-
كَبَسَ
- ـ كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما : طَمَّهُما بالتُّرابِ ، وذلك التُّرابُ : كِبْسٌ ،
ـ كَبَسَ رأسَهُ في ثَوْبِهِ : أخْفَاهُ ، وأدْخَلَهُ فيه ، وغارٌّ في أصْلِ الجبَلِ ،
ـ كَبَسَ دارَهُ : هَجَمَ عليه ، واحْتَاطَ .
ـ كِبْسُ : الرأسُ الكبيرُ ، وبيتٌ من طينٍ ، والأصْلُ .
ـ هو في كِبْسِ غِنًى : في أصلِهِ .
ـ أكْبَسُ : الفَرْجُ الناتِئُ ، ومن أقْبَلَتْ هامَتُهُ وأدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ .
ـ كُبَاسُ : الذَّكَرُ الضَّخْمُ ، والعظيمُ الرأسِ ، ومن يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيَابِهِ ويَنَامُ ، وابنُ جعفَرِ بنِ ثَعْلَبَةَ .
ـ عليُّ بنُ قُسَيْمِ بنِ كُباسٍ : محدِّثٌ .
ـ الكِبَاسَةُ : العِذْقُ الكبيرُ .
ـ كَبيسُ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ ، وحَلْيٌ مُجَوَّفٌ مَحْشُوٌّ طِيباً .
ـ السَّنَةُ الكَبِيسَةُ : التي يُسْتَرَقُ منها يومٌ ، وذلك في كل أربعِ سِنِينَ .
ـ كُبَيْسُ : موضع .
ـ كُبَيْسَةٌ : عَيْنٌ في طَرَفِ بَرِّيَّةِ السَّماوَةِ قُرْبَ هِيْتَ
ـ كابوسُ : ما يَقَعُ على الإِنسانِ بالليل ، لا يَقْدِرُ معه أن يَتَحَرَّكَ ، مُقَدِّمَةٌ للصَّرْعِ ، وضَرْبٌ من الجماعِ .
ـ قد كَبَسَهَا يَكْبِسُهَا : جامَعَهَا مرَّةً .
ـ الأرْنَبَةُ الكابِسَةُ : المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيَا .
ـ جاء كابِساً : شادّاً .
ـ عابِسٌ كابِسٌ : إتْبَاعٌ .
ـ الجِبالُ الكُبَّسُ : الصِّلابُ الشِّدَادُ .
ـ مُكَبِّسُ : المُطْرِقُ ، أو من يَقْتَحِمُ الناسَ فَيَكْبِسُهُمْ ، وفرسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ ، وفرسُ عَمْرِو بنِ صُحارٍ .
ـ كابِسُ بنُ ربيعَةَ : تابِعِيٌّ ، وكان يُشَبَّهُ برسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم .
المعجم: القاموس المحيط
-
كَبُرَ
- ـ كَبُرَ كِبَراً وكُبْرَاً وكَبَارَةً : نَقيضُ صَغُرَ ، فهو كبيرٌ وكُبَّارٌ وكُبَارٌ ، وهي كبيرَةٌ وكُبَّارَةٌ وكُبَارَةٌ ، ج : كِبارٌ وكُبَّارُونَ ومَكْبوراءُ .
ـ كابِرُ : الكبيرُ .
ـ كبَّرَ تَكبيراً وكِبَّاراً : قال : اللّهُ أكبَرُ ،
ـ كبَّرَ الشيءَ : جَعَلَهُ كبيراً .
ـ اسْتَكْبَرَهُ وأكْبَرَهُ : رَآهُ كبيراً ، وعَظُمَ عنده .
ـ كَبِرَ كِبرَاً ومَكْبِراً : طَعَنَ في السِّنِّ .
ـ كَبَرَهُ بِسَنَة : زَادَ عليه . وعَلَتْهُ كَبْرَةٌ ومَكْبَرَةٌ ومَكْبُرَةٌ ومَكْبِرٌ . وهو كُبْرُهُم وكِبْرَتُهم وإِكْبِرَّتُهُم وأَكْبِرَّتُهُم وكُبُرُّهُم .
ـ كُبُرَّتُهُم : أكْبَرُهُم ، أو أقْعَدُهُم بالنَّسَبِ .
ـ كَبُرَ : عَظُمَ وجَسُمَ .
ـ كِبْرُ وكُبْرُ : مُعْظَمُ الشيءِ ، والشَّرَفُ ،
ـ كِبْرُ : الإِثمُ الكبيرُ ، كالكِبْرَةِ ، والرِّفْعَةُ في الشَّرَفِ ، والعَظَمَةُ ، والتَّجَبُّرُ ، كالكِبْرياءِ . وقد تَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ .
ـ كُبَرُ : جمعُ الكُبْرَى ،
ـ كَبَرُ : الأَصَفُ ، والعامَّةُ تقولُ : كُبَّارٌ ، والطَّبْلُ ج : كِبَارٌ وأَكْبارٌ ، وجبلٌ عظيمٌ ، وناحِيةٌ بِخُوزِسْتانَ .
ـ أكبَرَ الصَّبِيُّ : تَغَوَّطَ ،
ـ أكبَرَتِ المرأةُ : حاضَتْ ،
ـ أكبَرَ الرجُلُ : أمْذَى وأمْنَى . وذُو كُبارٍ ،
ـ كُبَارُ : محدِّثٌ ،
ـ كِبَارُ : قَيْلٌ .
ـ أَكْبَرَانِ : أبو بكرٍ وعمرُ ، رضي الله تعالى عنهما .
ـ كبيرَةُ : قرية قُرْبَ جَيْحونَ .
ـ إِكْبِرُ وأكْبَرُ : شَيءٌ كأنه خَبِيصٌ يابِسٌ ، ليسَ بشديد الحَلاَوَةِ ، يجيءُ به النَّحْلُ ،
ـ إِكْبِرَةُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
-
مُكبسَل
- مُكبسَل :-
محفوظ في كبسولة أو علبة صغيرة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كبكبَ
- كبكبَ يكبكب ، كَبْكَبةً ، فهو مُكَبْكِب ، والمفعول مُكَبْكَب :-
• كبكب فُلانًا
1 - رماه أو أسقطه في الهُوَّة ، ألقاه على رأسه :- { فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ }: أُلْقُوا في الجحيم على وُجُوههم مرّة بعد أُخرى .
2 - قلبَه وصرَعه :- ظلاّ يتصارعان حتى كبكب أحدُهما الآخرَ .
• كبكب الشَّيءَ : قلَب بعضَه على بعض .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
التَّرْشِيحُ
- التَّرْشِيحُ للاستعارة ( عند البيانيِّين ) : ذكر ما يلائم المُشَبَّهَ به تقوية لها .
و التَّرْشِيحُ تَنْقِيَةُ الماء ونحوه من المواد العالقة به .
و التَّرْشِيحُ ( عند الكيمياويِّين ) : فصل الأَجسام الصُّلبة العالقة في سائل باستخدام مادة مَسَامِّيَّة تَسْمَح للسائل بالنفاذ خلاله مُحْتَجزَةً الأَجسامَ العَالِقةَ .
وورقةُ التَّرْشِيح : ورقة مَسَامِّيَّة غير مصقولة تُسْتَخْدَمُ للتَّرْشيِح .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مائيّ
- مائي
1 - نسبة إلى الماء : « الحيوانات المائية »
المعجم: الرائد
-
مَائِيُّ
- [ م و هـ ]. ( منسوب إلى الماء ).
1 . :- حَيَوَانٌ مَائِيٌّ :- : أَيْ يَعِيشُ فِي َالْمَاءِ ، :- أَلْعَابٌ رِيَاضِيَّةٌ مَائِيَّةٌ :- : أَلْعَابٌ تَتِمُّ وَسَطَ الْمَاءِ .
2 . :- لَوْحَةٌ فَنِّيَّةٌ مَائِيَّةٌ :- : أَيْ لَوْحَةٌ رُسِمَتْ بِصِبَاغَةٍ مُخْتَلِطَةٍ بِالْمَاءِ .
المعجم: الغني
-
المُكَبْرَتُ
- المُكَبْرَتُ : السَّائل فيه الكبريت .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مكبرة
- مكبرة
1 - عدسة تستعمل في تكبير الخطوط أو الكلام أو غيرها لرؤيتها
المعجم: الرائد
-
كبرتَ
- كبرتَ يكبرت ، كَبْرَتةً ، فهو مُكَبْرِت ، والمفعول مُكَبْرَت :-
• كبرت أعوادَ ثقاب طلاها بالكبريت .
• كبرت الكَرْمَ ونحوَه : عالجه بالكِبريت ، رشَّه بالكِبريت :- كبرت المطاطَ .
• كبرت برميلاً : أشعل فيه فتيلاً مُكبْرَتًا ؛ لإبادة الموادّ الخميريّة والتعفّنات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مُكَبِّرٌ
- [ ك ب ر ]. ( فاعل من كَبَّرَ ).
1 . :- مُكَبِّرُالصَّوْتِ :- : < جِهَازٌ يُضَخِّمُ الصَّوْتَ ويَجْعَلُهُ مَسْمُوعاً جِدّاً .
2 . :- نَظَّارَاتٌ مُكَبِّرَةٌ :- : نَظَّارَاتٌ تَجْعَلُ الْمَرْئِيَّات كَبِيرَةً وَاضِحَةً .
المعجم: الغني
-
مكْبس التّرشيح
- ( كم ) جهاز يُستخدم في الترشيح ، يدفع السَّائلَ المراد ترشيحه بواسطة مضخَّة .
المعجم: عربي عامة
-
مكْبس مائيّ
- مضخَّة تستخدم لرفع جُزء من الماء إلى ارتفاع أعلى من ارتفاع المصدر .
المعجم: عربي عامة
-
مِكْبَسٌ
- جمع : مَكَابِسُ . [ ك ب س ].: آلَةٌ لِكَبْسِ الوَرَقِ ، آلَةٌ لِعَصْرِ الزَّيْتُونِ واسْتِخْرَاجِهِ .
المعجم: الغني
-
مِكْبَس
- مِكْبَس :-
جمع مكابِسُ : اسم آلة من كبَسَ 1 / كبَسَ على : كبّاس ؛ عصّارة ؛ آلة ضاغطة مختلفة الأشكال والأحجام تستعمل للكبس أو العصر :- مِكْبَس القُطْن .
• مِكْبَس التَّرشيح : ( الكيمياء والصيدلة ) جهاز يُستخدم في الترشيح ، يدفع السَّائلَ المراد ترشيحه بواسطة مضخَّة .
• مِكْبس مائِيّ : مضخَّة تستخدم لرفع جُزء من الماء إلى ارتفاع أعلى من ارتفاع المصدر .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المُكَبِّسُ
- المُكَبِّسُ : من يُليَّن الأَجسام دلكًا بيديه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
المِكْبَسُ
- المِكْبَسُ : الكَبَّاسُ ، ومِكْبسُ الترشيح ( في الكيمياء ) : جهازٌ يُستخدَمُ في الترشُيح ، يدفع السائلَ المرادَ ترشيحُهُ بوساطة مِضخَّة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مُكَبَّس
- مكبس - ج ، مكابس
1 - مكبس الة لكبس الصوف والورق . 2 - مكبس الة لعصر الزيتون واستخراج زيته .
المعجم: الرائد
-
كبَّسَ
- كبَّسَ / كبَّسَ على يكبِّس ، تكبيسًا ، فهو مُكَبِّس ، والمفعول مُكَبَّس :-
• كبَّس جسدَه ليّنه بالأيدي بالضَّغط عليه ؛ دلّكه :- كَبَّس ساقًا ، - كبَّس المدلِّك ظهرَ المريض .
• كبَّس على القوم : اقتحم :- كبَّس الشرطيُّ على المجرمين مخبأهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كبس
- " الكَبْسُ : طَمُّك حُفرة بتراب .
وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً : طَمَمْتها بالتراب .
وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً : طَواها بالتراب (* قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب .) وغيره ، واسم ذلك التراب الكِبْس ، بالكسر .
يقال الهَواء والكِبْس ، فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً .
وقال أَبو حنيفة : الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه .
والكبيسُ : حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس ؛ قال عَلقمة : مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد ، ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس : الصِّلاب الشداد .
وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه ، وقيل : تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته ، والكُباس من الرجال : الذي يفعل ذلك .
ورجل كُباسٌ : وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه .
يقال : إِنه لكُباس غير خُباس ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : هو الرُّزْءُ المُبيّنُ ، لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ ، يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي : رجل كُباس عظيم الرأْس ؛ قالت الخنساء : فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك ، لا كُباسٌ عظيم الرأْس ، يَحْلُم بالنَّعِيق
ويقال : الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام .
والكابِس من الرجال : الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه .
والكِبْس : البيت الصغير ، قال : أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه ؛ قال شمر : ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه .
وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له : إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ عنَّا ، فقال : يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد ، فانطلقت إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فاستخرجته من كِبْس ، بالكسر ؛ قال شمر : من كِبْس أَي من بيت صغير ، ويروى بالنون من الكِناس ، وهو بيت الظَّبْي ، والأَكباس : بيوت من طين ، واحدها كِبْس .
قال شمر : والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية ،
يقال : كِبْس الجار وكِبْس البَيت .
وكل بُنيان كُبِس ، فله كِبْس ؛ قال العجاج : وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ ، تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة : المُقبلَة على الشفة العليا .
والناصيَة الكابِسَة : المُقبلَة على الجَبْهة .
يقال : جبهة كَبَسَتها الناصية ، وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة .
والكُباس ، بالضم : العظيم الرأْس ، وكذلك الأَكبس .
ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس ؛ وفي التهذيب : الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته .
ويقال : رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً .
وهامَةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس .
ابن الأَعرابي : الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير .
شمر : الكُباس الذكَر ؛
وأَنشد قول الطرماح : ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا ، وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى : يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها ، ناقة كَبْساء وكُباس ، والاسم الكَبَس ؛ وقيل : الأَكْبَس .
وهامةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس .
والكُباس .
الممتلئ اللحم .
وقدَم كَبْساء : كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة .
والتَّكْبيس والتَّكَبُّس : الاقتحام على الشيء ، وقد تَكَبَّسوا عليه .
ويقال : كَبَسوا عليهم .
وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً ، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً .
يقال : شدَّ إِذا حَمَل ، وربما ، قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه .
وفي حديث القيامة : فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم .
وفي حديث مَقْتَل حمزة :، قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم ، والكتيت الهَدير والغَطِيط .
وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً ؛ قال العجاج : وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس : حملها في سَعَفِها .
والكِباسة ، بالكسر : العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه ، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب ؛ واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال : تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر . غيره : والكَبيسُ ضرْب من التمر .
وفي الحديث : أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل ؛ هي جمع كِباسة ، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم اللَّه وجهه : كَبائس اللؤْلؤ الرطْب .
والكَبيس : ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان ، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ ، فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان .
وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم : في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً ، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً ، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس .
الجوهري : والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين .
وكَبَسُوا دار فلان ؛ وكابوس : كلمة يكنَى بها عن البُضْع .
يقال : كبَسها إِذا فعل بها مرة .
وكَبَس المرأَة : نكحها مرة .
وكابُوس : اسم يكنُون به عن النكاح .
والكابُوس : ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدَمة الصَّرَع ؛ قال بعض اللغويين : ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان ، وهو الباروك والجاثُوم .
وعابسٌ كابسٌ : إِتباع .
وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ : أَسماء وكُبَيْس : موضع ؛ قال الراعي : جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين ، ونكَّبَت كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ "
المعجم: لسان العرب
-
كبرت
- " الكِبْريتُ : من الحجارة المُوقَد بها ؛ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً صحيحاً .
الليث : الكِبْريت عَينٌ تجْري ، فإِذا جَمَدَ ماؤُها صارَ كِبْريتاً أَبيضَ وأَصفَرَ وأَكْدَرَ .
قال أَبو منصور : يقال كَبْرَتَ فلانٌ بعيرَه إِذا طَلاه بالكِبْريتِ مَخلُوطاً بالدَّسم .
التهذيب : والكِبْريتُ الأَحمرُ يقال هو من الجَوْهر ، ومَعْدِنُه خَلْفَ بلادِ التُّبَّتِ ، وادي النمل الذي مَرَّ به سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ ويقال في كل شيء كِبْريتٌ ، وهو يُبْسُه ، ما خلا الذَّهَبَ والفضة ، فإِنه لا ينكسر ، فإِذا صُعِّدَ ، أَي أُذِيبَ ، ذهَبَ كِبْريتُه .
والكِبْريتُ : الياقوتُ الأَحمرُ .
والكِبْريتُ : الذهبُ الأَحمر ؛ قال رؤبة : هَلْ يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ ، أَو ذَهَبٌ كِبْريتُ ؟
قال ابن الأَعرابي : ظَنَّ رؤبةُ أَن الكِبْريتَ ذهبٌ .
"
المعجم: لسان العرب
-
كبر
- " الكَبير في صفة الله تعالى : العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده ، والكِبْرِياء عَظَمَة الله ، جاءتْ على فِعْلِياء ؛ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عُتاةِ خَلْقه ، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف .
والكِبْرِياء : العَظَمة والملك ، وقيل : هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى ، وقد تكرر ذكرهما في الحديث ، وهما من الكِبْرِ ، بالكسر ، وهو العظمة .
ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ ، فهو كبير .
ابن سيده : الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار ، بالتشديد إذا أَفرط ، والأُنثى بالهاء ، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ .
واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ، ويقال : علاه المَكْبَِرُ ، والاسم الكَبْرَةُ ، بالفتح ، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم .
وقال مجاهد في قوله تعالى :، قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم ؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ ؛ قال الكسائي في روايته : كَبيرهم يَهُوذا .
وقوله تعالى : إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم .
والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه ، قال : جئت من عند كَبيري .
واسْتَكْبَر الشيءَ : رآه كبيراً وعَظُمَ عنده ؛ عن ابن جني .
والمَكْبُوراء : الكِبَارُ .
ويقال : سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ .
وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ : ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف .
التهذيب : ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير .
وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته .
الليث : المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب .
وكَبَّرَ الأَمْرَ : جعله كبيراً ، واسْتَكْبَرَه : رآه كبيراً ؛ وأَما قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه ؛ فأَكثر المفسرين يقولون : أَعظَمْنَه .
وروي عن مجاهد أَنه ، قال : أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة ؛
وأَنشد بعضهم : نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ، ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْبارا ؟
قال أَبو منصور : وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر ، فقيل لها : أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي .
وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت : يا أَخا طيء ، أَلك زوجة ؟، قال : لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي ، قلت : وما سِنُّها ؟، قال : قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت ، قلت : ما أَكْبَرَتْ ؟، قال : حاضت .
قال أَبو منصور : فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى ، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه .
وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : فلما رأَينه أَكبرنه ، قال : حِضْنَ ؛ قال أَبو منصور : فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية ، والله أَعلم بما أَراد .
واسْتِكْبارُ الكفار : أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ؛ ومنه قوله : إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون ؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة ، قال : يعني به الشرك ، والله أَعلم ، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه .
والاستكبار : الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً .
ابن بُزُرْجٍ : يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته ، يريدون من صِغارِ بناته ، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان ، فأَما قولهم : الله أَكبر ، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير ، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء ، كما تقول : أَنت أَفضلُ ، تريد : من غيرك .
وكَبَّرَ :، قال : الله أَكبر .
والتكبير : التعظيم .
وفي حديث الأَذان : الله أَكبر .
التهذيب : وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان : أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه ؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس : لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل ، والقول الآخر ان فيه ضميراً ، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز ؛ قال الفرزدق : إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً ، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة ، وقيل : معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم ، فحذف لوضوح معناه ، وأَكبر خبر ، والأَخبار لا ينكر حذفها ، وقيل : معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته ، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف ، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ .
وفي الحديث : كان إِذا افتتح الصلاة ، قال : الله أَكبر كبيراً ، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه ، قال أُكَبِّرُ كَبيراً ، وقيل : هو منصوب على القطع من اسم الله .
وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه : أَنه رأَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، قال : فكَبَّرَ وقال : الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، ثم ذكر الحديث بطوله ؛ قال أَبو منصور : نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً ، يدل على ذلك ما روي عن الحسن : أَن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل ، قال : لا إِله إِلا الله ، الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، وقوله : الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً .
والكِبَرُ : في السن ؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً ، بكسر الباء ، فهو كبير : طعن في السن ؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ .
والكِبَرُ : مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب .
ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ : عَلَتْهُ كَبْرَة ؛ ومنه قوله : سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ، بِيَثْرِبَ ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده : ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده : علته كَبْرَةٌ .
وحكى ابن الأَعرابي : ما كَبَرَني (* قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس .) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك .
الكسائي : هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم .
وفي الصحاح : كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل : هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه ، بوزن إِفْعِلَّة ، والمرأَة في ذلك كالرجل .
قال أَبو منصور : معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه ، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء ، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر ، فافهم .
وروى الإِيادي عن شمر ، قال : هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى ، وهو آخر ولد الرجل ، ثم ، قال : كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة .
وفي المؤلف للكسائي : فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم ، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه ، قال الأَزهري : ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى .
أَبو زيد : يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم ، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم .
الصحاح : وقولهم هو كُبْرُ قومه ، بالضم ، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب .
وفي الحديث : الوَلاءُ للكُبْرِ ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن ، فالولاء للابن دون ابن الابن .
وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء ، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر .
يقال : فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب ، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته .
وفي حديث العباس : إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته .
وفي حديث القسامة : الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ، ويروى : كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر .
وفي الحديث : أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى .
وفي حديث الدفن : ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل ، فإِن استووا فالأَسن .
وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة : فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه ، والكُبْرُ ههنا : جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر .
وفلان إِكْبِرَّة قومه ، بالكسر والراء مشددة ، أَي كُبْرُ قومه ، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث .
ابن سيده : وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ، ومنه قولهم : الولاء للكُبْر .
وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم : ككُبرهم .
الأَزهري : ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه ، الراء مشددة ، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه .
وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم : أَقعدهم بالنسب ، والمرأَة في ذلك كالرجل ، وقال كراع : لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ .
وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً : عَظُمَ .
وكلُّ ما جَسُمَ ، فقد كَبُرَ .
وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم ؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم .
وقوله عز وجل : وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة ؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين ، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه .
التهذيب : إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت : كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً ، كما لو قلت : عَظُمَ يَعظُم عِظَماً .
وتقول : كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً .
وكُِبْرُ الشيء أَيضاً : معظمه .
ابن سيده : والكِبْرُ معظم الشيء ، بالكسر ، وقوله تعالى : والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم ؛ قال ثعلب : يعني معظم الإِفك ؛ قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه ، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول : فلان تولى عُظْمَ الأَمر ، يريدون أَكثره ؛ وقال ابن اليزيدي : أَظنها لغة ؛ قال أَبو منصور : قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره .
ابن السكيت : كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه ، بالكسر ؛
وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ : تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها ، فإِذا قامَتْ رُوَيْداً ، تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك : وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه ، وقيل : الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة .
وفي الحديث أَيضاً : إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها .
ومن أَمثالهم : كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال .
قال : والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً ، فأَما الكُبْرُ ، بالضم ، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل .
ابن سيده : والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار .
والكِبْرَةُ : كالكِبْرِ ، التأْنيث على المبالغة .
وفي التنزيل العزيز : الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ .
وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع ، واحدتها كبيرة ، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً ، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك ، وهي من الصفات الغالبة .
وفي الحديث عن ابن عباس : أَن رجلاً سأَله عن الكبائر : أَسَبْعٌ هي ففقال : هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار .
وروى مَسْرُوقٌ ، قال : سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال : ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين .
ويقال : رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ ؛ قال الله عز وجل : ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً .
وقوله في الحديث في عذاب القبر : إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ، لا أَنه في نفسه غير كبير ، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر ؛ قال ابن الأَثير : يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى : إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال : ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان ؛ أَراد دخول تأْبيد ؛ وقيل : إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ ومنه الحديث : ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ ؛ هذا على الحذف ، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر ، كقوله تعالى : ولكنَّ البِرَّ من اتقى .
وفي الحديث : أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر ؛ يروى بسكون الباء وفتحها ، فالسكون من هذا المعنى ، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ .
والكِبْرُ : الرفعة في الشرف .
ابن الأَنباري : الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى : وتكون لكما الكبرياء في الأَرض ؛ أَي الملك .
ابن سيده : الكِبْر ، بالكسر ، والكبرياء العظمة والتجبر ؛ قال كراع : ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب ، قال : فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية .
وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ : من الكِبْر ، وتَكابَر : من السِّنّ .
والتكَبُّر والاستِكبار : التَّعظّم .
وقوله تعالى : سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق ؛ قال الزجاج : أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي ؛ قال : ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم ، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله ، سبحانه وتعالى ، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر ، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر ، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم ؛ وروي عن ابن العباس أَنه ، قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق : من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق .
وقوله تعالى : لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس ؛ أَي أَعجب .
أَبو عمرو : الكابِرُ السيدُ ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ .
والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ : شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب ، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع .
والكُبْرى : تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون ، قال : ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود ، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر ، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام .
وفي الحديث : يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ ، قيل : هو يوم النحر ، وقيل : يوم عرفة ، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر .
وفي حديث أَبي هريرة : سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إِذا السماءُ انشَقَّتْ ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر .
وفي حديث مازِنٍ : بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر ، جمع الكبرى ؛ ومنه قوله تعالى : إِنها لإِحدى الكُبَرِ ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ .
وقوله في الحديث : لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم ، وقيل : لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه .
شمر : يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار ، قال الأَعشى : ساعةً أَكْبَرَ النهارُ ، كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول : قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ .
وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ ، وهو كناية .
والكِبْرِيتُ : معروف ، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر ، إِنما هو كقولهم : أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ .
ويقال : ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص ؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة : هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ : الأَصَفُ ، فارسي معرب .
والكَبَرُ : نبات له شوك .
والكَبَرُ : طبل له وجه واحد .
وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان : أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً ؛ رواه شمر في كتابه ، قال : الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا ، وقيل : هو الطبل ذو الرأْسين ، وقيل : الطبل الذي له وجه واحد .
وفي حديث عطاء : سئل عن التعويذ يعلق على الحائط ، فقال : إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير ، وفي رواية : إِن كان في قَصَبَةٍ ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ .
والأَكابِرُ : إَحياء من بكر بن وائل ، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم ، فقال بَدْرٌ في ذلك : وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف ؛ قال المَرَّارُ : ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ، ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار : رجل .
وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ : من بلاد بني أَسد ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ : فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ، ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ "
المعجم: لسان العرب
-
رشح
- " الرَّشْحُ : نَدَى العَرَقِ على الجَسَدِ .
يقال : رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً ؛ قال الفراء : يقال أَرْشَحَ عَرَقاً وتَرَشَّحَ عَرَقاً ، بمعنى واحد .
وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً : نَدِيَ بالعَرَق .
والرَّشِيحُ : العَرَق .
والرَّشْحُ : العَرَقُ نفسه ؛ قال ابن مُقْبِل : يَخْدِي بِديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِع وفي حديث القيامة : حتى يبلغ الرَّشْحُ آذانَهم ؛ الرَّشْحُ : العَرَق لأَنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما يَرْشَحُ الإِناءُ المُتَخَلْخِلُ الأَجزاء .
والمِرْشَحُ والمِرْشَحَة : البطانة التي تحت لِبْدِ السَّرْج ، سمِّيت بذلك لأَنها تُنَشِّفُ الرَّشْح ؛ يعني العَرَق ؛ وقيل : هي ما تحت المِيثَرَة .
وبئر رَشُوحٌ : قليلة الماء ، ورَشَحَ النِّحْيُ بما فيه كذلك .
ورَشَّحَتِ الأُمُّ ولدها باللبن القليل إِذا جعلته في فيه شيئاً بعد شيء حتى يقوى على المَصِّ ، وهو الرَّشِيحُ .
ورَشَحَتِ الناقةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَتْهُ : وهو أَن تحك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها وتُقَدِّمه وتَقِفَ عليه حتى يلحقها وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتتبعه ، وهي راشِحٌ ومُرْشِحٌ ومُرَشِّحٌ ، كل ذلك على النَّسَبِ .
وتَرَشَّحَ هو إِذا قَوِيَ على المشي مع أُمه .
وأَرْشَحَتِ الناقةُ والمرأَة ، وهي مُرْشِحٌ إِذا خالطها ولدها ومشى معها وسعى خلفها ولم يُعَنِّها ؛ وقيل : إِذا قَوِيَ ولد الناقة ، فهي مُرْشِحٌ وولدها راشِحٌ ، وقد رَشَح رُشُوحاً ؛ قال أَبو ذؤَيب ، واستعاره لصغار السحاب : ثلاثاً ، فلما اسْتُحِيلَ الجَها مُ ، واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيه رُشوحا والجمع رُشَّحٌ ؛
قال : فلما انْتَهى نِيُّ المَرابيعِ ، أَزْمَعَتْ جُفُوفاً ، وأَولادُ المَصاييفِ رُشَّحُ وكل ما دَبَّ على الأَرض من خَشاشها : راشِحٌ .
قال الأَصمعي : إِذا وضعت الناقة ولدها ، فهو شَليل ، فإِذا قَوِيَ ومَشَى ، فهو راشح وأُمه مُرْشِحٌ ، فإِذا ارتفع عن الرَّاشِح ، فهو خالٌ .
والتَّرَشُّحُ والتَّرْشِيحُ : لَحْسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من النُّدُوَّةِ حين تَلِدُه ؛
قال : أُمُّ الظِّبا تُرَشِّحُ الأَطفالا والتَّرْشِيحُ أَيضاً : التربية والتهيئة للشيء .
ورُشِّحَ للأَمر : رُبِّيَ له وأُهِّل ؛ ويقال : فلان يُرَشَّح للخلافة إِذا جُعِل وليّ العهد .
وفي حديث خالد بن الوليد : أَنه رَشَّحَ وَلده لولاية العهد أَي أَهَّله لها .
وفلان يُرَشَّحُ للوزارة أَي يُرَبَّى ويُؤَهَّل لها .
ورَشَّحَ الغيثُ النباتَ : رَبَّاه ؛ قال كثير : يُرَشِّحُ نَبْتاً ناعِماً ، ويُزينُه نَدًى ، ولَيالٍ بعدَ ذاكَ طَوالِقُ والاسْتِرْشاحُ كذلك ؛ قال ذو الرمة : يُقَلِّبُ أَشْباهاً كأَنَّ ظُهورَها ، بمُسْتَرْشَحِ البُهْمى ، من الصَّخْرِ ، صَرْدَحُ أَي بحيث رَشَّحَتِ الأَرضُ البُهْمَة ؛ يعني رَبَّتها وبَلَغت بها .
وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون حَصيدَها ويُرَشِّحُون خَضِيدَها ؛ الخضيد : المقطوع من شجر الثمر .
وتَرْشِيحُهم له : قيامُهم عليه وإِصلاحهم له إِلى أَن تعود ثمرته تَطْلُع كما يُفْعل بشجر الأَعناب والنخيل .
والرَّشِيحُ : ما على وجه الأَرض من النبات .
ويقال : بنو فلان يَسْتَرْشِحُونَ البقلَ أَي ينتظرون أَن يطول فَيَرعَوْه .
ويَسْتَرْشِحُونَ البُهْمَى : يُرَبُّونه ليَكْبُرَ ، وذلك الموضع مُسْتَرْشَح ؛ وتقول : لم يَرْشَحْ له بشيء إِذا لم يُعْطِه شيئاً .
والرَّاشِحُ والرَّواشِحُ : جبال تَنْدى فربما اجتمع في أُصولها ماء قليل ، فإِن كثر سمي وَشَلاً ، وإِن رأَيته كالعَرَق يجري خِلالَ الحجارة سُمّي راشِحاً .
"
المعجم: لسان العرب
-
موه
- " الماءُ والماهُ والماءةُ : معروف .
ابن سيده : وحكى بعضهم اسْقِني ماً ، مقصور ، على أَن سيبويه قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفين أَحدهما التنوين ، وهمزةُ ماءٍ منقلبة عن هاء بدلالة ضُروبِ تصاريفه ، على ما أَذكره الآن من جَمْعِه وتصغيره ، فإن تصغيره مَوَيْه ، وجمعُ الماءِ أَمواهٌ ومِياهٌ ، وحكى ابن جني في جمعه أَمْواء ؛ قال أَنشدني أَبو علي : وبَلْدة ، قالِصة أَمْواؤُها ، تَسْتَنُّ في رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها ، كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها أَي مطرُها .
وأَصل الماء ماهٌ ، والواحدة ماهةٌ وماءةٌ .
قال الجوهري : الماءُ الذي يُشْرَب والهمزة فيه مبدلة من الهاء ، وفي موضع اللام ، وأَصلُه مَوَهٌ ، بالتحريك ، لأَنه يجمع على أَمْواه في القِلَّة ومِياهٍ في الكثرة مثل جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ ، والذاهبُ منه الهاءُ ، لأَن تصغيره مُوَيْه ، وإذا أَنَّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ .
وفي الحديث : كان موسى ، عليه السلام ، يغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ ؛ هو تصغير ماء .
قال ابن الأَثير : أَصل الماء مَوَهٌ .
وقال الليث : الماءُ مدَّتُه في الأَصل زيادة ، وإنما هي خلف من هاءٍ محذوفة ، وبيان ذلك أَن تصغيرَه مُوَيْهٌ ، ومن العرب من يقول ماءة كبني تميم يعْنُون الرَّكِيَّةَ بمائها ، فمنهم مَنْ يَرْوِيها ممدوةً ماءة ، ومنهم من يقول هذه ماةٌ مقصورة ، وماءٌ كثير على قياسِ شاة وشاء .
وقال أَبو منصور : أَصلُ الماء ماهٌ بوزن قاهٍ ، فثَقُلَت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدَّةً ، فقالوا ماء كما ترى :، قال : والدليل على أَن الأَصل فيه الهاء قولهم أَماهَ فلانٌ رَكِيَّتَه ، وقد ماهَتِ الرَّكِيَّةُ ، وهذه مُوَيْهةٌ عَذْبةٌ ، ويجمع مِياهاً .
وقال الفراء : يُوقَفُ على الممدود بالقصر والمدَّ شَرِبْت ماء ، قال : وكان يجب أَن يكون فيه ثلاثُ أَلِفاتٍ ، قال : وسمعت هؤلاء يقولون شربت مَيْ يا هذا ، وهذه بَيْ يا هذا ، وهذه بَ حَسَنة ، فشبَّهوا الممدودَ بالمقصور والمقصورَ بالممدود ؛
وأَنشد : يا رُبَّ هَيْجا هي خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ فقَصَر ، وهو ممدود ، وشبهه بالمقصور ؛ وسَمَّى ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الدمَ ماءَ اللحمِ فقال يهجو امرأَة : شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ في كلِّ شَتْوةٍ ، وإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِل الدَّرَّ تَحْلُبِ وقيل : عَنَى به المَرَق تَحْسُوه دون عِيالِها ، وأَراد : وإن لم تجد مَن يَحلُب لها حَلَبتْ هي ، وحَلْبُ النساء عارٌ عند العرب ، والنسبُ إلى الماء مائِيٌّ ، وماوِيٌّ في قول من يقول عَطاوِيّ .
وفي التهذيب : والنسبة إلى الماء ما هِيٌّ .
الكسائي : وبئرٌ ماهَةٌ ومَيِّهةٌ أَي كثيرةُ الماء .
والماوِيَّةُ : المِرْآةُ صفة غالبة .
كأَنها منسوبة إلى الماء لصفائها حتى كأَنَّ الماءَ يجري فيها ، منسوبة إلى ذلك ، والجمع ماوِيٌّ ؛
قال : ترَى في سَنا الْمَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل والماوِيَّةُ : البقرةُ لبياضِها .
وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَماهُ وتَموهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهةً ، فهي مَيِّهةٌ وماهةٌ : ظهر ماؤها وكثر ، ولفظةُتَمِيه تأْتي بعدَ هذا في الياء هناك من باب باع يبيع ، وهو هنا من باب حَسِبَ يَحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ وتاهَ يَتِيهُ ، في قول الخليل ، وقد أَماهَتْها مادَّتُها وماهَتْها .
وحَفَر البئرَ حتى أَماهَ وأَمْوَه أَي بلغ الماءَ .
وأَماهَ أَي أَنْبَط الماءَ .
ومَوَّهَ الموضعُ : صارَ فيه الماءُ ؛ قال ذو الرمّة : تَمِيميّة نَجْدِيّة دارُ أَهْلِها إذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِن سَبَلِ القَطْرِ وقيل : مَوَّهَ الصَّمَّانُ صار مُمَوَّهاً بالبَقْل .
ويقال : تَمَوَّهَ ثمرُ النخل والعنبِ إذا امْتلأ ماءً وتَهَيّأَ للنُّضْجِ .
أَبو سعيد : شجرٌ مَوَهِيٌّ إذا كانَ مَسْقَوِيَّاً ، وشجر جَزَوِيٌّ يشرب بعروقه ولا يُسْقَى .
ومَوَّهَ فلانٌ حَوْضَه تَمْوِيهاً إذا جعل فيه الماءَ .
ومَوَّهَ السحابُ الوَقائعَ .
ورجلٌ ماهُ الفُؤادِ وماهي الفُؤادِ : جبان كأَن قَلبه في ماء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : إنَّكَ يا جَهْضَمُ ما هي القلب ؟
قال : كذا يُنْشِده ، والأَصلُ مائِهُ القلبِ لأَنه مِن مُهْتُ .
ورجل ماهٌ أَي كثيرُ ماءِ القلب كقولك رجل مالٌ ؛
وقال : إنَّك يا جَهْضَمُ ماهُ القلبِ ، ضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ ماهُ القلبِ : بلِيدٌ ، والمُجْرئشُّ : المنتفخُ الجَنْبَين .
وأَماهَتِ الأَرضُ : كثُر ماؤها وظهر فيها النَّزُّ .
وماهَتِ السفينةُ تَماهُ وتَموه وأَماهَتْ : دخل فيها الماءُ .
ويقال : أَماهَتِ السفينةُ بمعنى ماهَتْ .
اللحياني : ويقال امْهِنِي اسْقِِني .
ومُهْتُ الرجلَ ومِهْتُه ، بضم الميم وكسرها : سقَيْتُه الماءَ .
ومَوَّه القِدْرَ : أَكثر ماءَها .
وأَماهَ الرجلَ والسِّكِّينَ وغيرٍَهما : سَقاهُ الماءَ ، وذلك حينَ تَسُنُّه به .
وأَمَهْتُ الدواةَ : صَبَبْتُ فيها الماء .
ابن بُزُرْج : مَوَّهَت السماءُ أَسالَتْ ماءً كثيراً .
وماهَت البئرُ وأَماهت في كثرة مائها ، وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر ماؤها .
ويقولون في حفْر البئر : أَمْهَى وأَماهَ ؛ قال ابن بري : وقول امرئ القيس : ثم أَمْهاهُ على حَجَره هو مقلوبٌ من أَماهَه ، ووزنه أَفعله .
والمَها : الحجر ، مقلوب أَيضاً ، وكذلكَ المها ماءُ الفحل في رحم الناقة .
وأَماهَ الفحلُ إذا أَلْقى ماءَه في رَحِم الأُنثى .
ومَوَّهَ الشيءَ : طَلاهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تحت ذلك شََبَهٌ أَو نُحاسٌأَو حديدٌ ، ومنه التَّمْوِيهُ وهو التلبيسُ ، ومنه قيل للمُخادِع : مُمَوِّه .
وقد مَوَّهَ فلانٌ باطِلَه إذا زَيَّنه وأَراه في صورةِ الحقّ .
ابن الأَعرابي : المَيْهُ طِلاءُ السيفِ وغيرِه بماء الذهب ؛
وأَنشد في نعت فرس : كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ الليث : المُوهةُ لونُ الماء .
يقال : ما أَحسن مُوهَةَ وجْهِهِ .
قال ابن بري : يقال وَجْهٌ مُمَوَّهٌ أَي مُزَيَّنٌ بماء الشَّباب ؛ قال رؤبة : لَمَّا رَأْْتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ والمُوهةُ : تَرَقْرُقُ الماء في وجه المرأَة الشابة .
ومُوهةُ الشبابِ : حُسْنُه وصَفاؤه .
ويقال : عليه مُوهةٌ من حُسْنٍ ومُواهةٌ ومُوَّهةٌ إذا مُنِحَه .
وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ إذا جرى في لحُومِه الربيعُ .
وتَمَوَّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه .
وكلامٌ عليه مُوهةٌ أَي حُسْنٌ وحلاوةٌ ، وفلانٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه .
ابن سيده : وثَوْبُ الماء الغِرْسُ الذي يكون على المولود ؛ قال الراعي : تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماء عنه ، بُعَيْدَ حياتِه ، إلا الْوَتِينا وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْهاً : خَلَطَه ؛ عن كراع .
ومَوَّه عليه الخبرَ إذا أَخْبَره بخلاف ما سَأَلَه عنه .
وحكى اللحياني عن الأَسَدِيَّ : آهَة وماهَة ، قال : الآهَةُ الحَصْبةُ ، والمَاهَةُ الجُدَرِيُّ .
وماهٌ : موضع ، يُذَكَّرُ ويؤنث .
ابن سيده : وماهُ مدينةٌ لا تَنْصرف لمكان العُجْمة .
وماهُ دينار : مدينة أَيضاً ، وهي من الأَسماء المركبة .
ابن الأَعرابي : الْمَاهُ قصَبُ البلدِ ، قال : ومنه ضُربَ هذا الدينارُ بماهِ البَصْرة وماهِ فارسَ ؛ الأَزهري : كأَنه معرّب .
والْمَاهانِ : الدِّينَوَرُ ونَهاوَنْدُ ، أَحدُهما ماهُ الكوفةِ ، والآخرُ ماهُ البصرةِ .
وفي حديث الحسن : كانَ أَصحابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَشْتَرُون السَّمْنَ المائيَّ ؛ قال ابن الأَثير : هو منسوب إلى مواضعَ تُسَمَّى ماه يُعْملُ بها ، قال : ومنه قولهم ماهُ البصرةِ وماهُ الكوفةِ ، وهو اسمٌ للأَماكِن المضافة إلى كل واحدة منهما ، فقَلَب الهاءَ في النَّسَب همزةً أَو ياءً ، قال : وليست اللفظةُ عربية .
وماوَيْهِ : ماءٌ لبني العَنْبرِ ببطن فَلْج ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ ، وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ رُبوضُ وماوِيَّةُ : اسمُ امرأَة ؛ قال طرفة : لا يَكُنْ حُبُّكِ داءً قاتِلاً ، ليس هذا مِنْكِ ، ماوِيَّ ، بِحُر ؟
قال : وتصغيرُها مُوَيّة ؛ قال حاتم طيء يخاطب ماوِيَّةَ وهي امرأَته : فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني ، ولم يَعْرَقْ مُوَيّ لها جَبينِي يعني الكَلِمةَ العَوْراء .
وماهانُ : اسمٌ .
قال ابن سيده :، قال ابن جني لو كان ماهانُ عربيّاً فكان من لفظ هَوَّمَ أَو هَيَّمَ لكان لَعْفانَ ، ولو كان من لفظ الوَهْم لكان لَفْعانَ ، ولو كان من لفظ هَمَا لكان عَلْفانَ ، ولو وجد في الكلام تركيب وم هـ فكان ماهَانُ من لفظه لكان مثاله عَفْلانَ ، ولو كان من لفظ النَّهْم لكان لاعافاً ، ولو كان من لفظ المُهَيْمِنِ لكان عافالاً ، ولو كان في الكلام تركيب م ن هـ فكان ماهانُ منه لكان فاعالاً ، ولو كان ن م هـ لكان عالافاً .
وماءُ السماءِ : لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ ، وهو أَبو عمرو مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم ، فسمي بذلك لأَنه كان إذا أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ ، فقالوا : هو ماءُ السماءِ لأَنه خَلَفٌ منه ، وقيل لولده : بنو ماء السماء ، وهم ملوك الشأْم ؛ قال بعض الأَنصار : أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو ، وجَدِّي أَبوه عامرٌ ماءُ السماء وماءُ السماء أَيضاً : لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ ، وهي ابنة عَوْفِ بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ ، وسميت بذلك لجمالها ، وقيل لولدها بنُو ماءِ السماءِ ، وهم ملوك العراق ؛ قال زهير : ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ ، وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ وفي حديث أَبي هريرة : أُمُّكم هاجَرُ يا بني ماءِ السماء ؛ يريد العربَ لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان ، وأَلفُ الماءِ منقَلبةٌ عن واو .
وحكى الكسائي : باتت الشَّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه ، وهو حكاية صوتها .
"
المعجم: لسان العرب