وصف و معنى و تعريف كلمة معمى:


معمى: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ميم (م) و عين (ع) و ميم (م) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح معمى في معاجم اللغة العربية:



معمى

جذر [عمى]

  1. مُعمّى: (اسم)
    • مُعمّى : اسم المفعول من عَمَّى
  2. مُعمى: (اسم)
    • مُعمى : اسم المفعول من أَعْمَى
  3. مُعَمَّى: (اسم)
    • الجمع : مُعَمَّيات
    • مفعول مِن عَمَّى
    • الْمُعَمَّى مِنَ الكَلاَمِ : مَا عَمِيَ مَعْنَاهُ وخَفِيَ
    • المُعَمَّى : اللُّغز
    • مُعَمَّى البَصِيرَةِ : صُيِّرَ أَعْمَى
    • المُعَمَّيات: الأشياء غير الواضحة والمُلْبِسة، والتي تحتاج إلى وقت لفكِّ رموزها وألغازها أعياه تفكيره في الوصول إلى حلّ لتلك الطلاسم والمعمَّيات
  4. مُعَمَّى البَصِيرَةِ:
    • صُيِّرَ أَعْمَى.


  5. الْمُعَمَّى مِنَ الكَلاَمِ:
    • مَا عَمِيَ مَعْنَاهُ وخَفِيَ.
  6. عَمْي: (اسم)
    • عَمْي : مصدر عَمَى
  7. عَميَ: (فعل)
    • عمِيَ / عمِيَ على / عمِيَ عن يَعمَى ، اعْمَ ، عَمًى و عَمَايَةٌ ، فهو أعمَى والجمع : عُمْيٌ، وعُمْيانٌ وهي عمياءُ والجمع : عُمْيٌ وهو عمٍ وهي عَمِيةٌ، من قوم عَمِينَ ، والمفعول مَعمِيٌّ عليه
    • عمِي الشَّخصُ : ذهب بصر قلبه، وجهل، ولم يهتدِ إلى خير
    • عمِي عن الشّيء: خفي عنه، ولم يهتدِ إليه
  8. عَميّ: (اسم)
    • الجمع : عَمِيُّونَ ، عَمِيَّاتٌ
    • رَجُلٌ عَمِيُّ الْقَلْبِ : جَاهِلٌ، ذُو عَمىً
  9. عُمْي: (اسم)
    • عُمْي : جمع أعْمى
  10. عُمْي: (اسم)


    • عُمْي : جمع عَمْيَاءُ
  11. عُمي: (اسم)
    • جمع أَعْمَى
    • هُمْ عُمْيٌ : فَاقِدُو الْبَصَرِالبقرة آية 18صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (قرآن)
  12. أَعْمَاء: (اسم)
    • أَعْمَاء : جمع عَمْوُ
  13. أَعْماء: (اسم)
    • أَعْماء : جمع أَعْمَى
  14. أَعماء: (اسم)
    • أَعماء : جمع عامي
  15. أعماء: (اسم)
    • أعماء : جمع عَمَى
  16. عَمَى: (فعل)


    • عَمَيْتُ، أَعْمِي، اِعْمِ، مصدر عَمْيٌ
    • عَمَى الْمَاءُ : سَالَ
    • عَمَى الْمَوْجُ : رَمَى بِالزَّبَدِ وَالْقَذَى وَدَفَعَهُ
    • عَمَى البَعِيرُ بِلُعَابِهِ : أَخْرَجَهُ، رَمَى بِهِ
    • عَمَى إِلَى هَدَفِهِ : ذَهَبَ إِلَيْهِ لاَ يُخْطِئُهُ
  17. عَمَّى: (فعل)
    • عمَّى يعمِّي ، عَمِّ ، تعميةً ، فهو مُعمٍّ ، والمفعول مُعمًّى
    • عمَّى الشَّخصَ: أعماه، أفقده بصرَه، صيَّره أعمى
    • عمَّى العقلَ والتَّفكيرَ: جعله غير قادر على التَّمييز والإدراك
    • عمَّى عليه الكلامَ: أخفاه ولبَّسه وجعله غير واضح يَصعُب فهمُه وإدراكُه
    • عَمَّى كَلاَمَهُ : جَعَلَهُ غَامِضاً
  18. أَعْمَى: (فعل)
    • أعمى يُعمي ، أَعْمِ ، إعماءً ، فهو مُعْمٍ ، والمفعول مُعمًى
    • أعمى شخصًا: صيّره أعمى، أفقده بصرَه ضربه على عينه فأعماه، : جعلهم غير قادرين على التَّمييز والإدراك
    • أَعَمْاهُ عليهِ الشيءَ: لبَّسَهُ وأَخفاه
    • أعماه الحقدُ أو الغضبُ أو الحُبّ: غطّى على بصره فلم يرَ الحقيقةَ،
    • أعْمَاهُ اللَّهُ : حَرَمَهُ نِعْمَةَ البَصَرِ، وَيُمْكِنُ اسْتِعْمالُ الْمَعْنَى نَفْسِهِ مَجَازاً
    • أَعْمَاهُ الثَّرَاءُ الفَاحِشُ عَمَّا حَوَالَيْهِ : لَمْ يَعُدْ يَرَى شَيْئاً، فَقَدَ الإحْسَاسَ بِمَا حَوَالَيْهِ
    • مَا أَعْمَاهُ: مَا أَعْمَى قَلْبَهُ
    • الأعميان: السَّيل والحريق ، النَّار واللَّيل
    • أعمى البصيرة: الذي لا يدرك وجه الصواب،
    • أعمى القلب: لا يهتدي إلى الصَّواب،
    • تقليد أعمى: خالٍ من التبصُّر والرَّويّة،
    • ثقة عمياء: ثقة مطلقة،
    • حُبٌّ أعمى: لا يقبل اعتراضًا،
    • خضوع أعمى: خضوع مطلق،
    • طاعة عمياء: طاعة دون معرفة الأسباب،
    • يَخبِط في عمياء: يسير على غير هدًى، يفعل الشيءَ عن جهل
  19. عُماة: (اسم)
    • عُماة : جمع أَعْمَى
  20. أعْمى: (اسم)
    • الجمع : عُمْي و عُميان ، المؤنث : عمياءُ ، و الجمع للمؤنث : عمياوات و عُمْي
    • الأعْمَى : مَنْ لاَ يُبْصِرُ
  21. تَعَمَّى: (فعل)
    • تَعَمَّى : عَمِيَ
  22. عَمِيُّونَ: (اسم)


    • عَمِيُّونَ : جمع عَميّ
  23. تَعامَى: (فعل)
    • تعامى / تعامى عن يتعامى ، تَعامَ ، تعاميًا ، فهو مُتعامٍ ، والمفعول مُتعامًى عنه
    • تَعَامَى الرَّجُلُ : أَظْهَرَ العَمَى وَلَيْسَ بِهِ
    • يَتَعَامَى عَنِ الحَقِيقَةِ : يَتَجَاهَلُهَا لِأَمْرٍ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ يَعْلَمُهَا
    • تَعَامَى عَنْهُ لَمَّا رَآهُ فِي الشَّارِعِ : تَظاهَرَ بِعَدَمِ رُؤْيَتِهِ
  24. إِعماء: (اسم)
    • مصدر أعْمَى
    • إعْمَاءُ الرَّجُلِ : تَصْييرُهُ أعْمَى
  25. عامي: (اسم)
    • الجمع : أَعماءٌ
    • العَامِي : الذي لا يبصر طريقَه
    • العَامِي :الطَّويلُ من الناس
    • والأَعماء: المجاهل التي لا أَثَرَ للعمارة بها
,
  1. مُعَمّىً (المعجم الغني)
    • [ع م ي]. (مفعول مِن عَمَّى).
      1. :-الْمُعَمَّى مِنَ الكَلاَمِ :- : مَا عَمِيَ مَعْنَاهُ وخَفِيَ.
      2. :-مُعَمَّى البَصِيرَةِ :- : صُيِّرَ أَعْمَى.
  2. مُعَمًّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)


    • مُعَمًّى :-
      اسم مفعول من عمَّى.
      المُعَمَّيات: الأشياء غير الواضحة والمُلْبِسة، والتي تحتاج إلى وقت لفكِّ رموزها وألغازها :-أعياه تفكيره في الوصول إلى حلّ لتلك الطلاسم والمعمَّيات.
  3. مُعمى (المعجم الرائد)
    • معمى
      1-معمى من الكلام : ما خفي معناه.
  4. عمي (المعجم لسان العرب)
    • "العَمَى: ذهابُ البَصَر كُلِّه، وفي الأزهري: من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى، واعمايَ يَعْمايُ (* قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا، وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا، وقوله ويروى: وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا، وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً: ويروى يأبى طريقه يعني عيينة، والصواب ما هنا.) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت، ويروى،وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه.
      ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ.
      ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ.
      والعَمَى: ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ كالفِعْلِ، والصِّفةُ كالصّفةِ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه‏ ليس ‏بمَحسوسٍ، وإنما هو على المَثَل، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ.
      وقوله تعالى: وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ؛ قال الزجاج: هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق،وهو الكافِر، والبَصِير، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ، ولا الظُّلماتُ ولا النورُ، الظُّلماتُ الضلالات، والنورُ الهُدَى، ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ؛ وقول الشاعر: وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ، وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي.
      وتَعامَى: أَظْهَر العَمَى،يكون في العَين والقَلب.
      وقوله تعالى: ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى؛ قيلٍ: هو مثْلُ قوله: ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا؛ وقيل: أَعْمَى عن حُجَّته، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه‏ ليس ‏للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد.
      وروي عن مجاهد في قوله تعالى:، قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً، قال: أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها.
      وقال نَفْطَوَيْه: يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه.
      ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ، قال: وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ.
      قال تعالى: فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ.
      وقوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، هو على المَثَل، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته.
      والأعْمِيانِ: السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ، وقيل: السَّيْلُ والحَرِيقُ؛ كِلاهُما عن يَعقوب.
      قال الأَزهري: والأَعْمَى الليلُ، والأَعْمَى السَّيْلُ، وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ.
      وفي الحديث: نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك، فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه؛

      وأَنشد ابن بري: ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ،ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ،وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن،وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ: من الخَلَّة، وهي الحاجة.
      والأَعْمَيانِ: السَّيْل والنارُ.
      والأَثْرَمان: الدهْرُ والموتُ.
      والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة، كلُّه: الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل.
      والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ: الكِبرُ من ذلك.
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ: تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ؛ العَمايةُ: الضَّلالُ، وهي فَعالَة من العَمَى.
      وحكى اللحياني: تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة، وهو من العَمَى.
      وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه.
      وفي الحديث: مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً؛ هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن.
      وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ، قال: الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه.
      قال أَبو إسحق: إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً، يقول: مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً.
      قال أَبو زيد: العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار.
      وقال أَبو العلاء: العَصَبة بنُو العَمِّ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة، وقيل: العِمِّيَّة الفِتْنة، وقيل: الضَّلالة؛ وقال الراعي: كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ؛ ومنه حديث الزُّبَير: لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ.
      وفي الحديث: من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ، وفي رواية: في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ؛ العِمِّيَّا، بالكسر والتشديد والقصر،فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَىمن‎ ‎التَّخَصُّصِ، وهي مصادر، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية.
      وفي الحديث الآخر: يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى،يُريدُ بها الضلالة والجَهالة.
      والعماية: الجهالة بالشيء؛ ومنه قوله: تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ: جَهالَتها.
      والأعماءُ: المَجاهِلُ، يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ.
      وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة؛ قال رؤبة: وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ،كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد: ورُبَّ بَلَد.
      وقوله: عامية أَعْماؤُه، أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ، فكأَنه، قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ، فقدَّم وأَخَّر، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر.
      قال الأَزهري: عامِيَة دارِسة، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه.
      بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى: لا يُهْتدى فيه.
      والمَعامِي: الأَرَضُون المجهولة، والواحدة مَعْمِيَةٌ، قال: ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ.
      والمعامِي من الأَرَضين: الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً.
      وفي الحديث: إنَّ لنا المَعامِيَ؛ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ،واحدُها مَعْمًى، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ.
      وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه؛ قال: وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي: وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه،من الأَجْنِ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه،مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً،يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر، وأَما الذي في حديث سلمان: سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا؟ فقال: من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق، وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم،فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة، وقوله: من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا.
      ويقال: لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه.
      وفي حديث أَبي ذرّ: أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ.
      ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها،فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه، وقيل: هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً، وقيل: حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه، ولا يقال في البرْد، وقيل: حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة، وقيل: نصف النهار في شدَّة الحرّ، وقيل: عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه، وقيل: عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ: من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ، فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان، فضُرِبَ مَثلاً.
      وقال الأزهري: هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى؛ قال: وأَنشد ابن الأعرابي: صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث: نَهى رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم،عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ؛ قال: وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ، والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى، ويقال: هو اسم رجلٍمن‎ ‎العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه؛ وقولُ الشاعر: يَحْسَبُه الجاهِلُ، ما كان عَمَى،شَيْخاً، على كُرْسِيِّهِ، مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد، يصف وَطْبَ اللَّبن، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه.
      والعَماءُ، ممدودٌ: السحابُ المُرْتَفِعُ، وقيل: الكثِيفُ؛ قال أَبو زيد: هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال؛ قال ابن بري: شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ: فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ، رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق: ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ، وكِيعَة،غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه،كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى: إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده: العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ، وقيل: هو الرقِيقُ، وقيل: هو الأَسودُ، وقال أَبو عبيد: هو الأَبيض، وقيل: هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ، واحدتُه عماءةٌ.
      وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه، قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ؟، قال: في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ؛ قال أَبو عبيد: العَماء في كلام العرب السحاب؛ قاله الأَصمعي وغيرُه، وهو ممدودٌ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة: وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْصم صمٍّ، يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول: هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف؛
      ، قال أَبو عبيد: وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ، قال: وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء.
      قال الأَزهري: وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ، أَنه، قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى، مقصورٌ، قال: وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى، قال: والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي ما، قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ، ممدودٌ، وهو السحابُ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى: هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة، والغَمام: معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه، وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ، قال: ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى: هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله، ونحوه، فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا، ويدلّ عليه قوله تعالى: وكانَ عرْشُه على الماء.
      والعَمايَةُ والعَماءَة: السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ، قال: وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله: «هو الذي

      .
      .
      . إلخ.
      » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة.) والعربُ تقولُ: أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء.
      قال: ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ، قال: وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً.
      وفي حديث الصَّوْم: فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ؛ هكذا جاء في رواية، قيل: هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه.
      وعَمَى الشيءُ عَمْياً: سالَ.
      وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ، وهَمى يَهْمِي مثله؛ قال الأَزهري: وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي: وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ،بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ، طَريق؟

      ‏قال: عَمَى يَعْمي إِذا سالَ، يقول: سالَ عليها الآلُ.
      ويقال: عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة، عَمَى يَعْمِي.
      وعَمَى الموجُ، بالفتح، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه.
      وقال الليث: العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها؛

      وأَنشد: رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً: هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان، وقيل: رَمى به على هامَته.
      وقال المؤرج: رجلٌ عامٍ رامٍ.
      وعَماني بكذا وكذا: رماني من التُّهَمَة، قال: وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى،ثلاثُ لغاتٍ، واعْتَمى الشيءَ: اخْتاره، والاسم العِمْيَة.
      قال أَبو سعيد: اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته، وقال غيره: اعْتَمَيته اختَرْته، وهو قَلب الاعْتِيامِ، وكذلك اعتَمْته، والعرب تقول: عَمَا واللهِ، وأَمَا واللهِ، وهَمَا والله، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى، ومنهم من يقول: غَمَا والله، بالغين المعجمة.
      والعَمْو: الضلالُ، والجمع أَعْماءٌ.
      وعَمِيَ عليه الأَمْرُ: الْتَبَس؛ ومنه قوله تعالى: فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ.
      والتَّعْمِيَةُ: أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً.
      وفي حديث الهجرة: لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ.
      وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر، وقُرئَ: فعُمِّيَتْ عليهم، بالتشديد.
      أَبو زيد: تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت.
      قال الأَزهري: وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق:غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى،وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات؟

      ‏قال: فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير، لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها، فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه، فافتخر عليه بكثرة ماله، قال: والخافقات الرايات.
      ابن الأَعرابي: عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ.
      ومنه حديث ابنِ عُمر: مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه، قال: والأَعرف تَعْنُو، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين؛ قال: ومنه قوله تعالى: مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك.
      والعَمَا: الطُّولُ.
      يقال: ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه.
      وقال أَبو العباس: سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه، وقال: الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ.
      وعَمايَةُ: جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ.
      وعَمايَتانِ:جَبَلان معروفان.
      "
  5. عَمِي (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عَمِي عَمًى: ذهبَ بَصَرُهُ كُلُّهُ، كاعْمايَ يَعْمايُ اعْمِياءً، وقد تُشَدَّدُ الياءُ، وتَعَمَّى، فهو أعْمَى وعَمٍ، مِْ عُمْيٍ وعُمْيانٍ وعُماةٍ، كأَنَّهُ جَمْعُ عامٍ، وهي عَمْياءُ وعَمِيَةٌ وعَمْيَةٌ.
      ـ عَمَّاهُ تَعْمِيَةً: صَيَّرَهُ أعْمَى،
      ـ عَمَّى معنى البيْتِ: أَخْفاهُ.
      ـ عَمَى: ذهابُ بَصَرِ القَلْبِ، والفِعْلُ والصِّفَةُ مِثْلُه في غيرِ افْعالَّ. وتقولُ: ما أعْماهُ، في هذه دون الأولى.
      ـ تَعامَى: أظْهَرَ العَمَى.
      ـ عَماءَةُ وعَمايَةُ وعَمِيَّةُ وعُمِيَّةُ: الغوايَةُ، واللَّجَاجُ.
      ـ عِمِّيَّةُ وعُمِّيَّةُ: الكِبْرُ، أو الضَّلالُ.
      ـ قُتلَ عِمِّيًّا: لم يُدْرَ مَنْ قَتَلَهُ.
      ـ أعْماءُ: الجُهَّالُ، جمع أعْمَى، وأغْفالُ الأرضِ التي لا عِمارَةَ بها، كالمَعامِيِ، والطِوالُ من الناس.
      ـ أعْماءٌ عامِيَةٌ: مُبالَغَةٌ.
      ـ لَقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ،
      ـ عُمْيٍ في الشِعْر، وأعْمَى: في أشَدِّ الهاجِرَةِ حَرًّا.
      ـ عُمَيٌّ: اسمٌ لِلحَرِّ، أو رجلٌ كان يُفْتِي في الحَجِّ، فجاءَ في ركْبٍ، فَنَزَلُوا مَنْزِلاً في يومٍ حارٍّ، فقال: من جاءَتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حَرامٌ، بَقِيَ حَراماً إلى قابِلٍ. فَوَثَبُوا حتى وافَوُا البَيْتَ من مَسِيرَةِ لَيْلَتَيْنِ جادِّينَ، أو اسمُ رجلٍ أغارَ على قَوْمٍ ظُهْراً، فاجْتاحَهُمْ.
      ـ عَمَاءُ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ، أو الكَثِيفُ، أو المُمْطِرُ، أو الرَّقِيقُ، أو الأسْوَدُ، أو الأبْيَضُ، أو هو الذي هَرَقَ ماءَهُ.
      ـ عَمَى يَعْمِي: سَالَ،
      ـ عَمَى المَوْجُ: رَمَى بالقَذَى،
      ـ عَمَى البَعِيرُ بِلُغامِهِ: هَدَرَ فَرَمَى به على هامتِهِ، أو أيًّا كان.
      ـ اعْتَمَاهُ: اخْتارَهُ، والاسم: العِمْيَةُ، وقَصَدَهُ.
      ـ أعْمَيانِ: السَّيْلُ، والحَريقُ، أو واللَّيْلُ، أو والجَمَلُ الهائجُ.
      ـ تَرَكْناهُمْ عُمَّى: إذا أشْرَفوا على الموتِ.
      ـ عَمايَةُ: جبلٌ، وثَنَّاهُ الشاعِرُ، فقال عَمَايَتَيْنِ.
      ـ عَما واللّهِ: كأَمَا واللّهِ.
      ـ أعْماهُ: وجَدَه أعْمَى.
      ـ عَمَى: القامَةُ، والطُّولُ، والغُبارُ.
      ـ عامِيَةُ: البَكَّاءَةُ.
      ـ مُعْتَمِي: الأسَدُ.
  6. تعامى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تعامى / تعامى عن يتعامى ، تَعامَ ، تعاميًا ، فهو مُتعامٍ ، والمفعول مُتعامًى عنه :-
      تعامى الرَّجُلُ تظاهر بالعمى، ادّعى أنّه لا يرى.
      تعامى عن الحقيقة: أخفاها عن نفسه وتظاهر أنّه يجهلها ولا يراها، تغافل عنها، تجاهلها :-تعامى عن الخطر/ المعارضة/ معايبه.


  7. عمِيَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • عمِيَ / عمِيَ على / عمِيَ عن يَعمَى ، اعْمَ ، عَمًى ، فهو أعمى وعَمٍ ، والمفعول مَعمِيٌّ عليه :-
      عمِي الشَّخصُ
      1 - فقد بصره كلَّه، لم ير :-أصيب في حادث فعميت عيناه، - {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} .
      2 - ذهب بصر قلبه، وجهل، ولم يهتدِ إلى خير :- {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} :-
      عمِي قلبُه: ضلّ وتعطَّلت قوى الإدراك والفطنة فيه.
      عمِي عليه الأمرُ: التبس واشتبه وخفِي :-عمِي عليه طريقهُ: لم يهتد إليه، - {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ} .
      عمِي عن الشّيء: خفي عنه، ولم يهتدِ إليه :-عمِي عن معايب فلان، - عمِي عن الأخبار.
  8. أعمَى (المعجم الرائد)
    • أعمى - ج، عمي وعميان وأعماء وعماة ، -مؤ، عمياء
      1- أعمى من ذهب بصره. 2- أعمى : جاهل. 3- أعمى : مكان لا يهتدى فيه بإشارة أو علامة.
  9. أعمى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أعمى يُعمي ، أَعْمِ ، إعماءً ، فهو مُعْمٍ ، والمفعول مُعمًى :-
      أعمى شخصًا صيّره أعمى، أفقده بصرَه :-ضربه على عينه فأعماه، - حُبُّكَ الشَّيءَ يُعمِي ويُصِمّ [مثل]، - {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}: جعلهم غير قادرين على التَّمييز والإدراك:-
      • أعماه الحقدُ أو الغضبُ أو الحُبّ: غطّى على بصره فلم يرَ الحقيقةَ، - ما أعماه!: ما أشدَّ عمى قلبه وذهاب بصيرته!.
  10. عمَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • عمَّى يعمِّي ، عَمِّ ، تعميةً ، فهو مُعمٍّ ، والمفعول مُعمًّى :-
      عمَّى الشَّخصَ أعماه، أفقده بصرَه، صيَّره أعمى
      عمَّى العقلَ والتَّفكيرَ: جعله غير قادر على التَّمييز والإدراك.
      عمَّى عليه الكلامَ: أخفاه ولبَّسه وجعله غير واضح يَصعُب فهمُه وإدراكُه :-عمَّى عليه الفكرةَ/ الأسلوبَ/ النصّ/ المعنى، - {وَءَاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعَمَّاهَا عَلَيْكُمْ} [ق]، - {وَءَاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ} .
  11. المعمّيات (المعجم عربي عامة)
    • الأشياء غير الواضحة والمُلْبِسة، والتي تحتاج إلى وقت لفكِّ رموزها وألغازها :-أعياه تفكيره في الوصول إلى حلّ لتلك الطلاسم والمعمَّيات.
  12. مُعْمٍ (المعجم الغني)
    • جمع: ـون، ـات.[ع م ي]. (فاعل مِن أَعْمَى). :-ضَوْءٌ مُعْمٍ :- : أَيْ ضَوْءٌ يُغَطِّي البَصَرَ.
  13. عَمى (المعجم الرائد)
    • عمى - يعمي ، عميا
      1- عمى السحاب : سال، أنزل مطره. 2- عمى : أتى في أشد الحر. 3- عمى الموج : رمى بالزبد أو غيره.
  14. عَمي (المعجم الرائد)
    • عمي - يعمى ، عمى
      1- عمي : ذهب بصره كله. 2- عمي : ذهب بصر قلبه أو بصيرته وجهل. 3- عميت الأخبار عنه : خفيت. 4- عمي : عن الشيء وعنده : لم يهتد إليه. 5- عمي عليه الأمر التبس واشتبه واختلط
  15. عمي (المعجم الرائد)
    • عمي - يعمى ، عماية
      1-لج في الباطل وضل
  16. الأعميان (المعجم عربي عامة)
    • السَّيل والحريق.
  17. العَمَاءةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • العَمَاءةُ : الغَواية واللَّجاج في الباطل.
  18. العَمَاءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • العَمَاءُ : السَّحاب.
  19. المُعَمَّى (المعجم المعجم الوسيط)
    • المُعَمَّى : اللُّغز . والجمع : مُعَمَّيات.
  20. عَامِّيٌّ (المعجم الغني)
    • [ع م م]. (مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَامِّ).
      1. :-رَجُلٌ عَامِّيٌّ :- : دَارِجٌ، شَعْبِيٌّ. :-كَلاَمٌ عَامِّيٌّ :- :-اللُّغَةُ الْعَامِّيَّةُ.
      2. :-عَامِّيَّةُ كَذَا :- : حَرَكَةٌ أَوْ ثَوْرَةٌ يَقُومُ بِهَا الشَّعْبُ ضِدَّ السُّلْطَةِ الْحَاكِمَةِ لانْتِزَاعِ حُقُوقِهِ.
  21. تَعَامٍ (المعجم الغني)
    • [ع م ي]. (مصدر تَعَامَى).
      1. :-لَمْ يَكُنْ تَعَامِيهِ إِلاَّ مِزَاحًا :- : إِظْهَارُ العَمَى وَلَيْسَ بِهِ.
      2. :-التَّعَامِي عَنِ الحَقِيقَةِ :- : تَجَاهُلُهَا وَهُوَ يَعْلَمُهَا.
  22. عَمِيٌّ (المعجم الغني)
    • جمع: عَمِيُّونَ، عَمِيَّاتٌ. [ع م ي]. :-رَجُلٌ عَمِيُّ الْقَلْبِ :- : جَاهِلٌ، ذُو عَمىً.
  23. ‏إمامة الأعمى (المعجم مصطلحات فقهية)
    • ‏أي كون الإمام أعمى
  24. إعتمى (المعجم الرائد)
    • إعتمى - اعتماء
      1-إعتمى الشيء : اختاره وقصده
  25. أعمى (المعجم الرائد)
    • أعمى - إعماء
      1- «ما أعماه» : ما أعمى قلبه.


معنى معمى في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**عَمَى** \- [ع م ي]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** عَمَيْتُ**،** أَعْمِي**،** اِعْمِ**، مص. عَمْيٌ. 1. "عَمَى الْمَاءُ" : سَالَ. "عَمَى الْمَوْجُ" : رَمَى بِالزَّبَدِ وَالْقَذَى وَدَفَعَهُ. 2. "عَمَى البَعِيرُ بِلُعَابِهِ" : أَخْرَجَهُ، رَمَى بِهِ. 3. "عَمَى إِلَى هَدَفِهِ" : ذَهَبَ إِلَيْهِ لاَ يُخْطِئُهُ.
Advertisements
معجم الغني
**عَمَّى** \- [ع م ي]. (ف: ربا. متعد).** عَمَّيْتُ**،** أُعَمِّي**،** عَمِّ**، مص. تَعْمِيَةٌ. 1. "عَمَّى الرَّجُلَ" : صَيَّرَهُ أَعْمَى. 2. "عَمَّى كَلاَمَهُ" : جَعَلَهُ غَامِضاً.
معجم الغني
**عَمىً** \- [ع م ي]. (مص. عَمِيَ). 1. "أَلَمَّ بِهِ الْعَمَى مُنْذُ صِغَرِهِ" : ذَهَابُ البَصَرِ. 2. ![فصلت آية 17]** وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى**! (قرآن) : الضَّلاَلَة. "لاَ عَمىً كَعَمَى الْقَلْبِ وَالْبَصِيرَةِ". 3. "عَمَى الأَلْوَانِ" : عَدَمُ الْقُدْرَةِ عَلَى التَّمْيِيزِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أعمى [مفرد]: ج عُمْي وعُميان، مؤ عمياءُ، ج مؤ عمياوات وعُمْي: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عمِيَ/ عمِيَ على/ عمِيَ عن| أعمى البصيرة: الذي لا يدرك وجه الصواب- أعمى القلب: لا يهتدي إلى الصَّواب- تقليد أعمى: خالٍ من التبصُّر والرَّويّة- ثقة عمياء: ثقة مطلقة- حُبٌّ أعمى: لا يقبل اعتراضًا- خضوع أعمى: خضوع مطلق- طاعة عمياء: طاعة دون معرفة الأسباب- يَخبِط في عمياء: يسير على غير هدًى، يفعل الشيءَ عن جهل. 2- اسم تفضيل من عمِيَ/ عمِيَ على/ عمِيَ عن: أشدّ عمي "{فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}". • الأعميان: 1- السَّيل والحريق. 2- النَّار واللَّيل. II أعمى يُعمي، أَعْمِ، إعماءً، فهو مُعْمٍ، والمفعول مُعمًى • أعمى شخصًا: صيّره أعمى، أفقده بصرَه "ضربه على عينه فأعماه- حُبُّكَ الشَّيءَ يُعمِي ويُصِمّ [مثل]- {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}: جعلهم غير قادرين على التَّمييز والإدراك"| أعماه الحقدُ أو الغضبُ أو الحُبّ: غطّى على بصره فلم يرَ الحقيقةَ- ما أعماه!: ما أشدَّ عمى قلبه وذهاب بصيرته!.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعامى/ تعامى عن يتعامى، تَعامَ، تعاميًا، فهو مُتعامٍ، والمفعول مُتعامًى عنه • تعامى الرَّجُلُ: تظاهر بالعمى، ادّعى أنّه لا يرى. • تعامى عن الحقيقة: أخفاها عن نفسه وتظاهر أنّه يجهلها ولا يراها، تغافل عنها، تجاهلها "تعامى عن الخطر/ المعارضة/ معايبه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
معمى [ مفرد ] : اسم مفعول من عمى . • المعميات : الأشياء غير الواضحة والملبسة ، والتي تحتاج إلى وقت لفك رموزها وألغازها أعياه تفكيره في الوصول إلى حل لتلك الطلاسم والمعميات .
المعجم الوسيط
العَماءُ والماءُ وغيرُه ـِ عَمْياً: سال. وـ الموجُ: رمى بالزَّبَد والقذى ودفعه. وـ البعيرُ بلعابه: رمى به. وـ إلى كذا: ذهب إليه لا يخطئه.( عَمِيَ ) فلانٌ ـَ عَمًى: ذهب بصره كلّه من عينيه كلتيهما. فهو أعمى. ( ج ) عُمْي، وعُمْيان. وهي عمياء. ( ج ) عُمْي. وـ القلبُ أو الرجلُ: ذهبت بصيرته ولم يهتد إلى خير. فهو أعمى، وهي عمياء. ( ج ) عُمْي، وهو عمٍ، وهي عَمِيَة. من قوم عَمِين. وـ الأخبارُ والأمور عنه، وعليه: خفيت والتبست. وفي التنزيل العزيز: {فعميت عليهم الأنباء يومئذ}. ويقال: عَمِيَ عليه طريقه: إذا لم يهتد إليه. وـ فلان عماية: لجّ في الباطل وغوى.( أعْمَاه ): صيَّره أعمى.( عَمَّاه ): صيَّرَه أعمى. وـ عليه الشيءَ: لبَّسه وأخفاه. ويقال: عمَّى معنى البيت والكلام. وـ العماءُ الهلالَ: غطَّاه وأعمى الأبصار عن رؤيته. فهو مُعَمَّى.( تَعَامَى ): أرى من نفسه أنه أعمى العينين أو القلب وليس به عمى.( تَعَمَّى ): عَمِيَ.( الأعْمَيَان ): السّيل والحريق. يقال: أعوذ بالله من الأعميين.( العَامِي ): الذي لا يبصر طريقه. وـ الطويل من الناس. ( ج ) أعماء، والأعماء: المجاهل التي لا أثر للعمارة بها.( العَمَاء ): السحاب.( العَمَاءَة ): الغواية واللَّجاج في الباطل.( المُعَمَّى ): اللُّغز. ( مو ). ( ج ) مُعَمَّيات.
مختار الصحاح
ع م ى : العَمَى ذهاب البصر وقد عَمِيَ من باب صدي فهو أعْمَى وقوم عُمْيٌ و أعْمَاهُ الله و تَعَامَى الرجل أرى من نفسه ذلك و عَمِيَ عليه الأمر التبس ومنه قوله تعالى { فَعَمِيَتْ عليهم الأنباء } ورجل عَمِى القلب أي جاهل وامرأة عَمِيَةُ عن الصواب وعمية القلب على فعلة فيهما وقوم عَمُون وفيهم ِعُمّيَّتُهُم أي جهلهم قلت هو بتشديد الميم والياء يعرف من التهذيب و عَمَّيْتُ معنى البيت تَعْمِيَةً ومنه المُعَمَّى من الشعر وقرئ { فَعُمِّيت عليهم } بالتشديد وقولهم ما أعماه إنما يراد به ما أعمى قلبه لأن ذلك ينسب إليه الكثير الضلال ولا يقال في عَمَى العيون ما أعماه لأن ما لا يتزيد لا يتعجب منه
الصحاح في اللغة
العَمى: ذهاب البصر، وقد عَمِيَ فهو أعمى، وقومٌ عُمْيٌ، وأعْماه الله. وتَعامى الرجلُ: أرى من نفسه ذلك. وعَمِيَ عليه الأمر، إذا التبس، ومنه قوله تعالى: "فَعَمِيَتْ عليهم الأنباءُ يومئذ". ورجلٌ عَمِي القلب، أي جاهلٌ، وامرأةٌ عَمِيَةٌ عن الصواب، وعَمِيَةُ القلب على فَعِلَةٍ، وقوم عَمونَ. وفيهم عَمِيَّتُهُمْ، أي جهلهم. والنسبة إلى أعمى أعْمْوِيٌّ، وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ. والأعميانِ: السيل، والجمل الهائج الصؤول. وعَمى الموجُ بالفتح يَعْمي عَمْياً، إذا رمى القذى والزَبَدَ. وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْميَةً. ومنه المُعَمَّى من الشعر. أبو زيد: تركناهم عمًّى، إذا أشرفوا على الموت. والعماء ممدودٌ: السحاب. قال أبو زيد: هو شِبه الدخان يركب رؤوس الجبال. والمَعَامي من الأرَضين: الأغفال، التي ليس بها أثر عِمارَةٍ ولا مَعْلَمٌ. وهي الأعْماءُ أيضاً. قال رؤبة: وبَلَدٍ عامِيَةٍ أعْماؤهُ كأنَّ لون أرضه سَماؤُهُ واعْتَمَيْتُ الشيء: اخترته، وهو قلب الاعتيام. وقولهم: ما أعْماهُ، إنَّما يراد به: ما أعمى قلبه؛ لأنَّ ذلك ينسب إليه الكثيرُ الضلال. ولا يقال في عَمى العيون ما أعماهُ، لأنَّ ما لا يُتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ منه.
لسان العرب
العَمَى ذهابُ البَصَر كُلِّه وفي الأزهري من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى واعمايَ يَعْمايُ ( * وقد تشدد الياء كما في القاموس ) اعْمِياءَ وأَرادوا حَذْوَ ادْهامَّ يَدْهامُّ ادْهِيماماً فأَخْرَجُوه على لفْظٍ صحيح وكان في الأصل ادْهامَمَ فأَدْغَمُوا لاجْتماع المِيمَين فَلما بَنَوا اعْمايَا على أَصل ادهامَمَ اعتمدت الياءُ الأَخيرة على فَتْحَةِ الياء الأُولى فصارت أَلِفاً فلما اختلفا لم يكن للإدْغامِ فيها مَساغٌ كمساغِه في المِيمين ولذلك لم يَقولوا اعمايَّ فلان غير مستعمل وتَعَمَّى في مَعْنى عَمِيَ وأَنشد الأخْفَش صَرَفْتَ ولم نَصْرِف أَواناً وبادَرَتْ نُهاكَ دُموعُ العَيْنِ حَتَّى تَعَمَّت وهو أَعْمَى وعَمٍ والأُنثى عَمْياء وعَمِية وأَما عَمْية فَعَلى حدِّ فَخْذٍ في فَخِذٍ خَفَّفُوا مِيم عَمِيَة قال ابن سيده حكاه سيبويه قال الليث رجلٌ أَعْمَى وامْرَأَةٌ عَمْياء ولا يقع هذا النَّعْتُ على العينِ الواحِدَة لأن المعنى يَقَعُ عليهما جميعاً يقال عَمِيتْ عَيْناهُ وامرأتانِ عَمْياوانِ ونساءٌ عَمْياواتٌ وقومٌ عُمْيٌ وتَعامى الرجلُ أَي أَرَى من نفسه ذلك وامْرَأَةٌ عَمِيةٌ عن الصواب وعَمِيَةُ القَلْبِ على فَعِلة وقومٌ عَمُون وفيهم عَمِيَّتُهم أَي جَهْلُهُم والنِّسْبَة إلى أَعْمَى أَعْمَويٌّ وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ وقال الله عز وجل ومَن كان في هذه أَعْمَى فهُو في الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً قال الفراء عَدَّدَ الله نِعَم الدُّنْيا على المُخاطَبين ثم قال من كان في هذه أَعْمَى يَعْني في نِعَم الدُّنْيا التي اقْتَصَصْناها علَيكم فهو في نِعَمِ الآخرة أَعْمَى وأَضَلُّ سبيلاً قال والعرب إذا قالوا هو أَفْعَلُ مِنْك قالوه في كلِّ فاعل وفعِيلٍ وما لا يُزادُ في فِعْلِه شيءٌ على ثَلاثة أَحْرُفٍ فإذا كان على فَعْلَلْت مثل زَخْرَفْت أَو على افْعَلَلت مثل احْمَرَرْت لم يقولوا هو أَفْعَلُ منكَ حتى يقولوا هو أَشدُّ حُمْرَةً منك وأَحسن زَخْرفةً منك قال وإنما جازَ في العَمَى لأنه لم يُرَدْ به عَمَى العَيْنَينِ إنما أُرِيد والله أَعلم عَمَى القَلْب فيقال فلانٌ أَعْمَى من فلان في القَلْبِ ولا يقال هو أَعْمَى منه في العَيْن وذلك أَنه لمَّا جاء على مذهب أَحَمَر وحَمْراءَ تُرِك فيه أَفْعَلُ منه كما تُرِكَ في كَثيرٍ قال وقد تَلْقى بعض النحويين يقولُ أُجِيزُه في الأَعْمَى والأَعْشَى والأَعْرَج والأَزْرَق لأَنَّا قد نَقُول عَمِيَ وزَرِقَ وعَشِيَ وعَرِجَ ولا نقول حَمِرَ ولا بَيضَ ولا صَفِرَ قال الفراء ليس بشيء إنما يُنْظر في هذا إلى ما كان لصاحبِهِ فِعْلٌ يقلُّ أَو يكثُر فيكون أَفْعَلُ دليلاً على قِلَّةِ الشيء وكَثْرَتِه أَلا تَرَى أَنك تقولُ فلان أَقْوَمُ من فلانٍ وأََجْمَل لأَنَّ قيام ذا يزيدُ على قيام ذا وجَمالَهُ يزيدُ على جَمالِه ولا تقول للأَعْمَيَيْن هذا أَعْمَى من ذا ولا لِمَيِّتَيْن هذا أَمْوتُ من ذا فإن جاء شيءٌ منه في شعر فهو شاذٌّ كقوله أَمَّا المُلوك فأَنت اليومَ أَلأَمُهُمْ لُؤْماً وأَبْيَضُهم سِرْبالَ طَبَّاخِ وقولهم ما أَعْماهُ إنما يُراد به ما أَعْمَى قَلْبَه لأَنَّ ذلك ينسبُ إليه الكثيرُ الضلالِ ولا يقال في عَمَى العيونِ ما أَعْماه لأَنَّ ما لا يَتزَيَّد لا يُتَعَجَّب منه وقال الفراء في قوله تعالى وهُوَ عَلَيْهِم عَمًى أُولئك يُنادَوْنَ من مكانٍ بَعيدٍ قرأَها ابنُ عباس رضي الله عنه عَمٍ وقال أَبو معاذ النحويّ من قرأَ وهُو علَيهم عَمًى فهو مصدرٌ يقا هذا الأمرُ عَمًى وهذه الأُمورُ عَمًى لأَنه مصدر كقولك هذه الأُمور شُبْهَةٌ ورِيبةٌ قال ومن قرأَ عَمٍ فهو نَعْتٌ تقول أَمرٌ عَمٍ وأُمورٌ عَمِيَةٌ ورجل عَمٍ في أَمرِه لا يُبْصِره ورجل أَعْمَى في البصر وقال الكُمَيت أَلا هَلْ عَمٍ في رَأْيِه مُتَأَمِّلُ ومثله قول زهير ولكِنَّني عَنْ عِلْمِ ما في غَدٍ عَمٍ والعامِي الذي لا يُبْصرُ طَريقَه وأَنشد لا تَأْتِيَنِّي تَبْتَغِي لِينَ جانِبي بِرَأْسِك نَحْوي عامِيًا مُتَعاشِيَا قال ابن سيده وأَعْماه وعَمَّاهُ صَيَّره أَعْمَى قال ساعدة بنُ جُؤيَّة وعَمَّى علَيهِ المَوْتُ يأْتي طَريقَهُ سِنانٌ كعَسْراء العُقابِ ومِنْهَب ( * قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا وقوله ويروى وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً ويروى يأبى طريقه يعني عيينة والصواب ما هنا ) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت ويروى وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ والعَمَى ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصّفةِ إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه ليس بمَحسوسٍ وإنما هو على المَثَل وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ وقوله تعالى وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ قال الزجاج هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق وهو الكافِر والبَصِير وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ ولا الظُّلماتُ ولا النورُ الظُّلماتُ الضلالات والنورُ الهُدَى ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ وقول الشاعر وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي وتَعامَى أَظْهَر العَمَى يكون في العَين والقَلب وقوله تعالى ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى قيلٍ هو مثْلُ قوله ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا وقيل أَعْمَى عن حُجَّته وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه ليس للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد وروي عن مجاهد في قوله تعالى قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً قال أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها وقال نَفْطَوَيْه يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ قال وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ قال تعالى فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ وقوله تعالى صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ هو على المَثَل جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته والأعْمِيانِ السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ وقيل السَّيْلُ والحَرِيقُ كِلاهُما عن يَعقوب قال الأَزهري والأَعْمَى الليلُ والأَعْمَى السَّيْلُ وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ وفي الحديث نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه وأَنشد ابن بري ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ من الخَلَّة وهي الحاجة والأَعْمَيانِ السَّيْل والنارُ والأَثْرَمان الدهْرُ والموتُ والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة كلُّه الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ الكِبرُ من ذلك وفي حديث أُم مَعْبَدٍ تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ العَمايةُ الضَّلالُ وهي فَعالَة من العَمَى وحكى اللحياني تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة وهو من العَمَى وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه وفي الحديث مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ قال الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه قال أَبو إسحق إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً يقول مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً قال أَبو زيد العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار وقال أَبو العلاء العَصَبة بنُو العَمِّ والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة وقيل العِمِّيَّة الفِتْنة وقيل الضَّلالة وقال الراعي كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ ومنه حديث الزُّبَير لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ وفي الحديث من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ وفي رواية في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ العِمِّيَّا بالكسر والتشديد والقصر فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَى من التَّخَصُّصِ وهي مصادر والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية وفي الحديث الآخر يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى يُريدُ بها الضلالة والجَهالة والعماية الجهالة بالشيء ومنه قوله تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ جَهالَتها والأعماءُ المَجاهِلُ يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة قال رؤبة وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد ورُبَّ بَلَد وقوله عامية أَعْماؤُه أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ فكأَنه قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ فقدَّم وأَخَّر وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر قال الأَزهري عامِيَة دارِسة وأَعْماؤُه مَجاهِلُه بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى لا يُهْتدى فيه والمَعامِي الأَرَضُون المجهولة والواحدة مَعْمِيَةٌ قال ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ والمعامِي من الأَرَضين الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ وهي الأَعْماءُ أَيضاً وفي الحديث إنَّ لنا المَعامِيَ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ واحدُها مَعْمًى وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى لا يُهْتَدَى فيه قال وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه من الأَجْنِ أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِب قال ابن الأَعرابي عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر وأَما الذي في حديث سلمان سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا ؟ فقال من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة وقوله من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا ويقال لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه وفي حديث أَبي ذرّ أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه وقيل هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً وقيل حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه ولا يقال في البرْد وقيل حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة وقيل نصف النهار في شدَّة الحرّ وقيل عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه وقيل عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه فهو حرامٌ إلى قابِلٍ فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان فضُرِبَ مَثلاً وقال الأزهري هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى قال وأَنشد ابن الأعرابي صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ قال وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى ويقال هو اسم رجلٍ من العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه وقولُ الشاعر يَحْسَبُه الجاهِلُ ما كان عَمَى شَيْخاً على كُرْسِيِّهِ مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد يصف وَطْبَ اللَّبن يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه والعَماءُ ممدودٌ السحابُ المُرْتَفِعُ وقيل الكثِيفُ قال أَبو زيد هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال قال ابن بري شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ وكِيعَة غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ وقيل هو الرقِيقُ وقيل هو الأَسودُ وقال أَبو عبيد هو الأَبيض وقيل هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ واحدتُه عماءةٌ وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ ؟ قال في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ قال أَبو عبيد العَماء في كلام العرب السحاب قاله الأَصمعي وغيرُه وهو ممدودٌ وقال الحرث بن حِلِّزَة وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْ صم صمٍّ يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف قال أَبو عبيد وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ قال وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء قال الأَزهري وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ أَنه قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى مقصورٌ قال وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى قال والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ قال الأَزهري والقولُ عندي ما قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ ممدودٌ وهو السحابُ ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة والغَمام معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل وقال ابن الأَثير معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ قال ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله ونحوه فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا ويدلّ عليه قوله تعالى وكانَ عرْشُه على الماء والعَمايَةُ والعَماءَة السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ قال وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل ( * قوله « هو الذي إلخ » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة ) والعربُ تقولُ أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء قال ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ قال وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً وفي حديث الصَّوْم فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ هكذا جاء في رواية قيل هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه وعَمَى الشيءُ عَمْياً سالَ وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ وهَمى يَهْمِي مثله قال الأَزهري وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ طَريقُ قال عَمَى يَعْمي إِذا سالَ يقول سالَ عليها الآلُ ويقال عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة عَمَى يَعْمِي وعَمَى الموجُ بالفتح يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه وقال الليث العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها وأَنشد رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان وقيل رَمى به على هامَته وقال المؤرج رجلٌ عامٍ رامٍ وعَماني بكذا وكذا رماني من التُّهَمَة قال وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ثلاثُ لغاتٍ واعْتَمى الشيءَ اخْتاره والاسم العِمْيَة قال أَبو سعيد اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته وقال غيره اعْتَمَيته اختَرْته وهو قَلب الاعْتِيامِ وكذلك اعتَمْته والعرب تقول عَمَا واللهِ وأَمَا واللهِ وهَمَا والله يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى ومنهم من يقول غَمَا والله بالغين المعجمة والعَمْو الضلالُ والجمع أَعْماءٌ وعَمِيَ عليه الأَمْرُ الْتَبَس ومنه قوله تعالى فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ والتَّعْمِيَةُ أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً وفي حديث الهجرة لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر وقُرئَ فعُمِّيَتْ عليهم بالتشديد أَبو زيد تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت قال الأَزهري وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقاتِ قال فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه فافتخر عليه بكثرة ماله قال والخافقات الرايات ابن الأَعرابي عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ ومنه حديث ابنِ عُمر مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه قال والأَعرف تَعْنُو التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين قال ومنه قوله تعالى مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك والعَمَا الطُّولُ يقال ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه وقال أَبو العباس سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه وقال الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ وعَمايَةُ جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ وعَمايَتانِ جَبَلان معروفان
الرائد
* معمى. (عمي) 1-مف. 2-من الكلام: ما خفي معناه.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: