وصف و معنى و تعريف كلمة نبلتاكم:


نبلتاكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على نون (ن) و باء (ب) و لام (ل) و تاء (ت) و ألف (ا) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح نبلتاكم في معاجم اللغة العربية:



نبلتاكم

جذر [نبل]

  1. تكوَّمَ : (فعل)
    • تكوَّمَ يتكوَّم ، تكوُّمًا ، فهو مُتكَوِّم
    • تكوَّمتِ الحبوبُ: تجمَّعت أكوامًا
    • تَكوَّم الشَّخصُ: وقع فاقد الوعي
  2. تَكَمّأَ : (فعل)
    • تَكَمَّأَ، يَتَكَمَّأُ، مصدر تَكَمُّؤٌ
    • تَكَمَّأَتْ عَلَيْهِ الأرْضُ : غَيَّبَتْهُ
    • تَكَمَّأَ الأهْلُ : اِجْتَنَوْا الكَمْأَةَ
    • تَكَمَّأَ تَصَرُّفَهُ : تَكَرَّهَهُ
  3. تَكمَّهَ : (فعل)
    • تَكمَّهَ في الأَرض: ذهب متحيِّرًا ضالاً لا يدري أَين يتَّجه
  4. مُتكَوِّم : (اسم)
    • مُتكَوِّم : فاعل من تكوَّمَ


  5. تَكَمَّى : (فعل)
    • تَكَمَّى في سلاحه: تَغَطَّى به
    • تَكَمَّى الشيءَ: ستره
    • تَكَمَّت الفِتَنُ القومَ: غَشِيَتْهُم
    • تَكَمَّى قِرْنَهُ: قَصَدَهُ
    • تَكَمَّى البطلُ القومَ: قَتَلَ كمِيَّهُم
  6. كَمَأَ : (فعل)
    • كَمَأَ كَمْئًا
    • كَمَأَ القومَ : أَطعمهم الكَمْأَةَ
  7. كَمَتَ : (فعل)
    • كَمَتْتُ، أَكْمُتُ، اُكْمُتْ، مصدر كَمْتٌ
    • كَمَتَ غَيْظَهُ : أَخْفَاهُ، سَتَرَهُ
  8. كَمُتَ : (فعل)
    • كَمُتَ، يَكْمُتُ، كَمَاتَةً، وكُمْتَةً
    • كَمُتَ الغَرْسُ : كَانَ لَوْنُهُ بَيْنَ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ
  9. كَمِهَ : (فعل)
    • كَمِهَ كَمَهًا فهو أَكْمَهُ، وهي كَمْهاءُ
    • كَمِهَ الرَّجلُ: عَمِيَ، أَو صارَ أَعشى
    • كَمِهَ النَّهارُ: اعترضت في شمسِه غُبْرَةٌ
    • كَمِهَت الشَّمْسُ: عَلَتْها غُبرة فأَظلمت
    • كَمِهَ :سُلِب عَقْلُه
    • كَمِهَ: تغير لونُه
    • كَمِهَ :تحيَّرَ وتردَّدَ
  10. اِلتَكَمَ : (فعل)


    • اِلْتَكَمْتُ، ألْتَكِمُ، مصدر اِلْتِكَامٌ
    • اِلْتَكَمَ الأَوْلاَدُ : لَطَمَ، لَكَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
    • الْتَكَمَ : الْتَطَمَ
  11. أَكْمأَ : (فعل)
    • أَكْمَأَ، يُكْمِئُ، مصدر إكْمَاءٌ
    • أكْمَأَتِ الأَرْضُ : كَثُرَ بِهَا الكَمْءُ
    • أكْمَأَ ضَيْفَهُ : أطْعَمَهُ الكَمْءَ
    • أكْمَأَ السِّنُّ الرَّجُلَ : شَيَّخَهُ
  12. كَمَّتَ : (فعل)
    • كَمَّتْتُ، أُكَمِّتُ، كَمِّتْ، مصدر تَكْمِيتٌ
    • كَمَّتَ الثوبَ: صبغه بلونٍ أَحمرَ يخالطه سواد
  13. اِكمَتَّ : (فعل)
    • اكْمَتَّ الفرسُ: أَكْمَتَ
  14. كوامِنُ : (اسم)
    • كوامِنُ : جمع كامِن
  15. أَلَفَ : (فعل)
    • أَلَفْتُ، آلُفُ، يَأْلُفُ، مصدر أَلْفٌ
    • أَلَفَهُ : أعطاه أَلْفًا
  16. أَلَفّ : (فعل)


    • ألفَّ يُلفّ ، ألْفِفْ / ألِفَّ ، إلفافًا ، فهو مُلِفّ ، والمفعول مُلَفّ
    • ألَفَّ الطَّائِرُ رَأسَهُ : جَعَلَهُ تَحْتَ جَنَاحَيْهِ
    • ألَفّ فلانٌ رأَسَهُ: جَعَلَهُ تحتَ ثوبه
    • الألَفُّ الموضعُ الكثيرُ الأهل
  17. أَلِف : (اسم)
    • الحَرْفُ الأوَّلُ مِنَ الحُرُوفِ الهِجَائِيَّةِ العَرَبِيَّةِ انْظُرْ: حَرْفُ الهَمْزَةِ والأَلِفُ نَوْعَانِ:
    • أ- ألِفٌ مَمْدُودَةٌ فِي وَسَطِ الكَلِمَةِ أوْ فِي آخِرِهَا: مَالَ، لَوْلاَ، آسيا ب
    • ألِفٌ مَقْصُورَةٌ وَهِيَ تُكْتَبُ يَاءً دُونَ نُقْطَتَيْنِ سَلْوَى، مُسْتَشْفىً، حَتَّى، مَأْوىً
    • كِتَابُ الأَلف باء : كِتَابُ الصِّغَارِ الَّذِي تُدَرَّسُ فِيهِ الأَبَجَدِيَّةُ
    • تَابَعَ الأمْرَ مِنْ ألِفِهِ إلَى يَائِهِ : لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً، أَيْ تَابَعَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ
    • هَذَا الأمْرُ هُوَ الألِفُ واليَاءُ : أيْ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ
    • ألفباء: مركّبة من اسمَيْ الحرفين الأوَّلَيْن في الأبجديّة العربيّة (أ)(ب) وتطلق على الحروف العربيّة مجموعة،
    • ألفباء العلم: مبادئه وأوّليّاته،
    • الأَلِفُ عِرْق مستبطِن العَضُد إلى الذراع
  18. أَلِفَ : (فعل)
    • ألِفَ يَألَف ، أُلْفةً وإلفًا ، فهو آلف والجمع : أُلاَّف وهو أَلِيف أَيضًا والجمع : أُلَفَاء، وأَلاَئف ، والمفعول مَأْلوف وإلْف
    • أَلِفَ وُجُودَهُ مَعَهُ : أَنِسَ بِهِ، اِعْتَادَ عَلَيْهِ، عَاشَرَهُ
    • أَلِفَ الْمَدِينَةَ : تَعَوَّدَهَا، اِسْتَأْنَسَ بِها
    • هذا من أَوالف الطير: من دَوَاجِنها
  19. أَلْف : (اسم)
    • أَلْف : مصدر أَلَفَ
  20. أَلَّفَ : (فعل)
    • ألَّفْتُ، أُؤَلِّفُ، يُؤَلِّفُ، أَلِّفْ، مصدر تَأْلِيفٌ
    • أَلَّفَ بينهما: جَمَع
    • ألَّفَ بَيْنَ الحِبَالِ: جَمَعَها وَوَصَلَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ
    • أَلَّفَ الْمُؤَلِّفُ كِتَاباً جَدِيداً: كَتَبَهُ، وَضَعَ فُصُولَهُ، أَنْتَجَهُ
    • مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ النَّاسِ: أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، أنْ يُوقِعَ الأُلْفَةَ بَيْنَهُمْ الأنفال آية 63لَوْ أنْفَقْتَ مَا فِي الأرَضِ جَمِيعاً مَا ألَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ ألَّفَ بَيْنَهُمْ (قرآن)
    • ألَّفَ قَلْبَهُ : اِسْتَمَالَهُ
    • كَلَّفَهُ رَئِيسُ الدَّوْلَةِ بِأنْ يُؤَلِّفَ حُكُومَةً جَدِيدَةً : أنْ يُشَكِّلَهَا، أنْ يُكَوِّنَهَا، أنْ يُعَيِّنَ أعْضَاءَهَا
    • أَلَّفَ فلانٌ: صارت أَمواله أَلْفًا
    • ألَّف المصلُّون: بلغ عددُهم ألفًا
    • ألَّف خبرًا: اختلقه
    • أَلَّفَ الشيءَ: وصل بعضَه ببعض
    • أَلَّفَ العددَ: كمّله أَلْفًا
  21. أُلُف : (اسم)
    • أُلُف : جمع أَلوف
  22. ألَفُّ : (اسم)


    • الألَفُّ : عِرقٌ في وظيف اليد
  23. ألف : (اسم)
    • الجمع : ألُوفٌ ، آلاَفٌ
    • مصدر أَلِفَ
    • كَانَ بَيْنَهُمَا إِلْفٌ وَمَحَبَّةٌ : أُلْفَةٌ، صَدَاقَةٌ
    • الأَلْفُ : عشر مئات
    • كَانَ يَتَصَرَّفُ فِي الألُوفِ الْمُؤَلَّفَةِ : فِي آلاَفٍ عَدِيدَةٍ
    • مُنْذُ ألْفِ عَامٍ : أَيْ مُنْذُ عَشْرَةِ قُرُونٍ ،
    • أَلْفٌ مؤلَّف: ألف تامّ،
    • سكَت ألفًا ونطَق خَلْفًا [مَثَل]: ْيُضرب لمن يُطيل الصَّمت ثم يتكلّم بخطأ،
    • عُصْفور في اليدّ خير من ألفٍ على الشَّجرة [مَثَل]: القناعة بالقليل الذي حَصَلْتَ عليه خير من الكثير الذي لا تضمن تحصيله
    • ألف ليلة وليلة: (آداب) مجموعة من القصص الشعبيّ العربيّ، كُتبت بين القرنين (7، 8 هـ/ 13، 14م)، يغلب عليها طابع الخيال، ولغتُها بين العاميّة والفصحى ويتخلّلها شعر مصنوع
  24. سَوَّأ : (فعل)
    • سَوَّأه : أَلحق به ما يشينه ويقبّحه
    • سَوَّأ عليه قولَه، أو فعلَه: عابه عليه
    • سَوَّأه قال له: أسأَت
    • سَوِّ ولا تُسَوِّئْ: أصْلِح ولا تفسد
  25. سوَّأَ : (فعل)
    • سوَّأَ يسوِّئ ، تسويئًا وتَسْوئةً ، فهو مُسَوِّئ ، والمفعول مُسوَّأ
    • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه
    • سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد
    • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ سوّأ عليه تصرُّفه
    • سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه
,
  1. تكمي
    • تكمي
      1- تكمي الجيش : قتل «كميه»، أي بطله وشجاعه. 2- تكمي القوم : أغمي عليهم وغطوا.

    المعجم: الرائد

  2. تكم

    • تُكْمَةُ: بنْتُ مُرٍّ وهي أُمُّ السُّلَمِييِّن.

    المعجم: لسان العرب

  3. تُكْمَةُ
    • ـ تُكْمَةُ: بنتُ مُرٍّ أُمُّ غَطَفانَ أَو سُلَيمٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بلل
    • "البَلَل: النَّدَى.
      ابن سيده.
      البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ؛ قال بعض الأَغْفال: وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد: وبِلَّة القِطْقِط فقلب.
      والبِلال: كالبِلَّة؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ؛ قال ذو الرمة: وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى،سَقَى بهما سَاقٍ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ: مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ.
      الجوهري: بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه، شدّد للمبالغة، فابْتَلَّ.
      والبِلال: الماء.
      والبُلالة: البَلَل.
      والبِلال: جمع بِلَّة نادر.
      واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله.
      وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه: طَرَاؤه، والفتح أَعلى.
      والبَلِيل والبَلِيلَة: ريح باردة مع نَدًى، ولا تُجْمَع.
      قال أَبو حنيفة: إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً؛ فأَما قول زياد الأَعجم: إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه.
      أَبو عمرو: البَلِيلة الريح المُمْغِرة، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح.
      وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل.
      وفي حديث المُغيرة: بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد؛ والبَليلة: الريح فيها نَدى، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد، والله أَعلم.
      ويقال: ما سِقَائك بِلال أَي ماء.
      وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال؛ ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها؛ قال أَوس يهجو الحكم‎ ‎بن‎ مروان بن زِنْبَاع: كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ، حين مَدَحْتُه،صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً: وصلها.
      وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة.
      قال ابن الأَثير: وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة؛ ومنه الحديث: فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً.
      والبِلال: جمع بَلَل، وقيل: هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره؛ ومنه حديث طَهْفَة: ما تَبِضُّ بِبِلال، أَراد به اللبن، وقيل المَطَر؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء.
      أَبو عمرو وغيره: بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها؛ قال الأَعْشَى: إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها،ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر: والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن،فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض.
      ويقال: ما في سِقَائك بِلال أَي ماء، وما في الرَّكِيَّة بِلال.
      ابن الأَعرابي: البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة.
      ابن الأَعرابي: التَّبَلُّل (* قوله «التبلل» كذا في الأصل، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس).
      الدوام وطول المكث في كل شيء؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري: أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه،وتَبْلالُهُ في الأَرض، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً، يدعو له.
      والبِلَّة: الخَيْر والرزق.
      والبِلُّ: الشِّفَاء.
      ويقال: ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة؛ قال ابن السكيت: فالهَلَّة من الفرح والاستهلال، والبَلَّة من البَلل والخير.
      وقولهم: ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً.
      وفي الحديث: من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه.
      وبِلَّة اللسان: وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق، تقول: ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه؛

      وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد،ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال: المبَلِّل الدائم الهَدِير، وقال ابن سيده: ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف.
      وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ: نجا؛ حكاه ثعلب وأَنشد: من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي: الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده.
      وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ: برَأَ وصَحَّ؛ قال الشاعر: إِذا بَلَّ من دَاءٍ به، خَالَ أَنه نَجا، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً: صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها،ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي: بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض، بفتح اللام، من بَلَلْت.
      والبِلَّة: العافية.
      وابْتَلَّ وتَبَلَّل: حَسُنت حاله بعد الهُزال.
      والبِلُّ: المُباحُ، وقالوا: هو لك حِلٌّ وبِلٌّ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ؛ ويقال: بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق،يمانِيَة حِمْيَريَّة؛ ويقال: بِلٌّ إِتباع لحِلّ، وكذلك يقال للمؤنث: هي لك حِلٌّ، على لفظ المذكر؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم: لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار: أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه، فأَصلحه فهدموه بالليل،فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول: اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه؛ قال الأَصمعي: كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت: لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو.
      والبُلَّة، بالضم: ابتلال الرُّطْب.
      وبُلَّة الأَوابل: بُلَّة الرُّطْب.
      وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها؛

      وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر: حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل،وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ، والأَوابل: الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء.
      الفراء: البُلَّة بقية الكَلإِ.
      وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته.
      ويقال: اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر.
      ويقال: أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك؛

      وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي: ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم،وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة.
      وبُلُلات، بضم اللام: جمع بُلُلة، بضم اللام أَيضاً، وقد روي على بُلَلاتكم، بفتح اللام، الواحدة بُلَلة، بفتح اللام أَيضاً، وقيل في قوله على بُلُلاتكم: يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين؛ ومنه قولهم: اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين.
      وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة، وقيل: انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير، ومنه بِلال الرَّحِم.
      وبَلَلْته: أَعطيته.
      ابن سيده: طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب، وقيل: على بقية وُدِّه، قال: وهو الصحيح، وقيل: تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه؛ وأَنشد:وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه،طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ؟

      ‏قال: وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى، وأَسد تقول: البَلَلة.
      وقال الليث: البَلَل والبِلَّة الدُّون.
      الجوهري: طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ؛ قال الشاعر: طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم،وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام؛ قال الراجز: وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة: يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب، وهي بضم الباء.
      وبَلِلْتُ به بَلَلاَ: ظَفِرْتُ به.
      وقيل: بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده.
      قال شمر: ومن أَمثالهم: ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ، والأَفْوَق: السهم الذي انكسر فُوقُه، والناصِل: الذي سقط نَصْلُه، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص.
      وبَلِلْت به بَلَلاً: صَلِيت وشَقِيت.
      وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت: مُنِيت به وعُلِّقْته.
      وبَلِلْته: لَزِمْته؛ قال: دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب،بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب،فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها.
      أَبو عمرو: بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها؛ ومنه قول ابن أَحمر: فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ.
      الجوهري: بَلِلْت به، بالكسر، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك؛

      وأَنشد ابن بري: بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص،بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال: لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي.
      النضر: البَذْرُ والبُلَل واحد، يقال: بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل.
      ورجل بَلٌّ بالشيء: لَهِجٌ؛ قال: وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ،وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك.
      ويقال: لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير.
      وفي كلام عليّ، كرم الله وجهه: فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة، هو من ذلك؛ قالت ليلى الأَخْيَلية: نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه،كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك، يا ابن أَبي عَقِيل،تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ،وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه.
      والبَلَّة: الغنى بعد الفقر.
      وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة؛ وقال كثيِّر: فليت قَلُوصي، عند عَزَّةَ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها،وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ: ذهب في الأَرض.
      وأَبَلَّ: أَعيا فَساداً وخُبْثاً.
      والأَبَلُّ: الشديد الخصومة الجَدِلُ، وقيل: هو الذي لا يستحي، وقيل: هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده، وقيل: هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي: ذكرنا الديون، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله «جدالك في الدين» هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ: «جدالك مالاً وبلا حلوفا» وكذا أورده شارح القاموس ثم، قال: والمال الرجل الغني).
      وقال الأَصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب.
      قال: وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ؛ وقال الشاعر: أَلا تَتَّقون الله، يا آل عامر؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ؟ وقيل: الأَبَلُّ الفاجر، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك؛ عن ثعلب.
      الكسائي: رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً.
      وأَما قول خالد بن الوليد: أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى؛ قال أَبو عبيد: يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه، فهو بذي بِلِّيٍّ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده، قال: وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان؛

      وأَنشد الكسائي: يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ: أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول: إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه.
      وأَبَلَّ عليه: غَلَبه؛ قال ساعدة: أَلا يا فَتى، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم.
      وخَصمٌ مِبَلٌّ: ثَبْت.
      أَبو عبيد: المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله «يعينك اي يتابعك» هكذا في الأصل، وفي القاموس: يعييك ان يتابعك) على ما تريد؛

      وأَنشد: أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء.
      ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ: مَطول؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة: نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط.
      وفي حديث عثمان: أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها؟ البَلَّة: نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد.
      التهذيب: البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر، قال: وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض.
      وبِلال: اسم رجل.
      وبِلال بن حمامة: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الحبشة.
      وبِلال آباد: موضع.
      التهذيب: والبُلْبُل العَنْدَليب.
      ابن سيده: البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر.
      والبُلْبُل: قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه.
      التهذيب: البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء.
      وبَلْبَل متاعَه: إِذا فرَّقه وبدَّده.
      والمُبَلِّل: الطاووس الصَّرَّاخ، والبُلْبُل الكُعَيْت.
      والبَلْبلة: تفريق الآراء.
      وتَبَلْبَلت الأَلسن: اختلطت.
      والبَلْبَلة: اختلاط الأَلسنة.
      التهذيب: البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن، وقيل: سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد.
      والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال: شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس، فأَما البِلْبال، بالكسر، فمصدر.
      وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده، قال:، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم: إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة،إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن؛ قال ابن الأَنباري: البلابل وسواس الصدر؛

      وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي: سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك،أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها؟ ويروى: سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ؟ ووائل: أَخو باعث‎ ‎بن‎ صُرَيم.
      وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً: حَرَّكهم وهَيَّجهم، والاسم البَلْبال، وجمعه البَلابِل.
      والبَلْبال: البُرَحاء في الصَّدر، وكذلك البَلْبالة؛ عن ابن جني؛

      وأَنشد: فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه،يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل: خَفِيف في السَّفَر معْوان.
      قال أَبو الهيثم:، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف.
      ورجل بُلابِل: خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء.
      والبُلْبُل من الرجال: الخَفِيفُ؛ قال كثير‎ ‎بن‎ مُزَرِّد: سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة: اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها.
      والبُلْبول: الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس.
      وقال ثعلب: غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر، وقَصَره على الغلام.
      ابن السكيت: له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ، وهما الأَنين مع الصوت؛ وقال المَرَّار بن سعيد: إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب.
      أَبو تراب عن زائدة: ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة.
      وبُلْبُول: اسم بلد.
      والبُلْبُول: اسم جَبَل؛ قال الراجز: قد طال ما عارَضَها بُلْبُول،وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان: ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو؛ قال ابن الأَثير: هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له.
      ومن خفيف هذا الباب بَلْ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول،وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد، فإِن النون بدل من اللام، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل؟، قال ابن سيده: هذا هو الظاهر من أَمره، قال: وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها.
      التهذيب في ترجمة بَلى: بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد.
      قال الله تعالى: أَلَسْتُ بربكم، قالوا بَلى؛ قال: وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق، فهو بمنزلة بَلْ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك، وإِذا، قال الرجل للرجل: أَلا تقوم؟ فقال له: بَلى، أَراد بَلْ أَقوم، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله «كان يتوقع» اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم؛ قال الله تعالى: وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة، ثم، قال بَعْدُ: بَلى من كسب سيئة، والمعنى بَلْ من كسب سيئة، وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب، قال: وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ.
      قال الفراء: بَلْ تأْتي بمعنيين: تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها،وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه.
      قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً، وهي لغة بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ.
      الجوهري: بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه، فهو للإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءَني زيد بَلْ عمرو، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر: بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق؛ قال الأَخفش عن بعضهم: إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها؛
      ، قال: وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها،تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها،كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو: أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ،بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو: بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ،يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت؟

      ‏قال: وبَلْ نُقْصانها مجهول، وكذلك هَلْ وَقَدْ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ، وإِن شئت جعلته ياء.
      ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ، بالتشديد.
      قال ابن بري: الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً، قال: ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ، فرددت ما كان محذوفاً، قال: وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. كمي
    • "كَمى الشيءَ وتَكَمَّاه: سَتَرَه؛ وقد تَأَوَّل بعضهم قوله: بَلْ لو شَهِدْتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا إِنه من تَكَمَّيت الشيء.
      وكَمَى الشهادة يَكْمِيها كَمْياً وأَكْماها: كَتَمَها وقَمَعَها؛ قال كثيِّر: وإِني لأَكْمِي الناسَ ما أَنا مُضْمِرٌ،مخَافَةَ أَن يَثْرَى بِذلك كاشِحُ يَثْرى: يَفْرَح.
      وانْكَمَى أَي اسْتَخْفى.
      وتَكَمَّتْهم الفتنُ إِذا غَشِيَتْهم.
      وتَكَمَّى قِرْنَه: قَصَده، وقيل: كلُّ مَقْصود مُعْتَمَد مُتَكَمّىً.
      وتَكَمَّى: تَغَطَّى.
      وتَكَمَّى في سِلاحه: تَغَطَّى به.
      والكَمِيُّ: الشجاع المُتَكَمِّي في سِلاحه لأَنه كَمَى نفسه أَي ستَرها بالدِّرع والبَيْضة، والجمع الكُماة، كأَنهم جمعوا كامياً مثل قاضِياً وقُضاة.
      وفي الحديث: أَنه مر على أَبواب دُور مُسْتَفِلة فقال اكْموها، وفي رواية: أَكِيمُوها أَي استُرُوها لئلا تقع عيون الناس عليها.
      والكَمْوُ: الستر (* قوله« والكمو الستر» هذه عبارة النهاية ومقتضاها أن يقال كما يكمو.)، وأَما أَكِيموها فمعناه ارْفَعُوها لئلا يَهْجُم السيل عليها، مأْخوذ من الكَوْمة وهي الرَّمْلة المُشْرِفة، ومن الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام، والكَوَمُ عِظَم في السنام.
      وفي حديث حذيفة: للدابة ثلاث خَرَجاتٍ ثم تَنْكَمِي أَي تستتر، ومنه قيل للشجاع كَمِيّ لأَنه استتر بالدرع، والدابةُ هي دابةُ الأَرض التي هي من أَشراط الساعة؛ ومنه حديث أَبي اليَسَر: فجِئْته فانْكَمى مني ثم ظهر.
      والكَمِيُّ: اللابسُ السلاحِ، وقيل: هو الشجاع المُقْدِمُ الجَريء، كان عليه سلاح أَو لم يكن، وقيل: الكَمِيُّ الذي لا يَحِيد عن قِرنه ولا يَرُوغ عن شيء، والجمع أَكْماء؛

      وأَنشد ابن بري لضَمْرة بن ضَمرة: تَرَكْتَ ابنتَيْكَ للمُغِيرةِ، والقَنا شَوارعُ، والأَكْماء تَشْرَقُ بالدَّمِ فأَما كُماةٌ فجمع كامٍ، وقد قيل إِنَّ جمع الكَمِيِّ أَكْماء وكُماة.
      قال أَبو العباس: اختلف الناس في الكَمِيِّ من أَي شيء أُخذ، فقالت طائفة: سمي كَمِيّاً لأَنه يَكْمِي شجاعته لوقت حاجته إِليها ولا يُظهرها مُتَكَثِّراً بها، ولكن إِذا احتاج إِليها أَظهرها، وقال بعضهم: إِنما سمي كَمِيّاً لأَنه لا يقتل إِلا كَمِيّاً، وذلك أَن العرب تأْنف من قتل الخسيس، والعرب تقول: القوم قد تُكُمُّوا والقوم قد تُشُرِّفُوا وتُزُوِّروا إِذا قُتل كَمِيُّهم وشَريفُهم وزَوِيرُهم.
      ابن بزُرْج: رجل كَمِيٌّ بيِّن الكَماية، والكَمِيُّ على وجهين: الكَمِيُّ في سلاحه، والكَمِيُّ الحافظ لسره.
      قال: والكامي الشهادة الذي يَكْتُمها.
      ويقال: ما فلان بِكَمِيٍّ ولا نَكِيٍّ أَي لا يَكْمِي سرّه ولا يَنْكِي عَدُوَّه.
      ابن الأَعرابي: كل من تعمَّدته فقد تَكَمَّيته.
      وسمي الكَمِيُّ كَمِيّاً لأَنه يَتَكَمَّى الأَقران أَي يتعمدهم.
      وأَكْمَى: سَتَر منزله عن العيون، وأَكْمى: قتَل كَمِيَّ العسكر.
      وكَمَيْتُ إِليه: تقدمت؛ عن ثعلب.
      والكِيمياء، معروفة مثال السِّيمياء: اسم صنعة؛ قال الجوهري: هو عربي،وقال ابن سيده: أَحسبها أَعجمية ولا أَدري أَهي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء.
      والكَمْوى، مقصور: الليلة القَمْراء المُضِيئة؛

      قال: فَباتُوا بالصَّعِيدِ لهم أُجاجٌ،ولو صَحَّتْ لنا الكَمْوى سَرَينا التهذيب: وأَما كما فإِنها ما أُدخل عليها كاف التشبيه، وهذا أَكثر الكلام، وقد قيل: إِن العرب تحذف الياء من كَيْما فتجعله كما، يقول أَحدهم لصاحبه اسْمع كما أُحَدِّثك، معناه كَيْما أُحَدِّثك، ويرفعون بها الفعل وينصبون؛ قال عدي: اسْمَعْ حَدِيثاً كما يَوْماً تُحَدِّثه عن ظَهْرِ غَيْبٍ، إِذا ما سائلٌ سالا من نصب فبمعنى كَيْ، ومن رفع فلأَنه لم يلفظ بكى، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة، قال: وفي الحديث من حَلَف بِملَّةٍ غير مِلَّة الإِسلام كاذباً فهو كما، قال؛ قال: هو أَن يقول الإِنسان في يَمينه إِن كان كذا وكذا فهو كافر أَو يهوديّ أَو نصراني أَو بَريء من الإِسلام، ويكون كاذباً في قوله، فإِنه يصير إِلى ما، قاله من الكفر وغيره، قال: وهذا وإن كان يَنعقد به يمين، عند أَبي حنيفة، فإِنه لا يوجب فيه إِلا كفَّارة اليمين، أَما الشافعي فلا يعدّه يميناً ولا كفَّارة فيه عنده.
      قال: وفي حديث الرؤية فإِنكم تَرَوْنَ ربكم كما تَرَوْنَ القمَر ليلة البدْر، قال: وقد يُخيل إِلى بعض السامعين أَن الكاف كاف التشبيه للمَرْئىّ، وإِنما هو للرُّؤية، وهي فعل الرّائي، ومعناه أَنكم ترون ربكم رُؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا تَرتابون فيه ولا تَمْتَرُون.
      وقال: وهذان الحديثان‏ ليس ‏هذا موضعهما لأَن الكاف زائدة على ما، وذكرهما ابن الأَثير لأَجل لفظهما وذكرناهما نحن حفظاً لذكرهما حتى لا نخل بشيء من الأُصول.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. الكُمُّ
    • ـ الكُمُّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثَّوْبِ,ج: أكْمامٌ وكِمَمَةٌ،
      ـ الكِمُّ: وِعاءُ الطَّلْعِ، وغِطاءُ النَّوْرِ، كالكِمامَةِ, ج: أكِمَّةٌ وأكْمامٌ وكِمامٌ. وكُمَّتِ النَّخْلَةُ، فهي مَكْموم،
      ـ كَمَّ الفَسيلُ: أشْفِقَ عليه فَسُتِرَ حتى يَقْوَى.
      ـ تُكُمُّوا: أُغْمِيَ عليهم، وغُطُّوا.
      ـ أكَمَّ قَميصَهُ: جَعَلَ له كُمَّيْنِ،
      ـ أَكَمَّتْ النَّخْلَةُ: أخْرَجَتْ كِمامَها، كَكَمَّمَتْ.
      ـ الكِمامُ والكِمامَةُ: ما يُكَمُّ به فَمُ البعِيرِ لئَلاَّ يَعَضَّ،
      ـ كَمَّهُ: غَطَّاهُ،
      ـ كَمَّهُ الحُبَّ: سَدَّ رأسَهُ،
      ـ كَمَّ الناسُ: اجْتَمَعوا.
      ـ الكَمْكامُ: عِلْكٌ، أو قِرْفُ شَجَرِ الضِرْوِ، والقَصيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ، وهي: الكَمْكامُه.
      ـ الكُمَّةُ: القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ.
      ـ تَكَمْكَمَ: لَبِسَها،
      ـ تَكَمْكَمَ في ثِيابِهِ: تَغَطَّى.
      ـ المِكَمَّةُ: شِبْهُ كيسٍ يوضَعُ على فَمِ الحِمارِ، والمِشْقَنُ تُكَمُّ به الأرضُ المَبْذورَةُ.
      ـ أكِمَّةُ الخُيولِ: مَخاليها المُعَلَّقَةُ على رُؤُوسِها.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. الْتَكَمَ
    • الْتَكَمَ : الْتَطَمَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تَكمَّهَ
    • تَكمَّهَ في الأَرض ذهب متحيِّرًا ضالاً لا يدري أَين يتَّجه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. تَكَمَّى
    • تكمى - تكميا
      1- تكمى في سلاحه : تغطى به. 2- تكمى الشيء : ستره. 3- تكمى الشر القوم : حل بهم وغطاهم. 4- تكمى القوم : قتل «كميهم»، أي بطلهم وشجاعهم.

    المعجم: الرائد

  10. سوأ
    • "ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه.
      والاسم: السُّوءُ بالضم.
      وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.
      قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ.
      قال: والذين، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ.
      قال: وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ.
      والذين، قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً.
      وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.
      وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ.
      وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم، قال: خِلافةُ نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء.
      قال أَبو عبيد: أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة.
      ويقال: اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك.
      ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.
      ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.
      والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.
      ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ.
      قال الطُّهَوِيُّ: ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

      ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه.
      ابن السكيت: وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام.
      قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ.
      ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت.
      قال كثير: أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي.
      وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها.
      وقال: ومَن أَساءَ فعليها.
      وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.
      وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.
      الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ: قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها.
      وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ.
      قال الأُموي: السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ.
      قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه.
      ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ.
      وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ.
      وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.
      قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ: ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

      ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ.
      ويقال: أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ.
      وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح.
      والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.
      والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى.
      وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا.
      والسُّوأَى: النارُ.
      وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن.
      وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.
      وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ.
      وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة.
      يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.
      وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه.
      وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ.
      وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ.
      وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله.
      يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ.
      (* قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.
      والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت.
      وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء.
      والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.
      واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ.
      وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،فأَضافَ.
      وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك.
      وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت.
      وقوله: أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ.
      وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك.
      وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.
      ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي.
      وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما، قال له أَسأْتَ.
      قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه.
      وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً.
      فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.
      والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة.
      والسَّوْأَة: الفَرْجُ.
      الليث: السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة.
      قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.
      قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن.
      يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء.
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟، قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم.
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛

      قال: يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.
      ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول: هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا رَجُلُ السَّوْء.
      قال الفرزدق: وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّم؟

      ‏قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو الحَقُّ.
      قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال: السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل.
      قال اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً.
      وتقول في النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.
      الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.
      قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ.
      السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.
      كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم.
      قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو جائز.
      قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت.
      وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.
      قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم.
      قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين.
      وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى: ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛، قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب.
      قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم.
      وقرئَ قوله تعالى: عليهم دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة.
      وقوله عز وجل: كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛، قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة.
      وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني.
      قال: ومعناه الدُّعاءُ.
      والسُّوءُ: اسم جامع للآفات والداءِ.
      وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.
      وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛، قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما، قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم.
      وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه.
      أَلا تَراهم، قالوا.
      (* قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.
      وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة.
      ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ.
      ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ.
      وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.
      قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.
      وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. كمم
    • "الكُمُّ: كمُّ القَمِيص.
      ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ.
      وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.
      وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه.
      وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِ (* قوله «والكم للطلع» ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالضم ككم القميص،وقال في المصباح والقاموس والنهاية: كم الطلع وكل نور بالكسر).
      وقد كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً.
      وكُمُّ كل نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.
      التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو بُرْعُومته.
      وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ.
      وأَما قول الله تعالى: والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن، قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت بها.
      والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها.
      وقال الزجاج في قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى.
      وكل شجرة تخرج ما هو مُكَمَّم فهي ذات أَكمام.
      وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف والليف والجِذْع.
      وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق: يُعَلِّقُ لَمّا أَعْجَبَتْه أَتانُه،بأَرْآدِ، لَحْيَيْها جِيادَ الكَمائِمِ يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.
      الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور، والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ: قَضَيْتَ أُموراً ثم غادرتَ بَعدها بَوائِجَ في أَكمامِها، لم تُفَتَّقِ وقال الطرماح: تَظَلُّ بالأَكمامِ مَحْفُوفةً،تَرْمُقُها أَعْيُنُ حُرّاسِها والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة: لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها،بالصَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ (* قوله «لما تعالت» تقدم في مادة ضرج: مما).
      وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً: عُصَبٌ كَوارِعُ في خليجِ مُحَلِّمٍ،حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مَكْمُومُ وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب قبل أَن يظهر.
      وكُمَّ الفَصِىل (* قوله «وكم الفصيل» كذا بالصاد في الأصل، وفي بيت ابن مقبل الآتي والذي في الصحاح والقاموس: بالسين، وبها في المحكم أيضاً في بيت طفيل الآتي وياقوت في بيت ابن مقبل: كالفسيل المكمم) إذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى يَقْوَى؛ قال العجاج: بَل لو شَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّج غُمُّوا وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا.
      وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي أَخرجت كِمامها.
      قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن مقبل:أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْل فأَصْبَحَتْ بِصَوْعةَ تُحْدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث.
      والكُمُّ: القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة.
      والكُمَّة: القُلْفة.
      والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي الرأْس.
      ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها.
      قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إِذا أَخفيته.
      وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من الكُمَّة القلنسوة.
      وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة.
      وإِنه لحَسن الكِمَّةِ أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّتْ ثَلاثةَ أَحْوالٍ بِطِينَتِها،حتى اشْتَراها عِبادِيٌّ بدِينارِ وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه: حتى إِذا صَرَّحتْ مِن بَعْدِ تَهْدارِ وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل: أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفْرِ أبَنْبَمِ أَجَلْ بَكَراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال الراجز: بل لو رأَيتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا (* قوله «بل لو رأيت الناس إلخ» عبارة المحكم بعد البيت: تكموا من الثلاثي المعتل وزنه تفعلوا من تكميته إذا قصدته وعمدته وليس من هذا الباب،وقيل أراد تكمموا إلخ).
      قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إِذا سَترْته، فأَبدل الميم الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا.
      ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ الأَرض كَمّاً، وذلك إِذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة.
      الأَصمعي: كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته.
      والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ.
      والكِمامُ: ما سُدَّ به.
      والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس لئلا يَعَض.
      وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي مَحْجُوم.
      وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه، قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض.
      وكمَمْت الشيء: غَطَّيته.
      يقال: كمَمْت الحُبَّ إِذا سدَدْت رأْسه.
      وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛ قال:تَُعَلَّلُ بالنَّهِيدة حينَ تُمْسي،وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيمِ القَمِيمُ: السويق.
      والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول لبيد:حَمَلتْ فمِنْها مُوقَرٌ مَكْمُومُ ابن الأَعرابي: كُمَّ إِذا غُطِّي، وكُمَّ إِذا قَتَل (* قوله «وكم إذا قتل» كذا ضبط في نسخة التهذيب).
      الشُّجْعان؛

      أَنشد الفراء: بل لو شهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها.
      والكَمُّ: قَمْعُ الشيء وستره، ومنه كَمَمت الشهادة إِذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لو (* قوله «المعنى بل لو إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ظاهر، ولعل الأصل: المعنى بل لو شهدت الناس إذ تكميوا أي غطوا وستروا الأصل تكممت إلخ كما يؤخذ من سابق الكلام).
      شهدت الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ.
      والكَمْكَمةُ: التَّغَطي بالثياب.
      وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها.
      ورجل كَمْكام: غليظ كثير اللحم.
      وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.
      والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.
      والكَمكام: المجتمع الخَلق.
      وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك إِذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة.
      التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُِني بها رُب جَرَّت ما بعدها،وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت، قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا.
      وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه بهَزمْت؛

      وأَنشدونا: كَمْ عَمَّة لكَ يا جَريرُ وخالة فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشاري رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب، قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً،ومن خفض، قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛ وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه، قال: كم قد أَتاني رجل كريم.
      الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان: الاستفهام والخبر، تقول إِذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على التمييز، وتقول إِذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت،وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. كَمَى
    • ـ كَمَى شَهادَتَه: كَتَمَها، كأَكْمَى،
      ـ كَمَى نفسَه: سَتَرَها بالدِرْعِ والبَيْضَةِ.
      ـ كَمِيُّ: الشُّجاعُ، أو لابِسُ السِلاحِ، كالمُتَكَمِّي، ج: كُمَاةٌ وأكْماءٌ.
      ـ أكْمَى: قَتَلَ كَمِيَّ العَسْكرِ، وقد تُكُمُّوا، وسَتَرَ مَنْزلَهُ عن العُيونِ،
      ـ أكْمَى على الأمْرِ: عَزَمَ.
      ـ تَكَمَّى: تَعَهَّدَ، وسَتَرَ.
      ـ كِيمياءُ: معروف.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى نبلتاكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**نَبْلٌ**، ةٌ - ج:** نِبَالٌ**،** أَنْبَالٌ**. [ن ب ل]. (مص. نَبَلَ). "رَمَى نَبْلَهُ وَأَصَابَ هَدَفَهُ" : سَهْمَهُ.
معجم الغني
**نُبْلٌ** \- [ن ب ل]. (مص. نَبُلَ). "مَعْرُوفٌ بِنُبْلِ أَخْـلاَقِـهِ" : بِسُمُوِّ أَخْلاَقِهِ وَشَرَفِهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبيل [ مفرد ] : ج نبلاء ، مؤ نبيلة ، ج مؤ نبيلات ونبائل : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من نبل ° النبيل : أحد أعضاء الأسرة المالكة في مصر سابقا - طبقة النبلاء : السادة . 2 - أحد أعضاء طبقة من الأشراف تتمتع إما بفضل معتدها وإما بإنعام من الملك ببعض الامتيازات والألقاب التي تميزها عن سائر المواطنين . 3 - جيد ، متسم بعظمة معنوية له رأي نبيل - فكرة / عاطفة / نفس نبيلة - شعور / هدف / مظهر نبيل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبل [ مفرد ] : مصدر نبل ° أخذ للأمر نبله : عدته وما يهيأ لإتمامه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبل2 [ جمع ] : جج نبال وأنبال ، مف نبلة : 1 - سهام وهي مؤنثة ° أصابه نبل الدهر : حوادثه - شغل الرامي عن الكنانة بالنبل : وصف الرجل الذي يشغل بالصغائر عن الأمور الكبيرة . 2 - أداة ذا مقبض حديدي يتصل به خيطان مطاطيان تقذف بها الحجارة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبل1 [ مفرد ] : مصدر نبل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبال [ مفرد ] : ج نبالة : 1 - صانع السهام . 2 - رام بالسهام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبالة [ مفرد ] : 1 - مصدر نبل . 2 - ذكاء ، ونجابة وشرف ° أخذ للأمر نبالته : تهيأ له . 3 - سلوك كريم وشريف يعتبر من مسئوليات الأشخاص ذوي المولد النبيل والمنزلة السامية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نابل [ مفرد ] : ج نابلون ونبل : 1 - اسم فاعل من نبل ° اختلط الحابل بالنابل : وقع الاضطراب ، وعمت الفوضى . 2 - رام . 3 - حاذق بعمل السلاح أصاب النابل عدوه فقتله ° ثار حابلهم على نابلهم : أوقدوا الشر بينهم . 4 - صاحب السهام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تنبل يتنبل ، تنبلا ، فهو متنبل ، والمفعول متنبل ( للمتعدي ) • تنبل فلان : 1 - تشبه بالنبلاء . 2 - حمل معه النبل . • تنبل الشيء : أخذ أحسن ما فيه تنبل أسلوب التفكير والعمل لدى أساتذته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبالة [ مفرد ] : حرفة صانع السهام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبل ينبل ، نبلا ، فهو نابل ، والمفعول منبول• نبل الهدف : رماه بالسهام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تنبَّلَ يتنبَّل، تنبُّلاً، فهو مُتنبِّل، والمفعول مُتنبَّل (للمتعدِّي) • تنبَّل فلانٌ: 1- تشبّه بالنُّبلاء. 2- حمَل معه النَّبْل. • تنبَّل الشَّيءَ: أخذ أحْسَن ما فيه "تنبَّل أسلوبَ التفكير والعمل لدى أساتذته". II تنبلَ يتنبل، تنبلةً، فهو متنبِل • تنبل التِّلميذُ: كسِل وبلِد. III تَنْبَل/ تِنْبَل [مفرد]: ج تَنابِلَة وتنابِيلُ: كسلان، خامِل، بليد "تلميذ تنبل- رُويت فُكاهات كثيرة عن التَّنابلة"| تنابلة السُّلطان: تقال للكسالى المتبطِّلين من الناس.
معجم اللغة العربية المعاصرة
نبل ينبل ، نبلا ونبالة ، فهو نبيل• نبل الشخص : 1 - عظم ، وشرف أحسن تربيته فنبلت أخلاقه . 2 - كرم حسبه ، وحمدت شمائله وخصاله رجل نبيل الرأي : جيده - امرأة نبيلة الحسن : تامته .
المعجم الوسيط
الزرْعُ: أخرجَ سُنْبُلَه. وـ ثوبه: أسبله وجرَّ له ذيْلاً من خلفه.( السُّنْبُلُ ): جزء النباتِ الذي يتكَوَّن فيه الحبُّ. وـ النارِدينُ، وهو نباتٌ يستخرجُ من جذورِ بعضِ أنواعه عطْرٌ مشهورٌ. ( ج ) سنابِلُ.( السُّنْبُلَةُ ): واحدةُ السُّنْبُل. وـ أحد بروج السماء الاثنى عشر ويُسمَّى أيضاً: العذراء.( السُّنْبُولُ ): السُّنْبُلُ. واحدتُه: سُنبولة.
مختار الصحاح
ن ب ل : النَّبْلُ السِهام العربية وهي مُؤنثة لا واحد لها من لفظها وقد جَمعُوها على نِبَالٍ و أَنْبَالٍ و النَّبَّالُ بالتشديد صاحب النَّبْل و النَّابِلُ الذي يعمل النَّبْل و النُّبْلُ بالضم النَّبَالَةُ والفضل وقد نَبُلَ من باب ظرُف فهو نَبِيلٌ و النُّبَلُ حجارة الاستنجاء وفي الحديث { اتقوا المَلاَعِن وأَعدوا النُّبل } والمُحدثون يقولون النَّبَلُ بالفتح ونبله رماه بالنبل و نَابَلَهُ فَنَبَلَهُ إذا كان أجود منه نبلا أو أزيد نبلا وباب الكل نصر
الصحاح في اللغة
النَبلُ: السهام العربية، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها. وقد جمعوها على نِبال وأنْبال. قال الشاعر: وكنت إذا رميْت ذوي سوادٍ   بأنْبالٍ مَرَقْنَ من السَـواد والنبَّال، بالتشديد: صاحبُ النَبْلِ. والنابلُ: الذي يعمل النَبْل. والفعل النِبالة بالكسر. والنابل: الحاذقُ بالأمر. يقال فلانٌ نابلٌ وابن نابل، أي حاذقٌ وابن حاذقٍ. ويقال: ما انتَبَلَ نبْله إلا بأخرةٍ، أي ما انتَبَه له وما بالى به. قال يعقوب: وفيها أربعُ لغات: نبْلَه، ونباله، ونَبالَتَهُ، ونُبالَتَهُ. والنُبْلة بالضم: العَطِيَّة. والنُبْل: النَبالة والفضل. وقد نبُل بالضم فهو نبيلٌ، والجمع نبَلٌ بالتحريك. والنبلُ أيضاً: الكبارُ. قال بشر: نبيلة موضع الحجـلـيْن خَـوْدٌ   وفي الكشحيْن والبطن اضطِمارُ والنبَل: الصغار أيضاً، وهو من الأضداد. والنَبَل: حجارة الاستنجاءِ. ونابلتُه فنبَلْتُه، إذا كنتَ أجودَ نبْلاً منه. وقد يكون ذلك في النُبْلِ أيضاً. ونبلْتُ فلاناً أنبُلُه نَبْلاً بالفتح، إذا رمَيْته بالنَبْلِ. ونبَلت الإبل، أي قمتُ بمصلحتها، وكذلك إذا سُقْتَها سَوقاً شديداً. واسْتَنْبَلَني فنبلْتُه، أي ناولته نَبْلاً. ويقال: نبِّلْني حجارةَ الاستنْجاء أي أعطِنيْها. ونبَلْتُ فلاناً بطعامي: ناولتُه شيئاً بعد شيءٍ. وتقول: هذا رجل متنبِّل نبْله، إذا كان معه نبْل. وتنبَّل أيضاً، أي تكلَّفَ النُبْل. وتنبّل، أي أخذ الأنْبل فالأنْبل. وتنبَّلَ البعيرُ، أي مات. وتنبَّل الإنسان أيضاً وغيره. والنَبيلة: الجِيَفة. والتِنْبال: القصير.
الصحاح في اللغة
السُنْبُلَةُ: واحدةُ سَنابِل الزرعِ. وقد سَنْبَلَ الزرعُ، إذا خَرَج سُنْبُلُه. والسُنْبَلَةُ: برجٌ في السماء.
تاج العروس

النُّبْلُ بالضَّمِّ : الذَّكاءُ والنَّجابَةُ ويروى أَنَّ مُعاوِيَةَ رضي الله تعالى عنه سئلَ ما النُّبْلُ ؟ فقال : الحِلْمُ عندَ الغَضَبِ والعَفْوُ عندَ المَقْدِرَةِ . نَبُلَ ككَرُمَ نَبالَةً وتَنَبَّلَ فهو نَبيلٌ كأَميرٍِ ونَبَلٌ محرَّكَةً هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ بالفتحِ وهي نَبلَةٌ بالفتح ج : نِبالٌ بالكَسرِ ونَبَلٌ بالتَّحريكِ في معنى جماعَةِ النَّبيلِ كالأَدَم في جماعة الأَديمِ والكَرَمِ في جماعَةِ الكَريمِ ونَبَلَةٌ بالتَّحريكِ أَيضاً ونُبلاءُ . وامْرأَةٌ نبيلَةٌ في الحُسْنِ بَيِّنَةُ النَّبالَةِ أَنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ في صفَةِ امرأَةٍ :

" ولَمْ تُنَطِّقْها على غِلالَهْ

" إلاّ بحُسْنِ الخَلْقِ والنَّبالَهْ وكذا النّاقَةُ في حُسنِ الخَلْقِ والفَرَسُ يُقال : فرَسٌ نبيلُ المَحزِمِ : أَي حسَنُهُ معَ غِلَظٍ وهو مَجازٌ قال عنترَةُ :

وحَشِيَّتِي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوى ... نَهْدٌ مَراكِلُهْ نَبيلُ المَحْزِمِ كذلكَ الرَّجُلُ أَنشدَ ثعلَبٌ في صفَةِ رجُلٍ :

" فقامَ وَثَّابٌ نَبيلٌ مَحْزِمُهْ

" لمْ يلْقَ بُؤْساً لحمُهُ ولا دَمُهْ

منَ المَجاز : يُقالُ : ما انْتَبَلَ نَبْلَهُ إلاّ بأَخَرَةٍ ونَبالَه ونَبالَتَهُ ونُبْلَهُ ونُبْلَتَه بضَمِّهما فهِيَ خَمسُ لُغاتٍ ذكرَ ابن السِّكِّيت منها أَربعة ما عدا الأَخيرَة قال الجَوْهَرِيُّ : قال يعقوبُ : وفيها أَربعُ لُغاتٍ : نُبْلَه ونَبالَهُ ونَبالَتَهُ ونُبالَتَه قال ابن برّيّ : اللُّغاتُ الأَربَعُ التي ذكرَها يعقوبُ إنَّما هي : نُبلَهُ ونَبْلَهُ ونَبالَهُ ونبالَتَهُ لا غير . قلتُ : والأَخيرةُ التي زادَها المَصنِّفُ قد حكاها اللِّحيانِيُّ وقال : وهي لغَةُ القَنانِي : أَي لَمْ يتَنَبَّهْ له وما بالَى بهِ قال بعضُهُم : معناهُ ما شعرَ به ولا تَهَيّأَ له ولا أَخَذَ أُهْبَتَهُ يقال ذلك للرَّجُلِ يغفُلُ عن الأَمر في وقتِهِ ثمَّ ينتبِهُ لهُ بعدَ إدْبارِهِ وفي حديثِ النَّضْرِ بنِ كَلَدَةَ : واللهِ يا معشَر قريشٍ لقد نزلَ بكم أَمرٌ ما ابْتَلْتُمْ بَتْلَه . قال الخَطّابيُّ : هذا خَطأٌ والصّوابُ ما انْتَبَلْتُمْ نَبْلَه أَي ما انْتَبَهْتَم له ولمْ تعلَموا عِلْمَه . والنَّبَلُ محرَّكَةً : عِظامُ الحِجارَةِ والمَدَرِ أَيضاً : صِغارُهُما ضِدٌّ واحدَتُها نَبَلَةٌ وقيلَ : النَّبَلُ : العِظامُ والصِّغارُ من الحِجارَةِ والإبِلِ والنّاسِ وغيرِهم وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ في النَّبَلِ بمعنى الكِبارِ قولَ بِشْرٍ :

نَبيلَةُ مَوضِعِ الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ ... وفي الكَشْحَيْنِ والبَطْنِ اضْطِمارُ وفي النَّبَلِ بمعنى الصِّغارِ قولَ حَضرَمِيِّ بنِ عامرٍ :

أَفرَحُ أَنْ أُرْزأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلاَ يقول : أَأَفْرَحُ بصِغارِ الإِبِلِ وقد رُزِئْتُ بكِبارِ الكِرامِ وقد تقدَّمَ تفصيلُه في جزأ قال الجَوْهَرِيُّ : وبعضُهم يَرويه : نُبَلاً بضَمٍّ ففَتْحٍ يريدُ جَمعَ نُبْلَةٍ وهي العَطِيَّةُ . النَّبَلُ : الحِجارَةُ التي يُستَنْجَى بها كالنُّبَلِ كصُرَدٍ ومنه الحديثُ : " اتَّقوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبَلَ " هكذا يرويه المُحَدِّثونَ بالتَّحريكِ قال أَبو عُبيدٍ : وبعضُهُم يقول : النُّبَل قال ابنُ الأَثيرِ : واحِدها نُبلَة كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ والمُحَدِّثونَ يفتحونَ النُّونَ والباءَ كأَنَّه جَمعُ نَبيلٍ في التَّقديرِ قال الجَوْهَرِيُّ : يُقال : سُمِّيَتْ بذلكَ لِصِغَرِها . ونَبَّلَهُ النَّبَلَ تَنْبيلاً : أَعطاهُ إيّاها يستَنجي بها وقال الأَصمعيُّ : أُراها هكذا بضَمِّ النُونِ وفتح الباءِ يُقالُ : نَبِّلْني أَحْجارأً للاسْتِنْجاءِ : أَي أَعطِنيها . وتَنَبَّلَ بها : اسْتَنْجى . واسْتَنْبَلَ المالَ : أَخَذَ خِيارَهُ . والتِّنْبالَةُ بالكَسرِ : القَصيرُ كالتِّنْبالِ ذهبَ ثعلَبٌ إلى أَنَّهُ من النَّبَلِ وبه صرَّحَ الشيخُ أَبو حَيّان وجَزَمَ ابنُ هِشامٍ في شرحِ الكَعْبِيَّةِ والسُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وأَقرَّهُ عبدُ القادرِ البَغدادِيُ شيخُ مشايِخِ مشايِخِنا في الحاشيةِ التي وضعَها على شرحِ ابنِ هشامٍ المَذكورِ وهي عندي وجعلَهُ سيبَويهِ رُباعِيّاً وقال : هما فِعْلالٌ وفِعلالَةٌ وهما أكثرُ من تِفعالٍ وتِفعالَةٍ قال الفرَزْدَقُ :

ومُهورُ نِسْوَتِهِم إذا ما أُنْكِحوا ... غَذَوِيُّ كُلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ والنَّبْلُ بالفتحِ : السِّهامُ وقيل : هي العربيَّةُ وقيَّدَه بعضُهُم بقَولِه : قبلَ أَنْ يُرَكَّبَ فيها السَّهْمُ وهي مؤَنَّثَةٌ بلا واحِدٍ له من لفظِه فلا يُقال : نَبْلَةٌ وإنَّما يُقال : سَهْمٌ ونُشَّابَةٌ أَو يقال في واحِدِهِ نَبْلَةٌ نقله أَبو حنيفَةَ عن بعضِهِم والصَّحيحُ أَنَّه لا واحِدَ لهُ إلاّ السَّهْمُ قال الفِنْدُ الزِّمّانِيُّ :

ونَبْلي وفُقاها كَ ... عَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ ج : أَنْبالٌ ونِبالٌ قال الشّاعِرُ :

وكُنْتُ إذا رَمَيْتُ سَوادَ قَوْمٍ ... بأَنْبالٍ مَرَقْنَ مِنَ السَّوادِ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ على نِبالٍ قولَ أَبي النَّجْمِ :

" واحْبِسْنَ في الجَعْبَةِ مِنْ نِبالِها ونُبْلانٌ بالضَّمِّ . والنَّبّالُ بالتَّشديدِ : صاحِبُهُ وصانِعُهُ كالنّابِلِ . وحِرْفَتُهُ النِّبالَةُ بالكسرِ قال امرؤُ القَيسِ :وليسَ بذي سَيْفٍ فيَقْتُلَني بهِ ... وليسَ بذي رُمْحٍ وليسَ بنَبّالِ يعني ليسَ بذي نَبْلٍ . وقال الفَرَّاءُ : النَّبْلُ بمَنزِلَةِ الذَّوْدِ يُقال : هذه النَّبْلُ وتُصَغَّرُ بطَرْحِ الهاءِ وصاحِبُها نابِلٌ . ورَجُلٌ نابِلٌ : ذو نَبْلٍ . والنّابِلُ : الذي يعمَلُ النَّبْلَ وكانَ حَقُّه أَن يكونَ بالتَّشديدِ وقال ابن السِّكِّيتِ : رَجُلٌ نابِلٌ ونَبّالٌ : إذا كانَ معه نَبْلٌ فإذا كانَ يعمَلُها قلتَ نابِلٌ وكانَ أَبو حَرّارٍ يقول : ليسَ بنابِلٍ مثل لابنٍ وتامِرٍ قال ابنُ برّيّ : النَّبّالُ : الذي يعمَلُ النَّبْلَ والنَّابِلُ : صاحِبُ النَّبْلِ هذا والمُستعمَلُ قال الرَّاجِزُ :

" ما عِلَّتي وأَنا جَلْدٌ نابِلُ

" والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ ونسَبَ ابنَ الأَثير هذا القولَ لابنِ عاصِمٍ وقال : نابِلٌ : ذُو نَبْلٍ قال : ورُبَّما جاءَ نَبّالٌ في موضِع نابِلٍ ونابِلٌ في موضِعِ نَبّالٍ وليسَ القِياسُ قال سيبويهِ : يقولونَ لذي التَّمْرِ واللَّبَنِ والنّبِلْ تامِرٌ ولَبّانٌ ونَبّالٌ ثمَّ قال : وقد تقولُ لذي السَّيفِ : سَيّافٌ ولذي النَّبلِ : نَبّالٌ على التَّشبيهِ بالآخَر . والمُتَنَبِّلُ : حامِلُه يُقال : هذا رَجُلٌ مُتَنَبِّلٌ نَبْلَهُ : إذا كانَ معهُ نَبْلٌ . ونَبَلَهُ بالنَّبْلِ يَنْبُلُهُ نَبْلاً : رماهُ بهِ . نَبَلَهُ يَنْبُلُهُ نَبْلاً : أَعطاهُ النَّبْلَ كأَنْبَلَهُ يُقال : أَنْبَلْتُهُ سَهْماً : أَي أَعطَيْتُه . نَبَلَ على القَوْمِ يَنْبُلُ نَبْلاً : لقطَهُ لهُم ثمَّ دفعها لهم لِيَرْموا بهان ومنه الحديثُ : " كُنتُ أَيّامَ الفِجارِ أَنْبُلُ على عُمومَتي " ويُروى بالتَّشديدِ وفي حديثٍ آخَر : إنَّ سَعداً كانَ يَرْمي بينَ يدَي النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ والنَّبِيُّ يُنَبِّلُه . وفي روايةٍ : وفَتىً يُنَبِّلُهُ كُلَّما نَفَدَتْ نَبْلُه وفي روايةٍ : يَنْبُلُهُ كيَنْصُرُه قال ابنُ الأَثيرِ : قال ابنُ قتيبَةَ : وهو غَلَطٌ من نَقَلَةِ الحديثِ لأَنَّ معنى نَبَلْتُهُ أَنْبُلُه : رَمَيْتُهُ بالنَّبْلِ وقال أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ : بلْ هو صحيحٌ يُقال : نَبَلْتُهُ وأَنْبَلْتُهُ ونَبَّلْتُه . نبَلَ فلاناً بالطّعامِ يَنبُلُهُ نَبْلاً : عَلَّلَهُ به وناوَلَهُ الشيءَ بعدَ الشيءِ . نَبَلَ به يَنْبُلُ نَبْلاً : رَفَقَ قال أَبو زيدٍ : يُقال : انْبُلْ بقَوْمِكَ : أَي ارْفُقْ بهِمْ وأَنشدَ لِصَخرِ الغَيِّ :

فانْبُلْ بقَومِكَ إمّا كنتَ حاشِرَهُمْ ... وكُلُّ جامِعِ مَحشورٍ لَهُ نَبَلُ نَبَلَ الإبِلَ يَنْبَلُها نَبْلاً : ساقَها سَوْقاً شديداً عن ابن السِّكِّيتِ : وقيل : النَّبْلُ : حُسْنُ السَّوْقِ للإبِلِ نَبَلَها أَيضاً : قامَ بمَصْلَحَتِها قال زُفَرُ بنُ الخِيارِ المُحارِبِيُّ :

" لا تأْوِيا لِلعِيسِ وانْبُلاها

" فإنَّها ما سَلِمَتْ قُواها

" بعيدَةُ المُصْبَحِ مِنْ مُمْساها

" إذا الإكامُ لَمَعَتْ صُواها

" لَبئسَما بُطءٌ ولا نَرْعَاها نَبَلَ الرَّجُلُ نَبْلاً : سارَ شديداً سَريعاً . وقَومٌ نُبَّلٌ كرُكَّعٍ : رُماةٌ حكاهُ أَبو حنيفَةَ . والنَّابِلُ والنَّبيلُ : الحاذِقُ بالنَّبْلِ وقال أَبو زَيدٍ : النَّبْلُ في الحِذْقِ والنَّبالَةُ والنُّبْلُ في الرِّجالِ وقال غيرُه : النَّابِلُ : الحاذِقُ بما يُمارِسُهُ من عَمَلٍ . في المَثَلِ : ثارَ حابِلُهُم على نابِلِهِم : أَي أَوقَدوا بينهم الشَّرَّ وقد ذُكِرَ في حبل . وأَنْبَلَ النَّخْلُ : أَرْطَبَ . منَ المَجاز : أَنْبَلَ قِداحَهُ : أَي جاءَ بها غِلاظاً جافِيَةً حكاهُ أَبو حنيفَةَ ونقله الزَّمَخْشَرِيُّ . وتَنَبَّلَ البَعيرُ والرَجُلُ : ماتَ وأَنشدَ ابنُ برِّيّ قولَ الشّاعِرِ :

فقُلْتُ لهُ يا با جَعادَةَ إنْ تَمُتْ ... أَدَعْكَ ولا أَدْفِنْكَ حينَ تَنَبَّلُ ومَنْ خَصَّهُ بالجِمالِ كصاحِبِ الفصيحِ وفِقْهِ اللُّغَةِ فإنَّ قولَ الشّاعِرِ هذا حُجَّةٌ عليه . تَنَبَّلَ : تكَلَّفَ النُبْلَ بضَمٍّ فسكونٍ كما في الصِّحاحِ . تَنَبَّلَ : أَخَذَ الأَنْبَلَ فالأَنْبَلَ وأَنشدَ ابن بريّ لأَوسٍ :لَمّا رأَيْتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائلي ... وأَمْلَقَ ما عَندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ يُقال : أَصابَني الخَطْبُ فَتَنَبَّلَ ما عِنْدي : أَي أَخَذَهُ وبه فُسِّرَ قولُ أَوْسٍ السّابِقُ أَيضاً . ويُقال : تَنَبَّلَتِ الخُطوبُ ما عندي : أَي ذهبَتْ بما عِندي . والنَّبيلَةُ كسَفينَةٍ : المَيْتَةُ وهي الجِيفَةُ . والنُّبْلَةُ بالضَّمِّ : الثَّوابُ والجَزاءُ يقال : ما كانَ نُبْلَتُكَ من فلانٍ فيما صَنَعْتَ : أَي ما كانَ ثوابُكَ وجَزاؤُكَ منه . قال ابْن الأَعْرابِيِّ : النُّبْلَةُ : اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ . وانْتَبَلَ : ماتَ . أَيضاً : قَتَلَ ضِدٌّ والذي في نَصِّ ابْن الأَعْرابِيِّ : انْتَبَلَ : إذا ماتَ أَو قُتِلَ أو نحو ذلك هكذا ضُبِطَ في النَّوادِرِ أَو قُتِلَ بالضَّمِّ فقولُ المُصَنِّفِ : وقَتَلَ وضَبْطُهُ مَبْنِيّاً للمَعلومِ وجَعلُهُ ضِدّاً مَحَلُّ تأَمُّلٍ . انْتَبَلَ الشيءَ : احْتَملَهُ بمَرَّةٍ حَمْلاً سريعاً . ونابُلٌ كآنُكٍ : اسمُ رَجُل قلتُ : الصّوابُ في اسمِ الرَّجُلِ بكسْرِ المُوَحَّدَةِ وهو الذي روى عن ابنِ عُمَرَ . وسُهَيْلُ بنُ أَبي نابِلٍ عن أَبي الدرداءِ . وأَيمَنُ بنُ نابِلٍ عن جابِرٍ . وغَنْمُ بنُ حُسَيْنِ بنِ نابِلٍ القُرْطُبِيُّ روى عنهُ أَبو عُمَرَ بنُ الحَذَّاءِ . ونابِلُ بنُ القَعقاعِ بنِ هِرْماسٍ الباهِلِيُّ : تابِعِيٌ روى عن جَدِّهِ وعنه ابنُهُ عُمَرُ بنُ نابِلٍ المُقرِئُ . نابِلُ بضَمِّ الياءِ : ع بإفريقِيَّةَ منه أَحمدُ بنُ علِيٍّ بنِ عَمّارٍ المَغرِبِيُّ النَّابُلِيُّ عَلَّقَ عنه السَّلَفِيُّ ومنه أَيضاً : محمّد بنُ عبد الحميدِ النّابُلِيُّ وأَبوهُ وعبدُ المُنعِمِ بنُ عبدِ القادِرِ النَّابَلِيُّ وأَبوه : حَدَّثوا . وأَنْبَلُ كأَحمَدَ : ناحِيَةٌ بِبَطَلْيَوْسَ من بلاد الأَندَلُسِ كذا في معجَم ياقوت . وكزُفَرَ : نُبَلُ بنتُ بَدْرٍ : مُحَدِّثَةٌ . وأَبو عاصم الضَّحّاكُ بنُ مُخْلَدِ بنِ مُسلِمٍ الشَّيبانِيُّ البَصْرِيُّ ثِقَةٌ روى عنه البخارِيُّ في صحيحِه مات سنة 312 وهو ابنُ تسعينَ سنةً وأَربَعَةِ أَشْهُرٍ . يُقال : أَخَذَ للأَمرِ نُبالَتَهُ ونُبْلَه بضَمِّهِما : أَي عُدَّتَه وعَتادَه . قال ابن السِّكِّيتِ : نابَلْتُهُ فنَبَلْتُهُ : إذا كنتَ أَجْوَدَ منهُ نَبْلاً أَي في الرّمْيِ أَو أَكثَرَ نَبالَةً ونُبْلاً قد يكونُ كذلك . وهو نابِلٌ وابنُ نابِلٍ : حاذِقٌ وابنُ حاذِقٍ قال أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ :

تَدَلّى عليها بالحِبالِ مُوَثَّقاً ... شديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ جعلَه ابنَ نابِلٍ لأَنَّه أَحْذَقُ له . ونبيلَةُ بنتُ قيسٍ كسفينَةٍ : صحابِيَّةٌ ويُقال : : هي الأَنصارِيَّةُ ويقال : هي بنتُ الرَبيعِ بنِ قيسٍ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : النُّبْلَةُ بالضَّمِّ : المَدَرَةُ الصَّغيرَةُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . وأَيضاً العَطِيَّةُ كما في الصحاحِ . ويقال : نُبلَةُ كُلِّ شيءٍ : خِيارُه والجَمعُ نبُلاتٌ كحُجْرَةٍ وحُجُراتٍ وقال الكُمَيْتُ :

لآلِئ من نُبُلاتِ الصُّوا ... رِ كُحْل المَدامِعِ لا تَكْتَحِلْ أَي : خِيارُ الصُّوارِ شَبَّه البقَرَ الوَحشِيَّ بالَّلآلِئِ . وحكى ابنُ برّيّ عن ابنِ خالَويهِ : النَّبَلُ محرَّكَةً : جَمْعُ نابِلٍ وهم الحُذَّاقُ بعَمَلِ السِّلاحِ . والنُّبْلَةُ بالضَّمِّ : الصَّغيرُ الجِسْمِ والجَمعُ نُبَلٌ . وقال أَبو سعيدٍ : كلّ ما ناولْتَ شيئاً ورمَيْتَه فهو نَبَلٌ . وقال أَبو حاتمٍ في كتابِ الأَضْدادِ : ضَبٌّ نَبَلٌ : أَي ضَخْمٌ . وقالوا : النَّبَلُ : الخَسيسُ قاله أَبو عُبيد . والتِّنْبَلُ بالكسرِ : القصيرُ وأَنشدَ أَبو الهيثَمِ بيتَ طَرَفَةَ :

" وهو بِشَمْلِ المُعْضِلاتِ تِنْبَلُفقال : قال بعضُهم : تِنْبَلٌ : أي عاقلٌ وقيل : حاذِقٌ وقيل : رَفيقٌ بإصلاحِ عِظامِ الأمورِ . والأنْبَل كأحمَدٍ : الأصغرُ والأكبرُ ضِدٌّ . واسْتَنْبَلَه : سَأَلَه النَّبْلَ . ونَبَّلَه تَنْبِيلاً كَأَنْبلَه وَنَبَله وبهما رُوِيَ الحديثُ المذكور . وقيل : المُنَبِّل كمُحدِّثٍ : الذي يَرُدُّ النَّبْلَ على الرامي من الهدف وقال أبو زيدٍ : تَنابَلا : تَنافَرا أيُّهما أَنْبَل من النُّبْل وأيُّهما أَحْذَق . وهو من أَنْبَلِ الناس : أَعْلَمهم بالنَّبْل قال ذو الإصبعِ العَدْوانيُّ :

تَرَّصَ أَفْوَاقَها وقوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوَانَ كلِّها صَنَعَا أي أَعْلَمهم بالنَّبْل . وتنَبَّلَتِ الخُطوبُ : عَظُمَت وهو مَجاز . ولأَنْبُلَنَّكَ بنَبالَتِك : أي لأجزِيَنَّكَ جَزاءَك . والنابِل : المُحسِنُ للسَّوْق . وَتَمْرةٌ نبيلَةٌ : عظيمةٌ وكذلك قِدْحٌ نَبيلٌ . والنَّبيل : الذي يُلقَطُ من النخلةِ من الرُّطَب . ونَبَلْتُ النخلةَ أَنْبُلُها : خَرَفْتُها . وموسى بن أبي سَهلٍ النّبّال : مُحدِّثٌ مدَنيّ . ويوسف بن يعقوبَ النَّبْلِيّ عن ابن عُيَيْنة . والنَّبيل : لقَبُ أبي الحسَنِ عَبْد الله بن محمد بن الحسَنِ بن أيّوب الكاتب عن عليِّ بن المَدينيِّ . وأحمدُ بنُ سعيدِ بن نُبَيْلٍ الأُمَويّ من رجالِ الأندلس مات سنة 464 . ونِبالَة بالكَسْر : مَوْضِعٌ يَمانيٌّ أو تِهاميٌّ . وانْبَلُونَة : مدينةٌ على البحرِ قرب إفريقيّة . ونبلوهة : قريةٌ بمصر من أعمالِ الأبْوانِيّة ومنها الفقيه الشاعرُ محمد بن عبدِ الوهّاب النَّبلاوِيّ أدركه شيوخُنا

تاج العروس

السُّنْبُلَةُ : بالضَّمِّ : واحِدَةُ سَنابِلِ الزَّرْعِ وسُنْبُلاَتِهِ قالَ اللهُ تَعالَى : " سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مَائَةُ حَبَّةٍ " وقال تَعالى " وسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ " وقد سَنْبَلَ الزَّرْعُ وهي لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ ولُغَةُ الحِجَازِ : أسْبَلَ كما تَقَدَّمَ . والسُّنْبُلَةُ : بُرْجُ في السَّماءِ وهو سَادِسُ الْبُرُوجِ وثالِثُ الْبُرُوجِ الصَّيْفِيَّةِ . وسُنْبُلَةُ بنتُ مَاعِصِ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيَّةُ بَايَعَتْ وأُمُّ سُنْبُلَةَ الْمَالِكِيَّةُ كَما في العُبابِ وفي مُعْجَمِ ابنِ فَهْدٍ : الأَسْلَمِيَّةُ : صَحابِيَّتَانِ وقد جاءَ ذِكْرُ الأَخِيرَةِ في حَدِيثِ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ أَهْدَتْ أُمُّ سُنْبُلَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم . وسُنْبُلَةُ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنُو جُمَحٍ وبَنُو عَامِرٍ وفيها يَقولُ قائِلُهُم :

" نحنُ حَفَرْنَا لِلْحَجِيجِ سُنْبُلَهْ وقالَ نَصْرٌ في كتابِهِ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنو جُمَحٍ وهم بَنُو خَلَفِ بنِ وَهْبٍ وجاءَ هذا في شِعْرِ جَرْمٍ فَلا أَدْرِي هي أَو غيرُها . وفي حديثِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ : أَنَّهُ رُؤِيَ الكُوفَةِ عَلى حِمَارٍ عَرَبِيٍّ وعليهِ قَمِيصٌ سُنْبُلاَنِيٌّ بالضَّمِّ قال شَمِر : أي سابِغُ الطُّولِ الذي قد أسْبِلَ . هكذا رَوَاهُ عن عبدِ الوَهَّابِ الغَنَوِيِّ قالَ : أو هو مَنْسُوبٌ إلى بَلَدٍ بالرُّومِ

وقالَ غيرُه : سَنْبَلَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ : إذا أسْبَلَهُ وجَرَّهُ مِنْ خَلْفِهِ أو أمامِهِ وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ : سَنْبَلَ ثَوْبَهُ : إذا جَرَّ لَهُ ذَنَباً مِنْ خَلْفِهِ فَتِلْكَ السَّنْبَلَةُ وقالَ أخُوهُ : ما طالَ مِنْ خَلْفِهِ وأمامِهِ فقد سَنْبَلُه فهذا القَمِيصُ السُّنْبُلاَنِيُّ . وسُنْبُلاَنُ وسُنْبُلُ بِضَمِّهِما : بَلَدَان بالرُّومِ بَيْنَهُما عِشْرونَ فَرْسَخَاً وفي العُبابِ : مِقْدَارُ عِشْرِينَ فَرْسخاً . وسُنْبُلُ بْنُ عَلِيِّ الشَّامِيُّ : مَحَدِّثٌ وهوَ شَيْخٌ لمحمدِ بنِ المُسَيَّبِ الأَرْغِيانِيِّ قالَ الحافِظُ : وضَبَطَهُ ابنُ طاهِرٍ بفَتْحِ السِّينِ . وقالَ الفَرَّاءُ : السَّنْبَلَةُ بالْفَتْحِ : الْعِضاهُ والنُّونُ زائِدَةٌ مِثْلُها في سُنْبُلِ الطَّعامِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ : كُلُّهم ذَكَرُوهُ في السِّينِ والنُّونِ حَمْلاً على ظاهِرِ لَفْظِهِ . والسُّنْبُلُ كقُنْفُذٍ : نَباتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ويُسَمَّى سُنْبُلَ العَصافِيرِ والرِّيْحَانَ الهِنْدِيِّ أَجْوَدُهُ السُّورِيُّ ما جُلِبَ مِن سُوَرا بَلْدَةٍ بالْعِراقِ وأَضْعَفُهُ الْهِنْدِيُّ مَفَتِّحٌ مُحَلِّلٌ لِلرِّياحِ مُقَوٍّ لِلدِّمَاغِ والْكَبِدِ والطِّحالِ والْكُلَى والأَمْعاءِ مُدِرٌّ لِلْبَوْلِ ولَهُ خَاصِّيَّةٌ عَجِيبَةٌ في حَبْسِ النَّزْفِ الْمُفْرِطِ مِنَ الرَّحِمِ . والسُّنْبُلُ الرُّومِيُّ : النَّارِدِينُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : سُنْبُلٌ الْهِنْدِيُّ التاجِرُ مَوْلَى العِزِّ السَّلامِيِّ حَدَّثَ عن ابنِ البُخَارِيِّ . وابنُ سِنْبِلٍ بالكسرِ ويُقالُ : بالصَّادِ أيضاً : رَجُلٌ بَصْرِيٌّ أَحْرَقَ جَارِيَةُ بنُ قُدَامَةَ - وهو مِنْ أصْحَابِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه - خَمْسِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ في دَارِهِ . والسِّنْبِلاَّوِينُ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ . وسَنْبَلُ كجَعْفَرٍ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ منها الشَّيخُ العَارِفُ زَكَرِيَّا العُثْمَانِيُّ السَّنْبَلِيُّ أَحَدُ مَشايِخِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَلْفٍ . وسُنْبُلاَنُ : مَحَلَّةٌ كَبيرَةٌ بِأَصْبَهَانَ مِنها أَبو جَعْفَرٍ أحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ جِريرٍ المُحَدَّثُ . وأبو السَّنَابِلِ بنُ بَعْكَكٍ القُرَشِيُّ : صَحابِيٌّ قيلَ اسْمُهُ لَبِيدُ رَبِّهِ وقيلَ : عَمْرٌو وقيلَ : حَنَّةُ رَوَى عنهُ الأَسْوَدُ ابنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ

تاج العروس

التِّنْبَلُ كدِرْهَم وقرطاس وقِرطاسةٍ وزُنْبُورٍ أهمله الجوهري والصاغاني وقال غيرهما : هو القَصِيرُ . قال شيخُنا : التِّنْبَلُ كدِرْهَمٍ يُلْحَقُ بنظائرِ مِيزانه كالتِّنْتَل الذي بعدَه والتاء في تِنْبال زائدةٌ اتفاقاً . وفي المُحْكم : هو رُباعِيٌّ على مذهب سِيبَويه ؛ لأن التاءَ لا تُزاد أَوَّلاً إلّا بِثَبَتٍ وكذلك النون لا تُزاد ثانيةً إلّا بذلك وعندَ ثَعْلَب ثُلاثِيٌّ وذَهب إلى زِيادة التاء ويَشتَقُّه مِن النَّبَلِ الذي هو الصِّغَرُ ورواه أبو تُرابٍ في باب الباء والتاء مِن الاعتِقاب وذكره الأزهريُّ في الثُّلاثِي . وجَمْعُه التَّنابيلُ وأنشد لكعب :

يَمْشُون مَشْىَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ... ضَربٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أي القِصارُ . والتَّنْبُلُ كتَنْضُبٍ والتَّانَبُول لُغَتان في التَّامُولِ : لِليَقْطِينِ الهِنْدِيّ وتَقَدّم بَيانُه قريباً في ت - م - ل . ولقد أبدَع البَدْرُ الدَّمامِينيُّ حيث قال :

بَعَثْتُ بأَوْراقٍ مِنَ التِّنْبَلِ الذي ... نَراهُ بأَرْضِ الهِنْدِ قاطِبَةً قُوتا

إذا مَضَغَ الإنسانُ مِنْهُ وُرَيْقَةً ... تَقَلَّبَ في فِيهِ عَقِيقاً وياقُوتا ومما يستدرك عليه : التَّنْبُولِيُّ : بائع التِّنْبَلِ . والتَّنْبَلُ كجَعْفَرٍ : البَلِيدُ الثَّقِيلُ الوَخِمُ لُغَة عامِّيّة . وتَنْبَلُ : اسمُ مَوْضِعٍ قال الأخْطَلُ :

لسان العرب
النُّبْل بالضم الذَّكاءُ والنَّجابة وقد نَبُلَ نُبْلاً ونَبالة وتَنَبَّل وهو نَبِيلٌ ونَبْلٌ والأُنثى نَبْلة والجمع نِبالٌ بالكسر ونَبَلٌ بالتحريك ونَبَلة والنَّبِيلة الفَضِيلة ( * قوله « ونبل بالتحريك ونبلة والنبيلة الفضيلة » هكذا في الأصل المعول عليه مصلحاً بخط السيد مرتضى لتقطيع في الورق وفي بعض النسخ ونبل بالتحريك مثل كريم وكرم الليث النبل في الفضل والفضيلة إلى آخر ما هنا ) وأَما النَّبالة فهي أَعمّ تجري مَجْرَى النُّبْل وتكون مصدراً للشيء النَّبيل الجسيم وأَنشد كَعْثَبُها نَبِيلُ قال وهو يَعيبها بهذا قال والنَّبَلُ في معنى جماعة النَّبيل كما أَن الأَدَم جماعة الأَدِيم والكَرَم قد يجيء جماعة الكريم وفي بعض القول رجل نَبْل وامرأَة نَبْلة وقوم نِبالٌ وفي المعنى الأَول قوم نُبَلاء الجوهري النُّبْل والنَّبالة الفَضْل وامرأَة نَبِيلة في الحسن بَيِّنة النَّبالة وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة امرأَة ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ إِلاَّ لِحُسنِ الخَلْق والنَّبالَهْ وكذلك الناقة في حسن الخَلْق وفرسٌ نَبِيل المَحْزِم حَسَنه مع غلظ قال عنترة وَحَشيّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى مهدٍ مراكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ وكذلك الرجل أَنشد ثعلب في صفة رجل فقامَ وَثَّابٌ نَبيلٌ مَحْزِمُهْ لم يَلْقَ بُؤْساً لحمه ولا دَمُهْ ويقال ما انتَبَلَ نَبْلَهُ إِلاَّ بأَخَرةٍ ونُبْلَه ونَبَالَه كذلك أَي لم يَنْتَبِه له وما بالي به قال يعقوب وفيها أَربع لغات نُبْلَه ونَبالَهُ ونَبالتَه ونُبالَتَه قال ابن بري اللغات الأَربع التي ذكرها يعقوب إِنما هي نُبْلَه ونَبْلَه ونَبالَه ونَبالَتَه لا غير وأَتاني فلانٌ وأَتاني هذا الأَمر وما نَبَلْت نَبْلَه أَنْبُل أَي ما شعَرْت به ولا أَردته وقال اللحياني أَتاني ذلك الأَمر وما انتَبَلْت نُبْلَه ونُبْلَتَه قال وهي لغة القَناني ونَبالَه ونَبالَته أَي ما علمت به قال وقال بعضهم معناه ما شَعرْت به ولا تهيَّأْت له ولا أَخذت أُهْبَتَه يقال ذلك للرجل يغْفُل عن الأَمر في وقته ثم ينتبه له بعد إِدْباره وفي حديث النضر بن كَلْدة والله يا معْشَر قريش لقد نزل بكم أَمر ما ابْتَلْتم بَتْلَه قال الخطابي هذا خطأ والصواب ما انتَبَلْتم نُبْله أَي ما انتبهتم له ولم تعلموا علمه تقول العرب أَنذرتك الأَمر فلم تَنْتَبِل نَبْله أَي ما انتبهت له والله أَعلم ابن الأَعرابي النُّبْلة اللُّقْمة الصغيرة وهي المَدَرَة الصغيرة الجوهري والنُّبْلة العطيَّة والنَّبَل الكِبارُ قال بشر نَبِيلة موضع الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ وفي الكَشْحَيْن والبطْن اضْطِمار والنَّبَلُ أَيضاً الصِّغار وهو من الأَضداد والنَّبَل عِظام الحجارة والمَدَر ونحوهما وصغارها ضدّ واحدتها نَبَلة وقيل النَّبَل العِظام والصِّغار من الحجارة والإِبل والناس وغيرهم والنَّبَلُ الحجارة التي يُسْتنجى بها ومنه الحديث اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبَل قال أَبو عبيد وبعضهم يقول النُّبَل قال ابن الأَثير واحدتها نُبْلة كغُرْفة وغُرَف والمحدثون يفتحون النون والباء كأَنه جمع نبيل في التقدير والنَّبَل بالفتح في غير هذا الكِبار من الإِبل والصغار وهو من الأَضداد ونبَّلَه نُبَلاً أَعطاه إِياها يستنجي بها وتَنَبَّلَ بها اسْتَنْجى قال الأَصمعي أَراها هكذا بضم النون وفتح الباء يقال نَبِّلْني أَحجاراً للاستنجاء أَي أَعطنيها ونَبِّلني عَرْقاً أَي أَعطنيه قال أَبو عبيد المحدثون يقولون النَّبَل بفتح النون قال ونراها سميت نَبَلاً لصغرها وهذا من الأَضداد في كلام العرب أَن يقال للعِظام نَبَل وللصغار نَبَل وحكى ابن بري عن ابن خالويه النَّبَل جمع نابِل وهي الحذَّاق بعمَل السلاح والنَّبَل حجارة الاستنجاء قال ويقال النُّبَل بضم النون قال محمد بن إِسحق بن عيسى سمعت القاسم بن معن يقول إِن رجلاً من العرب توُفِّيَ فوَرِثه أَخوه فعيَّره رجل بأَنه فرِح بموت أَخيه لمَّا ورثه فقال الرجل أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلا ؟ إِن كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً جَزْءُ فَلاقَيْتَ مِثْلَها عَجِلا يقول أَأَفْرَح بصِغار الإِبل وقد رُزِئْت بكِبار الكِرام ؟ قال وبعضهم يَرْويه نُبَلا يريد جمع نُبْلة وهي العظيمة قال ابن بري الشعر لحضْرَميِّ بني عامر والنَّبَل في الشِّعْر الصِّغارُ الأَجسام قال فنَرى أَن حجارة الاستنجاء سُمِّيت نَبَلاً لصَغارتها وقال أَبو سعيد كلما ناولْت شيئاً ورَميته فهو نَبَل قال وفي هذا طريق آخر يقال ما كانت نُبْلَتك من فلان فيما صنعْت أَي ما كان جَزاؤُك وثوابُك منه قال وأَما ما روي شَصائصاً نَبَلا بفتح النون فهو خطأ والصحيح نُبَلا بضم النون والنُّبَلُ ههنا عِوَضٌ مما أُصِبْت به وهو مردود إِلى قولنا ما كانت نُبْلَتُك من فلان أَي ما كان ثوابُك وقال أَبو حاتم فيما أَلَّفه من الأَضداد يقال ضَبٌّ نَبَلٌ وهو الضخم وقالوا النَّبَل الخسيسُ قاله أَبو عبيد وأَنشد أُورَثَ ذوْداً شَصائصاً نَبَلا بفتح النون قال أَبو منصور أَما الذي في الحديث وأَعِدُّوا النُّبَل فهو بضم النون جمع النُّبْلة وهو ما تَناولْته من مَدَرٍ أَو حجَر وأَما النَّبَل فقد جاء بمعنى النَّبيل الجسيم وجاء بمعنى الخسيس ومن هذا قيل للرجل القصير تِنْبَل وتِنْبال وأَنشد أَبو الهيثم بيت طرفة وهو بِسَمْلِ المُعْضَلات نَبِيلُ ( * قوله « وهو بسمل المعضلات نبيل » هكذا في الأصل بالنون والباء والياء التحتية في الشطر وتفسيره والذي في شرح القاموس فيهما تنبل كدرهم بالمثناة الفوقية والنون والباء ويشهد له ما يأْتي ) فقال قال بعضهم نَبيل أَي عاقل وقيل حاذِق وهو نبيلُ الرأْي أَي جيِّده وقيل نبيل أَي رفيق بإِصلاح عِظام الأُمور واسْتَنْبَل المالَ أَخذ خِيارَه ونُبْلة كل شيء خِيارُه والجمع نُبُلات مثل حُجْرة وحُجُرات وقال الكميت لآلئ من نُبُلاتِ الصِّوا رِ كحْلَ المَدامِع لا تَكْتَحِل أَي خِيار الصِّوار شبَّه البقر الوَحْشِيَّ باللآلئ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي مُقَدِّماً سَطِيحةً أَو أَنْبَلا قال ابن سيده لم يفسره إِلا أَني أَظنه أَصْغَرَ من ذلك لما قدَّمته من أَن النَّبَل الصغارُ أَو أَكبرَ لما قدَّمت من أَن النَّبَل الكِبارُ وإِن كان ذلك ليس له فعل والتِّنْبالُ والتِّنْبالةُ القصير بَيِّن التِّنْبالة ذهب ثعلب إِلى أَنه من النَّبَل وجعله سيبويه رباعيّاً والنَّبْلُ السهام وقيل السِّهامُ العربية وهي مؤنثة لا واحد له من لفظه فلا يقال نَبْلة وإِنما يقال سهم ونشَّابة قال أَبو حنيفة وقال بعضهم واحدتها نَبْلة والصحيح أَنه لا واحد له إِلا السَّهْم التهذيب إِذا رجعوا إِلى واحدة قيل سهم وأَنشد لا تَجْفوَانِي وانْبُلاني بكسره ( * قوله « لا تجفواني » هكذا في الأصل وانظر الشاهد فيه ) وحكي نَبْل ونُبْلان وأَنْبال ونِبال قال الشاعر وكنتُ إِذا رَمَيْتُ ذَوِي سَوادٍ بأَنْبالٍ مَرَقْنَ من السَّوادِ وأَنشد ابن بري على نِبال قولَ أَبي النجم واحْبِسْنَ في الجَعْبةِ من نِبالها وقول اللَّعِين ولكنْ حَقّها هُرْدَ النِّبال ( * قوله ولكن حقها هرد النبال » هكذا في الأصل مضبوطاً ) وقال الفراء النَّبْل بمنزلة الذَّوْد يقال هذه النَّبْلُ وتصغَّر بطرح الهاء وصاحبها نابلٌ ورجل نابِلٌ ذو نَبْلٍ والنابِلُ الذي يعمَل النَّبْلَ وكان حقه أَن يكون بالتشديد والفعل النِّبالةُ ابن السكيت رجل نابلٌ ونَبَّال إِذا كان معه نَبْل فإِذا كان يعملها قلت نابِلٌ ونابَلْتُه فَنَبَلْته إِذا كنت أَجودَ نَبْلاً منه قال وقد يكون ذلك في النُّبْل أَيضاً وتقول هذا رجل مُتَنَبِّل نَبْله إِذا كان معه نَبْل وتَنَبَّل أَيضاً أَي تكلَّف النُّبْل وتَنَبَّل أَي أَخذ الأَنْبَل فالأَنْبَل وأَنشد ابن بري لأَوس وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ وفي المثل ثارَ حابِلُهم على نابِلِهم أَي أَوْقَدوا بينهم الشرَّ ونَبَّال بالتشديد صانعٌ للنَّبْل ويقال أَيضاً صاحب النَّبْل قال امرؤ القيس وليس بذي رُمْحٍ فيَطْعُنني به وليس بذي سَيْف وليس بنَبَّال يعني ليس بذي نَبْل وكان أَبو حَرَّار يقول ليس بِنابِلٍ مثل لابِنٍ وتامِر قال ابن بري النَّبَّال بالتشديد الذي يعمل النَّبْل والنابِلُ صاحب النَّبْل هذا هو المستعمل قال الراجز ما عِلَّتي وأَنا جَلْدٌ نابِلُ والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ ونسب ابن الأَثير هذا القول لعاصم وقال نابِل أَي ذو نَبْل قال وربما جاء نَبَّال في موضع نابِل ونابِلٌ في موضع نَبَّال وليس القياس قال سيبويه يقولون لِذِي التَّمْر واللَّبن والنَّبْل تامِر ولابِن ونابِل وإِن كان شيء من هذا صَنْعَتَه تَمَّار ولَبَّان ونَبَّال ثم قال وقد تقول لِذِي السَّيْف سَيَّاف ولِذِي النَّبْل نَبَّال على التشبيه بالآخر وحِرْفَته النِّبالة ومُتَنَبِّل حامل نَبْل وَنَبَله بالنَّبْل يَنْبُله نَبْلاً رماه بالنَّبْل وقوم نُبَّل رُماةٌ عن أَبي حنيفة ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلاً وأَنْبَله كلاهما أَعطاه النَّبْل وأَنْبَلْته سهماً أَعطيته واسْتنْبَله سأَله النَّبْل ونَبِّلْني أَي هَبْ لي نِبالاً واسْتَنْبَلني فلان فأَنْبَلْتُه أَي أَعطيته نَبْلاً وفي الصحاح اسْتَنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَبْلاً ونَبَل على القوم يَنْبُل لقط لهم النَّبْل ثم دفعها إِليهم ليرموا بها وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم كنت أَيامَ الفِجار أَنْبُل على عُمُومَتي وروي كنت أُنَبِّل على عُمومتي يومَ الفِجَار نَبَّلْت الرجل بالتشديد إِذا ناوَلْته النَّبْل ليرمي وكذلك أَنْبَلْته وفي الحديث إِنّ سعداً كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد والنبيُّ يُنَبِّلُه وفي رواية وفتىً يُنَبِّلُه كلما نَفِدتْ نَبْلُه وفي رواية يَنْبُلُه بفتح الياء وتسكين النون وضم الباء قال ابن الأَثير قال ابن قتيبة وهو غلط من نَقَلة الحديث لأَن معنى نَبَلْته أَنْبُلُه إِذا رميته بالنَّبْل وقال أَبو عمر الزاهد بل هو صحيح يعني يقال نَبَلْته وأَنْبَلْته ونَبَّلْته ومنه الحديث الرامِي ومُنْبِله ويجوز أَن يريد بالمُنْبِل الذي يردُّ النَّبْل على الرامي من الهَدَف ونَبَلَ بِسَهْم واحد رَمَى به ورجل نابِلٌ حاذِق بالنَّبْل وقال أَبو زيد تَنابل فلان وفلان فَنَبَله فلان إِذا تَنافَرا أَيهما أَنْبَل من النُّبْل وأَيهما أَحذق عملاً ونابَلَني فلان فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَبْلاً منه قال ابن سيده روى بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس نَطْعُنُهم سُلْكَى ومَخْلوجةً لَفْتَكَ لأْمين على نابِلِ ( * قوله « لفتك إلخ » مع بعد كرك لأمين إلخ هكذا في الأصل ) فقال حدّثني أَبي عن أَبيه قال حدثتني عمتي وكانت في بني دارِمٍ فقالت سأَلت امرأَ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمة بن عَبَدة ما معنى كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ فقال مررت بنابِلٍ وصاحبُه يناوِلُه الريش لُؤاماً وظُهاراً فما رأَيت أَسرع منه ولا أَحسن فشبَّهت به التهذيب النابِل الذي يرمي بالنَّبْل في قول امرئ القيس كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ وقيل هو الذي يُسَوِّي النِّبال وهو من أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمهم بالنَّبْل قال تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَها أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا وفلان نابِل أَي حاذِق بما يُمارِسُه من عمل ومنه قول أَبي ذؤيب يصف عسلاً أَو نبعة تَدَلَّى عليها بالحِبال مُوَثَّقاً شديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ ( * سيرد هذا البيت في الصفحة التالية وروايته مختلفة عما هو عليه هنا ) الجوهري والنابِلُ الحاذِق بالأَمر يقال فلان نابِل وابنُ نابِل أَي حاذِق وابن حاذِق وأَنشد الأَصمعي لذي الإِصْبع قَوَّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَها أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا أَي أَعلَمُهم بالنَّبْل قال ابن سيده وكل حاذِق نابِلِ قال أَبو ذؤيب يصف عاسِلاً تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ شديدُ الوَصاة نابِلٌ وابنُ نابِل جعله ابنَ نابِل لأَنه أَحْذَق له وأَنْبَلَ قداحه جاء بها غِلاظاً جافِية حكاه أَبو حنيفة وأَصابتني خُطوب تَنَبَّلَت ما عندي أَي أَخذت قال اوس بن حجر لمَّا رأَيتُ العُدْمَ قَيَّد نائِلي وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّل تَنَبَّلتْ ما عندي ذهبت بما عندي ونَبَلَتْ حَمَلتْ ونَبَلَ الرجلَ بالطعام ينْبُله علَّله به وناوله الشيء بعد الشيء ونَبَل به يَنْبُل رَفَقَ ولأَنْبُلَنَّك بنبالتك أَي لأَجزينك جزاءك والنَّبْل السير الشديد السريع وقيل حسْن السوق للإِبل نَبَلَها يَنْبُلها نَبْلاً فيهما ابن السكيت نَبَلْت الإِبل أَنْبُلها نَبْلاً إِذا سقتها سوقاً شديداً ونَبَلْت الإِبل أَي قمت بمصلحتها قال زفر بن الخِيار المحاربي لا تَأْوِيا للعِيسِ وانْبُلاها فإِنها ما سَلِمَتْ قُواها بَعِيدة المُصْبَحِ من مُمْساها إِذا الإِكامُ لَمَعَتْ صُواها لَبِئْسَما بُطْءٌ ولا تَرْعاها ( * قوله « لا تأويا إلخ » المشاطير الثلاث الاول اوردها الجوهري وفي الصاغاني وصواب انشاده لا تأويا للعيس وانبلاها ... لبئسما بطء ولا نرعاها فانها ان سلمت قواها ... نائية المرفق عن رحاها بعيدة المصبح من ممساها ... إذا الاكام لمعت صواها ) أَبو زيد ( * قوله « ابو زيد إلخ » عبارة الصاغاني أبو زيد يقال انبل بقومك اي ارفق بهم قال صخر الغيّ فانبل بقومك اما كنت حاشرهم ... وكل جامع محشور له نبل اي كل سيد جماعة يحشرهم اي يجمعهم اه وضبط لفظ نبل بفتحتين وضمتين وكتب عليه لفظ معاً وبهذه العبارة يعلم ما في الأصل ) انبُل بقومك أَي ارْفُقْ بقومك وكل جامِعِ مَحْشورٍ أَي سيدِ جماعةٍ يحشُرهم أَي يجمَعُهم له نُبُلٌ أَي رِفْق قال والنَّبْلُ في الحِذْق والنَّبالةُ والنَّبْلُ في الرجال ويقال ثَمَرة نَبِيلة وقَدِح نَبِيل وتَنَبَّل الرجلُ والبعيرُ مات وأَنشد ابن بري قول الشاعر فقلت له يَا با جُعادةَ إِنْ تَمُتْ أَدَعْك ولا أَدْفِنْك حتى تَنَبَّل والنَّبِيلة الجِيفةُ والنَّبِيلةُ المَيْتةُ ابن الأَعرابي انْتَبَل إِذا مات أَو قَتَل ونحو ذلك وأَنْبَله عُرْفاً أَعطاه إِيَّاه والتِّنْبال القصير
الرائد
* نبل ينبل: نبلا. 1-ه: رماه بـ«النبل»، أي السهام. 2-ه: أعطاه النبل. 3-ه بالسهم: رماه به. 4-على القوم: أعد لهم النبل وناولهم إياها ليرموا بها. 5-ه: غلبه في النبالة. 6-ه بالطعام: ناوله الشيء بعد الشيء. 7-به: عامله بلطف. 8-سار سيرا شديدا. 9-الجمال: ساقها سوقا شديدا.
الرائد
* نبل ينبل: نبالة ونبلا. 1-كان ذا نبل. 2-عن كذا: كان أكبر منه وأعرض عنه.
الرائد
* نبل تنبيلا. ه: ناوله «النبل»، أي السهام، ليرمي بها.
الرائد
* نبل. 1-حجارة عظيمة. 2-حجارة صغيرة. 3-ذو نبل. 4-ذوو نبل. وهو اسم جمع.
الرائد
* نبل. ج نبال وأنبال. 1-مص. نبل. 2-سهام. 3-ذو ذكاء وفضل. 4-«نبل الدهر»: حوادثه.
الرائد
* نبل. 1-مص. نبل. 2-ذكاء ونجابة. 3-كمال الجسم. 4-فضل. 5-«أخذ للأمر نبله»: أي عدته.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: