خنَّ خَنِنْتُ ، يَخَنّ ، اخْنَنْ / خَنَّ ، خَنَنًا وخنينًا وخُنَّةً ، فهو أخَنُّ، وهي خَنَّاءُ والجمع : خُنّ
خنَّ الشَّخصُ : خرج صوت بكائه أو ضحكه أو كلامه من أنفه إِنَّك تَخِنُّ خَنِينَ الْجَارِيَةِ(حديث)، إِنَّهُ كَانَ يُسْمَعُ خَنِينُهُ فِي الصَّلاَةِ(حديث)
خَنَّ الْجِذْعَ : قَطَعَهُ
خَنَّ مَالَهُ : أَخَذَهُ
خَنَّ وعاءَ التَّمْرَ وغيرَه: استخرَجَ منه شيئًا بعد شيء
خَنا : (فعل)
خنا / خنا في يَخنُو ، اخْنُ ، خنًا وخَنْوًا وخَنْيًا، فهو خانٍ ، والمفعول مخنوّ فيه
خنا فلانٌ/ خنا في مَنْطِقه: أفحش في كلامه
خَنَا الجِذْعَ وغيرَه خَنْيًا: قطَعه
خَنيَ : (فعل)
خنِيَ على / خنِيَ في يَخنَى ، اخْنَ ، خَنًى ، فهو خانٍ ، والمفعول مَخْنِيٌّ عليه
نخْنَخَ : سار سيرا شديدا . و نخْنَخَ الإبلَ : أبركها . ويقال : نخْنخ بالإبل . و نخْنَخَ فلانا : زجره ونحّاه .
المعجم: المعجم الوسيط
النخنخة
صوت الزجر للآخر
المعجم: معجم الاصوات
النَّخْنَخَة
صوت يزجر به الإبل لتبرك
المعجم: معجم الاصوات
نخخ
" النَّخَّة والنُّخصة : اسم جامع للحُمُر ؛ وقيل : النُّخَّة البقر العوامل ، والنَّخَّة : الرقيق من الرجال والنساء ، يعني بالرقيق المماليك . والنَّخة ، بالفتح : أَن يأْخذ المصدّق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة ؛
قال : عَمِّي الذي منع الدينارَ ضاحِيةً ، دينارَ نَخَّةِ كلبٍ ، وهو مشهود وقيل : النَّخَّة الدينار الذي يأْخذه وبكل ذلك فسر قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس في النَّخَّة صدقة . وكان الكسائي يقول : إِنما هو النُّخة ، بالضم ، وهو البقر العوامل . قال الأَزهري :، قال أَبو عبيدة النَّخَّةُ الرقيق ؛ قال : وقال قوم : الحمير ؛ وقال ثعلب : الصواب هو البقر العوامل لأَنه من النَّخّ ، وهو السوق الشديد ؛ وقال قوم : النخَّة الربا ؛ وقال قوم : النخة الرعاء ؛ وقال قوم : النخَّة الجمَّالون ؛ وقال بعضهم : يقال لها في البادية النُّخة ، بضم النون ؛ واختار ابن الأَعرابي من هذه الأَقاويل : النُّخة الحمير ؛ قال : ويقال لها الكُسْعة ؛ وقال أَبو سعيد ؛ كل دابة استعملت من إِبل وبقر وحمير ورقيق ، فهي نَخَّة ونُخة ، وإِنما نَخَّخَها استعمالها ؛ وقال الراجز يصف حاديين للإِبل : لا تضرِبَا ضَرْباً ونُخَّا نخَّا ، ما ترك النَّخُّ لهنّ مُخَّ ؟
قال : وإِذا قهر الرجل قوماً فاستأْداهم ضريبة صاروا نُخَّة له ؛ قال وقوله : دينارَ نخَّةِ كلب ، وهو مشهود كان أَخذ الضريبة من كلب نخًّا لهم أَي استعمالاً . والنَّخُّ : أَن تناخ النعم قريباً من المُصَدّق حتى يصدّقها ، وقد نخَّها ونَخَّ بها ؛ قال الراجز : أَكرمْ أَمير المؤمنين النَّخَّا والنَّخُّ : سوق الإِبل وزجرها واحتثاثُها ، وقد نخها ينُخُّها ؛ قال همَيانُ بن قحافة : إِن لها لسائقاً مِزَخَّا ، أَعجمَ إِلا أَنْ ينُخَّ نخَّا ، والنخُّ لم يترك لهنّ مُخَّا المِزَخُّ : الذي يدفع الإِبل في سيرها . والأَعجم : الذي لا يحسن الحداء . والنخ : السير العنيف ؛ واستعمل بعضهم النخ في الإِنسان فقال ؛ إِذا ما نَخَخْتَ العامريَّ وجدتَه ، إِلى حسب ، يعلو على كلّ فاخر وكذلك النَّخْنَخَةُ ، وقد نخنخها فتنخنخت : زجرها فقال لها : إِخْ إِخْ ، على غير قياس ، هذا قول أَهل اللغة وليس بقوي . ونَخْنَخْت الناقةَ فَتَنَخْنَخَتْ : أَبركتها فبركَت ؛
قال : ولو أَنخْنا جمعهم تنخنخوا التهذيب : والنخ أَن تقول لسيِّقتِكَ وأَنت تحثها : إِخْ إِخْ ، فهذا النخ . قال أَبو مسعود : وسمعت غير واحد من العرب يقول : نَخْنِخْ بالإِبل أَي ازجرها بقولك إِخْ إِخْ حتى تبرك . قال الليث : النَّخْنَخَة من قولك أَنخت الإِبل فاستناخت أَي بركت ونَخْنَخْتها فتنخنخت من الزجر . وأَما الإِناخة ، فهو الإِبراك لم يشتق من حكاية صوت ، أَلا ترى أَن الفحل يستنيخ الناقة فَتَنَخْنَخُ له ؟ والنخُّ من الزجر : من قولك إِخْ ؛ يقال : نخَّ بها نخًّا شديداً ونخّةً شديدة ، وهو النائخُ أَيضاً . ابن الأَعرابي : نَخْنَخَ إِذا سار سيراً شديداً . وتنَخْنَخَ البعير : برك ثم مكَّن لثَفِناتِه من الأَرض . وتنَخْنَخَت الناقة إِذا رفعت صدرها عن الأَرض وهي باركة . ابن شميل : هذه نَخَّة بني فلان أَي عبد بني فلان . ويقال : هذا من نُخِّ قلبي ونُخَاخةِ قلبي ومن مُخَّة قلبي ومن مُخّ قلبي أَي من صافيه . والنَّخيخَة : زُبْد رقيق يخرج من السقاء إِذا حُمل على بعير بعدما خرج زُبده الأَوّل فيمخض فيخرج منه زبد رقيق . والنُّخُّ : بساط طوله أَكثر من عرضه ، وهو فارسي معرّب وجمعه نخاخ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
خنس
" الخُنُوس : الانقباضُ والاستخفاء . خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ ، بالضم ، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس : انقبض وتأَخر ، وقيل : رجع . وأَخْنَسَه غيره : خَلَّفَه ومَضَى عنه . وفي الحديث : الشيطان يُوَسْوِسُ إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر . قال الأَزهري : وكذا ، قال الفراء في قوله تعالى : من شر الوسواس الخناس ؛ قال : إِبليس يوسوس في صدور الناس ، فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ ، وقيل : إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثُمُ على القلب ، فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ ، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس ، نعوذ باللَّه منه . وفي حديث جابر : أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة . وفي حديث الحجاج : إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ ؛ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر ، والضُمَّزٌ جمع ضامز ، وهو الممسك عن الجِرَّة ، أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها حَمَلَتْه ؛ وفي كتاب الزمخشري : حُبُسٌ ، بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد . الأَزهري : خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً . يقال : خَنَسْتُ فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر . وروى أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ : خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه ، بالأَلف ، وهكذا ، قال ابن شميل في حديث رواه : يخرج عُنُقٌ من النار فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار ؛ يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها . يقال : خَنَسَ به أَي واراه . ويقال : يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم . وخَنَسَ الرجل إِذا توارى وغاب . وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه ؛ قال الراعي : إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً ، وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا الأَصمعي : أَخنستم خَلَّفْتُم ، وقال أَبو عمرو : جُزْتم ، وقال : أَخَّرْتُمْ . وفي حديث كعب : فتَخْنِسُ بهم النارُ . وحديث ابن عباس : أَتيتُ النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته انْخَنَسْتُ . وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لقيه في بعض طُرُق المدينة ، قال : فانْخَنَسْتُ منه ، وفي رواية : اخْتَنَسْتُ ، على المطاوعة بالنون والتاء ، ويروى : فانْتَجَشْتُ ، بالجيم والشين . وفي حديث الطُّفَيْل : فَخَنَسَ عني أَو حَبَسَ ، قال : هكذا جاء بالشك . وقال الفراء : أَخْنَسْتُ عنه بعضَ حقه ، فهو مُخنَسٌ ، أَي أَخَّرْته ؛ وقال البعِيثُ : وصَهْباء من طُولِ الكَلالِ زَجَرْتُها ، وقد جَعَلَتْ عنها الأَخيرَةُ تَخْنِس ؟
قال الأَزهري : وأَنشدني أَبو بكر الإِيادي لشاعر قدم على النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فأَنشده من أَبيات : وإِن دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعفُ تَكَرُّماً ، وإِن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ وهذا حجَّة لمن جعل خَنَس واقعاً . قال : ومما يدل على صحة هذه اللغة ما رويناه عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : الشهر هكذا وهكذا ، وخَنَسَ إِصْبَعَه في الثالثة أَي قَبَضَها يعلمهم أَن الشهر يكون تسعاً وعشرين ؛
وأَنشد أَبو عبيد في أَخْنَسَ وهي اللغة المعروفة : إِذا ما القَلاسي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ ، ففيهن عن صَلْعِ الرجالِ حُسُورُ الأَصمعي : سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْلٍ يقول لخادم له كان معه في السفر فغاب عنهم : لِمَ خَنَسْتَ عنا ؟ أَراد : لم تأَخرت عنا وغبت ولِمَ تواريْت ؟ والكواكبُ الخُنَّسُ : الدَّراري الخمسةُ تَخْنُسُ في مَجْراها وترجع وتَكْنِسُ كما تَكْنِسُ الظباء وهي : زُحَلٌ والمُشْتَرِي والمِرِّيخ والزُّهَرَة وعُطارِدُ لأَنها تَخْنِس أَحياناً في مَجْراها حتى تخفى تحت ضوء الشمس وتَكْنِسُ أَي تستتر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغارِ ، وهي الكِناسُ ، وخُنُوسها استخفاؤها بالنهار ، بينا نراها في آخر البرج كَرَّتْ راجعةً إِلى أَوّله ؛ ويقال : سميت خُنَّساً لتأَخرها لأَنها الكواكب المتحيرة التي ترجع وتستقيم ؛ ويقال : هي الكواكب كلها لأَنها تَخْنِسُ في المَغِيب أَو لأَنها تخفى نهاراً ؛ ويقال : هي الكواكب السَّيَّارة منها دون الثابتة . الزجاج في قوله تعالى : فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّسِ ؛
قال : أَكثر أَهل التفسير في الخُنَّسِ أَنها النجوم وخُنُوسُها أَنها تغيب وتَكْنِسُ تغيب أَيضاً كما يدخل الظبي في كناسِهِ . قال : والخُنَّسُ جمع خانس . وفرس خَنُوسٌ : وهو الذي يعدل ، وهو مستقيم في حُضْرِه ، ذات اليمين وذات الشمال ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع خُنُسٌ والمصدر الخَنْسُ ، بسكون النون . ابن سيده : فرس خَنُوس يستقيم في حُضْره ثم يَخْنِسُ كأَنه يرجع الَقهْقَرى . والخَنَسُ في الأَنف : تأَخره إِلى الرأْس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل ولا مُشْرِف ، وقيل : الخَنَسُ قريب من الفَطَسِ ، وهو لُصُوق القَصَبة بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ ، وقيل : انقباضُ قَصَبَة الأَنف وعِرَض الأَرنبة ، وقيل : الخَنَسُ في الأَنف تأَخر الأَرنبة في الوجه وقِصَرُ اَلأنف ، وقيل : هو تأَخر الأَنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأَرنبة ؛ والرجل أَخْنَسُ والمرأَة خَنْساءُ ، والجمع خُنْسٌ ، وقيل : هو قِصَرُ الأَنف ولزوقه بالوجه ، وأَصله في الظباء والبقر ، خَنِسَ خَنَساً وهو أَخْنَسُ ، وقيل : الأَخْنس الذي قَصُرَتْ قَصَبته وارتدَّت أَرنبته إِلى قصبته ، والبقر كلها خُنْسٌ ، وأَنف البقر أَخْنَسُ لا يكون إِلا هكذا ، والبقرة خَنْساءُ ، والتُّرك خُنْسٌ ؛ وفي الحديث : تقاتلون قوماً خُنْسَ الآنُفِ ، والمراد بهم الترك لأَنه الغالب على آنافهم وهو شِبْهُ الفَطَسِ ؛ ومنه حديث أَبي المِنْهال في صفة النار : وعقارب أَمثال البغال الخُنُسِ . وفي حديث عبد الملك بن عمير : واللَّه لفُطْسٌ خُنْسٌ ، بزُبْدٍ جَمْسٍ ، يغيب فيها الضَّرْسُ ؛ أَراد بالفُطْسِ نوعاً من التمر تمر المدينة وشبهه في اكتنازه وانحنائه بالأُنوف الخُنْسِ لأَنها صغار الحب لاطِئَة الأَقْماعٍ ؛ واستعاره بعضهم للنَّبْل فقال يصف درعاً : لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ، وتهْزَأْ بالمَعابِلِ والقِطاعِ ابن الأَعرابي : الخُنُسُ مأْوى الظباء ، والخُنُسُ : الظباء أَنفُسُها . وخَنَسَ من ماله : أَخذَ . الفراء : الخِنَّوسُ ، بالسين ، من صفات الأَسد في وجهه وأَنفه ، وبالصاد ولد الخنزير . وقال الأَصمعي : ولد الخنزير يقال له الخِنَّوْسُ ؛ رواه أَبو يعلى عنه . والخَنَسُ في القدم : انبساط الأَخْمَصِ وكثرة اللحم ، قَدَمٌ خَنْساء . والخُناسُ : داء يصيب الزرع فَيَتَجَعثَنُ منه الحَرْثُ فلا يطول . وخَنْساءُ وخُناسُ وخُناسى ، كله : اسم امرأَة . وخُنَيْس : اسم . وبنو أَخْنَس : حَيّ . والثلاث الخُنَّس : من ليالي الشهر ، قيل لها ذلك لأَن القمر يَخْنِسُ فيها أَي يتأَخر ؛ وأَما قول دُرَيْد بن الصِّمَّة : أَخُناسُ ، قَدْ هامَ الفؤادُ بكُمْ ، وأَصابه تَبْلٌ من الحُبِّ يعني به خَنْساء بنت عمرو بن الشَّرِيد فغيَّره ليستقيم له وزْنُ الشعر . "
المعجم: لسان العرب
خنق
" الخَنِق ، بكسر النون : مصدر قولك خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً ، فهو مَخْنُوق وخَنِيق ، وكذلك خَنَّقه ، ومنه الخُنَّاق وقد انْخَنقَ واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها ، فهي مُنْخَنِقة ، فأَما الانْخناق فهو انعصار الخُنِاق في خَنْقه ، والاخْتِناق فعله بنفسه . ورجل خَنِق : مَخْنُوق . ورجل خانِق في موضع خَنِيق : ذو خناق ؛ وأنشد : وخانِقٍ ذي غُصَّة جِرَّاضِ (* قوله « وخانق ذي إلخ » عبارة المؤلف في مادة جرض : والجريض والجرياض الشديد الهم ؛ وأنشد : وخانق ذي غصة جريا ؟
قال خانق مخنوق ذي خنق ). والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به . والخِناق : ما يُخَنق به . والخَنَّاق : نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس . والخِناق والمِخْنقة : القِلادة على المُخَنَّق . والخُناقُ والخُناقيَّةُ : داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها ، وأَكثر ما يظهر في الحمام ، فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق . يقال خُنق الفرس ، فهو مَخْنوق . أبو سعيد : المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول أُذنيه ، فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس . وخَنَّقْت الحوضَ تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه ؛ قال أَبو النجم : ثُمّ طباها ذُو حبابٍ مُتْرَعُ ، مُخَنَّقٌ بمائه مُدَعْدَعُ ابن الأَعرابي : الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء . وقال أَبو العباس : فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك . والمُخْتَنَقُ : المَضِيق . ومُختَنق الشِّعْب : مَضِيقُه . والخانِيقُ : مَضيق في الوادي . والخانق : شِعْب ضيّق في الجبل ، وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً . وخَانِقين وخانِقُونَ : موضع معروف ، وفي النصب والخفض خانقين . الجوهري : انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة ، وموضعه من العنق مُخَنَّق ، بالتشديد ،
يقال : بلغ من المُخَنَّق . وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق ؛ وأنشد ابن بري لأبي النجم : والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق وكذلك الخِناق والخُناق . يقال : أَخَذ بِخُناقه ؛ ومنه اشتقت المِخْنقة من القلادة . والمُختَنق : المَضِيقُ . وفي حديث معاذ : سيكون عليكم أُمراء يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون وقتها بتأْخيرها . يقال : خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته . وهم في خُناق من الموت أَي في ضيق . "
المعجم: لسان العرب
فلن
" فُلانٌ وفُلانَةُ : كناية عن أَسماء الآدميين . والفُلانُ والفُلانَةُ : كناية عن غير الآدميين . تقول العرب : رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة . ابن السَّرَّاج : فُلانٌ كناية عن اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه ، خاص غالب . ويقال في النداء : يا فُلُ فتحذف منه الأَلف والنون لغير ترخيم ، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا ، قال : وربما جاء ذلك في غير النداء ضرورة ؛ قال أَبو النجم : في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ واللجة : كثرة الأَصوات ، ومعناه أَمسك فلاناً عن فلان . وفلانٌ وفلانةُ : كناية عن الذكر والأُنثى من الناس ، قال : ويقال في غير الناس الفُلانُ والفُلانَةُ بالأَلف واللام . الليث : إِذا سمي به إِنسان لم يحسن فيه الأَلف واللام . يقال : هذا فلانٌ آخَرُ لأَنه لا نكرة له ، ولكن العرب إِذا سَمَّوْابه الإِبلَ ، قالوا هذا الفُلانُ وهذه الفُلانة ، فإِذا نسبت قلت فلانٌ الفُلانِيُّ ، لأَن كل اسم ينسب إِليه فإِن الياء التي تلحقه تصيره نكرة ، وبالأَلف واللام يصير معرفة في كل شيء . ابن السكيت : تقول لقيت فلاناً ، إِذا كَنَيْت عن الآدميين قلته بغير أَلف ولام ، وإِذا كَنَيْتَ عن البهائم قلته بالأَلف واللام ؛
وأَنشد في ترخيم فلان : وهْوَ إِذا قيل له : وَيْهاً ، فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن يَنْكَلُ وهْو إِذا قيل له : وَيْهاً ، كُلُ فإِنه مُوَاشِكٌ مُسْتَعْجِلُ وقال الأَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب : يقال قم يا فُلُ ويا فُلاه ، فم ؟
قال يا فُلُ فمضى فرفع بغير تنوين فقال قم يا فُلُ ؛ وقال الكميت : يقالُ لمِثْلِي : وَيْهاً فُلُ ومن ، قال يا فُلاه فسكن أَثبت الهاء فقال قُلْ ذلك يا فُلاه ، وإِذا مض ؟
قال يا فُلا قل ذلك ، فطرح ونصب . وقال المبرد : قولهم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على حِدَةٍ . ابن بُزُرْج : يقول بعض بني أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلا ويا فُلُ أَقبلوا ، وقالوا للمرأَة فيمن ، قال يا فُلُ أَقْبِلْ : يا فُلانَ أَقبلي ، وبعض بني تميم يقول يا فُلانَةُ أَقبلي ، وبعضهم يقول يا فُلاةً أَقبلي . وقال غيرهم : يقال للرجل يا فُلُ أَقبل ، وللاثنين يا فُلانِ ، ويا فُلُونَ للجمع أَقبلوا ، وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي ، ويا فُلَتانِ ، ويا فُلاتُ أَقْبِلْنَ ، نصب في الواحدة لأَنه أَراد يا فُلَة ، فنصبوا الهاء . وقال ابن بري : فلانٌ لا يثنى ولا يجمع . وفي حديث القيامة : يقول الله عز وجل أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ ؟ معناه يا فلانُ ، قال : وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ، ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها ؛ قال سيبويه : ليست ترخيماً وإِنما هي صيغة ارْتُجِلَتْ في باب النداء ، وقد جاء في غير النداء ؛
وأَنشد : في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية . قال الأَزهري : ليس بترخيم فُلانٍ ، ولكنها كلمة على حدة ، فبنو أَسد يُوقِعُونَها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث ؛ وقال قوم : إِنه ترخيم فلان ، فحذفت النون للترخيم والأََلف لسكونها ، وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم . وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر : يُلْقى في النار فَتَنْدَلِقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ أَين ما كنت تَصِفُ . وقوله عز وجل : يا ويلَتا ليتني لم أَتَّخِذْ فلاناً خليلاً ؛ قال الزجاج : لم أَتخذ فلاناً الشيطانَ خليلاً ، قال : وتصديقُه : وكان الشيطان للإِنسان خَذُولاً ؛ قال : ويروى أَن عُقْبة بن أَبي مُعَيْطٍ هو الظالم ههنا ، وأَنه كان يأْكل يديه نَدَماً ، وأَنه كان عزم على الإِسلام قبلغ أُمَيَّةَ ابن خَلَفٍ فقال له أُميةُ : وَجْهِي من وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن كَلَّمْتُكَ أَبداً فامتنع عقبة من الإِسلام ، فإِذا كان يوم القيامة أَكل يديه ندماً ، وتمنى أَنه آمن واتخذ مع الرسول إِلى الجنة سبيلاً ولم يتخذ أُمية بن خلف خليلاً ، ولا يمتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل الشيطان وإِغوائه . وفُلُ بن فُلٍ : محذوف ، فأَما سيبويه فقال : لا يقال فُل يعني به فلان إِلا في الشعر كقوله : في لجة ، أَمسك فلاناً عن فُلِ وأَما يا فُلْ التي لم تحذف من فلان فلا يستعمل إِلا في النداء ، قال : وإِنما هو كقولك يا هَناه ، ومعناه يا رجل . وفلانٌ : اسم رجل . وبنو فُلان : بَطنٌ نسبوا إِليه ، وقالوا في النسب الفُلانيّ كما ، قالوا الهَنِيّ ، يَكْنُونَ به عن كل إِضافة . الخليلُ : فلانٌ تقديره فُعال وتصغيره فُلَيِّنٌ ، قال : وبعض يقول هو في الأَصل فُعْلانٌ حذفت منه واو ، قال : وتصغيره على هذا القول فُلَيَّانٌ ، وكالإنسان حذفت منه الياء أَصله إِنْسِيان ، وتصغيره أُنَيْسِيانُ ، قال : وحجة قولهم فُلُ بن فُلٍ كقولهم هَيُّ بن بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ . وروي عن الخليل أَنه ، قال : فلانٌ نُقْصانُه ياء أَو واو من آخره ، والنون زائدة ، لأَنك تقول في تصغيره فُلَيَّانٌ ، فيرجع إِليه ما نقص وسقط منه ، ولو كان فلانٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيره فُلَيِّنٌ مثل دُخَيِّنٍ ، ولكنهم زادوا أَلفاً ونوناً على فُلَ ؛
وأَنشد لأَبي النجم : إِذْ غَضِبَتْ بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ ، تُدافِعُ الشَّيبَ ولم تُقَتَّلِ ، في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ "