وصف و معنى و تعريف كلمة مضاك:


مضاك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ميم (م) و ضاد (ض) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح مضاك في معاجم اللغة العربية:



مضاك

جذر [ضاك]

  1. ضَوائِكُ: (اسم)
    • ضَوائِكُ : جمع ضائكة
  2. أَضاءَ : (فعل)
    • أَضَأْتُ، أُضِيءُ، أَضِئْ، مصدر إِضاءةٌ
    • أَضَاءَ المِصْباحُ: أَنَارَ
    • أضاء المِصباحَ ونحوَه: نوَّره أضاء قناديلَ المسجد،
    • أَضاءَ الْمَكانَ بِعِلْمِهِ : نَوَّرَهُ، بَعَثَ فيهِ النُّورَ
    • أضاءتِ النَّارُ الشَّيءَ: أظهرته
  3. ضُيَّك : (اسم)
    • ضُيَّك : جمع ضَّائِكُ
  4. مَضَاء : (اسم)
    • مَضَاء : مصدر مضَى


  5. مَضاء : (اسم)
    • مصدر مَضَى
    • مَضَاءُ السَّيْفِ: حِدَّتُهُ وسُرْعَةُ قَطْعِهِ
    • مَضَاءُ العَزِيمَةِ : قُوَّتُهَا، شِدَّتُهَا
,
  1. ضاكَ
    • ـ ضاكَ الفرسُ الحِجْرَ: نَزا عليها.
      ـ رأيتُ ضُواكَةً وضُوَيْكَةً: جَماعَةً.
      ـ تَضَوَّكَ في رَجِيعِه: تَصَوَّكَ.
      ـ اضْطَوَكوا عليه: تَنازَعوه بِشِدَّةٍ.
      ضاكَتِ الناقةُ تَضِيكُ: تَفاجَّتْ من شِدَّةِ الحَرِّ فلم تَقْدِر أن تَضُمَّ فَخِذَيْها على ضَرْعِها، فهي ضائِكٌ من ضُيَّكٍ.
      ـ ضاكَ عليَّ غَيْظاً: امْتَلأَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ضأك
    • رجل مَضْؤُوك (* قوله «رجل مضؤوك» وقد كعني كما في القاموس.) مَزْكُوم.

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ضافرَ
    • ضافرَ يضافر ، مُضافَرةً ، فهو مُضافِر ، والمفعول مُضافَر :-
      ضافر أخاه على أداء واجبه عاونه وظاهره :- ضافر صديقَه على الخير ، - ضافر مسكينًا على استرداد حقِّه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. أضاقَ
    • أضاقَ يُضيق ، أَضِقْ ، إضاقةً ، فهو مُضيق ، والمفعول مُضاق ( للمتعدِّي ) :-
      أضاق فلانٌ
      1 - صار في ضِيق .
      2 - فقد مالَه وافتقر .
      أضاق الشَّيءَ : جعله يضيق ، ضمَّ بعضَه إلى بعض :- أضاق حِزام ثوبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. مضافة
    • مضافة
      1 - موضع استقبال الضيوف .

    المعجم: الرائد

  4. مَضَلّة
    • مضلة - و مضلةج ، مضال
      1 - مضلة : ميل عن الهدى والرشاد . 2 - مضلة : « أرض مضلة » : يضل الناس فيها طريقهم ، يضيعون . 3 - مضلة : « فتنة مضلة » : تضل الناس .


    المعجم: الرائد

  5. مُضَاغَنَةٌ
    • [ ض غ ن ]. ( مصدر ضَاغَنَ ). :- حَاوَلَ إِخْفَاءَ مُضَاغَنَتِهِ :- : مَا عِنْدَهُ مِنْ حِقْدٍ وَضَغِينَةٍ .

    المعجم: الغني

  6. ضاغن
    • ضاغن - مضاغنة
      1 - ضاغنه : حقد كل منه ما على الآخر

    المعجم: الرائد

  7. ضافَر
    • ضافر - مضافرة
      1 - ضافره على الأمر : عاونه عليه

    المعجم: الرائد



  8. مُضَافٌ
    • [ ض ي ف ].
      1 . :- الْمُضَافُ فِي النَّحْوِ :- : الاِسْمُ الَّذِي يُضَافُ إِلَيْهِ اسْمٌ آخَرُ طَلَباً لاَزِماً يُفِيدُ تَعْرِيفاً أَوْ تَخْصِيصاً . يُسَمَّى الأَوَّلُ مُضَافاً وَالثَّانِي مُضَافاً إِلَيْهِ ، وَيَكُونُ مَجْرُوراً : :- قَلَمُ الرَّصَاصِ .
      2 . :- وَلَدٌ مُضَافٌ : خَائِفٌ . :- هَبَّ إِلَى نَجْدَةِ الْمُضَافِ .
      3 . :- رَجُلٌ مُضَافٌ :- : دَعِيٌّ ، أَي مُنْتَسِبٌ إِلَى قَوْمٍ ولَيْسَ مِنْهُمْ .

    المعجم: الغني

  9. مُضاف
    • مُضاف :-
      اسم مفعول من أضافَ .
      • المُضاف إليه : ( النحو والصرف ) اسم مجرور متعلِّق بآخَر :- بابُ البيتِ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. مضاف
    • أضاف يضيف إضافة ، فهو مضاف ( اسم مفعول ) ولغة أضاف الشيء : ضمه ، وفي النحو المضاف هو ما كان له مضاف إليه . واصطلاحا ; هو الماء الذي لا يصح إطلاق لفظ الماء عليه إلا بإضافة لفظة أخرى ، ولذا سمي مضافا ، كماء الليمون ، فلا يصح أن تقول له ماءا بل تقول هو ماء ليمون أو ليمون .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. مُضاف

    • مضاف
      1 - مضاف في الحرب من أحيط به . 2 - مضاف : ملزق بالقوم . 3 - مضاف : دعي منتسب إلى قوم ليس منه 4 - مضاف : خائف : « هب إلى نجدة المضاف ». 5 - مضاف في اللغة : إسم يضاف إلى اسم آخر يعرف بـ « المضاف إليه »، نحو : « كتاب سليم »، « فكتاب » مضاف ، و « سليم » مضاف إليه .

    المعجم: الرائد

  12. المضاف إليه
    • ( نح ) اسم مجرور متعلِّق بآخَر :- بابُ البيتِ .

    المعجم: عربي عامة

  13. المُضافُ
    • المُضافُ : الدَّعِيُّ ينتسب إِلى قومٍ وليس منهم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أضافَ
    • أضافَ يُضيف ، أَضِفْ ، إضافةً ، فهو مُضيف ، والمفعول مُضاف :-
      أضاف فلانًا أجاره ، أنزله ضيفًا عنده :- أضاف صديقًا له ، - { اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضِيفُوهُمَا } [ قرآن ] .
      أضاف الطِّفلَ إلى أبيه : أسنده ونسبه إليه .
      أضاف إلى رصيده مبلغًا كبيرًا : ضمَّه إليه :- أضاف الفائدةَ إلى رأس المال .
      أضاف شيئًا على النَّصّ : زاده عليه
      أضاف قائلاً : قال علاوة على ذلك .
      أضاف الاسمَ : ( النحو والصرف ) ربطه باسم آخر لإفادة التعريف أو التخصيص :- ربُّ البيت ، - صاحبُ فكرةٍ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. ضغن
    • " الضِّغْنُ والضَّغَنُ : الحِقْد ، والجمع أَضْغانٌ ، وكذلك الضَّغينَةُ ، وجَمْعُها الضَّغائن ؛ ومنه حديث العباس : إِنا لنَعْرفُ الضَّغَائن في وُجُوه أَقوام .
      ويقال : سَلَلْتُ ضِغْنَ فلان وضَغِينَتَه إذا طلبت مَرْضاته .
      وفي الحديث : فتكون دِماء في عَمْيَاءَ في غير ضَغِينة وحملِ سلاح ؛ الضِّغْنُ : الحقد والعداوة والبغضاء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَيما قوم شهدوا على رجل بحَدٍّ ولم يكن بحضرة صاحب الحَدِّ فإِنما شهدوا عن ضِغْنٍ أَي حقد وعداوة ، يريد فيما كان بين الله وبين العباد كالزنا والشرب ونحوهما ؛ وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : بَلْ أَيُّها المُحْتَمِل الضَّغِينَا ، إنك زَحَّارٌ لنا كِثِينَا ، إنَّ القَرِينَ يُورِدُ القَرِينا فقد يكون الضَّغِينُ جمع ضَغِينة كشَعِير وشَعِيرة ، وقد يجوز أَن يكون حذف الهاء لضرورة الرَّوِيّ ، فإنَّ ذلك كثير ، قال : وعسى أَن يكون الضَّغينُ والضَّغِينة من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ وبَياضٍ وبَياضَةٍ ، فيكون الضَّغِينُ والضَّغِينة لغتين بمعنى .
      وقد ضَغِنَ عليه ، بالكسر ، ضِغْناً وضَغَناً واضْطَغَنَ .
      وقال الله عزَّ وجل : إِن يسأَلْكُموها فيُحْفِكم ؛ أَي يَجْهَدْكم ويُخْرِجْ أَضْغانكم ؛ قال الفراء : أَي يخرج ذلك البخلُ عَداوتَكم ويكون ويُخْرِجِ الله أَضْغانَكم ؛ وأَحْفيتُ الرجلَ : أَجْهَدْته .
      واضْطَغَنَ فلانٌ على فلان ضَغِينةً إذا اضْطَمَوها .
      أَبو زيد : ضَغِنَ الرجلُ يَضْغَنُ ضَغَناً وضِغْناً إذا وَغِرَ صَدْرُه ودَوِيَ .
      وامرأَة ذات ضِغْنٍ على زوجها إذا أَبغضته .
      وضَغِنُوا عليه : مالوا عليه واعتمدوه بالجَوْر .
      وتَضَاغَنَ القوم واضْطَغَنُوا : انْطَوَوْا على الأَحْقاد .
      وضِغْني إلى فلان أَي مَيْلي إليه .
      وضِغْنُ الدَّابة : عَسَرُه والتواؤُه ؛ قال بِشْر بن أَبي خازم : فإِنَّك ، والشَّكاةَ من آلِ لأْمٍ ، كذاتِ الضِّغْنِ تَمشي في الرِّفاقِ .
      وقال الشاعر : والضِّغْنُ من تتابُعِ الأَسْواطِ وفرسٌ ضاغِنٌ وضَغِنٌ : لا يُعْطِي كلَّ ما عنده من الجَرْيِ حتى يُضْرَبَ ؛ قال الشَّمَّاخُ : أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَة دَرْأَها ، كما قَوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ .
      والطريدة : قَصَبةٌ فيها ثلاثُ فُرُوضٍ تُبْرى بها المَغازلُ وغيرها .
      أَبو عبيدة : فرس ضَغُون ، الذكر والأُنثى فيه سواء ، وهو الذي يجري كأَنما يرجع القهقري .
      وفي حديث عمر : والرجلُ يكون في دابته الضِّغْنُ فَيُقَوِّمُها جُهْدَه ويكون في نفسه الضِّغْنُ فلا يُقَوِّمُها ؛ الضِّغْن في الدابة : هو أَن تكون عَسِرَة الانقياد ، وإذا قيل في الناقة هي ذاتُ ضِغْن فإِنما يُراد نِزاعها إلى وطنها .
      ودابة ضَغِنَة : نازعة إلى وطنها ، وقد ضَغِنَتْ ضِغْناً وضَغْناً ، وكذلك البعير ، وربما استعير ذلك في الإنسان ؛

      قال : تُعارِضُ أَسْماءُ الرِّفاقَ عَشِيَّةً ، تُسائلُ عن ضِغْنِ النساء النَّواكِحِ .
      وضَغِنَ إليه : نَزَع إليه وأَراده .
      قال الخليل : يقال للنّحُوصِ إذا وَحِمَتْ فاسْتَصْعَبَتْ على الجَأْبِ : إِنها ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ .
      ابن الأَعرابي : ضَغِنْتُ إلى فلان مِلْت إليه كما يَضْغَنُ البعير إلى وطنه .
      وضَغِنَ إلى الدنيا ، بالكسر : رَكَنَ ومال إليها ؛ قال الشاعر : إنَّ الذين إلى لَذَّاتِها ضَغِنُوا ، وكان فيها لهم عيشٌ ومُرْتَفَقُ وضَغِنَ فلانٌ إلى الصلح إذا مال إليه .
      والاضْطِغانُ : الاشتمال .
      والاضْطِغانُ : أَخذ الشيءِ تحت حِضْنِك ، تقول منه : اضْطَغَنْتُ الشيءَ ؛

      وأَنشد الأَحمر للعامرية : لقد رأَيت رجلاً دُهْرياً ، يَمْشي وراءَ القومِ سَيْتَهِيَّا ، كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّاً .
      أَي حامله في حجره .
      والدُّهْري : منسوب إلى بني دَهْرٍ بطن من كلاب ، والسَّيْتَهِيُّ : الذي يتخلف خلف القوم ؛ وقال ابن مقبل : إذا اضْطَغَنْتُ سِلاحِي عند مَغْرِضِها ، ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيْفِ إذ شَسَفا (* قوله « إذا اضطغنت » كذا للجوهري ، وقال الصاغاني الرواية : ثم اضطغنت ).
      وقيل : هو أَن يُدْخل الثوبَ من تحت يده اليمنى وطرفه الآخر من تحت يده اليسرى ، ثم يضمهما بيده اليسرى ، وقيل : هو التَّثَبُّنُ : التهذيب : الاضطِغانُ الدَّوْكُ بالكَلْكَلِ ؛

      وأَنشد : وأَضْطَغِنُ الأَقوامَ ، حتى كأَنهم ضَغابيسُ تشْكُو الهَمَّ تحت لَبانِيَا .
      قال أَبو منصور : هذا التفسير للاضْطِغانِ خطأٌ ، والصواب ما حكى أَبو عبيد عن الأَحمر أَن الاضطِغانَ الاشتمال ؛

      وأَنشد : كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيّا وفي النوادر : هذا ضِغْنُ الجَبَل وإِبْطُه .
      وقَناةٌ ضَغِنَة أَي عوجاء .
      والضَّغَنُ : العَوَجُ ؛

      وأَنشد : إنَّ قناتي من صَلِيبات القَنا ، ما زادَها التَّثْقِيفُ إلا ضَغَنا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. ضفر
    • " الضَّفْرُ : نَسْجُ الشعر وغيرِه عَرِيضاً ، والتضْفِيرُ مثلُه .
      والضَّفيرةُ : العَقِيصَة ؛ وقد ضَفَر الشعر ونحوَه ويَضْفِرُه ضَفْراً : نسجَ بعضَه على بعض .
      والضَّفْرُ : الفَتْل .
      وانْضَفَرَ الحَبْلانِ إِذا الْتَويا معاً .
      وفي الحديث : إِذا زَنَتِ الأَمةُ فبِعْها ولو بضفَيرٍ ؛ أَي بحَبْل مفتول من شعر ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والضَّفْر : ما شَدَدْت به البعيرَ من الشعر المضْفُور ، والجمعُ ضُفُورٌ .
      والضَّفَارُ : كالضَّفْرِ والجمع ضُفُر ؛ قال ذو الرمة : أَوْرَدْته قَلِقاتِ الضُّفْر قد جَعَلت تَشْكو الأَخِشَّةَ في أَعناقها صَعَرا

      ويقال للذُّؤابة : ضَفِيرةٌ .
      وكلُّ خُصْلة من خُصَل شعر المرأَة تُضْفَر على حِدَة : ضَفِيرةٌ ، وجمعُها ضِفائِرُ ؛ قال ابن سيده : والضَّفر كل خُصْلة من الشعر على حِدَتِها ؛ قال بعض الأَغْفال : ودَهَنَتْ وَسَرَّحَتْ ضُفَيْرى والضَّفِيرةُ : كالضَّفْر .
      وضَفَرَت المرأَة شعرها تَضْفِره ضَفْراً : جَمعته .
      وفي حديث عليٍّ : أَنَّ طَلْحة بن عُبَيدالله نازَعَه في ضَفِيرةٍ كان عليٌّ ضَفَرَها في وادٍ كانت إِحدى عُِدْوَتَى الوادي له ، والأُخرى لِطَلْحةَ ، فقال طلحةُ : حَمَل عليّ السُّيولَ وأَضَرّ بي ؛ قال ابن الأَعرابي : الضَّفِيرةُ مثل المُسَنَّاة المستطيلة في الأَرض فيها خشبٌ وحجارة ، وضَفْرها عَملُها من الضَّفْر ، وهو النَّسْج ، ومنه ضَفْرُ الشَّعَر وإِدْخالُ بعضِه في بعض ؛ ومنه الحديث الآخر : فقام على ضَفِيرة السُّدَّة ، والحديث الآخر : وأَشارَ بيده وراءَ الضَّفِيرة ؛ قال منصور : أُخذَت الضَّفِيرةُ من الضَّفْر وإِدْخالِ بعضِه في بعض مُعْترِضاً ؛ ومنه قيل للبِطَانِ المُعَرَّض : ضَفْرٌ وضَفِيرة .
      وكِنانةٌ ضفِيرةٌ أَي ممتلئة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت للنبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني امرأَةٌ أَشُدّ ضَفْرَ رَأْسِي أَفأَنْقُضُه للغُسْل ؟ أَي تَعْمل شعرها ضَفائرَ ، وهي الذَّوائِب المَضْفُورة ، فقال : إِنما يَكفيك ثَلاثُ حَثَياتٍ من الماء .
      وقال الأَصمعي : هي الضفائرُ والجَمائرُ ، وهي غدائِرُ المرأَة ، واحدتها ضَفِيرة وجَمِيرةٌ ، ولها ضَفِيرتان وضَفْرانِ أَيضاً أَي عَقِيصتَان ؛ عن يعقوب .
      أَبو زيد : الضَّفِيرتان للرجال دون النساء ، والغدائرُ للنساء ، وهي المَضْفُورة وفي حديث عمر : مَنْ عَقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الحَلْقُ ، يعني في الحجّ .
      وفي حديث النخعي : الضافِر والمُلَبِّدُ والمُجَمِّرُ عليهم الحَلْقُ .
      وفي حديث الحسن بن علي : أَنه غَرَز ضَفْرَه في قفاه أَي طرَفَ ضفيرته في أَصلها .
      ابن بُزُرج : يقال تَضَافَرَ القومُ على فلان وتَظافَرُوا عليه وتظاهَروا بمعنى واحد كلُّه إِذا تعَاونوا وتَجَمَّعُوا عليه ، وتأَلّبُوا وتصابَرُوا مثلُه .
      ابن سيده : تَضَافَرَ القومُ على الأَمر تَظاهَرُوا وتَعاوَنوا عليه .
      الليث : الضَّفْرُ حِقْفٌ من الرَّمْل عَريض طويل ، ومنهم من يُثَقِّل ؛

      وأَنشد : ‏ عَوانِكٌ مِنْ ضَفَرٍ مَأْطُورِ الجوهري : يقال للحِقْف من الرمل ضَفِيرةٌ ، وكذلك المُسَنّاة ، والضَّفْر من الرمل : ما عظُم وتجمّع ، وقيل : هو ما تَعَقّد بعضُه على بعض ، والجمع ضُفُورٌ .
      والضَّفِرةُ ، بكسر الفاء : كالضَّفْرِ ، والجمع ضَفِرٌ .
      والضَّفِرةُ : أَرضٌ سَهلة مستطيلة مُنْبِتة تقُودُ يوماً أَو يومين .
      وضَفِيرُ البحر : شَطُّه .
      وفي حديث جابر : ما جَزَرَ عنه الماءُ في ضَفِيرِ البحْر فَكُلْهُ ، أَي شَطِّه وجانبه ، وهو الضَّفِيرةُ أَيضاً .
      والضَّفْرُ : البِناءُ بحجارة بغير كِلْسٍ ولا طِينٍ ؛ وضَفَرَ الحجارةَ حولَ بيِته ضَفْراً .
      والضَّفْرُ : السَّعْيُ .
      وضَفَرَ في عَدْوهِ يَضْفِر ضَفْراً أَي عدَا ، وقيل : أَسرع .
      الأَصمعي : أَفَرَ وضَفَر ، بالراء جميعاً ، إِذا وَثَبَ في عَدْوهِ .
      وفي الحديث : ما على الأَرض من نَفْسٍ تَموت له عند الله خيرٌ تُحِبّ أَن تَرْجِعَ إِليكم ولا تُضافِرَ الدُّنيا إِلاَّ القَتِيل في سبيل الله ، فإِنه يُحِبُّ أَن يرجعَ فيُقْتَلَ مرَّة أُخْرَى ؛ المُضافَرَةُ : المُماوَدة والمُلابسةُ ، أَي لا يُحبُّ مُعاوََدةَ الدنيا وملاَبستها إِلاَّ الشَّهِيدُ ؛ قال الزمخشري : هو عندي مُفاعلة من الضَّفْر وهو الطَّفْر والوُثوب في العَدْوِ ، أَي لا يَطْمَحُ إِلى الدنيا ولا يَنْزُو إِلى العَوْد إِليها إِلاَّ هو ، وذكره الهروي بالراء وقال : المُضافرة ، بالضاد والراء ، التأَلُّبُ ؛ وذكره الزمخشري ولم يقيده لكنه جعَل اشتقاقَه من الضَّفْز وهو الظَّفْرُ والقَفْزُ ، وذلك بالزاي ؛ قال ابن الأَثير : ولعله يقال بالراء والزاي ، فإِنَّ الجوهري ، قال : الضَّفْرُ السَّعْيُ ، وقد ضَفَر يضِفْر ضَفْراً ، والأَشْبَهُ بما ذهب إِليه الزمخشري أَنه بالزاي .
      وفي حديث عليٍّ : مُضافَرة القومِ أَي مُعاونَتهم ، وهذا بالراء لا شك فيه .
      والضَّفْرُ : حزامُ الرَّحْل ، وضَفَرَ الدابَّةَ يَضْفِرُها ضَفْراً : أَلْقَى اللجامَ في فيها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. ضوم
    • " ضُمْتُه : كضِمْتُه أَي ظَلَمْته ، وسنذكره في الياء أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ضوف
    • " ضافَ عن الشيء ضَوْفاً : عَدَل كصافَ صَوْفاً ؛ عن كراع ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. مضغ
    • " مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً : لاكَ .
      وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه : أَلاكَه إِياه ؛

      قال : أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن : عادَى ؛

      وقال : هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً .
      والمَضاغ ، بالفتح : ما يُمْضَغُ ، وفي التهذيب : كلُّ طعام يُمْضَغ .
      وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ .
      ويقال : ما عندنا مَضاغٌ ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ ، قال : فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي ؛ المضاغ ، بالفتح : الطعام يُمْضَغُ ، وقيل : هو المَضْغُ نفسُه .
      يقال : لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها .
      وكَلأٌ مَضِغٌ : بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ : خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع ؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع .
      والمُضاغةُ ، بالضم : ما مُضِغَ .
      والمُضاغةُ : ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه .
      والمَواضِغُ : الأَضْراسُ لمَضْغِها ، صفة غالبة .
      والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان : الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ ، وقيل : هما رُوذا الحَنَكَيْن (* قوله « روذا الحنكين » كذا بالأصل ، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز ، ففي مادة رأد من اللسان : والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن ، وقيل أَصل الاضراس في اللحي ، وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما .) لذلك ، وقيل : هما عِرْقان في اللِّحْيَين ، وقيل : هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله ، وقيل : هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ .
      والمَضِيغةُ : كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم ، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل .
      والمَضِيغَةُ : لحم باطِن العَضُد ، لذلك أَيضاً .
      وقال ابن شميل : كل لحم على عظم مَضِيغةٌ ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ .
      وقال الليث : كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ ، قال : واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة .
      والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس : رؤوسُ الشّظايتين (* قوله « الشظايتي » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه .) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها ، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً .
      والمَضِغة : ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ ، وقيل : هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ .
      الأَصمعي : المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن .
      والمُضْغةُ : القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً .
      التهذيب : المُضْغة قِطعة لحم ، وقيل : تكون المُضغة غيرَ اللحم .
      يقال : أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ .
      وقال خالد بن جَنْبةَ : المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه ، ومنه قيل : في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ : القلْبُ واللِّسانُ ، والجمع مُضَغٌ ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده .
      التهذيب : إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة .
      وفي الحديث : إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك .
      وفي الحديث : إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله ، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد .
      والمَضَّاغةُ : الأَحْمَقُ .
      والمُضَغُ من الجِراحِ : صِغارُها ، وقول عمر ، رضي الله عنه : إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا ، أَراد الجراحات ، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه ، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها .
      والمُضَغُ : ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج ، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ ، وقيل : شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ .
      وقال أَحمد لإِسحق : ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ ؟، قال : ما دون الثلُث ؛ وقال ابن راهويه : لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها ، وقالا معاً : لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة .
      وأَمْضَغَ التمرُ : حان أَن يُمْضَغَ .
      وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ : صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً .
      وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ : يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ .
      وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ .
      ومُضَغُ الأُمورِ : صِغارُها ، وكلاهما من المَضْغِ .
      وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ : طاوَلَه إيّاهُما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. ضيف
    • " ضِفْتُ الرجل ضَيْفاً وضِيافةً وتَضَيَّفْتُه : نزلتُ به ضَيْفاً ومِلْتُ إليه ، وقيل : نزلت به وصِرْت له ضَيفاً .
      وضِفْتُه وتَضَيَّفْتُه : طلبت منه الضِّيافةَ ؛ ومنه قول الفرزدق : وجَدْت الثَّرى فينا إذا التُمِسَ الثَّرى ، ومَنْ هو يَرْجُو فَضْلَه المُتَضَيِّف ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهِد ضِفْتُ الرجل قولُ القطامي : تَحَيَّزُ عَني خَشْيَةً أَن أَضِيفَها ، كما انْحازَتِ الأَفْعى مَخافةَ ضارِب وقد فسر في ترجمة حيز .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : ضافَها ضَيْفٌ فأَمَرَتْ له بمِلْحَفَةٍ صفراء ؛ هو من ضفت الرجل إذا نزلت به في ضِيافَتهِ ؛ ومنه حديث النَّهْديِّ : تَضَيَّفْتُ أَبا هريرة سَبْعاً .
      وأَضَفْتَه وضَيَّفْتَه : أَنْزَلْتَه عليك ضَيْفاً وأَمَلْتَه إليك وقَرَّبْتَه ، ولذلك قيل : هو مُضافٌ إلى كذا أَي مُمالٌ إليه .
      ويقال : أَضافَ فلان فلاناً فهو يُضيفُه إضافةً إذا أَلجأَه إلى ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : فأَبَوْا أَن يضيفوهما ؛

      وأَنشد ثعلب لأَسماء بن خارجة الفزاري يصف الذئب : ورأَيتُ حَقّاً أَن أُضَيِّفَه ، إذْ رامَ سِلْمِي واتَّقى حَرْبي استعار له التضييفَ ، وإنما يريد أَنه أَمَّنَه وسالمه .
      قال شمر : سمعت رجاء بن سَلَمَة الكوفي يقول : ضَيَّفْتُه إذا أَطْعَمْتَه ، قال : والتضييفُ الإطعام ، قال : وأَضافَه إذا لم يُطْعِمْه ، وقال رجاء : في قراءة ابن مسعود فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما : يُطْعِمُوهما .
      قال أَبو الهيثم : أَضافَه وضَيَّفَه عندنا بمعنًى واحد كقولك أَكْرَمَه اللّه وكرَّمه ، وأَضَفْته وضَيَّفْتُه .
      قال : وقوله عز وجل فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما ، سأَلاهم الإضافةَ فلم يفعلوا ، ولو قُرِئت أَن يُضِيفُوهما كان صواباً .
      وتَضَيَّفْتُه : سأَلته أَن يُضِيفَني ، وأَتيتُه ضَيْفاً ؛ قال الأَعشى : تَضَيَّفْتُه يَوْماً ، فأَكْرَمَ مَقْعَدي ، وأَصْفَدَني على الزَّمانةِ قائدا وقال الفرزدق : ومنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ ، وقائلٌ ومَنْ هو يَرْجو فَضْلَه المُتَضَيِّفُ

      ويقال : ضَيَّفْتُه أَنزلته منزلة الأَضياف .
      والضَّيْفُ : المُضَيَّفُ يكون للواحد والجمع كعدلٍ وخَصْمٍ .
      وفي التنزيل العزيز : هل أتاك حديثُ ضَيْفِ إبراهيمَ المُكْرَمِينَ ، وفيه : هؤلاء ضَيْفي فلا تَفْضَحُونِ ؛ على أَن ضيفاً قد يجوز أَن يكون ههنا جمع ضائف الذي هو النازل ، فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ ، فافهم ، وقد يكسَّر فيقال أَضْيافٌ وضُيُوفٌ وضِيفانٌ ؛ قال : إذا نَزَلَ الأَضْيافُ ، كان عَذَوَّراً على الحَيِّ حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : الأَضْيافُ هنا بلفظ القِلَّة ومعناها أَيضاً ، وليس كقوله : وأَسْيافُنا من نَجْدَةٍ تَقْطُرُ الدّما في أَنْ المراد بها معنى الكثرة ، وذلك أَمْدَحُ لأَنه إذا قَرَى الأَضْيافَ بمراجِلِ الحيّ أَجمعَ ، فما ظنُّك لو نزل به الضيِّفانُ الكثيرون ؟ التهذيب : قوله هؤلاء ضَيْفِي أَي أَضيافي ، تقول هؤلاء ضَيْفِي وأَضْيافي وضُيوفي وضِيافي ، والأُنثى ضَيْفٌ وضَيْفةٌ ، بالهاء ؛ قال البَعيث : لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه ، وهي ضَيْفَةٌ ، فجاءَت بِيَتْنِ للضِّيافة أَرْشَما وحرَّفه أَبو عبيدة فعزاه إلى جرير ؛ قال أَبو الهيثم : أَراد بالضَّيْفة في البيت أَنها حملتْه وهي حائض .
      يقال : ضافَتِ المرأةُ إذا حاضت لأَنها مالت من الطُّهر إلى الحَيض ، وقيل : معنى قوله وهي ضَيْفة أَي ضافت قوماً فحبِلت في غير دار أَهلها .
      واسْتَضافه : طلب إليه الضِّيافة ؛ قال أَبو خِراشٍ : يَطِيرُ إذا الشَّعْراء ضافتْ بِحَلْبِه ، كما طارَ قِدْحُ المُسْتَضِيفِ المُوَشَّمُ وكان الرجل إذا أَراد أَن يَسْتَضيف دار بِقدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلم أَنه مُسْتَضِيف .
      والضَّيْفَن : الذي يَتْبَعُ الضَّيْفَ ، مشتقّ منه عند غير سيبويه ، وجعله سيبويه من ضفن وسيأْتي ذكره .
      الجوهري : الضَّيْفن الذي يجيء مع الضَّيْفِ ، والنون زائدة ، وهو فَعْلَن وليس بفَيْعَلٍ ؛ قال الشاعر : إذا جاء ضَيْفٌ ، جاء للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ، فأَوْدَى بما تُقْرى الضُّيُوفُ الضَّيافِنُ وضافَ إليه : مال ودَنا ، وكذلك أَضاف ؛ قال ساعدة بن جؤية يصف سحاباً : حتى أَضافَ إلى وادٍ ضَفادِعُه غَرْقَى رُدافَى ، تراها تَشْتَكي النَّشَجا وضافَني الهمُّ كذلك .
      والمُضاف : المُلْصَق بالقوم المُمال إليهم وليس منهم .
      وكلُّ ما أُمِيلَ إلى شيء وأُسْنِد إليه ، فقد أُضِيفَ ؛ قال امرؤ القيس : فلما دخَلْناه ، أَضفنا ظُهورَنا إلى كلِّ حارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ أَي أَسْنَدْنا ظُهورَنا إليه وأَملْناها ؛ ومنه قيل للدّعيِّ مُضاف لأَنه مُسْنَدٌ إلى قوم ليس منهم .
      وفي الحديث : مَضِيفٌ ظهرَه إلى القُبَّة أَي مُسْنِدُه .
      يقال : أَضفتُه إليه أُضِيفُه .
      والمُضاف : المُلْزَق بالقوم .
      وضافه الهمُّ أَي نزَلَ به ؛ قال الراعي : أَخُلَيْدُ ، إنَّ أَباك ضافَ وِسادَهُ هَمَّانِ ، باتا جَنْبَةً ودخِيلا أَي بات أَحدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه ، وباتَ الآخرُ داخِلَ جَوْفِه .
      وإضافةُ الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد ، فالغلام مضاف وزيد مضاف إليه ، والغَرَض بالإضافة التخصيص والتعريف ، ولهذا لا يجوز أَن يُضافَ الشيء إلى نفسه لأَنه لا يُعَرِّفُ نفسه ، فلو عرَّفها لما احتيج إلى الإضافة .
      وأَضفت الشيء إلى الشيء أَي أَمَلْتُه ، والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة ، وذلك أَنك إذا قلت مررت بزيد فقد أَضفت مرورَك إلى زيد بالباء .
      وضافت الشمس تَضِيفُ وضَيَّفَت وتَضيَّفتْ : دنت للغروب وقرُبت .
      وفي الحديث : نَهى رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة إذا تَضَيَّفت الشمسُ لغروب ؛ تضيَّفت : مالت ، ومنه سمي الضَّيْفُ ضَيْفاً من ضافَ عنه يَضِيف ؛ قال : ومنه الحديث : ثلاثُ ساعات كان رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يَنهانا أَن نُصَلِّي فيها : إذا طلعت الشمس حتى ترتفع ، وإذا تضَيَّفت للغروب ، ونصفَ النهار .
      وضاف السهمُ : عَدَل عن الهَدَف أَو الرميَّة ، وفيه لغة أُخرى ليست في الحديث : صافَ السهم بمعنى ضافَ ، والذي جاء في الحديث ضافَ ، بالضاد .
      وفي حديث أَبي بكر ، قال له ابنه : ضِفْتُ عنك يوم بَدرٍ أَي مِلْتُ عنكَ وعدَلْتُ ؛ وقول أبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْوِي الشعُوفَ دَوائِباً ، وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَضِيفاً كِرابُها أَراد ضائفاً كِرابُها أَي عادِلةً مُعْوَجَّةً فوضع اسم المفعول موضع المصدر .
      والمُضافُ : الواقع بين الخيل والأَبْطال وليست به قوَّة ؛ وأَما قول الهذلي : أَنت تُجِيبُ دَعْوةَ المَضوفِ فإنما استعمل المفعول على حذف الزائد ، كما فُعل ذلك في اسم الفاعل نحو قوله : يَخْرُجْن من أَجْوازِ ليلٍ غاضِي وبني المَضُوف على لغة من ، قال في بِيع بُوعَ .
      والمضاف : المُلْجأُ المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشرّ ؛ قال البُرَيْق الهذلي : ويَحْمِي المُضافَ إذا ما دعا ، إذا ما دعا اللِّمّة الفَيْلَمُ (* قوله « إذا ما دعا اللمة إلخ » هكذا في الأصل ، وأنشده الجوهري في مادة ف ل م : إذا فرّ ذو اللمة الفيلم ) هكذا رواه أَبو عبيد بالإطلاق مرفوعاً ، ورواه غيره بالإطلاق أيضاً مجروراً على الصفة للِّمّة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ الرواية الصحيحة إنما هي الإسكان على أَنه من الضرب الرابع من المُتَقارَب لأَنك إن أَطلقتها فهي مُقْواة ، كانت مرفوعة أَو مجرورة ؛ أَلا ترى أَن فيها : بعثت إذا طَلَعَ المِرْزَمُ وفيها : والعَبدَ ذا الخُلُق الأَفْقَما وفيها : وأَقضي بصاحبها مَغْرَمِي فإذا سكّنت ذلك كله فقلت المِرْزَمْ الأَفقمْ مغرمْ ، سَلِمت القِطعةُ من الإقواءِ فكان الضرْب فلْ ، فلم يخرج من حكم المتقارَب .
      وأَضفتُه إلى كذا أَي أَلجأْته ؛ ومنه المُضاف في الحرب وهو الذي أُحيط به ؛ قال طرفة : وكَرِّي إذا نادى المُضافُ مُحَنَّباً ، كَسِيدِ الغَضَا ، نَبَّهْتَه ، المُتَوَرِّد ؟

      ‏ قال ابن بري : والمُسْتَضاف أَيضاً بمعنى المضاف ؛ قال جوَّاس بن حَيّان الأَزْدِيّ : ولقد أُقْدِمُ في الرَّوْ عِ ، وأَحْمِي المُسْتَضافا ثم قد يحْمَدُني الضَّيْفُ ، إذا ذَمَّ الضِّيافا واستضافَ من فلان إلى فلان : لجأَ إليه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومارَسَني الشَّيْبُ عن لِمَّتي ، فأَصبحْتُ عن حقِّه مُسْتَضيفا وأَضافَ من الأَمر : أَشْفَقَ وحَذِر ؛ قال النابغة الجعدي : أَقامتْ ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ ، وكان النَّكيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا وإنما غَلَّبَ التأنيث لأَنه لم يذكر الأَيام .
      يقال : أَقَمْتُ عنده ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ ، غلَّبوا التأْنيث .
      والمَضُوفةُ : الأَمر يُشْفَقُ منه ويُخافُ ؛ قال أَبو جندب الهذلي : وكُنْتُ إِذا جاري دَعا لِمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري يعني الأَمْر يُشْفِقُ منه الرَّجُل ؛ قال أَبو سعيد : وهذا البيت يروى على ثلاثة أَوجه : على المَضُوفةِ ، والمَضِيفَةِ ، والمُضافةِ ؛ وقيل : ضافَ الرَّجلُ وأَضافَ خاف .
      وفي حديث علي ، كرم اللّه وجهه : أَنَّ ابن الكَوَّاء وقَيْسَ بن عَبادٍ (* قوله « عباد » كذا بالأصل ، والذي في النهاية عبادة .) جاآه فقالا له : أَتَيْناكَ مُضافين مُثْقَلَيْنِ ؛ مُضافين أَي خائفَين ، وقيل : مُضافين مُلْجَأَيْن .
      يقال : أَضافَ من الأَمر إذا أَشْفَق .
      وحَذِر من إضافةِ الشيء إلى الشيء إذا ضَمَّه إليه .
      يقال : أَضافَ من الأَمر وضافَ إذا خافه وأَشْفَقَ منه .
      والمَضُوفة : الأَمر الذي يُحذَرُ منه ويُخافُ ، ووجهه أَن تجعل المُضافَ مصدراً بمعنى الإضافة كالمُكْرَم بمعنى الإكْرام ، ثم تصفَ بالمصدر ، وإلا فالخائف مُضِيف لا مُضاف .
      وفلان في ضِيفِ فلان أَي في ناحيته .
      والضِّيفُ : جانبا الجبل والوادي ، وفي التهذيب : الضِّيفُ جانِبُ الوادي ؛ واستعار بعض الأَغْفالِ الضِّيفَ للذَّكر فقال : حتى إذا وَرَّكْت من أَْتَيْرِ سواد ضِيفَيْهِ إلى القُصَيْرِ وتضايف الوادب : تضايَقَ .
      أَبو زيد : الضِّيفُ ، بالكسر ، الجَنْبُ ؛

      قال : يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتَكي الأظَلاَّ ، إذا تَضايَفْنَ عليه أْنْسَلاَّ يعني إذا صِرْنَ منه قريباً إلى جَنْبِه ، والقاف فيه تصحيف .
      وتَضايَفَه القوم إذا صاروا بِضِيفَيْه .
      وفي الحديث : أَنَّ العَدُوَّ يوم حُنَيْنٍ كَمَنُوا في أَحناء الوادي ومَضايفه .
      والضِّيفُ : جانِبُ الوادي .
      وناقةٌ تُضِيفُ إلى صوت الفحل أَي إذا سمعته أَرادت أَن تأْتيه ؛ قال البُرَيْقُ الهذلي : منَ المُدَّعِينَ إذا نُوكِروا ، تُضِيفُ إلى صَوْتِه الغَيْلَمُ الغيلم : الجاريةُ الحَسْناء تَسْتأْنِسُ إلى صوته ؛ ورواية أَبي عبيد : تُنِيفُ إلى صَوته الغيلم "

    المعجم: لسان العرب

  21. ضلل
    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: