وصف و معنى و تعريف كلمة ناوأه:


ناوأه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على نون (ن) و ألف (ا) و واو (و) و ألف همزة (أ) و هاء (ه) .




معنى و شرح ناوأه في معاجم اللغة العربية:



ناوأه

جذر [نوأ]

  1. نَاءٍ: (اسم)
    • نَاءٍ : فاعل من ناءَ
  2. ناء: (اسم)
    • نَاءٍ ، النَّائِيٌ
    • جمع : ون ، ـات ( فاعل من نَأَى ) النَّائِي عَنْ بِلاَدِهِ : البَعِيدُ عَنْهَا
    • ناءَ بجانبه : أعرض
  3. ناءٍ: (اسم)
    • ناءٍ : فاعل من نأَى
  4. ناءَ: (فعل)

    • نَاءَ الشَّيءُ : كان غير ناضج ، لم ينضَج ،
    • ناء الخُضارُ
    • نَاءَ الشَّيءُ : بَعُدَ
  5. ناءَ: (فعل)
    • ناءَ بـ يَنُوء ، نُؤْ ، نَوْءًا و تَنْوَاءً ، فهو نَاءٍ ، والمفعول مَنُوء به
    • نَاء النجم : سقط في المغرب مع الفجر مع طلوع آخَرَ يقابله في المشرق
    • نَاء بحِمْلِهِ : نَهَضَ بِهِ مُثْقَلاً
    • نَاء بحِمْلِهِ : أُثْقِلَ بِهِ فسقط
    • ناءَ به الحِملُ : أثقله وأماله
,
  1. نَاءَ
    • ـ نَاءَ نَوْءاً وتَنْوَاءً : نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ ،
      ـ نَاءَ بالحِمْلِ : نَهَضَ مُثْقَلاً ،
      ـ نَاءَ به الحِمْلُ : أَثْقَلَهُ ، وأمالَهُ ، كأَناءَةُ ،
      ـ نَاءَ فُلانٌ : أُثْقِلَ فَسَقَطَ ، ضِدُّ .
      ـ نَوْءُ : النَّجْمُ مالَ للغُرُوبِ ، الجمع : أنْوَاءٌ ونُوآنٌ ، أو سُقوطُ النَّجْمِ في المغربِ مع الفَجْرِ ، وطُلوعُ آخَرَ يُقابِلُه من ساعَتِهِ في المشرِقِ . وقد ناء واسْتَناءَ واسْتَنْأَى .
      ـ ما بالبادية أنْوأُ منه : أعْلَمُ بالأنْواءِ ، ولا فِعْلَ له ، وهو كَأَحْنَكِ الشاتَيْنِ .
      ـ ناءَ : بَعُدَ ،
      ـ ناءَ اللَّحْمُ يناءُ ، فهو نِيءٌ بَيَّنُ النُّيوءِ والنُّيُوأَةِ : لم يَنْضَجْ ، يائِيَّةٌ ، وذِكْرُها هنا للجوهريِّ .
      ـ اسْتَنَاءَهُ : طَلَبَ نَوْأَهُ ، أي : عَطَاءَهُ .
      ـ مُسْتَناءُ : المُسْتَعْطَى .
      ـ نَاوأَهُ مُنَاوأَةً ونِواءً : فاخَرَهُ ، وعادَاهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ناوَأَهُ
    • ناوَأَهُ : فاخَرَه .
      و ناوَأَهُ عاداه .

    المعجم: المعجم الوسيط

,


  1. نَأَيْتُه
    • ـ نَأَيْتُه ، ونَأَيْتُ عنه : بَعُدْتُ . وأْنْأَيْتُه فانْتَأَى .
      ـ تَنَاءَوْا : تَبَاعَدُوا .
      ـ مُنْتَأَى : الموضِعُ البَعيدُ .
      ـ نَأْىُ ونُؤْيُ ونِئْيُ ونُؤَى : الحَفيرُ حَوْلَ الخباءِ أو الخَيْمةِ يَمْنَعُ السَّيْلَ ، ج : آناءٌ وأنآءٌ ونُؤِيٌّ ونِئِيٌّ .
      ـ أنأَى الخَيْمَةَ : عَمِلَ لَها نُؤْياً .
      ـ نَأَيْتُ النُّؤي ، وأنأيتُه وانْتَأَيْتُه : عَمِلْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أنأى
    • أنأى يُنئي ، أَنْئِ ، إنئاءً ، فهو مُنْءٍ ، والمفعول مُنأًى :-
      أنأى الشَّيءَ أبعده :- ينئي العلمُ صاحبَه عن الجهالة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ناء
    • ناء - ينوء ، نوءا وتنواء
      1 - ناء بالحمل : نهض به مثقلا . 2 - ناء به الحمل : أثقله ، أماله . 3 - ناء : نهض بجهد ومشقة . 4 - ناء : سقط . 5 - ناء النجم : سقط في المغرب مع الفجر ، وطلع آخر يقابله في المشرق . 6 - ناء بعد .

    المعجم: الرائد



  4. انتأى الشّخص
    • نأى ؛ بَعُد :- انتَأى عن عائلته - انتأى عن بلدته طلبًا لعيش أفضل .

    المعجم: عربي عامة

  5. انْتأى
    • انْتأى : ابتعد .
      و انْتأى نُؤيًا : اتخذه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. إنئاء
    • إنئاء :-
      مصدر أنأى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. انتأى


    • انتأى ينتئي ، انتئ ، انتِئاءً ، فهو مُنْتإٍ :-
      انتأى الشَّخصُ نأى ؛ بَعُد :- انتَأى عن عائلته ، - انتأى عن بلدته طلبًا لعيش أفضل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أنأى الشّيء
    • أبعده :- ينئي العلمُ صاحبَه عن الجهالة .

    المعجم: عربي عامة

  9. أنْأى
    • أنْأى الشيءَ : أبعده .
      و أنْأى الخباء : عَمِل لهُ نُؤْيًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أَنْأَى
    • [ ن أ ي ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أَنْأَيْتُ ، أُنْئِي ، أَنْإ ، مصدر إِنْآءٌ .
      1 . :- أَنْآه عَنْ بَيْتِهِ :- : أَبْعَدَهُ . :- أَنْأَيْتُهُ عَنِّي .
      2 . :- أَنْأَى الخِباءَ :- : عَمِلَ لَهُ نُؤْياً .



    المعجم: الغني

  11. أَنأَى
    • أنأى - إنآء
      1 - أنآه : أبعده . 2 - أنأى الخيمة : عمل لها « نؤيا »، أي حفرة .

    المعجم: الرائد

  12. نأي
    • " النَّأْيُ : البُعدُ .
      نَأَى يَنْأَى : بَعُدَ ، بوزن نَعى يَنْعَى .
      ونَأَوْتُ : بَعُدْت ، لغة في نأَيْتُ .
      والنَّأْي : المُفارقة ؛ وقول الحطيئة : وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما .
      نَأَى عنه ، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى ، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى : أَبْعَدْتُه فبَعُد .
      الجوهري : أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت .
      وتَناءَوا : تباعَدُوا .
      والمُنْتَأَى : الموضع البعيد ؛ قال النابغة : فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي ، وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عنك واسِعُ الكسائي : ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت ؛

      وأَنشد : وأَطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وقد عَلَتْ ، وناءَيْتُ عَنهمْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا

      ويقال للرجل إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه : نَأَى بجانبه ، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه .
      قال الله تعالى : وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه ؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه ، وقيل : نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول .
      قال ابن بري : وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه ، على القلب ؛

      وأَنشد : أَقولُ ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى : نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُك ؟

      ‏ قال المنذري : أَنشدني المبرد : أَعاذِل ، إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ بَعِيداً ، نآني زائِرِي وقَريب ؟

      ‏ قال المبرد : قوله نآني فيه وجهان : أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص ، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني ، قال أَبو منصور : وهذا القول هو المعروف الصحيح .
      وقد ، قال الليث : نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً ؛

      وأَنشد : إِذا ما التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ ، يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِ ؟

      ‏ قال : والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي .
      والعرب تقول : نأَى فلان عني يَنأَى إِذا بَعُد ، وناء عني بوزن باع ، على القلب ، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني ، وراءني بوزن راعَني ، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى .
      والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى ، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى ؛ الأَخيرة عن ثعلب : الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه ؛

      قال : ومُوقَدُ فِتْيَةٍ ونُؤَى رَمادٍ ، وأَشْذابُ الخِيامِ وقَد بَلِينا وقال : عَليها مَوْقِدٌ ونُؤَى رَمادٍ والجمع أَنْآء ، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء ، على القلب ، مثل أَبْآرٍ وآبارٍ ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة .
      التهذيب : النُّؤْي الحاجز حول الخيمة ، وفي الصحاح : النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر .
      وأَنْأَيْتُ الخِباء : عملت له نُؤْياً .
      ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه : عملته .
      وانْتأَى نُؤْياً : اتخذه ، تقول منه : نأَيْتُ نُؤْياً ؛

      وأَنشد الخليل : شَآبيبُ يُنأَى سيلُها بالأَصاب ؟

      ‏ قال : وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً ، والمُنْتَأَى مثله ؛ قال ذو الرمة : ذَكَرْتَ فاهْتاجَ السَّقامُ المُضْمَرُ مَيّاً ، وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ وتقول إِذا أَمرت منه : نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه ، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ ، مثل رَ زيداً ، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ ؛ قال ابن بري : هذا إِنما يصح إِذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى ، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى ، فتقول نَ نُؤْيَك ، كما تقول رَ زيداً ، ويقال انْأَ نُؤيك ، كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر .
      والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي : هو الأَتيُّ ، ومن ترك الهمز فيه ، قال نَ نُؤْيَك ، وللاثنين نَيا نُؤْيكما ، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم ، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤًى ، على فُعَلٍ .
      وقد تَنَأْيْتُ نؤياً ، والمُنْتَأَى : موضعه ؛ قال الطرماح : مُنْتَأًى كالقَرْوِ رَهْنَ انْثِلامِ ومن ، قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط ؛ قال النابغة : ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ ؛ وكذلك قوْله : وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ : المَهْدُوم ، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً .
      والمَنْأَى : لغة في نؤي الدار ، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ناوأه في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
تناوأَ يتناوأ، تناوُؤًا، فهو مُتَنَاوِئ • تناوأ الشَّخصان: 1- تفاخرا وتعارضا "يتناوءون في أمورٍ لا وزن لها". 2- تعاديا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناء بـ ينوء ، نؤ ، نوءا ، فهو ناء ، والمفعول منوء به• ناء الشخص بالحمل : 1 - نهض به مثقلا في جهد ومشقة ناءت المرأة بحملها ° ناء بجانبه : أعرض . 2 - أثقل به فسقط ناء الشيال بكيس القطن الثقيل . • ناء به الحمل : أثقله وأماله { وءاتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة } : تصور الآية ضخامة ثروة قارون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أناء ينيء ، أنئ ، إناءة ، فهو منيء ، والمفعول مناء ( للمتعدي ) • أناءت السماء : كساها الغيم . • أناء الحمل حامله : ناء به ، أثقله وأماله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تناوأ يتناوأ ، تناوؤا ، فهو متناوئ• تناوأ الشخصان : 1 - تفاخرا وتعارضا يتناوءون في أمور لا وزن لها . 2 - تعاديا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ناوأ يناوئ ، مناوأة ، فهو مناوئ ، والمفعول مناوأ• ناوأ الشخص : 1 - فاخره . 2 - عاداه ناوأه خصومه - ناوأ الاحتلال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إناءة [ مفرد ] : مصدر أناء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نوء [ مفرد ] : ج أنواء ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر ناء بـ . 2 - عطاء هذا الثري كثير النوء . 3 - مطر شديد . 4 - نجم مال للغروب ° فلان نوؤه متخاذل : ضعيف النهض . 5 - رياح شديدة السرعة سفينة تتقاذفها الأنواء .
مختار الصحاح
ن و أ : نَاءَ بالحِمل نهض به مُثقلا وبابه قال ونَاءَ به الحِمل أَثقله ومنه قوله تعالى { لَتَنُوءُ بالعُصبةِ } أي لَتُنِيءُ العُصبة بثِقلها و النَّوْءُ سُقوط نجم من المنازل في المَغْرِب مع الفجر وطُلُوع رقبيه من المَشْرِق يُقابِلُه من ساعته في كل ثلاثة عشر يوما ما خلا الجَبهة فإن لها أربعة عشر يوما وكانت العرب تُضيف الأمطار والرياح والحَرَّ والبرد إلى الساقط منها وقيل إلى الطاِع منها لأنه في سُلطانِه وجمعه أَنْوَاءٌ و نُوءانٌ كعبد وعُبْدان و نَاوَأَهُ مُنَاوَأَةً و نِوَاءً بالكسر والمد عاداه يقال إذا ناوَأْتَ الرِجال فاصبر وربما لُيِّن و نَاءَ اللحم من باب باع إذا لم ينضج فهو نِيءٌ بوزن نِيلٍ و أنَاءَهُ غيره إنَاءَةً و نَاءَ بوزن باع لغة في نأَى أي بعُد
الصحاح في اللغة
ناءَ يَنوءُ نَوْءًا: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ. وناءَ: سَقط وهو من الأضداد. ويقال ناءَ بالحِمْلِ، إذا نهض به مُثْقَلاً؛ وناءَ به الحِمْلُ، إذا أثْقَله. والمرأةُ تَنوءُ بها عَجيزَتُها أي تُثْقِلُها، وهي تَنوءُ بعجيزَتِها أي تنهض بها مُثْقَلَةً. وأناءهُ الحِمْلُ، مثل أناعَهُ، أي أثْقَلَهُ وأمالَهُ، كما يقال ذَهبَ به وأذْهَبَهُ بمعنًى. وقوله تعالى: "ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعُصْبَةِ". قال الفراء: أي لَتُنيءُ بالعُصبَةِ: تُثْقِلُها. والنَوْءُ: سُقوطُ نَجمٍ من المنازلِ في المغربِ مع الفجرِ وطُلوعُ رِقيبهِ من المشرقِ يُقابلُه من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثةَ عشَرَ يوماً، وهكذا كلُّ نجم منها إلى انقضاء السَنَةِ، ما خَلا الجَبهةَ فإنَّ لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيد: ولم نسمع في النَوْءِ أنه السقوطُ إلا في هذا الموضع. وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرد إلى الساقط منها. وقال الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: مُطِرْنا بِنَوْءٍ كذا. والجمع أنْواءٌ ونُوآنٌ أيضاً.قال حسان بن ثابت: ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنَّا بـهـا   إذا قَحَطَ القَطْرُ نوآنُها وناوَأتُ الرَّجُلَ مُناوَءةً ونِواءً: عادَيْتُه. يقال: إذا ناوَأتَ الرِجالَ فاصْبرْ. وربَّما لم يهمز وأصله الهمز، لأنه من ناءَ إليك ونُؤْتَ إليه، أي نهض نَهَضْتَ إليه. ابن السكيت: يقال له عِندي ما ساءهُ وناءهُ، أي أثْقَلَهُ، وما يَسوءهُ ويَنوءهُ. وأناءَ اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم يُنضجهُ، وقد ناءَ اللحمُ يَنيءُ نَيْاً، فهو لحمٌ نيءٌ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ. وناءَ الرجلُ: لغةٌ في نَأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر: مَنْ إنْ رآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُه   وإنْ رآكَ فَقيراً ناءَ واغْتَرَبا
تاج العروس

نَاءَ بحِمْله يَنوءُ نَوْأً وتَنْواءً بفتح المُثنَّاة الفوقية ممدودٌ على القياس : نهَضَ مُطلقاً وقيل : نَهَضَ بجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ قال الحارِثيُّ :

فقلنا لهمْ تِلْكمْ إذاً بعد كَرُّةٍ ... تُغادِرُ صرعى نَوؤُها مُتخاذِلُ ويقال : نَاءَ بالحِمْلِ إذا نَهَضَ به مُثْقَلاً ونَاءَ به الحِمْلُ إذا أَثقلَهُ وأَمالَهُ إلى السقوط كأَنَاءهُ مثل أَناعه كما يقال : ذهبَ به وأَذهبَه بمعنًى والمرأة تَنوءُ بها عَجيزَتُها أَي تُثْقِلُها وهي تَنوءُ بعَجيزَتِها أَي تنهض بها مُثْقَلَةً . وقال تعالى " مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بالعُصْبَةِ أُولي القُوَّةِ " أَي تُثْقِلهم والمعنى أنَّ مفاتِحَه تَنوءُ بالعُصْبَةِ أَي تُميلُهم من ثِقْلِها فإذا أَدخَلْت الباءَ قلتَ تَنوءُ بهم وقال الفرَّاء : لَتُنِيءُ العُصْبَةَ : تُثْقِلُها وقال :

إِنِّي وجَدِّك لا أَقْضي الغَريم وإِنْ ... حانَ القَضاءُ وما رَقَّتْ لهُ كَبِدِي

إِلاَّ عَصَا أَرْزَنٍ طارَتْ بُرايَتُها ... تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ

أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكفَّ والعَضُدَ . وقيل : نَاءَ فلانٌ إذا أُثْقِلَ فسَقَط فهو ضِدٌّ صرَّح به ابنُ المُكرَّم وغيرُه وقد تقدَّم في س و أ قولهم ما ساءَك وناءَك بإِلقاءِ الألف لأَنَّه متبع لساءَك كما قالت العرب : أَكلتُ طعاماً فهَنَأَني ومَرَأَني ومعناه إذا أُفْرِد : أَمْرَأَني . فحُذف منه الألف لمَّا أُتْبِع ما ليس فيه الأَلف ومعناه ما ساءَك وأَناءَك . وقالوا : له عندي ما سَاءهُ ونَاءهُ . أَي أَثقله وما يَسوءهُ وما يَنوءهُ وإنَّما قال ناءهُ وهو لا يتعدَّى لأَجل ساءه وليَزْدَوِجَ الكلامُ كذا في لسان العرب . والنَّوْءُ : النَّجْم إذا مالَ للغُروبِ وفي بعض النُّسخ : للمَغيب ج أَنْواءٌ ونُوآنٌ مثل عَبْد وعُبْدان وبَطْن وبُطْنان قال حسَّان بن ثابتٍ رضي الله عنه :

ويَثْرِبُ تَعْلَم أَنَّا بها ... إذا أَقْحَطَ الغَيْثُ نُوآنُهَا أَو هو سُقوطُ النَّجْمِ من المَنازِل في المَغْرِب مع الفَجْرِ وطُلوعُ رَقيبه وهو نجم آخر يُقابِلُه من ساعَتِه في المَشْرِق في كلِّ ليلةٍ إلى ثلاثةَ عَشَرَ يوماً وهكذا كلُّ نَجْمٍ منها إلى انْقِضاءِ السَّنة ما خلا الجَبْهَةَ فإنَّ لها أَربعَةَ عشرَ يوماً فتَنْقَضي جميعُها مع انقِضاءِ السَّنة وفي لسان العرب : وإنَّما سمِّي نَوْءاً لأَنَّه إذا سقط الغاربُ نَاءَ الطالِعُ وذلك الطُّلوعُ هو النَّوْءُ وبعضُهم يَجعلُ النَّوْءَ هو السُّقوط كأَنَّه من الأَضدادِ قال أبو عبيدٍ : ولم يُسمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلاَّ في هذا الموضع وكانت العربُ تُضيفُ الأَمطارَ والرِّياحَ والحَرَّ والبَرْدَ إلى السَّاقط منها . وقال الأَصمعيّ : إلى الطالع منها في سُلْطانِه فتقول : مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وقال أبو حَنيفةَ : نَوْءُ النَّجْمِ : هو أَوَّل سُقوطٍ يُدْرِكُه بالغَداةِ إذا همَّت الكواكبُ بالمُصُوحِ وذلك في بَياض الفَجْر المُسْتَطِير . وفي التهذيب : نَاءَ النجمُ يَنوءُ نَوْءاً إذا سقَط . وقال أبو عبيد : الأَنواءُ ثمانيةٌ وعشرون نجماً واحدُها نَوْءٌ وقد نَاءَ الطالع بالمَشْرِق يَنوءُ نَوْءاً أَي نهضَ وطلَع وذلك النُّهوضُ هو النَّوْءُ فسمِّيَ النَّجمُ به وكذلك كلُّ ناهضٍ بثِقَلٍ وإِبْطاءٍ فإنَّه يَنوءُ عند نُهُوضه وقد يكون النَّوْءُ السُّقوطَ قال ذو الرُّمَّةِ :

تَنوءُ بِأُخْراها فَلأْياً قِيامُها ... وتَمْشي الهُوَيْنى عن قَريبٍ فَتَبْهَرُ أُخْراها : عَجيزَتُها تُنيئُها إلى الأَرضِ لضِخَمِها وكَثرة لحمِها في أَردافها . وقد نَاءَ النجمُ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى الأَخيرةُ على القَلْبِ قال :

يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشَاصاً كأَنَّهُ ... بِغَيْقَةَ لمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ حَالِبُقال أبو حَنيفَةَ : اسْتَناءوا الوَسْمِيَّ : نظروا إليه وأَصله من النَّوْءِ فقدَّمَ الهَمْزةَ . وفي لسان العرب : قال شِمَرٌ : ولا تَسْتَنِيءُ العربُ بالنُّجوم كلِّها إنَّما يُذكرُ بالأَنواءِ بعضُها وهي معروفةٌ في أَشعارِهم وكلامِهم وكان ابنُ الأَعرابيّ يقول : لا يكون نَوْءٌ حتَّى يكون معه مَطَرٌ وإلاَّ فلا نَوْءَ . قال أَبو مَنصور : أَوَّل المطرِ الوَسْمِيُّ وأَنْواؤُه العَرْقُوَتانِ المُؤَخَّرَتانِ هما الفَرْغُ المُؤَخَّرُ ثمَّ الشَّرْطُ ثمَّ الثُّرَيَّا ثمَّ الشَّتَوِيّ وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ ثمَّ الذِّراعانِ ونَثْرَتُهما ثمَّ الجَبْهَةُ وهي آخِر الشَّتَوِيّ وأوَّل الدَّفَئِيِّ والصَّيْفِيِّ ثمَّ الصَّيْفِيُّ وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَعزلُ والرَّقيبُ وما بين السِّماكَيْن صَيْفٌ وهو نحوُ أَربعينَ يوماً ثمَّ الحَميمُ وليس له نَوْءٌ ثمَّ الخَريفيُّ وأَنواؤُه النَّسْرانِ ثمَّ الأَخضر ثمَّ عَرْقُوْتا الدَّلْوِ الأُولَيان وهما الفَرْغُ المُقَدَّم قال : وكلُّ مطرٍ من الوَسْمِيِّ إلى الدَّفَئِيِّ رَبيعٌ . وفي الحديث " من قالَ سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْمِ وكَفَرَ بالله " قال الزجَّاجُ : فمن قال مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وأَراد الوقتَ ولم يقصِدْ إلى فِعْلِ النَّجْمِ فذلك - والله أعلم - جائزٌ كما جاءَ عن عمر رضي الله عنه أَنَّه اسْتَسْقى بالمُصَلَّى ثمَّ نادى العبَّاسَ : كم بقي من نَوْءِ الثُّرَيَّا ؟ فقال : إنَّ العلماءَ بها يَزْعمونَ أنَّها تعتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وُقُوعِها . فوالله ما مضتْ تلك السَّبْعُ حتَّى غِيثَ النَّاسُ . فإنَّما أَراد عمر : كم بقيَ من الوقتِ الذي جرتْ به العادَةُ أَنه إذا تَمَّ أَتى الله بالمَطَرِ ؟ قال ابنُ الأَثير : أَمَّا من جعل المَطَر من فِعْلِ الله تعالى وأَراد بقوله مُطِرْنا بنَوْءِ كذا أَي في وقت كذا وهو هذا النَّوْءُ الفلانيّ فإنَّ ذلك جائزٌ أَي أَنَّ الله تعالى قد أَجْرى العادَةَ أَن يأتيَ المطرُ في هذه الأَوقاتِ . ومثلُ ذلك رُوِي عن أبي منصور . وفي بعض نسخ الإصلاح لابن السكِّيت : ما بالبادِيَةِ أَنْوَأُ منه أَي أَعلمُ بالأَنْواءِ منه ولا فعل له . وهذا أَحدُ ما جاءَ من هذا الضَّرْبِ من غير أَن يكون له فعلٌ وإنَّما هو كأَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعيرَيْن على الشُّذوذ أَي من بابِهما أَي أَعظَمُهما حَنَكاً . ووجه الشُّذوذِ أَنَّ شرطَ أَفْعَل التفضيلِ أَن لا يُبْنى إِلاَّ من فِعْلٍ وقد ذكر ابن هشامٍ له نظائرَ قاله شيخُنا . ونَاءَ بصدْرِه : نهض . ونَاءَ إذا بَعُدَ كَنَأَى مقلوبٌ منه صرَّح به كثيرون أَو لغة فيه أَنشد يعقوب :

أَقولُ وقد ناءتْ بهم غُرْبَةُ النَّوَى ... نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُكِ وقال ابن بَرِّيّ : وقرأَ ابنُ عامرٍ " أَعْرَضَ وناءَ بجانِبِه " على القلب وأَنشد هذا البيت واسْتَشْهَد الجوهرِيّ في هذا الموضع بقول سَهْمِ بن حَنْظَلَةَ :

مَنْ إِنْ رَآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُهُ ... وإنْ رَآكَ فَقيراً ناءَ واغْتَرَبَا قال ابنُ المُكَرَّم : ورأَيت بخطِّ الشيخ الصَّلاح المُحَدِّث رحمه الله أَنَّ الذي أَنشده الأصمعي ليس على هذه الصُّورة وإنَّما هو :

إذا افْتَقَرْتَ نأَى واشْتَدَّ جانِبُه ... وإِنْ رَآكَ غَنِيًّا لانَ واقْتَرَبَا ونَاءَ الشَّيءُ واللَّحمُ يَنَاءُ أَي كيَخاف والذي في النهاية والصّحاح والمِصباح ولسان العرب يَنيءُ مثل يَبيع نَيْئاً مثل بَيْعٍ فهو نِيءٌ بالكسر مثل نِيعٍ بيِّنُ النُّيُوءِ بوزن النُّيوعِ والنُّيُوأَةِ وكذلك نَهِئَ اللحمُ وهو بيِّن النُّهوءِ أَي لم يَنْضَج أَو لم تَمَسَّه نارٌ كذا قاله ابن المكرَّم هذا هو الأَصل وقيل إنَّها يائِيَّةٌ أَي يُترك الهمزُ ويُقلب ياءً فيقال نِيٌّ مشدَّداً قال أبو ذؤيب :

عُقارٌ كَمَاءِ النِّيِّ ليستْ بخَمْطَةٍ ... ولا خَلَّةٍ يَكْوي الشُّرُوبَ شِهابُهاشِهابُها : نارُها وحِدَّتُها وذِكرُها هنا وَهَمٌ للجوهريّ قال شيخُنا : لا وَهَم للجوهريّ لأنَّه صرَّح عياضٌ وابن الأَثير والفَيُّومي وابنُ القطَّاع وغيرُهم بأَنَّ اللام همزةٌ وجَزَموا به ولم يذكروا غيره ومثلُه في عامّة المُصَنَّفات وإن أُريد أَنه يائيَّة العَيْنِ فلا وَهَم أيضاً لأَنَّه إنَّما ذكره بعد الفراغ من مادَّة الواو . قلت : وهو صَنيع ابنِ المُكَرَّم في لسان العرب . واسْتَناءهُ : طَلَبَ نَوْأَهُ كما يقال سام بَرْقَه أَي عطاءه وقال أبو منصور : الذي يُطلب رِفْدُه ومنه المُسْتَناءُ بمعنى المُسْتَعْطى الذي يُطلب عَطاؤُه قال ابنُ أَحمر :

الفاضِلُ العادِلُ الهَادِي نَقِيبَتُهُ ... والمُسْتَناءُ إذا ما يَقْحَط المَطَرُ وناوَأَه مُناوَأَةً ونِواءً ككِتاب : فاخَرَه وعاداه يقال : إذا ناوَأْتَ الرِّجالَ فاصْبِرْ وربَّما لم يُهمز وأَصلُه الهَمْز لأنَّه من نَاءَ إليك ونُؤْتَ إليه أَي نهضَ إليك ونَهَضْتَ إليه قال الشاعر :

إذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ فلمْ تَنُؤْ ... بقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرُونُ الكَوامِلُ

ولا يَسْتَوي قَرْنُ النِّطَاحِ الَّذي بهِ ... تَنُوءُ وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ والنِّواءُ والمُناوَأَةُ : المُعاداةُ وفي الحديث في الخيل " ورَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْراً ورِياءً ونِواءً لأَهلِ الإسلام " أَي مُعاداةً لهم وفي حديث آخر : " لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي ظاهِرين على مَنْ ناوَأَهُمْ " أَي ناهَضَهُمْ وعاداهم ونقل شيخنا عن النهاية أَنَّه من النَّوَى بالقصر وهو البُعد وحكى عيَّاض فيه الفتح والقصر والمعروف أَنَّه مهموز وعليه اقتصر أبو العبَّاس في الفصيح وغيرُه ونقل أيضاً عن ابن درستويه أَنَّه خَطَّأَ من فسَّرَ ناوَيْت بعادَيْت وقال : إنَّما معناه مانَعْت وغالَبْت وطالَبْت ومنه قيل للجارية المُمْتَلِئة اللَّحيمَةِ إذا نَهَضَت قد نَاءَت وأَجاب عنه شيخُنا بما هو مذكورٌ في الشرح . والنَّوْءُ : النَّبات يقال : جفَّ النَّوْءُ أَي البَقْلُ نقله ابنُ قتيبة في مُشْكِل القرآن وقال : هو مستعارٌ لأنَّه من النَّوْءِ يكون

لسان العرب
ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ وقيل أُثْقِلَ فسقَطَ فهو من الأَضداد وكذلك نُؤْتُ به ويقال ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه أَثْقَلَه وأَمالَه كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه بمعنى وقوله تعالى ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ قال نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم كما قال اللّه تعالى آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله قال الفرّاءُ وقد قال رجل من أَهل العربية [ ص 175 ] ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى المَفاتِحِ كما قال الراجز إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ تَحْلى بهِ العَيْنُ إِذا ما تَجْهَرُهْ وهو الذي يَحْلى بالعين فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا فهو وَجْه وإِلاَّ فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى قال الأَزهري وأَنشدني بعض العرب حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ ... وناءَ في شِقِّ الشِّمالِ كاهِلُهْ يعني الرَّامي لما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها قال ونرى أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ من ذلك إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ كما قالت العرب أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني ومَرَأَني معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لما أُتْبِعَ ما ليس فيه الأَلِف ومعناه ما ساءَكَ وأَناءَكَ وكذلك إِنِّي لآتِيهِ بالغَدايا والعَشايا والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا وقال الفرَّاءُ لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ تُثْقِلُها وقال إِنِّي وَجَدِّك لا أَقْضِي الغَرِيمَ وإِنْ ... حانَ القَضاءُ وما رَقَّتْ له كَبِدِي إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ طارَتْ بُرايَتُها ... تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ وقالوا له عندي ما سَاءَه وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه قال بعضهم أَراد ساءَه وناءَه وإِنما قال ناءَه وهو لا يَتَعدَّى لأَجل ساءَه فهم إِذا أَفردوا قالوا أَناءَه لأَنهم إِنما قالوا ناءَه وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام والنَّوْءُ النجم إِذا مال للمَغِيب والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ حكاه ابن جني مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ قال حسان بن ثابت رضي اللّه عنه ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنَّا بِها ... إِذا قَحَطَ الغَيْثُ نُوآنُها وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى الأَخيرة على القَلْب قال يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً كأَنَّه ... بِغَيْقةَ لَمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ جالِبُ قال أَبو حنيفة اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ نَظَرُوا إِليه وأَصله من النَّوْءِ فقدَّم الهمزةَ وقول ابن أَحمر الفاضِلُ العادِلُ الهادِي نَقِيبَتُه ... والمُسْتَناءُ إِذا ما يَقْحَطُ المَطَرُ المُسْتَنَاءُ الذي يُطْلَبُ نَوْءُه قال أَبو منصور معناه الذي يُطْلَبُ رِفْدُه وقيل معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من المَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه وهو نجم آخر يُقابِلُه من ساعته في المشرق في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة ما خلا الجَبْهةَ فإِن لها أَربعة عشر يوماً فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ السنة قال وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط كأَنه من الأَضداد قال أَبو عبيد ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها وقال [ ص 176 ] الأَصمعي إِلى الطالع منها في سلطانه فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وقال أَبو حنيفة نَوْءُ النجم هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالمُصُوحِ وذلك في بياض الفجر المُسْتَطِير التهذيب ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ وفي الحديث ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ والأَنْواءُ قال أَبو عبيد الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة المَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته وكلاهما معلوم مسمى وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم فيقولون مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ قال وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ وذلك النُّهُوض هو النَّوْءُ فسمي النجم به وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ فإنه يَنُوءُ عند نُهوضِه وقد يكون النَّوْءُ السقوط قال ولم أسمع أَنَّ النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع قال ذو الرمة تَنُوءُ بِأُخْراها فَلأْياً قِيامُها ... وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ معناه أَنَّ أُخْراها وهي عَجيزَتُها تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها قال وهذا تحويل للفعل أَيضاً وقيل أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ وهو من الأَضْداد قال شمر هذه الثمانية وعشرون التي أَراد أَبو عبيد هي منازل القمر وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها ومنه قوله تعالى والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ قال شمر وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة قال وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي الشَّرَطانِ والبَطِينُ والنَّجْمُ والدَّبَرانُ والهَقْعَةُ والهَنْعَةُ والذِّراع والنَّثْرَةُ والطَّرْفُ والجَبْهةُ والخَراتانِ والصَّرْفَةُ والعَوَّاءُ والسِّماكُ والغَفْرُ والزُّبانَى والإِكْليلُ والقَلْبُ والشَّوْلةُ والنَّعائمُ والبَلْدَةُ وسَعْدُ الذَّابِحِ وسَعْدُ بُلَعَ وسَعْدُ السُّعُود وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ وفَرْغُ الدَّلْوِ المُؤَخَّرُ والحُوتُ قال ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم وكان ابن الأَعرابي يقول لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر وإِلا فلا نَوْءَ قال أَبو منصور أَول المطر الوَسْمِيُّ وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ المُؤَخَّرتانِ قال أَبو منصور هما الفَرْغُ المُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ ثمَّ الذِّراعانِ ونَثْرَتُهما ثمَّ الجَبْهةُ وهي آخِر الشَّتَوِيِّ وأَوَّلُ الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي ثم الصَّيْفِيُّ وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ والآخرُ الرَّقيبُ وما بين السِّماكَيْنِ صَيف وهو نحو من أَربعين يوماً ثمَّ الحَمِيمُ وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ [ ص 177 ] الدَّبَرانِ وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ وليس له نَوْءٌ ثمَّ الخَرِيفِيُّ وأَنْواؤُه النَّسْرانِ ثمَّ الأَخْضَرُ ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ قال أَبو منصور وهما الفَرْغُ المُقَدَّمُ قال وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي صلى اللّه عليه وسلم مَنْ قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ ومن قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ قال ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر قال والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في المَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ قال وقال بعضهم النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ من المشرق وسقوط نظيره في المغرب وهو نظير القول الأَوَّل فإِذا قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا فإِنما تأْويله أَنَّه ارتفع النجم من المشرق وسقط نظيره في المغرب أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ قال وإِنما غَلَّظَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فيها لأَنَّ العرب كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا وهو قوله مَن قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ قال أَبو إِسحق وأَما من قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنَّا مُطِرْنا في هذا الوقت ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم فذلك واللّه أَعلم جائز كما جاءَ عن عُمَر رضي اللّه عنه أَنَّه اسْتَسْقَى بالمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا ؟ فقال إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ فإِنما أَراد عمر رضي اللّه تعالى عنه كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر قال ابن الأَثير أَمَّا مَنْ جَعلَ المَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا وهو هذا النَّوْءُ الفلاني فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ المَطَرُ في هذه الأَوقات قال ورَوى عَليٌّ رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنَّه قال في قوله تعالى وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنَّكم تُكَذِّبُونَ قال يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا قال أَبو منصور معناه وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ التَّكْذِيبَ أَنَّه من عندِ الرَّزَّاقِ وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ وذلك كفر فأَمَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ عز وجل وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ ولم يَجعلْه المُغِيثَ الرَّزَّاقَ رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً واللّه أَعلم قال وهو معنى ما قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز قال أَبو زيد هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم قال أَبو منصور وأَصل النَّوْءِ المَيْلُ في شِقٍّ وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ ناءَ به لأَنَّه إِذا نَهَضَ به وهو ثَقِيلٌ أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله وكذلك النَّجْمُ إِذا سَقَطَ مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه وفي بعض نسخ الإِصلاح ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه ولا فعل له وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ [ ص 178 ] قال أَبو عبيد سئل ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها فقالت له أَنت طالق ثلاثاً فقال ابن عَبَّاس خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً قال أَبو عبيد النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر فَمن هَمَز الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها المَطَرُ ومن قال خطَّ اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ قال أَبو سعيد معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ يَطْلُبه أَراد خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه كما تقول لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لما يَطْلُب وهي امرأَة قال لها زَوْجُها طَلِّقي نَفْسَكِ فقالت له طَلَّقْتُكَ فلم يَرَ ذلك شيئاً ولو عَقَلَتْ لَقالَتْ طَلَّقْتُ نَفْسِي وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ وقال فيه إِنَّ اللّهَ خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها وقال في شرحه قيل هو دُعاءٌ عليها كما يقال لا سَقاه اللّه الغَيْثَ وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ فيه المَطَر وقال الحربي هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ رضي اللّه عنهما خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ فلا يُمْطَر وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً فاخَرْتُه وعادَيْتُه يقال إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ وربما لم يُهمز وأَصله الهمز لأَنَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه قال الشاعر إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ فَلَمْ تَنُؤْ ... بِقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ الذي به ... تَنُوءُ وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ والنَّوْءُ والمُناوَأَةُ المُعاداةُ وفي الحديث في الخيل ورجُلٌ رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام أَي مُعاداةً لهم وفي الحديث لا تَزالُ طائفةٌ من أُمّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم أَي ناهَضَهم وعاداهم


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: