حاق - يحوق ، حوقا 1 - حاق به : أحاط به . 2 - حاق البيت : كنسه . 3 - حاق البيت : دلكه وملسه .
المعجم: الرائد
حوق
" الحُوشُ : بلادُ الجنّ من وراءِ رَمْلِ يَبْرين لا يمرّ بها أَحد من الناس ، وقيل : هم حيّ من الجن ؛
وأَنشد لرؤبة : إِليك سارَتْ من بِلادِ الحُوشِ والحُوشُ والحُوشِيّةُ : إِبلُ الجنّ ، وقيل : هي الإبلُ المُتَوحِّشةُ . أَبو الهيثم : الإِبلُ الحُوشِيّةُ هي الوَحْشِيّةُ ؛ ويقال : إِن فحلاً من فحولِها ضرب في إِبل لمَهْرةَ بن حَيْدانَ فنُتِجَت النجائبُ المَهْريَّةُ من تلك الفحول الحُوشِيّةِ فهي لا تكاد يدركُها التعب . قال : وذكر أَبو عمرو الشيباني أَنه رأَى أَربع قِفَرٍ من مَهْرِيّةٍ عظْماً واحداً ، وقيل : إِبل حُوشِيّةٌ محرَّماتٌ بِعِزَّةِ نفوسِها . ويقال : الإِبلُ الحُوشِيّةُ منسوبة إِلى الحُوشِ ، وهي فُحولُ جنٍّ تزعم العرب أَنها ضربت في نَعَمِ بعضهم فنُسِبَتْ إِليها . ورجل حُوشِيٌّ : لا يخالط الناس ولا يأْلفهم ، وفيه حُوشِيّةٌ . والحُوشِيُّ : الوَحْشِيُّ . وحُوشِيُّ الكلامِ : وَحْشِيُّه وغريبه . ويقال : فلان يَتَتَبّعُ حُوشِيَّ الكلام ووحْشِيَّ الكلام وعُقْميَّ الكلام بمعنًى واحد . وفي حديث عمرو : لم يَتَتَبَّعْ حُوشيَّ الكلام أَي وحْشِيَّه وعَقِدَه والغريب المُشْكِلَ منه . وليل حُوشِيٌّ : مظلم هائلٌ . ورجل حُوشُ الفؤاد : حديدُه ؛ قال أَبو كبير الهذلي : فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤَادِ مُبَطِّناً سُهُداً ، إِذا ما نامَ لَيْلُ الهَوْجَل وحُشْنا الصيدَ حَوْشاً وحِياشاً وأَحَشْناه وأَحْوَشْناه : أَخذناه من حَوالَيْه لنَصْرِفَه إِلى الحِبالةِ وضممناه . وحُشْتُ عليه الصيدَ والطيرَ حَوْشاً وحِياشاً وأَحَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه إِياه ؛ عن ثعلب : أَعَنْته على صيدهما . واحْتَوَشَ القومُ الصيدَ إِذا نَفَّرَه بعضهم على بعضِهم ، وإِنما ظهرت فيه الواو كما ظهرت في اجْتَورُوا . وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنّ رجلين أَصابا صيداً قتلّه أَحدهما وأَحاشَهُ الآخرُ عليه يعني في الإِحرامِ . يقال : حُشْتُ عليه الصيدَ وأَحَشْتُهُ إِذا نَفَّرْتَه نحْوَه وسُقْته إِليه وجَمَعْته عليه وفي حديث سَمُرة : فإِذا عنده وِلْدانٌ وهو يَحُوشُهم (* قوله « وهو يحوشهم » في النهاية فهو .) أَي يجمعهم . وفي حديث ابن عمر : أَنه دخل أَرضاً له فرأَى كلباً فقال : أَحِيشُوه عليّ . وفي حديث معاوية : قَلَّ انْحِياشُه أَي حركتُه وتصَرُّفُه في الأُمور . وحُشْتُ الإِبلَ : جَمعْتُها وسُقْتُها . الأَزهري : حَوّشَ إِذا جَمَّع ، وشَوّحَ إِذا أَنْكَرَ ، وحاشَ الذئبُ الغنم كذلك ؛
قال : يَحُوشُها الأَعْرَجُ حَوْشَ الجِلَّةِ ، من كُلِّ حَمْراءَ كلَوْنِ الكِلّة ؟
قال : الأَعرج ههنا ذئب معروفٌ . والتَحْوِيشُ : التَّحْوِيلُ . وتحوَّشَ القومُ عنِّي : تَنَحَّوْا . وانْحاشَ عنه أَي نَفَرَ . والحُواشةُ : ما يُسْتَحْيا منه . واحْتَوَشَ القومُ فلاناً وتَحاوَشُوه بينهم : جعلوه وسَطَهُم . واحْتَوَشَ القومُ على فلان : جعلوه وسطهم . وفي حديث علقمةَ : فَعَرَفْتُ فيه تَحَوُّشَ القومِ وهيئَتهم أَي تأَهُّبَهُم وتَشَجُّعَهم . ابن الأَعرابي : والحُواشةُ الاستحياءُ ، والحُواسةُ ، بالسين ، الأَكل الشديد . ويقال : الحُواشةُ من الأَمر ما فيه فَظِيعةٌ ؛ يقال : لا تَغْش الحُواشةَ ؛ قال الشاعر : غَشِيتَ حُواشةً وجَهِلْتَ حَقّاً ، وآثَرْتَ الغِوايةَ غيَرَ راض ؟
قال أَبو عمرو في نوادره : التَحَوّشُ الاستحياءُ . والحَوْشُ : أَن تأْكل من جوانب الطّعام . والحائشُ : جماعةُ النخلِ والطرْفاءِ ، وهو في النخلِ أَشهرُ ، لا واحد له من لفظه ؛ قال الأَخطل : وكأَنّ ظُعْنَ الحَيّ حائِشُ قَرْيةٍ ، داني الجَنَاةِ ، وطَيِّبُ الأَثْمارِ شمر : الحائشُ جماعةُ كل شجر من الطرفاء والنخلِ وغيرهما ؛
وأَنشد : فوُجِدَ الحائِشُ فيما أَحْدَقا قَفْراً من الرامِينَ ، إِذْ تَوَدّقَ ؟
قال : وقال بعضهم إِنما جُعل حائشاً لأَنه لا منفذ له . الجوهري : الحائشُ جماعة النخل لا واحد لها كما يقال لجماعةِ البقرِ رَبْرَبٌ ، وأَصل الحائشِ المجتمع من الشجر ، نخلاً كان أَو غيرَه . يقال : حائِشٌ للطرفاء . وفي الحديث : أَنه دخل حائِشَ نخلٍ فقضى فيه حاجَتَه ؛ هو النخلُ الملتفُّ المجتمِعُ كأَنه لالْتِفافِه يَحُوش بعْضَه إِلى بعض ، قال : وأَصله الواو ، وذكره ابنُ الأَثير في حيش واعْتَذَر أَنه ذكره هناك لأَجل لفظِه ؛ ومنه الحديث : أَنه كان أَحبَّ ما استتَر به إِليه حائِشُ نخلٍ أَو حائط . وقال ابن جني : الحائشُ اسم لا صفةٌ ولا هو جارٍ على فِعْلٍ فأَعَلّوا عينه ، وهي في الأَصل واو من الحوش ، قال : فإِن قلت فلعله جارٍ على حاش جريانَ قائمِ على قام ، قيل : لم نَرَهم أَجْرَوْه صفةً ولا أَعْملُوه عمل الفِعْلِ ، وإِنما الحائِشُ البستانُ بمنزلة الصَّوْرِ ، وهي الجماعة من النخلِ ، وبمنزلة الحديقة ، فإِن قلت : فإِنّ فيه معنى الفعْلِ لأَنه يَحُوشُ ما فيه من النخلِ وغيرِه وهذا يؤكد كونه في الأَصل صفةً وإِن كان قد استعمل استعمال الأَسماء كصاحبٍ ووارِدِ ، قيل : ما فيه من معنى الفِعْلِيَّةِ لا يوجب كونَه صفةً ، أَلا ترى إِلى قولهم الكاهل والغارب وهما وإِن كان فيهما معنة الاكتهالِ والغروبِ فإِنهما اسمان ؟ وكذلك الحائِشُ لا يُسْتَنْكَرُ أَن يجيء مهموزاً وإِن لم يكن اسمَ فاعلٍ لا لشَيْءٍ غير مجيئه على ما يَلزم إِعْلالُ عينِه نحو قائِمِ وبائعٍ وصائمٍ . والحائِشُ : شقٌّ عند مُنْقَطَعِ صدر القدم مما يَلي الأَخْمَصَ . ولي في بني فلان حُواشة أَي مَنْ ينصرني من قَرابةٍ أَو ذِي مودَّة ؛ عن ابن الأَعرابي . وما يَنْحاشُ لشيء أَي ما يكترث له . وفلان ما يَنْحاشُ من فلان أَي ما يكترث له . ويقال : حاشَ للَّه ، تنزيهاً له ، ولا يقال حاشَ لَكَ قياساً عليه ، وإِنما يقال حاشاك وحاشَى لك . وفي الحديث : من خرج على أُمَّتي فقتل بَرّها (* قوله « فقتل برها » في النهاية : يقتل ، وقوله « ولا ينحاش » فيها : ولا يتحاشى .) وفاجِرَها ولا يَنْحاشُ لمؤمنهم أَي لايفزع لذلك ولا يكترث له ول ينْفِرُ . وفي حديث عمرو : وإِذا ببَياض يَنْحاشُ مني وأَنْحاشُ منه أَي يَنْفرُ مني وأَنفر منه ، وهو مطاوع الشوْشِ النّفارِ ؛ قال ابن الأَثير : وذكره الهروي في الياء وإِنما هو من الواو . وزَجَرَ الذئبَ وغيرَه فما انْحاشَ لزَجْرِه ؛ قال ذو الرمة يصف بيضة نعامة : وبَيْضاء لا تَنْحاشُ منّا وأُمُّها ، إِذا ما رَأَتْنا ، زِيلَ منها زَوِيلُه ؟
قال ابن سيده : وحكمنا على انْحاشَ أشنها من الواو لما علم من أَنَّ العين واواً أَكثرُ منها ياءً ، وسواء في ذلك الاسم والفعل . الأَزهري في حشَا :، قال الليث المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ وهم قوم لَفِيفُ أُشَابَةٌ ؛
وأَنشد بيت النابغة : جَمِّعْ مَحَاشَكَ يا يزيدُ ، فَإِنَّني أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاَ لَكُمْ وتَمِيم ؟
قال أَبو منصور : غلط الليث في المَحاشِ من وجهين : أَحدهما فتحُه الميمَ وجَعْلُه إِيّاه مَفْعَلاً من الحَوْشِ ، والوجه الثاني ما ، قال في تفسيره ، والصواب المِحَاشُ ، بكسر الميم . وقال أَبو عُبَيْدةً فيما روى عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي : إِنما هو جَمِّعْ مِحَاشَك ، بكسر الميم ، جعلوه من مَحَشته أَي أَحْرَقته لا من الحَوْشِ ، وقد فسر في الثلاثي الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار ؛ وأَما المَحَاشُ ، بفتح الميم ، فهو أَثاث البيت ، وأَصله من الحَوْشِ وهو جمع الشيء وضمه . قال : ولا يقال لِلَفِيفِ الناس مَحَاشٌ ، واللَّه أَعلم . "