النَّجَفُ مُحَرَّكَةً والنَّجَفَةُ بهاءٍ : مَكانٌ لا يَعْلُوهُ الماءُ مُسْتَطِيلٌ مُنْقادٌ كمَا في الصِّحاحِ وقال الليُُ : النَّجَفُ يَكُونُ في بَطْنِ الوادِي شَبِيهٌ بنِجاف الغَبِيطِ وهو جِدارٌ ليس بحَدّ عَرِيض لَهُ طولٌ مُنْقادٌ من بَيْنِ مُعْوَجٍّ ومُسْتَقِيمٍ لا يَعْلُوه الماءُ وقد يَكُونُ بِبَطْنٍ من الأرضِ ج : نِجافٌ بالكَسْرِ . أَو هيَ أَي : النِّجافُ : أَرْضٌ مُسْتَدِيرَةٌ مُشْرِفَةٌ على ما حَوْلَها الواحِدَةُ نَجَفَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
أَلى ناقَةَ المَرْءِ قَد أَصْبحَتْ ... عَلَى الأَيْنِ ذاتَ هِبابٍ نَوارَا
رَأَتْ هَلَكاً بنِجافِ الغَبِيطِ ... فكادَتْ تَجُذُّ لذاكَ الهِجارَا
وقِيلَ : النّجافُ : شِعابُ الحَرَّةِ التي يُسْكَبُ فِيها يُقال : أَصابَنا مَطَرٌ أَسال النِّجافَ . وقالَ ابنُ الأعرابي : النَّجَفُ مُحَرَّكَةً : التَّلُّ وقال غيرُه : شِبْهُ التَّلِّ . والنَّجَفُ أيضاً : قُشُورُ الصِّلِّيَانِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : النَّجَفَةُ بهاءٍ : ع بينَ البَصْرَة والبَحْرَيْنِ وقال السَّكُونِيُّ : هي رَمْلَةٌ فيها نَخْلٌ يُحْفَرُله فيَخْرُجُ الماءُ وهو شَرْقِيُّ الحاجِرِ بالقُرْبِ منه . وقال ابنُ الأعرابيِّ : النَّجَفَةُ : المُسَنّاةُ . وقالَ الأَزْهرِيُّ : النَّجَفَةُ : مُسَنّاةٌ بظاهِرِ الكُوفَةِ تَمْنَعُ ماءَ السَّيْلِ أَنْ يَعْلُوَ مَقابِرَهَا ومَنازِلَها . وقالَ أَبو العَلاءِ الفَرضِيِّ : النَّجَفُ : قَرْيَةٌ على بابِ الكُوفَةِ وقالَ إِسحاقُ ابنُ إبراهيم المَوْصِلِيُّ :
ما إِنْ رَأَى النّاسُ في سَهْلٍ وفي جَبَلٍ ... أَصْفَى هَواءً ولا أَغْذَى مِنَ النَّجَفِ
كأَنَّ تُرْبَتَه مِسْكٌ يَفُوحُ بهِ ... أَو عَنْبَرٌ دافَهُ العَطارُ في صَدَفِ وقال السُّهَيْليُّ : بالفَرْعِ عَيْنانِ يُقالُ لإِحداهُما الغَرِيضُ وللأُخْرى النَّجَف يَسْقِيان عِشْرينَ أَلْفَ نَخْلَةٍ وهو بظَهْرِ الكُوفَةِ كالمُسَنّاةِ وبالقُرْبِ من هذا الموضِعِ قَبْرُ أَميرِ المؤْمِنينَ عَلِيِّ بن أَبي طالِبٍ رضي الله عنه . ونَجَفَةُ الَثِيبِ مُحَرَّكَةً : المَوْضِعُ الذي تُصَفِّقُه الرِّياحُ فتَنْجُفُه فيَصِيرُ كأَنّه جُرُفٌ مُنْجَرِفٌ وهو الذي يُحْفَرُ في عَرْضِه وهو غيرُ مَضْرُوحٍ وفي اللِّسانِ : كأَنَّه جُرُفٌ مَنْجُوفٌ والذِي ذكَرَهُ المصَنِّفُ موافِقٌ لما في العُبابِ زادَ أَبو حَنِيفَةَ : تكونُ في أَسافِلِها سُهُولَةٌ تَنْقادُ في الأرضِ لها أَوْدِيَةٌ تَنْصَبُّ إلى لينٍ من الأرضِ وفي الصحاحِ : يُقالُ لإِبطِ الكَثِيبِ : نَجَفَةُ الكَثِيبِ . والنِّجافُ ككِتابٍ : المِدْرَعةُ قاله الفَراءُ . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : النِّجافُ العَتَبَةُ وهي أُسْكُفَّةُ البابِ نقله الجَوْهَرِيُّ . أَو النِّجافُ : ما يَسْتَقْبِلُ البابَ مِنْ أَعْلَى الأُسْكُفَّةِ ويُسمَّى أيضاً : الدَّوارَةَ عن ابني شُمَيْلٍ . أَو النِّجافُ : دَرَوَنْدَ البابِ ويُسَمَى أَيضاً النَّجْرانَ عن ابنِ الأعرابيِّ قال الأزهريُّ : يعْنِي أَعْلاه . وقال اللَّيْثُ : النِّجاف : جِلْدٌ أَو خِرْقَةٌ يُشَدُّ بينَ بَطْنِ التَّيْسِ وقَضِيبِه فلا يَقْدِرُ على السِّفادِ ومنه المَثَلُ : " لا تَخُونُك اليَمانِيّةُ ما أَقامَ نِجافُها " . وفي الصِّحاحِ : نِجافُ التَّيْسِ : أَنْ يُرْبَطَ قَضِيبُه إلى رِجْلِه أَو إلى ظَهْرِه وذلِكَ إِذا أَكْثَر الضِّرابَ يُمْنَعُ بذلِكَ منه تقَولُ . مِنْه : تَيْسٌ مَنْجُوفٌ قال أَبو الغَوْثِ : يُعْصَبُ قَضِيبُه فلا يَقْدِرُ على السِّفاد وقال ابنُ سِيدَه : النِّجافُ : كِساءٌ يُشَدُّ على بَطْنِ العَتُودِ لئِلا يَنْزُوَ وعَتُودٌ مَنْجُوفٌ قالَ : ولا أَعْرِفُ له فِعْلاً . وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : أَنْجَفَ الرَّجُلُ : عَلَّقَه أَي : النِّجافَ عليه أَي : على التَّيْسِ ولكنَّه فسَّرَ النِّجافَ بشِمالِ الشَّاةِ الذي يُعلَّقُ على ضَرْعِها ولذا قالَ الصاغانيُّ : على الشّاةِ . وسُوَيْدُ بنُ مَنْجُوفٍ السَّدُوسِيُّ أَبُو المِنْهالِ والِدُ عليِّ أَبي سُوَيْدٍ : تابِعِيُّ عِدادُه في أَهْلِ البَصْرَةِ رأَى علِيَّ بنَ أَبي طالبٍ روَى عنه المُسَيَّيْبُ ابنُ رافعٍ كذا في الثِّقاتِ لابن حِبّان . قلت : ومن وَلَدِه أحمدُ بنُ عبد اللهُ ابنِ عليِّ بن سُوَيْدٍ القطّان ويُعرَف بالمَنْجُوفِيِّ نسبةً إلى جَدِّهِ وهو من مَشايخِ البُخاريِّ في الصَّحِيحِ ماتَ سنة 252 . والمَنْجُوفُ والنَّجِيفُ : سَهْمٌ عَرِيضُ النَّصْلِ ج : نُجُفٌ ككُتُبٍ نَقَله الجوهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيِّ وأَنْشَدَ لأَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ :
نُجُفاً بَذَلْتُ لها خَوافِيَ ناهِضٍ ... حُشْرِ القَوادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِوقال أَبو حَنِيفةَ : سَهْمٌ نَجِيفٌ : هو العَرِيضُ الواسِعُ الجُرْحِ . ونَجَفَه يَنْجُفُه نَجْفاً : بَراه وعَرَّضَه . وقالَ ابنُ الأعرابيِّ : نَجَفَ الشّاةَ يَنْجُفُها نَجْفاً : حَلَبَها حَلْباً جَيِّداً حَتَّى أَنْفَضَ الضَّرْعَ قال الراجِزُ يَصِفُ ناقةً غَزِيرَةً :
" تَصُفُّ أَو تُرْمِي على الصُّفوفْ
" إِذا أَتاها الحالِبُ النُّجُوفْ وقال ابنُ عَبادٍ : نَجَفَ الشَّجَرَةَ من أَصْلِها : أَي قَطَعَها . ويُقال : غارٌ مَنْجُوفٌ أَي : مُوَسَّعٌ نقلهَ الجوهرِيُّ وأنشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ يَرْثِي عُثمانَ رضي الله عنه :
يا لَهْفَ نَفْسِيَ إِنْ كنَ الذِي زَعَمُوا ... حَقّاً وماذا يَرُدُّ اليومَ تَلْهِيفِي
إِن كانَ مَأْوَى وُفُودِ النّاسِ راحَ بهِ ... رَهْطٌ إلى جَدَثِ كالغارِ مَنْجُوفِ وقال ابنُ عَبّادٍ : النُّجُفُ ككُتُبٍ : الأَخْلاقُ من الشِّنانِ والجُلودِ . وأَيضاً : جَمعُ نَجِيف من السِّهامِ وهذا قد تَقَدَّمَ فهو تَكْرارٌ . والمَنْجُوفُ : الجَبانُ عن ابنِ عَبّادِ . والمَنْجُوفُ : المُنْقِطِعُ عن النِّكاحِ عن ابنِ فارس . والمَنْجُوفُ من الآنِيَةِ : الواسعُ الشَّحْوَةِ والجَوْفِ يُقال قَدَحٌ مَنْجُوفٌ نقله ابنُ عَبّادٍ . وفي المُحْكَمِ : إِناءٌ مَنْجُوفٌ : واسعُ الأَسْفَلِ وقَدَحٌ مَنْجُوفٌ : واسعُ الجَوْفِ ورَوَاه أَبو عُبَيْد : مَنْجوبٌ بالباء قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا خَطَأُ إِنمَّا المَنْجُوبُ : المَدْبُوغُ بالنَّجَبِ . والنُّجْفَةُ بالضم : القَلِيلُ من الشَّيْءِ عن ابنِ عباد . وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : المِنْجَفُ والمِجْفَنُ كمِنْبَرٍ : الزَّبِيلُ زادَ اللحْيانِيُّ : ولا يُقال : مِنْجَفَةٌ . ونَجَّفَت الرِّيحُ الكَثِيبَ تَنْجِيفاً : جَرَفَتْه . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : يُقالُ : نَجِّفْ له نُجْفَةً من اللَّبنِ : أَي اعْزِلْ له قَلِيلاً مِنْه . وانْتَجفَه : اسْتَخْرَجَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وانْتَجَفَ غَنَمَه : اسْتَخْرَجَ أَقْصَى ما في ضَرْعها من اللَّبَنِ . وانْتَجَفت الرِّيحُ السَّحابَ : اسْتَفْرَغَتْه وأَنشدَ ابنُ بَرِّيِّ للشاعِرِ يَصِفُ سَحاباً :
مَرَتْهُ الصَّبَا ورَفَتْه الجَنُو ... بُ وانْتَجَفَتْه الشَّمالُ انتِجافَا كاسْتَنْجَفَتْه وهذه عن الصّاغانِيِّ
ومما يستدركُ عليه : نَجَّفَه تَنْجِيفاً : رَفَعَه ومِنْ ذلِكَ حَدِيثُ عائِشَةَ رضي الله عنها : " أَنّ حَسّانَ بنَ ثابت دَخَل عَلَيْها فأَكْرَمَتْه ونَجَّفَتْه " . ويُقال : جَلَسَ على مِنْجافِ السَّفِينَةِ قيلَ : هو سُكّانُها الذِي تُعَدَّلُ بهِ سُمِّيَ بهِ لارْتِفاعِه وقِيلَ : مِنْجافاً السَّفِينَةِ جانِباهَا وقال الخَطّابِيُّ : لم أَسْمَعْ فِيهِ شَيئاً اعْتَمِدُه . والنِّجافُ بالكَسْرِ : البابُ والغارُ ونَحْوُهُما . والمَنْجُوفُ : المَحْفُورُ من القُبورِ عَرْضاً غير مُضَرَّحٍ وقيلَ : هو المَحْفُورُ أَيَّ حَفرٍ كانَ وقد نَجَفَه نَجْفاً : حَفَرَه كذلكَ . وعلى بابِه نِجافٌ بالكسرِ وهو ما بُنِيَ ناتِئاً فوقَ البابِ مُشْرِفاً عليه كنِجافِ الغارِ وهي صخْرَةٌ ناتِئَةٌ تُشْرِفُ عليه كما في الأساسِ . والنَّجْفُ والتَّنْجِيفُ : التَّعريضُ وكُلُّ ما عُرِّضَ فقدْ نُجِّفَ . ونَجَفَ القِدْحَ نَجْفاً : بَراهُ . والرِّماحُ المَنْجُوفَةُ من نَجَفْتُ أَي حَفَرْتُ أَو من نَجَفْتُ العَنْزَ : شَدَدْتُها بالنِّجافِ أَورَدَهُ السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ