الفَسْر : الإِبَانَةُ وكَشْفُ المُغَطَّى كما قاله ابنُ الأَعْرابيّ أَو كَشْفُ المَعْنَى المَعْقُولِ كما في البَصَائر كالتَّفْسِير . والفِعْلُ كضَرَب ونَصَرَ يقال : فَسَرَ الشيءَ يَفْسِرُه ويَفْسُرُه وفَسَّرَه : أَبَانَهُ . قال ابنُ القَطَّاع والتَّشْديد أَعَمُّ . والفَسْرُ أَيضاً : نَظَرُ الطَّبِيبِ إِلى الماءِ كالتَّفْسِرة كتَذْكِرَة أَو هِيَ أَي التَّفْسِرَةُ : البَوْلُ الذي يُسْتَدَلُّ به على المَرَضِ ويَنْظُرُ فيه الأَطِبَّاءُ يَسْتَدِلُّونَ بِلَوْنِه عِلى عِلَّةِ العَلِيلِ وهو اسمٌ كالتَّهْنِئَة أَو هِيَ أَي التَّفْسِرَة مُولَّدة قاله الجَوْهَرِيّ . وقال ثَعْلَبٌ وهو أَحْمَدُ بن يَحْيَى وكذلك ابن الأَعْرَابيّ : التَّفْسِيرُ والتَّأْوِيلُ والمَعْنَى واحِدٌ وقولُه عَزَّ وجَلَّ : وأَحْسَنَ تَفْسِيراً . الفَسْر : كشْفُ المُغَطَّى أَو هُوَ أَي التَّفْسِيرُ كَشْفُ المُرَادِ عن اللَّفْظ المُشْكِل . والتَأْوِيلُ : رَدُّ أَحَدِ المُحْتَمِلَيْنِ إِلى ما يُطَابِقُ الظّاهِرَ . كذا في اللّسَان . وقيل : التَّفْسِيرُ : شَرْحُ ما جاءَ مُجْمَلاً من القصَص في الكِتَاب الكريم وتعْرِيفُ ما تَدُلّ عليه أَلْفَاظُه الغَرِيبَة وتَبْيينُ الأُمورِ التي أُنْزِلَتْ بسَبَبِهَا الآيُ ؛ والتَأْوِيلُ : هو تَبْيِينُ مَعْنَى المُتَشَابِهِ . والمُتشابِهُ : هو ما لَمْ يُقْطَعْ بفَحْوَاهُ من غَيْرِ تَردُّد فيه وهو النَّصُّ . وفُسَارَانُ بالضّم : ة بأَصْبَهانَ نقله الصاغانيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّفَسُّرُ : الاستفسار . واسْتَفْسَرْتُه كَذا : سَأَلْتُه أَنْ يُفَسِّرَه لي . وكُلُّ شيْءٍ يُعْرَفُ به تَفْسِيرُ الشيْءِ ومَعْنَاه فهو تَفْسِرَته . وفي البَصَائر : كُلُّ ما تَرْجَمَ عن حالِ شيْءٍ فهو تَفْسِرَتُه . وأَبو أَحْمَدَ عبدُ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ ناصِحِ بن شُجاعِ بنِ المُفَسِّر المِصْريّ وُلِدَ سنة 273 ، وتُوُفِّيَ سنة 365 ؛ ذَكَره ابنُ عَسَاكِر في التارِيخ . ووَقَعَ لنا حَدِيثُه عالياً في مُعْجَم شُيُوخ الدِّمْيَاطيّ
خَوْدٌ حَطِيطُ المَتْنَتَيْنِ تَرَى ... في مَتْنها أَثَراً كذَرِّ السَّفْجَرِ سفسر
السِّفْسِيرُ بالكسرِ : السِّمَسارُ قال الأَزهري : مُعَرب وهي كلمة فارِسِية وبه فَسَّر الأَصْمَعي قول النابِغَةِ :
وقَارَفَتْ وهْي لم تَجْرَبْ وباعَ لها ... من الفَصَافص بالنُّمَّى سِفْسِيرُ قال : باعَ لها : اشْتَري لها . سِفْسِيرٌ يعني السِّمْسارَ كذا في التّهْذِيبِ والصحاح وعزا ابنُ سيِده هذا البَيْتَ إلى أَوسِ بن حَجَر ومثله للصّاغانيّ . وقيل السِّفْسِيرُ : الخَادِمُ في قول أَوْس . قيل : السِّفْسِيرُ : التابِعُ ونحوه . قيل : هو القَيِّمُ بالأَمْرِ المُصْلِحُ له قاله الأَزهريّ وكذا القَيِّمُ بالنّاقَةِ أي الذي يقومُ عَلَيْها ويُصْلِحُ شَأْنَهَا وبه فَسّرَ ابنُ سِيده قولَ أَوْس
السِّفْسِيرُ : الرِّجُلُ الظَّرِيفُ . قال المُؤَرِّخُ : هو العَبْقَرِي وهو الحاذِقُ بِصناعَتِه من قوم سَفاسِرَةٍ وعَبَاقِرَةٍ . قال ابنُ الأَعْرَابِي السَّفْسِيرُ : القَهْرَمانُ في قولِ أَوْس السابق . السِّفْسِيرُ : العالِمُ بالأَصْواتِ الحاذِقُ بها . يقال للحاذِقِ بأَمْرِ الحَديدِ : سِفْسِيرٌ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ :
" بَرَتْهُ سَفاسِيرُ الحَدِيدِ فَجَرَّدَتْوَقِيعَ الأَعالِيِ كانَ في الصَّوتِ مُكْرِماَ . قيلَ : السِّفْسِيرُ : الفَيْجُ وهو مُعَرب بيك وقد تقَدَّم في الجيم . قيل : السِّفْيِرُ : الحُزْمَةُ مِنْ حُزَمِ الرُّطْبَةِ التي تُغْلَفُها الإِبِلُ معَرّبة ج سَفَاسِيرُ وسَفَاسِرَةٌ . والسِّفْسَارُ بالكسر : الجِهْبِذُ رُومِيَّة وقال الفَراءُ : السِّفْسَارُ : السِّفْسِيرُ
ومما يستدرك عليه : السَّفْسِيرُ بالكسر : بيّاع القَتِّ وأنكَره الأَزْهَرِي . والسَّفَاِسَرةُ : أصحابُ الأَسْفَارِ وهي الكُتبُ وبه فُسٍّر قولُ أبي طالِبٍ يمدحُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم :