-
مَلاَ
- ـ مَلاَ يَمْلُو مَلْواً : سارَ شديداً ، أوْ عَدَا .
ـ مَلاَّكَ اللّهُ حَبِيبَكَ تَمْلِيَةً : مَتَّعَكَ به ، وأعاشَكَ مَعَهُ طويلاً .
ـ تَمَلَّى عُمْرَهُ ، ومُلِّيَهُ : اسْتَمْتَعَ منه . وأمْلاهُ اللّه إيَّاهُ .
ـ مَلاوةٌ من الدَّهْرِ ، ومُلاوةٌ ومِلاوةٌ ومَلْوَةٌ ومُلْوَةٌ ومِلْوَةٌ : بُرْهَةٌ منه .
ـ مَلِيُّ : الهَوِيُّ من الدَّهْرِ ، والساعةُ الطَّويلَةُ من النَّهارِ .
ـ مَلاَ : الصَّحْراءُ .
ـ مَلَوانِ : اللَّيْلُ والنهارُ ، أو طَرَفَاهُما .
ـ أمْلَيْتُ له في غَيِّهِ : أطَلْتُ ،
ـ أمْلَيْتُ البعيرَ : وَسَّعْتُ له في قَيْدِهِ ،
ـ أمْلَيْتُ الكِتابَ : أمْلَلْتُه ،
ـ أمْلَاه اللّهُ : أمْهَلَه .
ـ اسْتَمْلاهُ : سألَه الإِمْلاءَ .
ـ مَلاةُ : فَلاةٌ ذاتُ حَرٍّ وسَرابٍ ، ج : مَلاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
تَمَلَّى
- تملى - تمليا
1 - تملى : عمره : طال عمره واستمتع به . 2 - تملى الأصحاب : تمتع بهم .
المعجم: الرائد
-
مَلاوٍ
- مَلاوٍ :-
مفرد مَلْوى : ( الموسيقى ) قِطع من الخشب في العود والكمنجة ، تُشدّ بها الأوتار وتُرخى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَلاَو
- ملاو -
1 - الطرق الملتوية . =
المعجم: الرائد
-
مَلاَوٍ
- [ ل و ي ]. :- تَاهَ فِي الْمَلاَوِي :- : فِي الطُّرُقِ الْمُلْتَوِيَةِ .
المعجم: الغني
-
تَمَلَّى
- تَمَلَّى عُمْرَه : استمتع فيه .
ويقال : تَمَلَّى إِخوانَه : مُتِّع بهم .
و تَمَلَّى العيشَ : أَمْهِلَ له فيه وطُوِّل .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَمَلَّى
- [ م ل و ]. ( فعل : خماسي متعد ). تَمَلَّيْتُ ، أَتَمَلَّى ، تَمَلَّى ، مصدر تَمَلٍّ .
1 . :- تَمَلَّى عُمْرَهُ :- : طَالَ عُمْرُهُ وَاسْتَمْتَعَ بِهِ .
2 . :- تَمَلَّى إخْوَانَهُ :- : تَمَتَّعَ بِهِمْ .
3 . :- تَمَلَّى العَيْشَ :- : أُمْهِلَ لَهُ فِيهِ وَطُوِّلَ .
المعجم: الغني
-
ملا
- م ل ا : يُقال مَلاَّكَ الله حبيبك تَمْلِيةً أي متعك به وأعاشك معه طويلا و تَمَلَّيْتُ عُمري استمتعت منه و المَلِيُّ الزمان الطويل ومنه قوله تعالى { واهجرني مَلِياً } و المَلَوَانِ الليل والنهار الواحد مَلاً مقصور و أَمْلَى له في غِيه أطال له وأملى الله له أمهله وطوَّل له وأملى الكتاب و أمَلَّهُ لغتان جيدتان جاء بهما القُرآن قلت أراد به قوله تعالى { فهي تُمْلَى عليه } وقوله تعالى { وليُمْلِلِ الذي عليه الحق } و اسْتِمْلاَهُ الكتاب سأله أن يُمليه عليه
المعجم: مختار الصحاح
-
المَلاَ
- المَلاَ : الصحراءُ و المَلاَ متَّسعٌ من الأَرض .
و المَلاَ القطعةُ من الزَّمَن .
ويقال : مَرَّ مَلاَّ من اللْيل : ما بين أَوّله إِلى ثلثه ، أو قطعةٌ منه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
ملا ممْدودا
- كثيرا دائما غير منقطع عنه
سورة : المدثر ، آية رقم : 12
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
ملا
- ملا - تملئة
1 - ملا الشيء : ملأه . 2 - ملا في قوسه : مدها غاية المد .
المعجم: الرائد
-
ملا
- ملا - ج ، أملاء
1 - ملا : رماد حار . 2 - ملا : حين من الدهر . 3 - ملا : صحراء . 4 - ملا : متسع الأرض .
المعجم: الرائد
-
إِمْلاءٌ
- جمع : الأمالي . [ م ل و ]. ( مصدر أَمْلى ). :- لاَ يَرْتَكِبُ أَخْطاءً في الإمْلاءِ :- : ما يُمْلَى مِنْ كَلامٍ لِيُكْتَبَ مُباشَرَةً .
المعجم: الغني
-
إملاء
- إملاء :-
جمع أمالٍ ( لغير المصدر ) وأماليّ ( لغير المصدر ):
1 - مصدر أملى / أملى لـ .
2 - تمرين مدرسيّ يُختبَرُ فيه التلاميذُ في رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة :- اختبار / حصَّة / غلطة إملاء ، - إملاء فيه أخطاء كثيرة .
3 - ما يُملَى من الأقوال أو مُلخّصها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَلاً
- ملا - يملو ، ملوا
1 - عدا ، ركض
المعجم: الرائد
-
أَملى
- أملى - إملاء
1 - أملى الكتاب على الكاتب ، أو الدرس على الطالب القاه عليه فكتبه . 2 - أملاه الله عمره : أطاله ومتعه به . 3 - أملى عليه الزمان : طال عليه ، عاش طويلا . 4 - أملى له في ضلاله : أطال له . 5 - أملى الله الظالم أو له : أمهله . 6 - أملى الجمل أو له : أرخى له وأوسع في قيده .
المعجم: الرائد
-
أملأ
- أملأ - إملاء
1 - أملأه : سبب له الزكام . 2 - أملأ في قوسه : مدها بكل قوته . 3 - أملأه : جعله غنيا جدا .
المعجم: الرائد
-
إملاء
- إملاء - ج ، أمال وأمالي
1 - مصدر أملأ وأملى . 2 - ما يملى من الدروس أو الكتب أو نحوها . 3 - إمهال وتأخير .
المعجم: الرائد
-
التحديث من غير إملاء
- هو أن يقوم الشيخ بذكر الرواية دون إمهال التلاميذ لأن يقوموا بالتسجيل لما يقول كتابة .
المعجم: مصطلحات فقهية
-
أملى
- أملى / أملى لـ يُملي ، أمْلِ ، إملاءً ، فهو مُمْلٍ ، والمفعول مُمْلًى :-
• أَملى الرِّسالةَ ونحوَها / أملى عليه الرِّسالةَ ونحوَها قالها للسّامع فكتب عنه :- أَمْلى الأستاذُ الدرسَ على تلاميذه ، - { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } .
• أَملى عليه الموقفُ كذا : فرضه عليه وألزمه به :- الموقف يُمْلي علينا الحذر ، - هذا التصرُّف أملاه عليّ ضميري .
• أَملى اللهُ له في غيِّه : أطال له وأمهله :- { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } :-
• أَمْلى اللهُ للظالم : أَمهله وطوّل له .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ملا
- " المِلاوةُ والمُلاوةُ والمَلاوةُ والمَلا والمَلِيُّ ، كله : مَدَّة العيش .
وقد تَمَلَّى العَيْشَ ومُلِّيَه وأَمْلاه الله إِياه ومَلاَّهُ وأَمْلى اللهُ له : أَمْهلَه وطوَّلَ له .
وفي الحديث : إنَّ اللهَ لَيُمْلي للظالم ؛ الإِمْلاء : الإِمْهالُ والتأْخير وإِطالةُ العُمُر .
وتَمَلَّى إِخْوانَه : مُتِّعَ بهم .
يقال : مَلاَّك الله حَبيبَك أَي مَتَّعَك به وأَعاشَك معه طويلاً ؛ قال التميمي في يزيد بن مِزْيد الشَّيْباني : وقد كنتُ أَرْجُو أَنْ أُمَلاَّك حِقْبةً ، فحالَ قَضاءُ اللهِ دُونَ رَجائِيا أَلا فَلْيَمُتْ من شاء بَعْدَكَ ، إِنما عَلَيْكَ ، منَ الأَقْدارِ ، كان حِذارِيا وتَمَلَّيْت عُمُري : استمتعت به .
ويقال لمن لَبِس الجَديدَ : أَبْلَيْتَ جَديداً وتَمَلَّيْت حَبيباً أَي عِشْتَ معه مِلاوةً من دهرك وتَمَتَّعْت به .
وأَمْلى للبعير في القَيْدِ : أَرْخى ووَسَّع فيه .
وأَمْلى له في غَيِّه : أَطالَ .
ابن الأَنباري في قوله تعالى : إِنما نُمْلي لهم لِيَزْدادُوا إِثماً ؛ اشتقاقه من المَلْوة وهي المدّة من الزمان ، ومن ذلك قولهم : البَسْ جديداً وتَمَلَّ حبيباً أَي لتَطُلْ أَيامُك معه ؛
وأَنشد : بوِدِّيَ لَوْ أَني تَمَلَّيْتُ عُمْرَه بِما ليَ مِنْ مالٍ طَريفٍ وتالِدِ أَي طالَتْ أَيامي معَه ؛
وأَنشد : أَلا لَيْتَ شِعْري هل تَرُودَنَّ ناقَتي بِحزْمِ الرَّقاشِ مِنْ مَتالٍ هَوامِلِ ؟ هُنالِكَ لا أُمْلي لها القَيْدَ بالضُّحى ، ولَسْتُ ، إِذا راحَتْ عليَّ ، بعاقِلِ أَي لا أُطِيلُ لها القيد لأَنها صارت إِلى أُلاَّفِها فتَقِرُّ وتسكن ، أَخذ الإِمْلاءَ من المَلا ، وهو ما اتَّسَع من الأَرض .
ومرَّ مَليٌّ من الليل ومَلاً : وهو ما بين أَوَّله إِلى ثلثه ، وقيل : هو قِطْعة منه لم تُحَدَّ ، والجمع أَمْلاء ، وتكرر في الحديث : ومرَّ عليه مَلاً من الدهر أَي قطْعة .
والمَليُّ : الهَوِيُّ من الدهر .
يقال : أَقامَ مَلِيّاً من الدهر .
ومضى مَليٌّ من النهار أَي ساعةٌ طَويلة .
ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَمَلُّؤاً .
وقد تَمَلَّيْت العيش تَمَلِّياً إِذا عشت مَلِيّاً أَي طَويلاً .
وفي التنزيل : واهْجُرْني مَلِيّاً ؛ قال الفراء : أَي طويلاً .
والمَلَوانِ : الليلُ والنهار ؛ قال الشاعر : نَهارٌ ولَيْلٌ دائمٌ مَلَواهما ، على كلِّ حالِ المَرْءِ يَخْتَلِفانِ وقيل : المَلَوانِ طَرفا النهار ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عَليها بالبِلى المَلَوانِ واحدهما مَلاً ، مقصور .
ويقال : لا أَفعله ما اختلف المَلَوانِ .
وأَقام عنده مَلْوةً من الدهر ومُلوةً ومِلوةً ومَلاوةً ومُلاوةً ومِلاوةً أَي حيناً وبُرهة من الدهر .
الليث : إِنه لفي ملاوة من عيش أَي قد أُمْلِيَ له ، والله يُمْلي مَن يشاء فيؤجِّله في الخَفْض والسِّعة والأَمْن ؛ قال العجاج : مُلاوةً مُلِّيتُها ، كأَني ضارِبُ صَنْجِ نَشْوةٍ مُغَنِّي الأَصمعي : أَمْلى عليه الزَّمنُ أَي طال عليه ، وأَمْلى له أَي طَوَّلَ له وأَمْهَلَه .
ابن الأَعرابي : المُلى الرَّماد الحارُّ ، والمُلى الزمان (* وقوله « الملى الرماد والملى الزمان » كذا ضبطا بالضم في الأصل .) من الدهر .
والإِمْلاء والإِمْلالُ على الكاتب واحد .
وأَمْلَيْتُ الكتاب أُمْلي وأَمْلَلْتُه أُمِلُّه لغتان جَيِّدتان جاءَ بهما القرآن .
واستمليته الكتاب : سأَلته أَن يُمْلِيَه عليَّ ، والله أَعلم .
والمَلاةُ : فَلاة ذات حر ، ولجمع مَلاً ؛ قال تأَبَّط شرّاً : ولَكِنَّني أُرْوي مِنَ الخَمْرِ هامَتي ، وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِبِ المُتشَلْشِل وهو الذي تَخَدَّدَ لحمه وقلَّ ، وقي : المَلا واحد وهو الفَلاةُ .
التهذيب في ترجمة ملأَ : وأَما المَلا المُتَّسَعُ من الأَرض فغير مهموز ، يكتب بالأَلف والياء والبصريون يكتبونه بالأَلف ؛
وأَنشد : أَلا غَنِّياني وارْفَعا الصَّوْتَ بالمَلا ، فإِنَّ المَلا عِنْدي يَزيدُ المَدى بُعْدا الجوهري : المَلا ، مقصور ، الصَّحراء ؛
وأَنشد ابن بري في المَلا المُتَّسعِ من الأَرض لبشر : عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّرُوسِ مِنَ المَلا بِشَهْباء لا يَمْشِي الضَّراءَ رَقِيبُها والمَلا : موضع ؛ وبه فسر ثعلب قول قيس بن ذَريح : تبكِي على لُبْنى ، وأَنْتَ تَرَكْتَها ، وكُنْتَ عَلَيْها بالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ ومَلا الرجلُ يَمْلُو : عَدا ؛ ومنه حكاية الهذلي : فرأَيتُ الذي ذَمى يَمْلو أَي الذي نَجا بذَمائه .
قال ابن سيده : وقضينا على مجهول هذا الباب بالواو لوجود م ل و وعدم م ل ي .
ويقال : مَلا البعيرُ يَمْلُو مَلْواً أَي سارَ سيراً شديداً ؛ وقال مُلَيْح الهذلي : فأَلْقَوْا عَلَيْهِنَّ السِّياطَ ، فَشَمَّرَتْ سَعالى عَليْها المَيْسُ تَمْلُو وتَقْذِفُ "
المعجم: لسان العرب
-
ملل
- " المَلَلُ : المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه ؛ قال الشاعر : وأُقْسِمُ ما بي من جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً .
مَلِلْت الشيء مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة : بَرِمْت به ، واسْتَمْلَلْته : كمَلِلْتُه ؛ قال ابن هَرْمة : قِفا فَهَرِيقا الدمْع بالمَنْزِل الدَّرْسِ ، ولا تَسْتَمِلاَّ أَن يطول به عَنْسِي وهذا كما ، قالوا خَلَت الدارُ واستخْلت وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه ؛ وقال الشاعر : لا يَسْتَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها ، ولا يَمَلُّ من النَّجْوَى مُناجِيها وأَمَلَّني وأَمَلَّ عَليَّ : أَبرَمَني .
يقال : أَدَلَّ فأَمَلَّ .
وقالوا : لا أَمْلاهُ أَي لا أَمَلُّه ، وهذا على تحويل التضعيف والذي فعلوه في هذا ونحوِه من قولهم لا (* قوله « من مآشر حداء » قبله كما في مادة حدد : يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللهاء أنشب من مآشر حداء ).
لم يكن واجباً فيجب هذا ، وإِنما غُيِّر استحساناً فساغ ذلك فيه .
الجوهري : مَلِلْت الشيء ، بالكسر ، ومَلِلْت منه أَيضاً إِذا سَئِمْته ، ورجل مَلٌّ ومَلول ومَلولة ومالولةٌ ومَلاَّلة وذو مَلَّة ؛
قال : إِنك والله لَذُو مَلَّة ، يَطرِفُك الأَدْنى عن الأَبْعَد ؟
قال ابن بري : الشعر لعمر بن أَبي ربيعة وصواب إِنشاده : عن الأَقدَم ؛ وبعده : قلت لها : بل أَنتِ مُعْتَلَّة في الوَصل ، يا هندُ ، لِكَي تَصْرِمي وفي الحديث : اكْلَفوا من العمل ما تُطِيقون فإِن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ؛ معناه إِن الله لا يَمَلُّ أَبداً ، مَلِلْتم أَو لم تَمَلُّوا ، فجرى مجرى قولهم : حتى يَشِيبَ الغراب ويبيضَّ القارُ ، وقيل : معناه إِن الله لا يَطَّرِحُكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إِليه فسمى الفعلين مَلَلاً وكلاهما ليس بِمَلَل كعادة العرب في وضع الفعل موضع الفعل إِذا وافق معناه نحو قولهم : ثم أَضْحَوْا لَعِبَ الدهرُ بهم ، وكذاك الدهرُ يُودِي بالرجال فجعل إِهلاكه إِياهم لَعِباً ، وقيل : معناه إِن الله لا يقطع عنكم فَضْله حتى تَمَلُّوا سؤاله فسمَّى فِعل الله مَلَلاً على طريق الازْدِواج في الكلام كقوله تعالى : وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها ، وقوله : فمَنِ اعْتَدى عليكم فاعْتَدوا عليه ؛ وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن .
وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف اللّه السَّحاب ومَلَّتْنا ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، قيل : هي من المَلَلِ أَي كثر مطرُها حتى مَلِلناها ، وقيل : هي مَلَتْنا ، بالتخفيف ، من الامْتِلاء فخفف الهمزة ، ومعناه أَوسَعَتْنا سَقْياً وريًّا .
وفي حديث المُغيرة : مَلِيلة الإِرْغاء أَي مَمْلولة الصوت ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، يَصِفها بكثرة الكلام ورَفْعِ الصوت حتى تُمِلَّ السامعين ، والأُنثى مَلول ومَلولة ، فملول على القياس ومَلولة على الفعل .
والمَلَّة : الرَّماد الحارُّ والجمْر .
ويقال : أَكلنا خُبزَ مَلَّة ، ولا يقال أَكلنا مَلَّة .
ومَلَّ الشيءَ في الجمْر يَمُلُّه مَلاًّ ، فهو مَمْلول ومَلِيل : أَدخله (* قوله « ادخله » يعني فيه فلفظ فيه إما ساقط من قلم الناسخ او اقتصاراً من المؤلف ).
يقال : مَلَلْت الخُبرةَ في المَلَّة مَلاًّ وأَمْلَلْتها إِذا عمِلتها في المَلَّة ، فهي مَمْلولة ، وكذلك كل مَشْوِيّ في المَلَّة من قَريس وغيره .
ويقال : هذا خُبز مَلَّةٍ ، ولا يقال للخبز مَلَّة ، إِنما المَلة الرَّماد الحارّ والخبز يسمى المَلِيل والمَمْلول ، وكذلك اللحمُ ؛
وأَنشد أَبو عبيد : ترى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبى إِلى تَيْمِيَّةٍ ، كعَصا المَلِيل وفي الحديث :، قال أَبو هريرة لما افتتَحْنا خَيبرَ إِذا أُناس من يَهُود مجتمعون على خُبزة يَمُلُّونها أَي يجعلونها في المَلَّة .
وفي حديث كعب : أَنه مرَّ به رِجْل من جَراد فأَخذ جَرادَتين فمَلَّهما أَي شَواهما بالمَلَّة ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : كأَنَّ ضاحِيَهُ بالنار مَمْلولُ أَي كأَنَّ ما ظهر منه للشمس مَشْويّ بالمَلَّة من شدّة حرّه .
ويقال : أَطعَمَنا خبز مَلَّةٍ وأَطعمَنا خبزة مَلِيلاً ، ولا يقال أَطعَمنا مَلَّة ؛ قال الشاعر : لا أَشْتُم الضَّيْفَ إِلاّ أَنْ أَقولَ له : أَباتَكَ الله في أَبيات عَمَّارِ أَباتَك الله في أَبيات مُعْتَنِزٍ عن المَكارِم ، لا عَفٍّ ولا قارِي صَلْدِ النَّدى ، زاهِدٍ في كل مَكْرُمة ، كأَنَّما ضَيْفُهُ في مَلَّة النارِ وقال أَبو عبيد : المَلَّة الحُفْرة نفسها .
وفي الحديث :، قال له رجل إِنَّ لي قَراباتٍ أَصِلُهم ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم ويَكْفُرونني فقال له : إِنما تُسِفُّهم المَلَّ ؛ المَلُّ والمَلَّة : الرّماد الحارّ الذي يُحْمى ليُدْفَن فيه الخبز ليَنْضَج ، أَراد إِنما تجعل المَلَّة لهم سَفُوفاً يَسْتَفُّونه ، يعني أَن عَطاءَك إِياهم حرام عليهم ونارٌ في بطونهم .
ويقال : به مَلِيلة ومُلالٌ ، وذلك حَرارة يجدها ، وأَصله من المَلَّة ، ومنه قيل : فلان يتململ على فِراشه ويتَمَلَّلُ إِذا لم يستقرّ من الوجع كأَنه على مَلَّة .
ويقال : رجل مَلِيل للذي أَحرقته الشمس ؛ وقول المرار : على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها ، وخِرِّيتُ الفَلاة بِها مَلِيلُ قوله : وخِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أَي أَضْحَت الشمس فلَفَحَتْه فكأَنه مَمْلول في المَلَّة .
الجوهري : والمَلِيلة حَرارة يجدها الرجل وهي حُمَّى في العظم .
وفي المثَل : ذهبت البَلِيلة بالمَلِيلة .
والبَلِيلة : الصِّحَّة من أَبَلَّ من مَرَضه أَي صح .
وفي الحديث : لا تَزال المَلِيلةُ والصُّداعُ بالعبد ؛ المَلِيلة : حرارة الحُمَّى وتوهُّجُها ، وقيل : هي الحُمَّى التي تكون في العظام .
والمَلِيلُ : المِحْضَأْ .
ومَلَّ القَوْسَ والسهمَ والرمح في النار : عالجها به (* قوله « عالجها به » هكذا في الأصل ، ولعله عالجها بها ) عن أَبي حنيفة : والمَلِيلةُ والمُلالُ : الحرُّ الكامِن .
ورجل مَمْلول ومَلِيل : به مَلِيلة .
والمَلَّةُ والمُلالُ : عَرَق الحُمَّى ، وقال اللحياني : مُلِلْتُ مَلاًّ والاسم المَلِيلةُ كَحُمِمْت حُمَّى والاسم الحُمَّى .
والمُلال : وجع الظَّهْر ؛
أَنشد ثعلب : دَاوِ بها ظَهْرَك من مُلالِه ، من خُزُرات فيه وانْخِزالِه ، كما يُداوى العَرُّ من إِكالِه والمُلال : التقلُّب من المرض أَو الغم ؛
قال : وهَمّ تأْخُذُ النُّجَواءُ منه ، يُعَدُّ بِصالِبٍ أَو بالمُلالِ والفعل من ذلك مَلَّ .
وتَمَلَّل الرجلُ وتَمَلْمَلَ : تَقلَّب ، أَصله تَمَلَّل فَفُكَّ بالتضعيف .
ومَلَّلْته أَنا : قلَّبته .
وتَمَلَّل اللحمُ على النار : اضطرب .
شَمِر : إِذا نَبا بالرجل مَضْجَعُه من غَمٍّ أَو وَصَب قيل : قد تَمَلْمَلَ ، وهو تقلُّبه على فِراشه ، قال : وتَمَلْمُله وهو جالس أَن يَتوكأَ مرة على هذا الشِّق ، ومرة على ذاك ، ومرة يَجْثُو على ركبتيه .
وأَتاه خَبَر فَمَلْمَله ، والحِرْباءُ تَتَمَلْمَل من الحرِّ : تصعَد رأْس الشجرة مرة وتَبْطُن فيها مرة وتظهر فيها أُخرى .
أَبو زيد : أَمَلَّ فلان على فلان إِذا شقَّ عليه وأَكثر في الطلَب .
يقال : أَمْلَلْت عليَّ ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ وقال شمر في قوله أَمَلَّ عليها بالبِلى : أَلقى عليها ، وقال غيره : أَلَحَّ عليه حتى أَثَّر فيها .
وبعير مُمَلٌّ : أَكثر رُكوبه حتى أَدْبَر ظَهره ؛ قال العجاج فأَظهر التضعيف لحاجته إِليه يصِف ناقة .
حَرْف كقَوْسِ الشَّوْحَطِ المُعَطَّلِ ، لا تَحْفِل السَّوْطَ ولا قولي حَلِ تشكُو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظلَلِ ، من طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ مُمْلَلِ أَراد تشكُو الناقة وجَى أَظَلَّيْها ، وهما باطِنا مَنْسِمَيها ، وتشكو ظهرَها الذي أَمَلَّه الركوب أَي أَدْبَرَه وجَزَّ وبَره وهَزَله .
وطريق مَلِيل ومُمَلٌّ : قد سلك فيه حتى صار مُعْلَماً ؛ وقال أَبو دُواد : رَفَعْناها ذَمِيلاً في مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ وطريق مُمَلّ أَي لَحْب مسلوك .
وأَمَلَّ الشيءَ :، قاله فكُتِب .
وأَمْلاه : كأَمَلَّه ، على تحويل التضعيف .
وفي التنزيل : فليُمْلِلْ وَلِيُّه بالعدْل ؛ وهذا من أَمَلَّ ، وفي التنزيل أَيضاً : فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِيلاً ؛ وهذا من أَمْلى .
وحكى أَبو زيد : أَنا أُمْلِلُ عليه الكتاب ، بإِظهار التضعيف .
وقال الفراء : أَمْلَلْت لغة أَهل الحجاز وبني أَسد ، وأَمْلَيْت لغة بني تميم وقيس .
يقال : أَمَلَّ عليه شيئاً يكتبه وأَمْلى عليه ، ونزل القرآن العزيز باللغتين مَعاً .
ويقال : أَمللت عليه الكتاب وأَمليته .
وفي حديث زيد : أَنه أَمَلَّ عليه لا يَستوي القاعدون من المؤمنين .
يقال : أَمْلَلْت الكتاب وأَمليته إِذا أَلقيته على الكاتب ليكتبه .
ومَلَّ الثوبَ مَلاًّ : درَزَه ؛ عن كراع .
التهذيب : مل ثوبَه يَمُلُّه إِذا خاطه الخياطة الأُولى قبل الكَفِّ ؛ يقال منه : مَلَلت الثوبَ بالفتح .
والمِلَّة : الشريعة والدين .
وفي الحديث : لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين ؛ المِلَّة : الدين كملَّةِ الإِسلام والنَّصرانية واليهودية ، وقيل : هي مُعْظم الدين ، وجملة ما يجيء به الرسل .
وتملَّل وامتلَّ : دخل في المِلَّة .
وفي التنزيل العزيز : حتى تَتَّبِع مِلَّتهم ؛ قال أَبو إِسحق : المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم ومن هذا أُخذ المَلَّة أَي الموضع الذي يختبزُ فيه لأَنه يؤثَّر في مكانها كما يؤثَّر في الطريق ، قال : وكلام العرب إِذا اتفَق لفظُه فأَكثره مُشتق بعضُه من بعض .
قال أَبو منصور : ومما يؤيد قولَه قولُهم مُمَلٌّ أَي مسلوك معلوم ؛ وقال الليث في قول الراجز : كأَنه في ملَّة مَمْلو ؟
قال : المملول من المِلَّة ، أَراد كأَنه مثال مُمَثَّل مما يعبد في مِلَل المشركين .
أَبو الهيثم : المِلَّة الدية ، والمِلَل الديات ؛
وأَنشد : غَنائم الفِتْيان في يوم الوَهَل ، ومن عَطايا الرؤساء في المِلَل (* قوله « غنائم الفتيان إلخ » في هامش النهاية ما نصه :، قال وأنشدني أبو المكارم : غنائم الفتيان أيام الوهل * ومن عطايا الرؤساء والملل يريد إبلاً بعضها غنيمة وبعضها صلة وبعضها من ديات ).
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : ليس على عَرَبيٍّ مِلْك ولَسْنا بنازِعِين من يدِ رجل شيئاً أَسلَم عليه ، ولكِنَّا نُقَوِّمُهم (* قوله « ولكنا نقوّمهم إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ولكنا نقوّمهم الملة على آبائهم خمساً من الابل : الملة الدية وجمعها ملل ؛ قال الازهري الى آخر ما هنا وقال الصاغاني بعد ان ذكر الحديث كما في النهاية :، قال الازهري أراد إنما نقومهم كما نقوّم الى آخر ما هنا وضبط لفظ ونذر الجراح بهذا الضبط ففي عبارة الأصل سقط ظاهر ) كما نُقَوِّم أَرشَ الدِّيات ونَذَرُ الجِراحَ ، وجعل لكلِّ رأْسٍ منهم خمساً من الإِبل يَضْمَنُها عَشائِرُهم أَو يضمنونها للذين مَلَكوهم .
قال ابن الأَثير :، قال الأَزهري كان أَهل الجاهلية يَطَؤون الإِماءَ ويَلِدْن لهم فكانوا يُنْسَبُون إِلى آبائهم وهم عَرَب ، فرأَى عمر ، رضي الله عنه ، أَن يردّهم على آبائهم فَيَعْتِقون ويأْخُذ من آبائهم لِمَواليهم عن كلِّ وَلَدٍ خمساً من الإِبل ، وقيل : أَراد مَن سُبِيَ من العرب في الجاهليَّة وأَدركه الإِسلام وهو عبد مَن سَباه أَن يردّه حرّاً إِلى نسبه ، ويكون عليه قيمته لِمَن سَباه خمساً من الإِبل .
وفي حديث عثمان : أَنَّ أَمَةً أَتت طَيِّئاً فأَخبرتهم أَنها حُرَّة فتزوّجت فولَدت فجعل في وَلَدِها المِلَّة أَي يَفْتَكُّهم أَبوهم من مَوالي أُمِّهم ، وكان عثمان يعطي مكانَ كلَّ رأْسٍ رأْسَيْن ، وغيرُه يعطي مكان كل رأْس رأْساً ، وآخرون يُعْطُون قيمته بالغةً ما بلغت .
ابن الأَعرابي : مَلَّ يَمِلُّ ، بالكسر كسرِ الميم ، إِذا أَخذ المِلَّة ؛
وأَنشد : جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ، ما فِيَّ آلُ خَمَّ حين أَلَّى (* قوله « وأنشد جاءت به إلخ » هكذا في الأصل ).
قوله : ما مُلاَّ ما جُحِد ، وقوله : ما فيَّ آل ، ما صلة ، والآلُ : شخصه ، وخَمَّ : تغيرت ريحُه ، وقوله : أَلَّى أَي أَبْطأَ ، ومُلَّ أَي أُنضِج .
وقال الأَصمعي : مَرَّ فلان يَمْتَلّ امْتِلالاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً .
المحكم : مَلَّ يَمُلُّ مَلاًّ وامْتَلَّ وتَمَلَّل أَسرع .
وقال مصعب : امْتَلَّ واسْتَلَّ وانْمَلَّ وانسَلَّ بمعنى واحد .
وحمار مُلامِلٌ : سريع ، وهي المَلْمَلة .
ويقال : ناقة مَلْمَلى على فَعْلَلى إِذا كانت سريعة ؛ وأَنشد : يا ناقَتا ما لَكِ تَدْأَلِينا ، أَلم تكوني مَلْمَلى دَفونا ؟ (* قوله « دفونا » هكذا في الأصل ؛ وفي التكملة : ذقونا ، بالذال والقاف ).
والمُلمُول : المِكْحال .
الجوهري : المُلمول الذي يكتحَل به ؛ وقال أَبو حاتم : هو المُلُمول الذي يُكْحَل وتُسْبَرُ به الجراح ، ولا يقال المِيل ، إِنما المِيلُ القِطعة من الأَرض .
ومُلمول البعير والثعلب : قضيبه ، وحكى سيبويه مالُّ ، وجمعه مُلاَّن ، ولم يفسِّره .
وفي حديث أَبي عبيد : أَنه حَمَل يوم الجِسْر فضرب مَلْمَلة الفِيل يعني خُرْطومَه .
ومَلَل : موضع في طريق مكة بين الحرَمين ، وقيل : هو موضع في طريق البادِية .
وفي حديث عائشة : أَصبح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمَلَل ثم راحَ وتعشَّى بسَرفٍ ؛ مَلَلٌ ، بوزن جَبل : موضع بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً بالمدينة (* قوله « سبعة عشر ميلاً بالمدينة » الذي في ياقوت : ثمانية وعشرين ميلاً من المدينة ) ومُلال : موضع ؛ قال الشاعر : رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً ، بذكرِ الحِمَى وَهْناً ، فباتَ يَهِيمُ "
المعجم: لسان العرب
-
ملأ
- " مَلأَ الشيءَ يَمْلَؤُه مَلأً ، فهو مَمْلُوءٌ ، ومَلأَه فامْتَلأَ ، وتَمَلأَ ، وإنه لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي الـمَلْءِ ، لا التَّمَلُّؤِ .
وإِناءٌ مَلآنُ ، والأُنثى مَلأَى ومَلآنةٌ ، والجمع مِلاءٌ ؛ والعامة تقول : إِناءٌ مَلاً .
أَبو حاتم يقال : حُبٌّ مَلآنُ ، وقِرْبةٌ مَلأَى ، وحِبابٌ مِلاءٌ .
قال : وإِن شئت خففت الهمزة ، فقلت في المذكر مَلانُ ، وفي المؤَنث مَلاً .
ودَلْوٌ مَلاً ، ومنه قوله : حَبَّذا دَلْوُك إِذْ جاءَت مَلا أَراد مَلأَى .
ويقال : مَلأْتُه مَلأَ ، بوزن مَلْعاً ، فإِن خففت قلت : مَلاً ؛
وأَنشد شمر في مَلاً ، غير مهموز ، بمعنى مَلْءٍ : وكائِنْ ما تَرَى مِنْ مُهْوَئِنٍّ ، * مَلا عَيْنٍ وأَكْثِبةٍ وَقُورِ أَراد مَلْء عَيْنٍ ، فخفف الهمزة .
وقد امْتَلأَ الإِناءُ امْتِلاءً ، وامْتَلأَ وتَمَلأَ ، بمعنى .
والمِلْءُ ، بالكسر : اسم ما يأْخذه الإِناءُ إِذا امْتَلأَ .
يقال : أَعْطَى مِلأَه ومِلأَيْهِ وثلاثةَ أَمْلائه .
وكوزٌ مَلآنُ ؛ والعامَّةُ تقول : مَلاً ماءً .
وفي دعاء الصلاة : لكَ الحمدُ مِلْءَ السمواتِ والأَرضِ .
هذا تمثيل لأَنّ الكلامَ لا يَسَعُ الأَماكِنَ ، والمراد به كثرة العدد .
يقول : لو قُدِّر أَن تكون كلماتُ الحَمد أَجْساماً لبلَغت من كثرتها أَن تَمْلأَ السمواتِ والأَرضَ ؛ ويجوز أَن يكون المرادُ به تَفْخِيمَ شأْنِ كلمة الحَمد ، ويجوز أَن يرادَ به أَجْرُها وثَوابُها .
ومنه حديث إِسلام أَبي ذر ، رضي اللّه عنه :، قال لنا كلِمَةً تَمْلأُ الفمَ أَي إِنها عظيمة شَنِيعةٌ ، لا يجوز أَن تُحْكَى وتُقالَ ، فكأَنَّ الفَمَ مَلآنُ بها لا يَقْدِرُ على النُّطق .
ومنه الحديث : امْلَؤُوا أَفْواهَكم من القُرْآنِ .
وفي حديث أُمّ زرع : مِلْءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها ؛ أَرادت أَنها سَمِينة ، فإِذا تغطَّت بِكسائها مَلأَتْه .
وفي حديث عِمْرانَ ومَزادةِ الماء : إِنه لَيُخَيَّلُ إِلينا أَنها أَشدُّ مِلأَةً منها حين ابْتُدِئَ فيها ، أَي أَشدُّ امْتلاءً .
يقال مَلأْتُ الإِناءَ أَمـْلَؤُه مَلأً ، و المِلْءُ الاسم ، والمِلأَةُ أَخصُّ منه .
والمُلأَة ، بالضم مثال الـمُتْعةِ ، والـمُلاءة والـمُلاءُ : الزُّكام يُصيب مِن امْتِلاءِ الـمَعِدة .
وقد مَلُؤَ ، فهو مَلِيءٌ ، ومُلِئَ فلان ، وأَمـْلأَه اللّهُ إملاءً أَي أَزْكَمه ، فهو مَمْلُوءٌ ، على غير قياس ، يُحمل على مُلِئَ .
والمِلْءُ : الكِظَّة من كثرة الأَكل .
الليث : الـمُلأَةُ ثِقَلٌ يأْخذ في الرأْس كالزُّكام من امْتِلاءِ الـمَعِدة .
وقد تَمَلأَ من الطعام والشراب تَمَلُّؤاً ، وتَمَلأَ غَيْظاً .
ابن السكيت : تَمَلأْتُ من الطعام تَملُّؤاً ، وقد تَملَّيْتُ العَيْشَ تَملِّياً إِذا عِشْتَ مَلِيّاً أَي طَويلاً .
والمُلأَةُ : رَهَلٌ يُصِيبُ البعيرَ من طُول الحَبْسِ بَعْدَ السَّيْر .
ومَلأَ في قَوْسِه : غَرِّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ .
وأَمْلأْتُ النَّزْعَ في القَوْسِ إِذا شَدَدْتَ النَّزْعَ فيها .
التهذيب ، يقال : أَمْلأَ فلان في قَوْسِه إِذا أَغْرَقَ في النَّزْعِ ، ومَلأَ فلانٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا حَمَله على أَشَدِّ الحُضْرِ .
ورَجل مَلِيءٌ ، مهموز : كثير المالِ ، بَيِّن الـمَلاء ، يا هذا ، والجمع مِلاءٌ ، وأَمْلِئاءُ ، بهمزتين ، ومُلآءُ ، كلاهما عن اللحياني وحده ، ولذلك أُتِيَ بهما آخراً .
وقد مَلُؤَ الرجل يَمْلُؤُ مَلاءة ، فهو مَلِيءٌ : صار مَلِيئاً أَي ثِقةً ، فهو غَنِيٌّ مَلِيءٌ بَيِّن الـمَلاءِ والمَلاءة ، مـمدودان .
وفي حديث الدَّيْنِ : إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتَّبِعْ .
الـمَلِيءٌ ، بالهمز : الثِّقةُ الغَنِيُّ ، وقد أُولِعَ فيه الناس بترك الهمز وتشديد الياء .
وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : لا مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه .
واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ : جَعل دَيْنَه في مُلآءَ .
وهذا الأَمر أَمْلأُ بكَ أَي أَمْلَكُ .
والمَلأُ : الرُّؤَساءُ ، سُمُّوا بذلك لأَنهم مِلاءٌ بما يُحتاج إليه .
والمَلأُ ، مهموز مقصور : الجماعة ، وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُقَدَّمُوهم ، الذين يُرْجَع إِلى قولهم .
وفي الحديث : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتصِمُ الملأُ الأَعْلى ؟ يريد الملائكةَ الـمُقَرَّبين .
وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى الـمَلإِ .
وفيه أَيضاً : وقال الـمَلأُ .
ويروى أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سَمِعَ رَجُلاً من الأَنصار وقد رَجَعُوا مَن غَزْوةِ بَدْر يقول : ما قَتَلْنا إِلاَّ عَجائزَ صُلْعاً ، فقال عليه السلام : أُولئِكَ الـمَلأَ مِنْ قُرَيْش ، لَوْ حَضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ ؛ أَي أَشْرافُ قريش ، والجمع أَمْلاء .
أَبو الحسن : ليس الـمَلأُ مِن باب رَهْطٍ ، وإِن كانا اسمين للجمع ، لأَن رَهْطاً لا واحد له من لفظه ، والـمَلأُ وإِن كان لم يُكسر مالِئٌ عليه ، فإِنَّ مالِئاً من لفظه .
حكى أَحمد بن يحيى : رجل مالِئٌ جليل يَمْلأَ العين بِجُهْرَتِه ، فهو كعَرَبٍ ورَوَحِ .
وشابٌّ مالِئُ العين إِذا كان فَخْماً حَسَناً .
قال الراجز : بِهَجْمةٍ تَمْلأُ عَيْنَ الحاسِدِ
ويقال : فلان أَمْلأُ لعيني مِن فلان ، أَي أَتَمُّ في كل شيء مَنْظَراً وحُسْناً .
وهو رجل مالِئُ العين إِذا أَعْجبَك حُسْنُه وبَهْجَتُه .
وحَكَى : مَلأَهُ على الأَمْر يَمْلَؤُه ومالأَهُ .
(* قوله « وحكى ملأه على الأمر إلخ » كذا في النسخ والمحكم بدون تعرض لمعنى ذلك وفي القاموس وملأه على الأمر ساعده كمالأه .)، وكذلك الـمَلأُ إِنما هم القَوْم ذَوُو الشارة والتَّجَمُّع للإِدارة ، فَفَارَقَ بابَ رَهْط لذلك ، والـمَلأُ على هذا صفة غالبة .
وقد مَالأْتُه على الأَمر مُمالأَةَ : ساعَدْتُه عليه وشايَعْتُه .
وتَمالأْنا عليه : اجْتَمَعْنا ، وتَمالَؤُوا عليه : اجْتَمعوا عليه ؛ وقول الشاعر : وتَحَدَّثُوا مَلأً ، لِتُصْبِحَ أُمـّنا * عَذْراءَ ، لا كَهْلٌ ولا مَوْلُودُ أَي تَشَاوَرُوا وتَحَدَّثُوا مُتَمالِئينَ على ذلك ليَقْتُلونا أَجمعين ، فتصبح أُمنا كالعَذْراء التي لا وَلَد لها .
قال أَبو عبيد : يقال للقوم إِذا تَتابَعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَمالَؤُوا عليه .
ابن الأَعرابي : مالأَه إِذا عاوَنَه ، ومَالأَه إِذا صَحِبَه أَشْباهُه .
وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : واللّه ما قَتَلْتُ عُثمانَ ، ولا مالأْت على قتله ؛ أَي ما ساعَدْتُ ولا عاوَنْتُ .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه قَتَل سبعةَ نَفَرٍ برجل قَتَلُوه غِيلةً ، وقال : لَو تَمالأَ عليه أَهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم به .
وفي رواية : لَقَتَلْتُهم .
يقول : لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَساعَدُوا .
والمَلأُ ، مهموز مقصور : الخُلُقُ .
وفي التهذيب : الخُلُقُ المَلِيءُ بما يُحْتاجُ إليه .
وما أَحسن مَلأَ بني فلان أَي أَخْلاقَهم وعِشْرَتَهم .
قال الجُهَنِيُّ : تَنادَوْا يا لَبُهْثَةَ ، إِذْ رَأَوْنا ، * فَقُلْنا : أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي أَخْلاقاً يا جُهَيْنةُ ؛ والجمع أَملاء .
ويقال : أَراد أَحْسِنِي ممالأَةً أَي مُعاوَنةً ، من قولك مالأْتُ فُلاناً أَي عاوَنْتهُ وظاهَرْته .
والـمَلأُ في كلام العرب : الخُلُقُ ، يقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَي أَحْسِنُوا أَخْلاقَكم .
وفي حديث أَبي قَتادَة ، رضي اللّه عنه : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لما تَكابُّوا على الماء في تلك الغَزاةِ لِعَطَشٍ نالَهم ؛ وفي طريق : لَـمَّا ازدَحَمَ الناسُ على المِيضأَةِ ، قال لهم رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : أَحْسِنُوا الـمَلأَ ، فكلكم سَيَرْوَى .
قال ابن الأَثير : وأَكثر قُرّاء الحديث يَقْرَؤُونها أَحْسِنُوا المِلْءَ ، بكسر الميم وسكون اللام من مَلْءِ الإِنـاءِ ، قال : وليس بشيء .
وفي الحديث أَنه ، قال لأَصحابه حين ضَرَبُوا الأَعْرابيَّ الذي بال في الـمَسجد : أَحسنوا أَمْلاءَكم ، أَي أَخْلاقَكم .
وفي غريب أَبي عُبيدة : مَلأً أَي غَلَبَةً .
(* قوله « ملأ أي غلبة » كذا هو في غير نسخة من النهاية .).
وفي حديث الحسن أَنهم ازْدَحَمُوا عليه فقال : أَحْسِنُوا أَمْلاءَكم أَيها الـمَرْؤُون .
والمَلأَ : العِلْيةُ ، والجمع أَمْلاءٌ أَيضاً .
وما كان هذا الأَمرُ عن مَلإٍ منَّا أَي تشاوُرٍ واجتماع .
وفي حديث عمر ، رَضي اللّه عنه ، حِين طُعِنَ : أَكان هذا عن مَلإٍ منكم ، أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافِكم وجَماعَتِكم .
والـمَلأُ : الطَّمَعُ والظَّنُّ ، عن ابن الأَعْرابي ، وبه فسر قوله وتحَدَّثُوا مَلأً ، البيت الذي تَقَدَّم ، وبه فسر أَيضاً قوله : فَقُلْنا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنا أَي أَحْسِنِي ظَنّاً .
والمُلاءة ، بالضم والمدّ ، الرَّيْطة ، وهي المِلْحفةُ ، والجمع مُلاءٌ .
وفي حديث الاستسقاءِ : فرأَيت السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كأَنه المُلاءُ حين تُطْوَى .
الـمُلاءُ ، بالضم والمدّ : جمع مُلاءةٍ ، وهي الإِزارُ والرَّيْطة .
وقال بعضهم : إِن الجمع مُلأٌ ، بغير مد ، والواحد مـمدود ، والأَول أَثبت .
شبَّه تَفَرُّقَ الغيم واجتماع بعضه إِلى بعض في أَطراف السماء بالإِزار إِذا جُمِعَتْ أَطرافُه وطُوِيَ .
ومنه حديث قَيْلةَ : وعليه أَسمالُ مُلَيَّتَيْنِ ، هو تصغير مُلاءة مثناة المخففة الهمز ، وقول أَبي خِراش : كأَنَّ الـمُلاءَ الـمَحْضَ ، خَلْفَ ذِراعِه ، * - صُراحِيّةٌ والآخِنِيُّ الـمُتَحَّمُ عنى بالـمَحْضِ هنا الغُبارَ الخالِصَ ، شبَّهه بالـمُلاءِ من الثياب . "
المعجم: لسان العرب