وصف و معنى و تعريف كلمة مملوش:


مملوش: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ميم (م) و ميم (م) و لام (ل) و واو (و) و شين (ش) .




معنى و شرح مملوش في معاجم اللغة العربية:



مملوش

جذر [ملش]

  1. مَلَشَ: (فعل)
    • مَلَشَ مَلْشًا
    • مَلَشَ الشيءَ : فتشه بيده ، كأَنَّه يطلُبُ فيه شيئًا
,
  1. ملَقَهُ
    • ـ ملَقَهُ : مَحاهُ ،
      ـ ملَقَ جارِيَتَهُ : جامَعَها ،
      ـ ملَقَ الثوبَ : غَسَلَهُ ،
      ـ ملَقَ أُمَّهُ : رَضَعَها ،
      ـ ملَقَ بالعَصا : ضَرَبَهُ ،
      ـ ملَقَ فلانٌ : سارَ شَديداً .
      ـ تَمَلَّقَه ، وله تَمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً : تَوَدَّدَ إليه ، وتَلَطَّفَ له .
      ـ مَلَقُ : الوُدُّ واللُّطْفُ ، وأنْ تُعْطِيَ باللسانِ ما ليسَ في القَلْبِ ، والفِعْلُ : مَلِقَ ، وما اسْتَوَى من الأرض ، وألْطَفُ الحُضْرِ ، وأسْرَعُهُ . وفَرَسٌ مَلِقٌ ، وهي : مَلِقَةٌ .
      ـ مَلِقَ الخاتَمُ : جَرِجَ .
      ـ مَلِقُ : الضَّعيفُ ، وفَرَسٌ لا يُوثَقُ بجَرْيِهِ .
      ـ مالَقُ : ما يُمَلِّسُ به الحارِثُ الأرضَ المُثارَةَ ، ومالَجُ الطَّيَّانِ ، كالمِمْلَقِ ، وقد مَلَّقَ الأرضَ والجدارَ تَمْليقاً .
      ـ مالَقَةُ : بلد بالأَنْدَلُسِ .
      ـ مَيْلَقُ : السَّريعُ ، واسْمٌ .
      ـ انْمَلَقَ : امَّلَسَ ، كامَّلَقَ ،
      ـ انْمَلَقَ مِنِّي : أُفْلِتَ .
      ـ مَلَقَةُ : الصَّفَاةُ المَلْساءُ .
      ـ مُلاقُ : نَهْرٌ .
      ـ مَلَقُونِيَةُ : بلد قُرْبَ قونِيَةَ .
      ـ فَرَسٌ مَمْلوقُ الذَّكَرِ : حَديثُ العَهْدِ بالنِّزاءِ .
      ـ أمْلَقَ : افْتَقَرَ ،
      ـ أمْلَقَ الفَرَسُ : أزْلَقَتْ ،
      ـ والوَلَدُ : مَليقٌ ،
      ـ أمْلَقَ الثوبَ : غَسَلَهُ .
      ـ امْتَلَقَه : أخْرَجَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مِلحُ
    • ـ مِلحُ : معروف ، وقد يُذَكَّرُ ، والرَّضاعُ ، والعِلْمُ ، والعلماءُ ، والمَلاحةُ ، والشَّحْمُ ، والسِّمَنُ ، كالتَّمَلُّحِ والتَّمْليح ، والحُرْمةُ ، والذِّمامُ ، كالمِلْحةِ ، وضِدٌّ العَذْبِ من الماءِ ، كالمَليحِ .
      ـ أمْلَحَ : ورَدَه ، الجمع : مِلْحَةٌ ومِلاحٌ وأمْلاحٌ ومِلَحٌ .
      ـ مَلُحَ ومَلَحَ مُلوحةً ومَلاحةً .
      ـ الحُسْنُ مَلُحَ ، فهو مَليحٌ ط ومُلاحٌ ط ومُلاَّحٌ ، الجمع : مِلاحٌ وأمْلاحٌ ومُلاحونَ ومُلاَّحونَ .
      ـ مَلَحَه : اغْتابَه ،
      ـ مَلَحَ الطائرُ : كثُرَ سُرْعةُ خَفَقانِه بِجناحَيْهِ ،
      ـ مَلَحَتِ الشاةَ : سَمَطَها ،
      ـ مَلَحَ الولَدَ : أرْضَعَه ،
      ـ مَلَحَ السَّمَكَ ، والقِدْرَ : طَرَحَ فيه المِلْحَ ، كمَلَحَه ،
      ـ مَلَحَ الماشِيةَ : أطْعَمَها سَبَخَةَ المِلْحِ .
      ـ المَلَحُ : ورَمٌ في عُرْقوبِ الفَرَسِ ، وموضع .
      ـ أمْلَحَ الماءُ : صارَ مِلْحاً ، وكان عَذْباً ،
      ـ أمْلَحَ الإِبِلَ : سَقاها إيَّاه ،
      ـ أمْلَحَ القِدْرَ : كثَّرَ مِلْحَها ، كمَلَّحَ .
      ـ مَلاَّحةُ : مَنْبِتُه ، كالمَمْلَحَةِ .
      ـ مَلاَّحُ : بائعُه ، أو صاحِبُه ، كالمُتَمَلِّحِ ، والنُّوتيُّ ، ومُتَعَهِّدُ النَّهرِ لِيُصْلِحَ فُوَّهَتَه ، وصَنْعَتُه : المِلاحةُ ، والمُلاحيَّةُ .
      ـ مُلَّاحٌ : نَباتٌ .
      ـ مِلَاحُ : الرِّيحُ تَجْري بها السَّفينةُ ، والمِخْلاةُ ، وسِنانُ الرُّمْحِ ، والسُّتْرَةُ ، وأن تَهُبَّ الجَنوبُ عَقِبَ الشَّمالِ ، وبَرْدُ الأرضِ حِينَ يَنْزِلُ الغَيْثُ ، والمُراضَعةُ ، ومُعالَجَةُ حَياءِ الناقةِ ، والمِياهُ ، والمِلْحُ .
      ـ مُلاحِيُّ أو مُلَّاحِيُّ : عِنبٌ أبْيَضُ طويلٌ ، ونَوْعٌ من التِّينِ ،
      ـ مُلاحِيُّ من الأَراكِ : ما فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ .
      ـ مَلْحَةُ : لُجَّةُ البَحْرِ ،
      ـ مُلْحَةُ : المَهابةُ ، والبَرَكَةُ ، وواحِدةُ المُلَحِ من الأحاديثِ ، وبَياضٌ يُخالِطُهُ سَوادٌ ، كالمَلَحِ ، كَبْشٌ أمْلَحُ ، ونَعْجَةٌ مَلْحاءُ ، وقد أمْلَحَّ امْلِحاحاً ، وأشَدُّ الزَّرَقِ ،
      ـ مِلْحَةُ : رجُلٌ ، وشاعِرٌ .
      ـ مِلْحانُ : جُمادَى الآخرةُ ، والكانونُ الثاني ، ومِخْلافٌ باليَمنِ ، وجَبَلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ .
      ـ مَلْحاءُ : شجرةٌ سَقَطَ ورَقُها ، ولَحْمٌ في الصُّلْبِ من الكاهِلِ إلى العَجُزِ ، والكَتيبةُ العظيمةُ ، وكتيبةٌ كانت لآلِ المُنْذِرِ ، ووادٍ باليَمامةِ .
      ـ " مِلْحُه على رُكْبَتِه " أي : لاوفاءَ له ، أو سَمينٌ ، أو حديدٌ في غَضَبِه .
      ـ سَمَكٌ مليحٌ ومَمْلُوحٌ : مُمَلَّحٌ .
      ـ قَليبٌ مَليحٌ : ماؤُه مِلْحٌ .
      ـ اسْتَمْلَحَه : عَدَّهُ مَليحاً .
      ـ ذاتُ المِلْحِ : موضع .
      ـ قَصْرُ المِلْحِ : قُرْبَ خُوارِ الرَّيِّ .
      ـ مُلَيْحٌ : قَرْيَةٌ بِهَراةَ ، وحَيُّ من خُزاعةَ .
      ـ أُمَيْلحُ : ماءٌ لبني رَبيعةَ الجُوع ، وموضع .
      ـ مَلُّوحَةُ : قرية بِحَلَبَ كبيرةٌ .
      ـ مُلَيْحَةُ : موضع .
      ـ بينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ : حُرْمَةٌ وحِلْفٌ .
      ـ امْتَلَحَ : خَلَطَ كَذِباً بِحَقٍّ .
      ـ أَمْلاحُ : موضع .
      ـ مَلَّحَ الشاعِرُ : أتَى بشيءٍ مَليحٍ ،
      ـ مَلَّحَ الجَزُورُ : سَمِنَتْ قليلاً .
      ـ يقالُ : ما أُمَيْلِحَه ، ولم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُهُ ، وما أُحَيْسِنَهُ .
      ـ المُمالَحَةُ : المُواكَلَةُ ، والرَّضاعُ .
      ـ مِلْحَتانِ : من أودِيَةِ القَبَلِيَّةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ملَخَ
    • ملَخَ يملَخ ، مَلْخًا ، فهو مَالِخ ، والمفعول مَمْلوخ :-
      ملَخ الشّيءَ انتزعه ، جذبه بشدَّة :- ملخ ضِرْسَه / وتدًا / كتفه / ذراعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ملِصَ
    • ملِصَ / ملِصَ من يَملَص ، مَلصًا ، فهو أملَصُ ومَلِص ، والمفعول مملوص منه :-
      ملِص الرَّجُلُ ولّى هارِبًا :- ملِصَ اللِّصُّ .
      • ملِصتِ السّمكةُ من يد الصَّياد : سقطت وأفلتت من اليد لملاستها ولينها :- صابون أملص ، - ملِص الفنجانُ من يده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. ملَطَ
    • ملَطَ يَملُط ، مَلْطًا ، فهو مالط ، والمفعول مَمْلوط :-
      ملَط البنّاءُ الحائطَ طلاه بالملاط ( الأسمنت أو الطّين ) :- ملط الفواصلَ بين الحجارة .
      ملَط الحلاّقُ الشَّعرَ : حَلَقَهُ .
      • ملَطتِ الأمُّ ولدَها : ولدته لغير تمام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. ملِقَ
    • ملِقَ / ملِقَ لـ يملَق ، مَلَقًا ، فهو مَلِق ، والمفعول مَمْلوق :-
      ملِق الشَّخصَ / ملِق للشَّخص تودّد إليه وليَّن كلامَه وتذلّل ، وأبدى له من الوُدِّ ما ليس في قلبه ، تضرّع له فوق ما ينبغي ، داهنه :- ملِق لرئيسهِ / رئيسه طمعًا في ترقية ، - ملِق لذي سلطان ، - شخصٌ مَلِقٌ ، - وصل لكرسيِّه بالرِّياء والنِّفاق والملَق .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. ملَحَ
    • ملَحَ يَملَح ، مَلْحًا ، فهو مالِح ، والمفعول مَمْلوح :-
      ملَح الطَّعامَ وغيرَه جعل فيه مِلحًا بقدر مقبول وسائغ :- ملح القِدْرَ ، - ماء مالح .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. مَمْلُوكٌ
    • جمع : مَمَالِيكُ . [ م ل ك ]. ( مفعول من مَلَكَ ). :- مَمْلُوكُ سَيِّدِهِ :- : عَبْدُهُ . :- الإِنْسَانُ حُرٌّ لاَ مَمْلُوكٌ :- :- يَجْعَلُهُ مَالِكاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَمْلُوكاً . ( م . ص . الرافعي ) :- الإِنْسَانُ الْحُرُّ مَالِكٌ لِنَفْسِهِ تَمَاماً ومَمْلُوكٌ لِقَوْمِهِ تَمَاماً . ( ع . الكواكبي ).

    المعجم: الغني



  9. مملوك
    • مملوك :-
      جمع مماليكُ :
      1 - اسم مفعول من ملَكَ 1 وملَكَ 2 : عبد ؛ الرّقيق من البشر .
      2 - عبد من الأتراك أو الجراكسة الذين استخدمهم الأيُّوبيّون في الجيش بمصر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. المَمْلُوكُ
    • المَمْلُوكُ : العبدُ . والجمع : مماليكُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. مَملوك
    • مملوك - ج ، مماليك
      1 - مملوك : عبد .

    المعجم: الرائد



  12. ملَكَ 1
    • ملَكَ 1 يملُك ويَملِك ، مُلْكًا ، فهو مالِك ، والمفعول مَمْلوك :-
      ملَك الشَّيءَ استولى عليه وكان في قدرته أن يتصرّف فيه بما يريد ، تمكّن منه :- ملَك ضَيْعة ، - { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ } :-
      ملك عليه حَواسَّه : شغله وأثَّر فيه ، - مَلَكَهُ الغيظ : أخذه واستبدّ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. ملَكَ 2
    • ملَكَ 2 يَملِك ، مَلْكًا ومِلْكًا ، فهو مالِك ، والمفعول مَمْلوك :-
      ملَك الأمرَ قَدَرَ عليه وتحكّم فيه ، تولاّه وتمكّن منه :- هو يملك نفسَه عند شهوتها : يقدر على حبسها :-
      ملك عليه حَواسَّه : شغله وأثَّر فيه ، - ملك غرائزَه : سيطر وتغلّب عليها ، كبتَها ، - ملَك نفسَه / ملك زِمامَ نفسه : تحكَّم فيها ، قدر على حبسها .
      ملَك العجينَ : شدّده وقوّاه ، أنعم عجنَه وأجاده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. ملَكَ 3
    • ملَكَ 3 يَملِك ، مُلْكًا ، فهو مَلِك ومَليك ، والمفعول مَمْلوك :-
      ملَك النَّاسَ صار ملكًا عليهم ، أو كان له التصرُّف فيهم بالأمر والنّهي وكان منهم الطاعة له :- مَلَكَ الشّعبَ ، - { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. ملح
    • " المِلْح : ما يطيب به الطعام ، يؤنث ويذكر ، والتأْنيث فيه أَكثر .
      وقد مَلَحَ القِدْرَ (* قوله « وقد ملح القدر إلخ » بابه منع وضرب وأَما ملح الماء فبابه كرم ومنع ونصر كما في القاموس .) يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحاً وأَملَحَها : جعل فيها مِلْحاً بقَدَرٍ .
      ومَلَّحها تَمْليحاً : أَكثر مِلْحها فأَفسدها ، والتمليح مثله .
      وفي الحديث : إِن الله تعالى ضرب مَطْعَم ابن آدم للدنيا مثلاً وإِن مَلَحه أَي أَلقى فيه المِلْح بقَدْر الإِصلاح .
      ابن سيده عن سيبويه : مَلَحْتُه ومَلَّحْته وأَمْلَحْته بمعنىً ؛ ومَلَح اللحمَ والجلدَ يَمْلَحُه مَلْحاً ، كذلك ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : تُشْلي الرَّمُوحَ ، وهِيَ الرَّمُوحُ ، حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ وقال أَبو ذؤيب : يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصحراء فائِرُه ، كأَنه سَبِطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ يعني البحر شبّه السَّرابَ به .
      وتقول : مَلَحْتُ الشيءَ ومَلَّحْته ، فهو مملوح مُمَلَّحٌ مَلِيحٌ .
      والمِلْحُ والمَلِيح خلاف العَذْب من الماء ، والجمع مِلْحَةٌ ومِلاح وأَمْلاح ومِلَح ؛ وقد يقال : أَمواهٌ مِلْح ورَكيَّة مِلْحة وماء مِلْح ، ولا يقال مالح إِلاَّ في لغة رديئة .
      وقد مَلُحَ مُلُوحة ومَلاحة ومَلَح يَمْلَح مُلوحاً ، بفتح اللام فيهما ؛ عن ابن الأَعرابي ، فإِن كان الماء عذباً ثم مَلُحَ ، قال : أَمْلَحَ ؛ وبقلة مالِحة .
      وحكى ابن الأَعرابي : ماء مالحٌ كمِلْحٍ ، وإِذا وصفت الشيءَ بما فيه من المُلوحة قلت : سمك مالح وبقلة مالحة .
      قال ابن سيده : وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، وأَنا أَشرب ماءَ المِلْح أَي الشديدَ المُلوحة .
      الأَزهري عن أَبي العباس : أَنه سمع ابن الأَعراب ؟

      ‏ قال : ماء أُجاجٌ وقُعاع وزُعاق وحُراق ، وماءٌ يَفْقَأُ عينَ الطائر ، وهو الماء المالح ؛ قال وأَنشدنا : بَحْرُكَ عَذْبُ الماءِ ، ما أَعَقَّهُ رَبُّك ، والمَحْرُومُ من لم يُسْقَهُ أَراد : ما أَقَعَّه من القُعاع ، وهو الماء المِلْحُ فقلَب .
      ابن شميل :، قال يونس : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول ماء مالح ، ويقال سَمك مالح ، وأَحسن منهما : سَمك مَلِيح ومَمْلوح ؛ قال الجوهري : ولا يقال مالح ، قال : وقال أَبو الدُّقَيْش : يقال ماء مالِح ومِلْحٌ ؛ قال أَبو منصور : هذا وإِن وُجد في كلام العرب قليلاً لغة لا تنكر ؛ قال ابن بري : قد جاء المالِح في أَشعار الفصحاء كقول الأَغْلَبِ العِجْلِيِّ يصف أُتُناً وحماراً : تخالُه من كَرْبِهِنَّ كالِحا ، وافْتَرَّ صاباً ونَشُوقاً مالِحا وقال غَسَّان السَّلِيطيّ : وبِيضٍ غِذاهُنَّ الحَليبُ ، ولم يكنْ غِذاهُنَّ نِينانٌ من البحر مالِحُ أَحَبُّ إِلينا من أُناسٍ بقَرْيةٍ ، يَموجُونَ مَوْجَ البحرِ ، والبحرُ جامحُ وقال عمر بن أَبي ربيعة : ولو تَفلتْ في البحرِ ، والبحرُ مالحٌ ، لأَصْبَحَ ماءُ البحرِ من رِيقها عَذْب ؟

      ‏ قال ابن بري : وجدت هذا البيت المنسوب إِلى عمر ابن أَبي ربيعة في شعر أَبي عُيَيْنَةَ محمد بن أَبي صُفْرة في قصيدة أَوّلها : تَجَنَّى علينا أَهلُ مَكتومةَ الذَّنْبا ، وكانوا لنا سِلْماً ، فصاروا لنا حَرْبا وقال أَبو زِياد الكلابي : صَبَّحْنَ قَوًّا ، والحِمامُ واقِعُ ، وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ وقال جرير : إِلى المُهَلَّبِ جَدَّ اللهُ دابِرَهُمْ أَمْسَوا رَماداً ، فلا أَصلٌ ولا طَرَفُ كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بِصَلاً ، ثم اشْتَوَوا كَنْعَداً من مالحٍ جَدَفو ؟

      ‏ قال وقال ابن الأَعرابي : يقال شيء مالح كما يقال حامض ؛ قال ابن بري : وقال أَبو الجَرَّاحِ : الحَمْضُ المالح من الشجر .
      قال ابن بري : ووجه جواز هذا من جهة العربية أَن يكون على النسب ، مثل قولهم ماء دافق أَي ذو دَفْق ، وكذلك ماء مالح أَي ذو مِلْح ، وكما يقال رجل تارِسٌ أَي ذو تُرْس ، ودارِع أَي ذو دِرْع ؛ قال : ولا يكون هذا جارياً على الفعل ؛ ابن سيده : وسَمك مالح ومَليح ومَمْلوح ومُمَلَّح وكره بعضهم مَليحاً ومالحاً ، ولم يَرَ بيتَ عُذافِرٍ حُجَّةً ؛ وهو قوله : لو شاءَ رَبي لم أَكُنْ كَرِيَّا ، ولم أَسُقْ لِشَعْفَرَ المَطِيَّا بِصْرِيَّةٍ تزوَّجت بِصْرِيَّا ، يُطْعِمُها المالحَ والطَّرِيَّا وقد عارض هذا الشاعرَ رجلٌ من حنيفة فقال : أَكْرَيْتُ خَرْقاً ماجداً سَرِيَّا ، ذا زوجةٍ كان بها حَفِيَّا ، يُطْعِمُها المالِحَ والطَّرِيَّا وأَمْلَح القومُ : وَرَدُوا ماء مِلْحاً .
      وأَملَحَ الإِبلَ : سقاها ماء مِلْحاً .
      وأَمْلَحَتْ هي : وردت ماء مِلْحاً .
      وتَمَلَّحَ الرجلُ : تَزَوَّدَ المِلْحَ أَو تَجَرَ به ؛ قال ابن مقبل يصف سحاباً : تَرَى كلَّ وادٍ سال فيه ، كأَنما أَناخَ عليه راكبٌ مُتَمَلِّحُ والمَلاَّحَةُ : مَنْبِتُ المِلْح كالبَقَّالة لمنبت البَقْل .
      والمَمْلَحةُ : ما يجعل فيه الملح .
      والمَلاَّح : صاحب المِلْح ؛ حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد : حتى تَرَى الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ ما حَوْلَها ، كمُعَرَّسِ المَلاَّحِ ويروى الحَجَرات .
      والمَلاَّحُ : النُّوتيّ ؛ وفي التهذيب : صاحب السفينة لملازمته الماءَ المِلْح ، وهو أَيضاً الذي يتعهد فُوهَةَ النهر ليُصْلحه وأَصله من ذلك ، وحِرْفَتُه المِلاحَةُ والمُلاَّحِيَّةُ ؛

      وأَنشد الأَزهري للأَعشى : تَكافَأَ مَلاَّحُها وَسْطَها ، من الخَوْفِ ، كَوْثَلَها يَلتَزِمْ ابن الأَعرابي : المِلاحُ الريح التي تجري بها السفينة وبه سمي المَلاَّحُ مَلاَّحاً ، وقال غيره : سمي السَّفَّانُ مَلاَّحاً لمعالجته الماءَ المِلْحَ بإِجراء السفن فيه ؛ ويقال للرجل الحديد : مِلْحُه على رُكْبتيه ؛ قال مِسكينٌ الدَّارِميّ : لا تَلُمْها ، إِنها من نِسْوَةٍ مِلحُها مَوْضوعةٌ فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَنث فإِما أَن يكون جمعَ مِلْحة ، وإِما أَن يكون التأْنيث في المِلْح لغة ؛ وقال الأَزهري : اختلف الناس في هذا البيت فقال : ‏ الأَصمعي : هذه زِنجِيَّة والمِلْح شحمها ههنا وسِمَنُ الزِّنْج في أَفخاذها ؛ وقال شمر : الشحم يسمى مِلْحاً ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : ملحُها موضوعة فوق الرُّكَب ؟

      ‏ قال : هذه قليلة الوفاء ، والمِلْحُ ههنا يعني المِلْحَ .
      يقال : فلان مِلْحُه على ركبتيه إِذا كان قليل الوفاء .
      قال : والعرب تحلف بالمِلْح والماء تعظيماً لهما .
      ومَلَحَ الماشيةَ مَلْحاً ومَلَّحها : أَطعمها سَبِخَةَ المِلْح ، وهو مِلْح وتُراب ، والملح أَكثر ، وذلك إِذا لم يقدر على الحَمْضِ فأَطعمها هذا مكانه .
      والمُلاَّحَة : عُشبة من الحُمُوضِ ذات قُضُبٍ وورقٍ مَنْبِتُها القِفافُ ، وهي مالحة الطعم ناجعة في المال ، والجمع مُلاَّحٌ .
      الأَزهري عن الليث : المُلاَّحُ من الحَمْضِ ؛

      وأَنشد : يَخْبِطْنَ مُلاَّحاً كذاوي القَرْمَل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : المُلاَّحُ من بقول الرياض ، الواحدة مُلاَّحة ، وهي بقلة غَضَّة فيها مُلُوحة مَنابِتُها القِيعانُ ؛ وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي النَّجِيبِ الرَّبَعِيِّ في وصفه روضةً : رأَيتُها تَنْدى من بُهْمَى وصُوفانَةٍ ويَنَمَةٍ ومُلاَّحةٍ ونَهْقَةٍ .
      والمُلاَّحُ ، بالضم والتشديد : من نبات الحَمْضِ ؛ وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون مُلاَّحَها ويَرْعَوْنَ سِراحَها : المُلاَّح : ضرب من النبات ، والسِّراحُ : جمع سَرْح ، وهو الشجرُ ؛ وقال ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : المُلاَّحُ حَمْضَة مثل القُلاَّم فيه حمرة يؤكل مع اللبن يُتَنَقَّلُ به ، وله حب يجمع كما يجمع الفَثُّ ويُخْبز فيؤكل ، قال : وأَحْسِبُه سمي مُلاَّحاً للَّوْن لا للطعم ؛ وقال مَرَّةً : المُلاَّحُ عُنْقُود الكَباثِ من الأَراك سمي به لطعمه ، كأَن فيه من حرارته مِلْحاً ، ويقال : نبتٌ مِلْح ومالح للحَمْضِ .
      وقَلِيبٌ مَليح أَي ماؤه مِلْح ؛ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشّرَ العَضُدَينِ حَجْلاً ، هَدُوجاً بين أَقْلِبةٍ مِلاحِ والمِلْحُ : الحُسْنُ من المَلاحة .
      وقد مَلُحَ يَمْلُحُ مُلُوحةً ومَلاحةً ومِلْحاً أَي حَسُنَ ، فهو مَليح ومُلاحٌ ومُلاَّح .
      والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح ؛

      قال : تَمْشي بجَهْمٍ حَسَنٍ مُلاَّحِ ، أُجِمَّ حتى هَمَّ بالصِّياحِ يعني فرجها ، وهذا المثال لما أَرادوا المبالغة ، قالوا : فُعَّال فزادوا في لفظه لزيادة معناه ؛ وجمع المَلِيحِ مِلاحٌ وجمع مُلاحٍ ومُلاَّحٍ مُلاحُون ومُلاَّحُونَ ، والأُنثى مَلِيحة .
      واستَمْلَحه : عَدَّه مَلِيحاً ؛ وقيل : جمع المَلِيح مِلاحٌ وأَمْلاح ؛ عن أَبي عمرو ، مثل شَرِيف وأَشْراف .
      وفي حديث جُوَيرية : وكانت امرأَة مُلاحةً أَي شديدة المَلاحة ، وهو من أَبنية المبالغة .
      وفي كتاب الزمخشري : وكانت امرأَة مُلاحة أَي ذات مَلاحة ، وفُعالٌ مبالغة في فعيل مثل كريم وكُرام وكبير وكُبارٍ ، وفُعَّالٌ مَشدّداً أَبلغ منه .
      التهذيب : والمُلاَّحُ أَمْلَحُ من المَليح .
      وقالوا : ما أُمَيْلِحَه فَصَغَّروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأَنهم ، قالوا مُلَيْحٌ ، ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أُحَيْسِنَه ؛ قال الشاعر : يا ما أُمَيْلِحَ غِزْلاناً عَطَونَ لنا ، من هؤُلَيَّاءِ ، بين الضَّالِ والسَّمُرِ والمُلْحة والمُلَحةُ : الكلمة المَليحة .
      وأَمْلَح : جاء بكلمة مَليحة .
      الليث : أَمْلَحْتَ يا فلانُ بمعنيين أَي جئت بكلمة مَلِيحة وأَكثرت مِلْحَ القِدْرِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت لها امرأَة : أَزُمُّ جَمَلي هل عليَّ جُناحٌ ؟، قالت : لا ، فلما خرجت ، قالوا لها : إِنها تعني زوجها ، قالت : رُدُّوها عليَّ ، مُلْحةٌ في النار اغسلوا عني أَثرها بالماء والسِّدْرِ ؛ المُلْحَة : الكلمة المليحة ، وقيل : القبيحة .
      وقولها : اغسلوا عني أَثرها تعني الكلمة التي أَذِنَتْ لها بها ، ردُّوها لأُعلمها أَنه لا يجوز .
      قال أَبو منصور : الكلام الجيد مَلَّحْتُ القِدْر إِذا أَكثرت مِلْحَها ، بالتشديد ، ومَلَّحَ الشاعرُ إِذا أَتى بشيء مَلِيح .
      والمُلْحَةُ ، بالضم : واحدة المُلَحِ من الأَحاديث .
      قال الأَصمعي : بَلَغْتُ بالعلم ونِلْتُ بالمُلَح ؛ والمَلْح : المُلَحُ من الأَخبار ، بفتح الميم .
      والمِلْحُ : العلم .
      والمِلْحُ : العلماء .
      وأَمْلِحْني بنفسك : زَيِّنِّي ؛ التهذيب : سأَل رجل آخر فقال : أُحِبُّ أَن تُمْلِحَني عند فلان بنفسك أَي تُزَيِّنَني وتُطْريَني .
      الأَصمعي : الأَمْلَحُ الأَبْلَقُ بسواد وبياض .
      والمُلْحة من الأَلوان : بياض تشوبه شعرات سود .
      والصفة أَمْلَح والأُنثى مَلْحاء .
      وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد : فهو أَمْلح ، وكبش أَمْلَحُ : بَيِّنُ المُلْحةِ والمَلَح .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ بكبشين أَمْلَحَينِ فذبحهما ؛ وفي التهذيب : ضَحَّى بكبشين أَملحين ؛ قال الكسائي وأَبو زيد وغيرهما : الأَمْلَح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أَكثر .
      وقد امْلَحَّ الكبش امْلِحاحاً : صار أَمْلَح ؛ وفي الحديث : يُؤْتى بالموت في صورة كبش أَمْلَح ؛ ويقال : كبش أَمْلَحُ إِذا كان شعره خَلِيساً .
      قال أَبو دُبْيانَ ابنُ الرَّعْبَلِ : أَبْغَضُ الشيوخ إِليَّ الأَقْلَحُ الأَملَحُ الحَسُوُّ الفَسُوُّ .
      وفي حديث خَبَّاب : لكنْ حمزةُ لم يكن له إِلاَّ نَمِرةٌ مَلْحاءُ أَي بُرْدَة فيها خطوط سود وبيض ، ومنه حديث عبيد بن خالد (* قوله « ومنه حديث عبيد بن خالد إلخ » نصه كما بهامش النهاية : كنت رجلاً شاباً بالمدينة فخرجت في بردين وأَنا مسبلهما فطعنني رجل من خلفي ، اما باصبعه واما بقضيب كان معه ، فالتفت إلخ .): خرجت في بردين وأَنا مُسْبِلُهما فالتفتُّ فإِذا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إِنما هي مَلْحاء ، قال : وإِن كانت مَلْحاء أَما لك فيَّ أُسْوَةٌ ؟ والمَلْحاء من النِّعاج : الشَّمطاءُ تكون سوداء تُنْفِذها شعرةٌ بيضاء .
      والأَمْلَحُ من الشَّعَرِ نحو الأَصْبَح وجعل بعضهم الأَمْلَح الأَبيضَ النقيَّ البياض وقيل : المُلْحة بياض إِلى الحمرة ما هو كلون الظبي ؛ أَبو عبيدة : هو الأَبيض الذي ليس بخالص فيه عُفْرة .
      ورجل أَمْلَحُ اللحية إِذا كان يعلو شعرَ لحيته بياضٌ من خِلْقةٍ ، ليس من شيب ، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالمُلحَة ؛

      أَنشد ثعلب : لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْوُبا ، حتى اكتَسَى الشيبُ قِناعاً أَشْهَبا ، أَمْلَح لا لَذًّا ولا مُحَبَّبا وقيل : هو الذي بياضه غالب لسواده وبه فسر بعضهم هذا البيت .
      والمُلْحة والمَلَحُ : في جميع شعر الجسد من الإِنسان وكلِّ شيء بياضٌ يعلو السواد .
      والمُلْحة : أَشدُّ الزَّرَق حتى يَضْرِب إِلى البياض ؛ وقد مَلِح مَلَحاً وامْلَحَّ وأَمْلَح ؛ الأَزهري : الزُّرْقَةُ إِذا اشتدّت حتى تضرب إِلى البياض قيل : هو أَمْلَحُ العين ، ومنه كتيبة مَلْحاءُ ؛ وقال حَسانُ بن ربيعة الطائي : وإِنا نَضْرِبُ المَلْحَاءَ حتى تُوَالِّي ، والسُّيُوفُ لنا شُهود ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور من الرواية : وأَنا نضرب الملحاء ، بفتح الهمزة ؛ وقبله : لقد عَلِمَ القبائلُ أَن قومي ذَوو حَدٍّ ، إِذا لُبِسَ الحَديد ؟

      ‏ قال : ومعنى قوله حتى تولي أَي حتى تفرّ مولية يعني كتيبة أَعدائه ، وجعل تفليل السيوف شاهداً على مقارعة الكتائب ويروى : لها شهود ، فمن روى لنا شهود فإِنه جعل فُلولَها شُهوداً لهم بالمقارعة ، ومن روى لها أَراد أَن السيوف شهود على مقارعتها ، وذلك تفليلها .
      ومَِلْحانُ : جُمادَى الآخرة ؛ سمي بذلك لابيضاضه بالثلج ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ جُمْراً جُنُوبُها ، لِشَيْبانَ أَو مَلْحانَ ، واليومُ أَشْهَبُ شَِيبْانُ : جُمادَى الأُولى وقيل : كانون الأَول .
      ومَِلْحانُ : كانون الثاني ، سمي بذلك لبياض الثلج .
      الأَزهري : عمرو بن أَبي عمرو : شِيبانُ ، بكسر الشين ، ومَِلْحان من الأَيام إِذا ابيضت الأَرض من الجَلِيتِ والصَّقِيعِ .
      الجوهري : يقال لبعض شهور الشتاء مَِلْحانُ لبياض ثلجه .
      والمُلاَّحِيُّ ، بالضم وتشديد اللام : ضرب من العنب أَبيض في حبه طول ، وهو من المُلْحة ؛ وقال أَبو قيس ابنُ الأَسْلَت : وقد لاحَ في الصبحِ الثرَيَّا كما ترى ، كعُنْقودِ مُلاَّحِيَّةٍ ، حين نَوَّرا ابن سيده : عنب مُلاحِيٌّ أَبيض ؛ قال الشاعر : ومن تَعاجيبِ خَلْقِ اللهِ غاطِيَةٌ ، يُعْصَرُ منها مُلاحِيٌّ وغِرْبِيب ؟

      ‏ قال : وحكى أَبو حنيفة مُلاَّحِيّ ، وهي قليلة .
      وقال مرة : إِنما نسبه إِلى المُلاَّحِ ، وإِنما المُلاَّحُ في الطَّعْم ، والمُلاحِيُّ من الأَراك الذي فيه بياض وشُهْبة وحُمْرة ؛

      وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقيْلِيّ : فما أُمُّ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ خَلا لَها ، بقُرَّى ، مُلاحِيٌّ من المَرْدِ ناطِفُ والمُلاحِيُّ : تِينٌ صِغار أَمْلَحُ صادق الحلاوة ويُزَبَّبُ .
      وامْلاحَّ النخلُ : تلوَّن بُسْرُه بحمرة وصفرة .
      وشجرةٌ مَلْحاء : سقط ورقها وبقيت عيدانها خُضْراً .
      والمَلْحاء من البعير : الفِقَرُ التي عليها السَّنامُ ؛ ويقال : هي ما بين السَّنامِ إِلى العَجُز ؛ وقيل : المَلْحاء لَحْمُ مُسْتَبْطِنِ الصُّلْبِ من الكاهل إِلى العجز ؛ قال العجاج : موصولة المَلْحاءِ في مُسْتَعْظمِ ، وكَفَلٍ من نَحْضِه مُلَكَّمِ والمَلْحاءُ : ما انْحَدَرَ عن الكاهل إِلى الصلب ؛ وقوله : رَفَعُوا رايةَ الضِّرابِ ومَرُّوا ، لا يبالونَ فارسَ المَلْحاءِ يعني بفارس المَلْحاءِ ما على السَّنام من الشحم .
      التهذيب : والمَلْحاءُ وَسَط الظهر بين الكاهل والعجز ، وهي من البعير ما تحت السَّنام ، قال : وفي المَلْحاءِ سِتّ مَحالاتٍ والجمع مَلْحاوات .
      الفرّاء : المَلِيحُ الحليم والراسِبُ والمِرَبُّ الحليم .
      ابن الأَعرابي : المِلاحُ المِخْلاة .
      وجاء في الحديث : أَن المختار لما قتل عمر بن سعد جعل رأْسه في مِلاح وعَلَّقه ؛ المِلاحُ : المِخْلاة بلغى هذيل ؛ وقيل : هو سِنانُ الرمح ، قال : والمِلاحُ السُّترة .
      والمِلاحُ : الرمح .
      والمِلاحُ : أَن تَهُبَّ الجَنُوبُ بعد الشَّمال .
      ويقال : أَصبنا مُلْحةً من الربيع أَي شيئاً يسيراً منه .
      وأَصاب المالُ مُلْحَةً من الربيع : لم يستمكن منه فنال منه شيئاً يسيراً .
      والمِلْحُ : السِّمَنُ القليل .
      وأَمْلَحَ البعيرُ إِذا حمل الشحم ، ومُلِح ، فهو مَمْلوحٌ إِذا سمن .
      ويقال : كان ربيعنا مَمْلوحاً ، وكذلك إِذا أَلْبَنَ القومُ وأَسْمَنُوا .
      ومُلِّحَت الناقة ، فهي مُمَلَّحٌ : سمنَت قليلاً ؛ ومنه قول عروة بن الورد : أَقَمْنا بها حِيناً ، وأَكثرُ زادِنا بقيةُ لَحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ وجَزُورٌ مُمَلَّحٌ : فيها بقية من سمن ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ورَدَّ جازِرُهُم حَرْفاً مُصَهَّرَةً ، في الرأْسِ منها وفي الرِّجْلَيْنِ تَمْلِيحُ أَي سِمَنٌ ؛ يقول : لا شحم لها إِلا في عينها وسُلاماها ؛ كما ، قال : ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْ ؟

      ‏ قال : أَول ما يبدأُ السِّمَنُ في اللسان والكَرِش ، وآخر ما يبقى في السُّلامَى والعين .
      وتَمَلَّحتِ الإِبلُ : كَمَلَّحَتْ ، وقيل : هو مقلوب عن تَحَلَّمَتْ أَي سمنت ، وهو قول ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : ولا أُرى للقلب هنا وجهاً ،
      ، قال : وأُرى مَلَحتِ الناقةُ ، بالتخفيف ، لغة في مَلَّحتْ .
      وتَمَلَّحَت الضِّبابُ : كَتَحَلَّمت أَي سمنت .
      ومَلَّحَ القِدْرَ : جعل فيها شيئاً من شحم .
      التهذيب عن أَبي عمرو : أَمْلَحْتُ القِدْرَ ، بالأَلف ، إِذا جعلت فيها شيئاً من شحم .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : الصادقُ يُعْطى ثلاثَ خصال : المُلْحَةَ والمَهابةَ والمحبةَ ؛ الملحة ، بالضم : البركة .
      يقال : كان ربيعنا مَمْلُوحاً فيه أَي مُخْصِباً مباركاً ، وهي من مَلَّحَتِ الماشيةُ إِذا ظهر فيها السِّمَنُ من الربيع ، والمِلْحُ : البركة ؛ يقال : لا يُبارِك الله فيه ولا يُمَلِّحُ ، قاله ابن الأَنباري .
      وقال ابن بُزُزْجٍ : مَلَحَ الله فيه فهو مَمْلوحٌ فيه أَي مبارك له في عيشه وماله ؛
      ، قال أَبو منصور : أَراد بالمُلْحة البركة .
      وإِذا دُعِيَ عليه قيل : لا مَلَّحَ الله فيه ولا بارك فيه وقال ابن سيده في قوله : الصادق يُعْطى المُلْحةَ ، قال : أُراه من قولهم تَمَلَّحَتِ الإِبلُ سمنت فكأَنه يريد الفضل والزياجة .
      وفي حديث عمرو ابن حُرَيْثٍ (* قوله « وفي حديث عمرو بن حريث إلخ » صدره كما بهامش النهاية ، قال عبد الملك لعمرو بن حريث : أي الطعام أَكلت أحب اليك ؟، قال : عناق قد أجيد إلخ .): عَناقٌ قد أُجيدَ تَمْلِيحُها وأُحْكِمَ نُضْجُها ؛ ابن الأَثير : التمليح ههنا السَّمْطُ ، وهو أَخذ شعرها وصوفها بالماء ؛ وقيل : تمليحها تسمينها من الجزور المُمَلَّح وهو السمين ؛ ومنه حديث الحسن : ذكرت له التوراة فقال : أَتريدون أَن يكون جلدي كجلد الشاة المَمْلوحة ؟ يقال : مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتها إِذا سَمَطْتها .
      والمِلْحُ : الرَّضاعُ ؛ قال أَبو الطَّمَحانِ وكانت له إِبل يَسْقِي قوماً من أَلبانها ثم أَغاروا عليها فأَخذوها : وإِني لأَرْجُو مِلْحها في بُطُونِكم ، وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرا وذلك أَنه كان نزل عليه قوم فأَخذوا إِبله فقال : أَرجو أَن تَرْعَوْا ما شَرِبْتُم من أَلبنان هذه الإِبل وما بَسَطتْ من جلود قوم كأَنَّ جلودهم قد يبست فسمنوا منها ؛ قال ابن بري : صوابه أَغبر بالخفض والقصيدة مخفوضة الروي وأَوَّلها : أَلا حَنَّتِ المِرْقالُ واشْتاقَ رَبُّها ؟ تَذَكَّرُ أَرْماماً ، وأَذْكُرُ مَعْشَرِ ؟

      ‏ قال : يقول إِني لأَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم به ، وكانوا استاقوا له نَعماً كان يسقيهم لبنها ؛ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الصحاح أَن ابن الأَعرابي أَنشد هذا البيت في نوادره : وما بَسَطتْ من جِلدِ أَشعَثَ مُقْتِرِ الجوهري : والمَلْح ، بالفتح ، مصدر قولك مَلَحْنا لفلان مَلْحاً أَرْضعناه ؛ وقول الشاعر : لا يُبْعِد اللهُ رَبُّ العِبا دِ والمِلْح ما وَلَدَت خالِدَهْ يعني بالمِلْح الرَّضاع ؛ قال أَبو سعيد : المِلْحُ في قول أَبي الطَّمَحانِ الحرمة والذِّمامُ .
      ويقال : بين فلان وفلان مِلْحٌ ومِلْحَةٌ إِذا كان بينهما حرمة ، فقال : أَرجو أَن يأْخذكم الله بحرمة صاحبها وغَدْرِكم بها .
      قال أَبو العباس : العرب تُعَظِّمُ أَمر المِلح والنار والرماد .
      الأَزهري : وقولهم مِلْح فلان على رُكْبَتيه فيه قولان : أَحدهما أَنه مُضَيِّعٌ لحقِّ الرضاع غير حافظ له فأَدنى شيء يُنْسيه ذِمامَه كما أَن الذي يضع المِلْح على ركبتيه أَدنى شيء يُبَدِّدُه ؛ والقول الآخر أَنه سَيء الخلق يغضب من أَدنى شيء كما أَنَّ المِلح على الرُّكْبة يَتَبَدَّدُ من أَدنى شيء .
      وروي قوله : والمِلح ما ولدت خالده ، بكسر الحاء ، عطفه على قوله لا يبعد الله وجعل الواو واو القسم .
      ابن الأَعرابي : المِلْحُ اللبنُ .
      ابن سيده : مَلَحَ رَضعَ .
      الأَزهري يقال : مَلَحَ يَمْلَحُ ويَمْلُحُ إِذا رضع ، ومَلَح الماءُ ومَلُحَ يَمْلُحُ مَلاحةً .
      والمِلاحُ : المُراضَعة ؛ الليث : المِلاحُ الرَّضاعُ ، وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ : أَنهم كلموا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سَبْيِ عَشائرهم فقال خطيبُهم : إِنا لو كنا مَلَحْنا للحرث بن أَبي شَمِر أَو للنعمان بن المنذِرِ ثم نزل مَنْزِلك هذا منا لحفظ ذلك لنا ، وأَنت خير المكفولين فاحفظ ذلك ؛ قال الأَصمعي : في قوله مَلَحْنا أَي أَرْضَعْنا لهما ، وإِنما ، قال الهَوازِنيُّ ذلك لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان مُسْتَرضَعاً فيهم أَرضعته حليمة السعدية .
      والمُمَالَحة : المُراضعة والمُواكلة .
      قال ابن بري :، قال أَبو القاسم الزجاجي لا يصح أَن يقال تَمالَحَ الرجلان إِذا رضع كل واحد منهما صاحبه ، هذا مُحال لا يكون ، وإِنما المِلْحُ رَضاع الصبي المرأَةَ وهذا ما لا تصح فيه المفاعلة ، فالمُمَالحة لفظة مولَّدة وليست من كلام العرب ، قال : ولا يصح أَن يكون بمعنى المواكلة ويكون مأْخوذاً من المِلْح لأَن الطعام لا يخلو من الملح ، ووجه فساد هذا القول أَن المفاعلة إِنما تكون مأْخوذة من مصدر مثل المُضاربة والمقاتلة ، ولا تكون مأْخوذة من الأَسماء غير المصادر ، أَلا ترى أَنه لا يحسن أَن يقال في الاثنين إِذا أَكلا خبزاً بينهما مُخَابزَة ، ولا إِذا أَكلا لحماً بينهما مُلاحَمة ؟ وفي الحديث : لا تُحَرِّمُ المَلْحةُ والمَلْحتان أَي الرَّضْعة والرَّضْعتان ، فأَما بالجيم ، فهو المصَّة وقد تقدمت .
      والمَِلْح ، بالفتح والكسر : الرَّضْعُ .
      والمَلَحُ : داء وعيب في رجل الدابة ؛ وقد مَلِحَ مَلَحاً ، فهو أَمْلَحُ .
      والمَلَحُ ، بالتحريك .
      وَرَم في عُرْقوب الفرس دون الجَرَدِ ، فإِذا اشتدَّ ، فهو الجَرَدُ .
      والمَلْحُ : سرعة (* قوله « والملح سرعة إلخ » يقال ملح الطائر كمنع كثرت سرعة خفقانه كما في القاموس .) خَفَقانِ الطائر بجناحيه ؛

      قال : مَلْح الصُّقُورِ تحتَ دَجْنٍ مُغْيِن ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : قلت للأَصمعي أَتراه مقلوباً من اللَّمْح ؟، قال : لا ، إِنما يقال لَمَحَ الكوكَبُ ولا يقال مَلَح ، فلو كان مقلوباً لَجَاز أَن يقال مَلَح .
      والأَمْلاحُ : موضع ؛ قال طَرَفَةُ بن العَبْد : عَفا من آلِ لَيْلَى السَّهْبُ ، فالأَمْلاحُ ، فالغَمْرُ وهذه كلها أَسماء أَماكن .
      ابن سيده : ومُلَيْح والمُلَيْحُ ومُلَيْحَةُ وأَمْلاحٌ ومَلَحٌ والأُمَيْلِحُ والأَمْلَحانِ وذاتُ مِلْحٍ : كلها مواضع ؛
      ، قال جرير : كأَنَّ سَلِيطاً في جَواشِنِها الحَصى ، إِذا حَلَّ ، بينَ الأَمْلَحَيْنِ ، وَقِيرُها قوله في جواشِنَها الحضى أَي كأَنَّ أَفْهاراً في صدورهم ، وقيل : أَراد أَنهم غلاظ كأَنَّ في قلوبهم عُجَراً ؛ قال الأَخطل : بمُرْتَجِزٍ داني الرِّبابِ كأَنه ، على ذاتِ مِلْحٍ ، مُقْسِمٌ ما يَرِيمُها وبنو مُلَيْحٍ : بطن ، وبنو مِلْحانَ كذلك .
      والأُمَيْلِحُ : موضع في بلاد هُذَيل كانت به وقعة ؛ قال المتنخل : لا يَنْسَأُ الله مِنَّا مَعْشَراً شَهِدُوا يومَ الأُمَيْلِح ، لا غابُوا ولا جَرَحوا يقول : لم يغيبوا فنُكْفَى أَن يُؤْسَرُوا أَو يُقْتَلوا ، ولا جَرَحوا أَي ولا قاتلوا إِذ كانوا معنا .
      ويقال للنَّدَى الذي يسقط بالليل على البَقْل : أَمْلَحُ ، لبياضه ؛ وقول الراعي يصف إِبلاً : أَقامتْ به حَدَّ الربيعِ ، وَجارُها أَخُو سَلْوَةٍ ، مَسَّى به الليلُ ، أَمْلَحُ يعني الندى ؛ يقول : أَقامت بذلك الموضع أَيام الربيع ، فما دام الندى ، فهو في سلوة من العيش ، وإِنما ، قال مَسَّى به لأَنه يسقط بالليل ؛ أَراد بجارها ندى الليل يجيرها من العطش .
      والمَلْحاءُ والشَّهْباء : كتيبتان كانتا لأَهل جَفْنَة ؛ قال الجوهري : والمَلْحاء كتيبة كانت لآل المُنْذِر ؛ قال عمرو بن شاسٍ الأَسَدِيّ : يُفَلِّقْنَ رأْسَ الكوكَبِ الفَخْمِ ، بعدَما تَدُورُ رَحَى المَلْحاءِ في الأَمرِ ذي البَزْلِ والكوكبُ : الرئيسُ المُقَدَّم .
      والبَزْل : الشدة .
      ومُلْحةُ : اسم رجل .
      ومُلْحةُ الجَرْمِيّ : شاعر من شعرائهم .
      ومُلَيْحٌ ، مصغراً : حَيّ من خُزاعة والنسبة إِليهم مُلَحِيٌّ مثال هُذَليٍّ .
      التهذيب : والمِلاحُ أَن تشتكي الناقة حَياءَها فتؤخذَ خِرْقةٌ ويُطْلى عليها دواء ثم تُلْصَقَ على الحياء فيَبرَأَ .
      وقال أَبو الهيثم : تقول العرب للذي يَخْلِطُ كذباً بصِدْقٍ : هو يَخْصف حِذاءَه وهو يَرْتَثِئُ إِذا خَلَط كذباً بحق ، ويَمْتَلِحُ مثله ، فإِذا ، قالوا فلان يَمْتَلِح ، فهو الذي لا يُخْلِصُ الصدق ، وإِذا ، قالوا عند فلان كذب قليل ، فهو الصَّدُوق الذي لا يكذب ، وإِذا ، قالوا إِن فلاناً يَمْتَذِقُ ، فهو الكذوب .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. ملك
    • " الليث : المَلِكُ هو الله ، تعالى ونقدّس ، مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ الخلق أي ربهم ومالكهم .
      وفي التنزيل : مالك يوم الدين ؛ قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وحمزة : مَلِك يوم الدين ، بغير أَلف ، وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك ، بأَلف ، وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو : مَلْكِ يوم الدين ، ساكنة اللام ، وهذا من اختلاس أبي عَمرو ، وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين ، وقال : كل من يَمْلِك فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم ، ومال الثوب ، ومالكُ يوم الدين ، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين ؛ ومنه قوله تعالى : مالِكُ المُلْكِ ، قال : وأما مَلِكُ الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء ، ولم يريد أَنه يملك هؤلاء ، وقد ، قال تعالى : مالِكُ المُلْك ؛ أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدلش على الفعل ؛ ذكر هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره .
      والمُلْكُ : معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان ؛ ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته : سلطانه وعظمته .
      ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه ؛ عن اللحياني ، والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ ، يقال : له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ ، وهو المُلْكُ والعِزُّ .
      وفي حديث أَبي سفيان : هذا مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر ، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث : هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأُولى وكسر اللام .
      والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ : ذو المُلْكِ .
      ومَلْك ومَلِكٌ ، مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك ، وجمع المَلْكِ مُلوك ، وجمع المَلِك أَمْلاك ، وجمع المَلِيك مُلَكاء ، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك ، والأُمْلُوك اسم للجمع .
      ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة ، والكثير مُلُوكٌ ، والاسم المُلْكُ ، والموضع مَمْلَكَةٌ .
      وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً .
      ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه : صَيَّروه مَلِكاً ؛ عن اللحياني .
      ويقال : مَلَّكَه المالَ والمُلْك ، فهو مُمَلَّكٌ ؛ قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك : وما مثلُه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً ، أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوه يُقارِبُه يقول : ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ أَبوه ، ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم ، وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي .
      وقال بعضهم : المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره ، والمَلْكُ لغير الله .
      والمَلِكُ من مُلوك الأرض ، ويقال له مَلْكٌ ، بالتخفيف ، والجمع مُلُوك وأَمْلاك ، والمَلْكُ : ما ملكت اليد من مال وخَوَل .
      والمَلَكة : مُلْكُكَ ، والمَمْلَكة : سلطانُ المَلِك في رعيته .
      ويقال : طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه .
      أَبو إسحق في قوله عزّ وجل : فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء ؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة ، قال : وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم .
      ويقال : ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى .
      ابن سيده : المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به ، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً ؛ الأخيرة عن اللحياني ، لم يحكها غيره .
      ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة : كذلك .
      وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه ؛ كل ذلك عن اللحياني ، وحكي عن الكسائي : ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء ؛ بهذا فسره اللحياني ، وقال ليس له شيء يملكه .
      وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه .
      وحكى اللحياني : مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه ، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق ، قال هذا نص قوله : ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه ، وقيل : هي البئر تحفرها وتنفرد بها .
      وجاء في التهذيب بصورة النفي : حكي عن ابن الأعرابي ، قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ ، بالراء غير معجمة ، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء .
      ابن بُزُرْج : مياهنا مُلُوكنا .
      ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة ، وقالوا : الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي : ولم يكن مَلَكٌ للقوم يُنْزِلُهم ، إلا صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا يُؤثَرُ به أَحدٌ .
      الأُمَوِيُّ : ومن أَمثالهم : الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء ، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر .
      وقال ثعلب : يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء .
      ومَلَكَنا الماءُ : أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا .
      وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه ؛ قال الجوهري : والفتح أفصح .
      وفي الحديث : كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم ، يريد الإحسانَ إلى الرقيق ، والتخفيفَ عنهم ، وقيل : أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة ، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر ، رضي الله عنه ، هذا المعنى حين ، قال : لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة .
      وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه ؛ عن ثعلب ، أي مما يقدر عليه .
      ابن السكيت : المَلْكُ ما مُلِكَ .
      يقال : هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي ، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ ، وقولهم : ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً .
      وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء ، بالتحريك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه : حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها .
      والمَمْلُوك : العبد .
      ويقال : هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة ؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي ، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه .
      وفي التهذيب : الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه .
      ابن سيده : ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ .
      ويقال : هم عبِيدُ مَمْلُكة ، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار .
      والعَبْدُ القنّ : الذي مُلِك هو وأَبواه ، ويقال : القِنُّ المُشْتَرَى .
      وفي الحديث : أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية ، فلما أَسلموا أَبَوْا عليه ، فقالوا : يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ ؛ المَمْلُكة ، بضم اللام وفتحها ، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار .
      وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم ؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً .
      وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه ؛ عن اللحياني ، أَي رِقُّه .
      ويقال : إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ ؛ عنه أَيضاً .
      وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ .
      وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ ، متحرّك ، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك .
      ويقال : فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه .
      وفي الحديث : حُسْنُ المَلَكة نماء ، هو من ذلك .
      ومُلُوك النحْل : يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها ، على التشبيه ، واحدها مَلِيكٌ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يأْوي مَلِيكُها إلى طَنَفٍ أََعْيَا بِراقٍ ونازِلِ يريد يَعْسُوبَها ، ويَعْسُوبُ النحل أَميره .
      والمَمْلَكة والمُمْلُكة : سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه ؛ وقول ابن أَحمر : بَنَّتْ عليه المُلْكُ أَطْنابها ، كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفًٌ طِمِر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المُلْكُ هنا الكأْس ، والطِّرْف الطِّمِرُّ ، ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك ؛

      وأَنشد غيره : بنَّتُ عليه المُلْكَ أَطنابَها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه ، قال مُمَلَّكاً وليس بحال ، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام ، وهذا كقوله : فأَرْسَلَها العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت ، ورواه ثعلب بنت عليه الملك ، مخفف النون ، ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ ، وكل هذا من المِلْكِ لأَن ال مُلْكَ مِلْكٌ ، وإنما ضموا الميم تفخيماً له .
      ومَلَّكَ النَّبْعَةَ : صَلَّبَها ، وذلك إذا يَبَّسَها في الشمس مع قشرها .
      وتَمالَكَ عن الشيء : مَلَكَ نَفْسَه .
      وفي الحديث : امْلِكْ عليك لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك .
      وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك .
      وما تَمالَك أن ، قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك .
      وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه ؛ قال الشاعر : فلا تَمَلَك عن أَرضٍ لها عَمَدُوا

      ويقال : نفسي لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني .
      وفلان ما له مَلاكٌ ، بالفتح ، أي تَماسُكٌ .
      وفي حديث آدم : فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا يَتَماسَك .
      وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل : إنه لا يَتَمالَكُ .
      ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه : قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه .
      وفي التهذيب : ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه ، ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به .
      وفي الحديث : مِلاكُ الدين الورع ؛ الملاك ، بالكسر والفتح : قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه ، وقالوا : لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ وإما أن أَمْلِكَ .
      والإمْلاك : التزويج .
      ويقال للرجل إذا تزوّج : قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً .
      وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه ؛ الأخيرتان عن اللحياني ، أي عقده مع امرأته .
      وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً : زوَّجه إياها ؛ عن اللحياني .
      وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ إمْلاكاً إذا زُوِّج ؛ عنه أَيضاً .
      وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها ؛ وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه .
      وفي الحديث : من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم ؛ نقل ابن الأثير : المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح .
      وقال الجوهري : لا يقال مِلاك ولا يقال مَلَك بها (* قوله « ولا يقال ملك بها إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعاً منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء .) ولا أُمْلِك بها .
      ومَلَكْتُ المرأَة أي تزوّجتها .
      وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها : طُلّقَتْ ؛ عن اللحياني ، وقيل : جُعِل أَمر طلاقها بيدها .
      قال أَبو منصور : مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها ، بالتشديد ، أكثر من أُمْلِكَت ؛ والقلب مِلاكُ الجسد .
      ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه : عجنه فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده .
      وفي حديث عمر : أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ أَي الزيادتين ؛ أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن .
      ومَلَكَ العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً : قَوِيَ عليه .
      الجوهري : ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً ، بالفتح ، إِذا شَدَدْتَ عجنه ؛
      ، قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة : مَلَكْتُ بها كَفِّي ، فأَنْهَرْتُ فَتْقَها ، يَرى قائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة .
      ويقال : عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إِذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ بعضه بعضاً ، وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إِذا أَنعمت عَجنه ؛ وقال أَوْسُ بن حَجَر يصف قوساً : فَمَلَّك بالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها ، كغِرْقِئ بيضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَل ؟

      ‏ قال : مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق ، وهو يجعلون عليها عَقَباً إِذا لم يكن عليها قشر ، يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض للغِرْقِئ ؛ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة : يقال للعجين إِذا كان متماسكاً متيناً مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ ، ويروى فمن لك ، والأَول أَجود ؛ أَلا ترى إِلى قول الشماخ يصف نَبْعَةً : فَمَصَّعَها شهرين ماءَ لِحائها ، وينْظُرُ منها أَيَّها هو غامِزُ والتَّمْصِيع : أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب لها ؛ قال ابن بري : ويروى فمظَّعَها ، وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف .
      ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّه إِذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وناقةٌ مِلاكُ الإِبل إِذا كانت تتبعها ؛ عنه أَيضاً .
      ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه : وسطه ومعظمه ، وقيل حدّه ؛ عن اللحياني .
      ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه : وسطه وحَدّه ؛ عنه أَيضاً .
      ويقال : خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه .
      ويقال : الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه ؛ قال الطِّرمّاح : إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ الطريقِ ، توَسَّمَتْ رَتِيمَ الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس : البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها ، وإِياك والمَمْلُكَةَ ، قال شمر : أَراد بالمَمُلُكة وَسَطَها .
      ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه : مُعْظمه ووسطه ؛ قال الشاعر : أَقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ ، فمَلْكُه لها ولِمَنْكُوبِ المَطايا جَوانِبُهْ ومُلُك الدابة ، بضم الميم واللام : قوائمه وهاديه ؛ قال ابن سيده : وعليه أُوَجِّه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي : ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ ، وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه .
      أَبو عبيد : جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه ، وقوام كل دابة مُلُكُه ؛ ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل ، وقال شمر : لم أَسمعه لغيره ، يعني المُلُك بمعنى القوائم .
      والمُلَيْكَةُ : الصحيفة .
      والأُمْلُوك : قوم من العرب من حِمْيَرَ ، وفي التهذيب : مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ ، ورَدْمانُ موضع باليمن .
      والأُمْلُوك : دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة .
      ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ ، كلها : أَسماء ؛ قال ابن سيده : ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله : غدا مالَكٌ يبغي نِسائي كأَنما نسائي ، لسَهْمَيْ مالَكٍ ، غرَضان ؟

      ‏ قال : وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك ، الليث : المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك ، واجتمعوا على حذف همزه ، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ ، وقد ذكرناه في المعتل .
      والمَلَكُ من الملائكة : واحد وجمع ؛ قال الكسائي : أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ ، وهي الرسالة ، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير : فَلَسْتَ لإِِنْسِيٍّ ، ولكن لِمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً ؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ : وكأَنَّ بِرْقِعَ ، والملائكَ حَوْلَه ، سَدِرٌ تَواكَلَهُ القوائمُ أَجْرَب ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية ؛ وقبله : فأَتَمَّ سِتّاًّ ، فاسْتَوَتْ أَطباقُها ، وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى تُورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال : لا نَقْصَ فيه ، غير أَن خَبِيئَه قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ وفي الحديث : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ؛ قال ابن الأَثير : أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت .
      وفي الحديث : لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ ؛ يريد الله تعالى ، ويروى بفتح اللام ، يعني جبريل ، عليه السلام ، ونزوله بالوحي .
      قال ابن بري : مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك ، قال : وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك .
      ومالِكٌ الحَزينُ : اسم طائر من طير الماء .
      والمالِكان : مالك بن زيد ومالك بن حنظلة .
      ابن الأَعرابي : أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه ؛ قال الشاعر : أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني ، أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا

      ويقال للهَرَمِ أَبو مالك ؛ وقال آخر : بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ : أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مالِكِ وأَبو مالك : كنية الجُوعِ ؛ قال الشاعر : أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ ، يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ ومِلْكانُ : جبل بالطائف .
      وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه ، قال : كل ما في العرب مِلْكان ، بكسر الميم ، إِلاَّ مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها .
      ومالك : اسم رمل ؛ قال ذو الرمة : لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك * لَذو عَبْرةٍ ، كَلاً تَفِيضُ وتخْنُقُ "

    المعجم: لسان العرب

  17. ملخ
    • " المَلْخ : قبضك على عضَلَة عضًّا وجذباً ؛ يقال : امتلخ الكلب عضلته وامتلخ يده من يد القابض عليه .
      وملخ الشيءَ يملَخُه مَلْخاً وامتَلَخه : اجتذبه في استلال ، يكون ذلك قبضاً وعضّاً .
      وامتلخ اللجامَ من رأْس الدابة : انتزعه ؛ وامتلخ الرُّطَبَة من قشرها واللحمة عن عظمها ، كذلك .
      وامتلَخْتُ الشيءَ إِذا سللته رُوَيْداً .
      وفي حديث أَبي رافع : ناوَلَني الذراع فامتَلَخْتُ الذراعَ أَي استخرجتها .
      والخافِلُ : الهارِبُ ، وكذلك الماخِلُ والمالِخُ ؛ قال الأَزهري : سمعت غير واحد من الأَعراب يقول ملَخَ فلان إِذا هرب .
      وعبد مُلاخٌ (* قوله « وعبد ملاخ » بضم الميم وتخفيف اللام ، وفي القاموس مع الشرح : وعبد ملاخ ككتان .) إِذا كان كثير الاباق .
      ابن الأَعرابي : المَلْخ الفرار ، والمَلْخ : التكبر ، والمَلْخ : ريح الطعام .
      ورجل ممتَلَخ العقل : ذاهبهُ مستلَبُهُ .
      وامتَلَخَ عينَه : اقتلعها ؛ عن اللحياني .
      وملَخَتِ العُقاب عينَه وامتَلَخَتْها إِذا انتزعَتها .
      وملَخ في الأَرض : ذهب فيها .
      والمَلْخ : أَن يمرّ مرّاً سريعاً .
      وقال ابن هانئ : المَلْخُ مدُّ الضَّبُعَيْنِ في الحُضْر على حالاته كلها ، محسناً أَو مسيئاً .
      والمَلْخُ : السير الشديد .
      قال ابن سيده : الملخ كل سير سهل ، وقد يكون الشديد .
      مَلَخَ يمْلَخُ ومَلَخَ القومُ مَلْخَة صالحة إِذا أَبعدوا في الأَرض ؛ قال رؤبة يصف الحمار : مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخِ مَلاَّخُ المَلَق والمَلَق : ما استوى من الأَرض .
      وامتَلَخْت السيفَ انتضيته ؛ وقيل انتضيته مسرعاً من مشع .
      وامتَلَخ فلان ضرسه أَي نزعه .
      والمَلْخُ والمَلَخ : التثنِّي والتكسر .
      والمِلاخُ والمُمالخَة : الممالقة .
      والمَلاَّخ : الملاَّق ؛ وأَنشد الأَزهري هنا بيت رؤبة يصف الحمار : مُقْتَدِر التَّجليخِ مَلاَّخ المَلَق وقد مالخه وهو يملَخ بالباطل مَلْخاً أَي يتلهى ويَلجُّ فيه ؛ وقيل : فلان يملَخُ في الباطل مَلْخاً يتردَّد فيه ويكثر ؛ وقال شمر : يملخ في الباطل هو التثنِّي والتكسر ؛ وقيل : يملَخ في الباطل أَي يمرُّ مرّاً سريعاً سهلاً ؛ وفي حديث الحسن : يملَخُ في الباطل مَلْخاً أَي يمرّ فيه مرّاً سهلاً .
      ومالَخها إِذا مالَقَها ولاعَبها .
      وملَخَ الفرسُ وغيره : لعب .
      وملَخ المرأَةَ ملْخاً ، وهو من شدة الرَّطْم .
      وملَخ الضِّبْعانُ الضَّبُعَ مَلْخاً : نزا عليها ؛ عن ابن الأَعرابي ، والحافر نزواً .
      وملَخ الفحلُ يملَخ مَلْخاً ومُلوخاً ومَلاخة وهو مَليخٌ : جفر عن الضراب .
      ابن الأَعرابي : إِذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها ، فهو مَليخ .
      والمَليخُ : البطيءُ الإِلقاح ؛ وقيل : هو الذي لا يلقح الضّبْعَى (* قوله « الضبعى » كذا في نسخة المؤلف ) هو الذي لا يلقح أَصلاً وإِن ضرب ، والجمع أَمْلِخَة .
      أَبو عبيد : فرس مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُود إِذا كان بطيء الإِلقاح ، وجمعه مُلُخ .
      والمَلِيخ ؛ الضعيف .
      والمَليخ : الذي لا طعم له مثل المَسيخ ؛ وقد مَلخخ ، بالضم ، ملاخة .
      وخص بعضهم الحُوار الذي يُنحر حين يقع من بطن أُمه فلا يوجد له طعم ، وفيه مَلاخَة .
      والمَلِيخ : الفاسد ؛ وقيل : كل طعام فاسد مليخ ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ وقال مرّة : هو من الرجال الذي لا تشتهي أَن تراه عينك فلا تجالسه ولا تسمع أُذنك حديثه .
      والمَليخ : اللبن الذي لا ينسلُّ من اليد .
      ومَلَخَ التيسُ يَمْلَخُ مَلْخاً : شرِبَ بَوْلَهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ملص
    • " أَمْلَصَت المرأَةُ والناقةُ ، وهي مُمِلصٌ : رمَتْ ولدها لغير تمام ، والجمع مَمالِيصُ ، بالياء ، فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْلاصٌ ، والولد مُمْلَص ومَلِيص .
      والمَلَصُ ، بالتحريك : الزَّلَقُ .
      وأَمْلَصت المرأَة بولدها أَي أَسقطت .
      وفي الحديث : أَن عمر ، رضي اللّه عنه ، سأَل عن إِمْلاص المرأَة الجَنِينَ ، فقال المغيرة بن شعبة : قَضى فيه النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، بغُرّةٍ ؛ أَراد بالمرأَة الحاملَ تُضْرَب فتُملِصُ جَنِينَها أَي تُزْلِقه قبل وقت الولادة .
      وكل ما زَلِقَ من اليد أَو غيرها ، فقد مَلِصَ مَلَصاً ؛ قال الراجز يصف حبل الدلو : فَرَّ وأَعْطاني رِشاءً مَلِصا ، كذَنَبِ الذِّئْب يُعَدّى هَبَصا ‏

      ويروى : ‏ يُعَدّى القَبَصا ، يعني رَطْباً يزلق من اليد ، فإِذا فعلتَ أَنت ذلك قلت : أَمْلَصْته إِمْلاصاً وأَمْلَصْته أَنا .
      ورشاءٌ مَلِصٌ إِذا كانت الكفّ تزلق عنه ولا تستمكن من القبض عليه .
      ومَلِصَ الشيءُ ، بالكسر ، من يدي مَلَصاً ، فهو أَمْلَصُ ومَلِصٌ ومَليص ، وامَّلَصَ وتملَّص : زَلّ انسلالاً لمَلاستِه ، وخص اللحياني به الرِّشاءَ والعِنانَ والحبل ، قال : وانْمَلَصَ الشيء أَفْلَت ، وتدغم النون في الميم .
      وسمكة مَلِصة : تزل عن اليد لملاستها .
      وانْفَلَص مني الأَمر وامّلَصَ إِذا أَفْلت ، وقد فَلَّصْته ومَلَّصْته .
      وتَفَلَّصَ الرِّشاءُ من يدي وتمَلَّصَ بمعنى واحد .
      وقال الليث : إِذا قبضْتَ على شيء فانفَلَتَ من يَدِك قلت انْملَصَ من يدي انمِلاصاً وانْمَلَخ ، بالخاء ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كأَن ، تحتَ خُفِّها الوَهَّاصِ ، مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاص ؟

      ‏ قال : الوَهّاصُ ، بالواو ، الشديد .
      والمِلاصُ : الصَّفا الأَبيض .
      والمِيظَبُ : الظُّرَر .
      أَبو عمرو : المَلِصةُ والزالخة الأَطُوم من السمك .
      والتملُّصُ : التخلّصُ .
      يقال : ما كدت أَتَمَلَّصُ من فلان .
      وسيرٌ إِمْلِيصٌ أَي سريع ؛

      وأَنشد ابن بري : فما لهم بالدَّوِّ من مَحِيصِ ، غير نَجاءِ القَربِ الإِمْليصِ وجارية ذات شِماصٍ ومِلاصٍ .
      ومَلْص : اسم موضع ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : فما زال يَسْقي بَطْنَ مَلْصٍ وعَرْعَرا وأَرضَهُما ، حتى اطْمَأَنّ جَسِيمُها أَي حتى انخفض ما كان منهما مرتفعاً .
      وبنو مُلَيص : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. ملط
    • " المِلْطُ : الخَبِيثُ من الرّجال الذي لا يُدْفَع إِليه شيء إِلا أَلْمَأَ عليه وذهَب به سَرَقاً واسْتِحلالاً ، وجمعه أَمْلاطٌ ومُلُوط ، وقد مَلَطَ مُلوطاً ؛ يقال : هذا مِلْطٌ من المُلوط .
      والمَلاَّطُ : الذي يملُط بالطين ، يقال : ملَطْت مَلْطاً .
      وملَط الحائطَ مَلْطاً ومَلَّطَه : طَلاه .
      والمِلاط : الطين الذي يُجعل بين سافَيِ البِناء ويُمْلَطُ به الحائط ، وفي صفة الجنة : ومِلاطُها مِسْك أَذْفَرُ ، هو من ذلك ، ويُمْلَطُ به الحائط أَي يُخْلط .
      وفي الحديث : إِنّ الإِبل يُمالِطُها الأَجْربُ أَي يُخالِطُها .
      والمِلاطانِ : جانِبا السَّنام ممَّا يلي مُقدَّمَه .
      والمِلاطانِ : الجَنْبانِ ، سميا بذلك لأَنهما قد مُلِطَ اللحمُ عنهما مَلْطاً أَي نُزِع ، ويجمع مُلُطاً .
      والمِلاطانِ : الكَتِفان ، وقيل : المِلاطُ وابن المِلاط الكتف بالمَنكِب والعَضُدِ والمِرفقِ .
      وقال ثعلب : المِلاطُ المِرْفق فلم يزد على ذلك شيئاً ؛

      وأَنشد : يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاط والجمع مُلُط ؛ الأَزهري في قول قَطِرانَ السَّعدي : وجَوْن أَعانَتْه الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ إِلى مُلُط بانَتْ ، وبانَ خَصِيلُه ؟

      ‏ قال : إِلى مُلُط أَي مع مُلط ؛ يقول : بان مِرْفقاها من جَنْبِها فليس بها حازٌّ ولا ناكِتٌ ، وقيل للعَضُد مِلاط لأَنه سمي باسم الجنب ، والمُلُط : جمع مِلاط للعَضُدِ والكتفِ .
      التهذيب : وابنا مِلاط العضُدانِ ، وفي الصحاح : ابنا ملاط عضدا البعير لأَنهما يَليانِ الجنبين ؛ قال الراجز يصف بعيراً : كِلا مِلاطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا بانَا ، فما رَاعى براع أَجْوَف ؟

      ‏ قال : والمِلاطانِ ههنا العَضُدانِ لأَنهما المائران كما ، قال الراجز : عَوْجاء فيها مَيَلٌ غَيْرُ حَرَدْ تُقَطِّع العِيسَ ، إِذا طال النّجُدْ ، كِلا مِلاطَيْها عن الزَّوْرِ أَبَدّ ؟

      ‏ قال النضر : الملاطان ما عن يمين الكِركرة وشمالها .
      وابنا مِلاطَي البعير : هما العَضُدانِ ، وقيل ابنا ملاطي البعير كتفاه ، وابنا مِلاطٍ : العضُدانِ والكتفان ، الواحد ابن مِلاط ؛

      وأَنشد ابن بري لعُيينة ابن مِرْداس : تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْها ، إِذا هي أَرْقَلَتْ ، أُمِرّا فبانا عن مُشاشِ المُزَوَّر المُزَوَّرُ : موضع الزَّور .
      وقال ابن السكيت : ابنا مِلاط العضدان ، والملاطانِ الإِبْطانِ ؛ وقال أَنشدني الكلابي : لقد أُيِّمَتْ ، ما أُيِّمتْ ، ثم إِنه أُتِيحَ لها رِخْوُ المِلاطَيْن قارِسُ القارِسُ : البارِد ، يعني شيخاً وزوجته ؛

      وأَنشد لجُحَيْشِ بن سالم : أَظُنُّ السِّرْبَ سِرْبَ بَنِي رُمَيْحٍ ، سَتُذْعِرُه شَعاشِعةٌ سِباطُ ويُصْبِحُ صاحِبُ الضّرّاتِ مُوسى جَنِيباً ، حَذْو مائرةِ المِلاطِ (* قوله « والملطى الأرض » الملطى مرسوم في الأَصل بالياء ، وعلى صحته يكون مقصوراً ويوافقه قول شارح القاموس : هي بالكسر مقصورة .) السهلة .
      قال أَبو علي : يحتمل وزْنُها أَن يكون مِفْعالاً وأَن يكون فِعْلاء ، ويقال : بعتُه المَلَسَى والمَلَطَى وهو البيع بلا عُهْدَةٍ .
      ويقال : مضى فلان إِلى موضع كذا فيقال جعله اللّه مَلَطَى لا عُهْدَة أَي لا رجعة .
      والمَلَطَى مثل المَرَطَى : من العَدْوِ .
      والمُتَمَلِّطَةُ : مَقْعَد الاشْتِيامِ ، والاشْتِيامُ : رَئيسُ الرُّكّابِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. لحح
    • " اللَّحَحُ في العين : صُلاقٌ يصيبها والتصاق ؛ وقيل : هو التزاقُها من وجع أَو رَمَص ؛ وقيل : هو لزُوق أَجفانها لكثرة الدموع ؛ وقد لَحِحَتْ عينُه تَلْحَحُ لَحَحاً ، بإِظهار التضعيف ، وهو أَحد الأَحرف التي أُخرجت على الأَصل من هذا الضرب منبهة على أَصلها ودليلاً على أَوّلية حالها والإِدغام لغة ؛ الأَزهري عن ابن السكيت ، قال : كل ما كان على فَعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف ، فهو مدغم ، نحو صَمَّتِ المرأَةُ وأَشباهها إِلا أَحرفاً جاءت نوادر في إِظهار التضعيف ، وهي : لَحِحَتْ عينُه إِذا التصقت ، ومَشِشَت الدابة وصَكِكَت ، وضَبِبَ البلدُ إِذا كثر ضَبابه ، وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا تغيرت ريحه ، وقَطِطَ شَعره .
      ولَحَّتْ عينُه كَلَخَّتْ : كثرت دموعها وغَلُظَتْ أَجفانها .
      وهو ابن عَمٍّ لَحٍّ ، في النكرة بالكسر لأَنه نعت للعم ؛ وابن عمي لَحّاً في المعرفة أَي لازقُ النسب من ذلك ، ونصب لَحًّا على الحال ، لأَن ما قبله معرفة ، والواحد والاثنان والجمع والمؤَنث في هذا سواء بمنزلة الواحد .
      وقال اللحياني : هما ابنا عَمٍّ لَحٍّ ولَحًّا ، وهما ابنا خالة ، ولا يقال : هما ابنا خال لَحًّا ، ولا ابنا عمة لَحًّا ، لأَنهما مفترقان إِذ هما رجل وامرأَة ، وإِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة قلت : هو ابن عَمِّ الكلالةِ ، وابنُ عَمٍّ كلالةً .
      والإِلْحاحُ : مثل الإِلْحافِ .
      أَبو سعيد : لَحَّت القرابةُ بين فلان وبين فلان إِذا صارت لَحّاً ، كَلَّتْ تَكِلُّ كلالةً إِذا تباعدت .
      ومكانٌ لَحِحٌ لاحٌّ : ضَيِّقٌ ، وروي بالخاء المعجمة .
      ووادٍ لاحٌّ : ضيق أَشِبٌ يَلْزَقُ بعضُ شجره ببعض .
      وفي حديث ابن عباس في قصة إِسماعيل ، عليه السلام ، وأُمِّه هاجَرَ : وإِسكان إِبراهيم إِياهما مكة والوادي يومئذ لاحٌّ أَي ضَيِّقٌ ملتف بالشجر والحجر أَي كثير الشجر ؛ قال الشماخ : بخَوْصاوَيْنِ في لِحَحٍ كَنِين أَي في موضع ضيق يعني مَقَرَّ عيني ناقته ، ورواه شمر : والوادي يومئذ لاخٌّ ، بالخاء ، وسيأْتي ذكره في موضعه .
      وأَلَحَّ عليه بالمسأَلة وأَلَحَّ في الشيء : كثر سؤالُه إِياه كاللاصق به .
      وقيل : أَلَحَّ على الشيء أَقبل عليه لا يَفْتُرُ عنه ، وهو الإِلحاحُ ، وكله من اللُّزوق .
      ورجل مِلْحاحٌ : مُدِيمٌ للطلب .
      وأَلَحَّ الرجل على غريمه في التقاضي إِذا وَظَبَ .
      والمِلحاحُ من الرحال : الذي يَلْزَق بظهر البعير فَيَعَضُّه ويَعْقِره ، وكذلك هو من الأَقْتاب والسروج .
      وقد أَلَحَّ القَتَبُ على ظهر البعير إِذا عقره ؛ قال البَعِيثُ المُجاشِعِيُّ : أَلَدُّ إِذا لاقيتُ قوماً بخُطَّةٍ ، أَلَحَّ على أَكْتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ ورَحى مِلْحاحٌ على ما يَطْحَنُه .
      وأَلَحَّ السحابُ بالمطر : دام ؛ قال امرؤ القيس : دِيارٌ لسَلْمى عافِياتٌ بذي خالِ ، أَلَحَّ عليها كلُّ أَسْحَمَ هَطَّالِ وسحابٌ مِلْحاحٌ : دائم .
      وأَلح السحابُ بالمكان : أَقام به مثل أَلَثَّ ، وأَنشد بيت البعيث المجاشعي ؛ قال ابن بري : وصف نفسه بالحِذْق في المخاصمة وأَنه إِذا عَلِقَ بخَصْمٍ لم ينفصل منه حتى يؤثر كما يؤثر القتب في ظهر الدابة .
      وأَلَحَّت المَطِيُّ : كَلَّتْ فأَبطأَت .
      وكلُّ بطيء : مِلْحاحٌ .
      وجابة مُلِحٌّ إِذا بَرَك ثَبَتَ ولم ينبعث .
      وأَلَحَّت الناقة وأَلَحَّ الجمل إِذا لزما مكانهما فلم يَبْرَحا كما يَحْرُنُ الفرسُ ؛

      وأَنشد : كما أَلَّحتْ على رُكْبانِها الخُورُ الأَصمعي : حَرَنَ الجابةُ وأَلَحَّ الجملُ وخَلأَتِ الناقةُ .
      والمُلِحُّ : الذي يقوم من الإِعياء فلا يبرح .
      وأَجاز غيرُ الأَصمعي : وأَلحَّت الناقةُ إِذا خَلأَتْ ؛

      وأَنشد الفراء لامرأَة دعت على زوجها بعد كبره : تقولُ : وَرْياً ، كُلَّما تَنَحْنَحا ، شَيْخاً ، إِذا قَلَبْتَه تَلَحْلَحا ولَحْلَح القومُ وتَلَحْلَحَ القوم : ثبتوا مكانهم فلم يبرحوا ؛ قال ابن مقبل : بحَيٍّ إِذا قيل : اظْعَنُوا قد أُتِيتُمْ ، أَقامُوا على أَثقالهم ، وتَلَحْلَحوا يريد أَنهم شُجْعان لا يزولون عن موضعهم الذين هم فيه إِذا قيل لهم : أُتيتم ، ثقةً منهم بأَنفسهم .
      وتَلَحْلَحَ عن المكان : كتزحزح ، ويقول الأَعرابي إِذا سئل : ما فعل القوم ؟ يقول تَلَحْلَحُوا أَي ثَبَتُوا ؛ ويقال : تَحَلْحَلُوا أَي تفرّقوا ؛ قال : وقولها في الأُرجوزة تَلَحْلَحا ، أَرادت تَحلْحَلا فقلبت ، أَرادت أَن أَعضاءه قد تفرّقت من الكبر .
      وفي الحديث : أَن ناقة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَلَحْلَحَتْ عند بيت أَبي أَيوبَ ووضعت جِرانَها أَي أَقامت وثبتت وأَصله من قولك أَلَحَّ يُلِحُّ .
      وأَلَحَّت الناقة إِذا بَرَكَت فلم تَبْرح مكانها .
      وفي حديث الحديبية : فركب ناقته فزَجَرها المسلمون فأَلَحَّت أَي لزمت مكانها ، من أَلَحَّ على الشيء إِذا لزمه وأَصَرَّ عليه .
      وأَما التَّحَلْحُلُ : فالتحرك والذهابُ .
      وخُبْزةٌ لَحَّةُ ولَحْلَحةٌ ولَحْلَحٌ : يابسة ؛

      قال : حتى اتَّقَتْنا بقُرَيْصٍ لَحْلَحِ ، ومَذْقَةٍ كقُرْبِ كَبْشٍ أَمْلَحِ "

    المعجم: لسان العرب

  21. ملس
    • " الملَس والمَلاسَة والمُلُوسة : ضد الخُشونة .
      والمُلُوسة : مصدر الأَمْلَس .
      مَلُسَ مَلاسَة وامْلاسَّ الشيء امْلِيساساً ، وهو أَمْلَس ومَلِيس ؛ قال عبيد بن الأَبرص : صَدْق مِنَ الهِنْدِيِّ أُلْبِسَ جُنَّة ، لَحِقَتْ بِكَعْبٍ كالنَّواة مَلِيس

      ويقال للخمر : مَلْساء إِذا كانت سَلِسَة في الحَلْق ؛ قال أَبو النجم : بالقَهْوة المَلْساء مِنْ جِرْيالِها ومَلَّسَه غيْرُه تَمْلِيساً فتملس وامّلَس ، وهو انفعل فأُدغم ، وانْمَلَسَ في الأَمر إِذا أُفْلِتَ منه ؛ وملَّسْته أَنا .
      وقوس ملساء : لا شَقّ فيها لأَنها إِذا لم يكن فيها شق فهي ملساء .
      وفي المثل : هان على الأَمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرْ ؛ والأَمْلَسُ : الصحيح الظَّهر هَهنا .
      والدَّبِرُ : الذي قد دَبِرَ ظهره .
      ورجُل مَلَسى : لا يثبت على العَهْد كما لا يثبت الأَملس .
      وفي المثل : المَلَسى لا عُهْدَةَ له ؛ يُضْرب مثلاً للذي لا يُوثق بِوَفائه وأَمانته ؛ قال الأَزهري : والمعنى ، واللَّه أَعلم ، ذو المَلَسى لا عهدة له .
      ويقال في البيع : مَلَسى لا عُهْدَة أَي قد انملس من الأَمر لا لَه ولا عليه .
      ويقال : أَبِيعُك المَلَسى لا عُهْدة أَي تَتَمَلَّس وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجع إِليَّ ، وقيل : المَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ولا يضمن عُهْدَته ؛ قال الراجز : لما رأَيت العامَ عاماً أَعْبَسا ، وما رُبَيْعُ مالِنا بالمَلَسى وذُو المَلَسى : مثل السّلاَّل والخارِب يَسْرِق المتاع فيبيعه بدون ثمنه ، ويملِّس من فَوْرِه فيستخْفي ، فإِن جاء المستحق ووَجَدَ مالَه في يدِ الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ولا يتهيأُ له أَن يرجع به عليه .
      وقال الأَحمر من أَمثالهم في كراهة المعايب : المَلَسَى لا عهدة له أَي أَنه خرج من الأَمر سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه ، والأَصل في الملسى ما تقدم .
      وقال شمر : والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش ، والواحد إِمْلِيسٌ ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها ؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً : فإيَّاكم وهذا العِرْقَ واسْمُوا لِمَوْماة ، مآخِذُها مَلِيْس والمَلَس : المكان المستوي ، والجمع أَملاس ، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع ؛ قال الحُطَيْئَة : وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ ، أَصْبَحَتْ لها حُلَّق ، ضَرَّاتها شَكِراتُ والكثير مُلُوس .
      وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ : لا تُنْبِت .
      وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ ، على غير قياس : جَدْبَة .
      ويقال : مَلَّسْت الأَرض تمليساً إِذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها .
      والملاَّسة ، بتشديد اللام : التي تسوى بها الأَرض .
      ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ : حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه .
      وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق .
      والمُلَيْساء : نصف النهار .
      وقال رجل من العرب لرجُل : أَكره أَن تزورني في المليساء ، قال : لمَ ؟، قال : لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء .
      والحُجَيْلاءُ : موضع ، والغُمَيْصاءُ : نجم (* هذه الأَلفاظ الأربعة حشوٌ لا رابطة بينها وبين الكلام .).
      أَبو عمرو : المُلَيْساء شهر صفر .
      وقال الأَصمعي : المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء ، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة .
      ابن سيده : والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة ؛

      قال : أَفِينا تَسُوم السّاهِرِيّةَ ، بَعدَمَا بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب ؟ يقول : أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة ؟ والمَلْسُ : سَلّ الخُصْيَتَيْن .
      ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً : استلَّها بعروقها .
      قال الليث : خُصْيٌ مَمْلَوس .
      ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إِذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما .
      ويقال : صَبِيٌّ مملوس .
      ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً : أَسرعت ، وقيل : الملْس السير السَّهل والشديد ، فهو من الأَضداد .
      والمَلْس : السَّوق الشديد ؛ قال الراجز : عَهْدِي بأَظْعانِ الكَتُومِ تُمْلَس

      ويقال : مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إِذا سُقتها سوقاً في خُفْية ؛ قال الراجز : مَلْساً بِذَوْدِ الحَلَسِيِّ مَلْسا ابن الأَعرابي : الملْس ضرب من السير الرقيق .
      والمَلْس : اللَّيّن من كل شيء .
      قال : والملامسة لِينُ المَلْمُوس .
      أَبو زيد : الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير .
      ويقال : خِمْس أَمْلَسُ إِذا كان مُتْعباً شديداً ؛ وقال المرّار : يسير فيها القوم خِمْساً أَملَسَا ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إِذا ذهب ذهاباً سريعاً ؛

      وأَنشد : تملسُ فيه الريح كلّ مَمْلَس وفي الحديث : أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له : سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً .
      والمَلْس : الخِفَّة والإِسراع والسَّوق الشديد .
      وقد امّلَسَ في سَيْرِه إِذا أَسْرَعَ ؛ وحَقِيقَةُ الحديث : سِرْ ثَلاثَ ليالٍ ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلاثاً سيراً مَلْساً ، أَو أَنه ضربٌ من السَّير فَنَصَبَه على المَصْدَر .
      وتملَّس من الأَمر : تخلّص .
      ومَلَسَ الشيءُ يملُس ملْساً وامّلس : انْخَنَسَ سريعاً .
      وامْتُلِس بَصَرُه : اخْتُطِفَ .
      وناقة مَلُوسٌ ومَلَسَى ، مثال سَمَجى وجَفَلى : سريعة تمرّ مرّاً سريعاً ؛ قال ابن أَحمر : مَلَسى يَمَانِيَة وشَيْخٌ هِمَّة ، مُتَقَطّع دُون اليَماني المُصْعِد أَي تَملُس وتَمْضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها .
      ومَلْسُ الظلامِ : اختِلاطُه ، وقيل : هو بعد المَلْث .
      وأَتيته مَلْسَ الظلام ومَلْثَ الظلام ، وذلك حين يَخْتَلط الليل بالأَرض ويختلط الظلام ، يستعمل ظَرفاً وغير ظرف .
      وروي عن ابن الأَعرابي : اختلط المَلْسُ بالمَلْثِ ؛ والمَلْث أَوّل سواد المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة ، فهو المَلْس بالملث ، ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس .
      والمِلْس : حجر يجعل على باب الرَّداحَة ، وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه ، فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب .
      وتمَلَّس من الشَّراب : صحا ؛ عن أَبي حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ملق
    • " المَلَقُ : الوُدّ واللطف الشديد ، وأَصله التليين وقيل : المَلَقُ شدة لطف الودّ ، وقيل : الترفق والمداراة ، والمعنيان متقاربان ، مَلِقَ مَلَقاً وتمَلَّقَ وتَملَّقَهُ وتمَلّقَ له تمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً أَي تودد إليه وتلطف له :، قال الشاعر : ثلاثة أَحْبابٍ : فَحُبُّ عَلاقَةٍ ، وحُبُّ تِمِلاَّقٍ ، وحُبٌّ هو القَتْل وفي الحديث : ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ ؛ هو بالتحريك الزيادة في التَّوَدُّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي .
      وقد مَلِقَ ، بالكسر ، يَمْلَقُ مَلَقاً .
      ورجل مَلِقٌ : يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ؛ ومنه قول المتنخل : أَرْوَى بجِنّ العَهْد سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ قوله بجِنّ العَهْد أَي سقاها الله بحِدْثان العهد لأَنه يثبت ويدوم ، وجِنُّ الشباب : أوله وقوله : ولا يُنْصِبْكَ عهد المَلِق أَي من كان مَلِقاً ذا حِوَلٍ فَصَرَمَك فلا يُنْصِبْكَ صَرْمهُ ؛ ورجل مَلِقٌ ومَلاَّق ، وقيل : المَلاَّق الذي لا يصدق وُدُّه .
      والمَلِقُ أَيضاً : الذي يَعِدُك ويُخْلِفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده .
      أَبو عمرو : المَلَقُ اللين من الحيوان والكلام والصُّخور .
      والمَلَقُ : الدعاء والتضرع ؛

      قال : لاهُمّ ، ربَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ ، إيّاكَ أَدْعُو ، فتَقَبَّل مَلَقِي يعني دعائي وتضرُّعي .
      ويقال : إنه لمَلاَّق مُتَمَلَّق ذو مَلَقٍ ، ولا يقال منه فَعِلَ يَفْعَلُ إلاَّ على يتملق ، والمَلَقُ من التَّمَلُّق ، وأصله من التليين .
      ويقال للصَّفاة الملساء اللينة مَلَقةٌ ، وجمعها مَلَقات ؛ وقال الراجز : وحَوْقل ساعِدهُ قد امَّلَقْ أَي لانَ .
      خالد بن كلثوم : المَلِقُ من الخيل الذي لا يُوثق بجريه ، أُخذ من مَلَق الإنسان الذي لا يصدق في مودَّته ؛ قال الجعدي : ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويُندِر رَوْثَهُ أُحادَ ، إذا فَأْسُ اللجام تَصَلْصلا أبو عبيد : فرس مَلِقٌ والأنثى مَلِقةٌ والمصدر المَلَقُ وهو أَلطف الحُضْر وأَسرعه ، وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً .
      ومَلَّق الشيءَ : ملسه .
      وانْمَلَق الشيء وامَّلَق ، بالإدغام ، أَي صار أَملس ؛ قال الراجز : وحَوْقل ساعدُهُ قد انْمَلَقْ ، يقول : قَطْباً ونِعِمّا ، إن سَلَقْ قوله انْمَلَقَ يعني انْسَحَجَ من حَمْل الأَثقال .
      وانْمَلَق مني أَي أَفْلت .
      والمَلَق : الصُّفُوح اللينة الملتزقة من الجبل ، واحدتها مَلَقة ، وقيل : هي الآكام المفترشة ، والمَلَقةُ : الصَّفاةُ الملساء ؛ قال صخر الغي الهذلي : ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُور ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لها أُقَيْدِر ذو حَشيف ، إذا سامَتْ على المَلَقات سَامَا والإمْلاق : الافْتِقار .
      قال الله تعالى : ولا تقتلوا أَولادكم من إمْلاق .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : أَما معاوية فرجل أْمْلق من المال أَي فقير منه قد نَفِد ماله .
      يقال : أَمْلَق الرجل ، فهو مُمْلِق ، وأَصل الإملاق الإنْفاق .
      يقال : أَمْلَق ما معه إمْلاقاً ، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر .
      وفي حديث عائشة : ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها .
      والإمْلاق : كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة ، وقد أَمْلَقَ وأَمْلَقَه الله ، وقيل : المُمْلِق الذي لا شيء له .
      وفي الحديث : أَن امرأَة سأَلت ابن عباس : أَأُنفق من مالي ما شئت ؟، قال : نعم أَمْلقي من مالك ما شئت .
      قال الله تعالى : خَشْيَةَ إملاق ، معناه خشية الفقر والحاجة .
      ابن شميل : إنه لمُمْلِق أي مفسد .
      والإملاق : الإفساد ؛ قال شمر : أملق لازم ومتعد .
      يقال : أَمْلَقَ الرجلُ ، فهو مُمْلِقٌ إذا افتقر فهذا لازم ، وأَمْلَقَ الدهرُ ما بيده ؛ ومنه قول أَوس : لما رأَيتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائِلي ، وأَمْلَقَ ما عندي خُطُوب تَنَبَّلُ وأَمْلَقَتْهُ الخُطُوب أَي أَفقرته .
      ويقال : أَمْلَقَ مالي خُطُوبُ الدهر أَي أَذهبه .
      ومَلَقَ الأَديمَ يَمْلُقه مَلْقاً إذاً دلكه حتى يلين .
      ويقال : مَلَقْتُ جلده إذا دلكته حتى يَمْلاسّ ؛

      قال : رأَت غلاماً جِلْدهُ لم يُمْلَقِ بماءٍ حَمَّامٍ ، ولم يُخَلَّقِ يعني ولم يُمَلَّس من الخَلْق وهو الملاسة .
      ومَلَقَ الثوبَ والإناء يَمْلُقه مَلْقاً : غسله .
      والمَلْقُ : الرضع .
      ومَلَقَ الجَدْي أُمه يَمْلُقُها مَلْقاً : رضعها ، وكذلك الفَصِيل والصبيّ ، وقرئ على المنذري : مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلِقُها ، قال : وأَحسب مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلُقها إذا رضعها لغة .
      ومَلَقَ الرجل جاريته ومَلَجَها إذا نكحها ، كما يَمْلُق الجدي أُمه إذا رضعها .
      وفي حديث عَبِيدَةَ السَّلْمانِيّ : أَن ابن سيرين ، قال له ما يوجب الجنابة ؟، قال : الرَّفّ والاسْتِمْلاقُ ؛ الرَّفّ المص ، والاسْتِملاق الرضع ، وهو اسْتِفْعال منه ، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل ، من مَلَق الجدي أُمه إذا رضعها ، وأَراد أَن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حَلَمة الثَّدْي .
      ومَلَقَ عينه يَمْلُقُها مَلْقاً : ضربها .
      ومَلَقهُ بالسوط والعصا يَمْلُقه مَلْقاً : ضربه .
      ويقال : مَلَقهُ مَلَقاتٍ إذا ضربه .
      والمَلْقُ : ضرب الحمار بحوافره الأرض ؛ قال رؤبة يصف حماراً : مُعْتَزِم التَّجْليح مَلاَّخ المَلَقْ ، يَرْمي الجَلامِيدَ بجُلْمُودٍ مِدَقْ أَراد المَلْقَ فثقَّله ؛ يقول : ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوَقْع على الأرض .
      والمَلَقُ : ما استوى من الأرض ، وأَنشد بيت رؤبة : مَلاَّخ المَلَقْ ، وقال : الواحدة مَلَقَة .
      والمَلْقُ : مثل المَلْخِ وهو السير الشديد .
      والمَيْلَقُ : السريع ؛ قال الزفيان : ناجٍ مُلحّ في الخَبَارِ مَيْلَقُ ، كأَنه سُوذانِقٌ أَو نِقْنِقُ والمَلْقُ : المحو مثل اللَّمْقِ .
      ومَلْقُ الأَدِيم : غسله .
      والمَلْقُ : الحُضْر الشديد .
      والمَلْقُ : المَرّ الخفيف .
      يقال : مَرّ يَمْلُقُ الأَرض مَلْقاً .
      ورجل مَلِقٌ : ضعيف .
      والمالَقُ : الخشبة العريضة التي تشدّ بالحبال إلى الثَّوْرين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيُعَفِّي آثار اللُّؤَمَةِ والسِّنّ ؛ وقد مَلَّقُوا أَرضهم يُمَلِّقُونها تَمْلِيقاً إذا فعلوا ذلك بها ؛ قال الأزهري : مَلَّقوا ومَلَّسوا واحد وهي تملِّسُ الأرض ، فكأنه جعل المالَقَ عربيّاً ؛ وقيل : المالَقُ الذي يقبض عليه الحارث .
      وقال أَبو حنيفة : المِمْلَقة خشبة عريضة يجرها الثيران .
      الليث : المالَقُ الذي يملّس الحارث به الأرض المُثارة .
      أَبو سعيد : يقال لمالَج الطَّيّان مالَقُ ومِمْلَقٌ .
      ويقال : ولدت الناقة فخرج الجنين مَلِيقاً من بطنها أَي لا شعر عليه .
      والمَلقُ : المِلوسة .
      وقال الأَصمعي : الجنين مَلِيطٌ ، بالطاء ، بهذا المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى مملوش في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

مَلَشَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ من قَوْلِهِم : مَلَشَ الشّيْءَ يَمْلُشُه مَلْشاً من حَدِّ نَصَرَ : إِذا فَتَّشَه بيَدهِ كَأَنّه يَطْلُبُ فيهِ شَيْئاً هكذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وزادَ صاحِبُ اللِّسان ويَمْلِشُه أَيْضاً أَيْ من حَدّ ضَرَبَ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : مَلْشُون : من قُرَى بَسْكَرَة من ناحِيَة إِفْرِيقِيَّةَ القُصْوَى مِنْهَا : أَبُو عَبْدِ اللهِ المَلْشَوِيّ وابنُه إِسْحَاقُ سَمِعَا عَن مُقَاتِلٍ وغيره

لسان العرب
مَلَشَ الشيءَ يملُشُه ويَمْلِشُه مَلْشاً فَتّشَه بيده كأَنه يطلب فيه شيئاً
الرائد
* ملش يملش: ملشا. الشيء: فتشه بيده كأنه يطلب فيه شيئا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: