وصف و معنى و تعريف كلمة نتبرأ:


نتبرأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على نون (ن) و تاء (ت) و باء (ب) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح نتبرأ في معاجم اللغة العربية:



نتبرأ

جذر [برأ]

  1. بَرا: (فعل)
    • بَرا بَرْواً
    • بَرا البُرَةَ : عَمِلها وصنعها
    • بَرا الجملَ وغيرَه : جعل البُرَةَ في أنفه
    • بَرا العُودَ أو السهمَ أو القلمَ : نحته وسوَّاه
    • بَرا اللهُ الشيءَ : خَلقه
  2. تبرَّأَ: (فعل)
    • تبرَّأَ من يتبرَّأ ، تَبَرُّؤًا ، فهو مُتبرِّئ ، والمفعول مُتبرَّأ منه
    • ( مصدر تَبَرَّأَ )
    • تبرَّأ من كذا : تخلَّص منه وتخلَّى عنه ،
    • تبرَّأ من الأمانة إلى فلان : تخلّص منها وردّها إليه
,
  1. نَتَبَ
    • ـ نَتَبَ نُتوباً : نَهَدَ ، ونَتَأَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. نَتِيتُ
    • ـ نَتِيتُ : الكَتيتُ ، والنَّفيتُ .
      ـ نَتَّ مَنْخِرَه غَضَباً : نَفَخَ .
      ـ نَتْنَتَ : تَقَذَّرَ بعدَ نَظافةٍ .
      ـ نَتَّتَ الخَبَرَ : فَسَّره .
      ـ نُتَّةُ : النُّقْرَةُ الصغيرةُ في الصَّفْوانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. النَّتْنُ
    • ـ النَّتْنُ : ضِدُّ الفَوْحِ ، نَتُنَ ، ونَتَنَ ، نَتانَةً وأنْتَنَ ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ، ومُنْتُنٌ ومِنْتينٌ .
      ـ نَّيْتُونُ : شَجَرٌ مُنْتِنٌ ، ونَتَّنَهُ تَنْتِيناً ، وهُمْ مَناتِينُ .
      ـ أَنْتانٌ : موضع قُرْبَ الطائِفِ ، به وَقْعَةٌ لهَوازِنَ وثَقيفٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. نتبوأ
    • ننزل
      سورة : الزمر ، آية رقم : 74

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  5. ذرونا نتـّبعكم
    • اتـْركونا نخرجْ معكم لخيْـبَـر
      سورة : الفتح ، آية رقم : 15

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. نُتّة
    • نتة
      1 - نقرة صغيرة يجتمع فيها ماء المطر

    المعجم: الرائد

  7. النُّتَّةُ
    • النُّتَّةُ : النُّقْرةُ الصَّغيرة في الصخرة يجتمع فيها ماءُ المطر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. نَتَّتِ

    • نَتَّتِ القِدْرُ ونحوُها نَتَّتِ نَتًّا ، ونَتِيتًا : غَلَت .
      ويقال : نَتَّ الرجلُ من الغيظ : هاج وهدَر .
      و نَتَّتِ من المرض : أنَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. نتت
    • نتت - تنتيتا
      1 - نتت الخبر : فسره

    المعجم: الرائد

  10. نتانة الدّم
    • ( طب ) مرض تصنيفيّ ناتج عن كائنات مُسبِّبة للمَرض أو سمومها في مجرى الدَّم .

    المعجم: عربي عامة

  11. نَتَانَةٌ

    • [ ن ت ن ]. :- فِي الغُرْفَةِ نَتَانَةٌ :- : خُبْثُ الرَّائِحَةِ .

    المعجم: الغني

  12. نَتانة
    • نَتانة :-
      مصدر نتُنَ .
      نتانة الدَّم : ( طب ) مرض تصنيفيّ ناتج عن كائنات مُسبِّبة للمَرض أو سمومها في مجرى الدَّم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. نتَانة
    • نتانة
      1 - مصدر نتن . 2 - خبث الرائحة وفسادها .

    المعجم: الرائد

  14. نتُنَ
    • نتُنَ يَنتُن ، نتَانةً ونَتْنًا ، فهو نتِن :-
      نتُن الشَّيءُ نتَن ؛ خبُثت رائحته وفَسد ، عَفِن :- نتُنتِ الثِمارُ ، - نتُن اللّحمُ ، - نَتانة القمامة .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. نتن
    • نتن - ينتن ، نتانة ونتونة
      1 - نتن أو الشيء : خبثت رائحته وفسدت « نتنت الجثة »

    المعجم: الرائد

  16. تبع
    • " تَبِعَ الشيءَ تَبَعاً وتَباعاً في الأَفعال وتَبِعْتُ الشيءَتُبوعاً : سِرْت في إِثْرِه ؛ واتَّبَعَه وأَتْبَعَه وتتَبَّعه قَفاه وتَطلَّبه مُتَّبعاً له وكذلك تتَبَّعه وتتَبَّعْته تتَبُّعاً ؛ قال القُطامي : وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه ، وليس بأَن تتَبَّعَه اتِّباعا وضَع الاتِّباعَ موضع التتبُّعِ مجازاً .
      قال سيبويه : تتَبَّعَه اتِّباعاً لأَن تتَبَّعْت في معنى اتَّبَعْت .
      وتَبِعْت القوم تَبَعاً وتَباعةً ، بالفتح ، إِذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم .
      وفي حديث الدعاء : تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم عليه .
      والتِّباعةُ : مثل التَّبعةِ والتِّبعةِ ؛ قال الشاعر : أَكَلَت حَنِيفةُ رَبَّها ، زَمَنَ التقَحُّمِ والمَجاعهْ لم يَحْذَرُوا ، من ربِّهم ، سُوء العَواقِبِ والتِّباعهْ لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم مَجاعة فأَكلوه .
      وأَتْبَعه الشيءَ : جعله له تابعاً ، وقيل : أَتبَعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه .
      وتَبِعَه تَبَعاً واتَّبَعه : مرَّ به فمضَى معه .
      وفي التنزيل في صفة ذي القَرْنَيْنِ : ثم اتَّبَع سبَباً ، بتشديد التاء ، ومعناها تَبِعَ ، وكان أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة ، وكان الكسائي يقرؤُها ثم أَتبع سبباً ، بقطع الأَلف ، أَي لَحِقَ وأَدْرك ؛ قال ابن عبيد : وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي .
      واسْتَتْبَعَه : طلَب إِليه أَن يَتبعه .
      وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً : أَنه اسْتَتْبَع كلبة له أَي جعلها تَتبعه .
      والتابِعُ : التَّالي ، والجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعة .
      والتَّبَعُ : اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ ، وهو الشيطان ، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ ، وهو الضالُّ المهمل ؛ قال كراع : كل هذا جمع والصحيح ما بدأْنا به ، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله فيما لم يَذكره منه : والتَّبَعُ يكون واحداً وجماعة .
      وقوله عز وجل : إِنَّا كُنا لكم تَبَعاً ، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي تَبَعٍ ، ويجمع على أَتْباع .
      وتَبِعْتُ الشيءَ وأَتْبَعْتُه : مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه ؛ ومنه قوله تعالى : إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب ؛ قال أَبو عبيد : أَتْبَعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم ، قال : واتَّبَعْتُهم مثل افْتَعَلْت إِذا مرُّوا بك فمضيتَ ؛ وتَبِعْتُهم تَبَعاً مثله .
      ويقال : ما زِلْتُ أَتَّبِعُهم حتى أَتْبَعْتُهم أَي حتى أَدركْتُهم .
      وقال الفراء : أَتْبَعَ أَحسن من اتَّبَع لأَن الاتِّباع أَن يَسِير الرجل وأَنت تسير وراءَه ، فإِذا قلت أَتْبَعْتُه فكأَنك قَفَوْته .
      وقال الليث : تَبِعْت فلاناً واتَّبَعْته وأَتْبعْته سواء .
      وأَتْبَعَ فلان فلاناً إِذا ‏ تَبِعَه يريد به شرّاً كما أَتْبَعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات الله فكان من الغاوِين ، وكما أَتْبَع فرعونُ موسى .
      وأَمَّا التتَبُّع : فأَن تتتَبَّعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء ؛ وفلان يتَتبَّعُ مَساوِيَ فلان وأَثرَه ويَتتبَّع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك .
      وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن ، قال : فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعه من اللِّخافِ والعُسُبِ ، وذلك أَنه اسـَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُتِب فيها حتى ما كُتِب في اللِّخاف ، وهي الحجارة ، وفي العُسُب ، وهي جريد النخل ، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب ولَخْفة ، وإِنما تَتبَّع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي كُتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره ، وكان من أَحفظ الناس للقرآن اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو يتبدَّل حرف بغيره ، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء ، فكان زيد يَتتبَّع في مُهلة ما كُتب منه في مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف ، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده مكتوباً كما أُنزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَمْلاه على مَن كَتبه .
      واتَّبَعَ القرآنَ : ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه .
      وفي حديث أَبي موسى الأَشعري ، رضي الله عنه : إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم وِزْراً فاتَّبِعوا القرآن ولا يَتَّبِعنَّكُم القرآنُ ، فإِنه من يَتَّبِعِ القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة ، ومَن يَتَّبِعْه القرآنُ يَزُخّ في قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم ؛ يقول : اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كم ؟

      ‏ قال تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَتَّبِعونه حقَّ اتِّباعه ، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم ، لأَنه إِذا اتَّبَعَه كان بين يديه ، وإِذا خالفه كان خَلْفَه ، وقيل : معنى قوله لا يتبعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتَّبِعة ؛ قال أَبو عبيد : وهذا معنى حسن يُصَدِّقه الحديث الآخر : إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ ، فجعله يَمْحَل صاحبَه إِذا لم يَتَّبِعْ ما فيه .
      وقوله عز وجل : أَو التابعينَ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ ؛ فسره ثعلب فقال : هم أَتباع الزوج ممن يَخْدُِمُه مثل الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة .
      وفي حديث الحُدَيْبية : وكنت تَبِيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي خادماً .
      والتَّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر .
      وتَبَعُ كلِّ شيءٍ : ما كان على آخِره .
      والتَّبَعُ : القوائم ؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية : وقَوائم تَبَع لها ، مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوائدْ وقال الأَزهري : التَّبَعُ ما تَبِعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَعةٌ ؛

      وأَنشد بيت أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية : وقوائم تَبَع لها ، من خلفها زمع مُعَلَّقْ وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِباعاً : واتَرَ ووالَى ؛ وتابعْتُه على كذا مُتابعةً وتِباعاً .
      والتِّباعُ : الوِلاءُ .
      يقال : تابَعَ فلان بين الصلاة وبين القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة بينهما ، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِباعاً أَي وِلاء .
      وتَتابَعَتِ الأَشياءُ : تَبِعَ بعضُها بعضاً .
      وتابَعه على الأَمر : أَسْعدَه عليه .
      والتابِعةُ : الرَّئِيُّ من الجنّ ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ .
      والتابعةُ : جِنِّيَّة تَتْبع الإِنسان .
      وفي الحديث : أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن ؛ التابِعُ ههنا : جِنِّيٌّ يَتْبَع المرأَة يُحِبُّها .
      والتابعةُ : جِنية تتْبع الرجلَ تحبه .
      وقولهم : معه تابعة أَي من الجن .
      والتَّبِيعُ : الفَحل من ولد البقر لأَنه يَتْبع أُمه ، وقيل : هو تَبيع أَولَ سنة ، والجمع أَتْبِعة ، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ ، والأَخيرة نادرة ، وهو التِّبْعُ والجمع أَتباع ، والأُنثى تَبِيعة .
      وفي الحديث عن معاذ بن جبل : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه إِلى اليمين فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً ؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي : ولد البقَر أَول سنة تَبِيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ .
      قال الليث : التَّبِيعُ العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَتْبَع أُمه بعدُ ؛ قال الأَزهري : قول الليث التَّبِيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إِذا أَثنى أَي صار ثَنِيًّا .
      والتبيع من البقر يسمى تبيعاً حين يستكمل الحَوْل ، ولا يسمى تَبِيعاً قبل ذلك ، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع ، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو ثَنِيٌّ ، وحينئذ مُسِنٌّ ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من البقر .
      وبقرة مُتْبِعٌ : ذاتُ تَبِيع .
      وحكى ابن بري فيها : مُتْبِعة أَيضاً .
      وخادم مُتْبِع : يَتْبَعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت ، وعمَّ به اللحياني فقال : المُتْبِعُ التي معها أَولاد .
      وفي الحديث : أَن فلاناً اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع أَي يَتْبَعها أَولادها .
      وتَبِيعُ المرأَةِ : صَدِيقُها ، والجمع تُبَعاء ، وهي تَبِيعته .
      وهو تِبْعُ نِساء ، والجمع أَتباع ، وتُبَّع نساء ؛ عن كراع حكاها في المُنَجَّذ ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إِذا جدَّ في طَلَبِهِنّ ؛ وحكى اللحياني : هو تِبْعُها وهي تِبْعَتُه ؛ قال الأَزهري : تِبْعُ نساء أَي يَتْبَعُهُنَّ ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ ، وخِلْب نساء إِذا كان يُخالِبهنَّ .
      وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ : يَتْبَع النساءَ ، وتِبْعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقال ثعلب : إِنما هو تِبْعُ ضِلَّةٍ مضاف .
      والتَّبِيعُ : النَّصِير .
      والتَّبِيعُ : الذي لك عليه مال .
      يقال : أُتْبِعَ فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه ، وأَتْبَعَه عليه : أَحالَه .
      وفي الحديث : الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ ، وإِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ ؛ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ ؛ قال الخطابي : أَصحاب الحديث يروونه اتَّبع ، بتشديد التاء ، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ ، قال : وليس هذا أَمراً على الوجوب وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً من خَلفي : أَتْبِعْ يا ابن عباس ، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر ، فقلت : أُتْبِعُك على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على من سَمِعْتها منه .
      قال الليث : يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي يُطالبك به : تَبِيع .
      وفي حديث قيس بن عاصم ، رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله ما المالُ الذي ليس فيه تَبِعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ ؟، قال : نِعْم المال أَربعون والكثير ستون ؛ يريد بالتَّبِعةِ ما يَتْبَع المالَ من نوائب الحُقوق وهو من تَبِعْت الرجل بحقّي .
      والتَّبِيعُ : الغَرِيمُ ؛ قال الشماخ : تَلُوذُ ثَعالِبُ الشَّرَفَيْن منها ، كما لاذَ الغَرِيمُ من التَّبِيعِ وتابَعَه بمال أَي طَلَبه .
      والتَّبِعُ : الذي يَتْبَعُكَ بحق يُطالبك به وهو الذي يَتْبع الغريم بما أُحيل عليه .
      والتبيع : التابع .
      وقوله تعالى : فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً ؛ قال الفراء : أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم ، وقال الزجاج : معناه لا تجدوا من يَتْبَعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يتبعنا بأَن يصرفه عنكم ، وقيل : تَبِيعاً مُطالِباً ؛ ومنه قوله تعالى : فاتِّباعٌ بالمَعْروف وأَداء إِليه بإِحْسان ؛ يقول : على صاحب الدَّمِ اتِّباع بالمعروف أَي المُطالَبَةُ بالدِّية ، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان ، ورفع قوله تعالى فاتباع على معنى قوله فعليه اتِّباع بالمعروف ، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في فصل عفا ، في قوله تعالى : فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء .
      والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها .
      والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما فيه إِثم يُتَّبَع به .
      يقال : ما عليه من الله في هذا تَبِعة ولا تِباعة ؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل : هِيمٌ إِلى الموتِ إِذا خُيِّرُوا ، بينَ تِباعاتٍ وتَقْتال ؟

      ‏ قال الأَزهري : التِّبِعة والتَّباعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه ظُلامة ونحو ذلك .
      وفي أَمثال العرب السائرة : أَتْبِعِ الفَرَس لِجامَها ، يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة .
      والتُّبّعَُ والتُّبُّع جميعاً : الظل لأَنه يَتْبَع الشمس ؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ التُّبَّعُ : الظل ، واسْمِئْلاله : بُلوغه نصف النهار وضُمورُه .
      وقال أَبو سعيد الضرير : التُّبَّع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّعاً لاتِّباعِه الثُّرَيّا ؛ قال الأَزهري : سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع والتُّوَيْبِع ، قال : وما أَشبه ما ، قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً ، ولذلك يقال : أَدَلُّ من قَطاة ؛ ويدل على ذلك قول لبيد : فَوَرَدْنا قبلَ فُرَّاطِ القَطا ، إِنَّ مِن وَرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَل ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال له التابِعُ والتُّبَّعُ والحادِي والتالي ؛ قال مُهَلْهل : كأَنَّ التابِعَ المَسْكِينَ فيها أَجِيرٌ في حُداياتِ الوَقِير (* رواية اخرى : حدابات بدل حدايات .) والتَّبابِعةُ : ملوك اليمن ، واحدهم تُبَّع ، سموا بذلك لأَنه يَتْبَع بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته ، وزادوا الهاء في التبابعة لإِرادة النسب ؛ وقول أَبي ذؤيب : وعليهِما ماذِيَّتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ سَمِعَ أَن داودَ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان سُخِّر له الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد ، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّعاً عَمِلَها وكان تُبع أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع بيده .
      وقوله تعالى : أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّعٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن تُبَّعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا كافرين وكان فيهم تَبابِعةٌ ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين بناحية .
      حِمْيَر : هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى ، ابنتي تُبَّع ، لا تُشركان بالله شيئاً ، قال الأَزهري : وأَمّا تبع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فقال : وقومُ تبع كلٌّ كذَّب الرسُلَ ، فقد روي عن النبيي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدري تُبَّعٌ كان لعِيناً أَم لا (* قوله « تبع كان لعيناً أم لا » هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف ، والأصل كان نبياً إلخ .
      ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبع ، وعن النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم .
      وعنه صلى الله عليه وسلم : ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي ، وعن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : لا تسبوا تبعاً فانه كان رجلاً صالحاً )؛ قال : ويقال إِن تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّع ولكن فيه عُجْمة .
      ويقال : هم اليوم من وَضائِع تُبَّع بتلك البلاد .
      وفي الحديث : لا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإِنه أَول من كَسا الكعبة ؛ قيل : هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ أَبو كَرِب ، وقيل : كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّعاً حتى يَمْلِكَ حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ .
      والتُّبَّعُ : ضرب من الطير ، وقيل : التُّبَّع ضرب من اليَعاسِيب وهو أَعظمها وأحسنها ، والجمع التبابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ ، وكذلك الباء هنا ليشعروا بالهاء هنالك .
      والتُّبَّعُ : سيِّد النحل : وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه : أَتْقَنَه وأَحكمه ؛ قال كراع : ومنه حديث أَبي واقد الليثي : تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها .
      ويقال : تابَعَ فلان كلامَه وهو تبيع للكلام إِذا أَحكمه .
      ويقال : هو يُتابِعُ الحديث إِذا كان يَسْرُدُه ، وقيل : فلان مُتتابِعُ العِلم إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه بعضاً لا تَفاوُتَ فيه .
      وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستوياً لا أُبَن فيه .
      ويقال : تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت وحَسُنت ؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي : حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تابَعَها ، في خِصْبِ عامَينِ ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ (* قوله « مليكية » كذا بالأصل مضبوطاً وفي الاساس بياء واحدة قبل الكاف .) وناقة مُفْرِقٌ : تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ ؛ وأَما قول سَلامان الطائي : أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ ، وإِنَّني لفي شُغُلٍ عن ذَحْليَ اليتَتَبَّعُ فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَتَبَّع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه ، وهي لغة لبعض العرب ؛ وقال ابن الأَنباري : وِإِنما أَقحم الأَلف واللام على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء .
      قال ابن عون : قلت للشعبي : إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً فأَوصَى بماله كله ، فقال : ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة ، قال النضر : التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فيقول : أَنا مولاك ؛ قال الأَزهري : أَراد أَن المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه .
      والإِتْباعُ في الكلام : مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. نتب
    • " الجوهري : نَتَبَ الشيءُ نُتُوباً ، مثل نَهَدَ ؛

      وقال : أَشْرَفَ ثَدْياها على التَّريبِ ؛ * لم يَعْدُوَا التَّفْلِـيكِ في النُّتُوبِ "

    المعجم: لسان العرب



  18. نتت
    • " نَتَّ مُنْخُره من الغضب : انْتَفَخ .
      أَبو تُراب عن عَرَّام : ظَلَّ لبَطْنه نَتِيتٌ ونَفِيتٌ ، بمعنى واحد .
      ابن الأَعرابي : نَتْنَتَ الرجلُ إِذا تَقَذَّر بعدَ نَظافة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بزر
    • " البَزْرُ : بَزْرُ البَقْلِ وغيره .
      ودُهْنُ البَزْرِ والبِزْرِ ، وبالكسر أَفصح .
      قال ابن سيده : البِزْرُ والبَزْرُ كل حَبٍّ يُبْزَرُ للنبات .
      وبَزَرَه بَزْراً : بَذَرَهُ .
      ويقال : بَزَرْتُه وبَذَرْتُه .
      والبُزُورُ : الحُبُوبُ الصغار مثل بُزُور البقول وما أَشبهها .
      وقيل : البَزْرُ الحَبُّ عامَّةً .
      والمَبْزُورُ : الرجل الكثير الولَدِ ؛ يقال : ما أَكثر بَزْرَه أَي ولده .
      والبَزْراءُ : المرأَة الكثيرة الوَلَدِ .
      والزَّبْراءُ : الصُّلْبة على السير .
      والبَزْرُ : المُخاط .
      والبَزْرُ : الأَولاد .
      والبَزْرُ والبِزْرُ : التَّابَلُ ، قال يعقوب : ولا يقوله الفصحاء إِلاَّ بالكسر ، وجمعه أَبْزارٌ ، وأَبازيرُ جمعُ الجمع .
      وبَزَرَ القِدْرَ : رَمى فيها البَزْرَ .
      والبَزْرُ : الهَيْجُ بالضرب .
      وبَزَرَه بالعصا بَزْراً : ضربه بها .
      وعَصاً بَيْزارَةٌ : عظيمة .
      أَبو زيد : يقال للعصا البَيْزارَةُ والقَصيدَةُ ؛ والبَيَازِرُ : العِصِيُّ الضِّخامُ .
      وفي حديث عليٍّ يَوْمَ الجَمَلِ : ما شَبَّهْتُ وَقْعَ السيوف على الهَامِ إِلاَّ بِوَقْعِ البَيَازِرِ على المَوَاجِنِ ؛ البياذر : العِصِيُّ ، والمواجن : جمعُ مِيجَنةٍ وهي الخشبة التي يَدُقُّ بها القَصّارُ الثوبَ والبَيْزارُ : الذكَرُ .
      وعِزَّ بَزَرى : ضَخْمٌ ؛

      قال : قدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لَهاً ، وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى ، مَنْ نَكَلَ الَيْومَ فلا رَعَى الحِمَى سدرة : قبيلة وسنذكرها في موضعها .
      وعِزَّةٌ بَزَرَى : قَعْساء ؛

      قال : أَبَتْ لي عِزَّةٌ بَزَرَى بَذُوخُ ، إِذا ما رامَها عِزَّ يَدُوخُ وقيل : بَزَرَى عَدَدٌ كثير ؛ قال ابن سيده : فإِذا كان ذلك فلا أَدري كيف يكون وصفاً للعِزَّة إِلاَّ أَن يريد ذو عِزَّةٍ .
      ومِبْزَرُ القَصّارِ ومَبْزَرُه ، كلاهما : الذي يَبْزُرُ به الثوبَ في الماء .
      الليث : المِبْزَرُ مثل خشبة القصَّارين تُبْزَرُ به الثيابُ في الماء .
      الجوهري : البَيْزَرُ خشب القصّار الذي يدق به .
      والبَيْزارُ : الذي يحمل البازِيّ .
      قال أَبو منصور : ويقال فيه البازيارُ ، وكلاهما دخيل .
      الجوهري : البَيازِرَةُ جمع بَيْزار وهو معرّب بازْيار ؛ قال الكميت : كأَنَّ سَوَابِقَها ، في الغُبار ، صُقُورٌ تُعَارِضُ بَيْزارَها وبَزَرَ بَيْزُرُ : امتخط ؛ عن ثعلب .
      وبنو البَزَرَى : بطن من العرب يُنسبون إِلى أُمِّهم .
      الأَزهري : البَزَرَى لقب لبني بكر بن كلاب ؛ وتَبَزَّرَ الرجلُ : إِذا انتمى إِليهم .
      وقال القتال الكلابي : إِذا ما تَجْعْفَرتمْ علينا ، فإِنَّنا بَنُو البَزَرَى مِن عِزَّةٍ نَتَبَزَّرُ وبَزْرَةُ : اسم موضع ، قال كثير : يُعانِدْنَ في الأَرْسانِ أَجْوازَ بَزْرَةٍ ، عتاقُ المَطايا مُسْنَفاتٌ حِبالُها وفي حديث أَبي هريرة لا تقوم الساعةُ حتى تُقاتلوا قَوْماً يَنْتَعِلُون الشَّعَرَ وهم البازِرُ ؛ قيل : بازِرُ ناحية قريبة من كِرْمان بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر ، أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى بالباء والزاي من كتابه وشرحه ؛ قال ابن الأَثير : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة : سمعت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تقاتلون قوماً نِعالُهم الشَّعَرُ وهم هذا البارِزُ ؛ وقال سفيان مرة : هم أَهل البارِز ؛ يعني بأَهل البارِز أَهل فارس ، هكذا ، قال هو بلغتهم ؛ قال : وهكذا جاء في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً فيكون من باب الزاي ، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقديم الزاي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. نتن
    • " النَّتْنُ : الرائحة الكريهة ، نقيضُ الفَوْحِ ، نَتَنَ نَتْناً ونَتُنَ نَتانَةً وأَنْتَنَ ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ومُنْتُنٌ ومِنْتِينٌ .
      قال ابن جني : أَما مُنْتِنٌ فهو الأَصل ثم يليه مِنْتِنٌ ، وأَقلها مُنْتُنٌ ، قال : فأَما من ، قال إِنَّ مُنْتِنٌ من قولهم أَنْتَنَ ومِنْتِنٌ من قولهم نَتُنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه .
      وقال كراع : نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ ، لم يأْت في الكلام فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا ، قال : وليس ذلك بشيء .
      قال الجوهري في مِنْتِن : كسرت الميم إتباعاً للتاء لأَن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية .
      ونَتّنة غَيْرُه تَنْتِيناً أَي جعله مُنْتِناً .
      قال : ويقال قوم مَناتينُ ؛ قال ضَبُّ ابنُ نُعْرَة :، قالتْ سُليْمى : لا أُحِبُّ الجَعْدِينْ ، ولا السِّباطَ ، إِنهم مَناتِين ؟

      ‏ قال : وقد ، قالوا ما أَنْتَنه .
      وفي الحديث : ما بالُ دَعْوَى الجاهلية دَعُوها فإِنها مُنْتِنة أَي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يُجْتَنَبُ الشيءُ المُنْتِنُ ؛ يريد قولهم : يا لَفُلانٍ .
      وفي حديث بَدْرٍ : لو كان المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً فكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهم له ، يعني أُسارى بدر ، واحدهم نَتِنٌ كزَمِنٍ وزَمْنَى ، سماهم نَتْنَى لكفرهم كقوله تعالى : إِنما المشركون نَجَسٌ .
      أَبو عمرو : يقال نتَنَ اللحم وغيره يَنْتِنُ وأَنْتَن يُنْتِنُ ، فمن ، قال نَتَنَ ، قال مِنْتِنٌ ، ومن ، قال أَنْتَنَ فهو مُنْتِنٌ ، بضم الميم ، وقيل : مِنْتِنٌ كان في الأَصل مِنْتِينَ ، فحذفوا المدَّة ، ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِير ، والقياس أَن يقال نَتَنَ فهو ناتِنٌ ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتاً على مِفْعِيل ، ثم حذفوا المدَّة .
      والنَّيْتُونُ : شجر مُنْتِنٌ ؛ عن أَبي عبيدة .
      قال ابن بري : والنَّيْتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة ؛ قال جرير : حَلُّوا الأَجارِعَ من نَجْدٍ ، وما نزَلُوا أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَع ؟

      ‏ قال : ووزنه فَيْعُول .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. بوأ
    • " باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً : رَجَعَ .
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه ، عن ثعلب ، وبُؤْته ، عن الكسائي ، كأَبَأْتُه ، وهي قليلة .
      والباءة ، مثل الباعةِ ، والباء : النِّكاح .
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله ، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه .
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ : يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا ، أَكرَمُ عِرْسٍ ، باءةً ، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : مَن استطاع منكم الباءة ، فَليْتزوَّجْ ، ومَن لم يَسْتَطِعْ ، فعليهِ بالصَّومِ ، فإِنَّه له ؛ وجاء : أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج .
      ويقال : فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح .
      ويقال : الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً .
      والهاء في الباءة زائدة ، والناسُ يقولون : الباه .
      قال ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات .
      ابن الأَنباري : الباءُ النِّكاح ، يقال : فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ ، بالهاء والقصر ، أَي على النكاح ؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع ، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ .
      قال الشاعر : يا أَيُّـــها الرّاكِبُ ، ذُو الثّباتِ ، إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ ، فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث : عليكم بالباءة ، يعني النّكاحَ والتَّزْويج ؛ ومنه الحديث الآخر : إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة .
      وبَوَّأَ الرجلُ : نَكَحَ .
      قال جرير : تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان : إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها ، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية .
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له : وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ، * أَبْيضَ مَهْوٍ ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ، * حَتَّى باءَ كَفّي ، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ : الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً ، وفَلَوْتُ : انْتَقَيْتُ .
      أَرْيَحُ : مِن اليَمَنِ .
      باءَ كَفِّي : أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً .
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً : احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب ، وقيل اعْتَرفَ به .
      وقوله تعالى : إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك ، قال ثعلب : معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي .
      قال الأَخفش : وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه : رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب ، قال : باؤُوا في اللغة : احتملوا ، يقال : قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه .
      وقيل : باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً .
      قال الأَصمعي : باءَ بإِثْمِه ، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً : إِذا أَقَرّ به .
      وفي الحديث : أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ .
      وأَصل البَواءِ اللزومُ .
      وفي الحديث : فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به .
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر : انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه ، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه ؛ وفي رواية : إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه .
      وفي حديث آخر : بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك ، أَي اعْتَرِفْ به .
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه : أَقَرَّ ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه .
      قال لبيد : أَنْكَرْت باطِلَها ، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي ، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه : قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً : عَدَلَه .
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ، ممدود ، وأَباءَه وباوَأَه : إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه .
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير : قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء : السَّواء .
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ : أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به ، وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ .
      وباءه : قَتَلَه به .
      (* قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به .) أَبو بكر ، البواء : التَّكافُؤ ، يقال : ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ : أَي ما هو بكُفْءٍ له .
      وقال أَبو عبيدة يقال : القوم بُواءٌ : أَي سَواءٌ .
      ويقال : القومُ على بَواءٍ .
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ : أَي على سواءٍ .
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ : قَتَلْتُه به .
      ويقال : هم بَواءٌ في هذا الأَمر : أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ، ويقال : دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان : إِذا كان كُفْأً له .
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر : فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً ، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم ، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً : إِذا قَتَلْته به .
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما : اسْتَقَدْته .
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ : تَعادَلا .
      وفي الحديث : أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر ، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا .
      قال أَبو عبيدة : هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا ، قال : والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا ، من البَواءِ وهي المُساواةُ ، يقال : باوَأْتُ بين القَتْلى : أَي ساوَيْتُ ؛ قال ابن بَرِّي : يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب ، كما ، قالوا جاءَاني ، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه ؛ قال ابن الاثير وقيل : يَتَباءَوْا صحيحٌ .
      يقال : باءَ به إِذا كان كُفْأً له ، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ ، معناه ذَوُوبَواء .
      وفي الحديث أَنه ، قال : الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص ، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ ، وذلك البَواءُ .
      وفي حديث الصَّادِقِ : قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال : تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى .
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه : فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً .
      وباءَ فلان بفلان : إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله : بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ ، معناه : كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه .
      وباء الرجلُ بصاحبه : إِذا قُتِلَ به .
      يقالُ : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ؛ ويقال : بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به .
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه ، فقال : فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول : أَنتَ ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر ، فلَسْتَ مِثلَ أَخي .
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل : أَباءَ فلاناً بفلان .
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ : أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فان قتله السلطانُ بقَود قيل : قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه .
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة .
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى : فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء ؟

      ‏ قال : الهَديُّ ذو الحُرْمَة ؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً ؛ وقال أَبو عمرو الشيباني : يُسْتبَاء ، من البَواء ، وهو القَوَد .
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه ، فقتلوه برجل منهم .
      وقول التَّغْلَبي : أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ : حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ؛ ويروى : لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه .
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه : قابَله به ، وسَدَّدَه نحْوَه .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه ، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه .
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً : نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل .
      وأَبَأْتُ بالمَكان : أَقَمْتُ به .
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً : اتَّخَذْتُ لك بيتاً .
      وقوله عز وجل : أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً ، أَي اتَّخِذا .
      أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً ، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل ، أَو قِبَلِ نَهر .
      والتبوُّؤُ : أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله .
      وقيل : تَبَوَّأَه : أَصْلَحه وهَيَّأَه .
      وقيل : تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً : إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ ، فاتَّخذَه ؛ وتَبوَّأَ : نزل وأَقام ، والمَعْنَيانِ قَريبان .
      والمباءة : مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل ، حيث تُناخُ في المَوارِد .
      وفي الحديث :، قال له رجل : أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟، قال : نَعَمْ ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه ، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ .
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه ، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه .
      قال : وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ، * وتَمَّ ، في قَوْمِها ، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب .
      والاسم البِيئةُ .
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة .
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه .
      وقوله تعالى : والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل ؛ وقد يكون أَرادَ : وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ ، فحَذَف .
      وتَبَوَّأَ المكانَ : حَلَّه .
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ .
      والبيئةُ والباءة والمباءة : المنزل ، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ .
      وفي الصحاح : المَباءة : مَنْزِلُ القوم في كل موضع ، ويقال : كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ .
      قال طَرَفة : طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ ، ولَهُمْ * سُبُلٌ ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر .
      (* قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله : ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً ، أَي اتخذه ، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً .
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل : والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً ، يقال : بَوَّأْتُه منزلاً ، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً : أَنْزَلْتُه ، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل .
      وفي الحديث : مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار .
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها : لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار .
      يقال : بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه .
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ؛ ومَباءة الإِبل : مَعْطِنها .
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة : أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض .
      قال الشاعر : حَلِيفان ، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة ، والـمَباءة : بيتها في الجبل ؛ وفي التهذيب : وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه .
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ : حيث تَبَوَّأَ الولَدُ .
      قال الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة ، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ ، على مِثالِ بِيعةٍ : أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال .
      وأَباءَ عليه مالَه : أَراحَه .
      تقول : أَبَأْتُ على فلان ماله : إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه ، وأَباءَ منه .
      وتقول العرب : كَلَّمناهم ، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ : أَي جوابٍ واحد .
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ : أَي تَذْهبُ .
      الفرَّاء : باءَ ، بوزن باعَ : إِذا تكبَّر ، كأَنه مقلوب مَن بَأَى ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرى ورأَى ( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ، ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما ، قالوا راءَ من رأى ».
      ( ابراهيم اليازجي )) وسنذكره في بابه .
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : وأَبَأْتُ أَدِيمَها : جَعَلْتُه في الدباغ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى نتبرأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَرَأَ** - [ب ر أ]. (ف: ثلا. لازمتع).** بَرَأَ** ،** يَبْرَأْ**، مص. بَرْءٌ، بُروءٌ. 1. "بَرَأَ اللَّهُ العَالَمَ" : خَلَقَهُ مِنَ العَدَمِ. 2. "بَرَأَ المريضُ بُرْءاً وَبَرْءاً وبروءاً" : شُفِيَ منْ مَرَضِهِ.
معجم الغني
**بَرَّأَ** - [ب ر أ]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** بَرَّأْتُ**،** أُبَرِّئُ**،** بَرِّئْ**. مص. تَبْرِئَةٌ. 1. "بَرَّأَهُ مِنْ تُهْمَةِ السَّرِقَةِ" : رَفَعَها عَنْهُ، أَيْ أَعْلَنَ بَرَاءتَهُ مِنْها. "بَرَّأَ سَاحَتَهُ مِنْ كُلِّ الدُّيونِ". 2. "بَرّأَ صَاحِبَهُ" : جَعَلَهُ بَرِيئاً. **![يوسف آية 53]وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي** !. (قرآن).
معجم اللغة العربية المعاصرة
استبرأَ/ استبرأَ من يستبرئ، استِبراءً، فهو مُستبرِئ، والمفعول مُستبرَأ • استبرأتِ المرأةُ رحمَها: انتظرتْ حتى تحيض حَيْضة ثم تطهر لتتبين براءتها من الحَمل. • استبرأ من الدَّيْن ونحوه: طلب البراءة منه "استبرأ من الذَّنب الذي ارْتكبه- استبرأ المتهم من الذنب أمام المحكمة". • استبرأ من البَوْل ونحوه: استنقى منه وتَطَهَّر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أبرأَ يُبرئ، إبْراءً، فهو مُبرِئ، والمفعول مُبرَأ • أبرأ اللهُ المريضَ من عِلَّته: شَفاه وعافاه منها "أبرأ اللهُ أيّوبَ عليه السلام ممّا أصابه- لا يُبرئ عليلاً ولا يشفي غليلاً [مثل]: يُضرب لما لا ينفع- {وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي}". • أبرأ الشَّخصَ من الدَّين ونحوه: خلَّصه منه، ضمِنه، برَّأ ذمَّته منه "أبرأه من الحقِّ الذي عليه- أبرأ ذمته من فلان: تخلّى له عما عليه وأعفاه منه"| إبراءُ للذِّمَّة: إرضاء للضمير.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبرَّأَ من يتبرَّأ، تَبَرُّؤًا، فهو مُتبرِّئ، والمفعول مُتبرَّأ منه • تبرَّأ من التُّهمة ونحوها: أعلن براءته منها، تنصَّل منها "تبرّأ مما نسب إليه من خيانة وطنه". • تبرَّأ من الشَّخصِ: تخلّص منه وتخلَّى عنه وقطع صلته به "تبرَّأ من أصدقاء السّوء/ ماضيه/ الدَّيْن/ التُّهمة- {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا}"| تبرَّأ من دمِه: تخلّى عن حمايته. • تبرَّأ من الأمانة إلى فلان: تخلّص منها وردّها إليه.
المعجم الوسيط
اللهُ الخلْقَ ـَ بَرْءاً، وبُرُوءاً: خلقهم. فهو بارئ.بَرِئَ: المريضُ ـَ بَرْءاً، وبُرْءاً: شُفي وتخلَّص مما به. و ـ من فلان بَراءَةً: تباعد وتَخَلَّى عنه. و ـ من الدَّين والعيب والتهمة: خَلَصَ وخلا. فهو بارئ. ( ج ) بِراء.بَرُؤَ ـُ بُرْءاً، وبَرْءاً، وبُرُوءاً: بَرِئَ. ويُقال: بَرُؤَ فلان: كان سليم الصدر خالص النية. فهو بَرِيءٌ. ويُقال: عَمَلٌ بَرِيءٌ: خلا من الدَّغَل والغِشِّ. وفلانٌ بَرِيءُ السَّاحَةِ: خال مما اتُّهم به. وبريءُ الذِّمَّةِ: خالص من الدَّين. ( ج ) بِراءٌ، وبُرَاءٌ، وبُرَآءُ، وأَبْراءٌ، وأَبرياءُ. وهي (بتاء). ( ج ) بَرَايا.أَبرأَ فلان: دَخَل في يوم البَراء، وهو أول الشّهر، و ـ اللهُ المريضَ: شفاه. و ـ فلانٌ فلاناً من حقٍّ له عليه: خلصه منه.بارَأَ شريكه مُبارأَة، وبِراءً: فاصله، وفارقه. و ـ الرجلُ زوجتَه: صالحها على الفراق.بَرَّأَهُ من كذا: أَبرأَه. و ـ من العيب أو الذنب أو التُّهمة: قضى ببراءَته منه. وفي التنزيل العزيز: {فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا}.تَبَارأَ الشَّريكان: تفاصلا وافْتَرقا.تبرَّأَ من كذا: تخلَّص وتخلَّى عنه. وفي التَّنْزيل العزيز: {إذْ تَبَرَّأَ الَّذِين اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}.اسْتَبْرَأَ من النَّجَس والبول: استنْقَى منه. و ـ من الدَّيْن والذَّنب: طلب البراءَة منه. و ـ الشيءَ: تقصَّى بحثه ليقطع الشبهة عنه. (البارئ): ويخفف: من أَسْمَاء الله تعالى. وفي التنزيل العزيز: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}.البَراء: مصدرٌ، ويوصف به. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}. و ـ أول ليالي الشهر. و ـ آخرها. و ـ أول أيام الشَّهر. و ـ آخرها.البَراءَة: الإِعذار والإِنذار. وفي التنزيل العزيز: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ}. و- ( براءَة الاعتماد ): الأَمرُ الصَّادر من الدَّولة المعتَمَد لديها القنْصل بالإِذن له في مُباشرة عَمَله القُنصليّ في دائرة اختصاصه. و- (براءَة الاختراع ): شهادة تُعطَى للمخترع الذي سَجَّل اختراعه. ( مج ).البُرْأَة: مخبأُ الصائد يسْتتر به عن الصَّيد. ( ج ) بُرَأٌ.(البَريئة - البَرِيَّة): ـ وترك الهمز أَوْلَى ـ: الخَلْق. ( ج ) بَرايا.
مختار الصحاح
ب ر أ : بَرِئَ منه ومن الدين والعيب سلم وبرئ من المرض بالكسر بُرْءاً بالضم وعند أهل الحجاز بَرَأَ من المرض من باب قطع وبرأ الله الخلق من باب قطع فهو البَارئُ و البَرِيَّةُ الخلق تركوا همزها إن لم تكن من البري و أبرأَهُ من الدين و برّأَهُ تبرئَةً و تَبَرَّأَ من كذا فهو بَرَاءٌ منه بالفتح والمد لا يثنى ولا يجمع لأنه مصدر كالسماع و بَريءٌ يثنى ويجمع على وزان فقهاء وأنصباء وأشراف وكرام وجمع السلامة أيضا وهي بريئة وهما بريئتان وهن بريئات و بَرايا ورجل بريء و بُراءٌ بالضم والمد و بَارَأَ شريكه فارقه وبارأ الرجل امرأته و استبرَأَ الجارية واستبرأ ما عنده و البَرَأءُ بالفتح أول ليلة من الشهر
الصحاح في اللغة
تقول برِئْتُ منك، ومن الديون والعيوب براءة. وبرئت من المرض بُرءًا، بالضم. وأهل الحجاز يقولون: بَرَأْتَ من المرض بَرءًا بالفتح. وأصبح فلان بارئاً من مرضه، وأبرأه الله من المرض. وَبَرَأَ الله الخلق بَرْءًا، وأيضاً هو البارئ. والبريَّة: الخلق، وقد تركَتِ العربُ همزَهُ. قال الفرّاء: وإن أُخِذَت البريَّة من البَرَى وهو التراب فأصلها غير الهمز. وأبرأته مما لي عليه، وبرَّأته تبرئة. والبُرْأَةُ بالضم: قُتْرَة الصائد، والجمع: بُرَأٌ. وتبرأْتُ من كذا. وأنا بَراءٌ منه، وخَلاءٌ منه، لا يُثَنَّى ولا يُجمَع لأنه مصدر في الأصل، مثل سمِع سماعاً؛ فإذا قلت: أنا بريءٌ منه، وخليٌّ منه، ثنَّيت، وجمعت، وأنَّثْت، وقلت في الجمع: نحن منه بُرآء، مثل: فقيه وفقهاء، وبِراءٌ أيضاً، مثل: كريم وكِرام، وأبراءٌ، مثل: شريفٍ وأشرافٍ. وأبرياء أيضاً مثل نصيب وأنصباء، وبريئون. وامرأة بريئة، وهما بريئتان، وهن بريئات برايا: ورجل بريء وبُراء، مثل: عجيب وعُجاب. والبَراء بالفتح: أول ليلة من الشهر، سميت بذلك لتبرُّؤ القمر من الشمس، وأما آخر يوم من الشهر فهو النحيرة. وبارَأتُ شريكي، إذا فارقته، وبارأ الرجل امرأته. واستبرأتُ الجارية، واستبرأتُ ما عندك.
تاج العروس

بَرَأَ اللهُ الخَلقَ كجَعَلَ يبْرَأُ بالفتح فيهما لمكانِ حرف الحلقِ في اللام على القياس ولهذا لو قال كمَنَعَ بدل جَعَلَ كانَ أَوْلى بَرْءاً كمَنْعٍ حكاه ابن الأنباريِّ في الزاهر وبُروءاً كقَعودٍ حكاه اللّحيانيُّ في نوادره وأبو زيد في كتاب الهمز : خَلَقَهم على غيرِ مثالٍ ومنه البارِئُ في أَسمائه تعالى قال في النهاية : هو الذي خلق الخلقَ لا عن مثالٍ . وقال البيضاوِيُّ : أَصلُ تركيبِ البَرْءِ لخُلوص الشيءِ من غيرِه إمَّا على سبيلِ التقَصِّي كبَرَأَ المَريض من مَرَضه والمَدْيون من دَيْنه أو الإنشاء كبَرَأَ اللهُ آدمَ من الطين انتهى . والبَرْءُ : أخصُّ من الخلق وللأَوَّل اختصاصٌ بخَلْق الحيوان وقلَّما يستعمل في غيره كبَرَأَ اللهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السمواتِ والأَرض . وبَرأَ المَريض مُثَلَّثاً والفتحُ أَفصحُ قاله ابنُ القطَّاع في الأَفعال وتبعه المُزَنِيُّ وعليه مشى المصنِّف وهي لغة أهلِ الحجازِ والكَسْرُ لغة بني تميم قاله اليزيديُّ واللّحيانيُّ في نوادِرِهما يَبْرَأُ بالفتح أيضاً على القياس وبَرَأَ كنَصَرَ يَبْرُؤُ كينْصُر كذا هو مَضبوطٌ في الأُصول الصحيحةِ نقله غيرُ واحد من الأَئمَّة قال الزجَّاج : وقد ردُّوا ذلك قال : ولم يجيءْ فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعَل وقد استقصى العلماءُ باللغةِ هذا فلم يجدوا إِلاَّ في هذا الحرفِ . قلت : وكذلك بَرا يَبْرو كدَعا يَدْعو وصرَّحوا أنَّها لغةٌ قبيحةٌ بُرْءاً بالضم في لُغة الحجاز وتميم حكاه القزَّازُ وابنُ الأَنباريّ وبُرُوءاً كقُعود وبَرُؤ ككَرُم يَبْرُؤُ بالضمِّ فيهما حكاها القزَّاز في الجامع وابنُ سِيده في المُحكم وابن القطَّاع في الأَفعال وابن خالَوَيه عن المازنيّ وابن السَّيِّد في المَثلَّث وهذه اللغةُ الثالثةُ غيرُ فصيحةٍ وبَرِئَ مثل فَرِحَ يَبْرَأُ كيفْرَحُ وهما أَي بَرَأَ كمنَعَ وبَرِئَ كفرِح لُغتان فَصيحتان بَرْءاً بفتح فسكون وبُرُؤاً بضمَّتين وبُرُوءاً كقُعود نَقِهَ كفرِحَ من النَّقاهة وهي الصِّحَّة الخفيفةُ التي تكون عَقِيب مرضٍ وفي بعض النسخ زيادة : وفيه مَرَضٌ . وهو حاصِلُ معنى نَقِهَ وعليها شرح شيخنا . وأَبْرأَه اللهُ تعالى من مرضه فهو أي المريض بارِئٌ وبَرِيءٌ بالهمز فيهما وروي بغير همز في الأخير حكاها القزَّاز وقال ابن دَرَسْتَوَيْه : إنَّ الصِّفةَ من بَرَأَ المريضُ بارِئٌ على فاعلٍ ومن غيره بَريءٌ وأَنكره الشَّلْوَبينُ وقال : اسم الفاعل في ذلك كلِّه بارئٌ ولم يسمع بَريءٌ ولكن أورده اللبْلِيُّ في شرح الفصيحِ وقال : قد سُمِع بَريءٌ أيضاً ككِرامٍ في بَريءٍ قياساً لأنَّ فاعِلاً على فِعالٍ ليس بمسموع فالضميرُ إلى أقربِ مَذكور أو أنَّه من النوادر . ومن سجعات الأَساس : حقٌّ على البارِئِ من اعتلالِه أن يُؤدِّي شُكْرَ البارِئِ على إِبْلالِه . وبَرِئَ الرجل بالكسر لغة واحدة من الأَمرِ والدَّيْنِ كفرِح يَبْرَأُ بالفتح على القياس ويَبْرُؤُ بالضم نادِرٌ بل غَريبٌ جدًّا لأنَّ ابن القوطيَّة قال في الأَفعال : ونَعِمَ ينْعُمُ وفَضِلَ يفْضُلُ بالكسر في الماضي والضمِّ في المضارع فيهما لا ثالث لهما فإن صحَّ فإنَّه يُستدرَك عليه وهذا الذي ذكره المؤلِّف هو ما قاله ابن القطَّاع في الأَفعال ونصُّه بَرأَ اللهُ الخَلْقَ وبَرأَ المريضُ مثلَّثاً والفتحُ أَفصحُ وبَرِئَ من الشيءِ والدَّيْنِ بَرَاءةً كفَرِحَ لا غَيْرُ بَرَاءً كسَلامٍ كذا في الرَّوْضِ وبَرَاءةً ككَرامَةً وبُرْءاً بضمٍّ فسكون : تَبَرَّأَ بالهمز تفسيرٌ لما سبق وأَبْرأَكَ اللهُ منه وبَرَّأَك من باب التفعيل أَي جعلك بَريئاً وأنتَ بريءٌ منه ج بَرِيؤون جمعُ مذكَّرٍ سالم وبُرَآءُ كفُقَهاءَ وبِراء مثل كِرامٍ في كَريمٍ وقد تقدَّم وفيه دلالةٌ لما أَوردناه آنفاً وأَبراءٌ مثل أَشراف في شَريفٍ على الشذوذ وأَبرِياء مثل أَنصِباءَ في نَصيبٍ ولو مثّله بأَصْدِقاءَ كانَ أَحسن لأنَّ الصَّديقَ صفةٌ مثلُه بخلافِ النصيبِ فإنه اسمٌ وكلاهما شاذٌّ مقصورٌ على السَّماعِ كما صرَّح به ابن حبَّان وبُراء مثل رُخالٍ وهو من الأَوزان النادرة في الجمع وأنكره السُّهيليُّ في الرَّوْض فقال : أَمَّا بُراءٌ كغُلامٌ فأَصله بُرَآءُككُرماءَ فاستُثْقِل جمع الهمزتين فحذفوا الأولى فوزنُه أَوَّلاً فُعَلاءُ ثمَّ فُعاءٌ وانصرف لأنَّه أَشبَه فُعالاً والنسب إليه إذا سُمِّيَ به بُرَاوِيٌّ وإلى الأَخيرينِ بُرَايِيٌّ وبِرائيٌّ بالهمز انتهى وفي بعض النسخ هنا زِيادةُ وبُرَايات وعليه شرْحُ شيخِنا قال : وهو مُستغرب سماعاً وقياساً . وهب بهاءٍ أَي الأنثى بَريئة ج بَرِيئاتٌ مُؤنَّث سالم وبَرِيَّاتٌ بقلب إحدى الهمزتين ياءً وبَرايا كخَطايا يقال : هُنَّ بَرايا . وأَنا بَراءٌ منه وعبارة الرَّوْضِ : رجلٌ بَراءٌ ورجلانِ بَراءٌ كسَلامٍ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع لأنَّه مصدر وشأنه كذلك ولا يؤنَّث ولم يذكره السُّهَيْلِيُّ ومعنى ذلك أَي بَريءٌ . والبَراءُ : أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر سمِّيت بذلك لتُبَرِّي القمرِ من الشمْس أو أوَّل يومٍ من الشَّهرِ قاله أبو عمرٍو كما نقله عن الصَّاغانيُّ في العُباب ولكنه ضَبطه بالكسر وصحَّحَ عليه وصَنيع المصنف يقتضي أنَّه بالفتح . قلت : وعليه مشى الصاغانيُّ في التكملة وزاد أنَّه قولُ أبي عمرٍو وحدَه أَو آخِرُها أَو آخِره أَي الليلة كانت أَو اليوم ولكن الذي عليه الأكثرُ أنَّ آخِرَ يوم من الشهر هو النَّحيرة فليُحَرَّر . كابنِ البَراءِ وهو أوَّلُ يومٍ من الشهرِ وهذا يَنصُر القولَ الأوَّلَ كما في العُباب . وقد أَبْرَأَ إذا دخَل فيه أَي البَراء . والبراءُ اسم والبَراءُ بنُ مالك بن النَّضرِ الأَنصاريُّ أَخو أَنس رضي الله عنهما شهِد أُحُداً وما بعدها وكان شُجاعاً استُشْهد يوم تُسْتَر وقد قتل مائةً مبارزةً والبَراء بن عازِبٍ بالمُهلة ابن الحارث بن عَدِيٍّ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ أَبو عُمارة شهِد أُحُداً وافتَتَح الرَّيَّ سنة أربع وعشرون في قولِ أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشهِد مع عليٍّ الجَمَلَ وصِفِّين والنَّهْروانَ ونزل الكوفةَ وروى الكثيرَ وحكى فيه أَبو عمرٍو الزاهدُ القَصْرَ أيضاً . والبَراءُ بن أَوس بن خالدٍ أسهمَ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسَة أسهُم والبَراءُ بن مَعْرورٍ بالمهملة ابن صخرِ بن خَنْساء ابن سِنانٍ الخزرجيُّ السَّلَمِيُّ أَبو بِشْرٍ نَقيب بني سَلِمةَ الصَّحابيُّونَ رضي الله عنهم . والبَراءُ بن قَبيصَةَ مختَلَفٌ فيه قال الحافظ تقيُّ الدِّينِ بن فَهْدٍ في المعجم : أَورده النَّسائيُّ ولم يَصِحَّ . قلت : وقد سقط هذا من أكثر نُسخ الكتاب . ويقال بارَأَهُ أَي شَريكه إذا فارَقَه ومثله في العُباب وبارَأَ الرجلُ المرأَةَ إذا صالَحَها على الفِراقِ من ذلك وسيأْتي له ذلك في المعتلِّ أيضاً . واسْتَبْرَأَها : خالعها ولم يطَأَها حتَّى تَحيضَ . واستبرَأَ الذَّكَرَ : اسْتَنْقاه أَي استنظَفَه من البَوْلِ والفُقهاءُ يفرِّقونَ بين الاستبراءِ والاستنقاءِ كما هو مذكورٌ في محلِّه . والبُرْأَةُ كالجُرْعَة : قُتْرَةُ الصَّائدِ والجمع بُرَأٌ قال الأَعشى يصف الحَمير : ءَ فاستُثْقِل جمع الهمزتين فحذفوا الأولى فوزنُه أَوَّلاً فُعَلاءُ ثمَّ فُعاءٌ وانصرف لأنَّه أَشبَه فُعالاً والنسب إليه إذا سُمِّيَ به بُرَاوِيٌّ وإلى الأَخيرينِ بُرَايِيٌّ وبِرائيٌّ بالهمز انتهى وفي بعض النسخ هنا زِيادةُ وبُرَايات وعليه شرْحُ شيخِنا قال : وهو مُستغرب سماعاً وقياساً . وهب بهاءٍ أَي الأنثى بَريئة ج بَرِيئاتٌ مُؤنَّث سالم وبَرِيَّاتٌ بقلب إحدى الهمزتين ياءً وبَرايا كخَطايا يقال : هُنَّ بَرايا . وأَنا بَراءٌ منه وعبارة الرَّوْضِ : رجلٌ بَراءٌ ورجلانِ بَراءٌ كسَلامٍ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع لأنَّه مصدر وشأنه كذلك ولا يؤنَّث ولم يذكره السُّهَيْلِيُّ ومعنى ذلك أَي بَريءٌ . والبَراءُ : أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر سمِّيت بذلك لتُبَرِّي القمرِ من الشمْس أو أوَّل يومٍ من الشَّهرِ قاله أبو عمرٍو كما نقله عن الصَّاغانيُّ في العُباب ولكنه ضَبطه بالكسر وصحَّحَ عليه وصَنيع المصنف يقتضي أنَّه بالفتح . قلت : وعليه مشى الصاغانيُّ في التكملة وزاد أنَّه قولُ أبي عمرٍو وحدَه أَو آخِرُها أَو آخِره أَي الليلة كانت أَو اليوم ولكن الذي عليه الأكثرُ أنَّ آخِرَ يوم من الشهر هو النَّحيرة فليُحَرَّر . كابنِ البَراءِ وهو أوَّلُ يومٍ من الشهرِ وهذا يَنصُر القولَ الأوَّلَ كما في العُباب . وقد أَبْرَأَ إذا دخَل فيه أَي البَراء . والبراءُ اسم والبَراءُ بنُ مالك بن النَّضرِ الأَنصاريُّ أَخو أَنس رضي الله عنهما شهِد أُحُداً وما بعدها وكان شُجاعاً استُشْهد يوم تُسْتَر وقد قتل مائةً مبارزةً والبَراء بن عازِبٍ بالمُهلة ابن الحارث بن عَدِيٍّ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ أَبو عُمارة شهِد أُحُداً وافتَتَح الرَّيَّ سنة أربع وعشرون في قولِ أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشهِد مع عليٍّ الجَمَلَ وصِفِّين والنَّهْروانَ ونزل الكوفةَ وروى الكثيرَ وحكى فيه أَبو عمرٍو الزاهدُ القَصْرَ أيضاً . والبَراءُ بن أَوس بن خالدٍ أسهمَ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خمسَة أسهُم والبَراءُ بن مَعْرورٍ بالمهملة ابن صخرِ بن خَنْساء ابن سِنانٍ الخزرجيُّ السَّلَمِيُّ أَبو بِشْرٍ نَقيب بني سَلِمةَ الصَّحابيُّونَ رضي الله عنهم . والبَراءُ بن قَبيصَةَ مختَلَفٌ فيه قال الحافظ تقيُّ الدِّينِ بن فَهْدٍ في المعجم : أَورده النَّسائيُّ ولم يَصِحَّ . قلت : وقد سقط هذا من أكثر نُسخ الكتاب . ويقال بارَأَهُ أَي شَريكه إذا فارَقَه ومثله في العُباب وبارَأَ الرجلُ المرأَةَ إذا صالَحَها على الفِراقِ من ذلك وسيأْتي له ذلك في المعتلِّ أيضاً . واسْتَبْرَأَها : خالعها ولم يطَأَها حتَّى تَحيضَ . واستبرَأَ الذَّكَرَ : اسْتَنْقاه أَي استنظَفَه من البَوْلِ والفُقهاءُ يفرِّقونَ بين الاستبراءِ والاستنقاءِ كما هو مذكورٌ في محلِّه . والبُرْأَةُ كالجُرْعَة : قُتْرَةُ الصَّائدِ والجمع بُرَأٌ قال الأَعشى يصف الحَمير :فأَوْرَدَها عَيْناً من السَّيفِ رَيَّةً ... بِها بُرَأٌ مثلُ الفَسيلِ المُكَمَّمِ وممَّا يستدرك عليه : تَبَرَّأْنا : تَفارقنا . وأَبرَأْته : جعلته بَريئاً من حَقِّي . وبَرَّأْته : صحَّحتُ بَرائَته والمُتبارِيانِ لا يُجابانِ ذكره بعضُ أَهلِ الغَريبِ في المهموز والصواب ذِكره في المعتلِّ كما في النهاية وأَبرأْتُه مالي عليه وتَبَرَّأْته تَبرِئَةً . وتَبَرَّأْتُ من كذا . والبَرِيَّةُ : الخَلق وقد تركت العربُ هَمزها وقرأَ نافعٌ وابن ذَكْوان على الأَصلِ قوله تعالى : " خَيْرُ البَريئَةِ " و " شَرُّ البَريئَةِ " . وقال الفراء : إن أَخذتَ البَرِيَّة من البَرَى وهو التُّراب فأَصلُها غيرُ الهمزِ وقد أَغفلها المُصنِّف هنا وأَحال في المعتلِّ على ما لم يَذْكُر وهو عجيبٌ . واستبرأْتُ ما عِندك واستبرَأَ أَرضَ كذا فما مجَدَ ضالَّته واستبرَأْتُ الأَمْرَ طلبْتُ آخِرَه لأَقطَعَ الشُّبْهة عنِّي . والبَراءُ بن عبد عمرو الساعديُّ شهِدَ أُحُداً والبَراء بن الجَعْد بن عَوْف : ذكره ابن الجَوْزي في التَّلْقيح . وبَراء ابن يَزيدَ الغَنَوِيُّ وبَراءُ بن عبدِ الله بنَ يزيد ذكرهما النسائيُّ

لسان العرب
البارئُ مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ واللّه البارئُ الذَّارِئُ وفي التنزيلِ العزِيزِ البارِئُ المُصَوِّر وقالَ تعَالى فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ قال البارئُ هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ فيُقال برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ قال ابنُ سِيدَه برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً خَلَقَهُم يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ وفي التنزِيلِ « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ والبَرِيَّةُ أَيضاً الخَلْق بلا هَمْزٍ قالَ الفَرَّاءُ هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم والبَرِيَّةُ الخَلْقُ وأَصْلُها الهمْزُ وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها ونظِيرهُ النبيُّ والذُّرِّيَّةُ وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ وذلِكَ قلِيلٌ قالَ الفرَّاءُ وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى وهو التُّراب فأَصلها غير الهمْزِ وقالَ اللحياني أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ وبَرِئْتُ مِن المَرَضِ وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً وأَهلُ الحِجازِ يقولون بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً بالفتحِ وسائرُ العَرَبِ يقولون بَرِئتُ مِنَ المرَضِ وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً فذلِكَ ذلك غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً قال ابنُ بَرِّيّ لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ بالضمِّ في المستقبل قال وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني فقالوا ... فُزْ بصَبْرٍ لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ضُرُّ ... فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟ قالَ أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً أَي مُعافىً يقالُ بَرَأْتُ مِنَ المَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً بالفتح فأَنا بارِئٌ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون برِئت بالكسرِ بُرْءاً بالضم ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما أَراكَ بارئاً وفي حديثِ الشُّرْب فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ قالَ وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى غيرَ مَهْمُوزةٍ لأَجلِ أَرْوَى والبَرَاءُ في المَدِيدِ الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالمُعاقبَةِ فيَسْلَمُ منهُ فهو بَرِيءٌ الأَزهَرِي وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ والرَّجُلُ [ ص 32 ] أَبْرَأَ بَراءة وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ قال الأَزهَري وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ المَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا قال ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ قال وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه وقولهُ عزَّ وجلَّ بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ قال في رَفعِ بَرَاءة قولانِ أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ المعنى هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ قال وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ والأَخِير نادِرٌ بَراءة وبَراءً الأَخِيرة عن اللحياني قالَ وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ وفي التنزيلِ العزيز « فبرَّأَهُ اللّهُ ممَّا قالوا » وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ والجمْعُ بِراءٌ مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ وبُرَآءُ مِثل فقِيه وفُقَهاء وأَبراء مثل شريفٍ وأَشرافٍ وأَبرِياءُ مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء وبَرِيئون وبَراء وقال الفارسي البُراءُ جمعُ بَريء وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين وقالَ اللحياني أَهلُ الحجاز يقولون أَنا مِنك بَراء قال وفي التنزيل العزيزِ « إِنَّني بَراءٌ ممّا تَعْبُدون » وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ لا يُثَنَّى ولا يجمَع لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل مِثل سَمِعَ سَمَاعاً فإِذا قلت أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب أَنا بَرِيءٌ وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ إِني بَرِيءٌ والأُنثى بَريئَةٌ ولا يُقال بَرَاءة وهُما بَريئتانِ والجمعُ بَرِيئات وحكى اللحياني بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا وأَنا البرَاءُ مِنهُ وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث وفي التنزيلِ العزيز « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون » الأَزهري والعَرَبُ تقول نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر ولو قال بَرِيء لقِيلَ في الاثنينِ بَريئانِ وفي الجمع بَرِيئونَ وبَراءٌ وقال أَبو إِسحق المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم وزادَ الأَصمَعِي نحنُ بُرَآء على فُعَلاء وبِراء على فِعالٍ وأَبْرِياء وفي المؤَنث إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا الجوهري رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ وقال ابن بَرِّيٍّ المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ وعليهِ قولُ الشاعِر رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ... ويَصْلى حَرَّها قَوْمٌ بُراءٌ قال ومثلهُ لزُهير اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً فقال يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع بَرِيءٌ وبِراءٌ مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ وبَرِيءٌ وبُرَآءُ مثل شَرِيفٍ وشُرفاء وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء وبَريءٌ وبُراءٌ مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ ( 1 ) ( 1 الصواب أن يقال في جمعها رُبَاب بالباء في آخره وهو الذي ذكره المصنّف وصاحب القاموس وغيرهما في مادة رب ب « أحمد تيمور » ) في جمعِ تَوْأَم ورُبَّى [ ص 33 ] ابنُ الأَعرابي بَرِئَ إِذا تخَلَّصَ وبَرِئَ إِذا تَنَزَّهَ وتباعَدَ وبَرِىءَ إِذا أَعْذَرَ وأَنذَرَ ومنه قولهُ تعالى بَراءة مِن اللّهِ ورسولِهِ أَي إِعْذارٌ وإِنذارٌ وفي حديث أَبي هُرَيرة رضيَ اللّهُ عنه لما دعاهُ عُمَرُ إِلى العَملِ فأَبَى فقال عُمر إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ العَمَلَ فقالَ إِنَّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ عن مُساواتِهِ في الحُكْمِ وأَنْ أُقاسَ بهِ ولم يُرِدْ بَراءة الوِلايةِ والمَحَبَّةِ لأَنهُ مأْمورٌ بالإِيمانِ به والبَرَاءُ والبَرِيءُ سَواءٌ وليلةُ البَراءِ ليلةَ يَتَبَرَّأُ القمرُ منَ الشمسِ وهي أَوَّلُ ليلة من الشهرٍ التهذيب البرَاءُ أَوَّلُ يومٍ منَ الشهرِ وقد أَبْرأَ اذا دخلَ في البَراءِ وهو اوّلُ الشهرِ وفي الصحاحِ البَراءُ بالفتحِ أَوَّلُ ليلةٍ من الشهر ولم يقل ليلةُ البَراءِ قال يا عَيْنُ بَكِّي مالِكاً وعَبْسَا ... يَوْمَا إِذا كانَ البَراءُ نَحْسا أَي إِذا لم يكن فيهِ مَطَرٌ وهم يَسْتَحِبُّونَ المطرَ في آخِرِ الشهرِ وجمعهُ أَبْرِئةٌ حكي ذلك عن ثعلبٍ قال القتيبي آخِرُ ليلة من الشهر تسمى بَراء لتَبَرُّؤِ القمر فيه من الشمس ابن الأَعرابي يقال لآخر يوم من الشهر البَراء لأَنه قد بَرِئَ مِن هذا الشهر وابنُ البَراء أَوَّل يوم من الشهر ابن الأَعرابي البَراءُ من الأَيامِ يَوْمُ سَعْدٍ يُتَبرَّكُ بكل ما يَحدُث فيه وأَنشد كان البَراءُ لَهُمْ نَحْساً فَغَرَّقَهُم ... ولم يَكُنْ ذاكَ نحْساً مُذ سَرَى القَمَرُ وقال آخر إِنَّ عبِيداً لا يَكُونُ غُسَّا ... كما البَراءُ لا يَكُونُ نحْسا ( 1 ) وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالمُعاقبَةِ فيَسْلَمُ ( 1 قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً ) أَبو عمرو الشيباني أَبْرَأَ الرَّجُل إِذا صادَفَ بَرِيئاً وهو قَصَبُ السكر قال أَبو منصور أَحْسَبُ هذا غير صحيح قال والذي أَعرفه أَبَرْت إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ وبارَأْتُ الرَّجل بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ وبارَأْتُ شَرِيكي إِذا فارَقْتَه وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً صالَحَهما على الفِراق والاستِبراءُ أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ومعناهُ طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل واسْتَبْرأْتُ ما عندك غيرُه اسْتَبْرَأَ المرأَةَ إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما كما يَبْرَأُ من الدَّين والمَرَض والاسْتِبْراءُ اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء ابن الأَعرابي البَرِيءُ المُتَفصِّي من القَبائح المُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ البعِيدُ مِن التُّهم النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ والبُرْأَةُ بالضمِّ قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها [ ص 34 ] والجمع بُرَأ قال الأَعشى يصف الحمير فأَوْرَدَها عَيْناً مِنَ السِّيف رَيَّةً ... بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ
الرائد
* برأ يبرأ: برءا وبروءا. الله الخلق: خلقهم.
الرائد
* برأ يبرأ: برءا وبرءا وبروءا. المريض: شفي من مرضه.ض
الرائد
* برأ تبرئة. 1-ه: جعله بريئا. 2-ه من التهمة أو غيرها: أعلن براءته منها «برأ القاضي المتهم».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: