وصف و معنى و تعريف كلمة منصور:


منصور: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ميم (م) و نون (ن) و صاد (ص) و واو (و) و راء (ر) .




معنى و شرح منصور في معاجم اللغة العربية:



منصور

جذر [نصر]

  1. مَنْصور: (اسم)
    • مَنْصور : اسم المفعول من نَصَرَ
  2. أَمَنَّ: (فعل)
    • أَمَنَّ ، يُمِنُّ ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ : أَضعفه
  3. أَمُنَ: (فعل)
    • أمُنَ يأمُن ، أمانةً ، فهو أمين
    • أَمُنَ الرَّجُلُ : وَفَى وَلَمْ يَخُنْ
  4. أَمِن: (اسم)

    • هُوَ أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ : مُطْمَئِنٌّ
  5. أَمِنَ: (فعل)
    • أمِنَ ، أَمَنَ / أمِنَ من يَأمَن ، أمْنًا وأمانًا وأَمَنَةً وأَمْنةً وأمانةً ، فهو آمن وأمين ، والمفعول مأمون - للمتعدِّي وأمين - للمتعدِّي
    • أَمِنَ الرَّجُلُ : اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ
    • أَمِنَ مِنْهُ بَعْدَ جُهْدٍ جَهيدٍ : سَلِمَ مِنْهُ ، نَجا مِنْهُ أَمِنَ مِنْ شَرِّهِ لاَ يَأْمَنُ أَحَدٌ شَرَّهُ
    • أَمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا : وَثِقَ بِهِ ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ ، أَوْ جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْهِ يوسف آية 64 هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ على أَخيهِ مِنْ قَبْلُ ( قرآن )
    • أَمِنَهُ على الْمَكْتَبَةِ : جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْها
    • أَمِنَ البَلَدُ : اِطْمَأَنَّ أَهْلُهُ
  6. أَمْنٍ: (اسم)
    • أَمْنٍ : جمع مَنَا
  7. أَمَّنَ: (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه : قال : آمين
    • أَمَّنَ على الشيء : دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه ، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً : جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا : أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ : جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ : ضَمِنَهُ
  8. أَمن: (اسم)
    • مصدر أَمِنَ ، أَمَنَ
    • يَعيشُ في أَمْنٍ : في طُمَأْنينَةٍ وَيُسْرٍ
    • أمان ، اطمئنان من بعد خوف
    • الأمْنُ الدَّاخِلِيُّ : ما يَمَسُّ الوَضْعَ الدَّاخِلِيَّ بالبِلادِ وَصِيانَتَهُ بِالحِفاظِ على سِيادَةِ القانُونِ
    • الأمْنُ الخارِجِيُّ : ما يَمَسُّ حُدودَ البِلادِ وَحِمايَتَها وَسِيادَتَها ضِدَّ أَيِّ اعْتِداءٍ خارِجِيٍّ
    • أمن الدَّولة : جهاز إداريّ مُلحق بوزارة الدّاخليَّة مهمّته السَّهر على السّلامة والأمن في البلاد ،
    • الأمن الخارجيّ : صيانة أراضي البلاد وحدودها من أيّ اعتداءٍ خارجيّ ،
    • الأمن العامّ : النَّشاط الحكوميّ الذي يهدف إلى استقرار الأمن في البلاد ،
    • الأمن القوميّ : تأمين كيان الدَّولة والمجتمع ضد الأخطار التي تتهدّدها داخليًّا وخارجيًّا وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة اقتصاديًّا واجتماعيًّا لتحقيق التَّنمية الشَّاملة لكلّ فئات المجتمع ،
    • رجال الأمن : الشرطة ، البوليس
    • مجلس الأمن : ( السياسة ) هيئة دوليّة تابعة للأمم المتّحدة ، مكوّنة من ممثِّلين عن خمس عشرة دولة ، خمسة منهم أعضاء دائمين ، والبقيّة ينتخبون لمدّة سنتين ، وأبرز أهدافه الحفاظ على السَّلام والأمن الدَّوليَّين
    • اللاَّأمن : حالة من الخوف والفزع تسيطر على الأفراد ، الفوضى والاضطراب وجود إسرائيل في المنطقة يعني اللا أمن للآخرين


  9. أُمُن: (اسم)
    • أُمُن : جمع أَمُون
  10. أمْن: (اسم)
    • أمْن : مصدر أَمِنَ
  11. مَنْي: (اسم)
    • مَنْي : مصدر منَى
  12. مَني: (اسم)
    • مصدر منَى
  13. مَنيّ: (اسم)
    • الجمع : مُنْيٌ
    • المَنِيُّ :: ( الأحياء ) نطفة ، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة ، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا ، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه
    • سيلان المنيّ : طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع


  14. مُنِيّ: (اسم)
    • مُنِيّ : جمع مَنَا
  15. مُنْي: (اسم)
    • مُنْي : جمع مَنيّ
  16. مُنيَ: (فعل)
    • مُنِيَ لكذا : وُفِّقَ له
    • مُنِيَ بكذا : ابتُلي به
    • مُنِيَ بالهزيمة : تكبَّدها ،
    • مُنِيَ بكذا : ابتُليَ به ،
    • مُنِيَت جهودُه بالفشل : أخفقت ، لم تنجح
  17. نَصَرَ: (فعل)
    • نصَرَ يَنصُر ، نَصْرًا ونُصْرةً ، فهو ناصِرٌ ، وهي ناصِرة والجمع : نُصَّارٌ ، ونُصُورٌ وهو وهي نَصِيرٌ والجمع : أَنْصَارٌ ، والمفعول مَنْصور
    • نصَر مظلومًا : أيَّده وأعانه ونجده
  18. نَصْر: (اسم)
    • نَصْر : جمع ناصِرُ


  19. نَصر: (اسم)
    • مصدر نَصَرَ
    • نَصْرٌ مُبِينٌ : فَوْزٌ ، فَتْحٌ عَقَدَ لَهُ النَّصْرَ وَإِنَّهَا لَثَوْرَةٌ حَتَّى النَّصْرِ
    • رَجُلٌ نَصْرٌ : نَاصِرٌ قَوْمٌ نَصْرٌ
    • النَّصْرُ النَّصْرُ رجلُ نصرٌ : ناصِرٌ
    • وقوم نصرٌ : ناصرون
    • مصدر نصَرَ
    • علامة النَّصر : إشارة باليد تشير إلى النصر أو التضامن أو الموافقة برفْع إصْبَعَي السبابة والوُسطى على شكل حرف V ،
    • نشوة النصر ،
    • هبَّت رياحُ النَّصر : ظهرت علاماته
    • النَّصْر : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 110 في ترتيب المصحف ، مدنيَّة ، عدد آياتها ثلاث آيات
    • قَوْس النَّصْر : قَوْس يُنصب في الطّريق العام ، ويُزَيَّن احتفالاً بعيد وطنيّ أو قدوم زعيم
  20. نصَّرَ: (فعل)
    • نصَّرَ ينصِّر ، تنصيرًا ، فهو مُنصِّر ، والمفعول مُنصَّر
    • نصَّر ولدَه : جعله نصرانيًّا ، كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ( حديث )
    • نَصَّرَ الرَّاهِبُ الوَلَدَ : عَمَّدَهُ
,
  1. نَصَرَ
    • ـ نَصَرَ المَظْلومَ نَصْراً ونُصوراً : أعانَهُ ،
      ـ نَصَرَ الغَيْثُ الأرضَ : عَمَّها بالجَوْد .
      ـ نَصَرَهُ منه : نَجَّاهُ وخَلَّصَهُ ، وهو ناصِرٌ ونُصَرٌ ، من نُصَّارٍ وأنْصارٍ ونَصْرٍ .
      ـ نَصيرُ : الناصِرُ . وأنْصارُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، غَلَبَتْ عليهمُ الصِّفَةُ .
      ـ رجلٌ نَصْرٌ ، وقومٌ نَصْرٌ ، أو النُّصْرَةُ : حُسْنُ المَعونَةِ .
      ـ اسْتِنْصارُ : اسْتِمْدادُ النَّصْرِ ، والسُّؤالُ .
      ـ تَنَصُّرُ : مُعالَجَةُ النَّصْرِ .
      ـ تَناصَروا : تَعاوَنوا على النَّصْرِ ،
      ـ تَناصَرَتِ الأَخبارُ : صَدَّقَ بعضُها بعضاً ،
      ـ نَواصِرُ : مَجارِي الماءِ إلى الأَوْدِيَةِ ، جمعُ ناصِرٍ .
      ـ ناصِرُ : أعْظَمُ من التَّلْعَةِ ، يكونُ مِيلاً ونحوَهُ ، وما جاءَ من مكانٍ بعيدٍ إلى الوادي ، فَنَصَرَ السُّيولَ .
      ـ أَنْصَرُ : أَقْلَفُ .
      ـ بُخْتُ نَصَّرَ : أصْلُهُ بُوخْتُ ، ومَعْناهُ : ابنُ ،
      ـ نَصَّرُ : صَنَمٌ ، وكان وُجِدَ عندَ الصَّنَمِ ، ولم يُعْرَف له أبٌ ، فَنُسِبَ إليه ، خَرَّبَ القُدْسَ .
      ـ صْرُ بنُ قُعَيْنٍ : أبو قبيلةٍ .
      ـ إِنْشادُ الجَوْهَرِيِّ لرُؤْبَةَ : لَقَائِلٌ يانَصْرُ نَصْراً نَصْرَا غَلَطٌ ، هو مَسْبوقٌ إليه ، فإن سِيبَوَيْهِ أنشدَهُ كذلك ، والروايَةُ : يا نَضْرُ نَضْراً نَضْراً . ونَضْرٌ هذا هو حاجِبُ نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ .
      ـ إبراهيمُ بنُ نَصَر الضَّبِّيُّ ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نَصَرٍ : محدِّثانِ .
      ـ أبو المُنْذِرِ نُصَيْرٌ النَّحْوِيُّ : تِلْميذُ الكِسائِيِّ .
      ـ نَصَرَةُ : قربة كان فيها الصالحونَ .
      ـ وسَمَّوْا : نَصيراً وناصِراً ومَنْصوراً ونَصَّارَاً .
      ـ ناصريَّةُ : قربة بإِفْريقيَةَ .
      ـ ناصِرَةُ : قربة بطَبَرِيَّةَ .
      ـ نَصْرَانَةُ : قربة بالشامِ ، ويُقالُ لها ناصِرَةُ ونَصورِيَةُ أيضاً ، يُنْسَبُ إليها النصارى ، أو جَمعُ نَصْرانٍ ، كالنَّدامَى جمعُ نَدْمانٍ ، أو جمعُ نَصْرِيٍّ ، كمَهْرِيٍّ ومَهارَى .
      ـ نَصْرانِيَّةُ ونَصْرانَةُ : واحدَةُ النَّصارَى .
      ـ نَصْرانيَّةُ : دِينُ النَّصارى ، ويُقالُ : نَصْرانِيٌّ وأنْصارٌ .
      ـ تَنَصَّرَ : دَخَلَ في دِينِهمْ .
      ـ نَصَّرَهُ تَنْصيراً : جَعَلَهُ نَصْرانِيّاً .
      ـ انْتَصَرَ منه : انْتَقَمَ .
      ـ اسْتَنْصَرهُ عليه : سألَهُ أن يَنْصُرَهُ .
      ـ مَنْصورَةُ : بلد بالسِّنْد إِسْلامِيَّةٌ ، وبلد بِنَواحِي واسِطَ ، واسمُ خَوارِزْمَ القَديمةِ التي كانتْ شَرْقِيَّ جَيْحونَ ، وبلد قُرْبَ القَيْرَوانِ ، ويقالُ لها : المَنْصورِيَّةُ أيضاً ، وبلد بِبلادِ الدَّيْلَمِ ، وبلد بينَ القاهِرَةِ ودِمْياطَ ، ومن العَجَبِ أن كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جَلالِ سُلْطانِهِ وعُلُوِّ شأنِهِ . وسَمَّاها المَنْصورَةَ تفاؤُلاً بالنَّصْرِ والدَّوامِ ، فَخَرِبَتْ جميعُها ، وانْدَرَسَتْ ، وتَعَفَّتْ رُسومُها ، وانْدَحَضَتْ .
      ـ بَنُو ناصِرٍ وبنو نَصْرٍ : بَطْنانِ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ حَمْدانَ ، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بن نَصْرَوَيْهِ النَّصْرَويانِ : مُحدِّثانِ .
      ـ النَّصْرِيُّونَ : جماعةٌ .
      ـ نُصْرَةُ : ابنُ السلطانِ صلاحِ الدينِ ، له روايةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نصَرَ
    • نصَرَ يَنصُر ، نَصْرًا ونُصْرةً ، فهو ناصر ، والمفعول مَنْصور :-
      نصَر مظلومًا أيَّده وأعانه ونجده :- عقد له لواءَ النصر ، - هبَّ أصحابُه إلى نُصْرته ، - نصره الله على عدوِّه ، - انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا [ حديث ]، - { إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } .
      • نصَره من عدوِّه : خلَّصه وحماه ونجَّاه منه :- { وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. مني
    • " المَنى ، بالياءِ : القَدَر ؛ قال الشاعر : دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ مَناهُ الله يَمْنِيه : قدَّره .
      ويقال : مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك ؛ وقول صخر الغيّ : لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ أَي ساقَه القَدَرُ .
      والمَنى والمَنِيَّةُ : الموت لأَنه قُدِّر علينا .
      وقد مَنى الله له الموت يَمْني ، ومُنِي له أَي قُدِّر ؛ قال أَبو قِلابة الهذلي : ولا تَقُولَنْ لشيءٍ : سَوْفَ أَفْعَلُه ، حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني وفي التهذيب : حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني أَي ما يُقَدِّر لك القادر ؛ وأَورد الجوهري عجز بيت : حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وقال ابن بري فيه : الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو : لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ ، إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ ، حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وفي الحديث : أَن منشداً أَنشد النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تَأْمَنَنَّ ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ ، حتى تلاقَي ما يمني لك الماني فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ ، بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لو أَدرك هذا الإِسلام ؛ معناه حتى تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل .
      يقال : مَنى الله عليك خيراً يَمْني مَنْياً ، وبه سميت المَنِيَّةُ ، وهي الموت ، وجمعها المَنايا لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص ؛ وقال آخر : مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ .
      وقال الشَّرفي بن القطامي : المَنايا الأَحْداث ، والحِمامُ الأَجَلُ ، والحَتْفُ القَدَرُ ، والمَنُونُ الزَّمانُ ؛ قال ابن بري : المَنيَّة قدَرُ الموت ، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت .
      وامْتَنَيْت الشيء : اخْتَلقْته .
      ومُنِيتُ بكذا وكذا : ابْتُلِيت به .
      ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً .
      ويقال : مُنِيَ ببَلِيَّة أَي ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها .
      الجوهري : منَوْتُه ومَنَيْته إِذا ابتليته ، ومُنِينا له وُفِّقْنا .
      ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها وقُبالَتها .
      وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها ؛ قال ابن بري : وأَنشد ابن خالويه : تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ ، خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ ، حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها وفي الحديث : البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء .
      وفي حديث مجاهد : إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع أَي حِذاءه وقَصْدَه .
      والمَنى : القَصْدُ ؛ وقول الأَخطل : أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها ، بصاحِبِ الهَمِّ ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ قيل : أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه ، وإِن شئت أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه : إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ ، فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ وقد قيل : إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف ، وهو مذكور في موضعه ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ قيل : إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما ، قال العجاج : قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما أَراد الحَمام .
      قال الجوهري : قوله دَرَس المنا أَراد المنازل ، ولكنه حذف الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر ، وهو ضرورة قبيحة .
      والمَنِيُّ ، مشَدّد : ماء الرجل ، والمَذْي والوَدْي مخففان ؛

      وأَنشد ابن بري للأَخطل يهجو جريراً : مَنِيُّ العَبْدِ ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ ، أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيب ؟

      ‏ قال : وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر ؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ : أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً ، وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ ؟

      وجمعهُ مُنْيٌ ؛ حكاه ابن جِني ؛

      وأَنشد : أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ، مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ .
      وفي التنزيل العزيز : مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ ، يقال : مَنَى الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى ، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج المنيّ .
      ومَنَى اللهُ الشيء : قَدَّرَه ، وبه سميت مِنًى ، ومِنًى بمكة ، يصرف ولا يصرف ، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق ، وقال ثعلب : هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك .
      وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى ؛ قال ابن شميل : سمي مِنًى لأَن الكبش مُنِيَ به أَي ذُبح ، وقال ابن عيينة : أُخذ من المَنايا .
      يونس : امْتَنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      ابن الأَعرابي : أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      الجوهري : مِنًى ، مقصور ، موضع بمكة ، قال : وهو مذكر ، يصرف .
      ومِنًى : موضع آخر بنجد ؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله : عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها بمِنًى ، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والمُنَى ، بضم الميم : جمع المُنية ، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل .
      والمَنْوَةُ : الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات .
      قال ابن سيده : وأُراهم غيروا الآخِر بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح .
      وكتب عبد الملك إِلى الحجاج : يا ابنَ المُتَمَنِّيةِ ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام ؛ وهي القائلة : هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها ، أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ ؟ وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه ونفاه إِلى البصرة ، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك ، ومنه قول عروة بن الزُّبير للحجاج : إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ المُتَمنِّية .
      والأُمْنِيّة : أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني ، وقال الليث : ربما طرحت الأَلف فقيل منية على فعلة (* قوله « فقيل منية على فعلة » كذا بالأصل وشرح القاموس ، ولعله على فعولة حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه ؛ قال أَبو منصور : وهذا لحن عند الفصحاء ، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى ، ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ ، مشدَّدة الياء ، وأَمانٍ مخففة ، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ والأُضْحيَّة .
      أَبو العباس : أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون وبما لا يكون ، قال : والتمني السؤال للرب في الحوائج .
      وفي الحديث : إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه ، وفي رواية : فلْيُكْثِرْ ؛ قال ابن الأَثير : التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون ، والمعنى إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة .
      أَبو بكر : تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر .
      الجوهري : تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً .
      وتَمَنَّى الشيءَ : أَراده ، ومَنَّاه إِياه وبه ، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ والأُمْنِيَّةُ .
      وتَمَنَّى الكتابَ : قرأَه وكَتَبَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه ؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان ، رضي الله عنه : تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه ، وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ (* قوله « أول ليله وآخره » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : أول ليلة وآخرها .) والتَّمَنِّي : التِّلاوةُ .
      وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن ؛ وقال آخر : تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه ، تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً فيه .
      قال أَبو منصور : والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها ، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن يُوقَّاه .
      وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا أَمانيَّ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه الكتاب إِلا تِلاوة ، وقيل : إَلاَّ أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ ، والعربُ تقول : أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي تَخْتَلِقُه ، قال : ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا ، قال ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه ، وهذا مستَعمل في كلام الناس ، يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه : هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة .
      وفي حديث الحسن : ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك فقط ، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب ، وقيل : هو من التَّمَنِّي القراءة والتِّلاوة .
      يقال : تَمَنَّى إِذا قرأَ .
      والتَّمَنِّي : الكَذِب .
      وفلان يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها ، وهو مقلوب من المَيْنِ ، وهو الكذب .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام ، وفي رواية : ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت أَي ما كَذَبْت .
      والتَّمنِّي : الكَذِب ، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله ، ويقال للأَحاديث التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ ، واحدتها أُمْنِيّةٌ ؛ وفي قصيد كعب : فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ ، إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ وتَمَنَّى : كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له .
      وتَمَنَّى الحَديث : اخترعه .
      وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث : أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء تَمَنَّيْته ؟ معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له .
      ويقول الرجل : والله ما تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته .
      وقال الجوهري : مُنْيةُ الناقة الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا ، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل إِياها وبين خمس عشرة ليلة ، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها من حِيالها .
      ابن سيده : المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها ، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب : هي في مُنْيَتها ، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا ، ومُنْيَةُ البِكْر التي لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال ، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة ، قيل : وهي منتهى الأَيام ، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح ، وقد استَمْنَيْتُها .
      قال ابن الأَعرابي : البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد أَربع عشرة وإحدى وعشرين ، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام ، قال : والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها ، فإِن اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح ؛ وقال في قول الشاعر : قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ ، والعَيْنُ شاحِبةٌ ، والقَلْبُ مَسْتُور ؟

      ‏ قال : مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها .
      كأَنَّها بصَلاها ، وهْي عاقِدةٌ ، كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُور ؟

      ‏ قال شمر : وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال : وروي عن بعضهم أَنه ، قال : تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة ، والمُنية التي هي المُنْية سبع ، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ .
      وقال أَبو الهيثم يردّ على من ، قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع : إنه خطأٌ ، إِنما هو تَمْتَني القِلاصُ ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها ، فهي مُمْتَناةٌ ، قال : وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر .
      يقال : أَمْنَتِ الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء ، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ ، وامْتَنَتْ ، فهي مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها ، وقد امْتُنيَ للفحل ؛ قال : وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا ، وأُمُّها إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها نَتُوجٍ ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له ، إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها ورواه هو وغيره من الرواة : لما يُمْتَنى ، بالياء ، ولو كان كما روى شمر لكانت الرواية لما تَمْتَني له ، وقوله : لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى له ؛

      وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً : وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها ، مِنَ الصَّيْف ، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما ، قال بعد امْتِنائها هي .
      وقال ابن السكيت :، قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها ، ويقال : الناقة في مُنْيتها .
      قال أَبو عبيدة : المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً ، وقوله : لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها ؛ وقال الجوهري : يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل ؛ قال ابن بري : الذي في شعره : نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له بكسر الراء ، يقال : أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة ، قال : والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل .
      والمُنُوَّةُ (* قوله « والمنوة » ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم ، وقال في شرح القاموس : هي بفتح الميم .): كالمُنْية ، قلبت الياء واواً للضمة ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل : تَنادَوْا بِجِدٍّ ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل ، وأَراد لعشرين يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت ، وهو واسع ؛ حكاه سيبويه فقال : اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت ؛

      وأَنشد : ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني ، فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني أَراد : ولقد مَرَرْتُ .
      قال ابن بري : مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر بالفعل ، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ .
      ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه مَنْواً أَي اختبرته ، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت ، ومُنِيتُ به مَنْواً بُلِيت ، ومانَيْتُه جازَيْتُه .
      ويقال : لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءك .
      ومانَيْته مُماناة : كافأْته ، غير مهموز .
      ومانَيْتُك : كافأْتك ؛ وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو : نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها ، ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ وقال آخر : أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ ، وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري ومانَيْتُه : لَزِمْته .
      ومانَيْتُه : انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه .
      والمُماناة : المُطاولةُ .
      والمُماناةُ : الانْتِظار ؛

      وأَنشد يعقوب : عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني ، وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ ، مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي .
      وقال ابن بري : هذا الرجز بمعنى المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري ؛

      وأَنشد لغَيْلان بن حُريث : فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ ، فإِنَّني بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ والهُرار : داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي صُخَيْرة : إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ ، وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ والمُهاواةُ : المُلاجَّةُ ؛ قال ابن السكيت : أَنشدني أَبو عمرو : صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ ، ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّم ؟

      ‏ قال : يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك .
      وقال سعيد : المُناوة المُجازاة .
      يقال : لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ .
      وتَمَنٍّ : بلد بين مكة والمدينة ؛ قال كثير عزة : كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ ، لما تَحَلَّلَتْ مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها ، قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ بِهِنَّ السَّواني ، فاسْتدارَ مَحالُها والمُماناةُ : قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ .
      والمُماناةُ : المُداراةُ .
      والمُماناةُ : المُعاقَبةُ في الرُّكوب .
      والمُماناةُ : المكافأَةُ .
      ويقال للدَّيُّوث : المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي .
      والمَنا : الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به ، بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف ، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره ، وقد يكون من الحديد أَوزاناً ، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ ، والأَوَّل أَعلى ؛ قال ابن سيده : وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة ، وهو أَفصح من المَنِّ ، والجمع أَمْناء ، وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ ، وهو مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ .
      قال : ومَناةُ صخرة ، وفي الصحاح : صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة والمدينة ، يَعْبُدونها من دون الله ، من قولك مَنَوتُ الشيء ، وقيل : مَناةُ اسم صَنَم كان لأَهل الجاهلية .
      وفي التنزيل العزيز : ومَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخرى ؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ ، وهو لغة ، والنسبة إِليها مَنَوِيٌّ .
      وفي الحديث : أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة ؛ هو هذا الصنم المذكور .
      وعبدُ مناةَ : ابن أُدِّ بن طابِخَة .
      وزيدُ مَناةَ : ابن تَميم بن مُرٍّ ، يمد ويقصر ؛ قال هَوْبَر الحارِثي : أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ على الشِّنْءِ ، فيما بَيْنَنا ، ابنُ تَمِيم ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الوزير من ، قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ ؛ قال : وقد غلط الطائي في قوله : إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه ، بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه ومن احتجّ له ، قال : إِنما ، قال مَناةٍ ولم يرد التصريع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. نصر
    • " النَّصر : إِعانة المظلوم ؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار ؛ قال : واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا ، آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث : انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً ، وتفسيره أَن يمنَعه من الظلم إِن وجده ظالِماً ، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه ، والاسم النُّصْرة ؛ ابن سيده : وقول خِدَاش بن زُهَير : فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً ، فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود ، وأن يكون مصدراً كالخُروج والدُّخول ؛ وقول أُمية الهذلي : أُولئك آبائي ، وهُمْ لِيَ ناصرٌ ، وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ (*« أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص .) أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل : نَحْنُ جميع مُنْتَصِر .
      والنَّصِير : النَّاصِر ؛ قال الله تعالى : نِعم المولى ونِعم النَّصير ، والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ .
      والأَنصار : أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري .
      وقالوا : رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنُّصْرة : حُسْن المَعُونة .
      قال الله عز وجل : من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا والآخرة ؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً ، فإِن الله عز وجل يُظهره ، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً ، فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه .
      قال الأَزهري : يكون الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام ، وانْتَصَر منه : انْتَقَم .
      قال الله تعالى مُخْبِراً عن نُوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره على قومه : فانْتَصِرْ ففتحنا ، كأَنه ، قال لِرَبِّه : انتقم منهم كما ، قال : رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً .
      والانتصار : الانتقام .
      وفي التنزيل العزيز : ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه ؛

      وقوله عز وجل : والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون ؛ قال ابن سيده : إِ ؟

      ‏ قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل : من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود .
      والاسْتِنْصار : اسْتِمْداد النَّصْر .
      واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه .
      والتَّنَصُّرُ : مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر .
      والتَّناصُر : التَّعاون على النَّصْر .
      وتَناصَرُوا : نَصَر بعضُهم بعضاً .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان .
      والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور .
      وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه ؛ ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم : فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ بِقِرَى ليلته ، قيل : يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل ويخاف على نفسه التلف ، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضَّمان .
      وتَناصَرَتِ الأَخبار : صدَّق بعضُها بعضاً .
      والنَّواصِرُ : مَجاري الماء إِلى الأَودية ، واحدها ناصِر ، والنَّاصِر : أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع .
      أَبو خيرة : النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي ، الواحد ناصِر .
      والنَّواصِر : مَسايِل المِياه ، واحدتها ناصِرة ، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت ، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم لمائه .
      وقال أَبو حنيفة : الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر السُّيول .
      ونصَر البلاد ينصُرها : أَتاها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها ؛ قال الراعي يخاطب خيلاً : إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ تميم ، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً : غاثَها وسقاها وأَنبتها ؛

      قال : من كان أَخطاه الربيعُ ، فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات .
      ابن الأَعرابي : النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة ؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة .
      وقال أَبو عبيد : نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت ، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة .
      ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم .
      والنَّصْر : العَطاء ؛ قال رؤبة : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره ينصُره نَصْراً : أَعطاه .
      والنَّصائِرُ : العطايا .
      والمُسْتَنْصِر : السَّائل .
      ووقف أَعرابيّ على قوم فقال : انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله .
      ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة (* قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء ، وقال شارحه بتخفيف الياء ): قرية بالشام ، والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه ، قال : وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران ، كما ، قالوا ندْمان ونَدامى ، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما ، قالوا صَحارَى ، قال : وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى ، فهذا أَقيس ، والأَول مذهب ، وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَصْرِيّ .
      قال أَبو إِسحق : واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى ، والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة ؛

      وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها : فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها ، كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب لأَنهم ، قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة ، قال ابن بري : قوله إِن النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة ، بياءي النسب ، وإِنما جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة ؛ غيره : ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى ، وأَسْجَد : لغة في سَجَد .
      وقال الليث : زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة .
      التهذيب : وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران ؛

      قال : لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى .
      الجوهري : ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النَّصارى ، ويقال : ناصِرَةُ .
      والتَّنَصُّرُ : الدخول في النَّصْرانية ، وفي المحكَم : الدخول في دين النصْري (* قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ).
      ونَصَّرَه : جعله نَصْرانِيّاً .
      وفي الحديث : كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه ؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون ؛ كذلك رواه سيبويه ؛

      وأَنشد : إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو .
      والأَنْصَرُ : الأَقْلَفُ ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف .
      وفي الحديث : لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ ؛ كذا فُسِّر في الحديث .
      ونَصَّرُ : صَنَم ، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء .
      وبُخْتُنَصَّر : معروف ، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس ، عَمَّره الله تعالى .
      قال الأَصمعي : إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب ، وبُوخَتُ ابنُ ، ونَصَّرُ صَنَم ، وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل : هو ابن الصنم .
      ونَصْر ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور : أَسماء .
      وبنو ناصِر وبنو نَصْر : بَطْنان .
      ونَصْر : أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه : عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ، فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها ، وأَنت السَّهُ السُّفْلى ، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس : التعظُّم والتكبر .
      وشأَتك : سَبَقَتْك .
      والسَّه : لغة في الاسْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. أمن
    • " الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى ‏ .
      ‏ وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان ‏ .
      ‏ والأَمْنُ : ضدُّ الخوف ‏ .
      ‏ والأَمانةُ : ضدُّ الخِيانة ‏ .
      ‏ والإيمانُ : ضدُّ الكفر ‏ .
      ‏ والإيمان : بمعنى التصديق ، ضدُّه التكذيب ‏ .
      ‏ يقال : آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وآمَنَهم من خوف ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَمْنُ نقيض الخوف ، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً ؛ حكى هذه الزجاج ، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ ‏ .
      ‏ والأَمَنةُ : الأَمْنُ ؛ ومنه : أَمَنةً نُعاساً ، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه ، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر ؛ قال ذلك الزجاج ‏ .
      ‏ وفي حديث نزول المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان ‏ .
      ‏ وفي الحديث : النُّجومُ أَمَنةُ السماء ، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون ، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد ؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة ‏ .
      ‏ وذهابُ النجومُ : تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها ، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن ، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة ، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير ، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه ، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء ، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال ، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم ؛ قال ابن الأَثير : والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً ؛ قال أَبو إسحق : أَراد ذا أَمْنٍ ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين ؛ عن اللحياني ، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وهذا البَلد الأَمين ؛ أَي الآمِن ، يعني مكة ، وهو من الأَمْنِ ؛ وقوله : أَلم تعْلمِي ، يا أَسْمَ ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين ؟

      ‏ قال ابن سيده : إنما يريد آمنِي ‏ .
      ‏ ابن السكيت : والأَمينُ المؤتمِن ‏ .
      ‏ والأَمين : المؤتَمَن ، من الأَضداد ؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً : لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني ‏ .
      ‏ الجوهري : وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما ، قال الشاعر : لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ ‏ .
      ‏ وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح ‏ .
      ‏ وقال أَبو زياد : أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ ‏ .
      ‏ ورجل أُمَنَةٌ : يأْمَنُ كلَّ أَحد ، وقيل : يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته ؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً : موثوقٌ به مأْمونٌ ، وكان قياسُه أُمْنةً ، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول ؟ اللحياني : يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت ، والإيمانُ عنده الثِّقةُ ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ ، بالفتح : للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء ‏ .
      ‏ ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد ، وكذلك الأُمَنَةُ ، مثال الهُمَزة ‏ .
      ‏ ويقال : آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً ، فأَمِنَ يأْمَنُ ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً ، وقرئ : ما لَك لا تأَمَننا على يوسف ، بين الإدغامِ والإظهارِ ؛ قال الأَخفش : والإدغامُ أَحسنُ ‏ .
      ‏ وتقول : اؤتُمِن فلانٌ ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه ، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً ، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة ، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة ، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه ، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ ‏ .
      ‏ وحديث ابن عمر : أَنه دخل عليه ابنُه فقال : إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم ، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها ‏ .
      ‏ واسْتأْمَنَ إليه : دخل في أَمانِه ، وقد أَمَّنَه وآمَنَه ‏ .
      ‏ وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ : لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك ‏ .
      ‏ والمَأْمَنُ : موضعُ الأَمْنِ ‏ .
      ‏ والأمنُ : المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة ، أَحْسِبُوه : أَعطُوه ما يَكْفيه ، وقرئَ في سورة براءة : إنهم لا إِيمانَ لهم ؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا ، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏ .
      ‏ والأَمانةُ والأَمَنةُ : نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه ، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه ؛ عن ثعلب ، وهي نادرة ، وعُذْرُ مَن ، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين ، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء ، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة ، كأَن تقول ائتمن ، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ ، واسْتَأْمَنه كذلك ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ ؛ مُؤْتَمَنُ القوم : الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً ، تقول : اؤتُمِنَ الرجل ، فهو مُؤْتَمَن ، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : المَجالِسُ بالأَمانةِ ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه ، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان ، وقد جاء في كل منها حديث ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى ، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَشْراطِ الساعة : والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك ‏ .
      ‏ ويقال : ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً ‏ .
      ‏ ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ ، وقيل : مأْمونٌ به ثِقَةٌ ؛ قال الأَعشى : ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ ، بالضم والتشديد : هو الأَمينُ ، وقيل : هو ذو الدِّين والفضل ، وقال بعضهم : الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ ، وقال بعضهم : الأُمّان الزرّاع ؛ وقول ابن السكيت : شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري : قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي ، ولم يفسّر ؛ قال أَبو منصور : كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي ‏ .
      ‏ ابن سيده : ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ ‏ .
      ‏ وآمَنَ بالشيء : صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره ‏ .
      ‏ الجوهري : أَصل آمَنَ أَأْمَنََ ، بهمزتين ، لُيِّنَت الثانية ، ومنه المُهَيْمِن ، وأَصله مُؤَأْمِن ، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء ، قال ابن بري : قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية ، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية ؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ ، لأَنها ساكنة ، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير ، قال : فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير ‏ .
      ‏ وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال : الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب ، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا ؛ أَي بمُصدِّقٍ ‏ .
      ‏ والإيمانُ : التصديقُ ‏ .
      ‏ التهذيب : وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً ، فهو مُؤْمِنٌ ‏ .
      ‏ واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق ‏ .
      ‏ قال الله تعالى :، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا ( الآية )، قال : وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب ، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه ، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً ، كما ، قال الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ أَي أُولئك الذين ، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون ، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ لأَن ال إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً ، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله ، أَو ، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت ، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال : ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم ؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل ، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها ، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة ، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين ‏ .
      ‏ وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم : ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين ؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا ، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها ، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها ، وهو مُنافِقٌ ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم ، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له ، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم ، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه ‏ .
      ‏ وفي قول الله عز وجل : إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون ؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة ، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه ، ولا قوّةَ إلا بالله ‏ .
      ‏ وأَما قوله عز وجل : إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً ؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما ، قالا : الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده ؛ وقال ابن عمر : عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية ، قال : والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر ، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه ، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها ، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ ، والإنسان في قوله : وحملها الإنسان ؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق ، وهو الظَّلُوم الجهُولُ ، يَدُلُّك على ذلك قوله : ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عبا ؟

      ‏ قال ، صلى الله عليه وسلم : الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وفي حديث آخر : لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين ؛ قال ثعلب : المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان ، قال الزجاج : صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ قال ثعلب : يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين ، وأَدخل اللام للإضافة ، فأَما قول بعضهم : لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه ‏ .
      ‏ وفي حديث أَنس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه ، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن ابن عمر ، قال : أَتى رجلٌ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : مَنِ المُهاجرُ ؟ فقال : مَنْ هجَر السيئاتِ ، قال : فمَن المؤمنُ ؟، قال : من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم ، قال : فَمَن المُسلِم ؟، قال : مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده ، قال : فمَن المجاهدُ ؟، قال : مَنْ جاهدَ نفسَه ‏ .
      ‏ قال النضر : وقالوا للخليل ما الإيمانُ ؟، قال : الطُّمأْنينةُ ، قال : وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ ، قال : لا أَقوله ، وهذا تزكية ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله ‏ .
      ‏ وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به ؛ وقال الشاعر : ومِنْ قَبْل آمَنَّا ، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه ، قال : والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل في قصة موسى ، عليه السلام : وأَنا أَوَّلُ المؤمنين ؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا ‏ .
      ‏ وفي الحديث : نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ : أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ ؛ قيل : معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر ، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين ، وقيل : هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع ، كقوله عليه السلام : لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له ، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه ، وقيل : معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ ، وقيل : معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة ، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم ، قال : وقال ابن عباس ، رضي الله عنهما : الإيمانُ نَزِهٌ ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه ؛ ومنه الحديث : إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ ، قال : وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه ‏ .
      ‏ وفي حديث الجارية : أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها : أَين الله ؟ وإشارَتِها إلى السماء ، وبقوله لها : مَنْ أَنا ؟ فأَشارت إليه وإلى السماء ، يعني أنْتَ رسولُ الله ، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان ، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم ، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك ، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه ، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه ، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى ، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً ‏ .
      ‏ وفي حديث عُقْبة بن عامر : أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص ؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه ، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات ، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به ، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه ، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه ، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله ، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم ‏ .
      ‏ وإذا ، قال الحالفُ : وأَمانةِ الله ، كانت يميناً عند أَبي حنيفة ، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم ، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ ‏ .
      ‏ والأَمينُ : القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه ‏ .
      ‏ وناقةٌ أَمون : أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً ، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ ، والجمع أُمُنٌ ، قال : وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ ، كما يقال : ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ ‏ .
      ‏ وآمِنُ المالِ : ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ ، عنَى بالمال الإبلَ ، وقيل : هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل ؛ قال الحُوَيْدرة : ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا ، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏ .
      ‏ قولُه : ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله « ونقي بآمن مالنا » ضبط في الأصل بكسر الميم ، وعليه جرى شارح القاموس حيث ، قال هو كصاحب ، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم ) ‏ .
      ‏ أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا ، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب ‏ .
      ‏ وآمِنُ الحِلْم : وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله ؛ قال : والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى : تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه ‏ .
      ‏ التهذيب : والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله : وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ ، وبقوله : شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو ، وقيل : المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه ، وقيل : المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه ، قال :، قال ابن الأَعرابي ، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول : المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم ، فيقولون : ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير ، ويكذِّبون أَنبياءَهم ، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله ، ويصدِّقهم النبيُّ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله تعالى : فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً ، وقوله : ويُؤْمِنُ للمؤْمنين ؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين ؛ وقيل : المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه ، ما وَعَدَهم ، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد ، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به ، والنارِ لمن كفرَ به ، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏ .
      ‏ المحكم : المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه ، وهو المهيمن ؛ قال الفارسي : الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج ؛ وقال ثعلب : هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه ، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏ .
      ‏ والإيمانُ : الثِّقَةُ ‏ .
      ‏ وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ ، وقيل : معناه ما كادَ ‏ .
      ‏ والمأْمونةُ من النساء : المُسْتراد لمثلها ‏ .
      ‏ قال ثعلب : في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه ‏ .
      ‏ وآمينَ وأَمينَ : كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء ؛ قال الفارسي : هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم ، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي ، قال : ودليلُ ذلك أَن موسى ، عليه السلام ، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال : رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم ، قال هرون ، عليه السلام : آمِينَ ، فطبَّق الجملة بالجملة ، وقيل : معنى آمينَ كذلك يكونُ ، ويقال : أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا ، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين ، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً ‏ .
      ‏ الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ : فيه لغتان : تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف ، وآمينَ بالمد ، والمدُّ أَكثرُ ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر : تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ ، إذ سأَلتُه أَمينَ ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل ، بضم الفاء والحاء ، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى ، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ : يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً ، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً ، قال : آمِين ؟

      ‏ قال : ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ ، وقيل : هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ ، قال : وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ ، قال : وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء ، كما فتحوا أَينَ وكيفَ ، وتشديدُ الميم خطأٌ ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين ‏ .
      ‏ قال ابن جني :، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة ، ونشأَت بعدها أَلفٌ ، قال : فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع ، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن ، رحمه الله ، أَنه ، قال : آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل ، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ؟ وقال مجاهد : آمين اسم من أَسماء الله ؛ قال الأَزهري : وليس يصح كما ، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي ، قال : ولو كان كما ، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى : واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ ، قالت : غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها ، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ ، فلما أَفاقَ ، قال : أَغُشِيَ عليَّ ؟، قالوا : نعمْ ، قال : صدَقْتُمْ ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا : انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين ، قال : فانطَلَقا بي ، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال : وأَين تُرِيدانِ به ؟، قالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم ، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله ، قال : فعاش شهراً ثم ماتَ ‏ .
      ‏ والتَّأْمينُ : قولُ آمينَ ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين ؛
      ، قال أَبو بكر : معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا ، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه ‏ .
      ‏ وعن أَبي هريرة أَن ؟

      ‏ قال : آمينَ درجةٌ في الجنَّة ؛ قال أَبو بكر : معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة ‏ .
      ‏ وفي حديث بلال : لا تسْبِقْني بآمينَ ؛ قال ابن الأَثير : يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام ، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد فرَغ من قراءتِها ، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى منصور في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر ويؤنث معناه الفوز، الانتصار، المناصرة، الإعانة. ونصر مصدر الفعل، ويأتي اسم فاعل؛ يقال: «هو رجل نصرٌ، وقوم نصر» أي ناصر وناصرون، مثل ركب وراكبون. والنصر: المطر. ونصر بن سامان مؤسس الدولة السامانية. وقد يجعلونه ذا طابع ديني بالتركيب فيقولون: نصرالله، نصر الدين.
اصل اسم نَصْر: عربي
معجم الغني
**نَصَّرَ** - [ن ص ر]. (ف: ربا. متعد).** نَصَّرْتُ**،** أُنَصِّرُ**،** نَصِّرْ**، مص. تَنْصِيرٌ. 1. "نَصَّرَ الوَلَدَ" : جَعَلَهُ نَصْرَانِيّاً. **!**** حَتَّى يَكُونَ أَبَوَاهُ هُمَا اللَّذَانِ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ** ! (حديث). 2. "نَصَّرَ الرَّاهِبُ الوَلَدَ" : عَمَّدَهُ.
معجم الغني
**نَصْرٌ** - [ن ص ر]. (مص. نَصَرَ). 1. "نَصْرٌ مُبِينٌ" : فَوْزٌ، فَتْحٌ. "عَقَدَ لَهُ النَّصْرَ" ‏ "وَإِنَّهَا لَثَوْرَةٌ حَتَّى النَّصْرِ". 2. "رَجُلٌ نَصْرٌ" : نَاصِرٌ. "قَوْمٌ نَصْرٌ".
معجم الغني
**نَصَرَ** - [ن ص ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** نَصَرْتُ**،** أَنْصُرُ**،** اُنْصُرْ**، مص. نَصْرٌ، نُصْرَةٌ. 1. "نَصَرَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ أَوْ مِنْ أَعْدَائِهِ" : أَيَّدَهُ، أَعَانَهُ عَلَيْهِمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْهُ، خَلَّصَهُ. **![الأنبياء آية 77]**** وَنَصَرْنَاهُ مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا** ! (قرآن). 2. "نَصَرَهُ بَيْنَمَا كَانَ عَلَى حَافَّةِ الْمَوْتِ" : نَجَّاهُ، خَلَّصَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصير [ مفرد ] : ج أنصار ونصراء : صيغة مبالغة من نصر : كثير التأييد والعون بدعم وقوة { فنعم المولى ونعم النصير } . • النصير : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الذي لا يخذل وليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصرة [ مفرد ] : مصدر نصر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصرانية [ مفرد ] : مؤنث نصراني : تزوج بنصرانية أثناء بعثته . • النصرانية : ( دن ) دين المسيح عيسى عليه السلام اعتنق النصرانية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصراني [ مفرد ] : ج نصارى ، مؤ نصرانية ، ج مؤ نصرانيات ونصارى : من يتبع دين المسيح رجل نصراني - { وقالت النصارى المسيح ابن الله } - { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصر [ مفرد ] : مصدر نصر ° علامة النصر : إشارة باليد تشير إلى النصر أو التضامن أو الموافقة برفع إصبعي السبابة والوسطى على شكل حرف V - نشوة النصر - هبت رياح النصر : ظهرت علاماته . • النصر : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السورة رقم 110 في ترتيب المصحف ، مدنية ، عدد آياتها ثلاث آيات . • قوس النصر : قوس ينصب في الطريق العام ، ويزين احتفالا بعيد وطني أو قدوم زعيم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناصرية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى ناصر : فتاة ناصرية . 2 - مصدر صناعي من ناصر . 3 - ( سة ) اسم مذهب واتجاه سياسي منسوب إلى اسم رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناصري [ مفرد ] : اسم منسوب إلى ناصر : من أنصار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، المعتنقين آراءه - [ 2221 ] - الحزب الناصري - اتجاه ناصري .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناصر [ مفرد ] : ج ناصرون وأنصار ونصار ، مؤ ناصرة ، ج مؤ ناصرات ونصار ونواصر : اسم فاعل من نصر ° أخذ بناصره : ساعده وأعانه . • الناصر : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الميسر للغلبة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنصيرية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى تنصير : حملات / مخططات تنصيرية . 2 - مصدر صناعي من تنصير : نجحت التنصيرية في بعض البلاد الإفريقية : إدخال الغير من النصرانية . • الحركة التنصيرية : حركة تهدف إلى جعل الغير يدين بالنصرانية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انتصار [ مفرد ] : ج انتصارات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر انتصر / انتصر على / انتصر من . 2 - فوز ، وغلبة وظفر انتصارات الجيش على العدو - انتصار سياسي - فخور بانتصاراته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصر ينصر ، تنصيرا ، فهو منصر ، والمفعول منصر• نصر ولده : جعله نصرانيا نصر بلدا - شعب منصر - سياسة التنصير - كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه [ حديث ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناصر يناصر ، مناصرة ، فهو مناصر ، والمفعول مناصر• ناصر صديقه في الانتخابات : نصره ، أيده ، عاونه على أمره ناصر جاره في وجه المعتدي - ناصر أخاه / أصدقاءه / الحكومة / قضية / حزبا / القانون / مبدأ - مناصر للحق - مناصرة المبادئ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أنصار [ جمع ] : مف نصير وناصر : أتباع ومدافعون أنصار حزب / زعيم / الانفصال - { وما للظالمين من أنصار } . • الأنصار : أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين نصروه حين هاجر من مكة إليهم في المدينة ، وهم خلاف المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تناصر يتناصر ، تناصرا ، فهو متناصر• تناصر القوم : أيد بعضهم بعضا ، وتعاونوا على النصر تناصر الحلفاء على العدو - { ما لكم لا تناصرون } . • تناصرت الأخبار : صدق بعضها بعضا توالت أنباء الحادث تتناصر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تناصرَ يتناصر، تناصُرًا، فهو مُتناصِر • تناصر القومُ: أيَّد بعضُهم بعضًا، وتعاونُوا على النّصر "تناصر الحلفاءُ على العدو- {مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ}". • تناصرتِ الأخبارُ: صدّق بعضُها بعضًا "توالت أنباء الحادث تتناصر".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنصرَ/ استنصرَ بـ يستنصر، استِنصارًا، فهو مُستنصِر، والمفعول مُستنصَر • استنصر فلانًا/ استنصره على فلانٍ: طلب منه النُّصرةَ والإغاثة والإعانة والتَّأييد "{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}". • استنصرَ بفلان: استنجده، استغاث به "استنصر بجاره عند هجوم اللصوص عليه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
انتِصار [مفرد]: ج انتصارات (لغير المصدر): 1- مصدر انتصرَ/ انتصرَ على/ انتصرَ من. 2- فوز، وغَلَبة وظَفَر "انتصارات الجيش على العدوّ- انتصار سياسيّ- فخور بانتصاراته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
انتصر / انتصر على / انتصر من ينتصر ، انتصارا ، فهو منتصر ، والمفعول منتصر عليه• انتصر الرجل : امتنع وقاوم { هل ينصرونكم أو ينتصرون } . • انتصر على خصمه : غلبه وقهره واستظهر عليه قائد منتصر - انتصار الحق / ساحق في الانتخابات - انتصر المجاهدون على جيوش الاستعمار - أعظم المنتصرين من انتصر على نفسه [ مثل أجنبي ] . • انتصر من عدوه : انتقم منه { ولو يشاء الله لانتصر منهم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انتصرَ/ انتصرَ على/ انتصرَ من يَنتصِر، انتصارًا، فهو مُنتصِر، والمفعول مُنتصَرٌ عليه • انتصر الرَّجُلُ: امتنع وقاوم "{هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ}". • انتصر على خصمه: غلبَه وقهره واستظهر عليه "قائدٌ منتصر- انتصار الحقّ/ ساحق في الانتخابات- انتصر المجاهدون على جيوش الاستعمار- أعظم المنتصرين مَن انتصر على نفسه [مثل أجنبيّ]". • انتصر من عدوِّه: انتقم منه "{وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنصَّرَ/ تنصَّرَ لـ يتنصَّر، تنصُّرًا، فهو مُتنصِّر، والمفعول مُتنصَّرٌ له • تنصَّر الشَّخصُ: دخل في النصرانيَّة "تنصَّر وثنيُّون- شعبٌ مُتنصِّر". • تنصَّر لصديقه: سعى في نصرِه "تنصَّر لمظلوم- متنصِّرٌ للحقِّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنصيريَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى تنصير: "حملات/ مخطّطات تنصيريّة". 2- مصدر صناعيّ من تنصير: "نجحت التنصيرية في بعض البلاد الإفريقية: إدخال الغير من النصرانيّة". • الحركة التنصيريَّة: حركة تهدف إلى جعل الغير يدين بالنّصرانيَّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نصر ينصر ، نصرا ونصرة ، فهو ناصر ، والمفعول منصور• نصر مظلوما : أيده وأعانه ونجده عقد له لواء النصر - هب أصحابه إلى نصرته - نصره الله على عدوه - انصر أخاك ظالما أو مظلوما [ حديث ] - { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } . • نصره من عدوه : خلصه وحماه ونجاه منه { ونصرناه - [ 2220 ] - من القوم الذين كذبوا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استنصر / استنصر بـ يستنصر ، استنصارا ، فهو مستنصر ، والمفعول مستنصر• استنصر فلانا / استنصره على فلان : طلب منه النصرة والإغاثة والإعانة والتأييد { وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر } . • استنصر بفلان : استنجده ، استغاث به استنصر بجاره عند هجوم اللصوص عليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنصر / تنصر لـ يتنصر ، تنصرا ، فهو متنصر ، والمفعول متنصر له• تنصر الشخص : دخل في النصرانية تنصر وثنيون - شعب متنصر . • تنصر لصديقه : سعى في نصره تنصر لمظلوم - متنصر للحق .
المعجم الوسيط
على عدوه ـُ نَصْراً، ونُصْرَةً: أيَّده وأعانه عليه. و ـ منه: نجّاه وخلَّصه. فهو ناصِرٌ، وهي ناصِرة. ( ج ) نُصَّارٌ، ونُصُورٌ. وهو وهي نصير. ( ج ) أنْصَارٌ.( نَاصَرَهُ ): نَصر أحدهما الآخر.( نَصَّرَهُ ): جعله نصرانياً.( انْتَصَرَ ): امتنع من ظالمه. و ـ على خَصمِه: استظهر. و ـ منه: انتقم.( تَنَاصَرَ ): القومُ: نصَرَ بعضهم بعضاً. ويُقال: تناصرت الأخبارُ: صدّق بعضها بعضاً.( تَنَصَّرَ ): عالج النَّصر. و ـ دخل في النصرانية.( اسْتَنْصَرَ ): بفلان: استغاث به. و ـ فلاناً: طلب نُصْرَته. وفي التنزيل العزيز: {فإِذا الذي اسْتَنْصَرَهُ بالأمس يَسْتَصْرِخُهُ}. و ـ فلاناً على فلان: سأله أن ينصُرَه عليه.( الأنْصَارُ ): أهل مدينة الرسول الذين ناصروه حين هاجر إِليهم، وهم خلاف المهاجرين.( الأنْصَرُ ): الأقْلَف، وهو من لم يُختن.( النَّاصِرُ ): مجرى الماء إِلى الأودية. ( ج ) نَواصِر. يُقال: مَدَّت الوادي النَّوَاصِرُ.( النَّاصِرَةُ ): قرية بالجليل من فلسطين ينسب إِليها المسيح عليه السلام.( النَّاصُورُ ): النَّاسور. ( ج ) نواصِير.( النَّصْرُ ): يُقال: رجل نَصْرٌ: ناصِرٌ. وقوم نَصْرٌ: ناصرون.( النَّصْرَانِيُّ ): من تعبَّد بدين النصرانية. وهي نصرانية. ( ج ) نَصَارَى.( النَّصرانيَّة ): دين أتباع المسيح عليه السلام.( النُّصْرَةُ ): النَّصْر والعَوْن.( النَّصُورُ ): مبالغة الناصِر.( النَّصِيرُ ): النَّصورُ. ( ج ) أنْصَارٌ، ونُصَراء.( النَّصِيرةُ ): مؤنث النَّصير. و ـ العطيّة. ( ج ) نصائِرُ.
المعجم الوسيط
الإِصبع بين الوُسْطَى والخِنْصَِر ( مؤنثة ). ( ج ) بَناصِر. و بَناصِرَة
مختار الصحاح
ن ص ر : نَصَرَهُ على عدوه ينصره نَصْراً والاسم النُّصْرَةُ و النَّصِيرُ النَّصِرُ وجمعه أَنْصَارٌ كشريف وأَشراف وجمع النَّصِر نَصْرٌ كصاحب وصَحْب و اسْتَنْصَرَهُ على عدوه سأله أن ينصره عليهم و تَنَاصَرَ القوم نصر بعضهم بعضا و انْتَصَرَ منه انتقم و نَصْرَانُ بوزن نجران قرية بالشام تنسب إليها النَّصَارَى ويقال اسمها ناصِرَةُ و النَّصَارَى جمع نَصْرَانٍ و نَصْرَانَةٍ كالندامى جمع ندمان وندمانة ولم يستعمل نصران إلا بياء السبة و نَصَّرَهُ تَنْصِيراً جعله نَصْرَانِياً وفي الحديث { فأبواه يهودانه وينصرانه }
الصحاح في اللغة
نَصَرَهُ الله على عدوِّه يَنْصُرُهُ نَصْراً. والاسم النُصْرَةُ. والنَصيرُ: الناصِرُ؛ والجمع الأنصارُ. وجمع الناصِرِ نَصْرٌ. واسْتَنْصَرَهُ على عدوِّه، أي سأله أن يَنْصُرَهُ عليه. وتَناصَروا: نَصَرَ بعضُهم بعضاً. ونَصَرَ الغيث الأرضَ، أي غاثَها. ونُصِرَتِ الأرضُ فهي مَنْصورَةٌ، أي مطرتْ. وقال يخاطب خيلاً: إذا دَخَلَ الشهرُ الحرامُ فَجاوِزي   بلادَ تميمٍ وانْصُري أرضَ عامرِ وانْتَصَرَ منه: انتقم. والنَصْرُ: العطاءُ. قال رؤبة: إنِّي وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطرا لَقائلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نَصرا والنَصارى: جمع نَصرانٍ ونَصْرانةٍ، مثل الندامى جمع نَدْمانٍ ونَدْمانةٍ. ولكن لم يستعمل نَصْرانٌ إلا بياء النسب، لأنَّهم قالوا: رجلٌ نَصْرانيٌّ وامرأةٌ نَصرانيَّةٌ. ونَصَّرَهُ: جعله نَصْرانِيًّا. وفي الحديث: "فأبواه يُهَوِّدانِهِ ويُنَصِّرانه".
تاج العروس

نَصَرَ المَظلومَ يَنْصُرهُ نَصْرَاً ونُصوراً كقُعود ونُصْرَةً وهذه عن الزَّمَخْشَرِيّ وفي المُحكَم : والاسم النُّصْرَة : أعانه على عَدُوِّه وشَدَّ منه وشاهِدُ النُّصور قَوْلُ خِدَاشِ بنِ زُهَيْر :

فإنْ كنتَ تَشْكُو من خليل مَخانَةً ... فتلكَ الجوازي عَقْبُها ونُصورُها قال ابنُ سِيدَه : ويجوز أن يكون نُصوراً هنا جَمْعُ ناصِر كشاهد وشُهود وفي الحديث : " انْصُرْ أخاكَ ظالِماً أو مَظْلُوماً " وتفسيرُه أن يَمْنَعه من الظُّلم إن وَجَدَه ظالماً وإن كان مظلوماً أعانه على ظالمه . منَ المَجاز : نَصَرَ الغيثُ الأرضَ نَصْرَاً : غاثَها وسقاها وعَمَّها بالجَوْد وأَنْبَتها قال :

من كان أَخْطَأَهُ الرَّبيع فإنّما ... نُصِرَ الحجازُ بغَيْث عبدِ الواحِدِ

وَنَصَر الغيثُ البلدَ : إذا أعانه على الخصْب والنبات وقال ابْن الأَعْرابِيّ : النُّصْرَة : المَطْرَة التَّامَّة . وأرضٌ مَنْصُورةٌ : مَمْطُورة . وقال أبو عُبَيْد : نُصِرَت البلادُ إذا مُطِرَت فهي مَنْصُورة . وفي الحديث : " إنّ هذه السَّحابةَ تَنْصُر أرضَ بني كَعْبٍ " أي تُمطِرُهم . وَنَصَره منه نَصْرَاً ونُصرَةً : نَجَّاه وخلَّصه . وفي البصائر : ونُصرَة الله لنا ظاهِرةٌ . ونُصرَتُنا لله هو النُّصْرَة لعباده أو القيام بحفظِ حدوده وإعانةِ عهوده وامتثالِ أوامره واجتناب نواهيه قال اللهُ تعالى : " إنْ تَنْصُروا اللهَ يَنْصُرْكم " وهو ناصِرٌ ونُصَرٌ كصُرَد الأخير نقله الصَّاغانِيّ من قوم نُصَّارٍ وأَنْصَارٍ ونَصْرٍ الأخيرُ كصَحْب جَمْع صاحِب قال :

واللهُ سَمَّى نَصْرَكَ الأَنْصارا ... آثركَ الله به إيثارا ويُجمَع الناصرُ أيضاً على نُصور كشاهد وشُهود كما تقدّم . والنَّصِيرُ بمعنى النّاصر قال اللهُ تعالى : " نِعْمَ المَولى ونِعمَ النَّصير " والجمع أَنْصَار كشَريف وأَشْرَاف ويُجمَع الأَنْصار أناصير وهو جَمْعُ الجمع ذَكَرَه الصَّاغانِيّ وأهمله المُصنِّف وهو على شَرْطِه . الأنْصار وهم أَنْصَارُ النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلَّم من الأوسِ والخزرج ونصروا النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم في ساعةِ العُسرة غَلَبَتْ عليهم الصِّفة فَجَرَى مَجْرَى الأسماء وصار كأنّه اسمُ الحيّ ولذلك أُضيف إليه بلفظِ الجمع فقيل : أَنْصَاري . قالوا : رجلٌ نَصْرٌ وقومٌ نَصْرٌ فَوَصَفوا بالمصدر كرجلٍ عَدْلٍ وقومٍ عَدْلٍ عن ابْن الأَعْرابِيّ . والنُّصْرَة بالضمّ : حُسنُ المَعونة قال الله عزَّ وجلَّ : " من كان يظنُّ أنْ لنْ يَنْصُرَه الله في الدنيا والآخرة " أي لا يُظهِر محمداً صلّى الله عليه وسلَّم على من خالَفَه . وفي حديث الضيف المَحروم : " فإنّ نَصْرَهُ حقٌّ على كلِّ مُسلِم حتى يأخذ بقِرى لَيْلَتِه " . والاسْتِنْصار : استِمْدادُ النَّصْر وقد اسْتَنْصَرَه عليه : استَمَدَّه . الاسْتِنْصار : السؤال والمُستنْصِر : السائل كأنّه طالبُ النَّصْر وهو العَطاء . والتَّنَصُّر : مُعالجةُ النَّصْر وليس من باب تحَلَّم وَتَنَوَّر . وَتَنَاصروا أيضاً : تَعاونوا على النَّصْر . وَتَنَاصَروا أيضاً : نَصَرَ بَعْضُهم بعضاً . منَ المَجاز : تَنَاَصَرت الأخبارُ : صَدَّقَ بعضُها بعضاً . منَ المَجاز : مَدَّت الواديَ النَّواصِرُ هي مَجاري الماء إلى الأوْدِية جمع ناصرٍ . والناصرُ : أَعْظَمُ من التَّلْعَة يكون ميلاً ونحوَه . وقال أبو خَيْرَة : النَّواصِر من الشِّعاب : ما جاء من مكان بعيد إلى الوادي فَنَصَر السُّيول سُمِّيت ناصِرَة لأنها تجيءُ من مكان بعيد حتى تقع في مُجتَمَع الماءِ حيث انتهت لأنّ كل مَسيلٍ يضيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماءِ فهو ظالم لمائه . وقال ابنُ شُمَيْل : النَّواصِرُ مُسايلُ المياه الواحدة ناصِرَة . وقال أبو حنيفة : النَّاصرُ والنَّاصِرة : ما جاء من مكانٍ بعيد إلى الوادي فَنَصَر السُّيول . والأَنْصَر : الأَقْلَف وهو مأخوذ من مادَّة النَّصارى لأنّهم قُلْفٌ ؛ قال الصَّاغانِيّ : وفي الأحاديث التي لا طُرُقَ لها : " لا يَؤُمَّنَّكُم أَنْصَرُ ولا أَزَنُّ ولا أَفْرَعُ " . الأَزَنُّ : الحاقِنُ والأفرع : المُوَسْوِس والأَنْصَر : الأَقْلَف . وبُخْتَ نَصَّر بالتشديد معروفٌ . قال الأصمعيّ : إنّما أصله بُوخْت ومعناه ابنٌ ونَصَّر كبَقَّم : صَنَم فأُعرِب . وقد نفى سيبويه هذا البِناء . وكان وُجِد عند الصنم ولم يُعرَف له أبٌ فنُسِب إليه . وقيل : بُخْتُ نَصّر أي ابن الصَّنم وهو الذي كان خَرَبَ القُدسَ عَمَرَه اللهُ تعالى . وَنَصْرُ بنُ قُعَيْن : أبو قبيلة من بني أسد قال أوسُ بن حَجَرٍ يُخاطبُ رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأسَديّ وكان قد هَجاه :

عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ... فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفخرُ

شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمينُها ... وأنتَ السَّهُ السُّفلى إذا دُعِيَتْ نَصْرُ وإنشادُ الجَوْهَرِيّ لرؤبة :

إنِّي وأسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرَا ... لَقائلٌ يا نَصْرُ نَصْرَاً نَصْرَاغَلَط هو مسبوقٌ إليه وفي بعض النسخ : وهو مسبوق فيه فإنّ سيبويه أَنْشَده كذلك وَنَسَبه إلى رؤبة وتَبِعَه أيضاً ابنُ القَطَّاع فأنشده هكذا ولكن لم يُعيِّن القائل قال الصَّاغانِيّ : وليس لرؤبة ومع هذا هو تَصحيفٌ والرِّواية :

" يا نَضْرُ نَضْرَاً نَضْرَا بالضادِ المُعجَمة . ونَضرٌ هذا هو حاجبُ نَصْر بن سَيَّار بالصادِ المُهملة . وبعدُه :

بَلَّغك اللهُ فبلِّغْ نَصْرَا ... نَصْرَ بن سَيَّارٍ يُثِبْني وَفْرَاهذا نصّ الصَّاغانِيّ في التكملة . قال شَيْخُنا : قلت كلامُه هو الغلط بل صَحَّحوه وحَقَّقوه كما في شروح الشواهدِ البغداديّة للرَّضِي والمُغني فلا التفاتَ لما للمُصنِّف . انتهى . قلت : وهذا تحامُلٌ من شيخنا في غيرِ محلِّه مع أنّ الحقَّ هنا مع المُصنِّف وهو قَلَّد غيره في الانتقاد . وأصاب . والبيت الذي ذكرناه بعد البيتِ السابق يُبيِّن مِصْداقَ ما ذهبَ إليه كما هو الظاهر فكيف يكون قولُ شيخنا لا التفاتَ لما للمُصنِّف ؟ وَلَيْتَهُ لَمَّا أحالَ على شروح الشواهد أتى ببعضِ ما يَرْفَع الشُّبْهة ويُبِت الحقَّ لمن روى بالصاد المهملة فتأمّل . والله أعلم . وإبراهيم بن نَصَرِ بنِ عَنْبَرٍ الضَّبِّيّ السَّمَرْقَنْدِيّ عن عليّ بن خَشْرَم الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نَصَر البِسْطاميّ مُحرَّكتَيْن محدِّثان وولَدُ الأخير أبو محمد عَبْد الله بن محمد بن عَبْد الله بن نَصَر تفقَّه على المَحامِلِيّ ببغداد وسمع من أبي نَصْرٍ الإسماعيليّ توفّي سنة 452 قاله ابن ناصر وحفيدُه أبو الفتح محمد بن محمد بن عَبْد الله حَدَّث وقريبُه الإمام أبو شجاع عمر بن أبي عَبْد الله البَلْخيّ المُتوَفَّى سنة 562 ومن ولدِ أبي عَبْد الله البِسطاميّ أيضاً الإمامُ أبو شجاع البِسطاميّ حدّث وتُوفّي سنة 405 وهو الذي حكى عنه ابنُ ناصرٍ عن جدِّه قال ابن ناصر : وسألْتُ أهلَ بِسْطام فقالوا : إنّ هذا الاسمَ يعني بفتح الصاد معروفٌ عندنا نُسمِّي به كثيراً . قلت : وقد فات المُصنِّف : القاضي عطاءُ الله بن منصور بن نَصَرٍ الإسْكندرانيّ روى عن السِّلَفيّ إجازةً وقريبه القاضي جمال الدين محمد بن إبراهيم قال الذَّهبيّ : أجاز لنا . قلت : إبراهيم هذا هو ابن علي بن منصور بن نَصَر روى عن أبي الحسن بن البَنَّاء وعنه الدِّمْياطيّ وسعيد بن نَصَرٍ الذي روى ابن عبد البَرِّ وغيرُه المَوَطَّأَ من طَريقه . قال الحافظ : هكذا رأيته مضبوطاً بفتح الصاد . وأبو المنذر نُصَيْر كزُبَيْر بن أبي نُصَيْر النَّحْوِيّ تلميذُ الكِسائيّ جالَسَه وأخذ عنه النَّحْوَ والغريب سَمِعَ منه أبو الهيثم مُؤلَّفاته في اللُّغات ورواها عنه بِهَراة قاله الأَزْهَرِيّ في مقدّمة كتاب التهذيب . قلت : وأخذ عنه أيضاً أبو بكرٍ صالحُ بن شُعَيْب القاري كما رأيته بخطّ ابنِ فارس اللغويّ في سِياق سندِه على ظَهْرِ ديوان الهُذَلِيِّين . وَنَصَرةُ محرَّكةً : ة كان فيها فيما يقال الصالحون هكذا نقله الصَّاغانِيّ . وسَمَّوا نَصيراً كأمير وناصِراً ومَنْصُوراً ونَصَّاراً كشَدَّاد ونُصَيْراً كزُبَير ونَصْرَاً بالفتح ومُنْتَصِراً . والنَّاصِرِيَّة : ة من قرى سَفاقُسَ بأفريقية ومنها أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن عليّ النَّاصِرِيّ لقيه السِّلَفيّ بالإسكندريّة وبها مات . وناصِرَة : ة بطَبَرِيَّة على ثلاثةَ عشرَ مِيلاً منها قاله الصَّاغانِيّ قيل : وإليها نُسِبت النَّصارى هكذا زعموا قاله الليث . ونقل الياقوت في معجمه : وكان فيها مَوْلِد المَسيح عليه السلام ومنها اشتُقَّ اسمُ النَّصارى وكان أَهْلُها عَيَّروا مَرْيَمَ فيزعمون أنّه لا يولَد بها بِكْر إلى هذه الغاية وأنّ لهم شجرة أُتْرُجٍّ على هَيْئَة النِّساء وللأُتْرُجَّة ثَدْيَانِ وما يُشبه اليدَيْن والرِّجْلَيْن . وموضِعُ الفَرْجِ مفتوح وأنّ أمرَ هذه القرية في النساءِ والأُتْرُجّ مُستَفيضٌ عندهم لا يدفعه دافعٌ وأهلُ بيتِ المَقدِس يَأْبَون ذلك ويزعمون أنّ المسيح إنّما وُلِد في بيت لَحْم وإنما انتقلت به أمُّه إلى هذه القرية . قال ياقوت : فأمّا نَصّ الإنْجيل فإنّ فيه أنّ عيسى وُلد في بيتِ لحم وخاف عليه يوسف زَوْجُ مريمَ من دهاءِ هارودس مَلِكُ المَجوس فأُريَ في مَنامه أن احْمِلْه إلى مصر... فأقام بمصر إلى أن مات هارودس . . فقدم به القدسَ . . فأُريَ في المنام أن انْطَلِقْ به إلى الخَليل فأتاها فَسَكَنَ مدينةً تُدعى ناصِرَة . وذُكرَ في الإنْجيل يَسوع النّاصريّ كثيراً والله أعلم . قال ابنُ دُرَيْد : النَّصارى منسوبون إلى نَصْرَانة وهي مَوْضِع هذا قول الأصمعيّ وقيل : هي ة بالشام ويقال لها ناصِرَة وهي التي طَبَرِيَّة وقد تقدّم عن الليث قال غيرُه : هي نَصُوريَة بفتح النون وتخفيفالتحتيَّة كما ضبطه الصَّاغانِيّ . ويقال فيها أيضاً : نَصْرَى بالفتح ونَصْرُونة يُنسَب إليها النَّصارى . قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أهلِ اللُّغَة قال : وهو ضعيفٌ إلاّ أنّ نادرَ النَّسَبِ يسَعُه أو النَّصارى جمعُ نَصْرَانٍ كالنَّدامى جمع نَدْمَان ولكنهم حذفوا إحدى الياءَيْن كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأبدلوا مكانها ألفاً كما قالوا صَحارى وهذا مذهبُ الخليلِ ونقله سيبويه . أو النَّصارى جَمْعُ نَصْرِيٍّ كمَهْرِيٍّ وإبلٍ مَهارى فهي أقوال ثلاثة . والنَّصْرانِيَّة والنَّصْرانة واحدةُ النَّصارى . وأنشد أبو إسحاق لأبي الأَخْزَر الحِمّانيّ يصف ناقتَيْن طأَطَأَتا رؤوسهُما من الإعْياء فشبَّه رَأْسَ الناقةِ برأس النَّصْرانيَّة إذا طَأْطَأته في صلاتِها : كما ضبطه الصَّاغانِيّ . ويقال فيها أيضاً : نَصْرَى بالفتح ونَصْرُونة يُنسَب إليها النَّصارى . قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أهلِ اللُّغَة قال : وهو ضعيفٌ إلاّ أنّ نادرَ النَّسَبِ يسَعُه أو النَّصارى جمعُ نَصْرَانٍ كالنَّدامى جمع نَدْمَان ولكنهم حذفوا إحدى الياءَيْن كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأبدلوا مكانها ألفاً كما قالوا صَحارى وهذا مذهبُ الخليلِ ونقله سيبويه . أو النَّصارى جَمْعُ نَصْرِيٍّ كمَهْرِيٍّ وإبلٍ مَهارى فهي أقوال ثلاثة . والنَّصْرانِيَّة والنَّصْرانة واحدةُ النَّصارى . وأنشد أبو إسحاق لأبي الأَخْزَر الحِمّانيّ يصف ناقتَيْن طأَطَأَتا رؤوسهُما من الإعْياء فشبَّه رَأْسَ الناقةِ برأس النَّصْرانيَّة إذا طَأْطَأته في صلاتِها :

فكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رَأْسُها ... كما أَسْجَدَت نَصْرَانةٌ لم تَحَنَّفِ فَنَصْرانةٌ تأنيث نَصْرَانٌ ولكن لم يستعمل نصران إلاّ بياءِ النَّسَب لأنّهم قالوا : رجلٌ نَصْرَانيٌّ وامرأةٌ نَصْرَانيّة قال ابنُ برِّي : قولُه : إنّ النَّصارى جمع نَصْرَانٍ ونَصْرَانةٍ إنما يريد بذلك الأصلَ دون الاستعمال وإنما المُستَعمَل في الكلام نَصْرَانيّ ونَصْرَانيّة بياءَيْ النَّسب وإنما جاءَ نَصْرَانة في البيت على جهة الضرورة . وأَسْجَد لغةٌ في سَجَدَ . والنَّصْرانِيَّةُ أيضاً دينُهم ومُعتَقَدُهم الذي يذهبون إليه ويقال : نَصْرَانيٌّ وأَنْصَارٌ يشير به أنّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانيٍّ بياءِ النَّسَب كما هو في سائر النسخ هكذا والصوابُ أنَّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانٍ بغير ياءِ النَّسَب كما هو في اللسان والتكملة . وذكر قولَ الشاعر :

" لمَّا رأيتُ نَبَطَاً أَنْصَارابمعنى النصارى . وَتَنَصَّر الرجلُ : دخلَ في النَّصْرَانِيَّة . وفي المُحكَم : في دينِهم . ونَصَّره تَنْصِيراً : جعله نَصْرَانيَّاً ومنه الحديث : " كلُّ مَوْلُودٍ يُولَد على الفِطرَةِ حتى يكون أبواه اللذان يُهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه " وانْتَصَر الرجلُ إذا امتنعَ من ظالمِه . قال الأَزْهَرِيّ : يكون الانتِصارُ من الظالم الانتِصافَ والانتِقام . وانْتَصَر منه : انتقَم . قال اللهُ تعالى مُخبِراً عن نوحٍ عليه السلام ودعائِه إيَّاه بأن يَنْصُره على قَوْمِه : " فانْتَصِرْ فَفَتَحنا " كأنّه قال لربه : انتَقِمْ منهم . وفي البصائر : وإنّما قال انتَصِر ولم يقل : انْصُر تَنبيهاً على أنّ ما يَلْحَقُني يَلْحَقُك من حيث إنّي جئتهم بأمرِك فإذا نَصَرْتني فقد انْتَصَرْتَ لنفَسِك . انتهى . وفي الكتاب العزيز أيضاً : " وَلَمَنِ انْتَصَرَ بعدَ ظُلْمِه " وقولِه عزَّ وجلَّ : " والذين إذا أصابَهُم البَغْيُ هم يَنْتَصِرون " قال ابنُ سِيدَه : إنْ قال قائل : أهمْ مَحْمُودون على انْتِصارِهم أم لا ؟ قيل : منْ لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمرَ الله به فهو محمود . واسْتَنْصَرَه عَلَيْه أي على عدَوِّه إذا سَأَلَه أن يَنْصُره عليه . والمَنْصورة مفعولة من النَّصْر في عدَّة مواضِع منها : د بالسِّنْدِ إسْلاميّة وهي قَصَبَتُها مدينةٌ كبيرةٌ كثيرةُ الخَيْرات ذات جامعٍ كبيرٍ سَوارِيه ساجٌ ولهم خليجٌ من نهرِ مِهْران . قال حمزة : وهمناباذ : مدينةٌ من مدن السِّند سَمَّوها الآن المَنْصورة . وقال المَسْعودِيّ : سُمِّيت المنصورة بمنصور بن جُمْهُور الكلْبِيّ بناها وكان خرج مخالفاً لهارون وأقام بالسِّند . وقال المُهَلَّبيّ : سُمِّيت لأنّ عمرَ بن حفص الملقّب بهزار مرْد بناها في أيام المَنصور من بني العباس . . وفي أهلها مُروءة وصَلاح ودِين وتِجارات وهي شديدةُ الحرِّ كثيرة البَقِّ بينها وبين الدَّيْبُل ستُّ مراحل وبينها وبين المُلْتان اثنتا عشرة مرحلةً ومَلِكُهم قُرَشِيٌّ يقال إنّه من وَلدِ هَبَّار بن الأَسْوَد تغَلَّب عليها هو وأجداده يتَوارَثون بها المُلْك . منها المَنصورة : د بنواحي واسِط بالبَطِيحة عمَّرها مُهَذّب الدَّولة في أيام بَهاءِ الدولة بن عَضُد الدولة وأيام القادر بالله وقد خَرِبَت ورُسومها باقية . منها المنصورة وهي اسمُ خُوارِزْم القديمة التي كانت على شَرقيّ جُيْحُون ومقابل الجُرْجانيّة مدينة خُوارزم اليوم أخذها الماءُ حتى انتقل أهلها بحيث هم اليوم . منها المنصورة : د قُربَ القَيْروان من نواحي إفريقية اسْتَحْدَثها المنصور بن القائم بن المَهْدِيّ الخارِج بالمَغْرِب سنة 337 وعمَّر أسواقها واستوطَنَها ثم صارت منزلاً لملوك بين باديس فخَرَّبها العربُ بُعَيْد سنة 442 فكانت هي فيما خربتْ هذه يقال لها المنصورِيَّة أيضاً خاصّةً بالنِّسْبَة قيل سُمِّيت بالمَنصور بنِ يوسف ابنِ زيري بن مناد جدّ بني باديس . منها المنصورة : د ببلاد الدَّيْلَم هكذا في سائر النسخ وهو غلطٌ وصوابُه : ببلاد اليمن كما حقَّقه ياقوت وغيرُه وهي بين الجَنَد ونَقيل الحمراء وكان أوّل من أسَّسَها سيف الإسلام طُغْتَكِين بن أيُّوب وأقام بها إلى أن مات بها فقال شاعره الآميّ :

أَحْسَنَتْ في فِعالِها المَنْصورَهْ ... وأقامَتْ لنا من العَدْلِ صُورَهْ

رامَ تَشْيِيدها العزيزُ فاعْطَتْ ... هُ إلى وَسْطِ قَبْرِهِ دُسْتورَهْمنها المنصورة : د بينَ القاهرة ودِمْياط أَنْشَأها الملكُ الكاملُ بن الملك العادل بن أيُّوب في حدود سنة 616 ورابط بها في وَجْهِ الفِرنج لمّا ملَكوا دِمْياط ولم يَزَلْ بها في عساكر وأعانه أخواه الأشرف والمعظّم حتى استنقذ دِمْياط في رجب سنة 618 وقد دَخَلْتُها مِراراً وهي مدينةٌ حسنةٌ ذات أسواقٍ وفَنادقَ وحَمّامات ومنها الشِّهاب المَنصوريّ الشاعر المُجوّد أحدُ الشُّهُب السبعة ومن العجب أنَّ كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جلالِ سلطانه وعُلُوّ شانِه وسَمَّاها المَنْصورة تَفاؤلاً بالنَّصْرِ والدَّوام فخَرِبَتْ جَميعُها وانْدَرَسَتْ وتَعَفَّت رُسومُها وانْدَحَضَت . قلت : وقد فات المُصنِّف المَنْصوريَّة وهي قرية كبيرةٌ عامرةٌ بالجِيزة من مصر وقد دخلتُها وسكَنَتْها العُرْبان . والمَنْصوريَّة : قريةٌ عامرةٌ باليمن مَسْكَن السادة بني بَحْر من بني القديميّ وقد وَردتُها مِراراً وبيتُ رِياسَتها بنو قاسم بن حَسَن بن قاسم الأكبر قيل : إنّهم من ذُرِّيَّة الحارِث بن عبد المُطَّلِب بن هاشم . وبَنو ناصرٍ وبنو نَصْرٍ : بَطْنَان الأخير هم بنو نَصْر بن مُعاوية بن هَوازن . أبو سعيد عبد الرحمن بنُ حَمْدَان النَّيْسابوريّ من طبقةِ البَرْقانيّ مشهورٌ سَمِعَ منه عبد الغَفَّار الشِّيرويّ ومحمد بن عليّ بن محمد بن نَصْرَوَيْه النَّيْسابوريّ المؤدب - النَّصْرَوِيان مُحَدِّثان - روى عن ابنِ خُزَيْمة مات سنة 379 . والنَّصْرِيُّون جماعةٌ من المُحَدِّثين منسوبون إلى الجدّ وإلى نَصْرَة محَلَّةٍ من مَحالّ بغداد الغربيّة متصلة بدارِ الشَّيْبانيّ النَّصْرِيّ وأخوه عبد الواحد شيخُ شُهْدَة حَدَّثا وعبد الباقي بن محمد الأنصاريّ والد قاضي المارسْتان وأحمد بن الحسين بن قُرَيْش النَّصْريّ مات سنة 510 وعبد المحسن بن علي الشِّيحيّ النَّصْريّ أحد الرَّحَّالة وعبد الملك بن مَواهب النَّصْرِيّ وأحمد بن عليّ بن داوود النَّصْريّ وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عيسى النَّصْريّ والإمام تَقِيّ الدين عثمان بن الصَّلاح عبد الرحمن بن عثمان بن موسى بن أبي النَّصْر النَّصْريّ الشَّهْرَزُورِيّ وأبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن نَصْر النَّصْريّ الجُرْجانيّ المُؤذِّن وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف بن نصر النَّصْريّ الأصْبهانيّ السِّمْسار شيخ السِّلَفيّ مُحَدِّثون . والنُّصْرَة بالضمّ ابنُ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيُّوب له روايةٌ وسَماعٌ حدَّث ؛ ويقال له نُصْرَة الدين واسمُه إبراهيم وقد ذَكَرَه الحافظ في التَّبْصير ولم يُعيِّن اسمَه وإخوتُه ثمانيةَ عَشَرَ نَفْسَاً وكلّهم ممّن سَمِعَ الحديث وقد جمعْتُهم في كُرّاسةٍ لطيفة . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نَصَرَ البلادَ يَنْصُرها : أتاها عن ابن الأعرابيّ . ونصَرْتُ أرضَ بني فلان : أي أَتَيْتُها قال الراعي يُخاطبُ إبلاً :

إذا دَخَلَ الشَّهرُ الحَرامُ فَوَدِّعي ... بلادَ تَميمٍ وانْصُري أَرْضَ عامرِأي اقْصِديها وائتيها قاله أبو عَمْرُو . وفي الحديث : " كلُّ المُسلِمِ عن المُسلِم مُحَرَّمٌ أَخَوَان نَصيران " أي هما أَخَوَان يَتَنَاصَران وَيَتَعاضَدان . والنَّصير فَعيلٌ بمعنى فاعل أو مفعول لأنّ كلَّ واحدٍ من المُتَناصِرَيْن ناصرٌ ومنصورٌ . وسُمِّي المطرُ نَصْرَاً ونُصْرَةً كما سُمِّي فَتْحَاً وهو مجاز . والنَّصْر : العَطاء . ووقف سائلٌ على القوم فقال : انْصُروني نَصَرَكم الله . أي أَعْطُوني أعطاكم الله . وَنَصَره يَنْصُره : أَعْطَاه وهو مجاز . والنّصائر : العَطايا . وَنَصَره اللهُ تعالى : رَزَقَه وهذه عن ابنِ القَطَّاع . والمُسْتَنْصِرُ بالله أبو جعفر المنصور باني المُسْتَنْصِرِيَّة ببغداد وجدُّه الناصِرُ لدين الله . والنَّصير الطُّوسيّ كأَمير : فيلسوف مشهور أحد أعوان هُلاكو . والنَّصير ابن الطَّبَّاخ من أئمَّةِ الشافعيَّةِ بمصر شرح التنبيه . والنصير الحَمّاميّ الشاعر المُحسِن بمصر . ونَصيرُ الدين محمودٌ الحَبَشِيّ الأَوْدِيّ المعروف بجراغ دهْلِي : أحد الأولياء المَشهورين توفِّي بدِهْلِي سنة 757 وعنه أخذ السيّد شرف الدين مَخْدُوم جهانيان ؛ ونَصّار بن حَرْبَ المِسْمَعيّ كشَدّاد عن ابن مَهْدِيّ وعنه ابن زياد النَّيْسابوريّ . ومالك بن عوف النَّصْريّ قائد هَوازن يوم حُنَيْن ثم أسلم ؛ وَطَلْحة بن عَمْرُو النَّصْريّ من أهل الصُّفَّة . ومالك بن أوسِ بن الحدثان النَّصْريّ له صُحبَة ولحفيده زُفَرَ بن رثيمة بن مالكٍ رواية ؛ وعبد الواحد بن عَبْد الله النَّصْريّ عن واثِلَة بن الأَسْقع وإسحاق بن عَبْد الله بن إسحاق النَّصْريّ الجُرْجانيّ الحَنفيّ عن دَعْلَج وطبقته . وَدَرْبُ نُصَيْرٍ كزُبَيْر ببغداد وإليه يُنسَب الإمام أبو مَنْصُور الخَيْرُونيّ كذا ذكره البِلْبيسيّ . والنَّاصِرِيَّة : مَحَلَّةٌ بمصر . والنُّصَيْرِيَّة بالتَّصغير : طائفةٌ من الزَّنادقة مشهورة يقولون بأُلوهية عليٍّ تعالى الله عُلوَّاً كبيراً . والحسن بن مُعاوية بن موسى بن نُصَيْر النُّصَيْرِيّ حدّث عن عليّ بن رَباح وجدّه موسى بن نُصَيْر هو الذي فتح بلادَ الأندلس . وبنو ناصِرَة : قَبيلةٌ بالطائف ويُذكَرون مع بجلة . والناصِرِيّة : اسمُ بِجايَة وهي مدينةٌ على ساحلِ البحر بين إفريقية والمَغرِب اخْتَطَّها النَّاصِرُ بنِ عِلْناس بن حمّاد بن زيري وهي في لِحْفِ جَبَلٍ شاهق وفي قِبْلَتِها جبالٌ بينها وبين الجزائر أربعة أيام كانت قاعدةَ مُلكِ بني حَمّاد

تاج العروس

البِنْصِرُ بالكسر : الإصْبَعُ التي بين الوُسْطَى والخِنْصَرِ مُؤَنَّثَةٌ عن اللِّحْيَانِيِّ

قال الجوهَرِيُّ : والجمعُ البَناصِرُ . وذِكْرُه في ب ص ر وَهَمٌ بناءً على أنّ النُّونَ فيه أصليَّةٌ كما اختارَه المصنِّفُ

لسان العرب
النَّصر إِعانة المظلوم نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار قال واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً وتفسيره أَن يمنَعه من الظلم إِن وجده ظالِماً وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه والاسم النُّصْرة ابن سيده وقول خِدَاش بن زُهَير فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود وأن يكون مصدراً كالخُروج والدُّخول وقول أُمية الهذلي أُولئك آبائي وهُمْ لِيَ ناصرٌ وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ ( * « أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص ) أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل نَحْنُ جميع مُنْتَصِر والنَّصِير النَّاصِر قال الله تعالى نِعم المولى ونِعم النَّصير والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ والأَنصار أَنصار النبي صلى الله عليه وسلم غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري وقالوا رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل عن ابن الأَعرابي والنُّصْرة حُسْن المَعُونة قال الله عز وجل من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا والآخرة المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً صلى الله عليه وسلم على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً فإِن الله عز وجل يُظهره ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه قال الأَزهري يكون الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام وانْتَصَر منه انْتَقَم قال الله تعالى مُخْبِراً عن نُوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره على قومه فانْتَصِرْ ففتحنا كأَنه قال لِرَبِّه انتقم منهم كما قال رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً والانتصار الانتقام وفي التنزيل العزيز ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه وقوله عز وجل والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون قال ابن سيده إِن قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود والاسْتِنْصار اسْتِمْداد النَّصْر واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه والتَّنَصُّرُ مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر والتَّناصُر التَّعاون على النَّصْر وتَناصَرُوا نَصَر بعضُهم بعضاً وفي الحديث كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ بِقِرَى ليلته قيل يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل ويخاف على نفسه التلف فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضَّمان وتَناصَرَتِ الأَخبار صدَّق بعضُها بعضاً والنَّواصِرُ مَجاري الماء إِلى الأَودية واحدها ناصِر والنَّاصِر أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع أَبو خيرة النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي الواحد ناصِر والنَّواصِر مَسايِل المِياه واحدتها ناصِرة سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم لمائه وقال أَبو حنيفة الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر السُّيول ونصَر البلاد ينصُرها أَتاها عن ابن الأَعرابي ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها قال الراعي يخاطب خيلاً إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ تميم وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً غاثَها وسقاها وأَنبتها قال من كان أَخطاه الربيعُ فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات ابن الأَعرابي النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة وقال أَبو عبيد نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا وفي الحديث إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم والنَّصْر العَطاء قال رؤبة إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره ينصُره نَصْراً أَعطاه والنَّصائِرُ العطايا والمُسْتَنْصِر السَّائل ووقف أَعرابيّ على قوم فقال انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة ( * قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء وقال شارحه بتخفيف الياء ) قرية بالشام والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه قال وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران كما قالوا ندْمان ونَدامى ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما قالوا صَحارَى قال وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى فهذا أَقيس والأَول مذهب وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم قالوا نَصْرِيّ قال أَبو إِسحق واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب لأَنهم قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة قال ابن بري قوله إِن النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة بياءي النسب وإِنما جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة غيره ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى وأَسْجَد لغة في سَجَد وقال الليث زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة التهذيب وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران قال لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى الجوهري ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النَّصارى ويقال ناصِرَةُ والتَّنَصُّرُ الدخول في النَّصْرانية وفي المحكَم الدخول في دين النصْري ( * قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ) ونَصَّرَه جعله نَصْرانِيّاً وفي الحديث كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون كذلك رواه سيبويه وأَنشد إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو والأَنْصَرُ الأَقْلَفُ وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف وفي الحديث لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ كذا فُسِّر في الحديث ونَصَّرُ صَنَم وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء وبُخْتُنَصَّر معروف وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس عَمَّره الله تعالى قال الأَصمعي إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب وبُوخَتُ ابنُ ونَصَّرُ صَنَم وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل هو ابن الصنم ونَصْر ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور أَسماء وبنو ناصِر وبنو نَصْر بَطْنان ونَصْر أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها وأَنت السَّهُ السُّفْلى إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس التعظُّم والتكبر وشأَتك سَبَقَتْك والسَّه لغة في الاسْتِ
الرائد
* نصر ينصر: نصرا ونصرة. 1-ه: أعانه على رفع الضر. 2-ه من عدوه أو عليه: أعانه عليه ونجاه منه. 3-ه: أعطاه. 4-المطر الأرض: شملها بالجود، نزل بها.
الرائد
* نصر تنصيرا. 1-ه: جعله نصرانيا. 2-ه: عمده.
الرائد
* نصر. ت الأرض: نزل بها المطر.
الرائد
* نصر. 1-مص. نصر. 2-فوز، ظفر. 3-ناصر. 4-ناصرون. 5-مطر. 6-«النصر»: سورة من سور القرآن الكريم.
الرائد
* نصر. ناصر، مساعد.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: