المعجم: القاموس المحيط
المعجم: لسان العرب
المعجم: الغني
المعجم: الأعشاب
المعجم: لسان العرب
المعجم: لسان العرب
الرَّأْسُ : م أَي معروفٌ وأَجْمَعُوا على أَنَّه مُذَكَّرٌ . والرَّأْسُ : أَعْلَى كُلِّ شيْءٍ . ومن المَجَازِ : الرَّأْسُ : سَيِّدُ القَوْمِ كالرَّيِّسِ ككَيِّسٍ . والرَّئِيسِ كأَمِيرٍ . قالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ مُحَمَّدَ ابنَ سُلَيْمَانَ الهاشِمِيَّ :
تَلْقَى الأَمَانَ عَلَى حِيَاضِ مُحَمَّد ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ
لاَ ذِي تَخَافُ ولاَ لِهذَا جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ الرَّيِّسُ والثَّوْلاءُ : النَّعْجَةُ . والمُخْرِفَةُ . الَّتِي لَهَا خَرُوفٌ يَتْبَعُهَا ضَرَبَ ذلِكَ مَثَلاً لعَدْلِه وإِنْصَافِه حتَّى إِنّه لَيَشْرَبُ الذِّئْبُ والشَّاةُ من ماءٍ وَاحدٍ ج أَرْؤُسٌ في القِلَّةِ وآرَاسٌ على القَلْبِ ورُؤُوسٌ في الكَثْرَةِ ولم يَقْلِبُوا هذِه ورُؤْسٌ وهذِه عَلَى الحَذْفِ . قال امْرُؤُ القَيْسِ :
" فيَوْماً إِلَى أَهْلِي ويَوْماً إِليْكُمُويَوْماً أَحُطُّ الخَيْلَ مِنْ رُؤْسِ أَجْبَالِ وأَمّا الرَّئِيسُ فيُجْمَع على الرُّؤَسَاءِ . والعامَّةُ تَقُولُ : الرُّيَسَاء . والرَّأْسُ : القُوْمُ إِذا كَثُرُوا وعَزُّوا نقَلَه الأَصْمَعِيُّ . قال عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ :
بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالْحُزُونَاَ
وهو مَجَازٌ . قال الجَوْهَرِيُّ : وأَنا أُرَى أَنَّه أَرادَ الرَّئِيسَ ؛ لأَنَّه قال : نَدُقُّ به ولم يَقُلْ : بِهِمْ
ويقال : رَأْسٌ مَرْأَسٌ كمَقْعَدٍ . كذا هو مَضْبُوطٌ وصوابُه بالكَسْرِ أَي مِصَكٌّ للرُّؤُوسِ . وقال العَجَّاجُ :
" وعُنُقَاً عَرْداً ورَأْساً مِرْأَسَا
" مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسَا
" عَضْباً إِذا دِمَاغُهُ تَرَهَّسَا وفي الجمع : رُؤُوسٌ مَرَائِيسُ . ورُؤُوسٌ رُؤّسٌ كرُكَّع . وبَيْتُ رَأْسٍ : ع بالشّامِ مِن قُرَى حَلَبَ يُنْسَبُ إِليهِ الخَمْرُ قالَ حَسّان : كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ ومَاءُ ونَقَل شيخُنَا أَنها قَرْيَةٌ بينَ غَزَّةَ والرَّمْلَةِ ويُقَال : إِنَّ بها مَوْلِدَ الإِمَامِ الشافِعِيِّ رضِيَ اللهُ تعالَى عنه قالَه الفَنَارِيّ في حَواشِي المُطَوَّلِ . قلتُ : وقالَ الصّاغَانِيُّ : هي كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ وهي المُرَادَةُ من قَوْلِ حَسّان . ورَأْسُ عَيْنٍ : مَدِينةٌ بالجَزِيرَةِ ويُقَالُ فِيهَا : رأْسُ العَيْنِ ولها يَوْمٌ وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيدَةَ لسُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّياحِيِّ :
وَهُمْ قَتَلُوا عَمِيدَ بَنِي فِرَاسٍ ... بِرَأْسِ العَيْنِ فِي الحُجُجِ الخَوَالِي وفي الصّحاح : قَدِمَ فُلانٌ مِن رأْسِ عَيْنٍ وهو مَوْضِعٌ والعامَّة تقول : مِن رأْسِ العَيْنِ : قال ابنُ بَرِّيٍّ : جَاءَ فلانٌ مِنْ رأْسِ عَيْنٍ إِذا كانَتْ عَيْناً من العُيُونِ نَكِرَةً فأَمَّا رأْسُ عَيْنٍ هذِه الَّتِي في الجَزِيرَةِ فلا يُقال فِيهَا رأْسُ العَيْنِ . ورَأْسُ الأَكْحَلِ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِن نَوَاحِي ذَمَارِ . ورَأْسُ الإِنْسَانِ : جَبَلٌ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَجْيَادٍ الصَّغِيرِ وأَبِي قُبَيْس . ورَأْسُ ضَأْنٍ : جَبَلٌ لِدَوْسٍ . وَرَأْسُ الحِمَارِ : د قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ . وَرأْسُ الكَلْبِ : ة بِقُومَسَ . وقيل : ثَنِيَّةٌ بِهَا . ويُقَال : إِنَّهَا قَارَاتُ الكَلْبِ . ورَأْسُ الكَلْبٍ : ثَنِيَّةٌ باليَمَامَةِ . وَرأْسُ كِيفَى بكسرِ الكَاف : ع . بالجَزِيرةِ من دِيَار مُضَرَ وهو المَشْهُورُ بِحِصْنِ كِيفَى أَو غَيْرُه فَلْيُنْظَرْ . وقولُهم : رُمِيَ فُلانٌ مِنْهُ في الرَّأْسِ أَي أَعْرَضَ عَنْهُ ولم يَرْفَعْ به رَأْساً واستَثْقَلَه . تقول : رُمِيتُ مِنْكَ في الرَّأْسِ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي ساءَ رأْيُكَ فِيَّ حتى لا تَقْدِرَ أَنْ تَنظُرَ إِليَّ . وذو الرَّأْسٍ : لَقَبُ جَرِير بن عَطِيَّةَ بنِ الخَطَفَي واسمُه حُذَيْفةُ بنُ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوع بن حَنْظَلَةَ بنِ مالِك بن زِيْدِ مَنَاةَ قِيلَ لَهُ ذلِك لجُمَّةٍ كانتْ له وكانَ يقال له في حَدَاثَتِه : ذو اللِّمَمِ . وذُو الرَّأْسَيْنِ لَقَبُ خُشَيْنِ بن لأْيِ بنِ عُصَيْمٍ . وذو الرَّأْسينِ أَيضاً : أُمَيَّةُ بنُ جُشَمَ بنِ كِنَانةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْن بن فَهْم بن عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ . ومِن المَجَازِ : رَأْسُ المالِ : أَصْلُه . ويقال : أَقْرِضْنِي عَشْرَةً برُؤوسِهَا أَي قَرْضاً لا رِبْحَ فيه إلاَّ رأْسُ المالِ
ومِن المَجَازِ : الأَعْضَاءُ الرَّئِيسَةُ وهي أَرْبَعَةٌ عِنْدَ الأَطِبَّاءِ : القَلْبُ والدِّماغُ والكَبِدُ فهذِه الثَّلاثَةُ رَئيسَةٌ مِن حَيْثُ الشَّخْصُ على مَعْنَى أَنَّ وُجُودَه بدُونِهَا أَو بِدُونِ وَاحدٍ منها لا يُمْكِنُ . والرّابِعُ الأُنْثَيَانِ وكونُه رَئيساً مِن حَيْثُ النَّوْعُ على مَعْنَى أَنَّه إِذا فاتَ فاتَ النَّوْعُ . ومَنْ قالَ : إِنَّ الأَعْضَاءَ الرَّئيسَةَ هي الأَنْفُ واللِّسَانُ والذَّكَرُ فقدْ سَهَا
قالَ الصّاغَانِيُّ : وشاةٌ رَئيسٌ كأَمِيرٍ : أُصِيبَ رَأْسُهَا . مِنْ غَنَمٍ رَآسىَ بوزنِ رَعَاسىَ مثْل : حَبَاجَى ورَمَاثَى . والرَّئيسُ وفي التَّبْصِيرُ والتَّكْمِلَة : رَئيسُ بنُ سَعِيد بنِ كَثير بنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيّ مُحَدِّثٌ شاعِرٌ وهو أَخو عُبَيْدِ الله . والرِّئِيسُ كسِكِّيتٍ : الكَثِيرُ التَّرَؤُّسِ أي التأَمُّرِ . والمِرْآسُ كمِحْرَابٍ : الفَرَسُ الذي يَعَضُّ رُؤُوسَ الخَيْلِ إذا صارَتْ مَعَهُ في المُجَاراةِ قال رُؤْبَةُ :لَوْ لمْ يُبَرِّزْهُ جَوَادٌ مِرْآسْ ... لَسَقَطَتْ بِالْمَاضِغَيْنِ الأَضْراسْ أَو الْمِرْآسُ الَّذِي يَرْأَسُ أي يَكُونُ رَئِيساً لَها في تَقَدُّمِه وسَبْقهِ . ورَأَسهُ يَرْأَسُهُ رَأْساً كمَنَع : أَصابَ رَأْسَهُ فهو مَرْؤُسٌ ورَئيسٌ . والرَّآس كشَدَّادٍ : بائِعُ الرُّؤُوسِ . والرَّوَّاسِيُّ بالواو وياءِ النِّسْبَةِ لَحْنٌ وفي اللِّسَانِ : مِن لُغَةِ العَامَّةِ . منه أَبو الفِتْيَانِ عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبد الكَرِيمِ الدِّهِسْتَانِيّ الحَافِظُ الرَّآسِيّ نُسِبَ إلى بيعِ الرُّؤُوسِ . وَقَع لي حَدِيثُه عالِياً في الأَرْبَعِين البُلْدانِيَّةِ للحَافِظِ أَبي طاهِرٍ السِّلَفِيِّ وخَرَّجْتُه أَيضاً في بَذْلِ المَجْهُود بتَخْرِيجِ حَدِيثِ : شَيَّبَتْنِي هُود مات سنة 530 . والمُرَأّسُ كمُعَظَّمٍ ومِصْباحٍ وصَبُورٍ من الإِبِلِ : الذِي لم يَبْقَ لَهُ طِرْقٌ بالكَسْرِ إلاَّ فِي رَأْسِه عن الفَرَّاءِ حكاه عنه أَبو عُبَيْدٍ . وفي نَصِّه : المُرائِسُ كمُقَاتِلٍ . وقد صَحَّفَهُ المُصَنِّف . وليسَ عِنْدَه المِرْآسُ كمِصْبَاحٍ . والمُرَئِّسُ كمُحَدِّثٍ : الأَسَدُ
والَّرَوائِسُ : أعالِي الأَوْدِيَةِ الوَاحِدَةُ : رَأئِسٌ . وبه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى الأَصَحِّ :
" خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍومَرْتٍ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ وهي أَيضاً المُتَقَدِّمَةُ مِن السّحابِ كالمَرَائِسِ . يُقَال : سَحَابَةٌ رَائسَةٌ . وبه فُسِّر بَعْضُ قول ذِي الرُّمَّةِ السّابِق . والرَّائِسُ : جَبَلٌ في بَحْرِ الشَّامِ . وبه فُسِّر قولُ أُمُيَّةَ بنِ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيِّ :
وفي مَعْرَكِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكاً على رائسٍ يَقْسِمُونا ورائِسُ : بِئْرٌ لِبَنِي فَزَارَةَ . والرَّائِسُ : الوَالِي . والمَرْؤُوسُ : الرَّعِيَّةُ . وقَالَ الفَرَّاءُ : المَرْؤُوسُ : الَّذِي شَهْوَتهُ في رَأْسِهِ لا غَيْرُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والمَرْؤُوسُ : الأَرْأَسُ أَي العَظِيمُ الرَّأْسِ . ورِئَاسُ السَّيْفِ بالكَسْرِ : مَقْبِضُهُ أَو قَبِيعَتُه قال الصّاغَانِيُّ : وهذِه أَصَحُّ . قال ابنُ مُقْبِلٍ :
ثُمَّ اضطغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَغْرِضِهَا ... ومِرْفَقٍ كرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا هكذا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيّ وقال شَمِرٌ : لم أَسْمَعْ : رِئَاساً إلاَّ هُنَا . قال ابنُ سِيدَهْ : ووَجَدْنَاهُ في المُصَنَّفِ : كرِيَاسِ السَّيْف غَيْرَ مَهْمُوزٍ . قال : فلا أَدْرِي هَلْ هُو تَخْفِيفٌ أَم الكَلِمَةُ من الياءِ . ومِن المَجَازِ : الرَّأْسُ مِن الأَمْرِ : أَوَّلُهُ وتقولُ لمَنْ يُحدِّثُكَ : أَعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ مِن رَأْسٍ ومِن الرَّأْسِ وهي أَقَلُّ اللُّغَتَيْنِ وأَنْكَرَهَا بَعضُهُم وقال : لا تَقُلْ : مِنَ الرَّأْسِ . قال : والعَامَّةُ تقولُه . قالَهُ شيخُنَا وبه فُسِّرَ حَدِيثُ : لَمْ يُبْعَثْ نَبيٌّ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ عَاماً . ونَعْجَةٌ رَأْسَاءُ : سَوْداءُ الرَّأْسِ والوَجْهِ وسائِرُها أَبْيَضُ . قالَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقالَ غَيرُه : شاةٌ رَأْساءُ : مُسْوَدَّةُ الرَّأْسِ . وقال أَبو عُبَيْد : إِذا اسْوَدَّ رأْسُ الشَّاةِ فهي رَأْسَاءُ فإِن أَبْيَضَّ رَأْسُهَا مِن بَيْنِ جَسَدِهَا فهي رَخْمَاءُ ومُخَمَّرَةٌ . وبَنُو رُؤَاسٍ بالضَّمِّ : حَيٌّ مِن عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ . وهو رُؤَاسُ بن كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بن عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ . منهم أَبو دُوَادٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رُؤَأسِ بنِ كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ . قاله الأَزْهَرِيُّ
قلت : ورُؤَاسٌ اسمُه الحَارِثُ وعَقِبُه مِنْ ثلاثةٍ : بِجَادٍ وبُجَيْدٍ وعُبَيْدٍ أَولادِ رُؤاسٍ لِصُلْبِهِ
ومِن وَلَدِ رُؤَاسٍ : وَكِيعُ بن الجَرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيّ بنِ الفَرَسِ الفَقِيهُومنهم حُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّونَ . مُحَدِّثُون . قال الأَزْهَرِيُّ : وكانَ أَبو عُمَرَ الزاهِدُ يَقُولُ في أَبِي جَعْفَرِ الرُّؤاسِيِّ أَحَدِ القُرَّاءِ والمَحَدِّثِين : إِنَّه الرَّوَاسِيُّ بفتح الرّاءِ وبالوَاوِ من غَيْر هَمْزٍ مَنْسُوبٌ إِلى رَوَاس : قَبِيلَةٍ من سُلَيْمٍ وكانَ يُنْكِرُ أَنْ يُقَال : الرُّؤَاسيُّ بالهَمْزِ كمَا يَقُولُه المُحَدِّثُون وغيرُهم . قلت : ويَعْنِي بأَبِي جَعْفَر هذا مُحَمَّدَ بنَ أَبي سارةَ الرَّوَاسِيّ . ذكرَ ثَعْلَبٌ أَنَّه أَوَّلُ مَن وَضَعَ نحوَ الكُوفِيِّينَ . وله تَصانِيفُ وقد تقدَّم ذِكْرهُ في المُقَدِّمة . والرُّؤَاسِيُّ أَيضاً : العَظِيمُ الرَّأْسِ ومِمَّن نُسِبَ إِلى ذلِكَ مِسْعَرُ ابنُ كِدَامٍ الفَقِيهُ وغيرُه ومنهم مَن يقولُه بتَشْدِيدِ الواوِ من غَيْرِ هَمْزٍ وهو غَلَظٌ . ويُقَال : رَأسْتُه تَرْئيساً إِذا جَعَلْتَه رَئيساً على القَوْمِ . وارْتَأَسَ هو : صارَ رَئيساً كتَرَأّسَ مثلُ تأَمَّرَ . وفي نَوَادِرِ الأَعْرابِ : ارْتَأَسَ زَيْداً إِذا شَغَلَه . وأَصْلُه أَخْذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُهَا إِلى الأَرْضِ ومثله : اكْتَأَسَه وارْتَكَسَه واعْتَكَسَه كلُّ ذلِكَ بمَعْنًى وَاحدٍ
والمُرَائِسُ كمُقَاتِلٍ : المتَخَلِّفُ عن القومِ في القِتَالِ نقَلَه الصّاغَانِيُّ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : رُئِسَ الرجُلُ كعُنِيَ شَكَا رَأْسَه فهو مَرْؤوسٌ . والرَّئِيس : الَّذِي قَدْ شُجَّ رَأْسُه ومنه قولُ لَبِيدٍ :
كَأَنَّ سَحِيلَهُ شَكْوَى رَئيسٍ ... يُحَاذِرُ مِنْ سَرَابَا وَاغْتِيَالِ والمَرْؤُوسُ : مَنْ أَصَابَهُ البِرْسَامُ . قاله الأَزْهَرِيُّ . وأَصَابَ رأْسَه : قَبَّلَهُ وهو كِنَايَةٌ . وارْتَأَسّ الشَّيْءَ : رَكِبَ رأْسَه . وفَحْلٌ أَرْأَسُ وهو الضَّخْمُ الرَّأْسِ كالرُّؤَاسِ والرُّؤَاسيّ وقيل : شاةٌ أَرْأَسُ ولا تَقُلْ : رَؤاسِيٌّ عن ابنِ السِّكِّيتِ . والرَّائِسُ : رَأْسُ الوَادِي . وكُلُّ مُشْرِفٍ : رَائِسٌ . ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ : جَمَعَه وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في ر و سوهُم رأُسٌ عَظِيمٌ أَي جَيْشٌ على حِيَالِهِ لا يَحْتَاجُون إِلى إِحْلاب . ورأَسَ الْقَوْمَ يَرْأَسُهُم رَآسةً : فَضَلَهُمْ . ورأَسَ عليهم . قاله الأَزْهَرِيُّ . ورَوَّسُوه على أَنفُسِهم قال : وهكَذَا رأَيتُه في كِتَابِ اللَّيْثِ والقِيَاسُ : رَأّسُوه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَأَسَ الرَّجُلُ رَآسَةً إِذا زَاحَمَ عليها وأَرَادَهَا . قال : وكانَ يُقَال : الرَّآسَةُ تَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ فيُعَصَّبُ بها رَأْسُ مَنْ لا يَطْلُبُها . وفي الحَدِيث : " رَأْسُ الكُفْرِ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ وهو مَجَازٌ يكون إِشَارَةً إلى الدَّجَّالِ أَوْ غَيْرِه من رُؤَسَاءِ الضَّلاَلِ الخَارِجِينَ بالمَشْرِقِ . ورَئِيسُ الكِلابِ وَرائِسُهَا : كَبِيرُها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَصِ وهو مَجازٌ . وكَلْبَةٌ رَؤُوسٌ كصَبُورٍ : تُسَاوِرُ رَأْسَ الصَّيْدِ . ويُقَال : أَعْطِنِي رَأْساً مِن الثُّومِ وسِنًّا منه وهو مَجَازٌ . ويقال : كَمْ في رَأْسِك مِن سِنٍّ ؟ وهو مَجَازٌ . والضَّبُّ رُبَّمَا رأَسَ الأَفْعَى ورُبَّمَا ذَنَّبَها وذلِكَ أَنَّ الأَفْعَى تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فتَحْرِشُه فيَخْرُجُ أَحْيَاناً برأْسِه مُسْتَقْبِلَهَا فيُقَال : خَرَجَ مُرَئِّساً ورُبَّما احْتَرشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً في فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً . وقالَ ابنُ سِيدَهْ : خَرَجَ الضَّبُّ مُرَائِساً : اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه . ورُبَّمَا ذَنَّبَ . ويقال : وَلَدَتْ وَلَدَها على رَأْسٍ وَاحِدٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَي بعضُهُم في إِثْرِ بَعْضٍ وكذلِكَ : وَلَدَتْ ثلاثةَ أَوْلادٍ رَأْساً عَلَى رأسٍ أَي وَاحِداً في إِثْرِ آخَرَ . ويُقَال : أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ منه . قالَ الجَوْهَرِيُّ قولُهُم : أَنْتَ على رِئاسِ أَمْرِكَ : أَي أَوَّلهِ . والعَّامَّةُ تقول : عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ . وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ وعِدَّةٌ مِن أَرْؤُسٍ وهو مَجَازٌ وكذا : رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ . وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ الرُّؤُوسِ ؛ لأَكْلِهِم فيه رُؤُوسَ الأَضَاحِي . وَرَأْسُ الشَّيْءِ : طَرَفُه وقيل : آخِرُه نَقَلَه شيْخُنَا
والرَّأْسُ : من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ وتُسَمَّى رأْسَ القُرَى . وقال ابنُ قُتَيْبَة في المُشْكِلِ : رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ : جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ . واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا : رَأسِكُ من مُدُنِ مُكْرَان . وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ في الكَافِ . والرَّئِيسُ : أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ مَشهورٌ . وَجَعْفَرُ بنُ محمَّد بنِ الفَضْل الرَّأْسِيّ من رَأْسِ العَيْنِ عن أَبِي نُعَيْم وعنه أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ . والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محَّمد الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعيّ وُلد بِشِقّان من بلادِ خُرَاسَان لقيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة