وصف و معنى و تعريف كلمة معة:


معة: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ميم (م) و عين (ع) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح معة في معاجم اللغة العربية:



معة

جذر [معة]

  1. مَعَ: (حرف/اداة)
    • لفظة تفيد المصاحبة واجتماع شيئين ، ولها استعمالان : أوّلهما : ( أن تكون مضافة
  2. مَعَّ: (فعل)
    • مَعَّ مَعّاً
    • مَعَّ الشحمُ ونحوُه : ذاب
,
  1. معَتَه
    • ـ معَتَه : دَلَكَه .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. عُتِهَ
    • ـ عُتِهَ ، عتْهاً وعُتْهاً وعُتاهاً ، فهو مَعْتُوهٌ : نَقَصَ عَقْلُهُ ، أو فُقِدَ ، أو دُهِشَ ،
      ـ عُتِهَ في العِلْمِ : أُولِعَ به ، وحَرَصَ عليه ،
      ـ عُتِهَ في فُلانٍ : أُولِعَ بإِيذائِهِ ، ومُحاكاةِ كلامِهِ ، فهو عاتِهٌ , ج : عُتَهاء ، والاسمُ : العَتَاهَةُ .
      ـ تَّعَتُّهُ : التَّجاهُلُ ، والتَّغافُلُ ، أو التَّنَظُّفُ ، والتَّجَنُّنُ ، والرُّعُونَةُ ، والمُبالَغَةُ في المَلْبَسِ والمَأْكَلِ .
      ـ مُعَتَّهُ : العاقِلُ المُعْتَدِلُ الخَلْقِ ، والمَجْنُونُ المُضْطَرِبُهُ ، ضِدٌّ .
      ـ أَبو عَتاهِيَةِ : لَقَبُ أبي اسحاقَ إسماعيلَ بنِ ط أبي ط القاسِمِ بنِ سُوَيْدٍ ، لا كُنْيَتُهُ ، ووهِمَ الجوهريُّ .
      ـ عَتاهِيَةُ أيضاً : ضُلاَّلُ الناسِ ، كالعَتاهَةِ ، والأَحْمَقُ ، والعُتاهَةِ ، واسمٌ .
      ـ رجُلٌ عُنْتُهٌ وعُنْتُهِيٌّ : مُبالِغٌ في الأمْرِ جدّاً .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مُعْتَادٌ
    • جمع : ون ، ات . [ ع و د ]. ( فاعل مفعول مِن اِعْتَادَ ).
      1 . :- مُعْتَادُ السَّفَرِ :- : مَنْ أَلِفَ وَتَعَوَّدَ السَّفَرَ ...
      2 . :- كَالْمُعْتَادِ :- : أَيْ حَسَبَ العَادَةِ ، كَمَا هُوَ مَأْلُوفٌ . :- وَقَدْ لاَحَظَ أَنَّ الخُبْزَ عَلَى الْمَائِدَةِ أَقَلُّ مِنَ الْمُعْتَادِ .

    المعجم: الغني

  4. عبَّى
    • عبَّى يعبِّي ، عَبِّ ، تعبيةً ، فهو مُعبٍّ ، والمفعول مُعبًّى :-
      عبَّى الجيشَ للحرب عبَّأه ؛ هيَّأه وجهَّزه للحرب والقتال ، نشره ورتَّبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. عبِقَ
    • عبِقَ بـ يَعبَق ، عَبَقًا وعَبَاقةً ، فهو عابق وعَبِق ، والمفعول معبوقٌ به :-
      عبِق المكانُ بالطِّيب انتشرت رائحةُ الطِّيب فيه :- قاعةٌ عابقةٌ : عَطِرة ، - انتشر من الحديقة عَبَقٌ زكيٌّ : عطر ، أريج ، - عبِقت الحديقةُ بشذا الأزهار .
      عبِق به : لزِق :- عبِقت بها رائحةُ العطر لشدَّتها .
      عبِق بالمكان : أقام فيه :- عبِق حبُّها بقلبي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. عبَرَ 1
    • عبَرَ 1 يَعبُر ، عُبورًا وعَبْرًا ، فهو عابر ، والمفعول مَعْبور :-
      عبَر النَّهرَ ونَحوَه قطعه وجازَه من جانبٍ إلى آخَر :- عبَر الطَّريقَ / البحرَ ، - عبَر به الماءَ ، - { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا } :-
      • الزَّمان العابِر : الماضي ، - بضائعُ عابرة : بضائع مُعفاة من الرُّسوم في طريق نقلها من بلدٍ إلى بلد آخر ، - حُبٌّ عابر : غير مقيم ، - صاروخ عابر قارّات : صاروخ بعيد المدى ، يُطلق من قارَّة إلى أخرى ، - عابرة المحيطات : سفينة ضخمة تُستخدم في النَّقل عبر المحيطات ، - عابر السَّبيل : المارُّ بالمكان دون أن يقيم فيه ، المسافر خاصَّة على قدميه ، - عبَر الأزمة : تخطّاها وتغلَّب عليها ، - كلمة عابرة : قيلت في سياق لم تكن معدَّة لأن تقال فيه ، - وقت عابر : ماضٍ بسرعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. عبَرَ 2
    • عبَرَ 2 يَعبُر ، عِبارَةً وعَبْرًا ، فهو عابِر ، والمفعول معبور :-
      عبَر الرُّؤيا أو الحُلْمَ فسَّرَهُما وأخبر بآخر ما يئول إليه أمرهما :- { يَاأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. اعتادَ
    • اعتادَ / اعتادَ على يعتاد ، اعْتَدْ ، اعتيادًا ، فهو مُعتاد ، والمفعول مُعتاد :-
      اعتاد الصِّدْقَ / اعتاد على الصِّدْقِ ألفه وتعوّده ، صار عادةً وسلوكًا فيه :- اعتاد الاستيقاظَ مبكِّرًا / الإنفاقَ في وجوه الخير / الصَّلاةَ في المسجد / أمرًا ما ، - اعتاد على ممارسة الرِّياضة .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. معت
    • " مَعَتَ الأَدِيمَ يَمْعَتُه مَعْتاً : دَلَكه ، وهو نحوٌ من الدَّلْكِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عبط
    • " عَبَطَ الذَّبِيحةَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها اعْتِباطاً : نَحَرَها من غير داء ولا كسر وهي سَمينة فَتِيَّةٌ ، وهو العَبْطُ ، وناقة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ ولحمها عَبِيط ، وكذلك الشاة والبقرة ، وعمّ الأَزهريّ فقال : يقال للدابة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ ، والجمع عُبُطٌ وعِباطٌ ؛ أَنشد سيبويه : أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ ، بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ وقال ابن بزرج : العَبِيطُ من كلّ اللحم وذلك ما كان سَلِيماً من الآفات إِلا الكسر ، قال : ولا يقال للحم الدَّوِي المدخُولِ من آفةٍ عَبِيطٌ .
      وفي الحديث : فَقاءتْ لَحماً عَبِيطاً ؛ قال ابن الأَثير : العَبِيطُ الطَّرِيُّ غير النَّضِيج .
      ومنه حديث عمر : فَدَعا بِلحْم عَبيط أَي طريّ غير نَضيج ؛ قال ابن الأَثير : والذي جاءَ في غريب الخطَّابي على اختلاف نسخه : فدعا بلحم غَلِيظ ، بالغين والظاء المعجمتين ، يريد لحماً خَشِناً عاسِياً لا يَنْقادُ في المَضْغِ ، قال : وكأَنه أَشْبه .
      وفي الحديث : مُرِي بَنِيكَ لا يَعْبِطُوا ضُروعَ الغنم أَي لا يُشَدِّدوا الحلَب فيَعْقرُوها ويُدْمُوها بالعصر ، من العَبِيط وهو الدم الطريّ ، أَو لا يَسْتَقْصُوا حلبها حتى يخرجُ الدمُ بعد اللبن ، والمراد أَن لا يَعْبِطوها فحَذف أَن وأَعملها مُضمرة ، وهو قليل ، ويجوز أَن تكون لا ناهية بعد أَمر فحذف النون للنهي .
      ومات عَبْطةً أَي شابّاً ، وقيل : شابّاً صحيحاً ؛ قال أُمية بن أَبي الصلْت : مَنْ لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً ؛ لِلْمَوت كأْسٌ ، والمرء ذائقُها وفي حديث عبد الملك بن عمير : مَعْبُوطة نفْسُها أَي مذبوحة وهي شابّةٌ صحيحة .
      وأَعْبَطَه الموتُ واعْتَبَطَه على المثَل .
      ولحم عَبِيطٌ بيِّن العُبْطةِ : طريّ ، وكذلك الدمُ والزعفران ؛ قال الأَزهري : ويقال لحم عَبِيطٌ ومَعْبُوطٌ إِذا كان طريّاً لم يُنَيِّبْ فيه سبع ولم تُصِبه عِلة ؛ قال لبيد : ولا أَضَنُّ بِمَعْبُوطِ السَّنامِ ، إِذا كان القُتارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُ ؟

      ‏ قال الليث : ويقال زَعْفران عَبِيط يُشبَّه بالدم العَبِيط .
      وفي الحديث : من اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلاً فإِنه قَوَدٌ ، أَي قَتَله بلا جِناية كانت منه ولا جريرة تُوجِب قتله ، فإِنَّ القاتل يُقاد به ويقتل .
      وكلُّ من مات بغير علة ، فقد اعْتُبِطَ .
      وفي الحديث : مَن قَتَلَ مؤمناً فاعتبَط بقتْلِه لم يَقبل اللّهُ منه صَرْفاً ولا عدْلاً ؛ هكذا جاء الحديثُ في سُنَن أَبي داود ، ثم ، قال في آخر الحديث :، قال خالد بن دهْقان ، وهو راوي الحديث : سأَلت يحيى بن يحيى الغَسّاني عن قوله اعتبَط بقتله ، قال : الذين يُقاتَلون في الفِتْنة فيرى أَنه على هُدى لا يستغفر اللّه منه ؛ قال ابن الأَثير : وهذا التفسير يدل على أَنه من الغِبْطةِ ، بالغين المعجمة ، وهي الفرَح والسُّرُور وحُسْن الحال لأَن القاتِل يَفْرَح بِقَتْل خصمه ، فإِذا كان المقتول مؤمناً وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد ، وقال الخطابي في معالم السنَن وشَرَح هذا الحديث فقال : اعْتَبَطَ قَتْلَه أَي قَتَله ظُلْماً لا عن قصاص .
      وعَبَطَ فلان بنَفْسِه في الحرب وعَبَطَها عَبْطاً : أَلقاها فيها غير مُكْرهٍ .
      وعَبَطَ الأَرضَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها : حَفَر منها مَوْضِعاً لم يُحْفَر قبلَ ذلك ؛ قال مَرَّارُ ابن مُنْقِذ العدويّ : ظَلَّ في أَعْلى يَفاعٍ جاذِلاً ، يَعْبِطُ الأَرضَ اعْتِباطَ المُحْتَفِرْ وأَمّا بيتُ حُميدِ بن ثَوْر : إِذا سَنابِكُها أَثَرْنَ مُعْتَبَطاً من التُّرابِ ، كَبَتْ فيها الأَعاصِيرُ فإِنه يريد التراب الذي أَثارتْهُ ، كان ذلك في موضع لم يكن فيه قبل .
      والعَبْطُ : الرّيبةُ .
      والعَبْطُ : الشَّقُّ .
      وعَبط الشيءَ والثوبَ يعبِطُه عَبْطاً : شَقَّه صَحِيحاً ، فهو مَعْبُوطٌ وعَبِيطٌ ، والجمع عُبُطٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : فتَخالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ ، كنوافِذِ العُبُط التي لا تُرْقَعُ يعني كشقّ الجُيوب وأَطراف الأَكْمام والذُّيول لأَنها لا تُرْقَع بعد العَبْطِ .
      وثوب عَبِيطٌ أَي مَشْقوقٌ ؛ قال المنذري : أَنشدني أَبو طالب النحوي في كتاب المعاني للفراء : كنوافذ العُطُبِ ، ثم ، قال : ويروى كنوافذِ العُبُطِ ، قال : والعُطُبُ القُطْن والنوافِذُ الجُيوب ، يعني جُيوبَ الأَقْمِصَة وأَخْراتَها لا تُرْقَعُ ، شبَّهَ سَعةَ الجِراحاتِ بها ، قال : ومن رواها العُبُط أَراد بها جمعَ عَبيطٍ ، وهو الذي يُنْحَرُ لغير علة ، فإِذا كان كذلك كان خُروجُ الدم أَشَدَّ .
      وعَبَطَ الشيءُ نَفْسُه يَعْبِطُ : انشقَّ ؛ قال القطامي : وظَلَّتْ تَعْبِطُ الأَيدي كُلُوماً ، تَمُجُّ عُروقُها عَلَقاً مُتاعا وعَبَطَ النباتُ الأَرضَ : شَقَّها .
      والعابِطُ : الكذّابُ .
      والعَبْطُ : الكَذبُ الصُّراح من غير عُذر .
      وعَبَطَ عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً واعْتَبَطَه : افْتَعلَه ، واعْتَبَطَ عِرْضَه : شتَمَه وتَنَقَّصَه .
      وعَبَطَتْه الدَّواهي : نالَتْه من غير اسْتِحقاق ؛ قال حميد وسماه الأَزهري الأُرَيْقِطَ : بِمَنْزلٍ عَفٍّ ، ولم يُخالِطِ مُدَنّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ والعَوْبَطُ : الدّاهِيةُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت : فَقَدَ رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، رجلاً كان يُجالِسُه فقالوا : اعْتُبِطَ ، فقال : قُوموا بنا نَعُوده ؛ قال ابن الأَثير : كانوا يُسمون الوَعْكَ اعْتِباطاً .
      يقال : عَبَطَتْه الدّواهي إِذا نالَتْه .
      والعَوْبَطُ : لُجَّةُ البحر ، مقلوب عن العَوْطَبِ .
      ويقال عَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ بحَوافِره إِذا أَثارَه ، والترابُ عَبيطٌ .
      وعَبَطَتِ الرِّيحُ وجهَ الأَرضِ إِذا قَشَرَتْه .
      وعَبَطْنا عَرَقَ الفرَسِ أَي أَجْرَيْناه حتى عَرِقَ ؛ قال الجَعدِيّ : وقد عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهَلا "

    المعجم: لسان العرب

  11. عتت
    • " العَتُّ : غَطُّ الرجلِ بالكلامِ وغيره .
      وعَتَّه يَعُتُّه عَتًّا : رَدَّدَ عليه الكلامَ مرَّة بعد مرَّة ، وكذلك عاتَّه .
      وفي حديث الحسن : أَن رجلاً حَلَف أَيماناً ، فجعلوا يُعاتُّونَه ، فقال : عليه كفَّارة أَي يُرادُّونه في القول ويُلِحُّونَ عليه فيه ، فيُكَرِّرُ الحَلِف .
      وعتَّه بالمسأَلة إِذا أَلَحَّ عليه .
      وعَتَّه بالكلام ، يَعُتُّه عَتًّا : وَبَّخَه ووَقَمَه ، والمعنيان متقاربان ، وقد قيل بالثاء ؛ وما زِلْتُ أُعاتُّه مُعاتَّةً وعُِتاتاً ، وهي الخُصُومة .
      أَبو عمرو : ما زِلْتُ أُعاتُّه وأُصاتُّه عِتاتاً وصِتاتاً ، وهي الخُصومة .
      وتَعَتَّتَ في كلامه تَعَتُّتاً : تَردَّد فيه ، ولم يَسْتَمِرَّ في كلامه .
      والعَتَتُ : شبيه بغِلَظٍ في كلامٍ أَو غيره .
      والعُتْعُتُ : الطويلُ التامُّ من الرجال ؛ وقيل : هو الطويل المُضْطَرِبُ .
      أَبو عمرو : يقال للشابِّ القويِّ الشديد عُتْعُتٌ ؛

      وأَنشد : لما رأَتْهُ مُودَناً عِظْيَرَّا ، قالت : أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفِرَّا فلا سَقاها الوابلَ الجوَرَّا إِلهُها ، ولا وَقاها العَرَّا والعُتْعُتُ : الجَدْي ؛ وقيل : العَتْعَتُ ، بالفتح ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو العُتْعُتُ ، والعُطْعُطُ ، والعَريضُ ، والإِمَّرُ ، والهِلَّعُ ، والطَّلِيُّ ، واليَعْرُ ، واليَعْمورُ ، والرَّعَّامُ ، والقَرَّامُ ، والرَّغَّالُ ، واللَّسادُ .
      وعَتْعَتَ الراعي بالجَدْي : زَجَرَه ؛ وقيل : عَتْعَتَ به دعاه ، وقال له : عَتْعَتْ .
      وقرأَ ابن مسْعود : عَتَّى حينٍ ، في معنى حَتَّى حين .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عبق
    • " عَبِقَ به عَبَقاً وعَباقيةٌ مثل ثمانية : لزِمَه ، وعَسِقَ به كذلك .
      وعَبِقَ الرَّدْع بالجسم والثوبِ : لَزِق ، وفي بعض نسخ كتاب النبات : تُعْبَقُ به الثيابُ ، وفي بعضها تُعَبَّقُ .
      وعَبِقَت الرائحةُ في الشيءِ عَبَقاً وعَباقِيةً : بَقيت ؛ وعَبِق الشيُ بقلبي : كذلك على المثل .
      وريحٌ عَبِقٌ : لاصقٌ .
      ورجل عَبِقٌ وامرأَة عَبِقةٌ إِذا تطيِّب وتعلق به الطِّيب فلا يذهب عنه ريحه أَيّاماً ؛

      قال : عَبِقَ العَنْبَرُ والمِسْكُ بها ، فهي صفراءُ كعُرْجونِ القَمَرْ وفي نسخة : العمر .
      وامرأَة عَبِقةٌ لَبِقةٌ : يُشاكِلُها كلُّ لباس وطيب .
      قال الخزاعيون ، وهم من أَعرب الناس : رجل عَبِقٌ لَبِقٌ وهو الظريف .
      وما بقيت لهم عَبَقةٌ أَي بقية من أَموالهم .
      وما في النِّحْي عَبَقة وعَبْقةٌ أَي شيء من سمن ، وقيل : ما في النِّحْي عَبَقة وعَمَقَة أَي لطخ وضَرٍ من السمن ، وقيل : ما فيه لَطْخ ولا ضَرٌ ولا لَعُوق من رُبٍّ ولا سمن ، وزعم اللحياني أَن ميم عَمَقة بدل من باء عَبَقه ، وأَصل ذلك من عَبِقَ به الشيء يَعْبَقُ عَبَقاً إِذا لزق به ؛ قال طرفة : ثم راحوا عَبقَ المِسْكُ بهم ، يَلْحَفُونَ الأَرض هُدَّاب الأُزُرْ والعَباقيةُ : الداهية ذو الشرّ والنُّكر ؛

      وأَنشد : أَطَفَّ لها عَباقيةٌ سَرنْدَى ، جَرِيءٌ الصَّدْرِ مُنْبَسِطُ اليمين والعَباقيةُ : اللصّ الخارب الذي لا يُحْجِمُ عن شيء .
      وقد اعْبَنْقى الرجل أَي صار داهيةً .
      وبه شَيْن عَباقِية أَي له أَثر باق ، وفي الصحاح : وهي أَثر جراحة تبقى في حُرِّ وجهه .
      والعَباقِيةُ : شجر له شوك يؤذي من عَلِقَ به ؛ قال أَبو حنيفة : العَباقِيةُ من العضاه ، وهي شجرة لم تُنْعَتْ ؛ قال ساعدة بن العجلان : غداة شُواحِطٍ فَنَجَوْت شدّاً ، وثَوْبُك في عَباقيةٍ هَرِيدُ يقول : تعلقت العَباقِيةُ به فتركه بها ونجا .
      وغلامٌ مُعْبَنْق : سيِّءُ الخلق .
      الأَصمعي : رجل عِبِقَّانةٌ رِبِقَّانة إِذا كان سيِّء الخلق ، والمرأَة كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عبل
    • " العَبْلُ : الضَّخْم من كل شيء .
      وفي صفة سعد بن معاذ : كان عَبْلاً من الرِّجال أَي ضَخْماً ، والأُنثى عَبْلة ، وجمعها عِبالٌ .
      وقد عَبُلَ ، بالضم ، عَبالةً ، فهو أَعْبَلُ : غَلُظ وابْيَضَّ ، وأَصله في الذراعين ، وجارية عَبْلة ، والجمع عَبْلاتٌ لأَنها نَعْتٌ .
      ورَجُل عَبْلُ الذِّراعين أَي ضَخْمُهما .
      وفَرَسٌ عَبْلُ الشَّوَى أَي غليظ القوائم .
      وامرأَة عَبْلة أَي تامَّة الخَلْق ، والجمع عَبْلاتٌ وعِبالٌ مثل ضَخْماتٍ وضِخام .
      الأَصمعي : الأَعْبَل والعَبْلاء حجارة بِيضٌ ؛

      وأَنشد في صفة ناب الذئب : يَبْرُق نابُه كالأَعْبَل أَي كحَجر أَبيض من حجارة المَرْو ؛ قال ابن بري :، قال الجوهري الأَعبَل حجارة بِيضٌ ، وصوابه الأَعبل حَجر أَبيض لأَن أَفْعَل من صفة الواحد المذَكَّر ؛ قال أَبو كبير : لَوْنُ السَّحابِ بها كلَوْن الأَعبَ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يريد بالأَعبَل الجنس كما ، قال : والضَّرْبُ في أَقْبالِ مَلْمُومةٍ ، كأَنَّما لأْمَتُها الأَعْبَل وأَقبال : جمع قَبَلٍ لما قابَلك من جَبَل ونحوه ، وجمع الأَعْبَل أَعْبِلةٌ على غير الواحد .
      وفي الحديث : أَن المسلمين وَجَدوا أَعْبِلةً في الخَنْدَق .
      والعَبْلاء : الطَّريدة في سَواء الأَرض حِجارتها بِيضٌ كأَنها حجارة القدَّاح ، وربما قدَحوا ببعضها وليس بالمَرْوِ كأَنها البِلَّوْر .
      والأَعْبَلُ : حَجرٌ أَخشن غليظ يكون أَحمر ، ويكون أَبيض ، ويكون أَسود ، كلٌّ يكون جَبلٌ غليظ (* قوله « جبل غليظ » هكذا في الأصل والتهذيب والتكملة ، وعبارة القاموس : والاعبل الجبل الأبيض الحجارة أو حجر اخش غليظ يكون أحمر وأبيض وأسود ) في السماء .
      وجبَلٌ أَعْبَل ، وصخرة عَبْلاء : بيضاء صُلْبة ، وقيل : العَبْلاء الصخرة من غير أَن تُخَصّ بصفة ، فأَما ثعلب فقال : لا يكون الأَعْبَل والعَبْلاء إِلاّ أَبيَضين ؛ وقول أَبي كبير الهُذَلي : صَدْيانَ أُجْري الطِّرْفَ في مَلمومةٍ ، لَوْنُ السَّحابِ بها كَلوْن الأَعْبَل عَنى بالأَعْبل المكان ذا الحجارة البيض .
      والعَبَنْبَل : الضَّخْم الشديد ، مشتقٌّ من ذلك ؛ قالت امرأَة : كُنْتُ أُحِبُّ ناشِئاً عَبَنْبَلا ، يَهْوَى النِّساءَ ويُحِبُّ الغَزَلا وغُلامٌ عابِلٌ : سَمين ، وجمعه عُبَّل .
      وامرأَة عَبُول : ثَكُولٌ ، وجمعها عُبُل .
      والعَبَل ، بالتحريك : الهَدَبُ وهو كل ورق مفتول غير مُنْبَسط كوَرق الأَرْطى والأَثْل والطَّرْفاء وأَشباه ذلك ؛ ومنه قول الراجز : أَوْدَى بلَيْلى كُلُّ نَيَّافٍ شَوِل ، صاحبِ عَلْقى ومُضاضٍ وعَبَل وقيل : هو ثمر الأَرْطى ، وقيل : هو هَدَبه إِذا غَلُظ في القَيْظ واحْمَرَّ وصَلَحَ أَن يُدْبغ به ؛ قال ابن السكيت : أَعْبَلَ الأَرْطى إِذا غَلُظ هَدَبُه في القيظ ، وقيل : العَبَل الوَرق الدقيق ، وقيل : العَبَل مثل الوَرَق وليس بوَرق ، والعَبَل : الوَرق الساقط والطالعُ ، ضِدٌّ ، وقد أَعْبَل فيهما .
      قال الأَزهري : سمعت غير واحد من العرب يقول غَضاً مُعْبِلٌ وأَرْطى مُعْبِلٌ إِذا طَلَع ورَقُه ، قال : وهذا هو الصحيح ؛ ومنه قول ذي الرمة : إِذا ذابَتِ الشَّمْس اتَّقى صقَراتِها بأَفنانِ مَرْبوعِ الصَّرِيمة مُعْبِل وإِنما يَتَّقي الوَحْشيُّ حَرَّ الشمس فأَفنان الأَرطاة التي طَلَع وَرقُها ، وذلك حين يَكْنِس في حَمْراء القَيْظ ، وإِنما يسقُط ورقها إِذا بَرَد الزمانُ ولا يَكْنِس الوحشُ حينئذ ولا يتَّقي حرَّ الشمس ؛ وقال النضر : أَعبَلَت الأَرْطاةُ إِذا نبَت ورَقُها ، وأَعبلت إِذا سقط ورقُها ، فهي مُعْبِلٌ .
      قال الأَزهري : جعَل ابنُ شُميل أَعْبَلَت الشجرة من الأَضداد ، ولو لم يحفظه عن العرب ما ، قاله لأَنه ثقة مأْمون .
      وحكى ابن سيده عن أَبي حنيفة : أَعْبَل الشجرُ إِذا خرج ثمره ، قال : وقال لم أَجد ذلك معروفاً .
      وقال الأَزهري : عَبَلَ الشجرُ إِذا طَلَع ورَقُه .
      وعَبل الشجرَ يَعْبِله عَبْلاً : حَتَّ عنه ورقَه .
      وأَلقى عليه عَبالَّته ، بالتشديد ، أَي ثِقْله ، والتخفيف فيها لغة ؛ عن اللحياني .
      وفي الحديث : أَن ابن عمر ، رضي الله عنه ، قال لرجل : إِذا أَتيت مِنىً فانتهيت إِلى موضع كذا وكذا فإِنَّ هناك سَرْحةً لم تُعْبَل ولم تُجْرَد ولم تُسْرَف سُرَّ تحتها سبعون نبيًّا فانزِلْ تحتها ؛ قال أَبو عبيد : لم تُعْبَل لم يَسْقُط ورقُها ؛ والسَّرْو والنَّخْل لا يُعْبَلان ، وكل شجر نبت ورقه شتاء وصيفاً فهو لا يُعْبَل ؛ وقوله لم تُجْرَد أَي لم يأْكلها الجراد .
      والمِعْبَلة : نَصْلٌ طويل عريض ، والجمع مَعابل ؛ وقال عنترة : وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وَقِيعُ وقال الأَصمعي : من النِّصال المِعْبَلة وهو أَن يُعَرَّض النَّصْل ويُطَوَّل ؛ وقال أَبو حنيفة : هي حديدة مُصَفَّحة لا عَيَر لها .
      وعَبَلَ السَّهْمَ : جعل فيه مِعْبَلةً ؛ ومنه حديث عليّ ، رضوان الله عليه : تَكَنَّفَتْكم غَوائلُه وأَقْصَدَتْكم مَعابِلُه .
      وفي حديث عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحَتَي المَعابِل .
      والعَبُولُ : المَنِيَّة .
      وعَبَلَتْه عَبول : كقولهم غالَتْه غُولٌ ؛ قال المَرَّار الفَقْعسِيُّ : وإِنَّ المالَ مُقْتَسَمٌ ، وإِنِّي ببَعْضِ الأَرْضِ عابِلَتي عَبُول

      ويقال للرجل إِذا مات : عَبَلَتْه عَبُول ، مثل اشْتَعَبَتْه شَعُوب ؛ قال الأَزهري : وأَصل العَبْل القطعُ المستأْصِل ؛

      وأَنشد : عابلتي عَبُول .
      وما عَبَلَكَ أَي ما شَغَلَك وحَبَسَك .
      والعَبالُ : الجَبَليُّ من الوَرْدِ وهو يَغْلُظ ويَعْظُم حتى تُقْطَع منه العِصيُّ ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : ويزعمون أَن عصا موسى ، عليه السلام ، كانت منه .
      وبَنو عَبِيل : قبيلةٌ قد انقرضوا .
      وعَبْلةُ : اسم ، وقال الجوهري : اسم جارية .
      والعَبَلاتُ ، بالتحريك : بطن من بني أُمية الصُّغْرى من قريش نَسِبوا إِلى أُمهم عَبْلة ، إِحدى نساء بني تميم ، حرَّكوا ثانيه (* قوله « حركوا ثانيه إلخ » لا يخفى ان عبلة الوصف يجمع على عبلات بتسكين الثاني كما تقدم فلما نقل من الوصفية الى الاسمية وجب في جمعه اتباع عينه لغائه لقوله في الخلاصة : والساكن العين الثلاثي اسماً إلخ وبهذا النقل اشبه حارثاً ) على من ، قال في التسمية حارث ؛ قال سيبويه : النَّسَب إِليه عَبْليٌّ ، بالسكون ، على ما يجب في الجمع الذي له واحد من لفظه ؛ قال الجوهري : تردُّه إِلى الواحد لأَن أُمَّهم اسمها عَبْلة .
      وفي حديث الحديبية : وجاء عامر برَجُلٍ من العَبَلات .
      أَبو عمرو : العَبْلاء مَعْدِن الصُّفر في بلاد قيس .
      والعَبْلاء : موضع .
      وعَوْبَل : اسم .
      ويقال : عَبَلْتُه إِذا رَدَدْته ؛ وأَنشد : ها إِنَّ رَمْيِ عَنْهُمُ لمَعْبُول ، فلا صَرِيخَ اليومَ إِلاَّ المَصْقول كان يَرْمي عَدُوَّه فلا يُغْني الرَّمْيُ شيئاً فقاتل بالسيف وقال هذا الرجز ، والمَعْبول : المردود .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. عبر
    • " عَبَرَ الرُؤيا يَعْبُرُها عَبْر وعِبارةً وعبَّرها : فسَّرها وأَخبر بما يؤول إِليه أَمرُها .
      وفي التنزيل العزيز : إِن كنتم للرؤُيا تَعْبُرون ؛ أَي إِن كنتم تعْبُرون الرؤيا فعدّاها باللام ، كما ، قال : قُلْ عسى أَن يكون رَدِفَ لكم ؛ أَي رَدِفَكم ؛ قال الزجاج : هذه اللام أُدْخِلت على المفعول للتَّبْيين ، والمعنى إِن كنتم تَعْبُرون وعابرين ، ثم بَيَّنَ باللام فقال : للرؤيا ، قال : وتسمى هذه اللام لامَ التعقيب لأَنها عَقَّبَت الإِضافةَ ، قال الجوهري : أَوصَل الفعل باللام ، كما يقال إِن كنت للمال جامعاً .
      واسْتعْبَرَه إِياها : سأَله تَعْبِيرَها .
      والعابر : الذي ينظر في الكتاب فيَعْبُره أَي يَعْتَبِرُ بعضه ببعض حتى يقع فهمُه عليه ، ولذلك قيل : عبَر الرؤْيا واعتَبَر فلان كذا ، وقيل : أُخذ هذا كله من العِبْرِ ، وهو جانبُ النهر ، وعِبْرُ الوادي وعَبْرُه ؛ الأَخيرة عن كراع : شاطئه وناحيته ؛ قال النابغة الذبياني يمدح النعمان : وما الفُراتُ إِذا جاشَت غَوارِبهُ ، ترْمي أَواذِيُّه العِبْرَينِ بالزَّبَد ؟

      ‏ قال ابن بري : وخبر ما النافية في بيت بعده ، وهو : يوماً ، بأَطيبَ منه سَيْبَ نافلةٍ ، ولا يَحُول عطاءُ اليوم دُون غد والسَّيْب : العطاءُ .
      والنافلة : الزيادة ، كما ، قال سبحانه وتعالى : ووهبنا له إِسحق ويعقوب نافلةً .
      وقوله : ولا يَحُول عطاءُ اليوم دون غد إِذا أَعْطى اليوم لم يمنعه ذلك من أَن يُعْطِي في غدٍ .
      وغواربُه : ما علا منه .
      والأَوَاذيُّ : الأَمواج ، واحدُها آذيّ .
      ويقال : فلان في ذلك العِبر أَي في ذلك الجانب .
      وعَبَرْت النهرَ والطريق أَعْبُره عَبْراً وعُبوراً إِذا قطعته من هذا العِبْر إِلى ذلك العِبر ، فقيل لعابر الرؤيا : عابر لأَنه يتأَمل ناحيَتي الرؤيا فيتفكر في أَطرافها ، ويتدبَّر كل شيء منها ويمضي بفكره فيها من أَول ما رأَى النائم إِلى آخر ما رأَى .
      وروي عن أَبي رَزِين العقيلي : أَنه سمع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : الرُّؤْيا على رِجْل طائر ، فإِذا عُبِّرت وقَعَت فلا تَقُصَّها إِلا على وادٍّ أَو ذي رَأْيٍ ، لأَن ال وادَّ لا يُحبّ أَن يستقبلك في تفسيرها إِلا بما تُحِبّ ، وإِن لم يكن عالماً بالعبارة لم يَعْجَل لك بما يَغُمُّك لا أَن تَعْبِيرَه يُزِيلُها عما جعلها الله عليه ، وأَما ذُو الرأْي فمعناه ذو العلم بعبارتها ، فهو يُخْبِرُك بحقيقة تفسيرها أَو بأَقْرَب ما يعلمه منها ، ولعله أَن يكون في تفسيرها موعظةٌ تَرْدَعُك عن قبيح أَنت عليه أَو يكون فيها بُشْرَى فَتَحْمَد الله على النعمة فيها .
      وفي الحديث : الرأيا لأَول عابر ؛ العابر : الناظر في الشيء ، والمُعْتَبرُ : المستدلّ بالشيء على الشيء .
      وفي الحَديث : للرؤيا كُنًى وأَسماءٌ فكنُّوها بكُناها واعتَبروها بأَسمائها .
      وفي حديث ابن سيرين : كان يقول إِني أَعْتَبرُ الحديث ؛ المعنى فيه أَنه يُعَبِّر الرؤيا على الحديث ويَعْتَبِرُ به كما يَعْتبرها بالقرآن في تأْويلها ، مثل أَن يُعَبِّر الغُرابَ بالرجل الفاسق ، والضِّلَعَ بالمرأَة ، لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سمى الغُرابَ فاسقاً وجعل المرأَة كالضِّلَع ، ونحو ذلك من الكنى والأَسماء .
      ويقال : عَبَرْت الطير أَعْبُرها إِذا زجَرْتها .
      وعَبَّر عمَّا في نفسه : أَعْرَبَ وبيّن .
      وعَبّر عنه غيرُه : عيِيَ فأَعْرَب عنه ، والاسم العِبْرةُ (* قوله : « والاسم العبرة » هكذا ضبط في الأصل وعبارة القاموس وشرحه : والاسم العبرة ، بالفتح كما هو مضبوط في بعض النسخ وفي بعضها بالكسر ).
      والعِبارة والعَبارة .
      وعَبّر عن فلان : تكلَّم عنه ؛ واللسان يُعَبّر عما في الضمير .
      وعَبَرَ بفلان الماءَ وعَبَّرَهُ به ؛ عن اللحياني .
      والمِعْبَرُ : ما عُبِرَ به النهر من فُلْكٍ أَو قَنْطَرة أَو غيره .
      والمَعْبَرُ : الشطُّ المُهَيّأُ للعُبور .
      قال الأَزهري : والمِعْبَرَةُ سفينة يُعْبَرُ عليها النهر .
      وقال ابن شميل : عَبَرْت مَتاعي أَي باعَدْته .
      والوادي يَعْبرُ السيلَ عَنّا أَي يُباعِدُه .
      والعُبْرِيّ من السِّدْر : ما نبت على عِبْر النهر وعَظُم ، منسوب إِليه نادر ، وقيل : هو ما لا ساقَ له منه ، وإِنما يكون ذلك فيما قارَب العِبْرَ .
      وقال يعقوب : العُبْرِيّ والعُمْرِيُّ منه ما شرب الماء ؛

      وأَنشد : لاث به الأَشاءُ والعُبْرِيّ ؟

      ‏ قال : والذي لا يشرب يكون بَرِّيّاً وهو الضالُ .
      وإن كان عِذْياً فهو الضال .
      أَبو زيد : يقال للسدْر وما عظُم من العوسج العُبْريّ .
      والعُمْرِيُّ : القديمُ من السدر ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : قَطَعْت ، إِذا تخوّفت العَواطِي ، ضُروبَ السدْرِ عُبْرِيّاً وضالا ورجل عابرُ سبيلٍ أَي مارّ الطريق .
      وعَبرَ السبيلَ يَعْبُرُها عُبوراً : شَقَّها ؛ وهم عابرُو سبيلٍ وعُبّارُ سبيل ، وقوله تعالى : ولا جُنُباً إِلا عابري سبيل ؛ فسّره فقال : معناه أَن تكون له حاجة في المسجد وبيتُه بالبُعد فيدخل المسجد ويخرج مُسْرِعاً .
      وقال الأَزهري : إِلا عابري سبيل ، معناه إِلا مسافرين ، لأَن المسافر يُعْوِزُه الماء ، وقيل : إِلا مارّين في المسجد غَير مُرِيدين الصلاة .
      وعبر السَّفَر يعبُره عَبراً : شَقّة ؛ عن اللحياني .
      والشَّعْرَى العَبور ، وهما شِعْريانِ : أَحدُهما الغُمَيصاء ، وهو أَحدُ كوكَبَي الذراعين ، وأَما العَبور فهي مع الجوْزاء تكونُ نيِّرةً ، سُمّيت عَبوراً لأَنها عَبَرت المَجَرَّةَ ، وهي شامية ، وتزعم العرب أَن الأُخرى بكت على إِثْرِها حتى غَمِصَت فسُمّيت الغُمَيْصاءَ .
      وجمل عُبْرُ أَسفارٍ وجمال عُبْرُ أَسفارٍ ، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث مثل الفُلك الذي لا يزال يُسافَر عليها ، وكذلك عِبْر أَسفار ، بالكسر .
      وناقة عُبْر أَسْفارٍ وسفَرٍ وعَبْرٌ وعِبْرٌ : قويَّةٌ على السفر تشُقُّ ما مرّت به وتُقْطعُ الأَسفارُ عليها ، وكذلك الرجل الجريء على الأَسفَارِ الماضي فيها القوي عليها .
      والعِبَارُ : الإِبل القوية على السير .
      والعَبَّار : الجمل القوي على السير .
      وعَبَر الكتابَ يعبُره عَبْراً : تدبَّره في نفسه ولم يرفع صوته بقراءته .
      قال الأَصمعي : يقال في الكلام لقد أَسرعت اسْتِعبارَك للدراهم أَي استخراجك إِياها .
      وعَبَرَ المتاعَ والدراهم يعبرها : نَظر كَمْ وزْنُها وما هي ، وعبَّرها : وزنَها ديناراً ديناراً ، وقيل عبّر الشيءَ إِذا لم يبالغ في وزنه أَو كيله ، وتعبير الدراهم وزنُها جملة بعد التفاريق .
      والعِبْرة : العجب .
      واعْتَبَر منه : تعجّب .
      وفي التنزيل : فاعْتَبِرُوا يا أُولي الأَبصار ؛ أَي تدبّروا وانظُروا فيما نزل بقُرَيْظةَ والنضير ، فقايِسوا فِعالَهم واتّعِظُوا بالعذاب الذي نزل بهم .
      وفي حديث أَبي ذرّ : فما كانت صُحُفُ موسى ؟، قال : كانت عِبَراً كلُّها ؛ العِبَرُ : جمعُ عِبْرة ، وهي كالمَوْعِظة مما يَتّعِظُ به الإِنسان ويَعمَلُ به ويَعتبِر ليستدل به على غيره .
      والعِبْرة : الاعتبارُ بما مضى ، وقيل : العِبْرة الاسم من الاعتبار .
      الفراء : العَبَرُ الاعتبار ، قال : والعرب تقول اللهم اجْعَلْنا ممن يَعبَرُ الدنيا ولا يَعْبُرها أَي ممن يعتبر بها ولا يموت سريعاً حتى يُرْضيَك بالطاعة .
      والعَبورُ : الجذعة من الغنم أَو أَصغر ؛ وعيَّنَ اللحياني ذلك الصِّغَرَ فقال : العبور من الغنم فوق الفَطيم من إناث الغنم ، وقيل : هي أَيضاً التي لم تَجُز عامَها ، والجمع عبائر .
      وحكي عن اللحياني : لي نعجتان وثلاث عبائرَ .
      والعَبِير : أَخْلاطٌ من الطيب تُجْمَع بالزعفران ، وقيل : هو الزعفران وحده ، وقيل : هو الزعفران عند أَهل الجاهلية ؛ قال الأَعشى : وتَبْرُدُ بَرْدَ رِداءِ العَرو س ، في الصَّيْفِ ، رَقْرَقْت فيه العَبيرا وقال أَبو ذؤيب : وسِرْب تَطَلَّى بالعَبير ، كأَنه دِماءُ ظباء بالنحور ذبيح ابن الأَعرابي : العبيرُ الزعفرانة ، وقيل : العبيرُ ضرْبٌ من الطيب .
      وفي الحديث : أَتَعْجَزُ إِحْداكُنّ أَن تتخذ تُومَتينِ ثم تَلْطَخَهما بِعَبِيرٍ أَو زعفران ؟ وفي هذا الحديث بيان أَن العبير غيرُ الزعفران ؛ قال ابن الأَثير : العَبيرُ نوعٌ من الطيب ذو لَوْنٍ يُجْمع من أَخْلاطٍ .
      والعَبْرة : الدَّمْعة ، وقيل : هو أَن يَنْهَمِل الدمع ولا يسمع البكاء ، وقيل : هي الدمعة قبل أَن تَفيض ، وقيل : هي تردُّد البكاء في الصدر ، وقيل : هي الحزن بغير بكاء ، والصحيح الأَول ؛ ومنه قوله : وإِنّ شِفائي عَبْرةٌ لو سَفَحْتُها الأَصمعي : ومن أَمثالهم في عناية الرجل بأَخيه وإِيثارِه إِياه على نفسه قولهم : لك ما أَبْكِي ولا عَبْرَةَ بي ؛ يُضْرَب مثلاً للرجل يشتد اهتمامه بشأْن أَخيه ، ويُرْوَى : ولا عَبْرَة لي ، أَي أَبكي من أَجْلِك ولا حُزْن لي في خاصّة نفسي ، والجمع عَبَرات وعِبَر ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      وعَبْرةُ الدمعِ : جرْيُه .
      وعَبَرَتْ عينُه واسْتَعْبَرت : دمَعَتْ .
      وعَبَر عَبْراً واسْتَعْبَر : جرَتْ عَبْرتُه وحزن .
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : عَبِر الرجلُ يعبَرُ عَبَراً إِذا حزن .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه ذكَرَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ثم اسْتَعْبَر فبكى ؛ هو استفْعل من العَبْرة ، وهي تحلُّب الدمع .
      ومن دُعاء العرب على الإِنسان : ماله سَهِر وعَبِر .
      وامرأَة عابرٌ وعَبْرى وعَبِرةٌ : حزينة ، والجمع عَبارى ؛ قال الحرث بن وعْلةَ الجَرْمي ، ويقال هو لابن عابس الجرمي : يقول لِيَ النَّهْديُّ : هل أَنتَ مُرْدِفي ؟ وكيف ردافُ الفَرِّ ؟ أُمُّك عابرُ أَي ثاكل يُذَكّرُني بالرُّحْمِ بيني وبينه ، وقد كان في نَهْدٍ وجَرْمٍ تدارُ أَي تقاطع نجوْت نجاءً لم يَرَ الناسُ مثلَه ، كأَني عُقابٌ عند تَيْمَنَ كاسِرُ والنَّهْديّ : رجل من بني نَهْد يقال له سَلِيط ، سأَل الحرث أَن يُرْدِفَه خَلْفه لينجُوَ به فأَبى أَن يُرْدِفَه ، وأَدركت بنو سعد النَّهْدِيّ فقتلوه .
      وعينٌ عَبْرى أَي باكية .
      ورجل عَبرانُ وعَبِرٌ : حزِينٌ .
      والعُبْرُ : الثَّكْلى .
      والعُبْرُ : البكاء بالحُزْن ؛ يقال : لأُمِّه العُبْرُ والعَبَرُ .
      والعَبِرُ والعَبْرانُ : الباكي .
      والعُبْر والعَبَر : سُخْنةُ العين من ذلك كأَنه يَبْكي لما به .
      والعَبَر ، بالتحريك : سُخنة في العين تُبكيها .
      ورأَى فلان عُبْرَ عينه في ذلك الأَمر وأَراه عُبْرَ عينه أَي ما يبكيها أَو يُسْخِنها .
      وعَبَّر به : أَراه عُبْرَ عينه ؛ قال ذو الرمة : ومِنْ أَزْمَة حَصَّاءَ تَطْرَحُ أَهلَها على مَلَقِيَّات يُعَبِّرْنَ بالغُفْر وفي حديث أُمْ زرع : وعُبْر جارتِها أَي أَن ضَرَّتَها ترى من عِفَّتِها ما تَعْتَبِرُ به ، وقيل : إِنها ترى من جَمالِها ما يُعَبِّرُ عينها أَي يُبكيها .
      وامرأَة مُسْتَعْبِرة ومُسْتَعْبَرَة : غير حظية ؛ قال القُطامي : لها روْضة في القلب لم تَرْعَ مِثْلَها فَرُوكٌ ، ولا المُسْتَعْبِرات الصَّلائف والعُبْر ، بالضم : الكثير من كل شيء ، وقد غلب على الجماعة من الناس .
      والعُبْر : جماعة القوم ؛ هذلية عن كراع .
      ومجلس عِبْر وعَبْر : كثير الأَهل .
      وقوم عِبِير : كثير .
      والعُبْر : السحائب التي تسير سيراً شديداً .
      يقال : عَبَّرَ بفلان هذا الأَمرُ أَي اشتد عليه ؛ ومنه قول الهذلي : ما أَنا والسَّيْرَ في مَتْلَفٍ ، يُعَبِّرُ بالذَّكَر الضَّابِط ويقال : عَبَرَ فلان إِذا مات ، فهو عابر ، كأَنه عَبَرَ سبيلَ الحياة .
      وعبَرَ القومُ أَي ماتوا ؛ قال الشاعر : فإِنْ نَعْبُرْ فإِنْ لنا لُمَاتٍ ، وإِنْ نَعْبُرْ فنحن على نُذُور يقول : إِن متنا قلنا أَقرانٌ ، وابن بَقينا فنحن ننتظر ما لا بد منه كأَن لنا في إِتيانه نذراً .
      وقولهم : لغة عابِرَة أَي جائزة .
      وجارية مُعْبَرَة : لم تُخْفَض .
      وأَعبَر الشاة : وفرَّ صوفها .
      وجمل مُعْبَر : كثير الوبَر كأَن وبره وُفِّر عليه وإِن لم يقولوا أَعْبَرْته ؛ قال : أَو مُعْبَرُ الظَّهْر يُنْبى عن وَلِيَّتِهِ ، ما حَجَّ رَبُّه في الدنيا ولا اعْتَمَرَا وقال اللحياني : عَبَرَ الكَبشَ ترك صوفه عليه سنة .
      وأَكْبُشٌ عُبرٌ إِذا ترك صوفها عليها ، ولا أَدري كيف هذا الجمع .
      الكسائي : أَعْبَرْت الغنم إِذا تركتها عاماً لا تُجزّها إِعْباراً .
      وقد أَعْبَرْت الشاة ، فهي مُعْبَرَة .
      والمُعْبَر : التيس الذي ترك عليه شعره سنوات فلم يُجَزَّ ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف كبشاً : جَزيزُ القَفا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرة ، حديثُ الخِصَاء وارمُ العَفْل مُعْبَرُ أَي غير مجزوز .
      وسهم مُعْبَرٌ وعَبِرٌ : مَوْفُور الريش كالمُعْبَر من الشاء والإِبل .
      ابن الأَعرابي : العُبْرُ من الناس القُلْف ، واحدهم عَبُورٌ .
      وغلام مُعْبَرٌ : كادَ يَحْتلم ولم يُخْتَن بَعْدُ ؛ قال : فَهْوَ يُلَوِّي باللِّحاءِ الأَقْشَرِ ، تَلْويَةَ الخاتِن زُبِّ المُعْبَرِ وقيل : هو الذي لم يُخْتَن ، قارَب الاحتلام أَو لم يُقارِب .
      قال الأَزهري : غلام مُعْبَرٌ إِذا كادَ يحتلم ولم يُخْتَن .
      وقالوا في الشتم : يا ابن المُعْبَرَة أَي العَفْلاء ، وأَصله من ذلك .
      والعُبْرُ : العُقاب ، وقد قيل : إِنه العُثْرُ ، بالثاء ، وسيذكر في موضعه .
      وبنات عِبْرٍ : الباطل ؛ قال : إِذا ما جِئْتَ جاء بناتُ عِبْرٍ ، وإِن ولَّيْتَ أَسْرَعْنَ الذَّهابا وأَبو بناتِ عِبْرٍ : الكَذَّاب .
      والعُبَيْراءُ ، ممدود : نبت ؛ عن كراع حكاه مع الغُبَيْراء .
      والعَوْبَرُ : جِرْوُ الفَهْد ؛ عن كراع أَيضاً .
      والعَبْرُ وبنو عَبْرَة ، كلاهما : قبيلتان .
      والعُبْرُ : قبيلة .
      وعابَرُ بنُ أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح ، عليه السلام .
      والعِبْرانية : لغة اليهود .
      والعِبْري ، بالكسر : العِبْراني ، لغة اليهود .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى معة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إماعة [مفرد]: مصدر أماعَ.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: