عَنَدَ عن الحَقِّ والشيء والطريقِ كنصَر وسَمِع هكذا في النُّسخ . والصواب : وضَرَب . وهذه عن الفراءِ في نوادِرِه فإنه قال عَنَدَ عن الطَّرِيقِ يَعْنِد بالكسر لغة في يعنُْد بالضَّم فتأمل . وكَرُم يَعْنُد ويَعْنَد ويَعْنِد عُنُوداً كَقُعُودٍ وعَنَداً محرَّكةً : تَبَاعَدَ ومالَ وعَدَلَ وانحرفَ إلى عَنَدٍ أَيْ جانِبٍ
ومن المجاز : عَنَدَ العِرْقُ يَعنُد ويَعنَد ويَعْنِد هو من الأَبواب الثلاةِ نصر وضَرَبَ وكرُمَ الثانية عن الفَرَّاءِ : سالَ فَلَمْ يَرْقَأْ كَأَعْنَدَ وهذه عن الصاغانِّي وهو عِرْقٌ عانِدٌ قال عَمْرُو بن مِلْقَطٍ :
بَطَعْنةٍ يَجْري لها عانِدٌ ... كالمَاءِ من غائِلَةِ الجابِيَهْ
وأَعْنَدَ أَنْفُه : كَثُر سَيلانُ الدمِ منه . وسُئلَ ابن عباس عن المُسْتَحاضَة فقال : إِنه عرقٌ عانِدٌ أَو رَكْضة من الشيطانِ قال أبو عُبَيْد : العرْقُ العانِدُ : الذي عَنَدَ وبَغَى كالإِنسان يُعانِدُ فهذا العِرقُ في كَثْرةِ ما يَخْرُج منه بمنزلتِهِ شُبِّهَ به لكَثرة ما يَخْرُج منه على خِلافِ عادَته . وقال الرَّاعي :
ونحنُ تَرَكْنَا بالفَعَالِيِّ طَعْنَةً ... لها عانِدٌ فوقَ الذِّراعَيْنِ مُسْبِلُ وقيل : دَمٌ عانِدٌ : يَسيلُ جانباً . وقال الكسائيُّ : عَنَدَت الطَّعْنَةُ تَعْنِد وتَعْنُد إذا سالَ دَمُها بعيداً من صاحبِها وهي طَعْنَةٌ عانِدَةٌ . وعَنَدَ الدمُ يَعْنِدُ إذا سالَ في جانبٍ . وعَنَدت الناقةُ : رعتْ وحدها وأَنِفَتْ أَن تَرْعَى مع الإِبل فهي تَطْلُبُ خِيَارَ المَرْتَعِ وبعضُ الإِبِل يَرْتَعُ ما وَجَدَ . وعَنَدَ الرجلُ يَعنُد ويَعْنِد عَنْداً وعُنُوداً عَتَا وطَغَى وجاوَزَ قَدْرَه وخالفَ الحَقَّ ورَدَّهُ عارِفاً بهِ كعانَدَ مُعانَدةً فهو عَنيدٌ وعانِدٌ والعَنُود والعَنيدُ : بمعنى فاعل أَو مُفاعِل والعُنُود بالضم : الجَوْرُ والمَيْلُ عن الحق . وكان كُفْرُ أَبي طالِبٍ مُعَانَدَةً لانه عرفَ الحقَّ وأَقَرَّ وأَنِفَ أن يقالَ : تَبِع ابنَ أَخِيه فصارَ بذكل كافراً . وأَعْنَدَ في قَيْئهِ إذا أَتْبَعَ بَعضَهُ بَعْضاً وذلك إذا غَلَب عليه وكثُرَ خُرُوجُه وهو مَجاز ويقال : استعْنَدَه القَيءُ أَيضاً كما سيأَتي . والعانِدُ : البَعِيرُ الذي يَحُورُ عن الطَّريق ويَعْدلُ عن القصْدِ . وناقَةٌ عَنُودٌ : لا تُخَألطُ الإِبِلَ تَبَاعَدُ عَنْهُنَّ فتَرْعَى نَاحِيَةً أَبداً والجمع : عُنُدٌ وناقة عانِدٌ وعانِدَةٌ وج أَي جَمْعُهَا جَميعاً عَوَانِدُ وعُنَّدٌ كرُكْع قالك
" إذا رَحَلْتُ فاجْعَلُوني وَسَطَاً
" إِني كَبِيرٌ لا أُطيقُ العُنَّدَاجمع بين الطَّاءِ والدَّالِ وهو إِكفاءٌ . وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفْسَه بالسياسةِ فقال : إِني أَنْهَرُ الَّفُوتَ وأَضُمُّ العَنُودَ وأُلحِقُ القَطُوفَ وأَزْجُر العَرْوضَ . قال ابنُ الاَثير : العَنُود من الغِبلِ : الذي لا يُخالطُهَا ولا يَزالُ منفرداً عنها وأَرادَ من خَرجَ عن الجماعة أَعَدْتُه إليها وعَطَفْتُه عَلَيْها . وقال ابنُ الأَعْرابيِّ وأَبو نصْرٍ : هي التي تكون في طائفَةِ الإِبل أَي في ناحِيَتِها . وقال القَيسِيُّ : العَنُود من الإِبل : التي تُعاندُ الإِبلَ فتُعارِضُها . قال : فإذا قادَتْهُنَّ قُدُماً أَمامَهُنَّ فتلك َالسًّلُوفُ . وفي المحكم : العَنُودُ من الدواب : المتقدمةُ في السيرِ وكذلك هي من حُمُرِ الوَحْشِ وناقةٌ عَنُودٌ : تَنْكُبُ الطَّرِيقَ من نَشَاطِها وقُوَّتِها . و الجمع : عُنُدٌ وعُنَّدٌ قال ابن سيده : وعِنْدِي أن عُنَّدَا ليَ جمع عَنُودِ لأنَّ فَعُولاً لا يُكَسَّر على فُعَّلٍ وإنما هي جمع عاندٍ . وإِيَّاه تَبِعَ المصنف على عادِته . والمُعَانَدَةُ : المُفارَقَةُ والمُجَانَبَةُ وقد عَانَدَه إذا جَانَبَه وهو من عَنَدَ الرَّجُلُ أَصحابَه يَعنُد عُنُوداً إذا ما تَرَكهم واجْتازَ عليهم وعنَدَ عَنْهُم إذا ما تَرَكَهُم في سَفَرٍ وأَخذَ في غيرِ طَرِيقهم أَو تَخَلَّف عنهم . قال ابن شُمَيْلٍ والعُنُود كأَنَّه الخِلافُ والتَّبَاعُدُ والتَّرْكُ ؟ لو رأَيْتُ رَجُلاً بالبَصْرةِ من الحِجَازِ لقُلْتُ : شَدَّ ما عَنَدْتَ عن قَومِكَ أَي تَبَاعدْت عنهم والمُعانَدَةُ : المُعارَضَةُ بالخلافِ لا بالوِفاقِ وهذا الذي يَعْرِفُه العَوَام . وفي التهذيب : عانَدَ فلانٌ فلاناً : فَعَلَ مِثْلَ فِعْله يقال : فلانٌ يُعانِدُ فلاناً أَي يَفْعَل مِثْلَ فِعْله وهو يُعارِضه ويُبَارِيه وقال : والعامَّة يُفَسِّرُونَه : يُعَانِدُه : يَفْعَلُ خِلاَفَ فِعْلِه . قالك ولا أَعْرِفُ ذلك ولا أُثْبِتُه . كالعِنَادِ . وفي اللِّسَانِ : وقد يكونُ العِنَادُ مُعارَضةً لغيرِ الخِلافِ كما قال الأَصمعيُّ واستَخْرَجَهُ من عنَد الحُبَارَى وجَعَلَه اسماً من عانَدَ الحُبارَى فَرْخَه إذا عارَضَهُ في الطَّيرانِ أَوَّلَ ما يَنْهَضُ كأَنَّه يُعَلِّمُه الطَّيرانَ شَفَقَةً عليه . وعانَدَ البَعِيرُ خِطَامَه : عارَضَهُ مُعَانَدَةً وعِنَاداً . والمُعانَدَةُ في الشيءِ : الملازَمَةُ فهو ضِدٌّ مع معنى المفارَقَةِ ولم يُنَبِّهْ عليه المصنِّف . وعنْدَ مُثَلَّثَةَ الأولِ صَرَّحَ به جماهِيرُ أَهلِ اللغة وفي المغنى : وبالكسر أَكثر وفي المصباح : هي اللُّغَةُ الفُصْحَى . وفي التسهيل : ورُبَّما فُتِحَت عينُهَا أَو ضُمَّت . ومعناها حُضُورُ الشيءِ ودُنُوُّه وهي ظَرْفٌ في المكانِ والزَّمانِ بِحَسبِ ما تُضافُ إليه فإن أُضِيفَتْ إلى المَكَانِ كانت ظَرْفَ مكانٍ : كعِنْدَ البَيْتِ وعندَ الدَّارِ ونحْوِه وإِن أُضِيفَتْ إلى الزَّمانِ فكذلكَ نحو : عِنْدَ الصُّبْح وعِنْدَ الفَجْرِ وعِنْدَ الغُرُوبِ ونحو ذلك غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ ؟ ومثلُه في الصحاح . وفي اصطلاح النُّحاة : غيرُ مُتَصَرِّف أَي لازِمٌ للظَّرْفِيَّةِ لا يَخْرُج عنها أَصْلاً . ويَدْخُلُهُ من حُروفِ الجَرِّ من وَحْدَها كما أَدخلوها على لَدُن قال تعالى : " رَحْمَةً من عِنْدِنا " وقال تعالى : " من لدُنَّا " . قال شيخُنا : وجَرُّه بِمِنْ من قَبِيلِ الظَّرْفِيَّةِ فلا يُرَدُّ كما صَرَّحُوا به أَي إِنما يُجَرُّ بمن خاصَّةً . وفي التهذيب : هي بلُغَاتِها الثلاثِ أَقْصَى نِهاياتِ القُرْب ولذلك لم تُصَغَّر وهو ظَرفٌ مُبْهَم ولذلك لم يَتَمَكَّن إلا في موضعٍ واحدٍ وهو أَن يقال لشيء بلا عِلْمٍ : هذا عِنْدِي كذا وكذا فَيُقَال أَولَكَ عِنْدٌ . قال شيخُنا : فعِنْدٌ مُبتدأٌ ولك خَبَرُهُ واستُعْمِلَ غَيْرَ ظَرْفٍ لأنه قُصِدَ لَفْظُه أَي هل لك عِنْدٌ تُضِيفُه إليكَ نَظِير قولِ الآخر :
" ومنْ أَنتُمُ حتَّى يكونَ لَكُمْ عِنْدُ وقول الآخر :
كُلُّ عِنْدٍ لكَ عِنْدِي ... لا يُسَاوِي نَصْفَ عِنْدِفهذا كُلُّه قُصِدَ الحُكْمُ على لَفْظِه دُونَ مَعْنَاه . وقال الأَزهريُّ : زعموا أَنه في هذا الموضع يُرادُ به القَلْبُ وما فيه المَعْقُولُ واللُّبُّ قال : وهذا غير قَوِيٍّ . قلت : وحَكَآ ثَعْلَبُ عن الفَرَّاءِ : قالوا : أنت عِنْدِي ذاهِبٌ أَي في ظَنِّي . وقال الليث : وهو في التقريبِ شِبْه اللِّزْقِ ولا يَكادُ يَجِيءُ في الكلام إِلاَّ منصوباً لأنه لا يكون إِلاَّ صفةً معمولاً فيها أَو مُضْمَراً فيها فِعْلٌ إلا في قولهم : أَو لك عِنْدٌ . كما تقدَّم . وقد يُغْرَى بِهَا أَي حالَة كونِها مُضَافَةً لا وحَدهَا كما فَهِمَه غيرُ واحدٍ من ظاهِرِ عبارةِ المصنِّف لأَن الموضوعَ للإِغراءِ هو مجموعُ المضافِ والمضافِ إليه . صَرَّحَ به شيخُنا . ويدلّ لذلك قوله : عنْدَك زَيداً أي خُذْهُ وقال سيبويهِ : وقالوا : عِنْدَكَ تُحَذِّرُه شَيْئاً بين يَدَيْهِ أَو تَأْمُره أَن يَتَقَدَّم وهو من أَسماءِ الفِعْلِ لا يَتَعَدَّى . وقال الفرّاءُ : العَرَبُ تأْمُر من الصِّفاتِ بِعَلَيْكَ وعِ ْدَكَ ودُونَك وإِلَيْك يقولون : إِليكَ إِليكَ عَنِّي كما يَقُولون : وراءَك وَراءَك فهذه الحروفُ كثيرة . وزَعَم الكسائيُّ أَنَّه سَمِعَ بَيْنَكُما البَعير فَخُذَاه . فنَصَب البَعِيرَ . وأَجاز ذلك في كلِّ الصِّفاتِ التي تُفْرَد ولم يُجِزْه في اللامِ ولا الباءِ ولا الكافِ وسَمِعَ الكسائيُّ العَرَب تقولُ : كما أَنْتَ وزيداً ومكانَك ووزيداً . قال الأَزهريُّ : وسمعتُ بعض بني سُلَيْمٍ يقول : كَمَا أَنْتَنِي يقول : انتَظِرْنِي في مكانِكَ . قال شيخُنا : وبَقِيَ عليهم أنهم استَعْملوا عِنْد في مُجَرَّد الحُكْم من غيرِ نَظَرٍ لظَرْفيّةٍ أَو غيرِهَا كقولِهم عنِدي مالٌ اما هو بِحَضْرتك ولما غابَ عَنْك ضُمِّنَ معنَى المِلْك والسُّلطانِ على الشيءِ ومن هُنا استُعْمِل في المَعَانِي فيقال : عِنْدَه خَيْرٌ وما عِنْدَه شَرُّ لأَنَّ المَعَانِيَ ليس لها جهَاتٌ . ومنه " فإِنْ أَتمَمْتَ عَشراً فمنْ عِنْدِك " أَي من فَضْلِكَ . ويكون بمعنى الحُكْم يقال : هذا عِنِدي أَفضلُ من هذا أَي في حُكْمِ . وأَصلُه في درة الغوّاص للحريريِّ . ولا تَقُلْ : مَضَى إلى عِندِهِ ولا إلى لَدُنْهُ وهكذا في الصحاح . وفي درة الغواص : قولهم : ذهبتُ إلى عِنْدِه لَحْنٌ لا يَجُوز استعمالُه ونسَبَه للعامَّةِ وفرَّق الدَّمامِينِيُّ بينَها وبين لَدُن من وُجوه سِتَّةٍ ورَدَّ ما زَعَمَه المَعَرِّيُّ من اتِّحادِهما ومَحَلُّ بَسْطِه المُطَوَّلاتُ . والعنْدُ مُثَلَّثَةً : النَّاحيَةُ . وبالتَّحْرِيكِ : الجانبُ وقد عانَد فُلانٌ فُلاناً إذا جَانَبه ودَمٌ عانِدٌ : يَسِيل جانباً . وبه فسر قول الراجز :
" حُبَّ الحُبَارَى ويَزِفُّ عَنَدَه وقال ثعلب المُرَادُ بالجَانِبِ هنا الاعتراضُ . والمعنى يُعَلِّمه الطَّيرَانَ كما يُعَلِّمُ العُصفورُ ولَدَه وأَنشد :
" وكُلُّ خنْزِيرٍ يُحِبُّ وَلَدَه
" حَبَّ الحُبَارَى ... الخ ومن المجاز : سَحَابَةٌ عَنُودٌ كَصَبُورٍ : كَثيرةُ المَطَرِ لا تَكاد تُقلِع وجَمْعُه : عُنُدٌ قال الراعي :
باتَتْ إلى دفْءِ أَرْطَاةٍ مُباشِرَةً ... دِعْصاً أَرَذَّ عليه فُرَّقٌ عُنُدُ نقله الصاغاني . وقِدْحٌ عَنُودٌ وهو الذي يَخْرُجُ فائِزاً على غيرِ جِهَةِ سائرِ القِدَاحِ نقله الصاغانيُّ . وأَعْنَدَهُ الرَّجلُ : عارَضَهُ بالوِفَاقِ نقله الصاغانيُّ وبالخِلافِ ضِدٌّ . وقال الأزهريّ : المُعَانِدُ هو المُعَارِضُ بالخِلافِ لا بالوِفاق وهذا الذي يعرِفه العَوامُّ . وقد يكون العِنادُمَعارضةً لغيرِ الخِلاف . وقد تقدَّم . قلت : فإذا كانتْ عامَّةً فلا يَظْهر للضِّدِّيَّةِ كَبِيرُ مَعْنى أَشار له شيخنا رحمه الله تعالى . والعنْدَأْوَةُ بالكسر والهمز قد مَرَّ ذِكْرُه في باب الهَمْزِ قال أَبو زيد : يقال : " إِنْ تَحْتَ طرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَة " أَي تحتَ سُكونِك لَنَزْوةَ وطمَاحاً . ومنها من جَعَل الهَمْزةَ زائدةً فذكرها هنا ومنهم من قال بأَصالةِ الواو فذكرها في المُعْتَلِّ فوزْنه فنْعَلْوَة أَو فِعْلَلْوَة . ويقال مالي عَنْهُ عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ كَجُندَبٍ وقُنْفُذٍ . وكذا : ما لي عنه احتيال أَي بُدُّ قال :لَقَدْ ظَعَن الحَيُّ الجَمِيعُ فأَصعَدَوا ... نَعَمْ لَيْسَ عَمَّا يفعلُ اللهُ عُنْدَدُ وإنما لم يُقْضَ عليها أَنَّها فُنْعَلٌ لأَنَّ التَّكْرير إذا وَقَع وَجَبَ القَضَاءُ بالزِّيادة إِلاّ أَن يَجيءَ ثَبَتٌ . وإِنَّمَا قُضيَ على النّونِ هاهنا أَنَّها أَصلٌ لأَنَّهَا ثانِيَةٌ والنون لا تُزادُ ثانيةً إِلا بثَبتٍ وقال اللِّحْيَانيُّ : ما لي عن ذاك عُنْدَدٌ وعُنْدُدٌ أَي مَحِيصٌ . وفي المحكم : ما لي إِليه مُعْلَنْدَدٌ سَبِيلٌ وما وَجدْتُ إلى كذا مُعْلَنْدَداً أَي سَبِيلاً . وقال الِّحْيانيُّ مرَّة : ما وجَدْتُ إلى ذلك عُنْدُداً وعُنْدَدا أَي سَبِيلاً . ولا ثَبَتَ هُنا . وفي اللِّسَان مادة : علند : ويقال : ما لي عنه مُعْلَنْدِدٌ أَي ليس دُونَه مُنَاخٌ ولا مَقِيلٌ إِلا القَصْد نَحْوَه والمُعْلَنْدَدُ : البَلدُ لا ماءَ بها ولا مَرعَى قال الشاعر :
" كَمْ دُونَ مَهْدِيَّةَ من مُعْلَنْدَدِ وذكره أَئِمَّةُ اللغَةِ مُفَرَّقاً في : علد وعلند وعند
ومن المجاز : استَعْنَدَهُ القَيءُ وكذا الدَّمُ إذا غَلَبَ وكَثُر خُرُوجُه كعَنَدَه . واستَعْنَدَ البَعِيرُ وكذا الفَرَسُ : غَلَبا على الزِّمامِ والرَّسَنِ وعارَضَا وأَبَيَا الانقِيادَ فَجرَّاه . نقله الصاغانيُّ . واستَعْنَدَ عَصَاهُ : ضَرَبَ بها في الناسِ نقله الصاغانيُّ . واستَعْنَدَ الذَّكَرَ : زَنَى بهِ فِيهِم ونصُّ التكملة : واسْتَعْنَد ذَكَره : زَنَى في الناس . واستَعْنَدَ السِّقاءَ : اخْتَنَثَهُ أَي أَمالَه فَشَرِبَ من فِيهِ أَي من فَمِه . واستعنَدَ فُلاناً من بينِ القوم قصده . والعُنْدَدُ كَجُنْدَبٍ : الحِيلَةُ والمحيص يقال : ما لي عنه عُنْدَدٌ والعُنْدَدُ أَيضاً : القَدِيمُ . وسَمَّوْا عِنَاداً وعِنَادة كسَحَابٍ وسَحابة وكِتَابٍ وكِتَابَة . وعَنْدَةُ بفتح فسكون : اسمُ امْرَأَةٍ من بني مَهْرَةَ بن حَيْدانَ وهي أُمُّ عَلْقَمَة بن سَلَمَةَ بن مالك بن الحارِث بن مُعَاويةَ الأَكرمينَ وهو ابن عَنْدَةَ ولَقبه الزُّوَيْر . والعُوَيْنِدُ كدُرَيْهِم : ة لبنِي خَدِيجٍ . والعُوَيْنِدُ : ماءٌ لبني عَمْرِو بن كِلابٍ وماءٌ آخَرُ لبَنِي نُمَيْرٍ
ومما يستدرك عليه : تَعَأنَدَ الخَصْمانِ : تَجَادَلاَ . وعانِدَةُ الطَّرِيقِ : ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ أَنشَدَ ابنُ الأعرابي :
فإِنَّكَ والبُكَا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو ... لكالسَّارِي بعَانِدَةِ الطَّريقِ يقول رُزِئْتَ عَظِيماً فبُكاؤُكَ على هالِكٍ بعْدَه ضَلالٌ أَي لا يَنبغي لك أن تبكي على أحد بعده . والعَنَد محرّكةً : الاعتراضُ . وعَقَبَةٌ عَنُودٌ : صَعْبَةُ المُرْتَقَى . والعاند : المائِلُ . وعانِدٌ : وادٍ قبل السُّقْيَا بمِيلٍ . وعانِدَانِ : وادِيانِ معروفانِ قال :
" شُبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ وعانِدُونَ وعانِدِينَ : اسم وادٍ أَيضاً والنّصْب وفي الخَفض : عانِدِينَ حكاه كُراع ومثَّلَه بِقَاصِرِينَ وخانِقِين ومارِدِينَ وما كِسِينَ وناعِتِينَ . وكُلُّ هذه أَسماءُ مواضِعَ وقول سالم بن قحفان :
" يَتْبَعْنَ وَرقاءَ كَلَوْنِ العَوْهَقِ