ـ نأَمَ ، نَئِيماً : أنَّ ، أو هو كالزَّحيرِ ، أو صَوْتٌ خَفِيٌّ ، أو ضعيفٌ . ـ النَّئيمُ : صَوْتُ القوسِ والأَسَدِ والظَّبي . ـ النَّأْمَةُ : النَّغْمةُ ، والصَّوْتُ . ـ أسْكَتَ الله تعالى نأْمَتَه ، ويقالُ : نامَّتَه ، أي : أماتَهُ .
" ناءَ الرجلُ ، مثل ناعَ ، كَنَأَى ، مقلوب منه : إِذا بعد ، أَو لغة فيه . أَنشد يعقوب : أَقولُ ، وقد ناءَتْ بِهِمْ غُرْبةُ النَّوَى ، * نَوًى خَيْتَعُورٌ ، لا تَشِطُّ دِيارُكِ واستشهد الجوهري في هذا الموضع بقول سهم بن حنظلة : مَنْ إِنْ رآكَ غَنِيَّأً لانَ جانِبُه ؛ * وإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ ، فاغْتَربا ورأَيت بخط الشيخ الصلاح المحدّث ، رحمه اللّه ، أَنَّ الذي أَنشده الأَصمعي ليس على هذه الصورة ، وإِنما هو : إِذا افْتَقَرْتَ نَأَى ، واشْتَدَّ جانِبُه ؛ * وإِنْ رَآكَ غَنِياًّ لانَ ، واقْتَرَبا وناءَ الشيءُ واللَّحْمُ يَنِيءُ نَيْئاً ، بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعاً ، وأَنَأْتُه أَنا إِناءة إِذا لم تُنْضِجْه . وكذلك نَهِئَ اللحمُ ، وهو لَحْمٌ بَيِّنُ النُّهُوءِ والنُّيُوءِ ، بوزن النُّيُوعِ ، وهو بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءة : لم يَنْضَجْ . ولحم نِيءٌ ، بالكسر ، مثل نِيعٍ : لم تَمْسَسْه نار ؛ هذا هو الأَصل . وقد يُترك الهمز ويُقلب ياءً فيقال : نِيٌّ ، مشدَّداً . قال أَبو ذؤيب : عُقارٌ كَماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ ؛ * ولا خَلَّةٍ ، يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُها شِهابُها : نارُها وحِدَّتُها . وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءة إِذا لم يُنْضِجْه . وفي الحديث : نَهَى عن أَكل اللَّحْم النِّيءِ : هو الذي لم يُطْبَخْ ، أَو طُبِخَ أَدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَجْ . والعرب تقول : لحمٌ نِيٌّ ، فيحذفون الهمز وأَصله الهمز . والعرب تقول للبَن المَحْضِ : نِيءٌ ، فإِذا حَمُضَ ، فهو نَضِيج . وأَنشد الأَصمعي : إِذا ما شِئْتُ باكَرَني غُلامٌ * بِزِقٍّ ، فيه نِيءٌ ، أَو نَضِيجُ وقال : أَراد بالنِّيءِ خَمْراً لم تَمَسَّها النارُ ، وبالنَّضِيجِ الـمَطْبُوخَ . وقال شمر : النِّيءُ من اللبن ساعةَ يُحْلَبُ قبل أَن يُجْعَلَ في السِّقاءِ . قال شمر : وناءَ اللحمُ يَنُوءُ نَوْءاً ونِيّاً ، لم يهمز نِيّاً ، فإِذا ، قالوا النَّيُّ ، بفتح النون ، فهو الشحم دون اللحم . قال الهذلي : فظَلْتُ ، وظَلَّ أَصْحابي ، لَدَيْهِمْ * غَريضُ اللَّحْم : نِيٌّ أو نَضِيجُ "
المعجم: لسان العرب
نأم
" النّأْمةُ ، بالتسكين : الصوتُ . نأَم الرجلُ يَنْئِمُ ويَنْأَمُ نَئِيماً ، وهو كالأَنِينِِ ، وقيل : هو كالزَّحِير ، وقيل : هو الصوت الضعيف الخفيّ أَيّاً كان . ونأَمَ الأَسدُ يَنْئِمُ نَئِيماً : وهو دون الزَّئِير ، وسمعت نَئِيمَ الأَسَد . قال ابن الأَعرابي : نأَمَ الظبي يَنْئِمُ ، وأَصله في الأَسد ؛
وأَنشد : أَلا إِنَّ سَلْمَى مُغْزِلٌ بتَبالةٍ ، تُراعي غَزالاً بالضُّحَى غيرَ نَوْأَمِ مَتى تَسْتَثِرْه من مَنامٍ يَنامُه لِتُرْضِعَه ، يَنْئِمْ إِليها ويَبْغُمِ والنَّئِيمُ : صوت البُوم ؛ قال الشاعر : إِلاَّ نَئِيمَ البُومِ والضُّوَعا
ويقال : أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه ، مهموزة مخففة الميم ، وهو من النَّئِيم الصوت الضعيف أَي نَغْمَتَه وصوتَه . ويقال : نامَّتَه ، بتشديد الميم ، فيجعل من المضاعف ، وهو ما يَنِمُّ عليه مِن حركتِه يُدْعى بذلك على الإِنسان . والنَّئِيمُ : صوتٌ فيه ضعف كالأَنينِ . يقال : نأَمَ يَنْئِمُ . والنَّأْمةُ والنَّئِيمُ : صَوتُ القوس ؛ قال أَوس : إِذا ما تَعاطَوْها سَمِعْتَ لِصَوْتِها ، إِذا أَنْبَضوا فيها ، نَئِيماً وأَزْمَلا ونأَمَت القوسُ نَئِيماً ؛ وقول الشاعر : وسَماع مُدْجِنة تُعَلِّلُنا ، حتى نَؤُوبَ ، تَنَؤُّمَ العُجْمِ رواه ابن الأَعرابي : تَنَؤُّم ، مهموز ، على أَنه من النَّئيم ، وقال : يريد صياحَ الدِّيَكة كأَنه ، قال : وقت تَنَؤُّمِ العُجْم ، وإِنما سمَّى الدِّيَكة عُجْماً لأَن كل حيوان غير الإِنسان أَعْجم ، ورواه غيره : تَناوُمَ العُجْم ، فالعُجْمُ على هذه الروايةِ ملوك العجَم ، والتَّناوُم : من النَّوْم ، وذلك أَن ملوك العجم كانت تَناوَمُ على اللّهْو ، وجاء بالمصدر على هذه الرواية في البيت على غير الفعل . والنَّأْمةُ : الحركة . "