" الأُهْبَةُ : العُدَّةُ . تَأَهَّبَ : اسْتَعَدَّ . وأَخَذ لذلك الأَمْرِ أُهْبَتَه أَي هُبَتَه وعُدَّتَه ، وقد أَهَّبَ له وتَأَهَّبَ . وأُهْبَةُ الحَرْبِ : عُدَّتُها ، والجمع أُهَبٌ . والإِهابُ : الجِلْد من البَقَر والغنم والوحش ما لم يُدْبَغْ ، والجمع القليل آهِبَةٌ . أَنشد ابن الأَعرابي : سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الآهِبَهْ والكثير أُهُبٌ وأَهَبٌ ، على غير قياس ، مثل أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ ، جمع أَدِيمٍ وأَفِيقٍ وعَمُودٍ ، وقد قيل أُهُبٌ ، وهو قِياس . قال سيبويه : أَهَبٌ اسم للجمع ، وليس بجمع إِهابٍ لأَن فَعَلاً ليس مـما يكسر عليه فِعالٌ . وفي الحديث : وفي بَيْتِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أُهُبٌ عَطِنةٌ أَي جُلودٌ في دِباغِها ، والعَطِنَةُ : الـمُنْتِنةُ التي هي في دِباغِها . وفي الحديث : لو جُعِلَ القُرآنُ في إِهابٍ ثم أُلْقِيَ في النار ما احْتَرَقَ . قال ابن الأَثير : قيل هذا كان مُعْجِزةً للقُرآن في زمن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كما تكونُ الآياتُ في عُصُور الأَنْبِياء . وقيل : المعنى : من عَلَّمه اللّه القُرآن لَم تُحْرِقْه نارُ الآخِرة ، فجُعِلَ جسْمُ حافِظِ القرآن كالإِهابِ له . وفي الحديث : أَيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ . ومنه قول عائشة في صفة أَبيها ، رضي اللّه عنهما : وحَقَنَ الدِّماء في أُهُبها أَي في أَجْسادِها . وأُهْبانُ : اسم فيمن أَخَذَه من الإِهاب ، فإِن كان من الهبة ، فالهمزة بدل من الواو ، وهو مذكور في موضعه . وفي الحديث ذِكْرُ أَهابَ . (* قوله « ذكرأهاب » في القاموس وشرحه : } و { في الحديث ذكر أهاب } كسحاب { وهو } موضع قرب المدينة { هكذا ضبطه الصاغاني وقلده المجد وضبطه ابن الأثير وعياض وصاحب المراصد بالكسر ا هـ ملخصاً . وكذا ياقوت .)، وهو اسم موضع بنواحِي الـمَدينةِ بقُرْبها . قال ابن الأَثير : ويقال فيه يَهابُ بالياءِ . "
المعجم: لسان العرب
هبب
" ابن سيده : هَبَّتِ الريحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِـيباً : ثارَتْ وهاجَتْ ؛ وقال ابن دريد : هَبَّتْ هَبّاً ، وليس بالعالي في اللغة ، يعني أَن المعروف إِنما هو الـهُبُوبُ والـهَبيبُ ؛ وأَهَبَّها اللّهُ . الجوهري : الـهَبُوبةُ الريح التي تُثِـير الغَبَرة ، وكذلك الـهَبُوبُ والـهَبيبُ . تقول : من أَين هَبَبْتَ يا فلان ؟ كأَنك قلت : من أَين جِئْتَ ؟ من أَينَ انْتَبَهْتَ لنا ؟ وهَبَّ من نَومه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً : انْتَبه ؛
أَنشد ثعلب : فحَيَّتْ ، فحَيَّاها ، فهَبَّ ، فحَلَّقَتْ ، * مَعَ النَّجْم ، رُؤْيا في الـمَنام كَذُوبُ وأَهَبَّه : نَبَّهَه ، وأَهْبَبْتُه أَنا . وفي حديث ابن عمر : فإِذا هَبَّتِ الرِّكابُ أَي قامَت الإِبلُ للسَّير ؛ هو من هَبَّ النائمُ إِذا اسْتَيْقَظَ . وهَبَّ فلانٌ يَفْعَل كذا ، كما تقول : طَفِقَ يَفْعَلُ كذا . وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبَّةً وهَبّاً : اهْتَزَّ ، الأَخيرةُ عن أَبي زيد . وأَهَبَّه : هَزَّه ؛ عن اللحياني . الأَزهري : السيفُ يَهُبُّ ، إِذا هُزَّ ، هَبَّةً ؛ الجوهري : هَزَزْتُ السيفَ والرُّمْحَ ، فهَبَّ هَبَّةً ، وهَبَّتُه هِزَّتُه ومَضاؤُه في الضَّريبة . وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبّاً وهَبَّةً وهِـبَّةً إِذا قطَعَ . وحكى اللحياني : اتَّقِ هَبَّةَ السيفِ ، وهِـبَّتَه . وسَيْفٌ ذو هَبَّةٍ أَي مَضاءٍ في الضريبة ؛
قال : جَلا القَطْرُ عن أَطْلالِ سَلْمى ، كأَنما * جَلا القَيْنُ عن ذِي هَبَّةٍ ، داثِرَ الغِمْدِ وإِنه لذو هَبَّةٍ إِذا كانت له وَقْعة شديدة . شمر : هَبَّ السيفُ ، وأَهْبَبْتُ السيفَ إِذا هَزَزْته فاهْتَبَّه وهَبَّه أَي قَطَعَه . وهَبَّتِ الناقةُ في سَيرِها تَهِبُّ هِـباباً : أَسْرَعَتْ . والـهِـبابُ : النَّشاطُ ، ما كان . وحكى اللحياني : هَبَّ البعيرُ ، مِثْلَه ، أَي نَشِطَ ؛ قال لبيد : فلها هِـبابٌ في الزِّمامِ ، كأَنها * صَهْباءُ راحَ ، مع الجَنُوبِ ، جَهامُها وكلُّ سائرٍ يَهِبُّ ، بالكسر ، هَبّاً وهُبُوباً وهِـباباً : نَشِطَ . يونس : يقال هَبَّ فلانٌ حِـيناً ، ثم قَدِمَ أَي غابَ دَهْراً ، ثم قَدِمَ . وأَينَ هَبِـبْتَ عَنَّا . (* قوله « وأين هببت عنا » ضبطه في التكملة ، بكسر العين ، وكذا المجد .)؟ أَي أَينَ غِـبْتَ عَنَّا ؟ أَبو زيد : غَنِـينا بذلك هَـِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً . قال الأَزهري : وكأَن الذي رُوِيَ ليُونُسَ ، أَصلُه من هِـبَّة الدَّهْرِ . الجوهري : يقال عِشْنا بذلك هِـبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً ، كما يقال سَبَّةً . والـهِبَّةُ أَيضاً : الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر . وروى النَّضْرُ بن شُمَيْل ، بإِسناده في حديث رواه عن رَغْبانَ ، قال : لقد رأَيتُ أَصحابَ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يَهُبُّونَ إِليهما ، كما يَهُبُّونَ إِلى المكتوبة ؛ يعني الركعتين قبل المغرب أَي يَنْهَضُونَ إِليهما ، والـهِبابُ : النَّشاطُ . قال النَّضْرُ : قوله يَهُبُّون أَي يَسْعَوْنَ . وقال ابن الأَعرابي : هُبَّ إِذا نُبِّه . (* قوله « هب إذا نبه » أي ، بالضم ، وهب ، بالفتح ، إذا انهزم كما ضبط في التهذيب وصرح به في التكملة .)، وهَبَّ إِذا انْهَزَمَ . والـهِبَّةُ ، بالكسر : هِـيَاجُ الفَحْل . وهَبَّ التَّيْسُ يَهُـِبُّ هَبّاً وهِـباباً وهَبِـيباً ، وهَبْهَبَ : هاجَ ، ونَبَّ للسِّفاد ؛ وقيل : الـهَبْهَبَةُ صَوْتُه عند السِّفادِ . ابن سيده : وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبلِ وغيرها يَهُبُّ هِـباباً وهَبِـيباً ، واهْتَبَّ : أَراد السِّفادَ . وفي الحديث : أَنه ، قال لامرأَة رِفاعةَ : لا ، حتى تَذُوقي عُسَيْلَتَه ، قالت : فإِنه يا رسول اللّه ، قد جاءَني هَبَّةً أَي مَرَّةً واحدةً ؛ من هِـبابِ الفَحْل ، وهو سِفادُه ؛ وقيل : أَرادتْ بالـهَبَّةِ الوَقْعَةَ ، من قولهم : احْذَرْ هَبَّةَ السيف أَي وَقْعَتَه . وفي بعض الحديث : هَبَّ التَّيْسُ أَي هاجَ للسِّفادِ ، وهو مِهْبابٌ ومِهْبَبٌ . وهَبْهَبْتُه : دَعَوْتُه . (* قوله « وهبهبته دعوته » هذه عبارة الصحاح ، وقال في التكملة : صوابه وهبهبت به دعوته . ثم ، قال والهباب الهباء أي كسحاب فيهما .) ليَنْزُوَ ، فتَهَبْهَبَ تَزَعْزَعَ . وإِنه لـحَسَن الـهِبَّةِ : يُرادُ به الحالُ . والـهِبَّةُ : القِطْعة من الثوب . والـهِبَّة : الخِرْقة ؛
ويقال لِقِطَع الثَّوْبِ : هِـبَبٌ ، مثل عِنَب ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : غَذاهُما بدِماءِ القَوْمِ ، إِذْ شَدَنا ، * فما يَزالُ لوَصْلَيْ راكِبٍ يَضَعُ على جَناجِنِه ، مِن ثَوْبه ، هِـبَبٌ ، * وفيه ، من صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ ، دُفَعُ يَصِفُ أَسَداً أَتى لشِبْلَيْه بوَصْلَيْ راكبٍ ؛ والوَصْلُ : كلُّ مَفْصِلٍ تامٍّ ، مثل مَفْصِل العَجُز من الظَّهْر ؛ والهاءُ في جَناجِنِه تَعُودُ على الأَسد ؛ والهاءُ في قوله من ثوبه تعود على الراكب الذي فَرَسَه ، وأَخَذَ وَصْلَيْه ؛ ويَضَعُ : يَعْدو ؛ والصائك : اللاَّصِقُ . وثَوْبٌ هَبايِبُ وخَبايِبُ ، بلا همز فيهما ، إِذا كان مُتَقَطِّعاً . وتَهَبَّبَ الثوبُ : بَلي . وثَوْبٌ هِـبَبٌ وأَهْبابٌ : مُخَرَّقٌ ؛ وقد تَهَبَّبَ ؛ وهَبـبه : خَرَّقَه ، عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : كأَنَّ ، في قمِـيصِه الـمُهَبَّبِ ، * أَشْهَبَ ، من ماءِ الحديدِ الأَشْهَبِ وهَبَّ النجمُ : طَلَع . والـهَبْهابُ : اسمٌ من أَسماءِ السَّراب . ابن سيده : الـهَبْهابُ السَّرابُ . وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبةً إِذا تَرَقْرَقَ . والـهَبْهابُ : الصَّيَّاحُ . والـهَبْهَبُ والـهَبْهَبِـيُّ : الجمل السريع ؛ قال الراجز : قد وَصَلْنا هَوْجَلاً بهَوْجَلِ ، بالـهَبْهَبِـيَّاتِ العِتاقِ الزُّمَّلِ والاسْمُ : الـهَبْهَبةُ . وناقةٌ هَبْهَبيَّةٌ : سريعةٌ خَفيفةٌ ؛ قال ابن أَحْمر : تَماثِـيلَ قِرْطاسٍ على هَبْهَبيَّةٍ ، * نَضا الكُورُ عن لَحْمٍ لها ، مُتَخَدِّدِ أَراد بالتماثيل : كُتُباً يَكْتُبُونَها . وفي الحديث : إِن في جهنم وادياً يقال له : هَبْهَبٌ ، يَسْكُنُه الجَبَّارُون . الـهَبْهَبُ : السَّريعُ . وهَبْهَبَ السَّرابُ إِذا تَرَقْرَقَ . والـهَبْهَبِـيُّ : تَيْسُ الغَنَم ؛ وقيل : راعيها ؛
قال : هُبَّى من هُبُوب الريح ؛ وقال : كعَيْن الكلب ، لأَنه لا يَقْدرُ أَن يَفْتَحَها . قال ابن سيده : كذا وقع في نوادر ثعلب ؛ قال : والصحيح هُبًّى قِـباع ، من الـهَبْوةِ ، وهو مذكور في موضعه . وهَبْهَبَ إِذا زَجَرَ . وهَبْهَبَ إِذا ذَبَح . وهَبْهَبَ إِذا انْتَبَه . ابن الأَعرابي : الـهَبْهَبـيُّ القَصَّابُ ، وكذلك الفَغْفَغِـيُّ ؛ قال الأَخطل : على أَنـَّها تَهْدي الـمَطِـيَّ إِذا عَوَى ، * من الليل ، مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ أَراد به : الخَفيفَ من الذئاب . "