المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: لسان العرب
النَّبْذُ : طَرْحُك الشيْءَ مِن يدِك أَمامَك أَو وَرَاءَك أَو عَامٌّ يقال : نَبَذَ الشيْءَ إِذا رَمَاه وأَبْعَدَه ومنه الحديث " فَنَبَذ خَاتَمَه " أَي أَلقاه مِن يده وكلُّ طَرْحٍ نَبْذٌ . ونَبَذَ الكِتَابَ وَرَاءَ ظَهْرِه : أَلقَاه . وفي التنزيل " فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ " وكذلك نَبَذَ إِليه القَوْلَ . وفي مفردات الراغب : أَصْلُ النَّبْذِ طَرْحُ ما لا يُعْتَدُّ به وغالِبُ النَّبْذِ الذي في القرآنِ على هذا الوَجْهِ . والفِعْلُ كضَرَبَ نَبَذَه يَنْبِذُه نَبْذًا . النَّبْذُ : ضَرَبَانُ العِرْقِ لُغَةٌ في النَّبْضِ كالنَّبَذَانِ مُحَرَّكةً وهذا من الصّحاح فإِنه قال : نَبَذَ يَنْبِذُ نَبَذَاناً لُغَةٌ في نَبَضَ . من المَجاز : النَّبْذُ : الشَّيءُ القَليلُ اليَسِير ج أَنْبَاذٌ يقال : في هذا العِذْقِ نَبْذٌ قَلِيلٌ من الرُّطَبِ ووَخْزٌ قليلٌ ويقال : ذَهَبَ مَالُه وَبقِيَ نَبْذُ مِنه ونُبْذَةٌ أَي شيءٌ يَسِيرٌ . وبأَرْضِ كَذَا نَبْذٌ مِن مَالٍ ومِن كَلإٍ وفي رَأْسِه نَبْذٌ مِن شَيْبٍ وأَصابَ الأَرْضً نَبْذٌ مِن مَطَرٍ أَي شيءٌ يَسيرُ وفي حديث أَنَسٍ " إِنما كان البياضُ في عُنْفَقَتِه وفي الرأْسِ نَبْذٌ " أَي يَسِيرٌ من شَيْبٍ يعني به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي حديثِ أُمِّ عَطِيَّه " نُبْذَةُ قُسْطٍ وأَظْفَارٍ " أَي قَطْعَةٌ ورأَيت في العِذْقِ نَبْذًا مِن خُضْرَةٍ أَي قليلاً وكذلك القَليلُ مٍن الناسِ والكَلإِ قال الزمخشرِيُّ : لأَن القليل يُنْبَذُ ولا يُبَالَى به من المَجَاز : جَلَسَ نَبْذَةً بالفتح ويُضَمّ أَي نَاحِيَةً . والنَّبِيذُ فعيل بمعنَى المَنْبُوذِ وهو المُلْقَى ومنه ما نُبِذَ مِن عَصِيرٍ ونَحْوهِ كتَمْرٍ وزَبِيبٍ وحِنْطَةٍ وشَعِيرٍ وعَسَلٍ وهو مَجازٌ . وقد نَبَذَه وأَنْبَذَه وانْتَبَذَه ونَبَّذَه شُدِّد للكثْرَة قال شيخُنَا : وظاهرُ المُصَنّف بل صَرِيحه أَنه كَكَتب لأَنه لم يَذكر آتِيَه فاقْتَضَى أَنه بالضَّمِّ والمعروف الذي نصّ عليه الجماهيرُ أَنه نَبَذَ كضَرَب بل لاتُعْرَف فيه لُغَةٌ غَيْرُها فلا يُعْتَدُّ بإِطلاق المُصَنِّف ثمّ هذه العبارة التي ساقها المُصَنِّف هي بعينِهَا نَصُّ عِبَارَة المُحْكَم وفيه أَن أَنْبَذَ رُبَاعِيًا كنَبَذَ ثُلاثِيًّا في الاستعمال وقد أَنكرَهَا ثعلبٌ ومَن وافَقَه وقَال ابنُ دُرُسْتَوَيْهِ : إِنها عَامِّيَّة وحكَى اللِّحْيَانِيُّ : نَبَذَ تَمْراً : جَعَلَه نَبِيذاً وحَكَى أَيضاً أَنْبَذَ فُلانٌ تَمْراً وهي قَلِيلَةٌ وكذلك قال كُرَاع في المُجَرَّد وابنُ السِّكّيت في الإِصلاح وقُطْرُب في فَعَلْت وأَفعلت وأَبو الفَتح المَرَاغِيّ في لحْنه وقال القَزَّاز : أَكثرُ الناسِ يَقولُون نَبَذْتُ النَّبِيذَ بغيرِ أَلفٍ وحكَى الفَرَّاءُ عن الرُّؤَاسِيّ : أَنْبَذْتُ النبِيذَ بالأَلِف قال الفَرَّاءُ : أَنَا لم أَسمعْهَا مِن العَرَبِ ولكن الرُّؤَاسِيَّ ثِقَةٌ . وفي ديوان الأَدب للفارَابِيُّ : أَنْبَذَ الرُّبَاعِيُّ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ وفي النهاية : يقال : نَبَذْتُ التَّمْرَ والعِنَبَ إِذا تَركْتَ عليه الماءَ لِيَصِيرَ نَبِيذًا فصُرِف مِن مَفْعُولٍ إِلى فَعِيلٍ وحَقَّقه شيخُنا فقال نَقْلاً عن بعضِهِم : إِن النَّبيذَ وإِن كان في الأَصلِ فَعِيلاً بمعنَى مَفْعُولٍ ولكنه تُنُوسِيَ فيه ذلك وصارَ اسْماً للشَّرَابِ كأَنَّه من الجَوَامِد بدلِيل جَمْعِه على أَنْبِذَة ككَثِيبٍ وأَكْثِبَة وفَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ لا يُجْمَع هذا الجَمْعَ والله أَعلمُ . وفي المحكم : وإِنما سُمِّيَ نَبِيذاً لأَن الذي يَتَّخِذُه يَأْخُذُ تَمْراً أَوْ زَبِيباً فَيَنْبِذُه في وِعَاءٍ أَو سِقَاءٍ عليه الماءُ ويَتْرُكه حتى يَفُور فيَصِير مُسْكِراً والنَّبْذُ : الطَّرْحُ وهو ما لم يُسْكِرْ حَلاَلٌ فإِذا أَسْكَرَ حرو وقد تكرر ذكره في الحَدِيث . وانْتَبَذْتُهُ : اتَّخَذْتُه نَبِيذاً وسواءُ كان مُسْكِرًا أَو غَيْرَ مُسْكِرٍ فإِنه يقال له نَبِيذٌ ويقال للخَمْر المُعْتَصَرِ مِن العِنَبِ : نَبِيذٌ كما يقال للنَّبِيذ : خَمْر . والمَنْبُوذُ : وَلَدُ الزِّنَا لأَنّه يُنْبَذ على الطَّرِيق وهو المَنَابِذَة والأُنثَى مَنْبُوذَةونَبِيذَةٌ وهم المُنْبُوذُون لأَنَّهُم يُطْرَحُون . المَنْبُوذَة : التي لا تُؤْكَل مِن هُزَالٍ شاةً كانَتْ أَو غَيْرَهَا وذلك لأَنها تُنْبَذُ كالنَّبِيذَةِ وهذه عن الصاغانيّ قال أَبو منصور : المَنْبُوذ : الصَّبِيُّ تُلْقِيه أَمُّه في الطَّرِيق حِينَ تَلِدُه فيَلْتَقِطُه رَجُلٌ من المُسْلمين ويقومُ بِأَمْرِهِ وسواءٌ حَمَلَتْه أَمُّه مِن زِناً أَو نِكاحٍ لا يَجُوز أَن يُقَال له وَلَدُ الزِّنَا لَمَا أَمْكَن فِي نَسَبِه مِن الثَّبَاتِ . من المَجاز : الانْتِبَاذ : التَّنَحِّي والاعْتِزَالُ يقال : انْتَبَذَ عن قَوْمِه إِذَا تَنَحَّى وانْتَبَذَ فُلانٌ إِلى ناحِيَةٍ أَي تَنَحَّى نَاحِيَةً قال الله تعالى في قِصَّة مَرْيَم " إِذ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيًّا " الانتباذ : تَحَيُّزُ كُلّ واحدٍ من الفَريقينِ في الحَرْبِ كالمُنَابَذَةِ وقد نَابَذَهم الحَرْبَ ونَبَذَ إِليهم عَلَى سَوَاءٍ يَنْبِذُ أَي نَابَذَهُم الحَرْبَ . وفي التنزيل " فَانْبِذْ إِليهِمْ عَلَى سَوَاءٍ " قال اللِّحيانيّ أَي على الحَقِّ والعَدْلِ . ونابَذَه الحَرْبَ : كاشَفَه : والمُنَابَذَةُ : انْتِبَاذُ الفَرِيقَيْنِ للحَقِّ . وقال أَبو منصور : المُنَابَذَة : أَن يَكُون بَيْنَ فَرِيقَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ عَهْدٌ وهُدْنَةٌ بَعْدَ القَتَالِ ثم أَرَادَا نَقْضَ ذلك العَهْدِ فَيَنْبِذُ كُلُّ واحِدٍ منهما إِلى صاحِبِه العَهْدَ الذي تَهَادَنَا عليه ومنه قولُه تعالى " وإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ " المعنَى : إِن كان بَيْنَكَ وبينَ قَوْمٍ هُدْنَةٌ فَخِفْتَ مِنْهم نَقْضاً للعَهْدِ فلا تُبَادِرْ إِلى النَّقْضِ حتَّى تُلْقِيَ إِليهم أَنَّكَ قَدْ نَقَضْتَ ما بينَكَ وبينَهم فيَكُونُوا مَعَك في عِلْمِ النَّقْضِ والعَوْدِ إِلى الحَرْبِ مُسْتَوِينَ . وفي حديث سَلْمَانَ " وإِن أَبَيْتُمْ نَابَذْنَاكُم عَلى سَواءٍ " أَي كاشَفْنَاكُم وقاتَلْنَاكم على طَرِيقٍ مُسْتقِيمٍ مُسْتَوفِي العِلْمِ بِالمَنَابَذَةِ منَّا ومنكم بأَن نُظْهِرَ لَهُمُ العَزْمَ عَلى قِتَالِهِم ونُخْبِرَهُم به إِخْبَاراً مَكْشُوفاً . والنَّبْذُ يكون بالفِعْل والقَوْلِ في الأَجْسَام والمَعَانِي ومنه نَبَذَ العَهْدَ إِذا نَقَضَه وأَلْقَاه إِلى مَن كان بَينَه وبَينَه في الحديث أَن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم نهَى عن المُنَابَذَة في البَيْعِ والمُلاَمَسة . قال أَبو عُبَيْدٍ : المُنَابَذَةُ هو : أَن تَقُول لصاحبك انْبِذْ إِلَيَّ الثَّوْبَ أَو غَيْرَه من المَتَاعِ أَو انْبِذُهُ إِليك وقد وَجَبَ البيْعُ بِكَذَا وكذَا ويقال له بَيْعُ الإِلْقَاءِ كما في الأَسَاسِ أَو هو : أَن تَرْمِيَ إِليه بالثَّوْبِ ويَرْمِيَ إِليك بمِثْلِه . وهذا عن اللِّحْيَانيِّ أَو : أَن تَقولَ : إِذَا نَبَذْتُ الحَصَاةَ إِليك فقد وَجَبَ البَيْعُ ومما يُحَقِّقُهُ الحَديثُ الآخَرُ أَنّه نَهَى عن بَيْعِ الحَصَاةِ فيكون البَيْعُ مُعَاطَاةً من غِيْرِ عَقْدٍ ولا يصِحُّ . والمِنْبَذَةُ كمِكْنَسةٍ : الوِسَادَةُ المُتَّكَأُ عليها هذه عن اللحيانيّ وفي حَدِيث عَدِيّ بنِ حَاتِمٍ " أَن النبيَّ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم أَمَر له لَمَّا أَتاهُ بِمِنْبَذَة وقال : إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فأَكْرِمُوه " وسُمٍّيَتِ الوِسَادَةُ مِنْبَذَةً لأَنها تُنْبَذُ بالأَرْضِ أَي تُطْرَحُ للجُلُوسِ عليها ومنه الحديث " فأَمَر بالسِّتْرِ أَن يُقْطَعَ ويُجْعَلَ له مِنه وِسَادَاتَانِ مَنْبَوذَتَانِ " ومِن سَجَعَات الأَساس : تَعَمَّمُوا بِالمَشَاوِذِ وَتَرَبَّعُوا على المَنَابِذ . من المجاز : الأَنْباذُ من الناس : الأَوْبَاشُ وهم المَطْرُوحُونَ المَتْرُوكُونَ وصَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ على قَبْرِ مَنْبُوذٍ ولفظ الحديث " انَتَهَى إِلى قَبْرِ مَنْبُوذٍ فصَلَّى عليه " وروى ابنُ عبَّاسٍ " أَنَّ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَرَّ على قَبْرِ مَنْبُوذٍ فأَمَّهُمْ وصَلَّوْا خَلْفَه " أَي لَقيطٍ رَمَتْه أَمُّه عَلى الطريقِ . وفي حديث الدَّجَّالِ " تَلِدُه أُمُّه وهي مَنْبُوذَةٌ في قَبْرِهَا " أَي مُلْقَاة ويُرْوَى : " قَبْرٍمَنْبُوذٍ " مُنَوَّنةً على الصِّفة أَي قَبْرٍ بَعِيدٍ مُنْفَرِد عَن القُبور ويَعْضُده ما رُوِيَ من طريقٍ آخَرَ " أَنَّه مَرَّ بِقَبْرٍ مُنْتَبِذٍ عن القُبُورِ فصَلَّى عليه " . ومما يستدرك عليه : يقال لما يُنْبَثُ مِن تُرَابِ الحَفِيرَة نَبِيثَةٌ ونَبِيذَةٌ والجَمْعُ النَّبائثُ والنَّبائِذُ وزعم يَعقوبُ أَنّ الذَال بَدلٌ من الثاءِ . والمُتَنَبِّذُ : المُتَنَحِّي قال لَبِيدٌ : " مُنَوَّنةً على الصِّفة أَي قَبْرٍ بَعِيدٍ مُنْفَرِد عَن القُبور ويَعْضُده ما رُوِيَ من طريقٍ آخَرَ " أَنَّه مَرَّ بِقَبْرٍ مُنْتَبِذٍ عن القُبُورِ فصَلَّى عليه " . ومما يستدرك عليه : يقال لما يُنْبَثُ مِن تُرَابِ الحَفِيرَة نَبِيثَةٌ ونَبِيذَةٌ والجَمْعُ النَّبائثُ والنَّبائِذُ وزعم يَعقوبُ أَنّ الذَال بَدلٌ من الثاءِ . والمُتَنَبِّذُ : المُتَنَحِّي قال لَبِيدٌ :
يَجْتابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذًا ... بَعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا وفي الأَساس : ومن المَجاز : نَبَذَ أَمْرِي ورَاءَ ظَهْرِه : لم يَعْمَلْ له . وهو في مُنْتَبَذِ الدَّارِ : في مُنْتَزَحِها . وفُلانٌ يَنْبِذُ عَلَيَّ أَي يَغْلِي كالنَّبِيذ . ونَبَذَتْ فُلانةُ قَوْلاً مَلِيحاً : رَمَتْ به . ونَبَذْتَ إِليه السَّلامَ والتَّحِيَّةَ . وَنُبِذْتَ بكذا ورُمِيتَ به إِذا رُفِعَ لك وأُتِيحَ لِقَاؤُه . وللهِ أُمٌّ نَبَذَتْ بِك . ونَبَثَ التُّرَابَ وَنَبَذَه . بمعنَى رَمى بِه وهي النَّبِيثَةُ والنَّبِيذَة وقد تَقَدَّم . ونَوْبَذُ بالفتح سِكَّةٌ بِيَيْسَابُورَ . ونَوبَاذَانُ : من قُرَى هَرَاةَ
ميمون بن سِنْبَاذ بالكسر : صَحابيٌّ قاله الحافِظ . وسنبذبن دَاوود معروف قاله الذَّهبِيّ . قلت : وهو لَقَبٌ واسمُه الحُسين بن داوود وهو من شيوخ البًخَارِيّ قاله الحافظ وولده جَعْفَر بن سنبذ حَدَّثَ