وصف و معنى و تعريف كلمة مغتاظاي:


مغتاظاي: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ميم (م) و غين (غ) و تاء (ت) و ألف (ا) و ظاء (ظ) و ألف (ا) و ياء (ي) .




معنى و شرح مغتاظاي في معاجم اللغة العربية:



مغتاظاي

جذر [غتظ]

  1. مغتاظ : (اسم)
    • مغتاظ : فاعل من إِغتاظَ
  2. اِغتاظَ : (فعل)
    • اغتاظَ يغتاظ ، اغْتَظْ ، اغتياظًا ، فهو مغتاظ
    • اغتاظ فلانٌ سخِط، غضِب غضبًا شديدًا لماذا اغتظت؟
    • اغْتَاظَ : مطاوع غاظه
    • واغتاظ من لا شيءٍ: كغضِب من لا شيءٍ
,
  1. غَيْذانُ
    • ـ غَيْذانُ : الذي يَظُنُّ فَيُصيبُ .
      ـ مُغْتاذُ : المُغْتاظُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. غَبِنَ


    • ـ غَبِنَ الشيءَ ، غَبِنَ فيه ، غَبْناً وغَبَناً : نَسِيَهُ ، أو أغْفَلَهُ ، أو غَلطَ فيه ،
      ـ غَبِنَ رَأيَهُ ، بالنَّصْبِ ، غَبانَةً وغَبَناً : ضَعُفَ ، فهو غَبينٌ ومَغْبُونٌ .
      ـ غَبَنَهُ في البَيْعِ يَغْبِنُهُ غُبْناً ، غَبَنَاً ، أو غَبْنَاً في البَيْعِ ، وغَبَنَاً في الرَّأيِ : خَدَعَهُ ، وقد غُبِنَ ، فهو مَغْبُونٌ ، والاسمُ : الغَبينَةُ .
      ـ تَّغابُنُ : أن يَغْبِنَ بَعْضُهم بعضاً ، ويَوْمُهُ : يَوْمُ التَّغابُنِ ، لأنَّ أهْلَ الجنَّةِ تَغْبِنُ أهْلَ النارِ .
      ـ غَبَنُ : الضَّعْفُ ، والنِّسْيانُ .
      ـ مَغْبِنٌ : الإِبْطُ ، والرُّفْغُ , ج : مَغابِنُ .
      ـ اغْتَبَنَهُ : اخْتَبَأَهُ فيه .
      ـ غَبَنُوا خَبَرها ، وغَبِنَ : لم يَعْلَموا عِلْمَها .
      ـ مالِكُ بنُ أغْبَنَ : جُهَنِيٌّ .
      ـ غَبْنُ في الثَّوْبِ : كالعَطْفِ فيه .
      ـ غابِنَ : الفاتِرُ عن العَمَلِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مُغْتَالٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ غ ي ل ]. ( مفعول مِن اِغْتَالَ ). :- وَجَدُوهُ مُغْتَالاً فِي غُرْفَتِهِ :- : أَيْ وَقَعَ قَتْلُهُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ .

    المعجم: الغني

  4. مَغْبُونٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ غ ب ن ]. ( مفعول مِن غَبَنَ ). :- وَلَدٌ مَغْبُونٌ :- : خَائِبٌ . :- رَجَعَ مَغْبُوناً مِنْ سَفَرِهِ .

    المعجم: الغني

  5. اغتابَ


    • اغتابَ يغتاب ، اغْتَبْ ، اغتيابًا ، فهو مغتاب ، والمفعول مغتاب :-
      اغتاب فلانًا
      1 - غابه ؛ ذكر عيوبَه في غيابه ، ذمّه في غيابه :- { وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } .
      2 - تكلّم عنه بحقد وميل للإغاظة والقذف والافتراء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. اغتاظَ
    • اغتاظَ يغتاظ ، اغْتَظْ ، اغتياظًا ، فهو مغتاظ :-
      اغتاظ فلانٌ سخِط ، غضِب غضبًا شديدًا :- لماذا اغتظت ؟ - اغتاظ على صاحبه ، - اغتاظ من لا شيء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. مَغْبيّ
    • مَغْبيّ :-
      اسم مفعول من غبِيَ / غبِيَ على / غبِيَ عن / غبِيَ من .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مَغْبُوطٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ غ ب ط ]. ( مفعول مِن غَبَطَ ). :- مَغْبُوطٌ فِي عَمَلِهِ :- : فِي غِبْطَةٍ وسُرُورٍ .



    المعجم: الغني

  9. غبَقَ
    • غبَقَ يغبِق ، غَبْقًا ، فهو غَابِق ، والمفعول مَغْبوق :-
      غبَق الضّيفَ سقاه غَبُوقًا ، وهو ما يُشرب بالعشيّ .
      غبَق الماشيةَ : سقاها أو حلبها في العشيّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. غبِيَ
    • غبِيَ / غبِيَ على / غبِيَ عن / غبِيَ من يَغبَى ، اغْبَ ، غَبَاءً وغَبَاوةً ، فهو غَبِيّ ، والمفعول مَغْبِيّ ( للمتعدِّي ) :-
      غبِي الولدُ ضعُف عقلُه :- تلميذٌ غَبِيّ .
      غبِي فلانٌ الأمرَ : جهِله ولم يَفطِن إليه :- كلامه يدلّ على غباء نادر ، - يا لها من غباوة : من غَفْلة ، - حقيقةٌ مغبيَّة بالنسبة لك ، - شخصٌ غبيّ يجلب الحطبَ إلى الغابة .
      غبِي الخبرُ على فلان / غبِي الخبرُ عنه / غبِي الخبرُ منه : جهِله ، خفِي عليه فلم يعرفه :- غبِي عليه نبأُ المؤامرة :-
      • لا يغبَى عليّ ما فعلت : لا يخفَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. مُغتال
    • مُغتال :-
      1 - اسم فاعل من اغتالَ .
      2 - اسم مفعول من اغتالَ .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. مغتال
    • مغتال
      1 - مغتال : فاعل . 2 - مغتال : مفعول . 3 - مغتال : ذراع ممتلئة .

    المعجم: الرائد

  13. اغتالَ
    • اغتالَ يغتال ، اغْتلْ ، اغتيالاً ، فهو مغتال ، والمفعول مغتال :-
      اغتال الشَّخصَ قتَله على غفلة منه ، ويكثر استعماله في القتل لأسباب سياسيّة :- اغتال خصومَه بالقتل ، - اتّبع الاحتلالُ سياسة الخطف والاغتيال :-
      • هذا صقر لا يغتاله إلاّ الشِّبَع : لا يذهب بقوّته وشدّة طيرانه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. غبَنَ
    • غبَنَ / غبَنَ في يَغبِن ، غَبْنًا وغُبْنًا ، فهو غابِن ، والمفعول مغبون :-
      • غبَنه في البيع والشِّراء غلَبه ونقَصه وخدعه ووكسَه
      • رجَع بصفقة المغبون : خسر ورجع فارغ اليدين ، عاد خائبًا .
      غبَن مسكينًا : حرَمه بعض حقّه :- غبَن وريثًا في حقِّه : حرمه قِسْطًا من حصَّته في الميراث .
      غبَن الخيّاطُ الثوبَ : ثناه إلى داخله ثم خاطه ليضيقَ أو يقصُر :- ثوب مغبون .
      غبَن الشّيءَ : أخفاه في الغَبَن أو المغبِن ، خبَّأه للشِّدَّة :- غبَن اللصُّ سريقتَه .
      غبَن الرَّجلُ في رأيه : ضعُف .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  15. غبِنَ 2
    • غبِنَ 2 يَغبَن ، غَبْنًا ، فهو غابِن ، والمفعول مَغْبون :-
      غبِن موعدَ السَّفر نَسِيه ، أغفله ، غلط فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. غبن
    • " الغَبْنُ ، بالتسكين ، في البيع ، والغَبَنُ ، بالتحريك ، في الرأْي .
      وغَبِنْتَ رأْيَك أَي نَسِيته وضَيَّعْته .
      غَبِنَ الشيءَ وغَبِنَ فيه غَبْناً وغَبَناً : نسيه وأَغفله وجهله ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : غَبِنْتُمْ تَتابُعَ آلائِنا ، وحُسْنَ الجِوارِ ، وقُرْبَ النَّسَب .
      والغَبْنُ : النِّسيان .
      غَبِنْتُ كذا من حقي عند فلان أَي نسيته وغَلِطْتُ فيه .
      وغَبَنَ الرجلَ يَغْبِنُه غَبْناً : مَرَّ به وهو مائلٌ فلم يره ولم يَفْطُنْ له .
      والغَبْنُ : ضعف الرأْي ، يقال في رأْيه غَبْنٌ .
      وغَبِنَ رَأْيَه ، بالكسر ، إذا نُقِصَه ، فهو غَبِين أَي ضعيف الرأْي ، وفيه غَبانَة .
      وغَبِنَ رأْيُه ، بالكسر ، غَبَناً وغَبَانة : ضَعُف .
      وقالوا : غَبنَ رأْيَه ، فنصبوه على معنى فَعَّلَ ، وإن لم يلفظ به ، أَو على معنى غَبِنَ في رأْيه ، أَو على التمييز النادر .
      قال الجوهري : قولهم سَفِهَ نَفْسَه وغَبِنَ رَأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَلِمَ بَطْنَه ووَفِقَ أَمْرَه ورَشِدَ أَمْرَه كان الأَصلُ سَفِهَتْ نَفسُ زيد ورَشِدَ أَمْرُه ، فلما حُوَّلَ الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه ، لأَنه صار في معنى سَفَّهَ نَفْسَه ، بالتشديد ؛ هذا قول البصريين والكسائي ، ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامَه ضَرَبَ زيدٌ ؛ وقال الفراء : لما حوِّل الفعل من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مُفَسِّراً ليَدُلَّ على أَن السَّفَه فيه ، وكان حكمه أَن يكون سَفِهَ زَيدٌ نَفْساً لأَن المُفَسِّر لا يكون إلا نكرة ، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيهاً بها ، ولا يجوز عنده تقديمه لأَن المُفَسِّرَ لا يَتَقَدَّم ؛ ومنه قولهم : ضِقْتُ به ذَرْعاً وطِبْتُ به نَفْساً ، والمعنى ضاق ذَرْعِي به وطابَتْ نَفْسِي به .
      ورجل غَبِينٌ ومَغْبُونٌ في الرأْي والعقل والدِّين .
      والغَبْنُ في البيع والشراء : الوَكْسُ ، غَبَنَه يَغْبِنُه غَبْناً هذا الأَكثر أَي خدَعه ، وقد غُبِنَ فهو مَغْبُونٌ ، وقد حكي بفتح الباء (* قوله « وقد حكي بفتح الباء » أي حكي الغبن في البيع والشراء كما هو نص المحكم والقاموس ).
      وغَبِنْتُ في البيع غَبْناً إذا غَفَلْتَ عنه ، بيعاً كان أَو شِرَاء .
      وغَبَيْتُ الرجلَ أغْباه أَشَدَّ الغِباء ، وهو مثل الغَبْنِ .
      ابن بُزُرْج : غَبِنَ الرجلُ غَبَناناً شديداً وغُبِنَ أَشدّ الغَبَنانِ ، ولا يقولون في الرِّبْح إِلاَّ رَبِحَ أَشدّ الرِّبح والرَّباحة والرَّباح ؛ وقوله : قد كانَ ، في أَكل الكَرِيصِ المَوْضُون ، وأَكْلكِ التمر بخُبْزٍ مَسْمُون ، لِحَضَنٍ في ذاك عَيْشٌ مَغْبُون .
      قوله : مغبون أَي أَن غيرهم فيه (* قوله « أي أن غيرهم فيه » كذا بالأصل والمحكم أي أن غيرهم يغبنهم فيه .
      وقوله « إلا أنهم لا يعيشونه » أي لا يعيشون به )، وهم يجدونه كأَنه يقول هم يقدرون عليه إلا أَنهم لا يَعِيشونه ، وقيل : غَبَنُوا الناسَ إِذا لم يَنَلْه غيرُهم .
      وحَضَنٌ هنا ؛: حيٌّ .
      والغَبِينَة من الغَبْنِ : كالشَّتِيمَة من الشَّتْم .
      ويقال : أَرَى هذا الأَمر عليك غَبْناً ؛

      وأَنشد : أ َجُولُ في الدارِ لا أَراك ، وفي الدّار أُناسٌ جِوارُهم غَبْنُ .
      والمَغْبِنُ : الإِبِطُ والرُّفْغُ وما أَطاف به .
      وفي الحديث : كان إذا اطَّلى بدأََ بمغابنه ؛ المَغابِنُ : الأَرْفاغُ ، وهي بَواطِنُ الأَفْخاذ عند الحَوالِب ، جمع مَغْبِنٍ من غَبَنَ الثوبَ إذا ثناه وعطفه ، وهي مَعاطِفُ الجلد أَيضاً .
      وفي حديث عكرمة : من مَسَّ مَغابِنَه فلْيَتَوضأْ ؛ أَمره بذلك استظهاراً واحتياطاً ، فإِن الغالب على من يَلْمَسُ ذلك الموضعَ أَن تقع يده على ذكره ، وقيل : المغابِنُ الأَرْفاغُ والآباط ، واحدها مَغْبِنٌ .
      وقال ثعلب : كلُّ ما ثَنَيْتَ عليه فخذَك فهو مَغْبِن .
      وغَبَنْتُ الشيءَ إذا خَبَأْته في المَغْبِنِ .
      وغَبنْتُ الثوبَ والطعامَ : مثل خَبَنْتُ .
      والغابِنُ : الفاتِرُ عن العمل .
      والتَّغَابُن : أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً .
      ويوم التَّغَابُن : يوم البعث ، من ذلك ، وقيل : سمي بذلك لأَن أَهل الجنة يَغْبِنُ فيه أَهلَ النار بما يصير إليه أَهل الجنة من النعيم ويَلْقَى فيه أَهلُ النار من العذاب الجحيم ، ويَغْبِنُ من ارتفعت منزلتُه في الجنة مَنْ كان دُونَ منزلته ، وضرب الله ذلك مثلاً للشراء والبيع كما ، قال تعالى : هل أدُلُّكُم على تجارة تُنْجيكم من عذاب أَليم ؟ وسئل الحسن عن قوله تعالى : ذلك يومُ التَّغابُنِ ؛ فقال : غَبَنَ أَهلُ الجنة أَهلَ النار أَي اسْتَنْقَصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الإِيمان .
      ونَظَر الحَسَنُ إلى رجل غَبَنَ آخر في بيع فقال : إن هذا يَغْبِنُ عقلَك أَي يَنْقُصه .
      وغَبَنَ الثوبَ يَغْبِنُه غَبْناً : كفه ، وفي التهذيب : طالَ فَثَناه ، وكذلك كَبَنه ، وما قُطِعَ من أَطرافِ الثوب فأُسقِطَ غَبَنٌ ؛ وقال الأَعشى : يُساقِطُها كسِقاطِ الغَبَنْ .
      والغَبْنُ : ثَنْيُ الشيء من دَلْو أَو ثوب ليَنْقُصَ من طوله .
      ابن شميل : يقال هذه الناقة ما شِئْتَ من ناقةٍ ظَهْراً وكَرَماً غير أَنها مَغْبُونة لا يعلم ذلك منها ، وقد غَبَنُوا خَبَرها وغَبِنُوها أَي لم يَعْلَمُوا عِلْمَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. غيل
    • " الغَيْلُ : اللبن الذي ترضِعه المرأَة ولدَها وهي تؤْتَى ؛ عن ثعلب ؛ قالت أُم تأَبَّط شرًّا تُؤَبِّنُه بعد موته : ولا أَرضعْته غَيْلا وقيل : الغَيْل أَن تُرضِع المرأَة ولدَها على حَبَل ، واسم ذلك اللبن الغَيْل أَيضاً ، وإِذا شربه الولد ضَوِيَ واعْتَلَّ عنه .
      وأَغالَتِ المرأَة ولدَها ، فهي مُغِيلٌ ، وأَغْيَلَتْه فهي مُغْيِل : سقَتْه الغَيْل الذي هو لبن المأْتِيَّة أَو لبن الحبلى ، وهي مُغيل ومُغْيِل ، والولد مُغالٌ ومُغْيَل ؛ قال امرؤ القيس : ومِثْلك حُبْلى قد طَرَقتُ ومُرْضِعاً ، فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائم مُغْيَلِ (* قوله « قعود حن » هكذا في الأصل ).
      أَراد بالأَغْيل الممتلئ العظيم .
      واغْتال الغلامُ أَي غلُظ وسمن .
      والغَيْل : الماء الجاري على وجه الأَرض .
      وفي الحديث : ما سقي بالغَيْل فيه العُشر ، وما سقي بالدَّلْو ففيه نصف العُشر ؛ وقيل : الغَيْل ، بالفتح ، ما جرى من المياه في الأَنهار والسَّواقي وهو الفَتْحُ ، وأَما الغَلَلُ فهو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وقال الليث : الغَيْل مكان من الغَيْضة فيه ماء مَعِين ؛

      وأَنشد : حِجارةُ غَيْلٍ وارِشات بطُحْلُب والغَيْل : كل موضع فيه ماء من واد ونحوه .
      والغَيْل : العلَم في الثوب ، والجمع أَغْيال ؛ عن أَبي عمرو ؛ وبه فسر قول كثيِّر : وحَشاً تَعاوَرُها الرِّياح ، كأَنها تَوْشِيح عَصْبِ مُسَهَّم الأَغْيالِ وقال غيره : الغَيْل الواسع من الثياب ، وزعم أَنه يقال : ثوب غَيْل ؛ قل ابن سيده : وكلا القولين في الغَيْل ضعيف لم أَسمعه إِلا في هذا التفسير .
      والغِيلُ : الشجر الكثير الملتفّ ، يقال منه : تَغَيَّل الشجر ، وقيل : الغِيلُ الشجر الكثير الملتف الذي ليس بشَوك ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : أَسَدٌ أَضْبَط ، يمشي بين طَرْفاءٍ وغِيلِ وقال أَبو حنيفة : الغِيل جماعة القصَب والحَلْفاء ؛ قال رؤبة : في غِيل قَصْباءٍ وخِيس مُخْتَلَق والجمع أَغْيال .
      والغِيل ، بالكسر : الأَجَمة ، وموضع الأَسد غِيل مثل خِيسٍ ، ولا تدخلها الهاء ، والجمع غُيول ؛ قال عبد الله بن عجلان النهدي : وحُقَّة مسك من نِساءٍ لبستها شبابي ، وكأْس باكَرَتْني شَمُولُها جَدِيدةُ سِرْبالِ الشَّبابِ ، كأَنها سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ ، نَمَتْها غُيُولُه ؟

      ‏ قال ابن بري : والغُيول ههنا جمع غَيْل ، وهو الماء يجري بين الشجر لأَن ال ماء يسقي والأَجَمة لا تسقي .
      وفي حديث قس : أَسدُ غِيِلِ ، الغِيل ، بالكسر : شجر ملتفّ يستتر فيه كالأَجَمة ؛ وفي قصيد كعب : بِبَطْن عَثَّر غِيلٌ دونهُ غِيلُ وقول الشاعر : كَذَوائب الحَفَإِ الرَّطيب عَطابه غِيلٌ ، ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ غِيلٌ : الماء الجاري على وجه الأَرض .
      والمُغَيِّل : النَّابت في الغِيل ؛ قال المتنخل الهذلي يصف جارية : كالأَيْمِ ذي الطُّرَّة ، أَو ناشِئ البَرْدِيِّ ، تحت الحَفَإِ المُغْيِلِ والمُغَيِّل : كالمُغْيِل ، وقيل : كل شجرة كثرت أَفْنانها وتَمَّت والتفَّت فهي مُتَغَيِّلة .
      والمِغْيال : الشجرة المُلْتَفَّة الأَفْنان الكثيرة الورق الوافِرَة الظِّلّ .
      وأَغْيَل الشجر وتَغَيَّل واسْتَغْيَل : عظُم والتفَّ .
      ابن الأَعرابي : الغَوائِل خُروق في الحوض ، واحدتها غائِلة ؛ وأَنشد : وإِذا الذَّنوب أُحِيل في مُتَثَلِّمٍ ، شُرِبت غَوائل مائِهِ وهُزُوم والغائلة : الحِقْد الباطن ، اسم كالوابِلَة .
      وفلان قليل الغائلة والمَغالة أَي الشرّ .
      الكسائي : الغَوائل الدواهي .
      والغِيلة ، بالكسر : الخَدِيعة والاغْتِيال .
      وقُتِل فلان غِيلة أَي خُدْعة ، وهو أَن يخدعه فيذهب به إِلى موضع ، فإِذا صار إِليه قتله وقد اغْتِيل .
      قال أَبو بكر : الغِيلة في كلام العرب إِيصال الشرّ والقتل إِليه من حيث لا يعلم ولا يشعُر .
      قال أَبو العباس : قتله غِيلة إِذا قتله من حيث لا يعلم ، وفَتَك به إِذا قتله من حيث يراه وهو غارٌّ غافِل غير مستعدٍّ .
      وغال فلاناً كذا وكذا إِذا وصل إِليه منه شرّ ؛

      وأَنشد : وغالَ امْرَأً ما كان يخشى غوائِلَه أَي أَوصل إِليه الشرَّ من حيث لا يعلم فيستعدّ .
      ويقال : قد اغْتاله إِذا فعل به ذلك .
      وفي حديث عمر : أَنّ صبيّاً قُتل بصَنْعاء غِيلة فقَتل به عمر سبعة أَي في خُفْية واغْتيال وهو أَن يُخدَع ويُقتَل في موضع لا يراه فيه أَحد .
      والغِيلة : فِعْلة من الاغتيال .
      وفي حديث الدعاء : وأَعوذ بك أَن أُغْتال من تحتي أَي أُدْهَى من حيث لا أَشعرُ ، يريد به الخَسْف .
      والغِيلة : الشِّقْشِقَة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَصْهَبُ هَدّار لكل أَرْكَبِ ، بغِيلةٍ تنسلُّ نحو الأَنْيبِ وإِبل غُيُل : كثيرة ، وكذلك البقر ؛

      وأَنشد بيت الأَعشى : إِنِّي لعَمْر الذي خَطَتْ مَنَاشِبُها تَخْدِي ، وسِيق إِليه الباقِرُ الغُيُلُ ‏

      ويروى : ‏ خَطَتْ مَناسِمُها ، الواحد غَيُول ؛ حكى ذلك ابن جني عن أَبي عمرو الشيباني عن جده .
      وقال أَبو عمرو : الغَيُول المنفرد من كل شيء ، وجمعه غُيُل ، ويروى العُيُل في البيت بعين غير معجمة ، يريد الجماعة أَي سِيق إِليه الباقر الكثير .
      وقال أَبو منصور : والغُيُل السِّمان أَيضاً .
      وغَيْلان : اسم رجل .
      وغَيْلان بن حُرَيث : من شعرائهم ، وكذا وقع في كتاب سيبويه ، وقيل : غَيْلان حرب ، قال : ولست منه على ثقة .
      واسم ذي الرمة : غَيْلان بن عُقْبة ؛ قال ابن بري : من اسمه غَيْلان جماعة : منهم غَيْلان ذو الرمة ، وغَيْلان بن حريث الراجز ، وغَيْلان بن خَرَشة الضَّبي ، وغيلان ابن سلمَة الثقفيّ .
      وأُمّ غَيْلان : شجر السَّمُر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. غبق


    • " الغَبْقُ والتَّغَبُّق والاغْتِباقُ : شرب العشيّ .
      والغُبُوق : الشرب العشي .
      رجل غَبْقانُ وامرأَة غَبْقَى كلاهما على غير الفعل ، لأَن افْتَعَل وتَفَعَّل لا يُبْنى منهما فَعْلان .
      والغَبُوق : ما اغْتُبِقَ ، وخصَّ بعضهم به اللبن المشروب في ذلك الوقت ، وقيل : هو ما أَمسى عند القوم من شرابهم فشربوه ، وجمعه غَبَائقُ على غير قياس ؛

      قال : ما ليَ لا أُسْقَى على عِلاَّتِي صبائحي ، غَبائِقي ، قَيْلاتي ؟ أَراد وغَبائقي وقَيْلاتي فحذف حرف العطف ، وحذفه ضعيف في القياس معدوم في الاستعمال ، ووجه ضعفه أَن حرف العطف فيه ضرب من الاختصار ، وذلك أَنه قد أُقيم مقام العامل ، أَلا ترى أَن قولك قام زيد وعمرو أَصله قام زيد وقام عمرو ، فحذفت قام الثانية وبقيت الواو كأَنها عوض منها ، فإِذا ذهبتَ بحذف الواو النائبة عن الفعل ، تجاوزتَ حدَّ الاختصار إِلى مذهب الانتهاك والإِجْحاف ، فلذلك رُفِضَ ذلك .
      وغَبَقَ الرجلَ يَغْبُقه ويَغْبِقه غَبْقاً وغَبَّقَه : سقاه غَبُوقاً فاغْتَبق هو اغْتِباقاً .
      وغَبَقَ الإِبلَ والغنم : سقاها أَو حلبها بالعشيّ ، واسم ما يحلب منها الغَبُوق ، والغَبُوق : ما اغْتُبِقَ حارّاً من اللبن بالعشيّ .
      ويقال : هذه الناقة غَبُوقي وغَبُوقتي أَي أَغتبق لبنها ، وجمعها الغَبائقُ ، وكذلك صَبُوحي وصَبُوحتي ، ويقال : هي قَيْلَتُه وهي الناقة التي يحتلبها عند مَقِيلِه ؛

      وأَنشد : صَبائحي غَبائقي قَيْلاتي والغَبُوق والغَبُوقة : الناقة التي تحلب بعد المغرب ؛ عن اللحياني ؛ وتَغَبَّقها واغْتَبَقها : حلبها في ذلك الوقت ؛ عنه أَيضاً .
      وفي حديث أَصحاب الغار : لا أَغْبِقُ قبلهما أَهلاً ولا مالاً أَي ما كنت أُقدِّم عليهما أَحداً في شرب نصيبهما من اللبن الذي يشربانِه .
      والغَبُوق : شرب آخر النهار مقابل الصَّبُوح .
      وفي الحديث : ما لم تَصْطَبِحوا أَو تَغْتَبِقوا ، وهو تَفْتَعِلوا من الغَبُوق ؛ وحديث المغيرة : لا تُحَرِّم الغَبْقةُ ؛ هكذا جاء في رواية وهي المرة من الغَبُوق شرب العشي ، ويروى بالعين المهملة والياء والفاء .
      وقال بعض العرب لصاحبه : إِن كنت كاذباً فشربتَ غَبُوقاً بارداً أَي لا كان لك لبن حتى تشرب الماء القَراح ، فسماه غَبُوقاً على المثل ، أَو أَراد قام لك ذلك مقام الغَبُوق ؛ قال أَبو سَهْم الهُذَلي : ومن تَقْلِلْ حَلُوبَتُه ويَنْكُلْ عن الأَعداءِ ، يَغْبُقه القَراحُ أَي يَغْبُقه الماء البارد نفسه .
      ولقيته ذا غَبُوقٍ وذا صَبوحٍ أَي بالغداة والعشيّ ، لا يستعملان إِلا ظَرْفاً .
      والغَبَقةُ : خيط أَو عَرَقةٌ تشد في الخشبة المعترضة على سنام البعير ، وفي التهذيب : على سَنام الثور إِذا كَرَب يُثْبِتُ الخشبة على سنامه ؛ وقال الأَزهري : لم أَسمع الغَبَقة بهذا المعنى لغير ابن دريد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. غبط
    • " الغِبْطةُ : حُسْنُ الحالِ .
      وفي الحديث : اللهم غَبْطاً لا هَبْطاً ، يعني نسأَلُك الغِبْطةَ ونَعوذُ بك أَن نَهْبِطَ عن حالِنا .
      التهذيب : معنى قولهم غَبْطاً لا هَبْطاً أَنَّا نسأَلُك نِعْمة نُغْبَطُ بها ، وأَن لا تُهْبِطَنا من الحالةِ الحسنَةِ إِلى السيئةِ ، وقيل : معناه اللهم ارْتِفاعاً لا اتِّضاعاً ، وزيادةً من فضلك لا حَوْراً ونقْصاً ، وقيل : معناه : أَنزلنا مَنْزِلة نُغْبَطُ عليها وجَنِّبْنا مَنازِلَ الهُبوطِ والضَّعةِ ، وقيل : معناه نسأَلك الغِبْطةَ ، وهي النِّعْمةُ والسُّرُورُ ، ونعوذُ بك من الذُّلِّ والخُضوعِ .
      وفلان مُغْتَبِطٌ أَي في غِبْطةٍ ، وجائز أَن تقول مُغْتَبَطٌ ، بفتح الباء .
      وقد اغْتَبَطَ ، فهو مُغْتَبِطٌ ، واغْتُبِطَ فهو مُغْتَبَطٌ ، كل ذلك جائز .
      والاغْتِباطُ : شُكرُ اللّهِ على ما أَنعم وأَفضل وأَعْطى ، ورجل مَغْبوطٌ .
      والغِبْطةُ : المَسَرَّةُ ، وقد أَغْبَطَ .
      وغَبَطَ الرجلَ يَغْبِطُه غَبْطاً وغِبْطةً : حسَدَه ، وقيل : الحسَدُ أَن تَتَمنَّى نِعْمته على أَن تتحوّل عنه ، والغِبْطةُ أَن تَتَمنَّى مثل حال المَغْبوطِ من غير أَن تُريد زوالها ولا أَن تتحوّل عنه وليس بحسد ، وذكر الأَزهري في ترجمة حسد ، قال : الغَبْطُ ضرْب من الحسَد وهو أَخفّ منه ، أَلا ترى أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لما سئل : هل يَضُرُّ الغَبْطُ ؟

      ‏ قال : نعم كما يضرُّ الخَبْطُ ، فأَخبر أَنه ضارٌّ وليس كضَرَرِ الحسَدِ الذي يتمنى صاحبُه زَيَّ النعمةِ عن أَخيه ؛ والخَبْطُ : ضرْبُ ورق الشجر حتى يَتَحاتَّ عنه ثم يَسْتَخْلِفَ من غير أَن يضرّ ذلك بأَصل الشجرة وأَغْصانها ، وهذا ذكره الأَزهري عن أَبي عبيدة في ترجمة غبط ، فقال : سُئل النبيُّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : هل يضرُّ الغَبْطُ ؟ فقال : لا إِلاَّ كما يضرّ العِضاهَ الخَبْطُ ، وفسّر الغبطَ الحسَدَ الخاصّ .
      وروي عن ابن السكي ؟

      ‏ قال : غَبَطْتُ الرجل أَغْبِطُه غَبْطاً إِذا اشتهيْتَ أَن يكون لك مثلُ ما لَه وأَن لا يَزول عنه ما هو فيه ، والذي أَراد النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَن الغَبْط لا يضرُّ ضرَر الحسَدِ وأَنَّ ما يلحق الغابِطَ من الضَّررِ الراجعِ إِلى نُقصان الثواب دون الإِحْباط ، بقدر ما يلحق العِضاه من خبط ورقها الذي هو دون قطعها واستئصالها ، ولأَنه يعود بعد الخبط ورقُها ، فهو وإِن كان فيه طرَف من الحسد فهو دونه في الإِثْم ، وأَصلُ الحسدِ القَشْر ، وأَصل الغَبْطِ الجَسُّ ، والشجر إِذا قُشِر عنها لِحاؤها يَبِسَت وإِذا خُبِط ورقُها استخلَف دون يُبْس الأَصل .
      وقال أَبو عَدْنان : سأَلت أَبا زيد الحنظلي عن تفسير قول سيدنا رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَيضر الغبطُ ؟، قال : نعم كما يَضُرُّ العِضاهَ الخبطُ ، فقال : الغبْط أَن يُغْبَطَ الإِنسانُ وضَرَرُه إِيّاه أَن تُصِيبَه نفس ، فقال الأَبانيُّ : ما أَحسنَ ما استَخْرجها تُصِيبه العينُ فتُغيَّر حالُه كما تُغَيَّرُ العِضاهُ إِذا تحاتّ ورقُها .
      قال : والاغْتِباطُ الفَرَحُ بالنِّعمة .
      قال الأَزهري : الغَبْطُ ربما جلَبَ إِصابةَ عين بالمَغْبُوطِ فقام مَقام النَّجْأَةِ المَحْذُورةِ ، وهي الإِصابةُ بالعين ، قال : والعرب تُكنّي عن الحسد بالغَبْط .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : أَيضر الغبط ؟، قال : نعم كما يضر الخبط ، قال : الغبْط الحسَدُ .
      قال الأَزهري : وفرَق اللّهُ بين الغَبط والحَسد بما أَنزله في كتابه لمن تدبّره واعْتَبره ، فقال عزَّ من قائل : ولا تَتَمنَّوْا ما فَضَّلَ اللّهُ به بعضَكم على بعضٍ ، للرِّجالِ نَصِيب مما اكْتَسَبُوا وللنساءِ نَصِيبٌ مما اكْتَسَبْنَ ، واسأَلوا اللّه من فضله ؛ وفي هذه الآية بيان أَنه لا يجوز للرجل أَن يَتَمَنَّى إِذا رأَى على أَخيه المسلم نِعمة أَنعم اللّه بها عليه أَن تُزْوَى عنه ويُؤْتاها ، وجائز له أَن يتمنى مثلها بلا تَمَنّ لزَيِّها عنه ، فالغَبْط أَن يَرى المَغْبُوطَ في حال حسَنة فيتمنى لنفسه مثلَ تلك الحالِ الحسنة من غير أَن يتمنى زوالها عنه ، وإِذا سأَل اللّهَ مثلها فقد انتهى إِلى ما أَمَرَه به ورَضِيَه له ، وأَما الحسَدُ فهو أَن يشتهِيَ أَن يكون له مالُ المحسود وأَن يزول عنه ما هو فيه ، فهو يَبْغِيه الغَوائلَ على ما أُوتِيَ من حُسْنِ الحال ويجتهد في إزالتها عنه بَغْياً وظُلماً ، وكذلك قوله تعالى : أَم يَحْسُدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله ؛ وقد قدّمنا تفسير الحسد مُشعبَاً .
      وفي الحديث : على مَنابِرَ من نور يَغْبِطُهم أَهلُ الجمْع ؛ ومنه الحديث أَيضاً : يأْتي على الناسِ زمان يُغْبَطُ الرجلُ بالوَحْدةِ كما يُغْبَطُ اليوم أَبو العَشرة ، يعني كان الأَئمة في صدْر الإِسلام يَرْزُقون عِيال المسلمين وذَرارِيَّهم من بيتِ المال ، فكان أَبو العَشرة مَغْبُوطاً بكثرة ما يصل إِليهم من أَرزاقهم ، ثم يَجيء بعدَهم أَئمة يَقْطَعون ذلك عنهم فَيُغْبَطُ الرجلُ بالوحْدةِ لِخِفّة المَؤُونةِ ، ويُرْثَى لصاحبِ العِيال .
      وفي حديث الصلاة : أَنه جاء وهم يُصلُّون في جماعة فجعل يُغَبِّطُهم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي بالتشديد ، أَي يَحْمِلُهم على الغَبْطِ ويجعل هذا الفعل عندهم مما يُغْبَطُ عليه ، وإِن روي بالتخفيف فيكون قد غَبَطَهم لتقدُّمِهم وسَبْقِهم إِلى الصلاة ؛ ابن سيده : تقول منه غَبَطْتُه بما نالَ أَغْبِطُه غَبْطاً وغِبْطةً فاغْتَبَطَ ، هو كقولك مَنَعْتُه فامْتنَع وحبستُه فاحتبس ؛ قال حُرَيْثُ بن جَبلةَ العُذْريّ ، وقيل هو لعُشِّ بن لَبِيدٍ العذري : وبَيْنَما المَرءُ في الأَحْياءِ مُغْتَبِطٌ ، إِذا هُو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ أَي هو مُغْتَبِطٌ ؛ قال الجوهري : هكذا أَنْشَدَنِيه أَبو سعِيد ، بكسر الباء ، أَي مَغْبُوطٌ .
      ورجل غَابطٌ من قومٍ غُبَّطٍ ؛ قال : والنَّاس بين شامِتٍ وغُبَّطِ وغَبَطَ الشاةَ والناقةَ يَغْبِطُهما غَبْطاً : جَسَّهُما لينظر سِمَنَهما من هُزالِهِما ؛ قال رجل من بني عمرو ابن عامر يهْجُو قوماً من سُلَيْم : إِذا تَحَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِفَها ، لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقِه الكُتب (* قوله « في أعناقه » أَنشده شارح القاموس في مادة غلق أَعناقها .) إِني وأَتْيِي ابنَ غَلاَّقٍ ليَقْرِيَني كالغابطِ الكَلْبِ يَبْغِي الطِّرْقَ في الذَّنَبِ وناقة غَبُوطٌ : لا يُعْرَف طِرْقُها حتى تُغْبطَ أَي تُجَسّ باليد .
      وغَبَطْتُ الكَبْش أَغْبطُه غَبْطاً إِذا جَسَسْتَ أَليته لتَنْظرَ أَبه طِرْقٌ أَم لا .
      وفي حديث أَبي وائلٍ : فغَبَطَ منها شاةً فإِذا هي لا تُنْقِي أَي جَسّها بيده .
      يقال : غَبَطَ الشاةَ إِذا لَمَسَ منها المَوضع الذي يُعْرَف به سِمَنُها من هُزالها .
      قال ابن الأَثير : وبعضهم يرويه بالعين المهملة ، فإِن كان محفوظاً فإِنه أَراد به الذبح ، يقال : اعْتَبَطَ الإِبلَ والغنم إِذا ذبحها لغير داء .
      وأَغْبَطَ النباتُ : غَطّى الأَرض وكثفَ وتَدانَى حتى كأَنه من حَبَّة واحدة ؛ وأَرض مُغْبَطةٌ إِذا كانت كذلك .
      رواه أَبو حنيفة : والغَبْطُ والغِبْطُ القَبضاتُ المَصْرُومةُ من الزَّرْع ، والجمع غُبُطٌ .
      الطائِفيّ : الغُبُوطُ القَبضاتُ التي إِذا حُصِدُ البُرّ وُضِعَ قَبْضَة قَبْضة ، الواحد غَبْط وغِبْط .
      قال أَبو حنيفة : الغُبوطُ القَبَضاتُ المَحْصودةُ المتَفرّقةُ من الزَّرْع ، واحدها غبط على الغالب .
      والغَبِيطُ : الرَّحْلُ ، وهو للنساء يُشَدُّ عليه الهوْدَج ؛ والجمع غُبُطٌ ؛

      وأَنشد ابن برّيّ لوَعْلةَ الجَرْمِيّ : وهَلْ تَرَكْت نِساء الحَيّ ضاحِيةً ، في ساحةِ الدَّارِ يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ ؟ وأَغْبَطَ الرَّحْلَ على ظهر البعير إِغْباطاً ، وفي التهذيب : على ظهر الدابةِ : أَدامه ولم يحُطَّه عنه ؛ قال حميد الأَرقط ونسبه ابن بري لأَبي النجمِ : وانْتَسَفَ الجالِبَ منْ أَنْدابهِ إَغْباطُنا المَيْسَ على أَصْلابِه جَعَل كل جُزْء منه صُلْباً .
      وأَغْبَطَتْ عليه الحُمّى .
      دامتْ .
      وفي حديث مرضِه الذي قُبِضَ فيه ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه أَغْبَطَتْ عليه الحُمّى أَي لَزِمَتْه ، وهو من وضْع الغَبِيط على الجمل .
      قال الأَصْمعيّ : إِذا لم تفارق الحُمّى المَحْمومَ أَياماً قيل : أَغْبَطَتْ عليه وأَرْدَمَتْ وأَغْمَطَتْ ، بالميم أَيضاً .
      قال الأَزهري : والإِغْباطُ يكون لازماً وواقعاً كما ترى .
      ويقال : أَغْبَطَ فلانٌ الرُّكوب إِذا لَزِمه ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حتّى تَرَى البَجْباجةَ الضَّيّاطا يَمْسَحُ ، لَمَّا حالَفَ الإِغْباطَا ، بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه المُخاط ؟

      ‏ قال ابن شميل : سير مُغْبِطٌ ومُغْمِطٌ أَي دائم لا يَسْتَريحُ ، وقد أَغْبَطُوا على رُكْبانِهم في السيْرِ ، وهو أَن لا يَضَعُوا الرّحالَ عنها ليلاً ولا نهاراً .
      أَبو خَيْرةَ : أَغْبَطَ علينا المطَرُ وهو ثبوته لا يُقْلعُ بعضُه على أَثر بعض .
      وأَغْبَطَتْ علينا السماء : دام مَطَرُها واتَّصَلَ .
      وسَماء غَبَطَى : دائمةُ المطر .
      والغَبيطُ : المَرْكَبُ الذي هو مثل أُكُفِ البَخاتِيّ ، قال الأَزهري : ويُقَبَّبُ بِشِجارٍ ويكون للحَرائِر ، وقيل : هو قَتَبةٌ تُصْنَعُ على غير صَنْعةِ هذه الأقْتاب ، وقيل : هو رَحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة ، والجمع غُبُطٌ ؛ وقولُ أَبي الصَّلْتِ الثَّقَفِيّ : يَرْمُونَ عن عَتَلٍ كَأَنَّها غُبُطٌ بِزَمْخَرٍ ، يُعْجِلُ المَرْمِيَّ إِعْجالا يعني به خشَب الرِّحالِ ، وشبّه القِسِيّ الفارِسيّةَ بها .
      الليث : فرس مُغْبَطُ الكاثِبة إِذا كان مرتفع المِنْسَجِ ، شبّه بصنعة الغبيط وهو رحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة ؛ قال الشاعر : مُغْبَط الحارِكِ مَحْبُوك الكَفَلْ وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ : كأَنّها غُبُطٌ في زَمْخَرٍ ؛ الغُبُطُ : جمع غَبيطٍ وهو الموضع الذي يُوطَأُ للمرأَة على البعير كالهَوْدَج يعمل من خشب وغيره ، وأَراد به ههنا أَحَدَ أَخشابه (* قوله « أحد أَخشابه » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في النهاية : آخر أخشابه .)، شبه به القوس في انْحِنائها .
      والغَبِيطُ : أَرْض مُطْمَئنة ، وقيل : الغَبِيطُ أَرض واسعةٌ مستوية يرتفع طَرفاها .
      والغَبِيطُ : مَسِيلٌ من الماء يَشُقُّ في القُفّ كالوادي في السَّعةِ ، وما بين الغَبيطَيْنِ يكون الرَّوْضُ والعُشْبُ ، والجمع كالجمع ؛ وقوله : خَوَّى قَليلاً غَير ما اغْتِباط ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَنَّ معناه لم يَرْكَن إِلى غَبيطٍ من الأَرض واسعٍ إِنما خوَّى على مكانٍ ذي عُدَواء غيرِ مطمئن ، ولم يفسره ثعلب ولا غيره .
      والمُغْبَطة : الأَرض التي خرجت أُصولُ بقْلِها مُتدانِيةً .
      والغَبِيطُ : موضع ؛ قال أَوس بن حجر : فمالَ بِنا الغَبِيطُ بِجانِبَيْه علَى أَرَكٍ ، ومالَ بِنا أُفاقُ والغَبِيطُ : اسم وادٍ ، ومنه صحراء الغَبِيطِ .
      وغَبِيطُ المَدَرةِ : موضع .
      ويَوْمُ غَبِيطِ المدرة : يومٌ كانت فيه وقْعة لشَيْبانَ وتَميمٍ غُلِبَتْ فيه شَيْبانُ ؛ قال : فإِنْ تَكُ في يَوْمِ العُظالَى مَلامةٌ ، فَيَوْمُ الغَبِيطِ كان أَخْزَى وأَلْوَما "

    المعجم: لسان العرب

  20. غبب
    • " غِبُّ الأَمْرِ ومَغَبَّتُه : عاقبتُه وآخِرُه .
      وغَبَّ الأَمرُ : صارَ إِلى آخره ؛ وكذلك غَبَّتِ الأُمورُ إِذا صارتْ إِلى أَواخرها ؛

      وأَنشد : غِبَّ الصَّباحِ يَحمَدُ القومُ السُّرى

      ويقال : إِن لهذا العِطرِ مَغَبَّةً طَيِّبَةً أَي عاقبةً .
      وغَبَّ : بمعنى بَعُدَ .
      وغِبُّ كلِّ شيءٍ : عاقبتُه .
      وجئتُه غِبَّ الأَمر أَي بَعْدَه .
      والغِبُّ : وِرْدُ يوم ، وظِمءُ آخرَ ؛ وقيل : هو ليوم وليلتين ؛ وقيل : هو أَن تَرعى يوماً ، وتَرِدَ من الغَدِ .
      ومن كلامهم : لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الـحِمارِ وظاهرةَ الفَرس ؛ فغِبُّ الحمار : أَن يَرعى يوماً ويَشرَبَ يوماً ، وظاهرةُ الفرَس : أَن تَشرَبَ كلَّ يوم نصفَ النهار .
      وغَبَّتِ الماشيةُ تَغبُّ غَبّاً وغُبوباً : شَرِبَت غِـبّاً ؛ وأَغَبَّها صاحبُها ؛ وإيلُ بني فلان غابَّةٌ وغَوابُّ .
      الأَصمعي : الغِبُّ إِذا شَرِبَت الإِبلُ يوماً ، وغَبَّتْ يوماً ؛ يقال : شَرِبَتْ غِـبّاً ؛ وكذلك الغِبُّ من الـحُمَّى .
      ويقال : بنو فلان مُغِبُّون إِذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبَّ ؛ وبعيرٌ غابٌّ ، وإِبلٌ غوابُّ إِذا كانت تَرِدُ الغِبَّ .
      وغَبَّتِ الإِبلُ ، بغير أَلف ، تَغِبُّ غِـبّاً إِذا شَرِبَتْ غِبّاً ؛ ويقال للإِبل بعد العِشر : هي تَرْعى عِشْراً وغِـبّاً وعِشْراً ورِبْعاً ، ثم كذلك إِلى العِشرين .
      والغِبُّ ، من وِرْدِ الماءِ : فهو أَن تَشرَبَ يوماً ، ويوماً لا .
      وأَغَبَّتِ الإِبلُ : مِنْ غِبِّ الوِرْدِ .
      والغِبُّ من الـحُمَّى : أَن تأْخذ يوماً وتَدَعَ آخرَ ؛ وهو مشتق من غِبِّ الوِرْدِ ، لأَنها تأْخذ يوماً ، وتُرَفِّه يوماً ؛ وهي حُمَّى غِبٌّ : على الصفة للـحُمَّى .
      وأَغَبَّته الـحُمَّى ، وأَغَبَّتْ عليه ، وغَـِبَّتْ غِبّاً وغَبّاً .
      ورجل مُغِبٌّ : أَغَبَّتْهُ الـحُمَّى ؛ كذلك رُوي عن أَبي زيد ، على لفظ الفاعل .
      ويقال : زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      ويقال : ما يُغِـبُّهُم بِرِّي .
      وأَغبَّتِ الـحُمَّى وغَبَّتْ : بمعنًى .
      وغَبَّ الطعامُ والتمرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِـبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً ، فهو غابٌّ : باتَ ليلةً فَسَدَ أَو لم يَفْسُدْ ؛ وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ .
      وقيل : غَبَّ الطعامُ تغيرتْ رائحته ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : والتَّغْلَبِـيَّةُ ، حين غَبَّ غَبِـيبُها ، * تَهْوي مَشافِرُها بشَرِّ مَشافِر أَراد بقوله : غَبَّ غَبِـيبُها ، ما أَنْتَنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها .
      ويسمى اللحم البائتُ غابّاً وغَبِـيباً .
      وغَبَّ فلانٌ عندنا غَبّاً وغِـبّاً ، وأَغَبَّ : باتَ ، ومنه سمي اللحمُ البائتُ : الغابَّ .
      ومنه قولهم : رُوَيْدَ الشِّعرِ يُغِبَّ ولا يكونُ يُغِبُّ ؛ معناه : دَعْه يمكثْ يوماً أَو يومين ؛ وقال نَهْشَل بنُ جُرَيٍّ : فلما رَأَى أَنْ غَبَّ أَمْرِي وأَمْرُه ، * ووَلَّتْ ، بأَعجازِ الأُمورِ ، صُدُورُ التهذيب : أَغَبَّ اللحمُ ، وغَبَّ إِذا أَنْتَن .
      وفي حديثِ الغِـيبةِ : فقاءَتْ لحماً غابّاً أَي مُنْتِناً .
      وغَبَّتِ الـحُمَّى : من الغِبِّ ، بغير أَلف .
      وما يُغِـبُّهم لُطْفِـي أَي ما يتأَخر عنهم يوماً بل يأْتيهم كلَّ يوم ؛ قال : على مُعْتَفِـيه ما تُغِبُّ فَواضلُه وفلانٌ ما يُغِـبُّنا عَطاؤُه أَي لا يأْتينا يوماً دون يوم ، بل يأْتينا كلَّ يوم ؛ ومنه قول الراجز : وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ أَي كلَّ ساعةٍ .
      والغِبُّ : الإِتيانُ في اليومين ، ويكون أَكثر . وأَغَبَّ القومَ ، وَغَبَّ عنهم : جاءَ يوماً وترك يوماً .
      وأَغَبَّ عَطاؤُه إِذا لم يأْتنا كلَّ يوم .
      وأَغَبَّتِ الإِبلُ إِذا لم تأْتِ كلَّ يوم بلَبن .
      وأَغَبَّنا فلانٌ : أَتانا غِـبّاً .
      وفي الحديث : أَغِـبُّوا في عِـيادَة المريض وأَرْبِعُوا ؛ يقول : عُدْ يوماً ، ودَعْ يوماً ، أَو دَعْ يومين ، وعُدِ اليومَ الثالثَ أَي لا تَعُدْهُ في كل يوم ، لِـما يجده من ثِقَل العُوَّاد .
      الكسائي : أَغْبَبْتُ القومَ وغَبَبْتُ عنهم ، من الغِبِّ : جئْتُهم يوماً ، وتركتهم يوماً ، فإِذا أَردت الدَّفْعَ ، قلت : غَبَّبْتُ عنهم ، بالتشديد .
      أَبو عمرو : غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً يوماً بعد أَيام ؛ ومنه قوله : زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      وقال ثعلب : غَبَّ الشيءُ في نفسه يَغِبُّ غَبّاً ، وأَغَبَّني : وَقَعَ بي .
      وغَبَّبَ عن القوم : دَفَع عنهم .
      والغِبُّ في الزيارة ، قال الحسن : في كل أُسبوع .
      يقال : زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      قال ابن الأَثير : نُقِل الغِبُّ من أَوراد الإِبل إِلى الزيارة .
      قال : وإِن جاءَ بعد أَيام يقال : غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً بعد أَيام .
      وفي حديث هشام : كَتَبَ إِليه يُغَبِّب عن هَلاك المسلمين أَي لم يُخْبِرْه بكثرة من هَلَك منهم ؛ مأْخوذ من الغِبِّ الوِرْدِ ، فاستعاره لموضع التقصير في الإِعلام بكُنْه الأَمر .
      وقيل : هو من الغُبَّةِ ، وهي البُلْغَةُ من العَيْش .
      قال : وسأَلتُ فلاناً حاجةً ، فَغَبَّبَ فيها أَي لم يبالغ .
      والمُغَبَّبةُ : الشاةُ تُحْلَبُ يوماً ، وتُتْرَك يوماً .
      والغُبَبُ : أَطْعمة النُّفَساءِ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والغَبِـيبَةُ ، من أَلبان الغنم : مثلُ الـمُرَوَّبِ ؛ وقيل : هو صَبُوحُ الغنم غُدْوةً ، يُتْركُ حتى يَحْلُبوا عليه من الليل ، ثم يَمْخَضُوه من الغَدِ .
      ويقال للرائب من اللبن : الغَبِـيبةُ .
      الجوهري : الغَبِـيبةُ من أَلبان الإِبل ، يُحْلَبُ غُدْوة ، ثم يُحْلَبُ عليه من الليل ، ثم يُمْخَضُ من الغد .
      ويقال : مياهٌ أَغْبابٌ إِذا كانت بعيدة ؛

      قال : يقول : لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رِيِّكُمُ ! * إِنَّ الـمِياهَ ، بجَهْدِ الرَّكْبِ ، أَغْبابُ هؤُلاءِ قومٌ سَفْر ، ومعهم من الماءِ ما يَعْجِزُ عن رِيِّهِم ، فهم يَتَواصَوْن بترك السَّرَفِ في الماءِ .
      والغَبِـيبُ : المسيلُ الصغير الضَّيِّقُ من مَتْنِ الجبل ، ومَتْنِ الأَرض ؛ وقيل : في مُسْتَواها .
      والغُبُّ : الغامِضُ من الأَرض ؛

      قال : كأَنـَّها ، في الغُبِّ ذِي الغِـيطانِ ، * ذِئابُ دَجْنٍ دائم التَّهْتانِ والجمع : أَغبابٌ وغُبوبٌ وغُبَّانٌ ؛ ومن كلامهم : أَصابنا مطرٌ سال منه الـهُجَّانُ والغُبَّانُ .
      والـهُجَّانُ مذكور في موضعه .
      والغُبُّ : الضاربُ من البحر .
      (* قوله « والغب الضارب من البحر »، قال الصاغاني هو من الأسماء التي لا تصريف لها .) حتى يُمْعِنَ في البَرِّ .
      وغَبَّبَ فلانٌ في الحاجة : لمْ يبالغ فيها .
      وغَبَّبَ الذئبُ على الغنم إِذا شَدَّ عليها ففَرَسَ .
      وغَبَّبَ الفَرَسُ : دَقَّ العُنُقَ ؛ والتَّغْبِـيبُ أَن يَدَعَها وبها شيءٌ من الحياة .
      وفي حديث الزهري : لا تُقْبل شهادةُ ذي تَغِـبَّة ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في رواية ، وهي تَفْعِلَة ، مِن غَبَّب الذِّئبُ في الغَنم إِذا عاثَ فيها ، أَو مِنْ غَبَّبَ ، مبالغة في غَبَّ الشيءُ إِذا فَسَد .
      والغُبَّةُ : البُلْغة من العَيْش ، كالغُفَّة .
      أَبو عمرو : غَبْغَبَ إِذا خان في شِرائه وبَيعِه . الأَصمعي : الغَبَبُ والغَبْغَبُ الجِلْدُ الذي تحت الـحَنَك .
      وقال الليث : الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما تَدَلَّى عند النَّصيل تحت حَنَكها ، والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثور .
      والغَبَبُ والغَبْغَبُ : ما تَغَضَّنَ من جلد مَنْبِتِ العُثْنُونِ الأَسْفَلِ ؛ وخَصَّ بعضُهم به الدِّيَكة والشاءَ والبقر ؛ واستعاره العجاج في الفَحل ، فقال : بذاتِ أَثناءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبا يعني شِقْشِقة البعير .
      واستعاره آخر للـحِرْباءِ ؛ فقال : إِذا جَعلَ الـحِرْباءُ يَبْيَضُّ رأْسُه ، * وتَخْضَرُّ من شمسِ النهار غَباغِـبُهْ الفراءُ : يقال غَبَبٌ وغَبْغَبٌ .
      الكسائي : عجوز غَبْغَبُها شِـبْر ، وهو الغَبَبُ .
      والنَّصِـيلُ : مَفْصِلُ ما بين العُنُقِ والرأْس من تحت اللِّحْيَـيْن .
      والغَبْغَبُ : الـمَنْحَر بمنًى .
      وقيل : الغَبْغَبُ نُصُبٌ كانَ يُذْبَحُ عليه في الجاهلية .
      وقيل : كلُّ مَذْبَحٍ بمنًى غَبْغَبٌ .
      وقيل : الغَبغَبُ الـمَنْحَر بمنًى ، وهو جَبَل فَخَصَّصَ ؛ قال الشاعر : والراقِصات إِلى مِنًى فالغَبْغَبِ وفي الحديث ذكر غَبْغَبٍ ، بفتح الغينين ، وسكون الباءِ الأُولى : موضع المنحر بمنى ؛ وقيل : الموضع الذي كان فيه اللاتُ بالطائف .
      التهذيب ، أَبو طالب في قولهم : رُبَّ رَمْيةٍ من غير رامٍ ؛ أَوَّلُ من ، قاله الـحَكَمُ بنُ عَبْدِيَغُوثَ ، وكان أَرْمَى أَهلِ زمانه ، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَب مَهاةً ، فَحَمَل قوسَه وكنانتَه ، فلم يَصْنَعْ شيئاً ، فقال : لأَذْبَحَنَّ نَفْسِـي ! فقال له أَخوه : اذْبَحْ مكانها عَشْراً من الإِبل ، ولا تَقْتُلْ نَفْسَك ! فقال : لا أَظلم عاترةً ، وأَتْرُكُ النافرةَ .
      ثم خرجَ ابنُه معه ، فرمَى بقرةً فأَصابها ؛ فقال أَبوه : رُبَّ رَمْيةٍ من غَير رامٍ .
      وغُبَّةُ ، بالضم : فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُر ، وله حديث ، واللّه تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: