ـ نَرْسُ : قرية بالعراق منها الثِّيابُ النَّرْسِيَّةُ ، ـ وسَمَّوْا : نارِسَةَ . ـ نِرْسِيَانُ : من أجْوَدِ التَّمْرِ ، الواحِدَةُ : النِّرْسِيَانَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
نَرْشُ
ـ نَرْشُ : التناوُلُ باليد ، عن ابنِ دُرَيْدٍ . وعندي أنه تَصْحِيفٌ ، وليسَ في كَلامِهِمْ راءٌ قَبْلَها نونٌ .
المعجم: القاموس المحيط
نرفز فلانا
أثار أعصابَه ، وهيّجَه ، قال له قولا أو فعل فعلاً أثار به أعصابَه وضايقه .
المعجم: عربي عامة
نرفزَ
نرفزَ يُنرفِز ، نرفَزةً ، فهو مُنرفِز ، والمفعول مُنرفَز :- • نرفز فلانًا أثار أعصابَه ، وهيّجَه ، قال له قولا أو فعل فعلاً أثار به أعصابَه وضايقه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
نرس
" النِّرْسِيانُ : ضرب من التمر يكون أَجوده ، وفي التهذيب : نِرْسِيان واحدته نِرْسِيانَة ، وجعله ابن قُتَيبة صفة أَو بدلاً ، فقال : تمرة نِرْسيانة ، بكسر النون . ونَرْسٌ : موضع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً . الأَزهري : في سواد العراق قرية يقال لها نَرْسٌ تحمل منها الثياب النَّرْسِيَّة ، قال : وليس واحد منها عربيّاً ، قال : وأَهل العراق يضربون الزبد بالنِّرْسِيان مثلاً لما يُسْتطاب . "
المعجم: لسان العرب
نرش
" نَرَشَ الشيءَ نرْشاً : تَناوَلَه بيده ؛ حكاه ابن دريد ، قال : ولا أَحُقُّه . "
المعجم: لسان العرب
نرسن
" التهذيب في الرباعي : أَبو حاتم تمرة نِرْسِيانِية ، النون مكسورة ، والجمع نِرْسِيانٌ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
رصد
" الراصِدُ بالشيء : الراقب له . رَصَدَه بالخير وغيره يَرْصُدُه رَصْداً ورَصَداً : يرقبه ، ورصَدَه بالمكافأَة كذلك . والتَّرَصُّدُ : الترقب . قال الليث : يقال أَنا لك مُرْصِدٌ بإِحسانك حتى أُكافئك به ؛ قال : والإِرصاد في المكافأَة بالخير ، وقد جعله بعضهم في الشر أَيضاً ؛
وأَنشد : لاهُمَّ ، رَبَّ الراكب المسافر ، احْفَظْه لي من أَعيُنِ السواحر ، وحَيَّةٍ تُرْصِدُ بالهواجر فالحية لا تُرْصِدُ إِلا بالشر . ويقال للحية التي تَرْصُد المارة على الطريق لتلسع : رصيد . والرَّصِيدُ : السبع الذي يَرْصُد لِيَثِب . والرَّصُود من الإِبل : التي تَرْصُد شرب الإِبل ثم تشرب هي . والرَّصَدُ : القوم يَرْصُدون كالحَرَس ، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث ، وربما ، قالوا أَرصاد . والرُّصْدَة ، بالضم : الزُّبْية . وقال بعضهم : أَرصَدَ له بالخير والشر ، لا يقال إِلا بالأَلف ، وقيل : تَرَصَّدَه ترقبه . وأَرصَدَ له الأَمر : أَعدّه . والارتصاد : الرَّصْد . والرَّصَد : المرتَصِدُون ، وهو اسم للجمع . وقال الله عز وجل : والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإِرصاداً لمن حارب الله ورسوله ؛ قال الزجاج : كان رجل يقال له أَبو عامر الراهب حارَب النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ومضى إِلى هِرَقْلَ وكان أَحد المنافقين ، فقال المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار : نبني هذا المسجد وننتظر أَبا عامر حتى يجيء ويصلي فيه . والإِرصاد : الانتظار . وقال غيره : الإِرصاد الإِعداد ، وكانوا قد ، قالوا نَقْضي فيه حاجتنا ولا يعاب علينا إِذا خلونا ، ونَرْصُده لأَبي عامر حتى مجيئه من الشام أَي نعدّه ؛ قال الأَزهري : وهذا صحيح من جهة اللغة . روى أَبو عبيد عن الأَصمعي والكسائي : رصَدْت فلاناً أَرصُدُه إِذا ترقبته . وأَرْصَدْت له شيئاً أُرْصِدُه : أَعددت له . وفي حديث أَبي ذر :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : ما أُحِبُّ عِندي (* قوله « ما أحب عندي » كذا بالأصل ولعله ما أحب ان عندي والحديث جاء بروايات كثيرة ). مِثلَ أُحُدٍ ذهباً فَأُنفِقَه في سبيل الله ، وتمُسي ثالثةٌ وعندي منه دينارٌ إِلاَّ دينار أُرْصِدُه أَي أُعِدُّه لدين ؛ يقال : أَرصدته إِذا قعدت له على طريقه ترقبه . وأَرْصَدْتُ له العقوبة إِذا أَعددتها له ، وحقيقتُه جعلتها له على طريقه كالمترقبة له ؛ ومنه الحديث : فأَرْصَدَ الله على مَدْرجته ملَكاً أَي وكله بحفظ المدرجة ، وهي الطريق . وجعله رَصَداً أَي حافظاً مُعَدّاً . وفي حديث الحسن بن علي وذكر أَباه فقال : ما خَلَّف من دنياكم إِلا ثلثمائة درهم كان أَرصَدَها لشراء خادم . وروي عن ابن سيرين أَنه ، قال : كانوا لا يَرْصُدون الثمار في الدَّيْن وينبغي أَن يُرْصَد العينُ في الدَّيْن ؛ قال : وفسره ابن المبارك فقال إِذا كان على الرجل دين وعنده من العين مثله لم تجب الزكاة عليه ، وإِن كان عليه دين وأَخرجت أَرضه ثمرة يجب فيها العشر لم يسقط العشر عنه من أَجل ما عليه من الدين ، لاختلاف حكمهما وفيه خلاف . قال أَبو بكر : قولهم فلان يَرْصُد فلاناً معناه يقعد له على طريقه . قال : والمَرْصَدُ والمِرْصادُ عند العرب الطريق ؛ قال الله عز وجل : واقعدوا لهم كل مَرصد ؛ قال الفراء : معناه واقعدوا لهم على طريقهم إِلى البيت الحرام ، وقيل : معناه أَي كونوا لهم رَصَداً لتأْخذوهم في أَيّ وجه توجهوا ؛ قال أَبو منصور : على كل طريق ؛ وقال عز وجل : إِنَّ ربك لبالمرصاد ؛ معناه لبالطريق أَي بالطريق الذي ممرّك عليه ؛ وقال عديّ : وإِنَّ المنايا للرجالِ بِمَرْصَد وقال الزجاج : أَي يرصد من كفر به وصدّ عنه بالعذاب ؛ وقال ابن عرفة : أَي يَرْصُد كل إِنسان حتى يجازِيَه بفعله . ابن الأَنباري : المِرصاد الموضع الذي ترصد الناس فيه كالمضمار الموضع الذي تُضَمَّر فيه الخيل من ميدان السباق ونحوه ، والمَرْصَدُ : مثل المِرصاد ، وجمعه المراصد ، وقيل : المرصاد المكان الذي يُرْصَدُ فيه العدوّ . وقال الأَعمش في قوله : إِنَّ ربك لبالمرصاد ؛ قال : المرصاد ثلاثة جسور خلف الصراط : جسر عليه الأَمانة ، وجسر عليه الرحم ، وجسر عليه الربّ ؛ وقال تعالى : إِن جهنم كانت مرصاداً ، أَي تَرْصُد الكفار . وفي التنزيل العزيز : فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً أَي إِذا نزل الملَك بالوحي أَرسل الله معه رصداً يحفظون الملك من أَن يأْتي أَحد من الجنّ ، فيستمع الوحي فيخبر به الكهنة ويخبروا به الناس ، فيساووا الأَنبياء . والمَرْصَد : كالرصَد . والمرصاد والمَرْصَد : موضع الرصد . ومراصد الحيات : مكامنها ؛ قال الهذلي : أَبا مَعْقَلٍ لا يُوطِئَنْكَ بغاضَتي رُؤوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْم وليث رصيد : يَرْصُدُ ليثب ؛
قال : أَسليم لم تعد ، أَم رصِيدٌ أَكلَكْ ؟ والرَّصْد والرَّصَد : المطر يأْتي بعد المطر ، وقيل : هو المطر يقع أَوّلاً لما يأْتي بعده ، وقيل : هو أَوّل المطر . الأَصمعي : من أَسماء المطر الرصْد . ابن الأَعرابي : الرصَد العهاد تَرْصُد مطراً بعدها ، قال : فإِن أَصابها مطر فهو العشب ، واحدتها عِهْدَة ، أَراد : نَبَت العُشْب أَو كان العشب . قال : وينبت البقل حينئذ مقترحاً صُلْباً ، واحدته رَصَدَة ورَصْدة ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛ قال أَبو عبيد : يقال قد كان قبل هذا المطر له رَصْدَة ؛ والرَّصْدة ، بالفتح : الدُّفعة من المطر ، والجمع رصاد ، وتقول منه : رُصِدَت الأَرض ، فهي مرصودة . وقال أَبو حنيفة : أَرض مُرصِدة مطرت وهي ترجى لأَن تنبت ، والرصد حينئذ : الرجاء لأَنها ترجى كما ترجى الحائل (* قوله « ترجى الحائل » مرة ، قالها بالهمز ومرة بالميم ، وكلاهما صحيح .) وجمع الرصد أَرصاد . وأَرض مرصودة ومُرْصَدة : أَصابتها الرَّصْدة . وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال مرصودة ولا مُرْصَدَة ، إِنما يقال أَصابها رَصْد ورَصَد . وأَرض مُرصِدة إِذا كان بها شيء من رصَد . ابن شميل : إِذا مُطرت الأَرض في أَوّل الشتاء فلا يقال لها مَرْت لأَنّ بها حينئذ رصداً ، والرصد حينئذ الرجاء لها كما ترجى الحامل . ابن الأَعرابي : الرَّصْدة ترصد وَلْياً من المطر . الجوهري : الرصَد ، بالتحريك ، القليل من الكلإِ والمطر . ابن سيده : الرصد القليل من الكلإِ في أَرض يرجى لها حَيَا الربيع . وأَرض مُرْصِدة : فيها رَصَدٌ من الكلإِ . ويقال : بها رصد من حيا . وقال عرّام : الرصائد والوصائد مصايدُ تُعدّ للسباع . "
المعجم: لسان العرب
فلن
" فُلانٌ وفُلانَةُ : كناية عن أَسماء الآدميين . والفُلانُ والفُلانَةُ : كناية عن غير الآدميين . تقول العرب : رَكِبْتُ الفُلانَ وحَلَبْتُ الفُلانة . ابن السَّرَّاج : فُلانٌ كناية عن اسم سمي به المُحَدَّثُ عنه ، خاص غالب . ويقال في النداء : يا فُلُ فتحذف منه الأَلف والنون لغير ترخيم ، ولو كان ترخيماً لقالوا يا فُلا ، قال : وربما جاء ذلك في غير النداء ضرورة ؛ قال أَبو النجم : في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ واللجة : كثرة الأَصوات ، ومعناه أَمسك فلاناً عن فلان . وفلانٌ وفلانةُ : كناية عن الذكر والأُنثى من الناس ، قال : ويقال في غير الناس الفُلانُ والفُلانَةُ بالأَلف واللام . الليث : إِذا سمي به إِنسان لم يحسن فيه الأَلف واللام . يقال : هذا فلانٌ آخَرُ لأَنه لا نكرة له ، ولكن العرب إِذا سَمَّوْابه الإِبلَ ، قالوا هذا الفُلانُ وهذه الفُلانة ، فإِذا نسبت قلت فلانٌ الفُلانِيُّ ، لأَن كل اسم ينسب إِليه فإِن الياء التي تلحقه تصيره نكرة ، وبالأَلف واللام يصير معرفة في كل شيء . ابن السكيت : تقول لقيت فلاناً ، إِذا كَنَيْت عن الآدميين قلته بغير أَلف ولام ، وإِذا كَنَيْتَ عن البهائم قلته بالأَلف واللام ؛
وأَنشد في ترخيم فلان : وهْوَ إِذا قيل له : وَيْهاً ، فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن يَنْكَلُ وهْو إِذا قيل له : وَيْهاً ، كُلُ فإِنه مُوَاشِكٌ مُسْتَعْجِلُ وقال الأَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب : يقال قم يا فُلُ ويا فُلاه ، فم ؟
قال يا فُلُ فمضى فرفع بغير تنوين فقال قم يا فُلُ ؛ وقال الكميت : يقالُ لمِثْلِي : وَيْهاً فُلُ ومن ، قال يا فُلاه فسكن أَثبت الهاء فقال قُلْ ذلك يا فُلاه ، وإِذا مض ؟
قال يا فُلا قل ذلك ، فطرح ونصب . وقال المبرد : قولهم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على حِدَةٍ . ابن بُزُرْج : يقول بعض بني أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلا ويا فُلُ أَقبلوا ، وقالوا للمرأَة فيمن ، قال يا فُلُ أَقْبِلْ : يا فُلانَ أَقبلي ، وبعض بني تميم يقول يا فُلانَةُ أَقبلي ، وبعضهم يقول يا فُلاةً أَقبلي . وقال غيرهم : يقال للرجل يا فُلُ أَقبل ، وللاثنين يا فُلانِ ، ويا فُلُونَ للجمع أَقبلوا ، وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي ، ويا فُلَتانِ ، ويا فُلاتُ أَقْبِلْنَ ، نصب في الواحدة لأَنه أَراد يا فُلَة ، فنصبوا الهاء . وقال ابن بري : فلانٌ لا يثنى ولا يجمع . وفي حديث القيامة : يقول الله عز وجل أَي فُلْ أَلم أُكْرِمْكَ وأُسَوِّدْكَ ؟ معناه يا فلانُ ، قال : وليس ترخيماً لأَنه لا يقال إِلا بسكون اللام ، ولو كان ترخيماً لفتحوها أَو ضموها ؛ قال سيبويه : ليست ترخيماً وإِنما هي صيغة ارْتُجِلَتْ في باب النداء ، وقد جاء في غير النداء ؛
وأَنشد : في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ فكسر اللام للقافية . قال الأَزهري : ليس بترخيم فُلانٍ ، ولكنها كلمة على حدة ، فبنو أَسد يُوقِعُونَها على الواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، وغيرهم يثني ويجمع ويؤنث ؛ وقال قوم : إِنه ترخيم فلان ، فحذفت النون للترخيم والأََلف لسكونها ، وتفتح اللام وتضم على مذهبي الترخيم . وفي حديث أُسامة في الوالي الجائر : يُلْقى في النار فَتَنْدَلِقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ أَين ما كنت تَصِفُ . وقوله عز وجل : يا ويلَتا ليتني لم أَتَّخِذْ فلاناً خليلاً ؛ قال الزجاج : لم أَتخذ فلاناً الشيطانَ خليلاً ، قال : وتصديقُه : وكان الشيطان للإِنسان خَذُولاً ؛ قال : ويروى أَن عُقْبة بن أَبي مُعَيْطٍ هو الظالم ههنا ، وأَنه كان يأْكل يديه نَدَماً ، وأَنه كان عزم على الإِسلام قبلغ أُمَيَّةَ ابن خَلَفٍ فقال له أُميةُ : وَجْهِي من وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن كَلَّمْتُكَ أَبداً فامتنع عقبة من الإِسلام ، فإِذا كان يوم القيامة أَكل يديه ندماً ، وتمنى أَنه آمن واتخذ مع الرسول إِلى الجنة سبيلاً ولم يتخذ أُمية بن خلف خليلاً ، ولا يمتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل الشيطان وإِغوائه . وفُلُ بن فُلٍ : محذوف ، فأَما سيبويه فقال : لا يقال فُل يعني به فلان إِلا في الشعر كقوله : في لجة ، أَمسك فلاناً عن فُلِ وأَما يا فُلْ التي لم تحذف من فلان فلا يستعمل إِلا في النداء ، قال : وإِنما هو كقولك يا هَناه ، ومعناه يا رجل . وفلانٌ : اسم رجل . وبنو فُلان : بَطنٌ نسبوا إِليه ، وقالوا في النسب الفُلانيّ كما ، قالوا الهَنِيّ ، يَكْنُونَ به عن كل إِضافة . الخليلُ : فلانٌ تقديره فُعال وتصغيره فُلَيِّنٌ ، قال : وبعض يقول هو في الأَصل فُعْلانٌ حذفت منه واو ، قال : وتصغيره على هذا القول فُلَيَّانٌ ، وكالإنسان حذفت منه الياء أَصله إِنْسِيان ، وتصغيره أُنَيْسِيانُ ، قال : وحجة قولهم فُلُ بن فُلٍ كقولهم هَيُّ بن بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ . وروي عن الخليل أَنه ، قال : فلانٌ نُقْصانُه ياء أَو واو من آخره ، والنون زائدة ، لأَنك تقول في تصغيره فُلَيَّانٌ ، فيرجع إِليه ما نقص وسقط منه ، ولو كان فلانٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيره فُلَيِّنٌ مثل دُخَيِّنٍ ، ولكنهم زادوا أَلفاً ونوناً على فُلَ ؛
وأَنشد لأَبي النجم : إِذْ غَضِبَتْ بالعَطَنِ المُغَرْبَلِ ، تُدافِعُ الشَّيبَ ولم تُقَتَّلِ ، في لَجَّةٍ ، أَمْسِكْ فلاناً عن فُلِ "
المعجم: لسان العرب
رسا
" رَسَا الشَّيءُ يَرْسُو رُسُوّاً وأَرْسَى : ثَبَتَ ، وأَرْساه هو . ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو إذا ثَبَت أَصلهُ في الأَرض ، وجبالٌ راسِياتٌ . والرَّواسِي من الجبال : الثَّوابتُ الرَّواسخُ ؛ قال الأَخفش : واحدتها راسِيةٌ . ورَسَتْ قَدَمُه : ثبَتَتْ في الحَرْب . ورَسَتِ السَّفينةُ تَرْسُو رُسُوّاً : بَلَغَ أَسفلُها القَعْرَ وانتهى إلى قرارِ الماءِ فَثَبَتَت وبقيت لا تَسير ، وأَرْساها هو . وفي التنزيل العزيز في قصة نوح ، عليه السلام ، وسفينته : بسم الله مَجْرِيها ومُرْساهَا ، وقرئَ : مُجْرِيهَا ومُرْسِيها ، على النعت لله عز وجل ؛ الجوهري : من قرأَ مُجْراها ومُرْساهَا ، بالضم ، من أَجْرَيْت وأَرْسَيْت ، ومَجْراها ومَرْساها ، بالفتح ، من رَسَت وجَرَت ؛ التهذيب : القرَّاء كلهم اجتمعوا على ضم الميم من مُرْساها واختلفوا في مُجْراها ، فقرأَ الكوفيون مَجْراها وقرأَ نافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر مُجْراها ؛ قال أَبو إسحق : من قرأَ مُجْراها ومُرْساها فالمعنى بسم الله إجْراؤُها وإرساؤُها ، وقد رَسَت السَّفينةُ وأَرْساها اللهُ ، قال : ولَوْ قُرِئَت مُجْرِيها ومُرْسِيها فمعناه أَن الله يُجْريها ويُرْسيها ، ومن قرأَ مَجْراها ومَرْساها فمعناه جَرْيُها وثَباتُها غير جارِيَة ، وجائز أَن يكونا بمَعنَى مُجْراها ومُرْساها . وقوله عزَّ وجل : يسْأَلُونَكَ عن السَّاعة أَيَّانَ مُرْساها ؛ قال الزجاج : المعنى يسْأَلُونَكَ عن الساعة متَى وقُوعُها ، قال : والساعة هنا الوقت الذي يموتُ فيه الخَلْق . والمِرْساةُ : أَنْجَرُ السَّفينة التي تُرْسَى بها ، وهو أَنْجَرُ ضَخْمٌ يُشَدُّ بالحِبال ويُرْسلُ في الماء فيُمْسِكُ السَّفينة ويُرْسِيها حتى لا تَسِير ، تُسَمِّيها الفُرْسُ « لَنْكَرْ ». قال ابن بري : يقال أَرْسَيْتُ الوَتِدَ في الأَرض إذا ضَرَبْتَه فيها ؛ قال الأَحوص : سِوَى خَالِدَاتٍ مَا يُرَمْنَ وهَامِدٍ ، وأَشْعَتَ تُرْسِيه الوَلِيدَةُ بالفِهْرِ وإذا ثَبَتَت السَّحابة بمكان تُمطِر قيل : أَلْقَت مَرَاسِيَها . قال ابن سيده : ألْقَت السَّحابَةُ مَراسِيهَا اسْتَقَرَّت ودَامَتْ وجَادَت . ورَسا الفَحْل بِشُوَّلِهِ : هَدَرَ بها فاسْتَقَرَّت . التهذيب : والفَحْل من الإبِل إذا تَفَرَّقَ عنه شُوَّلُه فَهَدَرَ بها ورَاغَت إليه وسَكَنَت قِيلَ رَسَا بِهَا ؛ وقال رؤْبة : إذا اشمعَلَّتْ سَنَناً رَسَا بِهَا بِذات خَرْقَيْن إذا حَجَا بِها اشمعَلَّت : انْتَشَرَتْ ، وقوله : بذات خَرْقَيْنِ يعني شِقْشِقَة الفَحْلِ إذا هَدَرَ فيها . ويقال : أَرْسَتْ قَدماه أَي ثَبَتَتا . الجوهري : وربم ؟
قالوا قَد رَسا الفَحْلُ بالشُّوَّل وذلك إذا قَعَا عَلَيْها . وقِدْرٌ راسِيَة : لا تَبْرَح مَكَانَها ولا يُطاقُ تَحْوِيلُها . وقوله تعالى : وقُدُورٍ رَاسِياتٍ ؛ قال الفراءُ : لا تُنْزَلُ عن مَكَانِها لعِظَمِها . والرَّاسِيَةُ : التي تَرْسُو ، وهي القائمة . والجبال الرَّوَاسِي والرَّاسِياتُ : هي الثَّوابِتُ . ورَسَا لَهُ رَسْواً من حديث : ذكره . ورَسَوْت له إذا ذَكَرْتَ له طَرَفاً منه . ورَسَوْتُ عنه حَديثاً أَرْسُوهُ رَسْواً ، ورَسَا عنه حديثاً رَسْواً : رَفَعه وحَدَّث به عنه ؛ قال ابن بري :، قال عُمر بن قَبِيصة العَبْدِي من بني عبد الله ابن دارم : أَبا مَالِكٍ ، لَوْلا حَواجِزُ بَيْنَنا وحُرْماتُ حَقٍّ لم تُهَتَّكْ سُتُورُها ، رَمَيْتُك إذْ عَرَّضْتَ نَفْسَكَ رَمْيَةً تَبَازَخُ مِنْها ، حِينَ يُرْسَى عَذِيرُها قوله : حِينَ يُرْسَى عَذِيرُها أَي حين يُذْكَرُ حالُها وحَدِيثُها . ابن الأَعرابي : الرَّسُّ والرُّسُوُّ بمعنًى واحدٍ . ورَسَسْتُ الحَدِيثَ أَرُسُّه في نَفْسِي أَي حَدَّثْتُ به نَفْسي ؛
وأَنشد ابن بري لذي الرمة : خَلِيلَيَّ ، عُوجَا ، بارَكَ اللهُ فِيكُمَا ، على دارِ مَيٍّ ، أَوْ أَلِمَّا فَسَلِّمَا كما أَنْتُما لو عُجْتُمَا بِي لِحاجةٍ ، لَكَانَ قَلِيلاً أَنْ تُطاعَا وتُكْرَما أَلِمِّا بمَحْزُونٍ سَقِيمٍ ، وأَسْعِفا هواهُ بمَيٍّ قَبْلَ أن تَتَكَلَّما أَلا فاحْذَرَا الأَعْداءَ واتَّقِياهُمُ ، ورُسَّا إلى مَيٍّ كلاماً مُتَمَّما وفي حديث النَّخَعي : إني لأَسْمَعُ الحديثَ (* قوله « إني لأسمع الحديث إلخ » هكذا في الأصل . ولفظ النهاية : إني لأسمع الحديث أرسه في نفسي واحدث به الخادم ، أرسه في نفسي أي اثبته إلخ ). فأُحَدِّثُ به أَرُسُّه في نَفْسي ؛ قال أَبو عبيد : أَبتدئ بذكر الحديث ودَرْسِهِ في نَفْسي وأُحَدِّثُ به خادمي أَسْتَذْكِرُ الحديث ؛ وقال الفراء : معناه أُرَدِّدُه وأُعاوِدُ ذِكْرَه . ورَسا الصومَ إذا نَواهُ . وراسى فلانٌ فلاناً إذا سابَحَه ، وساراهُ إذا فاخَرَه . ورَسا بينَهم رَسْواً : أَصْلَح . والرَّسْوَةُ : السِّوارُ من الذَّبْلِ ، وقال كراع : الرَّسْوَةُ الدَّسْتِينَجُ ، وجمعهُ رَسَوات ولا يُكَسَّر ، وقيل : الرِّسْوَةُ السِّوارُ إذا كان من خَرَزٍ فهو رَسْوةٌ . الجوهري : الرَّسْوَةُ شيء من خَرَزٍ يُنْظَمُ . ابن الأَعرابي : الرِّسيُّ الثابت في الخير والشر . والرَّسِيُّ : العمود الثابتُ في وسَط الخِباءِ . الجوهري : تَمْرةٌ نِرْسِيانةٌ ، بكسر النون ، لضرب من التَّمْرِ . "