    • جمع: ون، ات. [ش ع وذ]. (فاعل مِن شَعْوَذَ). :-رَجُلٌ مُشَعْوِذٌ :- : مُشَعْبِذٌ، مُحْتَالٌ، أَيْ مَنْ يَحْتَالُ عَلَى النَّاسِ وَيَفْتَرِي أَشْيَاءَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِتْيَانِهَا.


    المعجم: الغني

  3. شعوذَ
    • شعوذَ يشعوذ ، شَعْوَذَةً ، فهو مُشَعْوِذ :-
      • شعوذ الرَّجُلُ مهر في الاحتيال، أرى الشّيءَ على غير حقيقته معتمدًا على خداع الحواسّ (انظر: ش ع و ذ - شعوذَ) :-كلّما انتشر العلم قلَّت الشَّعوذة، - دجّال مُشَعْوِذ: من يقوم بأعمال احتياليَّة مُدَّعيًا أنّه يمتلك موهبة أو معرفة ولكنّه لا يمتلكها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. شعوذَ
    • شعوذَ يُشعوِذ ، شعوذةً ، فهو مُشعوِذ :-
      • شعوذ الرَّجُلُ مهر في الاحتيال، أرى الشّيءَ على غير حقيقته معتمدًا على خداع الحواسّ (انظر: ش ع ذ - شعوذَ) :-كلّما انتشر العلم قلَّت الشَّعوذة، - دجّال مُشَعْوِذ: من يقوم بأعمال احتياليَّة مُدَّعيًا أنّه يمتلك موهبة أو معرفة ولكنّه لا يمتلكها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  5. شعذ
    • "الشَّعْوَذَةُ: خِفَّةٌ في اليد وأُخْذٌ كالسحر يُري الشيءَ بغير ما عليه أَصله في رأْي العين؛ ورجل مُشَعْوِذٌ ومُشَعْوَذٌ وليس من كلام البادية.
      والشَّعْوَذَةُ: السُّرْعَةُ، وقيل: هي الخفة في كل أَمْرٍ.
      والشَّعْوَذِيُّ: رسول الأُمراء في مهاتهم على البريد، وهو مشتق منه لسرعته.
      وقال الليث: الشَّعْوَذَةُ والشَّعْوَذيُّ مستعمل وليس من كلام أَهل البادية.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. شَعْوَذَةُ
    • ـ شَعْوَذَةُ: خِفَّةٌ في اليَدِ، وأُخَذٌ كالسِّحْرِ يُرى الشيءُ بغير ما عليهِ أصْلُهُ في رأي العَيْنِ، وهو مُشَعْوِذٌ ومُشَعْوَذٌ.
      ـ شَعْوَذِيُّ: رَسولُ الأُمَراءِ على البَريدِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. المُشعْوَذ
    • المُشعْوَذ : المصاب بالشَّعوذة.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. شَعْبُ
    • ـ شَعْبُ : الجَمْعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصْلاحُ ، والإِفْسادُ ، والصَّدْعُ ، والتَّفَرُّقُ ، والقَبيلَةُ العَظِيمَةُ ، والجَبَلُ ، ومَوْصِلُ قَبائِلِ الرَّأسِ ، والبُعْدُ ، والبَعيدُ ، وبَطْنٌ مِنْ هَمْدانَ ،
      ـ شِعْبُ : الطَّريقُ في الجَبَلِ ، ومَسيلُ الماءِ في بَطْنِ أرضٍ ، أو ما انْفَرَجَ بَيْنَ الجَبَلَيْنِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، وهو مَشْعوبٌ ، وموضع ،
      ـ شَعَبُ : بُعْدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ وما بَيْنَ القَرْنَيْنِ . شَعِبَ .
      ـ شَاعِبانِ : المَنْكِبانِ .
      ـ شُعَبُ : الأَصابعُ .
      ـ شَعيبُ : المَزادَةُ ، أو مِنْ أَدِيمَيْنِ ، أو المَخْرُوزَةُ مِنْ وَجْهَيْنِ ، والسِّقاءُ البالي ، الجمع : شُعُبٌ .
      ـ شُعْبَةُ : ما بَيْنَ القَرْنَيْنِ والغُصْنَينِ ، والطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ ، وطَرَفُ الغُصْنِ ، والمَسِيلُ في الرَّمْلِ ، وما صَغُرَ مِنَ التَّلْعَةِ ، وما عَظُمَ مِنْ سَواقي الأَوْدِيَةِ ، وصَدْعٌ في الجَبَلِ يَأْوِي إليه المَطَرُ ، الجمع : شُعَبٌ وشِعابٌ .
      ـ شُعَبُ الفَرَسِ : نواحِيهِ كُلُّها ، أو ما أَشْرَفَ منها .
      ـ شَعُوبُ : قَبيلَةٌ ، والمَنِيَّةُ ، كالشَّعوبِ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ شَعَبَ : ظَهَرَ ،
      ـ شَعَبَ البَعِيرُ : اهْتَضَمَ الشَّجَرَ مِنْ أعلاهُ ،
      ـ شَعَبَ فُلاناً : شَغَلَهُ ،
      ـ شَعَبَ رسولاً إليهِ : أرسلَهُ ،
      ـ شَعَبَ اللِّجامُ الفَرَسَ : كَفَّهُ عن جِهَةِ قَصْدِهِ وصَرَفَهُ ،
      ـ شَعَبَ إلَيْهِمْ : نَزَعَ ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      ـ شَعْبانُ : قَبِيلَةٌ ، وموضع بالشَّامِ ، وشَهْرٌ معروف ، الجمع : شَعْباناتٌ وشَعابينُ ،
      ـ من تَشَعَّبَ : تَفَرَّقَ ، كانْشَعَبَ ، وصارَ ذا شُعَبٍ .
      ـ أشْعَبَ : ماتَ ، كانْشَعَبَ ، وفارَقَ فِراقاً لا يَرْجعُ ، كشَعَّبَ .
      ـ مَشْعَبُ : الطَريقُ .
      ـ مِشْعَبُ : المِثْقَبُ .
      ـ شاعَبَهُ : باعَدَهُ ،
      ـ شاعَبَ نَفْسُهُ : ماتَ ، كانْشَعبَ .
      ـ انْشَعَبَ : تَباعَدَ ، وانْصَلَحَ ، وتَفَرَّقَ ، كتَشَعَّبَ . في الكُلِّ .
      ـ شَعُوبِيُّ : قرية باليَمَنِ ،
      ـ شُعُوبِيُّ : مُحْتَقِرُ أمْرِ العَرب ، وهُم الشُّعوبِيَّةُ .
      ـ شِعْبانُ : ماءٌ لِبَنِي بَكْرِ بنِ كلابٍ .
      ـ شُعْبٍ : وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ .
      ـ ذاتُ الشَّعْبَيْنِ : قرية باليَمامةِ .
      ـ شُعْبَةُ : موضع قُرْبَ يَلْيَل .
      ـ شُعْبَتَان : أكَمَةٌ .
      ـ " لا تَكُنْ أشْعَبَ فَتَتْعَبَ ": هو طَمَّاعٌ معروف .
      ـ " بَيْنَ شُعَبِها الأَرْبَعِ ": هي يَداها ورِجْلاها ، أو رِجْلاها وشَفْرَا فَرْجِها ، كَنَى بذلكَ عن تَغْييبِ الحَشَفَةِ في فَرْجِها .
      ـ شُعَيْبَةُ : وادٍ .
      ـ غَزَالُ شَعْبانَ : دُوَيْبَّةٌ .
      ـ شُعَيْبٌ : مِنَ الأَنْبِياءِ ، وموضع .
      ـ مُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ شُعَيْبٍ ، وجعفرُ بنُ مُحمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ شُعَيْبٍ ، وصاعِدُ بنُ أبي الفَضْلِ ، وعبدُ الأَوَّلِ الشُّعَيْبِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ شَعَبْعَبٌ : موضع .
      ـ شُعَبَى : موضع .
      ـ أَشْعَبُ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ مَشْعَبُ الحَقِّ : طَرِيقُهُ الفارِقُ بينهُ وبينَ الباطِلِ .
      ـ شُعْبَتانِ : أكَمَةٌ لها قَرْنانِ ناتِئَانِ .
      ـ شَعْبِيُّ : مِنْ شَعْبِ هَمْدان ،
      ـ شُعْبِيُّ : مُعاوِيَةُ بنُ حَفْصٍ الشُّعْبيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ ،
      ـ شِعْبِيُّ : عبدُ اللَّهِ بنُ المُظَفَّرِ الشِّعبيُّ : مُحَدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شَعَفَةُ
    • ـ شَعَفَةُ : رأسُ الجَبَلِ ، ج : شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ ، والخُصْلَةُ في الرأسِ ،
      ـ شَعَفَةُ من القَلْبِ : رأسُه عندَ مُعَلَّقِ النِياطِ ، ومنه : شَعَفَنِي حُبُّهُ .
      ـ شَعِفْتُ به ، وبحُبِّهِ : غَشَّى الحُبُّ القَلْبَ من فوقِهِ ، وقُرِئَ بهما : { قد شَعَفَها حُبّاً }.
      ـ شَعَفُ : أعْلَى السَّنَامِ ، وقِشْرُ شجرِ الغافِ ، وداءٌ يُصيبُ الناقةَ فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْها ، والفِعْلُ : شّعِفَ ، فهي شَعْفاءُ ، خاصٌّ بالإِناثِ ، ولا يُقالُ : جَمَلٌ أشْعَفُ ، أو يقالُ السَّعَفُ .
      ـ رجلٌ صَهْبُ الشِعافِ : صَهْبُ شَعَرِ الرأسِ .
      ـ ما على رأسِهِ إلاَّ شُعَيْفَاتٌ : شُعَيْرَاتٌ من الذُّؤابَةِ .
      ـ شَعَفَ البعيرَ بالقَطِرانِ : طَلاهُ ،
      ـ شَعَفَ اليَبيسُ : نَبَتَ فيه أخْضَرُ ، أو الصوابُ شَغَفَ .
      ـ مَشْعُوفُ : المَجْنُونُ ، ومَن أُصيبَ شَعَفَةُ قَلْبِهِ بحُبٍّ أو ذُعْرٍ أو جُنونٍ .
      ـ شُعافُ : الجُنونُ .
      ـ شَعْفانِ : جَبَلانِ بالغوْرِ ، ومنه المَثَلُ : '' لكن بشَعْفَيْنِ أنْتِ جَدودٌ ''، وقولُ الجوهرِيِّ : شَعْفِيْنَ ، غَلَطٌ ، قاله رجلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذةً ، فرآها يوماً تُلاعِبُ أتْرابَها ، وتَمْشِي على أرْبَعٍ ، وتقولُ : احْلُبونِي فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ ، أي : أتانٌ .
      ـ شعْفَةُ : المَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ ، و '' ما تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ في الوادي الرُّغُبْ '': يُضْرَبُ للذي يُعْطيكَ ما لا يَقَعُ مَوْقِعاً ، ولا يَسُدُّ مَسَدّاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شَعر
    • شعر - يشعر ، شعرا وشعرا وشعرى وشعرى وشعرى وشعرة وشعرة وشعرة وشعورا وشعورة ومشعورا ومشعورة ومشعوراء
      1 - شعر به : أحس به . 2 - شعر به : علم به . 3 - شعر : للأمر : فطن له .

    المعجم: الرائد

  4. مُشَعْوِذٌ
    • جمع : ون ، ات . [ ش ع وذ ]. ( فاعل مِن شَعْوَذَ ). :- رَجُلٌ مُشَعْوِذٌ :- : مُشَعْبِذٌ ، مُحْتَالٌ ، أَيْ مَنْ يَحْتَالُ عَلَى النَّاسِ وَيَفْتَرِي أَشْيَاءَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِتْيَانِهَا .

    المعجم: الغني



  5. شعَبَ
    • شعَبَ / شعَبَ عن يَشعَب ، شَعْبًا ، فهو شاعب ، والمفعول مشعوب ( للمتعدِّي ) :-
      شعَب الشّيءُ تفرَّق :- شعَب شَعْرُه .
      شعَب الشّيءَ :
      1 - فرّقَه وشتَّته :- الفتن تشعَب الأمّة .
      2 - جمَّعه ، لأمَه وأصلحه :- شعَب الصَّدْعَ ، - التأم شعْب بني فلان .
      شعَب له شعبةً من ماله : أعطاه جزءًا منه .
      شعَب عن الشّيءِ : بَعُد عنه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. مَشعور
    • مَشعور :-
      1 - اسم فاعل من شَعَر 2 .
      2 - مختلّ العَقْل :- إنّه مشعور قليلا .
      3 - مشقوق :- إناء / طبق مَشْعور .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. مشعوف
    • مشعوف :-
      1 - اسم مفعول من شعَفَ .
      2 - مجنون من فِعل الحُبّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مشعوف
    • مشعوف
      1 - مشعوف المجنون


    المعجم: الرائد

  9. المَشْعوف
    • المَشْعوف : من أُصِيبَتْ شَعَفَةُ قلْبِهِ بحب ، أو ذُعْر ، أو جنونٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. شعَرَ 1
    • شعَرَ 1 / شعَرَ لـ يَشعُر ، شِعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مشعور ( للمتعدِّي ) :-
      شعَر الرّجُلُ قال الشِّعرَ .
      شعَر فلانًا : غلبه في الشِّعْر .
      شعَر لفلان : قال له الشِّعرَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. شعَرَ 2
    • شعَرَ 2 يَشعُر ، شَعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مَشْعور :-
      شعَر الشّيءَ بطَّنه بالشَّعْر :- شعَر خُفًّا / جِلْدًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. شعُرَ
    • شعُرَ / شعُرَ بـ يَشعُر ، شِعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مَشْعُور به :-
      شعُر فلانٌ صار شاعرًا ، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه :- خالط الشُّعراءَ فشعُر .
      شَعُر به : شعَر به ؛ أحسَّ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. شُعفَ
    • شُعفَ بـ يُشعَف ، شَعَفًا ، والمفعول مشعوف به :-
      شُعِف بحبِّها / شُعِف بها هام بها ، ارتفع حُبُّها إلى أعلى المواضع من قلبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. شعَرَ
    • شعَرَ بـ يَشعُر ، شُعورًا ، فهو شاعِر ، والمفعول مَشعور به :-
      شعَر به
      1 - أحسّ به ، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة :- لم يشعر به أحد ، - شعَر بالبرد / التعب والإجهاد ، - { وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }: وما يعلمون أو يفطنون .
      2 - خَطَرَ ببالِه :- { وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. شعَفَ
    • شعَفَ يَشعَف ، شَعْفًا ، فهو شاعف ، والمفعول مَشْعوف :-
      شعَف الحُبُّ فلانًا أمرضَه ، أحرق قلبَه .
      شعَف الشَّيءَ : علاه :- شعَف الصَّدأُ الحديدَ ، - شعف الحزنُ وجْهَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. شعِفَ
    • شعِفَ بـ يَشعَف ، شَعَفًا ، فهو شاعِف ، والمفعول مشعوف به :-
      شعِف بفلان / شعِف بحبّ فلان أحبَّه وشُغل به :- شعِف بوليده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. شعر
    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شعب
    • " الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ .
      وفي حديث ابن عمر : وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ .
      شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً ، فانْشَعَبَ ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق : وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ، * شَعْبَ العَصا ، ويَلِـجُّ في العِصْيان ؟

      ‏ قال : معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه .
      قال الأَصْمَعِـيُّ : شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه .
      وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ : إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ ، يكونُ إِصْلاحاً ، ويكونُ تَفْريقاً .
      وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ : إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه ، ونحوُ ذلك .
      والشَّعْبُ : الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ .
      وفي الحديث : اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً ؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه .
      والشَّعّابُ : الـمُلَئِّمُ ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ .
      والـمِشْعَبُ : الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به .
      والشَّعِـيبُ : الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ ؛ وقيل : هي التي من أَديمَين ؛ وقيل : من أَدِمَينِ يُقابَلان ، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما ؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ : أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى ، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها ؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ : إِذا لمْ تَرُحْ ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما ؛ وقيل : التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ ؛ وقيل : هي التي من قِطْعَتَينِ ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ ؛ وقيل : هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ .
      والشَّعِـيبُ أَيضاً : السِّقاءُ البالي ، لأَنه يُشْعَب ، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ .
      والشَّعِـيبُ ، والـمَزادةُ ، والراويَةُ ، والسَّطيحةُ : شيءٌ واحدٌ ، سمي بذلك ، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ .
      ويقال : أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ .
      ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً ؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً : إِذا هي خَرَّتْ ، خَرَّ ، مِن عن يمينِها ، * شَعِـيبٌ ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها .
      (* قوله « من عن يمينها » هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها .) يعني الرحْل ، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ .
      وتقول : التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ ؛ قال الأَزهري : وهذا من عجائب كلامِهم ؛ قال الطرماح : شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ ، * وشَجاكَ ، اليَوْمَ ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ .
      وفي الحديث : ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ ؟ أَي فرَّقْتَهم .
      والمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ ، في تحليلِ الـمُتْعةِ ، والمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم .
      والشَّعْبُ : الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ ، والجمْع شُعوبٌ .
      والشُّعْبةُ : الرُّؤْبةُ ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ .
      يقال : قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي اللّه عنه : يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها ؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ ، في غير هذا ، وهو من الأَضْدادِ .
      والشَّعْبُ : شَعْبُ الرَّأْسِ ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه ، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول : هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ .
      وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة ، وانْشَعَبَتْ : انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ .
      والشُّعْبة من الشجر : ما تَفَرَّقَ من أَغصانها ؛ قال لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُؤْرَ بها ، * شُعْبةَ الساقِ ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ : غُصْنٌ من أَغصانها .
      وشُعَبُ الغُصْنِ : أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة ، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ ؛ وقيل : ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ ؛ والشُّعْبةُ ، بالضم : واحدة الشُّعَبِ ، وهي الأَغصانُ .
      ويقال : هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ ؛ قال الأَزهري : وسَماعي من العرب : عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ ، بغير تاء .
      والشُّعَبُ : الأَصابع ، والزرعُ يكونُ على ورَقة ، ثم يُشَعِّبُ .
      وشَعَّبَ الزرعُ ، وتَشَعَّبَ : صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ .
      والتَّشَعُّبُ : التفرُّق .
      والانْشِعابُ مِثلُه .
      وانْشَعَبَ الطريقُ : تَفَرَّقَ ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة .
      وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ : تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ .
      وانْشَعَبَ به القولُ : أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ ؛ وقول ساعدة : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ ، دُونَ وَلْيِـكَ ، تَشْعَبُ قيل : تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع ؛ وقيل : لا تجيءُ على القصدِ .
      وشُعَبُ الجبالِ : رؤُوسُها ؛ وقيل : ما تفرَّقَ من رؤُوسِها .
      الشُّعْبةُ : دون الشِّعْبِ ، وقيل : أُخَيَّة الشِّعْب ، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل .
      والشِّعْبُ : ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ .
      والشِّعْبُ : مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ ، إِذا انْبَطَح ، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين .
      والشُّعْبةُ : صَدْعٌ في الجبلِ ، يأْوي إِليه الطَّيرُ ، وهو منه .
      والشُّعْبةُ : الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ .
      والشُّعْبة : الـمَسِـيلُ الصغيرُ ؛ يقال : شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً .
      والشُّعْبةُ : ما صَغُرَ عن التَّلْعة ؛ وقيل : ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ ؛ وقيل : الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي ، أَي عَدَل عنه ، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه ، فتِلك الشُّعْبة ، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ .
      والشُّعْبةُ : الفِرْقة والطائفة من الشيءِ .
      وفي يده شُعْبةُ خيرٍ ، مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ .
      وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ .
      وفي الحديث : الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة ؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان ، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي ، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه .
      وفي حديث ابن مسعود : الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه ، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات ، والإِقْدامِ على الـمَضارّ .
      وقوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ ؛ قال ثعلب : يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة ، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ ، رَدَّتْـهُم .
      ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه ، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ .
      وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه : ما أَشرَفَ منه ، كالعُنُقِ والـمَنْسِج ؛ وقيل : نواحِـيه كلها ؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء : أَشَمّ خِنْذِيذٌ ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ : الجَيِّدُ من الخَيْلِ ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً .
      وأَرادَ بقَيْقَبِه : سَرْجَه .
      والشَّعْبُ : القَبيلةُ العظيمةُ ؛ وقيل : الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ ؛ وقيل : هو القبيلةُ نفسُها ، والجمع شُعوبٌ .
      والشَّعْبُ : أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم .
      وفي التنزيل : وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا .
      قال ابن عباس ، رَضي اللّه عنه ، في ذلك : الشُّعُوبُ الجُمّاعُ ، والقبائلُ البُطُونُ ، بُطونُ العرب ، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم .
      وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ ؛ قال ذو الرمة : لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً ، أَبداً ، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً ، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ .
      ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث ، فقال : وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه ، وأَنشد البيت ، وفسّره فقال : أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ ؛ ثم ، قال : لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت ، ومعناه : أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ ، تَقَسَّمَتْهُم المياه ؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم ، في هذا البيت ، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ ، فقال : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً .
      وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ ، فلما هاجَ العُشْبُ ، ونَشَّتِ الغُدرانُ ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ ؛ فهذا معنى قوله : ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ ، بلفظِ الجَمْعِ ، على جِـيلِ العَجَمِ ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب : شُعُوبيٌّ ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد ، كقولِهم أَنْصاريٌّ .
      والشُّعوبُ : فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم .
      والشُّعوبيُّ : الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب ، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم .
      وأَما الذي في حديث مَسْروق : أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم ، فكانت تؤخذُ منه الجِزية ، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه ، قال ابن الأَثير : الشعوبُ ههنا العجم ، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب ، أَو العجم ، فخُصَّ بأَحَدِهِما ، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب ، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ .
      والشُّعَبُ : القبائِل .
      وحكى ابن الكلبي ، عن أَبيه : الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ ، ثم الفَصيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ .
      قال الشيخ ابن بري : الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ : وهو الشَّعْبُ ، ثم القبيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ ، ثم الفصيلة ؛ قال أَبو أُسامة : هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ ، فالشَّعبُ أَعظمُها ، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها ، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ ، ثم البَطنُ ، ثم الفخِذُ ، ثم الفصيلة ، وهي الساقُ .
      والشعْبُ ، بالكسرِ : ما انْفَرَجَ بينَ جبلين ؛ وقيل : هو الطَّريقُ في الجَبَلِ ، والجمعُ الشِّعابُ .
      وفي الـمَثَل : شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ ؛ وقيل : الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ .
      والشُّعْبة : الفُرْقة ؛ تقول : شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم ، ومنه سميت المنية شَعُوبَ ، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الأَلف واللام .
      وقيل : شَعُوبُ والشَّعُوبُ ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة ، لأَنها تُفَرِّقُ ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ ، بغير لامٍ ، والشَّعوبُ باللام ، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً ، لأَنه ، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ ، وإِذا كان كذلك ، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم ، قالوا في اشْتِقاقِها ، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها ، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً .
      ومَن ، قال شَعُوبُ ، بِلا لامٍ ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً ، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام ، كما فَعَلَ ذلك من ، قال عباسٌ وحَرِثٌ ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة ؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك ، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه ، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ .
      ومِن ذلك قولهم : واسِطٌ ؛ قال سيبويه : سَمَّوهُ واسِطاً ، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة ، فمعنى الصفةِ فيه ، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ .
      وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت ؛ قال النابغة الجعدي : ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه ، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ : يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه ؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه : سِلاحُه .
      يَبْتَزُّه : يأْخُذُه .
      وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ .
      وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة ، تَشْعَبُه ، فَشَعَب ، وانْشَعَب ، وأَشْعَبَ أَي ماتَ ؛ قال النابغة الجعدي : أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ ، في الدَّارِ ، أَهْلُها ، * وكانُوا أُناساً ، مِنْ شَعُوبَ ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا ، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن ، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّب ؟

      ‏ قال ابن بري : صَوابُ إِنْشادِه ، على ما رُوِيَ في شعره : وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ .
      ويروى : من شُعُوب ، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا .
      ويقال للمَيِّتِ : قد انْشَعَبَ ؛ قال سَهْم الغنوي : حتى تُصادِفَ مالاً ، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ ، فانْشَعَبَا

      ويقال : أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة ، ثم نَجَا .
      وفي حديث طلحة : فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ ؛ شَعُوبُ : من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ ، غيرَ مَصْروفٍ ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ .
      وأَزَرْتُه : من الزيارةِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): شعب : الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا : نَزَع ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      والمَشْعَبُ : الطَّريقُ .
      ومَشْعَبُ الـحَقِّ : طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ ؛ قال الكميت : وما لِـيَ ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد ، شِـيعةٌ ، * وما لِـيَ ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ : ما بين القَرْنَيْنِ ، لتَفْريقِها بينهما ؛ والشَّعَبُ : تَباعُدُ ما بينهما ؛ وقد شَعِبَ شَعَباً ، وهو أَشْعَبُ .
      وظَبْـيٌ أَشْعَبُ : بَيِّنُ الشَّعَب ، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه ، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً ، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً ، والجمع شُعْبٌ ؛
      ، قال أَبو دُوادٍ : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه ، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ .
      والشَّعَبُ أَيضاً : بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ ، والفِعلُ كالفِعلِ .
      والشاعِـبانِ : الـمَنْكِبانِ ، لتَباعُدِهِما ، يَمانِـيَةٌ .
      وفي الحديث : إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ .
      شُعَبُها الأَرْبعُ : يَداها ورِجْلاها ؛ وقيل : رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها ؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها .
      وماءٌ شَعْبٌ : بعيدٌ ، والجمع شُعُوبٌ ؛ قال : كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ ، رِفْهاً ، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ : تباعَدَ .
      وشاعَبَ صاحبَه : باعَدَه ؛ قال : وسِرْتُ ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ ، * وجِسْمي ، ببَغْدادِ العِراقِ ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه .
      وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه ؛

      وأَنشد : شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار : بُعْدُها ؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ : وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ ، حتى يَشِفَّـنِـي ، * مَخافة شَعْبِ الدار ، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ : اسمٌ للشَّهْرِ ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ ، وقيل في الغاراتِ .
      وقال ثعلب :، قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ ، والجمع شَعْباناتٌ ، وشَعابِـينُ ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ .
      وشَعبانُ : بَطْنٌ من هَمْدانَ ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ ، رحمه اللّه ، على طَرْحِ الزائدِ .
      وقيل : شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه ، فنُسِـبوا إِليه ؛ فمن كان منهم بالكوفة ، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ ، وعِدادُه في هَمْدانَ ؛ ومن كان منهم بالشامِ ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون ؛ ومن كان منهم باليَمَن ، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ ، ومَن كان منهم بمصْرَ والمَغْرِبِ ، يقال لهم الأُشْعُوبُ .
      وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً : اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ .
      قال ثعلبٌ ، قال النَّضْر : سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له ، يقولُ : أَبِـيعُكَ ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً ؛ العَرْضُ : أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه .
      وما شَعَبَك عني ؟ أَي ما شَغَلَكَ ؟ والشِّعْبُ : سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه ، بكسر الشين وفتحها .
      وقال ابن شميل : الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ ، في طُولِها خَطَّانِ ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ ؛

      وأَنشد : نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ : * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ : الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه ، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه .
      وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ : مَوْسُومٌ بها .
      والشَّعْبُ : موضعٌ .
      وشُعَبَـى ، بضم الشين وفتح العين ، مقصورٌ : اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي : أَعَبْداً حَلَّ ، في شُعَبَـى ، غَريباً ؟ * أَلُؤْماً ، لا أَبا لَكَ ، واغْتِرابا ؟

      ‏ قال الكسائي : العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ ، معناه فَدَيْتُك ؛ وأَنشد :، قالَتْ : رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ ، * مُرَجَّلاً ، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَك ؟

      ‏ قال : معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك ، شَبَّهتُهُ إِيَّاك .
      وشعبانُ : موضعٌ بالشامِ .
      والأَشْعَب : قَرْيةٌ باليَمامَةِ ؛ قال النابغة الجَعْدي : فَلَيْتَ رسُولاً ، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه .
      وشَعُوبُ : قَبِـيلة ؛ قال أَبو خِراشٍ : مَنَعْنا ، مِنْ عَدِيِّ ، بَني حُنَيْفٍ ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا ، يا بَنِـي شِجْعٍ ، عَلَيْنا ، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير ، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ .
      وأَشْعَبُ : اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً ؛ وفي الـمَثَل : أَطْمَعُ من أَشْعَبَ .
      وشُعَيْبٌ : اسمٌ .
      وغَزالُ شعبانَ : ضَرْبٌ من الجَنادِب ، أَو الجَخادِب .
      وشَعَبْعَبُ : موضع .
      قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي ، قال ابن بري : كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري ، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ : يا لَيْتَ شِعْرِيَ ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ ، أَحْياناً ، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي ، للخَدِّ ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ ؟ وشُعْبةُ : موضعٌ .
      وفي حديث المغازي : خرج رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يريدُ قُريْشاً ، وسَلَكَ شُعْبة ، بضم الشين وسكون العين ، موضعٌ قُرْب يَلْيَل ، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. شعف
    • " شَعَفَةُ كلّ شيء : أَعلاه .
      وشعَفةُ الجبل ، بالتحريك : رأْسُه ، والجمع شَعَفٌ وشِعافٌ وشُعوفٌ وهي رؤوس الجبال .
      وفي الحديث : من خَيرِ الناس رجلٌ في شَعَفةٍ من الشِّعافِ في غَنَيْمَةٍ له حتى يأْتيَه الموتُ وهو معتزل الناس ؛ قال ابن الأَثير : يريدُ به رأْسَ جبل من الجبال ويجمع شَعَفات ، ومنه قيل لأَعْلى شعر الراْس شَعَفَة ، ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ : فقال : ‏ عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الشِّعافِ من كل حدَب يَنْسِلُون ؛ قوله صهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم ، واحدتها شَعَفة ، وهي أَعْلى الشعر .
      وشَعَفاتُ الرأْس : أَعالي شعره ، وقيل : قَنازِعُه ، وقال رجل : ضربني عمر بدِرَّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثني اللّه بشُعَيْفَتَيْنِ في رأْسي أَي ذُؤابَتين على رأْسه من شعره وقتاه الضرب ، وما على رأْسه إلا شُعَيْفاتٌ أَي شُعَيرات من الذؤابة .
      ويقال لذؤابة الغلام شَعَفةٌ ؛ وقول الهذلي : من فَوْقِه شَعَفٌ قَرٌّ ، وأَسْفلُه حيٌّ يُعانَقُ بالظَّيّانِ والعُتُم ؟

      ‏ قال قرّ لأَن الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء يجوز تأْنيثه وتذكيره .
      والشَّعَفُ : شِبْه رؤوس الكَمْأَةِ والأَثافي تَسْتَدير في أَعلاها .
      وقال الأَزهري : الشَّعَفُ رأْسُ الكمأَة والأَثافي المستديرةُ .
      وشَعَفاتُ الأَثافي والأَبنية : رؤوسُها ؛ وقال العجاج : دواخِساً في الأَرض إلاَّ شَعَفا وشَعَفةُ القلبِ : رأْسُه عند مُعَلَّقِ النِّياطِ .
      والشَّعَفُ : شِدّة الحُبِّ .
      قال الأَزهريّ : ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَفة غير الليث ، والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه .
      وشَعَفَني حُبُّها : أَصابَ ذلك مني .
      يقال : شَعَفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه .
      وشَعَفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَلْتَه به .
      والشَّعْفُ : إحْراقُ الحُبِّ القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع حُرْقة ؛ قال امْرُؤ القيس : لِتَقتُلَني ، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها ، كما شَعَفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي يقول : أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة ، ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة ، والمصدر الشَّعَفُ كالأَلم ؛ وأَما قول كعب بن زهير : ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعو ؟

      ‏ قال : فيحتمل أَن يكون جمع شَعْف ، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر .
      والشَّعافُ : أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب ، وقوله تعالى : قد شَعَفَها حُبّاً ، قُرِئتْ بالعين والغين ، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها ، ومن قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها .
      وشَعَفَه الهَوى إذا بلغ منه ، وفلان مَشْعُوفٌ بفلانة ، وقراءةُ الحسن شَعَفَها ، بالعين المهملة ، هو من قولهم شُعِفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب ، وقيل : بطَنَها حُبّاً .
      وشعَفَه حُبُّها يَشْعَفُه إذا ذهب بفؤاده مثل شعفه المرض إذا أَذابَه .
      وشعَفَه الحُبُّ : أَحرق قلبَه ، وقيل : أَمرضه .
      وقد شُعِفَ بكذا ، فهو مَشْعوفٌ .
      وحكى ابن بري عن أَبي العلاء : الشَّعَفُ ، بالعين غير معجمة ، أَن يقع في القلب شيء فلا يذهب .
      يقال : شَعَفَني يشعَفُني شَعَفاً ؛

      وأَنشد للحرث بن حِلِّزَة اليَشْكُري : ويَئِسْتُ مـما كان يَشْعَفُني منها ، ولا يُسْلِيك كالياس

      ويقال : يكون بمعنى عَلا حُبها على قلبه .
      والمَشْعُوفُ : الذاهِبُ القلب ، وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَشْعُوف .
      وبه شُعافٌ أَي جُنون ؛ وقال جَنْدَلٌ الطُّهَويُّ : وغَيْر عَدْوى من شُعافٍ وحَبَنْ والحبنُ : الماء الأَصفر .
      ومعنى شُعِفَ بفلان إذا ارتفع حُبُّه إلى أَعلى المواضع من قلبه ، قال : وهذا مذهب الفرَّاء ، وقال غيره : الشَّعَفُ الذُّعْر ، فالمعنى هو مَذْعُورٌ خائف قَلِقٌ .
      والشَّعَفُ : شعَف الدابة حين تُذْعَر ثم نقلته العرب من الدوابّ إلى الناس ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : لِتَقْتُلَني ، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها ، كما شَعَفَ المَهْنوءةَ الرجلُ الطَّالي فالشعَفُ الأَوَّلُ من الحبّ ، والثاني من الذُّعْر .
      ويقال : أَلقى عليه شَعَفَه وشَغَفَه ومَلَقَه وحُبَّه وحُبَّته ، بمعنى واحد وفي حديث عذاب القبر : فإذا كان الرجل صالحاً جَلَسَ في قبره غير فَزِعٍ ولا مَشْعُوفٍ ؛ الشَّعَفُ : شِدَّةُ الفَزَع حتى يذهب بالقلب ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الثور والكلاب : شَعَفَ الكِلابُ الضارياتُ فُؤادَه ، فإذا يَرى الصُّبحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ فإنه استعمل الشعف في الفزع ؛ يقول : ذهبت بقلبه الكلاب فإذا نظر إلى الصبح ترقب الكلابَ أَن تأْتيه .
      والشَّعْفةُ : المَطْرةُ الهَيِّنةُ .
      وفي المثل : ما تَنْفَعُ الشَّعْفةُ في الوادي الرُّغُبِ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يُعْطيك قليلاً لا يقع منك مَوْقِعاً ولا يَسُدُّ مَسَدّاً ، والوادي الرغُبُ : الواسِعُ الذي لا يَمْلَؤُه إلا السيلُ الجُحاف .
      والشَّعْفةُ : القَطْرة الواحدة من المطر .
      والشَّعْفُ : مطْرة يسيرة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فلا غَرْوَ إلاَّ نُرْوِهِمْ من نِبالِنا ، كما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزى الحِجازِ من الشَّعْفِ وشُعَيْفٌ : اسم .
      ويقال للرجل الطويل : شِنْعافٌ ، والنون زائدة .
      وشَعْفَيْنِ : موضع ، ففي المَثَل : لكن بشَعْفَيْنِ (* قوله « بشعفين » هو بلفظ المثنى كما في القاموس تبعاً للازهري ؛ وفي معجم ياقوت مغلطاً للجوهري في كسره الفاء بلفظ الجمع .) أَنتِ جَدُودٌ ؛ يُضْرَب مثلاً لمن كان في حال سيِّئةٍ فحَسُنَتْ حالُه .
      وفي التهذيب : وشَعْفانِ جَبلانِ بالغور ، وذكر المثل ؛ قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها يوماً تُلاعِبُ أَتْرابَها وتمشي على أَربع وتقول : احْلُبُوني فإني خَلِفةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مشعوذ في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
شَعْوَذَةً: شعْبَذ، فهو مُشَعْوِذٌ.( المُشَعْوَذُ ): المصاب بالشَّعوذة.
تاج العروس

الشَّعْوَذَة أَهملهُ الجوهَريّ وقال الليث : هو : خِفًّةٌ فِي اليَدِ ومَخَارِيقُ وأُخَذٌ كالسِّحْرِ يُرَى الشّيْءُ بِغَيْرِ مَا عَلَيْه أَصْلُه في رَأْيِ العَيْنِ : وفي كلام بعضهم : هو تَصْوِيرُ الباطلِ في صُورَةِ الحقّ وهو مُشَعْوِذٌ بكسر الواو ومُشَعْوذٌ بفتحها

الشَّعْوَذة : السُّرْعَة . وقيل : هو الخِفَّة في كلِّ أَمرٍ ومنه الشَّعْوَذِيُّ : رَسُولُ الأُمَرَاءِ عَلى البَرِيدِ في مُهِمَّاتِهِم سُمِّيَ به لسُرعته وقال الليث : الشَّعْوَذَة والشَّعْوَذِيُّ مستعمَل وليس من كلام أَهل البادِيَة

وغالِبُ بنُ شَعْوَذٍ الأَزْدِيّ عن أَبي هريرَة فَرْدٌ وشَعْوَذُ بن عبد الرحمنِ الأَزْديّ عن خالدِ بِنْ مَعْدَانَ وشَعْوَذ بنُ خُليْدَةَ عن أبي هارون العَبْدِيّ مُحَدِّثَانِ هكذا بلفظ التثنية في النسخ والصواب : مُحَدِّثُون شَعْوَذُ بنُ مَالِك بن عَمْرِو بن نُمَارَة بن لَخْمٍ رَهْطُ النُّعْمَانِ ابْنِ المُنْذِرِ مَلِكِ الحِيرَةِ

لسان العرب
الشَّعْوَذَةُ خِفَّةٌ في اليد وأُخْذٌ كالسحر يُري الشيءَ بغير ما عليه أَصله في رأْي العين ورجل مُشَعْوِذٌ ومُشَعْوَذٌ وليس من كلام البادية والشَّعْوَذَةُ السُّرْعَةُ وقيل هي الخفة في كل أَمْرٍ والشَّعْوَذِيُّ رسول الأُمراء في مهاتهم على البريد وهو مشتق منه لسرعته وقال الليث الشَّعْوَذَةُ والشَّعْوَذيُّ مستعمل وليس من كلام أَهل البادية
الرائد
* مشعوذ. 1-فا. 2-خفيف اليد في أعمال السحر ونحوه. 3-محتال.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: