سُنْباطُ بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ وهو : د بأَعْمالِ المَحَلَّةِ الكُبْرَى من مِصْرَ مِنْهُ : الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن عبد الصَّمَدِ السُّنْباطِيُّ الفَقيهُ . ومِنْهُ أَيْضاً : الشَّمْسُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابن مَسْعودٍ السُّنْباطِيّ قُدْوَةُ المُحَدِّثين كأَبيه وجَدُّه وُلِدَ بها سنة 816 وقَدِمَ القاهِرَةَ وكَتَب الأمالي عن الحافظ ابن حَجَرٍ ولازَمَه كَثيراً وأَكْثَرَ من السَّماع عَلَى شيوخ وَقْتِه وانْفَرَد في تَحْصيل الأَجْزاءِ وضَبْطِ الغَرائِبِ وحَدَّث توفِّي سنة 890 . والعِزُّ عَبْدُ العَزيز بن يوسُف بن عَبْدِ الغَفّارِ التُّونُسِيُّ الأصْلِ السُّنْباطِيُّ من قُدَماء أَصحاب الحافِظِ ابن حَجَرٍ وأَخَذَ عن الوَلِيّ العِراقِيِّ وابن الجَزَرِيِّ وغيرِهِم ولد سنة 799 وكَتَبَ بخَطِّه الكَثيرَ منها : أَرْبَعُ نُسَخٍ من فَتْحِ الباري ولِسان العَرَبِ مات سنة 879 . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : س ن د ب س ط
نَبَطَ الماءُ يَنْبِطُ ويَنْبُطُ مِنْ حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ نَبْطاً ونُبُوطاً كقُعُودٍ وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ البابَيْن واقْتَصَرَ في المَصَادِرِ عَلىَ الأَخِيرِ : نَبَعَ . ونَبَطَ البِئْرَ يَنْبِطُهَا نَبْطاً : اسْتَخْرَجَ ماءَهَا كأَنْبَطَهَا كما سَيَأْتِي قَرِيباً . ونَبْطٌ : وَادٍ بِعَيْنِه . وهو شِعْبٌ من شِعَابِ هُذَيْلٍ بِنَاحِيَةِ المَدِينَةِ قُرْبَ حَوْراءَ الَّتِي بِها مَعْدِنُ البِرَامِ . قال الهُذَلِيّ - وهُوَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ - :
أضَرَّ به ضَاحٍ فنَبْطَا أُسالَةٍ ... فَمَرٌّ فَأَعلَى حَوْزِهَا فَخُصُورُها ضَاحٍ ومَرٌّ ونَبْطٌ : مَوَاضِعُ . والنَّبْطَاءُ : ة لعَبْدِ القَيْسِ . وفي التَّكْمِلَةِ نَبْطاءُ : قَرْيَةٌ بالبَحْرَيْن لِبَنِي مُحارِبٍ . قُلْتُ : وهُمْ بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ أَيْضاً فالقَوْلانِ وَاحِدٌ
وقال أَبُو زِيَادٍ : نَبْطَاءُ : هَضْبَةٌ طَوِيلَةٌ عَرِيضَةٌ لبَنِي نُمَيْرٍ بالشُّرَيْفِ مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ نَقَلَهُ ياقُوتٌ في المُعْجَمِ . وإِنْبِطُ كإثْمِدٍ ورَوَاره الخالِعُ : أَنْبَطُ بوَزْنِ أَحْمَدَ كما في المُعْجَمِ ع بِبِلادِ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ . قال ابْنُ فَسْوَةَ - واسْمُه أَدَيْهِمُ بنُ مِرْدَاسٍ أَخُو عُتَيْبَةَ - :
فإِنْ تَمْنَعُوا مِنْهَا حِمَاكُم فإِنَّهُ ... مُبَاحٌ لَها ما بَيْنَ إِنْبِطَ فالكُدْرِ وقال ابنُ هَرْمَةَ :
لِمَن الدِّيَارُ بحَائِلٍ فالإِنْبِطِ ... آياتُهَا كَوثَائقِ المُتَشَرِّطِ وإِنْبِطُ أَيْضاً : ة بهَمَذَانَ بِهَا قَبْرُ الزَّاهِدِ أَبِي عَلِي أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ القُومَسانِيّ كان صاحِبَ كَرَاماتٍ يُزَارُ فِيهَا مِنَ الآفَاقِ . مات سنة 387
وإِنْبِطَةُ بِهَاءٍ ع كثِيرُ الوَحْشِ . قال طَرَفَةُ يَصِفُ ناقَةً :
كَأَنَّهَا مِنْ وَحْشِ إِنْبِطَةٍ ... خَنْساءُ يَحْبُو خَلْفَهَا جَؤْذَرُ وفَرَسٌ أَنْبَطُ بَيِّنِ النَّبَطِ مُحَرَّكَة وهو بَيَاضٌ تَحْتَ إِبْطِهِ وبَطْنِه ورُبما عَرَضَ حَتَّى يَغْشَى البَطْنَ والصَّدْرَ . وقِيلَ : الأَنْبَطُ : الَّذِي يَكُونُ البَيَاضُ في أَعْلَى شِقَّيْ بَطْنِه مِمّا يَلِيه في مَجْرَى الحِزَامِ ولا يَصْعَدُ إِلَى الجَنْبِ . وقِيلَ : هو الَّذِي بِبَطْنِه بَيَاضٌ ما كَانَ وأَيْنَ كانَ مِنْه
وقِيلَ : هُوَ الأَبْيَضُ البَطْنِ والرُّفْغِ ما لَمْ يَصْعَدْ إلى الجَنْبَيْنِ . وقال أَبُو عُبَيْدَةَ : إِذا كانَ الفَرَسُ أَبْيَضَ البَطْنِ والصَّدْرِ فهو أَنْبَطُ . وأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الصُّبْحَ :
" وقد لاَح للسَّارِي الَّذِي كَمَّلَ السُّرَىعَلَى أُخْرَيَاتِ اللَّيْلِ فَتْقٌ مُشَهَّرُ
" كمِثْلِ الحِصَانِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائِماًتَمَايَلَ عَنْهُ الجُلُّ فاللَّوْنُ أَشْقَرُ شَبَّهَ بَيَاضَ الصُّبْحِ طَالِعاً في احْمِرارِ الأُفُقِ بِفَرَسٍ أَشْقَرَ قَدْ مَالَ عَنْهُ جُلُّهُ فبَانَ بَيَاضُ إِبْطِهِ
وشاةٌ نَبْطاءُ : بَيْضَاءُ الشَّاكِلَةِ نقله الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ سِيَده : شاةٌ نَبْطَاءُ : بَيْضَاءُ الجَنْبَيْنِ أَو الجَنْبِ . وشاةٌ نَبْطَاءُ : مُوَشَّحَةٌ . أَوْ نَبْطَاءُ : مُحْوَرَّةٌ فإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ فهي نَبْطاءُ بسَوَادٍ وإِنْ كانَتْ سَوْدَاءَ فهي نَبْطَاءُ ببَياضٍ . والنَّبَطُ مُحَرَّكَةً : أَوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ مَاءِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ عن ابنِ دُرَيْدٍ كالنُّبْطَةِ بالضَّمِّ وقد نَبَطَ ماؤُهَا يَنْبُط نَبْطاً ونُبُوطاً والجَمْعُ : أَنْبَاطٌ ونُبُوطٌ
وأَنْبَطَ الحَافِرُ : اسْتَنْبَطَ ماءَهَا وانْتَهَى إِلَيْهَا . وعِبَارَةُ الصّحاح : وأَنْبَطَ الحَفَّارُ : بَلَغَ الماءَ
ومن المَجَازِ : النَّبْطُ : غَوْرٌ المَرْءِ . يُقَالُ : فُلانٌ لا يُدْرَك نَبْطُه ولا يُدْرَكُ لَهُ نَبْطٌ أَيْ لا يُعْلَمُ غَوْرُهُ وغَايَتُهُ وقَدْرُ عِلْمِه . وقال ابنُ سِيدَه : فُلانٌ لا يُنَالُ له نَبْطٌ إِذا كَانَ دَاهِياً لا يُدْرَكُ لَهُ غَوْرٌ . والنَّبَطُ : جِيلٌ يَنْزِلُونَ بالبَطَائحِ بَيْنَ العِراقَيْنِ كَذَا في الصّحاح . وفي التَّهْذِيب : يَنْزِلُون السَّوَادَ . وفي المُحْكَمِ : سَوَادَ العِرَاقِ كالنَّبِيطِ كَأَمِيرٍ كالحَبَشِ والحَبِيشِ في التَّقْدِير . وهُم الأَنْبَاطُ جَمْعٌ وهُوَ نَبَطِيٌّ مُحَرَّكَة ونَبَاطِيٌّ مُثَلَّثَةً ونَبَاطٍ كثَمانٍ مِثْلُ يَمَنِيّ ويَمَانِيٍّ ويَمَانٍ . نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ التَّحْرِيكَ والفَتْحَ في الثّاني . قال : وحَكَى يَعْقُوبُ نُبَاطِيّ بالضّمِّ أَيْضاً
وقال ابْن الأَعْرَابِيّ : رَجُلٌ نُبَاطِيٌّ بضَمّ النُّونِ ونَبَاطِيّ ولا تَقُلْ نَبَطيّ ويُقَالُ : إِنَّمَا سُمُّوا نَبَطاً لاسْتِنْبَاطِهم ما يَخْرِجُ من الأَرْضِينَ وفي حَدِيثٍ ابْنِ عَبّاسٍ : نَحْنُ مَعاشِرَ قُرَيْشٍ مِنَ النَّبَطِ من أَهْلِ كُوثَى رَبِّي قِيلَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وُلِدَ بِهَا وكانَ النَّبَطُ سُكَّانَها
قُلْتُ : وقد وَرَدَ هكَذَا أَيضاً عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه كما رَوَاهُ ابْنُ سِيرِينَ عن عُبَيْدَةَ السّلمانِيّ عَنْه : مَنْ كانَ سَائِلاً عَنْ نِسْبَتِنَا فإِنّا نَبَطٌ من كُوثَى . وهذا القَوْلُ مِنْهُ ومِن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم إِشارَةٌ إلى الرَّدْعِ عن الطَّعْنِ في الأَنْسَابِ والتَّبَرَّى عن الافْتِخَارِ بِها وتَحْقِيقٌ لِقَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ : " إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكمْ "
وقَدْ تَقَدَّم تَحْقِيقُ ذلِكَ في ك و ث بأَبْسَطَ مِنْ هذا فَراجِعْهُ
وفي حَدِيثِ عَمْرِو بنِ مَعْدِي كَرِبَ سَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ سَعِدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ فقالَ : أَعْرَابِيٌّ في حِبْوَتِهِ نَبَطِيٌّ في جِبْوَتِهِ . أَرادَ أَنَّه في جِبَايَةِ الخَرَاجِ وعِمَارَةِ الأَرَاضِي كالنَّبَطِ حِذْقاً بِهَا ومَهَارَةً فِيهَا . لأَنَّهم كانَوا سُكَّانَ العِرَاقِ وأَرْبابَها . وفي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى : " كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطُ أَهْلِ الشّام وفي رِوَايَة : أَنْبَاطاً مِنْ أَنْبَاطِ الشَّام . وفي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ : أنَّ رَجُلاً قال لآخَرَ : يا نَبَطِيٌّ فقالَ : لا حَدَّ عَلَيْه كُلُّنَا نَبَطٌ . يريد الجِوَارَ والدَّارَ دُونَ الوِلاَدَةِ . وحَكَى أَبُو عَلِيٍّ أَنَّ النَّبَطَ وَاحِدٌ بِدلالَةِ جَمْعِهِمْ إِيّاهُ في قَوْلهِم : أَنْبَاطٌ . فأَنْبَاطٌ في نَبَطٍ كأَجْبَالٍ في جَبَل . والنَّبِيطُ كالكَلِيبُ والمَعِيزُ . وتَنَبَّطُ الرَّجُلُ : تَشَبَّهَ بِهِم . ومنه الحَدِيثُ : لا تَنَبَّطُوا في المَدائن أَيْ لا تَشَبَّهُوا بالنَّبَطِ في سُكْنَاهَا واتّخاذِ العَقارِ والمِلْكِ . أَو تَنَبَّطَ : تَنَسَّبَ إِلَيْهِمْ وانْتَمَى وتَنَبَّطَ الكَلامَ : اسْتَخْرَجُهْ هكَذَا هو في النُّسَخ . والصَّوابُ : انْتَبَطَ الكلامَ كما رَوَاهُ الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّاد . وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ :
يَكْفِيك أَثْرِي القَوْلَ وانْتِباطِي ... عَوَارِماً لَمْ تُرْمَ بالإِسْقاطِ ونُبَيْطٌ كزُبَيْرٍ ابنُ شُرَيْطِ بن أَنَسٍ الأَشْجَعِيّ : صَحابِيٌّ لَهُ أَحادِيثُ وعَنْهُ سَلَمَةُ في سُنَنِ النَّسَائِيّ
قُلْتُ : وتِلْكَ الأَحَادِيثُ وَصَلَتْ إِلَيْنَا من طِرِيقِ حَفِيدِه أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ إِبْراهِيمَ بْنِ نُبَيْطِ بنِ شُرَيطٍ وقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ وفي سَلَمَةَ
وفي الأَخِيرِ قَال البُخَارِيّ : يُقَال : اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ كما في دِيوانِ الذَّهَبِيّحَدَّثَ عن أَبِي جَعْفَرٍ هذا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ القاسِمِ اللَّكِّيّ وعَنْهُ أَبو نُعَيم . ومِنْ طَرِيقِهِ وَصَلَتْ إِلَيْنَا هذِه النُّسْخَةُ . وقال الذَّهَبِيّ في المُعْجَمِ تَكَلَّمَ ابنُ مَاكُولا في الَّلكِّيّ هذَا وقد أَشَرْنا لِذلِكَ في ش ر ط . وفي المُحْكَم : نَبَطَ الرَّكِيَّةَ وأَنْبَطَهَا واسْتَنْبَطَها وتَنَبَّطَهَا هكَذَا في النُّسَخ : والّذِي في المُحْكَمِ : نَبَّطَها قال : والأَخِيرَةُ عن ابْنِ الأَعْرَابيّ : أَمَاهَهَا وقَدْ سَبَقَ للمُصَنّف : أَنْبَطَ الحافِرُ قَرِيباً فهُوَ تَكْرَارٌ . وقال أَبُو عَمْرٍو : حَفَرَ فأَثْلَجَ إِذا بَلَغَ الطِّينَ فإِذا بَلَغَ الماءَ قِيل : أَنْبَطَ فإِذا كَثُرَ الماءُ قِيل : أمَاهَ وأمْهَى فإِذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيل : أَسْهَبَ . وكُلُّ ما أُظْهِرَ بَعْدَ خفاءٍ فقَدْ أُنْبِطَ واسْتُنْبِطَ مَجْهُولَيْنِ . وفي البَصَائِر : وكُلُّ شْيءٍ أَظْهَرْتَهُ بَعْدَ خَفائهِ فَقَدْ أَنْبَطْتُه واسْتَنْبَطْتَهُ
والَّذِي في اللِّسَان : وكُلُّ ماءٍ أُظْهِرَ فَقَدْ أُنْبِطَ . والنُّبَيْطَاءُ كحُمَيْراءَ : جَبَلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى : عَلَى ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ من تُوزَ بَيْنَ فَيْدَ وسَمِيرَاءَ
وَوَعْساءُ النُّبَيْطِ مُصَغَّراً : ع وهِيَ رَمْلَةٌ بالدَّهْنَاءِ مَعْرُوفَةٌ ويُقَالُ أَيْضاً : وَعْساءُ النُّمَيْطِ : قال الأَزْهَرِيّ : وهكَذَا سَماعِي مِنْهُمْ . والإِنْبَاطُ : التَّأْثِيرُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ
ومِنَ المَجَازِ : اسْتَنْبَطَ : الفَقِيهُ أَيْ اسْتَخْرَجَ الفِقْهَ البَاطِنَ بفَهْمِهِ واجْتِهَادِهِ قال الله تَعالَى : " لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَه منهم " قال الزَّجّاجُ : مَعْنَى يَسْتَنْبِطُونَهُ في اللُّغَةِ يَسْتَخْرِجُونَهُ وأَصْلُهُ مِنَ النَّبَطِ وهو المَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ البِئْرِ أَوّلَ ما تُحْفَرُ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : النَّبِيطُ كأَمِيرٍ : الماءُ الَّذِي يُنْبَطُ من قَعْرِ البِئْرِ إِذا حُفِرَتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ويُقَال للرَّكِيَّةَ نَبَطٌ مُحَرَّكَةً : إِذا أُمِيَهتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً . ويُقالُ : أَنْبَطَ في غَضْرَاءَ أَيْ اسْتَنْبَطَ المَاءَ مِنْ طِينٍ حُرٍّ
ونَبَطَ العِلْمَ : أَظْهَرَه ونَشَرَهُ في النَّاسِ وهو مَجَازٌ ومنه الحَدِيثُ : " مَنْ غَدَا مِنْ بَيْتِهِ يَنْبِطُ عِلْماً فَرَشَتْ لَهُ المَلائِكَةُ أَجْنِحَتَها "
واسْتَنْبَطَ الفَرَسَ : طَلَبَ نَسْلَهَا ونِتَاجَهَا ومنه الحَدِيثُ : " رَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَساً لِيَسْتَنْبِطَها " وفي رِوَايَةٍ : لِيَسْتَبْطِنَها أَي يَطْلُبُ ما في بَطْنِهَا . والنَّبَطُ مُحَرَّكَةً : ما يَتَحَلَّبُ من الجَبَلِ كَأَنَّهُ عَرَقٌ يَخْرُجُ من أَعْرَاضِ الصَّخْرِ . وقال ابْن الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا كانَ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ : فُلانٌ قَرِيبُ الثَّرَى بَعِيدُ النَّبَطِ . يُرِيدُ أَنَّهُ دانِي المَوْعِدِ بَعِيدُ الإِنْجَازِ وفُلانٌ لا يُنالُ نَبَطُه إِذا وُصِفَ بالعِزِّ والمَنَعَةِ حَتَّى لا يَجِدَ عَدُوُّهُ سَبِيلاً لأَنْ يَتَهَضَّمَهُ . والنُّبْطَةُ بالضَّمِّ : بَيَاضٌ في بَاطِنِ الفَرَسِ . وكُلِّ دابَّةٍ كالنَّبَطِ مَحَرَّكَةً
واسْتَنْبَطَ الرَّجُلُ : صَارَ نَبَطِيّاً . ومنه تَمَعْدَدُوا ولا تَسْتَنْبِطُوا وفي الصّحاح في كَلامِ أَيُّوبَ بنِ القِرِّيَّةِ أهْلُ عُمَانَ عَرَبٌ اسْتَنْبَطُوا وأَهْلُ البَحْرَيْنِ نَبَطٌ اسْتَعْرَبُوا . وعِلْكُ الأَنْبَاطِ : هو الكَامَانُ المُذَابُ يُجْعَلُ لَزُوقاً لِلْجُرْحِ . والنَّبْطُ : المَوْتُ حكاه ثَعْلَبٌ . هُنَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان أَوْ صَوابُهُ النَّيْط بالياءِ التَّحْتِيَّة كما يَأْتِي للمُصَنّف . ونَبَطٌ مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ نَقَلَه الصّاغَانِيّ
واسْتَنْبَطَهُ واسْتَنْبَطَ مِنْهُ عِلْماً وخَيْراً ومَالاً : اسْتَخْرَجَهُ وهو مَجازٌ
والاسْتِنْبَاطُ : قَرْيَةٌ بالفَيّوم . والنِّبَاط بالكَسْرِ : اسْتِنْبَاطُ الحَدِيثِ واسْتِخْرَاجُه . قال المُتَنَخّل :فإِمّا تَعْرِضِنَّ أُمَيْمَ عَنِّي ... ويَنْزِعْكِ الوُشَاةُ أُولُو النِّباطِ ن ث ط
النَّثْطُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : هُوَ غَمْزُك الشَّيْءَ بِيَدِكَ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَثْبُتَ ويَطْمَئِنَّ وهُوَ الصَّحِيحُ وقَدْ نَثَطَهُ أَيْ غَمَزَهُ بِيَدِهِ
والنَّثْطُ : النَّبَاتُ نَفْسُه حِينَ يَصْدَعُ الأَرْضَ ويَظْهَرُ
والنَّثْطُ : سُكُونُ الشَّيْءِ كالنُّثُوطِ بالضَّمِّ وقَدْ نَثَطَ نَثْطاً ونُثُوطاً
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : النَّثْطُ : الإِثْقَالُ ومنه خَبَرُ كَعْبِ الأَحْبَار : إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمّا مَدَّ الأَرْضَ مادَتْ فثَنَطَهَا بالجِبَال أَي شَقَّها فصَارَت كالأَوْتَادِ لها
ونَثَطَها بالآكامِ فَصارَتْ كالمُثْقِلاتِ لَهَا الكَلِمَة الأُولَى بِتَقْدِيمِ الثّاءِ على النّون والثّانِيَةُ بِتَقْدِيمِ النُّونِ عَلَى الثّاءِ