وصف و معنى و تعريف كلمة مغرورتين:


مغرورتين: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ميم (م) و غين (غ) و راء (ر) و واو (و) و راء (ر) و تاء (ت) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح مغرورتين في معاجم اللغة العربية:



مغرورتين

جذر [غرر]

  1. غَرَّ: (فعل)
    • غَرَرْتُ ، أَغُرُّ ، غُرَّ ، مصدر غَرٌّ ، غِرَارٌ
    • غَرَّ الْمَاءُ : نَضَبَ ، غَارَ فِي الأَرْضِ
    • غَرَّ الرَّاعِي : رَعَى جِمَالَهُ
    • غَرَّ الطَّائِرُ فَرْخَهُ : أَطْعَمَهُ بِمِنْقَارِهِ
  2. غَرَّ: (فعل)
    • غَرَّ ، يَغَرُّ ، مصدر غَرَرٌ ، غَرَارَةٌ وغِرَّةً ، فهو أَغرُّ ، وهي غَرَّاءُ والجمع : غُرٌّ
    • غَرَّ الوَلَدُ : كَانَ ذَا غُرَّةٍ
    • غَرَّ وَجْهُهُ : اِبْيَضَّ غَرَّ الفَرَسُ
    • غَرَّ الرَّجُلُ : سَادَ ، شَرُفَ ، كَرُمَتْ فِعَالُهُ ، اِتَّضَحَتْ
    • غَرَّ الشَّيْخُ : كَانَ ذَا غَفْلَةٍ وَقَلَّتْ فِطْنَتُهُ
    • غَرَّ فلانًا : أَصاب غِرَّتَه ونال منه ما أَراد
  3. غرَّ: (فعل)
    • غُرورًا وغَرًّا ، فهو غارُّ ، والمفعول مَغْرور وغرِير
    • غَرَّ فلانًا : خدعه وأَطمعه بالباطل ، : لا تخدعنكم بزخارفها ولهوها وملذّاتها فإنّها زائلة
    • مَا غَرَّكَ بِكَذَا : مَا جَرَّأَكَ عَلَيْهِ ، الانفطار آية 6 يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ ( قرآن )
    • غَرَّ الْمَاءَ : صَبَّهُ
  4. مَغْرور: (اسم)

    • مَغْرور : اسم المفعول من غرَّ
  5. مغرور: (اسم)
    • اسم مفعول من غَرَّ
    • مخدوع بنفسه ، معجَبٌ بقيمته
,
  1. غَرَّهُ
    • ـ غَرَّهُ غَرّاً وغُرُوراً وغِرَّةً فهو مَغْرُورٌ وغَريرٌ : خَدَعَهُ ، وأطْمَعَهُ بالباطلِ ، فاغْتَرَّ هو .
      ـ غَرُورُ : الدُنْيا ، وما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوِيَةِ ، وما غَرَّكَ ، أو يُخَصُّ بِالشَّيْطانِ ،
      ـ غُرُورُ : الأَباطِيلُ ، جمعُ غارٍّ .
      ـ أنا غَريرُكَ منه : أُحَذِّرُكَهُ .
      ـ غَرَّرَ بنفْسه تَغْريراً وتَغِرَّةً : عَرَّضَها لِلهَلَكَةِ ، والاسمُ : الغَرَرُ ،
      ـ غَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها ،
      ـ غَرَّرَ الطَيْرُ : هَمَّتْ بالطَيرَانِ ، ورَفَعَتْ أجْنِحَتَها .
      ـ غُرَّةُ وغُرْغُرَةُ : بَياضٌ في الجَبْهَةِ . وفرسٌ أغَرُّ وغَرَّاءُ .
      ـ أَغَرُّ : الأبيضُ من كلِّ شيءٍ ،
      ـ أَغَرُّ من الأَيامِ : الشديدُ الحَرِّ ، وهاجِرَةٌ ، وظَهِيرَةٌ ، وودِيقَةٌ غَرَّاءُ ، والغِفارِيُّ ، والجُهَنِيُّ ، والمُزَنِيُّ : صحابيُّونَ ، أو هم واحدٌ ، أوِ الأَخِيرانِ واحدٌ ، وتابِعيَّانِ ، ومحدِّثونَ ، والكريمُ الأَفعالِ الواضِحُها ، والذي أخَذَتِ اللِّحيَةُ جميعَ وجْهِهِ إلاَّ قليلاً ، والشريفُ ، كالغُرْغُرَةِ ، ج : غُرَرٌ ، وغُرَّانٌ ، وفرسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحَارِثِ ، وعُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ ، وشَدَّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسِيِّ ، ومُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ البَكَّائِيِّ ، وعَمْرو بنِ الناسِي الكنانِيِّ ، وطَريفِ بنِ تَميمٍ العَنْبَرِيِّ ، ومالِك بن حَمَّادٍ ، والبَلْعا بنِ قَيْسٍ الكِنانِيِّ ، ويزيدَ بنِ سِنانٍ المُرِّيِّ ، والأَسْعَرِ الجُعْفِيِّ ، واليومُ الحارُّ .
      ـ غَرَّ وجْهُهُ يَغَرُّ غَرَرَاً وغُرَّةً وغَرَارَةً : صارَ ذَا غُرَّةٍ ، وابْيَضَّ .
      ـ غُرَّةُ : العَبْدُ ، والأَمَةُ ،
      ـ غُرَّةُ من الشهرِ : لَيلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ ،
      ـ غُرَّةُ من الهِلالِ : طَلْعَتُهُ ،
      ـ غُرَّةُ من الأَسْنانِ : بَياضُها ، وأوَّلُها ،
      ـ غُرَّةُ من المَتاعِ : خِيارُهُ ،
      ـ غُرَّةُ من القَوْمِ : شَريفُهُم ،
      ـ غُرَّةُ من الكرْمِ : سُرْعَةُ بُسُوقِهِ ،
      ـ غُرَّةُ من الرَّجُلِ : وجْهُهُ . وكلُّ ما بَدَا لكَ من ضَوْءٍ أو صُبْحٍ فَقَدْ بَدَتْ غُرَّتُهُ .
      ـ غُرَّةُ : أُطُمٌ بالمدينة لِبَني عَمْرِو ابنِ عَوْفٍ ، مَكانُه مَنارَةُ مَسجِدِ قُباءَ .
      ـ غَريرُ : الخُلُقُ الحَسَنُ ، والكفيلُ ،
      ـ غَريرُ من العَيشِ : ما لا يُفَزِّعُ أهلَه ، ج : غُرَّانٌ ، والشابُّ لا تَجْرِبَةَ له ، كالغِرِّ ، ج : أغِرَّاءُ وأغِرَّةٌ ، والأُنْثَى غِرٌّ وغِرَّةٌ وغَريرةٌ . وغَرِرْتَ غَرَارَةً .
      ـ غارُّ : الغافِلُ .
      ـ اغْتَرَّ : غَفَلَ ، والاسمُ : الغِرَّةُ ، وحافِرُ البئْرِ .
      ـ غِرَارُ : حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ ، والقَلِيلُ من النَّومِ وغَيرِهِ ،
      ـ غِرَارُ في الصَلاةِ : النُّقْصانُ في رُكوعِها وسُجودها وطُهورِها ،
      ـ غِرَارُ في التَّسليمِ : أن يقولَ سلامٌ عليكم ، أو أنْ يَرُدَّ بِعَليكَ لا عليكمْ ، وكَسادُ السُّوقِ ، وقِلَّةُ لَبَنِ الناقةِ ، غارَّتْ ، وهي مُغارٌّ ، ج : مَغارُّ ، والمِثالُ الذي يُضْرَبُ عليه النِصالُ لتَصْلُحَ ،
      ـ غِرَارَةُ : الجُوالِقُ .
      ـ غَرَّ : رَعَى إِبلَهُ ،
      ـ غَرَّ الماءُ : نَضَبَ ، وأكَلَ الغِرْغِرَ ،
      ـ غَرَّ فَرْخَهُ غَرّاً وغِرَاراً : زَقَّهُ .
      ـ غَرُّ : اسمُ ما زَقَّهُ به ، والشَّقُّ في الأرضِ ، والنَّهْرُ الدقيقُ في الأرضِ ، وكلُّ كسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثَوْبٍ أوْ جِلْدٍ ، وموضع بالباديةِ ، وحَدُّ السَّيْفِ ،
      ـ غُرُّ : طَيْرٌ في الماءِ .
      ـ غَرَّاءُ : المدينَةُ النَّبوِيَّةُ ، ونَبتٌ طَيِّبٌ ، أو هو الغُرَيْرَاءُ ، وموضع بِدِيارِ بني أسَدٍ ، وفَرَسُ ابْنَة هشام بن عبد المَلِكِ ، وطائرٌ أبْيَضُ الرأسِ ، لِلذَكرِ والأُنثى ، ج : غُرٌّ .
      ـ ذُو الغرَّاءِ : موضع عندَ عَقيقِ المدينةِ .
      ـ غِرْغِرُ : عُشْبٌ ، ودَجَاجُ الحَبَشَةِ ، أو الدَّجاجُ البَرِّيُّ .
      ـ غَرْغَرَةُ : تَرديدُ الماءِ في الحَلْقِ ، كالتَّغَرْغُرِ ، وصوتٌ معه بَحَحٌ ، وصَوْتُ القِدْرِ إذا غَلَتْ ، وكسْرُ قَصَبَةِ الأَنف ، ورأسُ القارورَةِ ، وحكايَةُ صَوْتِ الرَّاعِي .
      ـ غَرْغَرَةُ وغُرْغُرَةُ : الحَوْصَلَةُ
      ـ غَرْغَرَ : جَادَ بنفسِه عندَ الموتِ ،
      ـ غَرْغَرَ الرَّجُلَ : ذَبَحَهُ ،
      ـ غَرْغَرَ بالسِّنانِ : طَعَنَه في حَلْقِهِ ،
      ـ غَرْغَرَ اللحْمُ : سُمِعَ له نَشيشٌ عندَ الصَّلْيِ .
      ـ غارَّةُ : سَمَكَةٌ طويلةٌ .
      ـ غُرَّانُ : النُفَّاخاتُ فَوْقَ الماءِ ،
      ـ غَرَّانُ : موضع .
      ـ غُرَارُ : جَبَلٌ بِتِهامَةَ .
      ـ مُغارُّ : الكفُّ البَخيلُ .
      ـ ذُو الغُرَّةِ : البَرَاءُ بنُ عازِبٍ ، ويَعيشُ الهِلالِيُّ : صحابيانِ .
      ـ أَغَرَّانِ : جبلانِ بطَريقِ مكةَ .
      ـ اسْتَغَرَّ : اغْتَرَّ ،
      ـ اسْتَغَرَّ فُلاناً : أتاهُ على غَفْلَةٍ .
      ـ غارَّ القُمرِيُّ أُنْثاهُ : زَقَّها ،
      ـ وسَمَّوْا : أغَرَّ وغَرُّونَ وغُرَيْراً .
      ـ غُرَيْرَاءُ : موضع بِمصْرَ .
      ـ بَطْنُ الأَغَرِّ : مَنْزِلٌ بطَريقِ مكةَ .
      ـ غَرَّ يَغَرُّ : تَصابَى بعد حُنْكَةٍ .
      ـ غُرَّى : السَّيِّدَةُ في قَبيلَتِها .
      ـ غُرْغُرَّى : دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. استغرَّ
    • استغرَّ / استغرَّ بـ يستغرّ ، اسْتَغْرِرْ / اسْتَغِرَّ ، اِسْتِغْرَارًا ، فهو مُسْتَغِرّ ، والمفعول مُسْتَغَرٌّ :-
      استغرَّ عدوَّه أتاه على حين غفلة .
      استغرَّ به : خُدِعَ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  3. اغترَّ
    • اغترَّ / اغترَّ بـ يغترّ ، اغْتَرِرْ / اغْتَرَّ ، اغترارًا ، فهو مغترّ ، والمفعول مُغترّ ( للمتعدِّي ) :-
      اغترَّ فلانٌ
      1 - غفَل :- اغترَّ الرّجُلُ فسُرِق .
      2 - تكبَّر واختال .
      اغترَّ الأمرُ فلانًا : أتاه على غَفْلة .
      اغترَّ بمظهره : خُدع به :- فمن يغترُّ بالدُّنيا فإنِّي ... لبست بها فأبليتُ الثيابا ، - ومن تضحك الدنيا إليه فيغترر ... يَمُت كقتيل الغير بالبَسَماتِ :-
      مُغْتَرّ بنفسه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أغرَّ
    • أغرَّ يُغرّ ، أغْرِرْ / أغِرَّ ، إِغْرَارًا ، فهو مُغِرّ ، والمفعول مُغَرّ :-
      • أغرَّه أدخله في الخديعة :- { يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا أَغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } [ قرآن ]: أدخلك في الغِرّة ، أي الغفلة والخديعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. إِستَغَرّ
    • إستغر - استغرارا
      1 - إستغر بالشيء : خدع . 2 - إستغره : أتاه على « غرة »، أي على غفلة .

    المعجم: الرائد



  6. اِغْتِرَارٌ
    • [ غ ر ر ]. ( مصدر اِغْتَرَّ ). :- اِغْتِرَارُ الوَلَدِ :- : شُعُورُهُ بِالغُرُورِ .

    المعجم: الغني

  7. إِغتَرّ
    • إغتر - اغترارا
      1 - إغتر بالشيء : خدع به . 2 - إغتره : أتاه على « غرة »، أي غفلة وفجأة . 3 - إغتر بنفسه : كان متكبرا متعجرفا .

    المعجم: الرائد

  8. استغرّ به
    • خُدِعَ به .

    المعجم: عربي عامة

  9. استغرّ عدوّه
    • أتاه على حين غفلة .


    المعجم: عربي عامة

  10. اسْتَغَرَّ
    • اسْتَغَرَّ : اغترَّ .
      و اسْتَغَرَّ فلانًا : أَتاه على غِرَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. اغترّ الأمر فلانا
    • أتاه على غَفْلة .

    المعجم: عربي عامة

  12. اغترّ بمظهره
    • خُدع به :- فمن يغترُّ بالدُّنيا فإنِّي ... لبست بها فأبليتُ الثيابا - ومن تضحك الدنيا إليه فيغترر ... يَمُت كقتيل الغير بالبَسَماتِ :- ° مُغْتَرّ بنفسه .

    المعجم: عربي عامة

  13. اغترّ فلان
    • غفَل :- اغترَّ الرّجُلُ فسُرِق .

    المعجم: عربي عامة

  14. اغْتَرَّ
    • اغْتَرَّ فلانٌ : غَفَلَ .
      و اغْتَرَّ بكذا : خُدِعَ به .
      و اغْتَرَّ فلانًا : طَلَبَ غَفْلَته .
      و اغْتَرَّ الأَمرُ فلانًا : أَتاه على غفلة منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. اِغْتَرَّ
    • [ غ ر ر ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). اِغْتَرَرْتُ ، أغْتَرُّ ، مصدر اِغْتِرَارٌ .
      1 . :- اِغْتَرَّ الرَّجُلُ :- : غَفَلَ .
      2 . :- اِغْتَرَّ بالسَّرابِ :- : خُدِعَ بِهِ .
      3 . :- اِغْتَرَّ بِنَفْسِهِ :- : شَعَرَ بالغُرُورِ . :- حَقَّقَ أوَّلَ انْتِصَارٍ فِي السِّبَاقِ فَاغْتَرَّ بِنَفْسِهِ .
      4 . :- اِغْتَرَّ صَاحِبَهُ :- : طَلَبَ غَفْلَتَهُ .
      5 . :- اِغْتَرَّهُ الأَمْرُ :- : أَتَاهُ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْهُ .

    المعجم: الغني



  16. غرر
    • " غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مَغرور وغرير : خدعه وأَطعمه بالباطل ؛

      قال : إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ ، بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا ، لمغرور أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ ، ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور ، فأَيُّ فائدة في قوله لمغرور ، إِنما هو على ما فسر .
      واغْتَرَّ هو : قَبِلَ الغُرورَ .
      وأَنا غَرَرٌ منك ، أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ .
      وفي الحديث : المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر ، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه ، وهو ضد الخَبّ .
      يقال : فتى غِرٌّ ، وفتاة غِرٌّ ، وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً ؛ يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلاً ، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق ؛ ومنه حديث الجنة : يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو الشرِّ منقادون ، فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من الذم ؛ وقول طرفة : أَبا مُنْذِرٍ ، كانت غُروراً صَحِيفتي ، ولم أُعْطِكم ، في الطَّوْعِ ، مالي ولا عِرْضِي إِنما أَراد : ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك .
      قاله ابن سيده ، قال : لأَن ال غُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً .
      والغَرورُ : ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما ؛ وخص يعقوب به الشيطان .
      وقوله تعالى : ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور ؛ قيل : الغَرور الشيطان ، قال الزجاج : ويجوز الغُرور ، بضم الغين ، وقال في تفسيره : الغُرور الأَباطيل ، ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود ، والغُرور ، بالضم : ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا .
      وفي التنزيل العزيز : لا تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا ؛ يقول : لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور .
      والغَرُور : الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية .
      وقال الأَصمعي : الغُرور الذي يَغُرُّك .
      والغُرور ، بالضم : الأَباطيل ، كأَنها جمع غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا ، قال : وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً ، وق ؟

      ‏ قال الفراء : غَرَرْتُه غُروراً ، قال : وقوله : ولا يَغُرّنّكم بالله الغَرور ، يريد به زينة الأَشياء في الدنيا .
      والغَرُور : الدنيا ، صفة غالبة .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم ؛ أَي ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك ؛ وقال غيره : ما غرّك أَي ما خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ، ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه ؛ وقال الأَصمعي : ما غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه .
      ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : أَغَرَّ هشاماً ، من أَخيه ابن أُمِّه ، قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيع ؟

      ‏ قال : يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها ، قال : والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما ، والقادِمان : الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره مثلاً للضأْن ، ثم ، قال : أَغرّ هشاماً لضأْن (* قوله « على مشورة » هو هكذا في الأصل ، ولعله على غير مشورة .
      وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ ).
      فإِنه لا يُؤَمَّرُ واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا ؛ التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل ؛ قال ابن الأَثير : وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو ثَغِرّة مقامه ، وانتصب على أَنه مفعول له ، ويجوز أَن يكون قوله أَن يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة ، ويكون المضاف محذوفاً كالأَول ، ومن أَضاف ثَغِرّة إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما ؛ ومعنى الحديث : أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ ، فإِذا اسْتبدَّ رجلان دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ ، فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا واطِّراح الجماعة ، فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً منهما ، وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها ، لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم ، لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا ؛ هذا قول ابن الأَثير ، وهو مختصر قول الأَزهري ، فإِنه يقول : لا يُبايع الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم ، ثم ، قال : ومن بايع رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر المؤمَّر منهما ، لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما ، ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله ؛ وقوله : أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن يقتلا ؛ قال الأَزهري : وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر ، رضي الله عنه ، ما فسرته ، فافهمه .
      والغَرِير : الكفيل .
      وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله .
      وأَنا غَرِيرُك من فلان أَي أُحذِّرُكَه ، وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس : أَي لن يأْتيك منه ما تَغْتَرُّ به ، كأَنه ، قال : أَنا القيم لك بذلك .
      قال أَبو منصور : كأَن ؟

      ‏ قال أَنا الكفيل لك بذلك ؛

      وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن أَبي نصر عنه ، قال : أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها ، وأَنت مما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد في كتاب الأَمثال ، قال : ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم به ، فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه .
      وقال الأَصمعي في هذا المثل : معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا المَغْرور ، وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به ، ولم يكن على ما قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ .
      وقال أَبو زيد : سمعت أَعرابيا يقول لآخر : أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك ، يقول من أَن تقول ذلك ، قال : ومعناه اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق .
      قال : الغُرور الباطل ؛ وما اغْتَرَرْتَ به من شيء ، فهو غَرُور .
      وغَرَّرَ بنفسه ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً : عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف ، والاسم الغَرَرُ ، والغَرَرُ الخَطَرُ .
      ونهى رسول اللَّه ، صلى الله عليه وسلم ، عن بيع الغَرَرِ وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء .
      والتَّغْرير : حمل النفس على الغَرَرِ ، وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة ، وقيل : بَيْعُ الغَررِ المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول ، يقال : إِياك وبيعَ الغَرَرِ ؛ قال : بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة .
      قال الأَزهري : ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة .
      وفي حديث مطرف : إِن لي نفساً واحدة وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة ، قال : وبه سمي الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه ، كفانا الله فتنته .
      وفي حديث الدعاء : وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره .
      وفي الحديث : لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية ؛ يريد قوله تعالى : فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله ، وقوله : ومَنْ يَقْتَلْ مؤمناً مُتَعَمِّداً ؛ المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى .
      والغُرَّة ، بالضم : بياض في الجبهة ، وفي الصحاح : في جبهة الفرس ؛ فرس أَغَرُّ وغَرّاء ، وقيل : الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم ، وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً ، وهي أَفشى من القُرْحة ، والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه ؛ وقال بعضهم : بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر والعِظَم والدّقّة ، وكلهن غُرَر ، فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح ، وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة ، وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة ، فالأَغَرُّ ‏ ليس ‏ بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما .
      وغُرّةُ الفرسِ : البياضُ الذي يكون في وجهه ، فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة ، وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض .
      والغُرْغُرة ، بالضم : غُرَّة الفرس .
      ورجل غُرغُرة أَيضاً : شريف .
      ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه : بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ .
      ابن الأَعرابي : فرس أَغَرُّ ، وبه غَرَرٌ ، وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً ، وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور .
      والأَغَرُّ : الأَبيض من كل شيء .
      وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ ، بالفتح ، غَرَراً وغُرّةً وغَرارةً : صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وفكَّ مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة ، فأَنت أَغَرُّ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي ههنا ، وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً ، قال : على أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله تعالى وجهه : اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين ؛ الغُرّتان : النُّكْتتان البَيْضاوانِ فوق عينيه .
      ورجل أَغَرُّ : كريم الأَفعال واضحها ، وهو على المثل .
      ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان ؛ قال امرؤ القيس يمدح قوماً : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ ، وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ وقال أَيضاً : أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُر ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في بيت امرئ القيس : وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم مستبشرة غير منكرة ، لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل ، والكريم لا يتغيّر وجهُه عن لونه ، قال : وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض المسافر .
      وقوله : ثياب بني عوف طهارَى ، يريد بثيابهم قلوبهم ؛ ومنه قوله تعالى : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      وفي الحديث : غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء ؛ الغُرُّ : جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه ، يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة ؛ وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة : ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ، ويَشِيمهُ بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض ، وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ ، وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال ، والأَغَرُّ من الرجال : الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ولقد تُزانُ بك المَجا لِسُ ، لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ (* قوله « ولا علاكز » هكذا هو في الأصل فلعله علاكد ، بالدال بلد الزاي ).
      وغُرّة الشيء : أَوله وأَكرمُه .
      وفي الحديث : ما أَجدُ لما فَعَل هذا في غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر آخِرُها ؛ وغُرّة الإِسلام : أَوَّلُه .
      وغُرَّة كل شيء : أَوله .
      والغُرَرُ : ثلاث ليال من أَول كل شهر .
      وغُرّةُ الشهر : ليلةُ استهلال القمر لبياض أَولها ، وقيل : غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه ، وكل ذلك من البياض .
      يقال : كتبت غُرّةَ شهر كذا .
      ويقال لثلاث ليال من الشهر : الغُرَر والغُرُّ ، وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر في أَولها ، وقد يقال ذلك للأَيام .
      قال أَبو عبيد :، قال غير واحد ولا اثنين : يقال لثلاث ليال من أَول الشهر : ثلاث غُرَر ، والواحدة غُرّة ، وقال أَبو الهيثم : سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه ، وكذلك بياض الهلال في هذه الليالي أَول شيء فيها .
      وفي الحديث : في صوم الأَيام الغُرِّ ؛ أَي البيض الليالي بالقمر .
      قال الأَزهري : وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ، ويقال لها البيض ، وأَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها لأَنه خصها بالفضل ؛ وفي قول الأَزهري : الليالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي ، ويوم أَغَرُّ : شديد الحرّ ؛ ومنه قولهم : هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ؛ ومنه قول الشاعر : أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه ، إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه (* قوله « وضياهبه » هو جمع ضيهب كصيقل ، وهو كل قف أو حزن أو موضع من الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم .
      لكن الذي في الاساس : سباسبه ، وهي جمع سبسب بمعنى المفازة ).
      قال وأنشد أَبو بكر : مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ ، شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء ويقال : وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ ؛

      قال : وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك ، وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ (* قوله « بالماء » رواية الاساس : في الماء ).
      الأَصمعي : ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس ، كما يقال هاجرة شَهْباء .
      وغُرّة الأَسنان : بياضُها .
      وغَرَّرَ الغلامُ : طلع أَوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها .
      وقيل : هو إذا طلعت أُولى أَسنانه ورأَيت غُرّتَها ، وهي أُولى أَسنانه .
      ويقال : غَرَّرَت ثَنِيَّنا الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما ، والأَغَرُّ : الأَبيض ، وقوم غُرّان .
      وتقول : هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع ، وغُرّةُ المتاع خيارُه ورأْسه ، وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم .
      ورجل أَغَرُّ : شريف ، والجمع غُرُّ وغُرَّان ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم ، وهم غُرَرُ قومهم .
      وغُرّةُ النبات : رأْسه .
      وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه : غُرّتُه ؛ وغُرّةُ الكرم : سُرْعةُ بُسوقه .
      وغُرّةُ الرجل : وجهُه ، وقيل : طلعته ووجهه .
      وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح ، فقد بدت لك غُرّته .
      ووَجْهٌ غريرٌ : حسن ، وجمعه غُرّان ؛ والغِرُّ والغرِيرُ : الشابُّ الذي لا تجربة له ، والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى غِرٌّ وغِرّة وغَريرة ؛ وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ ، ورجل غِرٌّ ، بالكسر ، وٌغرير أَي غير مجرّب ؛ وقد غَرّ يَغِرُّ ، بالكسر ، غرارة ، والاسم الغِرّة .
      الليث : الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة ، وجارية غِرّة .
      وفي الحديث : المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم ؛ معناه أَنه ليس بذي نَكراء ، فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه ، والخَبُّ ضد الغِرّ ، وهو الخَدّاع المُفْسِد ، ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ ، وجمع الغَرِير أَغرّاء .
      وفي الحديث ظبيان : إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ المُلوكِ وغِرارَها .
      الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ .
      وفي حديث ابن عمر : إنّك ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة ؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب الأُمور .
      أَبو عبيد : الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ ، وهي أَيضاً غِرٌّ ، بغير هاء ؛
      ، قال الشاعر : إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ غِرٌّ ، فلا يُسْرَى بها الكسائي : رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة ، بالفتح ، من قوم أَغِرّاء ؛ قال : ويقال من الإنسان الغِرّ : غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة ، ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت .
      ابن الأَعرابي : يقال غَرَرْت بَعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى .
      أَبو عبيد : الغَريرُ المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة واحدٌ ؛ الغارّ : الغافل والغِرَّة الغفلة ، وقد اغْتَرّ ، والاسم منهما الغِرة .
      وفي المثل : الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق ، حكاه ابن الأَعرابي .
      ويقال : كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي .
      واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه .
      واغْترَّ بالشيء : خُدِع به .
      وعيش غَرِيرٌ : أَبْله يُفَزِّع أَهله .
      والغَريِر الخُلُق : الحسن .
      يقال للرجل إِذا شاخَ : أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه .
      والغِرارُ : حدُّ الرمح والسيف والسهم .
      وقال أَبو حنيفة : الغِراران ناحيتا المِعْبلة خاصة .
      غيره : والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ ، فحدُّه غِرارُه ، والجمع أَغِرّة ، وغَرُّ السيف حدّه ؛، منه قول هِجْرِس بن كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه : أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه .
      ولَبِثَ فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر .
      ويقال : لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر ، والغِرارُ : النوم القليل ، وقيل : هوالقليل من النوم وغيره .
      وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه ، قال : كانوا لا يَرَون بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء .
      قال الأَصمعي : غِرارُ النوم قلّتُه ؛ قال الفرزدق في مرثية الحجاج : إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ ، فنَوْمُهُن غِرارُ أَي قليل .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا غِرار في صلاة ولا تسليم ؛ أَي لا نقصان .
      قال أَبو عبيد : الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها .
      قال أَبو عبيد : فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا أَركانها ، كقول سَلْمان : الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له ، ومن طَفّفَ فقد علمتم ما ، قال الله في المُطَفِّفِين ؛ قال : وأَما الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له : السَّلام عليكم ، فَيَرُدُّ عليه الآخر : وعليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ؛ هذا من التهذيب .
      قال ابن سيده : وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم ، وقيل : لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالنصب والجر ، فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة ، ومن نصبه كان معطوفاً على الغِرار ، ويكون المعنى : لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز ؛ وفي حديث آخر : تُغارُّ التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ .
      وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة .
      ولقيته غِراراً أَي على عجلة ، وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة .
      وما أَقمت عنده إلا غِراراً أَي قليلاً .
      التهذيب : ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة ، والغِرار : نُقصانُ لبن الناقة ، وفي لبنها غِرارٌ ؛ ومنه غِرارُ النومِ : قِلّتُه .
      قال أَبو بكر في قولهم : غَرَّ فلانٌ فلاناً :، قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ ، من قولهم : ناقة مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة .
      ويقال : غَرَّ فلان فلاناً معناه نَقَصه ، من الغِرار وهو النقصان .
      ويقال :: معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة ، وغارَّت الناقةُ بلبنها تُغارُّ غِراراً ، وهي مُغارٌّ : قلّ لبنها ؛ ومنهم من ، قال ذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالِبَ .
      الأَزهري : غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق .
      الأَصمعي : من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم : سَبَقَ درَّتُه غِرارَه ، ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه .
      ابن السكيت : غارَّت الناقةُ غراراً إِذا دَرَّت ، ثم نفرت فرجعت الدِّرَة ؛ يقال : ناقة مُغارٌّ ، بالضم ، ونُوق مَغارُّ يا هذا ، بفتح الميم ، غير مصروف .
      ويقال في التحية : لا تُغارَّ أَي لا تَنْقُصْ ، ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ ، وهو أَن تمرَّ بجماعة فتخصَّ واحداً .
      ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ ؛ كله على المثل .
      وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً : كسَدَت ، ودَرَّت دَرَّةً : نفَقَت ؛ وقول أَبي خراش (* قوله « وقول أبي خراش إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا ذكره صاحب اللسان هنا ، والصواب ذكره في العين المهملة ): فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ ، كأَنّما يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْت تَلَبَّثت ، وقيل : تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية .
      الأَصمعي : الغِرارُ الطريقة .
      يقال : رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد .
      وبنى القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ .
      والغِرارُ : المثالُ الذي يَضْرَب عليه النصالُ لتصلح .
      يقال : ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد ؛ قال الهُذَلي يصف نصلاً : سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه الغِرارُ ، فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ قوله سديد ، بالسين ، أَي مستقيم .
      قال ابن بري : البيت لعمرو بن الداخل ، وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد .
      والعَير : الناتئ في وسط النصل .
      ولم يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ ، وهو المثال الذي يضرب عليه النصل فجاء مثل المثال .
      وزَعِلٌ : نَشِيط .
      ودَرُوجٌ : ذاهِبٌ في الأرض .
      والغِرارةُ : الجُوالِق ، واحدة الغَرائِر ؛ قال الشاعر : كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى الجوهري : الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن ، قال : وأَظنّه معرباً .
      الأَصمعي : الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه ، وقد غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً .
      قال : وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً إذا زقَّها .
      وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه .
      وفي حديث معاوية ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي يُلْقِمُه إِيّاه .
      يقال : غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه أَي فَرْخَه .
      وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين ، رضوان اللّه عليهم أَجمعين ، فقال : إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا ، والغَرُّ : اسمُ ما زقَّتْه به ، وجمعه غُرورٌ ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل : إِذا احْتَسَى ، يومَ هَجِير هائِفِ ، غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ .
      ويقال : غُرَّ فلانٌ من العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم .
      وغُرَّ عليه الماءُ وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه .
      وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه .
      وغَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه ؛ قال حميد : وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه ، على الفَرْو ، عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب .
      التهذيب : وغَرَرْتُ الأَساقِيَ ملأْتها ؛ قال الراجز : فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ ، في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ ، غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ القُصْبُ : الأَمْعاءُ .
      والوَأْباتُ : الواسعات .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه .
      الأَزهري : الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء ، الواحدة غَرَّاء ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      قال ابن سيده : الغُرُّ ضرب من طير الماء ، ووصفه كما وصفناه .
      والغُرَّةُ : العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله بالغُرَّة ؛ وقال الراجز : كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه ، حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه يقول : كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة ؛ هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً ، عبداً أو أَمة ، ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا .
      وقال أَبو سعيد : الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه ، والفرس غُرَّةُ مال الرجل ، والعبد غرَّةُ ماله ، والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ ، والأَمة الفارِهَةُ من غُرَّة المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن حَمَلَ بن مالك ، قال له : إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت ، فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة ، وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً ، عبداً أَو أَمة .
      وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة .
      قال أَبو منصور : ولم يقصد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس الحيوان بِعينه فقال : عبداً أَو أَمة .
      وغُرَّةُ المال : أَفضله .
      وغُرَّةُ القوم : سيدهم .
      وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه ، قال في تفسير الغُرّة الجنين ، قال : الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء .
      وفي التهذيب : لا تكون إِلا بيضَ الرقيق .
      قال ابن الأَثير : ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا جاريةٌ سوداء .
      قال : وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء ، وإنما الغُرَّة عندهم ما بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء .
      التهذيب وتفسير الفقهاء : إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية .
      قال : وإنما تجب الغُرّة في الجنين إِذا سقط ميّتاً ، فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة .
      وقد جاء في بعض روايات الحديث : بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ ، وقيل : إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي .
      وفي حديث ذي الجَوْشَن : ما كُنْتُ لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة ؛ سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة ؛ وأَكثرُ ما يطلق على العبد والأَمة ، ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل شيء ، فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه .
      وفي الحديث : إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ ؛ الغُرّة ههنا : الحَسَنُ والعملُ الصالح ، شبهه بغُرّة الفرس .
      وكلُّ شيء تُرْفَع قيمتُه ، فهو غُرّة .
      وقوله في الحديث : عَليْكُم بالأَبْكارِ فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً ، يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون ، ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ ؛ ويؤيده الحديث الآخر : عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً ، أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة .
      وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ : غَرُّ ؛

      قال : قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه وجمعه غُرور ؛ قال أَبو النجم : حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها ، عن جُدَدٍ صُفْرٍ ، وعن غُرورِها الواحد غَرُّ ، بالفتح ؛ ومنه قولهم : طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على كَسْرِه الأَول .
      قال الأَصمعي : حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه وقَلَّبَه ثم ، قال : اطْوِه على « غَرَّه .
      والغُرورُ في الفخذين : كالأخادِيد بين الخصائل .
      وغُرورُ القدم : خطوط ما تَثَنَّى منها .
      وغَرُّ الظهر : ثَنِيُّ المَتْنِ ؛

      قال : كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه ، إِذ تَجْنُبُهْ ، سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُه ؟

      ‏ قال الليث : الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن ، والغَرُّ تكسُّر الجلد ، وجمعه غُرور ، وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور .
      الأَصمعي : الغُرورُ مَكاسِرُ الجلد .
      وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، فقالت : رَدَّ نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه .
      يقال : اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ ؛ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها .
      وغُرورُ الذراعين : الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما .
      والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرض .
      والغَرُّ : نَهْرٌ دقيق في الأَرض ، وقال ابن الأعرابي : هو النهر ، ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره ؛

      وأَنشد : سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج هكذا في المحكم ؛ وأَورده الأَزهري ، قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة جارية : سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج وقال : يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ .
      ابن الأَعرابي : الغَرُّ النهر الصغير ، وجمعه غُرور ، والغُرور : شَرَكُ الطريق ، كلُّ طُرْقة منها غُرٌّ ؛ ومن هذا قيل : اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره ؛ وقال ابن السكيت في تفسير قوله : كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ غَرُّ المتن : طريقه .
      يقولُ دُكَيْن : طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في خَرِيز ، والكَلبُ : أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه ، فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ .
      وقال أَبو حنيفة : الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل العَيْر من جانبيه ؛ قال ابن مقروم وذكر صائداً : فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً ، فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ والغرّاء : نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس ، وهي شجرة صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح ؛ قال أَبو حنيفة : يُحبّها المال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها .
      قال : والغُرَيْراء كالغَرّاء ، قال ابي سيده : وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً .
      والغِرْغِرُ : من عشب الربيع ، وهو محمود ، ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء ؛ قال الراعي : كأَن القَتُودَ على قارِحٍ ، أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ أراد : أَطاع زمن الربيع ، واحدته غِرْغِرة .
      والغِرْغِر ، بالكسر : دَجاج الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار ، أَو الدجاجُ البرّي ، الواحدة غِرْغرة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ ، كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا حِجْلى : جمع الحَجَلِ ، وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ .
      والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ : أَن يتردد فيه ولا يُسيغه .
      والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية ، مثل قولهم لَعُوق ولَدُود وسَعُوط .
      وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً وتَغَرْغُراً .
      وتَغَرْغَرَت عيناه : تردَّد فيهما الدمع .
      وغَرَّ وغَرْغَرَ : جادَ بنفسه عند الموت .
      والغَرْغَرَةُ : تردُّد الروح في الحلق .
      والغَرْغَرَةُ : صوتٌ معه بَجَحٌ .
      وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له نشِيشاً ؛ قال الكميت : ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا والغَرْغَرة : صوت القدر إذا غَلَتْ ، وقد غَرْغَرت ؛ قال عنترة : إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم ، وكأَنه ، قال : أَعْلى لونِها لونُ صَهْر .
      والغَرْغَرةُ : كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة ؛ وأَنشد : وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا والغُرْغُرةُ : الحَوْصلة ؛ وحكاها كراع بالفتح ؛ أَبو زيد : هي الحوصلة والغُرْغُرة والغُراوي (* قوله « والغراوي » هو هكذا في الأصل ).
      والزاورة .
      وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك .
      وغَرْغَرَه بالسكين : ذبحه .
      وغَرْغَرَه بالسّنان : طعنه في حلقه .
      والغَرْغَرةُ : حكاية صوت الراعي ونحوه .
      يقال : الراعي يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه ؛ ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي يتردد .
      وغَرٌّ : موضع ؛ قال هميان بن قحافة : أَقْبَلْتُ أَمْشِي ، وبِغَرٍّ كُورِي ، وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور والغَرُّ : موضع بالبادية ؛

      قال : فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ والغَرّاء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة .
      والأَغَرُّ : فرس ضُبَيْعة بن الحرث .
      والغَرّاء : فرسٌ بعينها .
      والغَرّاء : موضع ؛ قال معن بن أَوس : سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ، ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب (* قوله « خراتي » هكذا في الأصل ولعله حزابي .) وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما : الأَغَرَّان ؛ قال الراجز : وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن : حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن والغُرَيْرُ : فحل من الإِبل ، وهو ترخيم تصغير أَغَرّ .
      كقولك في أَحْمَد حُمَيد ، والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه ؛ قال ذو الرمة : حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها ، بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين ، وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين ؛ وقول الفرزدق يصف نساء : عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط ، وقد نَرَى بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه ، رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ : المَناقعُ ، وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء ، وقيل في رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل ؛ قال الكميت : غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة ، يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا وفي الحديث : أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً فصلَّى صلاةَ الخوف ؛ الغِرَّةُ : الغَفْلة ، أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَغارَ على بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون ؛ أَي غافلون .
      وفي حديث عمر : كتب إِلى أَبي عُبَيدة ، رضي الله عنهما ، أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن على غِرّة .
      يقال : اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته .
      ابن الأَثير : وفي حديث حاطب : كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم ؛
      ، قال :، قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب : كنت غَرِيًّا أَي مُلْصَقاً .
      يقال : غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه ؛ ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به .
      قال : وذكره الهروي في العين المهملة : كنت عَرِيراً ، قال : وهذا تصحيف منه ؛
      ، قال ابن الأَثير : أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح ، فإِن الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح ، والله تعالى أَعلم .
      وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها ، وقد تقدم في العين المهملة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مغرورتين في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**غَرَرٌ** - [غ ر ر]. (مص. غَرَّ، يَغَرُّ). 1. "أَمْرٌ فِيهِ غَرَرٌ" : خَطَرٌ. 2. "أَوْقَعَهُ فِي غَرَرٍ" : فِي هَلاَكٍ. 3. "بَيْعُ الغَرَرِ" : بَيْعُ مَا يَجْهَلُهُ الْمُتَبَايِعَانِ، أَوْ مَالاَ يُوثَقُ بِتَسَلُّمِهِ، كَبَيْعِ السَّمَكِ فِي البَحْرِ أَوِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ. 4. "حَبْلٌ غَرَرٌ" : غَيْرُ مَوْثُوقٍ بِهِ.
معجم الغني
**غَرَّرَ** - [غ ر ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** غَرَّرَ**، **يُغَرِّرُ**، مص. تَغْرِيرٌ. 1. "غَرَّرَ بِهِ" : عَرَّضَهُ لِلْهَلاَكِ. ‏ "غَرَّرَ بِهِ الشَّيْطاَنُ" "غَرَّرَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ". 2. "غَرَّرَ بِالفَتَاةِ" : أَغْوَاهَا، اِسْتَمَالَهَا. 3. "غَرَّرَ الصَّبِيُّ" : طَلَعَ أَوَّلُ أَسْنَانِهِ. ‏ "غَرَّرَتْ ثَنِيَّتَا الوَلَدِ". 4. "غَرَّرَ الطَّائِرُ" : رَفَعَ جَنَاحَيْهِ وَهَمَّ بِالطَّيَرَانِ. 5. "غَرَّرَ الإِنَاءَ" : مَلأَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغرور [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من غر1 . 2 - مخدوع بنفسه ، معجب بقيمته إنه شاب مغرور يعتقد أنه ذو أهمية - خسر المغرور بنفسه محبة الناس له .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرير [ مفرد ] : 1 - ( حن ) حيوان من آكلات اللحوم ، هيئته بين الكلب والسنور ، أسود القوائم قصيرها ، أبيض الوجه ، وعلى جانبي وجهه جدتان سوداوان . 2 - فحل من الإبل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرير2 [ مفرد ] : ج غران : 1 - عيش ناعم واسع إنه ينعم بعيش رغيد غرير . 2 - كفيل ، قيم ، ضامن أنا غريرك من فلان : محذرك منه - أنا غريرك من هذا الأمر : مثل في الخبرة والعلم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرير1 [ مفرد ] : ج أغراء وأغرة : 1 - صفة ثابتة للمفعول من غر1 : مخدوع ، مغرور . 2 - غر ؛ من لا تجربة له شاب غرير .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرور [ مفرد ] : 1 - مصدر غر1 . 2 - انخداع المرء بنفسه وإعجابه بها ورضاه عنها ، أباطيل ، تكبر واختيال ركبه الغرور - غرور الشباب - لا يمكن شفاؤه من غروره - قد يؤدي الغرور إلى دمار المغرور [ مثل أجنبي ] - { وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } : كل ما يمنيهم الشيطان إنما هو خداع وباطل ° شخص ركبه الغرور : معتز بنفسه لدرجة الغرور - غرور بالنفس : شعور خادع بالأهمية . 3 - أنفة غرور النصر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرور [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من غر1 : خداع { ولا يغرنكم بالله الغرور } . 2 - كل ما غر الإنسان من مال أو جاه أو شهوة أو إنسان أو شيطان ( للمذكر والمؤنث ) الدنيا / المال غرور - { وغركم بالله الغرور } . 3 - ما يتغرغر به من الأدوية نصحه الطبيب باستعمال الغرور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرة [ مفرد ] : ج غرر ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر غر . 2 - غفلة في اليقظة أتاه / أخذه على حين غرة : على حين غفلة ، فجأة ، من غير انتظار. 3 - غفلة عظيمة. • فتاة غرة : قليلة التجربة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرة [ مفرد ] : ج غرر : 1 - مصدر غر3 . 2 - أول كل شيء ومعظمه وطلعته ° الغرر : ثلاث ليال من أول كل شهر قمري - غرة الأسنان : بياضها ، أول ما يبدو منها - غرة الرجل : ناصيته ، وجهه - غرة الشهر : ليلة استهلال القمر فيه ، أولى لياليه - غرة الفرس : بياض في جبهته - غرة القوم : سيدهم وشريفهم - غرة المتاع : خياره ورأسه - غرة الهلال : طلعته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرار [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من غر1 : خداع ، كثير الإطماع بالباطل استعذ بالله من الشيطان فإنه غرار - حجج غرارة - غرار بالأباطيل . 2 - نجمة الصبح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غراء [ مفرد ] : 1 - ( حن ) طائر مائي أبيض الرأس . 2 - نبت طيب الرائحة . 3 - مؤنث أغر : ما لها بياض في الجبهة ° جريدة غراء : معتبرة ، محترمة ، مشهورة - مدينة غراء : جميلة . 4 - مشهورة ليلة غراء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر [ مفرد ] : ج أغرار وغرار ، مؤ غر وغرة وغريرة : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من غر2 وغر4 : من ينخدع إذا خدع ، ساذج سهل خداعه . 2 - شاب لا خبرة له إذا خدع انخدع إن أخطأ فهو ما زال فتى غرا لم تعركه التجارب . 3 - من يغفل الأمور التي يجب أن يعرفها . 4 - من تصابى بعد حنكة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر [ مفرد ] : ( حن ) طائر من طيور الماء ، طويل الساق ، أسود الجسم ، أبيض الرأس ، يعيش على مياه المستنقعات والأحواض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرر [ مفرد ] : مصدر غر3 وغر4 . • الغرر : التعريض للهلاك أو للخطر ° حبل غرر : غير موثوق به . • بيع الغرر : ( فق ) بيع ما يجهله المتبايعان ، أو ما لا يوثق بتسلمه ، كبيع السمك في الماء ، أو الطير في الهواء ، وسمي غررا ؛ لأن له ظاهرا يغر المشتري وباطنه مجهول .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرارة [ مفرد ] : ج غرائر : 1 - كيس من الخيش ونحوه توضع فيه الحبوب ، جوالق يكون فيها القديد والكعك . 2 - كيل كانوا يتعاملون به إلى عهد قريب ، ويعادل ثمانين مدا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر [ مفرد ] : ج غرور ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر غر1 . 2 - شق في الأرض غر تسكنه الثعابين . 3 - كل كسر متثن في ثوب أو جلد طوى الثوب على غره ° طويت فلانا على غره : - [ 1606 ] - تركته على حاله ، كما كان من غير أن أكشف أمره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرار [ مفرد ] : ج أغرة : 1 - مثال ، نهج مضى في سلوكه على غرار أبيه - بنوا بيوتهم على غرار واحد : على طريقة واحدة ومجرى واحد ° سار على غراره / ضرب على غراره : نهج طريقه ، قلده ، اتبعه - لبث اليوم غرار الشهر : مثال شهر في الطول - هم على غرار واحد : متماثلون . 2 - قليل ما لبثت إلا غرارا - ما ذقت النوم إلا غرارا . 3 - عجلة جاءنا على غرار . 4 - نقصان أركان الصلاة في صلاته غرار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أغر [ مفرد ] : ج غر ، مؤ غراء ، ج مؤ غراوات وغر : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من غر3 : ما كان بجبهته غرة ° يوم أغر : شديد الحر ، مشهود . 2 - من أخذت اللحية جميع وجهه إلا قليلا . 3 - سيد شريف كريم الفعال قائد أغر . 4 - يوم مجيد كان يوم النصر يوما أغر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرر / غرر بـ يغرر ، تغريرا ، فهو مغرر ، والمفعول مغرر ( للمتعدي ) • غرر الغلام : طلع أول أسنانه غررت ثنيتا الغلام . • غرر الطير : رفع جناحيه وهم بالطيران . • غرر القربة : ملأها . • غرر به : 1 - أضله ، عرضه للهلاك غرر بنفسه وماله . 2 - استغل غفلته فأضله لم يكن ليفعل هذا لولا أن غرر به أصحابه ° تغرير بالقاصر : تضليله وحمله على ما لا يحل - سؤال تغريري : خداع ، باعث على الضلال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تغرر يتغرر ، تغررا ، فهو متغرر• تغرر الفرس : كان أغر ؛ ذا بياض في جبهته ° تغرر الفرس وتحجل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اغتر / اغتر بـ يغتر ، اغترر / اغتر ، اغترارا ، فهو مغتر ، والمفعول مغتر ( للمتعدي ) • اغتر فلان : 1 - غفل اغتر الرجل فسرق . 2 - تكبر واختال . • اغتر الأمر فلانا : أتاه على غفلة . • اغتر بمظهره : خدع به فمن يغتر بالدنيا فإني . . . لبست بها فأبليت الثيابا - ومن تضحك الدنيا إليه فيغترر . . . يمت كقتيل الغير بالبسمات ° مغتر بنفسه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استغر / استغر بـ يستغر ، استغرر / استغر ، استغرارا ، فهو مستغر ، والمفعول مستغر• استغر عدوه : أتاه على حين غفلة . • استغر به : خدع به .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أغر يغر ، أغرر / أغر ، إغرارا ، فهو مغر ، والمفعول مغر• أغره : أدخله في الخديعة { ياأيها الإنسان ما أغرك بربك الكريم } [ ق ] : أدخلك في الغرة ، أي الغفلة والخديعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر4 غررت ، يغر ، اغرر / غر ، غررا وغرارة ، فهو غر• غر الرجل : غر2 ، كان ذا غفلة وقلت فطنته لا تكن غرا فيخدعك الناس - شاب غر تتلاقمه ذئاب البشر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر3 غررت ، يغر ، اغرر / غر ، غررا وغرارة وغرة ، فهو أغر• غر الفرس : كان ذا غرة ، أي بياض في جبهته فرس أغر . • غر الوجه : ابيض وجه أغر . • غر الرجل : 1 - ساد وشرف نسب أغر . 2 - كرمت فعاله واتضحت شاب أغر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر2 غررت ، يغر ، اغرر / غر ، غرارة وغرة ، فهو غر - [ 1605 ] - • غر الرجل : قلت فطنته وتجربته وجهل الأمور التي يجب أن يعرفها وغفل عنها غر الشاب فسرقه اللص - شاب غر : ينخدع بسهولة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غر1 غررت ، يغر ، اغرر / غر ، غرورا وغرا ، فهو غار ، والمفعول مغرور وغرير• غر فلانا : خدعه وأطمعه بالباطل كرهه أصحابه لأنه كان مغرورا : مخدوعا بنفسه ، يبالغ في قيمتها - *أغرك مني أن حبك قاتلي* - دنيا تغر وآمال تسر وأعـ . . . مار تمر وأيام لها خدع - { فدلاهما بغرور } : أوقعهما فيما أراد من تغريره - { فلا تغرنكم الحياة الدنيا } : لا تخدعنكم بزخارفها ولهوها وملذاتها فإنها زائلة ° غرته الدنيا : خدعته بزينتها - غره الشيطان / غره المال . • ما غرك بكذا؟ : ما جرأك عليه؟ { ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تغرَّرَ يتغرَّر، تغرُّرًا، فهو مُتغرِّر • تغرَّر الفرسُ: كان أغرّ؛ ذا بياضٍ في جبهته| تغرَّر الفرسُ وتحجَّل.
معجم اللغة العربية المعاصرة
غرارة [ مفرد ] : 1 - مصدر غر2 وغر3 وغر4 . 2 - حداثة السن وقع في هذه الأخطاء بسبب غرارته ° كان ذلك على غرارتي : في حداثة سني . • غرارة الشباب : غفلته .
مختار الصحاح
غ ر ر : الغُرَّةُ بالضم بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم يقال فرس أَغَرُّ و الأَغَرُّ أيضا الأبيض وقوم غُرَّانٌ ورجل أَغَرُّ أيضا أي شريف وفلان غُرَّةُ قومه أي سيدهم وغُرَّةُ كل شيء أوله وأكرمه و الغُرَّةُ العبد والأمة وفي الحديث { قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنين بغُرّة } وكأنه عبَّر عن الجسم كله بالغُرَّة ورجل غِرٌّ بالكسر و غَرِيرٌ أي غير مُجرب وجارية غِرَّةٌ و غَرِيرَةٌ و غِرٌّ أيضا بيِّنة الغَرَارَةُ بالفتح وقد غَرَّ يغِر بالكسر غَرَارَةً بالفتح والاسم الغِرَّةُ بالكسر والغِرّة أيضا الغفلة و الغَارُّ بالتشديد الغافل تقول منه اغْتَرَّ الرجل واغترَّ بالشيء خُدع به و الغَرَرُ بفتحتين الخطر ونهى ررسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع الغَرَر وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء و الغَرُورُ بالفتح الشيطان ومنه قوله تعالى { ولا يَغُرنكم بالله الغَرُور } والغَرور أيضا ما يُتَغَرْغَرُ به من الأدوية و الغُرُورُ بالضم ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا و الغِرَارُ بالكسر نُقصان لبن الناقة وفي الحديث { لا غِرار في الصلاة } وهوأن لا يُتم رُكوعها وسجودها و الغِرَارَةُ بالكسر واحدة غَرَائِرِ التبن وأظنه مُعربا و غَرَّهُ يغُره بالضم غُرُورا خدعه يقال ما غَرَّك بفلان أي كيف اجترأت عليه و التَّغْرِيرُ حمل النفس على الغُرور وقد غَرَّرَ بنفسه تَغْرِيرا و تَغِرَّةً بكسر الغين و الغَرْغَرَةُ تردد الروح في الحلق
الصحاح في اللغة
الغُرورُ: مكاسر الجلد. الواحد غَرٌّ. ومنه قولهم: طويت الثوب على غَرِّهِ، أي كسره الأوَّل. والغُرَّةُ بالضم: بياضٌ في جبهة الفرس فوق الدِرهم. يقال: فرسٌ أغَرُّ. والأغَرُّ: الأبيضُ. وقومٌ غُرَّانٌ. قال امرؤ القيس: ثيابُ بني عوفٍ طهارى نقـيَّةٌ   وأوجُهُهُمْ بيضُ المسافرِ غُرَّانُ وفلان غُرَّةُ قومه، أي سيدهم، وهم غُرَرُ قومهم. وغُرَّةُ كل شيء: أوَّله وأكرمه. والغُرَرُ: ثلاث ليالٍ من أوَّل الشهر. والغُرَّةُ: العبد أو الأمَةُ. ورجلٌ غِرٌّ بالكسر وغَريرٌ، أي غير مجرِّب. وجاريةٌ غِرَّةٌ وغَريرَةٍ، وغِرٌّ أيضاً، بيِّنة الغَرارَة بالفتح. وجمع الغِرِّ أغْرارٌ، وجمع الغَريرِ أغِرَّاءُ. وقد غرَّ يغرُّ بالكسر غرارةً. والاسم الغِرَّةُ. يقال: كان ذلك في غَرارتي وحداثتي، أي في غِرَّتي. وعيشٌ غريرٌ، إذا كان لا يفزَّعُ أهله. والغِرَّة: الغفلة. والغارُّ: الغافل. تقول منه: اغْتَرَرْتَ يا رجل. واغْترَّهُ، أي أتاه على غِرَّةٍ منه. واغْتَرَّ بالشي، خُدع به. وقولهم: أنا غَريرك من فلان، أي لن يأتيك منه ما تَغْتَرُّ به. والغَريرُ: الخلق الحسن. يقال للرجل إذا شاخَ: أدبر غَريرهُ، وأقبل هَريرهُ، أي قد ساء خُلُقُهُ. والغَررُ: الخطر. ونهى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم عن بيع الغَرَرِ، وهو بيع السمك في الماء، والطير في الهواء. ابن السكيت: الغَرورُ: الشيطان. ومنه قوله تعالى: "ولا يَغُرَنَّكم باللهِ الغَرورُ". والغَرور أيضاً: ما يُتَغرغر به من الأدوية. قال: والغُرورُ بالضم: ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا. والغِرارُ بالكسر: النوم القليل. ولبث فلان غِرارَ شهرٍ، أي مكث مقدار شهر. والغِرارُ: نقصان لبن الناقة. وفي الحديث: "لا غِرارَ في الصلاة"، وهو أن لا يتمَّ ركوعها وسجودها. والغِرارانِ: شفرتا السيف. وكل شيءٍ له حدٌّ فحدُّه غِراره. والجمع أغِرَّةٌ. وأتانا على غِرارٍ، أي على عجلة. قال الأصمعيّ: الغِرارُ: الطريقة. يقال: رميت ثلاثة أسهمٍ على غِرارٍ واحد، أي على مجرًى واحد. وولدت فلانة ثلاثة بنين على غِرارٍ، أي بعضهم خلف بعض. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد. والغِرارُ: المثال الذي تُطبَع عليه نِصال السهام. يقال: ضرب نصاله على غِرارٍ واحدٍ. ويقال: ليتَ اليوم غِرارُ شهرٍ، أي أمثال شهر، أي طول شهر. والغِرارةُ: واحد الغرائر التي للتِبن، وأظنُّه معرباً. وغَرَّهُ يَغُرُّهُ غُروراً: خدعه. يقال: ما غَرَّكَ بفلان? أي كيف اجترأت عليه? ومن غَرَّكَ من فلان? أي من أوطأك عشوةً فيه. وغَرَّ الطائر أيضاً بفرخه يَغُرُّهُ غِراراً، أي زَقَّهُ. والتغريرُ: حمل النفس على الغَرَر، وقد غَرَّرَ بنفسه تَغْريراً وتَغِرَّةً. ويقال أيضاً: غَرَّرَتْ ثنيَّتا الغلام، أي طلعتْ أوَّل ما تطلع. الأصمعيّ: يقال: غارَّتِ الناقةُ، أي نفرت فرفعت الدِرَّةَ. وفي المثل: سبق دِرَّتُهُ غِرارهُ. يقال: ناقة مُغارَّةٌ بالضم، ونوقٌ مَغارٌّ يا هذا، بفتح الميم، غير مصروف. أبو زيد: غارَّتِ السوقُ تُغارُّ غراراً: كسدت. ودَرَّتْ درَّةً: نفَقَتْ.
تاج العروس

غَرَّه الشَّيْطَانُ يَغُرّه بالضّمّ غَرّاً بالفَتْح وغُرُوراً بالضمِّ وغِرَّةً بالكَسْرِ الأَخِيرَة عن اللَّحْيَانيّ وغَرَراً محرّكةً عن ابن القَطّاع فهو مَغْرُورٌ وغَرِيرٌ كأَمِيرٍ الأَخِيرة عن أَبي عُبَيْد : خَدَعَهُ وأَطْمَعَهُ بالبَاطِلِ قال الشاعِر :

إِنّ امْرَأً غَرَّه مِنْكُنَّ واحَِدٌة ... بَعْدِي وبَعْدَكِ في الدُّنْيَا لَمَغْرُورُأَرَاد لَمَغْرُورٌ جِدّاً أَو لَمَغْرُورٌ حَقَّ مَغْرُورٍ ولَوْلا ذلك لم يَكُن في الكَلامِ فائدَة لأَنّه قد عُلِم أَنّ كُلَّ مَنْ غُرَّ فهو مَغْرُورٌ فأَيُّ فائدةٍ في قوله : لَمَغْرُور ؟ إِنّمَا هو على ما فُسِّر ؛ كذا في المُحْكَم . فاغْتَرَّ هُوَ : قَبِلَ الغُرُورَ . وقال أَبو إِسحاق في قولِهِ تعالَى : يا أَيُّهَا الإِنْسَانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ . أَي ما خَدَعك وسَوَّلَ لك حتَّى أَضَعْتَ ما وَجَب عليه ؟ وقال غَيْرُه : أَي ما خَدَعَكَ برَبِّك وحَمَلَكَ على مَعْصِيَتِه والأَمْنِ من عِقَابِه ؟ وهذا تَوْبِيخٌ وتَبْكِيتٌ للعَبْد الذي يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ ولا يَخافُه . وقال الأَصمعيّ : ما غَرَّك بفُلانٍ أَي كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عليه ؟ وفي الحديث : عَجِبتُ من غِرَّتِه باللهِ عَزَّ وجَلَّ أَي اغْتِراره . والغَرُورُ كصَبُورٍ : الدُّنْيَا صِفَةٌ غالِبَة وبه فُسِّر قولُه تعالى : وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ قيل لأَنَّهَا تَغُرّ وتَمُرّ . والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ بِهِ من الأَدْوِيَةِ كاللُّعُوقِ والسَّفُوفِ لِمَا يُلْعقَ ُويُسَفّ . والغَرُورُ أَيضاً : مَا غَرَّك من إِنْسَان وشَيْطَانٍ وغَيْرِهِمَا ؛ قاله الأَصْمَعِيّ وقال المُصَنّف في البَصَائر : مِنْ مالٍ وجَاهٍ وشَهْوَةٍ وشَيْطَانٍ أَو يُخَصّ بالشَّيْطَانِ عن يَعْقُوبَ أَي لأَنَّهُ يَغُرّ النّاسَ بالوَعْدِ الكاذِبِ والتَنْمِيَة وبه فُسِّرَ قولُه تعالَى : ولا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ وقِيلَ : سُمِّيَ به لأَنّه يَحْمِلُ الإِنْسَانَ على مَحابِّه ووَراءَ ذلك ما يَسُوءُه كَفَانَا اللهُ فِتْنَتَه . وقِيل : إِنّ الشَّيْطَانَ أَقْوَى الغارِّين وأَخْبَثُهُم . وقال الزَّجَاج : ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الغُرُور بالضَّمّ وقال في تَفْسِيره : الغُرُور : الأَباطِيلُ كأَنَّهَا جمع غَرّ مصدر غَرَرْتُهُ غَرّاً . قال الأَزهريّ : وهو أَحسنُ من أَنْ يُجْعَل مَصْدَرَ غَرَرْتُ غُرُوراً لأَنَّ المتعدِّىَ من الأَفعال لا تَكادُ تَقع مصادِرُهَا على فُعُولٍ إِلاّ شاذّاً . وقد قال الفَرّاءُ : غَرَرْتُه غُرُوراً . وقال أَبو زَيْد : الغُرُورُ : الباطِلُ وما اغْتَرَرْتَ به من شَيْءٍ فهو غُرُورٌ . وقال الزَّجّاج : ويَجُوزُ أَنْ يكونَ جَمْع غارٍّ مثل شاهِدٍ وشُهُودٍ وقاعِدٍ وقُعُودٍ . وقَوْلُهُم : أَنَا غَرِيرُك منه أَي أُحَذِّرُكَهُ وقال أَبو نَصْرٍ في كتابِ الأَجْنَاس : أَي لن يأْتِيَكَ منه ما تَغْتَرُّ به كأَنَّهُ قال : أَنا القَيِّم لكَ بذلِكَ . وقال أَبو مَنْصُورٍ : كأَنَّهُ قال : أَنا الكَفِيلُ لك بِذلِكَ . وقال أَبو زَيْد في كِتَابِ الأَمْثَال : ومن أَمْثَالِهِم في الخِبْرَةِ والعِلْم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمْرِ أَي اغْتَرَّنِي فسَلْني مِنْه على غِرَّة أَي أَني عالم به فمَتَى سَأَلْتَنِي عنه أَخْبَرْتُك به من غَيْرِ اسْتِعْدَادٍ لذلك ولا رَوِيَّة . وقال الأَصمعيّ : هذا المَثَلُ معناهُ أَنَّك لَسْتَ بمَغْرُورٍ منّي لكشنّي أَنا المَغُرور وذلِك أَنّه بَلَغَنِي خَبرٌ كان باطِلاً وأَخْبرْتُك به ولم يكُنْ على ما قُلْتُ لك وإِنّمَا أَدَّيْتُ ما سَمِعْتُ . وقال أَبو زَيْدٍ : سمعتُ أَعرابِيّاً يقول لآخَرَ : أَنا غَرِيرُك مِنْ تَقُولَ ذلك يقول : مِنْ أَنْ تقولَ ذلك . قال : ومعناه اغْتَرَّنِي فسَلْنِي عن خَبَرِه فإِنّي عالم به أُْخِبرَك عن أَمْرِه على الحَقّ والصِّدْقَ . وقال الزمخشريّ بمثل ما قال أبو زَيْدٍ حيث قال : أَي إِن سَأَلْتَنِي على غِرَّةٍ أُجِبْك به لاسْتِحْكَام عِلمِي بحَقِيقَتِه . وغَرَّرَ بنَفْسِه وكذلك بالمالِ تَغْرِيراً وتضغِرَّةً كتَحِلَّة وتَعِلَّة : عَرَّضَها لِلْهَلَكَةِ من غير أَنْ يَعْرِفَ والاسْمُ الغَرَر مُحََّركةً وهو الخَطرَ ُ ومنه الحديثُ : نَهَى رَسُولُ الله صلَّى الله تعالَى عليه وسَلَّم عن بَيْع الغَرَر وهو مِثْلُ بَيْعِ السَّمَك في المَاءِ والطَّيْرِ في الهَوَاءِ . وقِيلَ : هو ما كانَ له ظاهرٌ يَغُرّ المُشْتَرِيَ وباطِنٌ مَجْهُول . وقِيل : هو أَنْ يكونَ على غَيْرِ عُهْدَةٍ ولا ثِقَةٍ . قال الأَزهريّ : ويَدْخُل في بَيْع الغَرضرِ البُيُوعُ المَجْهُولَة الّتي لا يُحِيطُ بكُنْهِها المُتبايِعان حَتَّىتَكُونَ مَعْلُومَةً . وغَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها قاله الصاغانِيّ وكذا غَرَّرَ السَّقاءَ . قال حُمَيْد : ونَ مَعْلُومَةً . وغَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها قاله الصاغانِيّ وكذا غَرَّرَ السَّقاءَ . قال حُمَيْد :

وغَرَّرَهُ حَتَّى اسْتَدارَ كَأَنَّهُ ... عَلَى القَرْوِ عُلْفُوفٌ مِنَ التُّرْكِ رَاقِدُ وغَرَّرَتِ الطَّيْرُ : هَمَّتْ بالطَّيَرَانِ ورَفَعَتْ أَجْنِحَتَهَا مَأْخُوذٌ مِنْ غَرَّرَتْ أَسنانُ الصَّبِيّ إِذا هَمَّت بالنَّباتِ وخَرَجَت . والغُرَّةُ والغُرْغُرَةُ بضمّهما : بَيَاضٌ في الجَبْهَة وفي الصحاح : في جَبْهَةِ الفَرَس وفَرَسٌ أَغَرُّ وغَرّاءُ قال ابنُ القَطّاع : غَرَّ الفَرَسُ يَغَرُّ غُرَّةً فهو أَغَرُّ . وفي اللّسَان : وقيل : الأَغَرّ من الخَيْلِ : الذي غُرَّتُه أَكْبَرُ من الدِّرْهَم قد وَسَطَتْ جَبْهَتَه ولم تُصِب واحِدَةً من العَْيَنْين ولم تَمِلْ على واحِدٍ من الخَدَّيْنِ ولم تَسِلْ سُفْلاً وهي أَفْشَى من القُرْحَةِ والقُرْحَة قَدْرُ الدّرْهم فما دُونَه . وقِيلَ : الأَغرّ : ليس بضَرْبٍ واحدٍ بل هو جِنْسٌ جامِعٌ لأَنْوَاعٍ من قُرْحَة وشِمْرَاخٍ ونَحْوِهما . وقِيل : الغُرَّةُ إِنْ كانَتْ مُدَوَّرَةً فهي وَتِيرَةٌ وإِنْ كانت طَوِيلَةً فَهِي شادِخَة . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنّ الغُرَّة نَفْسُ القَدْرِ الذي يَشْغَلُه البَيَاضُ من الوَجْه لا أَنّه البَيَاضُ . وقال مُبْتَكِرٌ الأَعْرابيّ : يُقَال : بِم غُرِّرَ فَرَسُك ؟ فيقولُ صاحِبُه : بشادِخَةٍ أَو بِوَتِيرَةٍ أَو بيَعْسُوبٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : فَرَسٌ أَغَرُّ وبه غَرَرٌ وقد غَرَّ يَغَرُّ غَرَراً وجَمَلٌ أَغَرُّ فيه غَرَرٌ وغُرُورٌ . والأَغَرُّ : الأَبْيَضُ من كُلّ شئٍ وقد غَرَّ وَجْهُهُ يَغَرّ بالفَتْح غَرَراً وغَُّرةً : ابْيَضَّ ؛ إن ابن الأَعْرَابيّ كما سيأْتي : ومن المَجاز : الأَغَرُّ من الأَيّام : الشَّديدُ الحَرّ وأَنشد الزمخشريّ لِذِي الرُّمَّة :

ويَوْمٍ يُزِيرُ الظَّبْىَ أَقْصَى كِنَاسِه ... وتَنْزُو كَنَزْوِ المُعْلَقاتِ جَنَادِبُهْ

أَغَرَّ كَلَوْنِ المِلْحِ ضاحِي تُرَابِهِ ... إِذَا اسْتَوْقَدَتْ حِزَّانُه وسَبَاسِبُهْ ومن المَجَازِ أَيضاً هاجِرَةٌ غَرّاءُ : شديدةُ الحَرّ قال الشاعر :

وهاجِرَةٍ غَرّاءَ قاسَيْتُ حَرَّهَا ... إِلَيْكَ وجَفْنُ العَيْنِ بالمَاءِ سائِحُ وكذا ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ . قال الأَصمعيّ : أَي بَيْضَاءُ من شِدَّةِ حَرّ الشَّمْس كما يُقَال : هاجِرَةٌ شَهْبَاءُ . وأَنشد أَبو بَكْر :

مِنْ سَمُومٍ كأَنَّهَا لَفْحُ نارٍ ... شَعْشَعَتْهَا ظَهِيرةٌ غَرّاءُوكذا وَدِيقَةٌ غَرّاءُ أَي شَدِيدَةُ الحَرِّ . والأَغَرُّ الغِفَارِيُّ والأَغَرُّ الجُهَنِيُّ والأَغَرُّ بنُ ياسِرٍ المُزَنِيُّ : صَحابِيُّون . فالغِفارِيُّ رَوَى عَنْه شَبِيبُ بن رَوْح أَنَّه صَلَّى الصُّبْحَ خَلْفَ رَسُولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم . والجُهَنِيُّ رَوَى عنه أَبو بُرْدَةَ بنِ أَبي مُوسَى والمُزَنِيُّ يَرْوِى عن مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ عنه أَبو بُرْدَةَ في الصّحِيح أَو هُمْ واحِدٌ قاله أَبو نُعَيمٍ وفيه نَظَرٌ . أَو الأَخِيرَان أَي الجُهَنِيُّ والمُزَنِيّ واحِدٌ قاله التِّرْمِذِيّ . والأَغَرُّ : تابِعيّان أَحدُهما الأَغَرُّ بن عَبْدِ الله كُوفيٌّ كُنْيَتُه أَبو مُسْلِمٍ رَوَى عن أَبي هُرَيْرَةَ وأَبِي سَعِيد وعنه أَبو إِسحاق المُسَيّبيّ وعَطاءُ بن السائِب وَقَعَ لنا حَدِيثُه عالِياً في كِتَاب الذِّكْر للفِرْيابيّ . والثَّاني : الأَغَرُّ بن سُلَيْكٍ الكُوْفِيُّ وهو الذي يُقَال له أَغَرُّ بَنِي حَنْظَلَةَ يَرْوِيَ المَراسِيلَ رَوَى عنه سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ ذكرهما ابنُ حِبّانَ في الثِّقات . والأَغَرُّ : جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون منهم الأَغَرُّ بن الصَّبَّاح المِنْقَرِيُّ مولَى آلِ قَيْسِ بن عاصِمٍ من أَهْل البَصْرَة رَوَى عَنْه محمّدُ بنُ ثَوَاءٍ ؛ ذكرَه ابنُ حِبّانَ في أَتْبَاع التابِعينَ . قلتُ : وَثَّقَةُ ابنُ مَعِينٍ والنَّسَائِيُّ . والأَغَرُّ الرَّقَاشِيُّ عن عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ وعنه يَحْيَى بنُ اليَمَانِ رَوَى له ابن ماجَه حديثاً واحِداً : أَنَّ النبيّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم تَزَوَّجَ عائشَة عَلَى مَتَاعٍ قِيمَتُه خَمْسُون دِرْهَماً . والأَغَرّ : الرَّجُلُ الكرِيمُ الأَفْعَالِ الواضِحُهَا وهو على المَثَلِ . ورَجُلٌ أَغَرُّ الوَجْهِ : أَبْيَضُهُ . وفي الحديث : غُرٌّ مُحَجَّلُونَ من آثَارِ الوُضُوءِ يريد بَيَاضَ وُجُوهِهِم بنُورِ الوُضُوءِ يَوْمَ القِيَامَة . وقولُ أُمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّة :

لِيَشْرَبَ منه جَحْوَشٌ ويَشِيمَه ... بعَيْنَيْ قَطَامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ قَطَامِيّاً أَبْيَضَ وإِنْ كَانَ القَطَامِيّ قَلَّمَا يُوصَفُ بالأَغَرّ وقد يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ عُنُقَه فيكون كالأَغرِّ بيْنَ الرِّجَال . والأَغَرُّ من الرِّجال : الَّذِي أَخَذَتِ اللِّحْيَةُ جميعَ وَجْهِه إِلاَّ قَلِيلاً كأَنَّه غُرَّة . والأَغَرُّ : الشَّرِيفُ وقد غَرَّ الرجُلُ يَغَرُّ : شَرُفَ كالغُرْغُرَةِ بالضَّمّ ج غُرَرٌ كصُرَدٍ وغُرّانٌ بالضَّمّ قال امُرؤ القيس :

ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وأَوْجُهُهمْ عندَ المَشَاهِدِ غُرّانُأَي إِذا اجْتَمَعُوا لغُرْمِ حَمَالَةٍ أَو لإِدارَة حَرْبٍ وَجَدْتَ وُجُوهَهُم مُسْتَبشِرَةً غير مُنْكَرَةٍ . ورُوِى : بِيضُ المَسَافِرِ غُرّانُ . وقوله : غُرَرٌ كصُرَد هكذا في سائِر النُّسَخ وهو جَمْعُ غُرَّة وأَمَّا غُرّانٌ فجَمْعُ الأَغَرِّ ولو قال : جَمْعُه غُرٌّ وغُرّانٌ كما في المُحكم والتَّهْذِيب كانَ أَصْوَبَ والأَغَرُّ : فَرَسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحارِثِ العَبْسِيِّ من بَنِي مَخْزُومِ بنِ مالِكِ بنِ غالِبِ بن قُطَيْعَةَ ؛ والأَغَرُّ : فَرَسُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الله أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيّ الشاعِر . والأَغَرُّ : فَرَسُ شَدّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسيّ أَبِي عَنْتَرَة ؛ والأَغَرُّ : فَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ ثوْرٍ البَكّائِيّ والأَغَرُّ : فَرَسُ عَمْرِو بن النَّاسِي الكِنَانِيّ والأَغَرُّ : فَرَسُ طَرِيفِ بنِ تَمِيمٍ العَنْبَرِيّ من بَنِي تَمِيمٍ والأَغَرُّ فَرَسُ مالِكِ بن حَمّادٍ والأَغَرُّ فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنانيّ واسمُه خَمِيصَة كما حَقَّقَهُ السِّرَاجُ البُلْقَينِيّ في قَطْرِ السَّيْلِ والأَغَرُّ : فَرَسُ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ المُرِّيّ . والأَغَرُّ : فَرَسُ الأَسْعَرِ بن حُمْرَانَ الجُعْفيّ فهذه عشرة أَفراس كِرام ساقَهم الصاغانيّ هكذا . ولكن فَرَسَ تَمِيمِ بنِ طَرِيف قيل إِنّهَا الغَرّاءُ لا الأَغُّر كما في اللّسان وسيأْتي وغالِبُهُم مِنْ آلِ أَعْوَجَ . وفاتَه الأَغَرُّ فَرَسُ بَنِي جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ رَبيعَةَ وفيه يقول النابِغَة الجَعْدِيّ :

أَغَرُّ قَسَامِيٌّ كُمَيْتٌ مُحَجَّلٌ ... خَلاَ يَدَهُ اليُمْنَى فتَحْجِيلُه خَسَا وكذلك الأَغَرُّ فَرَسُ بَني عِجْل وهو من وَلَدِ الحَرُون وفيه يقول العِجْليّ :

أَغَرّ من خَيْلِ بَنِي مَيْمُون ... بَيْنَ الحُمَيْلِيَّاتِ والحَرُونِ والأَغَرُّ : اليَوْمُ الحارُّ هكذا في النُّسخ وهو مع قَوْله آنفاً : والأَغَرُّ من الأَيّام : الشَّديدُ الحَرِّ تكرار ٌ كما لا يُخْفَى . وقد غَرَّ وَجْهُه يَغَرُّ بالفَتْح قال شيخُنَا : قد يُوهشمُ أَنّه بالفَتْح في الماضِي والمُضَارِع وليس كذلك بل الفَتْح في المُضَارع لأَنّ الماضِيَ مَكْسُورٌ فهو قِياس خِلافاً لِمَنْ تَوَهَّمَ غَيْرَه غَرَراً مُحَرَّكةً وغُرَّةً بالضَّمّ وغَرَارَةً بالفَتْح : صارَ ذا غُرَّةٍ وأَيضاً ابْيَضَّ عن ابنِ الأَعرابي . ّ وفَكَّ مَرّةً الإِدْغامَ ليُرِىَ أَنّ غَرَّ فَعِلَ فقال : غَرِرْتَ غُرَّةً فأَنْت أَغَرُّ . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ غُرَّةً ليس بمَصْدَرٍ كما ذهب إِليه ابنُ الأَعرابيّ ها هُنا إِنّمَا هو اسِمٌ وإِنّمَا كان حُكْمُه أَنْ يَقُول : غَرِرْتَ غَرَراً . قال : عَلَى أَنَّي لا أُشَاحُّ ابنَ الأَعْرَابيّ في مثْل هذا . والغُرَّةُ بالضَّمّ : العَبْدُ والأَمَةُ كأَنَّهُ عَبَّرَ عن الجِسْمِ كلِّه بالغُرَّة وقال الراجِز :

كُلُّ قَتِيل في كُلَيْبٍ غُرَّهْ ... حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ مُرَّهْيقول : كُلُّهم لَيْسُوا بكُفْء لِكُلَيْب إِنّمَا هم بمَنْزِلَة العَبِيدِ والإِمَاءِ إِنْ قَتَلْتُهُم حَتَّى أَْقُتَل آلَ مُرَّةَ فإِنَّهم الأَكْفَاءُ حينئذ . قال أَبو سَعِيد : الغُرَّةُ عند العَرَبِ : أَنْفَسُ شيْءٍ يُمْلَك وأَفْضَلُه والفَرَسُ غُرَّةُ مال الرَّجُل والعَبْدُ غُرَّةُ مالِه والبَعِيرُ النَّجِيبُ غُرَّةُ مالِه والأُمَةُ الفَارِهَةُ مِنْ غُرَّةِ المال . وفي الحَدِيث : وجَعَلَ في الجَنِينِ غُرَّةً عَبْدَاً أَوْ أَمَةً . قال الأَزهريّ : لم يَقصد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم في جَعْله في الجَنين غُرَّةً إِلاَّ جِنْساً واحِداً من أَجْنَاس الحَيَوان بعَيْنِه فقال : عَبْداً أَوْ أَمَةً . ورُوِى عن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنّه قال في تَفْسِير غُرَّة الجَنِين : عَبْدٌ أَبْيَضُ أَوْ أَمَةٌ بَيْضَاءُ . قال ابنُ الأَثِيرِ : وليس ذلك شَرْطاً عند الفُقَهاءِ وإِنّمَا الغُرَّة عندهم ما بَلَغَ ثَمَنُهَا عُشْرْ الدِّيَة من العَبِيدِ والإِمَاءِ . وقد جاءَ في بَعْضِ رِوَايَات الحَدِيث : بغُرّة عَبْد أَو أَمَة أَو فَرَس أَو بَغْل . وقيل : إِنّه غَلَطٌ من الرّاوِي . قلتُ : وهو حَدِيثٌ رَواهُ محمّد بن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عن أَبي هُرَيْرَةَ : قَضَى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلّم في الجَنِين بغُرَّة الحَدِيث ولم يَرْوِ هذه الِزيادَة عنه إِلاّ عِيسَى بنُ يُونُس كذا حَقَّقه الدارَ قُطْنىّ في كتابِ العِلَل . وقد يُسَمَّى الفرَسُ غُرَّةً كما في حديث ذي الجَوْشَن : ما كنتُ لأَقْضِيَه اليَوْمَ بغُرَّة فعُرِف مِمّا ذَكَرْنا كُلّه أَنّ إِطْلاقَ الغُرَّةِ على العَبْد أَو الأَمَة أَكْثَرِىٌّ . والغُرَّةُ من الشَّهْر : لَيْلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ لبَياضِ أَوَّلِهَا يقال : كَتَبْتُ غُرَّةَ شَهْر كذا . ويقال لثَلاث لَيَالٍ من الشَّهْرِ : الغُرَرُ والغُرُّ ؛ قاله أَبو عُبَيْد . وقال أَبو الهَيْثَم : سُمِّينَ غُرَراً واحدتها غُرَّةٌ تشبيهاً بغُرّة الفَرَسِ في َجْبَهته لأَن البَيَاض فيه أَوّلُ شيْءٍ فيه وكذلك بَياضُ الهِلال في هذه اللَّيَالِي أَوّلُ شيْءِ فيها . وفي الحَدِيث في صَوْمِ الأَيّام الغُرِّ أَي البِيضِ اللَّيَالي بالقَمَرِ و هي لَيْلَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وأَرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرَةَ . ويُقال لها : البِيُض أَيضاً . وقرأْتُ في شَرْحِ التَّسْهِيلِ للبَدْرِ الدَّمامِينِيّ ما نَصُّه : قال الجَوْهَرِيّ : غُرَّةُ كُلِّ شيْءٍ : أَوَّلُه . لكنَّه قال بإِثْر هذا : والغُرَرُ : ثلاثُ ليال من أَوَل الشَّهْر . وكذا قال غَيْرُه من أَهْلِ اللُّغَة . وهو صَرِيحٌ في عدم اختصاص الغُرَّةِ باللَّيْلَة الأُولَى . وقال ابنُ عُصْفُور : يُقال كُتِبَ غُرَّةَ كذا إِذا مَضَى يَوْمٌ أَو يَوْمَان أَو ثَلاثَة ؛ وتَبِعَه أَبو حَيّانَ . والظاهِرُ أَنّ اشتراطَ المُضىّ سَهْوٌ . انتهى . وقيلَ الغُرَّةُ من الهِلال : طَلْعَتُه لِبَيَاضِهَا . الغُرَّةُ من الأَسْنَان : بَياضُها وأَوّلُهَا يُقَال : غَرَّرَ الغُلاَمُ إِذا طَلَعَ أَوَّلُ أَسْنَانِه كأَنَّه أَظْهَر غُرة أَسْنَانِه أَيْ بَياضها . والغُرَّةُ من المَتَاع : خِيَارُه ورَأْسُه تقول : هذا غُرّةٌ من غُرَرِ المتاعِ وهو مَجاز . والغُرَّةُ من القَوْمِ : شَرِيفُهُم وسَيَّدُهُم يُقَال : هو غُرَّةُ قَوْمه ومن غُرَرِ قوْمه . والغُرَّةُ من الكَرْم : سُرْعَةُ بُسُوقِه . والغُرَّةُ من النَّبَات : رَأْسُه . والغُرَّةُ من الرَّجُل : وَجْهُه وقيِلَ : طَلْعَتُه . وكلُّ ما بَدَا لك من ضَوْءٍ أَو صُبْح فقد بَدَتْ لك غُرَّتُه . وغُرَّةُ : أُطُمٌ بالمَدِينَة لِبَني عَمْرِو بنِ عَوْف من قَبَائِلِ الأَنْصَار بُنِيَ مكانَه مَنارضةُ مَسْجدِ قُبَاءَ الآن . والغَرِيرُ كأَمِير : الخُلُقُ الحَسَنُ لأَنَّه يَغُرّ . ومن المَجازِ : يُقَال للشَّيْخ إِذا هَرِم : أَدْبَرَ غَرِيرُه وأَقْبَلَ هَرِيرُه . أَي قد ساءَ خُلُقُه . والغَرِيرُ : الكَفِيلُ والقَيِّم والضامِنُ . وأَنشد الأَصمعيّ :

أَنتَ لِخَيرِ أُمَّة مُجِيرُهَا ... وأَنْتَ مِمّا ساءَهَا غَرِيرُهَاهكذا رواه ثَعْلَب عن أَبي نَصْر عنه . ومن المَجَازِ الغَرِيرُ من العَيْش : ما لا يُفَزَّع أَهلُه يقال : عيشٌ غَرِيرٌ كما يُقَال : عَيْشٌ أَبْلَهُ ج غُرّانٌ بالضمّ ككَثِيبٍ وكُثْبَانٍ . والغَرِيرُ : الشابُّ الَّذِي لا تَجْرِبَةَ له كالغِرّ بالكَسْرِ ج أَغِرّاءُ وأَغِرَّةٌ هُمَا جَمْعُ غَرِير وأَما الغِرُّ بالكسر فجَمْعُه أَغْرَارٌ وغِرَارٌ ككتَاب . ومن الأَخِير حَدِيثٌ ظَبْيَانَ : إِنّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقلَ الأَرْض وقَرَارَهَا ورُؤُوسَ المُلُوكِ وغِرَارَها . والأُنْثَى غِرٌّ بغير هاءٍ وغِرَّةٌ بكَسْرِهما قال أَبو عُبَيْد : الغِرَّة : الجارِيَةُ الحَديثَةُ السِّنِّ التي لَمْ تُجرِّب الأُمُورَ ولم تَكُن تَعْلَمُ ما يَعْلَم النسَاءُ من الحُبِّ وهي أَيضاً غِرٌّ بغير هاءٍ قال الشاعرُ :

إِنَّ الفَتَاةَ صَغِيرَةٌ ... غِرٌّ فَلا يُسْرَى بِهَا ويُقال أَيضاً : هي غَرِيرَةٌ . ومنه حديثُ ابنِ عثمَر : إِنَّكَ ما أَخَذْتَهَا بَيْضَاءَ غَرِيرَةً وهي الشابَّة الحَدِيثَة التي لم تُجرِّب الأُمورَ . وقال الكِسائيْ : رجلٌ غِرٌّ وامْرَأَة غِرٌّ بيِّنَةُ الغَرَارَةِ بالفَتْح من قَوْم أَغِرّاءَ قال : ويُقَالُ من الإِنْسَان الغِرِّ : غَرِرْتَ يا رَجُلُ كفَرِحَ تَغَرّ غَرَارَةً بالفَتْح ومن الغارِّ اغْتَرَرْتَ . وقال أَبو عُبَيْد : الغَرِيرُ : المَغْرُور والغَرَارَةُ من الغِرَّة والغِرَّةُ من الغارّ والغَرَارَةُ والغِرَّة واحِدٌ . والغَارُّ : الغافِلُ زاد ابنُ القَطّاع : لا يَتَحَفَّظُ . والغرَّةُ : الغَفْلَةُ . وقد اغْتَرَّ أَي غَفَلَ وبالشَّيْءِ : خُدعَ به والاسم منهما الغِرَّةُ بالكَسْر وفي المَثَل : الغِرَّةُ تَجلُبُ الدِّرَّةَ أَي الغَفْلَةُ تَجْلُب الرِّزْقَ ؛ حكاه ابن الأَعرابيّ . وفي الحديث : أَنَّه أَغارَ على بَنِي المُصْطَلِق وهُمْ غارُّون أَي غافِلُون . والغارُّ حافرُ البشئْر لأَنَّه يَغُرُّ البِئْرَ أَي يَحْفِرها ؛ قال الصاغانيّ أَو من قَوْلِهِم : غَرَّ فُلانٌ فُلاناً : عَرَّضَه للهَلَكَة والبَوَارِ . والغِرارُ بالكسر : حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الغِرَارَانِ : ناحِيَتَا المِعْبَلَةِ خاصَّةً . وقال غَيْرُه : الغِرَارَانِ : شَفْرَتَا السَّيْفِ . وكُلُّ شَيْءٍ له حَدٌّ فحَدُّه غِرَارُه والجَمْع أَغِرَّةٌ . والغِرَارُ : النَّوْمُ القَلِيلُ وقيل : هو القَلِيلُ من النَّوْمِ وغَيْرِه وهو مَجازٌ . ورَوَى الأَوْزاعِيُّ عن الزُّهْرِيّ أَنّه قال : كانُوا لا يَرَوْنَ بغِرَارِ النَّوْمِ بَأْساً . قال الأَصْمَعِيّ : غِرَارُ النَّوْم قِلَّتُه . قال الفَرَزْدَقُ في مَرْثِيَة الحَجَّاجِ :

إِنّ الرَّزِيَّةَ في ثَقِيفٍ هَالِكٌ ... تَرَكَ العُيُونَ فنَوْمُهُنَّ غِرَارُأَي قَليلٌ . وفي حَديث النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلَّم : لا غِرَارَ في صَلاَةٍ ولا تَسْليمٍ . قال أَبو عُبَيْد : الغِرَارُ في الصَّلاة : النُّقْصَانُ في رُكُوعِهَا وسُجُودِهَا وطُهُورِهَا وهو أَلاَّ يُتمَّ رُكوعَها وسُجُودَهَا وطُهُورَهَا . قال : وهذا كقَول سَلْمان : الصَّلاةُ مِكْيَالٌ فمَنْ وَفَّى وُفِّىَ له ومن طَفَّف فقد عَلِمْتُم ما قالَ الله في المُطَفِّفين . قال : وأَما الغِرارُ في التَّسْلِيم فنرَاهُ أَنْ يَقُولَ السَّلامُ عَلَيْكم فيَرُدّ عليه الآخَرُ : وعَلَيْكُم ولا يضقُول : وعَلَيْكُم السَّلام ؛ هذا من التَّهْذِيب . وقال ابنُ سيدَه : نرَاهُ أَنْ يَقُولَ : سَلاَمٌ عليكم هكذا في النُّسخ وفي المحكم : عَلَيْكَ أَوْ أَنْ يَرُدَّ بعَلَيْكَ ولا يَقُولُ : عَلَيْكُم وهو مَجازٌ . وقيل : لا غِرَارَ في صَلاةٍ ولا تَسْلِيمَ فِيهَا أَي لا قَلِيلَ من النَّوْم في الصَّلاة ولا تَسْلِيمَ أَي لا يُسَلِّم المُصَلِّى ولا يُسَلَّم عليه . قال ابْن الأَثِير : ويُرْوَى بالنَّصْب والجَرِّ فَمَن جَره كان مَعْطُوفاً على الصلاة ومن نَصَبَه كان مَعْطُوفاً على الغِرَارِ ويكون المَعْنَى : لا نَقْصَ ولا تَسْلِيمَ في صلاةٍ لأَنّ الكَلام في الصلاة بغيرِ كَلامها لا يَجُوز قلتُ : ويؤيّد الوَجْهَ الأَوّلَ ما جاءَ في حديثٍ آخَرَ : لا تُغَارُّ التَّحْتِيَّةُ أَي لا يُنْقَصُ السَّلاَمُ ولَكِنْ قُلْ كما يُقَالُ لك أَو زِدْ . والغِرَارُ : كَسَادُ السُّوقِ وهو مَجازٌ يقال : للسُّوقِ دِرَّةٌ وغِرَارٌ أَي نَفَاقٌ وكَسَادٌ ؛ قاله الزمخشريّ . قلت : وهومَصْدَرُ غارّتِ السُّوقُ تُغارُّ غِرَاراً إِذا كَسَدَتْ . ومن المَجَاز : الغِرَارُ : قِلَّةُ لَبَنِ الناقَةِ أَو نُقْصَانُه . وقد غارَّتْ تُغارُّ غِرَاراً وهي مُغَارٌّ إِذا ذَهَبَ لَبَنُهَا لحَدَثٍ أَو لِعلّة . ومنهم من قالَ ذلك عند كَرَاهِيَتَهَا للوَلَد وإِنْكَارِهَا الحَالِبَ . وقال الأَزْهَريّ : غِرَارُ الناقَةِ أَن تُمْرَى فتَدِرّ فإِنْ لَمْ يُبَادَرْ دَرُّهُا رَفَعتْ دَرَّهَا ثمّ لم تدِرّ حَتَّى تُفِيقَ . وقال الأَصمعِيّ : ومن أَمثالهم في تَعْجِيل الشَّيْءِ قَبْلَ أَوَانِه : سَبَق دِرَّتَه غِرَارُه ومثْلُه سَبَقَ سَيْلُه مَطَرَه . وقال ابنُ السِّكِّيت : يقال : غارَّت النَّاقَةُ غِرَاراً إِذا دَرَّت ثمّ نَفَرَتْ فرَجَعَت الدِّرِّةُ . يُقَال ناقَةٌ مُغارٌّ بالضّمّ وج مَغَارٌّ بالفتْح غيْرَ مصْرُوف . والغِرَارُ : المِثالُ الذي يُضْرَب عليه النِّصالُ لتُصْلَحَ يقال : ضَرَبَ نِصَالَه على غرّارٍ واحِد أَي مِثَال وَزْناً ومعْنىً . قال الهُذَلِيُّ يَصفُ نَصْلاً :

سَدِيد العَيْرِ لَمْ يَدْحضْ عَلَيْه ال ... غرارُ فقدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُوالغِرَارَةُ بهَاءٍ ولا تُفْتَحُ خلافاً للعَامَّة : الجُوَالِقُ واحِدَةُ الغَرَائِرِ قال الشاعر : كأَنَّهُ غِرَارَةٌ مَلأَى حَثَى . قال الجَوْهريّ : وأَظُنُّه مُعَرَّباً . وعن ابن الأَعْرَابيّ : يُقَال : غَرَّ يَغَرُّ بالفتْح : رَعَى إِبِلَهُ الغرْغرَ ؛ كَذا نَقَلَه الصاغانيّ . وغَرَّ المَاءُ : نَضَبَ كذا نَصَّ عليه الصاغانيّ . ومُقْتَضَى عَطْفِ المصنّف إِيّاه على ما قَبْلَهُ أَنْ يكونَ مُضارِعُه بالفَتْح أَيضاَ فيَردُ عَلَيْه ما نَقَلَه الجوهريُّ عن الفَرَّاءِ في ش د د كما سيأْتي ذِكْرُه . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : غَرَّ يَغُرُّ إِذا أَكَلَ الغِرْغرَ : العُشبَ الآتي ذِكْرُه . وقَيَّد الصاغانيّ مضارِعَهُ بالضَّمّ كما رَأَيْتُه مُجَوّداً بخَطِّهِ . وغَرَّ الحَمَامُ فَرْخَه يَغُرُّه غَرّاً بالفَتْح وغِرَاراً بالكَسْر : زَقَّةُ ومن ذلك حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عنه : كانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسَلّم يَغُرُّ عَلِيّاً بالعلْمِ أَي يُلْقِمُهُ إِيّاه . وفي حديث عليّ رَضيَ الله عنه : مَنْ يُطِع الله يَغُرَّهُ كما يَغُرُّ الغُرَابُ بُجَّهُ أَي فَرْخَه . وفي حَدِيث ابن عُمَرَ وقد ذَكَرَ الحَسَنَ والحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عنهما فقال : إِنَّمَا كان يُغَرّان العِلْمَ غَرّاً . والغَرّ بالفَتْح : اسمُ ما زَقَّهُ به وجَمْعُه غُرُورٌ بالضَّمّ ويُقَال : غُرَّ فُلانٌ من العِلْم ما لم يُغَرَّ غَيْرُه : أَي زُقَّ وعُلِّم . والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرْض . والغَرُّ : النَّهْرُ الصَّغيرُ ؛ قاله ابنُ الأَعْرَابيّ . ومنهم من خَصَّه فقال هو النَّهْرُ الدَّقيقُ في الأَرْض وجمعُه غُرُورٌ وإِنَّمَا سُمِّىَ به لأَنَّه يَشُقُّ الأَرْضَ بالمَاءِ . وكُلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثَوْبٍ أَوْ جلْد غَرٌّ زادَ اللَّيْثُ في الأَخير : من السَّمَن قال :

قَدْ رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرِّهِ ... ولاَنَ جِلْدُ الأَرْضِ بَعْدَ غَرِّهِ وجَمْعُه غُرُورٌ وقال أَبو النَّجْم :

حَتَّى إِذا مَا طارَ مِنْ خَبِيرِهَا ... عَنْ جُدَدِ صُفْرٍ وعَنْ غُرُورِهَا والغَرُّ ع بالبَادِيَة قال : فالغّرَّ نَرْعَاه فجَنْبَيْ جَفْرِهِ . قلتُ : بَيْنَه وبَيْن هَجَرَ يَوْمانِ . والغَرُّ : حَدُّ السَّيْفِ ومنه قولُ هِجْرِسِ بنِ كُلَيْب حين رأى قاتلَ أَبيه : أَمَا وسَيْفِي وغَرَّيْهِ ورُمْحي ونَصْلَيْه وفَرَسِي وأُذُنَيْه لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهُوَ يَنْظُر إِلَيْه . أَي وحَدَّيه . ويُرْوُى : سَيْفِي وزِرَّيْهِ وقد تقدّم . والغُرُّ بالضّمّ : طَيْرٌ سُودٌ بِيضُ الرُّؤُوسِ في المَاءِ الواحِدُ غَرّاءُ ذَكَراً كان أَو أُنْثَى ؛ قاله الصاغانيّ . قلتُ : وقد رأَيتُه كثيراً في ضواحِي دِمْيَاط حَرَسَهَا الله تعالَى وهم يَصْطادُونَه ويَبيعُونَه . والغَرّاُء : المَدينَة النَّبَوِيَّة على ساكنها أَفْضَلُ الصلاةِ وأَتَمُّ التَّسْلِيم سُمِّيَت لِبَيَاضها لِمَا بِهَا مِنْ فُيوضاتِ الأَنوارِ القُدسيَّة وأَشعَّة الأَسْرَار النُّورانيّة . والغَرّاءُ : نَبْتٌ طَيِّب الرِّيحِ شَديدُ البَيَاض لا يَنْبُتُ إِلاّ في الأَجَارِع وسُهُولةِ الأَرض ووَرَقُه تافِهٌ وعُودُه كذلك يُشْبِهُ عُودَ القَضْب إِلاّ أَنّه أُطَيْلِس . قال الدِّينَوَرِيّ : يُحِبُّه المالُ كُلُّه وتَطِيبُ عليه أَلْبَانُها أَو هو الغُرَيْراءُ كحُمَيْرَاءَ قال أَبو حَنِيفَةَ : هي من رَيْحَانِ البَرِّ ولها زَهْرَةٌ شَديدَةُ البَياض وبها سُمِّيَت غَرّاءَ . قال المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِىّ :

فيا لَك مِن رَيَّا عَرَارٍ وحَنْوَةٍ ... وغَرّاءَ باتَتْ يَشْمَلُ الرَّحْلَ طِيبُهَا وقال ابنُ سِيدَه : والغُرَيْرَاءُ كالغَرّاءِ وإِنّمَا ذَكَرنا الغُرَيْرَاءَ لأَنّ العَرَبَ تَسْتَعْمِله مُصَغَّراً كَثِيراً . والغَرّاءُ : غ بدِيارِ بني أَسَدٍ بنجْدٍ عند ناصِفَة : قُوَيرةٍ هُناك قال معْنُ بنُ أَوْس :

" سَرَتْ مِنْ قُرَى الغَرَّاءِ حَتّى اهْتَدَتْ لناودُونِي حَزَابِيُّ الطَّرِيقِ فيَثْقُبُوالغَرّاءُ : فَرَسُ ابْنةِ هِشَام بن عَبْدِ المَلِك بنِ مَرْوانَ ؛ هكذا نقله الصاغانيّ . قلت : وهو من نَسْل البُطَيْنِ ابن الحَرُون ابن عَمّ الذّائِدِ والذائدُ أَبُو أَشْقرِ مَروانَ . والغَرّاءُ أَيضاً : فَرَسُ طرِيفِ بنِ تَمِيم صِفَةٌ غالِبَةٌ وسَبَق للمُصَنّفَ في الأَغَرِّ تَبَعاً للصاغَانِيّ . والغَرّاءُ : فَرَسُ البُرْجِ بن مُسْهِر الطائِيّ ؛ ذَكَرَه الصاغانيّ وعَجيبٌ من المصنّف كيف تَرَكَه . والغَرّاءُ : طائرٌ أَسْوَدُ أَبْيَضُ الرَأْسِ للذّكَرِ والأُنْثى ج غُرٌّ بالضّمّ . قلتُ : هو بعينه الّذِي تقدّم ذِكْره وقد فَرَّق المصنّف فذَكَرَه في محلَّيْن جَمْعاً وإِفْرَاداً مع أَنّ الصّاغَانِيَّ وابنَ سِيدَه وهُمَا مُقْتَداهُ في كِتَابه هذا ذكَراه في محَلٍّ واحد كمَا أَسْلَفْنا النَّقْل ومثْلُه في التَّهْذيب وهذا التَّطْويلُ من المصنّف غَرِيبٌ . وذُو الغَرّاءِ : ع عند عَقِيقِ المَدينَة نقله الصاغانيّ . والغِرْغِر بالكَسْرِ : عُشْبٌ من عُشْبِ الرَّبِيعِ وهو مَحْمُودٌ ولا يَنْبُت إِلاّ في الجَبَل له وَرَقٌ نحو وَرَقِ الخُزامَى وزَهْرتُه خَضْراءُ قال الراعِي :

كأَنَّ القَتُودَ على قارِحٍ ... أَطاعَ الرَّبِيعَ له الغِرْغرُ

وزُبّادُ بَقْعَاءَ مَوْلِيَّةٍ ... وبُهْمَى أَنابِيبُها تَقْطُرُ أَراد : أَطاعَ زَمَنَ الرَّبِيعِ . واحدتُه غِرْغِرةٌ . والغِرْغِر : دَجَاجُ الحَبَشَةِ وتكونُ مُصِنَّة لاغْتذَائهَا بالعَذْرَة والأَقْذَار أَو الغِرْغِر : الدَّجَاجُ البَرِّيّ الوَاحِدَةُ غِرْغِرَةٌ وأَنشد أَبو عَمْرو :

أَلُفُّهمُ بالسَّيْفِ مِنْ كُلّ جانِبٍ ... كما لَفَّتِ العِقْبَانُ حِجْلَى وغِرْغِرَا وذكر الأَزْهريّ قَوْماً أَبادَهُم الله فجَعَلَ عِنَبَهم الأَراكَ ورُمّانَهم المَظَّ ودَجَاجَهُم الغِرْغِرَ . والغَرْغَرَةُ : تَرْديدُ المَاءِ في الحَلْقِ وعَدَمُ إِساغَتِهِ كالتَّغَرْغُرِ وقال ابنُ القَطّاع : غَرْغَرَ الرَّجُلُ : رَدَّدَ الماءَ في حَلْقِهِ فلا يَمُجُّه ولا يُسِيغُه وبالدَّوَاءِ كذلك . والغَرْغَرَةُ : صَوْتٌ معه بَحَحٌ شِبْهُ الذي يُرَدِّدُ في حَلْقِه المَاءَ . والغَرْغَرَةُ : صَوْتُ القِدْرِ إِذا غَلَتْ وقد غَرْغَرَت قال عَنْتَرَةُ :

إِذْ لا تَزالُ لضكُمْ مُغَرْغِرَةٌ ... تَغْلِى وأَعْلَى لَوْنِهَا صَهْرُ أَي حارٌّ فوَضَعَ المَصْدَر مَوْضِعَ الاسْمِ . والغَرْغَرَةُ : كَسْرُ قَصَبَةِ الأَنْفِ وكَسْرُ رَأْسِ القارُورَةِ ويُقَال : غَرْغَرْتُ رَأْسَ القَارُورَةِ إِذا استخرجْت صِمَامَهَا . وقد تقدّم في العَين المهملة . وأَنشد أَبو زيْد لذي الرُّمَّة :

" وخَضْراءَ في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رَأْسَهَالأُبْلِىَ إِذْ فارَقْتُ في صاحِبِي عُذْرَا وفي بعض النَّسَخِ : رَأْسُ القَارُورَة بالرَّفْع على أَنَّه معطوفٌ على قوله : كَسْرُ وهو غَلَطٌ . والغَرْغَرَةُ : الحَوْصَلَةُ حكاها كُراعُ بالفتح وتُضَمُّ قال أَبو زَيْد : هي الحَوْصَلضةُ والغُرْغُرَةُ والغُرَاوَى والزَّاوِرة . والغَرْغَرَةُ : حِكايَةُ صَوْتِ الرّاعِي ونحوِه يقال : الرّاعِي يُغَرْغِرُ بِصَوْتِهِ أَي يُردِّدُه في حَلْقهِ ويَتَغَرْغَرُ صَوْتُه في حَلْقِهِ أَي يَتَردَّدُ . وغَرَّ وغَرْغَرَ : جَادَ بنفْسِه عِنْدَ المَوْت والغرْغَرَةُ : تَرَدُّدُ الرُّوحِ في الحَلْقِ . وغَرْغَرَ الرَّجُلَ بالسِّكِّين : ذَبَحَه . وغَرْغَرَهُ بالسِّنَانِ : طَعَنَهُ في حَلْقِه قاله ابنُ القَطَّاع . وغَرْغَرَ اللَّحْمُ : سُمِعَ له نَشِيشٌ عند الصَّلْىِ قال الكُميت :

" ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طَاهِياًعَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّهَا حِينَ غَرْغَرَاالمَرْضُوفة : الكَرشُ وهذا على القلْب أَي لم يُؤْنِها الطاهِي أَي لم يُنْضِجْها . وأَرادَ بالمُحْوَرِّ بياضَ القِدْر . والغَارَّة : سَمَكَةٌ طَوِيلَةٌ نقله الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : أَقْبَلَ السَّيْلُ بغُرّانِه الغُرّانُ بالضَّمِّ : النُّفّاخاتُ فَوْقَ الماءِ نقله الصاغانيّ والزَّمَخْشَرِيّ . والغَرّان بالفَتْح : ع نقله الصاغانيّ . قلتُ : وهُمَا ماءَان بنَجْد أَحدُهما لبَنِي عُقَيل . وغُرَارٌ كغُرَاب : جَبَلٌ بِتهَامَةَ وقيلَ هو وَادٍ عظيمٌ قُرْبَ مكةَ شَرَّفها الله تعالَى . ومن المَجاز : المُغارُّ بالضَّمّ : الكَفُّ البَخِيلُ هكذا في النُّسخ . والذي في الأَساس والتَكْمِلَةَ : رَجُلٌ مُغارُّ الكَفِّ أَي بَخِيلٌ . قلتُ : وأَصْلُه غارتِ النَّاقَةُ إِذا قَلَّ لَبَنُهَا . وذُو الغُرَّةِ بالضَّمّ : البَرَاءُ بنُ عازِب بنِ الحارثِ بن عَدِيّ الأَوْسِيّ أَبو عُمَارَةَ قِيل له ذلك لِبَيَاضٍ كانَ في وَجْهِه ؛ نَقَلَه الصاغانيّ . ويَعِيشُ الهِلالِيُّ ويقال : الجُهَنِىُّ وقيل : الطَّائِيّ رَوَى عنه عبُد الرَّحْمنَ بنِ أَبِي لَيْلَى صحابِيّان . والأَغَرّانِ : جَبَلانِ هكذا في النُّسَخ بالجِيم والباءِ المُحَرَّكَتَيْن والصَّواب حَبْلانِ بالحاءِ والمُوَحَّدَة الساكنَة من حبَالِ الرَّمْلِ المُعْتَرِضِ بطَرِيق مَكَّةَ شَرَّفها الله تعالَى . قال الراجِزُ :

وقدْ قطَعْنَا الرَّمْلَ غيْرَ حَبْلَيْنْ ... حَبْلَىْ زَرُودَ ونَقا الأَغَرَّيْنْ واسْتَغَرَّ الرَّجُلُ : اغْتَرَّ . وفي التَّهذيب : اسْتَغَرَّ فلاناً واغْتَرَّه : أَتاهُ على غِرَّة أَي غَفْلَة وقيل : اغْتَرَّهُ : طَلَبَ غِرَّتَهُ . وبه فُسِّرَ حَدِيثُ عُمَرَ رضي الله عنه : لا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ ولا تَغْتَرُّوهُنَّ أَي لا تَطْلُبُوا غِرَّتَهُنَّ . ويُقَال : غَارَّ القُمْرِىُّ أُنْثَاهُ مُغَارَّةً إِذا زَقَّهَا قاله الأَصمعيّ . وسَمَّوْا أَغَرَّ وغَرُّونَ بضمّ الراءِ المشدّدة وغُرَيْراً كزُبَيْر وسيأْتي في المستدركات . والغُرَيْرَاءُ كحُمَيراءَ : ع بمِصْر نَقَلَه الصَّاغانيّ . وبَطْنُ الأَغَرِّ هو الأَجْفَرُ مَنْزِلٌ من مَنَازلِ الحاجّ بطَرِيق مَكَّةَ حَرَسَها الله تعالَى . وعن ابن الأَعْرابيّ : غَرَّ يَغَرُّ بالفَتْح : تَصَابَى بَعْدَ حُنْكَة هكذا نقله الصاغانيّ . ونَقَلَ الأَزهريّ عنه في التّهذيِب ما نَصُّه : ابن الأَعرابيّ : يُقَال : غَرَرْتَ بَعْدي تَغِرُّ غَرَارَةً فأَنْتَ غِرٌّ والجَارِيَةُ غِرٌّ إِذا تَصَابىَ . انْتَهَى فلم يَذْكُر فيه : بَعْدَ حُنْكَة . ثم قولُه هذا مُخَالف لما نَقَلَهُ الجوهَرِيّ عن الفَرّاءِ في ش د د حيث قال : ما كان على فَعَلْت من ذَوات التَّضْعِيف غيرَ وَاقعٍ فإِنّ يَفْعل منه مَكْسُورُ العَيْن مثل عَفَفْت وأَعِفُّ وما كَانَ واقعاً مثل رَدَدْتُ ومَدَدْتُ فإِنّ يَفْعل منه مَضْمُومٌ إِلاّ ثَلاَثَةَ أَحْرُف جاءَت نَوادِرَ . فذكرها وقد تَقَدَّم ذلك في مَحَلّه فليُنْظَر . والغُرَّى كحُبْلَى : السَّيِّدَةُ في قَبِيلَتِهَا هكذا نقله الصاغانيّ . قلتُ : وقد تقدَّمَ في العَيْن المهملَة أَن العُرَّى : المَعيبَة من النّسَاءِ وبَيْن الرَّئِيسَة والمَعِيبَة بَوْنٌ بَعِيد . وغُرْغُرَّى بالضَّمّ والشَّدِّ والقَصْرِ : دُعَاءُ العَنْزِ لِلْحَلْبِ نقله الصاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنا غَرَرٌ مِنْكَ محَرّكَةً أَي مَغْرُورٌ . وتَقُولُ الجَنَّة : يَدْخُلُنِي غِرَّةُ النَّاسِ بالكَسْرِ أَي البُلْه وهُمُ الَّذين يُؤْثِرُون الخُمُولَ ويَنْبُذُونَ أُمُور الدُّنْيَا ويَتَزَوَّدُون للمَعَادِ . ومَنْ غَرَّكَ بفُلان ؟ ومن غَرَّكَ مِنْ فلان أَي مَنْ أَوْطأَكَ مِنْهُ عَشْوَةً في أَمْرِ فُلان . وأَغَرَّه : أَجْسَرَهُ . وأَنْشَد أَبو الهَيْثَمِ

أَغَرَّ هِشَاماً مِن أَخِيه ابنِ أُمِّهِ ... قَوَادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَتْ ورَبِيعُيُرِيدُ أَجْسَرَه على فِرَاقِ أَخِيه لأُمِّه كَثْرَةُ غضنَمِه وأَلْبَانِهَا . وصَيَّرَ القَوَادِمَ للضَأْن وهي في الأَخْلافِ مَثَلاً ثم قال : أَغَرَّ هِشاماً قَوادمُ لضأْن له يَسَّرَت وظَنَّ أَنّه قد اسْتَغْنَى عن أَخِيه . والغَرَر : الخَطَر . وأَغَرَّه : أَوْقَعَهُ في الخَطَر . والتَّغْرِيرُ : المُخَاطرةُ والغَفْلَةُ عن عاقِبَةِ الأَمْر . وفي حديث عَليّ رَضِيَ الله عنه : اقْتُلوا الكَلْبَ الأَسْوَد ذا الغُرَّتَيْن وهما نُكْتَتانِ بَيْضَاوَان فَوْقَ عَيْنَيْه . وغُرَّةُ الإِسْلاَمِ : أَوّلُه . وغُرَّةُ النَّباتِ : رَأْسُه . وغُرَّةُ المالِ : الجِمَال والخَيْل . ويُقَالُ : كان ذلك في غَرَارَتِي بالفَتْح أَي حَداثَةِ سِنِّى . ولَبِثَ فُلانٌ غِرَارَ شَهْرٍ ككِتَاب أَي مِثَالَ شَهْر أَي طُولَ شَهْرٍ . وغَرَّ فلانٌ فُلاناً : فَعَلَ به ما يُشْبِهُ القَتْلَ والذَّبْحَ بغِرارِ الشَّفْرَةِ . وقولُ أَبي خِراشٍ :

فغارَرْتُ شَيْئاً والدَّرِيسُ كأَنَّمَا ... يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْتُ : تَلَبَّثْتُ وقيل تَنَبَّهْتُ ؛ هكذا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللسَان هنا والصَّوَابُ ذَكَرُه في العَيْن المهملَة وقد تَقَدّم الكلامُ عليه هُنَاك وكذا رِوَايَةُ البَيْتِ . ويَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ مَجازٌ قال ذُو الرُّمَّة :

كَيَوْمِ ابنِ هِنْد والجِفَارِ كمَا تَرَى ... ويَوْمٍ بذِي قارٍ أَغَرَّ مُحجَّلِ قاله الزمخشريّ . ويقال : وَلَدَتْ ثَلاثةً على غِرَارٍ واحِد ككِتَاب أَي بعضُهم في إِثْرِ بَعْض ليس بينهم جارِيَةٌ . وقال الأَصمعيّ : الغِرَارُ : الطَّرِيقَة . يقال : رَمَيْتُ ثَلاثَةَ أَسْهُم على غِرَارٍ واحِد أَي على مَجْرىً واحِد . وبَنَي القَوْمث بُيوتهم على غِرَارٍ واحد . وأَتانَا على غِرَارٍ واحدٍ أَي على عَجَلَةٍ . ولَقِيتُه غِرَاراً أَي على عَجَلَة وأَصلُه القِلَّةُ في الرَّوِيَّةِ للعَجَلة . وما أَقَمْتُ عنده إِلاّ غِرَاراً أَي قليلاً . والغُرُورُ بالضَّمّ : جمْع غَرٍّ بالفتح : اسمُ ما زَقَّتْ به الحَمامةُ فَرْخَها وقد استعمله عَوْفُ بن ذِرْوَة في سَيْرِ الإِبل فقال :

إِذا احْتَسَى يَوْمَ هَجِير ٍهَائِفِ ... غُرُورَ عِيديّاتِهَا الخَوانِفِ يعني أَنه أَجْهَدَهَا فكأَنَّهُ احْتَسَى تلك الغُرُورَ . وحَبْلٌ غَرَرٌ : غَيْرُ مَوْثُوقٍ به . قال النَّمِرُ :

تَصَابَى وأَمْسَى عَلَيْهِ الكِبَرْ ... وأَمْسَى لجَمْرَةَ حَبْلٌ غَرَرْ وغُرَّ عَلَيْه المَاءُ وقُرَّ عليه الماءُ أَي صُبَّ عَلَيْه . وغُرَّ في حَوْضِك : صُبَّ فيه . قال الأَزهريّ : وسمعتُ أَعرابيّاً يقول لآخرَ : غُرَّ في سِقَائِك وذلك إِذا وَضَعَهُ في المَاءِ وَمَلأَه بِيَدِه يَدْفَع المَاءَ في فيه دَفْعاً بكَفِّه ولا يَسْتَفِيقُ حتَّى يَمْلأَهُ . وفي الحَدِيث : إِيّاكُمْ والمُشَارَّةَ فإِنّها تَدْفِنُ الغُرَّهَ وتُظْهِر العُرَّةَ المُرَادُ بالغُرَّة هنا الحَسَنُ والعَمَلُ الصالحُ على التَّشْبيه بغُرّة الفَرس . وفي الحَدِيثِ : عَلَيْكُم بالأَبْكارِ فإِنَّهُنَّ أَغَرُّ غُرَّةً إِمّا من غُرَّةِ البَيَاضِ وصَفَاءِ اللَّوْن أَو أَنّهنَّ أَبْعَدُ من فِطْنَة الشَّرّ ومَعْرِفَتِه من الغرَّة وهي الغَفْلَةُ كما في حَديثٍ آخَرَ فإِنَّهُمْ أَغرُّ أَخْلاقاً . ومن المَجَاز : طَوَيْتُ الثوبَ على غَرِّه بالفَتْح أَي عَلَى كَسْرِهِ الأَوَّل . قال الأَصْمَعِيّ : حَدّثَنِي رجلٌ عن رُؤْبَةَ أَنه عُرِضَ عليه ثَوْبٌ فنظرَ إِليه وقَلَّبَه ثم قال : اطْوِهِ على غَرِّه . وفي حَدِيثِ عائشة تصف أَباها رضي الله عنهما : رَدَّ نَشْرَ الإِسْلامِ على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه أَرادَتْ تَدْبِيرَه أَمرَ الرِّدَّةِ ومُقَابَلَةَ دائها بدَوَائها . والغُرُورُ في الفَخِذَيْن : كالأَخَادِيد بين الخَصَائل . وغُرُورُ القَدَم : ما تَثَنَّى مِنْهَا . وغَرُّ الظَّهْرِ : ثِنْىُ المَتْنِ قال الراجِز :

كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجْنُبُه ... سَيْرُ صَنَاعٍ في خَرِيزٍ تَكْلُبُهوهو في الصّحاح . وقال ابنُ السِّكّيت : غَرُّ المَتْنِ طَرِيقُه . وغُرُورُ الذّراعَيْنِ : الأَثْنَاءُ التي بَيْنَ حِبَالِهما . والغُرُورُ : شَرَكُ الطَّرِيق . وقال أَبو حَنِيفَة : الغَرّانِ : خَطّانِ يَكُونَانِ في أَصْلِ العَيْرِ من جانِبَيْهِ . قال ابنُ مَقْرُومٍ وذَكَرَ صائداً :

فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْنِ حَشْراً ... فخَيَّبَهُ من الوَتَرِ انْقِطَاعُ والمَغْرُورُ : الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ امرأَةً على أَنَّها حُرَّةٌ فتَظْهَرُ مَمْلُوكَةً . وغَرٌّ بالفَتْح : مَوْضِعٌ وهو غير الذي مَذْكُورٌ في المَتْن قال هِمْيَانُ بن قُحافَةَ :

أَقْبَلْتث أَمْشِى وبغَرٍّ كُورِى ... وكَانَ غَرٌّ مَنْزِلَ الغُرُورِ والغُرَيْرُ كزُبَيْرٍ : فَحْلٌ من الإِبِلِ وهو ترخيمُ تَصْغِير أَغَرّ كقولك في أَحْمَد : حُمَيْدٌ والإِبِل الغُرَيْرِيّة منسوبةٌ إِليه قال ذو الرُمَة :

حَراجِيجُ مِمّا ذَمَّرَتْ في نِتَاجِهَا ... بِنَاحِيَة الشَّحْرِ الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ يعني أَنّهَا من نِتَاجِ هذَيْنِ الفَحْلَيْنِ وجعل الغُرَيْرَ وشَدْقَماً اسْمَيْنِ للقَبِيلَتَيْن . وقال الفرزدقُ يصف نِساءَه :

عَفَتْ بَعْدَ أَترابِ الخَلِيطِ وقد نَرَى ... بها بُدَّناً حُوراً حِسَانَ المَدَامِعِ

إِذَا مَا أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ ... رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائعِ الوَقَائع : المَنَاقِع وهي الأَمَاكِنُ التي يَسْتَنْقِع فيها المَاءُ . وقال الكُمَيت :

غُرَيْرِيّةُ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيّةٌ ... يَصِلْنَ إِلى البيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدَا والغَرِير كأَمِيرٍ : المُلْصَق المُلازِمُ . وبه فَسَّر بعضٌ حَدِيَث حاطِبٍ وقد تقدّم في العَيْن المهملة . وتَغَرْغَرَتْ عَينُه بالدَّمْع : إِذا تَردَّدَ فيها الماءُ . وغُرُورٌ بالضَّمّ : مَوضع . قال امرُؤ القَيْس :

عَفَا شَطِبٌ من أَهْلِه وغُرُورُ ... فمَوْبُولَة إِنَّ الدِّيارَ تَدُورُ كذا نَقَلَه الصاغانيّ . قِيلَ : هو جَبَلٌ بدَمْخِ فِي دِيَار كِلاب وثَنِيَّة بأُباضَ وهي ثَنِيَّةُ الأَحِيسَى منها طَلَعَ خاُلد بنُ الوَلِيدِ على مُسَيْمِلة . وقيل : وَادٍ . وقولُ امْرِئ القَيْس يَحْتَمِل كُلَّ ذلك . قلتُ : وغُرُورٌ أَيضاً قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من الشَّرْقِيَّةِ . والأَغَرُّ : جَبَلٌ في بِلاد طَيِّئ يَسْقِى نَخيلاً يُقَال لَها : المُنْتَهَب . في رَأْسِه بَياضٌ . وغَرَّتَانِ بِالفَتءحِ : من الأَمَاكِن النَّجْدِيَّة وهما أَكَمَتانِ سَوْداوانِ يَسْرَةَ الطَّرِيقِ إذِا مَضَيْتَ من تُوز إِلى سُمَيْرَاءَ . وأَبو غَرَارَةَ محمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَبي بَكْرِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ حَدَّث عنه مُسَدَّدٌ . وكَزُبَيْر : محمّدُ بنُ غُرَيْر شيخٌ للبُخَارِىّ خُراسانِيٌّ . وغُرَيْرُ بنُ المُغِيرَة ابنِ حُمَيْدِ بن عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ من وَلَدِه يَعْقُوبُ بنُ محمّد ابن عِيسَى بن غُرَيْر وغُرَيْرُ بنُ طَلْحَةَ القُرَشِيّ وأَبو بَكْر عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي الحَسَن بن غُرَيْر الدَّبّاسُ . وفي إِسحاقَ بن غُرَيْرِ بن المُغِيرَة الزُّهْرِيّ يقول أَبو العَتَاهِيَة :

مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبَابِه ... فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْر غُرُورْ وغُرَيْرُ بنُ هَيازِع بن هِبَةَ بنِ جَمّاز الحُسَيْنِيّ أَميرُ المَدينَة مات بالقاهرة سنة 825 وغُرَيْرُ بنُ المُتَوَكِّل له ذِكرٌ في أَيّام مَرْوَانَ الحِمَار . وغَرِيرٌ كأَمِيرٍ : لَقَبُ عَبْدِ العَزِيز ابنِ عبدِ اللهِ يَحْكى عن ابْنِ الأَنْبَاريّ . وغَرُّونَ المَوْصِليُّ : حَدّث عن أَبي يَعْلَى . وأَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن لاجِينَ الأَغَرِّىّ سَمِعَ الأَبَرْقُوهِيّ ويُعرَف بالرَّشِيديِ ّ سمعَ منه الحافِظُ ابنُ حَجَر وغَيْرُه وقد وَقَعَتْ لَنا أَسَانِيدُه عالِيَةً . والأَغَرُّ : لَقَبُ ضُبَيْعَةَ من بَنِي عَلِيّ بنِ وَائلٍ ذَكَرَهُ العُكْبَرِىُّ في الأَمْثَال

لسان العرب
غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة الأَخيرة عن اللحياني فهو مَغرور وغرير خدعه وأَطعمه بالباطل قال إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا لمغرور أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور فأَيُّ فائدة في قوله لمغرور إِنما هو على ما فسر واغْتَرَّ هو قَبِلَ الغُرورَ وأَنا غَرَرٌ منك أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ وفي الحديث المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه وهو ضد الخَبّ يقال فتى غِرٌّ وفتاة غِرٌّ وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه وليس ذلك منه جهلاً ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق ومنه حديث الجنة يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو الشرِّ منقادون فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من الذم وقول طرفة أَبا مُنْذِرٍ كانت غُروراً صَحِيفتي ولم أُعْطِكم في الطَّوْعِ مالي ولا عِرْضِي إِنما أَراد ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك قاله ابن سيده قال لأَن الغُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً والغَرورُ ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما وخص يعقوب به الشيطان وقوله تعالى ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور قيل الغَرور الشيطان قال الزجاج ويجوز الغُرور بضم الغين وقال في تفسيره الغُرور الأَباطيل ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود والغُرور بالضم ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا وفي التنزيل العزيز لا تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا يقول لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور والغَرُور الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية وقال الأَصمعي الغُرور الذي يَغُرُّك والغُرور بالضم الأَباطيل كأَنها جمع غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا قال وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً وقد قال الفراء غَرَرْتُه غُروراً قال وقوله ولا يَغُرّنّكم بالله الغَرور يريد به زينة الأَشياء في الدنيا والغَرُور الدنيا صفة غالبة أَبو إِسحق في قوله تعالى يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم أَي ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك وقال غيره ما غرّك أَي ما خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه وقال الأَصمعي ما غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان وأَنشد أَبو الهيثم أَغَرَّ هشاماً من أَخيه ابن أُمِّه قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيعُ قال يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها قال والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما والقادِمان الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره مثلاً للضأْن ثم قال أَغرّ هشاماً لضأْن ( * قوله « لضأْن » هكذا بالأصل ولعله قوادم لضأن ) له يَسَّرت وظن أَنه قد استغنى عن أَخيه وقال أَبو عبيد الغَرير المَغْرور وفي حديث سارِق أَبي بكر رضي اللَّه عنه عَجِبْتُ مِن غِرّتِه بالله عز وجل أَي اغترارِه والغَرارة من الغِرِّ والغِرّة من الغارّ والتَّغرّة من التَّغْرير والغارّ الغافل التهذيب وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَيّما رجل بايعَ آخَرَ على مشورة ( * قوله « على مشورة » هو هكذا في الأصل ولعله على غير مشورة وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ ) فإِنه لا يُؤَمَّرُ واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل قال ابن الأَثير وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو ثَغِرّة مقامه وانتصب على أَنه مفعول له ويجوز أَن يكون قوله أَن يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة ويكون المضاف محذوفاً كالأَول ومن أَضاف ثَغِرّة إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما ومعنى الحديث أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ فإِذا اسْتبدَّ رجلان دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا واطِّراح الجماعة فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً منهما وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا هذا قول ابن الأَثير وهو مختصر قول الأَزهري فإِنه يقول لا يُبايع الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم ثم قال ومن بايع رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر المؤمَّر منهما لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله وقوله أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن يقتلا قال الأَزهري وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر رضي الله عنه ما فسرته فافهمه والغَرِير الكفيل وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله وأَنا غَرِيرُك من فلان أَي أُحذِّرُكَه وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس أَي لن يأْتيك منه ما تَغْتَرُّ به كأَنه قال أَنا القيم لك بذلك قال أَبو منصور كأَنه قال أَنا الكفيل لك بذلك وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن أَبي نصر عنه قال أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها وأَنت مما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد في كتاب الأَمثال قال ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم به فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه وقال الأَصمعي في هذا المثل معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا المَغْرور وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به ولم يكن على ما قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ وقال أَبو زيد سمعت أَعرابيا يقول لآخر أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك يقول من أَن تقول ذلك قال ومعناه اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق قال الغُرور الباطل وما اغْتَرَرْتَ به من شيء فهو غَرُور وغَرَّرَ بنفسه ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف والاسم الغَرَرُ والغَرَرُ الخَطَرُ ونهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن بيع الغَرَرِ وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء والتَّغْرير حمل النفس على الغَرَرِ وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة وقيل بَيْعُ الغَررِ المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول يقال إِياك وبيعَ الغَرَرِ قال بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة قال الأَزهري ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة وفي حديث مطرف إِن لي نفساً واحدة وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة قال وبه سمي الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه كفانا الله فتنته وفي حديث الدعاء وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره وفي الحديث لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية يريد قوله تعالى فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله وقوله ومَنْ يَقْتَلْ مؤمناً مُتَعَمِّداً المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى والغُرَّة بالضم بياض في الجبهة وفي الصحاح في جبهة الفرس فرس أَغَرُّ وغَرّاء وقيل الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً وهي أَفشى من القُرْحة والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه وقال بعضهم بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر والعِظَم والدّقّة وكلهن غُرَر فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة فالأَغَرُّ ليس بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما وغُرّةُ الفرسِ البياضُ الذي يكون في وجهه فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ قال ابن سيده وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض والغُرْغُرة بالضم غُرَّة الفرس ورجل غُرغُرة أَيضاً شريف ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ ابن الأَعرابي فرس أَغَرُّ وبه غَرَرٌ وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور والأَغَرُّ الأَبيض من كل شيء وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ بالفتح غَرَراً وغُرّةً وغَرارةً صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ عن ابن الأَعرابي وفكَّ مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة فأَنت أَغَرُّ قال ابن سيده وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي ههنا وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً قال على أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا وفي حديث عليّ كرم الله تعالى وجهه اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين الغُرّتان النُّكْتتان البَيْضاوانِ فوق عينيه ورجل أَغَرُّ كريم الأَفعال واضحها وهو على المثل ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان قال امرؤ القيس يمدح قوماً ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ وقال أَيضاً أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُرّ قال ابن بري المشهور في بيت امرئ القيس وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم مستبشرة غير منكرة لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل والكريم لا يتغيّر وجهُه عن لونه قال وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض المسافر وقوله ثياب بني عوف طهارَى يريد بثيابهم قلوبهم ومنه قوله تعالى وثِيابَك فطَهِّرْ وفي الحديث غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء الغُرُّ جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ويَشِيمهُ بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال والأَغَرُّ من الرجال الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة قال عبيد بن الأَبرص ولقد تُزانُ بك المَجا لِسُ لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ ( * قوله « ولا علاكز » هكذا هو في الأصل فلعله علاكد بالدال بلد الزاي ) وغُرّة الشيء أَوله وأَكرمُه وفي الحديث ما أَجدُ لما فَعَل هذا في غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر آخِرُها وغُرّة الإِسلام أَوَّلُه وغُرَّة كل شيء أَوله والغُرَرُ ثلاث ليال من أَول كل شهر وغُرّةُ الشهر ليلةُ استهلال القمر لبياض أَولها وقيل غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه وكل ذلك من البياض يقال كتبت غُرّةَ شهر كذا ويقال لثلاث ليال من الشهر الغُرَر والغُرُّ وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر في أَولها وقد يقال ذلك للأَيام قال أَبو عبيد قال غير واحد ولا اثنين يقال لثلاث ليال من أَول الشهر ثلاث غُرَر والواحدة غُرّة وقال أَبو الهيثم سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه وكذلك بياض الهلال في هذه الليالي أَول شيء فيها وفي الحديث في صوم الأَيام الغُرِّ أَي البيض الليالي بالقمر قال الأَزهري وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي صلى الله عليه وسلم بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ويقال لها البيض وأَمر النبي صلى الله عليه وسلم بصومها لأَنه خصها بالفضل وفي قول الأَزهري الليالي الغُرّ التي أَمر النبي صلى الله عليه وسلم بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي ويوم أَغَرُّ شديد الحرّ ومنه قولهم هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ومنه قول الشاعر أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه ( * قوله « وضياهبه » هو جمع ضيهب كصيقل وهو كل قف أو حزن أو موضع من الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم لكن الذي في الاساس سباسبه وهي جمع سبسب بمعنى المفازة ) قال وأنشد أَبو بكر مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء ويقال وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ قال وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ ( * قوله « بالماء » رواية الاساس في الماء ) الأَصمعي ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس كما يقال هاجرة شَهْباء وغُرّة الأَسنان بياضُها وغَرَّرَ الغلامُ طلع أَوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها وقيل هو إذا طلعت أُولى أَسنانه ورأَيت غُرّتَها وهي أُولى أَسنانه ويقال غَرَّرَت ثَنِيَّنا الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما والأَغَرُّ الأَبيض وقوم غُرّان وتقول هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع وغُرّةُ المتاع خيارُه ورأْسه وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم ورجل أَغَرُّ شريف والجمع غُرُّ وغُرَّان وأَنشد بيت امرئ القيس وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم وهم غُرَرُ قومهم وغُرّةُ النبات رأْسه وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه غُرّتُه وغُرّةُ الكرم سُرْعةُ بُسوقه وغُرّةُ الرجل وجهُه وقيل طلعته ووجهه وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح فقد بدت لك غُرّته ووَجْهٌ غريرٌ حسن وجمعه غُرّان والغِرُّ والغرِيرُ الشابُّ الذي لا تجربة له والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى غِرٌّ وغِرّة وغَريرة وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ ورجل غِرٌّ بالكسر وٌغرير أَي غير مجرّب وقد غَرّ يَغِرُّ بالكسر غرارة والاسم الغِرّة الليث الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة وجارية غِرّة وفي الحديث المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم معناه أَنه ليس بذي نَكراء فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه والخَبُّ ضد الغِرّ وهو الخَدّاع المُفْسِد ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ وجمع الغَرِير أَغرّاء وفي الحديث ظبيان إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ المُلوكِ وغِرارَها الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ وفي حديث ابن عمر إنّك ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب الأُمور أَبو عبيد الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ وهي أَيضاً غِرٌّ بغير هاء قال الشاعر إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ غِرٌّ فلا يُسْرَى بها الكسائي رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة بالفتح من قوم أَغِرّاء قال ويقال من الإنسان الغِرّ غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت ابن الأَعرابي يقال غَرَرْت بَعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى أَبو عبيد الغَريرُ المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة واحدٌ الغارّ الغافل والغِرَّة الغفلة وقد اغْتَرّ والاسم منهما الغِرة وفي المثل الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق حكاه ابن الأَعرابي ويقال كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه واغْترَّ بالشيء خُدِع به وعيش غَرِيرٌ أَبْله يُفَزِّع أَهله والغَريِر الخُلُق الحسن يقال للرجل إِذا شاخَ أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه والغِرارُ حدُّ الرمح والسيف والسهم وقال أَبو حنيفة الغِراران ناحيتا المِعْبلة خاصة غيره والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ فحدُّه غِرارُه والجمع أَغِرّة وغَرُّ السيف حدّه منه قول هِجْرِس بن كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه ولَبِثَ فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر ويقال لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر والغِرارُ النوم القليل وقيل هوالقليل من النوم وغيره وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه قال كانوا لا يَرَون بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء قال الأَصمعي غِرارُ النوم قلّتُه قال الفرزدق في مرثية الحجاج إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ فنَوْمُهُن غِرارُ أَي قليل وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا غِرار في صلاة ولا تسليم أَي لا نقصان قال أَبو عبيد الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها قال أَبو عبيد فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا أَركانها كقول سَلْمان الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له ومن طَفّفَ فقد علمتم ما قال الله في المُطَفِّفِين قال وأَما الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له السَّلام عليكم فَيَرُدُّ عليه الآخر وعليكم ولا يقول وعليكم السلام هذا من التهذيب قال ابن سيده وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم وقيل لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه قال ابن الأَثير ويروى بالنصب والجر فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة ومن نصبه كان معطوفاً على الغِرار ويكون المعنى لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز وفي حديث آخر تُغارُّ التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة ولقيته غِراراً أَي على عجلة وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة وما أَقمت عنده إلا غِراراً أَي قليلاً التهذيب ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة والغِرار نُقصانُ لبن الناقة وفي لبنها غِرارٌ ومنه غِرارُ النومِ قِلّتُه قال أَبو بكر في قولهم غَرَّ فلانٌ فلاناً قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ من قولهم ناقة مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة ويقال غَرَّ فلان فلاناً معناه نَقَصه من الغِرار وهو النقصان ويقال معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة وغارَّت الناقةُ بلبنها تُغارُّ غِراراً وهي مُغارٌّ قلّ لبنها ومنهم من قال ذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالِبَ الأَزهري غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق الأَصمعي من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم سَبَقَ درَّتُه غِرارَه ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه ابن السكيت غارَّت الناقةُ غراراً إِذا دَرَّت ثم نفرت فرجعت الدِّرَة يقال ناقة مُغارٌّ بالضم ونُوق مَغارُّ يا هذا بفتح الميم غير مصروف ويقال في التحية لا تُغارَّ أَي لا تَنْقُصْ ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ وهو أَن تمرَّ بجماعة فتخصَّ واحداً ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ كله على المثل وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً كسَدَت ودَرَّت دَرَّةً نفَقَت وقول أَبي خراش ( * قوله « وقول أبي خراش إلخ » في شرح القاموس ما نصه هكذا ذكره صاحب اللسان هنا والصواب ذكره في العين المهملة ) فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ كأَنّما يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل معنى غارَرْت تَلَبَّثت وقيل تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية الأَصمعي الغِرارُ الطريقة يقال رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد وبنى القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ والغِرارُ المثالُ الذي يَضْرَب عليه النصالُ لتصلح يقال ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد قال الهُذَلي يصف نصلاً سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه ال غِرارُ فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ قوله سديد بالسين أَي مستقيم قال ابن بري البيت لعمرو بن الداخل وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد والعَير الناتئ في وسط النصل ولم يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ وهو المثال الذي يضرب عليه النصل فجاء مثل المثال وزَعِلٌ نَشِيط ودَرُوجٌ ذاهِبٌ في الأرض والغِرارةُ الجُوالِق واحدة الغَرائِر قال الشاعر كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى الجوهري الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن قال وأَظنّه معرباً الأَصمعي الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه وقد غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً قال وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً إذا زقَّها وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه وفي حديث معاوية قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي يُلْقِمُه إِيّاه يقال غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه وفي حديث علي عليه السلام مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه أَي فَرْخَه وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين رضوان اللّه عليهم أَجمعين فقال إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا والغَرُّ اسمُ ما زقَّتْه به وجمعه غُرورٌ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل إِذا احْتَسَى يومَ هَجِير هائِفِ غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ ويقال غُرَّ فلانٌ من العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم وغُرَّ عليه الماءُ وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه وغَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه قال حميد وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه على الفَرْو عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب التهذيب وغَرَرْتُ الأَساقِيَ ملأْتها قال الراجز فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ القُصْبُ الأَمْعاءُ والوَأْباتُ الواسعات قال الأَزهري سمعت أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه الأَزهري الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء الواحدة غَرَّاء ذكراً كان أَو أُنثى قال ابن سيده الغُرُّ ضرب من طير الماء ووصفه كما وصفناه والغُرَّةُ العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله بالغُرَّة وقال الراجز كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه يقول كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً عبداً أو أَمة ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا وقال أَبو سعيد الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه والفرس غُرَّةُ مال الرجل والعبد غرَّةُ ماله والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ والأَمة الفارِهَةُ من غُرَّة المال وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَن حَمَلَ بن مالك قال له إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت فقَضَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً عبداً أَو أَمة وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة قال أَبو منصور ولم يقصد النبي صلى الله عليه وسلم في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس الحيوان بِعينه فقال عبداً أَو أَمة وغُرَّةُ المال أَفضله وغُرَّةُ القوم سيدهم وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه قال في تفسير الغُرّة الجنين قال الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء وفي التهذيب لا تكون إِلا بيضَ الرقيق قال ابن الأَثير ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا جاريةٌ سوداء قال وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء وإنما الغُرَّة عندهم ما بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء التهذيب وتفسير الفقهاء إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية قال وإنما تجب الغُرّة في الجنين إِذا سقط ميّتاً فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة وقد جاء في بعض روايات الحديث بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ وقيل إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي وفي حديث ذي الجَوْشَن ما كُنْتُ لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة وأَكثرُ ما يطلق على العبد والأَمة ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل شيء فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه وفي الحديث إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ الغُرّة ههنا الحَسَنُ والعملُ الصالح شبهه بغُرّة الفرس وكلُّ شيء تُرْفَع قيمتُه فهو غُرّة وقوله في الحديث عَليْكُم بالأَبْكارِ فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ ويؤيده الحديث الآخر عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ غَرُّ قال قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه وجمعه غُرور قال أَبو النجم حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها عن جُدَدٍ صُفْرٍ وعن غُرورِها الواحد غَرُّ بالفتح ومنه قولهم طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على كَسْرِه الأَول قال الأَصمعي حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه وقَلَّبَه ثم قال اطْوِه على « غَرَّه والغُرورُ في الفخذين كالأخادِيد بين الخصائل وغُرورُ القدم خطوط ما تَثَنَّى منها وغَرُّ الظهر ثَنِيُّ المَتْنِ قال كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذ تَجْنُبُهْ سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُهْ قال الليث الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن والغَرُّ تكسُّر الجلد وجمعه غُرور وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور الأَصمعي الغُرورُ مَكاسِرُ الجلد وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها رضي الله عنهما فقالت رَدَّ نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه يقال اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها وغُرورُ الذراعين الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما والغَرُّ الشَّقُّ في الأَرض والغَرُّ نَهْرٌ دقيق في الأَرض وقال ابن الأعرابي هو النهر ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره وأَنشد سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج هكذا في المحكم وأَورده الأَزهري قال وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة جارية سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج وقال يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ ابن الأَعرابي الغَرُّ النهر الصغير وجمعه غُرور والغُرور شَرَكُ الطريق كلُّ طُرْقة منها غُرٌّ ومن هذا قيل اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره وقال ابن السكيت في تفسير قوله كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ غَرُّ المتن طريقه يقولُ دُكَيْن طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في خَرِيز والكَلبُ أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ وقال أَبو حنيفة الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل العَيْر من جانبيه قال ابن مقروم وذكر صائداً فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ والغرّاء نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس وهي شجرة صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح قال أَبو حنيفة يُحبّها المال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها قال والغُرَيْراء كالغَرّاء قال ابي سيده وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً والغِرْغِرُ من عشب الربيع وهو محمود ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء قال الراعي كأَن القَتُودَ على قارِحٍ أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ أراد أَطاع زمن الربيع واحدته غِرْغِرة والغِرْغِر بالكسر دَجاج الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار أَو الدجاجُ البرّي الواحدة غِرْغرة وأَنشد أَبو عمرو أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا حِجْلى جمع الحَجَلِ وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ أَن يتردد فيه ولا يُسيغه والغَرُورُ ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية مثل قولهم لَعُوق ولَدُود وسَعُوط وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً وتَغَرْغُراً وتَغَرْغَرَت عيناه تردَّد فيهما الدمع وغَرَّ وغَرْغَرَ جادَ بنفسه عند الموت والغَرْغَرَةُ تردُّد الروح في الحلق والغَرْغَرَةُ صوتٌ معه بَجَحٌ وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له نشِيشاً قال الكميت ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا والغَرْغَرة صوت القدر إذا غَلَتْ وقد غَرْغَرت قال عنترة إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة تَغْلي وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم وكأَنه قال أَعْلى لونِها لونُ صَهْر والغَرْغَرةُ كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة وأَنشد وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا والغُرْغُرةُ الحَوْصلة وحكاها كراع بالفتح أَبو زيد هي الحوصلة والغُرْغُرة والغُراوي ( * قوله « والغراوي » هو هكذا في الأصل ) والزاورة وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك وغَرْغَرَه بالسكين ذبحه وغَرْغَرَه بالسّنان طعنه في حلقه والغَرْغَرةُ حكاية صوت الراعي ونحوه يقال الراعي يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي يتردد وغَرٌّ موضع قال هميان بن قحافة أَقْبَلْتُ أَمْشِي وبِغَرٍّ كُورِي وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور والغَرُّ موضع بالبادية قال فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ والغَرّاء فرس طريف بن تميم صفة غالبة والأَغَرُّ فرس ضُبَيْعة بن الحرث والغَرّاء فرسٌ بعينها والغَرّاء موضع قال معن بن أَوس سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب ( * قوله « خراتي » هكذا في الأصل ولعله حزابي ) وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما الأَغَرَّان قال الراجز وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن والغُرَيْرُ فحل من الإِبل وهو ترخيم تصغير أَغَرّ كقولك في أَحْمَد حُمَيد والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه قال ذو الرمة حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين وقول الفرزدق يصف نساء عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط وقد نَرَى بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ المَناقعُ وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء وقيل في رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل قال الكميت غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا وفي الحديث أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً فصلَّى صلاةَ الخوف الغِرَّةُ الغَفْلة أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ ومنه الحديث أَنه أَغارَ على بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون أَي غافلون وفي حديث عمر كتب إِلى أَبي عُبَيدة رضي الله عنهما أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين وفي حديث عمر رضي الله عنه لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن على غِرّة يقال اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته ابن الأَثير وفي حديث حاطب كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم قال قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب كنت غَرِيًّا أَي مُلْصَقاً يقال غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به قال وذكره الهروي في العين المهملة كنت عَرِيراً قال وهذا تصحيف منه قال ابن الأَثير أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح فإِن الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح والله تعالى أَعلم وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها وقد تقدم في العين المهملة
الرائد
* غرر تغريرا وتغرة. 1-به أو بالشيء: عرضه للهلاك «غرر الشرير بالأبرياء». 2-الطائر: هم بالطيران ورفع جناحيه. 3-الإناء: ملأه. 4-ت ثنيتا الغلام: بدأتا بالطلوع. 5-الغلام: طلع أول أسنانه.
الرائد
* غرر. 1-مص. غر يغر. 2-تعريض للهلاك. 3-خطر.
الرائد
* غرر. ثلاث ليال من أول كل شهر قمري.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: