وصف و معنى و تعريف كلمة منية:


منية: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ميم (م) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ميم (م) و نون (ن) و ياء (ي) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح منية في معاجم اللغة العربية:



منية

جذر [نية]

  1. مَنيّة: (اسم)
    • الجمع : منيّات و مَنايا
    • المَنِيَّةُ : الموتُ
    • أودت به المنيّةُ : مات ،
    • المنايا ولا الدّنايا : الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة ،
    • هو يخوض المنايا : يلقي بنفسه في المهالك
  2. مُنية: (اسم)
    • الجمع : مُنُيات و مُنْيات و مُنًى
    • المُنْيَةُ : أمنيَّة ، رغبة مرجوَّة ، مطلب يُراد تحقيقه
    • الجمع : مُنَى
    • يَوْمُ المُنى : يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه
  3. منيّة: (اسم)
    • موت ، وفاة أدركته المنيَّةُ
  4. مَن: (اسم)

    • اِسْمُ اسْتِفْهَامٍ عَنِ العَاقِلِ : مَنْ حَضَرَ الْمُبَارَاة ،
    • نكرة موصوفة وبهذا تدخل عليها ( رُبَّ ) مررت بمن مُعْجبٍ لك : بإنسان مُعْجب لك ،
  5. مَنَأ: (فعل)
    • مَنَأ مَنْئًا
    • مَنَأ الجلدَ : أَنقَعه في الدَّباغِ
  6. مَنَى: (اسم)
    • المَنَى : المَوْتُ
    • المَنَى المِقْدَارُ
    • هو مِنِّى بمَنَى مِيلٍ : بيني وبينه قَدْرُ ميل
  7. مَنْي: (اسم)
    • مَنْي : مصدر منَى
  8. مَنّ: (اسم)
    • الجمع : أمنان
    • مصدر مَنَّ
    • مَنُّهُ كَثِيرٌ : كُلُّ مَا يُنْعَمُ بِهِ
    • الْمَنُّ : تعداد الفضل والاحسان يَمُنُّ بِمَا أَعْطَى ، ويَعْتَدُّ بِهِ اعْتِداداً


  9. مَنَّنَ: (فعل)
    • مَنَّنَ ، يُمَنِّنُ ، مصدر تَمْنِينٌ
    • يُمَنِّنُ عَلَى النَّاسِ بِعَطَايَاهُ : مَنْ يَعُدُّ وَيَحْسُبُ مَا يَفْعَلُهُ ويُقَدِّمُهُ مِنْ صَنَائِعَ وعَطَايَا لِغَيْرِهِ
  10. مَنا: (فعل)
    • مَنا يَمنو ، امْنُ ، مَنْوًا ، فهو مانٍ ، والمفعول مَمنوّ
    • منا فلانًا : اختبره
    • مناه اللهُ بمحنة : ابتلاه بها ، أصابه
    • مُنِيَ بالهزيمة : تكبَّدها ،
    • مُنِيَ بكذا : ابتُلِي به ،
    • مُنِيَت جهودُه بالفشل : أخفقت ، ولم تنجح
  11. مَنايا: (اسم)
    • مَنايا : جمع مَنيّة
  12. مَننَ: (فعل)
    • مَنْنَهُ : أَضعفه وأهزله من السَّفَر ونحوه
  13. مَني: (اسم)
    • مصدر منَى


  14. مَنيّ: (اسم)
    • الجمع : مُنْيٌ
    • المَنِيُّ :: ( الأحياء ) نطفة ، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة ، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا ، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه
    • سيلان المنيّ : طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع
  15. مُنًى: (اسم)
    • مُنًى : جمع مُنية
  16. مُنَن: (اسم)
    • مُنَن : جمع مُنّة
  17. مُنِيّ: (اسم)
    • مُنِيّ : جمع مَنَا
  18. مُنْي: (اسم)
    • مُنْي : جمع مَنيّ


  19. مُنيَ: (فعل)
    • مُنِيَ لكذا : وُفِّقَ له
    • مُنِيَ بكذا : ابتُلي به
    • مُنِيَ بالهزيمة : تكبَّدها ،
    • مُنِيَ بكذا : ابتُليَ به ،
    • مُنِيَت جهودُه بالفشل : أخفقت ، لم تنجح
  20. مِن: (حرف/اداة)
    • حرف جرّ يفيد ابتداء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة ، وهو أشهر معانيه سِرْتُ من المدينة ،
    • حرف جرّ يفيد التبعيض منهم مَنْ أحسن ومنهم من أساء ،
  21. مِنَى: (اسم)
    • مِنَى / مِنًى
    • مِنَى : بلدة قريبة من مكّة ينزلها الحجّاج أيّام التشريق يرمون فيها الجمار
  22. منَى: (فعل)
    • منَى يَمنِي ، امْنِ ، مَنْيًا ، فهو مانٍ ، والمفعول مَمْنِيّ
    • منَى اللهُ الأمرَ : قدَّره
    • مناه اللهُ بمحنة : ابتلاه بها ، أصابه
  23. منَّى: (فعل)
    • منَّى يمنِّي ، مَنِّ ، تَمنِيَةً ، فهو مُمَنٍّ ، والمفعول مُمَنًّى
    • مَنَّى الرَّجُلَ الشيءَ ، وبالشيءِ : جعله يتمنَّاه


  24. نَوِيّ: (اسم)
    • نَوِيّ : جمع نَوى
  25. نَويّ: (اسم)
    • النَّوِيُّ : الصاحبُ الذي نيَّتُه نيَّتُك
    • النَّوِيُّ : الرَّفيقُ في السَّفر خاصة
    • وفلانٌ نَوِيُّ القوم : مُنْتَوَاهم
,
  1. مَناهُ
    • ـ مَناهُ اللّهُ يَمْنِيه : قَدَّرَهُ ، أو ابْتَلاهُ واخْتَبَرَهُ .
      ـ مَنَى : المَوْتُ ، كالمَنِيَّةِ ، وقَدَرُ اللّهِ ، والقَصْدُ .
      ـ مُنِيَ بكذا : ابْتُلِيَ به ،
      ـ مُنِيَ لكذا : وُفِّقَ .
      ـ مَنِيُّ ومِنَى ومَنْيَةُ : ماءُ الرَّجلِ والمرأةِ ، ج : مُنْيٌ ، كقُفْلٍ ،
      ـ مَنَى وأمْنَى ومَنَّى : بمعنًى .
      ـ اسْتَمْنَى : طَلَبَ خُرُوجَه .
      ـ مِنَى : قرية بمكةَ ، وتُصْرَفُ ، سُمِّيَتْ لِما يُمْنَى بها من الدِّماءِ . ابنُ عباسٍ : لأنَّ جبريلَ ، عليه السلامُ ، لَمَّا أرادَ أن يُفارِقَ آدمَ ، قال له : تَمَنَّ . قال : أَتَمَنَّى الجَنَّةَ ، فَسُمِّيَتْ مِنًى ، لأُمْنِيَّةِ آدمَ ، وع آخَرُ بنَجْدٍ ، وماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ .
      ـ أمْنَى وامْتَنَى : أتَى مِنَى ، أو نَزَلَها .
      ـ تَمَنَّاهُ : أرادَهُ . ومَنَّاهُ إياه ، ومَنَّا به تَمْنِيَةً ، وهي المُنْيَةُ والمِنْيَةُ والأمْنِيَّةُ .
      ـ تَمَنَّى : كَذَبَ ،
      ـ تَمَنَّى الكِتابَ : قَرَأَهُ ،
      ـ تَمَنَّى الحديثَ : اخْتَرَعَه ، وافْتَعَلَه .
      ـ مُنْيَةُ ومِنْيَةُ ومُنْوَةُ : أيامُ الناقةِ التي لم يَسْتَيْقَنْ فيها لِقاحُها من حِيالها ، فَمُنْيَةُ البِكْرِ التي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ ، ومُنْيَةُ الثَّنِيِّ ، وهو البَطْنُ الثاني ، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثم تُعْرَفُ ألاقحٌ هي أم لا . وأمْنَتْ ، فهي مُمْنٍ ومُمْنِيَةٌ ، وقدْ اسْتَمْنَيْتُها .
      ـ مُنِيتُ به مَنْياً : بُلِيتُ به .
      ـ ماناهُ : جازاهُ ، أو ألْزَمَهُ ، وماطَلَهُ ، وداراهُ ، وعاقَبَهُ في الرُّكوبِ .
      ـ تَمَنّ : بلد بين الحَرَمَيْنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَنِيَّةٌ
    • جمع : مَنَايَا . [ م ن ي ]. :- الشُّجَاعُ لاَ يَهَابُ الْمَنِيَّةَ :-: الْمَوْتَ ، الْمَنُونَ . :- الْمَنِيَّةُ ولاَ الدَّنِيَّةُ .

    المعجم: الغني

  3. مُنْيَةٌ
    • جمع : مُنىً . [ م ن ي ]. :- كَانَتْ مُنْيَتُهُ زِيَارَةُ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ :- : بُغْيَتُهُ ، مَا يَتَمَنَّاهُ الإِنْسَانُ . :- يَا مُنْيَةَ النَّفْسِ العَلِيلَةِ . ( عبد الله الفيصل ).

    المعجم: الغني

  4. مُنْيَة
    • مُنْيَة :-
      جمع مُنُيات ومُنْيات ومُنًى : أمنيَّة ، رغبة مرجوَّة ، مطلب يُراد تحقيقه :- كانت مُنيتُه الحصول على الكأس الفضيّ ، - لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلاّ لصابر :-
      • يَوْمُ المُنى : يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. منيَّة
    • منيَّة :-
      جمع منيّات ومَنايا : موت ، وفاة :- أدركته المنيَّةُ :-
      • أودت به المنيّةُ : مات ، - المنايا ولا الدّنايا : الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة ، - هو يخوض المنايا : يلقي بنفسه في المهالك .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. مَنيّة
    • منية
      1 - موت ، جمع : منايا

    المعجم: الرائد

  7. المَنِيَّةُ
    • المَنِيَّةُ : الموتُ . والجمع : مَنايا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. المُنْيَةُ
    • المُنْيَةُ : الأُمنيَّة .
      ( ج ) مُنَى

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. منيّة
    • منية - جمع من ى
      1 - منية بغية ، أرب . 2 - منية : ما يتمنى . 3 - منية من زل أنيق يتخذ في الريف بخاصة ، ويعرف بـ « الفيلا ».

    المعجم: الرائد

  10. منأ
    • " الـمَنِيئَةُ ، على فَعِيلةٍ : الجِلْدُ أَوَّلَ ما يُدْبَغُ ثم هو أَفِيقٌ ثم أَدِيمٌ .
      مَنَأَه يَمْنَؤُه مَنْأً إِذا أَنْقَعه في الدِّباغِ .
      قال حميد بن ثور : إِذا أَنتَ باكَرْتَ الـمَنِيئةَ باكَرَتْ * مَداكاَ لَها ، من زَعْفَرانٍ وإِثْمِدا ومَنأْتُه : وافَقْتُه ، على مثل فَعَلْتُه .
      والمَنِيئةُ ، عند الفارِسيِّ ، مَفْعِلةٌ من اللَّحم النِّيءِ ، أَنْبأَ بذلك عنه أَبُو العَلاء ، ومَنَأَ تَأْبَى ذلك .
      والـمَنِيئةُ : الـمَدْبَغةُ .
      والـمَنِيئةُ : الجِلد ما كان في الدِّباغ .
      وبَعَثَتِ امرأَةٌ من العرب بنتاً لها إِلى جارتها فقالت : تقول لَكِ أُمـّي أَعْطِيني نَفْساً أَو نَفْسَيْن أَمـْعَسُ به مَنِيئَتِي ، فإِنِّي أَفِدةٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : وآدِمةٌ في الـمَنِيئةِ أَي في الدِّباغ .
      ويقال للجلد ما دام في الدِّباغ : مَنِيئةٌ .
      وفي حديث أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ : وهي تَمْعَسُ مَنِيئةً لها .
      والمَمْنَأَةُ : الأَرض السَّوْداءُ ، تهمز ولا تهمز .
      والمَنِيَّةُ ، من المَوْت ، معتل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. منن
    • " مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً : قطعه .
      والمَنِينُ : الحبل الضعيف .
      وحَبل مَنينٌ : مقطوع ، وفي التهذيب : حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع ، والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ .
      وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ ، ولا يقال للرِّشاءِ من الجلد مَنِينٌ .
      والمَنِينُ الغبار ، وقيل : الغبار الضعيف المنقطع ، ويقال للثوب الخَلَقِ .
      والمَنُّ : الإعْياء والفَتْرَةُ .
      ومََنَنْتُ الناقة : حَسَرْتُها .
      ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها : هزلها من السفر ، وقد يكون ذلك في الإنسان .
      وفي الخبر : أَن أَبا كبير غزا مع تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه .
      والمُنَّةُ ، بالضم : القوَّة ، وخص بعضهم به قوة القلب .
      يقال : هو ضعيف المُنَّة ، ويقال : هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة ؛ الأُمة : القامة ، والسُّنّة : الوجه ، والمُنّة : القوة .
      ورجل مَنِينٌ أَي ضعيف ، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته ؛ قال ذو الرمة : مَنَّهُ السير أَحْمقُ أَي أَضعفه السير .
      والمَنينُ : القوي .
      وَالمَنِينُ : الضعيف ؛ عن ابن الأَعرابي ، من الأَضداد ؛

      وأَنشد : يا ريَّها ، إن سَلِمَتْ يَميني ، وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني ، ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً : أَضعفه وأَعياه .
      ومَنَّه يَمُنُّه مَنّاً : نقصه .
      أَبو عمرو : المَمْنون الضعيف ، والمَمْنون القويّ .
      وقال ثعلب : المَنينُ الحبل القوي ؛

      وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي : إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ إلى اثنتين في مَنين شَرْجَعِ أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو .
      والمَنينُ : الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ .
      والمَنِينُ أَيضاً : الضعيف ، وشَرْجَعٌ : طويل .
      والمَنُونُ : الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه ، وقيل : المَنُون الدهر ؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال : مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ وهو يذكر ويؤنث ، فمن أَنث حمل على المنية ، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت ؛ قال أَبو ذؤيب : أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ ، والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقد روي ورَيْبها ، حملاً على المنِيَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة ، وذلك لأَن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار ؛ قال الفارسي : إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى معنى الجنس .
      التهذيب : من ذكّر المنون أَراد به الدهر ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤيب أَيضاً : أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ وأَنشد الجوهري للأَعشى : أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به رَيْبُ المَنُونِ ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل ابن الأَعرابي :، قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث ، والحمام الأَجَلُ ، والحَتْفُ القَدَرُ ، والمَنُون الزمان .
      قال أَبو العباس : والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع ؛

      وأَنشد بيت عَدِيّ بن زيد : مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْنَ أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل .
      والمَنُونُ : المنية لأَنها تقطع المَدَدَ وتنقص العَدَد .
      قال الفراء : والمَنُون مؤنثة ، وتكون واحدة وجمعاً .
      قال ابن بري : المَنُون الدهر ، وهواسم مفرد ، وعليه قوله تعالى : نَتَرَبَّصُ به رَيْبَ المَنُونِ ؛ أَي حوادث الدهر ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب : أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّع ؟

      ‏ قال : أَي من الدهر وريبه ؛ ويدل على صحة ذلك قوله : والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ فأَما من ، قال : وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور ، ورده على عموم الجنس كقوله تعالى : أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا ؛ وكقول أَبي ذؤيب : فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها وكقوله عز وجل : ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ ؛ وكقول الهُذَليِّ : تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْس ؟

      ‏ قال : ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ : وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُو نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساس ؟

      ‏ قال ابن بري : فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة ؛ قال : ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت : فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها ، وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا أَي أُصادف في هذه الأَزمنة ؛ قال : ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عمه الأَصمعي : غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى ، فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها ، وليس عليه ما جنت المَنُون ؟

      ‏ قال : والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله : فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُون ؟

      ‏ قال : ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري : أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ ، ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوانا أَي إِلى آخر الدهر ؛ قال : وأَما قول النابغة : وكل فَتىً ، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى ، سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُون ؟

      ‏ قال : فالظاهر أَنه المنية ؛ قال : وكذلك قول أَبي طالب : أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا ك ، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون ؟

      ‏ قال : المَنُونُ هنا المنية لا غير ؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ وكذلك قول ابن أَحمر : لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا أُم اللُّهَيمِ : اسم للمنية ، والمنونُ هنا : المنية ؛ ومنه قول أَبي دُوَادٍ : سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم ، فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً : أَحسن وأَنعم ، والاسم المِنَّةُ .
      ومَنَّ عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ : قَرَّعَه بِمِنَّةٍ ؛ أَنشد ثعلب : أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ ، من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ ، بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم وفي المثل : كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع بالغيث ، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت ؛ يقول : أَتَمُنُّ عليَّ كمَنِّ الغيثِ على العرفجةِ ؟ وقالوا : مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه ؛

      قال : كأَني ، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري ، مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً : اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه .
      وقوله عز وجل : وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ ؛ جاء في التفسير : غير محسوب ، وقيل : معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم (* قوله « أي لا يمن الله عليهم إلخ » المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب ، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية : وإن لك لأجراً ، إلى تفسير آية : لهم أجر غير ممنون ، هذه العبارة من التهذيب ‏ أو ‏ المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة ).
      به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين ، وقيل : غير مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ ، وقيل : أَي لا يُمَنُّ به عليهم .
      الجوهري : والمَنُّ القطع ، ويقال النقص ؛ قال لبيد : غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح : حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلوا غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُه ؟

      ‏ قال : وهو غلط ، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير ، قال : وكمله ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه ، وإِنما عجُزُهُ : حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ ، وأَرسلوا غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال : وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله : لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُه ؟

      ‏ قال : وهكذا هو في شعر لبيد ، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً ، والله أَعلم .
      والمِنِّينَى : من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل .
      وقال أَبو عبيد في بعض النسخ : المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ .
      ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ : كثير الامتنان ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      وقال أَبو بكر في قوله تعالى : مَنَّ اللهُ علينا ؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين : أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان ، يقال لَحِقَتْ فلاناً من فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه ، والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه ، فالأَول حسن ، والثاني قبيح .
      وفي أَسماء الله تعالى : الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ بالإِنعام ؛

      وأَنشد : إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ ، قال : معناه المُعْطِي ابتداء ، ولله المِنَّة على عباده ، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه ، تعالى الله علوّاً كبيراً .
      وقال ابن الأَثير : هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعنى الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه .
      والمَنّانُ : من أَبنية المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى ؛ وأَنشد ابن بري للقُطاميّ : وما دَهْري بمِنِّينَى ، ولكنْ جَزَتْكم ، يا بَني جُشَمَ ، الجَوَازي ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه .
      يقال : المِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنيعة .
      وفي الحديث : ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده ، وقد تكرر في الحديث .
      وقوله عز وجل : لا تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى ؛ المَنُّ ههنا : أَن تَمُنَّ بما أَعطيت وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد ، والأَذى : أَن تُوَبِّخَ المعطَى ، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة .
      وقوله عز وجل : ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو أَكثر منه .
      وفي الحديث : ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله ، منهم البخيل المَنّانُ .
      وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ به على من أَعطاه ، وهو مذموم ، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ .
      والمَنُون من النساء : التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ على زوجها .
      والمَنَّانةُ : كالمَنُونِ .
      وقال بعض العرب : لا تتزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً .
      الجوهري : المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ .
      وفي الحديث : الكَمْأَةُ من المَنِّ وماؤها شفاء للعين .
      ابن سيده : المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء ، وقيل : هو شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنزلنا عليهم المَنَّ والسَّلْوَى ؛ قال الليث : المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من السماء إِذْ هُمْ في التِّيه ، وكان كالعسل الحامِسِ حلاوةً .
      وقال الزجاج : جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل به مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ ، قال : وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شيء كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب ، ويقال : إِنه التَّرَنْجَبينُ ، وقيل في قوله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَمْأَةُ من المَنِّ : إِنما شبهها بالمَنِّ الذي كان يسقط على بني إِسرائيل ، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً بلا علاج ، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه ، وكذلك الكَمْأَة لا مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي ، وقيل : أَي هي مما منَّ الله به على عباده .
      قال أَبو منصور : فالمَنُّ الذي يسقط من السماء ، والمَنُّ الاعتداد ، والمَنُّ العطاء ، والمَنُّ القطع ، والمِنَّةُ العطية ، والمِنَّةُ الاعتدادُ ، والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به .
      الجوهري : والمَنُّ المَنَا ، وهو رطلان ، والجمع أَمْنانٌ ، وجمع المَنا أَمْناءٌ .
      ابن سيده : المَنُّ كيل أَو ميزان ، والجمع أَمْنانٌ .
      والمُمَنُّ : الذي لم يَدَّعِه أَبٌ والمِنَنَةُ : القنفذ .
      التهذيب : والمِنَنةُ العَنْكبوت ، ويقال له مَنُونةٌ .
      قال ابن بري : والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ ؛ قال : قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنِّ التهذيب عن الكسائي ، قال : مَنْ تكون اسماً ، وتكون جَحْداً ، وتكون استفهاماً ، وتكون شرْطاً ، وتكون معرفة ، وتكون نكرة ، وتكون للواحد والاثنين والجمع ، وتكون خصوصاً ، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ ، وتكون للبهائم إِذا خلطتها بغيرها ؛

      وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت : فَضَلُوا الأَنامَ ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ ، وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيم ؟

      ‏ قال : موضع مَنْ خفض ، لأَنه قسم كأَنه ، قال : فَضَلَ بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم .
      قال أَبو منصور : وهذه الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب ؛ أَما الاسم المعرفة فكقولك : والسماء ومَنْ بناها ؛ معناه والذي بناها ، والجَحْدُ كقوله : ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون ؛ المعنى لا يَقْنَطُ .
      والاستفهام كثير وهو كقولك : من تَعْني بما تقول ؟ والشرط كقوله : من يَعْمَلْ مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره ، فهذا شرط وهو عام .
      ومَنْ للجماعة كقوله تعالى : ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون ؛ وكقوله : ومن الشياطين مَنْ يَغُوصون له .
      وأَما في الواحد فكقوله تعالى : ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك ، فوَحَّدَ ؛ والاثنين كقوله : تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني ، نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبان ؟

      ‏ قال الفراء : ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه .
      وقال في جمع النساء : ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله .
      الجوهري : مَنْ اسم لمن يصلح أَن يخاطَبَ ، وهو مبهم غير متمكن ، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة ؛ قال الأَعشى لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ ، قال : والبيت رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم ، قال : ولها أَربعة مواضع : الاستفهام نحو مَنْ عندك ؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك ، والجزاء نحو مَنْ يكرمْني أُكْرِمْهُ ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن ؛ قال بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري : وكفَى بنا فَضْلاً ، على مَنْ غَيرِنا ، حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا خفض غير على الإِتباع لمَنْ ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة بإِضمار هو ، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذ ؟

      ‏ قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً ، وإِذا ، قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَنه نكرة ، وإِن ، قال جاءني رجل قلت مَنُو ، وإِن ، قال مررت برجل قلت مَنِي ، وإِ ؟

      ‏ قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ ، وإِن ، قال مررت برجلين قلت مَنَينْ ، بتسكين النون فيهما ؛ وكذلك في الجمع إِن ، قال جاءني رجال قلت مَنُونْ ، ومَنِينْ في النصب والجرّ ، ولا يحكى بها غير ذلك ، لو ، قال رأَيت الرجل قلت مَنِ الرجلُ ، بالرفع ، لأَنه ليس بعلم ، وإِن ، قال مررت بالأَمير قلت مَنِ الأَمِيرُ ، وإِن ، قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك ، بالرفع لا غير ، قال : وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا ، قال : وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل ؛ قال الشاعر : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ أَنْتُمْ ؟ فقالوا : الجِنُّ قلتُ : عِمُوا ظَلاما وتقول في المرأَة : مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ ، كله بالتسكين ، وإِن وصلت قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء .
      قال ابن بري :، قال الجوهري وإِن وصلت قلت مَنةً يا هذا ، بالتنوين ، ومَناتٍ ؛ قال : صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث ، وإِن ، قال : رأَيت رجلاً وحماراً ، قلت مَنْ وأَيَّا ، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته ، وإِن ، قال مررت بحمار ورجل قلت أَيٍّ ومَنِي ، فقس عليه ، قال : وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك .
      قال الجوهري : والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز ؛ قال : وإِذا جعلت مَنْ اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ : فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ ، حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل ، يريد بذلك تعظيم شأْنه ، وإِذا سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ ، قال ابن بري : وإِذا سأَلت الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ ؛ وفي حديث سَطِيح : يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَن ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف ، يعني أَن ذلك مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم : بعد اللَّتَيّا والتي ، استعظاماً لشأْن المخلوق .
      وقوله في الحديث : مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي ليس على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا ، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك ، يريد المتابعة و الموافقة ؛ ومنه الحديث : ليس منّا من حَلَقَ وخَرَقَ وصَلَقَ ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى ، وذهب بعضهم إِلى أَنه أَراد به النفي عن دين الإِسلام ، ولا يصح .
      قال ابن سيده : مَنْ اسم بمعنى الذي ، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطُّولِ ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من جميع الناس ، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو قاسم ونحو ذلك ، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً ، فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس ، وتكون للاستفهام المحض ، وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك : مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ ، فإِذا وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر ؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ : أَتَوْا ناري فقلتُ : مَنُونَ ؟، قالوا : سَرَاةُ الجِنِّ قلت : عِمُوا ظَلام ؟

      ‏ قال : فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف ، فإِن قلت فإِنه في الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون ، وأَنت في البيت قد حركته ، فهو إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف ؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين ، فاضطر حينئذ إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن ، فهذه الحركة إِذاً إِنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف ، وإِنما اضطر إِليها للوصل ؛ قال : فأَما من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل ، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم ، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما ، أَلا ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً ؟ فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر : وأَسْماءُ ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ إِليَّ ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما فجعل أَيّاً اسماً للجهة ، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَها الصَّرْفَ ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول ، ثم ، قال أَنتم أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات ، كقول عَدِيٍّ : أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ أَنتَ ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك .
      وقولهم في جواب مَنْ ، قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا ، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة ، وإِنما معناه الإِضافة إِلى مَنْ ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن لا يَخُصُّ عيناً ، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات ، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه ، قال : وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب : سبحان الله مَنْ هو وما هو ؛ وأَما قوله : جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر ، بفتح ميم مَنْ ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى البشرِ ، وكان على هذا زائدة ، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع ، أَلا تراك لا تقول مررت بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ ؟، قال : هذا قول ابن جني ، وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان .
      الفراء : تكون مِنْ ابتداءَ غاية ، وتكون بعضاً ، وتكون صِلةً ؛ قال الله عز وجل : وما يَعْزُبُ عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ ؛ ولداية الأَحنف فيه : والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ ، ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه ؟

      ‏ قال : مِنْ صِلةٌ ههنا ، قال : والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا على اللام والباء ، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها ، لأَن عن اسم ومن من الحروف ؛ قال القطامي : مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَل ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ ، يقال : ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي مُذْ سنةٍ ؛ قال زهير : لِمَنِ الدِّيارُ ، بقُنَّةِ الحِجْرِ ، أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ ؟ أَي مُذْ حِجَجٍ .
      الجوهري : تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذُ سنة .
      وفي التنزيل العزيز : أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يوم ؛ قال : وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى : ونصرناه مِنَ القوم ؛ أَي على القوم ؛ قال ابن بري : يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناصر لك مانع عدوّك ، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن ، ومثله فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفون عن أَمره ، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى يَخْرُجون عن أَمره ، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة ، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول الله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً ؛ معناه : ولو نشاء لجعلنا بَدَلَكُم ، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله : أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا .
      ومِنْ ، بالكسر : حرف خافض لابتداء الغاية في الأَماكن ، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا ، وخرجت من بَغْداد إِلى الكوفة ، و تقول إِذا كتبت : مِنْ فلانٍ إِلى فلان ، فهذه الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها ؛ وتكون أَيضاً للتبعيض ، تقول : هذا من الثوب ، وهذا الدِّرْهم من الدراهم ، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو بعضهم ؛ وتكون للجنس كقوله تعالى : فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً .
      فإن قيل : كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ كله وإِنما ، قال منه ؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما ، قال تعالى : فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان ، ولم نُؤْمَرْ باجتناب بعض الأَوثان ، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ ، وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ ، وكذلك قوله عز وجل : وعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً .
      قال : وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنها تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة ، وذلك قولك : ما أَتاني مِنْ رجلٍ ، وما رأَيت من أَحد ، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً ، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَن هذا موضع تبعيض ، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال ، وكذلك : ويْحَهُ من رجل إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض ، وكذلك : لي مِلْؤُهُ من عَسَل ، وهو أَفضل من زيد ، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم ، وكذلك إِذا قلت أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك لا يستغنى عن مِنْ فيهما ، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها .
      قال الجوهري : وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً ، قال :، قال الأَخفش ومنه قوله تعالى : وتَرَى الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش ؛ وقال : ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من قلبين في جوفه ، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه .
      وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى : فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ ،
      ، قال : مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ .
      قال الجوهري : وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه .
      وقوله تعالى : ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ ؛ فالأُولى لابتداء الغاية ، والثانية للتبعيض ، والثالثة للبيان .
      ابن سيده : قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى .
      قال اللحياني : فإِذا لَقِيَتِ النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ .
      وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ : اطْلُبُوا مِنِ الرحمن ، وبعضهم يفتح النون عند اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ ، قال : وأُراهم إِنما ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا ، فلما جُعِلَتْ أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة ، قال : وهي في قُضَاعَةَ ؛

      وأَنشد الكسائي عن بعض قُضاعَةَ : بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ ، وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلام ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال الكسائي أَراد مِنْ ، وأَصلُها عندهم مِنَا ، واحتاج إِليها فأَظهرها على الصحة هنا .
      قال ابن جني : يحتمل عندي أَن كون منَا فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله : حتى تُلاقي الذي يَمْني لك الماني أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من أَول النهار لا يزيد ولا ينقص .
      قال سيبويه :، قال مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤْمنين ففتحوا ، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ ، عني أَنه قد كان حكمها أَن تُكْسَرَ لالتقاء الساكنين ، لكن فتحوا لما ذكر ، قال : وزعموا أَن ناساً يقولون مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس ، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن تكسر لالتقاء الساكنين ؛ قال : وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها أَلف وصل غير الأَلف واللام ، فكسره قوم على القياس ، وهي أَكثر في كلامهم وهي الجيدة ، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر ، إِذ الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة ، ففتحوا استخفافاً فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ ، قال : وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ المسلمين ، قال أَبو إِسحق : ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام لالتقاء الساكنين ، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن في الكلام أَكثر من دخول عَنْ ؛

      وأَنشد : أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِب ؟

      ‏ قال ابن بري : أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته .
      ابن الأَعرابي : يقال مِنَ الآن ومِ الآن ، يحذفون ؛

      وأَنشد : أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً ، فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ ، أَنا أُفارقكم على كل حال .
      وقولهم في القَسَم : مِنْ رَبِّي ما فعلت ، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا ، لأَن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. مني
    • " المَنى ، بالياءِ : القَدَر ؛ قال الشاعر : دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ مَناهُ الله يَمْنِيه : قدَّره .
      ويقال : مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك ؛ وقول صخر الغيّ : لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ أَي ساقَه القَدَرُ .
      والمَنى والمَنِيَّةُ : الموت لأَنه قُدِّر علينا .
      وقد مَنى الله له الموت يَمْني ، ومُنِي له أَي قُدِّر ؛ قال أَبو قِلابة الهذلي : ولا تَقُولَنْ لشيءٍ : سَوْفَ أَفْعَلُه ، حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني وفي التهذيب : حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني أَي ما يُقَدِّر لك القادر ؛ وأَورد الجوهري عجز بيت : حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وقال ابن بري فيه : الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو : لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ ، إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ ، حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني وفي الحديث : أَن منشداً أَنشد النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تَأْمَنَنَّ ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ ، حتى تلاقَي ما يمني لك الماني فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ ، بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لو أَدرك هذا الإِسلام ؛ معناه حتى تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل .
      يقال : مَنى الله عليك خيراً يَمْني مَنْياً ، وبه سميت المَنِيَّةُ ، وهي الموت ، وجمعها المَنايا لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص ؛ وقال آخر : مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ .
      وقال الشَّرفي بن القطامي : المَنايا الأَحْداث ، والحِمامُ الأَجَلُ ، والحَتْفُ القَدَرُ ، والمَنُونُ الزَّمانُ ؛ قال ابن بري : المَنيَّة قدَرُ الموت ، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب : مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها جِهاراً ، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت .
      وامْتَنَيْت الشيء : اخْتَلقْته .
      ومُنِيتُ بكذا وكذا : ابْتُلِيت به .
      ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً .
      ويقال : مُنِيَ ببَلِيَّة أَي ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها .
      الجوهري : منَوْتُه ومَنَيْته إِذا ابتليته ، ومُنِينا له وُفِّقْنا .
      ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها وقُبالَتها .
      وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها ؛ قال ابن بري : وأَنشد ابن خالويه : تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ ، خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ ، حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها وفي الحديث : البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء .
      وفي حديث مجاهد : إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع أَي حِذاءه وقَصْدَه .
      والمَنى : القَصْدُ ؛ وقول الأَخطل : أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها ، بصاحِبِ الهَمِّ ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ قيل : أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه ، وإِن شئت أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه : إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ ، فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ وقد قيل : إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف ، وهو مذكور في موضعه ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ قيل : إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما ، قال العجاج : قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما أَراد الحَمام .
      قال الجوهري : قوله دَرَس المنا أَراد المنازل ، ولكنه حذف الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر ، وهو ضرورة قبيحة .
      والمَنِيُّ ، مشَدّد : ماء الرجل ، والمَذْي والوَدْي مخففان ؛

      وأَنشد ابن بري للأَخطل يهجو جريراً : مَنِيُّ العَبْدِ ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ ، أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيب ؟

      ‏ قال : وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر ؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ : أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً ، وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ ؟

      وجمعهُ مُنْيٌ ؛ حكاه ابن جِني ؛

      وأَنشد : أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ، مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ .
      وفي التنزيل العزيز : مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ ، يقال : مَنَى الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى ، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج المنيّ .
      ومَنَى اللهُ الشيء : قَدَّرَه ، وبه سميت مِنًى ، ومِنًى بمكة ، يصرف ولا يصرف ، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق ، وقال ثعلب : هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك .
      وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى ؛ قال ابن شميل : سمي مِنًى لأَن الكبش مُنِيَ به أَي ذُبح ، وقال ابن عيينة : أُخذ من المَنايا .
      يونس : امْتَنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      ابن الأَعرابي : أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى .
      الجوهري : مِنًى ، مقصور ، موضع بمكة ، قال : وهو مذكر ، يصرف .
      ومِنًى : موضع آخر بنجد ؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله : عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها بمِنًى ، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والمُنَى ، بضم الميم : جمع المُنية ، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل .
      والمَنْوَةُ : الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات .
      قال ابن سيده : وأُراهم غيروا الآخِر بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح .
      وكتب عبد الملك إِلى الحجاج : يا ابنَ المُتَمَنِّيةِ ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام ؛ وهي القائلة : هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها ، أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ ؟ وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه ونفاه إِلى البصرة ، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك ، ومنه قول عروة بن الزُّبير للحجاج : إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ المُتَمنِّية .
      والأُمْنِيّة : أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني ، وقال الليث : ربما طرحت الأَلف فقيل منية على فعلة (* قوله « فقيل منية على فعلة » كذا بالأصل وشرح القاموس ، ولعله على فعولة حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه ؛ قال أَبو منصور : وهذا لحن عند الفصحاء ، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى ، ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ ، مشدَّدة الياء ، وأَمانٍ مخففة ، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ والأُضْحيَّة .
      أَبو العباس : أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون وبما لا يكون ، قال : والتمني السؤال للرب في الحوائج .
      وفي الحديث : إِذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه ، وفي رواية : فلْيُكْثِرْ ؛ قال ابن الأَثير : التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون ، والمعنى إِذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة .
      أَبو بكر : تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر .
      الجوهري : تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً .
      وتَمَنَّى الشيءَ : أَراده ، ومَنَّاه إِياه وبه ، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ والأُمْنِيَّةُ .
      وتَمَنَّى الكتابَ : قرأَه وكَتَبَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه ؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان ، رضي الله عنه : تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه ، وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ (* قوله « أول ليله وآخره » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : أول ليلة وآخرها .) والتَّمَنِّي : التِّلاوةُ .
      وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن ؛ وقال آخر : تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه ، تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً فيه .
      قال أَبو منصور : والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها ، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن يُوقَّاه .
      وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا أَمانيَّ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه الكتاب إِلا تِلاوة ، وقيل : إَلاَّ أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ ، والعربُ تقول : أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي تَخْتَلِقُه ، قال : ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا ، قال ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه ، وهذا مستَعمل في كلام الناس ، يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه : هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة .
      وفي حديث الحسن : ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك فقط ، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب ، وقيل : هو من التَّمَنِّي القراءة والتِّلاوة .
      يقال : تَمَنَّى إِذا قرأَ .
      والتَّمَنِّي : الكَذِب .
      وفلان يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها ، وهو مقلوب من المَيْنِ ، وهو الكذب .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام ، وفي رواية : ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت أَي ما كَذَبْت .
      والتَّمنِّي : الكَذِب ، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله ، ويقال للأَحاديث التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ ، واحدتها أُمْنِيّةٌ ؛ وفي قصيد كعب : فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ ، إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ وتَمَنَّى : كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له .
      وتَمَنَّى الحَديث : اخترعه .
      وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث : أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء تَمَنَّيْته ؟ معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له .
      ويقول الرجل : والله ما تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته .
      وقال الجوهري : مُنْيةُ الناقة الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا ، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل إِياها وبين خمس عشرة ليلة ، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها من حِيالها .
      ابن سيده : المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها ، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب : هي في مُنْيَتها ، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا ، ومُنْيَةُ البِكْر التي لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال ، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة ، قيل : وهي منتهى الأَيام ، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح ، وقد استَمْنَيْتُها .
      قال ابن الأَعرابي : البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد أَربع عشرة وإحدى وعشرين ، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام ، قال : والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها ، فإِن اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح ؛ وقال في قول الشاعر : قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ ، والعَيْنُ شاحِبةٌ ، والقَلْبُ مَسْتُور ؟

      ‏ قال : مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها .
      كأَنَّها بصَلاها ، وهْي عاقِدةٌ ، كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُور ؟

      ‏ قال شمر : وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال : وروي عن بعضهم أَنه ، قال : تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة ، والمُنية التي هي المُنْية سبع ، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ .
      وقال أَبو الهيثم يردّ على من ، قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع : إنه خطأٌ ، إِنما هو تَمْتَني القِلاصُ ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها ، فهي مُمْتَناةٌ ، قال : وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر .
      يقال : أَمْنَتِ الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء ، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ ، وامْتَنَتْ ، فهي مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها ، وقد امْتُنيَ للفحل ؛ قال : وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا ، وأُمُّها إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها نَتُوجٍ ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له ، إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها ورواه هو وغيره من الرواة : لما يُمْتَنى ، بالياء ، ولو كان كما روى شمر لكانت الرواية لما تَمْتَني له ، وقوله : لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى له ؛

      وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً : وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها ، مِنَ الصَّيْف ، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما ، قال بعد امْتِنائها هي .
      وقال ابن السكيت :، قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها ، ويقال : الناقة في مُنْيتها .
      قال أَبو عبيدة : المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً ، وقوله : لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها ؛ وقال الجوهري : يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل ؛ قال ابن بري : الذي في شعره : نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له بكسر الراء ، يقال : أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة ، قال : والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل .
      والمُنُوَّةُ (* قوله « والمنوة » ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم ، وقال في شرح القاموس : هي بفتح الميم .): كالمُنْية ، قلبت الياء واواً للضمة ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل : تَنادَوْا بِجِدٍّ ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل ، وأَراد لعشرين يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت ، وهو واسع ؛ حكاه سيبويه فقال : اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت ؛

      وأَنشد : ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني ، فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني أَراد : ولقد مَرَرْتُ .
      قال ابن بري : مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر بالفعل ، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ .
      ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه مَنْواً أَي اختبرته ، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت ، ومُنِيتُ به مَنْواً بُلِيت ، ومانَيْتُه جازَيْتُه .
      ويقال : لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءك .
      ومانَيْته مُماناة : كافأْته ، غير مهموز .
      ومانَيْتُك : كافأْتك ؛ وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو : نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها ، ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ وقال آخر : أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ ، وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري ومانَيْتُه : لَزِمْته .
      ومانَيْتُه : انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه .
      والمُماناة : المُطاولةُ .
      والمُماناةُ : الانْتِظار ؛

      وأَنشد يعقوب : عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني ، وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ ، مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي .
      وقال ابن بري : هذا الرجز بمعنى المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري ؛

      وأَنشد لغَيْلان بن حُريث : فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ ، فإِنَّني بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ والهُرار : داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي صُخَيْرة : إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ ، وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ والمُهاواةُ : المُلاجَّةُ ؛ قال ابن السكيت : أَنشدني أَبو عمرو : صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ ، ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّم ؟

      ‏ قال : يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك .
      وقال سعيد : المُناوة المُجازاة .
      يقال : لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ .
      وتَمَنٍّ : بلد بين مكة والمدينة ؛ قال كثير عزة : كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ ، لما تَحَلَّلَتْ مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها ، قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ بِهِنَّ السَّواني ، فاسْتدارَ مَحالُها والمُماناةُ : قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ .
      والمُماناةُ : المُداراةُ .
      والمُماناةُ : المُعاقَبةُ في الرُّكوب .
      والمُماناةُ : المكافأَةُ .
      ويقال للدَّيُّوث : المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي .
      والمَنا : الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به ، بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف ، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره ، وقد يكون من الحديد أَوزاناً ، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ ، والأَوَّل أَعلى ؛ قال ابن سيده : وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة ، وهو أَفصح من المَنِّ ، والجمع أَمْناء ، وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ ، وهو مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ .
      قال : ومَناةُ صخرة ، وفي الصحاح : صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة والمدينة ، يَعْبُدونها من دون الله ، من قولك مَنَوتُ الشيء ، وقيل : مَناةُ اسم صَنَم كان لأَهل الجاهلية .
      وفي التنزيل العزيز : ومَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخرى ؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ ، وهو لغة ، والنسبة إِليها مَنَوِيٌّ .
      وفي الحديث : أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة ؛ هو هذا الصنم المذكور .
      وعبدُ مناةَ : ابن أُدِّ بن طابِخَة .
      وزيدُ مَناةَ : ابن تَميم بن مُرٍّ ، يمد ويقصر ؛ قال هَوْبَر الحارِثي : أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ على الشِّنْءِ ، فيما بَيْنَنا ، ابنُ تَمِيم ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الوزير من ، قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ ؛ قال : وقد غلط الطائي في قوله : إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه ، بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه ومن احتجّ له ، قال : إِنما ، قال مَناةٍ ولم يرد التصريع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى منية في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نِيَّةٌ** - ج:** نِيَّاتٌ**. [ن و ي]. (مص. نَوَى) . 1. "عَقَدَ النِّيَّةَ عَلَى الزَّوَاجِ" : وَجَّهَ النَّفْسَ نَحْوَ... "حُسْنُ النِّيَّةِ" "سَلاَمَةُ النِّيَّةِ" "سُوءُ النِّيَّةِ"!** إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ**! (حديث). 2. "هُوَ نِيَّتِي" : قَصْدِي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
منية [ مفرد ] : ج منيات ومنيات ومنى : أمنية ، رغبة مرجوة ، مطلب يراد تحقيقه كانت منيته الحصول على الكأس الفضي - لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى . . . فما انقادت الآمال إلا لصابر ° يوم المنى : يوم تحقق ما يرجى تحققه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
منية [ مفرد ] : ج منيات ومنايا : موت ، وفاة أدركته المنية ° أودت به المنية : مات - المنايا ولا الدنايا : الدعوة إلى عزة النفس والتحذير من الخسة - هو يخوض المنايا : يلقي بنفسه في المهالك .
الرائد
* منية. موت، ج منايا.
الرائد
* منية. ج منى. 1-بغية، أرب. 2-ما يتمنى. 3-منزل أنيق يتخذ في الريف بخاصة، ويعرف بـ «الفيلا».
الرائد
* نية. ج نيات. 1-مص. نوى. 2-قصد. 3-عزم القلب على أمر من الأمور: «إنما الأعمال بالنيات». 4-أمر. 5-حاجة. 6-وجه المسافر وغايته.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: