وصف و معنى و تعريف كلمة نتوكأ:


نتوكأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على نون (ن) و تاء (ت) و واو (و) و كاف (ك) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح نتوكأ في معاجم اللغة العربية:



نتوكأ

جذر [وكأ]

  1. نَتا : (فعل)
    • نَتَا، يَنْتُو، مصدر نُتُوٌّ
    • نَتَا الْعُضْوُ : وَرِمَ
    • نَتَا الصَّخْرُ : نَتَأَ، أَيْ خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِهِ، بَرَزَ
  2. نُتُوّ : (اسم)
    • نُتُوّ : مصدر نَتا
  3. فَنّان : (اسم)
    • فَنّان : فاعل من فَنَّ
  4. نَوَّاتُونَ : (اسم)
    • نَوَّاتُونَ : جمع نَّوَّاتُ


  5. فَنّان : (اسم)
    • الفَنَّانُ : صاحبُ الموهبة الفنية، كالشاعر والكاتب، والموسيقى والمصور والممثِّل؛ وهو مبالغة من فنَّ
    • الفَنَّانُ :الحمارُ الوحشيُّ لتفنُّنهِ في العَدْوِ
  6. فَنَّانٌ عَظِيمٌ:
    • ‎مُبْدِعٌ، صَاحِبُ فَنٍّ مِنَ الْفُنُونِ.
  7. فَنَّانٌ مِنَ الْمَدْرَسَةِ الانْطِبَاعِيَّةِ:
    • مِنْ تَيَّارٍ، مِنِ اتِّجَاهٍ.
  8. فنان إبداعيّ:
    • مبتكِر، له قدرة على الإبداع والتأسيس.
  9. نَتَا الْعُضْوُ:
    • وَرِمَ.
  10. نَتَا الصَّخْرُ:


    • نَتَأَ، أَيْ خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِهِ، بَرَزَ.
  11. قَصَّابٌ فَنَّانٌ:
    • مَنْ يُزَمِّرُ بِالْقَصَبَةِ، زَمَّارٌ.
  12. هُوَ فَنَّانٌ خَلاَّقٌ :
    • مُبْدِعٌ. أَدِيبٌ أَوْ رَسَّامٌ خَلاَّقٌ.
  13. نتَأَ : (فعل)
    • نتَأَ يَنتَأ ، نُتُوءًا ونَتْئًا ، فهو ناتئ
    • نتَأ الشّيءُ: برز في مكانه من غير أن ينفصل عن محيطه
    • نَتَأت القَرْحَةُ: تورّمَتْ
    • نَتَأت الثَّدْيُ: نَهَدَ
    • نَتَأَتِ الفَتَاةُ : بَلَغَتْ
    • نَتَأَ عَلَى الْقَوْمِ : طَلَعَ عَلَيْهِمْ
  14. أَنتَى : (فعل)
    • أنْتَى فلانٌ فلانًا: وافق شكلَه وخلُقَه
  15. ناوأَ : (فعل)
    • ناوأَ يناوئ ، مُنَاوَأةً ، فهو مُنَاوِئ ، والمفعول مُنَاوَأ
    • ناوأ الشَّخصَ : فَاخَرَه
    • ناوأ الشَّخصَ :عاداه
  16. نَأتَ : (فعل)


    • نَأتَ نَأتًا، ونَئيتًا
    • نَأتَ : أنَّ
    • نَأتَ فلانٌ: سعى سعيًا بطيئًا
  17. تَوَكَّنَ : (فعل)
    • تَوَكَّنَ : تمكَّنَ
    • تَوَكَّنَ: أَحسن الاتكاءَ في المجلس
  18. نُتُوء : (اسم)
    • نُتُوء : مصدر نتَأَ
  19. نَتَّ : (فعل)
    • نَتَّ نَتًّا، ونَتِيتًا
    • نَتَّتِ الْقِدْرُ : غَلَتْ
    • نَتَّ الرَّجُلُ مِنَ الْغَضَبِ : هَاجَ، ثَارَ
    • نَتَّ الْمَرِيضُ مِنَ الْمَرَضِ : أَنَّ، تَوَجَّعَ
    • نَتَّتِ القِدْرُ ونحوُها : غَلَت
  20. نُتوء : (اسم)
    • الجمع : نتوءات
    • مصدر نَتَأَ
    • النُّتُوءُ :شيءٌ بارزٌ؛ مرتفع بوضوح عمّا حوْله
    • نُتُوء فُطْريّ: (طب) زائدة لحميّة رخوة تنمو على الجلد وعلى غِشاء مخاطيّ
  21. نتوءات : (اسم)
    • نتوءات : جمع نُتوء
  22. أَنتَ : (اسم)


    • مؤ: أَنْتِ مثنى: أَنْتُ مذ: أَنْتُمْ ج مؤ: أَنْتُنَّ ضَميرُ رَفْعٍ مُنْفَصِلٌ لِلْمُخاطَبِ وَالْمُخاطَبَةِ : هَلْ أَنْتَ الَّذِي اسْتَعَرْتَ كِتابَ الجاحِظِ، هَلْ أَنْتِ الَّتي أَخَذْتِ قَلَمِي، أَنْتُمْ أَهْلٌ لِلإدانَةِ، هَلْ أَنْتُنَّ اللَّواتِي، هَلْ أَنْتُما اللَّذانِ أَحْرَزْتُما على الجائِزَةِ الأُولَى، هَلْ أَنْتُما اللَّتانِ، هَلْ أَنْتُما أُخْتانِ
  23. تَوَى : (فعل)
    • تَوَى البعيرَ: وَسَمه بالتِّوَى
  24. فَانٍ : (اسم)
    • فَانٍ، الْفَانِيٌ
    • فان : زَائِلٌ، أَيْ سَيَنْتَهِي إِلَى الزَّوَالِ وَالْفَنَاءِ، ، الرحمن آية 26كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان (قرآن)
    • شَيْخٌ فَانٍ : هَرِمٌ مُتَهَالِكٌ صَارَ شَيْخاً فَانِياً
  25. فَنَّ : (فعل)
    • فَنَّ فَنَنْتُ ، يَفُنّ ويَفِنّ ، افْنُنْ / فُنَّ وافْنِنْ / فِنَّ ، فَنًّا ، فهو مِفَنّ وفَنّان ، والمفعول مَفْنون - للمتعدِّي
    • فَنَّ الفَنَّانُ : تَفَنَّنَ فِي فَنِّهِ وَمَا أَتَى بِهِ مِنْ إِبْدَاعٍ
    • فَنَّ عَمَلَهُ : زَيَّنَهُ
    • فَنَّ صَاحِبَهُ : أَتْعَبَهُ، مَطَلَهُ
    • فَنَّ الرَّجُلَ فِي البَيْعِ : غَبَنَهُ
,
  1. نتك (المعجم لسان العرب)
    • "النَّتْكَ: شبيه بالنَّتْف، يمانية، نَتَكَ يَنْتِكُ نَتْكاً.
      الليث: النَّتْكُ جَذْبُ الشيء تَقْبِضُ عليه ثم تكسره إِليك بجَفْوَةٍ.
      قال أَبو منصور: وهو النَّتْرُ أَيضاً.
      يقال: نَتَر ذكره ونَتَكه إِذا استبرأَ بعدما بال.
      "
  2. نَتَا (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ نَتَا عُضْوُهُ يَنْتُو نُتُوًّا، فهو ناتٍ: وَرِمَ.
      ـ نَوَتاةُ: القَصِيرُ، ج: النَّواتِي.
      ـ أنْتَى: تَأَخَّرَ، وكَسَرَ أنْفَ إنْسانٍ فَوَرَّمَهُ،
      ـ أنْتَى فلاناً: وافَقَ شَكْلَهُ وخُلُقَهُ.
      ـ تَنَتَّى: تَنَزَّى.
      ـ اسْتَنْتَى الدُّمَّلُ: اسْتَقْرَنَ.
  3. نَتا (المعجم الرائد)
    • نتا - ينتو ، نتوا
      1- نتا العضو : ورم. 2- نتا الشيء : نتأ، برز.
  4. فِتنتك (المعجم قرآن)
    • مِحنَتك و ابتلاؤك
      سورة :الاعراف، آية رقم :155
  5. نَتْكُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ نَتْكُ: جَذْبُ شيءٍ تَقْبِضُ عليه، ثم تَكْسِرُهُ إليك بِجَفْوَةٍ.
      ـ نَتَكَ ذَكَرَه يَنْتِكُهُ: اسْتَبْرَأ بعدَ البَوْلِ ونَفَضَهُ،
      ـ نَتَكَ الشَّعَرَ: نَتَفه.
  6. نتا (المعجم لسان العرب)
    • "نَتا الشيءُ نَتْواً ونُتُوًّا: وَرِمَ.
      ونَتا عُضْوٌ من أَعْضائه يَنْتُو نُتُوًّا، فهو ناتٍ إِذا وَرِمَ، بغير همز، وقد تقدَّمَ أَيضاً في الهمز.
      اللحياني: تَحْقِرُه ويَنْتُو أَي تَسْتَصْغِره ويَعظم، وقيل: معناه تَحقِرُه ويَنْدَرِئُ عليك بالكلام، قال: يُضْرب هذا للذي ليس له ظاهر مَنْظَر وله باطِن مَخْبَر، وقد تقدم في الهمز لأَنَّ هذا المثل يقال فيه يَنْتُو ويَنْتَأُ، بهمز وبغير همز.
      ابن الأَعرابي: أَنْتَى إِذا تأَخر، وأَنْتى إِذا كسَرَ أَنْفَ إِنسان فوَرَّمَه، وأَنْتى إِذا وافَقَ شَكْلَه في الخَلْق والخُلُق، مأْخوذ من التِّنِّ.
      والنَّواتي: المَلاَّحُون، واحدهم نُوتِيٌّ.
      "


  7. أسْنَتُوا (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أسْنَتُوا: أجْدَبوا.
      ـ سَنِتُ: القليلُ الخَيْرِ، الجمع: سَنِتونَ.
      ـ أرضٌ سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ: لم تُنْبِتْ.
      ـ عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ: جَدْبٌ.
      ـ سانَتُوا الأرضَ: تَتَبَّعوا نَباتَها.
      ـ سَنُّوتُ وسِنُّوتُ: الزُّبْدُ، والجُبْنُ، والعَسَلُ، وضَرْبٌ من التَّمْرِ، والرُّبُّ، والشِّبِتُّ، والرَّازِيانِجُ، والكَمُّونُ.
      ـ سَنَّتَ القِدْرَ تَسْنيتاً: جَعَلَه فيها.
      ـ مَسْنُوتُ: من يُصاحِبُكَ فَيَغْضَبُ من غيرِ سَبَبٍ.
  8. فنان إبداعيّ/ أديب إبداعيّ (المعجم عربي عامة)
    • مبتكِر، له قدرة على الإبداع والتأسيس.
  9. نتا (المعجم مختار الصحاح)
    • ن ت ا: النَّوَاتي الملاَّحون واحدهم نُوتِيٌّ
  10. نَتَا (المعجم المعجم الوسيط)
    • نَتَا الشيءُ نَتَا ُ نُتُوًّا: ارتفع وبرَزَ.
      فهو ناتٍ (انظر: نتأ) .
  11. نَتَا (المعجم الغني)
    • [ن ت و]. (فعل: ثلاثي لازم). نَتَا، يَنْتُو، مصدر نُتُوٌّ.
      1. :-نَتَا الْعُضْوُ :- : وَرِمَ.
      2. :-نَتَا الصَّخْرُ :- : نَتَأَ، أَيْ خَرَجَ مِنْ مَوْضِعِهِ، بَرَزَ.
  12. فَنَّانٌ (المعجم الغني)
    • جمع: ـون، ـات. [ف ن ي].
      1. :-فَنَّانٌ عَظِيمٌ :- : مُبْدِعٌ، صَاحِبُ فَنٍّ مِنَ الْفُنُونِ.
      2. : حِمَارٌ وَحْشِيٌّ، أُطْلِقَ عَلَيْهِ هَذَا الاِسْم لِتَفَنُّنِهِ فِي العَدْوِ.
  13. فنَّان (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فنَّان :-
      1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فَنَّ.
      2 - (الثقافة والفنون) صاحب موهبة فنيَّة، قادر على إثارة عاطفة الجمال لدى الإنسان كالموسيقيّ والمصَوِّر والشاعر والرّسام :-ترعى الدولة الفنَّانين.
  14. فَنّان (المعجم الرائد)
    • فنان
      1- فنان : صاحب فن من الفنون. 2- فنان : حمار وحشي.
  15. نتأة (المعجم الرائد)
    • نتأة
      1-تلة
  16. سنت (المعجم لسان العرب)
    • "رجلٌ سَنِتٌ: قليل الخَير.
      ابن سيده: رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه، والجمع سَنِتُونَ، ولا يُكَسَّر.
      وأَسْنَتُوا، فهم مُسْنِتُون: أَصابَتْهم سَنَةٌ وقَحْطٌ، وأَجْدَبُوا؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى: عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه،ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إِلا قولهم ثِنْتانِ؛ حكى ذلك أَبو عليّ.
      وفي الصحاح: أَصله من السَّنَةِ؛ قَلَبُوا الواو تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم: أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع؛ وقال الفراء: تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً فقلبوها تاء، تقول منه: أَصابَهم السَّنة، بالتاء.
      وفي الحديث: وكان القومُ مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ، أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ، وهي القَحْطُ والجَدْبُ.
      وأَسْنَتَ، فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ.
      وفي حديث أَبي تَمِيمةَ: اللهُ الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ.
      ويقال: تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة القَحْط.
      وفي الصحاح: يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة كريمةً لقلة مالها، وكثرة ماله.
      والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ: الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ، فلم تُنْبِتْ؛ عن أَبي حنيفة، قال: فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ أَوَّلَ، فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ، ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء، وقال: يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا،إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً، والأَكثر بالأَكثر حروفاً.
      وقال: عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ: جَدْبٌ.
      وسانَتُوا الأَرضَ، تَتبَّعُوا نَباتَها.
      ورجل سَنُوتٌ: سَيّءُ الخُلُق، والسَّنُّوتُ: الرُّبُّ؛ وقيل: العَسَل.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ، قيل: هو العَسَلُ؛ وقيل: الرُّبُّ؛ وقيل: الكَمُّون، يمانية؛ قال ابن الأَثير: ويروى بضم السين، والفتح أَفصح.
      وفي الحديث الآخر: لو كان شيء يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت؛ وقيل: هو نبت يُشْبِه الكَمُّونَ؛ وقيل: الرَّازِيانِجُ؛ وقيل: الشِّبِثُّ، وفيها لغة أُخرى السَّنُّوتُ، بفتح السين.
      ويقال: سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ؛ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ: جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً، ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو، ما أَعَفَّ وأَمْجَدا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ، لا أَلْسَ بينهم،وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ، وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون.
      والسِّنَّوْتُ: مِثالُ السِّنَّوْرِ، لغة فيه؛ عن كراع.
      ويُقَرَّدُ: يُذَلَّلُ، وأَصله من تَقْريدِ البعِير، وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه فيَسْتَكِينَ.
      والأَلْسُ: الخيانة؛ ويروى: لا أَلْسَ فيهم.
      ابن الأَعرابي: أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة.
      "
  17. نتأ (المعجم لسان العرب)
    • "نَتَأَ الشيءُ يَنْتَأُ نَتْأً ونُتُوءاً: انْتَبَر وانْتَفَخَ.
      وكلُّ ما ارْتَفَعَ من نَبْتٍ وغيره، فقد نَتَأَ، وهو ناتِئٌ، وأَما قول الشاعر: قَدْ وَعَدَتْنِي أُمُّ عَمْرو أَنْ تا تَمْسَحَ رَأْسِي، وتُفَلِّيني وا وتَمْسَحَ القَنْفَاءَ، حتى تَنْتا فإِنه أراد حتى تَنْتَأَ.
      فإِمَّا أَن يكون خَفَّفَ تخفيفاً قِياسِيًّا، على ما ذَهب إليه أَبو عثمان في هذا النحو، وإِما أَن يكون أَبدلَ إِبدالاً صحيحاً، على ما ذهب إليه الأَخفش.
      وكل ذلك ليوافق قوله تا من قوله: وعدتني أُمُّ عمرو أَن تا ووَا من قوله: تمسح رأْسي وتفلِّيني وا ولو جعلها بين بين لكانت الهمزة الخفيفة في نية المحققة، حتى كأَنه، قال: تَنْتَأُ، فكان يكون تا تَنْتَأُ مستفعلن.
      وقوله: رن أَن تا: مفعولن.
      وليني وا: مفعولن، ومفعولن لا يجيءٌ مع مستفعلن، وقد أَكْفَأَ هذا الشاعر بين التاءِ والواو، وأَراد أَن تَمْسَح وتُفَلِّيَنِي وتَمْسَحَ، وهذا مِن أَقْبَحِ ما جاءَ في الإِكْفَاءِ.
      وإِنما ذهب الأَخفش: أَن الرويَّ من تا ووا التاءُ والواو من قِبَل أَنَّ الأَلف فيهما إِنما هي لإِشباع فتحة التاءِ والواو، فهي مدّ زائد لإِشباع الحركة التي قبلها، فهي إِذاً كالأَلف والياءِ والواو في الجَرعا والأَيَّامِي والخِيامُو.
      ونَتَأَ مِنْ بَلَدٍ الى بَلَدٍ: ارتفع.
      ونَتَأَ الشيءُ: خَرَج من مَوْضِعه من غير أَن يَبِينَ، وهو النُّتُوءُ.
      ونَتَأَتِ القُرْحةُ: وَرِمَتْ.
      ونَتَأْتُ على القوم: اطَّلَعْتُ عليهم، مثل نَبَأْت.
      ونَتَأَتِ الجارِيةُ: بَلَغَتْ وارْتَفَعَتْ.
      ونَتَأَ على القوم نَتْأً: ارْتَفَعَ.
      وكلُّ ما ارْتَفَع فهو ناتِئٌ.
      وانْتَتَأَ إِذا ارْتَفَعَ.
      (* قوله «وانتتأ إِذا ارتفع إلخ» كذا في النسخ والتهذيب.
      وعبارة التكملة انتتأ أي ارتفع، وانتتأ أَيضاً انبرى وبكليهما فسر قول أبي حازم العكلي: فلما إلخ.).
      وأَنشد أَبو حازم: فَلَمَّا انْتَتَأْتُ لِدِرِّيئِهِمْ، * نَزَأْتُ عليه الْوَأَى أَهْذَؤُهْ لِدِرِّيئِهمْ أَي لعَرِّيفِهم.
      نَزَأْتُ عليه أَي هَيَّجْتُ عليه ونَزَعْتُ الْوَأَى، وهو السَّيْف.
      أَهْذَؤُه: أَقْطَعُه.
      وفي المثل: تَحْقِرُه ويَنْتَأُ أَي يَرْتَفِعُ.
      يقال هذا للذي ليس له شاهِدُ مَنْظَر وله باطِنُ مَخْبَر، أَي تَزْدَرِيهِ لسُكُونه، وهو يُجاذِبُكَ.
      وقيل: معناه تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُمُ.
      وقيل: تَحْقِرُه ويَنْتُو، بغير همز، وسنذكره في موضعه.
      "
  18. سَنَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ سَنَةُ: العامُ، ج: سِنُونَ وسَنَوَاتٌ وسَنَهَاتٌ، والجَدْبُ، والقَحْطُ، وأسْنَتوا، والأرضُ المُجْدِبَةُ، ج: سِنونَ.
      ـ ساناهُ مُسَاناةً وسِناءً: اسْتَأجَرَهُ لِسَنَةٍ.
      ـ سَنَةٌ سَنْواءُ: شَديدَةٌ.
      ـ سَنا: تَقَدَّمَ.
  19. فتن (المعجم لسان العرب)
    • "الأَزهري وغيره: جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ، وفي الصحاح: إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار‏.
      ‏ويسمى الصائغ الفَتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار: الفَتِينُ، وقيل في قوله: يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ، قال: يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم‏.
      ‏ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: الفِتْنة الاختبار، والفِتْنة المِحْنة، والفِتْنة المال، والفِتْنة الأَوْلادُ، والفِتْنة الكُفْرُ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار؛ وقيل: الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏.
      ‏يقال: فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها‏.
      ‏ابن سيده: الفِتْنة الخِبْرَةُ‏.
      ‏وقوله عز وجل: إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين؛ أي خِبْرَةً، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم، قالوا: الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار؟ فصارت فتنة لهم ‏.
      ‏وقوله عز وجل: ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين، يقول: لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏.
      ‏ويقال: فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ، وأَهل الحجاز يقولون: فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها، وأَهل نجد يقولون: أَفْتَنَتْه؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين: لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ؟

      ‏قال ابن بري:، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ، وقال الأَصمعي: هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ، وأَجازه أَبو زيد؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً: إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد؟

      ‏قال: وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي، قال: حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم، قالت: مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول: لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد: كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ‏.
      ‏والفِتْنةُ: إِعجابُك بالشيء، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً، فهو فاتِنٌ، وأَفْتَنَه؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً: لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين‏.
      ‏وقال سيبويه: فتَنَه جعل فيه فِتْنةً، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه‏.
      ‏قال سيبويه: إِذا، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ، وإِذا، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ‏.
      ‏وحكى أَبو زيد: أُفْتِنَ الرجلُ، بصيغة ما لم يسم فاعله، أَي فُتِنَ‏.
      ‏وحكى الأَزهري عن ابن شميل: افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان، قال: وهذا صحيح، قال: وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة‏.
      ‏قال أَبو زيد: فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً، وقال أَبو السَّفَر: أَفْتَنْتُه إِفْتاناً، فهو مُفْتَنٌ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ‏.
      ‏قال تعالى: وفتَنَّاك فُتُوناً‏.
      ‏وقد فتَنَ وافْتَتَنَ، جعله لازماً ومتعدياً، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً‏.
      ‏والفُتُون أَيضاً: الافْتِتانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه قولهم: قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ؛ قال الشاعر: رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ: الفِتْنة، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ‏.
      ‏وقوله تعالى: فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون؛ قال أَبو عبيدة: معنى الباء الطرح كأَنه، قال أَيُّكم المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً، ولا ذلك جائز في العربِية، وفيه قولان للنحويين: أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ، مصدر على المفعول، كما، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه، قال بأَيِّكم الفُتون، وهو الجُنون، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر، أَقامَ الباء مقام في؛ وفي الصحاح: إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى: قل كفى بالله شهيداً؛ قال: والمَفْتُون الفِتْنةُ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره؛ قال: وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك، لأَن الأَول في معنى الظرف، قال ابن بري: إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان، وليس بمصدر، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ‏.
      ‏وافْتَتَنَ في الشيء: فُتِن فيه‏.
      ‏وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن: أَراد الفُجُور بهنَّ ‏.
      ‏والفِتْنة: الضلال والإِثم‏.
      ‏والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق‏.
      ‏والفاتِنُ: الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ، صفة غالبة‏.
      ‏وفي حديث قَيْلَة: المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ؛ الفَتَّانُ: الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان‏.
      ‏قال: والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ، وجمع الفَتَّان فُتَّان، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة، ومن الأَول قوله في الحديث: أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل: فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم؛ استعملتموها في الفِتْنة، وقيل: أَنَمْتُموها‏.
      ‏وقوله تعالى: وفتَنَّاكَ فُتُوناً؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ؛ قال الزجاج: وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال: لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم‏.
      ‏وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه، ومنه قوله عز وجل: وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك‏.
      ‏ابن الأَنباري: وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً، قال بعضهم: معناه أَمالته عن القصد، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق‏.
      ‏وقوله عز وجل: ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ: فسره ثعلب فقال: لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به، وقيل: الفِتْنةُ الإِضلال في قوله: ما أَنتم عليه بفاتنين؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم؛ قال الفراء: أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ: الجُنون، وكذلك الفُتُون‏.
      ‏وقوله تعالى: والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر، كذلك، قال أَهل التفسير‏.
      ‏قال ابن سيده: والفِتْنةُ الكُفْر‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة‏.
      ‏والفِتْنةُ: الفَضِيحة‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومن يرد الله فِتْنَتَه؛ قيل: معناه فضيحته، وقيل: كفره، قال أَبو إِسحق: ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه‏.
      ‏والفِتْنة: العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، فأَعتقه‏.
      ‏والفِتْنةُ: ما يقع بين الناس من القتال‏.
      ‏والفِتْنةُ: القتل؛ ومنه قوله تعالى: إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا؛ قال: وكذلك قوله في سورة يونس: على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم؛ أَي يقتلهم؛ وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها‏.
      ‏وقوله، عليه السلام: ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء؛ يقول: أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏.
      ‏والفِتْنةً: الاختِبارُ‏.
      ‏وفتَنَه يَفْتِنُه: اختَبَره‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين: قيل: معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد، وقيل: يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحرَاق بالنار‏.
      ‏الشيءَ في الناريَفْتِنُه: أَحرقه ‏.
      ‏والفَتِينُ من الأَرض: الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة، والجمع فُتُنٌ‏.
      ‏وقال شمر: كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ: غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ، على آبارِها، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة، وقال بعضهم: الواحدة فَتِينة، وجمعها فَتِين؛ قال الكميتُ: ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ، كالفَتِينا (* قوله «من الحلاف» كذا بالأصل بهذا الضبط، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة) ‏.
      ‏فحذف الهاء وترك النون منصوبة، ورواه بعضهم: كالفِتِىنَا‏.
      ‏ويقال: واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ‏.
      ‏وحكى ابن بري: يقال فِتُونَ في الرفع، وفِتِين في النصب والجر، وأَنشد بيت الكميت‏.
      ‏والفِتْنَةُ: الإِحْراقُ‏.
      ‏وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته‏.
      ‏وفِتْنَةُ الصَّدْرِ: الوَسْواسُ‏.
      ‏وفِتْنة المَحْيا: أَن يَعَْدِلَ عن الطريق‏.
      ‏وفِتْنَةُ المَمات: أَنْ يُسْأَلَ في القبر‏.
      ‏وقوله عزَّ وجل: إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان‏.
      ‏وفي حديث الحسن: إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات؛ قال: فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم، جَزاؤُهم فِتْنةٌ‏.
      ‏قال الله تعالى: أَلم، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ؛ جاءَ في التفسير: وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره، وقيل: وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم؛ وكذلك قوله تعالى: ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا‏.
      ‏وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ: إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم‏.
      ‏وفي الحديث: المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه‏.
      ‏ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً، وهو قليل:، قال ابن الأَثير: وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء‏.
      ‏وفَتَّانَا القَبْرِ: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ‏.
      ‏وفي حديث الكسوف: وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير، من الفتنةِ الامتحان، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك‏.
      ‏وفي الحديث: فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي‏.
      ‏وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال: أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل: إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ‏.
      ‏وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ؛ قال نابغة بني جَعْدة: هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد: فَتْنٌ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ:إِمّا على نَفْسِي وإِما لها، والعَيْشُ فِتْنَان: فَحُلْوٌ ومُر؟

      ‏قال أَبو عمرو: الفِتْنُ الناحية، ورواه غيره: فَتْنانِ، بفتح الفاء، أَي حالان وفَنَّانِ، قال ذلك أَبو سعيد، قال: ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ‏.
      ‏والفِتانُ، بكسر الفاء: غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ؛ قال لبيد:فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ.
      "
  20. الفَنَّانُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الفَنَّانُ : صاحبُ الموهبة الفنية، كالشاعر والكاتب، والموسيقى والمصور والممثِّل؛ وهو مبالغة من فنَّ.
      و الفَنَّانُ الحمارُ الوحشيُّ لتفنُّنهِ في العَدْوِ.
  21. فَنَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فَنَّ فَنَنْتُ ، يَفُنّ ويَفِنّ ، افْنُنْ / فُنَّ وافْنِنْ / فِنَّ ، فَنًّا ، فهو مِفَنّ وفَنّان ، والمفعول مَفْنون (للمتعدِّي) :-
      • فَنّ الشَّخصُ كثر تَفنُّنه في الأمور :-فنَّ في إبداع مقطوعات موسيقيّة ساحرة.
      • فَنّ الشَّيءَ: زيَّنه :-فنَّ صالةَ العرض.
  22. أنت (المعجم لسان العرب)
    • "الأَنِيتُ: الأَنِينُ؛ أَنَتَ يَأْنِتُ أَنِيتاً، كَنَأَتَ، وسيأْتُ ذكره في موضعه ‏.
      ‏أَبو عمرو: رَجُلٌ مَأْنُوتٌ، وقد أَنَته الناسُ يأْنِتونه إِذا حَسَدُوه، فهو مَأْنُوتٌ، وأَنِيتٌ أَي مَحْسُودٌ، واللَّه أَعلم ‏.
      ‏أبث: أَبَثَ على الرجل يَأْبِثُ أَبْثاً: سَبَّه عند السلطان خاصة‏.
      ‏التهذيب: الأَبْثُ الفَقْر؛ وقد أَبَثَ يَأْبِثُ أَبْثاً ‏.
      ‏الجوهري: الأَبِثُ الأَشِرُ النَّشِيطُ؛ قال أَبو زُرارة النصري: أَصْبَحَ عَمَّارٌ نَشِيطاً أَبِثا، يَأْكُلُ لَحْماً بائِتاً، قد كَبِثا كَبِثَ: أَنْتَنَ وأَرْوَحَ ‏.
      ‏وقال أَبو عمرو: أَبِثَ الرجلُ، بالكسر، يَأْبَثُ: وهو أَن يَشْرَبَ اللبَن حتى ينتفخ ويأْخذَه كهيئة السُّكْر؛ قال: ولا يكون ذلك إِلا من أَلبان الإِبل.
      "
  23. سنا (المعجم لسان العرب)
    • "سَنَت النارُ تَسْنُو سَناءً: عَلا ضَوْءُها.
      والسَّنا، مقصورٌ: ضوءُ النارِ والبرْقِ، وفي التهذيب: السَّنا، مقصورٌ، حَدُّ مُنْتَهى ضوْءِ البرْقِ.
      وقد أَسْنَى البرْقُ إذا دَخلَ سَناهُ عليكَ بيتَك أَو وقَع على الأَرض أَو طار في السَّحابِ.
      قال أَبو زيد: سَنا البرْق ضَوْءُه من غير أَن ترَى البرْقَ أَو ترى مَخرَجَه في موْضِعه، فإنما يكون السَّنا بالليل دون النهار وربما كان في غير سَحابٍ.
      ابن السكيت: السَّناءُ من المجد والشرف، ممدود.
      والسَّنا: سَنا البرقِ، وهو ضوْءُه، يكتب بالأَلف ويثنى سَنَوَان ولم يَعرفِ الأَصمعي له فِعْلاً.
      والسَّنا، بالقصر: الضَّوْءُ.
      وفي التنزيل العزيز: يكادُ سَنا بَرْقِه يَذْهَبُ بالأَبْصار؛

      وأَنشد سيبويه: أَلم ترَ أَنِّي وابنَ أَسْوَدَ، ليلةً،لَنَسْري إلى نارَينِ يَعْلُو سَناهُما وسنَا البرْقُ: أَضاءَ؛ قال تميمُ بنُ مُقبل: لِجَوْنِ شَآمِ كلما قلت قد وَنَى سنا، والقَواري الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ وأَسْنى النارَ: رَفَعَ سَناها.
      واسْتَناها: نَظَر إلى سَناها؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: ومُسْتَنْبَحٍ، يَعْوي الصَّدى لِعُوائِه،تنَوَّرَ ناري فاسْتَناها وأَوْمَضا أَوْمَضَ: نظَرَ إلى وَمِيضِها.
      وسَنا البرْقُ: سطَع.
      وسنا إلى مَعالي الأُمُورِ سَناءً: ارتفع.
      وسَنُوَ في حَسَبه سَناءً، فهو سَنِيٌّ: ارتفع.
      ويقال: إنّ فلاناً لسَنِيُّ الحَسَب، وقد سَنُوَ يَسْنُو سَناءً، ممدود.
      والسَّناءُ من الرِّفْعة، ممدود.
      والسَّنِيُّ: الرَّفيعُ.
      وأَسْناهُ أَي رَفَعه؛

      وأَنشد ابن بري: وهُمْ قومٌ كِرامُ الحَيِّ طرّاً،لهم حَوْلٌ إذا ذُكِرَ السَّناءُ وفي الحديث: بَشِّرْ أُمَّتي بالسَّناء أَي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله.
      وقد سَنِيَ يَسْنَى سَناءً أَي ارتفَع، وأَما قراءة من قرأَ: يكادُ سَناءُ بَرْقِه، ممدود، فليس السَّناءُ ممدوداً لغة في السَّنا المقصور،ولكن إنما عنى به ارتفاعَ البرق ولُمُوعَه صُعُداً كما، قالوا بَرْق رافِع.
      وسَنَّاه أَي فتَحه وسَهَّله؛

      وقال: وأَعْلَم عِلْماً، ليس بالظن، أَنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّر؟

      ‏قال ابن بري: هذا البيت أَنشده أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه: فلا تَيْأَسا واسْتَغْوِرَا الله، إنه إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا معنى قوله: استَغْوِرَا اللهَ اطلبا منه الغِيرةَ، وهي المِيرةُ؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد: إذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شيءٍ تيَسَّرا ‏

      يقال: ‏سَنَّيْتُ الشيءَ إذا فتحته وسهَّلْته.
      وتسَنََّى لي كذا أَي تيَسَّر وتأَتَّى.
      وتسَنَّى الشيءَ: علاه؛ قال ابن أَحمر: تربى لها وهْوَ مَسْرُورٌ لغَفْلَتِِها طَوراً، وطوراً تسَنَّاه فتَعْتَكِر (* قوله «تربى إلخ» هو هكذا في الأصل بدون نقط ولا شكل).
      وتَسَنَّى البعيرُ الناقةَ إذا تسَدَّاها وقاعَ عليها ليضربها.
      الفراء: يقال تَسَنَّى أَي تغَيَّر.
      قال أَبو عمرو: لم يتَسَنَّ لم يتغير من قوله تعالى: من حَمإ مَسْنُون؛ أَي متغير، فأَبدل من إحدى النونات ياء مثل تقَضَّى من تقَضَّضَ.
      والمُسَنَّاةُ: العَرِمُ.
      وسَنا سُنُوّاً وسِنايةً وسِناوةً: سَقى.
      والسانِيَةُ: الغرْبُ وأَداته.
      والسانية: الناضحة، وهي الناقة التي يُسْتَقى عليها.
      وفي المثل: سَيْرُ السَّواني سَفَرٌ لا ينقطِع.
      الليث: السانية، وجمعها السَّواني، ما يُسقى عليه الزرع والحيوان من بعير وغيره.
      وقد سَنَتِ السانيةُ تسْنُو سُنُوّاً إذا اسْتَقت وسِنايةً وسِناوةً.
      وسَنتِ الناقةُ تسْنُو إذا سقت الأَرض، والسحابة تسْنُو الأَرضَ، والقومُ يَسْنُون لأَنفسهم إذا اسْتَقوْا، ويَسْتَنُون إذا سَنَوْا لأَنفسهم؛ قال رؤبة:بأَيِّ غَرْبٍ إذْ غَرفْنا نسْتَني وسَنِيَتِ الدابةُ وغيرُها تسْنَى إذا سُقِي عليها الماء.
      أَبو زيد: سَنَتِ السماءُ تسْنُو سُنُوّاً إذا مطَرَت.
      وسَنَوْتُ الدَّلْوَ سِناوَةً إذا جَرَرْتَها من البئر.
      أَبو عبيد: الساني المُسْتَقي، وقد سنا يَسْنُو،وجمْعُ الساني سُناةٌ؛ قال لبيد: كأَنَّ دُمُوعَه غَرْبا سُناةٍ،يُحِيلونَ السِّجالَ على السِّجال جعلَ السُّناةَ الرجالَ الذين يَسْقُون بالسَّواني ويُقْبِلون بالغروب فيُحِيلونها أَي يَدْفُقُون ماءها.
      ويقال: هذه رَكِيَّة مَسْنَوِيَّة إذا كانت بعيدة الرِّشاء لا يُسْتَقى منها إلا بالسانية من الإبل، والسانية تقع على الجَمل والناقة بالهاء، والساني، بغير هاءٍ، يقع على الجَمل والبقر والرَّجُلِ، وربما جعلوا السانية مصدراً على فاعلة بمعنى الاسْتِقاء؛ وأَنشد الفراء: يا مَرْحباهُ بحِمارٍ ناهِيَهْ،إذا دَنا قَرَّبْتُه للسانِيَهْ الفراء: يقال سناها الغيثُ يَسْنُوها فهي مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ، يعني سقاها، قلبوا الواوَ ياءً كما قلبوها في قِنْية.
      وفي حديث الزكاة: ما سُقِيَ بالسَّواني ففيه نصف العُشْر؛ السَّواني: جمع سانِيةٍ وهي الناقة التي يُسْتقى عليها؛ ومنه حديث البعيرِ الذي شكا إليه فقال أَهلُه: إنّا كنا نَسْنُو عليه أَي نستَقي؛ ومنه حديث فاطمة، رضي الله عنها: لقد سنَوْتُ حتى اشتكَيْتُ صدري.
      وفي حديث العزل: إنَّ لي جاريةً هي خادِمُنا وسانِيَتُنا في النخل، كأَنها كانت تسقي لهم نخْلَهُم عِوَضَ البعير.
      والمَسْنَوِيَّةُ: البئرُ التي يُسْنى منها، واسْتَنى لنفسِه، والسحاب يَسْنُو المطر، وسنَتِ السحابةُ بالمطر تسْنُو وتَسْني.
      وأَرضٌ مسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ: مَسْقِيَّة، ولم يعرف سيبويه سَنيْتُها، وأَما مَسْنِيَّةٌ عنده فعلى يَسْنوها، وإنما قلبوا الواوَ ياء لخِفَّتِها وقُرْبِها من الطَّرَف، وشُبِّهَت بمَسْنِيٍّ كما جعلوا عَظاءةً بمنزلة عَظاءٍ.
      وساناه: راضاه.
      أَبو عمرو: سانَيْتُ الرجلَ راضيْتُه وداريته وأَحسنت معاشرته؛ ومنه قول لبيد: وسانيْتُ مِنْ ذي بَهْجةٍ ورَقَيْتُه،عليه السُّموطُ عائصٍ، مُتَعصِّب وأَنشد الجوهري هذا البيت عابسٍ مُتعصِّب.
      قال ابن بري:، قال ابن القطاع مُتعصب بالتاج، وقيل: يُعَصَّب برأْسِه أَمرُ الرَّعِيَّةِ، قال: والذي رواه ابن السكيت في الأَلفاظ في بابالمُساهَلة مُتَفضِّب، قال: وكذلك أَنشده أَبو عبيد في باب المُداراةِ.
      والمُساناةُ: الملاينةُ في المُطالَبة.
      والمُساناةُ: المُصانَعَة، وهي المُداراة، وكذلك المُصاداة والمُداجاةُ.
      الفراء: يقال: أَخذتُه بسِنايَته وصِنايَتِه أَي أَخذه كلَّه.
      والسُّنَةُ إذا قُلْته بالهاء وجعَلْت نقصانَه الواو، فهو من هذا الباب، تقول: أَسْنَى القومُ يُسْنُونَ إسْناءً إذا لَبِثوا في موضعٍ سنَةً، وأَسْنَتُوا إذا أَصابتهم الجُدوبةُ، تُقلب الواوُ تاءً للفرق بينهما؛ وقال المازني: هذا شاذٌّ لا يقاس عليه، وقيل: التاءُ في أَسْنَتُوا بدلٌ من الياء التي كانت في الأَصل واواً ليكونَ الفِعْلُ رُباعِيّاً، والسُّنَةُ من الزَّمَن من الواو ومن الهاء، وتصريفها مذكور في حرف الهاء، والجمع سَنَواتٌ وسِنُونَ وسَنَهاتٌ، وسِنُونَ مذكور في الهاء، وتعليلُ جمعِها بالواو والنونِ هناك.
      وأَصابتهم السَّنَةُ: يَعْنُونَ به السَّنَة المُجْدِبة، وعلى هذا، قالوا أَسْنَتُوا فأَبدَلوا التاءَ من الياءِ التي أَصلُها الواوُ، ولا يُستعمل ذلك إلا في الجَدْبِ وضِدِّ الخِصْب.
      وأَرضٌسَنَةٌ: مُجْدِبةٌ، على التشبيه بالسَّنَةِ من الزمان، وجمعُها سِنُونَ.
      وحكى اللحياني: أَرضٌ سِنُونَ، كأَنهم جعلوا كلّ جزءٍ منها أَرضاً سَنَةً ثم جمعُوه على هذا.
      وأَسْنَى القومُ: أَتَى عليهم العامُ.
      وساناهُ مُساناةً وسِناءً: استأْجَرَه السَّنَة، وعامَلَه مُساناةً، واستأْجره مُساناةً كقوله مُسانَهَةً.
      التهذيب: المُساناةُ المُسانَهةُ، وهو الأَجَلُ إلى سَنَةٍ.
      وأَصابتهم السَّنَة السَّنْواءُ: الشدىدةُ.
      وأَرضٌ سَنْهاءُ وسَنواءُ إذا أَصابتها السَّنَةُ.
      والسَّنا: نبتٌ يُتَداوي به؛ قال ابن سيده: والسَّنا والسَّناءُ نبتٌ يُكتَحَلُ به، يمدُّ ويقصر، واحدته سَناةٌ وسَناءَةٌ؛ الأَخيرة قِياسٌ لا سَماع؛ وقول النابغة الجعدي: كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً سَنا المِسْكِ، حينَ تُحِسُّ النُّعام؟

      ‏قال: يجوز أَن يكون السَّنا ههنا هذا النَّباتَ كأَنه خالط المسك، ويجوز أَن يكون من السَّنا الذي هو الضَّوْءُ لأَنَّ الفَوْحَ انْتِشارٌ أَيضاً، وهذا كما، قالوا سَطَعَت رائِحتُه أَي فاحَت، ويروى كأَنَّ تَنَسُّمَها، وهو الصحيح.
      وقالت أَبو حنيفة: السَّنا شُجَيْرَةٌ من الأَغْلاث تُخْلَط بالحِنَّاء فتكونُ شِباباً له وتُقَوِّي لَوْنَه وتُسَوِّدُه، وله حمل أَبيضُ إذا يَبِس فحركَتْه الريحُ سَمِعْتَ له زَجَلاً؛ قال حميد بن ثور: صَوْتُ السَّنا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ،هَزَّتْ أَعالِيَهُ بِسَهْبٍ مُقْفِرِ وتَثْنِيَتُه سَنَيانِ، ويقال سَنَوانِ.
      وفي الحديث: عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ، وهو مقصور، هو هذا النَّبْتُ، وبعضهم يرويه بالمد.
      وقال ابن الأَعرابي: السَّنُّوتُ العَسل، والسَّنُّوت الكمُّون، والسَّنُّوتُ الشِّبِثُّ؛ قال أَبو منصور: وهو السَّنُّوت، بفتح السين.
      وفي الحديث عن أُمِّ خالدٍ بنتِ خالد: أَنَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بثياب فيها خَمِيصة سَوْداء فقال: ائْتُوني بأُمِّ خالدٍ، قالت: فأُتِيَ بي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، محمولةً وأَنا صغيرَةٌ فأَخَذَ الخَمِيصَةَ بِيَدِهِ ثم أَلْبَسَنِيها، ثم، قال أَبْلي وأَخْلِقِي، ثم نَظَر إلى عَلمٍ فيها أَصْفَرَ وأَخْضَرَ فجعل يقول يا أمَّ خالدٍ سَنا سَنا؛ قيل: سَنا بالحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ، وهي لغةٌ، وتُخَفَّفُ نونُها وتشددُ، وفي رواية: سَنَهْ سَنَهْ، وفي رواية أُخرى: سَناهْ سَناهْ،مخفَّفاً ومشدَّداً فيهما؛ وقول العجاج يصف شبابه بعدما كَبِرَ وأَصْباهُ النِّساءُ: وقَدْ يُسامِي جِنَّهُنَّ جِنِّي في غَيْطَلاتٍ من دُجى الدُّجُنِّ بمَنطقٍ لوْ أَنَّني أُسَنِّي حَيَّاتِ هَضْبٍ جِئْن، أَوْ لوَ انِّي أَرْقِي به الأَرْوِي دَنَوْنَ منِّي،مُلاوَةٌ مُلِّيتُها، كأَنِّي ضارِبُ صَنْجَيْ نَشْوَةٍ، مُغَنِّي شَرْبٍ بِبَيْسانَ من الأُرْدُنِّ،بَيْنَ خَوابي قَرْقَفٍ ودَنِّ قوله: لو أَنَّني أُسَنِّي أَي أَستَخْرج الحيَّات فأَرْقِيها وأَرفُقُ بها حتى تخرج إليَّ؛ يقال: سَنَّيْتُ وسانيْتُ.
      وسَنَيْتُ البابَ وسَنَوْته إذا فتحته.
      والمُسَنَّاة: ضَفيرةٌ تُبْنى للسيل لترُدَّ الماء، سُمّيت مُسَنَّاةً لأَن فيها مفاتحَ للماء بقدر ما تحتاج إليه مما لا يَغْلِب، مأْخوذٌ من قولك سَنَّيْت الشيءَ والأَمر إذا فَتَحْت وجهه.
      ابن الأَعرابي: تَسَنَّى الرجلُ إذا تسَهَّل في أُموره؛ قال الشاعر: وقد تَسَنَّيْتُ له كلجَ التسَنِّي وكذلك تَسَنَّيْتُ فلاناً إذا تَرَضَّيْته.
      "
  24. فنن (المعجم لسان العرب)
    • "الفَنُّ: واحد الفُنُون، وهي الأَنواع، والفَنُّ الحالُ.
      والفَنُّ: الضَّرْبُ من الشيء، والجمع أَفنان وفُنونٌ، وهو الأُفْنُون.
      يقال: رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموال؛

      وأَنشد: قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه،كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ، والتَّفَنُّنُ فِعْلك.
      ورجل مِفَنٌّ: يأْتي بالعجائب، وامرأَة مِفْنَّة.
      ورجل مِعَنٌّ مِفَنٌّ: ذو عَنَنٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلام؛

      وأَنشد أَبو زيد:إِنَّ لنا لكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين، وهو مثلُ اشْتَقَّ؛ قال أَبو ذؤيب: فافْتَنَّ، بعد تَمامِ الوِرْدِ، ناجِيةً،مثْلَ الهِرَاوَةِ ثِنْياً بِكْرُها أَبِد؟

      ‏قال ابن بري: فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم افْتَنَّ الرجل في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين، قال: وهو مثلُ اشْتَقَّ، يريد أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته إِذا توسع وتصرف، لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة؛ فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ؛ قال: وفيه تفسير آخر وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها، فيكون مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد، وينتصب ناجية بأَنه مفعول لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر، لأَن افْتَنَّ الرجل في كلامه لا يتعدَّى إِلا بحرف جرّ؛ وقوله: ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين،ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها.
      وافْتَنَّ: أَخذ في فُنُونٍ من القول.
      والفُنُونُ: الأَخلاطُ من الناس.
      وإِن المجلس ليجمع فُنُوناً من الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة.
      وفَنَّنَ الناسَ: جعلهم فُنُوناً.
      والتَّفْنينُ: التخليط؛ يقال: ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه.
      والفَنَّانُ في شعر الأَعشى: الحمارُ؛

      قال: الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ؛ قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي أَشار إِليه هو قوله: وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ، مُجْذِمِ والأّجارِيُّ: ضُروبٌ من جَرْيه، واحدها إِجْرِيّا، والفَنُّ: الطَّرْدُ.
      وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا طردها؛ قال الأَعشى: والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها،ونَشَأْنَ في فَنٍّ وفي أَذْوادِ وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده.
      والفَنُّ: العَناء.
      فنَنْتُ الرجلَ أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه، وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً: عَنَّاه؛

      قال: لأجْعَلَنْ لابنة عَمْروللهٍ فَناً،حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا وقال الجوهري: فنّاً أي أمراً عَجَباً، ويقال: عَناءً أي آخُذُ عليها بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها.
      والفَنُّ: المَطْلُ.
      والفَنُّ: الغَبْنُ، والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.
      وامرأَة مِفَنَّة: يكون من الغَبْنِ ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة.
      وأُفْنُونُ الشَّبابِ: أوَّله، وكذلك أُفْنُونُ السحاب.
      والفَنَنُ: الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً؛ قال العجاج: والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ: الغُصْنُ، وقيل: الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب، والفَنَنُ: ما تشَعَّبَ منه، والجمع أَفْنان.
      قال سيبويه: لم يُجاوِزُوا به هذا البناء.
      والفَنَنُ: جمعه أَفْنانٌ، ثم الأَفانِينُ؛ قال الشاعر يصف رَحىً:لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول الشاعر: مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ، حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام فإنه استعار للظلمة أَفْناناً، لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها.
      وشجرة فَنْواءُ: طويلة الأَفْنانِ، على غير قياس.
      وقال عكرمة في قوله تعالى: ذَواتَا أَفْنانٍ؛

      قال: ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ؛ وقال أَبو الهيثم: فسره بعضهم ذَواتا أغصانٍ، وفسره بعضهم ذواتا أَلوان، واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ، كما، قالوا سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ.
      قال أَبو منصور: واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها الأَلوان فَنٌّ، وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ.
      أَبو عمرو: شجرة فَنْواء ذات أَفنان.
      قال أبو عبيد: وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء.
      ثعلب: شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ، وأَما قَنْواء، بالقاف، فهي الطويلة.
      قال أَبو الهيثم: الفُنُون تكون في الأغصان، والأغصان تكون في الشُّعَبِ، والشُّعَبُ تكون في السُّوق، وتسمى هذه الفُروعُ، يعني فروعَ الشجر، الشَّذَبَ، والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون.
      ويقال للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب: جِذْعٌ مُشَذَّبٌ؛ قال امرؤ القيس: يُرادَا على مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ يُرادا أي يُدارا.
      يقال: رادَيْتُه ودارَيْتُه.
      والفَنَنُ: الفَرْع من الشجر، والجمع كالجمع.
      وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى: يسير الراكب في ظِلِّ الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ.
      وامرأَة فَنْواء: كثيرة الشعر، والقياس في كل ذلك فَنَّاء، وشعَر فَيْنان؛ قال سيبويه: معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ الشجر، ولذلك صرف، ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة؛ قال ابن سيده: وهذا هو القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر.
      وحكي ابن الأَعرابي: امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر، مقصور، قال: فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن لا ينصرف، قال: وأُرى ذلك وهَماً من ابن الأَعرابي.
      وفي الحديث: أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين؛ يريد أُولو شُعور وجُمَم.
      وأَفانِينُ: جمع أَفنان، وأَفنانٌ: جمع فَنَنٍ، وهو الخُصلة من الشعر، شبه بالغصن؛ قال الشاعر: يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ يصف الخيلَ ونَفْضَها خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها؛ وقال المَرَّار: أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد، بعدَما أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ؟ يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب.
      أَبو زيد: الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ.
      قال أَبو منصور: فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن، والياء زائدة.
      التهذيب: وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة.
      وفي الحديث: جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان؛ الشعر الفَيْنانُ: الطويل الحسن، والياء زائدة.
      ويقال: فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد.
      والأَفانِينُ: الأَساليب، وهي أَجناس الكلام وطُرُقه.
      ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون.
      وتَفنَّنَ: اضطرب كالفَنَن.
      وقال بعضهم: تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن، والأَول أَولى؛

      قال: لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا،أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا،لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا والأُفْنونُ: الحية، وقيل: العجوز، وقيل: العجوز المُسِنَّة، وقيل: الداهية؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز: شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ،من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ وقال الأَصمعي: الأُفْنون من التَّفَنُّن؛ قال ابن بري: وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً،لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته، وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل.
      والأُفْنون من الغُصن: المُلتفُّ.
      والأُفنون: الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة.
      والأُفنون: الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة.
      وأُفْنون: اسم امرأَة، وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد هذه الأَشياء.
      والمُفَنَّنة من النساء: الكبيرة السيئة الخُلُق؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك.
      والتَّفْنِينُ: فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض،وفي المحكم: التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد،وقيل: هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر؛ وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان:: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد.
      وثوب مُفَنَّنٌ: مختلف.
      ابن الأَعرابي: التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب، والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس.
      والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر.
      والفَنِينُ: وَرَمٌ في الإبط ووجع؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: فلا تَنْكِحي، يا أَسْمَ، إن كنتِ حُرَّةً عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ،بضم النون، والمعروف نَجَّ.
      وبعير فَنِينٌ ومَفْنون: به ورم في إبطه؛ قال الشاعر: إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ،مِراسَ البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا أَبو عبيد: اليَفَنُ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون، الكبير، وقيل: الشيخ الفاني، والياء فيه أَصلية؛ وقال بعضهم: بل هو على تقديريفعل‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎دهر فَنَّه وأَبلاه، وسنذكره في يفن.
      والفَيْنانُ: فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ، والله أََعلم.
      "
  25. نتن (المعجم لسان العرب)
    • "النَّتْنُ: الرائحة الكريهة، نقيضُ الفَوْحِ، نَتَنَ نَتْناً ونَتُنَ نَتانَةً وأَنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنٌ ومُنْتُنٌ ومِنْتِينٌ.
      قال ابن جني: أَما مُنْتِنٌ فهو الأَصل ثم يليه مِنْتِنٌ، وأَقلها مُنْتُنٌ، قال: فأَما من، قال إِنَّ مُنْتِنٌ من قولهم أَنْتَنَ ومِنْتِنٌ من قولهم نَتُنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه.
      وقال كراع: نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ،لم يأْت في الكلام فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إِلا هذا، قال: وليس ذلك بشيء.
      قال الجوهري في مِنْتِن: كسرت الميم إتباعاً للتاء لأَن مِفْعِلاً ليس من الأَبنية.
      ونَتّنة غَيْرُه تَنْتِيناً أَي جعله مُنْتِناً.
      قال: ويقال قوم مَناتينُ؛ قال ضَبُّ ابنُ نُعْرَة:، قالتْ سُليْمى: لا أُحِبُّ الجَعْدِينْ،ولا السِّباطَ، إِنهم مَناتِين؟

      ‏قال: وقد، قالوا ما أَنْتَنه.
      وفي الحديث: ما بالُ دَعْوَى الجاهلية دَعُوها فإِنها مُنْتِنة أَي مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يُجْتَنَبُ الشيءُ المُنْتِنُ؛ يريد قولهم: يا لَفُلانٍ.
      وفي حديث بَدْرٍ: لو كان المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً فكلمني في هؤلاء النَّتْنَى لأَطْلَقْتُهم له، يعني أُسارى بدر، واحدهم نَتِنٌ كزَمِنٍ وزَمْنَى، سماهم نَتْنَى لكفرهم كقوله تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ.
      أَبو عمرو: يقال نتَنَ اللحم وغيره يَنْتِنُ وأَنْتَن يُنْتِنُ، فمن، قال نَتَنَ، قال مِنْتِنٌ، ومن، قال أَنْتَنَ فهو مُنْتِنٌ، بضم الميم، وقيل: مِنْتِنٌ كان في الأَصل مِنْتِينَ،فحذفوا المدَّة، ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِير، والقياس أَن يقال نَتَنَ فهو ناتِنٌ، فتركوا طريق الفاعل وبنوا منه نعتاً على مِفْعِيل، ثم حذفوا المدَّة.
      والنَّيْتُونُ: شجر مُنْتِنٌ؛ عن أَبي عبيدة.
      قال ابن بري: والنَّيْتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة؛ قال جرير: حَلُّوا الأَجارِعَ من نَجْدٍ، وما نزَلُوا أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَع؟

      ‏قال: ووزنه فَيْعُول.
      "


معنى نتوكأ في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
توكَّأَ على يتوكَّأ، توكُّؤًا، فهو مُتوكِّئ، والمفعول مُتوكَّأ عليه • توكَّأ الشَّخصُ على الشَّيءِ: اتَّكأ عليه، اعتمد عليه "توكَّأ على الحائط- {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}".
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
اتكأ على يتكئ ، اتكاء ، فهو متكئ ، والمفعول متكأ عليه• اتكأ الشخص على السرير ونحوه : جلس متمكنا ، أو جلس وأسند ظهره أو جنبه إلى شيء اتكأ على مرفقه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا آكل متكئا [ حديث ] - { على الأرائك متكئون } . • اتكأ الشخص على العصا ونحوها : اعتمد عليها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
توكأ على يتوكأ ، توكؤا ، فهو متوكئ ، والمفعول متوكأ عليه• توكأ الشخص على الشيء : اتكأ عليه ، اعتمد عليه توكأ على الحائط - { قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
متكأ [ مفرد ] : ج متكآت : 1 - اسم مفعول من اتكأ على . 2 - اسم مكان من اتكأ على : ما يجلس ويتكأ عليه من مخدة ووسادة ونحوهما لطعام أو شراب أو حديث { وأعتدت لهن متكأ } . 3 - كرسي مريح له ذراعان وظهر .
مختار الصحاح
و ك أ : المُتَكَأُ موضع الاتِّكاءِ وفَّسره الأَخفش في الآية بالمجلس و تَوَكَّأَ على العصا و أَوْكَأَهُ إيكاءً أي نصب له مُتَّكأًوِكَافٌ في أ ك ف وفي و ك ف
الصحاح في اللغة
 رجلٌ تُكَأَةٌ مثال هُمَزَةٍ: كثير الاتكاءِ. والتكَأَةُ أيضاً: ما يُتَّكَأُ عليه. واتَّكَأَ على الشيءِ، فهو مُتَّكيءٌ، والموضعُ مُتَّكَأٌ، وقرئ: "وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً". قال الأخفش: هو في معنى مجلسٍ. وطعنه حتَّى أَتْكَأَهُ، على أفعَلَهُ، أي ألقاه على هيئةِ المُتَّكيءِ. وتَوَكَّأْتُ على العصا، وأصل التاء في جميع ذلك واوٌ. وأَوْكَأْتُ فلاناً إيكاءً، إذا نَصَبْتَ له مُتَّكَأً.
تاج العروس

تَوَكَّأَ عليه أَي الشَّيْء : تَحَمَّل واعْتَمَدَ وهو مُتَوَكِّئٌ كأَوْكَأَ وهذه عن نوادر أَبِي عبيدة . وتَوَكَّأَت الناقَةُ : أَخذها الطَّلْقُ فصَرَخَتْ وقال الليث : تَصَلَّقَتْ عند مَخاضِها . والتُّكَأَةُ كهُمَزَةٍ : العَصا يُتَّكَأُ عليها في المَشْيِ وفي الصحاح : ما يُتَّكَأُ عليه ولو غيرُ عَصاً كسَيْفٍ أَو قَوْسٍ يقال : هو يَتَوَكَّأُ على عصاه ويَتَّكِئُ . وعن أَبِي زيدٍ : أَتْكَأْتُ الرجُلَ إتكاءً إِذا وسَّدْتَه حتَّى يتَّكِئُ . وفي الحديث " هذا الأَبيضُ المُتَّكِئُ المُرْتَفِقُ " يريد الجالسَ المُتمكِّنَ في جُلُوسه وفي الحديث " التُّكَأَةُ من النَّعْمَةِ " والتُّكَأَة كهمزة أيضاً : الرَّجُلُ الكثيرُ الاتِّكاءِ والتاءُ بدلٌ من الواو وبابها هذا الباب كما قالوا : تُراثٌ وأَصله وُرَاث . وأَوْكَأَهُ إيكاءً : نصبَ له مُتَّكَأً وأَتْكَأَهُ : إِذا حمله على الاتِّكاءِ وقُرِئَ " وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً " قال الزجَّاج : هو ما يُتَّكَأُ عليه لطعام أَو شراب أَو حديثٍ . وقال المفسِّرون : أَي طعاماً وهو مَجازٌ ومنه اتَّكَأْنا عِند زيد أَي طَعِمنا وقال الأَخفش : مُتَّكَأً هو في معنى مَجْلِس . وفي الأَساس : ومن المجاز ضَرَبَهُ فأَتْكَأَهُ وطَعَنَهُ فأَتْكَأَهُ كأَخرَجَهُ على أَفْعَلَهُ أَي أَلقاهُ على هَيْئَةِ المُتَّكِئِ أَو أَتْكَأَهُ : أَلقاهُ على جانِبِه الأَيسرِ . وأَتْكَأَ : جعلَ له مُتَّكَأً وإِنَّما قيل للطعام مُتَّكَأٌ لأنَّ القوم إِذا قَعَدوا على الطَّعام اتَّكَؤُوا وقد نُهِيَت هذه الأُمَّةُ عن ذلك ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم " آكُلُ كما يَأْكُلُ العَبْدُ " وفي حديثٍ آخرَ " أَمَّا أَنا فلا آكُلُ مُتَّكِئاً " أَي جالساً على هَيْئَةِ المُتَمَكِّنِ المُتَرَبِّعِ ونحوِها من الهَيْئاتِ المُسْتَدْعِيَةِ لكثرَةِ الأَكْلِ لأنَّ المُتَّكِئَ في العربية كلُّ من استَوَى قاعداً على وِطاءٍ مُتَمَكِّناً بل معنى الحديث كما قال ابنُ الأَثير : كانَ جُلوسُهُ للأَكْلِ مُقْعِياً مُسْتَوْفِزاً للقيامِ غيرَ مُتَرَبِّعٍ ولا مُتَمَكِّنٍ كمن يُريد الاستكثار منه وليس المُرادُ منه أَي في الحديث المَيْلُ إلى شِقٍّ مُعْتَمِداً عليه كما يَظُنُّهُ عوامُّ الطَّلَبَةِ ومن حمل الاتِّكاءَ على الميل إلى أَحد الشقّيْنِ تأَوَّله على مذهب الطِّبِّ فإنَّه لا ينحدِرُ في مجاري الطَّعامِ سَهْلاً ولا يُسيغُه هَنيئاً وربَّما تأَذَّى به . وممَّا يستدرك عليه : واكَأَ مُواكَأَةً ووكاءً إِذا تحامَلَ على يَدَيْهِ ورَفَعهما ومَدَّهُما في الدُّعاءِ . ورَجُلٌ تُكَأَةٌ كهُمَزَةٍ : ثقيلٌ

لسان العرب
تَوَكَّأَ على الشيءِ واتَّكَأَ تَحَمَّلَ واعتمَدَ فهو مُتَّكِئٌ والتُكأَةُ العَصا يُتَّكَأُ عليها في المشي وفي الصحاح ما يُتَكَأُ عليه يقال هو يَتَوَكَّأُ على عصاه ويَتَّكِئُ أَبو زيد أَتْكَأْتُ الرجُلَ إِتْكاءً إِذا وَسَّدْتَه حتى يَتَّكِئَ وفي الحديث هذا الأَبيضُ المُتَّكِئُ المُرْتَفِقُ يريد الجالِسَ المُتَمَكِّنَ في جلوسه وفي الحديث التُّكَأَةُ مِن النَّعْمةِ التُكَأَةُ بوزن الهُمَزة ما يُتَّكَأُ عليه ورجل تُكَأَةٌ كثير الاتِّكاءِ والتاءُ بدل من الواو وبابها هذا الباب والموضعُ مُتَّكَأٌ وأَتْكَأَ الرَّجُلَ جَعل له مُتَّكَأً وقُرئَ وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وقال الزجاج هو ما يُتَّكَأُ عليه لطَعام أَو شراب أَو حديثٍ وقال المفسرون في قوله تعالى وأَعْتَدَتْ لهنَّ مُتَّكَأً أَي طعاماً وقيل للطَّعامِ مُتَّكَأٌ لأَنَّ القومَ إِذا قَعَدوا على الطعام اتَّكَؤُوا وقد نُهِيَتْ هذه الأُمَّةُ عن ذلك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم آكُلُ كما يأَكُلُ العَبْدُ وفي الحديث لا آكُلُ مُتَّكِئاً المُتَّكِئُ في العَرَبِيَّةِ كُلُّ مَن اسْتَوَى قاعِداً على وِطاءٍ مُتَمَكِّناً والعامّةُ لا تعرف المُتَّكِئَ إِلاّ مَنْ مالَ في قُعُودِه مُعْتَمِداً على أَحَدِ شِقَّيْه والتاءُ فيه بدل من الواو وأَصله من الوِكاءِ وهو [ ص 201 ] ما يُشَدُّ به الكِيسُ وغيره كأَنه أَوْكَأَ مَقْعَدَتَه وشَدَّها بالقُعود عَلى الوِطاءِ الذي تحْتَه قال ابن الأَثير ومعنى الحديث أَنِّي إِذا أَكَلْتُ لم أَقْعُدْ مُتَمَكِّناً فِعْلَ مَن يُرِيدُ الاسْتِكْثارَ منه ولكِنْ آكُلُ بُلْغةً فيكون قُعُودي له مُسْتَوْفِزاً قال ومَن حَمَل الاتِّكاءَ على المَيْلِ إِلى أَحَد الشّقَّيْنِ تأَوَّلَه على مَذْهَب الطِّبِّ فإِنه لا يَنْحَدِرُ في مَجاري الطعامِ سَهْلاً ولا يُسِيغُه هَنِيئاً ورُبَّما تأَذَّى به وقال الأَخفش مُتَّكَأً هو في معنى مَجْلِسٍ ويقال تَكِئَ الرجلُ يَتْكَأُ تَكَأً والتُّكَأَةُ بوزن فُعَلةٍ أَصله وُكَأَةٌ وإِنما مُتَّكَأٌ أَصله مُوتَكَأٌ مثل مُتَّفَقٍ أَصله مُوتَفَقٌ وقال أَبو عبيد تُكَأَةٌ بوزن فُعَلةٍ وأَصلُهُ وُكَأَة فَقُلِبت الواو تاءً في تُكَأَةٍ كما قالوا تُراثٌ وأَصله وُراثٌ واتَّكَأْتُ اتِّكَاءً أَصله اوتَكَيْتُ فأُدغمت الواو في التاءِ وشُدّدت وأَصل الحرف وكَّأَ يُوَكِّئُ تَوْكِئةً وضربه فأَتْكَأَه على أَفْعَله أَي أَلقاه على هيئة المُتَّكِئِ وقيل أَتْكَأَه أَلقاه على جانبه الأَيسر والتاءُ في جميع ذلك مبدلة من واو أَوْكَأْتُ فلاناً إِيكاءً إِذا نصبت له مُتَّكَأً وأَتْكَأْته إِذا حَمَلْتَه على الاتِّكاءِ ورجل تُكَأَةٌ مثل هُمَزة كثير الاتِّكاءِ الليث تَوَكَّأَتِ الناقةُ وهو تَصَلُّقُها عند مَخاضِها والتَّوَكُّؤُ التَّحامُل على العَصا في المَشْي وفي حديث الاسْتِسْقاءِ قال جابِرٌ رضي اللّه عنه رأُيتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يُواكِئُ أَي يَتَحامَلُ على يَدَيْهِ إِذا رَفَعَهما ومدّهما في الدُّعاءِ ومنه التَّوَكُّؤُ على العَصا وهو التَّحامُلُ عليها قال ابن الأَثير هكذا قال الخطابي في مَعالِم السُّنَن والذي جاءَ في السُّنَن على اخْتِلاف رواياتِها ونسخها بالباء الموحدة قال والصحيح ما ذكره الخطابي
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: