وصف و معنى و تعريف كلمة مكفهري:


مكفهري: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ميم (م) و كاف (ك) و فاء (ف) و هاء (ه) و راء (ر) و ياء (ي) .




معنى و شرح مكفهري في معاجم اللغة العربية:



مكفهري

جذر [كفه]

  1. مُكفَهِرّ: (اسم)
    • فاعل من اِكْفَهَرَّ
    • المُكْفَهِرُّ : كلُّ متراكِب
    • المُكْفَهِرُّ :السَّحابُ الغليظَ الأَسود
    • المُكْفَهِرُّ من الوجوه: القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي
    • وعامٌ مُكْفَهِرٌّ: عابسٌ مُجْدِب
    • مُكْفَهِرُّ الوَجْهِ : عَابِسٌ
    • جَوٌّ مُكْفَهِرٌّ : جَوٌّ مُتَراكِبُ السَّحَابِ الكَثِيرِ
  2. مُكْفَهِرّ: (اسم)
    • مُكْفَهِرّ : فاعل من إِكفَهَرَّ
  3. المُكْفَهِرُّ من الوجوه:
    • القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي.
  4. جَوٌّ مُكْفَهِرٌّ:
    • جَوٌّ مُتَراكِبُ السَّحَابِ الكَثِيرِ.


  5. عامٌ مُكْفَهِرٌّ:
    • عابسٌ مُجْدِب.
  6. مُكْفَهِرُّ الوَجْهِ:
    • عَابِسٌ.
  7. طَالَمَا أَنَّ الْجَوَّ مُكْفَهِرٌّ لاَ مَجَالَ لِلْخُرُوجِ:
    • كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ طَالَ وَمَا، وَمَعْنَاهَا هُنَا بِمَا أَنَّ.
  8. اِكفَهَرَّ : (فعل)
    • اكفهرَّ يكفهرّ ، اكفهرارًا ، فهو مُكْفَهِرّ
    • اكفهرَّ السَّحابُ: تلبَّدَ، اسودَّ وتراكم بعضُه على بعض اكفهرَّتِ السماءُ
    • اِكْفَهَرَّ اللَّيْلُ : اِشْتَدَّ ظَلامُهُ
    • تَغَيَّرَ الطَّقْسُ وَاكْفَهَرَّتِ السَّمَاءُ : تَجَهَّمَتْ، أظْلَمَتْ، اِسْوَدَّتْ اِكْفَهَرَّ الجَوُّ وَتَرَاكَمَ الغَمَامُ (يكل)
    • اِكْفَهَرَّ النّجْمُ : بَدَا ضَوْؤُهُ فِي شِدَّةِ الظُلْمَةِ
    • اكْفَهَرَّ الرَّجُلُ: عَبَّس
,
  1. مُكفَهِرّ
    • مكفهر
      1- مكفهر : سحاب أسود غليظ. 2- مكفهر : كل متراكب متراكم. 3- مكفهر : جبل صلب منيع. 4- مكفهر : وجه قليل اللحم ضارب لونه إلى الغبرة، مع غلظ. 5- مكفهر : مقطب الوجه، متجهم. 6- مكفهر : «فلان مكفهر، أو مكفهر اللون» من قبض عابس لا يرى فيهاثر فرح.



    المعجم: الرائد

  2. المُكْفَهِرُّ
    • المُكْفَهِرُّ : كلُّ متراكِب.
      و المُكْفَهِرُّ السَّحابُ الغليظَ الأَسود.
      و المُكْفَهِرُّ من الوجوه: القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي.
      وعامٌ مُكْفَهِرٌّ: عابسٌ مُجْدِب.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. مُكْفَهِرٌّ
    • جمع: ـون، ـات. [ك ف هـ ر]. (فاعل من اِكْفَهَرَّ).
      1. :-مُكْفَهِرُّ الوَجْهِ :- : عَابِسٌ.
      2. :-جَوٌّ مُكْفَهِرٌّ :- : جَوٌّ مُتَراكِبُ السَّحَابِ الكَثِيرِ.
      3. :-عَامٌ مُكْفَهِرٌّ :- : مُجْدِبٌ.

    المعجم: الغني

  4. المُكْفَهِرُّ
    • ـ المُكْفَهِرُّ: السَّحابُ الغَليظُ الأَسْوَدُ، وكلُّ مُتَراكِبٍ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الوُجُوهِ: القليلُ اللحْمِ، الغليظُ الذي لا يَسْتَحْيِي، أو الضَّارِبُ لَوْنُهُ إلى الغُبْرَةِ مع غِلَظٍ، والمُتَعَبِّسُ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الجِبالِ: الصُّلْبُ المَنيعُ.
      ـ اكْفَهَرَّ النَّجْمُ: بَدَا وَجْهُهُ وضَوْءُهُ في شِدَّةِ الظُّلْمَة.

    المعجم: القاموس المحيط



  5. كفهر
    • "المُكْفَهِرُّ من السحاب: الذي يَغْلُظُ ويَسْوَدُّ ويركب بعضُه بعضاً، والمُكْرَهِفُّ مثله.
      وكلُّ مُتَراكِبٍ: مُكْفَهِرّ.
      ووجه مُكْفَهِرٌّ: قليل اللحم غليظ الجلد لا يَسْتَحِي من شيء، وقيل: هو العَبُوسُ،ومنه قول ابن مسعود: إِذا لقيت الكافر فالْقَه بوجه مُكْفَهِرّ أَي بوجه منقبض لا طَلاقةَ فيه، يقول: لا تَلْقَه بوجه مُنْبَسِط.
      وفي الحديث أَيضاً: الُقَوُا المُخالِفِين بوجه مُكْفَهِرٍّ أَي عابس قَطوبٍ، وعامٌ مُكْفَهِرٌّ كذلك.
      ويقال: رأَيته مُكْفَهِرَّ الوجه.
      وقد اكْفَهَرَّ الرجلُ إِذا عَبَّسَ، واكْفَهَرَّ النجم إِذا بدا وَجْهُه وضوءُه في شدة ظلمة الليل؛ حكاه ثعلب؛

      وأَنشد: إِذا الليل أَدْجَى واكْفَهَرَّتْ نُجومُه،وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ والمُكْرَهِفُّ: لغة في المُكْفَهِرّ.
      وفلان مُكْفَهِرُّ الوجه إِذا ضَرَبَ لوْنُه إِلى الغُبْرة مع الغِلَظ؛ قال الراجز: قامَ إِلى عَذْراءَ في الغُطَاطِ يَمْشِي بمِثْلِ قائِم الفُسْطاطِ بمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذي حَطاطِ أَبو بكر: فلان مُكْفَهِرٌّ أَي منقبض كالح لا يُرَى فيه أَثرُ بِشْرٍ ولا فَرَحٍ.
      وجَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ: صلب شديد لا يناله حادِثٌ.
      والمُكْفَهِرُّ: الصُّلْبُ الذي لا تغيره الحوادث.
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. اكفهرَّ
    • اكفهرَّ يكفهرّ ، اكفهرارًا ، فهو مُكْفَهِرّ :-
      • اكفهرَّ الشَّخصُ حزن، عبَس وتجهَّم وتغيَّر وجهُه :-اكفهرَّ أمام حادث مُفْجع، - اكفهرَّ وجهه.
      • اكفهرَّ اللَّيلُ: اشتدّ ظلامُه.
      • اكفهرَّ السَّحابُ: تلبَّدَ، اسودَّ وتراكم بعضُه على بعض :-اكفهرَّتِ السماءُ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,
  1. المُكْفَهِرُّ
    • ـ المُكْفَهِرُّ : السَّحابُ الغَليظُ الأَسْوَدُ ، وكلُّ مُتَراكِبٍ ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الوُجُوهِ : القليلُ اللحْمِ ، الغليظُ الذي لا يَسْتَحْيِي ، أو الضَّارِبُ لَوْنُهُ إلى الغُبْرَةِ مع غِلَظٍ ، والمُتَعَبِّسُ ،
      ـ مُكْفَهِرُّ من الجِبالِ : الصُّلْبُ المَنيعُ .
      ـ اكْفَهَرَّ النَّجْمُ : بَدَا وَجْهُهُ وضَوْءُهُ في شِدَّةِ الظُّلْمَة .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كَفَنَ

    • ـ كَفَنَ الخُبْزَةَ في المَلَّةِ يَكْفِنُها : وارَاها بها ،
      ـ كَفَنَ الصُّوفَ : غَزَلَهُ ،
      ـ كَفَنَ المَيِّتَ : ألْبَسَهُ الكَفَنَ ، ككَفَّنَهُ .
      ـ طَعامٌ كَفْنٌ : لا مِلْحَ فيه .
      ـ هُم مُكَفِّنُونَ : ليسَ لَهُم مِلْحٌ ولا لَبَنٌ ولا أُدْمٌ .
      ـ مُكْتَفَنُ : مَوْضِعُ قُعودِكَ منها عِندَ النِكاحِ .
      ـ اكْتَفَنَها : جامَعَها .
      ـ كُفْنَةُ من الحِرارِ : التي تُنْبِتُ كلَّ شيءٍ ،
      ـ كَفْنَةُ : شَجَرٌ ، وغَلِطَ الجوهريُّ فَضَمَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مُكَفِّنٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ك ف ن ]. ( فاعل من كَفَّنَ ). :- مُكَفِّنُ الْمَيِّتِ :- : مَنْ يُلْبِسُ الْمَيِّتَ الكَفَنَ .

    المعجم: الغني

  4. مُكَفَّنٌ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ك ف ن ]. ( مفعول من كَفَّنَ ). :- مُكَفَّنٌ فِي كَفَنِهِ :- : أُلْبِسَ الكَفَنَ .

    المعجم: الغني

  5. مُكْفَهِرٌّ
    • جمع : ـون ، ـات . [ ك ف هـ ر ]. ( فاعل من اِكْفَهَرَّ ).
      1 . :- مُكْفَهِرُّ الوَجْهِ :- : عَابِسٌ .
      2 . :- جَوٌّ مُكْفَهِرٌّ :- : جَوٌّ مُتَراكِبُ السَّحَابِ الكَثِيرِ .
      3 . :- عَامٌ مُكْفَهِرٌّ :- : مُجْدِبٌ .


    المعجم: الغني

  6. كفكفَ
    • كفكفَ يكفكف ، كَفْكَفَةً ، فهو مُكَفْكِف ، والمفعول مُكَفْكَف :-
      كفكف الدَّمعَ مسَحه مرَّة بعد مرَّة ليَجِفّ :- كفكفتِ الأمُّ دُمُوعَ ابنها ، - كفكف دموعَ صديقه : عزّاه وسلاّه وفرّج كُربته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. الوَجْهُ
    • الوَجْهُ سيِّدُ القوم وشريف ُهم . والجمع : وُجُوهٌ .
      و الوَجْهُ ما يواجهك من الرأْس ، وفيه العينان والفم والأَنف .
      و الوَجْهُ ما يُقْبِل من كلِّ سيء .
      وَ الوَجْهُ نفْسُ الشيء وذاتُه .
      وفي التنزيل العزيز : القصص آية 88 كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ) ) .
      و الوَجْهُ القلبُ .
      وفي الحديث .
      حديث شريف لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكَمْ أَو ليُخالِفَنَّ اللهُ بين وُجُوهِكم //: كَنَى بذلك عن اختلاف الأَهواء .
      و الوَجْهُ من الدَّهر : أَوَّلُه .
      و الوَجْهُ من النهار : أَوَّله .
      و الوَجْهُ صَلاةُ الصبح .
      ومن النَّجم : ما بدا لك منه .
      و الوَجْهُ من الثوب ، ومن المسأَلة : ما ظهر لك مِنْهُما .
      و الوَجْهُ من البيت : الجانبُ الذي يكون فيه بابُه .
      و الوَجْهُ القليلُ من الماء .
      و الوَجْهُ الجاهُ .
      و الوَجْهُ القصدُ .
      و الوَجْهُ الجهةُ والناحية .
      و الوَجْهُ السَّنَنُ .
      يقال : صَرَفَ الشيءَ عن وجهِه : سَنَنِه .
      و الوَجْهُ الصِّحَّةُ .
      يقال : ليس لكلامه وجهٌ .
      و الوَجْهُ من الكلام : السَّبيلُ الذي تقصِدُه به .
      و الوَجْهُ الصِّفةُ .
      و الوَجْهُ النَّوعُ والقِسْم . والجمع : أَوْجُهٌ ، ووُجُوهٌ ، وأُجُوهٌ .
      و الوَجْهُ ( في الموسيقى ) : جزءُ العود المحمولُ على حافَةِ القصبة .
      ورجلُ حُرُّ الوجه ، وعَبدُ الوجه ، وسَهلُ الوجْه : إِذا لم يكن ظاهرَ الوجْنة .
      ورجلٌ ذو وجهين : يلقى هذا بوجه وذاك بوجه .
      ووجوهُ القرآن : معانيه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. كفَتَ
    • كفَتَ يكفِت ، كَفْتًا ، فهو كافِت ، والمفعول مَكْفوت :-
      كفَت الثوبَ جمَعه وضمّ بعضَه إلى بعض .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  9. مكفنون
    • مكفنون
      1 -« قوم مكفنون » : ليس لديهم ملح ولا لبن

    المعجم: الرائد

  10. كفَأَ
    • كفَأَ يَكفَأ ، كَفْئًا ، فهو كافئ ، والمفعول مَكْفوء :-
      كفَأ الإناءَ ونحوَه كبَّه وقَلَبه أو أماله ليصبَّ ما فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. أكفلَ
    • أكفلَ يُكفِل ، إكفالاً ، فهو مُكفِل ، والمفعول مُكفَل :-
      أكفل فُلانًا المالَ جعله يضمنه :- أكفله دينًا استدانه .
      أكفل فلانًا مالَهُ : أعْطاه إيّاه ليكفُله ويرعاه :- { إنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. كفَّلَ
    • كفَّلَ يُكفِّل ، تكفيلاً ، فهو مُكفِّل ، والمفعول مُكفَّل :-
      كفَّل الصَّغيرَ كفَلَه ؛ عاله وأنفق عليه .
      • كفَّله الصّغيرَ : عهِد إليه بكفالته ورعاية شئونه :- { وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا } .
      • كفَّله المالَ : أكفله ؛ جعله يضمنه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. كفَّنَ
    • كفَّنَ يكفِّن ، تكفينًا ، فهو مُكفِّن ، والمفعول مُكفَّن :-
      كفَّن المَيِّتَ كفَنه ، لفَّه بالكَفَن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. مُكفَهِرّ
    • مكفهر
      1 - مكفهر : سحاب أسود غليظ . 2 - مكفهر : كل متراكب متراكم . 3 - مكفهر : جبل صلب منيع . 4 - مكفهر : وجه قليل اللحم ضارب لونه إلى الغبرة ، مع غلظ . 5 - مكفهر : مقطب الوجه ، متجهم . 6 - مكفهر : « فلان مكفهر ، أو مكفهر اللون » من قبض عابس لا يرى فيهاثر فرح .

    المعجم: الرائد

  15. المُكْفَهِرُّ
    • المُكْفَهِرُّ : كلُّ متراكِب .
      و المُكْفَهِرُّ السَّحابُ الغليظَ الأَسود .
      و المُكْفَهِرُّ من الوجوه : القليلُ الإِحساس لا يَسْتحي .
      وعامٌ مُكْفَهِرٌّ : عابسٌ مُجْدِب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. اكفهرَّ
    • اكفهرَّ يكفهرّ ، اكفهرارًا ، فهو مُكْفَهِرّ :-
      اكفهرَّ الشَّخصُ حزن ، عبَس وتجهَّم وتغيَّر وجهُه :- اكفهرَّ أمام حادث مُفْجع ، - اكفهرَّ وجهه .
      اكفهرَّ اللَّيلُ : اشتدّ ظلامُه .
      اكفهرَّ السَّحابُ : تلبَّدَ ، اسودَّ وتراكم بعضُه على بعض :- اكفهرَّتِ السماءُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. كفن
    • " الكَفَنُ : معروف .
      ابن الأَعرابي : الكَفْنُ التغطية .
      قال أَبو منصور : ومنه سمي كَفَنُ الميت لأَنه يستره .
      ابن سيده : الكَفَنُ لباس الميت معروف ، والجمع أَكفان ، كَفَنه َكْفِنُه كَفْناً وكَفَّنه تَكْفِيناً .
      ويقال : ميت مَكْفونٌ ومُكَفَّنٌ ؛ وقول امرئِ القيس : على حَرَجٍ كالقَرِّ يَحْمِلُ أَكفاني أَراد بأَكْفانه ثيابه التي تُواريه ، وورد ذكر الكَفَن في الحديث كثيراً ، وذكر بعضهم في قوله : إِذا كَفَنَ أَحدُكم أَخاه فلْيُحْسِن كَفْنَه ، أَنه بسكون الفاء على المصدر أَي تكفينه ، قال : وهو الأَعم لأَنه يشتمل على الثوب وهيئته وعمله ، قال : والمعروف فيه الفتح .
      وفي الحديث : فأَهدى لنا شاةً وكَفَنَها أَي ما يُغَطِّيها من الرُّغْفان .
      ويقال : كَفَنْتُ الخُبزةَ في المَلَّة إِذا وارَيْتَها بها .
      والكَفْنُ : غزْل الصُّوف .
      وكَفَن الرجلُ الصوفَ : غَزَله .
      الليث : كَفَن الرجلُ يَكْفِنُ أَي غزل الصوف .
      والكَفْنةُ : شجرة من دِقِّ الشجر صغيرة جَعْْدة ، إِذا يَبستْ صَلُبتْ عِيدانُها كأَنها قِطَعٌ شُقِّقتْ عن القَنا ، وقيل : هي عُشْبة منتشرة النَبْتة على الأَرض تَنبُتُ بالقِيعان وبأَرض نجدٍ ، وقال أَبو حنيفة : الكَفْنة من نبات القُفّ ، لم يَزِدْ على ذلك شيئاً وكَفَنَ يَكْفِنُ : اخْتلى الكَفْنة ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : يَظَلُّ في الشاءِ يَرْعاها ويَعْمِتُها ، ويَكْفِن الدهرَ إِلاَّ رَيْث يَهْتَبِد فقد قيل : معناه يَخْتَلي من الكَفْنة لمَراضع الشاء ؛ قاله أَبو الدُّقَيْش ، وقيل : معناه يغزل الصوف ؛ رواه الليث ؛ وروى عمرو عن أَبيه هذا البيت : فَظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ ، يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد ؟

      ‏ قال : يُكَفِّتُ يَجْمع ويحْرص إِلا ساعة يَقْعُدُ يَطَّبِخُ الهَبيدَ ، والراجلة : كَبْش الراعي يحْملُ عليه متاعه ، وقال له الكَرَّاز .
      وطعام كَفْنٌ : لا مِلْح فيه .
      وقوم مُكْفِنُون : لا مِلح عندهم ؛ عن الهَجَريّ .
      قال : ومنه قول علي بن أَبي طالب ، عليه السلام ، في كتابه إِلى عامله مَصْقَلة بن هُبَيرة : ما كان عليك أَن لو صُمْتَ لله أَياماً ، وتصدَّقْتَ بطائفة من طعامك مُحْتَسِباً ، وأَكلت طَعامَكَ مِراراً كَفْناً ، فإِن تلك سيرةُ الأَنبياء وآدابُ الصالحين .
      والكَفْنة : شجر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. كفهر
    • " المُكْفَهِرُّ من السحاب : الذي يَغْلُظُ ويَسْوَدُّ ويركب بعضُه بعضاً ، والمُكْرَهِفُّ مثله .
      وكلُّ مُتَراكِبٍ : مُكْفَهِرّ .
      ووجه مُكْفَهِرٌّ : قليل اللحم غليظ الجلد لا يَسْتَحِي من شيء ، وقيل : هو العَبُوسُ ، ومنه قول ابن مسعود : إِذا لقيت الكافر فالْقَه بوجه مُكْفَهِرّ أَي بوجه منقبض لا طَلاقةَ فيه ، يقول : لا تَلْقَه بوجه مُنْبَسِط .
      وفي الحديث أَيضاً : الُقَوُا المُخالِفِين بوجه مُكْفَهِرٍّ أَي عابس قَطوبٍ ، وعامٌ مُكْفَهِرٌّ كذلك .
      ويقال : رأَيته مُكْفَهِرَّ الوجه .
      وقد اكْفَهَرَّ الرجلُ إِذا عَبَّسَ ، واكْفَهَرَّ النجم إِذا بدا وَجْهُه وضوءُه في شدة ظلمة الليل ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : إِذا الليل أَدْجَى واكْفَهَرَّتْ نُجومُه ، وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ جواثِمُ والمُكْرَهِفُّ : لغة في المُكْفَهِرّ .
      وفلان مُكْفَهِرُّ الوجه إِذا ضَرَبَ لوْنُه إِلى الغُبْرة مع الغِلَظ ؛ قال الراجز : قامَ إِلى عَذْراءَ في الغُطَاطِ يَمْشِي بمِثْلِ قائِم الفُسْطاطِ بمُكْفَهِرِّ اللَّوْنِ ذي حَطاطِ أَبو بكر : فلان مُكْفَهِرٌّ أَي منقبض كالح لا يُرَى فيه أَثرُ بِشْرٍ ولا فَرَحٍ .
      وجَبَلٌ مُكْفَهِرٌّ : صلب شديد لا يناله حادِثٌ .
      والمُكْفَهِرُّ : الصُّلْبُ الذي لا تغيره الحوادث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. كفت
    • " الكَفْتُ : صَرْفُكَ الشيءَ عن وَجْهه .
      كَفَته يَكْفِتُه كَفْتاً فانْكَفَتَ أَي رَجَعَ راجعاً .
      وكَفَتَه عن وَجْهه أَي صَرَفه .
      وفي حديث عبد الله بن عمر : صلاةُ الأَوَّابين ما بين أَن يَنْكَفِتَ أَهلُ المَغْرب إِلى أَن يَثُوبَ أَهلُ العُشَراء أَي يَنْصرِفوا إِلى مَنازلهم .
      وكَفَتَ يَكْفِتُ كَفْتاً وكَفَتاناً وكِفاتاً : أَسْرَع في العَدْوِ والطَّيَرانِ وتَقَبَّضَ فيه .
      والكَفَتانُ من العَدْوِ والطيران : كالحَيَدانِ في شِدَّة .
      وفرسٌ كَفْتٌ : سريع ؛ وفَرَسٌ كَفِيتٌ وقَبيضٌ ؛ وعَدْوٌ كَفيتٌ أَي سَريع ؛ قال رؤْبة : تَكادُ أَيْديها تَهاوى في الزَّهَقْ ، من كَفْتِها شَدًّا ، كإِضْرامِ الحَرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : والكَفْتُ في عَدْوِ ذي الحافر سُرْعةُ قَبْضِ اليَدِ .
      الجوهري : الكَفْتُ السَّوْقُ الشَّديد .
      ورجل كَفْتٌ وكَفِيتٌ : سريع خفيفٌ دَقيقٌ ، مثلُ كَمْشٍ وكَمِيشٍ .
      وعَدْوٌ كَفِيتٌ وكِفاتٌ : سريعٌ .
      ومَرُّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ : سريعٌ ؛ قال زهير : مَرًّا كِفاتاً ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ، حتى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ وكافَتَهُ : سابَقَهُ .
      والكَفِيتُ : الصاحب الذي يُكافِتُكَ أَي يُسابِقُك .
      والكَفِيتُ : القُوتُ من العَيْش ؛ وقيل : ما يُقِيمُ العَيْشَ .
      والكَفِيتُ : القُوَّةُ على النكاح .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : حُبِّبَ إِليّ النساءُ والطِّيبُ ، ورُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي ما أَكْفِتُ به مَعِيشَتي أَي أَضُمُّها وأُصْلِحُها ؛ وقيل في تفسير رُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي القُوَّة على الجماع ؛ وقال بعضهم في قوله رُزِقْتُ الكَفِيتَ : إِنها قِدْرٌ أُنزلت له من السماء ، فأَكل منها وقَوِيَ على الجماع ، كما يروى في الحديث الآخر الذي يروي أَنه ، قال : أَتاني جبريلُ بقِدْرٍ يقالُ لها الكَفِيتُ ، فوَجَدْتُ قوَّة أَرْبَعِينَ رجلاً في الجماع .
      والكِفْتُ ، بالكسر : القِدْرُ الصغيرة ، على ما سنذكره في هذا الفصل ؛ ومنه حديث جابر : أُعْطِيَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَفِيتَ ؛ قيل للحَسَنِ : وما الكَفِيتُ ؟، قال : البِضَاعُ .
      الأَصمعي : إِنه ليَكْفِتُني عن حاجَتي ويَعْفِتُني عنها أَي يَحْبِسُني عنها .
      وكَفَتَ الشيءَ يَكْفِتُه كَفْتاً ، وكَفَّتَه : ضَمَّه وقَبَضَه ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَتَوْها بِريحٍ حاوَلَتْهُ ، فأَصْبَحَتْ تُكَفَّتُ قد حَلَّتْ ، وساغَ شَرابُها

      ويقال : كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضه اللهُ .
      والكِفاتُ : الموضعُ الذي يُضَمُّ فيه الشيءُ ويُقْبَضُ .
      وفي التنزيل العزيز : أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرضَ كِفاتاً أَحْياءَ وأَمواتاً .
      قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من كَفَتَ إِذا ضَمَّ وقَبَضَ ، وأَنَّ أَحْياءً وأَمواتاً مُنْتَّصَبٌ به أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحياء والأَموات .
      وكِفاتُ الأَرضِ : ظَهْرُها للأَحْياءِ ، وبَطْنُها للأَمْواتِ ، ومنه قولهم للمنازل : كِفاتُ الأَحياء ، وللمقابر : كِفاتُ الأَمْواتِ .
      التهذيب : يُريد تَكْفِتُهم أَحياءً على ظَهْرها في دُورهم ومَنازلهم ، وتَكْفِتُهم أَمواتاً في بَطْنها أَي تَحْفَظُهم وتُحْرِزهم ، ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بوُقُوع الكِفاتِ عليه ، كأَنك قلت : أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ ؟ فإِذا نَوَّنْتَ ، نَصَبْتَ .
      وفي الحديث : يقول الله ، عز وجل ، للكرام الكاتبين : إِذا مَرِضَ عَبْدي فاكْتُبوا له مِثْل ما كان يَعْمَلُ في صِحَّتهِ ، حتى أُعافِيَه أَو أَكْفِتَه أَي أَضُمَّه إِلى القبر ؛ ومنه الحديث الآخر : حتى أُطْلِقَه من وَثاقي ، أَو أَكْفِتَه إِليّ .
      وفي حديث الشعبي : أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيوتها ، فقال : هذه كِفاتُ الأَحْياء ، ثم الْتَفَتَ إِلى المَقْبُرة ، فقال : وهذه كِفاتُ الأَموات ؛ يريد تأْويلَ قوله ، عز وجل : أَلم نَجْعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياءً وأَمواتاً .
      وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى : كَفْتة ، لأَنه يُدْفَنُ فيه ، فيَقْبِضُ ويَضُمُّ .
      وكافِتٌ : غارٌ كان في جبل يَأْوِي إِليه اللُّصوصُ ، يَكْفِتُون فيه المتاعَ أَي يَضُمُّونه ، عن ثعلب ، صفةٌ غالبة .
      وقال : جاءَ رجالٌ إِلى إِبراهيم بن المُهاجِرِ العَرَبيّ ، فقالوا : إِننا نَشْكو إِليك كافِتاً ؛ يَعْنُونَ هذا الغارَ .
      وكَفَتُّ الشيءَ أَكْفِتُه كَفْتاً إِذا ضَمَمْته إِلى نفسك .
      وفي الحديث : نُهِينا أَن نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصلاة أَي نَضُمَّها ونَجْمَعَها من الانتشار ، يريد جمعَ الثَّوْب باليدين ، عند الركوع والسجود .
      وهذا جِرابٌ كَفِيتٌ إِذا كان لا يُضَيِّعُ شيئاً مما يُجْعَل فيه ؛ وجِرابٌ كِفْتٌ ، مثله .
      وتَكَفَّتَ ثوبي إِذا تَشَمَّر وقَلَصَ .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : اكْفِتُوا صبيانَكم ، فإِن للشيطان خَطْفةً ؛ قال أَبو عبيد : يعني ضُمُّوهم إِليكم ، واحْبِسُوهم في البيوت ؛ يريد عند انْتِشار الظلام .
      وكَفَتَ الدِّرْعَ بالسيف يَكْفِتُها ، وكَفَّتها : عَلَّقَها به ، فضَّمَها إِليه ؛ قال زهير : خَدْباءُ يَكْفِتُها نِجادُ مُهَنَّدِ وكلُّ شيء ضَمَمْتَه إِليكَ ، فقد كَفَتَّه ؛ قال زهير : ومُقاضةٍ ، كالنِّهْيِ تَنْسُجُه الصَّبا ، بَيْضاءَ ، كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّدِ يَّصِفُ دِرْعاً عَلَّق لابسُها ، بالسيف ، فُضُولَ أَسافِلها ، فضَمَّها إِليه ؛ وشَدَّده للمبالغة .
      قال الأَزهري : المُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعاً طويلة ، فيَضُمُّ ذَيْلَها بمعاليقَ إِلى عُرًى في وَسَطها ، لتَشَمَّرَ عن لابسها .
      والمُكْفِتُ : الذي يَلْبَسُ دِرْعَين ، بينهما ثوبٌ .
      والكَفْتُ : تَقَلُّبُ الشيء ظَهْراً لبَطْنٍ ، وبَطْناً لظَهْر .
      وانْكَفَتُوا إِلى منازلهم : انْقَلَبُوا .
      والكَفْتُ : المَوْتُ ؛ يقال : وقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي موت .
      والكِفْتُ ، بالكسر : القِدْر الصغيرة .
      أَبو الهيثم في الأَمثال لأَبي عبيد ، قال أَبو عبيدة : من أَمثالهم فيمن يظلم إِنساناً ويُحَمِّلُه مكروهاً ثم يَزيدُه : كِفْتٌ إِلى وَئِيَّةٍ أَي بَلِيَّةٌ إِلى جَنْبِها أُخْرَى ؛ قال : والكِفْتُ في الأَصل هي القِدْر الصغيرة ، والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدور ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه كِفْتٌ ، بكسر الكاف ، وقاله الفراء كَفْتٌ ، بفتح الكاف ، للقِدْر ؛ قال أَبو منصور : وهما لغتان ، كَفْتٌ وكِفْتٌ .
      والكَفِيتُ : فرسُ حَسَّانَ بن قَتادة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. كفل
    • " الكَفَل ، بالتحريك : العجُز ، وقيل : رِدْفُ العجُز ، وقيل : القَطَن يكون للإِنسان والدابة ، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل ، والجمع أَكْفال ، ولا يشتق منه فعل ولا صفة .
      والكِفْل : من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز ، وقيل : هو شيء مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير .
      وفي حديث أَبي رافع ، قال : ذاك كِفْل الشيطان ، يعني معقده .
      واكتفَل البعيرَ : جعل عليه كِفْلاً .
      الجوهري : والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم يركب .
      والكِفْل : كساء يجعل تحت الرحْل ؛ قال لبيد : وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ وقال أَبو ذؤَيب : على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا فسره فقال : واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل ، وهو الكِفْل من الأَكسية .
      ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء : معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ ، وهو مأْخوذ من الكِفْل ، والكِفْل : ما يحفظ الراكب من خلفه .
      والكِفْل : النصيب مأْخوذ من هذا .
      أَبو الدقيش : اكْتَفَلْت بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ ، قال : وهو الافْتِعال ؛

      وأَنشد : قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ ، واعْوَجَّ دونها ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا وفي حديث إِبراهيم : لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ ، كَرِه إِبراهيم ذلك .
      والكِفْل : أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان .
      والكِفْل من الرِّجال : الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر والفِرار .
      والكِفْل : الذي لا يثبت على ظهور الخيل ؛ قال الجَحَّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ ، كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام والجمع أَكْفال ؛ قال الأَعشى يمدح قوماً : غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْجا ، ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال والاسم الكُفولة ، وهو الكفِيل .
      وفي التهذيب : الكِفْل الذي لا يثبت على مَتْن الفرس ، وجمعه أَكْفال ؛

      وأَنشد : ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي مِيلاً ، إِذا رَكِبوا ، ولا أَكْفالا وهو بيِّن الكُفولة .
      وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال : إِني كائن فيها كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر ؛ قيل : هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفِرار ، وقيل : هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو لازم بيته .
      قال أَبو منصور : والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة .
      والكِفْل : الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم ، وعم به بعضهم ، ويقال له : كِفْلان من الأَجر ، ولا يقال : هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله كالنصيب ، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب .
      والكِفْل أَيضاً : المِثْل .
      وفي التنزيل : يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته ؛ قيل : معناه يؤْتكم ضِعْفَين ، وقيل : مِثْلين ؛ وفيه : ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها ؛ قال الفراء : الكِفْل الحظ ، وقيل : يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين ، وقيل ضِعْفين .
      وفي حديث الجمعة : له كِفْلان من الأَجر ؛ الكِفْل ، بالكسر : الحظ والنصيب .
      وفي حديث جابر : وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل .
      وقال الزجاج : الكِفْل في اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه ، وإِنما قيل له كِفْل ؛ وقيل : اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر .
      وفي حديث مَجيء المستضعفين بمكة : وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَكَفِّلان على بعير .
      يقال : تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول سنامه كِساء ثم ركبته ، وذلك الكِساء الكِفْل ، بالكسر .
      والكافِل : العائِل ، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه .
      وفي التنزيل العزيز : وكَفَلَها زكريا ؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا ، وذكر الأَخفش أَنه قرئ : وكَفِلَها زكريا ، بكسر الفاء .
      وفي الحديث : أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن في الجنة له ولغيره ؛ والكافِل : القائم بأَمر اليتيم المربِّي له ، وهو من الكفيل الضمين ، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره تكفَّل به ، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى ؛ ومنه الحديث : الرَّابُّ كافِلٌ ؛ الرَّابُّ : زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه .
      وفي حديث وَفْد هَوازِن : وأَنت خير المَكْفُولين ، يعني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتى نشأَ ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر .
      والكافِل والكَفِيل : الضامن ، والأُنثى كَفِيل أَيضاً ، وجمع الكافِل كُفَّل ، وجمع الكَفيل كُفَلاء ، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق .
      وكَفَّلها زكريا ، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها ، ومن قرأَ : وكَفَلَها زكريا ، فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها .
      وكَفَل المال وبالمال : ضَمِنه .
      وكَفَل بالرجل (* قوله « وكفل بالرجل إلخ » عبارة القاموس : وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم ) يَكْفُل ويَكْفِل كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به ، كله : ضمِنه .
      وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله : ضمَّنه ، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل بدينه تكفُّلاً .
      أَبو زيد : أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته إِياه ، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً ، والتَّكْفيل مثله .
      قال الله تعالى : فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب ؛ الزجاج : معناه اجعلني أَنا أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها .
      ابن الأَعرابي : كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين وضامِن بمعنى واحد ؛ التهذيب : وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله ويُنْفِقُ عليه .
      وفي الحديث : الرَّبِيب كافِلٌ ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه كَفَل نفقة اليتيم .
      والمُكافِل : المُجاوِر المُحالِف ، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير : إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم ، من الناس ، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِل المُحْرِم : المُسالِم ، والمُكافِل : المُعاقد المُحالف ، والكَفِيل من هذا أُخِذ .
      والكِفْل والكَفِيل : المِثْل ؛ يقال : ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل ؛ قال عمرو بن الحرث : يَعْلو بها ظَهْرَ البعير ، ولم يوجَدْ لها ، في قومها ، كِفْل كأَنه بمعنى مثل .
      قال الأَزهري : والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجلٍ : لك كِفْلان من الأَجر أَي مثلان .
      والكِفْل : النصيب والجُزْء ؛ يقال : له كِفْلان أَي جزءَان ونَصيبان .
      والكافِل : الذي لا يأْكل ، وقيل : هو الذي يَصِل الصيام ، والجمع كُفَّل .
      وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم ؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة الشرب : يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ ، كأَنها نساءُ النصارى أَصبحتْ ، وهي كُفَّ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي وحده : هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم ؛ قال ابن سيده : ولا يعجبني .
      وذو الكِفْل : اسم نبي من الأَنبياء ، صلوات الله عليهم أَجمعين ، وهو من الكَفالة ، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما كَفَل ، وقيل : لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل ، وقال الزجاج : إِن ذا الكفْل سمي بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم ، وقيل : تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. وجه
    • " الوَجْهُ : معروف ، والجمع الوُجُوه .
      وحكى الفراء : حَيِّ الأُجُوهَ وحَيِّ الوُجُوه .
      قال ابن السكيت : ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت .
      وفي الحديث : أَنه ذكر فِتَناً كوُجُوهِ البَقَرِ أَي يُشْبِه بَعْضُها بعضاً لأَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيراً ؛ أَراد أَنها فِتَنٌ مُشْتَبِهَةٌ لا يُدْرَى كيف يُؤْتَى لها .
      قال الزمخشري : وعندي أَن المراد تأْتي نواطِحَ للناس ومن ثم ، قالوا نَواطِحُ الدَّهْرِ لنوائبه .
      ووَجْهُ كُلِّ شيء : مُسْتَقْبَلُه ، وفي التنزيل العزيز : فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ وَجْهُ اللهِ .
      وفي حديث أُمّ سلمة : أَنها لما وَعَظَتْ عائشة حين خرجت إلى البصرة ، قالت لها : لو أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَارَضَكِ ببعض الفَلَواتِ ناصَّةً قَلُوصاً من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ قد وَجِّهْتِ سدافَتَه وتَرَكْتِ عُهَّيْداهُ في حديث طويل ؛ قولها : وَجَّهْتِ سِدافَتَه أَي أَخذتِ وَجْهاً هَتَكْتِ سِتْرَك فيه ، وقيل : معناه أَزَلْتِ سِدافَتَهُ ، وهي الحجابُ ، من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه وجَعَلْتِها أَمامَكِ .
      القتيبي : ويكون معنى وَجَّهْتِهَا أَي أَزَلْتِهَا من المكان الذي أُمِرْتِ بلزومه وجَعَلْتِهَا أَمامَكِ .
      والوَجْهُ : المُحَيَّا .
      وقوله تعالى : فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّين حَنِيفاً ؛ أَي اتَّبِع الدِّينَ القَيِّمَ ، وأَراد فأَقيموا وجوهكم ، يدل على ذلك قوله عز وجل بعده : مُنِيبِينَ إليه واتَّقُوهُ ؛ والمخاطَبُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، والمراد هو والأُمَّةُ ، والجمع أَوْجُهٌ ووُجُوهٌ .
      قال اللحياني : وقد تكون الأَوْجُهُ للكثير ، وزعم أَن في مصحف أُبَيٍّ أَوْجُهِكُمْ مكان وُجُوهِكُمْ ، أُراه يريد قوله تعالى : فامسحوا بوُجُوهِكُمْ .
      وقوله عز وجل : كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وَجْهَهُ ؛ قال الزجاج : أَراد إلا إيَّاهُ .
      وفي الحديث : كانَتْ وُجُوهُ بُيُوت أَصحابِهِ شارعةً في المسجد ؛ وَجْهُ البيتِ : الخَدُّ الذي يكون فيه بابه أَي كانت أَبواب بيوتهم في المسجد ، ولذلك قيل لَخَدِّ البيت الذي فيه الباب وَجْهُ الكَعْبةِ .
      وفي الحديث : لتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَو لَيُخالِفَنَّ الله بين وُجُوهكم ؛ أَراد وُجوهَ القلوب ، كحديثه الآخر : لا تَخْتَلِفُوا فتَخْتَلِفَ قُلُوبكم أَي هَوَاها وإرادَتُها .
      وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ : لا تَفْقَهُ حتى تَرَى للقرآن وُجُوهاً أَي تَرَى له مَعَانيَ يحتملها فتَهابَ الإقْدامَ عليه .
      ووُجُوهُ البلد : أَشرافُه .
      ويقال : هذا وَجْهُ الرأْيِ أَي هو الرأْيُ نَفْسُه .
      والوَجْه والجِهَةُ بمعنىً ، والهاء عوض من الواو ، والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ ، بكسر الواو وضمها ، والواو تثبت في الأَسماء كما ، قالوا وِلْدَةٌ ، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادر .
      واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ ، وهو افْتَعَلَ ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بُنِيَ عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجَاهَكَ أَي تِلْقاءَك .
      ووَجْهُ الفَرَسِ : ما أَقبل عليك من الرأْس من دون مَنَابت شعر الرأْس .
      وإنه لعَبْدُ الوَجْهِ وحُرُّ الوَجْهِ ، وإنه لسَهْلُ الوَجْهِ إذا لم يكن ظاهر الوَجْنَةِ .
      ووَجْهُ النهار : أَوَّلُهُ .
      وجئتك بوَجْهِ نهارٍ أَي بأَوّل نهار .
      وكان ذلك على وَجْهِ الدهرأَي أَوَّلِهِ ؛ وبه يفسره ابن الأَعرابي .
      ويقال : أَتيته بوَجْهِ نهارٍ وشَبابِ نهارٍ وصَدْرِ نهارٍ أَي في أَوَّله ؛ ومنه قوله : مَنْ كان مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ ، فليأْتِ نِسْوَتَنَا بوَجْهِ نهارِ وقيل في قوله تعالى : وَجْهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ ؛ صلاة الصبح ، وقيل : هو أَوّل النهار .
      ووَجْهُ النجم : ما بدا لك منه .
      ووَجْهُ الكلام : السبيلُ الذي تقصده به .
      وجاهاهُ إذا فاخَرَهُ .
      ووُجُوهُ القوم : سادتهم ، واحدهم وَجْهٌ ، وكذلك وُجَهَاؤهم ، واحدهم وَجِيهٌ .
      وصَرَفَ الشيءَ عن وَجْهِهِ أَي سَنَنِهِ .
      وجِهَةُ الأَمرِ وجَهَتُهُ ووِجْهَتُه ووُجْهَتُهُ : وَجْهُهُ .
      الجوهري : الاسم الوِجْهَة والوُجْهة ، بكسر الواو وضمها ، والواو تثبت في الأَسماء كما ، قالوا وِلْدَةٌ ، وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادرِ .
      وما له جِهَةٌ في هذا الأَمرِ ولا وِجْهَةٌ أَي لا يبصر وجْهَ أَمره كيف يأْتي له .
      والجِهَةُ والوِجْهَةُ جميعاً : الموضعُ الذي تَتَوَجَّهُ إليه وتقصده .
      وضَلَّ وِجْهَةَ أَمْرهِ أَي قَصْدَهُ ؛

      قال : نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْهَةَ رَوْقِهِ ، لما اخْتَلَلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَدِ ‏

      ويروى : ‏ هِدْيَةَ رَوْقِهِ .
      وخَلِّ عن جِهَتِه : يريد جِهَةَ الطريقِ .
      وقلت كذا على جِهَةِ كذا ، وفعلت ذلك على جهة العدل وجهة الجور ؛ والجهة : النحو ، تقول كذا على جهة كذا ، وتقول : رجل أَحمر من جهته الحمرة ، وأَسود من جهته السواد .
      والوِجهةُ والوُجهةُ : القِبلةُ وشِبْهها في كل وجهة أَي في كل وجه استقبلته وأَخذت فيه .
      وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ ، لأَن أَصل التاء فيهما واو .
      وتوَجَّه إليه : ذهب .
      قال ابن بري :، قال أَبو زيد تَجِهَ الرجلُ يَتْجَهُ تَجَهاً .
      وقال الأَصمعي : تَجَهَ ، بالفتح ؛

      وأَنشد أَبو زيد لمِرْداسِ بن حُصين : قَصَرْتُ له القبيلةَ ، إذ تَجِهْنا وما ضاقَتْ بشَدّته ذِراعي والأَصمعي يرويه : تَجَهْنا ، والذي أَراده اتَّجَهْنا ، فحذف أَلف الوصل وإحدى التاءين ، وقَصَرْتُ : حبَسْتُ .
      والقبيلةُ : اسم فرسه ، وهي مذكورة في موضعها ، وقيل : القبيلة اسم فرسٍ ؛

      أَنشد ابن بري لطُفيلٍ : بناتُ الغُرابِ والوجِيهِ ولاحِقٍ ، وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنسِّبِ واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ ، وهو افْتَعَل ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بني عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي تِلْقاءك .
      وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ لأَن أَصل التاء فيهما واو .
      ووَجَّه إليه كذا : أَرسله ، ووجَّهْتُهُ في حاجةٍ ووجَّهْتُ وجْهِيَ لله وتوَجَّهْتُ نحوَكَ وإليك .
      ويقال في التحضيض : وَجِّهِ الحَجَرَ وجْهةٌ مّا له وجِهَةٌ مّا له ووَجْهٌ مّا له ، وإنما رفع لأَن كل حَجَرٍ يُرْمى به فله وجْهٌ ؛ كل ذلك عن اللحياني ، قال : وقال بعضهم وجِّه الحَجَرَ وِجْهةً وجِهةً مّا له ووَجْهاً مّا له ، فنصب بوقوع الفعل عليه ، وجعل ما فَضْلاً ، يريد وَجِّه الأَمرَ وَجْهَهُ ؛ يضرب مثلاً للأَمر إذا لم يستقم من جهةٍ أَن يُوَجِّهَ له تدبيراً من جِهةٍ أُخرى ، وأَصل هذا في الحَجَرِ يُوضَعُ في البناء فلا يستقيم ، فيُقْلَبُ على وجْهٍ آخر فيستقيم .
      أَبو عبيد في باب الأَمر بحسن التدبير والنهي عن الخُرْقِ : وَجِّهْ وَجْهَ الحَجَرِ وِجْهةً مّا له ، ويقال : وِجْهة مّا له ، بالرفع ، أَي دَبِّرِ الأَمر على وجْهِه الذي ينبغي أَن يُوَجَّهَ عليه .
      وفي حُسْنِ التدبير ‏

      يقال : ‏ ضرب وجْهَ الأَمر وعيْنَه .
      أَبو عبيدة : يقال وَجِّه الحجر جهةٌ مّا له ، يقال في موضع الحَضِّ على الطلب ، لأَن كل حجر يُرْمى به فله وجْهٌ ، فعلي هذا المعنى رفعه ، ومن نصبه فكأَنه ، قال وَجِّه الحجر جِهَتَه ، وما فضْلٌ ، وموضع المثل ضََعْ كلَّ شيء موضعه .
      ابن الأَعرابي : وَجِّه الحجر جِهَةً مّا له وجهةٌ مّا له ووِجْهةً مّا له ووِجهةٌ مّا له ووَجْهاً مّا له ووَجْهٌ مّا له .
      والمُواجَهَةُ : المُقابلَة .
      والمُواجَهةُ : استقبالك الرجل بكلام أَو وَجْهٍ ؛ قاله الليث .
      وهو وُجاهَكَ ووِجاهَكَ وتُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي حِذاءَكَ من تِلْقاءِ وَجْهِكَ .
      واستعمل سيبويه التُّجاهَ اسماً وظرفاً .
      وحكى اللحياني : داريِ وجاهَ دارِكَ ووَجاهَ دارِكَ ووُجاهَ دارك ، وتبدل التاء من كل ذلك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وكان لعلي ، رضوان الله عليه ، وَجْهٌ من الناس حياةَ فاطمةَ ، رِضوانُ الله عليها ، أَي جاهٌ وعِزٌّ فقَدَهما بعدها .
      والوُجاهُ والتُّجاهُ : الوجْهُ الذي تقصده .
      ولقيه وِجاهاً ومُواجَهةً : قابَل وجْهَهُ بوجْهِه .
      وتواجَهَ المنزلانِ والرجلان : تقابلا .
      والوُجاهُ والتُّجاه : لغتان ، وهما ما استقبل شيء شيئاً ، تقول : دارُ فلانٍ تُجاهَ دار فلان .
      وفي حديث صلاة الخوف : وطائفةٌ وُجاهَ العدوّ أَي مُقابَلتَهم وحِذاءَهم ، وتكسر الواو وتضم ؛ وفي رواية : تُجاهَ العدوِّ ، والتاء بدل من الواو مثلها في تُقاةٍ وتُخَمةٍ ، وقد تكرر في الحديث .
      ورجل ذو وَجْهينِ إذا لَقِيَ بخلاف ما في قلبه .
      وتقول : توجَّهوا إليك ووَجَّهوا ، كلٌّ يقال غير أَن قولك وَجَّهوا إليك على معنى وَلَّوْا وُجوهَهُم ، والتَّوَجُّه الفعل اللازم .
      أَبو عبيد : من أَمثالهم : أَينما أُوَجِّهْ أَلْقَ سَعْداً ؛ معناه أَين أَتَوَجَّه .
      وقَدَّمَ وتَقَدَّمَ وبَيَّنَ وتبَيَّنَ بمعنى واحد .
      والوجْهُ : الجاهُ .
      ورجل مُوَجَّهٌ ووَجِيهٌ : ذو جاه وقد وَجُهَ وَجاهةٌ .
      وأَوْجَهَه : جعل له وجْهاً عند الناس ؛

      وأَنشد ابن بري لامرئ القيس : ونادَمْتُ قَيْصَرَ في مُلْكِه ، فأَوْجَهَني وركِبْتُ البَريدا ورجل وَجِيهٌ : ذو وَجاهةٍ .
      وقد وَجُه الرجلُ ، بالضم : صار وَجِيهاً أَي ذا جاهٍ وقَدْر .
      وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً .
      ووجَّهَه السلطانُ وأَوجَهَه : شرَّفَه .
      وأَوجَهْتُه : صادَفْتُه وَجِيهاً ، وكلُّه من الوَجْهِ ؛ قال المُساوِرُ بن هِنْدِ بن قيْس بن زُهَيْر : وأَرَى الغَواني ، بَعْدَما أَوْجَهْنَني ، أَدْبَرْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ : شيخٌ أَعْوَرُ ورجل وَجْهٌ : ذو جاه .
      وكِساءٌ مُوَجَّهٌ أَي ذو وَجْهَينِ .
      وأَحْدَبُ مُوَجَّهٌ : له حَدَبَتانِ من خلفه وأَمامه ، على التشبيه بذلك .
      وفي حديث أَهل البيت : لايُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      ووَجَّهَتِ الأَرضَ المَطَرَةُ : صَيَّرتَهْا وَجْهاً واحداً ، كما تقول : تَرَكَتِ الأَرضَ قَرْواً واحداً .
      ووَجَّهَها المطرُ : قَشَرَ وَجْهَها وأَثر فيه كحَرَصَها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي المثل : أَحمق ما يتَوَجَّهُ أَي لا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغائط .
      ابن سيده : فلان ما يتَوَجَّهُ ؛ يعني أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأْتيه الريح بريح خُرْئِه .
      والتَّوَجُّهُ : الإقبال والانهزام .
      وتَوَجَّهَ الرجلُ : وَلَّى وكَبِرَ ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : كعَهْدِكِ لا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّني ، ولا يَفَنٌ مِمَّنْ تَوَجَّهَ دالِفُ ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِنُّهُ : قد تَوَجَّهَ .
      ابن الأَعرابي : يقال شَمِطَ ثم شاخ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ ثم دَلَف ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ ثم الموت .
      وعندي امرأَة قد أَوْجَهَتْ أَي قعدت عن الولادة .
      ويقال : وَجَّهَتِ الريحُ الحصى تَوْجِيهاً إذا ساقته ؛

      وأَنشد : تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ ويقال : قاد فلانٌ فلاناً فوَجَّه أَي انقاد واتّبع .
      وشيءٌ مُوَجَّهٌ إذا جُعِلَ على جِهَةٍ واحدة لا يختلف .
      اللحياني : نظر فلانٌ بِوُجَيْهِ سُوءٍ وبجُوهِ سُوءٍ وبِجيهِ سوءٍ .
      وقال الأَصمعي : وَجَهْتُ فلاناً إذا ضربت في وجْهِه ، فهو مَوْجوهٌ .
      ويقال : أَتى فلان فلاناً فأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ إذا رَدَّهُ .
      وجُهتُ فلاناً بما كره فأَنا أَجُوهه إذا استقبلته به ؛
      ، قاله الفراء ، وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ ، وكذلك الجاهُ وأَصله الوَجْهُ .
      قال الفراء : وسمعت امرأَة تقول أَخاف أَن تجُوهَني بأَكثر من هذا أَي تستقبلني .
      قال شمر : أُراه مأْخوذاً من الوَجْهِ ؛ الأَزهري : كأَنه مقلوب .
      ويقال : خرج القوم فوَجَّهُوا للناس الطريقَ توجيهاً إذا وَطِئُوه وسَلَكوه حتى استبان أَثَرُ الطريق لمن يسلكه .
      وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهِيَةٌ إذا أَصْبَحت ، وأَجْهَت لك السَّبيلُ أَي استبانت .
      وبيتٌ أَجْهَى : لا سِتْرَ عليه .
      وبيوتٌ جُهْوٌ ، بالواو ، وعَنْزٌ جَهْواء : لا يستر ذَنَبُها حياءها .
      وهم وِجاهُ أَلْفٍ أَي زُهاءُ أَلفٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ووَجَّهَ النخلةَ : غرسها فأَمالها قِبَلَ الشَّمال فأَقامتْها الشَّمالُ .
      والوَجِيهُ من الخيل : الذي تخرج يداه معاً عند النِّتاج ، واسم ذلك الفعل التَّوْجيهُ .
      ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أَوّلاً : وَجِيهٌ ، وإذا خرجت رجلاه أََّْلاً : يَتْنٌ .
      والوجيهُ : فرس من خيل العرب نَجِيبٌ ، سمي بذلك .
      والتَّوْجيهُ في القوائم : كالصَّدَفِ إلاَّ أَنه دونه ، وقيل : التَّوْجيهُ من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَيْنِ وتَداني الحافرين والْتِواءٌ مِنَ الرُّسْغَيْنِ .
      وفي قَوافي الشِّعْرِ التأْسيس والتَّوْجيهُ والقافيةُ ، وذلك في مثل قوله : كِلِيني لهَمٍّ ، يا أُمَيمَةَ ، ناصِبِ فالباء هي القافية ، والأَلف التي قبل الصاد تأْسيسٌ ، والصادُ تَوْجِيهٌ بين التأْسيس والقافية ، وإِنما قيل له تَوْجِيهٌ لأَن لك أَن تُغَيِّرَه بأَيِّ حرفٍ شئتَ ، واسم الحرف الدَّخِيلُ .
      الجوهري : التَّوْجيهُ هو الحرف الذي بين أَلف التأْسيس وبين القافية ، قال : ولك أَن تغيره بأَي حرف شئتَ كقول امرئ القيس : أَنِّي أَفِرْ ، مع قوله : جميعاً صُبُرْ ، واليومُ قَرّ ، ولذلك قيل له تَوْجيهٌ ؛ وغيره يقول : التوجيه اسم لحركاته إِذا كان الرَّوِيُّ مُقَيَّداً .
      قال ابن بري : التَّوْجيهُ هو حركة الحرف الذي قبل الرويِّ المقيد ، وقيل له توجيه لأَنه وَجَّهَ الحرفَ الذي قبل الرَّوِيِّ المقيد إِليه لا غير ، ولم يَحْدُث عنه حرفُ لِينٍ كما حدث عن الرَّسِّ والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفادِ ، وأَما الحرف الذي بين أَلف التأْسيس والرَّوِيِّ فإِنه يسمى الدَّخيلَ ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخوله بين لازمين ، وتسمى حركته الإِشباعَ ، والخليل لا يجيز اختلاف التوجيه ويجيز اختلاف الإِشباع ، ويرى أَن اختلاف التوجيه سِنادٌ ، وأَبو الحسن بضدّه يرى اختلاف الإِشباع أَفحش من اختلاف التوجيه ، إِلا أَنه يرى اختلافهما ، بالكسر والضم ، جائزاً ، ويرى الفتح مع الكسر والضم قبيحاً في التوجيه والإِشباع ، والخليل يستقبحه في التوجيه أَشدّ من استقباحه في الإِشباع ، ويراه سِناداً بخلاف الإِشباع ، والأَخفش يجعل اختلاف الإِشباع بالفتح والضم أَو الكسر سِناداً ؛
      ، قال : وحكاية الجوهري مناقضة لتمثيله ، لأَنه حكى أَن التَّوْجِيهَ الحرف الذي بين أَلف التأْسيس والقافية ، ثم مثَّله بما ليس له أَلف تأْسيس نحو قوله : أَني أَفرْ ، مع قوله : صُبُرْ ، واليومُ قَرّ .
      ابن سيده : والتَّوْجِيهُ في قَوافي الشِّعْرِ الحرفُ الذي قبل الرَّوِيّ في القافية المقيدة ، وقيل : هو أَن تضمه وتفتحه ، فإِن كسرته فذلك السِّنادُ ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وتحريره أَن تقول : إِن التَّوْجيهَ اختلافُ حركة الحرف الذي قبل الرَّوِيَّ المقيد كقوله : وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ وقوله فيها : أَلَّفَ شَتَّى ليس بالراعي الحَمِقْ وقوله مع ذلك : سِرّاً وقد أَوَّنَ تأْوينَ العُقُقْ
      ، قال : والتوجيه أَيضاً الذي بين حرف الروي المطلق والتأْسيس كقوله : أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ فالأَلف تأْسيس ، والنون توجيه ، والباء حرف الروي ، والهاء صلة ؛ وقال الأَحفش : التَّوْجيهُ حركة الحرف الذي إلى جنب الرَّوِيّ المقيد لا يجوز مع الفتح غيره نحو : قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجَبَرْ التزم الفتح فيها كلها ، ويجوز معها الكسر والضم في قصيدة واحدة كما مثَّلنا .
      وقال ابن جني : أَصله من التَّوْجِيه ، كأَن حرف الرَّوِيّ مُوَجَّهٌ عندهم أَي كأَنَّ له وجهين : أَحدهما من قبله ، والآخر من بعده ، أَلا ترى أَنهم استكرهوا اختلاف الحركة من قبله ما دام مقيداً نحو الحَمِقْ والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ ؟ كما يستقبحون اختلافها فيه ما دام مطلقاً نحو قوله : عَجْلانَ ذا زَادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ مع قوله فيها : وبذاك خَبَّرَنا الغرابُ الأَسْوَدُ وقوله : عَنَمٌ يكادُ من اللَّطافَةِ يُعْقَدُ فلذلك سميت الحركة قبل الرويّ المقيد تَوجيهاً ، إَعلاماً أَن للرويّ وجهين في حالين مختلفين ، وذلك أَنه إِذا كان مقيداً فله وَجْهٌ يتقدّمه ، وإِذا كان مطلقاً فله وَجْهٌ يتأَخر عنه ، فجرى مجرى الثوب المُوَجَّهِ ونحوِه ؛ قال : وهذا أَمثل عندي من قول مَنْ ، قال إِنما سُمِّي تَوْجيهاً لأَنه يجوز فيه وُجُوهٌ من اختلاف الحركات ، لأَنه لو كان كذلك لمَا تَشدَّد الخليل في اختلاف الحركات قبله ، ولمَا فَحُشَ ذلك عنده .
      والوَجِيهَةُ : خَرَزَةٌ ، وقيل : ضرب من الخَرَزِ .
      وبنو وَجِيهةَ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. كفأ
    • " كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً : جازاه .
      تقول : ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه .
      وقول حَسَّانَ بن ثابت : وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ ، عليه السلام ، ليس له نَظِير ولا مَثيل .
      وفي الحديث : فَنَظَر اليهم فقال : مَن يُكافِئُ هؤُلاء .
      وفي حديث الأَحنف : لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له ، يعني الشيطانَ .
      ويروى : لا أُقاوِلُ .
      والكَفِيءُ : النَّظِيرُ ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ ، على فُعْلٍ وفُعُولٍ .
      والمصدر الكَفَاءةُ ، بالفتح والمدّ .
      وتقول : لا كِفَاء له ، بالكسر ، وهو في الأَصل مصدر ، أَي لا نظير له .
      والكُفْءُ : النظير والمُساوِي .
      ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح ، وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك .
      وتَكافَأَ الشَّيْئانِ : تَماثَلا .
      وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً : ماثَلَه .
      ومن كلامهم : الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له .
      والاسم : الكَفاءة والكَفَاءُ .
      قال : فَأَنْكَحَها ، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً ، * زِيادٌ ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه ، بالفتح عن كراع ، أَي مثله ، يكون هذا في كل شيء .
      قال أَبو زيد : سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن : لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء .
      وقال الزجاج : في قوله تعالى : ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة ، منها ثلاثة : كُفُؤاً ، بضم الكاف والفاء ، وكُفْأً ، بضم الكاف وإِسكان الفاء ، وكِفْأً ، بكسر الكاف وسكون الفاء ، وقد قُرئ بها ، وكِفاءً ، بكسر الكاف والمدّ ، ولم يُقْرَأْ بها .
      ومعناه : لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه ، تعالى ذِكْرُه .
      ويقال : فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان .
      وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً ، مثقلاً مهموزاً .
      وقرأَ حمزة كُفْأً ، بسكون الفاء مهموزاً ، وإِذا وقف قرأَ كُفَا ، بغير همز .
      واختلف عن نافع فروي عنه : كُفُؤاً ، مثل أَبي عَمْرو ، وروي : كُفْأً ، مثل حمزة .
      والتَّكافُؤُ : الاسْتِواء . وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم .
      قال أَبو عبيد : يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك .
      وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً ، والجمع من كل ذلك : أَكْفَاء .
      قال ابن سيده : ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ .
      وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك ، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ ، المفتوحِ الأَول أَيضاً .
      وشاتان مُكافَأَتانِ : مُشْتَبِهتانِ ، عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام : شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً ، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا .
      وقيل : مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ .
      واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ ، قال : واللفظة مُكافِئَتانِ ، بكسر الفاء ، يقال : كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه .
      قال : والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ ، بالفتح .
      قال : وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما .
      قال : وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان ، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا ، وإِنما لو ، قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى .
      وقال الزمخشري : لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ ، لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة ، أَو يكون معناه : مُعَادَلَتانِ ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان .
      قال : ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان ، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق ؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد .
      وقيل : تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى ، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً ، حتى يكون مثله ، فهو مُكافِئٌ له .
      والمكافَأَةُ بين الناس من هذا .
      يقال : كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي .
      ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة ، تقول : إِنه مثلها في حَسَبها .
      وأَما قوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها .
      فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ : تَفتَعِلُ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها ؛ والصَّحْفةُ : القَصْعةُ .
      وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها .
      ويقال : كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا .
      قال الكميت : نَحْر الـمُكافِئِ ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ : الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم .
      يهْتَبلُ : يَحْتالُ للخلاص .
      ويقال : بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها .
      قال أَبو ذرّ ، رضي اللّه عنه ، في حديثه : ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ ، من الـمُكافَأَة : الـمُقاوَمة ، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب .
      وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ ، وهو مَكْفُوءٌ ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه : قَلَبَه .
      قال بشر بن أَبي خازم : وكأَنَّ ظُعْنَهُم ، غَداةَ تَحَمَّلُوا ، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها : تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ .
      الكسائي : كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه ، وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمَاله ، لُغَيّة ، وأَباها الأَصمعي .
      ومُكْفِئُ الظُّعْنِ : آخِرُ أَيام العَجُوزِ .
      والكَفَأُ : أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه ؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ .
      ابن شميل : سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير ، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير ، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه .
      وكَفَأْتُ الإِناءَ : كَبَبْته .
      وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمالَه ، ولهذا قيل : أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها . غيره : وأَكْفَأَ القَوْسَ : أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها .
      (* قوله « حين يرمي عليها » هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها .).
      قال ذو الرمة : قَطَعْتُ بها أَرْضاً ، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ، * إِذا ما عَلَوْها ، مُكْفَأً ، غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ .
      والساجِعُ : القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ .
      والـمُكْفَأُ : الجائر ، يعني جائراً غير قاصِدٍ ؛ ومنه السَّجْعُ في القول .
      وفي حديث الهِرّة : أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة .
      وفي حديث الفَرَعَة : خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه ، وتُكْفِئُ إِناءَك ، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه .
      وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها .
      وفي حديث الصراط : آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ ، أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ .
      وفي حديث دُعاء الطّعام : غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا ، أَي غير مردود ولا مقلوب ، والضمير راجع إِلى الطعام .
      وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ ، من الكفاية ، فيكون من المعتلِّ .
      يعني : أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي ، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل .
      وقوله : ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده .
      وأَما قوله : رَبَّنا ، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء ، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه ، قال : حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد .
      وفي حديث الضحية : ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما ، أَي مالَ ورجع .
      وفي الحديث : فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه .
      وفي حديث القيامة : وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر .
      وفي رواية : يَتَكَفَّؤُها ، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة ، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة ، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ .
      وفي حديث صفة النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً .
      التَّكَفِّي : التَّمايُلُ إِلى قُدَّام كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها .
      قال ابن الأَثير : روي مهموزاً وغير مهموز .
      قال : والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً ، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً ، والهمزة حرف صحيح ، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً ، وتَسَمَّى تَسَمِّياً ، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر .
      وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه ، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ .
      وكذلك قوله : إِذا مَشَى تَقَلَّع ، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره .
      وقال ثعلب في تفسير قوله : كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ : أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن ، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة ، وأَنشد : الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه ، ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً .
      وأَكْفَأَ في سَيره : جارَ عن القَصْدِ .
      وأَكْفَأَ في الشعر : خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه ، وقيل : هي الـمُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ .
      وقال بعضهم : الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام ، والنون والميم .
      قال الأَخفش : زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ ، وسمعته من غيره من أَهل العلم .
      قال : وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً ، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف ، فأَنشدته : كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ ، منها ، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ ، كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّزِ فقال : هذا هو الإِكْفَاءُ .
      قال : وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة ، فعابَه ، ولا أَعلمه إِلاَّ ، قال له : قد أَكْفَأْتَ .
      وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ : أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ ، وهو مثل الإِقْواءِ .
      قال ابن جني : إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره ، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه ، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً ، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ .
      قال الأَخفش : إِلا أَنِّي رأَيتهم ، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف ، أَو كانت من مَخْرَج واحد ، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها ، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم ، يعني عامَّةَ العرب .
      وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله : الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً ، فقال : صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج ، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم .
      والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب ، وإِلى هذا يذهبون .
      قال الشاعر : ولَمَّا أَصابَتْنِي ، مِنَ الدَّهْرِ ، نَزْلةٌ ، * شُغِلْتُ ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه ، * أَبَرَّ ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم .
      قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ ، قالت تَرْثِي أَباها ، وقُتِلَ ، وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام : وما لَيْثُ غَرِيفٍ ، ذُو * أَظافِيرَ ، وإِقْدامْ كَحِبِّي ، إِذْ تَلاَقَوْا ، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ ، مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ ، أَبْيَضُ ، خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ ، * فما تُخْنِي بِصُحْبانْ
      ، قال : جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما ، وهو كثير .
      قال : وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي .
      قال الأَخفش : وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ .
      وقال في قوله : مُكْفَأً غير ساجِعِ : الـمُكْفَأُ ههنا : الذي ليس بِمُوافِقٍ .
      وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه : هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً .
      قال : وهو كالإِقْواء ، وقيل : هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فلا يلزم حرفاً واحداً .
      وكَفَأَ القومُ : انْصَرَفُوا عن الشيءِ .
      وكَفَأَهُم عنه كَفْأً : صَرَفَهم .
      وقيل : كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره ، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا .
      ويقال : كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا ، إِذا انهزموا .
      وانْكَفَأَ القومُ : انْهَزَمُوا .
      (* قوله « عذاب » هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين .) أَراد به النخيلَ ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها ؛ والبحرُ ههنا : الماءُ الكَثِير ، لأَن النخيل لا تشرب في البحر .
      أَبو زيد يقال : اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً ، فجعل للنخل كَفْأَةً ، وهو ثَمَرُ سَنَتِها ، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل .
      واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً ، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه .
      والاسم : الكَفْأَة والكُفْأَة ، تضم وتفتح .
      تقول : أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك . غيره : كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها : نِتاجُ عامٍ .
      ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ .
      وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين ، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً ، ويَدَعُ نصفاً ، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة ، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل ، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل .
      وفي الصحاح : لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً ، وتُتْرَكَ عاماً ، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة ، وأَنشد قول ذي الرمة : تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ ، في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ وفي الصحاح : كِلا كَفْأَتَيْها ، يعني : أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً ، وهو محمود عندهم .
      وقال كعب بن زهير : إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً ، عامَ كُفْأَةٍ ، * بَغاها خَناسِيراً ، فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ : الهَلاكُ .
      وقيل : الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ : نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ .
      وقيل : بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ .
      يقال من ذلك : نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً ، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ : مِثلُه في الإِبل .
      وأَكْفَأَتِ الإِبل : كَثُر نِتاجُها .
      وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً : جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها .
      وقال بعضهم : مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها : وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ .
      ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها ، تضم وتفتح ، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة .
      واسْتَكْفَأَه ، فأَكْفَأَه : سَأَلَه أَن يجعل له ذلك .
      أَبو زيد : اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً .
      وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ : أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع ، فأَتَى أُمَّه ، فاسْتَأْمَرها ، فقالت : إِنك اشتريته بثلثمائة شاة : أُمُّها مائةٌ ، وأَولادُها مائة شاة ، وكُفْأَتُها مائة شاة ، فَنَدِمَ ، فاسْتَقالَ صاحِبَه ، فأَبَى أنْ يُقِيلَه ، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ ، كَرُّم اللّه وجهه ، فقال : إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً ؛ فسأَله عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع .
      فقال عليّ : ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم ؛ أَراد بالـمُتْبِع : التي يَتْبَعُها أَولادُها .
      وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به ، يَأْثُوا أَثْواً .
      والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل : وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ ، وأَنشد شمر : قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن ، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن ، * أَنْتِجُ عاماً ذِي ، وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن ، * مِنْ عامِنا الجَائي ، وتِيكَ يَبْقَيْن
      ، قال أَبو منصور : لمْ يزد شمر على هذا التفسير .
      والمعنى : أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً .
      ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين ، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ ، وتَحْمِلُ أَجْمَع ، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً ، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها .
      وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها ، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه ، فأَبَى ، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن ، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح ، وسَعَى به إِلى عَليٍّ ، رضي اللّه عنه ، ليأْخذ منه الخمس ، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في سِعايَته بصاحِبِه إليه .
      والكِفاءُ ، بالكسر والمَدّ : سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه .
      وقيل : الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ .
      وقيل : هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ .
      وقيل : هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ .
      وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً ، وهو مُكْفَأٌ ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً .
      وكِفَاءُ البيتِ : مؤَخَّرُه .
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت ، هو من ذلك ، والجمعُ أَكْفِئةٌ ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ .
      ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ : مُتَغَيِّرُه ساهِمُه .
      ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً .
      ويقال : رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ .
      (* قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب .) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله .
      ويقال : أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه ، كأَنه كُفِئَ ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ .
      قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : وأَسْمَرَ ، من قِداحِ النَّبْعِ ، فَرْعٍ ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ .
      وفي حديث الأَنصاريِّ : ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً ؟، قال : من الجُوعِ .
      وقوله في الحديث : كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ .
      قال القتيبي : معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه ، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها .
      قال ابن الأَثير ، وقال ابن الأَنباري : هذا غلط ، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأَنَّ اللّه ، عز وجل ، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً ، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به .
      وإنما المعنى : أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه ، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم .
      قال : وقال الأَزهريّ : وفيه قول ثالث : إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه ، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مكفهري في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الشيءُ ـِ كِفاية: استغنى به عن غيره. فهو كافٍ، وكَفِيّ. وكثيراً ما تزاد معها الباء. وفي التنزيل العزيز: {وكفى بالله حسيباً}. و: {وكفى بالله شهيداً}. وـ فلاناً الأمر: قام فيه مقامه. ويقال: كفاه مؤونته. وـ الله فلاناً فلاناً، أو شرّ فلان: حفظه من كيده. وفي التنزيل العزيز: {فسيكفيكهم الله}.( اكْتَفَى ) بالشيء: استغنى به وقنِع. وـ بالأمر: اضطلع به.( تَكَفَّى ) النبات: طال.( اسْتَكْفَاه ) الشيء: طلب منه أن يكفيه إيّاه. تقول: استكفيته الشيء فكفانيه.( الاكْتِفَاء الذّاتيّ ): ( في الاقتصاد ): أن تستغني الدولة بإنتاجها عن الاستيراد من غيرها. ( محدثة ).( الكَُِفْيُ ): ما تكون به الكفاية. تقول: هذا رجل كَُِفْيك من رجل. ( يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع مذكراً ومؤنثاً والكاف مثلثة الحركات ).( الكُفْيَة ): قوت الكفاية. يقال: قنعت بالكفية. ( ج ) الكُفَى.
لسان العرب
ابن الأَعرابي الكافِهُ رئيسُ العَسْكَرِ وهو الزَّويرُ والعِمادُ والعُمْدةُ والعُمْدانُ قال الأَزهري هذا حرف غريب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: