-
شَهادةُ
- ـ شَهادةُ : خَبَرٌ قاطِعٌ ، وقد شَهِدَ وشَهُدَ ، وقد تُسَكَّنُ هاؤُهُ .
ـ شَهِدَهُ شُهوداً : حَضَرَهُ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شُهودٌ وشُهَّدٌ .
ـ شَهِدَ لِزَيْدٍ بكذا شَهادةً : أدَّى ما عندَهُ من الشَّهادَةِ ، فهو شاهِدٌ ، الجمع : شَهْدٌ ، جمع الجمع : شُهودٌ وأشْهادٌ .
ـ اسْتَشْهَدَهُ : سألَهُ أن يَشْهَدَ .
ـ شَهيدُ وشِهيدُ : الشاهِدُ ، والأَمينُ في شَهادَةٍ ، والذي لا يَغيبُ عن عِلْمِهِ شيءٌ ، والقَتيلُ في سبيلِ الله ، لأن مَلائِكَةَ الرحْمةِ تَشْهَدُهُ ، أو لأَن الله تعالى وملائكتَهُ شُهودٌ له بالجَنَّةِ ، أو لأَنه ممَّن يُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ على الأمَمِ الخاليةِ ، أو لسُقوطِه على الشاهِدَةِ ، أي : الأرضِ ، أو لأَنه حَيٌّ عندَ ربِّهِ حاضرٌ ، أو لأَنه يَشْهَدُ مَلَكوتَ الله ومُلْكَهُ ، الجمع : شُهَداءُ ، والاسمُ : الشَّهادَةُ .
ـ أشْهَدُ بكذا : أحْلِفُ .
ـ شاهَدَهُ : عايَنَهُ .
ـ امرأةٌ مُشْهِدٌ : حَضَرَ زوْجُها .
ـ تَشَهُّدُ في الصَّلاةِ : معروف .
ـ شَاهِدُ : من أسْماء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، واللِّسانُ ، والمَلَكُ ، ويومُ الجُمعَةِ ، والنَّجْمُ ، وما يَشْهَدُ على جَوْدَةِ الفَرَسِ من جَرْيِهِ ، وشِبْهُ مُخاطٍ يَخْرُجُ مع الوَلَدِ ،
ـ شَاهِدُ من الأُمورِ : السَّريعُ .
ـ صَلاةُ الشَّاهِد : صَلاةُ المَغْرِبِ .
ـ مَشْهودُ : يومُ الجُمعَة ، أو يومُ القيامَةِ ، أو يومُ عَرَفَةَ .
ـ شَهْدُ : العَسَلُ ، والشُّهْدَةُ أخَصُّ ، الجمع : شِهادٌ ، وماءٌ لِبَنِي المُصْطَلِقِ من خُزاعَةَ .
ـ { شَهِدَ الله أنَّهُ لا إله إلا هو }: عَلِمَ الله ، أو قال الله ، أو كَتَبَ الله ، وأشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله ، أي : أعْلَمُ ، وأُبَيِّنُ .
ـ أشْهَدَهُ : أحْضَرَهُ ،
ـ أشْهَدَ فُلانٌ : أمْذى ، كشَهَّدَ ،
ـ أشْهَدَ الجارِيَةُ : حاضَتْ ، وأدْرَكَتْ ،
ـ أُشْهِدَ ، مَجْهولاً : قُتِلَ في سَبيلِ الله ، كاسْتُشْهِدَ ، فهو مُشْهَدٌ .
ـ مَشْهَدُ ومَشْهَدَةُ ومَشْهُدَةُ : مَحْضَرُ الناسِ .
ـ شُهودُ الناقَةِ : آثارُ مَوْضِعِ مَنْتِجها من دَمٍ أو سَلًى
المعجم: القاموس المحيط
-
شُهْرَةُ
- ـ شُهْرَةُ : ظُهورُ الشيءِ في شُنْعَةٍ ، شَهَرَهُ وشَهَّرَهُ واشْتَهَرَهُ فاشْتَهَرَ .
ـ شَهيرُ ومَشْهورُ : المَعْرُوفُ المكانِ ، المذكورُ ، والنَّبيهُ ،
ـ شَهْرُ : العالِمُ ، ومِثْلُ قُلامَةِ الظُّفُرِ ، والهِلالُ ، والقَمَرُ ، أو هو إذا ظَهَرَ وقارَبَ الكمالَ ، والعَدَدُ المعروفُ من الأيامِ ، لأَنه يُشْهَرُ بالقَمَرِ ، ج : أشْهُرٌ وشُهُورٌ .
ـ شاهَرَهُ مُشاهَرَةً وشِهاراً : اسْتَأجَرَهُ لِلشَّهْرِ .
ـ أشْهَرُوا : أتى عليهم شَهْرٌ ،
ـ أشْهَرَتِ المرأةُ : دَخَلَتْ في شهرِ ولادِها .
ـ شَهَرَ سَيْفَه وشَهَّرَه : انْتَضاهُ فَرَفَعَهُ على الناسِ .
ـ أشاهِرُ : بياضُ النَّرْجِسِ ،
ـ أتانٌ وامرأةٌ شَهِيرَةٌ : عَريضةٌ واسِعةٌ .
ـ شِهْرِيَّةُ : ضَرْبٌ من البَراذِينِ .
ـ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ : محدِّثٌ مَتْرُوكٌ .
ـ شَهْران بنُ عِفْرِسٍ : أبو قَبيلةٍ من خَثْعَمَ .
ـ المشهورُ : فرسُ ثَعْلَبَةَ بنِ شِهابٍ الجَدِلِيِّ .
ـ يومُ شَهْوَرَةَ : من أعْظَمِ أيامِ بني كِنانَةَ .
ـ مُشَهَّرَةُ : فرسُ مُهَلْهِلِ بنِ ربيعَةَ .
ـ ذُو المُشَهَّرَةِ : أبو دُجانَةَ ، سِماكُ بنُ أوْسٍ ، صحابيٌّ كانتْ له مُشَهَّرَةٌ ، إذا خَرَج بها يَخْتالُ بين الصَّفَّيْنِ ، لم يُبْقِ ، ولم يَذَرْ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شهَا
- شهَا يَشهُو ، اشْهُ ، شَهْوةً ، فهو شهوانُ / شَهْوانٌ ، والمفعول مشْهُوّ :-
• شهَا الشّيءَ أحبَّه ورغب فيه :- رجلٌ شهوانُ ، - ما أشهى هذا الطعام .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المسرحيَّة
- المسرحيَّة : قصة مُعَدَّة للتمثيل على المسرح .
المعجم: المعجم الوسيط
-
شهَبَ
- شهَبَ يَشهَب ، شَهْبًا ، فهو شاهِب ، والمفعول مَشْهوب :-
• شهبَه الحَرُّ / شَهبَه البَردُ غيَّره ، أحال لونَه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شهَّلَ
- شهَّلَ في يُشهِّل ، تشهيلاً ، فهو مُشهِّل ، والمفعول مُشَهَّل فيه :-
• شهَّل في عمله أسرَع في إنجازه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مشهدة
المعجم: الرائد
-
أشهرَ
- أشهرَ يُشهِر ، إشْهارًا ، فهو مُشهِر ، والمفعول مُشهَر ( للمتعدِّي ) :-
• أشهر الصَّبيُّ أتى عليه شَهْر .
• أشهرتِ الحاملُ : دخلت في شهرِ ولادتِها .
• أشهر السَّيفَ : رفَعه ، سلّه من غِمْده .
• أشهر الحربَ : شهَرها ؛ أعلنها :- أشهَر التاجرُ إفلاسَه ، - أشهَر زواجَه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شهَّرَ
- شهَّرَ بـ يشهِّر ، تشهيرًا ، فهو مُشهِّر ، والمفعول مُشهَّر به :-
• شهَّر بفلانٍ فضحه ، عابه ، وأذاع عنه السّوءَ :- تهديد بالتشهير : ابتزاز عن طريق التهديد بالفضح أمام الناس ، - حملةُ تشهير .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَشْهَدٌ
- جمع : مَشَاهِدُ . [ ش هـ د ]. ( مصدر شَهِدَ ).
1 . :- جَلَسَ يتَأَمَّلُ الْمَشْهَدَ :- : مَنْظَرٌ مِنْ مَنَاظِرِ الطَّبِيعَةِ أَوْ حَالَةٍ مَّا . :- مَشْهَدٌ عَامٌّ :- :- مَشْهَدٌ مُؤَثِّرٌ :- :- الرِّوَايَةُ مَشْهَدٌ حَيٌّ مِنْ مَشَاهِدِ الْحَيَاةِ .
2 . :- شَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا :- : أَيْ حَضَرَ كُلَّ الغَزَوَاتِ مَعَ الرَّسُولِ .
3 . :- مَشْهَدٌ مِنَ الْمَسْرَحِيَّةِ :- : مَنْظَرٌ وَاحِدٌ تَسْتَمِرُّ فِيهِ الْحَرَكَةُ وَالحِوَارُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ . :- مَشْهَدٌ سِينِمَائِيٌّ :- :- مَشْهَدٌ غِنَائِيٌّ .
المعجم: الغني
-
مَشْهَد
- مَشْهَد :-
جمع مَشاهِدُ :
1 - مصدر ميميّ من شهِدَ 1 .
2 - اسم مكان من شهِدَ : منظر ، مَرْأَى ؛ مكان المشاهدة .
3 - ضريح أحد الأولياء .
4 - ما يُشاهد ، ما يقع تحت النَّظر :- مَشْهد رهيب / طبيعيّ ، - { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ } .
5 - ( الثقافة والفنون ) قطعة مستمرَّة من الحركة تقع في منظر واحد من مسرحيّة أو أغنية مصوَّرة أو فلم سينمائيّ :- مَشْهد غنائيّ / رائِع .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المشهد الصّامت
- ( فن ) مشهد من مسرحيَّة يُمثَّل إيماءً .
المعجم: عربي عامة
-
المَشْهَدُ
- المَشْهَدُ : الحضورُ .
و المَشْهَدُ ما يُشَاهَدُ .
و المَشْهَدُ المجتمَع من الناس . والجمع : مشاهد .
ومشاهد مكة : المواطن التي كانوا يجتمعون فيها .
و المَشْهَدُ الضَّريح .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مَشهَد
- مشهد - ج ، مشاهد
1 - مشهد من ظر . 2 - مشهد : محضر الناس . 3 - مشهد : مجتمع الناس . 4 - مشهد : مكان استشهاد الشهيد . 5 - مشهد من ظر في الفصل من الرواية التمثيلية .
المعجم: الرائد
-
راقص الفتاة
- رقَص معها ، حرَّك جسمَه معها على أنغام الموسيقى أو الغناء :- راقص ظلَّه .
المعجم: عربي عامة
-
رَاقَصَ
- [ ر ق ص ]. ( فعل : رباعي متعد ). رَاقَصْتُ ، أُرَاقِصُ ، رَاقِصْ ، مصدر مُرَاقَصَةٌ . :- رَاقَصَ الفَتَاةَ :- : رَقَصَ مَعَهَا .
المعجم: الغني
-
راقِص
- راقِص :-
1 - اسم فاعل من رقَصَ .
2 - من يحترف الرَّقص ( تأدية حركات بجزء أو أكثر من أجزاء الجسم على إيقاع الموسيقى )
• الرَّاقصة الأولى : راقصة الباليه التي تقوم بالدَّور الأول في استعراض الباليه ، - حَفْلةٌ راقصة : تحتوي على فقرات راقصة ، - لَيْلَةٌ راقصة : مرحة تُؤدَّى فيها بعض الرقصات ، - مشهد راقص : أداء قصير كالباليه حيث يقدّم على أنه فترة فاصلة في أوبرا أو مسرح ، - موسيقى راقِصة : خفيفة تلائم الرَّقْص .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
رَاقِصٌ
- جمع : ـون ، ـات . [ ر ق ص ]. ( فاعل مِنْ رَقَصَ ).
1 . :- قَدَّمَ الرَّاقِصُ رَقْصاً مُمْتِعاً :- : مَنْ يَحْتَرِفُ الرَّقْصَ ، أيْ مَنْ يَأْتِي بِحَرَكَاتٍ مَضْبُوطَةٍ بِيَدِهِ أوْ بِرِجْلِهِ أوْ جُزْءٍ مِنْ جِسْمِهِ ، تَكونُ مُتَسَاوِيَةً مَعَ نَغَمَاتٍ مُوسِيقِيَّةٍ أَوْ حَرَكَاتٍ إيقَاعِيَّةٍ . :- أدَّتِ الرَّاقِصَةُ رَقْصَةً شَرْقِيَّةً .
2 . :- شَارَكَ فِي حَفْلَةٍ رَاقِصَةٍ :-: فِي حَفْلَةٍ أَوْ سَهْرَةٍ لَيْلِيَّةٍ يَرْقُصُ فِيهَا الْمُشَارِكُونَ .
3 . :- مُوسِيقَى رَاقِصَةٌ :- : مُوسِيقَى تُلائِمُ إيقَاعَ الرَّقْصِ .
المعجم: الغني
-
راقَص
- راقص - مراقصة
1 - راقصها : رقص معها
المعجم: الرائد
-
أشهدَ
- أشهدَ يُشهِد ، إشهادًا ، فهو مُشهِد ، والمفعول مُشهَد :-
• أشهد صديقَه على صدق أقواله جعله يشهد بذلك :- أشهد الحاضرين على موقِفه ، - { وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ } - { وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
رقَصَ
- رقَصَ يَرقُص ، رَقْصًا ، فهو راقِص :-
• رقَص الشَّخصُ اهتزّ وحرّك جسمه على أنغام الموسيقى أو الغناء :- فلان يرقُص في كلامه : إذا كان يتكلَّم بخفَّة وسرعة ، - رقص فرحًا وطربًا ، - معلِّم الرَّقص ، - * كالطير يرقص مذبوحًا من الألم *:-
• رقَص فؤادُه بين جناحيه : اضطرب وتحرّك ، - يرقُص على الحَبْل : يجاري كلَّ العهود ويتملَّق مَنْ له مصلحةٌ عنده ، - يرقص للقرد في دولته .
• رقَص نورُ المصباح : اضطرب .
• رقَص البعيرُ : خَبَّ في سيره وأسرع .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
راقصَ
- راقصَ يُراقص ، مُراقصةً ، فهو مُراقِص ، والمفعول مُراقَص :-
• راقص الفتاةَ رقَص معها ، حرَّك جسمَه معها على أنغام الموسيقى أو الغناء :- راقص ظلَّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شهد
- " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
والشهيد : الحاضر .
وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
وأَشْهَدْتُهُم عليه .
واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛
وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛
قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
، قال : وهذا قول حسن .
وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛
وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
"
المعجم: لسان العرب
-
شهل
- " الشُّهْلة في العَينِ : أَن يَشُوبَ سَوادَها زُرْقةٌ ، وعَينٌ شَهْلاء ورجُل أَشْهَلُ العينِ بَيِّنُ الشَّهَل ؛
وأَنشد الفراء (* قوله « وأنشد الفراء ولا عيب إلخ » تقدم في ترجمة « غير » أن الفراء أنشد البيت شاهداً لنصب غير على اللغة المذكورة فما تقدم هناك من ضبط غير بالرفع في قوله : وأجاز الفراء ما جاءني غيره ، خطأ ): ولا عَيْبَ فيها غيْرَ شُهْلَة عَيْنِها ، كذاك عِتاقُ الطَّيْر شُهْلٌ عيونُه ؟
قال : وبعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غير إِذا كان في معنى إِلاَّ ، تَمَّ الكلامُ قبلها أَو لم يَتِمَّ .
ابن سيده : الشَّهَل والشُّهْلة أَقلُّ من الزَّرَق في الحَدَقة ، وهو أَحسن منه ، والشُّهْلة أَن يكون سواد العين بين الحُمْرة والسواد ، وقيل : هي أَن تُشْرَب الحَدَقةُ حُمْرةً ليست خُطوطاً كالشُّكْلة ولكنها قلَّة سواد الحَدَقة حتى كأَنَّ سوادها يَضْرب إِلى الحمرة ، وقيل : هو أَن لا يَخْلُص سوادُها .
أَبو عبيد : الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين ، وأَما الشُّكْلة فهي كهيئة الحمرة تكون في بياض العين ؛ شَهِلَ شَهَلاً واشْهَلَّ ، ورَجُل أَشْهَلُ وامرأَة شَهْلاء ؛ قال ذو الرمة : كأَني أَشْهَلُ العَيْنينِ بازٍ ، على عَلْياءَ شَبَّهَ فاسْتَحالا أَبو زيد : الأَشْهَلُ والأَشْكَلُ والأَسْجَر واحد .
وعَيْنٌ شَهْلاء إِذا كان بياضُها ليس بخالص فيه كُدورة .
وفي الحديث : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ضَلِيعَ الفَم أَشْهَلَ العَيْنين مَنْهُوسَ الكَعْبين ؛ وفي رواية : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَشْكَلَ العينين .
قال شُعْبة : قلت لسِمَاك : ما أَشْكَلُ العينين ؟، قال : طويل شَقِّ العين ؛
قال : الشُّهْلة حُمْرة في سواد العين كالشُّكْلة في البياض .
والأَشْهَل : رَجُل من الأَنصار صفة غالبة أَو مُسَمًّى بها ؛ فأَما قوله : حِينَ أَلْقَتْ بِقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحرَّ القَتْلُ في عَبْدِ الأَشَل إِنما أَراد عبدَ الأَشهَل ، هذا الأَنصاريَّ .
ابن السكيت : في فلان وَلْعٌ وشَهْلٌ أَي كَذِبٌ ، قال والشَّهَلُ اختلاط اللونين ، والكَذَّاب يُشَرِّج الأَحاديث أَلواناً .
والشَّهْلاءُ : الحاجةُ ، يقال : قضَيْتُ من فلان شهلائي أَي حاجتي ؛ قال الراجز : لم أَقْضِ ، حتى ارْتحَلوا ، شَهْلائي من العَرُوب الكاعِبِ الحَسْناءِ والشَّهْلةُ : العَجوز ؛
قال : باتَتْ تُنَزِّي دَلوَها تَنْزِيّا ، كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيّا (* قوله « باتت تنزي دلوها » هكذا في الأصل والمحكم ، وهو الموجود في الاشموني .
وفي الصحاح والتهذيب : بات ينزي دلوه ، فعلى هذا فيه روايتان ).
وقال : أَلا أَرى ذا الضَّعْفة الهَبِيتا ، يُشاهِل العَمَيْثَل البِلِّيتا (* قوله « الا ارى إلخ » لعل تخريج هذا هنا من الناسخ وسيأتي محله المناسب عند قوله والمشاهلة المشاتمة كما في التهذيب ).
وقيل : الشَّهْلة النَّصَفُ العاقلةُ ، وذلك اسم لها خاصةً لا يوصف به الرجل .
وامرأَة شَهْلة كَهْلة ، ولا يقال رجل شَهْلٌ كَهْلٌ ، ولا يوصف بذلك إِلا أَن ابن دريد حكى : رجل شَهْلٌ كَهْل .
والمُشاهَلةُ : المشاتمةُ والمُشارَّة والمُقارَصة ، تقول : كانت بينهم مُشاهلةٌ أَي لِحاء ومُقارَصة ، وقيل مُراجعة القول ؛ قال أَبو الأَسود العجلي : قد كان فيما بَيْنَنا مُشاهَله ، ثم تَوَلَّتْ ، وهي تمشي البادَلَ ؟
قال ابن بري : صوابه تمشي البازَله ، بالزاي : مشْية سريعة .
النضر : جَبَل أَشهَل إِذا كان أَغْبر في بياض ، وذِئبٌ أَشْهلُ ؛
وأَنشد : مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ فيه شُهْلةٌ ، شَنِجُ اليَدَين تَخالُه مَشْكولا وشَهْلُ بن شَيْبان الزَّمَّانيُّ الملقب بفِنْدٍ .
"
المعجم: لسان العرب
-
شهب
- " الشَّهَبُ والشُّهْبةُ : لَونُ بَياضٍ ، يَصْدَعُه سَوادٌ في خِلالِه ؛
وأَنشد : وعَلا الـمَفارِقَ رَبْعُ شَيْبٍ أَشْهَبِ والعَنْبَرُ الجَيِّدُ لَوْنُه أَشْهَبُ ؛ وقيل : الشُّهْبة البَياضُ الذي غَلَبَ على السَّوادِ .
وقد شَهُبَ وشَهِبَ شُهْبةً ، واشْهَبَّ ، وجاءَ في شِعْرِ هُذيلٍ شاهِبٌ ؛
قال : فَعُجِّلْتُ رَيْحانَ الجِنانِ ، وعُجِّلُوا * رَمَاريمَ فَوَّارٍ ، من النَّارِ ، شاهِبِ وفَرَسٌ أَشْهَبُ ، وقدِ اشْهَبَّ اشْهِـباباً ، واشْهابَّ اشْهيباباً ، مثله .
وأَشْهَبَ الرجلُ إِذا كان نَسْلُ خَيْلِهِ شُهْباً ؛ هذا قولُ أَهلِ اللغة ، إِلاَّ أَنَّ ابن الأَعرابي ، قال : ليس في الخَيْلِ شُهْبٌ .
وقال أَبو عبيدة : الشُّهْبَة في أَلوانِ الخَيْلِ ، أَن تَشُقَّ مُعْظَمَ لَوْنِه شَعْرَةٌ ، أَو شَعَراتٌ بِـيضٌ ، كُمَيْتاً كان ، أَو أَشْقَرَ ، أَو أَدْهَمَ .
واشْهابَّ رأْسُه واشْتَهَب : غَلَبَ بياضُه سوادَه ؛ قال امرؤ القيس :، قالتِ الخَنْساءُ ، لـمَّا جِئْتُها : * شابَ ، بَعْدي ، رَأْسُ هذا ، واشْتَهَبْ وكَتِـيبَةٌ شَهْباءُ : لِـمَا فيها من بَياضِ السِّلاحِ والحديدِ ، في حال السَّواد ؛ وقيل : هي البَيْضاءُ الصافيةُ الحديدِ .
وفي التهذيب : وكتيبة شهابة ؛.
(* قوله « وكتيبة شهابة » هكذا في الأصل وشرح القاموس .) وقيل : كَتِـيبَةٌ شَهْباءُ إِذا كانت عِلْيَتُها بياضَ الحديد .
وسَنةٌ شَهْباءُ إِذا كانت مُجْدِبَـةً ، بيضاءَ من الجَدْبِ ، لا يُرَى فيها خُضْرَة ؛ وقيل : الشَّهْباءُ التي ليس فيها مطرٌ ، ثم البَيْضاءُ ، ثم الـحَمْرَاءُ ؛
وأَنشد الجوهرِيُّ وغيرُه ، في فصل جحر ، لزهير بن أَبي سلمى : إِذا السَّـنَة الشَّهْباءُ ، بالناسِ ، أَجْحَفَتْ ، * ونالَ كرامَ المالِ ، في الجَحْرَةِ ، الأَكل ؟
قال ابن بري : الشَّهْباءُ البَيْضاءُ ، أَي هي بَيْضاءُ لكَثْرَة الثَّلْج ، وعَدَمِ النَّباتِ .
وأَجْحَفَتْ : أَضَرَّتْ بِهم ، وأَهْلَكَتْ أَموالَـهم .
وقوله : ونالَ كِرامَ المالِ ، يريدُ كَرائمَ الإِبِل ، يعني أَنها تُنْحَر وتُؤْكَل ، لأَنهم لا يَجدُونَ لَـبناً يُغْنِـيهِم عن أَكْلِها .
والجَحْرَةُ : السَّـنَةُ الشديدة التي تَجْحَر الناسَ في البُيوت .
وفي حديث العباس ، قالَ يومَ الفتحِ : يا أَهلَ مَكَّة ! أَسْلِـمُوا تَسْلَمُوا ، فقَدِ اسْتَبْطَنْتُمْ بأَشْهَبَ بازِلٍ ؛ أَي رُمِـيتُمْ بأَمْرٍ صَعْبٍ ، لا طَاقةَ لَكُم به .
ويومٌ أَشْهَبُ ، وسَنَةٌ شَهْباءُ ، وجَيْشٌ أَشْهَبُ أَي قَوِيٌّ شديدٌ .
وأَكثرُ ما يُسْتَعْمل في الشِّدَّة والكَراهَة ؛ جعلَه بازِلاً لأَن بُزُولَ البعير نِهايَتُه في القُوَّة . وفي حديث حَلِـيمَة : خَرَجْتُ في سَنَةٍ شَهْباءَ أَي ذاتِ قَحْطٍ وجَدْبٍ .
والشَّهْباءُ : الأَرضُ البيضاءُ التي لا خُضْرة فيها لقِلَّة الـمَطَر ، من الشُّهْبَة ، وهي البياضُ ، فسُمِّيَت سَنَةُ الجَدْب بها ؛ وقوله أَنشده ثعلبٌ : أَتانا ، وقد لَفَّتْه شَهْباءُ قَرَّة ، * على الرَّحْلِ ، حتى الـمَرْءُ ، في الرَّحْلِ ، جانِحُ فسَّره فقال : شَهْباءُ ريحٌ شديدةُ البَرْدِ ؛ فمن شِدّتِها هو مائِلٌ في الرَّحْلِ .
قال : وعندي أَنها رِيحُ سَنَةٍ شَهْباءَ ، أَو رِيحٌ فيها بَرْدٌ وثَلْج ؛ فكأَن الريحَ بَيْضاءُ لذلك .
أَبو سعيد : شَهَّبَ البَرْدُ الشَّجَرَ إِذا غَيَّرَ أَلْوانَها ، وشَهَّبَ الناسَ البَرْدُ .
ونَصْلٌ أَشْهَبُ : بُرِدَ بَرْداً خَفِـيفاً ، فلم يَذْهَبْ سوادُه كله ؛ حكاه أَبو حنيفة ، وأَنشد : وفي اليَدِ اليُمْنَى ، لـمُسْتَعِيرِها ، * شَهْباءُ ، تُرْوي الرِّيشَ من بَصِـيرِها يعني أَنها تَغِلُّ في الرَّمِيَّةِ حتى يَشْرَبَ ريشُ السَّهْمِ الدَّمَ .
وفي الصحاح : النَّصْلُ الأَشْهَبُ الذي بُرِدَ فَذَهَبَ سَوادُه .
وغُرَّةٌ شَهْباءُ : وهو أَن يكونَ في غُرَّةِ الفرس شَعَر يُخالِفُ البياضَ .
والشَّهْباءُ من الـمَعَزِ : نحوُ المَلْحاءِ مِن الضأْنِ .
واشْهَابَّ الزَّرْعُ : قَارَبَ الـهَيْجَ فابْيَضَّ ، وفي خِلالِه خُضْرةٌ قليلةٌ .
ويقال : اشْهابَّت مَشَافِرُه .
والشَّهابُ : اللبنُ الضَّيَاحُ ؛ وقيل اللبنُ الذي ثُلُثاهُ ماءٌ ، وثُلُثُه لبنٌ ، وذلك لتَغَيُّرِ لونِه ؛ وقيل الشَّهاب والشُّهابَةُ ، بالضَّمِّ ، عن كراع : اللبنُ الرَّقِـيقُ الكَثِـيرُ الماءِ ، وذلك لتَغَيُّرِ لَوْنِه أَيضاً ، كما قيل له الخَضارُ ؛ قال الأَزهري : وسَمِعْتُ غيرَ واحِدٍ من العَرَبِ يقولُ للَّبنِ الـمَمْزوجِ بالماءِ : شَهابٌ ، كما تَرَى ، بفَتْحِ الشِّينِ .
قال أَبو حاتم : هو الشُّهابَةُ ، بضَمِّ الشِّين ، وهو الفَضِـيخُ ، والخَضارُ ، والشَّهابُ ، والسَّجاجُ ، والسَّجارُ ،.
(* قوله « والسجار » هو هكذا في الأصل وشرح القاموس .) والضَّياحُ ، والسَّمارُ ، كلُّه واحد .
ويومٌ أَشْهَبُ : ذو رِيحٍ بارِدَةٍ ؛ قال : أُراهُ لما فِـيه منَ الثَّلْجِ والصَّقِيعِ والبَرْدِ .
وليلَةٌ شَهْباءُ كذلك .
الأَزهري : ويوم أَشْهَبُ : ذو حَلِـيتٍ وأَزيزٍ ؛ وقوله أَنشده سيبويه : فِدًى ، لِبَني ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ، ناقَتي ، * إِذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ ، أَشْهَبُ يجوز أَن يكونَ أَشْهَبَ لبياضِ السِّلاحِ ، وأَن يكونَ أَشْهَبَ لـمَكانِ الغُبارِ .
والشِّهابُ : شُعْلَةُ نارٍ ساطِعَةٌ ، والجمع شُهُبٌ وشُهْبانٌ وأَشْهَبُ ؛.
(* قوله « وأشهب » هو هكذا بفتح الهاء في الأصل والمحكم .
وقال شارح القاموس : وأَشهب ، بضم الهاء ، قال ابن منظور وأَظنه اسماً للجمع .) وأَظُنُّه اسماً للجَمْعِ ؛
قال : تُرِكْنا ، وخَلَّى ذُو الـهَوادَةِ بَيْنَنا ، * بأَشْهَبِ نارَيْنَا ، لدَى القَوْمِ نَرْتَمِـي وفي التنزيل العزيز : أَوْ آتِـيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ ؛ قال الفراء : نَوَّن عاصِمٌ والأَعْمَشُ فِـيهِما ؛ قال وأَضَافه أَهلُ الـمَدينَةِ « بِشِهابِ قبسٍ »؛ قال : وهذا من إِضافة الشَّيءِ إِلى نفسِه ، كما ، قالوا : حَبَّةُ الخَضْراءِ ، ومَسْجِدُ الجامِع ، يضاف الشَّيءُ إِلى نَفْسِهِ ، ويُضافُ أَوائِلُها إِلى ثوانِـيهَا ، وهِـيَ هِـيَ في المعنى .
ومنه قوله : إِنَّ هذا لَهُو حَقُّ اليَقِـينِ . وروى الأَزهري عن ابن السكيت ، قال : الشِّهابُ العُودُ الذي فيه نارٌ ؛ قال وقال أَبو الـهَيْثم : الشِّهابُ أَصْلُ خَشَبَةٍ أَو عودٍ فيها نارٌ ساطِعَة ؛ ويقال لِلْكَوْكَبِ الذي يَنْقَضُّ على أَثر الشَّيْطان بالليْلِ : شِهابٌ .
قال اللّه تعالى : فأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ .
والشُّهُبُ : النُّجومُ السَّبْعَة ، المعْروفَة بالدَّراري .
وفي حديث اسْتِراقِ السَّمْعِ : فَرُبَّـما أَدْرَكَه الشِّهابُ ، قبل أَن يُلْقِـيَها ؛ يعني الكَلِمَة الـمُسْتَرَقَة ؛ وأَراد بالشِّهابِ : الذي يَنْقَضُّ باللَّيْلِ شِـبْهَ الكَوكَبِ ، وهو ، في الأَصل ، الشُّعْلَة من النَّارِ ؛ ويقال للرجُلِ الماضي في الحرب : شِهابُ حَرْبٍ أَي ماضٍ فيها ، على التَّشْبيهِ بِالكَوْكَبِ في مُضِـيِّه ، والجمعُ شُهُبٌ وشُهْبانٌ ؛ قال ذو الرمة : إِذا عَمَّ داعِـيها ، أَتَتْهُ بمالِكٍ ، * وشُهْبانِ عَمْرٍو ، كلُّ شَوْهاءَ صِلْدِمِ عَمَّ داعِـيها : أَي دَعا الأَبَ الأَكْبَر .
وأَرادَ بشُهْبانِ عَمْرٍو : بَني عَمْرو بنِ تَميمٍ .
وأَما بَنُو الـمُنْذِرِ ، فإِنَّهُم يُسَمُّوْنَ الأَشاهِبَ ، لجمالِهِمْ ؛ قال الأَعشى : وبَني الـمُنْذِرِ الأَشاهِب ، بالحيــ * ــرَةِ ، يَمْشُونَ ، غُدْوَةً ، كالسُّيوفِ والشَّوْهَبُ : القُنْفُذُ .
والشَّبَهانُ والشَّهَبانُ : شجرٌ معروفٌ ، يُشبِـه الثُّمامَ ؛
أَنشد المازني : وما أَخَذَ الدِّيوانَ ، حتى تَصَعْلَكَا ، * زَماناً ، وحَثَّ الأَشْهَبانِ غِناهُما الأَشْهَبانِ : عامانِ أَبيضانِ ، ليس فيهما خُضْرَةٌ من النَّباتِ .
وسَنَةٌ شَهْباءُ : كثيرة الثَّلْجِ ، جَدْبةٌ ؛ والشَّهْباءُ أَمْثَلُ من البَيْضاءِ ، والـحَمْراءُ أَشدُّ من البَيْضاءِ ؛ وسنة غَبراءُ : لا مَطَرَ فيها ؛
وقال : إِذا السَّـنَةُ الشَّهْباءُ حَلَّ حَرامُها أَي حَلَّت الـمَيْتَةُ فيها .
"
المعجم: لسان العرب